ترجمك :

١

8 مصطفى حلاج

لويس ما

يون

آلام الحلاج: شهعيد التصوف الإسلاميى

آلام الحلاج : شهيد التصوف الإسلامي

تأليف: لويس ماسنيون

ترجمة:الحسين حلاج

التدقيق اللغوي: مظهر اللحام

تصميم الغلاف: زياد منى

إعداد وإ خراج: : زياد منى. إخراج إلكتروني: محمد غيث الاج حسين الطبعة الأولى: تشرين أول (2004) جميعٌ الحقوق محفوظةٌ لشركة قدمس للنشر والتوزيع م م التوزيع: شركةٌ قَدْمُس للنشر والتوزيع م م)

ص ب (6435/ 113)؛ شارع الحمراء بناء رسامني

بيروتء لبنان

هاتف :(+9611) 054 250, برّاق: 053 250 جوّال:(+96103) 2224114620512

بريد إلكتروني: 012.11ه.معه601) زه اتستدرةل)

التوزيع في سوريّة : قَدْمُس للنشر والتوزيع

شارع ميسلون. دار المهندسين (0905).: الفردوس

صنت (6177)

دمشق» سورية

هاتف: (+11 963) 9836 222 برّاق: 226 7 224

جوّال: (+517167)961094

بريد إلكتروني (/[ق.15)6021لل2ء)» ؟ نأعط. وك[ 12115600ل2ء )50015 التوزيع في محافظة اللاذقية: مكتبة بالميرا

هاتف: (+41 963) 975 468

التوزيع في الأردن: الأهلية للنشر والتوزيع وسط البلدء خلف مطعم القدس؟ ص ب (7772) عمان 11118 الأردن هاتف: (+6 962) 8688 463؛برَاق: 7445 465

بريد إلكتروني: 0[ 5ا2121113)606)

لقراءة إصدارات الدار على (الإنترنت) انظر:اقناحصلهء/تدمء.طعء زه.بصدءط11//:مخط) لابتياع نسخ إلكترونية من هذا الكتاب» انظر (2لمء.[م0طع 1 222,لمد// نمطا

إن الآراءَ الواردةً في هذا الكتاب لا تعبر بالضرورة عن رأي الدار.

عدد كليات الكتاب: (263802) كلمة تقريبًا.

لويس ماسينيون

آلام الحلاج: شهيد التصوّف الإسلامى

ترجمة: الحسين حلاج

01102105565ام اذ ع0210 عسمسدعع ممم بل ععلدء ع1 مصقل تنام رعع هتاه اع عع م5 نال أء وعزغع ونا م دعل ععرذأدتط 11 بال معتاناهة دل عتع لغ مغط6 رغلهطغ 5 موطتآ به ععصدءظ عل علمددةطصصة "1 عل ملاع عط آنا دمتاعة ل اء «متلهئةم000 عل

يصدر هذا الكتاب بدعم من وزارة الخارجية الفرنسية والسفارة الفرنسية في لبنان قسم التعاون والعمل الثقافي وذلك في إطار برنامج جورج شحادة للمساعدة على النشر.

الملحتوى

الكتاب الأول: حياة الحلاج ا ااا 100[ 0001 مقدمة تقنية وان ووم فار ام وام العامة ومطو ا ا وق و مق أواة فلأب أ ووو اه وم او مهاه واقخوة ع فوع #الطاه 2 2:11 توطئة الطبعة الجديدة او خم ا حفط اولك وو امومع الجماة ا مره روج واكم لطع طفق عط نوا ج00 :2131 استهلال مؤرّخ في عام (1921 م) اد طلة طاعوة اج واوا الاح كمايق وشاع انان 1 27/6 مقدمة عام (1914 م) اين ام سوام نون جل امسن مجه ام واوا 2 مقدمة الطبعة الجديدة 00000 0 اا 0 النظام المتبع في نسخ الكلمات العربية ا 0000000 1 1) ترحمة ملخصة و ل ا و ال ا 51 21/1 تمهيد مقو امم مهل تراه الكسولر ابد قمة اموجه الأو ون وان او 51 1/ 1/1) ترجمة السيرة (للقتّاد): 5 )2 ترحمة ١حياته‏ وفقًا لولده حمد» (ابن باكويه) 000

1/ 22 جدول زمني حياة الحلاج وبقائه بعد ماته 00

6

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

001 202241 )3 /1

2) سنوات التلمذة: 21/2

)1 /1 2

)2 /1 /2

)3 /1 /2

)4 /1 2

)5 /1 /2

22 /2

)1 /2 /2

)2 /2 /2

23 /2 /2 4/2/2

)5 /2 /2

26 /2 /2

)7 /2 /2

)8 /2 /2

)9 /2 /2 )10 /2 /2 23 /2

)1 /3 /2

)2 /3 /2

)3 /3 /2

)4 /3 /2

)1 /4 /3 /2 00/4 2 )3 /4 /3 /2 )4 /4 /3 /2 )5 /3 /2

ملخص حياته الجن وق وم دمي كسا السو اا ا 01 خلود الحلاج: جدول زمني لذكراه بعد مماته 0 000 المصادر الخلاجية الحالية ا ا 1[ 1[ 110011 معلموه وأصدقاؤه ا اوم و 0 الوسط الذي نشأ فيه محم طحق ا تفطو سواه اواو ها اك ل و 91 مدينته الأم: البيضاء لسسع مط ا اوس اال لوالو ل اط ا لماو ل 921 يقظته على الحياة الأخلاقية (حكاية امرأة) ل ا 91 الإقامة في واسط ا ا اا ا رحيله إلى تستر: سهل التستري من ساس جا كال من لمخم اال 1 917 الوصول إلى البصرة ل ا 0 وسط البصرة الثقافي موطف ا م م ان لو لخو ود امس 1لا أزمات نمو المجتمع الإسلامي 0 ااا 0 سهل التستري أن عماس ونا عق لمك شح اما وسار 271 10 عمرو مكى تو رد افاتعه السب جاو7ابسسبالااو نا ال و 10 الجنيد 7 انحا اطاط نرم وو امم مب افا و10 نوري بن البغوي: وغلامه القناد اس سوا الس م101 أبو بكر الفوطى لس حل ماو تان الت اا ب ان و 11 11 الشبلي 0 00006 00 0000000000 1011110 ابن عطا 000000 إبراهيم بن فاتك: إسقاطه من بين الرواة ومصير أسانيده ا 120 أبو بكر الوجيهي امن امنيا ود معقطة شحج ام بو مس 122 حكايات عن سئوات التلمذة وحجاته اس موا اح توا هل الس 219 1 أسباؤ» وها كني يبه او لخ فاب ا 1 اخاشسموا ا 120 لباس الحلاج المتنوع ا ا 12 لقاؤه الأول مع جنيد 0 1[ 1 11710001 الحج الأول والعمرة إلى مكة (270 - 272 ه) حو ا الا 12 رواية أبي بكر محمد بن عبد الله بن شاذان (توني عام 376 ه) 1 رواية إبراهيم بن شيبان (توني عام 337 ه) ا سا 2 129 رواية النهرجوري (توني عام 330 ه-/ 941 م) اا و اخ 12 رواية العطار (من دون إسناد) ا ا ااا 00 حكايات ابن سعدان مم اذوه لاسر السطوا ةو داه الفخديت سم ك2 113

2/ 3/ 6) حواراته مع النهرجوري وعمرو المكي 000 2/ 3/ 7) حجه الثاني إلى مكة اذ 1[ 210 2/ 3/ 7/ 21)21 رواية النهرجوري 1011[ 111111111110111 2/ 3/ 7/ 2) رواية الحلواني مالف فا قا و م ال 11 2 3/ 7/ 2)4)3 أسطورة السمرقندي لوو و ا ا 2 3/ 7/ 244 رواية أحمد الرومي ل 2/ 3/ 8) المناجاة مع إبراهيم الخواص: في الكوفة مع ال 2/ 3/ 9) زيارة بيت المقدس (ليلة الفصح والنار) 211111011116 2/ 3/ 10) موسوس باب خراسان لمحيو م مه جره فلالا وأ 2/ 3/ 11) ناوا تسن 12121111111110 2/ 3/ 12) مسجد البصرة 00 00000 2/ 3/ 13) رواية الجوينى الأشعرى مط لطاع ابه اد سم 1 2/ 3/ 14) الفطية فم ايم( مت 000 2/ 3/ 15) حادثة «أنا الحق» 0 3) الرحلات والتبشير ا ا ا ا ار 3/ 1) وصف رحلاته: لباسه وطرقه ومحطاته ‏ وشرح خارطتين 22/3 مواعظه في العامّة مرتين في الأهواز:

(273-222و281-279ه) اق ا 3/ 2/ 1) علاقته بالدنيويين والكتبة وعمال المال وكبار الموظفين ... 3 2/ 1/ 6)1 قائمة بالسلطات الرسمية في الأهواز

(السنوات 250 - 300 ه) زز[ز ز[ ز [ز[ز ز ‏ 010000000 3 2/ 1/ 422 قائمة بالسلطات الرسمية في البصرة

(من عام 250 إلى 334 ه) ا و ا 1 3/ 2/ 2) السمات الأصلية لمواعظه الأولى 09 00 12117 3/ 2/ 3) الحكايات المح لو انو باو و 3 2/ 2641/3 أبو علي الجبائي المعتزلي ونقده «كرامات» الخلاج 06 3/ 2/ 3/ 2642 رواية ابن إسحق عن التنوخي حو ود لوم وي 3/ 2/ 3/ 3) تنظيم الرسائل بين تستر وبغداد وش ف 3 2/ 3/ 4) أحداث البصرة اجا سماخو ا ا

3 2/ 3/ 4/ 1) (بيت العظمة)

3 2/ 3/ 4/ 2) رواية أبي موسى عمران بن موسى

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

3 2/ 3/ 4/ 3) حكايات ابن الجندي ملظي مال ع ا ااا ا 3/ 3) البلاد الأخرى التي مر بها *هش#ش(ظ1 3/ 3/ 1) مدن الجبال ا 1[1[1[ذ[ذ[ز[ز[ 1[ 5700 3 3/ 1/1) دينور ومهاوند وهمذان والري ا 10 3 3/ 1/ 2) اعتقال الحلاج الأول في ناحية الجبل1 0 3 3/ 1/ 20423 يوم النيروز في نهاوند ا 3/ 3/ 1/ 4) مدن الدلفيين: أصبهان وقم 1 3 3/ 1/ 5) مشادةأصبهان ا 00 3/ 3/ 2) مدن خراسان #57000000( 3/ 3/ 2/ 2)1 هراة ومرو والبلخ دب 000 3 3/ 2/ 2622 نيشابور «نيسابور) طخس اال ل 3/ 3/ 2/ 3) طالقان [ [[ذ[ 1[ ذ[ز[ز[ز[ [ذ[ز[ز[ز[ |[ [ز[ [ [ [ [ ز[ ز ذز 01 3/ 3/ 3) مدن (ما وراء النهر):

تخاوق / .شمر قند/ يوخ ن/ انتفيجات 52900006 3/ 3/ 4) ال ند 0 3 3/ 4/ 421 المنصورة وملتان وكشمير مت نم ا ا 3 3/ 4/ 2) حكايات 20701000001 3 3/ 4/ 2/ 1) «كبّة الغزل» ا 3 3/ 4/ 2/ 2) حكاية الترغباذي ا 3/ 3/ 4/ 2/ 3) الحلاج في التركستان وماصين 21211111 3/ 4) الدلالة الاجتماعية لدعوة الحلاج»

واتصاله بالنهضة الثقافية في عصره 10101016ظك1 3/ 4/ 1) أهداف مهمته #التعةاسض و اعضو مق داح اناا ا 3/ 4/ 1/ 26)1 السباء التوفيقية العالمية لأسلوبه في الاستبطان الديني 3 4/ 1/ 2)22 علاقاته بالنهضة الثقافية في زمانه (الغنوصية الفلسفية) 3 4/ 1/ 2/ 1) الوسط الصابئي لأصحاب الطبائع 520 3 4/ 1/ 2/ 2) الثوار القرامطة» أصحاب السين 00 3 4/ 2) طبقة كتبة المدائن والأهواز.

وتسرّب المعايير العلمية إلى الدولة الإسلامية 1 3/ 4/ 3) كلمة الحق ومسألة الحقيقة فوق - المذهبية -ظظ2ظ51 3/ 5) حجة الحلاج الأخيرة و الوقفة على عرفات 00000 3/ 5/ 1) الوقفة على عرفات والمذهب الحلاجي في الحج 0

3/ 5/ 2( دعاء الحلاج في وقفة عرفة و ع 6 داه لع د واو وو

4( 3 بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية 0000 ش#ظ(ظ2 21/4 بغداد 00

4/ 1/ 1) ما كانت عليه بغداد عاصمة العالم الإسلامي»

4/ 1/ 2) مخطط بغداد 11111111111900( 4 1/ 3) سيرٌ لإحصاءات السكان ع 4 1/ 3/ 6)1 مستوى الحياة والغذاء: الأسعار والعملات 10006 4/ 1/ 3/ 1/ 1) الغذاء 211101100 4 1/ 3/ 1/ 2) الأوزان والمقاييس ا 44 1/ 3/ 1/ 3)العملة الحقيقية عند المقتدر والقاهر والراضى 25506 4/ 1/ 3/ 1/ ال ال و 0 4/ 1/ 3/ 2) أبعاد بغداد 111110101011098 4 1/ 3/ 2/ 1) المساحة» من مصدرين 00077 4 1/ 3/ 2/ 2) من عدد العقد (كتلة من المباني تحيطها الطرقات) .... 4/ 1/ 3/ 2/ 3) بالاستنتاج من الحركة بين ضفتي المدينة 000 4 1/ 3/ 3) العناصر القابلة للقياس في بنية بغداد الاجتاعية .... 4 1/ 3/ 3/ 1) التقسييات الدينية 000008 17 4/ 1/ 3/ 3/ 2) الزراعة ممص فيال دن د اسفيع ا مالسا 4/ 1/ 3/ 3/ 3) الصناعة ا 0000 4/ 1/ 3/ 3/ 4) النقليات 101012101 1 1 1111 4/ 1/ 3/ 3/ 5) التجارة 000 4/ 1/ 3/ 3/ 6) المهن الحرّة 15100000 4 1/ 3/ 3/ 7) الأشراف (من بني هاشم) 1 1 121117101

4 1/ 4) السلطة الشرعية:

أزمة الضمير عند بعض الخلفاء العباسيين 12 4/ 1/ 5) بلاط الخلافة لماخ ا ماسو 1

4/ 1/ 5/ 1) الوضع العام للإمبراطورية 111111111 4/ 1/ 5/ 2) البلاط والخدمات العامة والوظائف الوزارية 1

4 1/ 26 حياة الناس: أزمة الخبز؛ الخطر المزدوج؛ مخزونات الماليين المضاربين؛ عصابات القبائل الثورية

0000

20

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)1 /5 /1 /4 )7 /1 /4

22 /4

21/2 /4

)2 /2 /4

)3 /2 /4

)4 /2 /4

)5 /2 /4

)1 /5 /2 /4 )2 /5 /2 /4 )3 /5 /2 /4 )4 /5 /2 /4 )6 /2 /4

)1 /6 /2 /4 )2 /6 /2 /4 )3 /6 /2 /4 23 /4

)1 /3 /4

)2 /3 /4

)3 /3 /4

)4 /3 /4

)5 /3 /4 26 /3 /4 )7 /3 /4 )1 /7 /3 /4 )2 /7 /3 /4 )3 /7 /3 /4 )4 /7 /3 /4 )8 /3 /4

دور الحهبذي 00 وجو ها عامج اوم ع ماع ع ع موا عاو عع عه جه ا اماه وو ف ده وه

عامة الشعب ف بغداد: نموذجية هذه الجاعة

من وحى أمثالها السائرة 6 ا 00

عامة بغداد ومسرح الدعوة 1 ل 3 زياراته إلى «أبناء الدنيا» البغداديين زز ز ز ز ز ز ز ز ز[ ز ز ز 0100001

في المجالس سا وك اال ا سا قدو لا عه موسو بد جه لي في الجوامع مد ونم ا تاداع امامو أ فطلو خخ ا 1 ثلاثة مقاطع 00 إدانة الكرامات العلنية 00000000 0 هرطقتها في الفكر السني وخا بخ اللا واوا توا اناك ا 1 موقف ابن عطا ان اللخ اتا و ع 0 الأهمية غير العادية لمخاريق الحلاج في تاريخ أولياء الإسلام 0000 الإدانة السياسية: الدعوة إلى الربوبية ب 11111 الأصل الشيعي هذه الإدانة: الغلوٌ خم ةبك و وو ول م [موضوع المهدي والشرعية الشيعية] 0 107070701010 نظرية حق العلويين* الإل هي [وحزب الإمامية] بطو أي تا انوي

وكالة أبي جعفر محمد بن عثمان العمري الثاني (258 - 305 ه)ء ووزارة ابن البلبل» وتنسيق العمل بين العائلتين

الشيعيتين الكبيرتين آل الفرات وآل النوبخت ا 000 أبو سهل إسماعيل النوبخت 121171171010000 الوكيل الثالث ابن روح النوبختي» ومنافسه الشلمغاني 1511000 علاقات الحلاج بالإماميين 08 00 دخول الحلاج إلى الأوساط الشيعية 1 زيارته إلى قُم ونظريته عن الاثني عشر إمامًا 1 المنازعتان بين ابن النوبخت والحلاج ا وو 0 سؤال أبي سهل النوبختي وتصور العملة عند الشيعة 232111111 بنو النوبخت وعداؤهم السياسي للحلاج 008 0 5207700

* المقصود هنا وفي الكتاب كله نسبة إلى آل البيت من سلسلة الخليفة الرابع علي بن أبي طالب

المحتوى 4/ 3/ 8/ 1) دوافعهم 0010-0 0 2 4 3/ 8/ 622 أساليب عملهم ا ل ا ا ب ل ا 0 0 04/4 الصدى السيامي للدعوة الخلاجية والسنوات بين (288 و 296 ه) 24 5) الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة 20 5/ 1) مبادرة ابن داود والاتهام كام نعة الاق نش جاب خط ا عع جه امب و 1 مها 3:0 5/ 1/ 1) تبيئة الاتهام: مبادرة ابن داود م ل 301 5/ 1/ 2) تحليل لكتاب ابن داود (الزهرة)» وأثره الأدبي بخ م و3101 5/ 1/ 3) حياة ومذهب ابن داود ا[ ااا 5/ 1/ 4) مقارنة بين موتيهها ومصيرهما دب 11 5/ 1/ 5) معارضة ابن سريج وقيمتها التوقيفية ا سوط طب أل واعي لام ا وو قا 3:29 5/ 1/ 6) دور ابن سريج الفقهي في المذهب الشافعي املع م خخ و7 3:2 5/ 1/ 7) حياة ومصير ابن سريج ان فده رطق كتدج الهاللماعار بجوي نه لك بو و 2-2011 5/ 2) تعريف الزندقة» ال هرطقة التي تبدد أمن الدولة ا د الو الل 3 5/ 1/2) جريمة ا حرطقة» والتكفير وعدم تأثيره لان انط ووس سم واو ا 3 5/ 2/ 2) أصل الزندقة السياسى (هرطقة مانوية) نام لس اسن 2 5/ 2/ 3) تنلاقة العلةةامن هيحة المذاكن التتوضين و نا كاه بع انا ارا لاق 4 3:34 5/ 2/ 4) زندقة المتصوفة اماد ولاج انوا 0053 او ل مر لماقييكا ريطو 30 فوا دجا 313154 5/ 3) السلطة العليا وتوكيلها في محكمة»

والمحكمة, وكفايتها واختصاصاتها ب 0 5/ 1/3) الإجراءات الاستثنائية ونظر المظالم اع افا ا اسم مط و ب 9317 5/ 3/ 2) الشيعة في البلاط وإعادة فتح القضية لوحت خوا طو اتسا الاو 30 5/ 3/ 3) أعضاء المحكمة الاستثنائية 00 00 0 ا 5/ 3/ 3/ 26421 مجلس الخليفة لس سا ما ع الب حا ال اا سا ل 341 5/ 3/ 3/ 1/ 1) الخليفة المقتدر فحنت امم اه لوقه اجيف افون اسل اا 234:21 5/ 3/ 3/ 1/ 2) السيدة شغب (الملكة - الأم)

(نحو 260 ه/ وتوني عام 321 ه) وثمل الدلفية لانو ام ل ا 0 94 5/ 3/ 3/ 1/ 3)أم موسى اح تسج نك جاتحن ناد سخ ا رم اروم 30 5/ 3/ 3/ 622 المجلس السلطاني: الوزراء الوزراء المعينون مض ا وما ل 35 5/ 3/ 3/ 2/ 1) علي بن عيسى بن الجراح كلم لمان لوبو روا اق لج اواد مو الما 210 20 5/ 3/ 3/ 2/ 2) عائلة الماذرّائيين اموا ا للفو مث توا حسط يزه مالكل بكاوم الما ممه ‏ طوو 1 35 5/ 3/ 3/ 2/ 3) علي بن الفرات اه الملا اط و دراي اك اللا ا ملم عد ف 35014

12

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

5/ 3/ 3/ 2/ 4) أبو على محمد بن عبيد الله الخاقاني 000 00 5/ 3/ 3/ 2/ 5) حامد ااا 00 5/ 3/ 3/ 43 الحيش ماد ل دنه او ان ةافوب و 5/ 3/ 3/ 3/ 1) أمير الجيش مؤنس القشوري 11 1 [ [ ز [ [ 1 0 5/ 3/ 3/ 3/ 2) كبير الحجاب نصر القشوري 3000 5/ 3/ 3/ 3/ 3)الحسين بن حمدان 00000 232701111 5/ 3/ 3/ 4) الفقهاء ان افا اول شه الا ساد لو اا ا موا اد ناوي 5/ 3/ 3/ 4/ 1) إعادة فتتح التحقيق القضائي:

سعاية الأوارجي إلى كبير قرّاء بغداد. أبي بكر بن مجاهد 3 5*”*ه5ظ1 5/ 3/ 3/ 4/ 2) القضاة: قائمة بالمعينين اواو لشف ام ساحن امو 5/ 3/ 3/ 4/ 3) أصحاب الشرطة في بغداد ا وو و يوط لط كفرع ا ا لم م رن 5/ 3/ 3/ 5) انسار الاج بن نه البولة وعائلاتهم 7 0 5/ 3/ 3/ 5/ 1) حمد القنائي ا ا 00 5/ 3/ 3/ 5/ 2) ابن عمه محمد بن علي العنّائي 0000 5/ 3/ 3/ 5/ 3) أبو بكر محمد بن محمد بن ثوابة القصري 00000 5/ 3/ 3/ 5/ 4) أحمد بن حماد الموصلي لحو واس ويد سار اويا ا او 10 5/ 3/ 3/ 5/ 5) هارون الأوارجى نم ف و ا ا 1 16 .الدع الرنجت عل الرتديق ل 5/ 3/ 4/ 621 التوقيع ااا ا ا 0 5/ 3/ 4/ 2) الحزاء المؤلم الفاضح ا 0 5/ 3/ 4/ 6)3 قيمته الكلامية (اللاهوتية) ماقام ا 5/ 3/ 4/ 4) التصليب: الصلب ثم الشنق: رمزيته وقيمته التصويرية 18 ش51 6) القضايا و وام ملاس لماه لج الم واو لجو قسوو القو و الو ما ع الال اا 6 21 ملاحظة نقدية عن المصادر التاريخية للقضايا 00 6 1/1) الطبري؛ الصولي, ابن أبي الطاهرء عغريب» الإصطخري 2000000 6 1/ 2) البافللان ومستدرناين مسا الالك اا 23*10 6/ 1/ 3) حكاية الرنكي: ودمقدسهاة واوعترنانبا علد ازن سان 0 6 1/ 4) رواية ابن عيّاش ا اا اا ا ا لواو ا ا و 6/ 22 القضية الأول (298 ه/ 910 م) إلى (301 ه/ 913م) 20000 6/ 2/ 1) الملاحقات من تق مساقو جو نديد ترات ماسجا وسو اا ا 6 2/ 2) الاعتقال في سوس ا 270000«

)3 /2 6 24/2 /6

23 6 )1 /3 /6 )2 /3 /6 )3 /3 /6 )4 /3 /6

04 6 )1 /4 /6

)2 /4 /6 )3 /4 /6 )4 /4 /6

)5 /4 /6 )6 /4 /6 27 /4 /6 )8 /4 6 29 /4 6 )10 /4 /6 )11 /4 /6 )12 /4 /6 )13 /4 /6 25 6

)1 /5 6 )2 /5 /6

)3 /5 /6 )4 /5 /6 )6 /5 /6 27 /5 /6 )8 /5 /6

تنقلاته بين السجونء نشاطه. كتاباته 51# موقف الحلاج في مواجهة الخليفة العبامبي» حظوته في البلاط 2000006 كب الأواردجي ا ا 00 الأزمة السياسية والقلاقل الاجتاعية في عام (308 ه) 1 القضية الثانية من (308 ه/ 921 م) إلى (309 ه/ 922م) 22210111

مبادرة ابن يجاهد كبير قرّاء القرآن» وتسليمه #تفسيرًا) صوفيًا للحلاج

إلى نائب الوزير ابن عيسى» والاعتقاللات ل ده مط جاه كما مك ور ع مام عله مد 61 الحصول على نص عن «الربوبية» يؤدي إلى تسليم الحلاج إلى الوزير حامد .. تركيبة المحكمة في بلاط السلطان 5

شهود الأمة الذين يوقعون على الأحكام

لمكتوبة الصادرة من المحكمة الشرعية لتوثيق هذه الأحكام 110

التحقيق الابتدائي والاستجوايات ا ا ا وا م د 1 م (صيغة العقيدة) الحلاجية 0 0 000

القول بالشاهد (طريحة وحدة الشهود) ا ا استشارة القاضيين الأولى ز[ز[ز[ز[ز[ ز[ز[ز[ز[ز[ز[ز|ز[ز[ز[ز[زؤزؤزؤز[ز[ز[ ز ز[ ز 00011 تهبديد الانتفاضة الحنبلية #امجوطه ب ارد وان امورل لجا مخ ولجنا امه

استجواب ابن عطاء اعتراضه ووفاته ام ام ا او ل

الخاتمة وحكم الإدانة ا 1 الجمعة الأخيرة والأحوال السياسية ا ا

مُقترّح الإدانة: (الرسالة إلى شاكر) عن (تدمير الميكل)» واقتراح الاستبدال

النذري للحج (وفمًا للإخللاص) ل حم 0 استشارة القاضيين الثانية 1 1 1 1ا1اا [ ز[ [#[ [ |[ 1[ [ز[زاز1[1 2711713101

جلسة الإدانة 1 1 1 1 1 زذ 1 1 اا 0

49.

124

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

67 الشهيد ا ااا ااي 1000 1[ [ 111111111 011/7 محن التعذيب و رطام ساف ملعك قو ل الور سم لي 4619 1/1/7 1) نفل الأصناكد: الزنجي و(العذاب) الخلاجي أ ماو علق ا و اط ال 469 7 1/ 2) شهادة الزنجى كاتب المحكمة المساعد الرسمية: أخطاؤها ا 47 7/ 1/ 3) فياذناي انراد وج جووه القافزة

عن ليلة الحلاج الأخيرة و(شهادته الروحية) 1 241177 فساد الأخلاق في ذلك الزمان وفمًا للكسروي 340 27 0) المسؤولون عن دم الحلاج ووصف موقفهم مو يك و حا طسق اشوا جم 16 487100 7 1/ 6) الوصية 00000010 ا 22/7 الروايات المركبة القديمة والأحداث المنعزلة 0 7/ 7/2 1) رواية القناد 0001001 0 0 222177 السالمية ورواية الرزاز ا ل ا 400 7/ 2/ 3 ملحوظة عن رباعية (نديمى . .) 11[ 1010000 23/7 الأحداث المتلاحقة والأقوال المتفردة

التى ولّدت القصة الشعبية (الأسطورة) لتخا اخ ا د 1 007غ) الروك إل الساحة 0000000 ا 211010 7/ 3/ 1/ 226)1 صورة الشبيه وتوسّله إلى: «القوى الشريرة . الوح م كسد و 419201 7/ 3/ 1/ 2) الوعد بالرجعة سسا ا الو افك لحف ماح لب اا و افق كرو ف 497 7/ 3/ 1/ 221423 وقفة النذر والعفو («اقتلونيٍ . .») الع طفق ور ف اماو لم 490 7/ 3/ 2) الجلد وتقطيع الأطراف 1 1 0 0 1-0000 77 3/ 3) الصلب وكلاته اللأخيرة وضربة المودت ا بف الو ا 50 77 3/ 3/ 26)1 تصنيف (الكلمات الأجدٌ) 50 7 3/ 3/ 1/ 1) ابن باكويه لاط اماس سوا لاوا مسالط من دوا وا مط الس يو قات 5103 7/ 3/ 3/ 1/ 2) الرواية المنسوبة للشبلي 1[ 1[ ز 000111 7/ 3/ 3/ 6)2 أقواله الخمسة الأخيرة ام ور اواو ا 50 7/ 3/ 3/ 2/ 1) «إلمي أصبحت في دار الرغائب . [ ز[ز[ز[ز[ز[ز[ز[ز[ز[ز |[ [ز[ ز[ [ [ [‏ 0000 12-017 3) اما العضوك 8 أهواق مرقاة منةما تزاهة+عن اللفرغوشى اما ا 50:6 7 3/ 3/ 2/ 3) «أولم ننهك عن العالمين . .؟) اس اس خم 50 7/ 3/ 3/ 2/ 4) احسب الواجد إفراد الواحد له.» مومعو مجك اد لوك جم لامعا 50911 7/ 3/ 3/ 2/ 5) قرآن» سورة الشورىء آية [18]:#يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها

والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق # ف 51 7 3/ 3/ 2643 تصريح الشهود الأربعة والثانين قبل ضربة الموت» واشهادة الدم) م 51

المحتوى 7/ 3/ 3/ 2)4 رهزية «المشنوق» عند أهل الطريقة خا ع ان المحو ‏ ووضم ا ب 513 7/ 3/ 3/ 5) موضوع السيف ا ل ب 5 7/ 3/ 3/ 2626 موضوعالرماد ام ل سق اماس وجا اليف لطر ل جايو ل 1 51112 7/ 3/ 3/ 7) مصير الرأس انط نب فسان امس انال امار وق م 51 7/ 3/ 3/ 2268 قضية هيكل المهاشمي ممم جا ام مد تقل اطق واكام لسو 217 04/7 أثر الإعدام في النفوس سس امسخاو و0 7/ 4/ 1) المنع عند الورّاقين الا الو مم تدكا م ام وت 5118 7/ 4/ 2) حزن الحاجب نصر العلني» وتأثيره ا ا 7/ 4/ 3) نذر المواجس وأحلام الاستخارة والتبديات ا ا 520 7/ 4/ 3/ 41 المحهواجس الكاشفة م ا رع 2021 27/ 4/ 3/ 2) 2 خمسة أحلام ا من لسن الاباك بسي اطق الل يخ و او 522 7/ 4/ 3/ 623 التبديات انق تنوه انج رمقية امقام لد ود توس قد اناي سكي سور 5:26 7 4/ 4) عودة شاكر الجسورة إلى بغداد انا واج ابت فتن ا ا ا 1 5210 7/ 4/ 5) ملاحظة على الدعوة (المحمدية) عند الحلاج وعن ميقات الأحرف القرآنية

لموته (في عام 309 للهجرة) ا ل ا ا ا 2210 الموامش ماطس ماسان سناتسم مب عا صاخساما الف بخ دالواو د53 الفهارس ا مقو اماو ا سو لصاف وو لليف لمك وس ا 317 69 ثبت الأعلام ل م وام حي مشان امطام حصي مطاف خاوا قاد بير 69:7 ثبت جغرافي ا اجا مت امف ستو ااانه داسو لوو ول فا مم29 :7 ثيت: الكتت د مخس فا انمه اما #االساقط سكاف ماج لكي ترات اا هد ج7411 ثبت المدارس والمذاهب والعائللات تلج و لكي 1 نط شاه سومار انا ا 737

217 ملاحظات الناشر عن النص والمراجع فى الكتاب

ملاحظات الناشر عن النص والمراجحج فى الكتاب

المادة اللغوية بين الأقواس المزدوجة « ؛ تشير إلى أنَّ النصّ مقتبسٌ .

المادة اللغوية المكتوبة بين ' تشير إلى أنها اقتباس ضمن اقتباس آخير ٠‏

المادة اللغوية بين قوسين منفردين ١ ١‏ تشير إلى المصدر الذي اقتبست منه النصوص المقتبسة. لمادة اللغوية بين الفواصل المقلوبة " " تعني أنها اعتراض على المحتوّى» من الكاتب الأصلي إذاكان الح معنكاه ا نس ةك لنت الكعانت: المادة اللغوية في إطار كبير مقسوم [ ] تشير إلى أنها ليست موجودة في النص الأصلي أو مؤلف الكتاب.

قدْمّس للنشر والتوزيع

19 الكتاب الأول : حياة الحلاج

الكتاب الأول: حياة الحلاج

21

2 مة تقنية

بسم الله الر حمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

ويعد»

إن وجود أربع مقدمات لهذا الكتاب يجعلنا في حرج من أن نثقل على القارئ بمقدمة خامسة؟

وتحتاج مقدمة جيدة لهذا الكتاب إلى شرح للكتب الثلاثة التي تليه وملخص لسيرة ماسينيون؛ وطرح للمسائل الجوهرية التي يستعرضها ويناقشها. لهذا رأينا أن تقديم خاتمة بعد إكال طبع الكتب الأربعة وملحقاتها التي نعدها هو اختيار أقرب إلى الصواب» وسنورد هذه الخاتمة» إن شاء الله في الكتاب الرابع. ‏

ونقدم هنا بعض الشروح الضرورية للإشارات التي استخدمناها في الكتاب:

1) يستخدم ماسينيون الأقواس من الشكل ١‏ . .2 للدلالة على الاقتباس» وغالبية اقتباساته هي من مصادر عربية» أما الأخرى فمن مصادر فارسية وتركية وغربية.

22

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي لقد استخرجنا معظم الاقتباسات (- 100 / من الشعر و98 / من النثر) من مصادرها العربية التي أخذها منها حتى الكلمة والكلمتان» لذلك فإننا نشير في الكتاب إلى المواضع التي لم نستطع الوصول فيها إلى المصدر الأصلي فقط. فأوردنا في الهامش أو في المتن احرف (ت) دلالة على أن الاقتباس مترجم وليس منقولا. ىا أوضحناء مرة واحدة على الأقلء أن المرجع غير عرب إذا كان كذلك (فارسي أو تركي).

2) إن كثرة المؤلفات المذكورة في الكتاب دفعتنا إلى استخدام مختصرات ماسينيون في بعض الأحيان. لكننا أوردنا أسماء المؤلفات بخط مائل دومًا لتمييزها.

3) أبقينا على (أقواس) المؤلف وعلى [أقواس] محرري الكتاب على حاها.

4) وضعنا إضافاتنا في المتن ضمن 'قوسين” لتمييزها من النص الأصلى.

05 استخدمنا (1) للإشارة إلى هوامشنا في المتن وفي الهامش» وإذا ما تعددت هوامشنا في الصفحة فقد عددناها بترتيب أبجد هوز (أ). (ب) (ج). (د) .

6 راجعنا الكتاب على الترحمة الإنغليزية بعد ترجمته من النسخة الأصلية (الفرنسية)» وأضفنا هوامش المترجم الإنغليزي إلى هوامشنا وكذلك إضافاته إلى المتن» وذكرنا ذلك في موضعه. (وأوجّه الشكر هنا إلى البروفسور جيمس ماسينيون» مترجم النسخة الإنغليزية لأنه أمدّنا بنسخة من كتابه الثمين).

7 استخدمنا الأساء العربية القديمة المذكورة في كتب التراث للدلالة على المدن والمناطق الجغرافية (مثال: نهر أوكسوس و5نا«0 هو جيحون).

8) استخدم ماسينيون الأرقام اللاتينية للدلالة على السورة القرآنية» وبدلناها في التعريب باسم السورة.

23 توطنة الطبعة الجديدة

توطنة الطبعة الجديدة

ما إن صدر كتاب (آلام الحلاج"'" في عام (2 192 م) حتى بدأ لويس ماسينيون بإضافة حواش على نصه» تمهيدًا لطبعة جديدة.

وعند نفاد الطبعة الأولى نحو عام (1935 م) كان قد اتخذ قراره بإعادة صياغة القسم الأول الذي تتبع فيه المراحل الأساس من حياة الحلاج وانعكاساتها الاجتماعية» بين| قرر إبقاء القسم الثاني المتضمّن عرض مذهبه على حالته الأصلية.

هذا وقد تقرر مخطط هذه الطبعة الجديدة في (16) تموز عام (1937 م) وفق اتفاق مع الناشرين غاليار (لتقدئللة©).

والسطور الآتية مأخوذة من ملحوظة بيد ماسينيون يعود تاريخها إلى عام (0 196 م)» وهي خطط إجمالي لهذه التوطتة التي منعه ا موت من إتمامهاء وفيها خطوات التحضير لهذه الطبعة المتقحة والمزيدة:

لقد دفعتني ملاحظات النقاد مثل غوتيير (موتطاناة©) ويول كراوس (اننة 0 ومصطفى جواد وشايدر (:5178606) وهورتن (مع110)» وفي أثناء [إتهامي ] فهرس المصادر©) إلى نشر نصوص ذات ارتباط بالكتاب (مجموع””» ديوان الحلاج”*. إعادة طبع أخبار الحلاج ”* 3

24 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي إعادة طبع لبحث (185581) في أصول اللغة التقنية للتصوف الإسلامي ) وإلى تحضير أدوات عمل إضافية للقارئ (قائمة بقضاة بغداد والبصرة, قائمة بالهاشميين» من فهارس مصادر غلاة الشيعة) كي أستطيع إتمام الطبعة الجديدة من الكتاب في ساعات الفراغ. وقد جْنَدتٌ في الحرب كقائد كتيبة من المشاة الميكانيكيين الاستعاريين في عامي (1939 - 1940 م»» انكببت بعدئذ على العمل في باريس بين عامي (1940 - 1945 م) على الحلاج (في الأدب التركي). انطلقت بعد التحرير في رحلات إلى الشرق متتبعًا آثار الحلاج في المدن (هراة وكشمير) والمخطوطات» والمقابر حيث يرقد كثير من أصدقائه بانتظار يوم البعث. في القاهرة وبورسا وأفسوس بخاصة حيث يرقد (أهل الكهف) وني لاهور ودلههي وفاس أيضًا. "ومع حلول عام (1950 م)؛ شرعت بتحرير الطبعة الجديدة [بشكلها النهائي] (وقد أتممتها تقريبا في عام 1957 م)0. ومنذ عام (1958 م) وحتى موته المفاجئ إثر نوبة قلبية في (13) تشرين الأول عام (1962 م)؛ عشيّة عيد القديسين» انكب لويس ماسينيون على التدقيق في مراجعه؛ وإضافة ملحقات هامشية عديدة إلى النص الأصلٍ للطبعة الجديدة وإىال فهرس المصادر. وبوفاته» ترك لنا ما يلي: 1) مقدمة الطبعة الجديدة التي تحدد «فرضيات العمل المشكلة للبنية التحتية للمخطط الأساس». والتي يعرض فيها #مميزات نبيج لدراسة مادة التاريخ الديني». وتسبق هذه المقدمة هنا مقدمتا عامي (1914 و1921 م) للطبعة الأولى. 2) مخطوط الفصول العشرة من القسم الأول (إضافة إلى ملحق نقدي للمصادر الحلاجية) طبعه بالكامل على الآلة الكاتبة؛ لكن مع كثير جدًا من الإضافات الهامشية بخط اليد. وقد معت هذه الفصول العشرة في جزأين: حياة الحلاج (الفصول من 1 - 2) وخلود الحلاج (الفصول 8 - 10 والملحق», وهما الجزء الأول والثاني من الطبعة الحالية. إن المخططات المتتالية والمفصلة التي استعملت في تحضير نص المخطوط الأصلي تظهر أن ثانية من الفصول العشرة كانت كاملة. ول يتبق فعليًا للنصين الباقيين (الثامن والتاسع) سوى بضع دراسات منفردة عن كتّاب مسلمين منع الموت لويس ماسينيون من كتابتهاء وقد وضعنا عناوينها على شكل ملحوظات في نهاية الفصلين. ويبقى القول إن الجزء الذي لم يكمله لا يمثل سوى أقل من جزء من عشرة من هذين الفصلين. 3) نص القسم الثاني المطبوع في نسخة عام (1922 م) (الجزء الثالث من هذه الطبعة) بعد أن أثراه بكثير من الإضافات بخط يده.

25 توطنة الطبعة الجديدة 4) إرشادات عمل تعود للأعوام (1962-1960 م)» توضح على نحو خاص المختار من النصوص المنشورة بين عامي (1922 و1962 م) لإدماجها في الطبعة الجديدة» وقواعد كتابة الأحرف العربية والاختزال التي يجب اتباعها (مثال ذلك: إلغاء ما يدل على التشكيل باللغة العربية لاختزال الطبعة مثلما فعل في طبعته الأخيرة من أخبار الحلاج: ملحوظة بتاريخ (21 كانون الثاني عام 1960 م). وكا طلب منا لويس ماسينيون قبل وفاته» فقد سلمنا النص الأصلٍ ىا وجدناه إلى صديقيه لويس غارديت (63:066 015ا1.0) وهنري لآوست (]5نا0قآ ترهع11) وقد كان اللأخير خلفه في كرسى علم الاجتماع الإسلامي في معهد فرنسا (26مم2 هل عع0011) ثم شرعنا منذ العام (2 196 م( بتحضير هذا النص للطباعة مستنيرين بإرشاداء هم كونهم مستشرقين» ومتتبعين التوجيهات التي تركها الكاتب بأمانة. وقد قدر لنا أن نضع كل الإضافات والحوائي اويا 0 (حيث أشار الكاتب) أم على شكل ملحوظات في أسفل الصفحة (في غياب مق شر إلى غير ذلك). كما اتبعنا تعلياته بشأن الفقرات التي أعيدت صياغتها هنا على خلاف الطبعة الأولى وبشأن النصوص التي نشرها في أمكنة أخرى أيضًا . وم يُقدر للكاتب مراجعة المخطوط بشكله النهائي» فكتابة الأحرف العربية ليس موحدة ولا يزال بالإمكان إدخال تحسينات على الأسلوب هنا وهناك ولا تزال بعض الفقرات (وهي نادرة) على هيئة مسودات عمل وقد رأينا أنه من الأفضل الإبقاء على هذا الخلل العادي من منطلق الخوف من تشويه فكر لويس ماسينيون.وفي كل موضع رأينا فيه ضرورة إضافة بضع كلمات من أجل إيضاح النصء وضعنا هذه الكلمات ضمن [إطار]ء أما ما هو خارج هذا الإطار فهو للكاتب. تظهر هذه الطبعة الجديدة التي تغني الطبعة الأصلية (1914 - 1922 م) بثمرة أربعين عامًا من البحث في أربعة أجزاء بدلا من ثلاثة أقسام (ى) أراد لويس ماسينيون): 1) حياة الحلاج» ويضم الفصول السبعة الأولى حسب ترتيب الطبعة القديمة ذاته. إلا أن الكاتب قام بإعادة صياغة كل منها جذريًا وضمنه أقسامًا جديدة. 02( خلود الحلاج؛ وهو جزء جديدء فصوله: الثامن (طرق بقاء الحلاج) والتاسع (تاريخ تمركز الأصولية الحلاجية) والعاشر (الأسطورة الحلاجية» أصولا وازدهارها الأدبي). ولاتمت هذه الفصول بصلة إلى الفصول من (8 إلى 10) في الطبعة القديمة» فقد أعاد الكاتب توزيع مواضيعها وفمًا لمخطط جديد, إلى جانب عدة دراسات غير منشورة. كا أن الملحق النهائي, وهو تحليل نقدي للمصادر الحلاجية» جديد أيضا. هدذأن الخرآن إداغنا إعادة ضياقة كاملة للظبعة القديجة ولخ يالك القارى) مق أن يُؤخذ بأصالتها. إذ يستطرد الكاتب فيههما باستمرار باحثًا في أعماق الفكر الاجتماعي الديني لتلك المرحلة» فيحيط بدقائق الحياة الإسلامية في ذلك الزمان حتى أدق التفاصيل. فيجد القارئ لوائح غزيرة بأسماء قلما ذكرت»؛ وتفاصيل معمارية وجغرافية لا يتطرق لها التاريخ عادة بأي إشارة. لكن الأمر لا يعني تقديم دراسة موسعة بهذا

26 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي الصدد بل محاولة (إحياء؛ مناخ الحياة اليومية التي أحاطت بحياة ومأساة الحلاج. فمن دون ثمن كهذا لا يمكن استحضار بنية المدينة الإسلامية» وبخاصة بغداد» استحضارا حقيقيًا. حيث ينجل عندئذ معنى مغامرة الحلاج الروحية الكبيرة بوضوح شديد. ولربها بدت قراءة بعض الصفحات جافة. لكنها في أقل تقدير ضرورية إذا ما أردنا تتبع منحنى (أو «خلود») الحياة هذاء والذي لم يأل لويس ماسينيون جهدًا في سبيل إيضاح أهميته المحورية (راجع هناء الفصل الأول الصفحات 31-6). 3) مذهب الحلاج» وهو نسخة مزيدة ومنقحة للفصول من (11 - 41) في شكلها الأساس في طبعة عام (2 192 م). 4( جامع لفهرس المصادر الحلاجية» وقد أكمل بكل المراجع التي جمعها الكاتب من أجل قسمه الثالث منذ عام (1922 م) أو التي ضمنها المخطوطء إضافة إلى فهارس الطبعة الأولى التي قمنا بضبطها وإكماها. كما راجع النص المعد للطباعة بعناية شديدة (وبخاصة الإضافات والحواشي المكتوبة بخط يد الكاتب» في كل مرة ساورنا الشك في قراءتها) كل من هنري لآأوست ولويس غارديت وروجر أرنالديز (5ع210مهم 20©7) (البروفسور في كلية الآداب في ليون) والذين نرجو أن يتقبلوا منا عرفانا كبيرًا بالجميل على جلدهم ودقتهم وكبير عنايتهم التي أرادوا بها توثيق مصداقية هذه المراجعة» والتى كانت هذه الطبعة لتغدو مستحيلة من دونبها. نقدم تقديرنا بخاصة للسيدة إيتيين برنارد (86508:0 عصمء8) الباحثة في المركز القومى للبحث العلمي (0.321.8.5). لمساعدتها القيمة في العديد من مراحل العمل خلال سنىّ إعداده إذ يكن ممكثا من دونها تقديم قراءة صحيحة للإضافات الحامشية التي دوّعها الكاتب باللغة العربية. كما سمحت أبحاثها الصبورة بإىال كثير من المراجع في فهرس المصادر. ولا يسعنا أخيرًا إلا أن نشكرها على مؤازرتنا في التصحيح الأولي للنسخة المطبوعة وعلى مساعدتها في مراجعة الفهارس. ونقدم شكرنا أيضا لكل من ساعدنا في التحضير المهني للنصء» ونخص بالذكر السيدة كوكيريل (1©:#دوه) لطباعتها النص الأصلي المنقح لهذا الكتاب. ونشكر أخيرًا المركز القومي للبحث العلمي على اهترامه الكبير بطباعة هذا المؤلف الذي أفنى فيه والدنا حياته كلها. جينفييف ماسينيون - دانيال ماسينيون توفيت في (9/ 6/ 1966 م- 9/ 4/ 1969 م)

22 استهلال مؤرخ فى عام (1921م)

استهلال مورخ في عام (1921 م)

118170خ مما ناذط1 01110

1450 مو

-

عَلَيِفَ بالصّدق وَلَوَ أنه اخرقك: بالصيدق تان "الود وَابْعْ رضَى الله فَأغْبى الوَرَى | نيط نل ورم الحمد (الحريري - المقامة الرازية؛ رقم: 12)

إن إدراج الفهرس هو التعديل اهام الوحيد الذي أدخل على طبعة عام (1914 م). وإذا ما تناولنا في القسم الثاني بعض النقاط التي تركها القسم الأول معلقة» فزدنا عليها شرحًا وتوضيحًاء

28 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي فذلك لأن طباعة الفصول التسعة الأولى تمت منذ عام (15 19 م؛ في حين لم تطبع الفصول الستة الأخيرة إلا بين عامي (1919 و1921 م).

وجب أن يتطرق هذا العمل إلى كثير من المسائل ذات الطابع العام في النهج الفلسفي. وفي ما يل سرد لها:

التأثير الموجّه لبنية قواعد لغة ما على منهجة الفلسفات المتشكلة في هذه اللغة (الجزء 90 - 20094. والأساليب المختلفة لقراءة النص (التفسير والتأويل الجزء 10 - 13 و187 - والخطوات المتبعة في التدليل والمحاجة (الجزء 94 - 103)» واكتشاف الحقيقة (الجزء 3 - 87 و361-359). أما المسلمات التي أخذنا بها فيم| يتعلق باستبطانية المفاهيم العقدية فيمكن الاطلاع عليها مصوغة في فاتحة القسم© الثاني (الجزء 3, 7 - 8).

3/ أيار عام (1921 م)

29

مقدمة عام (1914م)

مقدمة عام (1914 م)

أصبح الحلاج في الأسطورة الإسلامية» عند الشعراء العرب والفرس والترك والهندوس والماليزيين» أنموذجًا ل «العاشق الكامل» لله بعد أن مُحكم عليه بالصلب لسكرته في صيحة الحال: «أنا الحق».

وكان الحلاج في تاريخ (الخلافة العباسية في بغداد) ضحية قضية سياسية كبيرة أثارتها دعوته العامة. فقد استفرّت هذه القضية كل القوى الإسلامية في زمانه: الإمامية والسنية والفقهاء والمتصوفة» بينما تزامن صراعها المأساوي مع انحلال الخلافة العالمية وانفراط وحدة العرب.

يعبر العنوان «آلام الحلاج) عما هو أكثر من مادة أدبية: عن أسطورة شهيد يحيطه المسلمون بهالة القديسين. ويبيّن فحص لمصادر هذه المادة التاريخية أي شخصية هي موضوعناء بينه| تسمح ترجمة مؤلفاته بإعادة بناء مذهبه في العشق الصوفي والتضحية ال حقيقية.

يتضمن القسم الأول من هذا الكتاب مراحل حياة الحلاج وانعكاساتها الاجتماعية على شكلٍ سلسلة لوحات,ء بدءًا من محاولاته الأولى في الزهد الفردي ثم الروايات الرسمية لقضيته» وصولا إلى «المشهد الجحلي) لاستشهاده27.

إنه يكشف عن أصالة هذا المتصرّف الذي رفض «نظام السرّية» الفطن الذي خضع له أتباع

30 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي الصوفية الآخرون» ى) يكشف عن أصالة هذا المبشر الجوال الذي يعظ مذكرًا بساعة الندم وبالحلول الصوني لسلطان الله في القلوب. لا بالثورة الاجتاعية ىا كان يفعل الدعاة الآخرون في عصره.

ويتضمن القسم الثاني العرض المنهجي لمذهبه ضمن إطار علم الكلام في زمانه. وقد أعدنا بناءه من مؤلفاته الشخصية المترحمة (حرفيًا) 220 في محاولة لتبيان: كيف حددت تأدية الشعائر عند هذا المسلم المؤمن» حتى ممارسته للصلاة والتأمل والتبشير» معالم «أزمة الذات» الهائلة التي أوصلته إلى قضيته ومقتله. وما هو دور مبادئ عقيدة الإسلام الأساس والكشوف القرآنية مثل ١اغواية‏ الشيطان» و«معراج محمد) في بناء المذهب الديني الذي أوجده وعاشه.

وقد أثبت الحلاج طروحه بمحاكيات متماسكة ومعدة بصبر وتأن مع كونه متصوقاء أما مؤلفاته الرئيسة ١طاسين‏ الأزل وبستان المعرفة» فتجمع بين عنفوان الشوق المقتضب والبراعة الحدلية الحادة.

عاش الحلاج في حقبة ازدهار الإسلام الفريدة» حيث تربع المجتمع العربي في بغداد على مصب ثقافتين» الآرامية واليونانية. وقد أصبحت هذه المدينة حاضرة العالم الثقافية في القرن العاشر الميلادي. وكان للفكر العربي أساتذته الكلاسيكيون الحقيقيون من النظام وابن الراوندي إلى الباقلاني في علم الكلام» ومن الجاحظ إلى التوحيدي وابن سينا في الفلسفة» ومن أبي النواس وابن الرومي إلى المتنبي والمعرّي ني الشعر» ومن الخليل إلى ابن جني في اللغة» وكان الرازي بين الأطباء والبطاني بين الرياضيين. وكان الحلاج بين هؤلاء وواحدًا من أوائل علماء الكلام المتصوفة؛ أكثر عمقا من الأنطاكي والمحاسبي وأكثر صلابة وحزمًا من الغزالي» قد أدرك أي الحلاج» القيمة التي لا تقدر بثمن لنهج يعرض أسلوب حياة تتماثل فيه الأفعال الخارجية مع النيات الباطنية. لم يعتمد نجه على فهم قواعد العربية وحسب. بل على استخدام المنطق كا 'صتفه' ونسّقه اليونانيون. لقد استطاع أن يلجأ إليه كأنه زهد عقلي”» فيعرّيه من الصور الحسية والصيغ المبتدعة؛ مهدا الطريق السلبي نحو الاتحاد الصوفي. لكن من دون أن يسجن رضا قلبه المطلق باستجداء المثْة الإلهية في إطار براهين القياس الضيّقء ى) فعل كثير من المتأخرين.

هذاوقد ساهم تدريس دورة اللغة العربية في الجامعة المصرية في القاهرة بين عامي (2 1913-1 م)» عن (التكوين التاريخي للاصطلاحات الفلسفية)”» في أن أذهب بعيدًا في دراسة مصادر قاموس الحلاج التقني. وقد بينا العناصر الأساس هناء أما الاستنتاجات العامة فمعطاة في كتابنا انهوو8).

ويتألف القسم الثالث الأخير من فصل وحيد: بحث في المصادر الحلاجية 200 الزمني» ويَعدَ (952) عملاً ل(636)'" كاتبًا يينهم (1 35) عرييًا (516 مؤلقَا) و(25) فارسيًا (102 مؤلفًا) و(50) تركيًا (70 مؤلمًا) و(5) ماليزيين (6 مؤلغارت) و81) متو 77 مؤلفات) و(2) سريان (4 مؤلفات) وعبرانيّينَ (2 مؤلفان) و(136) أورويبًا (225 موَّلْقًا)©.

لويس ماسينيون

2 كانون الثاني / يناير عام (1914 م)

31

مقدمة الطبعة الجديدة

مقدمة الطبعة الجديدة

الخلاج شخصية تاريخية بحق» نحكم عليه بالإعدام في بغداد عام (922 ه) بعد محاكمة سياسية والسبب مشهور» بقي لنا مقاطع من بيانات عدائية عنه لا يجوز تجاهلها. كم) بقي الاج لنا كبطل أسطورة.

وني البلاد العربية لا يزال الحلاج ماثلاً في الأذهان كصاحب كرامات تارة وكا مجنون الله» تارة أو ك«مشعوذ» تارة أخرى. لكن الانتشار الواسع للقصائد الفارسية الكبرى في بقية الدول الإسلامية رسم ببراعة سيماء الولاية وا حال الربّاني لمن يدعونه «منصور حلاج»» فهو الذي صرح من أعلى الجذع الصيحة الأخروية: «أنا الحق»» التي تعلن بدء الحساب في يوم الدين.

وقد سمحت لي الدراسة التقدية للمصادر الموثوقية في هذا الموضوع الشعريء أكثر مما هو أدي» بأن أؤكد أن الحلاج كان يدري فعلاً أنه منذور ليكون (دعامة صوفية) و(شهيدًا روحيًا) للإسلام؛ عندما اتجه إلى امسج الذي أراد لاحمًا أن (يحل هو نفسه محل) أضحيته المنحورة هديا في عرفات في سبيل العفو السنوي العام للأمة. وذلك بعد أن أعلن للعامة في بغداد رغبته في الموت جهادا في العشق الإلهي» قبل ثلاثة عشر عامًا على أقل تقدير من يوم مقتله.

32 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

وما شعني على المضي في هذه الدراسة التي شرعت بها في القاهرة عام (1907 م)؛ على هامش دراستي للعربية قراءةٌ وكتابة» اطلاعي على أقوال حلاجية مؤثّرة (مثل: «ركعتان في العشق ا انتهت بي إل التفاعة شيدق ندا الشاهن الطاهر»ء صديق الله على نحو غريب تصل حتى التضحية بالذات» خليل الله ى] هو إبراهيم. كان ذلك في أيار من عام (1908 م) بين كوت العيارة وبغداد» ثم في مناسبات قليلة من فرص نادرة تسنّى لي أن أتوقف فيها عند (تركيبة) (مكان) تأملاته وصلاته» في جدة والبيضاءء مسقط رأسهء والقدس ونيشابور» وفي غابات غازغة الصتويرية الكبيرة في هزاة وعل طرقات كشمير:واميان وقتدهار. ١‏

انتهى التحرير الأول لعملي في عام (1914 م) ونُشر في عام (1922 م) ونفد من الأسواق في عام (1936 م). وقد أعدت صياغته كله في الطبعة الماثلة بين يدي القارئ الآن» سواء من جهة النص أم من جهة الملاحظات.

ويقدم القسم الأول مراحل حياة الحلاج» فيحدد ارتباطاتها الزمانية والمكانية على (تفرّدها): بدءًا من تربيته العائلية وتعليمه المدرسى في البيضاء (موالي آراميين للبلحارث اليمنية) حتى واسط والبصرة (مدرسة الحسن للزمّاد). ثم (رحيله) إلى (أبناء الدنيا) وتلقّيه نبج العلماء السلفيّ» وحفاظه في رحلاته على (الاتصال بأبناء السبيل من الفقراء والمساكين)» سواء على الجبهة الشرقية للجهاد (التركستان والهند) أم في مركز الحجج الإسلامي في مكة التي زارها مرات ثلاثاء ثم تطوّر تعاطفه الرسولي الديني إلى رغبة نهائية في الموت ملعونا فداء إخوانه» ثم محاكمته» ثم تعذيبه على مسرح بغداد المفرط في تعاليه» حاضرة العالم المتحضر آنذاك. يلي ذلك آثار هذا (الولي المطرود) على مدى ثلاثين جيلا إسلاميّاء عبر (أسانيد الرواة) التي نقلت ذكراه كأمل حي إلى يومنا هذا.

لقد عملت هذه (الأسانيد) على إعادة ديجه رسميًا في الجماعة الإسلامية» في الحياة الدنياء فأعادت اكتشاف الاتحاد الصوفيء الذي يتجاوز المغفرة وحمد الله عبره» وحققته معه» عبر مفهوم التضحية الشامل المتمثل في تلبية الحج في عرفات. إنه عمل بطيء شاق احتاج إلى أكثر من قرن من الزمان» استمر عبر التأمل الصامت في نفوس مستقلة وسرائر مختارة» بينم| أصرّت الحاسة الشعبية هنا وهناك على إشراك اسمه في آلام الأطفال الحديثي الولادة» وفي لعب الصغار وأغاني المتسولين ونبوءات آخر الزمان.

ولأن كل إسناد جديد من هذه (الأسانيد) هو انتصار على الموت وعلى المصادفة والنسيان» وتوكيد للنعمة المنتقلة» فإن هذه (الأسانيد) تمهد لدمج.الأمة الإسلامية كلها في مقام” المصطفين الأخيار» عند إكمال فدية إبراهيم #بذبح عظيم* (سورة الصافات» 107).

ويضع القسم الثاني التصوّف الحلاجي, وفقمًا للنصوص. في إطار تطور فكر علم الكلام الإسلامي» عارضا نقاط التداخل الفلسفي والاختراق الميتافيزيقي الكامنين في مفهوم (عين العشق):

لقد ظهر الحلاج في أسواق بغداد يدعو إلى الله على أنه العشق الوحيد والحقيقة الوحيدة في نباية

33 مقدمة الطبعة الجديدة القرن التاسع الميلادي» عصر شهد في الإسلام ازدهار (النهضة) ك) أسماها آدم مز (1©2/! مسحقة) فقد أصبحت بغداد المركز الثقافي للحضارة عند تقاطع الثقافتين الآرامية والهلنستية. وحضنت داخل أسوارها أساتذة الفكر العربي الحقيقيين من علماء الكلام (من النظام إلى ابن الراوندي) والفلاسفة (الجاحظ والتوحيدي) والشعراء (أبو النواس وابن ن الرومي والمتنبي) والنحاة (الميرّد والسيراني)» والطبيب الرازي والفلكي البطاني» ويدخل الفصل الرابع من القسم الأول الحلا واحدًا من هؤلاء من طريق سيرة حياته (81عدتعناوتطمهموه81). . ونقدم عند هذه النقطة تحليلا للطرائق المعقدة والحذق في اللغة التقنية التي تعامل الحلاج بها: في الجرأة على التعبير بالمفردات العقدية لخصومه المعتزلة» وهو الذي لم يخطر على بال أي من المتصوفة . وقد فعل ذلك لكي يقدم انا بطريقة عقلانية عن تجربته الشطحية التي أقحمته فيها قاعدة حياته (المعتمدة على (علم الأسرار (القلوب)) للمحاسبي) ونذره في الزهد العقلي بالطريق الصامت (السلبي). واتبعنا وفقًا لذلك نظام القواعد المعتزلية الخمس. الذي كان قد أصبح تقليديًا منذ ذلك الوقت؛ لعرض ال حلول الحلاجية . بين| تؤكد ارتباكات الحلاج هنا وهناك صدق (عصاميّته) كونه متصوف في تعلم هذه القواعد. فعلم الكلام عنده ليس سكونيًاا”*. بل هو الخبرة الاستبطانية الناجمة من تعرية الصورء والتي تشبه كثيرًا خبرة إيكارت (1:هطه6©)8. وقد أوصلته إلى تفهّه التناقض الثنوي الذي اصطدم به المتصوّفة (ألف نقيض لا - ألف. قدّم سفن 32ك) ري عقلانية» وتجاوز هذا التناقض بوساطة (10نو - صدانار:)2© ((حدث) بالقدرة» حقيقة). وقد طائقت' أولاً طريقة التامل نذات (القلاقة أوبعه )امه بطريقة القيامن عند أرستطو الت العتاضر الثلاثة (طبعة (1922 م)» صفحة 13)) ثم مع ثلاثية غلاة الشيعة الغنوصية (عين ميم سين: أخبار» رقم 46). لكن منهج الحلاج يبدو لي الآن أنه يعود إلى ما قبل ذلكء إلى أول النحاة العرب في البصرة» أي إلى الخليل تحديداء وإلى مبدأ ثلاثية حالات الإعراب الرئيسة» (مصرٌفا) المفردات والنحو على طريقة الوظيفة الثلاثية للمقاطع الصوتية النهائية (وَ ووٌ > نصب وخفض ورفع). وانتهت الطريقة الحلاجية إلى تراجع”* الإدراك إلى باعثه الذي هو العين الخالص وليس الحادث: الله بكل تفرّده. وإذا ما اختفى التعدد عند الاستطراد في الرواية عنده فذلك ليس في (وحدة وجود) حلولية» بل في (وحدة شهود). ويدعو الحلاج إلى وجوب أن نتحد مع الشيء في ذاته لا في ذواتنا (تفسير السلمي. رقم 0)84: مع العالم على سبيل المثال» بضرب من التعاطف يجلي آلام العالم. (فنجد أن: «أنعي إليك نفوسًا طاح شاهدها . .2) (الأبيات)؛ تشهد على هذا (4أنو مستع1) الإلهي» في استحضارها لزيارة مقدسة» بفعل حجاب الدموع العفيف. لكي ترمي العشق بين ال(أنتم) وال(أنا». وتتصوّر مقولته «أسرارنا بكر . ومن ثمء صعودا" كل المقدذرين» أي المختارين سلفا في الأزل» إلى الله في الآن السرمدي (أو بالأحرى صعود كل ما يولّد الله فيهم). يأ بعد العرض النظري للمذهب الكلامي, التحليل النظري أيضًاء للأصول الفقهية

34 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي الحلاجية التي تقتبس مصطلحات الخصمء أي قاموس الإمامية الثورية القرمطية فتستولي عليه لاستخداماتها الخاصة.

أخيراء أعمال الحلاج بترجمة كاملة مع الشروح؛ ثم تمحيص في مصداقيتها وأسلوبها وتأثيرها عبر القرون (وقد تطرّقنا لهذا آنهًا في (الخلود) من القسم الأول). وكذلك الأعمال الفنية التي استلهمتها.

ولا نستطيع التطرق للنقد الداخلي والتفسير قبل أن نقوم بالنقد الخارجي, بإعادة بناء النصوص وتحديد مصادرها.

في المقاربة الأولى» تبدو الآثار المباشرة التي تركتها هذه الشخصية المنبوذة متأخرة بعض الشثىء. فإذا كانت التقديرات (المستقلة) الثلاثة الأولى لتبشيره العلني قد ظهرت في عام (932 م) (أبو زكريا البلخي) و(950م) (المقدسي) و(990م) (الديلمي)» فإن المخطوطات الثلاثة الأولى التي ظهر فيها اسمه تعود إلى عام (1073 م) (السجزي) و(1153 م) (السرّاج) و(1158 م) (ابن باكويه). ولم توجد أي من مزاراته المشيّدة في بغداد والموصل ولاليش ودمشق ومحمد بندر قبل عام (1045 م) (الوزير ابن المسلمة)» وتبدو بمجموعها قد أعيد ترميمها. ولم ترسم له أي صور قبل عام (1307 م)» كم| اختفت بقية اللوحات الحلاجية لبهزاذ الشهير.

لكن جامعي التسابيح الصوفية احتفظوا لناء مع ذلك» بمقاطع عديدة من أقوال الحلاج (الذي سْمَي أحيانا (الحسين) وحسب». وهو ما يضمن لنا قيمتها الدلالية (350 مقطعًا في خراسان» من مجموع السلمي وفي فارس من مجموع البقلي). . ويعود الفضل في ذلك إلى السلاسل السبع والثلاثين من أسانيد الرواة مع الحظر الرسمي الذي استمر بين عامي (922 و1258 عل سح لع لوي . ولدينا ست رسائل عنه ذات مصداقية ذاتية كبيرة جدًا (واحدة منها معروضة في القضية (رسالة إلى شاكر)» وهي ذات أهمية عظيمة» واثنتان لابن عطاء وشاكر واد عط مديتاة للدي أجل .كما ظهرت رسائل مزورة في القضية أيضًاء استّبعدت ولم يصادق الحلاج عليها). وهناك (69) خطابًا عامًا (- أخبار الحلاج) تعد مصادرها الخارجية (أسانيدها) غير مكتملة» وسئناقش بالتفصيل قيمتها الدلالية ومصداقيتها الذاتية (غير القابلة للنقض) ودقتها الموضوعية (بسبب الكرامات المرويّة فيها). و(80) قطعة شعرية هي ديوانه (وقد أعيد جمعه عدة مراتء ودّسّت فيها قطع مشابهة لا تنتمي بكاملها لمدرسة الحلاج) . أخيراء ثلاثة مقاطع سجعية تعود إلى بداياته» وهي ذات مصداقية استثنائية (طبعة الديلمي» ابن حميس)» وجمرعتاد مكتملتان: الروايات» قبل عام (902 م) (سبعة وعشرون حديثًا قدسيّاء ذات أسلوب شاذ ولغة تكاد تكون عاميّة). والطواسين الإحدى عشرة (جموع (وطرع؟؟ هتصلود تم م) الحلاجية» (تظهر) فيها التقنية الفلسفية في توضيبها في فصول بتاريخ لاحق للقرن الحادي عشر). وأحرقت كل الأعمال السجعية الأخرى عدا مقدمة كتاب «الصيهور). وكما هو الحال مع إيكارت وماري دي فاليه ٠/811465(‏ 065 848:16) بقيت النصوص الأكثر أهمية بفضل فيض التعليقات والشروح المعادية لها.

35 مقدمة الطبعة الجديدة ويقدم القسم الثالث مجموعة مستفيضة من (المصادر الحلاجية) تتضمن أكثر من (1415) موّلمًا ل (953) كاتبّاء مع مقدمة تطلق من هذه الكتلة العظنية امن الصحرو بيقع تورات من معدن ثمين» كتفاصيل تميزة وتقديرات نالت ما تستحق من تأمّل. يلي ذلك ترقيم الأسانيد السبعة والثلاثين الأصلية التي تشكل (الحديث) الحلاجي الإسلامي في جدول: (37) سلسلة من الأسانيد المتصلة مرفوعة لخمسة عشر من مئة وسبعة عشر اسم من المعاصرين» هم شهود حياة وأقوال الحلاج المباشرون (91 مؤيدّاء بينهم امرأتان» و26 معاديًا) منهم ولداه منصور وحمدء وابن عطا وشاكر واد بن قانا والتبك والتادرواانى فيك وابن ستريج «ومرندان اثنان (عن التصوف) (الديّاس والأوارجي) وأربعة أعداء (أبو عمر وابن ن عيّاش وابن روح والصولي). ويعد مقدار (15/ 37/ 117) مرتفعًا على نحو ملحوظ لأننا بصدد أعال محظورة» خاصة إذا ما استذكرنا ما أشار لبن الفيخ قبع عام 51 779ع)ز غم قزاد الفرات في القاهرة) من أن الشهود الخمسة عشر الأول لتلاوة القرآن الكريم (منهم امرأتان» راجع جيفري (161165) المعروفين لديه عبر (1060 م) سلسلة إسناد متصلة» » يشكلون مقدار أقل بكثير (تكاد تكون 1/ 0 بدلا من 1/ 0 أي (15/ 0/ 4 © بشأن مجموع الصحابة ال(12314) المعروفين (منهم 1552 امرأة» وبضعة هراطقة (حرقوص) ومرتدين علنًا (ربيع الجمحي» مؤذنه في عرفات))» في مقارنة مع مقدار 15/ 37/ 117 الصحابة الحلاجية. ويجوز لنا أن نستدل من هذه الأرقام على وجود صدى روحي متصل لأقوال هذا المنبوذ) تردد بين جماعات المؤمنين في المدائن التي اهتزت لدى إعلان موته. فاندلعت ثورة في جوزجان؛ وسججل المسعودي من بغداد» شاهد عيان» هذا اليوم (عظي|) بسبب أفكار الحلاج. فقد كانت أقواله السبب في أن (تابعه على قوله خلق كثير) (بعد وفاته) كنفوس مستقلة مغرمة بالفلسفة» ى) يقول لنا واحد من تابعيه هو الديلمي (خليفة التوحيدي): فيهما بخص موقف الحلاج الأصيل في الميتافيزيقياء الذي يطابق العشق مع العين الإلمي؛ في حين لم يجعل الفلاسفة المسلمون من الحب إلا قوة خلاقة على طريقة (أوائل) الفلاسفة ال هلنستيين. ولنقدر هنا المغزى (عبر الثقافي) و(عبر الإقليمي) في ملاحظة هذا الحلاجي (المقارنة) عن أستاذه؛ التي دوّنها منذ عام (990 م). هكذا من دون شكء استالني فكر الحلاج بفعل الانجذاب العقلي الناتج من صداقة الروح المترفعة عن كل شىء والمتعالية عن الخلافات العرقية. ليس فقط بفعل الاستمرارية المسارية والشكلية التي ربطتها في أربعة (أسانيد) صوفية في عام (1908 م) (محمد الياني؛ بغداد) و(1909 م) (بادي السثاريء القاهرة) و(1911 م) (برسليٍ محمد طاهر» سنجلكي ,عااءعم06) و(1928 م) (حسن فهمي بكء أنقرة) وحسبء بل بفعل أقوى من ذلك» بسبب هذا الانبثاق المفاجئ لدليل واضح في مصلحة هدف عادل أسيء طرحه: أي دليل (يعيد الاعتبار) لخصم ذي عقيدة حسنة. وهو الأمر الذي أمكنت ملاحظته في منزل مضيفي البغداديين بين عامي (1907 - 1908 م»» آل الألوسي: عند الحاج علي الآلوسي الذي أعاد اكتشاف (الخطيب) لي عندما عثر على الرأي الإيجابي لأمين الواعظ أحد أساتذة والده الأحناف» فانكبٌ على مساعدتي بدأب» ومحمود شكري الألوسي

36 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي الذي أوحى لي استقلاله السلفي الشرس بثورته على الاستدراك الْمتَرّع عنوة من ابن عقيل في عام (1073 م) (بخصوص كتيبه الحلاجي2»»؛ على أيدي سياسيين ضيقي الأفق منتمين إلى مذهبه الحنبلي. كما برزت ظواهر أخرى من تعاطف مماثل على مدى القرون» حتى عند علماء من الشيعة. زد على ذلك ما هو أهم من الناحية الاجتماعية» من طريق إعادة (إحياء؛ تعاطف اجتماعي مع الحلاج» بدا فيه كشفيع أخروي عند جماعات البشر المضطهدين, والشغيلة وأخوة الفتوّة (ولرب) بدأ ذلك منذ وفاة الحلاج) من اليزيدية والدرزة وغيرهم من غلاة الشيعة.

وأشيرء في هذا المجال. من بين اللائحة الطويلة للأخوة المستشرقين والفلاسفة الذين ساعدونٍ بود في أبحاثي الخلاجية بين عامي (1907 و1922 م) (مذكورين في الصفحة 942)) إلى أسماء مثل إغناس غولدزيبر (:60102156 66دع1) وجوزيف مارشال (0821جة[3 0م1056)» وقد فاق تعاطفهم العقلي الخلقي مع الحلاج صداقتي معهمء كى| هو الحال الآن مع فرهدي وجميل محمد عبد الجليل ولويس غارديت. ولقيت في الإسلام أيضاء بعد عام (1922 م) تفها حقيقيًا لفكر الخلاج عند محمد إقبال في لاهور ومحمد الفاسي ومحمد البثان في فاس» وب توبرك (علهرمناة .8) ومحمد أحمد يوسل وسهيل أنفر (062ه0 [برمطن5) ون توبكو (نهم10 .71) وس ز أكتاي 5.0 رقاكاة) في تركياء وزكي مبارك وعبد الرحمن البدوي في القاهرة ومحمد لطفي جمعة الذي (أعاد) التلبية الحلاجية إلى عرفا ولا أنسى (ةطه؟ قدزووة200) ل تور أندراي لواقم 0) في كتابه لمعل ممع 20 نامعاهزجم 1). وأربطها حميعًا هنا مع الاتصالاات الأخوية الثمينة مع ف إيفانوف (./21 وص 11) وج دني (:268 .1) وه. ريتر (51]]67 .11) وه كوربين (5ذ6010© 0 وس بينز (معمام 06 ور شاترجك (02]6:60 .8) والمساهمات التي قدمها بعفوية شديدة كل من شريف يلتّكيا في أنقرة وسيرفير غويا في كابول وحميدالله في حيدرآباد وطاهر الرغرغي في الرباط وأبي حميد الصرّاف في كربلاء؛ والأهم مساعدة المؤرخ العلامة مصطفى جواد في بغداد.

ويصادف وجود (حلاجيين) في إسرائيل» من بين أولئك الذين ينسبون إلى اللغة العربية (الامتياز على بقية اللغات السامية» كمفسرة للجدلية وللقواعد اللغوية» فتكشف عن أفانينها وتصقل مأثوراتها. وهو الانجذاب ذاته للإيقاع الساميّ (نسبة إلى الشعوب السامية) في الجملة ا لحلاجية الذي شد بعض القرائيين ”” في العصور الوسطى إلى إعادة كتابة سجع وشعر حلاجي بالأحرف العبرانية» والذي دفع إغناس غولدزيبر عام (1912 م) للانكباب على نحن الطواسين مراجعًا محاولاقي في الترجمة» وهو أيضًا الانجذاب عينه الذي أوجد العزيمة عند بول كراوسء قبل وفاته» لإعادة طباعة أخبار الحلاج التي تتأجج فيها عين العشق» في حلب عام (1943 م) في وداع أخير لصداقتنا.

ولا تحدد مقدمتي لطبعة عام (1922 م) فرضيات العمل المشكلة للبنية التحتية للمخطط الأساس: ويخدم الشرح الحالي في إزالة غموضها كونما مميزات لنهج في تناول مادة التاريخ الديني.

اعتّمد في القسم الأول» كي يرسم معالم حياة الحلاج؛ على أسلوب النادرة الشخصية المطبق

37 مقدمة الطبعة الجديدة في تاريخ الأعلام العربي الأصيل؛ أي أسلوب (أيام العرب) والحديث؛ مستلهم) في دقتها من كتاب تروسّو (1اه0556ا120) (العيادة الطبية أوتيل ديو في باريس) 1110161١‏ ع0 26016216 عدوتستك وتتة2 عل بعت« -). وذلك بتوصية من صديق هو عالم النفس جان دانيان (مهموةط مده1) بينه| انتهجت في القسم الثاني الإطار المنظوم للكلام المعتزلي متوائم) في ذلك مع اخختيار الحلاج نفسه. الذي استقى من قاموسهم المذهبي لكي (يسمو) به. ىا اتخذ هذا القسم مثالا من العامل الصوفي في «الدراسة الدينية على سانت كاثرين من جنوة وأصدقائها) (2ه عمعصعاء لدعناوريدر 116 5 ل" تغط لصة ومدء0 02 عستمعطاة0 عاق صذ لعنلسذة دونع ناء8 ) للمؤلف فر فون هوغل (م70 .12 اععدةة)» أوصاني بها هنري هوفلين (هناء«اداةة 1هم1ة) كدليل أتبعه» وهو مرشد المؤلف الروحي الذي قذمني إليه شارل دو فوكو (10نتوعندده2 عل دع امتقطن) . ١‏ تبقى ال هوامش من شروح وتعليقات لا غنى عنها لكي يكون النص مفهومًا عند القارئ غير المسلم. وهي هوامش تقع مسؤوليتها على عاتقي: وهي تتطلب توجيهًا واضحًاء فهذه الحياة المتجهة بشوق نحو يقين مطلق يجب ألا تكون (اعتذارًا ولا إعادة تأهيل). لقد نمّى الحلاج ذاته» بعد الحنابلة وبعض المتصوفة» مفهومًا للتاريخ يتجاوز الشخصية الظرفية للحديث؛ ىا يتجاوز نظرية الدورية عن الحتمية الفلكية» وهي النظرية التي انتقلت إلى كتبة المال الإماميين 3 الإ سر اطورنةالعابية عن سستهن فى هذا العمل من الأدامييوء لق3تكاة زماه الناركى ايها للعفوء كرّات متذبذبة كالنوّاس؛ لكنها ترتقي في اخختزان للشهادات التلخيصيّة وتحضر لتحقّق يوم القيامة. ا وإليك بعضًا من الفرضيات المستخدمة في العمل: 1) لا يُقام ل(تاريخ) إنساني اعتبار إلا بالتئاس استمرارية بنّاءة نهائية (ضد الانقطاع الفجائي)» لأن المدّة التي نعيشها محدودة. ولا نجيد كتابته إلا بتفسير الأفعال اللغوية وفقًا لعلم الأصوات الكلامي (الفونولوجيا) (وليس وففقًا للصوتيات)© وتفسير الأفعال النفسانية ب (دراسة نفسية الهيئة (الكلية)؟ (ضد التجريبية الترابطية (التداعي). إذ يجب أن تكون النهاية التاريخية مفهومة (ضمئيًا) لأنها تتعلق بالشخصية التي تبرز منفردة معنى الامتحان المشترك (وليس الفرد عنصرًا تفاضليًا يعتمد على الفرقة الاجتاعية التي تتضمّن خهايته الطبيعية). 2) نستطيع تخطيط رسم بياني لحياة فرقة اجتاعية ببناء منعطفات الحياة الفردية لكل من أعضائها المختلفين متبعين علاقاتهم بالوسط الخارجي (رحلات. أوبئة» مصاهرات). لكن عبئًا نستطيع صناعة (البيان النهائي) من دون أن نعلم بعض المنحنيات الفردية الجديرة بالاهتمام» الموهوبة علامات مميزة (و(عقد) أيضا) تشير إلى (التجارب الداخلية) لمجموع اليقين (واللوعة أيضا)» والتي (وَجدوا) بها (حلولا نفسية) لمغامراتهم المنسوبة إلى الوسط عينه. أصبحت لأولئك (أحوالا مأساوية) مفهومة

38

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

أولاء ثم حلت طلاسمها بعد ذلك للآخرين.

3) نستطيع بشأن مواد الرسم البيانٍ عدّ محدودية عدد (الأحوال المأساوية) والمواضيع

المحتملة في وسط اجتماعي (أرسطوطاليس» غوزِي (60221) وغوته» ر بولتي 15.0 غأه2) وآرن - طومسون 805018507] - 3286 4). لكن هذه الأحوال نادرًا ما 0 حلولاء لأن حلول معاناتهم هي اكتشافات فردية حصرّاء أو بالأحرى هي إدراك تلخيصي للشخصية في عمل بطولي (غالبًا عمل فريد في الحياة كلها. فهذه الإدراكات (الشهودية) للمنّة الإلحية فينا هي ردّات فعل تفوق المقدرة الإنسانية» ولا تلين تحت ضغوط بيئتها المتمئّلة في جمع النوادرء والإنشاءات العرضيّة للإحصاء (الستاتيك)» والأدوار التي تؤديها المنظمات المؤسسية والأعمال الفولكلورية” دوميزيل اأ#مس2)» التى تعبّر عن نفسها بنفوذ أقوال مأثورة وعبّر فلسفية (ويسترمارك 00 ىا لا تلين هذه الإدراكات تحت ضغط الإقرار (الرضا) بالأصول جنغ 8«نال .8) والرسوم البيانية الأخرىء التوليفية الكيفية» التي يخدع المجتمع ذاته بهاء ظانًا أنها تصوغ بيانًا مفسرًا لماضيه» مشكلا لمستقبله.

4) إن العمل البطولي المنفرد نجه إلى هدف إطي على نحو صريح ينضوي إلى قيمة محورية

(عبر - اجتماعية)”» ويمكن عرض هذه القيمة خارج عالم منحنى حياة البطل» ليس في دائرة (خيالية) مثالية وحسب (تعاطف أنتيغون مع عدو المدينة)» بل في دائرة دينية جماعية وحقيقية (استضافة إبراهيم للغرباء» وشفاعة الصداقة الطاهرة للمجرم #فل| ذهب عن إبراهيم الرّوع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط » (741/ هود). ذلك لأن هذا الفعل ليس تجاورًا منفردّاء بل هو سموٌ تضامنيّ مع مجموع من السلاسل النفعيّة من فضائل مجزية وأعمال مأجورة وشهوات تافهة وخطايا وجرائم. مجموع بائس يستقي منه آخر كتّاب التراجم ذوي الضمائر بدافع النفور من السير المقدسة المنافقة التقليدية (المعدّة بإتقان)» حوافز الازدراء الكوني تجاه التصرفات البشرية جمعاء.

5) يضمر هذا المفهوم النهائي (الباطني) و(الشخصاني) للتاريخ الإنساني مؤازة حقيقية

وفعّانة من قبل الألم المنعش المجدّد المنقذ» المقدّسء لبضعة أرواح بطولية هم (الأبدال) مع بؤس وشقاء المجموع (طريحة ج ك هيسان وصةدهونز11 .>1 .3 ونظرية الأبدال وفقًا للحنابلة وأوائل المتصوفة في الإسلام).

تسد استمرارية هذه النهائية عبر - التاريخية في (الأولياء الأبدال) كل أزمات العذاب الجماعي من مجاعات وأوبئة وحروب واضطهاد يخضع له مجموع البائسين. أزمات (مخاض) (1801265) يخرق معناها الحقيقي؛ مع بعض الاستغاثة فوق البشرية بالثأر الأخرويء التوفيقية التي تخفي القول في التواريخ الرسمية (مؤرخي السلطة) وانحراف كتّاب المذكرات غير الشرفاء المناوئ (مثل التنوخي الذي يلوّث ابن خفيفء والصولي الذي (يُغفل) قضية الشلمغاني والفتوى ضد الحنابلة)» ويأتي هذان

39 مقدمة الطبعة الجديدة المظهران المتممان لكل كتّاب التاريخ» أي التوفيقية والانحراف» من وظيفة الكتبة البيروقراطيين البورجوازية. نقول ذلك ملخصين بلوي (إ810): «إن فك رموز التاريخ حكر على بعض كائنات الألم البشرية» بغوين («ذناع8): «ممن يملك تعاطف القديسين (الأولياء» البدهي). 7 إنهم يكشفون حضور حقيقة مقدسة في العالم البائد» حضورًا حيًّا لايذوي» فيبصرونها في كل مرّة يتحقق فيها هاجس النذر بمعجزة إنجاز وتحقيق غير منتظرة. يروما #مدي الأولياء إلى شق طريقهم نحو المصدر الإهي الصامت حيث نشأت أقدارهم قديا (في الأزل)؛ وحيث سنّستغرق أمانيهم القلبية في ازدراء لكل تفكير سابق. 8) وتتحقق شهادة الولي متجاوزةً اللبس والتناقضء ومخترقة» من الجبهة» الخوف والخطر والشك أو أسوأ أناط الإغراء (رسالة فوكو 20681014» 30 تشرين الأول عام 1909 م)» لأن الإثبات المأمول في النفاذ إلى الجمع في الواحد, في الجوهر الإلمي الأعزل المتوحد العاريء لا يحدث إلا عبر العذاب المؤدّي للهلاك. 9) عندما ينضمٌ الولي البديل (شاهد الآن) إلى (شاهد الأزل) بهذه الطريقة؛ فإن اتحاد العزلة هذاء يكون شفاعة لجمع ضخم من الأرواح القابعة في منتتصف الطريق. وعلى عكس نظريات علم التبشير (015510108) عن التوسّع في التبشير» فإن التحقيقات الجديدة في الإحصاء الديني أظهرت ثوابت متاثلة تقريبًا في كل الأوساط وكل العصورء أي ا الشعائرية بين الجماعات الدينية» وأعمال الخير والخطاياء والاندفاع الحماسي إلى الله والخروج لمتقطع على القانون» إضافة إلى وجوه أقارة افير عاطق نادي اتانيه حجر ]في | مو نا فتر يا (الحاوين) المذنبين سرًا على أنهاء أي الجاعة الصغيرة» أبدال محتملونء أي كفارة للنادمين ممكنة داكا لعل الاعة المتعسينة و الباظل بهذا :الاعتر اف مطلذن لورسولة رسسية تبشيرية يشير بوضوح كاف إلى أنه» وعبر معالجة مثلية متقطعة بجرعات ضثئيلة من الولاية (البدلية)» تحفظ الحياة الدينية لجماعات المؤمنين من الحلاك هرطقة. وقد أشار الحلاج (الرواية 27 إلى أن الله يرحم في كل لحظة بولي من أوليائه (70.000) ممن يدّعون حبّته» وكان واحد من سابقيه. هو علي بن الموفق» قد أعلن أن الله يكتفي بستة عدول من بين (600.000) حاج في يوم عرفة: وهو ما يذكر بدعاء أول الأبدال» إبراهيم» في الشفاعة لسدوم, مدينة الويل (مدينة قوم لوط). لا تستطيع دراسة حياة بطولية كهذه أن تتوقف بالوفاة» لأن (خلود) الحلاج ني الحياة الدنيا عبر أسانيد شهود متألمة مضحية يشبكنا ويشدنا إلى ما بعد, إلى (هياكل) الأمة الخالدة حاضنة الأرواح الناجية من محرقة التجلي لأجسادهم ها هنا في الدنيا. ولأن صلاة الحلاج وجدت تمركزها الروحي في الحج إلى مكة بسبب عيد الأضحىء فقد

20 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي امتدت حماستها إلى أبعاد العالم الإسلامي في ذلك الزمان» وإلى ما هو أبعد من جبهات الجهاد» إلى الصف الأول من الأرواح المقاتلة التي ذادت (وجهًا لوجه) في دفاع روحي عنيد مستبسل عن الأمة الإسلامية المهددة في سريرتها وإخلاصها بقوى التذويب والانحراف الغامضة ذات الغواية؛ المسببة للشقاق» ومنها روح الحرطقة التي أسلمت أرض الغفران الحرام كرياض لديوثي البلاط والتجارة الضخمة والصيرفة والشعر فعرّضتها بذلك للكلبية الملحدة ولمطامح ومدى أشرار الفقراء من الثوار القرامطة.

لقد اخترق العالم الإسلامي تياران من معنّيين متناقضين في تطلع إلى قبلة التضحية ورفض لما. دفق هائل من الصلوات المنافقة والأعيال الماكرة في مواجهة صلاة بعض الزهاد الطاهرة» في مواجهة الروح الفقيرة ذات الصيام والنذرء المتضرعة إلى الله تعالى أن (أصلح) الإسلام بالعدل «كما وعدت نبيك إبراهيم»؛ وإن وجب موتنا في سبيل ذلك. أمَا أن هذا الصوت قد انتصرء فذلك ما يثبته التغير شبه الفوري في معسكر قوى الشر وتخليهم عن القصد الامبريالي» وهو ما حرّض انبيار البناء السياسي والاجتماعي العتيق للعباسيين» وارتباطهم بالقصد القرمطي الذي سمم بالربحية والرفاهية (الطهارة) الثورية التي تحلت بها المسيحانية (الشرعية) العلوية على مدى قرنين

من الاضطهاد. وى] قدمت هذه الحفنة من المقاتلين الأبطال (هياكل) أجسادها كفارة (كجريري الذي قبل الموت في كمين القرامطة في الهبيره وهو نادم على تخليه عن الحلاج)» أعاد القرامطة الحجر الأسود إلى هيكل الكعبة (بحضور كبير القضاة القاهريء ابن الحداد الحلاجي) بعد ظنهم تمام تدمير احج الروحي بسرقته.

لادان ا رامرهاء بالتأكيد» بتطور الأنفس الروحي بعد انفصالها عن الأجساد بعد الموت (ابن عربي)» في معنى قدرها الافتراضي (كأفكار) وحسب. . فقد أكد الحلاج أن نهاية تاريخ الشخصية الإنسانية القصوى ليست في العودة السهلة إلى النموذج المفهوم الذي كشفه الله (أي البعث بمفهومه الوارد في القرآن)» بل في (ارتقاء تحققها). إذ يفترض هذا (التحقيق) أن الأرواح (ستّبعث) أجسادها المجيدة ضمن نظام قمّة هرميّ (هراركي) لا يتخذ من الشعائر الدينية المذخرة من هذه الحياة الدنيا سوى مقياس (الإخلاص).

إن الأبدال ليسوا جماعة من المهاتما (نسبة إلى غاندي) (حيث الجهد النسكي غير معداس, ونصاب لمق :(باسسلوب مجنب "ولسوا رجالات: لكتعة ا(زمو تك [بداعهد الاجم عي :منغ أنمهم في الحياة الدنيا). وليسوا مخترعين ومكتشفين (قديسي المنهج التجريبي) حيث يتقطع التتابع ويكون الظهور فجائيًا. يتزايد كم التجربة العلمية عبر القرون بالتأكيد» لكن ذلك ليس إلا لتسريع عملية تفتيت الأمم في هذه الحياة الدنيا بنوع من إفراز (و(انشطار) الطبقات الاجتماعي في حالته القصوى©. إن العلم التجريبي يستطيع (تخدير) آلام الأجساد أكثر فأكثر» ولربم| إلغاءهاء لكنها ميتة في جميع الأحوال. في حين (يرهشف) الله الولاية (البدلية) لكي تشفق على القلوب المهيضة (المحلؤجة) فتّجِلٍ جرحها بمصدر الشفاء السرمديء الذي هو السلوان.

41 مقدمة الطبعة الجديدة لقد عددنا الحلاج هنا أحد هذه النفوس المنذورة من أبدال الأمة الإسلامية» أو بكتابيّة (نسبة للكتب السماوية) أكثر» من أبدال الإنسانية عبر كل المؤمنين بإله ذبيح إبراهيم» عبر كل الحجيج المنفيين («تنتئع)”",. التؤّاقين إلى التواجد بعد الموت في (جنّة إبراهيم)؛ حيث سيحقق الإله ارتقاءهم الروحي الأبدي. يرتفع هذا فوق مستوى كارلايل (عانزائة0) وغوندولف (001سا©) رسي عل إساية الاإطال الوطم لعي والامايو له 5 يراه فرق الرائجم الجامعة التي (تقننهم) دينيين أو دنيويين؛ على أنهم من (أفادوا الإنسانية) .تعلق الأمر هنا عرض التجلي المطلق لأكثر الأفعال البطولية تواضعًاء حجر زاوية وحيدًا للأمة الأبدية. فإذا فهمنا التاريخ الديني على هذا النحوء فسنراه يتأمّل في هذا الفعل البطولي حور وأوج العالم في حركته نحو الحياة الأخرى. حتى إن نسي صاحب هذا الفعل فعله أو بقي هو ذاته مهملا أو مجهولا حتى النهاية. أمكن عدّ تاريخ الإنسانية كاملاً إلى يوم الدين كنسيج كروي تعبر (تخط) لحمة سلسلتّه المكانيّة الثلاثية الأبعاد من (المواقف الدراماتيكية) التي تعانيها الجموع البشرية من دون وعي: هي اللحمة التي ينسج معها مكوك الزمن الذي لا يعود للوراء المنعطفات الأصيلة لحياة الأرواح (الملوكية) المصلحة المتراحمة الظاهرة أو المستترة: التي (تحقق) الرسم (رسم النسيج) الإي. كما هو أمر الحلاج» ليس لأن دراسة حياته الغنية الحافلة» المستقيمة المتكاملة» الصاعدة المعطاءء أمدّتني بسر قلبه» بل بالأحرى لأنه هو الذي سبر قلبي ولا يزال . إن إيهاءة مبتسرة عنه على هامش ارباعيّات اسخَام؛ دونتها يد فيها لبس؛ ومقولةٌ بسيطة له بالعربية رأيتها في اتذكرة العطار' الفارسية فأعاد إل إدراك الإثم» ثم انتابني التوق اللاهج إلى التطهر مقروءًا على تباشير ربيع مصري قاس. ومرخيّة عيناي حيَيْت من بعد هذه الهيئة العالية؛ القابعة أبدًا خلف حجاب عندي) حتى في عريها المعدّب: بعد أن اجِتُدّت من الأرض» ولعت عنوة» وضرّجت بالدم» ومزّقت إربًا بالجروح القاتلة. نتاجاتٌ غيرة أكثر أنواع العشق مناعة عن الوصف لقد اعترف المرتعش (بعد 10 سنين من استشهاد الحلاج وقبل مئة عام من رؤية الكازروني): (إذا كان تاريخ الحلاج أمرًا معروفًا للعامة» فإن أحواله تبقى سرًا حتى على أهل الإشارة». ٠.‏ لماذا قطع هذا الزاهد العلاقة بأستاذه الأول بداية؟ ولماذا تزوّج وخلع الفوطة مادام خروجه بقصد التبشير؟ ولماذا قال هذا المسلوب وهو خارج الحال: «(واحد مع اللها(سص مطالبة فضاحية بقوة إلمية تشريعية مانحة للكرامات؛ وهي وقاحة لا يُسمح بهاء باعتراف الغزالي» إلا على لسان المسيح وكصيغة شطحية وحسب ؟ ولماذا فر هذا الحاج الذي صرخ معلدًا رغبته في الموت قربانا في أسواق بغداد بطريقة استفزازية وهو في عرفات؛ وانتحل اسم] مستعارًا عند أول مطاردة له؟ ولماذا اعترض أيضًا عند سماعه إدانته بالموت غدرًا؟ ولماذا أخيراء وفي ميد ليلته الأخيرة في السجن» +شك لوقت طويل جدًا قبل أن يتنبأ ويصرخ عاليًا بأن النار التي ستحرق بقاياه إنما تنبّى بانتصاره مستقبلاً يوم البعث؟ الله أعلم. لكن ما فهمته الآن هو أنه من العبث تطبيق قواعد التطبيع الحكيمة في نقد تراجم الأولياء

42 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي التي أوصى بها الأب ب. دي لاهاي (عترهطهاء2 .5) (وقد أخفقت هذه القواعد معه في حالتى بوكر وف (:000) ولا ساليت37) (كلاهل8 ها) فصناعة (التبررج) الملائم للفعل (الاستشهادي), وتنقية أصحابه من (كبائرهم)» وأجوبتهم الحاضرة (النمطية جدًا) للقضاة. وجلسات تعذيبهم (المغالى فيها»: وكراماتهم المعروضة (بلا داع)؛ إنما همي رفض للفهم المتمثل في أن الولاية الحقيقية فيّاضة ضرورة وشاذة وغير طبيعية وصاعقة. وهو حرمان النفس الساعية إلى الله من ا هروب من سسجن (الكياسة اللائقة) و(الآداب الموروثة) و(التقاليد الحميدة) بفتحها فرجة في الجدار. فوعنة غرية اومجاه ولاك لكن هل من المنطق التعامل مع يقن وجودي انطلاقًا من أنه غير مقبول» لأنه بلا سابقة تسبقه ولا سلسلة مستمرّة ينضوي كفعل في تتاليها؟ لقد جرى التخلي عن العرض (المنطقي) للتاريخ بسبب أسبقية وجود الل (أفلاطون) أو نشوئها وارتقائها (هيغل): فيا طرح علينا عرض (مغالط)" عبر أسبقية وجود الناذج المثالية (ر. جنغ) أو تطوّر وظائف (مهيات) المواقف» 007 حتى أدوار حلول (تقمص) الأشخاص (نظريات إمامية ودرزية وغيرهم من غلاة الشيعة). لكن التوحيد النهائي المحرّر للنفس الواحدة» الذي يشخصها بعبادة الله الواحدء يعمل في حياة واحدة فقط (السهروردي الحلبى). هل هناك وساطة أو انجذاب تمارسه على الضمير مواضيع أحلام نموذجية مثالية حبل بالنذر؟ وهل هذه المواضيع (أوهام) سببها (التوترات) الزائفة لنزواتنا المصابة بالمسٌ الخيالي دوماس 25تسدا© .6)؟ أم أن سببها (ولوج العنصر الذاتي في الحقيقة) (ديلاهاي)؟ أو ليست هذه المواضيع غالبًا ما تكون» وبخاصة عند الساميين» طرائق تأويليّة للمتّة الإلحية الفاعلة في تصوّرات المخيّلة تحت العقلانية لكي تَجهّزنا لتصوّر نقي للفعل العقلي؟ إذ لا يرى الساميّون الفضيلة على أنها توازن يوناني» (ميزون)!2 تافهة بين حالتين قصويين» بل (سلوك نبيل رفيع) (مكارم الأخلاق). جهد بطولي يتحرّك كالسهم بلا ثقالة تعيقه ولا مَّيل يشده (إيكارت).

من غير الممكن أن ننفي أن طرائق حياة المتصوّفة تحوي صورًا غريبة» وتثمر كشوفا فريدة من بنىّ عقلية متمئعة على المعرفة (العلمية)» حتميّة (غلبة الحال) بقدر ما هي عصيّة على الابتكار (بالتجربة المنهجية)» لا يستطيع المتصوفة أنفسهم تفسيرها على نحو فوري. لكنها مع ذلك حقائقٌ من نظام عددق بتعطمها قل يقد ها أن تكح ) فيه بناياك فد اكز رتراضيع (متاحة) امل إطلاقها ني معنى البحث والرجاء الأكثر كلاميّة. يُعذْي استبطاننا الداخلي تطلعاتنا في سياق عملية استكشاف (المعرفة) (202806:1515 (المعرفة باليونانية) الدراماتيكي» وترشدنا أحلامنا إلى معنى سلسلة من الأحداث بقدر ارتباط صَّلاتنا بمنبعهاء أي بالممّة الإلهية. يُفهم من هذا كم هو باطل (تطبيع) هذه المتتاليات الشخصية تمامًا وهذه السلاسل المستقلة بأسلوبي (التبعيات الصدفوية)!©» والاحتمالات الترجيحية عند الإحصائيين. إني أرى فيها تناغما موسيقيًا خالصًا من نذر ال هواجس التي تُنبئ بالاصطفاء وتفصل النفس المختارة المزكاة عن (الأخريات)» وتقدّمها رهينة لغيظهن وقصور إدراكه 19.

أمتنع إذا عن #هذيب (الأقوال النقيّة) التي تسهب في رواية تعذيب الحلاج كذخيرة ستفبجّر

043 مقدمة الطبعة الجديدة أسطورته القادمة بعد موته؛ لأنهاء أي الأسطورة» سابقة في الوجود كامنة كالشرارة في حجر الصوان. وأمتنع عن فصل كراماته عن أقواله مع حيدها عنها (ب. كراوس). وأرفض أن أنزع عن ابتهالاته وخطبه تأديتها السجعية المقفاة. ذلك لأنهاء أي التأدية» لا تكشف زخرفة ونمنمة تقل الكاهل بضريبتهاء وهي ليست نسحا شفافًا لإطارها المحيط؛ وإنها تكشف تقطيع الشعره الإيقاع الملهّم للعرّاف السامي”؟. وأمتنع أخيرًا عن قطعٍ أوصال الترجمة الفرنسية لأقوال وأشعار الحلاج بخفض التركيب المركز جملته» أي بأن آخذ كلا من كلماته بمعناها حرفي من دون ما قُصد فيها من (تضمين) ومن دون سموّها التأويلي الساحق. وأربط أخيرًا التأملات اللاحقة بالحقائق التاريخية التي أوحت بها. لقد قال وكرر أقواله لمستمعيه الحقيقيين على أنها نذر هواجس تلخيصية تنبؤية» ويجب احترام قيمتها الجاذبة المحرّكة والمحققة» ولا يمكن فصل رخامتها الموسيقية عن النغم الذي تحدثه. أما أن تحققها يصدم الاحتاليين والإحصائيين فهذا ما لا شك فيه» ذلك أن أسلوبهم في المعالجة أمام الحالات الفردية إن| هو إلغاؤها لقصور تجهيزات أسلويهم عن الاكتشاف. إذ يظهر الحلاج روحيًا على نحو فاضحء حالة خاصة؛ غريب ((نوعٌ) وحده. كمّلك مقاتل من علو)؛ ومصيره غريب حتى إنه لن (يدركه) إلا في النهاية القصوىء في اللحظة التي سمّرته فيها المنّة الإلهية على ذروة نذره. لكن أيّ نفس حسنة النيّة لا تعد للوصول إلى تلك النتقطة في النهاية؟ ثم» ألا تصل إلى هناك فعلاً إذا ما قبلت حقيقة أن النهاية المحقّقة لحياتها تعيد إيداعها في الأصل الإلهي لمكموناتها مرة وإلى الأبد. في نوع من (تقوّس) روحي في الزمن62»؟. وعند حدّ الارتقاء الأعلى» من أعلى الذروة التى قهرهاء يمكن أن نستوعب كل الطريق الذي اجتازه» وتكون التعرجات الغامضة التي تلمّسهاء بدايةٌ» معللة. فالشخصية متحدة مع نفسها أمام الخطرء نذير الموت والحساب: وعندما تصادف الغمّ احتضنه بعشق» وانظر (مع مريم) من فوق الربوة إلى دمشق)”*م (الروميء مثنوي» الكتاب الثالث؛» بيت (3753): عن ظهور الروح القدس) يُلقي قتل الحلاج الموصوف في عدّة مصادر مستقلة الضوء على عقليّة غرمائه: * فيا بخص المحكمة بوزرائها وقضاتها هو تطبيق عقوبة الإعدام على انتهاك القانون؛ وهو ما ارتكبه مع سبق الإصرار بمناداته بمشروعية إقامة شعائر احج خارج مكة. # فيا يخص القصر الإمبراطوري بخليفته وكبار ضباطه هو الإدانة لمصلحة الخير والسلام العامين, والخليفة واع لوظيفته حارسًا للنظام المهدّد. #* فيا يخص قائمة الشهود المدفوعي الأجر من شهود وقُرّاء قائمين على الحياة الدينية لعامة الأمة. فقد هللوا للتعذيب الذي خضع له المتهم انتقامًا للجميع» كفدية الانتهاك الذي كابدته تقواهم الصوريّة من دعوته الله مباشرة إلى مخالطته في الحياة الدنيا. أما حالة الحلاج النفسية» فتضمّنتها الوثيقة الأصلية (دعاء الليلة الأخيرة)» التي جمعها ونشرها

44 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي ابن الحداد السريجي» وجه شهود القاهرة الذي أصبح كبير القضاة بالإنابة بعد أقل من عامين من وفاة الحلاج.

يفهم الحلاج في هذا النص الحافل بالمعاني» الغامض بقدر ما هو مثير للإعجاب. يفهم ختم الولاية الذي ستطبعه نهاية حياته الصاعقة على كثير من الخواطر المنذورة» لقد استبصر مصيره كونه شاهدًاء مردودًا سلفًا إلى واحده (الفرد)» وأحسل ببعثه المستقبلي» رآه في ومضة أخيرة تفوح بخورًا منبثقة من النفط الذي سيحرق جسده. وقد سبق نقله”-” إلى الساحة التي ستشهد تعذيبه القادم لكي يبكي فيها على جمع النظارة الجاهل المصاب بالخدرء العديم الشعور غدًا أمام تعذيبه كم) كان لا مباليًا بالأمس لنداءاته الملتاعة بالنشوة 5. هاهو ماثل كدريئة ملتهبة» ؛ عرضة لوجوه كبار الموظفين قتلة التآخي وسبب كل الأزمات والفتن التي أشارت إليها نيرانه والتي سبرها هو. مضرويا بدلا

منهم بالحكم الصحيح للديان الأعظم. هل صاح عبئًا في غلبة الحال: «أيها المسلمون» أغيثوني من ا ع و ل و

لويس ماسينيون

توفي: في 31/ 10/ عام 1962م

45 النظام المتبع فى نسخ الكلمات العربية

النظام المتبع فى نسخ الكلمات العربية

وإشارات الإحالة إلى المخطوطات واختصارات العناوين”» أولاً: (يشير الأستاذ ماسينيون هنا إلى طريقة كتابة المفردات العربية بالأحرف اللاتينية. ونرى أنه ليس من الضروري ذكرهاء ونكتفي بذكر المثال التالي: عمرو خواجه - سه وزع«ت) ثانيًا: إن طريقة الإحالة إلى المرجع تعتمد على قاعدتين”"©: 1) تأتي الإحالة على شكل اختصار في المؤلفات الشاملة التي لم تُذكر إلا على نحو عابر» بينم| نعطي أدناه قائمة تفسر هذه الاختصارات» وهي تُرجع» بالطبع”©© إلى معلومات مستقاة من قائمة بروكلان الكلاسيكية؛ «تاريخ الأدب العربي) (65ل 6اطعلطهوه© ل نآ معوتط 3 جخ )70 , 2) فيها بخص المؤلفات الخاصة بالحلاج (سواء حملت اسمه أم لا)» تكون الإحالات مرموزة إما باختصارات أو بأرقام رومانية (يسبقها تعريف بالعربية: مثل الرواية (19): أخبار رقم . . إلخ) تُرجع إلى المصادر الحلاجية الواردة في الفصل الخامس

ى 4

عشر من هذا الكتاب.

46 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي معظم المصادر المذكورة هي مخطوطات إسلامية» لآن المستشرقين لم بهتموا بهذه النصوص إلا بعد أبحاثي الأولى. واكتفيت بذكر اسم المدينة التي توجد المكتبة فيها إذا ما كانت مذكورة في بروكلان» ورقم المخطوطة هو رقمها في فهرس بروكلان. أما الأصول غير المذكورة عند بروكلمان التي اضطررنا للاعتماد عليها فتجد ترقيمها ها هنا. إذا لم تكن هناك أي إشارة أخرى فإن رمز. مخطوط يشير إلى تخطوط عربي. الإشارات التي تدل على أعمال المؤلف عن الحلاج:

الحلاج» كتاب «الطواسين)» نص عرب ينشر لأول مرة . . مع نسخة البقلي الفارسية» إضافة إلى تحليل للتعليق الفارسى» ومدخل نقدي وملاحظات وهوامش وثلاثة تارديه بازئس (10813 2 ) طافين #(25 2 مين 692 23

* أربعة نصوص (أصول) غير منشورة تتعلق بترجمة الحلاج» مع تحليل وتعليقات وحواش وهوامش وفهرسء باريس. (1914 م: ثلاث مجموعات + 38 صفحة + 76 صفحة. وهذه النصوص الأربعة هي: 1) ابن الزنجي: (ذكر مقتل الحلاج)؛ء 2) السلمي: «تاريخ الصوفية) (مقاطع نشرها الخطيب)» 3) ابن باكويه: ابداية حال الجلاج وحبايته)» 4) «أخبار الحلاج ؛ (جمعها مجهول نباية القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي) (1695- س).

2 [قيوة خنع »اتعنائد بالعرية مشو إل لكالا طعي ور ع رأ مت هاهزامقن في أربعة نصوصء النص الرابع» باريس عام (1914 م)» طبعة ثانية» مزيدة ومنقحة في ١المجلة‏ الأسيوية) (ع0ا2]10زدث [3دمنا0ل)؛ عام (31 م)» (ص1 - 158).. طبعة ثالثة» غوتنر» باريسء عام (1914 م)» (ص1 -172) (هي إعادة إنتاج الطبعة الثانية» (الصفحة 158)» يلحق بها أبحاث جديدة في اديوان الحلاج! ومصادره» هي جزء من مجموع فؤاد كوبرلو, استنبول عام (1953 م)» (ص159 -172). ونضع إحالاتنا هنا إلى هذه الطبعة الثالثة» ظهرت نسخة مختصرة من الطبعة الثالثة (تغفل القصائد المنسوبة المشكوك بصحتها والنصوص العربية)؛ ويسبقها احياة الحلاج من منظور عبر تاريخي!» في دفاتر الشرق (0ناة داك 5ع1ط08). باريس» (1955 م)» 47 قصيدة + 157 صفحة.] (1695-ل).

* [اأخبار الحلاج»» نص عربي منسوب إلى الحلاج» نُشر وتُرجم وأضيفت هوامشه في أربعة نصوصء النص الرابع» باريس عام (1914 م).. طبعة ثانية» تجمع ابتهالاات ومواعظ شهيد التصوف الإسلامي الحسين بن منصور الحلاج التي رتبها النص رآباذي نحو عام (360 ه/ 917 م)» وقد ترجمها وزاد في هوامشها ونشرها المؤلف مع بول كراوس في دار (القلم)» باريس. (1936 م)؛ 112 صفحة + (141) صفحة. طبعة ثالئة» فيها إعادة بناء للنصوص وتكملة,» فرّن (5)» باريس» (1957 م)» (217+

لا

١ 3

ع

ئحة

203

النظام المتبع في نسخ الكلمات العربية

8) صفحة: وإلى هذه الطبعة تجري الإحالة هنا.] (5 169- ك2).

[«تاريخ الاصطلاحات الصوفية الإسلامية)» غوتنر» باريس» (1922 م)» (302+ 4) صفحة., طرءة ثازية» فرَنْء باريس» (1954 م)» (453) صفحة» وهي طبعة جديدة زيد فيها على نحو كبير.] (1695- ض).

[انصوص صوفية غير منشورة تتعلق بتاريخ الصوفية في بلاد الإسلام)» جمعها الكاتب وصنّفها ووضع عليها هوامش ونشرهاء غوتئر باريس» (1929 م) (10) نصوص + (259) صفحة] (1695- ق).

[«أوبرا مينورا!' (2120:8< 6:8م0)»: مجموعة مقالات الكاتب ولوحات وصور وثائقية» دار المعارف - لبنان» (1963 م)» الجزء (1)» (672) صفحة + (19) لوحة؛ الجزء (2). (666) صفحة + (10) لوحات. (18مقالة عن الحلاج أعيد نشرها الصفحات 1 - 342)» الجزء (3)» (855) صفحة + (40) لوحة» (5.11.5).» باريس» (1969 م).]

بمخطوطات استّعملت ولم يذكرها بروكلان [ني 1902 م]:

2 مم).

الييد) لائحة (83]807 .0عناءآ ./آث .0000 عناع0831210)» من عمل دي خويه وث

جوينبولء لييد (1907 م).

«بيروت؛ لائحة استد لالية للمخطو طات التاريخية في المكتبة الشر قية في االجامعة اليسوعية» صنعة. شيخوء في ( ]0168 .11باه5 ./8) الجزء (6)» (213). بيروت» (1913 م). «برينستون) لائحة بالمخطوطات العربية في مكتبة الجامعة» صنعة إنو ليتمان (مصصطظآ 1 ]) .

0 اليبزيغ) (طامناطز8 .امنا .. . و8105 .طوعث ع2 .مطءاءجه/)2) صنعة فولر

وبروكلان. * «روما) (عءصوء8؟ 15 26 .2 2455 .081)) صنعة تيسرانت (11556:821) (جار إعدادها). * الأصول القديمة: لاندبرغ - بريل (68111 - 1200618) في لييد ورفاعية فليشر في في الشرق:

* القاهرة» الأزهر (المخطوطات)*, لائحة محمد عبدوء لائحة كتب أحمد تيمور

(نشرت في «المقتبس»» (1912 م)).

* القدس الشريفء (برنامج المكتبات الخالدية) (1318 ه/1900م).

48

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

2 2

: 2

2

03 2

ثالثا:

دمشق لائحة الظاهرية» انظر. حبيب الزيّات» مكاتب الشام» الفجاله. (1902 م). حلب لائحة الأحمدية» لائحة الميلوية (المخطوطات». لائحة عجان الحديد.

3 مشهد (فارس)» لائحة الحضرة» نشرت في «مطلع الشمس) لاعتّاد سلطنه» طهران»

(1302 م». الجزء (2): الصفحات (469 -501).

بغداد. مرجانيّة (لائحة مخطوطات»)» جامع الزند» مجموعة الآلوسي.

القسطنطينية» إضافة إلى لوائح آيا صوفيا ويني جامع وكوبرلو ونوري عثانية وراغب باشاء والتي أغفل منها بروكلان كثيراء هناك: عمومي (1300 ه)ء عاشر أفندي (1306 ه). لاليلي جامع 0 ه). أسعد أفندي (التاريخ يد الفاتح (التاريخ نفسه). بشير آغا (1303 ه). والده جامع (1311 ه). دوغملي بابا (1310 ه). خسرو باشا (التاريخ نفسه). محمد آغا (1310 ه). حمدية ولالا إسماعيل (التاريخ نفسه). محمود ورستم باشا(1311 ه). مهرشاه سلطان (1310 ه). يحيى أفندي (1310 ه). داماد إبراهيم باشا (1279 ه). ولي الدين (1302 ه في بايزيد). عاطف أفندي (1310 ه). قاضى عسكر ملا مراد ودار المثتوي 00 حكن أغل بقل كاك 0819311 ريل عريباه دنه عموجاه حسين باشا(1310 ه). الحاج سليم آغا(1310 ه). هالة أفندي (1312 ه). سليانية (التاريخ نفسه) شهيد علي باشا (مخطوطات). توبقابو (خطوطة مصورة لزكي باشا). وقفيّ ولي الدين جار الله وعمروجاه حسين باشا عن. عمومي (لا تخلط مع المكتبتين اللتين تحملان الاسم نفسه. لائحة مخطوطات). الفيضيّة (التاريخ نفسه. أصول أميرية جديدة). شاه زاده (التاريخ نفسه). قره مصطفى (التاريخ نفسه)» ولم أراجع وقف إكمكجي زاده.

بنكيبور قرب بطنه (58008): مجموعة نخدا بخش.

1) تتألف الاختصارات التي تحيل إلى محلات ودوريات علمية من أحرفها الأولى»

وفمًا للائحة الدولية التى اعتمدتها (18[11م0216 01دطة ذاععل 110715]8) (روما) و (:12

2) تحيل اختصارات المؤلفات المذكورة أدناه إلى العناوين الكاملة (وملاحظات المؤلف)

في الفصل الخامس عشر وفقًا لرقمها هناك. كما أضع استثناءً العنوان كاملاً إذا ما خلا

الفصل الخامس عشر منه: سواء هناء أم في الصفحة المشار فيها إليه؟:

64 [أخبار - أخبار الحلاج - 1695 م - ك م]ء أغاني» كتاب «الأغاني) لأبي الفرج الأصبهاني (الطبعة الثانية» القاهرة» إلا إذا أشرنا تحديدًا إلى الطبعة الأول)» أنطاكي» (18858), (1856 م) (تحت عنوان. المحاسبي)» أشعري» مقالات» هنا. الصفحة (656)» هامش (5)» أربعة نصوص»

تت

ش)

ط

49

النظام المتبع فى نسخ الكلمات العربية

طبعة مذكورة سابقًا]» (إحياءاء (280 - أ).

(ييجة الأسرار)» (502 - أ) باكويه» (191 - )»بقلي (تفسير) ملف مخطوطة برلين للرقم (308 - أ)» وطبعة كونبور (031080:6) هي المقصودة سواء في الآيات أم الصفحات. بقلي» شطحيات؛ ملف. (1901 - ب). إن كان هناك إشارة إلى يمين أو يسار الورقة فالمقصود مخطوطة قاضي عسكر, وإلا فهي مخطوطة مشهد. باربر مين (0250/زء21 عل 8165 - را طجة8), قاموس فارسىء بستاني» (940 -أ).

١تبصرةاء‏ (1081 - أ)» التغربردي (الطغربردي) (660 - أ)) تهانوي» (853 - أ)» تنبيه (التنبيه والإشراف)» (134 - ت»» التستريء» تفسيرء طبعة النعساني» القاهرة» (1326 م)» (204) صفحات.

الجامي» (1150 - أ)) الجرجاني» شرح المواقف. طبعة القاهرة» (1286 م). حنبل» مسند - مسند ابن حنبل» طبعة. (1313 م)» حوقل» (167- أ): حزمء (241 -أ)» حكاية» (330 -أ)» حلية؛ هنا الصفحات (401:404). خرغوشى»؛ (180 -أ)» الخطيب» (250 -أ).

دليل - دليل لتحقيق مذهب الحق (لربيا هو لعبد الكافي التائوطي» نحو 171 هم/ 1097 م مخطوطة. مجموعة موتيلنسكي (فاكصنانزاه/8)» [ديوان» 1695 م- م م ديوان الحلاج] ابن الداعي > (1081 - أ). الذهبي» (530 -أ).

ردّء (960 - أ»» روايات». نص للحلاج» مترجم هنا في الفصل (14) (منشور في 55581).

الزنجي» (125 -أ).

السبزوري - مله هادي سبزوريء الجوشن الكبير» طبعة حجرية» (1267 م) طهران - السبكي؛ 542 - أ)) السلمي» ؛ طبقات» (170 - أ)) السلمي ا ا يننا - ث)»؛ منشور في (18:5581) (السلميء في القرآن السلمي رقم . .

الشعراوي (الشعراني)» طبقات (741 - أ)» شد الإزان (591 - أ)) الشامل؛ مخطوطة لييدء عربي (1945 م): ولك معن ا لسو غطا إل الجويني - الشهرستاني» كتاب الملل والنحل»؛ طبعة القاهرة» (1317 م( (على هامش 241 - أ).

الصابي (220 - أ).

الطبري (111 -أ) الطغربردي (راجع الجر بردي 1770 دب طواسينء كتاب «الطواسين'» للحلاج» طبعة مذكورة سابقًا: إذا كانت

50

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

4

فم

قَ

ك0

ن(

هم

و(

الإحالة حسب الصفحة فتتعلق بالكتاب, وإذا كانت حسب المقطع فتتعلق بالنص العربي.

عغريب (164 - أ» العطار (1101 - ت)» العكبري - ابن بطا العكبري» شرح وإبانة» مخطوطة. الظاهرية» توحيد. (66).

غلام خليل هنا الصفحة (493)) هامش (4). غويارد (20هلإنا6)» نظر ملاحظات واقتباسات من مخطوطات.. . » جزء (22).

فرق» الفرق بين الفرق» (201 - أ).» «الفهرست» (172 - أ)) فتوحات (421 - ب)). فريدلاندر (7ع0م1لء5) (1693 م ابن الفرّاء المعتمد هنا الصفحة (514).

القاسمي؛ أصول جمال القاسمي. مجموع ال متن الأصولية» طبعة دمشقء الماشمية» (159) صفحة. القول السديد في ترجمة العارف الشهيد» لمجهول (499 - أ2. القزويني (458 - أ)» قرآن - القرآن الكريم» في القرآن - تفسير الحلاج» مجموع عند السلمي والبقلٍ (منشور في (5552)» القشيري (231 - أ)»: قوت (قوت القلوب) (145 - أ). كلاباذي (143 - أ) (مقطع نشر في 85581)» اكشف المحجوب) (2 169 م- ح)» الكيلاني» غنية» طبعة القاهرة» (1288 م).

لسترنجء بلدان الخلافة الشرقية» كامبردج» (1905 - لسان)»؛ السان العرب! لابن مكرّم. طبعة القاهرة» (1300 م). لائحة الطوسي» لائحة بكتب الشيعة» طبعة سب رنجر (50:62865)»؛ كلكتاء (55 18 م) (وهو 242). مجموع؛ ن) الملطي - أبو الحسين الملطي (توني 377 ه/ 987 م)» تنبيه وردء وهو إعادة طباعة «الاستقامة) لخشيش النصعي (توفي 253 ه/ 867 م)؛ مخطوطة دمشق, توحيد (59)» صفحات نسختي الخاصة. المقدسي (150 - أ)» المحاسبيء انظر (85521)) ١مروج)‏ (134 - أ المتقي - كنز العمال (طبعة على هامش ابن حنبل)» ابن مالك؛ ألفية» طبعة غوغير (#علإناج00)» بيروت» (1888 م).

نصوص صوفية غير منشورة (قد يُرمز لها بالفرنسية اذناه160) للمؤلف النجدي (926 -أ).

هويل (1105:611) هنا الصفحة (1 57): هامش (2).

ووستنفيلد (23 16 م).

ياقوت (440 - أ)) يواقيت» للشعراوي؛ طبعة على هامش (741 - ب).

51 ترجمة ملخصة

1) ترجمة ملخصة

1 1) تميد

لا تحتفي جماعة دينية بحدث ماء إلا إذا كان استحضار ذكراه يعزز الأمل بالمستقبل» ويسهم في بناء أمة مابعد النشور التي يعد بها الإيمان.

وهناك شخصيات دينية متّهمة مطرودة من الجاعة» تنتهي مع ذلك إلى الانخراط بقيمة روحانية إيجابية في التاريخ بعد وفاتها بوقت طويل» وبالطريقة التي تصوغ فيها مجتمعاتها الأصلية هذا التاريخ . وإذالم يُربط المسيح بعد في السلف التاريخي لنسبته من والدته» فقد ضُمّنت جان دارك 058 1008) بعد أربعة قرون في تاريخ فرنسا عاملاً اجتماعيًا لبقي وكخميرة خصبة للخلود.

لقد أدي ين الحخلاج وأعدم في بغداد عام (309 ه/ 922 م)» ولم ينطو حدث موته على حسٌ تاريخي في الإسلام إلا بعد وفاته بقرن. حدث هذا في عام (437 ه/ 1046 م)» عندما توقف الوزيرٌ البغدادي والشاهد العدل السابق في المحكمة الشرعية على بن المسلمة لصلاة قصيرة في مكان تعذيب الحلاج. (المكان المبارك) كما أسهاه» مؤكدًا براءة هذا المتهم المطرود من الجماعة ولايزال. وذلك في يوم تكليفه الوزارة» عندما كانت الحاشية الرسمية تنقله من قصر الخلافة إلى

52 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي لمث الجامع» جد ا1: 0

وبعد وفاة هذا الوزير المأساوية تجرّأْ صديقه المؤرّخ أبو بكر أحمد بن ثابت الخطيب (ولد عام 2 هه وتوفي عام 463 ه/ 1 م) على نشر ترجمة للحلاج من بين ما جمعه من التراجم ال(7831) في كتابه «تاريخ بغداد”*'» وقد وقع ترتيب هذه الترجمة من حيث الحجم في المقام الثالث بعد ترجمتيّ أبي حنيفة والبخاري0© . ويصنف هذا (التاريخ) كل أسماء (محذثي) بغداد في كاك ازيب منصلة مرارظ إل الإسرلوها العر ف زاتمي الست» أي كلى سز نل كر ويل وخرد اشلاح بينهمة وهو الذي لم ينقل أي حدي يث*, على أن الخطيب» ان 0 المسلمة””»» ثبت ذكرى الحلاج مسلم] سنا مثاليّاه وقصد بذلك إقناع قرائه السنّة به.

وكان الخطيب قد ابتهل في الحج عام (445 ه) ليتسنى له أن يقرأ تاريخه علئًا في بغداد. وقد استطاع ذلك في عام (463 ه) مع الشيخ نصر بن إبراهيم المقدسي في محلته"©.

وقد قل (تاريخ) الخطيب من راو إلى راو في بغداد وخارجها!” من دون أن يُعاب في شيء» فبرز الحلاج على نحو بات فوع سه البائدة والشخصيات المنسية» كمرجع أصيل

تضع هذه الترجمة التاريخية الوحيدة التي بقيت لناء المصادر الرسمية ف مواجهة المصادر للحلاج على شكل سرد أدبي مختصر وقد أعدنا بناءه هنا وفمًا لتحقيق موسّع عند الحبّالك ثم | باكويه» صاحب شبكة حياته الزمنية الوحيدة المقدمة تحت اسم حمد, آخر أولاد الحلاج. وهي

1 7/1 1) «ترجمة السيرة: (للقناد)

تظهر أول محاولة لتلخيص الخحلاج في (حكايات) القثاد"“ المتوفى بعده بعشرين عامًا تقريباء أي نحو عام (330 ه/ 1 م). وبفضل هذه (الحكايات) الأولى التي ترسمء ليس من دون تعاطف. ظلالا مبتكرة #اتصويه رين مل الخاوع والستطاسي» تتخل هذ الأساء الضواية في الأدب الدنيوي. لقد كان القنّاد ناقدًا أديًا قدرت أبحاثه عن قصائد أبي اع زائرًا مواظبًا على حلقات المتصوفة تحت تأثير النوري” وقد قبله السراج كإجازة (ني لمع)» لكن السلمي حذفه من طبقاته بعد أن كان قد أدرجه بسبب ارتكازاته المعتزلية في علم الكلام» وقد ثبت ذلك بالمعتزلية الواضحة عند راويبه الاثنين» كبير قضاة الري أبي الحسن علي الجرجاني (توفي عام 2 هف صديق الوزير ابن عبّاد)» والسلفي الشيرازي أبي الفرج أحمد بن الأعلى العامري (أستاذ القاضيى حسين الحمادي في عام 352 ه).

وإليك (سيرة) الحلاج وفمًا لقواعد أهل أدب الحكايات العربية» حيث تعلق الرواية على أبيات

53 111 الشعر التي تشرح ا حالة النفسية عند بطلها”'". ويوجد عن هذه (السيرة) تحقيقات ثلاثة”'" لكنا نسردها هنا عن إبراهيم الحبّال (392 - 482 ه): غو أن سين خل بن لمق قم ارأيت الحلاج ذات يوم في هيئة عجيبة» فقد كان رداؤه يثير الشفقة» فقلت لبعض من كان معي: هلا بحثتم له عن ثوب قديم مما تحملون. ففعلوا للتو. لكنّه تقدّم نحوي وقال: يا أبا الحسنء ألا تملك شيئًا أفضل من هذه الصدقة لي؟ ثم أنشد: لقد بليا على حر كريم مغيرة عن الخال القديم فلي نفس ستتلف أو سترقى لعمرك في إلى أمر 4000

ثم مضت الأيام» وسألت بعدها عن أخباره فقيل لي: ويا أبا الحشييب لقد وفع نهذا الرجل للثر على الجذع في حضرة العباسية*"2». وقد كان هناك بالفعل (مينًا) على الجذع. وحدث أن لقيت في تلك الساعة أبا بكر الشبلي» فأخبرته عما كان بيني وبين الحلاج وعن أبيات أنشدها لي. فصاح الشبلي مذهولاً (من البيت الأخير): «صحيح هاهو يرقى إلى أمر جسيم !7" فقلت: ”ما تقول فيه يا أبا بكر ©2190 قال: "لقف تال:علما نوالحك من أسناءم الله" وبلغ قوته (بإظهار الكرامات)» ثم اعتقده بنفسه. فسلبه الله قوته» وأودى به إلى حتفه“. قلت: "هل تذكر عنه شيئًا يا أبا بكر؛ . قال: 'انعم'» وأنشد: طلبت المستقر بكلل أرضص فلم أر لي بأرض مستقرًا أطعت صمطامعى فاستعبدتنى ولو أني قنعت لكنت حدا)!29)

1 1/ 2( ترجمة «حياته وفقا لواده حمد» (آاين باكويه)

كان البيان الزمني الوحيد الذي حصل عليه الخطيب هو (رواية حمد)» أملاها عليه مسعود السجزي”" عن ابن باكويه”©» وهي وثيقة جوهرية استطاع بفضلها منح ترجمته عن الحلاج صلابة نقدية تفتقد إليها كل التراجم الأخرى في كتابه. ومسعود السجزي أصغر من الخطيب سناء ذاع صيته ناقدًا للحديث عند أشخاص مثل نظام الملك وزير السلطنة السلجوقية مستقبلا. وهو بالتأكيد من حدد للخطيب الأشخاص الذين منحهم الأخير الإجازة في الكلام عن الحلاج في كتابه. والسجزي هو (المحرر) الوحيد المخوّل بالترجمة الحلاجية التي ركبها ابن باكويه (توفي عام

54 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي 8 ه)ء فقد منحه ابن باكويه الإجازة عام (426 ه) فمنحها مسعود بدوره للخطيب. وكان ابن باكويه الشيرازيء الذي ورّثه السلمي حين وفاته (412 ه) إدارة الرباط/ المكتبة في نيشابور» مؤو عا ةلالجل نظ اقل النعاكا و منهج أقل صرامة» لكنه صاحب فضول شديد فيا ا ا 0 أشعرية اكتسبها من أستاذه ابن خفيف. وقد جمع خلال رحلاته الطويلة الدؤوبة (30.000) حكاية عن الصالحين» سُجلت في دفاتر منفصلة (أجزاء) لم تحدد أحوال سماعها على نحو شاف مما جعل إجازته في الرواية (ضعيفة) خلا الحكايات التي عد فيها أستادًا معتيرًا عند القشيري وأولاده. وعند ابن أبي صادق الحيري وابن زنجويه والفارمذي والهروي والشيراوي وخديجة الشاجهانية (والأصح الشاهجهانية؟). ويبدو أنه عزل بنفسه ترجمتين من مجموعته الضخمة؛ ترجمة البسطامي (التي عهد بها إلى السهلجي عام (419 ه)» وهي أساس كتابه «النور)»؛ وترجمة الحلاج (التي عهد بها عام 426 ه إلى مسعود السجزي). وهي بداية حال الحلاج ونهايته.

وفي هذا الكتيب الذي يتسم بالفطنة والمهارة عن قضية شائكة كهذه يعطي ابن باكويه الانطباع بأنه أراد إعادة صياغة كيف بدأ الحلاج (بداية جيدة) وانتهى (نهاية سيئة)2 وذلك في وصف موثق موجّه لقرّاء ورعين يجدون بين (21) نصّاء تسعة تصنّف هذا المطرود هرطيقًا وستة ترسمه طموحًا لا رادع له أو مشعبدًا دجالاً. . فا يبرز نصان (رقم 12 و18) الروح العالية التي دافع فيها ولي شيراز ابن خفيف عن ذكرى الحلاج» وقد أسرٌ ابن باكويه؛ تلميذ ابن خفيف في التصوف وفي الأشعرية» إلى ال هروي (تعليقًا على ثلائيّة وتان افنيع م وتان ران رده نيك . ولذلك يبدأ الكتيّب بالنص رقم (1): (رواية حمد)» فيقدمها بإسناد فريد إلى حمد ذاته» وهي نوع من الموزاييك الافتتاحي. يجمع» لإعطائه قيمة دلالية أكثر قوة» سبع شهادات مؤيدة» مشتتة في المصادر السابقة بأسانيد مختلفة» ومجمّعة هنا بتخريج.

ونسرد هنا (رواية حمد) بترجمة كاملة ى! تلقاها مسعود السجزي عن ابن باكويه. مشيرين إلى مقاطعها بالأرقام؛ وسنحاول بعد ذلك تحليل لحمتها. إن هذه الرواية هي خيط استدلال رملخص معيّر عن كل حياة الحلاج في آن» وبهذا العنوان يعيد إنتاجها الخطيب”: والذهبي22) أيضاء في كتابه الضخم ”تاريخ الإسلام'. وننسخ قبلها الملاحظات الموثقة للنقل القويم لهذا الكتيب الحلاجي من بداية ونهاية المخطوطة الموجودة في المكتبة الظاهرية بد مشق**'» وهي النص الوحيد الذي استّثني من المنع المفروض منذ عام (309 ه/ 2 م). والمطبّق بلا هوادة حتى ناية الخلافة العباسية.

(في المقدمة) (مما جمعه أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن أحمد المعروف باابن باكويه الصوفي الشيرازي رضي الله عنه نقلها عنه أبو الحسين مبارك بن عبد الجبار بن أحمد الطيوري”*2©, قرأها علينا عنه الشيخ الإمام صلاح الدين أبو بكر أحمد بن المقرب بن الحسين الصوفي!7, (توقيع): (السامع): عمر بن علي ابن أب نصر المقدسيء زاده الله (علما)).

الإمام الحافظ العارف الزاهد البارع أبي المحاسن عمر بن علي بن الخضير القرشي الدمشقي

55

ترجمة ملخصة الدين أبي بكر أحمد بن المقرّب بن الحسين الصوفي الكرخي أبقاه الله بقراءة صاحبها الشيخ

226)

(أمدّ الله في حياته)» (إلى) محمد بن عبد الرحمن بن محمد المسعودي الفنجديبي والشيخ محمود بن محمد الأبيرّردي وعلي بن محمد بن أبي طاهر (الصيرني) الطرقي والشيخ أبي القاسم عبد الله بن محمد بن أبي منصور الطومي الصونيء وذلك في الثالث عشر من ذي الحجة من سنة ثلاث

ع والقسان م077

ف ا حرم بمكة حرسها أللّه عر وجل. (إضافة: وسمليع معهم أبو المعالي بن

عبد الله الباذهي) سمع جميعه من لفظي الشيخ أبو الحسين علي بن أبي بكر بن علي البغدادي في ذي القعدة من سنة أربع و+ خمسين وخخسمئة ببغداد وكتب عمر بن علي بن الخضر القرثئي الدمشقي

بع

في التاريخ

وإليك الآن نص الرواية:

اابسم الله الرحمن الرحيم. أخبرنا الإمام صلاح الدين أبو بكر أحمد بن المقرّب بن الحسن بن الحسين الكرخي الصوفيء بقراءتي عليه في الثالث عشر وخمسمئة بالمسجد الحرام أولاء2 الله شرا وتعظيم]. قلت له: أخبركم أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفيء قراءة عليه في يوم السبت تاسع وعشرين ذي القعدة من

سنة ثلاث وتسعين وأربعمئة بعد نقل ما مر»2 والذي يل ما نسوه:

قال: «حدثنا أبو سعيد مسعود بن ناصر السجستاني من لفظه أنبأنا: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن أحمد بن باكو” الشيرازي» الصوفي» بنيسابور في

سنة ست وعشرين وأربعمئة قال:

(1

(2

03

000 ب اطلسين بن منضوز شت قال؟

مولد والدي الحسين بن منصور بالبيضا في موضع”© يقال له الطور ونشأ بتستر وتتلمذ بسهل بن عبد الله التستري سنتين» ثم صعد إلى بغداد. وكان بالأوقات يلبس المسوح وبالأوقات يمشي بخرقتين مصبغ» ويلبس ف الأوقات الدراعة والعامة ويمشى بالأوقات بالقبا أيضا على زي ”0 ٍ

وأول ما سافر من تستر إلى البصرة وكان له ثاني عشر سنة!**. ثم خرج بخرقتين إلى عمرو بن عثمان المكي وإلى الجنيد بن محمد وأقام مع عمرو المكي ثانية عشر شهرًا ثم تزوّج (في البصرة) بوالدتي أم الحسين بنت أبي يعقوب الأكتع ”09 وتغير عمرو بن عثان من تزويجه وجرى بين عمرو وبين أبي يعقوب وحشة عظيمة بذلك السبب. ثم اختلف والدي إلى الجنيد بن محمد وعرض عليه ما فيه من الأذية لأجل ما بجري بين أبي يعقوب وبين عمرو فأمره بالسكون والمراعاة فصير على ذلك مدّة0.

من ذي الحجة سنة ثلاث

56

آلام الخلاج: شهيد التصوف الإسلامي

(4

(5

4

(09

)00

0011

)13

ثم خرج إلى مكة وجاور فيها سنة» ورجع إلى بغداد مع جماعة من فقراء الصوفية» فقصد الجنيد بن محمد وسأله عن مسألة فلم يجبه» ونسبه إلى أنه مدع”** فيها سأله. فاستوحش وأخذ والدتي© ورجع إلى تستر وأقام نحو ووقع له عند الناس قبول عظيم حتى حسده جميع من في وقته؛ ولم يزل عمرو بن عثمان يكتب الكتب في بابه إلى خوزستان ويتكلم فيه بالعظائم.

حتى جرد ورمى ثياب الصوفية ولبس قباء وأخذ في صحبة أبناء الدنيا. ثم خرج (من تستر) وغاب عنا حمس سنينء إلى خخراسان وما وراء النهر ودخل إلى سجستان وكرمان, ثم رجع إلى فارس فأخذ يتكلم على الناس (ويعقد المجالس) ويدعو الخلق إلى الله تعالى. وكان يعرف بفارس بأبي عبد الله الزاهد وصتف لهم تصانيف. ثم صعد من فارس إلى الأهوازء وأنفذ من حملني إلى عنده!03.

وتكلم على الناس» وقبله الخاص والعام» وكان يتكلم على أسرار الناس وافى قلوبهم ويخبر عنها فسمّي بذلك حلاج الأسرار فصار الحلاج لقبه(*20.

ثم خرج إلى البصرة» وأقام مدة يسيرة وخلفني في الأهواز عند أصحابه. وخرج ثانية إلى مكة» ولبس المرقعة والفوطة. وخرج معه في تلك السفرة خلق كثير» وحسده أبو يعقوب النهرجوريء فتكلم فيه بها تكله!8©. فرجع إلى البصرة» وأقام شهرًا واحدّاء ورجع إلى الأهواز. وحمل والدتي وحمل حماي”** وجماعة من كبار الأهواز إلى بغداد. وأقام ببغداد سنة واحدة. ثم قال لبعض أصحابه”: (احفظ ولدي حمدًا** إلى أن أعود أنا فإني وقع لي أن أدخل إلى بلاد الشرك (وربا بلد الترك) وأدعو الخلق إلى الله عز وجل).

وخرج فسمعت بخبره أنه قصد إلى ا ند ثم قصد خراسان ثانية ودخل ما وراء النهر وتركستان وإلى ماصين”*2» ودعا الخلق إلى الله وصئّف لهم كتبا م تقع إلي.

إلا أنه لما رجع كانوا يكاتبونه من الهند ب (المغيث)؛ ومن بلاد ماصين وتركستان ب (المقيت)» ومن خراسان ب (المميز)» ومن فارس ب (أبي عبد الله الزاهد) ومن خوزستان ب (الشيخ حلاج د49 الأسرار). وكان ببغداد قوم يسمّونه (المصطلم)» وبالبصرة قوم يسمّونه (المحير)”” ثم كبرت الأقاويل عليه بعد رجوعه من هذه السفرة.

)13

)14

015

016

017 )18

009

0020

)21

)02

)03

)204 2025

57

ترجمة ملخصة

فقام وحج ثالنًا وجاور سنتين ثم رجع» وتغيّر عما كان في الأول عليه» واقتنى العقار ببغداد وبنى دارًا. ودعا الناس إلى معنى لم أقف إلا على كن مه

© خرج عليه محمد بن داوود وجماعة من أهل العلم» وقبحوا صورته عند المعتضد6*2,

ووقع بين علي بن عيسى وبينه لأجل نصر القشوري””*» ووقع بينه وبين الشبلي وغيره من مشايخ الصوفية*".

وصار© يقول قوم: إنه ساحر. وقوم يقولون: مجنون. وقوم يقولون: له الكرامات وإجابة السؤال!".

واختلفت الألسن في حقه حتى أخذه السلطان!؟*) ه420

فذهب نصر القشوري وأستأذن الخليفة”** أن يبني له بينَا في الحبس» فبنى له دارًا صغيرة بيجانب الحبس وسدّوا باب الدار وعملوا حواليه سورًا الناس عنه»» وبقى خمسة أشهر لا يدخل عليه أحدء إلا مرة رأى”*" أبا العباس بن عطا الآدمي قد كان دخل عليه بالحيلة*”»؛ ورأيت مرّة أبا عبد الله ابن خفيف !717 وأنا بحيب ”73 برا عند والدتي بالليل وبالنهار عنذهة.

ثم حبسوني عنده شهرين» وحين حبسو كان لي ثمانية عشر سنة م620

فلا كانت الليلة التي أخرج في صبيحتها والدي من الحبسء قام فصل ركعتين*. فلم| فرغ من صلاته» لم يزل يقول: (مكر مكر)””* إلى أن مضى من الليل. ثم سكت طويلاء ثم قال: : (حق حق). ثم قام قائ) وتغطى بإزار واتزر بمئزر ومدٌ يديه نحو القبلة» وأخذ في المناجاة. وكان خادمه أحمد بن فاتك حاضرًاء فحفظنا بعضها فكان من مناجاته:

نحن شواهدك”*. نلوذ بسنا عزتك» لتبدي ما شئت من شأنك ومشيئتك.

وأنت الذي في السماء إله وفي الأرض إله!*',

تتجل ”6 لما تشاء”**»» مثل تجليك في مشيئتك77؟ (لأحسن صورة) (- الإنسان» في آدم)!2 والصورة فيها”» الروح الناطقة*6”**) بالعلم والبيان والقدرة©»

ثم أوعزت إلى شاهدك الآن في ذاتك الهوّي!”»

كيف أنت؟6*0) إذا مثلت”*6 بذاتي عند عقيب ب كران" 0 0 إلى ذاتي

58 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي عروش أزلياتي عند القول من بريّاي!272 6) أنى احتضرتث وقتلتٌ وصلبتٌ7© وأحرقت واحتملت سافياتي الذاريات70 ولججت بي الجاريات”*7. 7) وإن الذرّة من ينجوج* مظان هاكول متجلياقي””© لأعظم من الراسيات!279 حقو هاو أنعي”* إليك نفوسًا طاح شاهدها فيما ورا الحيث بل في شاهد القدم''”) أنعي إليك قلوبًا طالما هطلت نتحاتيه الوحق فيه ابش ادكه أتعي :إلنيك لسنآن :الاق مذ رمن ١‏ أرق وكذفانه اق الوهتع كانجنم أنعي إليك بيانًا تستكين له أقوالٌ كل فصيح مقوّلٍ فهم أنعي انلف إفنازات القون من 7 لم يبق منهن إلا دارس الرمم أنعي و حبك أخلانًا لطائفة كانت مطاياهم من مُكمّد الكظم مضى الجميع فلا عين و لا أثرٌ 1 مضي عاد و فقدَان الأى د وخلفوا معش |2920 يحذ ون لكيه

ع هن الكقوايل أعلمن من انعم

9) فقال أحمد بن فاتك:«أوصنيى يا سيدي»» فقال: «عليك بنفسك إن لم تشغلها شغلت!**2. 30) فلم| أصبحنا أخحرج من ال » ورأيته ب يتبختر(”** في قيده ويقول04:

نديمي ) غير منسوب

إلى شيء من الحيف سقاني مثل ما يشرب

كفعل الضيف بالضيف

59 ترجمة ملخصة فلا دارت الكاسات دعا بالنطع والسيف كذا من يشرب الراح مع التنين””* في ال +000

31) ثم حمل وقطعت يداه ورجلاه؛ بعد أن ضرب خسمئة!**» سوط.

32 ثم صلب”**» فسمعته وهو على الجذع يناجي ويقول: «إلهي؛ أصبحت في دار الرغائب أنظر إلى العجائب. إلهيء إنك تتودد إلى من يؤذيك» فكيف لا تتودد إلى من يؤذى فيك970. -

3) ثم رأيت أبا بكر الشبلي» وقد تقدم تحت الجذع وصاح بأعلى صوته؛ يقول: «أولم ننهك عن العالمين؟)920.

ع4 شرن قال له: «ما التصوف؟». قال: «أهون مرقاة فيه ما ترى». فقال: «فا أعلاه؟» قال: #ليس لك إليه سبيل» ولكن سترى غدًا”** ما يجري؛ فإن في الغيب ما شهدته وغاب عنك)50©.

5) فلما كان بالعشي جاء الإذن من الخليفة أن تضرب رقبته. فقالو!©*: «قد أمسيناء ويؤخر إلى الغداة)(07,

6) فلا أصيحا أنر لمن الذتخ وكدم لنشرقا رفينة, . فسمعته يصيح ويقول بأعلى صوته: «حسب الواجد إفراد الواحد له)!8©.

7) وقرأ هذه الآية”©:لإيستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق 2"”4. وهذا آخر كلامه'!”".

0020 <

8) ف عريه و تقوات وبارية رع عالط راد 39) ثم “مل رمادًا إلى رأس المنارة!52/, لتنسفه الرياح. (وحدثنا حمد بن الحسين بن منصور*29. قال: سمعت أحمد بن فاتك البغدادي» تلميذ والدي» يقول بعد ثلاث من قتل والديء قال: رأيت رب العزة في المنام» كأني واقف بين يديه» فقلت: يا رب ما فعل الحسين بن منصور؟*"" فقال: (كاشفته بمعنى 219 فدعا الخلق إلى نفسه. فأنزلت به ما رأيتَ)257.

1/ 2) جدول زمني لحباة الحلاج وبقائه بعد مماته

لسن هذا دول تيكا كنانا ل (رواية حمد) الواجب تقويمها وفقًا للشهادات المستقلة المتفرقة» الواردة هنا وهناك قبلها بزمن طويل» والتي تتطرق لاعتقال الحلاج الأول في ناحية الجبل (الصولي)» وحجاته الثلاث (ستا وإقامته في كل من البيضاء والنهروان وواسط والبصرة (أخبار» رقم: 15 62: 8: 459 54)» ومروره المتكرر في أصفهان (عن الزنجي والقناد

60 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي والديلمي) وقم (عن ابن بابويه) وباوند ودينور (أخبار» رقم: 22 و26). والكوفة (عن الخلدي وعنه المجويري) والهند (ستا 4 والديلمي والعطار)؛ وربا القدس «(ل روي والبقلي) وطرسوس أيضا (التنوخي). إضافة إلى الشهادات التي تتناول أحداث التنفيذ (ستا وأخبار).

وبفضل مواد المقارنة هذه نستطيع تقويم مخطوطات البداية لاابن باكويه و(رواية حمد) التي تؤلف المقطعين الأولين من البداية.

لم يذكر ابن باكويه في أي موضع روايات من تقدم عنه. في حين استخدم أبو زرعة الطبري (ضد الخلدي في ب 4 - 16 - 17). والسلمي (مع أن ستا 214 217 8 - ب 1 ث-د_ذ وستا 1:24 2.10» 425 9 - ب 2. 4.3» 8. 9 أ و14 17) والديلمي (مع أنها تحوي نصوصًا موازية ل ب 2. بء. 61110 12» 413 14» 18). ومن الواضح أن ابن باكويه م يعط في تخريج الأصول سوى أسانيده الشخصية بدافع من حب الذات (حيث تدفع ب 21 ستا. وتفضل ب 1 أخبار» رقم 7 على ستا 22) ما يخفي على نحو عام اقتباساته البسيطة (أخبار 45 - ب 1 ج الناقصة في ستا. لكن ب. - ستا 8 الناقصة في أخبار). ويجهل الديلمي وجود حمد واسم (أحمد) المعطى لابن فاتك في البداية (التي تؤكد وجود حمد: ب 21 2 12) مع أنه كان راوي ابن خفيف المعتمد.

لتأخذ الآن الأرقام (1 - 2) في البداية مقارنة بالأرقام الأخرى: تفسر ب (1421127) التلميحات المضمّنة في رواية حمد» لكن 19) تضمر القطيعة مع الجنيد.

وتتناقض رواية حمد في ذاتهاء ولهذا السبب فضل الخطيب نصوص السلمى (ستا) على نصوص ابن باكويه (ب) ما استطاعء إذ تبني رواية حمد الحقائق معتمدة على عشرة مقتطفات منوعة عحرّجة وفمًا لإجازته الفريدة» فهو بذلك شاهد متعدد المهام أكثر قليلا مما يجب (راجع أربعة نصوص» الصفحة 17: ب1 أ) (- أخبار» رقم: 67): 1 ب (حتى نهاية ماذكر الخطيب)» (1 ت و1 ث) (- أخبار 2). (1ج) (- أخبار 65). (1 ح) (- أخبار 16). (1خ و 1د) (- أخبار 20 - ستا 17). ١) 1(‏ ستا 8) و12 ر)١-‏ أخبار 17).

وروايته المركبة ملغومة هنا وهناك بمتناقضات داخلية. ففي ماية (1 ب) (سطر 14) تعود كلمتا (عند المعتضد) (توني عام 289 ه) إلى اتهام ابن داود (توني عام 297 ه) للحلاج. وقد بدت لي كأنها مدسوسة في مخطوطة دمشق فأزلتها متفقا مع الخطيب والذهبي. كما يتعارض ما جاء في المقطع (18) على لسان حمد في عام (309 ه). عن تاريخ وجوده في السجن (كان لي حمس عشرة (أو 18 أو 28؟) سنة) مع ما جاء في جملة ابن خفيف (عن ابن باكويه» رقم 12): (ورأيت حدثًا جالسًا (ني السجن) وشابًا آخر (ابن فاتك) كالخادم). لأن رواية حمد تضع مولده المشار إليه في السطرين (7 و10) من (روايته) على أنه قبل رحيل الحلاج إلى الهند سواء في عام (291 ه) (-318-309ه) أو في (294 ه)(- 315-309 ه). ويناقض هذا ابن خفيف الذي يشهد بأن الحلاج حط في الند (في البقلي والديلمي وباكويه) في عهد المعتضد. أي قبل (289 ه). وإذا

61 ترجمة ملخصة

ا سي كي اولس ا ال ا ه) كما فعلتٌ» فيجب علينا أن نضمّن في خمسة أعوام من حياة الحلاج؛ قبل عام (296 ه) ما يل : حج ثان إلى مكة (مع الإقامة مرة واحدة في الأهواز ومرتين في البصرة) ويستغرق هذا أكثر من ستة أشهرء والإقامة مدة عام في بغداد والرحلة الكبيرة ة الثانية (على خطوط سير لا بديل لها تبلغ (8500) كيلومتر» ويحتاج قطعها إلى أكثر من عامين ونصف. ناهيك بعدم أخذنا هذا في الاعتبار بسبب تقلبات الجو وغياب القوافل السريعة على طريق تركستان» الهند» وعبوره خليج عُمان؛ ووقفاته التى ألف فيها كتبًا وجنّد أتبائًا)؛ وعامين في مكة وستة أشهر على الأقل هي فترة الوعظ العام الكبيرة في بغداد» أي بمجموع سبعة أعوام على أقل تقدير بدلا من خمسة» وهو الرقم الذي لا يمكن الدفاع عنه.

وتنضوي رواية حمد في تأريخها على خطأ ظاهر آخر تترتب عليه عواقب. فالفراغ الصارخ في حياة الحلاج من سن العشرين حتى السادسة والثلاثين ثين لا تسوغه مبذه السهولة كلمة (مدة) المذكورة في الرواية (سطر 3). ولذلك أفضل التمسّك بواقعة أن اتهام ابن داود كان قبل (289 ه)ء ما يترك مجالاً لقبول أربعة أعوام قضاها الحلاج في بغداد قبل أن يختبئ (عام 295 أو 296 هى)2000, إذ لابد من أن تتضمن هذه الفترة عملية بث الروح الشديدة البطء في التأييد والمعارضة اللذين استجرّهها في عاصمة الإمبراطورية: بين كتبة الدولة والأمراء والنبلاء الماشميين والفقهاء من مختلف المذاهبء الذين كان اختلافهم فيه هو محرك قضيته طوال ثماني سنوات. كما يجب أن تتضمن بضع رحلات نحو الغرب أيضا (القدس وطرسوس مما غفلت عنه رواية حمد).

ونلاحظ أخيرًاء أنه وبخلاف الدقة الشديدة في التفاصيل الواردة في بداية (روايته)» أغفل حمد في النهاية أخوته وأخته وعمته (التي تزوجت في البيضا ع)» ولم يذكر أي شيء عن عن السنوات الواقعة بين (297 - 308 ه) (أربع سنوات من الملاحقة وسبع في السجن) من حياة أبيه. . وأن عرضه المقتضب تقريبًا (السطور 3 - 17) للسنوات الأخيرة من حياة أبيه العامة غير مقنع أبدّاء وأن ابن باكويه دس ببراعة ذكر وجود (شاب آخر) (كذا: أي حمد)*19 في السجن عند زيارة ابن خفيف, لكي يثبت هذه (الرواية) (في رقم 12 له وأيدته مخطوطة واحدة للأخبار هي .1)؛ في حين م ير ابن خفيف غير ابن فاتك وحيدًا بجانب الحلاج (وفقا للرواية الأصلية عن الديلمي (البقلي وابن الجنيد). والأخبار في مخطوطة قازان).

1/ 2/ 1) ملخص حياته

ولد الحخلاج نحو عام (244 ه) في الطور» من قضاء البيضاء (فارس)» وكانت مركرًا مبكرًا للتعرّب جنوي إيران» وخخيًا منيعًا لجند البصرة» ثم محخطا ومنتجعًا (ومركرًا لصك النقود) للقطعات العسكرية في صعودها إلى شيراز وخراسان للجهاد ضد الترك» ومستعمرة للحارثية من موالي قبيلة عربية يمنية (هي البلحارث: سليل مذحجء الأرومة الأسطورية للمسلمين الترك

62 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي والأكراد)» ومحطة كان يجري فيها تبديل السعاة زمن الدعوة ثم زمن السلطة العباسية. وقد قيل عن الحلاج لاحمًا إنه أنصاري (ومن ثم يمني)» لكن جدّه كان على الأغلب إيرانيًا وعلى المجوسية.

(253 -262 ه) خرج مع أبيه (حلاج) القطن ليجولا عبر مراكز النسيج في الأهواز: من تستر (حيث تنسج سلالة حارئيّ نجران كسوة الكعبة السنوية في دار الطراز الإمبريالية) إلى مر الطيرة» فقرقب؛ وصولا إلى قلب البلاد العربية في واسط (وهناك حارثيون أيضًا »على نر المبارك). وفي هذه المدينة السنية الحنبلية الكبيرة تعرّب الحلاج طفلاً حتى أعماقه في مدرسة (قراء القرآن).

وانسلخ من جذوره الإيرانية الأولى» إن لم يكن من أصول عربية من ناحية الأم» وانخرط ثقافيًا في حماعة (الموالي) من (المستعربين) المسلمين» خيرة باعثى الحضارة الإسلامية المدينية» الذين أمدّوا الإسلام منذ البداية بغالبية دعائمه من الأبدال والشفعاء؛ مثل سلمان ويلال.

عام (260 ه) أكمل تعليمه في سن السادسة عشرة (قواعد اللغة وتلاوة وشروح على القرآن). وراحل إل قا انوع عل ديه شرح مني شعتني وول ستول كشو البده سهل. ونستشف من هذه المخطوة ع ال را ساد ممارسة الشعائر عبر الفقر الروحي. لكي يتذوّق في النص القرآنيٍ عين القول. وكان سهل علما من الزهاد» وأول من كتب تفسيرًا رمزيًا تأويليًا للقرآن الكريم.

عام (262 ه) غادر سهل فجأة متجهًا إلى البصرة ليكرس نفسه للتصوف ويلبس (الخرقة). أن تصبح صوقيًا ب يعني أن تنتسب إلى سلالة من المعلمين تصل إلى النبي» وتحقق بذلك الإسلام الكامل في أسلوب حا يدنار ف عليه ووتيل مو عد ومن إبواهم ومرسيي وعيدئء وسكلهم من إدريس -١‏ إينوش أو هرمز) والخضر (- إيلي) أيضاء حياة (رهبانية) حقيقية لم يبلغها الرهبان النصارى في (ابتغائهم مرضاة الله)» و(غربة غرباء) روحية لأولئك الذين (سيحيطون بالمسيح يوم الحشر) وفقًا لحديث ابن حنبل. وكانت البصرة هي مركز إشعاع هذه الحركة التي نشأت بين أتباع الحسن البصريء وفي رباط عبد الواحد بن زياد في عبّدان أيضاء الذي جاءه كثير من مشاهير السلفية ليقضوا ما تبقى من حياتهم فيه. لكن متصوفة البصرة من أمثال الواعظ غلام خليل؛» الشديد الحمية ضد ترف مواطنيه اليمنيين» تراجعوا منذ ذلك الحين أمام تطوّر الطريقة في أوساط التجمع الفتيّ الذي قاده المحاسبي القادم من البصرة إلى بغداد. والذي خلفه الحنيد في قيادته. ولربما تزهّد الحلاج في البصرة عند عمرو المكي؛ لكن عمرو خضع لنفوذ الجنيد.

عام (264 ه) تزوج في البصرة من ابنة أبي يعقوب الأكتع البصري الصوفي. وكان الأكتع نديم عمرو مكيء ثم وقع بينهها وحشة بسبب غيرة عمرو الروحية. وقد زار الحلاج الجنيد في الشنيزية ببغداد مهموم البال واتبع نصيحته (بالصبر) والعودة إلى البصرة والعيش مع حماه فيها. وسكن في حي بني تميم» إذا ما أردناء ى| نظنء أن نعد أن الحلاجي الكرنبائي هو ذاته خال ولده. فقد كانت كرنباء وخبر الطيرة مركزين للنسيج لبني العم الكرنبائيين» موالي ثم شركاء بني

63 ترجمة ملخصة و تكن البصرة (وقدانضوئ الخاوع فيها تحت نقوذ مدرسة يشارق العبعر) الركر القديم للأدب العربي وحسب. فقد اهتزت هذه المديئة تحت وطأة أزمة اجتاعية فريدة ذات لون شيعي قياميّ» هي ثورة الزنج العاملين في مناجم النطرون. وتبع قائدها الدعيّ العلوي الزيدي اثنان من بني العم الكرنبائيين على أقل تقدير» هما محمد بن سعيد الكرنبائي كاتب الوزير الزنجي علي بن أبان المهلبي الأزدي (ومقاطعة كرنباء من ممتلكاته)» ومُعلى بن أسد العمي الكاتب الخاص للدعيّ (ومؤرخة بعد ذلك)»؛ ونظن أن الحلاج عاش في محيط الدعيّ الزنجي بمعيّة خال ولده (-الكرنبائى)» وكان هذا المحيط شيعيًا زيديا تتسرّب منه دعاية غنوصية من الفرقة الغرابية» وهي فرقة ابن 00 العمّي أستاذ الكرخيين والشلمغانيين» الذي دعى إلى الإيان بالظهور الرباني في الخمسة أصحاب الكساء (- محمد وآله). وكسنيٌ طيب» عمل الحلاج ضد فكرة التناسخ الجمسدي للسموٌ الرباني الشيعية المتطرفة» وأصرٌ على أن آل محمد الحقيقيين هم الغرباء. لكن قاموس هذا الوسط اللغوي والكلامي (الحفر) سيبقى ملحوظا في حياة الحلاج» كردة فعل منه على غلاة الشيعة. عام (270 ه) تتلاشى انتفاضة الزنج. ويعيد الوصي موفق النظام إلى البصرة وتعمل آلة الضرائب القاسية من جديد. ويرحل الحخلاج إلى مكة» ليس في حج مفروض (لأنه صارورة)ات', بل في عمرة يقضيها في فناء الكعبة وفقًا لنصيحة الشافعي (بين الركن والمقام حيث يجب أن يظهر المهدي وتُذبح النفس الزكية). ونذر صيامًا اثني عشر شهرّاء نابا من حمية يزكيها عنفوان الشباب لتلبية نداء الزهد كنذير يفوق نداء الجهاد قوة. وسعي لمناجاة الخالق والجمع فيه © . لقد بحث عن سر (العزيمة) (كُنْ)؛ وهي ليست فيضًا مثل كُوني القرمطيّة (قبضة معلومة فيد بل ونا لكي يخضع قلبه للنطق» » الذي هو إعلان عين المشيئة الربانية الخالقة الحيّ. فالولاية هي استسماء 7ف“ (66مه ننه 121») يعلن نفسه» وقد شعر بأنه لن يصل إليها إلا بالالغرام الشديد بالفروض وبأقسى ما يمكن من زهد في القلب . ولن يتكلم إلا بعد أن يصبح خطابه إعلانا ربانيًا صافيًا ومُلهَماء وسيجب عليه أن يتكلم لكي يواجه الشيعة الذين يحفظون حق الأحاديث القدسية للأئمة» ولكي يواجه المتصوفة أيضاء الذين يخافون من الاستخدام العلني لصيغ الشطحيات؛ لأنه يطلق بطش السلطة الشرعى من عقاله. لكن العشق لا يقوى على الصمت» فليست «أنا الحق» سوى إشارة إلى أن (الله في كل داخلي). عام (221 ه) عاد من الحيج الذي التقي فيه بأمراء من الخراسانيين والأتراك (من الشيبانية)» وحدد موقفه الشخصيء وأبرز خبرته فيم| يتعلق بالإل هام على نحو قاطع في مواجهة بقية المتصوفة» في ثلاثة حوارات مأثورة: في مكة مع عمرو مكيء والكوفة عند علوي (282 ه) مع إبراهيم الخواصء (وبغداد: هل حدث فعلا؟ مع الجنيد). ثم عاد إلى زوجته في البصرة» وكسب هناك أتبائَا من أمثال ال هاشمي أب بكر الربعي» صهر الشاهد الأهوازي الثري ابن جانبّخش» وحليف بني هاشم من زينبيّة وسليانيّة البصرة.

64 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

في عامي (272 - 273 ه) أقام في تستر مع ابن حماه وزوجته بعد القطيعة بينه وبين حماه ووعظ لمدة عامين. ونالت مواعظه نجاحًا باهرّاء عندما كان مستمعوه يتقنون العربية.

ثم كان أن اتهمه عمرو المكي بالحرطقة» وكال عليه في رسائل جمّة عل بها من البصرة» ٠‏ فهجر الحلاج عباءة الصوف. وكان ذلك دليلاً رمزيًا على قطيعته لماعة المتصوفة اوخوعاا/ ييه

من ارتدائها بعد ذلك في رحلته وفي السجن). وخالط بترو (أبناء الدذها)ء من يعدون أن كل أنواع الربح مشروعة:؛ (كالعشارين)'؟ أصحاب الوظيفة المالية العتيقة التي تعود إلى الدببران الساسانيين» والكتبة المتعلمين تمن لم د يصح إسلامهم. وجميع هؤلاء من أصول نسطورية ويهودية ومجوسية» يحبّون الشعر العربي المنمّق والعلم والفلسفة والكيمياء واللب؟ وهحاوة: ادق متهاونة لا مبالية. وغيّر الحلاج من أسلوبه (كواعظ) شعبي بعد أن عرفهمء فأحل مكان الجمل المألوفة ونصائح الزهد التي ضمّنها في رواياته مفردات أفكار مجردة» دقيقة وجدلية (كأن استبعد كلمة (عقل) واستخدم (فهم)» فترك شعوره النشط بالطبيعة مكانه للبّنى الجدلية تما يستخدم المعتزلة والشيعة في الأهواز.

وتعرّض لاعتقال قصير الأجل في ناحية الجبل (> في ديري» بين سوس وواسط) لد فيه. وكان سببه اتهامه خطأ بأنه عميل سيامي زيدي (للزنج) أو قرمطي, داعية لمهدي علوي, في حين كان المسيح هو المهدي الوحيد الذي وعظ بعودته وحكمه (رواية 23): المهدي الذي سيطيّق في الإسلام العدل الكاملء في إكمال روحي للمذاهب الفقهية وأدبياتها بمعانيها الحرفية.

بين عامي (274 - 279 ه) قام الحلاج وحيدًا برحلته الكبرى الأولى» مبشرًا في المراكز الإيرانية المستعربة. ونجح في طالقان خراسان (عند الجوزجان. وليس عند الديلم)» المدينة الموسومة بنبوءة ظهور المهدي فيها منذ قرنين من الزمان. كما نجح تبشيره بين أمراء محليين (في قوهستان وجوزجان ومروالروذ والبلخ) وبين قبائل الرعاة التركية (الخلج؛ وقد كانت أسلمت على أيدي المقنعية الراوندية). وقد رحل من رباط إلى رباط حتى ما وراء النهر. وعاد إلى سجستان وكرمان» وفشل في أصبهان (عند المتصوفة الكرّامية) وفي قم (عند الشيعة الإمامية). وتوقتف في فارس (نفي البيضاء على الأغلب) حيث ألف كتبه الأولى من دون أن تقلق الدولة الصفارية حياته.

عام (280 ه) عاد إلى الأهواز حيث زوجته (وأنجب ابنه الثالث حمد). واستأنف وعظه الذي (حلج فيه القلوب) (ومنها جاء اسمه الحلاج) تدريجيًا. وتناقلت الناس أخبارًا عن كرامات يصنعها على الملأ» فانبرى له اثنان من المعتزلة يتّهمانه بالشعوذة» هما الجبائي السني وأبو سعيد النوبختي الشيعي.

عام (281 ه) أصبح الحلاج مشهورًاء وقام بحجته الثانية إلى مكة عبر البصرة (مرورًا باليهامة والبحرين حيث عرف الجتّابي القرمطي). ووصل مكة في أربعمئة من أتباعه لابسًا المرقع (وهي دلالة على الفتوة الصوفية المتحررة من الزمنية") وأقام في أبي قبيس. وقد تسامحت معه

65

ترجمة ملخصة

كل من السلطات المكية المحلية (شيخ الحرم > الخراساني المنذري) والمرسلة من بغداد (حيث

أصلح الخليفة المعتضد الكعبة» ورصّع بجزء منها دهليز الباب النوبي» الباب الجديد للقصر)

بل ورحبت به أيضاء وضاعت عبئًا جهود حملة المتصوفة المحليين (حماه الأكتع والفواتي) وتلميذه السابق النهرجوري (من كرنباء) في اتهامه بأنه يعقد (عقدًا) سرّيًا مع الجن.

(282 ه) بوفاة والي الأهواز مسرور البلخي عاد الحلاج إلى تستر عبر الكوفة» لكي يغادرها نهائيًا بعد ذلك. فهاجر وزوجته وابن حماه (الذي بقي وفيًا) مع جماعة من كبار الأهواز لكي يقيموا جميعًا في بغداد في حي التستريين (على الضفة الغربية). ولم يكن لهذه ال لهجرة أن تتم من دون سند رسميء فجاء الدعم من معاوني الوزير الجديد عبيد الله بن سلجا بن وهب وهم كنة بتديتو العهد بالإسلام» من وسط الموالي الحارثية» تتلمذوا في مدارس دير قناء النسطورية. وجاء جل الدعم من حمد القنَّائيء الذي أصبح بعد ذلك حلاجيًا حمًا. وبا أن تستر كانت مديئة النسيج الفاخر» فقد وجب أن ترتبط هجرة هؤلاء الكبار بإنشاء فرع بغدادي لدار الطراز الإمبريالية التسترية.

عام (283 ه) أقام الحلاج عامًا في بغداد» زار فيه صوفيّين مستقلين هما النوري العجوز (المرتبط بالوزير» وأستاذ القناد) والأمير التركي أبو بكر الشبلى أحد حجاب الموفق سابقاء الذي حافظ على علاقاته الهامة بالقصرء وغدا صديقه العزيز. ثم رحل الحلاج إلى الهند بطريق البحر (مع مبعوث دبلوماسي من طرف ال معتضد).

بين عامى (284 - 289 ه) كانت رحلته التبشيرية الكبرى الثانية» وهدفها المعلن هداية الكفار من الترك» فهداية الترك هي أحد شروط الساعة في نباية الزمان. اجتاز لذلك غرب الهند (مقاطعات المنصورة وملتان حيث يعظ إساعيليون من كشمير التي كان الإسلام قد بدأ يتغلغل فيها). ثم صعد عبر خراسان (البلخ وطالقان) وما وراء النهر قبل أن يصل إلى التركستان (إصفيجاب وبلاسّغون) وماصين (- كوشوء قرب طرفان) عاصمة الترك الأويغور المانويين. ولكي يصل إلى تلك المناطق رافق إحدى قوافل أصدقائه البارزين من تسترء ممن يحملون البروكار العراقي الفاخر ويعودون بالورق الصيني (من شاسيو)» تحت حماية الأمراء السامانيين الذين شجعوا المبشرين والمطاوعة من أهل الجهاد. وقد وعظ مستعيئًا بمترجمين من الصغد وكتبة نسطوريين أو مانويين» لكي يفنّد الهرطقة الثنوية وثورة الشر على الخير في الزندقة المانوية عند حدود الإسلام الأخيرة (ى) فعل في الأهواز مع المعتزلة)» ولكي يحافظ على توازن العالم الروحي على طريقة الأولياء الأبدال (أهل الثغور والرباطات)» ولكى تهوي الأفئدة إلى الله وحده؛ فتقهر إغواء السوء. ١‏

ثم عاد الحلاج عبر خراسان (ومر بنيشابور حتماء حيث كان يودع ابنه البكر سلييان في وسط من أصدقائه المطاوعة من أمثال أبي عمر الحيريء وأبي عمرو الخفاف مؤسس الوقف الشافعي الذي سيديره بعد ذلك داركي السريجي. ولابد من أن يكون الحلاج قد التقى الأمير أخ صعلوك

66 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي والي الري الساماني» الذي عومل نصر القشوري عنده بالحسنى كأسير حربء والطبيب الكبير محمد بن زكريا الرازي أيضًا) ومرّ بنهاوند (حيث شهد النيروز هناك عام 288 ه/ 21 - نيسان 0 م) والدينور.

وقد بقي الأعيان الذين ألف لهم كتبًا على اتصال مستمر معه» كمرشدهم الروحي. ثم عاد إلى بغداد.» حيث دفعت شعبيته المتصاعدة محمد بن داود (كبير فقهاء الظاهرية ومنظر الحب المثلٍ العذريّ) إلى تقبيح صورته عند الخليفة المعتضد, من دون أن ينجح في ذلك» فقد حاججه الفقيه الشافعي ابن سريج بأن الإلهام الصوني لا يخضع لتشريعات القانون.

في عامي (290 -291 ه) حجة ثالثة وعمرة لسنتين» انتهت بخطبة وداع على عرفات بدت فيها خاتمة أزمته الروحية النهائية. إن مواظبة التأمل”ث» في القرآن والالتزام الشديد بالفروض الدينية وزهد القلب الصارمء أوجدت جميعها في ذات الحلاج إشارة الروح المقدّسة» على هيئة صوت باطني زوّد روحه بمخالطة الحضرة الإلهية في حوار شطحيء حيث يستطيع تحية الله عبر ' التلبية في الحج بكل حقيقة هذه التلبية. فهاهي روح الله تلهج بالتلبية على شفتيه» وتجعل منه الشاهد الآني على العشق الأزلي. الروح التي حلف الله بها في الميثاق وسيحلف بها في يوم الدين» في هيكل أنسي» ليس الحسينء (الضحية الأعظم)؛ ولا سلمان بل مسيح مسلم. ولكي يستمر تناوب الشهود التاريخي. ولكي يستمر إشعاع روحي فريد يعبر الإنسانية من أقصاها إلى أقصاهاء من الميثاق إلى الساعة» عبر سلسلة مستمرة من الأبدال (وليس عبر ظهور الأئمة الدوري المتقطع عند الشيعة). فقد وجب على الحلاج أن يعبّر مثل من سبقه من الأولياء السابقين» عن الرغبة النذرية في أن يصبح فقيرًا مدقعًاء شفافا خاويّاء لكي يعرضه الله في هيئة العجز والموت والإدانة والذنب» مؤذنًا على هذا النحو باقتراب الساعة (مثل المسيح» الزخرف آية: 61 والشورى آية: 17). لقد مضى الحخلاج بعيدّاء فسبق الشيعة الذين نذروا أنفسهم للعنة الإمام كي يحسنوا تورية تآمرهم في مصلحته. والذين انتظروا حتى عام (290 ه) لكي يتمردوا (ثورة صاحب الخال الفاطمية التي أعلنها أبو سعيد غياث الشعراني). لقد وجّجه الحلاج عند حدود هذا التاريخ» وقيمته الرقمية في الجفر قدرية (290 - مريم > فاطر)» الدعاء إلى الله بقتله ملعونًا فداء الأمة الإسلامية (والناس أجمعين). ومن المكان المقدس الذي (ينزل) إليه الله من أجل العفو السنوي الجماعي العظيم فيعود الضالون إلى الحدىء» هدى المهديء (البقرة: 196) طلب الحلاج من الحبار أن (يزيده تحيّرًا) وأن يجعله كافرًا لكي يُضرب (بسيف الشريعة). وني الواقع» عاد الحلاج إلى بغداد لكي يطلب فيها (الموت على دين الصليب)» بنوع من العكس المرهف للمباهلة التي دعا النبي نصارى نجران الحارثية إليهاء ناذرًا نفسه (الحلاج) بدلا منه (الرسول).

عام (292 ه) غادر الحلاج مكة إلى الأبد» وودع المدينة» فالقدس (حيث أشعل النار ا مقدسة منذ مساء سبت النور سنة (905 ه). ولعله حمل إبراهيم بن فاتك معه) وصولا إلى بغداد. وسينقل إلى العاصمة خارج الحجاز امتيارٌ الحج بمنّة النزول الرحماني السنوي والمغفرة الشاملة

67 ترجمة ملخصة في تضحية شفاعة كاملة» فبعودته إلى جوار ذويه في التسترية (قطيعة الربعي» الضفة الغربية) ابتنى دارًا ومصغرًا للكعبة في داخلها (وسيقلده أبو بكر الماذرائي قبل عام (3013 ه). في قرافة القاهرة» كما كان المعتصم قد بنى كعبة في السامراء لضباطه الأتراك» وذلك قبل أن يرصع المعتضد الباب النوبي (أحد أبواب قصر الخلافة في بغداد) بقطعة من الكعبة المكية بوقت طويل)» ليقيم التعريف منفردًا وليحتفل بعيد القربان وكل شعائر الحج. بين عامي (292 - 295 ه) اعتمدت هذه المبادرة الشعائرية (التي ينبغي ربطها ببذخ البلاط في بغداد على التعريف عند تنصيب المقتدر)» على تعاليم دينية أملاها على النسّاخ برعاية أنصار الأدب» من القّائية على الأغلب؛ وشفعها بقيام ليل في عزلة بين المقابر (عند شهداء الحنفية وابن حنبل) ومخطب حال أمام الملأ في أسواق ومساجد بغداد ما أثار الناس والسلطة بشدة. لقد صرخ الحلاج أسير الحب الرباني «أيها الناس أغيثوني عن الله» أمها المسلمون . . اعلموا أن الله تعالى أباح لكم دمي فاقتلوني» تؤجروا وأستريح . وقال لله0*“: «اغفر لهمء لا تغفر لي» . . افعل بي ما شئت». ولم يحرضهم بذلك على القتل» بل على الحفاظ على القانونء بقتله لأجل المصلحة العامة. لقد أشعلت الحميّة المتناقضة في وعظ العشتي هذا الرغبة في قلوب كثيرين لإصلاح حال الأمة» بؤعيمها وافرادماء لأجل جهادها الروحن (زلح) والرمي (التهاد) . وأيقظت الصراع بين فقهاء الظاهرية (ابن داود) والشافعية (ابن سريج). لكنها أقنعت كثيرًا من المؤمنين بالفاعلية الاجتاعية لدعوات ونصائح الأولياء الأبدال وزعيمهم الخفي في هذه اللحظة (الشاهد الآني المسمّى المغيث عند الحلاجيين» والمستخلف عند الحنابلة» المطاع - الغوث» وبشارة ختم الأولياء). ووفقا للإسطخريء رأى كثير من الوجهاء في الحلاج القائد الملهّم الخفي» من كتبة الدولة» من أقرباء ومعاوني ابن عيسى وحمد القَنّائي (مثل أبي المنذر النعمان وصديقه ابن أبي البغل ومحمد بن عبد لحميد)»؛ والأمراء (الحسين بن حمدان ونصر القشوري وخاصّته) وولاة الأمصار (عباسيين مثل أبي بكر الماذرائي ونجح الطولوني وسامانيين مثل أخ صعلوك وسيمجور وحسين المرّوذي والبلعمي وقرّتكين) وملوك (-دهاقين مثل الصاوي والمدايني وربا الراسبي) وأشراف من بني هاشم (مثل أبي بكر الربعي وهيكل وأحمد بن عباس الزينبي). وقد تبادلوا مع الحلاج رسائل في الإرشاد الروحيء ما وضعه أمام متاعب السياسة العامة» فقدّم كتيبات عن السياسة وواجبات الوزراء إلى كل من حسين بن حمدان وابن عيسىء في وقت دار فيه الجدل بين العلماء في رغبة عامة في تطهير دوائر الدولة» حيث إن حكومة مخلصة في إسلامها ووزارة تعيد العدل كانتا مطلبًا عامّاء خاصة في المجال الماللي (ضد استخلال المزارعين الكبار من الشيعة المعادين للسلطة)» كما كان وجود خليفة واع لمسؤولياته المكلف بها أمام الله يقيم ما أمر به الله من شعائر وفروض أمة محمد (من صلاة وحّح وجهاد) مطلبًا عامًا أيضًا. وقد شاع الأمل في أن يجتهد الحلاج بذلك؛ لكن (الفتى) لا يقبل النجاح الزمني» وقد أحسٌ الحلاج أن أعداءه أو أصدقاءه سيصادرون حريته فأمل في أن ينسحب إلى بلده الأم» كا يقول الإصطخري.

68 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

عام (296 ه) انفجر تآمر مفكري السنة الطيبين الإصلاحيء وعقد الأمر لابن المعتز خليفة (حنبليًا بربهاريًا) ليوم واحد. وأخفق التآمر لعجزه عن الحصول على التأييد المالي من صيارفة الدولة اليهود المتواطتئين مع حزب الشيعة. واستعاد الخليفة» الصبيء المقتدر السلطة مع وزير جديد هو ابن الفرات الشيعى. وفر حسين بن حمدان قائد الثورة العسكري (وظهر مرتين بعد ذلك» عام 297 ه أمام قاذ وعام 298 ه أمام البيضاء)» ففرض الوزير رقابة على الحلاج مستشار ابن حمدان وصديقه العزيزء الذي بقي من دون حماية.

زإعاني 2939 288ه) أجيض مشروع وزاركضية رورعة) جديد عمل ينعي انيد وزيرًا) عرّابها قنائي» هو سلييان بن حسين بن مخلد. واعتقله ابن الفرات الذي أجهض الحركة؛ وقامت الشرطة بملاحقة كبار أتباع الحلاج في باب محوّلء ففرٌ مع الكرنبائي واختبؤوا في السوس من أعمال الأهواز» يتحينون الفرصة لبلوغ البيضاء. وكانت السوس مدينة حنبلية حسبية» وملاذ المتصوّف الصبيحيء وقد غض أميرهاء الراسبي» الطرف عنهم.

عامي (299 -301 ه) ازدادت ملاحقة الشرطة والحلاجي السابق دباس البصري بدافع من الكراهية التي أضمرها حامد. عدو الخلاج والمزارع الكبير في واسطء وأحد مولي القصر الثقات (كان يدفع ثلثي أجر رماة السهام من المشاة المرابطين على سور بغداد نقدًا أول كل شهر). . وكان حامد سنيّاء لكن صهره كان الشيعي المخمسي المتطرف أبو الحسين بن بسطام. فأصبح الحلاج مطاردًا في الأهواز (في ديري) كونه ناشطا اجتماعيًا ذا مكانة وكممسوس تسيطر عليه الشياطين. وقد أدّت (مصادفة) إلى اعتقال الحلاج» فعمل حامد ليُسلم إليه من دور الراسبي الواقعة خارج منطقة صلاحياته.

عا 010 تبي رار وخرك وات كلقع كام سك عي اردع السجاضين تقلت المنلطلة لوز وجده يد مانن مسن الغتائي: وين حلاجي معان واحدء هو حمد القنّائي ي ابن عم الوزير» على أقل تقدير كاتبًا في الدولة. وأجهض ابن عيسى قضية الحلاج ما يشير إلى أن الوزير والملكة؛ الأم وكبير الحجاب نصر كانوا متفقين على أمر تخليص الحلاج وسحب قضيته بكف يد القافي وفمًا لفتوى ابن سريج الشافعي. وأطلق سراح أتباعه الموقوفين (السمرّي وشاكر) عام (298 ه). وكان كل ما ظفر به أعداء الحلاج هو عرضه على عمود التشهير لمدة ثلاثة أيام تحت عبارة مهينة هي (عميل قرمطي) (كانت من تخيّلات صاحب الشرطة مؤنس الفحل بقصد الغمز بالوزير).

بين عامي (301 308 ه) بقي الحلاج قرابة تسعة أعوام أسير القصرء تحت نيران أصدقائه وأعدائه المتصالبة . وقد عالج الخليفة (وأمه) من حمى نازلة في ذي الحجة من عام (303 ه). . أما (إعادة) ببغاء الأمير الراضي» ولي العهد. (للحياة) فكانت في عام (305 ه) (إن كان هو الطير العُمانّ نفسه الذي جلبه فلفل)» وعلى هذه القصة نيت رسالة الأوارجي؛ صديق الطبري» عن (شعوذة) الحلاج.

بين عامي (304 - 306 ه) كانت وزارة ابن الفرات الثانية التي لم يتجرأ على مس الحلاج

69 ترجمة ملخصة

فيها. فقد كان يتعين عليه أن يواجه أم موسى والحسين بن حمدان» مؤيديٌ الحلاج إن فعل ذلك» فَقَدّر للحلاج أن يكتب في السجن مؤلفاته الأخيرة.

واطاسين الأزل' هو أحد هذه المؤلفات التي أنقذها ابن عطاعام (309 ه) . ويكتب فيه الحلاج عرضًا لتاريخ بدء الخليقة يقوّم فيه ما سبقه إليه الشيعة الغنوصيون من مؤلفات . فقد قَدّر لكائنين اثنين أن يشهدا على العجز عن إدراك وحدانية الله. واحد أمام ملائكة السماء هو إبليسء والثاني أمام بشر الأرض هو محمد. وتوقف الاثنان في وسط الطريق» مدفوعين لخرق الشهادة النابع من حب فكرة الألوهية المنيعة البسيطة التي تضع الله وراء حجاب. فلم يرد إبليس في الميئاق أن يتسامح في فكرة أن الإله المعبود يتمثل في هيئة آدم (صورة مسبقة للديّان). ولم يجرؤ محمد في المعراج على الولوج في نار القدسية الربانية المهلكة» فلم يشفع من ثم لكبار الخاطئين. وبتوقفههم) (هذا ما سجد وأحمد ما نظر) أثار إبليس خطايا البشر» وأخر الرسول ساعة الحساب التى كانت مهمته إعلانها. ومع ذلك» يحرضنا إبليس بلعنته على تخطي عتبة أقصى النبل9) الذي يسببه العشق» ويقدّر الرسول بتأخيره مقدار زمان تكوين الأولياء (أهل الكهف»» فيدافع كلاهما كحدّي الطبيعة في أطهر نقائها عن العتبة التي تحلق الروح الإلحية فوقها دافعًا أولياءه كي يقدمهم للاتحاد عبر مكر ا حب المباغت الخارق للطبيعة.

بين عامي (306 - 308 ه) حركة جديدة على المسرح السيامي في بغداد تؤدي لوزارة سنية اثتلافية؛ وضع فيها ابن عيسى إلى جانب حامد. وكظم حامد حقده في البداية» بينها بنى نصر املاع مج مقر ان اله ناور قح أنوانكر اندي لقا ييه

في (ذي القعدة عام 308 ه) انفجر الصراع الحتمي؛ على السياسة المالية» بين الفيزيوقراطي الفاضل ابن عيسى وجابي الضرائب الكلبي حامد. فقدم ابن عيسى أولاء وثيقة احصائية» ستبقى ذائعة الصيت» عن مصادر ميزانية الإمبراطورية» وانتصر في البداية» لكن حامد سرعان ما ضلل الخليفة بتخمينات دنيئة عن احتياطات القمح المحتكرة» وردٌ ابن عيسى بسرعة فسعى إلى استنهاض حركة شعبية ضد (عقد الجوع) هذا (وترك نصر الحنابلة يتحركون). وتواثب صغار التجار على الكبار في البصرة ومكة والموصل» وفتحوا السجون (ورفض الحلاج الهرب). واختار حامد الغياب طواعية. لكن هذه الثورة» وفقًا لملاحظة الشاهد حمزة الأصبهاني» لم تكن سوى الأولى في سلسلة من الفتن أهانت فيها الجموع الخليفة العباسي واتهمته بالتقاعس عن القيام بدوره الشرعيء وبأنه وضع الإسلام على طريق الهوان والانحلال.

عام (309 ه) استفاد حامد من عودة أمير الجيش مؤنس لكي يعود إلى بغداد. أما مؤنس الذي عاد للتو من إنقاذ الإمبراطورية في مصر من فاطميي الغربء فكان عليه أن يدافع عن إيران ضد تهديد ديالمة الشرق» الذين تشايعوا إقطاعيات الأراضي ودخلوا الري» فقد غنم أمير ديالمة إشكفر (واسمه ليلي) الريّ بعد نيشابور» بين ذي الحجة (308 ه) وربيع الأول (309 ه).ء بفضل خيانة الوالي أخ صعلوك معاون مؤنس السابق (عام 307 ه). والذي يحميه نصر

270 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي وابن عيسى. وعرض حامد على مؤنس وجوب تدمير أخ صعلوك والقطيعة مع الوزير الساماني البلعمي على أساس أن أخ صعلوك هو أمير ساماني» وكان البلعمي شافعيًا يكن الود للحلاج (وقد قطع رأس ليل في عام 309 ه في الوقت ذاته الذي رفض فيه تسليم الخلاجيين). ويتطلب تغيير سياسي من هذا النوع صرامة في السياسة الضرائبية» وهو الذي لن يوافق الخليفة عليه إلا إذا فقد الثقة في ابن عيسى ونصر.

ولكي يقضي حامد عليههما ويحقق هدفه أعاد فتح قضية حميههما الحلاج. ونجح في ذلك بفضل طرف ثالث؛ هو أبو بكر بن مجاهد كبير قراء القرآن المحترم» صديق ابن سالم والشبلي الصوفيين والمعارض للحلاج. فأقعد ابن عيسى عن قضية الحلاج ونصر عن حمايته» وكلاهما لمصلحة حامد.

وتصرف الحنابلة على نحو خال من الفطنة» فتظاهروا ضد حامد وسياسته المالية و(دعوا على) هذا الوزير في أسواق بغداد» ى) تظاهروا لإنقاذ الحلاج (بتحريض من واحد منهم هو ابن عطأ الحلاجي). ثم كان من ابن عيسى وصديقه الطبري المؤرخ العجوز أن امتنعا عن تأيبد اللجوء إلى الثورة» فحمل الحنابلة على الطبري وطوقوا منزله.

وربح حامد في هذه المعركة. وقد بداء له مكناء وهو المكلف استتباب الأمنء أن يقدم ابن عطا إلى المحاكمة وأن يقتله. وبالتواطؤ مع القاضي المالكي أبي عمر الحماديء المعروف بتملقه للأقوياء في زمانهم» بدا ممكنًا أيضًا إعداد مسرحية لإدانة الحلاج» وذلك بإثارة الجدل في مذهبه في الحج وتطابقه مع مذهب القرامطة المارقين ورغبتهم في تدمير الكعبة المكية. ووافق قاض حنفي هو أبو حسين الأشناني على إدراج اسمه في هذا الأمر.

في (19 ذي القعدة عام 309 ه) ومع المعارضة الشهيرة (ابن بلول والشوافعة) في المجلس وخارجه. استطاع القاضي عبد الله بن مكرم (وجه الشهود) أن يجمع عددا ضخا من الشهود ليوقعوا على صلك الإعدام المقدّم من قبل أبي عمرء أربعة وثمانين» كما قيل» بإضافة الفقهاء والقراءء وسينال عبد الله بن مكرم القضاء الثري في القاهرة مكافأة على ذلك.

في (20- 1 ذي القعدة) اجتهدت الملكة» الأم ونصر عند الخليفة» فرد طلب التنفيذ بعد أن أصابته نوبة حمى؛ لكن حامد لوّح أمام المقتدر بصورة ثورة اجتماعية حلاجية» واتفق مع أمير الجيش مؤنس على إزهاق محميّي نصر (صديق مؤنس القديم): الحلاج وأخ صعلوك.

في (22 ذي القعدة) عند الخروج من الاحتفال الكبير الذي أقامه لندمائه على شرف مؤنس ونصرء وقع المقتدر على إعدام الحلاج وعلى العفو عن الأمير يوسف بن أبي الساج وتعبينه واليّا على الري (خلفًا لأخ صعلوك المعزول)؛ فوفى مؤنس بهذا دين الشرف العسكري تجاه ابن أبي الساج. ودر فزن قائل لديو اع اصعلواة ويرقية لصر مار عاة 2917 يب . فقد أطلق الأولان منتصران غانمان سراح الآخرّين بعد أن أسراهما. :“ؤثال مؤنس العف و أيضا عن اثتين (أو ثلاثة) من أمراء الصفارية» ليرصدهم لتهديد جناح السامانيين. وسيؤدي العفو عن ابن أبي الساج وتعيينه

21 ترجمة ملخصة

إلى أن ينال النيرماني ولاية المال في الري» وهو صهر ابن الحواري والممول العام لجيش مؤنس الذي انتقل بذلك من حزب نصر إلى حزب ابن أبي الساجء مثله مثل الأمير محمد بن عبد الصمد الذي ترك ولاية الشرطة في بغداد لنازوك» صديق مؤنس. وهُزم أخ صعلوك وقتل لان بقين من ذي الحجة عام (311 ه)» وأرسل ابن أبي الساج رأسه للخليفة بوساطة مفلح ومن دون علم نصرء (لكي لا يحزنه).

في (23 ذي القعدة) تنفير في الأبواق يعلن أن الوزير حامد مرر إعدام الحلاج إلى صاحب الشرطة عبد الصمدء بعد أن شدد من قسوة الحكم بوحشية (تحت تأثير شيعي غالبًا). واتخذت إجراءات إضافية حيطة من الغليان الشعبى.

وفي المساء. اتعظ الحلاج في زنزانته من استشهاده واستبصر قيامته الظافرة (مناجاة سجلها إبراهيم بن فاتك).

في (24 - 25 ذي القعدة) باب خراسانء على عتبة آمرية الشرطة على الضفة الغربية» و(أمام جمع لا يحصى)» ججلد الحلاج وقطعت أطرافه ورفع على الخذع. حيّا لا يزال. وحاوره أصدقاء وأعداء وهو مصلوبء وأحرق الثائرون بعض المحال. ثم أجلت ضربة ال رحمة (قطع الرأس) إلى صباح اليوم التالي لكي يتمكن الوزير من الحضور في أثناء تلاوة الحكم. ولكي يضمن حامد تمام الموافقة من الخليفة على تنفيذ الحكم, قال له: (وإن أصابك شيء بعدها فاقتلني). لكن روايات عجيبة ذاعت في تلك الليلة المأساوية» وقد يكون حامد قد تصرف بفطنة بأن أخلى مسؤوليته (ومسؤولية الخليفة) ودعا تمثلي الأمة الإسلامية» الشهود المتجمعين حول ابن مكرم؛ ليصيحوا بصوت عال: (اقتله ففي قتله صلاح المسلمين ودمه في رقابنا». وسقط الرأس» وصب النفط على بدنه وأحرقء وحمل رماده إلى رأس المنارة وألقي في دجلة.

يسلّط تنفيذ الإعدام في هذا اللهيب الأخير ضوءً بيئًا على تحركات مختلف الفاعلين في القضية» التي رسمتها بضع حوادث كشفت عقلياتهم.

يتربّع على رأس جماعة الأعداء الوزير العجوز حامد. . فقد عوّده تاريخه الطويل كونه مزارعًا عامًا (أي مالكا لأراض زراعية تؤجر لصغار المزارعين) على عدّ الضرائب المرسلة إلى بيت المال ليست سوى عمولة محسومة لمصلحة الدولة مما يغلّه من إيجارات أراضيه» والتي كان ينفق حصة طيبة منهاء في مكر مخادع ووضيع؛ على حاشية تختلطة الألوان واحتفالات تخلو من الذوق المرهف. كا وضعته عقيدته السنية» كونه موظفا ذا قبضة حازمة» في مواجهة الحلاج وروحانيته وتقشفه ومواعظه الماورائية وكراماته منذ وقت طويلء فلم يكن الحلاج في رأيه سوى مشعوذ يجب القضاء عليه» وكان يدفعه إلى ذلك أحد ثقاته» الشلمغاني» الشيعي الغنوصى والغريب الغامض والباطني لفل :الناى كان ضور (لى اصريز حايد) أن سم عمد بن اللسطاء وده وقد كل الشلعنان بدوره بعد ثلاثة عشر عامًا لأنه تجرأ على مباهلة خصم خطير لحكم الله. لكن قتل الحلاج لا يعني أن شعوذته ستكف عن إثارة المنفْصاتء ولذلك تَحمّل حامد إصر قتله ثائرًا فحسبء بينا ترك

22 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي للشهود مسؤولية إدانته القانونية على ال حرطقة.

ثم يأتي أمير الجيش مؤنسء الخصيّ اليوناني الذي يكاد يصعْر حامد في السنء والذي لم يُعلن عداءه للحلاج حتى ذلك الوقت لأنه كان في حماية صديقه نصر. لكن مؤنسًا كان أميرًا لجيش الخلافة المدفوع الأجر قبل كل شيء.

ومع الزمنء بدا له أن قوة الولاء التي تربطه شخصيًا بالمعتضد وأولاده» ومن ثم بالخليفة المقتدرء تأتي في رأيه في المقام الأول» وهي مزيّة تؤهله لإتمام واجبه العسكري. يضاف إلى ذلك اتفاقه مع الوزير ضد ابن عيسى وسياسته التي أيّده عليها حتى ذلك الوقت في معاملاته الضريبية والدبلوماسية. وأيضًا ارتباطه بالوعد الذي قطعه تجاه ابن أبي الساج بتعيينه واليًا على الري بدلا من أخ صعلوك مع معارضة نصر لذلك. فدفعه ذلك إلى إظهار قوته في وجه نصر والملكة؛ الأم كي يسل) الحلاج لحقد الوزير» وكان هذا هو بداية القطيعة مع الملكة» الأم الذي أدى في النهاية إلى الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش في عام (317 هم/ 930 م).

ثم القاضي أبو عمرء الطموح الحاذق الصبورء الذي وصل إلى منصب القاضي الكبير مع الانقلاب العسكريء متملق بارع يمتلك موهبة عظيمة في التلاعب بالأمور . ستبقى أسطورية» ومغرم بالعطور لدرجة غريبة» يتراجع عن رأيه بأكثر الطرائق الكلبية تضليلاء ويعوّض نقص علمه في المذهمب المالكي من حديث وقياس بالاهتام الرفيع بالصياغة الأنيقة للاجتهادات القضائية . وقد كان فخورًا جدًا بنجاحه في إيصال قضية عويصة مثل هذه إلى حل واضح إلى هذه الدرجة لخير (المصلحة العامة) . حيث خدم فضلاً على ذلك» ولمرة وف تار

أخيرًا المقتدرء السامي الضعيف المتقلب الأهواء؛ المرهق من تذكيره بمسؤوليات الخليفة تجاه الله» المتقلب ضد الحخلاج وابن عيسى . لقد مال إلى الشك في شرعية خخلافته تحت تأثير عمال الخلافة من الشيعة مثل ابن روحء وأسلم زمامه إلى وزيره الشيعي السابق ابن الفرات مسحورًا بقطع الذهب التي جعلها هذا الوزير تلتمع إغراءً أمامه في جلسات حقيقية من التنويم المغناطيسي» ففضل الانصياع للجاجة خصي أسود يباع ويشترىء هو كبير الخدم مفلح» » الكوميارس المدفوع الأجر من قبل المحسن ابن الفرات» العامل في وزارة أبيه الثالثة» ورفض تضرع الملكة - الأم التي رجته أن ينقذ ا-علاج.

وفي جماعة الأصدقاء هناك نائب الوزير ابن عيسى» نزيه وماز فطن للفرص في آن. كف عن حناية حياة الاج حرصًا على مركزه الشخصيء لكنه احتفظ بمودته له» وحفظ واحدًا من كتبه في صندوق صغير. واستقبل أحد الحلاجيين استقبالا طيبًا عام (310 ه)» هو ابن الحداد وجه شهود القاهرة. وقضى على مستقبل ابن مكرّم المهني في عام (2 31 ه). وهو القاضي المعادي لابن الحداد ووجه الشهود الذين أدانوا الحلاج.

ثم يأتي بضعة أشخاص من المرتبة الثانية» من الحضور الذين استدرّت أوجه التعذيب شفقتهم بدرجات متفاوتة. منهم عيسى الدينوري (رب! كان والد الحلاجي فارس) وأبو العباس بن عبد

23 ترجمة ملخصة

العزيز والقارئ العطوفي والقلانيسي والقناد المعتزلي.

لكن أكثرهم أهمية هو إبراهيم بن فاتك الذي يبدو واضحًا أنه سجن مع الحلاج. لكنّه قد في الأحاديث الصوفية القديمة نوعًا من الصدى غير الشخصى لتداعيات الاستشهاد.

1

وهيكل ال هاشمي» وينحصر ما نعرفه عنه في فرضية أنه أعدم إلى جانب الحخلاج.

أخيرًاء أربعة شهود عظام على صدق الحلاج الديني الذي سيبقى تأثيره التاريخي كبيراء الأولان صديقان حميمان هما ابن عطا والشبلى» والآخران من أتباعه في الساعة الأخيرة هما شاكر واابن خفيف.

ونعلم عن ابن عطاء الذي تحققت له مُنية الامتحان في مطهر الآلام على طريقة الأنبياء كما طلب» جسارته في مشاركة صديقه المصير ذاته: (رسالة وزيارة سرية إلى السجن) وإيداع مخطوطات (نقلها بعد ذلك إلى وريثه الخاصء علي الأنماطي) وحض الجاعة الحنبلية الصغيرة على الثورة لمصلحة الحلاج. كى) نعلم عنه شهادته الجسورة في المحكمة على اعتقادهما المشترك بالاتحاد الوزير الحانق من مقارباته» ومات بتأثير هذه الضربات قبل الحلاج بخمسة عشر يومًا. وبهذا

وعن الشبلي» التركي النبيل وأحد حجاب موفق سابقّاء نعلم أن تحوّله إلى القاعدة الصوفية في الحياة أجبره على التخلٍ عن طعمة دياوند وعن دراسة الفقه المالكي التي بدأها في شبابه في الإسكندرية. وقد قدّر له ذلك عندما ظهر له الحلاج في المسجد الكبير في بغداد عند (زاوية الشعراء)» كالشاهد المختار للرب البديع في تجليه لمحيّا الوجه الإنساني. وأصبح منذ ذلك الوقت رفيق زمانه» من دون أن ينفى ذلك اتباعه أساليب ذات شعبية كتصرفاته الإرادية الغريبة الأطوار ((لوثة) استبصارية مزمنة» في حين كانت لوثة ابن عطا لحظية وغير واعية) التي أنقذته من الاتهام مع الحلاج» ومع تبرّئه منه جزئيًا في المحاكمة» فقد ذهب لمواساته في أثناء تعذيبه بجذع وندم. وتأمّل أمام الجذع (حيث رماه بزهرة) وفهم جزئيًا سر الولاية» ونقل منذ ذلك الوقت ذكرى الحلاج الدينية سرًّا إلى المتصوفة الزاهدين: على أنها متعة من الجمال الحرام» وليس كزاد للأبدية ينهل منه الجميع.

وعن ابن خفيف المهتدي إلى الإسلام والمتحدر من عائلة ثرية من شيراز» نعرف أنه رأى ا مر واحدة في النهاية في سجنه» في حالة من الالتحام الكامل بالمشيئة الإلهية» أقنعته تمامًا بأن ما رآه هناك كان (عالما ربائيًا).

وفي القصر: سيجرؤ نصر الحاجب المهتدي إلى الإسلام» والحنبلي اليوناني الأصل» على إعلان الحداد على صديقه المقتول. وسيحرر من السجن ولده وابنته وأتباعه. وفي أعماق الحريم الإمبراطوري» مع بزوغ خيوط النهار الأولى على باسقات النخيل» المرصعة جذوعها بالنحاس وخشب التكء. وعلى البرك القصديرية الضخمة في الجنة المحاطة بالأسوار» كان هناك صمت

74 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي الملكة - الأم شغبء اليونانية الأصل أيضًا. وإليها يعود الاحتفاظ ببعض البقايا (الرأس في القصر) وزيارة المصلب.

وفي القلبء متعاليًا على ذاته» كان الحلاج في تلك الليلة يعرض للجميع من على الجذع جسدًا منتصرًا على الموت في غلبة حال مديدة» الشخصية الخالدة للمسيح القرآني» المثال المعبّر عن روح الله. ذاك الذي «#ما قتلوه و ما صلبوه» (النساءء 4: 157): وفقًا للجواب المعارض لتهكم أبي حسن البلخي المعتزلي» وهو الجواب الذي شدد عليه بعد ذلك أبو حامد الغزالي. '

1 2/ 2) خلود الحلاج: جدول زمنى لذكراه بعد مماته

- شوال (310 ه/ كانون الأول 923 م)» بغداد: مجيء ابن الحداد (توفي عام 344 ه) وجه شهود القاهرة المكلف استلام صك إقالة قاضي القضاة ابن حربويه من قبل الوزير. حيث زار الشافعي ابن خيران» وأقام عند أتباع ابن سريج (في منزل الشاهد دعلج في قطيعة الربعي؛ الذي سيصبح وقفا سريجيًا بعد ذلك). ثم رحل (في ربيع الثاني عام 311 ه) بعد أن تلقى روايات عن حياة وموت الحلاج (من الشاهد المباشر ابن فاتك). وقد جرؤ على نقلها لشافعي سريجي آخر من العاملين معه في المسألة السريجية» هو أبو بكر القفال (توفي عام 365 ه).

- في (25) ذي القعدة, (310 ه)/ الاثنين (17) آذار (923 م), بغداد: نقل رأ بي جرع المحفوظ في (خزانة الرؤوس) امو عر فرك لق اركنم ( تسا هذا السجن أيضًا: سجن القرار) وإرساله إلى خراسان).

- نبهاية (311 ه)/ آذار (925 م)» بغداد: إعدام الحلاجي شاكرء أول من حرّر خطبه العامة.

- في (23) محرم (312 ه)/ أول أيار (924 م)» بغداد: إعدام كل من حيدرة والشعراني وابن منصورء وكلهم من الحلاجيين.

- في ذي الحجة (312 ه)/ آذار (925 ه)ء بغداد: ينشر ابن همام قرار الوكيل الإمامي حسين بن روح بطرد الشلمغانٍ من الجاعة» ويقارن هرطقته ببرطقة الحلاج.

- في رمضان (316 ه)/ تشرين الأول (928 م)؛ جبهة الكوفة: موت صديقه وحاميه أي القاسم نصر القشوري كبير الحجاب.

- في (17) ذي الحجة (317 ه)/ (21) كانون الأول (930 م)» مكة: يسرق القرامطة الحجر الأسود بعد ثاني سنوات من موت الحلاج الذي وعظ ب «التدمير الروحي) للحجرء وسيعيده الأمير القرمطي شُبير بن الحسن عبر الكوفة (حيث علقه على الأسطوانة السابعة في مسجد إبراهيم (أي مسجد الكوفة)) بعد اثنتين وعشرين سنة إلا أربعة أيام» بوساطة الشريف أبي علي عمر بن يحبى العلوي (بعد إخفاق وساطة الأمير التركي بجكم). وسيعاد الحجر إلى مكة في (13) ذي الحجة (339 ه)/ (23) أيار (951 م): حيث كان كبير قضاة القاهرة عمر ينوب عن أخيه محمد بن حسين بن عبد العزيز الهاشميء بين| كان واليه في القاهرة هو ابن الحداد. ونحو (318 ه/ 930 م): إشارة إلى الحلاج عند الجغرافي الإصطخري (من

25 ترجمة ملخصة

شيراز) والمؤرخ أبي بكر محمد بن يحيى الصولي (توفي عام 335 ه في البصرة). في (6) جمادى الثانية (321 ه)/ (3) حزيران (933 م)» بغداد: وفاة الملكة» الأم شغب» حامية الحلاج» فدفنت في تربتهاء التي دفن فيها الخليفة المطيع وبعض الأمراء العباسيين. في (29) ذي القعدة (322 ه)/ (11) تشرين الثاني (933 م)» بغداد: يبلغ مستشار الخليفة (ابن ثوابة) الدولة السامانية بإعدام الشلمغاني مذكرًا بإدانة الحلاج: (وخيرة أرفع وأشهر من أن يوصف ويُذكر). . ويصحح الصوفي المرتعش (توفي عام 328 ه)» أستاذ الشافعي أبي سعيد الصعلوكي (توني عام 369 هه صديق النصرآباذي) المضاد للأشعرية من القول (في نكات): (إذا كان تاريخ الحلاج أمرًا معروفا للعامة» فإن أحواله تبقى سرًا حتى عند أهل الإشارة) (ت. والأصل فارسى). بين عامي (325 ه/ 6 م يذكر القتّاد الواسطيء الكاتب المعتزلي» الحلاج بإعجاب وتعاطف في حكايات الصوفية التي نقلت في ثلاثة تحقيقات: عن أبي الحسين بن الأعلى العامري (توفيٍ بعد عام 352 ه) وعن علي بن الموفق (إلى إبراهيم الحبال والسلافي) وعن علي الجرجاني المعتزلي كبير قضاة الري (توفي عام 392 ه). بين عامي (326 ه/ 937 م)» تستر: تعذيب ابن الحلاج (واسمه المنصور وفمًا للبقلي) الذي استمر بالوعظ على مذهب أبيه» بأمر من الأمير البومبي اسبندوست. نحو عام (330 ه/ 941 م)» تركستان: يستخدم فارس الدينوري حكايات ابن فاتك الحلاجي من دون ذكر اسمه. ويعظ على مذهب الحلاج بصيغته الأساس فينجح. ويعود الفضل في ذلك إلى والي ببخارى الأمير إبراهيم بن سيمجور (توني عام 336 م) حامي أب بكر القفال . (ثم انتقلت روايات ابن فاتك بحريّة إلى الرملة علي يد الوجيهي مع هذا الإسناد). في (9) حمادى الثانية» 334 ه)/ (16) كانون الأول (946 م)» بغداد: وفاة أبي بكر الشبلٍ الذي أورث طريقته في ذكرى الحلاج إلى النص رآباذي والحصري ومنصور الذهلي. نحو عام (335 ه/ 947 م).» شيراز: يفصل ابن خفيف (توفي عام 371 ه) الشافعي الأشعري قصد ابن سالم الذي يدينه عن قصد الحلاج الذي يجله. مع هجوم بندر الأشعري (توفي عام 353 ه) وعيسى بن يزول القزويني الطيفوري» وتابعه على ذلك رواته» الديلمي واابن باكويه (توفي عام 428 ه). وكذلك إسحاق بن شهريار الكازروني» مؤسس الطريقة الكازرونية. نحو عام (338 ه/ 940 م». تنقل مدرسة فقهاء اللغة في البصرة (تلاميذْ الزجاج: ورئيسها محمد بن علي الميرّمان توفي عام 349 ه) رواية نقدية لمقولة (أنا الحق) معلمًا عليها بالأبيات (يا سر . .)) في تحقيقين: لابن عبد الله (السيرافي توفي عام 368 ه: عند المقدمي) ولأبي علي الفارسي (توفي عام 377 ه: عند ابن القارح). بعد عام (339 ه/ 950 م)» حلب: يكتب شيخ من غلاة الشيعة هو حسين الخصيبي (توفي عام 357 ه) في عهد الدولة الحمدانية ديوانين يلعن في قصائدهما الحلاجية من بين فرق

6

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

هرطقة شيعية (بجانب العزاقرية - أتباع الشلمغاني). /

عام (348 ه/ 960 م)) بغداد: موت الصوفي جعفر الخلدي الذي ذكر الحلاج في حكاياته (نقلا عن الجريري).

عام (349 ه/ 960 م)» بغداد: يسخر القاضي المعتزلي محاسن التنوخي نديم الأمراء البويبيين من الحلاج في كتابه اانشوار) المحاضرة)» ويحمل عليه.

عام (356 ه/ 967 م))» البصرة: وفاة ابن سالم (ولد: 7 ه) زعيم فقهاء السالمية المنادي بولاية الحلاج» وهو ما الذي أيّده بشدّة رواته» أبو نعيم السراج (في لمع)» وأبو بكر بن شاذان التَجلٍ (توفي عام 367 ه في تاريخ)» ومعروف الزنجاني ومنصور الذهلي. وربا أيضًا أبو طالب المكي (الذي أدانه الحنابلة البغداديون في عام 386 ه).

نحو عام (360 ه/ 970 م)» خراسان: انشقاق الحلاجيين في الدولة السامانية. فقد تمسكت جماعة بخارى (أبو بكر الكلاباذي تلميذ فارس بوساطة أبي الحسين محمد بن إبراهيم الفارسي وأبي بكر القفال) بالتأويل الحلولي. بينا تخلت جماعة نيشابور» النص رآباذي والسلمي (توني عام 412 ه) عن القول بهء متبعين ابن خفيف في ذلكء ومتأثرين بالانتقادات الأشعرية (حيث انتقد الباقلاني» مؤسس الأشعرية الثاني» (شعوذة) الحلاج من بغداد).

عام (366 ه/ 976 م).» بغداد: وفاة ثابت بن سنان الصابي» الذي ذكر في تاريخه الرسمي الكبير بيان كاتب المحكمة المساعد ابن الزنجي عام (378 ه) في قضية عام (309 ه) (وأعاد مسكويه تحريرها عام 372 ه).

نحو عام (370 ه/ ). بغداد: هجوم من الشيعة على الحلاج. يشنّه ابن نوح (في أخبار الوكلاء الأربعة: وفمًا لابن بنت أم كلثوم) وابن بابويه (في اعتقادات).

نحو عام (380 ه/ 990 م)» نيشابور: يعرض عبد القاهر البغدادي الأشعريء بتعاطف» المسألة الفقهية الشائكة المطروحة في شأن التوقف عن إدانة الحلاج (في الفرق بين الفرق). والبغدادي هو مؤلف تراجم المرطقة وتلميذ الصوفي ابن نُجيم.

نحو عام (393 ه/ 1003 م)» بغداد: يكتب الإمامي مفيد ردًا على الحلاجية.

عام (399 ه/ 1009 م). يتلقى أبو العلاء المعري روايات معادية للحلاج وينشرها في ١رسالة‏ الغفران) (عام 421 ه).

عام (405 ه/ 1014 م)» نيشابور: وفاة الخرغوشيء الشافعي المؤيد للحلاجية» مؤسس مشفى وراوي غير مباشر عن عمر بن رفيل الجرجرائي.

عام (412 ه/ 1021 م)» نيشابور: وفاة أبي عبد الرحمن السلمي. مؤرخ الصوفية الكبير الذي أدخل (2109 مقطعًا للحلاج في تفسيره الكبير للقرآن» والذي نقله أبو بكر بن أبي خلف (توفي عام 487 ه) ومحمد بن أبي النواس الطالقاني (توفي عام 466 ه).

عام (414 ه / 1023 م)؛ مكة: وفاة ابن جهدم زعيم السالمية المؤيد للحلاجية» وقد نقل (عن عمر بن الرفيل) (الرسالة لابن عطا) الشهيرة للحنابلة من أمثال الأرّجي وعلي الزوزاني»

77 ترجمة ملخصة وكان الزوزاني زعيم أكبر رباط في بغداد (بعد الحصري). عام (426 ه/ 1034 م)» نيشابور: يتم ابن باكويه الشيرازي (توفي عام 428 ه) أول ترجمة للحلاج (بداية) ويعطي مسعود بن ناصر السجزي (توني عام 479 ه) الإجازة بهاء ناقد الحديث الفتيّ المتمكن وصديق نظام الملك (وزيرًا بعد ذلك)» وقد نقلها السجزي للخطيب» وهي سيرة الحلاج الوحيدة الودودة التي لم يُمنع السلفيون من تداوها. بين عامي (430 ه/ 1038 م) و(438 ه/ 1044 م)» نيشابور وهراة: يدعم الخاجه أبو إسماعيل عبد الله الأنصاري (توفي عام 481 ه) كتابة ولاية الحلاج (نظرية التجدد. لائح - حلول). وسيعاد بناء قبره في غازرغاه (5 كيلومتر شال - شرق هراة) وإجلاله في عام (832 ه/ 1429 م»» بأمر من السلطان التيموري شاه روخ. في شعبان عام (427 ه)/ شباط (1064 م)» بغداد”***: يقوم الوزير الجديد علي بن المسلمة بزيارة مسجد المنصور الكبير على رأس حاشية رسمية» ويتوقف قبلها للصلاة عند مصلب الحلاج في اليوم الذي استوزره فيه الخليفة القايم» وكونه شاهدًا سابقًا في المحكمة الشرعية» فقد وثق بذلك براءة الشهيد الذي نادى الشهود البغداديون بإعدامه في عام (309 ه). عام (437 ه/ 116 م) إلى عام (450 ه/ 38ظ10 م)» بغداد: تنجح وزارة ابن المسلمة في إنقاذ دور الخليفة السني العباسي الروحي بنقلها السلطة لسلطنة السلاجقة الأتراك العسكرية» التي شرذمت التهديد الشيعي (البويبي والفاطمي). وقد جرت تجربة إعادة تأهيل شعبية للحلاج في هذه الوزارة» فنشر القشيري (الأشعري الفار من خراسان) رسالته عن التصوف في بغداد . وقلد فيها الكلاباذي (توني عام 380 ه: في التعرف) فوضع في بدايتها (بيانًا بالعقيدة 4 نقلاً عن الحلاج؛ ويِبرّئ أبو جعفر الصيدلاني باسم أربعة آلاف حلاجي في العراق الحلاج ومذهبه من تهمة الحلول التي ردها إلى فارس الدينوريء ويدخل المؤرخ الكبير الخطيب (توفي عام 463 ه) صديق الوزير الشخصي ترجمة نقدية طويلة للحلاج بين السلف السني» في كتابه «تاريخ بغدادا» أخيرًاء يكتب الحنبلي الشاب ابن عقيل (نحو عام 448 ه) دفاعًا حماسيًا عن الحلاج (كتاب «الانتصار)) في البلاط» بحاية أبي منصور عبد الملك بن يوسف. صديق الخليفة القايم العريز. في (28) ذي الحجة عام (450 ه)/ (15) شباط (1058 م)» بغداد: يُعتقل الوزير ابن المسلمة ويُعذب على يد الأمير الثائر البصاصيري الذي نجح بضربة خاطفة في وضع اليد الفاطمية على بغداد (هُْم وقتل بعد ذلك بعام). وقد أنقذ الأمير الكردي ابن مهلبان عائلة هذا الوزير وابن الخليفة الصغير ووالدته وجدته وأبا منصور عبد الملك بن يوسف, وخبأهم في ميافارقين. ولهذه الجماعة الحاربة الصغيرة يعود الفضل في بناء المقام المسمّى قبر الحلاج» في المكان الذي صل فيه الوزير عام (437 ه) على الأغلب» وكان ذلك بمساعدة خانكه شيخ المشايخ» وهي المنظمة التي أنشأها ابن المسلمة وكلفها الوزير نظام الملك رعاية الأوقاف (الرباطات والقبور والجامعة النظامية) . وقد زار هذا المقام كل من ابن جبير (581 ه) وأبي

78

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

حسن الحروي (توفي عام 611 ه) وأحمد البدوي (نحو عام 650 ه) وشمس الكيشي (عام 5 ه عندما كان نصير الطوسي مفتشًا عامًا للأوقاف) والسمناني (نحو عام 686 ه) وابن طقطقه (قبل عام 701 ه) والمطراقي عام (942 ه) والفزولي (توفي عام 980 هو وساري عبد الله الشلبي (ربها في 1048 هه مع قره شلبي زاده) ومصطفى الأسكداري (1139 ه). ولا يزال المقام موجودًا حتى يومنا هذاء جمادى الأول (1364 ه)/ نيسان (1945م).

في (10)محرم عام (465 ه)/ (26) أيلول (1073 م)» بغداد: ردة فعل حنبلية متحفظة ضد النفوذ الأشعري والخراسانيين الذين أرسلهم السلاطين السلاجقة إلى النظامية. ما أجبر الخليفة القايم على التخلي عن حماية ابن عقيل بعد أربعة أعوام» فأجبر الأخير على التراجع عن دفاعه الحلاجي بنوع من الجرأة الكلامية» لكنه نقله مع ذلك (بفضل صديقه العكبري (توفي عام 528 ه) فأصبحت مخطوطات ابن عقيل الهامة (وقفًا) في أثناء حياته» أي حياة ابن عقيل») إلى ابن مراحب البرداني (توفي عام 583 ه).

عام (488 ه/ 4 م). المدينة: وفاة الوزير الروذرواري الثاني» حامي وصديق محمد بن أبي محمد ال همذاني (توني عام 521 ه).ء أول المؤرخين الرسميين المؤيدين للحلاج.

عام (494ه/ 1100 م)» بغداد: وفاة القاضي الشافعي الأشعري شيذلة الجيلي» مؤلف أول الأوراد الشعبية عن انتصار الحلاج.

عام (500ه/ 1106 م)» طوس: يِجِدٌ المتكلم اللامع أبو حامد الغزالي في إنصاف الحلاج في مشكاة الأنوار (وقد أدين نحو 20 5 ه على يد القاضى الأندلسي عياض السبتي)» وكان قد اعتذر عن المشكاة في الجزء الرابع من «إحياء» علوم الدين (أحرق في سبتة وقرطبة عام 503 ه بأمر القاضى ابن حمديس المرابطي: وهو عمل أثار لعنات مهدي الموحدين ابن طومرت). عام (500 يي 6 م يداد وقاة ميارك الطيوري: الحنبلي الحلاجيء وراوي البداية التي أذاعها بين أتباعه.

عام (502 ه/ 1108 م)» يزدية (شمخة» في شروان): يتلقى أبو طالب السلفي الشهير أخبار الحلاج سماعًا من ابن القصاص المفضضء الداعية المحترم في الدولة المزيدية. وينقلها إلى المؤرخ التوزري.

عام (512 ه/ 1118 م)» بغداد: موت الأرمنية أرجوان قرة العين» أم الخليفة المقتدر, وصديقة عائلة الوزير ابن المسلمة. وقد كانت محسنة للرباطات الصوفية المنشأة في بغداد (وبعضها للنساء المتصوفة مثل: رباط فاطمة الرازية توفي عام 521 ه دار الفلك)؛ وهي مؤسسة رباط الأخلاطية على الأغلب.

عام (515 ه/ 1121 م)» بغداد: موت أميرة إيلخانة الأويغور تركان خاتون سفريّة» أرملة السلطان السلجوقي ملكشاه والمحسنة للأمكنة المقدسة والرباطات: وقد صلى عليها عند دفنها أحمد الغزالي (توفي عام 517 ه). وقد كانت أسكتته في القصر السلطاني» ثم في رباط

79 ترجمة ملخصة

مروز (شحنة بغداد عام 8 ه وتوفي عام 6 ه). وقد جرؤ على قراءة نص من الطواسين في إحدى مواعظه من دون أن يذكر المؤلف.. غزنة: يصئف الشاعر حكيم سراي (تلميذ أحمد الغزالي) استشهاد الحلاج على أنه صفوة السلوك (في كتابه احديقة)). في (7) حمادى الثاني (25 5 ه)/ (7) أيار (1131 م)» همذان: إعدام الفقيه الشافعي عين القضاة الحمذاني» تلميذ أحمد الغزالي المفضل والحلاجي الأكيدء وأول من تجرأ على ذكر الطواسين ومؤلفها الذي جعله ولي الفتوة (وهي جماعة من الشغيلة والشطار الذين ثاروا في بغداد مع الرحاس وابن بكران توفي عام 532 ه)»؛ وقد حماه أمير بيت المال السلجوقي عزيز بن الرجا (وزير في عام 21 5 ه وتوني عام 528 ه). عام (537 ه/ 112 م)» بغداد: يتناول الواعظ الحنبلي الشهير ومؤسس طريقة القادرية» عبد القادر الكيلاني البُشتيري (توفي عام 561 ه) ثانية الموضوع الحلاجي وينتصر له في مواجهة الوعَّاظ الأشاعرة الخراسانيين (من مدرسة الأخوة الغزالي). لكن أمثاله وحكمه الحلاجية في الفصول المقفاة التي انتظرت حتى عام (630 ه) لكي ينشرها عبد الرحمن بن يوسف بن الجوزي (من 605 - 656 هه حفيد عدوّه النادم) هي من طريق النقيب هبة الله بن المنصوري (توفي عام 635 ه). أما صياغتها على هذا النحو الحسن فمن صنع ولده عبد السلام (توفي عام 611 ه). في (13) ذي الحجة (553 ه)/ (5) كانون الثاني (1159 م). الحرم المكي: : يمل القارئ أحمد بن المقرب الكرخي الحنبلي (توفي عام 563 ه) سيرة الحلاج عن ابن ع باكويه على فقهاء الحنابلة عمر بن الخضير الزبيري (توفي عام 575 ه. قاض في بغداد وعم كريمة الدمشقية الشهيرة؛ توفي عام 641 ه)» ومحمد بن عبد الرحمن البنجديبي وعلي الطرقي؛ كا نقلها أيضا إلى عجيبة البقادرية وإلى ابن المقير. عام (558 ه/ 1162 م)» لاليش: وفاة الشيخ عدي الأموي. مؤسس طريقة العدوية» ونصير الحلاج ذي الحمّة (وقد أذاع بواب قبره قصة الحلاج). بينم| أنشأ أتباع طريقته الأكراد (فرقة اليزيدية) مقامه حلاج في لاليش وبنوا له تمثال عصفور إِلهي من النحاس» سنجاقه حلاج» وهو السنجاق السابع والأخير. ونحو التاريخ ذاته أنشئ مقامان للحلاج في الموصل (باب المسجد والحادثية)» على يد الأمير كبري على الأغلب. عام (560 ه/ ا طوين وبح ويشابور: : يبدأ الشاعر الفارسى الكبير فريد الدين العطار (توفي عام 17 6 ه وفمًا لابن الفوائي)» تلميذ العباسة الطوسية (توفي عام 9 ه). والمحمى من قبل أحد الروذراورية» بتأليف تاريخه الأدبي الكبير (على شكل ملاحم شعرية)؛ فيمجد الحلاج فيها كالرمز الأعلى في الولاية» في سجع أولاً في تذكرة الأولياء وفي أبيات ثانيًا في ملا حمه الأربع الطويلة (والتي يظن س. نفيسي (2/65017 .5) أنها من زمن أقرب) وهي: أشترنامه (3)؛ جوهر الذات (1 - 2)» حيلاج - نامه. عام(561ه/ 6 م)» يسا (تركستان): موت أحمد اليسويء تلميذ يوسف الهمذاني» أول

250

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

شعراء اللغة التركية الشرقية الكبار» وقد جد في «ديوان حكمت! استشهاد حلاجه منصورء ونقل إلى مؤسسي طريقة البكتاشية تقاليد مسارّة تعتمد في رمزيتها على تبجيل (جذع الحلاج) (- داره منصور).

عام (564 ه/ 1169 م)» بغداد: تنشأ خصومة بين الفقهاء حول (شهادة دم الحلاج) وما إذا كان دمه قد برّأه في أثناء التعذيب» بين شهاب الطوسي الشافعي (مع) وأبي الفرج بن الجوزي (ضد). ونشر كتيبات حنبلية لابن الغرّال (مع) والأرّجي (ضد). بينا أعلنت الطريقة الرفاعية الوليدة معارضتها للحلاج.

عام (570 ه/ 1174 م)» فسا (قرب شيراز): يجمع الروزبهان البقلي الديلمي (530 هف وتوفي عام 606 ه) ويعلق على (النصوص الحلاجية)» كاملة تقريباء في قاموسه عن صيغ الشطحات الصوفية» المعنون «منطق الأسرار والمكتوب باللغة العربية. وقد جمع وثائقه من جاجير الكردي (توني عام 591 ه) ومن أستاذه في الطريقة الكازيرونية محمود بن الخليفة في الخانكة الصديقية في شيراز» وهي التي أسسها جده الأكبر أحمد بن صالبيه (توفي عام 473 ه) القادم من رباط البيضاء (بلد الجلاج).

نحو عام (580 ه/ 1184 م بلخ: فتوى يصدرها الفقيه الأشعري الكبير الفخر الرازي (توفي عام 606 ه) تنصف الحلاج؛ وقد ذكره في مقدمة التفسير الكبير.

عام (584 ه/ 1188 م)» بغداد: موت السلجوقية خاتون بنت قلج أرسلانء أم الخليفة الناصر» مؤسسة الرباط الذي أصبح (تكة البكتاشي) حيث سيمجد (سيقدّس) الحلاج.

عام (587 ه/ 1191 م). حلب: إعدام الفيلسوف أب الفتوح السهروردي مؤسس المدرسة الإشراقية» وكان ميالا للحلاجية ادعى ارتباطه بفتى البيضاء بإسناد فلسفي يعود إلى زرادشت عبر جاماسبء وقد ذكر الطواسين بالاسم لكي يثبت عدم مادية الروح. وسيمجد الشيعة الإشراقيون الحلاج على طريقته.

بعد عام (591 ه/ 5 م شيراز: يترجم البقلي إلى الفارسية (النصوص الحلاجية) تحت عنوان اشرح الشطحيات!.

نحو عام (594 ه/ 1198 م)» قرطبة: ظهور الحلاج الأول لابن عربي في الحلم.

نحو عام (618 ه/ 1221 م)» قونية: الظهور الثاني لابن عربي (ذكره في الإهمال, في كتابه «التجليات)).

(620 ه/ 1123 م)» سيفاس: يمججد نجم الرازي (في مرصاد العباد) الحلاج الشفيع الكونيء والولي الذي قتل لأجل جلاديه.

نحو عام (645 ه/ 1247 م)» قونية: ينصر جلال الرومي مؤسس اليلوية الحلاج في المثنوي» ويورد حلمه عن (إدانته الظالمة).

عام (656 ه/ 1258 م) (عام سقوط بغداد)» مكة: استمال ابن سبعين إلى مذهبه شريف مكة أبا نُمّي عام (652 ه وتوفي عام 701 ه) وأمير زبيد يوسف بن رسول (642 هف

251

وتوفني عام 694 ه). وابن سبعين هو الفيلسوف المتصوف الذي يصعد بإسناده الفلسفي عبر الخلاج إلى اليونانيين» أرسطو وأفلاطون وسقراط وهرمز. وقد هاجمه من الفقهاء: أحمد بن عبد الوهاب ا حوراني (حنبليٍ توفي عام 667 ه) وحمل عليه قطب القسطلاني (توني عام 6 68 ه) الذي أدان الحلاج وعدَّه أول هراطقة الحلولية الإسلامية (نظرية مستنتجة من إسناد ابن سبعين تحديدًا)؛ وقد استقبل بيبرس قطب القسطلاني في القاهرة بعد طرده من مكة» وكلفه إدارة دار الحديث الكاملية بعد عودته من الحج في عام (667 ه).

عام (657 ه/ 1259 م)» دمياط: يضع الششتري الحلاج على رأس إسناده الهرمزي. والششتري هو الشاعر المتصوف الأندلسي زعيم السبعينية (أتباع ابن سبعين) المستقلين في مصر. عام (660 ه/ 1262 م)» قوس: يؤكد المرسي (أبو العباس) في جلسة حال صواب قول الحلاج (على دين الصليب). والمرسي هو الزعيم الثاني للشاذلية.

عام (665 ه/ 1266 م)» جر قرب تفريش (اليمن): موت الأمير أحمد بن علوان» مؤلف (ذكر الخلاج).

عام (665 ه/ 1266 م)» بغداد: يبجل شمس الكيثي المعين مدرسًا في الجامعة النظامية استشهاد الحلاج؛ ويحل حاميه نصير الطوسي؛ الفيلسوف الإمامي الكبير» ببغداد مفتشًا عامًا للأوقاف الدينية المعترف بها من قبل الدولة المنغولية ليزور القبور البغدادية» ولربا نفذت إصلاحات للقبر على يد صديقهم الحاكم الجويني وزوجته شاهلا أرملة آخر الأمراء العباسيين الوارثين.

عام (670 ه/ 1271 م»» القاهرة: تعيين شمس محمد بن أبي بكر الإكي شيخ شيوخ في القاهرة. وشمس هو تلميذ كل من صدر القَنَوي في قونيه وابن سبعين في مكة. وقد جرى تعيينه بفضل الأمير علم الدين سنجر الشجاعي. وقد أيّد شمس الإكي تعليق سعد الفرغان على نظم ابن الفارض (الذي ترجمه صدر القُنوي) الذي يُمجد فيه الحلاج وسعى لكي يُدرّس في خانكة سعد السعداء. وقد هوجم الإكي واستّبدل بتقي عبد ال رحمن بن بنت الأعز (686 ه/ 1287 م)» وهو معلّم إمام الدين القزويني وجلال القزويني (توني عام 739 ه) اللذين أصبحا قاضيين على دمشق بعد ذلك.

عام (676 ه/ 1277 م)» القاهرة: تسمية ابن رزين الحموي كبير قضاة الشافعية. وقد يكون كاتب «حكاية الحلاج).

عام (678 ه/ 1279 م)» دمشق: وفاة عز بن أحمد بن غانم المقدسيء الواعظ الحنبلي مكلف الوعظ في الحرم المكي» ويحلل كتابه اشرح حال الأولياء» أحوال الحلاج النفسية في أثناء استشهاده.

عام (687 ه/ 1288 م)» بغداد: يبدأ علاء الدولة السمناني البيابنجي» قريب الوالي (توفي عام 736 ه)» تلبية النداء الباطني للصوفية بالصلاة عند المقام.

عام (705 ه/ 1305 م)» دمشق والقاهرة: يدافع نصر المنبجي وابن عبد الله الزعيم الثالث

252 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

للشاذلية عن الحلاج» يدعمهه| كريم أمولي (شيخ الشيوخ 695 - 708 ه: فارضي)» ويرد عليه] الحنبلي المقاتل ابن تيمية ويهاجمء؛ عبر الحلاج» الوحدة عند ابن عربي وابن سبعين» والتي افترض أن الحخلاج أول القائلين بها (في فتاوى).

- عام (708 ه/ 1308 م) تبريز: يؤيّد الوزير الأول المنغولي رشيد الدين الهمذاني في كتاباته القول إن الحلاج هو (القطب الغوث) ويرسل تلك الكتابات إلى السلطان» ويؤكد ذلك القاضي الكبير نظام الدين عبد الملك المراغي.

- عام (710 ه/ 1310 م)» شيراز: ينقل عبد الصمد البيضاوي سليل الحلاج الطريقة الحلاجية إلى أمين البّلياني الكازيروني (توني عام 740 ه)» وطريقة القاضي عبد الله البيضاوي (المفسر الشهير) إلى ولده عبدالكريم بن عبد الصمد.

- عام (716 ه/ 1316 م)» دمشق: يدين المؤرخ الشافعي الكبير الذهبي الحلاج ويتابعه على ذلك الكتبي وابن كثير. - هراة: توقف الشاعر مير حسين السادات (في اكنز الرموزا).

- عام (738 ه/ 1137 م»» القاهرة: يُعين عز بن جماعة (توفي عام 767 ه) كبير قضاة الشافعية» وهو الذي ضمّن الحلاج في كتابه اقاموس الشعراء!.

- عام (740 ه/ 1339 م)» مكة: يدافع اليافعي» المؤرخ المنضم إلى مذهب الأدهمية عن الحلاج. - دمشق: وفاة الشيخة الحنبلية زينب الكالية التي نقلت إليها الشيخة عجيبة البقادرية البغدادية (توفي عام 647 ه) «الإجازة في ترجمة الحلاج) لاابن باكويه.

- عام (764 ه/ 1363 م)». غجرات: إلقاء القبض على أحد أصدقاء والي السند عين الدين عبد الله مهرو في دلمي وإدانته أمام فيروز شاه لاستخدامه (أنا الحق) الحلاجية في ذكر.

- عام (782 ه/ 1380 م)ء بهار: وفاة المتصوف الحلاجي شرف النيري. - دهي: يمجد المتصوف الششتي حسين مخدومه جهانيان (توفي عام 785 ه) تضحية الحلاج التي نفذها بملء إرادته.

- عام (800 ه/ 1397 م). دلحهي: إعدام مسعوده باك» المعجب بعين القضاة الهمذاني.

- قبل عام (805 ه/ 1402 م»» القاهرة: في حديقة التاج (- أي بولاق): يدافع الشاذلي قطب حنفي زاده عن الحلاج أمام قاضي عسكر سراج البلقيني.

- عام (808 ه/ 1405 م»» القاهرة: وفاة كيال الدميريء الشافعي المتدرب في خانكه سعد السعداء. وهو الذي أظهر أهمية فتوى ابن سريج (الذي رفض إدانة الحلاج) في 'تاريخ التصوف الإسلامي).

- عام (815 ه/ 1412 م)» كرميان: موت الشاعر التركي أحمدي. مؤلف «داسيتانه منصورا.

- عام (816 ه/ 1413 م)» دمشق: وفاة الشيخة الحنبلية عائشة المقدسية» التي نقلت (بعد القاضى الكبير ابن جماعة) كتاب ابن عقيل «الانتصارا.

- عام (820 ه/ 1417 م). حلب: إعدام الشاعر التركي الكبير عماد نسيمي» الخلاجي

253 ترجمة ملخصة

المقاتل وأحد أتباع طريقة الحروفية. والذي أحيا ذكرى الحلاج في تركيا بديوانه» وقد أعجب السلطان قانصوه الغوري بالديوان. بين جعل الشاعر البخاري شمس غريب من نسيمي ذاته (تقمصًا) للحلاج (في قصة - منصور). عام (822 ه/ 1419 م)» غولبرغه: وفاة محمد غيسو درازء متصوف وشارح أب القاسم الهمذاني. عام (829 ه/ 1426 م)» شيراز: ينقل محمد بن باهة الكازيروني الطريقة الحلاجية مع الطريقة الروزبهانية إلى الحافظ نور الطاووسي بن أبي الفتوح (توفي عام 871 ه)» فجعل الأخير منهما اثنتين من ست وعشرين طريقة تدعم أنظمتها العالم الإسلامي كأعمدة. عام (836 ه/ 2 م)» اللاذقية: موت شاعر من غلاة الشيعة هو حسن بن أجرود, الذي لعن الحلاج. عام (839 ه/ 1435 م) : الأوزبك يعدمون الشاعر الصوفي حسين الخوارزمي سليل نجم كبرى وأحد مريدي أبي الوفا (توفي عام 836 ه). وييد و ديواته كلة سيكله] عن الخلاجية (وقد نشر على هذا الأساس أيضًا). عام (860 ه/ 1456 م)» قسطمونه: يكتب أحد أصدقاء كل من ابن إسفنديار أمير قيزيل - أحمدلي والقاضي محمود ميناس أوغلو (توني عام 840 ه) تعليقًا طويلاً على (أنا الحق). عام (880 ه/ 5 م))دج . نفوسا: وفاة الفقيه العبدي إسماعيل بن موسى ال حيتالي الذي استخدم مقدمة كتاب الحلاج «الصيهورا في مقدمة كتابه اقناطر اخيرات (الجزء ع[ع.4-3). عام (881 ه/ 1476 م)» هراة: يُبقي الشاعر الجامي, الحنفي المتصوف. فارسًا الدينوري إلى جانب الحلاج في تراجمه عن الأولياء انفحات الأنس). قبل عام (899 ه/ 1494 م)» مشهد: يتبنى الفقيه الشيعي محمد بن (أبي) جمهر الطريحة الإشراقية عن ولاية الحلاج (في كتاب (جمع الجمع)» الذي ذكره الإشكافري). عام (893 ه/ 8 م). تغريبون (جاوه): تعذيب المتصوف الحلاجي ستي جنار. عام (907 ه/ 1501 م)» ديمّك (جاوه): تعذيب مماثل لسونن بانغونغ وتعذيب كي - بغداد في باجانغ والشيخ آمونغ راجا في ماتارام. عام (909 ه/ 1503 م)» هراة: يرسم الرسام ببزاد ويزوّق (تورير و ترقيم) مشاهد حياة الحلاج بطلب من السلطان التيموري حسين منصور بيقره» المتأثر بقراءة اتذكرة العطارا؛ وقد مجدها السلطان نفسه في جلسات (مجالس العشاق) المزدانة باللوحات (والتي كتب الوزير ك كارزغاهى تعليقات عليها). عام (922 ه/ 1516 م)). حلب: وفاة السلطان المصري قانصوه الغوريء المعجب عام (924 ه/ 8 م). سُوَرِعُون (البنغال الشرقية): يفلح نصرت شاه بن ثم خليفة حسين شاه إمبراطور الغور» في نقل منطقتي نواخالي وشيتاغونغ إلى الإسلام على يد أمير

2534

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

الفتي الأفغاني» شهُطي بن براغل بن رستي خان. وتتجذر عبادة محلية للحلاج (عند الشيني فقط من دون البوجا) بنسب شبه هندوسي هو ساتيا بير (- سيد الحقيقة). وينجح نصرت شاه أيضًا بمنطقة موريهانج (أوريسّة).

عام (928 ه/ 2 م)» قلعة جبار (غجرات): ينشر غوث الهندي» زعيم جماعة الشطارية» الذكر الحلاجي في (الجواهر الخمسة».

قبل عام (938 ه/ 1531 م). استنبول: بدي الشاعر لامعي قصيدة «الزهرة) (مقارنة بمنصور الحلاج) إلى السلطان سليمان الكبير.

عام (942 ه/ 1535 م)» بغداد: بعد دخوله مع الجيوش التركية» يأخذ نور سَّلاهِلٍ المطراقي رسم) على عجل لقبر الحلاج (خطوطة في يلدز رقم 2295).

عام (945 ه/ 1538 م)» بغداد: ينتقد الوتري كتاب البقلي «منطق الأسرار' ولا يقبل الحلاج إلا بتحفظات. وهو شاعر ألف في تقريظ الرسول.

شيراز: ينصف غياث المنصوري (توفيٍ عام 948 ه) الشيعي الحلاج.

عام (952 ه/ 1545 © والتافزة يداف التشراري عن الخلاح في لواقم 0

عام (953 ه/ 1546 م)» دمشق: وفاة شمس بن طولون» مؤلف «حجج في أخبار الحلاج).

نحو عام (980 ه/ 1572 م)» مصر: ينقل ابن البقري قصة الحلاج.

عام (980 ه/ 1588 م)» مكة: يستقبل محمد بن أبي القطب النهروالي الحنفي (917 هف وتوني عام 990 ه) جماعة من الحجاج من تكرورء ومن بينهم أحمد بن بابا السوداني (توفي عام 1032 ه). الذي أصبح قاضيًا على تمبك تو بعد ذلك» ويدخله في الطريقة الروزمهانية (للحلاجي البقلي)» وسينقلها أحمد السوداني إلى قاضي فاس أبي القاسم الغساني (توني عام 2 ه). - مكة: يصدر أحد آل النهروالي» هو الحنفي ال هندي أبو الفرج بن زياد النهروالي» فتوى تنصف الحلاج.

عام (1004 ه/ 1595 م)» أيدين: وفاة الشاعر التركي المريدي» مؤلف امنصورنامه). عام (1005 ه/ 1596 م) إلى (1015 ه/ 1606 م)؛ مكة والمدينة: ينشر الشطاري الهندي صبغة الله باروتشي الذكر الحلاجي. والذي نقله كل من الشتّاوي (توفي عام 8 08 1 ه)والقشاشي (توفي عام 1070 ه) إلى العجيمي (توفني عام 1113 ه) والعياشي (توني عام 1090 ه). بين عام (1010 ه/ 1601 م) و(1050 ه/ 1640 م)» أصبهان: يُعلن جماعة من علماء الشيعة الإشراقيين من منظورهم الفلسفي تأييدهم للحلاج. وهم بهاء العاملٍ (توفي عام 0 ه) وصدر الشيرازي (1041 ه) وقطب إشكفري.

عام (1015 ه/ 1606 م)» شيراز: يصنف قطب نيزيري زعيم اللماعة الإمامية الذهبية الحلاج وليّا شيعيًا (في قوائم الأنوار). - دلحي: يصدر أحمد فرج السرهندي (توني عام 1034 ه) فتوى تدعم ولاية الحلاج» وكان السرهندي زعيم المذهب الحنبلي والطريقة التقشبندية

55 ترجمة ملخصة

معًاء وقد اضطهده المستشارون الشيعة في جهانجهير. عام (1019 ه/ 160 م) لاهور: إعدام قاضي القضاة نور الله الششتري» الشيعي شلك مقا وقد أ حرقك تله فى أغرا. عام (1020 ه/ 1611 م)»؛ باروس (سومطرة): حرق بالنار قصائد القادري حمزة الفنصوري في مديح الحلاج بأمر سلطان أتجه (توني عام 1052 ه). . وأعيد نسخها للسلطان بانتن زينال (توفني عام 1146 ه). - القاهرة: يعيد برهان اللقَاني زعيم المذهب المالكي تأكيد إدانة الحلاج» ويؤيده في ذلك قاضي عسكر مصر شهاب الخفاجي في عام (1040 ه). 0 ه/ 1636 م). داكا: : يكتب الشاعر البنغالي شنك ركريا قصيدة من خمسة عشر فصلاً غنائيًا عن ساتيا بيرء الابن الأصغر للإمبراطور حسين شاهت المعاصر لنائب ملك البنغال راجا مان سينغ (996 - 1015 ه). ويعذه فيها تقمصًا للحلاج.

من عام (1061 ه/ 1650 م) إلى (1068 ه/ 7 مم)» استنبول: يعلن شيخ امات هلد وق على زاح ا والطد اسوك ارود رار رن ااي مدة في بغداد). عام (1069 ه/ 1658 م)» أصبهان: منشورات شيعية معادية للحلاج للمقداد وخرٌ الآمِلٍ (توفي عام 1099 ه). عام (1071 ه/ 1660 م) دلحي: إعدام الشاعر الحلاجي سرمدء صديق الإمبراطور دارا شكوه. - استنبول: وفاة ساري عبد الله أفندي الشلبي» رئيس الكتّاب بين (1038 - 1039 ه). الذي درس «الطواسين) (وهو عائد من الاستيلاء على بغداد). عام (1073 ه/ 1662 م)» مكة: ينشر حسين العجيمي اليهاني أول الأعمال المفسّرة لقواعد الطرائق الأربعين الضابطة للتوازن الروحي في الإسلام» وحملت الطريقة الحلاجية الرقم (83)» وقد حذفت في الطبعة المختصرة ة التي نشرها عبد الرحمن ع المليجي في القاهرة عام (1106ه). عام (1077ه/ 1666 م)» استنبول: وفاة الشاعر الحلاجي خلفتي نائلٍ قديم. عام (1080 ه/ 1669 م)» القاهرة: يستهجن أحمد البتشبيشي (توني عام 1094 ه) شيخ شافعية الأزهر إدانة الحلاج. عام (1087 ه/ 1676 م)» أصبهان: وفاة الشاعر المبدع صاعبء الذي مد الحلاج. عام (1090 ه/ 1679 م)» أويلكان (سومطرة): ينشر عبدالرؤوف» مبعوث الشطارية من مكة؛ الذكر الخلاجي. قبل عام (1096 ه/ 1685 ري (قرب بيجابور)» قصائد لمحمود البهري (أو البحري؟) عن الحلاج» بالفارسية والدكانية (لغة الدكى) (1هء060) (توفي عام 7 ه). عام (1099 ه/ 8 م)» استنبول: وفاة المفتش العام للإنكشارية فيزي مصطفى شلبي توب قأبولي زاده» وقد وصلنا عنه غزل في الحلاج.

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

عام (1123 ه/ 1711 م)؛ أفغانستان: وفاة الشاعر الأفغاني ملة عبد الرحمن الذي ذكر الحلاج في ديوانه.

عام (1128ه/ 6 م)» بيتروردن: هزيمة ووفاة كبير الوزراء شهيد داماد علي البيرمي» وكان بين كتبه (الشطحيات الحلاجية) للبقلي.

عام (1134ه/ 1721 م)» تَسَفت (السفلى): يصتّف القائد البربري الثائر إبراهيم الزرهوني الحلاج بين (الأولياء الاثني عشر المضطهدين في الإسلام). متبعًا في ذلك رأي أبي القاسم الفاسي (توفي عام 1091 ه) وابن وضاح.

عام (1137 ه/ 5 م. بورسا: وفاة إساعيل حقي زعيم جماعة الجلوتية» الميال للحلاج. :5

عام (1139 ه/ 1727 م). بغداد: يزور الشاعر التركي مصطفى أفندي أسكداري قبر الخلاج.

عام (1156 ه/ 1744 م)ء سكتاري: وفاة الشاعر التركي منيف مصطفى أفندي الأنطاكيوي, الذي كتب أبيانًا عن الحلاج.

عام (1170 ه/ 1756 م) إلى (1176 ه/ 1762 م)» استنبول: تعيين راغب باشا كبيرًا للوزراء» وهو الذي أعلن نفسه نصيرًا للحلاج (في سفينة).

عام (1175 ه/ 1761 م)» سجلاسة: وفاة أبي الحسين بن عبد العزيز المهلالي راوي العجيمي (عن محمد الشرجي).

قبل عام (1181 ه/ 1767 م)» زبيد: ينتظم سيد محمد مرتضى البلغرامي, المتكلم الغزالي ومراسل السلطان عبد الحميد الأول» في الطريقة الحلاجية (إسناد العيدروسي الحضرمي الذي يصل إلى نصر الطاوومي عبر عمر بن أبي مخرمة العَدَني توفي نحو 930 ه).

عأ (1190ج/(1926 م) سالب وداه عن بو عد إل ليشتو نزاوي جيني لعن طريق أبيه).

عام (1198 ه/ 1784 م)» استنبول (إغريقبو): وفاة قاضي عسكر دامدزاده ملة مراد الذي وهب نسخة من (الشطحيات الحلاجية) (للبقلي) وقفا إلى دار المثنوي.

عام (1212 ه/ 1797 م)» فاس: يتلقى السلطان سليان (توفي عام 1236 ه) «الإجازة في فهرسة العياشي) من محمد بن عبّاس الشرادي. وكان سليمان قد انخرط في الطريقة الشاذلية علق يدا والده شدي عفد الأرل (ترق غاء 1204 ه):

نحو عام (1215 ه/ 1800 م)» فاس: الدرقاوي بن عجيبة التطواني (توفي عام 1224 ه) ميال إلى الخلاج. - القاهرة: الشافعي محمد الأمير السنباوي (توفني عام 1232 ه) وأصله من جاوه معاد للحلاج. «ملاحظات من شرح الجوهرة).

عام (1225 ه/ 1810 م)» طهران: وفاة سيد محمد أخباري النيشابوري الميال إلى الحلاجية مع كونه شيعيًا أخبريًا.

57 ترجمة ملخصة

عام (1251 ه/ 1834 م)» استنبول: وفاة أحمد رُشدو قره - أَعَسِْيء الميال إلى الحلاجية. عام (1260 ه/ 3 مم). جغبوب: يكتب السنوسي (1202 هه وتوني عام 1276 ه) «السلسبيل) (نسحًا عن العجيمي) معطيًا المؤيدات الروحية الأربعين للطريقة السنوسية العسكرية. وتحتل الطريقة الحلاجية فيها المركز الخامس. عام (1261 ه/ 5 م»» استنبول: النسخة الأولى من الطبعة الحجرية لقصيدة المريدي الحلاجية (توني عام 1004 ه وقد نسبت إلى نيازي). عام (1263 ه/ 1846 م)» استنبول: يدافع الفقيه الحنفى عارف أفندي كتخوده زاده عن الحلاج مستدركًا بيت شعر غفهري (800868) (توني عام 1127 ه؟).؛ ولم يرغب شاعر محمود الثاني القدير» حلمي حسين أفندي القبرصلي (توني عام 1264 ه) بالبت في ا موضوع. عام (1264 ه/ 1846 م الرياض (نجد): في الرسالة الوهابية التناسعة عشرة» يدين عبد اللطيف بن عبد الررحمن بن عبد الوهاب الحلاج. عام (1273 ه/ 1856 م)» بغداد: ل نحو عام (1280 ه/ 1863 م)) دمشق: بن يتبنى الأمير عبد القادر الجزائري رأي ابن عربي في الحلا (في كتابه امواقف' . وقد نشرته نبيهة هانم في القاهرة عام (1329 ه/ وهي أرملة محمود باشا الأرناؤوطيء وأخت الحاكم العسكري الثالث عزيز عزت). عام (1288 ه/ 171 م استنبول: أول طباعة حجرية لقصيدة الأحمدي الحلاجية (توفي عام 815 ه. . وقد نُسبت إلى نيازي). (1289 ه/ 1872 لكو أول طباعة حجرية لملاحم فريد الدين العطار (توفٍ عام 617 ه) الحلاجية: : من مؤلفي الكليات. عام (1297 ه/ 1879 م)» القاهرة: يؤكد الدرقاوي أبو القاسم الورديغي أن قضاة الحلاج مذنبون» تخالمًا الشيخ المالكي محمد عليش (توفي عام 1299 ه). عام (1301 ه/ 3 م ). استنبول: : وفاة الميلوي ينشهرلي عوني مؤيد الحلاجية. عام (1330ه/ 2 م)» باريس: أول طبعة ل ١الطواسين).‏ عام (1337ه/ 9 م القاهرة: فتوى رشيد رضا في قضية الحلاج. عام (1344 ه/ 1926م مدراس: ينشر اغا خان سر أنا الحق (ا'هصة 6عروءد عطا كلل[ -) ويعود فيها بالإسناد إلى المتصوف الدكاني غازوره إهي. عام (1345ه/ 7 م)؛ استنبول: عجري ريت إللاق اسم لجا بهمتصورا على شارع في حي شاهزاده.» وينصف طاهر النولوي أولعن الحلاجَ في رسالة مهداة إلى الأميرة عفت. عام (1349ه/ 1 م) ينشر الشاعر البغدادي جميل صدقي الزهاوي (توفي عام 1937 م) قصيدته اثورة في جهنم) في القاهرة» حيث يؤدي الحلاج دورًا فيها.

58 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي - عام (1350ه/ 2 م لاهور: يربط الفيلسوف س محمد إقبال (توفي عام 1938 م( فلسفته الشخصية ب (أنا الحق) الحلاجية» ويضعها في الترنيمة الخامسة من مؤلفه الفارسي - عام (1353ه/ 1934 م)» استنبول - باريس: يطور رئيس تحرير مجلة دحركت١؛‏ نورالدين _- عام (1357 ه/ 1938 م)» القاهرة: يدرس العلامة زكي مبارك الحلاج (عاشق الله). - عام (1358 ه/ 9 مم)ء القاهرة: يدرس الفقيه محمد لطفى جمعة الإطار الاجتماعى للقضية ويقارنها بقضية جان دارك. - عام (1363 ه/ 1944 م). استنبول: ينشر الشاعر التركي صالح زكي أكتاي, دراما في خمسة فصول عن (حلاجه منصور)2©.

1 2) المصادر الحلاجية الحالية

ما الذي يبقى من الإنسان بعد وفاته؟ إذا ما كان الإنسان مسلاء تأتي سلسلة الشهود المتعاقبين المحافظين على (أقواله) في المقام الأول. ثم المواد الوثائقية الملموسة من صور وبقايا ومقامات. ثم الكتابات: من رسائل (ووصايا)» ومقاطع متفرقة ومؤلفات متواترة» وأخيرًا الاستجوابات إن كان له قضية في القضاء. ونجد ني الرسائل (والتصريحات) أكبر ضمان لمصداقية أحوال هذا الإنسان النفسية وأكثر الإشارات عنها قوة. كنا قد نشرنا أسانيد السلفية الإسلامية الحلاجية”'"» وتتضمن مئة وسبعة عشر شاهدًا معاصرًا له تقريبًا نقلوا عنه مباشرة» وبينهم ستة وعشرون معاديًا. وقد انحدر منهم قدر عشر سلاسلء استطعت حصر أربع منها مستمرة حتى زماننا هذا. وإذا كنا نستطيع مناقشة قوة الستة والعشرين معاديًا للظاهرة؛ فإننا لا نستطيع نفي الديمومة الاستثنائية الخارقة في إخلاص بعض المؤمنين لهذا المنبوذ من الماعة. صور: الرسم الأقدم للتعذيب (قطع الأطراف) يعود إلى عام (707 ه/ 7 م)). أما مجموعة الرسوم الشهيرة بريشة بهزاذ والمرسومة بطلب من سلطان هراة حسين باي قرة (توفي عام 911 ه/ 1501 م) وبوحي من «تذكرة العطارا» فهي مفقودة في الظاهر. * الذخيرة: هناك سلالة أحد أولاده في مدينته الأم البيضاء في القرن الثامن عشر الميلادي (وفي حلب إلى وقتنا الحاضر).» وهناك بعض المواضيع التعبدية (يشار إليها في دعوات) مثل (جذع منصور) في إشارات السلوك إلى طريقة البكتاشية و(سنجاقه منصور) عند طريقة اليزيدية وهو تمثال طاووس من كتلة من النحاس» مع صيغ أوراد. 3 المقامات: قبوو رمزية مبنية: في بغداد (قبل 1 58 ه/ 1185 م, ربهما في مكان المصلب

3

ترجمة ملخصة

المبجَل منذ عام 437 ه/ 5 م). في الموصل ولاليش (قرب مدراس) على يد محمد بندر في البنغال الشرقية. ومدرسة حلاجية (في دمشق) (818 ه/ 5م) وشارع في استنبول اسمه (حلاجه منصور زوقاغي) (1927م).

كتابات: (تصريحات) شفهية نقلها وصنفها وجه شهود القاهرة ابن الحداد. (العقيدة) من تحقيقين (الكلباذي والقشيري)؛ ست رسائل (اثنتان لابن عطاء وواحدة لشاكر بن أحمد وواحدة لجندب الواسطيء وواحدة لأبي النواس البيضاويء وواحدة لأحد الدينورية). ْ

مقاطع: نحو ثلاثمئة وحمسون: منها مئتان وثلاثة وثمانون عند السلمي (208 في (تفسير القرآن)) وثانية عند القشيري وأربعة عند ال هروي وثانية في (الحكاية) من دون اسمء وستة عند أبي القاسم ا همذاني وسبعة عشر عند العطار وخمسة عند المناوي وستة وعشرون عند البقلي (منطق) وخمسة وثلاثون عند البقلي (تفسير). ومصداقية معظمها موثقة.

مؤلفات: مصنف للطواسين الأحد عشر. وروايات (27 رواية: طبعة البقي). وخطبة (مخطوطة الموصل). وقطعة من دون عنوان في طبعة البقلٍ (منطق). و مصنف أخبار الحلاج (74 رقًا)» ومجموعة أشعاره في ديوان الحلاج (11) (69) بِينًا موثقة في غالبهاء طبعة ماسينيون عام (1931 م). واحتمالات مصداقيتها مدروسة لكل منها على حده بسبب النقص في الإسناد. فالمؤلف كان متهم) وأعماله ممنوعة.

« تحقيقات: القضية الأولى عام (301 ه/ 319 م): مقطعان عند الصولي (أوراق). -

القضية الثانية عام (309 ه/ 2 م): مقطع في حوليات ثابت بن سنان (عن الزنجي» نشرها الخطيب بعد ذلك) وني «نشوار؛ محاسن التنوخي (عن ابن عياش) ونبراس بن دحيا (عن مصدر فقهي مالكي» عن الباقلاني). وهذه المقاطع. مع الأسفء مختصرة وذات نيّة مبطنة.

(أحكام المعاصرين!: للطبري (تاريخ) مختصرة وفطنة؛ لمستشار الخليفة في عام (322 ه/ 339 م( (مقطع ف ياقوت» الأدياء)» للصولي (أوراق)» للخطبي» للمسعودي» لمصادر عَريب.

تعود المخطوطات الأكثر قدمًا إلى: (466 ه/ 1073 م) (جامي شاهي السنجاري؛ عن قضية 312 ه/ 4 م). وإلى (553 ه/ 8 م) مخطوطة ابداية حال الحلاج) لابن باكويه؛ وإلى (548 ه/ 32 م)ء تنويه للسراج في (اللمع. وثائق العصر عن معاصريه. عملات الخليفة المقتدر. طراز مؤرخ ومعلّم باسم الوزير حامد (توفي عام 311 ه/ 3م).

51 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه

2) سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه 2 1) الوسط الذي نشأ فيه

2 1/ 1) مدينته الأم: السيضاء

على ما قيل عن الحلاج لاحمّاء فالغالب أنه من أرومة إيرانية وليست عربية» من مواليد واحدة من مقاطعات الخلافة العباسية في الشرق (من فارس). لقد كانت هذه البلاد لا تزال إيرانية"'' اللغة ومجحوسية الثقافة» في النيران المقدسة في معابدها وفي الوثائق والمحفوظات في قصورها المنيعة» غير أنها شرعت في التعرّب عند عقد التبادل التجاري وعلى طول طرقاتها الاستراتيجية. أما البيضاء*'؛ مسقط رأس الحلاج» فقد كانت المرحلة الثانية بعد جوّيم على طريق شيراز» أصفهان» وأصبحت المركز الأول للتعرّب في البلاد. فقد كانت معسكر المقاتلة المسلمين يقصدومما في فتح إصطخر بأمر والي البصرة عبد الله بن عمرو بن كريز الأبشمي (29 ه»)» ومكان الإقامة اللفضل لزياد الشهير عندما أمضو تاغل كارش برعاي 122387 وسو اط اسن كير اللحوون العره سا ومن (مدينة البيضاء) التي تساوت في الأهمية مع إصطخر في القرن التاسع من زماننا جاء أول (شيخ شيوخ) فارسي (توفي عام 4273 ه).

92 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

وقد جرى تعريب اسمهاء (البيضاء)» بمعنى الكلمة في التو » وهو أمر شاذء إذ تترجم كلمة بيضاء ء اسم موقع إيراني أقدم؛ على مسافة (80) كيلومترا إلى الغرب؛ يحمل اسمه كلمة (إسفيد)» وهو (قلعة إسفيد) . ويبدو أن ما حدث هو الآ : لقد شدد الفتح العربي على أهمية طريق شيراز - أصفهان.» فقام بنقل عاصمة الإقليم إلى خارج القلعة القديمة التي بناها عُشْتاسس99) (مكقتطكسط6) على السفح الغربي لنتوء صخري متطامنء عند تفرّع طريق سوس - إصطخرء وحوّها هذا الفتح إلى الشرق. إلى ما بعد السفح الشرقي» عند أطراف غابة هضبة كور حيث اتخذها المقاتلة المسلمون قاعدة لهم في الحصار المضروب على إصطخرء ٠»‏ متكئة على قلعة أصغر حجنا هي دز نشناك”©) (المعروفة ب (در إسفيد) والتي أصبحت البيضاء). وقد بيت هناك لكي تراقب مدخل الجبل الذي يول إلى القلعة القديمة» إسفيد دز (التي أصبحت قلعة إسفيد) (القلعة البيضاء).

وينبئنا الجغراني الإصطخري إلى أن عاصمة الإقليم الجديدة احتوت على ربض (أو شهرستان) خارج المدينة الإيرانية إضافة إلى القلعة. نشأ أصلا من مبيت القوافل العربية هناك» ثم سكنه العرب والجمالون والباعة إضافة إلى الحرفيين من أهل البلاد من استعرب وأسلم. ويجب أن يكون والد الحلاج واحدًا من الجاعة الأخيرة وهناك نشأ ولده. أما بشأن مسقط رأسه تحديدًا فهو الطور» اسم عربي”” للموقع أيضاء وهو مبيت عادي للقوافل على أربعة فراسخ غرب البيضاء باتجاه الكور, تخترقه لطريق الطويلة في صعودها نحو سُّمِيرم وأصفهان.

ولتقدير درجة ارتقاء الإسلام في البيضاء في ذلك العصر علينا أن نشير إلى وجود حكمة شرعية وقاض”* فيهاء وأن رباطا للزهاد ألحق بها على طريق مايين» قبل أقل من عشرين عامًا من وفاة الحلاج00. ونذكر أخيرًا وجود أربعة فقهاء (أصبح اثنان منهم قضاة شوافعة من الكرخ إلى بغداد) وثلاثة زمّاد ومقرئ”" بين البيضاويين المسجلين في كتب التراجم في المئة عام التي تلت.

إداريّاء كانت البيضاء واحدة من حمس مقاطعات (أو قرى) من قضاء إصطخر””'' في ذلك الوقت. مع مايين وتيريز وأبرقوح ويزد. أما الآن؛ فقد أصبح عدد من هذه المقاطعات مقسّ) أو أنه اختلط بغيره. فيقسم البيضاء الآن كام فيروز كما يقسم مايين جزء من راجرد. وكان في فارس تقسيم ثان فرعي للأراضي الممتدة كمنتجعات للأكراد. هي هي الزموم الخمسة» وقد اعتمدت البيضاء ء على زمٌ الباذنجان الذي رعا فيه الجيلاويّه منذ (144 0

كانت البيضاء وقتهاء ولا تزال» مقاطعة (بلوك) من (الأراضى الباردة) ذات المواء النقي؛ ويقطنها الآن فلاحون لور (نسبة إلى لورستان)» وتنقسم إلى أربعة وحخسين ريعًا أو غرية (قرية) بعيدًا عن المراكز الإدارية”". وني الشمال والشمال الغربي بضع أشجار بلوط لا تزال باقية على

سفح الجبل. وفي الشرق والجنوب الشرقي حقول خشخاش وقطن تقطعها السواقي» فمراع

تحط فيها صيًا قبائل القاشغاي (بيات) التي ترطن بلهجة تركية؛ ثم حقول الأرز الممتدة نحو

الكون تجار ١:‏ مارك ست الرالييا ادس السدرط دسو عست يو 1 لوو والجنوب الشرقي.

لقد زرت البيضاءء. وتسمى الآن (تل البيضاء)» في(28) تشرين الثاني عام (1930 م) برفقة

53 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه غاستون موغراس وزيرنا في طهران. ويتتبع المخطوط المرفق [لوحة رقم ثلاثة] خط سيرنا في سيارة خفيفة عبر دروب لا تزال جافة مقطعة على غير نظام بسواق للري. نابج اللطامل الأقدام على بعد ستة فراسخ من شيراز نحو تل البيضاء حيث مجموعة ضئيلة العدد من الأكواخ يسكنها أكثر من (60) قاطبًا*"" في حاضرة مقاطعة مساحتها (864) كيلومترا مربعّاء كانت تضع في عام (1913 م)» وفقا لديمورغني» (000 .0 ) نسمة. وتدفع وقتذاك (2821) طومان نقدًا و(2000) خرفس (دتة'صهط!) من القمح عيئًا ضرائبّ. وتعود ملكية الأرض في تل البيضاء لأربعة رأسماليين من شيراز يحمل جميعهم لقب (حجي)؛ رشي ونال وطايت بلطي وياد سلطنة ومصطفى علي خان. وعلى أقل من فرسخين نحو الشرقء على تل مليان» تقبع أنقاض بجانب الأكواخ» هناك حيث أردنا أن نرى موضع البيضاء*'' القديم. ما قيل آنفا عن درجة التعريب العالية في البيضاء في القرن التاسع يجعل الملاحظة المثيرة للفضول التي دوّنها الديلمي» تلميذ ابن خفيف. في أن (الحلاج لم يتعلم الفارسية قط)*" أكثر قبولا. وذلك على عكس البسطامي» سلفه الكبير في الصوفية الذي لم يتقن غير الفارسية م البسطامي وتأملاته بالفارسية» لم يفكر الحلاج ويتعبد إلا باللغة العربية» حتى في البيضاء. و ا و ل الحلاج كانوا بيضاويين» مقابل ثلاثة واسطيين وأربعة بغداديين»» وعاد ليقيم فيها في مناسبتين. وفي القرن الثالث عشر”' الميلادي حطت عائلة عربية رحاها في البيضاء وقالت إنها تنحدر من صلبه .كا وثّقنا إسنادًا حلاجيًا يتواتر حتى يومنا هذا بوساطة منتسبين إلى أخويّة سنيّة”.

2 1/ 2) يفظته على الحياة الأخلاقية (حكاية امرأة)

لا نملك عن إقامة الحلاج في موطن نشأته سوى رواية واحدة من فئة المواجس السابقة؛ وهي ضعيفة المصداقية لا توائم أيّا من الفترتين التي عاش فيهم| الحلاج فعليًا في البيضاء: : أي طفولته الأولى وتبشيره عام (280 ه). وإليك القصّة*2 عن موسى بن أب ذر البيضاوي: اكنت أمشي خلف الحلاج ني سكك البيضاء» فوقع ظل شخص من بعض السطوح عليه. . فرفع الحلاج رأسه فوقع بصره على امرأة حسناء» فالتفت إلي وقال: 'سترى وبال هذا ولو بعد حين.' فل) كان يوم صلبه'”'' كنت بين القوم أبكي» فوقع بصره علي من رأس الخشبة: فقال: : 'ياموسى . من رفع رأسه كما رأيت وأشرف*2 إلى ما لا يحل لهء أشرف على الخلق هكذاء وأشار إلى الخشبة”221)

كيف طرحت المسألة الدينية على الحلاج وهو طفل؟.

تفترض الأسطورة المتأخرة أن والدته نذرته لخدمة الفقراء في أثناء حملها به بوحي من الله. فنفذت النذر حين كان في السابعة من العمر (راجع نذر والدة غاندي) . وكانت والدته عربية حارثية!22. وتغرف من المخطيب "أن مده كان غوسياء لكن والذه منصورًا كان ممنل. ويبدو أن غالبية العائلة تحولت إلى الإسلام وقتذاك؛ بين بقيت أقلية كبيرة على المجوسية مع بعض النصارى واليهود. وم يتسن للحلاج لقاء الصابئة إلا في تستر (وفي واسط)» لأن فارس خلت منهم ومن المانويين.

54 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

ويخبرنا الإصطخري والمقدسي عن تقسيرات المذاهب الإسلامية في القرن العاشر في فارس ذات الغالبية السنية العظمى. فقد كانت الأراضي الدافئة من الساحل حتى الجنوب حنفية في القانون قادرية في العقيدة ة مثلها مثل الأهواز في الغرب. وهذا بسبب نفوذ البصرة. أما الأراضى الباردة ومنها البيضاء فكانت لأهل الحديث. أي مالكية اترسسق معاية أو القانون وحفية في العقيدة» وكان قضاتها ذوي أخلاق رخوة. ومن بين قضاة شيرازة اتن مسري 7 - 301 ه) أول من اهتم بالتصوف, بسبب ال حلاج الذي عرفه في بغداد على الأغلب, ثم أ تق المحدث الشافعي (ابن البلخي» 117 ه) حسين محاملي (301 - 318 ه). ثم أبو محمد عبد الله

بن أحمد بن سليهان بن إبراهيم بن أبي بردة الفزاري (324 ه)؛ الذي استمرت ذريته في هذه المهمة قرنين””*' من الزمان» مع انقطاعين مفروضين من قبل السلطة البويهية لمصلحة قاضبين ظاهريين قريبين للشيعة: : أبي سعد بشر بن حسان (نحو 340 هه توفي عام 71 ه) وأبي الفرج الغامي (حوالي 365 هه توفي عام 390 ه) . وعدا ذلك لم توجد المع ] لاق جر لفرت كازارون) .ولا ندري ما إذا كان القبر المنسوب إلى أحد أبناء الإمام الثامن في مايين قرب البيضاء قد وجد وقتذاك. وي جميع الأحوال؛ لابد من أن يكون الحلاج ة لاضمع كن لد في وسط الكتبة الإداريين ذوي الأصول الفارسية من لقيهم في بغداد. ومن بين أصدقائه الأوّل في البيضاء ننخب ثلاثة أسماء د اثنان شيعيان خالصان: موسى بن أبي ذر وجندب بن زدهان» واسم مضاعف في مجوسيته» خَرّزاد (أو خوراوزاد) ابن فيروز.

2 1/ 3) الإقامة فى واسط

يؤكد الخطيب: (نشأ بواسط والعراق)» موافقًا السلمي (الطبقات) في ذلكء بالأفضلية على ابن باكويه (رواية حمد) الذي قال إنه انشأ بتستر» وقوّله لجريري (رواية الحضرمي): «ربيت في خوزستان والبصرة». . لكن ومع نشر رواية حمد التي أعطته لقب (الحلاج) أو (حلاج الأسرار) في الأهواز (- خوزستان - تستر)» أعاد ابن باكويه (في رقم 3) حكاية والد أحد المقرئين المعروفين في واسطء هو علي بن أحمد بن برذانقه”*» التي 7 تقول إن الحلاج حصل على هذا اللقب في واسط لأنه شاع جلاج قطن و متخله بطريقة ستخرية. . ود يمنح السلمي (في تاريخ) هذا الاشتقاق الواسطي الأفضلية على الاشتفاق الأهوازي؛ مين أن وال الحلاج كان حلام بالمهنة, ويؤكد أبويو ست القزويني أن ذلك كان في واسط . ويقول العطار أيضًا : انشأفي واسط).

يمكننا القول إن هذه الإقامة في واسط كانت بين عامي (249 ه) (أو 253 ه) حتى (258 ه). أي من سنته الخامسة (أو التاسعة) حتى الرابعة عشرة”*". وإن يقظة الذكاء لباكورية في تلك الأزمنة والأمكنة» فقد حفظ بعضهم الحديث في سن الرابعة وأصبحوا شهودًا بجانب القاضي في الخامسة عشرة» فالدورة الدراسية الابتدائية تكتمل في سن العاشرة» وتتضمن حدًا أقصى: حفظ القرآن عن ظهر قلبء ثم موجز لقواعد اللغة وعدد كبير من الأحاديث وتدريًا على تجويد القرآن. ومن وقت لآخر سماع واستحفاظ بضعة أوراد يوصي بها المحدثون وبضع أساطير دنيوية

595 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه على شكل مقاطع ثلاثية 6 فاة أو في أبيات ينقلها العميان ونساء العائلة . أما الباقي فيجري تلقيه في المدرسة القرآنية أو في إحدى زوايا المسجد أو بجانب منبر القاضي» بشرط أن تكون المدينة حاضرة وهذا ما كانت عليه واسط» مستوطنة عربية على مزدرع آرامي أسسها الحيجاج26. الوالي الأموي. في (85 ه/ 4 مم). في موقع (وسيط) (ومن هنا جاء اسمها). إذ تقع واسط على بعد فرشخ إلى الخوب من دير تحزقال (دير (قيافة) تحرقبل) على شيافة مساوية (- - 40 فرسحًّا) من المدائن والكوفة والبصرة وسوق الأهواز. وهي على الضفة اليمنى لدجلة في مواجهة كشكر القديمة» عاصمة المقاطعة المغمورة الشديدة الخصب: الشاذسابور (الممقسمة إلى أربعة تسوج ضريبية: كشكر ورَّنْدُوَرد وباذبون وجُوازر) التي تتضمن: باتجاه الشهال نحو بغداد» نواحي فم الصلح وخبر سابوس وماذرايه» وإلى الشرق تجاه الأهوازء الطيب وقرقوبء وإلى الغرب نحو الكوفة (عبر جنبلة - تل فخار)» النهرابان (> النجرانية» مستوطنة للنصارى الحارثية» خلفهم فيها حمر الديلم الإيرانيون)» وال الحنوب نحو البصرة» فاروث. ويجانب الفلاحين الآراميين في الريف حلت قبائل عربية من بكر (بنو ذهل بن شيبان) وقيس (عبس وبني رفاعة)””* » عملت فيها في ذلك العصر حركات شيعية ثورية (خاصة في جنبلة). سا ب عربية سنية متشددة (مع بعض الموالي من الأزديين والترك؛ استقدموا من بخارى) حنٍ حنبلية موالية للأمويين”*: وكان مسجدها الجامع مركرًا لمدرسة للقراء وأخرى للحديث. وقد أسس مدرسة القراء فيها يحيى بن آدم الصلحي*© (توني عام 203 ه). أستاذ ابن حنبل» ودرّس فيها بقراءة عاصم عن أبي بكر بن عياش الكوفي (توني عام 193 ه) . ثم أدارها بعد ذلك قاضي واسطء أبو بكر شعيب بن أيوب الصريفيني (توني عام 1 26 ه قاضي قديم لجنديسابور)؛ ل ا ا 0 لس دي اس اتا ده ممه ل ا ل واسط» مضر الأسدي توفي عام 227 ه)600. ور وجو :31 دده اللبرسة فو فق لركالق تلميذ أبي بكر الواسطيء في إحدى الحكايات عن الحلاج”0» ولابد من أن يكون الحلاج قد ارتاد هذه المدرسة. أما مدرسة الحديثء التي تعود إلى هُشيم السلمي الواسطي (توني عام 183 ه) عبر وهبان الواسطي (توني عام 239 ه)**2» فد أدارها أبو الحسن أسلم بن سهل الرزاز (توفي عام 292 ه) مؤلف تاريخ واسط)**» وأستاذ أبي بكر محمد بن محمد الباغندي الواسطي (توني عام 302 ه). وقد كانت مدرسة حنبلية بالتأكيد.

56 آلام الخلاج: شهيد التصوف الإسلامي

وإليك قائمة بالقضاة: شعيب بن أيوب الصريفيني (توني عام 261 ه)؛ مضر أسدي حتى

ي توي 3 .

عام (273 ه) تقريبًا (توفي عام 277 ه). محمد بن محمد بن شداد الجذوعي (توني عام 292 ه). سّاه المعتمد في (273 ه) وقدره الموفق» على بن حيان بن حرب» شافعى وقاضى واسط «والبصرة) حتى (2 29 ه)» ثم كبير قضاة القاهرة (293 - 1 ه) وأستاذ القاضي الحلاجي ابن الحداد (مع البصرة) . أحمد بن عبد الله الذهلي نحو عام (305 - 315 ه) (على واسط فقط): أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله الذهلي (نائب أولاً) (315- 325 ه).

قائمة بعملاء الحرب: : منصور بن نصر بن حمزة الخزاعي (252 ه). محمد بن أبي عون (مع محمد بن عوف مفوضًا) (452 ه)ء الذي أصبح ولده عزاقريّاء الموفق» (257 ه) ومعه محمد المولد مفوضًا (258 - 264 ه) الثائر الزنجي سليمان بن جامع 264(‏ 267 ه). ثم أعاد الموفق بلاطه (267 - 274 ه) (مع انقطاع: إقامة في الموفقية في البصرة (268 - 270 ه) (فوض فيها ابنه هارون) ثم في بغداد والسامراء (271 ه)» وفوض عليها أحمد بن محمد الطائي (270 --274 ه)ء والأمير وصيف الساجي في (278 ه) (منشقا).

قائمة بعملاء الخراج: حامد بن عباس (263 - 274 ه)» أبو العباس بن بسطام (274 - 278 ه) (بلقب مشير)» أبو العباس بن بسطام (281 - 287 ه)ء ثم حامد بن عباس (287 -311 ه) (ومعه مفوضا عن صلح - مُبارك: أبو الحسن أحمد بن يوسف بن أبي البغل 300 - 304 ه). إسماعيل النوبختي» (311 ه) (وبضعة أشهر على صلح - مبارك) مع بزوفري الجرجرائي؛ (312 ه - [؟1]). ثم إسحاق بن إسماعيل النوبختي (315 -321 ه). ثم علي بن عيسى النوبختي.

وبسبب الأمراء المنفيين (المستعين 252 ه والموفق 264 ه)» ثم بسبب بلاط الموفق بعد (257 ه)ء اكتسبت واسط بعض ملامح العاصمة الثقافية (مناظرات خطابية في الفقه الديني بين أبي مجاهد المعتزلي (توفي عام 269 ه) وابن داوود الظاهري أمام الموة فق”*2) مع بقائها مركرًا حنبليًا ورعًا في العمق. وكان لعائلات كبيرة من عملاء الخراج أملاك واسعة في ماذرايه من أعمال واسطء ولاسيا عائلة الشلمغاني التي تبنت آراء شيعية متطرّفة في عهد وزارة ابن البلبل8©» واستمرّت عليها فأنشأت فرقة العزاقرية. وقد هجاها متطرّف آخر هو حيان الخصيبي (ولد في جنبله وتوفي عاك قدا يدن كا لتر وه مر عاد الخيعة ٠‏ زدلي فزي ادص وار لكاي وهي فرقة إساعيلية نباتية اتخذت أعمال واسط 270 مقرًّا ل هاء وقد ترأسها أبو حاتم البوراني أولاً (295 ه) ثم عيسى بن موسى (316 ه»). أحد أحفاد عبّدان الشهير (316 ه)9©.

وبقي كثير من النصارى المهتدين إلى الإسلام من أعمال واسط (لاسي في سارقرمقه» موطن عائلة بني وهب الوزارية)”** موال لقبيلة البلحارث بن كعب. صناع النسيج في النهربان» ثم في قرقب وتستر» وقد كانوا على اتصال وثيق مع البلحارثيين في المدائن ودير قناء من دون شك» وكان دير قناء مستنبت كتبة الخلافة في بغداد» وسيجد الحلاج مريديه من بين هؤلاء. من جهة

97 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه

أخرىء لم تكن جنبلة موطن غلاة الشيعة أمثال عيسى بن مهدي وا لخصيبي . فحسب» بل موطن كاتب صابئي شهير أيضا هو ابن وحشية© (توني عام 1 هاه ولذاى فين الذي قال عنه ابن الزيات إنه كان مهتم) بالحلاج كخبير يجرب في السحر”". نضيف إلى ذلك أن بعض الإماميين اتهموا الحلاج بأنه تعلم سحر عبد الله بن هلال الكوفي» أستاذ الشيعي المتطرف أبي خالد الكابلي. واستنادًا إلى أن الحجاج بعث إلى ابن هلال تحديدًا (ك) بعث المنصور إلى نوبخت من أجل بغداد) لكي يلقي التعويذة* الفألية عند بناء واسط2*» حاولوا تفسير الوجود الشديد الغرابة مصطلحات غلاة الشيعة في معجم التصوف الحلاجي على أنه يعود لارتياده تَجمّعات المهراطقة في واسط . لكنه كان صغيرًا جدًا وقتها . ولربا قُدَّر للحلاج بعد ذلك أن يتعرف إلى فرق ا هرطقة في البصرة وتستر اللتين كان أهل واسط يزورونه| باستمرار.

ويجب أن نؤكد أن الحلاج تلقى ثقافته الدينية الأولى في واسطء ثقافة سنية حصرًا وفي وسط من السلفيين الحنابلة وفي محيط عربي خالص. وأن واسط هي التي تفسر فضول الحلاج ج المنصرف عن الحديث باللغة الفارسية المحكية» »كما ترجع إلى ذلك أسباب واقعة حدثت لاحمًا في أصبهان.

وني واسط حفظ الحلاج القرآن عن ظهر قلب بقراءة عاصم على الأغلب» لأنها كانت القراءة المعتمدة في المدرسة المحلية» ولذلك لقبه تلاميذه بالحافظ. ٠‏ ومع أن مجالس إملاء المحدثين في ذلك العصر كانت تستقبل من التلاميذ ما يزيد سين ضعفا على مجالس التجويد (فقد تخرج في واسط (30.000) راو من حلقة علي بن عاصم الواسطي (توفي عام 201 ه)”*, وتخرج في بغداد (0.000) من حلقة يحيى بن هارون الواسطي (توني عام 6 ه) فلا يوجد ما يؤكد أن الحلاج ارتادها باجتهاد ذلك لأنه روى بعض الأحاديث. لكنه لم يذكر إسنادً*» قطء بل كان يروءها بطريقة شاذة وغريبة”**. ولربها درس الحديث بجانب سهل في تستر دون واسطء لكن على طريقته الخاصة.

2 42) رحيله إلى نسدتر: سل التستري

في عام (260 ه). غادر الخلاج ابن السادسة عشرة واسط إلى تستر ليجاور المعلم سهل لعامين (260 -262 ه»» فكان في خدمته كا هي العادة المتبعة بين الأستاذ ومريديه. ولم يكن الوقت قد حان بعد لكي يرتدي الحلاج ثوب الزهاد ويدخل في المجتمع الصوفي الذي لم يكن سهل قد دخله بعد. ونظن أن قرار الرحيل عن سهل الذي اتخذه ونفذه منفردًا (ليس هناك من شك في أن والده كان قد توفي آنذاك» في واسطء أما دور والدته بإرساله إلى خدمة جنيد فلم يُذكر إلا في الأسطورة) يظهر أنه دخل في الأزمة المصيرية لنداء التصوف عند انتهاء تعليمه الثقاني الابتدائي©".

ونظن أن رحيله ينم عن شعور داخلي بعدم الرضاء وينبع هذا الشعور في الغالب من أن يقظة شخصية المرء تستشعر على هيئة تباين مرهق في الرأي وقطيعة مع الفهم, يثقل كاهلنا بالذنب من دون أن نستطيع التخفيف منه.

598 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

وتعرض محاولات عديدة أزمة الحلاج الأولى فترسمها على هيئة أنماط من الشعور الداخلي السابق (موسى البيضاوي وخطيئة النظرة المتعمدة في البيضاء (كذا)) أو كنبوءات بالنذير والوعيد (من الجنيد بسبب سؤال من غير تحفظ أو مقولة مذمومة. والمكي لعدم إجلاله القرآن و سرقته تعويذته الباطنية)» وهم يفترضون بهذا أن الحلاج قد دخل في الحياة الصوفية» وما همنا حقيقة هو عبوره العتبة إلى الحياة الصوفية.

لربها سمع الخلاج عن سهل في واسطء عند القاضي الصريفيني (قاض سابق لجنديسابور)» كسني نابغة (سفياني من خاله ابن سوّار» الذي كان راوي شيخ مدرسة القراء البصرية أبي عمرو) وسلفي لا يحاول نقل النص القرآني القويم لتلامذته فحسب. وإن| إفهامهم إياه وإقحامهم في روحه أيضًا (فهم القرآن)» وهو تصرّف عمقل جسور بالتأكيد . وقد سبق سهل بن عطا بِعَدّه أول صوفي يضع تفسيرًا للقرآن.

من جهة أخرى. لم يكن الخلاج يستطيع أن ينأى بنفسه بعيدًا عن الأزمة السياسية التي هددت بقلب النظام الاجتاعي عبر ثورة الزنج البروليتارية (منذ 255 ه على يد العبيد السود والبدو الجائعة) وغارات الأكراد الهمجية في الأهواز (بقيادة ابن واصل الذي استقدمهم من بلده الأم). ف] هو مصير وحدة وشرعية الخلافة العباسية (فقد كان الحنابلة في واسط أوفياء لذكرى معاوية)؟ وفي هذا الأمر كان سهل يستطيع الإيضاح. فقد كان سهل مؤيدًا للعباسيين؛ المحافظين على النظام والراعين لوحدة الأمة» وكان يدعو لهم في صلواته» ويغض الطرف عن أخطائهم الشخصية مهم| كبرتء مع النذر المستطيرة التي عبقت بها الأجواء (ابن غلام خليل) من #هديد بخراب البصرة على يد الشيعة» وسنة (0 26 ه) الرهيبة.

بقي الخلاج بجانب سهل لعامين. ولم يكن تحت سيطرة معلم روحي (فردية)» بل واحد من طلاب شيخ مدرسة ومؤسس الطريقة السالمية التي ستنشأ في المستقبل. يساعد مع آخرين من رفاقه في العلم مثل الجريري والبربهاري وعمر بن واصل الأنباري في كثير من محاورات أستاذهم. ويتتبع يومًا بيوم دفق الأحداث والمداولات في تستر التي كانت تدور في فلك البصرة» الحاضرة التقليدية ىا كان شأن كل مدن الأهواز» فقد كانت الحركة بين مدن الأهواز والبصرة دائمة لا تنقطع. ترى هل ذهب سهل مع الحلاج إلى البصرة بين (260 - 262 ه)؟ لا نظن ذلكء لأنه رأى يعقوب بن ليث في أثناء غزوه للأهواز (262 - 265 ه) قبل أن ينفى إلى البصرة» وقبل أن يطرده الزنج منها (267 ه).

حفظ الحلاج طوال حياته ما استقاه من ممارسات سهل وأفكاره» كالوضوء قبل كل صلاة والجهد المضاعف في التقشف والإنكار المستمر للذات والاتحاد مع إرشاد اللطف الرباني المباشر في تجليه الفعال للروح” ومفهوم النور المحمدي الأزلي. وسيكون السالميون ميالين للحلاج. لكن الحلاج اختلف مع سهل في نقاط عديدة» وكرر الحجٌ (اللمع» 167).

وني عام (262 ه)» أي بعد انقضاء عامين» غادر الحلاج سهلاً في رحيل مفاجئ إلى البصرة»

59

سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه

فسّره اثنان (معاديان) من المصادر التاريخية» كيفيّك على أنه نقص اعتبار لمعلمه القديم» من دون غير أن سرد التاريخ المحلي يستطيع وضعنا في الإطار الصحيح. فقد عاشت الأهواز بين عامي (260 - 262 ه) تحت وطأة التهديد المتزايد من الثوار الزنج وحلفائهم الأكراد الجبليين (وكانت تستر في قلب هذا التهديد وأدارها عسكريون عباسيون مثل عبد الرحمن بن مفلح؛ وأبي الساج» وإبراهيم بن سيماء» وأحمد بن ليئويه). ثم ولى الثائر الصفاري يعقوب بن ليث محمدًا بن عبيد الله بن أزرمرد الكردي الأهوازّ في الفترة الواقعة بين رجب (262 ه) وتاريخ هزيمته في دير ا 0 وتدك نارف سلف عر اولي قائد أعاد عقوت ين ليث اختلاةا ق 363 هف ولك: عافين )+ ركاف قافن عن الزنج خليفة المهلبي؛ الكاتب محمد بن يحيى بن سعيد الكرنبائي» أحد أهم الموالي (من العلج) النبلاء في البصرة» حليف وس اس م لل لودل ار ا قي لوم 4 8 )التي مجاه الشاغر العندي ابن )لودل 0 الله بن محمد بن هشام على منصب قاض من الزنج (على قضاء تحيئه) وسيقبض عليه في تحيثه (عام 7 ه) (وخن أن يكو أبوة عو أبو ؤائلة عسد الكرنبائن» قافن زتجن عل النضرة» لآنه يظهر كراو من مستوى القاضي المالكي محمد بن حماد في مؤلف شيلمة «أخبار الزنج») (إذا ما كان التصويب إلى الكرماني صحيحًا). وكان كرنبائي آخر من أهم أتباع الحلاج الأهوازيين» وهو الذي اسه تي ١‏ اكا وك و ع بح ا

ا 0 علطو 3 ناد 1

وكان الحلاج عام (2 26 ه) على ارتباط ببعض أعضاء عائلة الكرنبائي في تستر» وسيدفعونه إلى الرحيل إلى البصرة» حيث سيتزوج هناك بعد بضعة أشهر.

2 1/ 5) الوصول إلس السصرة

بوصوله إلى البصرة عام (262 ه) كان الحلاج ولأول مرة في واحدة من عواصم الإسلام الثقافية. فبعد مجازر (257 ه) وغياب عابر للسلطة العباسية (إسحاق بن كردّج» 258 - 260 ه) استعادت الحياة الدينية السنية وتيرتهاء ولم يعد هناك ما يقلق المجتمع الصوفي في عبّدان» وعادت قوافل الحج إلى العمل» وعاش الحلاج ببجانب واحد من أساتذة الصوفية»؛ وهو حجازي استمر في تنظيم مثل هذه القوافل» اسمه عمرو المكي . وكان عمرو متصوفًا على نحو جلي ما أقنع الحلاج بالتتلمذ على يديه» وهو من قص له شاربيه. ووفتًا لشهادة خرّزادء دخل الحلاج منذئذ في

100 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي إطار حياة تعتمد على كبح عميق للشهوات وتقشف عنيف لا حدود له. لكن من دون أن يعتزل الناس» فقد سكن في مربّد على الأغلب (حي قوافل ونبلاء الهواشم) بجانب بني عمرو أو المجاثي أو أزد (من البلحارث)» ونعرف أنه كان يذهب للصلاة ة في الجامع» ولرب| في مسجد الأمير (مسجد حسن التصري الففيل) ارمق خيس اكرية حيت القن حي الزيادييق «مؤالل :زياد نائنيا

الخليفة) برفاق من قريته الأصلية» قريبًا من حمس الأزديين الثري العامر بالسكان. الذي اختير (بسبب انضواء جماعة البلالية اليمنية إلى الزنج وبسبب علي المهلبي الذي أصبح وزيرًا للدعي) مكانًا لإقامة الحاكم الزنجي (أحمد بن سعيد قلوص 257 - 267 ه ثم ابن أخيه مالك 267 - 268 ه: في حي سيهان).

وهناك بالتأكيد عاش الكرنبائي مدير ديوان الوزير» وهناك ارتبط الحلاج مع حماه المستقبل أبي يعقوب الأكتع البصري. وإذا كان الأكتع» ٠‏ كي تفترض:: متخالقًا١:6‏ مع عائلة الكرنبائي («الأغاني)» الطبعة 22 الجزء ء» 6112) وليس مرتبطا فحسبء فلاذا لم تُطلق عليه النسبة؟ لربا كان ذلك للتهرّب من التحالف المؤقت لآل الكرنبائي مع الثورة بعد هزيمة الزنج يعدم أي من آل الكرنبائي» واكتّفي بتدمير منزهم الصيفي في الريف). وقد صَنْف الأكتع كاتبًا للجنيد» وهو ما يفرض وجود قدر كبير من الثقافة الأدبية عند الأكتع (وهو شأن نادر تقريبًا بين متصوفة ذلك الزمان)» ى! يفرض شهرته بجانب الجنيد في زمن متأخر عن عام (270 ه) بالتأكيد. لأنه كان في البصرة بين عامي (262 - 264 ه) حت (ورحل عنها بعد ذلك إلى مكة وأقام فيها فترة مديدة). وفي البصرة تزوج الحلاج فتاته أم الحسين (وأكدت ذلك رواية العطار (الجزء 2 2136 18)؛ و(رواية حمد) مع طرحها ل (ثم خرج) غامضة)» زوجه الأكتع إياها معجبًا بتقشفه الصارم.

وطرأت آنذاك حادثة فريدة: إذ يبدو أن الحلاج عقد قرانه من دون الرجوع إلى عمرو مكي» الذي كان في حلف مع الأكتع وقتها. وفوجئ عمرو مكي الذي كان يريدها لنفسه (وتغيّر) (رواية حمد)» فقطع مع الأكتع من دون أن يؤاخذ الحلاج على نقص الاحترام أو التجاوز في نظام الطريقة (فباستطاعة الزمّاد الزواج)» واضحعًا الحلاج في معضلة. وما تبيّنه سيرة حياة عمرو اللاحقة» نستطيع القول إن هذه الكراهية لم تنبع من استفزاز حمية معلم» بل من سخيمة خائب طموح ضد واحد من تلامذته؛ بدا منذ ذلك الوقت كأحد أعيان البصرة مع صغر سنه؛ لكأن قدره كان موسومًا بالولاية بها يكفي لإقناع الأكتع بأن يتخذه صهرًا.

عقد الحلاج هذا الزواج في نهاية (263 ه)» بعد أن قضى ثانية عشر شهرًا بجوار عمرو. ثم سافر في العام التالي (264 ه) وحيدًا إلى بغداد لكي يستشير الجنيد في الغليان القائم بين الأكتع ومكيء وبا أن الجنيد فض الأمر بأن نصحه بالسكون والمراعاة» أي بأن يستمر في الحياة مع زوجته في دار عائلة أبي يعقوب الأكتع البصري ني البصرة» فإني أقول الآن بأن ما ادعته الأسطورة عن ملازمة الحلاج الطويلة للجنيد في رباط الشُّنيزية البغدادي لا يمكن قبوله بحرفيته. وتلقى الحلاج» الذي بقي في البصرة» التعليم الذي رفض عمرو مكي تعليمه إياه من الجنيد بطريق

201

سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه

الرسائل (ولربما في زيارات متباعدة أيضا) في بضع سنين (مدة). ويؤكد حكم الجنيد في الخلاف

علوٌ منزلته على بقية المتصوفة خارج الشّنيزية وبغداد منذ ذلك الحين . لكن توجد في جميع الأحوال

مدة بصراوية حقيقية في حياة الحلاج بين عامي (2 26 - 272 ه). وذلك قبل أن يقيم وعائلته في تستر (272 -281 ه) ثم في بغداد (281 - 309 ه).

ومن البصرة رحل إلى الحج رحلتيه الأوليين (270 - 271 ه).؛ و(280 ه). وعادت إليها زوجته أيضا في (279 ه). وفي البصرة ارتبط به مريدوه الأوائل» كالمولى الكرنبائي الأهوازي» والعربي البكري عبيد بن أحمد السلولي ** (من بني سلول بن ذهل بن شيبان)» والنبيل ا هاشمي (الربعي) (من بني ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب). وحين أشار ابن حزم إلى وجود بعض الزنادقة في البصرة ( مخطوطة المكتبة الوطنية» (29 58)» 25 ب - 26)» فقد كان يقصد (الىاعة المعارضة لجماعة السعديء أي جماعة البلالي) (-الوالي - القاضى بلال بن أبي بردة الأشعري توفي عام 120 ه)» وهو حزب أزد وربيعة المعارض لحزب تميم (- بني سعد وقيس) بحلف جاهلي في البصرة كى) في خراسان.

2 2) وسط البصرة الثقافي

2 2/ 1) أزمات نمو المجتمع الإسلامي

أصبح الحلاج تلميذ سهل أستاذ السلفية والتصوف منذ اللحظة الأولى التي دخل فيها تسترء فعبر من خلاله إلى واحد من أوساط الفكر الإسلامى التى كانت قد تمايزت عن بعضها قايرًا واضحًحا منذ ذلك التاريخ» وذلك بعد أن كابد المجتمع الإسلامي» وهو في القرن الثالث من تاريخه. ثلاث أزمات و2470

كانت الأولى في وقعة صفَينء بعد حمسة وعشرين عامًا من وفاة محمد. فقد صمتت المصاحف المرفوعة على أسنة الرماح لإيقاف اقتتال أخوة الدين الواحد ولم تقدم حلاً في شأن المسألة اي ل ا ادي سار ره ع اح عم

نقسم الأكثر حماسة بين مؤيد للأحقية (الشيعة) ومؤيد للمساواة (الخوارج)» بيدا راحت

ل ل هي أهل السنة والجاعة» التي عرفت باسم السنة بعد ذلك» ونادت بعدم جواز المخاطرة بتمزيق وحدة الجماعة من خلال محاولة معاقبة زللات بعض ولاة الأمر.

وكانت الأزمة الثانية بعد مئة عام بردة فعل من هذه النخبة الصغيرة السنية» المقتنعة بقدرتها على م الشمل باتباع الأحاديث التي قال بها النبي إلى الخاصة من أصحابه الصالحين. هذه الأحاديث التي ”معت بالبحث والتنسيق بفضل أسانيد الرواة» وربطت حياة الإنسان اليومية بقواعد دينية/ قانونية. وانخ نضم أهل الحديث أو السلفيون جميعًا في حركة سياسية هي الزيدية التي حاولت جمع الشيعة والسنة في الساحة الفقهية» والتي اهارت في عام (145 ه/ 762 م) (ثورة النفس الزكية)؛

2102 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي وانقسمت إلى مدارس فقهية متنافسة» كمدرسة سفيان الثوري (97 ه توفي عام 1 16 ه) والليث الفهمي" (94 ه توفي عام 175 ه) ومالك (93 ه توفي عام 179 ه). وستجبر هذه المدارس فقهاء الدولة الأحناف على أن يأخذوا الحديث في الاعتبار على نحو أكثر جديّة. ثم جاء محمد بن إدريس الشافعي (150 هه توفي عام 204 ه) الذي وضع التعريف الأول للإجماع. ثم الشوافعة الذين أصبح كل منهم صاحب مدرسة:؛ أحمد بن حنبل (164 ه توفي عام 241 ه) وأبو ثور إبراهيم الكلبي (توفي عام 246 ه) وداود الظاهري (200 هه توفي عام 270 ه) ومحمد بن جرير الطبري ([244 ه] توفي عام 310 ه”*. ولم يبق اليوم من هذه المدارس العشر سوى المذاهب السلفية الأربعة: أي المالكية والحنفية والشافعية والحنبلية التى يسعى الوهابيون بدأب لضمّها في واحدة على قاعدة من الحديث الحنبلى. ْ

وولدت الأزمة الثالثة عند أهل الحديث في باية القرن الثاني للهجرة من حاجة إلى التطهر الأخلاقي. فقد نجم من حالات الفتن السياسية واختلافات التأويل والتفسير الفقهية بين أهل العقيدة حالة من الحزن والوجيعة بين المؤمنين» وتجمع العديد منهم في غربة طواعية كما يروي المحاسبى” ”2 (حديث الغرية)252 في جماعات منعزلة تقية ومتعففة» وحتى زاهدة ومتقشفة» فى 5اذة لحي لوق الاك فم سوا رس ره فى هم روا الأساف لان خاي تقريبًا كانت من أهل الحديثء في مناطق مهددة بشكل أو بآخره في الثغور حيث جاهدوا ضد الكفار» وني الضواحي حيث وعظوا الأميين» وفي أماكن منعزلة حيث عبدوا الله صابرين في إنكار للذات وطلب للمغفرة؛ يتذاكرون نعمه على عباده المؤمنين» ويسألونه محبته. وفي هذا العصر بدأ اسم الصوفي يتشكلء بين هذه الجماعات الصغيرة التي ارتدت العباءة الصوفية”** بالأسود أو الأبيض كإشارة تجمع بينهم. زد على ذلك إيم|نهم بالأهمية الدينية لهذا النداء الباطنيء النابع من قناعتهم جميعًا بصدق الحديث القديم» حديث الغبطة**» الذي يصوّرهم على أنهم هذه النخبة من المصطفين الأخيارء الأولياء» المتجددة باستمرارء المكلفة التماس الشفاعة للأمة الإسلامية. وكانت جماعة البصرة أول من ظهر مع فرقد السبخي (توفي عام 131 ه)”' وعتبة من أتباع الحسن البصريء الذين أسسوا رباط العبادة في عبّدان. ثم تكونت جماعة الكوفة مع كليب وأبي هاشم عثان بن الشريك (توفي عام 160 ه)» ومنهم زيٍ يديون مثل سفيان الثوري وأبي العتاهية اوالهدي الريدي الطالكاو عمد ب الفا ترق قاء :219 هنا وقيية احا مال عيدالة, وإلى هذه الجاعة تند تنتمي المراكز الشامية في الرملة (أبو هاشم) ولكام (إبراهيم بن الأدهم الذي جاء إليها من خر اسان عبر الكوفة”**2» لأنه لم يستطع تأسيس رباط في الكوفة). كى! ظهر متصوف مصري هو ذو النون المصري (توفيء بعد فتنة صوفية متزمتة في الإسكندرية عام (199 ه)”””, في عام 245 ه)””*2. وأبعد فترة قصيرة إلى بغداد التي أنشئ فيها الرباط الأول في العاصمة على يد أتباع معروف الكرخي (ترق عام 200 شا ودر لخن (ترويعام 295 يا والخايني تر عام 200 ليا على الضفة الغربية في الشنيزية» تحت تأثير إشعاع مراكز عبّدان والرملة ولكام والرباطات الأصغر ما الى أنشاها ين كزا م (توفي عام 225 ه) في كل من خراسان والقدس.

103 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه ونحو عام (250 ه)» مال وعظ هذه الجماعات في بغداد وغيرها إلى مزيد من الدقة والتحديدء بطرح مسائل نفسانية تُتداول علنًا في مؤتمرات. . فكان ذو النون”” ثم يحيى بن معاذ الرازي (توفي عام 258 ه): أولاً عند الكرامية في نيشابور» ثم في بغداد) وأبو حمزة (توفي عام 269 ه: في بغداد) وسهل التستري (بعد 245 هه توفي عام 283 ه) أوائل متبعي هذه الطريقة» بأسلوب العلاء. يعتمدون في ذلك على النزعة المنهجية النقدية الرفيعة التي امتازت بها البصرة في حين نستطيع ربط المواعظ المققّاة المؤثّرة في طريقة منصور بن عمارء بنزعة الشعراء امثاليين اليمنية التي تبنتها مدرسة الكوفة.

2/ 2/ 2) سهل التستري

انتمى سهل بن عبد الله التستري (ولد 203 ه - توي غام 273و 283 ه)””" إلى مدرسة زهاد البصرة» فقد عاش أغلب حياته في الأهواز وأرّجانء وثفي لكي يموت في البصرة: لكن أفقه الفكري كان أكثر اتساعًا من بقية أتباع عبد الواحد بن زيد وابن أخيه بكر”'). فبعد أن حج إلى مكة وهو ابن سبعة عشر ربيعًا (219 ه) تحت إمارة المحدث محمد بن سوار”*©)» عاش بعض الوقت في كنف ذي النون المصريء أول تقنيي التصوف الإسلامي الذي سافر إلى البعيد وسمع من كثير من المعلمين» وشهد بعداوته للهرطقة المعتزلية في معرض ملاحقات قضائية أمام المحاكم.

ولم يمتلك سهل دقة استبطان أستاذه ولا بذخ صوره؛ فهو قبل كل شيء زاهد ذو يقين متوقد ومنطق ضليع» عقد العزم على وضع التجارب الصوفية مع عرض منهجي للحنيفية السنية ضمن إطار واحد.

وإليك أهم علامات مدرسته (والتي ستصبح مذهب السالمية): طاعة الدولة» وعَدَ الآيات القرآنية مرجعًا رئيسًا: فهو أول من كتب تفسيرًا صوفيًا للقرآن» وانتقده الشاطبي في «الموافقات”» ويشير سهل عبر إجلاله للنبي وفي استعارة مباغتة من غلاة الشيعة الميمية» إلى تصوره للأزل: فمحمد هو أول مخلوقات الخالق» نور في عمود النور الأولي6, الذي هو كتلة عبادة اصطفى الله منهاء جزءًا فجزءًاء الكائنات جميعَاء والظن بأن أولية الإيهان المجرّد من الأفعال الخارجية”؟) تحت تأثير اليقين المخلوق تسمح للمؤمن بالانضام إلى العين الإلهية» شريطة أن يستذكر هذه العين بالذكر على الدوام (حيث يتجوهر نورها في آخر المطاف في قلب المؤمن)؛ والله قوتٌ0)

وتبدو هذه الحمية المقاتلة المنضبطة في ثلاثة مظاهر أخرى من حياة سهل: 1) ضرورة الاجتهاد في الزهد» ليس سلوكًا إنسانيًا بحا أو سلطانًا ربانيًا بحمًاء بل اكتساب يمن به الله على من آمن واتبع في إيهانه سنة الرسول» وقد اجتهد سهل في الصوم نافلة على نحو خاصء معتقدًا بقدرة الصيام على إجداة الصاتع ب الكرافات 2) ثم ضرورة وضع النفس في حالة توبة نادمة دائمة في حضرة الله مشيًا إلى أن التبري عن الحول والقوة في كل لحظة هو فرض على كل مؤمن*“ (الأشعري). 3)

104 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي ونه ا لظاهر انالك الذي رسحه سهل عل الصبو الآق: إن التكل الكائل عن مز اللقسنن بكار الذات اا الذي يه يقصي») حسب تعبيره الح كل اتن بالحب الإلمي أو ادال 0 الم رار كرت أي الأنا الجامة العن تسنغيل الو سطاء طن سل وعٌلام وقضاة» صانعًا من هذه النفس حجته (حجة الله) على مخلوقاته. حتى الأولياء منهم.

وقد شكل تجريم المعتزلة”*© وثلاثة من حنابلة البصرة والأهوازء زكريا الساجي (217 هء توفي عام 307 ه) وزبير الزبيري (ولد نحو 221 هه توفي عام 317 ه) وابن أبي الأوفى» لهاتين الفرضيتين الأخيرتين دافعًا لنفي سهل إلى البصرة» وذلك بعد عام (26]11 ه) بقليل» عندما جاء به يعقوب بن ليث المريض من تستر لعلاجه”27» في الوقت الذي كان فيه الثوار الزنج أسياد البصرة لا يزالون (قبل [2]69 ه).

قنن أبو عبد الله محمد بن سالم البصري (توني عام 297 ه). كبير تلامذة سهلء تعاليمه التي أصبحت قواعد مدرسة السالمية الكلامية» وترأس هذه المدرسة بعد أبي عبد الله كل من أبي الحسن أحمد بن محمد بن سالم (توني عام 350 ه) وابن اد وا بو طالب المكي (توني عام 380 ه) وابن جهدم (توفي عام 414 ه)» وانتقدها ابن خفيف والحنابلة”"”. وكان من تلامذة سهل بجانب ابن سالم والحلاج: البربهاري (توني عام 329 ه).» والعكري الذي أصبح شيخ الحنابلة البغدادية 272 والجريري (توني عام 313 ه) الذي سيخلف الجنيد» وعمر بن واصل العنبري البصري””” الذي قتل في الهبير (عام 311 ه'*؛ انشوار)ء الجزء1 » 215) وراويه يوسف القواص الذي رحل إلى باب محوّل من بغداد» ونشر أحاديثه72 هناكء وأبو يعقوب السوسبىء» الذي رحل إلى مكة» وأبو بكر محمد بن المنذر المجمى!75.

لااندري هل بقي الحلاج أكثر من عامين عند سهل وهل اتبعه إلى البصرة*7» وتقترح رواية الخلدي أن الحلاج تركه فجأة. وتوجد على كل حال إشارات عن تأثير سهل في الحلاج يتعذر ردها: فطريقة الصيام وصيام رمضان”” هي ذاتهاء وطريقة توزيع الأربعمئة ركعة يوميًا على أوقات الصلاة المفروضة هي ذاتها واختيار معاني التأويل في تفسير القرآن (مصمود*”) ومفهوم اليقين هو ذاته. وتجدر الملاحظة أخيرًا أن السالمية كانوا أول المدافعين عن الحلاج في المجال الكلامي» لأنه حقق بعض الأفكار التي وضعها منظروهمء ونستطيع في هذا المجال أن نقارب المفهوم السهلي في (حجة) الله وصفته أنه (هاد مهدي وهو الغريب في زمانه)”*”© مع لقب (الغريب) الذي أعطي للحلاج :وتكابة وود تلوح كنب كلية (011) عل الأرمى مع كاي الجا سول الذي قرع في الذكر إلى أن شح جّ رأسه عرضًا فكتبت قطرات دمه كلمة (الله)9,

2 2/ 3) عمرو مكى عن السلمي» ١«طبقات»)»‏ طبعة بيدرسن (58121581512/1): الصفحة (193 - 198). واسيرة ابن خفيف).(237 38). وأبي نعيم» (تاريخ أصبهان. الجزء (2)» الصفحة (33). و(الخطيب)»

105 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه الجزء (7), (223 - 225 ه). والعطار «تذكرة). الجزء (2), الصفحات (16 - 40). وابن الجوزي. أدى عمرو دورًا فريدًا في حياة الحلاج» بأن (أسلكه) في الطريقة الصوفية فألبسه الخرقة وقص له شاربيه. ولم يأخذ هذا الأسلوب في المسارة شكله إلا في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري» مع رجال أمثال الشبلي والحلاج وآخرين. فلم يكن هناك في الواقع أكثر من جماعة سنية صغيرة احتفظت منفردة بهذه الطريقة. بين) يُعد الإسناد السلفي الذي ضمنه القشيري في رسالته بعد مئة عام أسطوريًا في الغالب» فوفًا له يجب الرجوع إلى تلاميذ الحسن البصري وعبد الواحد بن زيد الذين أسسوا رباط عبّدان. لكن الظاهر أن عمرو مكي لم يكن قد تدرب في عبّدان بل في مكة» وعلى يد من؟ هل كان ذلك على يد الجنيد الذي كان عمرو ينوب عنه في إعطاء الدروس؟. كان عمرو مكي: ف البداية عحدثًا ضارماء تلميذًا للبخاري (190 --256 ه) ومضريين مشهورينء هما يونس بن عبد الأعلى (توني عام 264 ه) وربيع بن سليمان (توني عام 270 هف ناشر «الأم! كتاب الشافعي. ومؤذن الفسطاط). وأقام أساسًا في مكة» لكنه رحل بعد ذلك إلى بغداد من طريق البصرة. وقد اهتم بالتصوف في مرحلة مبكرة من حياته متتلمذا على يد أبي حازم المدني والنباجي وأبي سعيد الخرّاز. كتب عمرو عن موضوع العبادات في التصوف,. وأعطى أجوبة قديرة عن أسئلة عن الكناية الرمزية. ويأتي في المرتبة الأولى مؤلفه كتاب «المريدين؛ (الذي استعان به الذهبي في علوء 268 ه). وفي المرتبة الثانية يأتي كل من كتاب «المحبة) وكتاب «الكنز). وقد بقى لنا من الأول استعارة مثيرة للفضول عن وجود الأسرار والأرواح والقلوب القديم؛ وهي لطائف النفس البشرية المستقبلية التي خلقها الله في تباعد (2000) عام بين الواحدة والأخرى, ثم وضع بعضها في بعض (في 360 ه نظرة خاطفة أطلقها عليها عقابًا على زهوها) وغلق عليها في أجسام لكي تنشئ أشخاصًا بشرية مسؤولة”*. إن هذه الكناية الغريبة تذكوها ورة عند الشيغة الخطابية («أم الكتاب). 452) عن سقوط اللملائكة المتمردين سبع مرات حرموا في كل سقطة منها من صبغة مختلفة انتقلت منهم إلى بشر عصاة» ثم امتحنوا في أجساد هؤلاء البشر المادية سبعة آلاف منة. وتشكل هذه الكناية من دون شك جزءًا من الحكايات الشعبية التي أحبها المكي (من ذلك ما دُنذر به رسالة مكي إلى الجنيد متصوفة العراق بألف بركان وألف طوفان) .كها أحب المكي الأبيات التي تثير النشوة!2. ولم يزدر هذا الصوني الصارم (الندم عنده واجبء في تخفيف عن سهل الذي عَدَّهِ فرضًا على العاصي. وليس هناك أحوال داخلية السكر وخلافه) ذات أهمية» وإنا التزام صارم بالفروض) الأعمال التجارية» ووفى عنه صديقه علي بن سهل الأصبهاني ديئًا بمقدار (000 0 ) درهم في مكة (من دون علمه). وزاره عمرو بعدها في أصفهان ليشكره. في عام (291 ه). وكان عام (291 ه) عام وفاة المكي أيضاء لكن الخطيب يفضل عام (297 ه) كما أكد ابن حبان . ويُستند في ذلك على أن عمرو توفي في بغداد وأن الجنيد رفض الصلاة ليا خافن قرول

106

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

منصب القضاء في جدّة» ومن المؤكد أن عمْرًا توفي في بغداد. وكان هذا المنصب تفويضًا من قاضي الحرمين؛ الذي كان وقتها القاضي الحمادي كبر والتكلسس النهير أبوعيين الذى أذان اطلام لذلك أتردد في تثبيت موت عمرو بعد عام (291 ه».» لأنه بموته في عام (297 ه)؛ سيكون قد ترك منصبه ذا المردود السخي في جدة» بوابة الحج ومصدر دخل القاضي أبي عمر (الذي شجن وفدي عام 295 ه). في عام (295 ه).

لقد خضع الحلاج لنفوذه (كما سيخضع له ابن خفيف)؛ لكن لكن ذلك لم يدم طويلاً. فقد رأينا كيف قطع الحلاج مع (أستاذ الطريقة) بسبب زواجه الذي وحم اال بواجي ا ٠‏ وم يتضمن (السلوك) في الطريقة تلقين التقشف؛ ولذلك تشعب سياسي: : فقد كان الأكتع كرنبائيا متحالمًا مع قائد ثورة الزنج» بينما كان لعمرو و المكي (أعمال) مربحة من الحج إلى مكة» بفضل اتصالاته مع موالي القضاة ة الحاديين» وبالاتفاق مع (بلاط الموفق العباسي).

وزادت من حدة النزاع خصومتان أخريان؛ لا يوجد لدينا سوى وصف أسطوري لما. . الأولى» أن عمرو مكي وجد الحلاج (في مكة) يكتب جملا (ملهمة) تجرأ على وضعها ني سوية القرآن (أعارض القرآن)؛ وم يكن عمرو يقبل الإلهام** (لأنه يعارض الوحي)» ولا الأحوال الداخلية التي تسبب هذه الإلمهامات. والثانية» أن الحلاج سرق من عمرو مخطوطة كتابه «الكنزا (بينما كان عمرو يتوض*)» فلعنه عمرو لذلك وتنبأ بعذابه» لأن هذا الكتاب احتوى سر لعنة الشيطان: لقد رفض الشيطان السجود لآدم بعد أن خلقه الله بيديه» لأنه استطاع أن يختلس التقنية الربانية في نفخ روح الحياة ببقائه راكمًا (على سجادة الصلاة)» وستؤدي هذه الخطيئة إلى قطع رأسه بعد حين (لأنه نال من الله مهلة حتى قيام الساعة لكي يوسوس لأبناء آدم) . إن هذه الكناية الساذجة» وهذا الوصف (الظاهري) بكل تفاصيله» الذي تخلط بين خلق آدم وعرض ماقدّر له على املائكة: ونفخ الحياة بتقنية خارجية للنفخ ولعنة الشيطان بقطع مادي لرأسه؛ يناقض نظريًا تأملات سهل والسالمية بشأن (خلاص الشيطان الأخير)» والمفهوم الحلاجي ني طاسين الأزل أيضًاء لأن إبليس رفض السجود في الأزل؛ ولأن إدماج2) المنّة الإلمية (روحي قلبي) وليس حيزيّاء ولأن لعنة الشيطان باطنية بالكامل» وضرب من حسور نظر مضاعف مستعص لذكائه الأناني والغيور» نابع من حب زائف يمعن أكثر فأكثر في الغطرسة والدنس. ١‏

م يستطع الحلاج في ذلك الوقت أن يواجه عمرًا على نحو واضحء سواء بنظريته عن الوحي أم بنظريته عن لعنة الشيطان. لذلك لم يهاجمه عمرو إلا متأخرًاء عندما سعى بالحلاج عند السلطات القانونية في الأهوازء بعد أن خلع الأخير الفوطة.

أبعد من ذلك» كان هناك عدم تلاؤم بين شخصيتي هذين الرجلين» فقد بحث كلام عن وشيلة للوموك إل ان اشرة تمارسة رامن الشريعة ممارسة صحيحة؛ وعلى أساس الالتزام بتوجيهات أساتذة قديرين. وغادر الحلاج سهلاً» المتأثر بمتطلبات علم الكلام العقلية» لأنه أراد الوصول إلى فهم فوري لأمور ربانية (وم يكن المكي جديرًا بإشباعها) تعجز المارسة المنطقية عن

107

سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه

إيصاله لها. ولم يكن المكي يستطيع مساعدته في هذا الأمر» فهو مشرع ومحدث عادي» يبحث عن

نذر ال هواجس وابات اللدنية (من الخارع؟ ١‏ ويبتدعها عند الحاجة ليدعم بها سطوته على تلاميذه

كا يقول ابن الجموزي”67. وتبدو مقلقة فعلاً حكاية الورقة التي وجدها عمرو في ضوء القمر في دمشق (عندما خرج ليتوضأ»» وقد كتب فيها الجواب عن موضوع النقاش الدائر في الداخل.

يكمن خطر الفقر الروحي الرديء في التعلل بأوهام النذر في غياب المعجزات المادية. فهبة

المعجزات مكرّسة لبعض الخارجين عن الشريعة» لأن هناك تحط) في ترابط حلقات الأسباب

الثانوية لمن هم خارج الشريعة» تمن يقبل منهم أن تحطمه (في هيكل جسده) عقوبات الشريعة. فتسرّع هبة المعجزات هذه العملية ‏ أي تحطيمهم بهذه العقوبات ‏ بوضعهم في حالة فضائحية.

2 2/ 4) الجنيد

هو أبو القاسم الجنيد ابن محمد» ولد في بغداد عام (225 ه) لعائلة من نهاوند» ومارس في البداية مهنة أبيه بائعًا للقوارير الزجاجية (قزاز - قواريري)**. وتابع دروس الفقيه الشافعي أبي ثور الكلبي (توني عام 246 ه) بعد بلوغه العشرين. ثم أدخله (أسلكه) خاله سري السقطي» تلميذ المحاسبي (توفي عام 243 ه) ل ه). إلى التصوف. وإذا كان الجنيد قد أصبح كبير الصوفيين الإسلاميين ' قرونًا عديدة» فإن ذلك يعود قبل كل شيء لكونه ناقدًا ومنظرًا فطًا للتصوف الإسلامي» شغل نفسه بوضع تعاريفه ضمن الشرع الإسلامي.

ول يكن معلم) معروفًا قبل عام (255 ه)» وعندما أراد الكلام في حضرة ة يحيى ابن معاذ الرازي (توني عام 258 ه). الذي كان يعطي الدروس الأولى عن الأخلاق الصوفية في بغداد آنذاك أسكته قائلاً: (أسكت ثغا عك أبها الخروف الصغير)670©. وبعد ثُاني سنوات من وفاة الرازي» أي نحو عام (266 ه). انفصل الجنيد عن المتصوفين المتهمين في قضية غلام خليل مرتديًا ثوب فقيه شافعي. لكنه خلف قرابة هذا التاريخ أبا يعقوب الزيات» خليفة أبي جعفر أحمد ابن وهب الزيات (توفي عام 270 ه) في رئاسة رباط الصوفية في الشنيزية”**. وفيه استقبل الخلاج زاهدًا (264 ه) وتوني بعد أربعة وثلاثين عامّاء في يوم الجمعة من شوالء في عيد النيروز عام (298 ه). ودفن في قبر خاله سريء ولا يزال القبر موجودّاء وقد زرته؛ في وسط تجمع قبور”*» قديمة ضخم.

بقي لنا تسعة من مؤلفات الجنيد”©: هي ادواء الأرواح). 'السكراء «الإفاقة)» «الفناءاء «الميثاق» «الألوهية)» «الفرق بين الإخلاص والصدق»» «التوحيد» (آداب المفتقر إلى الله). وست مسائل» وسبع رسائل منها اثنتان إلى يوسف ابن حيان الرازي» وواحدة لكل من أبي إسحاق المارستاني وأبي العباس الدينوري وأبي بكر قصي الدينوري وعمرو المكي ويحيى ابن معاذ الرازي (كذا)60,

ورواته الرئيسون هم: الخلدي (وعنه أبو زرعة الطبري) وابن عطا (وعنه ابن حبيش) والمرتعش وفارس الدينوري» وخلفه على رأس الرباط أبو محمد إبراهيم الجريري (توني عام 313 ه).

108 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

وكان للجنيد ب بنت20) وصبي قُطع رأسه حرم ارتكبه» وهو سبب ردة فعله الحزيئة تجاه الأطفال!92,

يعتمد مذهب الجنيد في التصوف على نقد ابن كلاب والمحاسبي فكر المعتزلة» فيرد ولاية الأولياء إلى القدرء (في يوم الميثاق ختم الله أحباءه©” وأولياءه»: ومثلت أرواحهم؛ التي كانت أفكارًا ألوهية مجردة قبل خلق الأجساد بزمن طويل» (فاعتزل الحق بهم» وجرّدت الألوهية لهم.)9©. لذلك يجب على المتصوف أن يحصر كل جهده في الحياة بالاهتداء إلى هذا الإعلان السابق للحب» إلى خطاب الرضا الخالص بمشيئة الله» عبر إخضاع الذات لتهذيب عنيد متصاعد. (أن يكون العبد شبِحًا بين يدي الله سبحانه . لقيام ا حق سبحانه له فيه| أراد منه» وهو أن يرجع آخر العبد إلى وله فيكون كما كان قبل أن يكون)9”. فهذه (النهاية) إذا هي عود إلى (البداية) . ألايفهم هذا على أنه اختزال شخص المتصوف إلى فكرة ة ألوهية مفترضة وغير واقعية؟؛ وسيدحض الحلا هذا'”* الاختزال. لكن الجنيد ل يصل إلى هذا الحد» فبحكم كونه منظرًا يبحث عن صيغة: قال أولا (بإفراد القدم عن الحدث)؛ وهو مخطط صيغة حلاجية** متضادة بشدة للوحدة”*”) . وركز على وجوب تفادي إنشاء تناظر منطقي بين الفناء (حالة الفناء الصوفي) والبقاء (حالة خلود الولي) معارضا الخراز*. ثم أشار» على عكس بعض تلامذته؛ إلى عدم إمكانية تحقيق (الفناء في المذكور)”9 و(الفناء في توحيد الربوبية) من دون تبصّر فيا هو مأمور وما هو محظور”*"'", وهذا مخطط سابق لحكم حلاجي 02 أيضًا . أخيرًا حاول الجنيد شرح (العودة إلى الأصل)2© مدخلا إلى حياة الخالق عينها » لكن من دون أساطير غنوصية كما فعل سهل وعمرو المكي . ففي معنى الفناء (تملك الله الولي بسطوة شديدة : قهره فأرمسه قبل وفاته ثم إذا شاء أنشره فلم يبق له نسبة في حياته ولا حلم وفاته عند خلقه)20*0©. (الحي من تكون حياته بحياة خالقه لا من تكون حياته ببقاء هر هيكله. ومن يكون

يقاره الفسه فإ ميت .رقت حانه ومن كائحا حيائه بريه كانت حقيفة تحياقه وفاته لانه بص ل وقومتا لل غلية امال كمنظر. ولا يرجع في ذلك إلى تجربة شخصية بل يعتمد على عرض لحالات نشوة» كحالة البسطامي (توفي عام 261 ه) التي تُرجمت عل العارصية انون 1 93» 114) فاطلع على رواياتها المختلفة وعلق على تنقيح أبي موسى ادبي الأر موي 0199 لماء ووجد الجنيد تجربة البسطامي ناقصة ولغته ذات مادية شديدة21952.

ا ا ما م وي 0

مع النوري وابن عطا . فقد لطف الجنيد صيغ سري المنغلقة في طريحة النوري عن الحلول”**'' وني ٍ قدم الرو؛ لكنه حافظ مثله عل طريحة اللحاسبي عن خحلق احروف مالقا الحنابلة. : اميل أبن عظا ل الخلاج في تفريم لعفن فرضياك اميد رانك من فيةة جياه وإبجاانة الشخصات.

وتقدم رواية حمد» وعنه ابن باكويه؛ الجنيد مرشدًا الحلاج الروحي بعد سهل. . بين يُظهر إسناد آخر أخذه الهجويري عن الجريري والخلدي أن الجنيد لم يرغب قط في استقبال الحلاج 199 لكنه إسناد معاد على نحو واضح. . لذلك تبدو رواية حمد صحيحة هناء فالجنيد لم يقطع الأواصر مع

109 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه

الحلاج إلا بعد المكي بفترة طويلة. ولربها انحدر من مصادر موثقة وصف الأسطورة الشعبية لارتباط الجنيد العميق بالحلاج وإعجابه به كونه متصوفاء مع اتبامه له فقيهاء فقد توفي الجنيد بعد

بدء هججات الفقيه ابن داود. أما رواية مشادّة ابن خفيف الشاب مع الجنيد في بداية إقامته في بغداد وتجادالة منعها(المقطع رقم 61غمن عبان الاح ) في اجتاع كان اليد يكيل فيه اسلاج متىيا زياة بالسحر والشعوذة» فهي رواية أكثر من مشكوك في صحتها.

وقد أبدى أبو يعقوب الأكتع والجريري رأمهم| في محاكمة الحلاج» وكلاهما من أتباع الجنيد.

أما أبو يعقوب (إسحاق؟) الأكتع البصريء كاتب الجنيدء فقد زوّج ابنته أم الحسين من الحلاج» وهو ما أثار في لحظته غليانا بينه وبين عمرو المكي نائب الجنيد.

ثم عادى الأكتع صهره بعد ذلك» وأنبأ أبو زرعة الطبري راوي الخلدي''' بذلك. ولا نعلم عن الأكتع شيئًا خلا نادرة تقول إنه أقام عشرة أيام معتمرًا في مكة'"» وقوله جملة سفيهة با فيه الكفاية عن (عين الجمع) نقلها أبو الحسن المزين إلى ابن خفيف*'2. وهناك سبب للظن بأن الأكتع كان يصاهر عائلة من نبلاء البصرة تمتلك أموالا في الأهواز هي الكرنبائية» وبقي ابنه وابنته أوفياء للحلاج.

وأما أبو محمد الجريري”'"2» فهو تلميذ سهل التستري» : ثم تابع وخليفة الخنيد. وقد هلك الجريري في الصحراء عندما نهب القرامطة الحجَاج نحو عام (312 ه) (مات وإصبعه مرفوعًا كما نقل ابن باكويه عن ابن عطا الروذباري):

حنفي في القانون» وأستاذ النهرجوري واابن خفيف في التصوف. وقد عرف الحلاج عن قرب بالتأكيد. وتعد رواية ابن باكويه» التي نقلها عنه عن بجيء الحلاج أول مرة إلى الجنيد» حكاية أكثر من تأريخ لتجاهلها مجيء الاثنين سوية من عند سهل. وقد حضر الجريري المحاكمة شاهد نفي على الخلاج في أثناء قضيته الثانية» لكنه وفع على إعدامه وفقًا للنصربادي. بين| يؤكد إسناد آخر أخذ به المجويري”*'' والكتبي وابن كثير أن الجريري لم يُرد قط إدانة الحلاج. أما المقاطع النادرة التي بقيت لنا من مؤلفات الجريري (والتي يشير إليها الكلاباذي) (واعتكافه القاسي في مكة عام (292 ه: راجع الحلاج)*'" فلا تسمح برؤية ما الذي ابتكره الجريري مقارنة بأستاذه الجنيد. ويروي السهلجي (توني عام 476 ه) مؤرخ البسطامي أن أبا محمد الجريري استشار يومًا لماج 300 ل يتاع تهون ااعتطاقي: «أشرف الحق على أسرار العالم فشاهدها خالية منه إلا سري فإنه رأى منه ملا (ملءًا/ ملآن) فخاطبني معظ) لي بأن قال كل العام عتيدى عبرل" . فأجابه النباجي: «إن الله حقق له المعنى في ذاته© (أي في الل ) مفينا »أي الله (لأنك أنا)». لذلك رأى الجريري أن درجة النباجي تفوق درجة البسطامي الذي ل يستطع أن يدرك (أو أن يصوغ) الاتصاف بالتنزيه””'' الذي أشار إليه. وقد قتل الجريري في الهبير (:هاية عام 311 ه) على طريق الحجء وبقيت جثته هناك عامًا بعدهاء وذقنه ملتصقة بركبتيه وإصبعه مرفوعة للشهادة (الخطيب» الجرء 4. 434).

110 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي 2 2/ 5) نوري بن السغوي: وغلامه القناد

معاصر للجنيد» ولد مثله نحو عام (225 ه) في بغداد» ومات في الشنيزية عام (5 29 ه)**2.

زار مكة عدة مرات» وكان وقتها تلميذ أحمد بن أبي الحواري الشامي (توفي عام 246 ه). ثم اتبع سري السقطي (توفي عام 253 ه)» وانتهى آخر الأمر معاونًا ثم خليفة لأبي حمزة (توفي عام 9 ه)' على رأس الفرقة الحلولية المتطرفة من متصوفة بغداد. بيدا حافظ صديقه الجنيد على طريقة المحاسبى الأكثر فطنة. وهناك عدة نوادر تلقى الضوء على تناقض أسلوبيههماء إذ قال نوري للجنيد ذات 0 «غششتهم فصدروك على المثابر» ونضحتهم فرموني بالحجارة»22. فقد كان النوري واعظا متفانيًا في الحمية الدينية في حين لم يوافق الجنيد على إلقاء الدروس إلا على مضضء واستخدم فيها مفردات تصوف نظرية. وساري سا ا ا لصيو إلى السلطات كونهم منادين بالحب العذري؛ نحو عام (266 ه)”'*'» مدعومًا من أ شر أم الموفق الوصيء تقدّم النوري بجسارة كبيرة ليتحمل قسوة القضاة ة متهم أول بدلا من زقّاق2'32 الذي قال فيه غلام خليل: (دمه حلول» دمه في عنقي). فبرأ هم إسماعيل حمادي كبير القضاة متأثرّاء بينم| نفي النوري عدة سنوات إلى الرقة. ثم عاد إلى بغداد في أيام المعتضد, وتجرأ ذات يوم وحطم جرار النبيذ المحمولة إلى القصرء ونفي إلى البصرة نحو عام (283 ه). ثم عاد إلى بغداد في عام (289 ه). وكان وقتها في وهن شديد لا يقدر على معاودة التبشير. ومات بعد ست سنوات عندما رمى نفسه على قضبان خيز ران مدببة وهو في غلبة حال!221.

يشير النوري مثل أبي حمزة إلى وجوب تبصر وإدراك نداء ربانيٍ في كل ظاهرة أو حدث يستدعي به الله انتباهنا وإجابته: «لبيك». ويفضل نوري الدعاء بالتلبية مع نباح كلب من الدعاء مع نداء مؤذن للصلاة*22. وقد خفف نوري من شدة ميل أبي حمزة الجالي الخطرء الذي درس الحب الأفلاطوني من خلال رؤية ألمية'ت» (6دمون,هاه0) وقارب الشذوذ الجسبى في رواياته المريبة عن تكد التقادع | افتحات الوعدري اللي ةالو ركان رز لف أكلر صر إانة مسيوسقن ون تيون الرازي (220 هه وتوني عام 4 ه)*22. لكنه بقي من مؤيدي القول بالشاهد”*' وقدم ال :وهر اول من وعظ بالمحبة والدياسة في الحبادة (من كو أن يعطر مقائ) 0297 وشدد أيضاء مثل سريء على مفهوم العشق الذي يوحي به الله إلى النفس في وجدها”*2» وهذا توجه نحو الطريحة الحلاجية بالاتحاد مع الله في العشقء إلا أن علم الكلام في ذلك الوقت نفى قدرة الحب على أن يكون أكثر من (إرادة)» لا تدركه إلا هنيهة ولأمور محددة» وبناء على ما سبق» جرّم غلام خليل (توني عام 275 ه) النوري بتهمة الزندقة (- المانوية)!!*2.

وما لا يرقى إليه شك أن تفاني النوري في التقى ألجأه إلى منطق رمزي شديد المادية كي يوضح نظريته في أن الله وحده يثبت أنه الله'2772» كما قال الخراز قبله: (إن العقل عاجز عن الوصول إليه». ونقل القنّاد المعتزلي سلسلة شهيرة من الشطحات التي جرته إليهاء عبر الألمية» غلبة حاله. فقد عذب نفسه بأن بقي واقفًا أربعين يومّاء ورمى دراهمه في الماء» وركض في الطين وهو يصيد الأسود

221 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه في الناشرية» ووضع رأسه في الأسفل*7© وجسدة إلى الأعى. وبحث عن الهبات اللدنية» ونقل لنا تلميذه الأنماطي بيتين مرهفين في هذا الشأن : (الحق أبا الحسن النوري علة والجنيد علة» فالجنيد أخبر عن وجده. والنوري كتم؛ فقيل له: «ل لم تخبر ى) أخبر أصحابك؟» فقال: "ما كنا نبتلي يبلوى نوقع عليها الشكوى» ثم أنشد يقول: 7 إن كنت للسقم أهلا فأنت للك أهلا عذب فلم يبقك قلب ون للسقم مهله)00132),

وطبّق النوري المحبة الخالصة في حياة الصحبة معلنًا أن حياة الصحبة تسمو على حياة العزلة» وأن لا حياة صحبة من دون روح الإيثار*2. وأخذ عليه أنه يقرأ ما في القلوب ومنه اشتق ق لقبه (جاسوس القلوب). وحفظ لنا أبو نعيم وصاياه العشر لتلامذته©2"7.

وم يبق لنا عنه سوى مقاطع ذكرها رواته المباشرونء المرتعش والأناطي (عند فارس)» والقنّاد والخلديء إضافة إلى النوادر المثيرة التي جمعها القناد واابن باكويه» وبضعة أبيات نشرها الكلاباذي.

ولا توجد لدينا تفاصيل عن اتصالات النوري بالحلاج التي يجب تحديدها بين عامي (264 - 266 ه)» وقد أسند التجاذب في مذهبيههم| وطبعيهما لنوري كثيرًا من القصائد”22 والأقوال التي يجب أن تنسب إلى الحلاج. وتتخيل الأسطورة بعد ذلك زيارات قام بها النوري إلى الحلاج

2 6) أبو بكر الفوطي

يشير إليه السلمي كونه معلم للحلاج» ونعرف من ابن باكويه أنه انقلب عدوًا له. ويبدو أنه عرفه في مكة بجانب أبي يعقوب الأكتع. زار أصفهان في حياة علي بن سهل (توني عام 307 ه213 وكان له من الأتباع: ابن خفيف وأبو بكر محمد بن داود الدقي الدينوري (توفي في دمشق عام 9 ه)(139 ' وأبو عمر الآدمي2*9.

2 2/ 7) الشبلى

ولد أبو بكر الشبلي”*' في سامراء عام (247 ه»» وتوفي في بغداد في الثامن والعشرين من ذي الحجة عام (334 ه). سليل عائلة من كبار الموظفين» وتنقل أبوه جبغو بين مصر واليمن بأمر الموفق وأصبح حاجبه في عام (1 25 ه) (الطبري, الجزء 213 وبعد أن أصبح الموفق وليّا للعهد عيّنه كبير حجابه (في عام 257 ه أو عام 261 ه على أبعد تاريخ قبل ابن جشيار)»

112 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي فوضع جبغو ولده الشبلي في ا حجابة تحت إمرته . وكانت أمه أخت حاكم الإسكندرية العسكري؛ لطر الطخاري قي الحالب زعام 292 هد 17 وبسببها هي من دون ريب قيض له اتباع المذهب المالكي (كانت رمم المالكي أبي عمر مصرية أيضًاء وكان يعرفه). وقضي له بطعمة دماوند معاوئًا في الحجابة. : ثم تخلى”*4' عنها عندما أقعد الموفق من منصبه وليّا العهد (في 12 265 مان سال علا الراك ين بد جاه اناد اودر في عهد المعتمد)**211.

تقدم لنا استقالته عن الطعمة كمتلازمة مع اهتدائه للتصوف في اجتماع عند خير النساج صديق الجنيد. وفي عام (269 ه) كان عمر الشبلي (22) عامّاء وهو ما يتناقض مع ما قيل لنا في مواضع أخرى عن الثلاثين أو العشرين (20 - 40 سنة) سنة التي خصصها لدراسة الحديث (مع مجهول اسمه محمد بن مهدي المصري) والقانون المالكي (لا نعرف مع من) وعن حفظه الموطأ عن ظهر قلب (العكري)» وهو ما يؤخر تاريخ تحوله للصوفية من (269 إلى 277 أو حتى 287 ه)!:*". وتقاعد في الشام لفترة أيضًا بعد أن ترك خدمة المعتضد ([ مخطوطة] 2137» ورقة 97أ).

لتتمسك بأنه حتى بلوغه الأربعين من العمر (عام 287 ه) (اللمع» 195 ه) دخل إلى البلاط عدة مرات» وارتبط في بغداد بفقهاء المالكية (مواللي كبار القضاة الحاديين) وبالقراء وبخاصة كبيرهم أبو بكر بن مجاهد (توني عام 324 ه) الذي قال له ذات يوم**'": «منذ ثلاثة وأربعين عامًا وأنا أدرس القرآن.» (ويجب أن يكون ذلك قد حدث في نحو 295 ه).

وجعل مقام عائلته العالي تحوله إلى الصوفية أمرًا ذا شأن عند المتصوفين المنحدرين عامة من أنساب هزيلة وأرومات متواضعة. لأن الشبلي غدا (تاج التصوّف الوطني) وفق تعبير الجنيد!ةن". واستفاد الشبلي الشاعر الحماسي من ذلك» فاصطبغت حياته بطابع فريد وفوضوي ممعن في الغرابة. مكث في جامع المنصور تحت قبة الشعراءء ى) يقول ابن صابر («الخطيب؛»» الجزء 12» 96)» أو في زاويته بجوار حلقة الفقيه الشافعي أبي عمران موسى بن قاسم بن الحسن بن إبراهيم الأشيب (توني عام 302 ه)؛ الذي تسبب في طرد الشبلي”*'2 نحو (295 ه)**') بعد أن أعيته صر خاته. وأقام الشبلٍ في البصرة «عطارا الجزء 2170 173). ع معه في نقاشات عامة, لأن الحلاج وعظ دائما وهو سيد نفسهه أما الشبلي فقد كان, ولدوافع أمنه 1 الشخصي» يفضل تصنّع إيهاءات مختلة لشخص غير مسؤول» فيزعق بالحقائق الصوفية في خرق متعمّد لفصاحة اللغة. وقد احتجز في المارستان عدة مرات» واستقبل زوارًا فيها. وأطلق سراحه قبل عام (309 ه).ء لأنه أنكر صداقته للحلاج مرتين» الأولى في أثناء التحقيق (في أن الحلاج طلب منه مساعدته في إزهاق روحه) وفي أثناء التعذيب (تصرّف معه كممسوسء وأمام التهديد بالملاحقة افتعل سببًا لاحتجازه من جديد)!*21.

وفي نحو عام (330 ه»).» شاهد المهلبي» الذي أصبح وزيرًا بويهيًا بعد ذلك» الشبلٍ يسقط في الشارع مغشيًا عليه بعد أن زعق صرخات وجد”*2". وفي تلك الأيام أيضًا هاجمه متصوف آخره

223 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه هو أبو مزاحم الشيرازيء منتقدًا شطحاته بشدة: «منذ أربعين عامًا والشيطان يلهو بك»» وفشل 1 2 عن ابعر عل يليه الى رايس رشادر ا كاه ثم كان من أبي مزاحم أن أخذ ينشد كشعراء الأعياد والأمكنة العامة ويسأل الأعطيات» فغنم عشرين ه15 وكان للشبلى ولدان» غالب الذي مات في حياته (وقد حلق ذقنه حزنًا عليه» وقصت زوجه ار 0 ل ل ل 0 انفرد عن غيره في تأثيره فيه» وازداد هذا التأثير على مر الأيام . وتلقى الشبلي أسلوبه في الشطح من النوري والسمئون (توفي عام 303 ه). ورواة الشبلي عديدون؛ وبينهم كثيرون من خارج الوسط الصوفيء يعود ذلك لمظهر حياته المثيرء 0 أبو الحسن بن أبي ذر (عن ا ع 9) )رابو بكرا تمد وى ارطع 16د اراد كار . لكن وريث فكره الوحيد. ا وكات اتصيرق نيس للسميرقة و يغدادو جام (368.هناء هورياط الزوزائية: وقال الشبلي للحلاج ذات مرة: اي اب سكسك وله وابتداقوواة اخروه أيامتل أن قاس درس امسق وأصيع كنب الية لبن 364 - 373 ه)» وزيد بن فاع افاشمي (توفي عام 372 ه) أحد كتّاب الموسوعة الإسماعيلية (إخوان الصفا»**27. وأبي الحسن علي بن المثنى التميمي الأسترباذي”*"2» وأبي طالب محمد بن علي محلوس موسوي (316 ه وتوثي عام ام ا رضي الخليف الفاذر 17 واي الوزير الحلاجي الى الرماطاق والح اده رد ل كور نذا العاس تمعد بن الحسن بن سعيد المخرّمي (توفي عام 362 ه)"””!' وني هرأةء عباس بن أحمد العصمي (يين 317 - 321 ه) بجانب اللي وبذل له نفقة كربرة””7» ونشر صوفي من أمراء هرا هو منضور بن عبد الله الهروي (توق عام 402 ه)ء أبجاثا عن الشبل؛ ٠كما‏ نشر عنه أيضًا أبو الفرج محمد بن عبيد الله البارد المعتزلي (توفي عام 367 ه)!”*"'. ويبدو أن الشبلي لم يكتب غير قصائد صوفية قصيرة لم يجمعها أحدا"'"". لكن إعادة بناء مذهبه أمر ممكنء فلطالما تُظر إليه كّ حنيفي في إسلامه وك ولي من أولياء الله

114 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي حتى في أكثر الأوساط عداءً للصوفية (وقد عظم ابن مجاهد من قدره. وهاجمه ابن يزدنيار فقط (منطق) بسبب تقديسه الرسولء ول يجرؤ المعري على مهاجمته)*”6'". . وفي الواقع فإن الاتحاد مع الله الذي بحث عنه شبلي وهانًا وبأكثر ما يمكن من غرابة في الأسلوب» لم يكن برأيه سوى نوع من الانفعال العنيف في أوج اللحظة وغيرة معذبة واتصال لا يمكن إدامته» وم يقبل يومًا مفهوم الشاهد'”*'' الذي أدى. أي المفهوم. إلى إدانة الحلاج بالحلول ويمكن مؤاخذة الشبلي على شطحاته مثل بقائه ليلة كاملة واقمًا على سطح داره على قدم واحدة؛ و قذفه زميلاً له في الماء ليرى هل يعوم مثل موسى أم يغرق مثل فرعون؛ وتهديده غلامًا في الطرقات لأنه رأى أن جماله ملق للغواية فقط» ورغبته بالبصق في جهنم لكي يطفئهاء أو أنه كان يحرق الثياب الثمينة ويصنع ثقوبا في الجديدة» ويتكخل بالملح في عينيه لكي لا ينام» ويحمد الله لاعتلاله في كبده» ويأمر النادم بالاستغفار الذليل» ويتشوق لأمر الله أن (جىئ به) كا يؤمر الكلبء ويتحرّق لأن يبعثه الله أعمى*6 (- ملعون؛ طه اص ] 2760)124. ويعتقد أن قضاء الله فيه يتتجاوز قضاءه في اليهود والنصارى(66". لكننا نعذره عليهاء لأننا نعلم أنها نابعة من أعماق إيهان شديد بالإسلام في تصويره لقدرة الله العظيمة. وقد م ل مص ا ا عليه171: وكيا تأخل الكلمة فنشفها وتقرظي] ونتكلم بها في السراديب وقد جئت أنت فخلعت العذارء بينك وبين أكابر الخلق ألف طبقة في أول طبقة يذهب ما وصفت)20590. «إذا تكلمت أو أنصتَّ» فمن غيري في العالمين (الأولى والآخرة)1. وهناك حوارات تبرز موقف كل منهم| : (جنيد) «إذا توكلت على الله في عملك فلن تطمئن» (شبلي) «لاء بل إذا توكل الله عليك في عملك فلن تطمئن»26”2. وقد أخذ الشبل على الجنيد أنه بقى في عقيدة التصوف النظرية79©. لاعت الا لطي كو عر ل ل العشق الإلمن إلا و6710

قال الشبلي: لأنا الوقت» وقتي عزيز» وليس في الوقت غيري؛ وأنا تحق (أو أنا تمْق)؟ (اللمع» 5 ) (ألف عام ماضية في ألف عام واردة» هوذا الوقت» ولا تغرنكم الأشباح» (أنتم أوقاتكم مقطوعة؛ ووقتي ليس له طرفان»*”". لقد شعر الشبلي بالحضرة الإلهية تعبر صدعه كلما حخطمت طبيعته. » فاتحاده مع الله ذرّي في جوهره وغير دائم. . وقد حزر حضرة إلهية في الحلاج بسبب اتحاد عزيمته بعزيمة الخالق» لكنه اتحاد لا يحطمه بل يخبّره''» وسلّم من دون شك بتفوق الحلاج عليه في الاتحاد التحولي!217,

لقد كانت الألفة بين الشبلي والحلاج كبيرة جدّاء مع الفرق في الطباع» وذات صدى ثقافي أكبر معدا الماحوات إن لتطاي كري اذر حياة وطرا . وبقي الشبلي الشاهد الحي الوحيد لإ فق عشق الحلاج الخارق بعد مقتله» وباح الشبلي مرا بين بعض الأوساط الصديقة الموثوقة أو سئل ليبوح بمقولات تؤكد صدق إعجابه وتأثره به. والتقط منصور بن عبد الله ا حروي (الابن الأصغر للأمير خالد) في بغداد إقرار الشبلي الذي أذاعه الأنناطي بأنه (أنا والحلاج على شيء واحد) ([را- جع الحصري]: طرائق 62 203) . واتخذ المنحى ذاته أصدقاؤه؛ دعلج بن أحمد السجزي (260 هه وتوف عام 351 ه) الذي جند دخله الهائل في خدمة سنّة القطيعة ضد الاضطهاد الشيعي؛

115 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه وأبو علي محمد بن عبد الوهاب الثقفي (توني عام 328 ه).ء الفقيه الشافعي النافذ في نيشابورء ومحمد بن عباس عصمي الدبي» عدوٌ البخاري. وصديق ابن أبي حاتم الذي خلف خالدًا بن أحمد البكري الذهلي (توني عام 270 ه الخطيب».» أمير هراة ووالي مرو وبخارى [عندما انتقفلت من الطاهرية إلى الصفارية: مخطوطة فارسية؛ (9 26 ه) المكتبة الوطنية باريس] (294 هه وتوفي عام 838 ه) . ونقل خادمه عيسى قصار الدينوري كلمة الحلاج وهو يموت (حسب الواجد.)؛ »ىا أذاع راويه أبو حاتم الطبري بيتي الحلاج الجميلين (مُزجت . ..)270» ونقل تلميذ آخر من أتباعه» هو أبو بكر محمد القصريء. للقناد بيتي الشعر «طلبْت . ( و(رواية الشبلي) الأولى القديمة عن مقتل الحلاج. ولا يتوافر لدينا من معتقدات الشبلي الحلاجية التي أسرّ بها إلى احصري على حالتها الأصلية» سوى الحكمة التي تسوغ الطقس النذري البديل من الحج. والتي جُجرم27:0 الحلاج بسببها. ولم ينضج التمعّن فيهما قاله الشبلي عن ا حلاج إلا في رباط الزوزانية» بوساطة شيذلة (توفي عام 494 ه) وعين القضاة ا همذاني (توني عام 25 5 ه)؛ فليس الأمر سوى حب إلهي: .١‏ ..حفظ الأسرار صونبها عن رؤية الأغيار. [القول ذاته للمرتعش (عند الجامي» 230 ه)]. لأن الله غيور) (اشرح التعذيب). (العشق صفة مُضيّعة ونعمة سرمدية . . ارم مفاتيحك لمحبوبك . #تسرمد النعمة السرمدية الوقت فيك» (البيت) «تسرمد وقتى فيك وهو مسرمد)21797). (قال الشبلي: اهل يستطيع المحب أن يحرم نفسه من محبوبه؟ فقال الحلاج: ١لا‏ يستطيع الفتى أن يحرم نفسه مما هو نفسهء فإذا قام الحب اكتملت المازجة وبطل الفراق»» ثم أنشد:

قد تصيّرت وهل يصبر

قلبي عن فؤادي مازجت روحك) روحي

في 3 وابتعادي)277.

ثم حوار الشبلي مع الله في الحلم: «إلى متى تقتل محبّيك؟ فقال (تعالى): 'إلى أن يجدوا ديّتي . .“21700. هكذا تبدو الأجواء الأسطورية (لزيارات) الشبلي للحلاج في سجنه ى| نقرؤها في الحكاية.

كا يعود فضل توثيق”*217 جواب ال حلاج عما يميّز الرسل من الأولياء إلى الشبلي» فالرسل هم الذين (سُلَطوا على الأحوال فهم يتصرفون فيها لا الأحوال تتصرف بهم) بين| الأولياء (سُلطت عليهم الأحوال فالأحوال تصرفهم لا هم يصرفون الأحوال)» حيث طريحة علو الأولياء على الرسل موحي بها بلباقة شديدة التحفظ252.

ووصلت حلاجية الشبلي (وفتا للحصري) إلى الحنابلة (علي بن أبي الحنكاري عبر سعيد رين وصولا للكبلان) («السمت المجيد)» الصفحة 62) من طريق عبد العزيز بن حارث التميمي (317 هه وتوفي عام 371 ه) وابنه أبي الفضل عبد الواحد (توفي عام 402 ه) . وعن

116 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي زيد بن رفاعة أيضًاء إخوان الصفا. ونجد في ترجمة الشبلٍ عند ابن عساكرء التي نقل معظمها من تاريخ خ السلمي المفقود» القصة الآثية*'©: قال أبو بكر الزبير بن محمد بن عبد الله: «رأيت النبي في المنام» فقلت: يا رسول الله ما تقول في الجنيد؟ قال: *جمع العلم'» فقلت: فالشبلي؟ قال: 'إن صحا انتفع به كثير من الناس'» قلت: فالحلاج؟ قال: *استعجل:272)

2 2/ 8) ابن معطا

ولد ابن عطا في عام (235 ه) وكل عام (1712388. . وتنقسم حياته. التي عاشها كلها في بغداد على الأرجح» إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول حتى عام (275 ه) تقريبّاء حيث تتلمذ ابن عطا في وسط المحدثين الحنابلة السلفيين» وهو وسط تطوّر في الزهد والتصوف بتأثير أبي حمزة (مبجة»7 ب) على نبج التقسّف الشديد في كتاب «الزهد؛ لابن حنبل وبضعة أحاديث ترجع إلى جعفر الصادق» وشعر الأصمعي البدوي التقليدي. تم تلط كيد إبراعيم للارمتاني بعد أبي حمزة*29. وقدّره الخرّازء فأصبح ضديقا للتجتيد (إطراء مأخوذ عن التوحيدي» صدق» 3 والنوري. ويمكن وضع القسم الثاني من حياته بين (276 و293 ه).ء ويتراوح بين (7 و14 و18)عامًا على اختلاف المصادر. وقد عاش فيه ابن عطا محنًا عائلية وشخصية نتيجة دعائه البطولي©. أما ا مزيع الأخير من حياته» الذي عرف تلميذه ابن حبيش السنوات الخمس عشرة (أو العشرة) الأخيرة منه. بين (294 و309 ه)ء فقد اتبع فيه ابن عطاء بعد أن استعاد عافيته» تقشفًا منظ) شديد الصرامة» وكتب تفسيرًا للقرآن وارتبط بالحلاج في اتحاد روحي ازداد ولعًا وحمية مع مرور الأيام» فغدا المدافع الأول عنه» ودفع حياته ته ثمنًا لذلك.

تتلمذ على يد اثنين من الحنابلة السلفيين» هما الفضل بن زياد البغدادي» صديق ابن حنبل ا و و ل 0 وظهر ابن عطا راويًا في أسانيد عدة أحاديث. وهو الحلاجي الوحيد الذي بقي اسمه محترمًا في الأسانيد والتراجم الحنبلية”*'" بعد إدانة الحلاج. كا قبل ابن عطا أيضًا افيه مفسري وشراح القرآن» كونه أول متصوف فسّر القرآن**' بعد سهل.

ويبدو أن الحلاج أودع بعض مخطوطاته عند ابن عطا في أثناء محاكمته الأخيرة (ما يفسر توافر الوثائق الحلاجية لدى الخنايلةاختى عهد يعاجبر)» الذي أوصى بهاء مع تفسيره القرآن (بترضن نشره) وكل كتبه لتلميذه ه المفضل أبي عمرو علي الأناطي”**", تلميذ النوري سابقاء وأستاذ الحلاجي فارس لاحمًا (وقد نقل الأناطي التفسير إلى كل من محمد بن عيسى (أبو موسى) الماشمي (في) السلمي البقلي) وأبي حازم العبدوي من طريق أبي بكر الرازي (تلبيس) وأبي قاسم البزار في القاهرة» (الذي نقله عنه) منصور بن عبد الله (تفسير السلمي. سورة غافر»آ 15 - 67 وسورة الكهف»11). ومن طريق فارس وصل ابن عطا بالنص رآباذي (توفي عام 369 ه). فنقل تلميذه القدير والمحدث الفاضل أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي (توفي عام 417 ه)

12217 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه تفسير ابن عطاء الذي تلقاه من أبي بكر الرازي**", إلى الخطيب. وهناك راو آخر لهذا التفسير» هو محمد بن عيسى الماشمي (البقلٍ» 240 و1422 - تقيه عبدل بن أن فوانن الهاشمي (توفي عام 351 ه) صديق دعلج وقائد المقاومة السنّية الأشهر في بغداد. وبين رواة ابن عطا الآخرين نجد أبا عبد الله الغلفي أستاذ المتصوف احنبلي الكبير ابن سمعون (توفي عام 387 ه)ء وابن شاذان (توفي عام 6 ه). السلفي المتشدد وعدو الحلاج» وابن لكاء اكنانا العاسعاد أ لبور عيرق الاك طلوف جار لوي 11 ونعرف من مؤلفات ابن عطا كتابًا في فهم القرآن» حفظ لنا السلمي مقاطع”**') عديدة منه. واحتج**" ابن ل ل الأمور عليه . وكتاب (عود الصفات وبدؤها) وهو كتاب عن صفة الفناء الصوفي”**' العابرة وعقد ابن عطا مجالس في علم الكلام الأخلاقي» عُُرضت فيها الوصايا على أنها منزلة من عند الله حفظ منها القارئ أبو بكر جعفر بن أحمد الخصاف””*'": «إن الله جعل الأحرف في القرآن سببًا . متصلا بالخلق وجعل المشكل لها سبًا متصلاً منه لها» (البقلي» تفسير» الجزء 1 67 راجع (الدرزة'). وتتجل شخصية ابن عطا أكثر ما تتجلى في علم الكلام الأخلاقي ال مارس» فطور ما بناه النوري في مفهومي الصحبة والإيثار» واضعًا جوهر الحياة الصوفية في محملها الاجتماعي؛ فالتكافل الأخوي والتراحم والإبدال الصوفي ليست جميعها سوى سبل للاتحاد في ,الله. تلاق حياته للتعاطف, بدليل أزمته المحورية الكبيرة» التي رواها أبو نعيم بأسلوب ساحر: : (أوقف على مراتب المأسورين ومقامات أهل البلاء من المأخوذين فتمبّى ما خصّوا به من الصفاء والاعتلاء فعومل با تَنّى من المحن والابتلاء)22**0. أما صديقه الغلفي» الذي رحل إلى طرسوس» فقد روى لابن سمعون هناك» الذي نقل لابن العلاف””*' (7 توفي عام 2 ه).: قال: «سمعت أيا العباس بن عطا يقول: "قرأت القرآن ف) رأيت الله عزّ وجل ذكر عبدًا فأثنى عليه حتى ابتلاه' . فسألت الله تعالى أن يبتليني فها مضت إلا الأيام والليالي حتى خرج من داري نيف وعشرون مينا ما رجع منهم أحد. قال: 'وذهب ماله وذهب عقله وذهب ولده:*”2 وأهله» فمكث بحكم الغلبة سبع سنين اس د لكر وا رعذ ادي مو اليلة رك يان اكد الف كل جا ان عطا. وكان أول ما قاله هو هذه الأبيات: حمًا أقول لقد كلفتني شططا(*"» حملي هواك وصبري إِنْ ذا لعجيب لاكنت إن كنت أدري كيف يسل مني صبري عليك وصبري: صبر أيوب قد مسّني الضر والشيطان ينصب لي وأنت ذو قوة والعبد منكوب209)

118 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

ويزيد معارضو ابن عطا في مدة المحنة فيجعلونها أربعة عشر عاماء مدعين أنها بسبب لعنة أصابه الجنيد بها عندما عارضه ابن عطا بالطريحة القائلة بتفوق منّة الأغنياء على هوان الفقراء» ثم تراجع عنها بعد ذلك قائلاً: «دعوة الجنيد أصابتني”*1. لكن ابن عطا تمسّك بهذه الطريحة في مواجهة الجريري خليفة الجنيد. . وهي واحدة من مجموع خمسة انتقادات وجهها ابن عطا لنظرية الأخلاق عند الجنيد» ودعاه لوتمام نظريته عبر ممارسة التسليم الصارم. كما فعل الحلاج مع الجنيد» لكن على طريقته الخاصة.

ويؤكد ابن عطا في جدليته الأول» ضد الجنيد» بأن شكر الغني الذي يزيده الله يفوق تسليم الفقير الذي يحرمه الله» مؤسسًا على أرضية سيئة: أي فضل يكون أفضل مما أضافه الله إلى نفسه الوا ل ا 0 . وردد ابن عطا ما قاله للجريري: «لأن الله أضاف الغنى إلى نفسه وتنافى عن الفقر . ثم قال بعد ذلك: «فإن احتج لل ا ل ا ا ا فهذا صفة التاركين والتارك لا يكون إلا غنيًا!2”*. وقد استنتج ابن عطا هذه الطريحة من الطريحة التي دفع بها الداراني وابن أبي الحواري ضد رباح القيسي (فقد اختلف أهل العلم في عبد ترك ذنبًا وعمل في الاستقامة ونفسه تنازعه إليها وهو يجاهدها وني آخر ترك الذنب وانكمش في الإصلاح

. . ولم يكن على قلبه منه ثقل ولا مجاهدة: أي هذين أفضل؟ فقال بعض علماء الشام: . . «(الأول) أفضل» لأن عليه منازعة وله فضل مجاهدة (تضاف إلى فضل التوبة) » وقال علماء البصرة: «(الثاني أفضل) ومال إليه رباح القيسي وقال: «لو فتر هذا (الثاني) لكان أقرب إلى السلامة ولم يَؤْمّن على الآخر الرجوع»)؛ ومن ذلك قول ابن عطا في أن «المجاهد لنفسه أفضل» لأنه اجتمع له الإكراه والمجاهدة» فحصل له عملان)(203,

وهومايد حضداقتر قتراح الجنيد الثاني :الذي سمحت نفسه بالبذل طوعًا من غير إكراه والاعتراض أفضل )22040 حيث يجيب ابن عطا بسرعة وإعجاب أن الثاني يتفوق على الأولء مسايرًا المطرف وسهل والنوري والحلاج'”**. لأن للثاني تضحية مضاعفة ونصرًا مضاعفًاء هبة ما سيضحي به وهبة التضحية بالذات (كانتصار على الأنانية)» فعفو رباني مضاعف وجزاء من الله مضاعف.

وني الخدل الثالث. يصنف ابن عطا (عكس الجنيد) الزهد الصوفي المتأتي المتمّم بقوة العلم التجريبي في سوية أرقى من الزهد المتسارع بقوة أحوال النشوة الصوفية©0©.

ويلامس الجدل في الطريحتين الأخيرتين الاستبطان الصوفي أكثر من مقاربته علم الكلام الأخلاقي . فيقول في الرابعة: «إن الوجد إشارة لتعليق الصفات (صفات الذات) عندما يرسخ ألم مافي جوهرها (جوهر الذات) (ويقول الجنيد: 'فرح ما')) وإذيشير الطبيب الرازي إلى أن اللذة علامة على الرجوع إلى التوازن الطبيعي'”*2» يكون ابن عطا مقا بالإشارة إلى (ألم ما) في اتتحول الإيجابي نحو العلو'ة”2.

وتعالج الخامسة خواطر النفسء فهل يجب في الدوافع الداخلية التي يحدث الله مها النفس أن

1229 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه

نتبع الخاطر الأول أم الثاني؟. يميل الجنيد إلى الأول لأن الله يديمه في مواجهة» في صراع معء ما يليه لكي يجبرنا على التفكير وفي هذا عين العلم» لكن ابن عطا يشير باتباع الخاطر الثاني إذ تضاف حميته وحماسته للأول!005, فالله يركبها ويسلسلها. وتفسير ابن عطا مليء بإشارات الوعظ ذات الصدى الحلاجي الواضح. فنلاحظ وضوح الإشارة إلى رمزية فريضة الحبج 2210 | يحوي أيضًا انعكاسات شديدة العذوبة عن السلام الذي يتمناه الله لأخياره في الجنة. ومما هو متوافر لدينا من الأبيات كتب ابن عطا: (تنفس الشوق في قلبي فصعّدّه كا تنفس جري الماء في العود). وهو قريب من قول الحلاج”2'7 اأنت بين الشغاف"». وكان لابن عطا ثروة عظيمة» وكرد فعل على التفاخر بالصوفة المرقعة» لبس المرتفع من ال الدبيقي وحمل سبحة من لآلى!12. غير أن روحه المتعاطفة مع المساكين وضعته على رأس حركة احتجاج اجتاعية وجهت الحنابلة السلفيين ضد احتكار رجال المال وضد كبار الموظفين المتقاعسين المتسببين في حدوث المجاعات» وهو الوحيد الذي تجرأ بالمجاهرة بذلك صبانخا ف رح الوزير بخامب فقتله قبل رسعة أبام من إدانة صنيقه الخلاج الذي توق بند أريعة غدر يوم (السلمي» في الذهبي). وتشير رسالتان من الحلاج إلى ابن عطا(*'2©»» تصنفان في عداد أجمل المأثورات منذ قديم الزمان وترتفعان إلى المستوى الذي بلغته صداقتهم| الطاهرة: |6 «أطال الله لي حياتك» وأعدمني وفاتك» على أحسن ما جرى به قدر» ونطق به خبر. مع ما إن لك في قلبي من لواعج أسرار بتك وآفانين ذخائر موذتك ما لا يترجمه كتاب ولا يخصيه حساب ولا يفنيه عتاب. وفي ذلك أقول»: كتبت و لم أكتب إليك و إنا كتبت إلى روحي بغير كتاب وذلك أن الروح لافرق بينها وبين محبيها بفصل خطاب”*'0 وكل كتاب صادر منك وارد إليك بلا ردّ الجواب جوابي'*7

)22177 (مين 'الستحق) «أما بعد فإني لا أدري ما أقول. إن ذكرت برّكم لم أنته إلى كنهه» وإن ذكرت جفاءكم لم أبلغ الحقيقة. بدت لنا باديات قربكم فأحرقتنا وأذهلتنا عن وجود حبكم. ثم عطف وألف ما ضيّع وأتلف؛ ومنع من وجود طعم التلف. وكأني وقد تخرّقت الأنوار وتبتكت الأستار» وظهر ما بطن وبطن ما ظهر» وليس لي من خبر» ولم يزل كا لم يزل». وختم الكتاب وعنون بقوله:

220 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي «همي ابه وَلهُ يا من إشارتنا إليكا روحان ‏ ضمّههما الحوى فييما| يليك وني يديكا»

2 2/ 9) إبراهيم بن فاتك: إسقاطه من بين الرواة ومصير أسانيده

كان إبراهيم بن فاتك شاهد أيام الحلاج الأخيرة ورفيق سجنه. ونعتمد عليه في إعادة بناء أحوال وأحداث التعذيب. وهو ابن شيخ شامي من بيت المقدس يدعى فاتكا بن سعيد. ويقول ال حروي إنه تلقى العلم في الخانكة الكرّامية جنوب الأقصى» حيث استقبل المتصوفة العابرون» ى) كان الحال في خانكة دينور. وقد عرف النوري والجنيد الذي كان يكرمه. وعلى على ذلك قد يكون أتى إلى بغداد قبل مرور الحلاج في القدس. ولا ندري هل ارتبط بالحلاج عن طيب خاطر أم أنه سجن معه قسرًّاء كى| يبدو من شهادته العرضية المشار إليها في أخبار رقم: (3) ملحوظة 1)) فيكون قد أمضى معه (وقنًا قليلآ جدًا) (عن نهم : مذ قريب)» (خمسة عشر يوما) (الديلمي» ترجمة ابن الجنيد)ء (ثانية شهرًا) (الديلمي وفقا للبقلي» ووافق الجامي)» ولربم| كان ابن فاتك ذلك الرجل المجهول» ال ا ل ويقول السلميء إسنادنا الأصولي الوحيد لإبراهيم بن فاتكء إنه راوي التسعة الآتين: النوري (سطب: إلى أبي الحسين الفارسى . القتشيري 71: إلى النهاوندي) والرويم (سطب: إلى أبي الحسين الفارسي) وابن عطا (سطب: إل الورجهي) والروذباري (سطب: إلى الوجيهي) والنهرجوري (سطب: إلى أبي الحسين الفارسي) والجنيد (ستا - القشيري 67 82, 99 : إلى الوجيهي. القشيري 6: : إلى أبي الحسين الفارسي) والسمنون (الكتبي» 10 أرقام؛ ستا > القشيري 172 : إلى الوجيهي) والشلدع برقم 24 : إلى أبي بكر البجولي والقشيري [150] : إلى عبد ال رحمن بن محمد الفارسي: وقد أساه (أبا الفاتك) . والخطيب الجزء [8» 114]: إلى فارس الذي أسماه رجل سطب رقم [6]: إلى أبي الحسين الفارسي) ويوسف بن حسين (مصارع 130 : إلى الحكيم حسين بن محمد). ويقول لنا امهروي إن إبراهيم بن فاتك أصبح مهجورًا بسبب إدانة الحلاج من دون شك؛ فمحي اسمه من الأسانيد (مثال ذلك: الوجيهيء في اللمع السراج). ثم جرت محاولات لإعادة إدراج اسم إبراهيم بن فاتك (راجع مقطع عن البقلي في منطق. 8 ب) بعد أن أدين فارس. وخلط ابن باكويه؛ قصدا أو عرضاء بينه وبين أخيه أبي العباس أحمد الرزّاز (الذي تلقى السلمي عنه عن أبي بكر البجولي أو عن كاتب لقم عن دلت ستا رقم [6] (ابن عطا). الحكاية المصطنعة الأولى عن التعذيب» ستا رقم 222 سطف رقم 148) في البداية (رقم 1 - 2 أحمد بن فاتك).

2121 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه وتقدم لنا مخطوطات أخبار ال حلاج المتوافرة حاليًا لغطا أكبر فهو (إبراهيم بن فاتك) (رقم 7 43) وهو (أحمد بن فاتك) (رقم 20 22. 25» 44. 56» 57 60: 65: 74) وهو ابن فاتك فحسب (رقم 64» سطر 1). ولم يتكلم إبراهيم بن فاتك؛ الراوي العادي؛ قط عن أستاذه الخاص» وكان هناك رواة عنه أهمهم فارس البغدادي : ثم الوجيهي فأبو الحسين الفارسي (سندرسه لاحمّااء والنهاوندي (تلميذ المروّزي الفارسيء أستاذ ابن فضالة) والحسين بن محمد الذي نقل للحسن بن محمد (توفي عام 6 ه) 2177 وسنرى أنه لابد من أن يكون قد عاش قرب الوجيهي في الرملة حتى نهاية حياته» ومن الجدير ذكره أن الرواية الرئيسة عن ليلة الحلاج الأخيرة مرويةٌ» نسبها ابن باكويه إلى (أحمد) بن فاتكء في أخبار رقم (2). على أنها من كبير قضاة القاهرة ابن الحداد (توني عام 344 ه).» وقد نقلها عنه أبو بكر القفال (توني عام 365 ه) إلى السلمي (ستاء رقم 14)» ولربم| كان ابن الحداد» الذي زار بغداد في عام (310 ه)» هو الذي سهّل رحيل إبراهيم بن فاتك إلى الشام حيث الوسط الصوني الشامي/ المصري (الروذباري» الوجيهي). ووتّق السلمي أحد عشر نضًا أمليت عليه في الرملة (واحد منها على الأقل عن الخلاج؛ سطب: رقم 6) من خمسة عشر نصًا عن ابن فاتك» نقل الوجيهى ستة منها راويًا مباشرًا وخمسة بوساطة ثالث (بوساطة أبي حسين الفارسي: واسمه نهمل )بولا نمق أن كرة لوحو هوبوسط كل ووانا كرا دق فاتك إد لا يلدي فكنا علد كارمن هو الوسيط. ولإظهار حالة ابن فاتك النفسية كونه متصوفاء نورد أدناه ما حوته رواياته عن المعلمين التسعة الذين ذكرهم: هناك واحد وعشرون مقطعًا عن الأحوال الصوفية: مقامات أهل النظر (النوري 1)» عالم (النوري السمنون عن الكتبي 8)» فقير صادق (النوري راجع الحلاج في اللمع 108 ومن دون إسناد). يقين (الرويم النهرجوري 3 و الجنيد 4). صوني وحداني الذات (الحلاج في القشيري 150: وكذلك في سطف رقم 90 وابن ع الجلاء في حلية 210 314). بلاء و نعمة (النهرجوري السمنون عن الكتبي 3) جمع و تفرقة (النهرجوري 5). صبر ورضا وتوكل ومحبة (الرويم 24 5). دنيا وغرّة (النهرجوري 4) اتصال وزهد وتوضؤ (الجنيد 21 22 3). خوف (النوري 4: عن القشيري 71). وإحدى عشرة قطعة من الشعر (واحدة لكل من الحلاج وابن عطا والرويم والروذباري وسبع للسمنون, عند الكتبي 4 - 2 10). وخمس حكايات (اثنتان عن الحلاج» حلم عن موته ووصية. وواحدة عن يوسف بن حيان الرازي عن ذي النون وسعدون وأهوال القيامة» مصارع 0. واثنتان عن السمنون والطائر الذي وقع ميثًا عن القشيري 2+ قارن برواية أبي بكر القحطبي عن عقلاء المجانين في الكتبي» 8 ب وعن إبليس الذي يريد جَلده في الكتبي). والمقاطع تلك تقنية قريبة من الواردة في تفسير ابن عطا (ومن التي ذكرها القشيري من دون

122 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي إسناد) أكثر من قريها من حكايات وأخبار الدوري والخلدي (ولم يرو القنّاد مثلها)» فهي ليست 8 3 آ20) بالنصائح العملية1©.

وقد قام النيسابوري (عن عقلاء 107)» وهو أمر غريبء بنقل القطع الشعرية إلى السمنون بتفويض شخصي من إبراهيم بن فاتك (الكتبي 47 4). وكانت هذه القطع تخصٌ كلا من ابن عطا والروذباري مع قطعة لذي النون (الكتبي 2 > قشيري 121: وفمًا للسراج) وقطعتين للحلاج» أولاهما (الكتبي 1: (أرسلت تسأل»)» ابن خالكان وفقا للقصري. وموجودة في الديوان الصفحة 8 .ونسبها الصاحب بن عباد إلى محمد بن عبد الله بن طاهرء مثل ياقوت,. في «الأدباء؛ 2 286 -2827).

وقد أشار برتزل (5:61261) لي بأن (لا كنت) تحمل صيغة التمنى بمعنى (لا أحيا إذاء لا أريد أن أحيا إذا)» والثانية في الكتبي (10- (لئن أمسيت) - مذكورة عند الخطيبء الصفحة (117) عن القناد» حيث ينسبها راوياه إلى الحلاج: وكذلك راوياه الآخران من طريق الصفدي وعز بن جماعة).

أما حكاياته فذات سهولة بدائية (راجع الدوري»» لا ترقى إلى أسلوب القنّادء وأقل غرابة وكتذوذا ون ككانات ابن قاذان ومتضون الكل :

2 2/ 10) أبو بكر الوجيهي

أبو بكر أحمد بن علي بن جعفر الكرجي الوجيهي هو أحد مصادر السلمي, وقبله من مصادر أبي نصر السراج في «اللمع'. ويقول السراج بأنه كان راويًا مباشرًا له (ويشير الترحم أن الوجيهي مات قبل عام 377 ه). ويؤكد أنه أملى عليه مباشرة في رباط الرملة الفلسطيني المع 247, 5 أربعة وعشرين نصّاء يوجد أحد عشر منها عند الروذباري (توني عام 323 ه في القاهرة. وقبره بجوار قبر ذي النون في القرافة: عن الحروي, مخطوطة باريس رقم 5975» 33 أ) وخمسة عن بعض الدينورية (فقد أعطى الوجيهي السراج شهادة عيسى القصار الدينوري الحلاجية؛ وفي لمع توجد من دون إسناد)» وثلاثة للجريري. ويقدم السراج إسناده الوجيهي - الروذباري مباشرة. في حين يضع السلميء مع الأسفء أبا الحسين الفارمي بينهم| (راجع لهذا ملاحظتنا عن أبي الحسين الفارسى: وهل هو الذي ذهب إلى الرملة؟) وقد عرف الوجيهي الروذباري بوساطة إبراهيم بن فاتك كما يؤكد إسناد السلمي (سطبء حياة الروذباري). من جهة أخرى استخدم الوجيهي حكايات الخلدي (توفي عام 348 ه) وذكرها (قشيري. 92): لكن وجود الخلدي يوجب استبعاد ابن فاتك220.

ويبدو محققًا أن الوجيهي سكن الرملة وأمل فيهاء كما سكنها قبله الروذباري سنوات عديدة (وقد زاره ابن خفيف في 309 ه على الغالب: عن سبط ابن الجوزي مخطوطة رقم 05866 95 أفي باريس). كما وجد ابن فاتك المنفي من بغداد ملجأ في الرملة أيضًا. وقد جاء الروذباري (هو

2123 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه أبو علي محمد بن أحمد بن قاسم. سليل عائلة نبيلة من أمناء سر الدولة وتلميذ الجنيد والنوري) إلى الشام قبل عام (306 ه)» وهو العام الذي توفي فيه أستاذه ابن الجلا. وقال إنه تتلمذ في المذهب الشافعي على يد ابن سريج؛ وهو ما يفترض تأييده لفتواه. وقد عرف من دون شك القاضي ابن د لسع بن أبي زرعه ة والماذرائي 020 كونه كبير متصوفة مصر ولم يكن الوجيهي راويًا لإبراهيم بن فاتك (6 روايات في سطب وقشيري. 267 282 99؛ 2 والمعلم أبي حسين الفارسي وحسب (في سطب 3 روايات + 5 أغفل فيها اسمه)» وكلاهما حلاجي. بل روى عن فارس الدينوري الحلاجي أيضًا (روايتان: في سطب). ما يطرح مشكلة أخيرّاء يذكر الوجيهي تحقيًا عن إبراهيم بن فاتك (في سطب) ينسب فيه بيتين إلى ابن عطا وآخرين للروذباري (أجلل وروحي). في حين ينسب الكتبي (- النيسابوري) كلتا القطعتين إلى السمنون (كتبي 7 و كتبي 4) في تحقيق آخر عن إبراهيم بن فاتك. وقوجة إنادات الوضيوى معزولة اق نطب وعصررة دما فين تشكل اإنلاءات أن

2 3) حكايات عن سنوات التلمذة وحجاته

نجمع هنا القصص التي تلقي الضوء على الفترة الأول من حياة الحلاج» وهي حكايات شعبية ختصرة جمعت ببراعة بقصد كسب القارئ.

2 3/ 1) أسماؤه وما كني به

تلقى الحخلاج منذ ولادته اسم الحسين722 من والده منصور المهتدي إلى الإسلام'***2, فقد نوق جد عنم ** عل المجوسية وفقًا للخطيب 80:7 هم كني بأي عبد ه670 :وستزى أن ل 2 . أما نسبته فهي البيضاوي (- مولود في البيضاء)» والبغدادي (مقيم في بغداد)!”*2. وبذا يكون اسمه الكامل: أبو عبد الله الحسين بن منصور بن محمي البيضاوي الحلاج.

وأسهاه السلمي, الكاتب الصوفي» في تفسير أبا الحسين!***». مختصرًا لدوافع الحذر. وتوثقت تسميته أبا المغيث”** كونه موْلّمًا منذ بداية عهده في الكتابة» ويعود أصل اللقب في الغالب إلى صفة المغيث التي أطلقها عليه مراسلوه «الهنود ى] يقول ولده حمد مكل عو الطوا نبي ات عر هو أبو عمارة2239, لكن هذا الاسم يثير الشك» لآنه يؤدي إلى الخلط بينه وبين ن أبي بكر الهاشمي» تلميذه الذي نسخ كتبه الأخيرة (رسوله)؛ والذي حمل اسم (أبي عمارة) بالتأكيد بعد وفاة الحلاج» في حين منحه الخلاج قبل ذلك لقبه أبا المغيث.

2234 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي أما خارج البلاد العربية» وبتأثير العرف الإيراني الذي يستبدل كلمة (إزافت) بكلمة (ابن)» عر ف الحلاج بالاسم المختصر (منصور حلاج)2*7 في اللغات الفارسية والتركية والهندية والماليزية. حتى أن قبره الحاللي في بغداد يحمل اسم (قبر منصور الحلاج). وفي التراث الأدبي الإسلامي؛ سمي الحلاج (منصورًا) باختصارء ربما في استذكار للأسطورة اليمنية عن البطل القحطاني القادم في آخر الزمان (منصور اليهان)320©, وتحت هذه الأساء المختلفة كان للحلاج سميّوه» من أشخاص خلطوا به في بعض الأحيان» ونعطي هنا ثلاثة قوائم في ال هامش'22:2. وهناك حسين بن منصور شهير واحد, هو النيسابوري (توني عام 238 ه/ 852 مء وإليه يعود حديث حجاج بن فرافصة والذي نسبته أنا خطأ إلى حسيننا في الطبعة الأولى من هذا الكتاب الصفحة 337» ملحوظة 6). وكاتبان اسمهما (الحلاج)» شاعر ذواقة من شيراز (هو أبو إسحاق الحلاج) ولاعب شطرنج. وفي ال هامش ثلاثة قوائم؛ واحدة للحسين بن منصور والثانية للحلاج والثالثة لأبي المغيث. ويميل بعض الشهود المنفردين إلى إعطاء الحلاج أسماء أخرى غير التي ذكرنا أعلاه. ففي المحاكمة الثانية دعي أيضًا باسم (محمد بن أحمد الفارسبي)**. وهو الاسم الذي اختبأ وراءه في سوس من دون شك. ى) يعطيه الوطواط اسمين آخرين. في الطبري”775.: أيا محمد وأبا مسعود. أخيرًا حمل» كونه مؤلفًا صوفيّاء لقب العالم الغريب. واسم مهنته الحلاج» يعني الحرفي الذي يبدأ بتنقية الصوف أو القطن» بطريقة المشّاط أو بطريقة الطاحونة المرققة ذات الإطارين الدائرين على نحو متضاد, مع البقاء واقفا. ثم» تكملة لذلك» يتلقفها النداف لينهي العمل بالقوس والقضيب***. ويهارس اليهود هذه المهنة [راجع اللوحة 4] ني تركيا عادة (رانزرفيل» 1912 م, تحت اسم بنبقجي ذزوداطم؛ الصفحة 58). ولدينا عن أسمائه الحكايات الآتية: ١‏ أولاً في رواية حمد التي يشير فيها إلى أسراء مختلفة لقب ببا مراسلوه المصنفون وفقًا لأوطاهه””: فهو المغيث (في الهند) والمقيت (في ماصينء تركستان) والمميّز (في خراسان) وأبو عبد الله الزاهد (في فارس) وحلاج الأسرار (في الأهواز) والمصطلم (في بغداد) والمحيّر (في البصرة). وهذه اللائحة غريبة» لأنها تعيد استخدام اسمين (فارس والأهواز) مذكورين في الرواية» ثم تضع اسمين عاديين (المصطلم والمحير) بجانب اسمين من أسماء الله الحسنى (المغيث والمقيت)» ولربا أمكن أن مرّم الحلاج بقبوله اسمين للمعبودء ويبدو الأمر أكثر إهانة عندما يقدمهم| حمدء ونحن نعرف أن أباه قد كني أبا المغيث (وليس المغيث). ولربما بالمغيث و بالمقيت على الطريقة اليمنية. ثم تأت المكابات عن أصل اللقب (الحخلاج). فهذا اللقب الذي 5 في الأهوازء (حلاج الأسرار) لقدرته على قراءة القلوب. مميرًا بين الحقيقة والكذب*:© مثل مشّاط

125 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه الحلاج» هو في الغالب الأعم مكتسب من ذكرى عمل والده***© الأصلي» أكثر من كونه إشارة إلى قدرة شخصية. واعتمد الحلاج على هذه المهنة عندما هجر الصوف. وهي افد التي 0 القبيلة اوالعائنة: يس هذا أيضًا أن 0 قدا وطالقان 0 اللبادين وذْقًا ا وحي العتابين ف بغداد. وهناك ثلاث نسخ للرواية؛ تبدو الأولى والثانية؛ السلمي (تاريخ رقم 1) واابن باكويه (رقم متطابقتين تقرييًاء بينم| تحمل الثالثة» رواية الأخبار (رقم 59)» رقم) غير مقبول. أولا ابن باكويه: (رواية أبي عبد الله بن بازيارء عن أبي علي بن برذانقه***. ولم يعط السلمي إسنادًا): (سُّمي الحسين بن منصور حلاجا لأنه دخل واسط فتقدم إلى ال الل اج وي ع ثائيًا: في الأخبار (رقم 5) اه بن حنظلة السماك!*6) قال: ا الحلاج 0 ا و ج السعي في ا ل ا دكانه محلوجًا وكان أربعة وعشرين ألف رطل فسمي من ذلك اليوم حلاجًا». وقد قدّر هذه الرواية عن الكرامة المتمّمة بزيارة لمساعدة أخ في الجماعة» أحد شراح حكم بن عطاء الله فقد أجبر مالك المشغل الحلاج» وهو من طبقة تعلو طبقة الحلاج» على إعادة القطن إلى حالته الأولى بعد إنجازه بفعل المأثرة (كى لا يعود إلى مغله)!242©.

2 3/ 2) لباس الحلاج المتنوع

تشير رواية حمد إلى الحرية البادية في حياة الحلاج» وإلى السهولة التي كان يغير فيها لباسه وفما للطبقة التى كان يتردد عليها. وقد غلبه هذا مذ كان فتى» فلبس خرقة مصبغة (من شعر الماعز أو الجمل» وليس من القهاش الأبيض) ومسوحًا (- ثوب) ودرعة الموظفين الإداريين» وعمامة كبيرة (من الشاشس الرقيق) ىا يلبس الفقهاء. وقباء ا

ويقول القنّاد إنه رآه ثلاث مرات. بثياب مختلفة في كل مرة: في المرقع وفي الصوف الأبيض وني الفوطة”2*5 الهندية.

ورآه ابن خفيف في السجن مرتديًّا صوفا أبييضٌ وفوطة رملية على الرأس وفي رجله نعل طاق (يمني). ولااحظ ابن الزنجي» وهو بين المستمعين في القضية» مدرعته السوداء ذات الصوف الخشن.

ويمكن عزو هذه السهولة في تغيير اللباس إلى قصد التخفي للتهرب من الرقباء. وفي الواقع عد السلفيون أنفسهم أهلا للباس طربان الفقهاء (الجنيد على سبيل المثال)؛ وحتى قباء الجند

126 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي القصير لسهولة الحركة فيه في الأسفار (وقد انتقد الزّهري لذلك)12©. ونستشف نظامًا ما في أنماط اللباس المتتابعة عند الخلاج: فالصوف الأبيض المستعار من النصارىء, الذي دل في البداية عن رغبة في التوبة» أصبح في زمانه الإشارة المعروفة والمحترمة للتآخي في جماعة صوفية”** سنية سلفية» تربط نذرهم المؤقت في الحياة المشتركة: فقد تلقاه الحلاج من شيخه (الجنيد أو مكي) بعدما قص له الأخير شاربيه» ورفضه بعد حدوث الوحشة معهء ثم عاوده في النهاية في سجنه الأخير ترافقه المسبحة الوردية (حمل الجنيد واحدة)2**2) والكشكول219. وفي رحلاته وأسفاره إلى الجبهات. إلى رباطات الثغورء لبس الحلاج اللباس العسكري. وألقى المرقع على أكتافه ولبس الفوظة (ال هندية) معقودة على خاصرته أو على رأسه عندما ظهر زعيم جماعة في حجته الثالثة. وفي صيام رمضان لبس الثياب السود دلالة على الندم والتوبة. وفيها يل الحكاية!259): (عن خوراوزاد (خُرّزاد) بن فيروز البيضاوي وكان من أخص الجيران وأقربهم إلى الحلاج أنه قال: «كان الحلاج ينوي في أوَّل رمضان ويفطر يوم العيد. وكان يختم القرآن كل ليلة في ركعتين» وكل يوم في مئتي ركعة. وكان يلبس السواد يوم العيد ويقول: "هذا لباس من يُردٌ عليه عمله؟»). وفي معرض الألوان نلاحظ أن الأبيض هو لون القبيلة اليمنية (والقرشية أيضًا. أما الأحمر فللقيسية) والأسود هو لون السلطة العباسية (أما الأخحضر فللعلوية). وستطوّر الجماعات والطوائف الإسلامية بعد ذلك رموزها من الألوان (الأسود للرفاعية» والأحمر للبدوية» والأصفر للشاذلية» والأبيض للقادرية والبكتاشية والمولوية)”*©. ومع أن المرقع ذو لون كحلي!252 عاد فقد فضل الحلاج اللون الأسود (الذي كان فيما سبق لواء و عقاب النبي الشخصي».» لأنه كان اللون الهاشمي العبامي؛ وقد اختاروه حزنًا على اغتيال قائدهم الأول الإمام إبراهيم» وهو لون المصيبة المحرم على العروس يوم زفافها وعلى الحاج في التلبية وعلى الميت عند دفنه (والأبيض هو الواجب هم)520©. والمرقع الكحلي له عصابات بيضاء, وقد أثار لونه الداكن والرقع التي فيه انتقادات له في زمن الحلاج» من قبيل أنه تأثر وتقليد لزهد الرهبان (السود)”** النصارى ولتعارضه مع الصوف الأبيض المصدّف محمديًا منذ ذلك الوقت. والمرقع بتعارضه مع صوف السنة الملتزمين الأبييض» هو إشارة للمتصوفين السائحين ني الأرض مثل المسيح””**2. من الشاردين والجحوالين من الفتيان*0© والقلندرية. ومن ذلك هذان البيتان للشاعر البصراوي المعاصر أبي محمد طاهر بن حسين بن يحيى المخزومي: ليس التصوّف أن يلاقيك الفتى عليه من نسج المسيح مُرقع

127 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه ان بطرائق بيض وسود لفقت فكأنه فيها غراث أبقع إن 'التضوف» ملت متغارف

فيه لموجده الف 2 م (257)

2 3/ 3) لقاؤه الأول مع الجنيد حفظ لنا ابن باكويه الحكاية الآنية'**» عن صورة اللقاء بين الحلاج الذي بلغ العشرين من العمر والجنيد الذي سيصبح شيخه في عام (264 ه/ 877م): (سمعت عن أبي أحمد الصغير الذي سمع عن ابن الخفيف ما يلي)””1*: سمعت بالنيل'***) محمد بن علي الحضرمي”*2 قال: سمعت والدي يقول (عن الجريري): كنت جالسا عند الجنيد إذ ورد شاب حسن الوجه عليه خرقتان» فسلم وجلس ساعة: ثم أقبل عليه الجنيد وقال له: سل ما تريد أن تسألء فقال له: ما الذي باين الخليقة عن رسوم الطبع (عند الإنسان)؟ فقال الجنيد: أرى في كلامك فضولا. لم لا تسأل عما في ضميرك من الخروج والتقدم على أبناء جنسك؟ فسكت الحسين بن منصور وسكت الجنيد ساعة» ثم أشار إلى بي محمد الجريري أن قم فقمنا وتأخرنا قليلاء فأقبل الجنيد يتكلم عليه وأقبل هو يعارضه إلى أن قال له: أي خشبة تفسدها*2©6 (أي بدمك). فبكى و قام يمشي» فقام أبو محمد الجريري؛ وتبعه إلى أن خرج إلى بعض المقابر» وجلسء فقال لي أبو محمد 0 : قلت في نفسي: : هو في حدة شبابه واستوحش منا فرب| به فاقة. قال: فقتصدت صديقا لي د له: اشتر يا سميلٌ|!263) وشواء2640) وفالوذجًا يسكر 2620 واحمل إلى موضع كذا وكذا مع ثلجية ماء وخلال وقليل أشنان”*؟*. . وبادرته وسلمت وجلست عنده. وكان قد جعل رأسه بين ركبتيه فرفع رأسه فانزعج وجلس بين يديء وأخذت ألاطفه وأداريه إلى أن جاء صديقيء ثم قلت له: تفضل. فمد يده وأكل قليلا. . ثم قلت له: من أين القصد؟ ومن أين الفقير؟ قال: من البيضاءء إلا أني ربيت بخوزستان (- الأهواز) والبصرة» فقلت: ما الاسم؟ قال: الحسين بن منصور. وقمت وودعته. فمضى على هذا خمس وأربعون سنة. ثم سمعت أنه صلب”** وفعل به ما فعل. هذه الرواية مصوغة ببراعة» ربا أكثر مما يجب. وبقبولنا لتاريخها مع ذلك (وهو غير متوافر في أي مكان آخر)» نجد الجنيد يستهجن الحلاج من أول نظرة ويطرده بتهديد تنبؤي؛ وهوما لا يمكن حدوثه إلا بعد ذلك بمدة» عند وقوع الوحشة بينها. . كما يظهر الجريري جاهلاً بالحلاج» الذي تتلمذ معه عند سهل» ومرافمًا للجنيد» وهو ما حدث بعد ذلك بوقت طويل. . والطعام المقَدّم على نحو عابر في سبيل الله وبلا مقابل» هو عرف شائع**6». والسؤال المنسوب إلى الحلاج نمطي جِدًا ا سياس و جد : (ما هو الفرق بين

128 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي الخليقة ورسوم الطبع؟). لقد سُئل قبل حمسين عامًا في الأوساط الهلنستية وظهر في عنوان عمل شهير من طلسهات بليناس اسر الخليقة وصنعة الطبيعة)269. فالخليقة هى العلامة الأصلية المميزة من الخالق في الإنسان الذي يحبيه» وتتضمّن الخلق والسليقة إضافة إلى القواعد*7 القابلة للتعديل. أما الطبيعة فهي توليفة الحصص الثابتة للعناصر الأولية التي تتشارك فيها الكائنات؛ أي (رسوم) سهلة من القدرة الخالقة تقع في تضاد مع خليقة الإنسان الإرادية التي يمكن أن يكون صورتها ايز اله مز جيه أخرى ليس من المستيهدا ان يكزن للخلوع فلدطرع أسكلةامن هذا الدبيل:

ويوجد لدينا في الأخبار تحقيق آخر لهذه الرواية تحت الرقم (18)» نقل عن لسان الجريري مباشرة. إذ يرد بعد عرض غريب لمواقف خصوم الحلاج ما يلي: «وأما الجنيد فكنت عنده إذ دخل شاب حسن الوجه والمنظر وعليه قميصان77* وجلس سويعة ثم قال للجنيد: 'ما الذي يصد الخلق22”2 عن رسوم الطبيعة؟' فقال الجنيد: أرى في كلامك فضولا أي خشبة تفسدها؟ فخرج الشاب باكيّا وخرجت على أثره وقلت: رجل غريب قد أوحشه الشيخ» فدخل المقابر وقعد في زاوية ووضع رأسه على ركبته. فرأيت صديقا لي فقلت له: رأيت بالعجلة شيئا من الشواء والفالوذج والسكر وخبرًا حوارى وماء مبردًا والخلال وقدرًا من الأشنان وأنا في الموضع الفلاني272. فأتيت الشاب وجلست بين يديه ألاطفه وأداريه حتى جاء ب| التمست منه فوضعته بين يديه وقلت له: تفضل. فمد يده وتناول. ثم قلت: الفتى من أين؟ قال: من بيضاء فارس إلا أننى ربيت بالبصرة. فاعتذرت منه للجنيد فقال: ليس له إلا الشيخوخة وإن| منزلة الرجال تعطى ولا تتعاطى).

هذا التحقيق الثاني لا يخلو من الإنشاء ويختصر الرواية الأولى مضيمًا إليها مسحة نبائية ذات شأن. تقرّي من هيئة الحلاج مع توجّه لإنصافه. ومن الواضح أنها من عمل محرر الأخبار (ابن عقيل من دون شك) وليس الجريري» بعد ذلك بقرن من الزمان.

2 3/ 4) الحج الأول والعمرة إلى مكة (270 - 272 ه) 2 3/ 4/ 1) رواية أبى بكر محمد بن عبد الله بن شاذان (توفي عام 376 ه) سمعت (أبا بكر) محمد بن علي الكتاني (توفي عام 320 ه) يقول (عن أبي يعقوب السوسبى)*”27©: دخل الحسين بن منصور مكة في ابتداء أمرهء فجهدنا حتى أخذنا 000-07 قال السوسي أخذنا منها قملة فوزناها فإذا فيها نصف دائق (- 2.24 غرام)”*”*) من كثرة رياضته» وشدة مجاهدته. يلاحظ ابن الجوزي في هذا الموضع أن الحلاج تجاهل محظورات السنة التي تلزم المؤمن بالنظافة وتسمح له بالحلاقة وهو في حالة الإحرام لمحاربة القمل» شريطة أن يؤدّي صدقة مقابل ذلكء كما يلاحظ أن السومي فاقه جهلا بإعجابه بهذا الدافع””7*». والسوسي هو واحد من المصادر الحامة المذكورة في الرسالة القشيرية*27» وهو تلميذ سهل في أرّجان وأستاذ النهررجوري.

129 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه 2 3/ 4/ 2) رواية إبراهيم بن شيبان (توفي عام 3372 ه) (279) سلم أستاذي (أي أبا عبد الله المغربي)**© على عمرو بن عثمان المكي فجاراه في مسألة» فجرى في عرض الكلام أن قال عمرو بن عثمان: :إن ها هنا شابًا على أبي قبيس'7777, فل| خرجنا من عند عمرو فصعدنا إليه» وكان وقت الهاجرة» فدخلنا عليه» وإذا هو جالس في صحن الدار على صخرة من أبي قبيس وهو قاعد على تلك الصخرة في الشمس» حافيا مكشوف الرأس2*» والعرق يسيل منه على تلك الصخرة» فل نظر إليه أبو عبد الله المغربي””*2» رجع وأشار إلي بيده: ارجع. فخرجنا من الدار ونزلنا الوادي» ودخلنا المسجد. وقال لي أبو عبد الله: إن عشت ترى ما يلقى هذاء لأن الله يبتليه ببلاء لا يطيقه» قعد بحمقه يتصبر!*** مع الله تعالى. فسألنا عنهة» وإذا هو الحلاج.

2 4/3/ 3) رواية الشهرجوري ”2*5 (توفي عام 330 ه-/ 941 م) دخل الحلاج مكة أول دخلة وجلس في صحن المسجد سنة لم يبرح من موضعه**© إلا للطهارة والطواف!”* ولم يحترز من الشمس ولا من المظر. وكان تحمل إليه في كل عشية كوز ماء للشرب وقرص من أقراص مكة. فيأخذ القرص ويعض أربع عضات**© من جوانبه ويشرب شربتين من الماء» شربة قبل الطعام وشربة بعده. ثم يضع باقي القرص على رأس الكوز فيُحمل من عنده”*.

2 3/ 4/ 4) رواية العطار (من دون إسنان) 290) كي أن رجلاً زار الحلاج» فرأى عقربًا تدب بقربه» فهم يريد قتلهاء فقال له الحلاج: دعهاء فهي تعيش معنا وتجول حولنا منذ اثنتي عشرة سنة. لا يشير رقم (اثني عشر) عامًا هنا إلى يء في حياة الحلاج» ويجب أن ترتبط هذه القصة الأسطورية بفترة حياته المكية. وم يلتق الحلاج في إقامته الأولى في مكة إلا بجماعة صغيرة من المتصوفة وبالقائمين على الحرم أصحاب السلطات الثلاث: الوالي (أو الأمير) المقيم في مكة. والقاضي المقيم وأمير الحج (أي اللبعوث الحاشمي السنوي إلى الحج من الخليفة). أما مفاتيح الكعبة فكانت وقتذاك مع عائلة بني شيبة”7”*©» الذين بقوا محتفظين مها حتى اليوم (باستثناء وضعها عند أبي الحجاز عميرة بن حبان الأسدي نحو عام 251 ه (هل كان ذلك في أثناء الترميم)؟). وقد جمع الحاشمي هارون بن إسحاق بن موسى إمارة الولاية وإمارة الحج”***' بين عامي (263 و277 ه). ولم يكن القاضيى المقيم سوى مبعوث من كبير قضاة بغداد (وقد عين يوسف بن يعقوب الحادي في هذا المنصب عام (282 ه)ء وجاء ابنه أبو بكر عبد الله ليشرف على إصلاحات الكعبة» وكان القاضي المقيم هو محمد بن عبد الله المقدسى 22027

وكان للججاعة الصغيرة من السلفيين والمتصوّفة المجاورين (- أي المقيمين بجوار ا حرم) رئيس

2130 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي منذ ذلك الوقتء اسمه شيخ الحره”**©. ومنذ ما قبل (276 ه)» كان أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري (توفي عام 318 ه) هو ذلك الشيخ؛ وقد أسس مذهيًا فقهيًا استمر فترة قصيرة» وقد تبنته المعافير2”2)» وهو من رواة سهل أيضا (تلبيس» 300 ه).

وكان الوسط المكي على اتصال مباشر مع العاصمة» وقد جذبت أصداء حياة الحلاج الاستثنائية التي عاشها في مكة» خارج أوقات الحج ني فترات ثلاث (270 - 271, 279 - 280 286 - 287 ه)ء الاهتمام» واقترنت باستتحسان أو استهجان الموظفين الكبار ممن نجد ذكر أسرائهم هنا ملائما: قاسم دولابي الرازي (276 هه وتوفي عام 316 ه) صديق القطاني (السمعاني» 233 ب وففقًا للحسن , بن أحمد الرازي) وأبو سعيد الأعرابي» ظاهري وأستاذ ابن منده («لسان الميزان»»الجزء 309).

وكان مبعوثو الخليفة (أمراء) السنويون للحج من الحاشميين حصرًا. وقد جرى انتقاؤهم من الفرع الزينبي تارةً (فرع نقباء بغداد مثل أحمد بن العباس 306 - 309 ه وعبيد الله بن عبد الله بن سعيد بن محمد الأزرق 315 - 316 ه)» ومن الفرع الكوفي تارة أخرى (الراوندي» مثل أبي بكر محمد بن عبد الله بن داوود بن عيسى 284 - 287 ه وهارون بن محمد بن إسحق بن موسى بن عيسى 268 - 279 ه أو فرع القاضي ابن أم شيبان توفي عام 368 ه). أو من فرع عبد رصافة «(مثل فضل بن عبد المالك بن عبد الله 289 - 305 ه) وولده إسحق (311-310 ه) وولد ولده النقيب محمد بن أحمد (أخو النقيب أحمد توفي عام 350 ه) ومثل حسن بن عمر بن عبد العزيز بن عبد الله (312 - 314 ه». الذي كان نقيبًا بين (329 - 333 ه) وكان ابنه مبعوثا بين (317 - 318 ه) ثم قاضيًا لمكة (320 - 340 ه)ء وهو من أعاد وضع الحجر الأسود عام (339 ه)» وابن عمه عبد السميع المبعوث عام (314 ه) وجعفر بن علي (319 ه). أو من الفرع المنصوري (خدم مسجد النبي في المدينة المنورة» مثل أبي بكر محمد بن هارون بن برية المنصوري بين 280 - 288 ه).

أما ولاة - أمراء مكة والمدينة والطائف فكانوا أمراء إفاضة؛ مثل الماشميّين هارون بن محمد (265--279 نه رالذي عالت مع الطرلوزين وهزت إل الافزة) وان كزين مداه (284 - 287 ه) أو أمراء عسكريين مثل عاج (279 - 284 ه) ثم (287 - 304 ه) (مبعونًا من مؤنس القشوري. المعيّن عام 300 ه) ونزار (304 - 312 ه) وأبي الملاحد (312 ه و توفي عام 317 ه). . ومبعوثيهم إلى الشرطة مثل القار قنبل (195 ه وتوفي عام 291 ه)ء بين (260 - 280 ه) (راب جع ابن الحزري).

وهناك الولاة العسكريون لطريق مكة. المكلفون حماية قوافل الحجاج في الصحراء من البدو والقرامطة» مثل محمد بن منصور البلخي (265 ه) ومحمد بن أبي الساج (268 - 272 ه) (مبعوثًا من الطاهرية» وقد ثار أخوه يوسف في عام 272 ه)» وأحمد بن محمد الطائي المكلف بين عامي (272 - 280 ه) والذي ناب إسحق بن عمران بين (2 27 - 297 ه) و(299 ه وتوفي

2111 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه عام 303 ه)ء وأبي الحيجاء بن حمدان (309 - 312 ه) وإبراهيم المسمعي (312 ه). وكان هؤلاء الولاة يجندون قطعات الحاية من قبيلتين شهيرتين من البدو بين الكوفة والتيماء هما المضرية من بني أسد بن خزيمة (وزعماؤها: دبيس الأول نحو (275 ه) ودبيس الثاني بن عفيف نحو ه) ممن استوطن الحلة في ذلك الوقت (تحت سلطان المجيدية) وقد طردوا من محميتهم على يد قبيلة طي (سلطنة بني المحناء من فضل) الذين سيطروا على الطرقات الفلسطينية حول الرملة والقدس منذ ما قبل عام (300 ه). والقبيلة البكرية من شيبانية بني ذهل بين البصرة والأحساءء التي فضلها الوزير البكري بن بلبل على بني أسد منذ عام (275 ه). وكان لزعيائها آباء ذوو إقطاعيات في هراة وأشروسنه؛ وقد عَيّن منهم ورقة بن محمد بن ورقة (275 ه) على طريق مكة بين عامي (297 - 299 ه) وعامي (303 - 309 ه)؛ وهو صديق القاضي أبي عمرء وأبو أحمد جعفر بن ورقة المعيّن في (313 ه) (326 - 349 ه) صديق القاضي أبي القاسم التنوخي واسبندوست. وكان القائد العسكري لقافلة الحج الخلافية يحمل لقب (صاحب السرية (وأحيانا الخريطة)) وكان مؤنس الورقاني في ذلك المنصب بين عامي (299 و322 ه) وهو من عتقاء زعيم بني شيبان. ولنضف أن قادة كبارًا كانوا يرافقون القافلة عادة مثل الحاجب نصر (303 و312ه) والجشياري (316 ه) والخلنجي (325ه). ول تكن دوريات بني أسد و بني شيبان لتضمن الأمن على الطريق الشالي إلى الأمكنة المقدسة الذي سلكه الحجاج العراقيون على نحو مطلقء وفي واقع الأمرء استولت على واحات الهضبة (نجد واليامة) منذعام (251 ه/ 865 م) سلطنة حسنية هي بنو أخيضر (زعاؤها: إساعيل بن يوسف توفي عام (253 ه). وأخوه محمد توفي عام (316 ه)» وابن أخيه إسماعيل بن يوسف بن محمد بن يوسف الأخيضر» حيث سيقيم القرامطة لاحقا في عام (315 ه) قرب الكوفة» ولربما في قصر الأخيضر الذي درسته عام (1908 م): تنبيه الصفحة 1 38 5.ى ازود86.» الصفحة 366) وقد كان للحلاج اتصالات مع الحسنيين من بني أخيضر منذ تحالفهم مع القرامطة. ومن المهم أن لاخ أن يها دا الخوقية 5 امم حرط واف ليها بل لطر مخ من دوا القطاع: را أدعية ومواعظ الحلاج في بغداد الغربية كانت تتضمن مصطلحات قرمطية» ما ينبهنا إلى وجود بدو من بني أخيضر بين المستمعين (يدل على ذلك اعتقالات الإس|عيليين القرامطة في ذلك الحى عام 313 ه). ١‏ ولا أظن أن الحلاج قد شارك في نقاشات الثورة التي كانت تجري في أوساط الهاشميين من أهل مكة (قلاقل عام 1 28 ه وطرد الجعفريين (إلى الصعيد المصري) على يد العلويين الحسنيين الذين أصبحوا أمراء - أشراف مكة بعد عام (345 ه). أي في عهد البويبيين الذين نقلوا السيطرة على الحج إلى نقيب العلويين في بغداد بعد 354 ه). ويعود أصل صداقاته ا هاشمية إلى البصرة. ويجب ماوخظة ألا الأعوام (279 -280ه) رقن كل من الوالي عاج وأمير الإفاضة هارون (ثم ابن بريه)» »كما في الأعوام (284 - 286 ه) (الوالي - الأمير أبو بكر محمد بن عبد الله)» إزعاج الحلاج مع مهاجمة إخوته القدماء في الصوفية له (وسمح له ابن بريه أن يتكلم في مسجد المدينة

222 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

المنورة وفي بغداد وفي وقفة عرفة).

2 3/ 5) حكايات ابن سعدان يقول أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي سعدان225©9: قال لي الحسين بن منصور: تؤمن بي حتى أبعث إليك بعصفورة تطرح من ذرقها وزن حبة على كذا منّا نحاسًا(”*© فيصير ذهبًا؟ قال: قلت له: بل أنت تؤمن بي حتى أبعث إليك بفيل يستلقي» فتصير قوائمه في الساء» فإذا أردت أن تخفيه أخفيته في إحدى عينيك. قال: فبهت وسكت. لا أدري إلى أي مصطلح شعبي يشير الفبل. . لكن العصفور هنا ليس كا افترض هيربلوت ماعط ]8) أنه زعفران طري اط بل هو عمل الكيميائيين القدماء الكبير: فالغاز المتصاعد هو (العصفور) الذي يطير (يتطاير) تاركا وراءه الفضالة (الذرق) القابي وهو حجر الفلاسفة. وكان أبو المغيث لا يستند ولا ينام على جنبه» وكان يقوم الليل» وإذا غلبته عينه قعد ووضع جبينه على ركبتيه فيغفو غفوة. فقيل له: ارفق بنفسك. فقال: والله ما رفق الرفيق بي رفقًا فرحت به أما سمعت سيّد المرسلين يقول: أشدٌّ الناس بلاءً الأنبياء» ثم الأمثل فالأمثل. خدمت أبا المغيث عشرين سنة» فا رأيته أسف على شىء فاته» أو طلب شيء فقده. ولسماح :دوه شرل يا أعنو غلزة تأنادق انام على ؟ إن تمعن اضر كلك بالسياظاء وقال لي يومًا: كنت يومًا جالسًا بحذاء البيت» فسمعت أنينًا من البيت: يا جدر تنح عن طريق أوليائي وأحبّائي» فمن زارك بك طاف حولك. ومن زارني بي طاف عندي”*”**. وهو موضوع أبيات الحلاج عن الطواف وطريحته الفقهية في الح !2205. لكن هذا لم يمنعه من أن يكون شديد الأمانة على الفرائض كما هي واردة في الشريعة السنية. وقد قال لإبراهيم الحلواني» رفيقه (خادمه) لعشر سنين: ما تمذهبت بمذهب أحد من الأئمة جملة وإنا أخذت من كل مذهب أصعبه وأشده وأنا الآن على ذلك» ثم أضاف «وما صليت صلاة الفرض قط إلا وقد اغتسلت أولا ثم توضأت لها»””””2. ويقول ابن كوكب الواسطي: ااصحبت الحلاج سبع سنين فيا رأيته ذاق من الأدم سوى املح والخل؛ ولم يكن عليه غير مرقعة واحدة وكان على رأسه برنس. وكلم| فتح عليه بإزار قبله وآثر به. . وم ينم الليل أصلا إلا سويعة من النهار سلفم

2 3/ 6) حواراته مج الشهر جوري وعمرو المكى تأمل الحلاج قٍِ حياته الباطنية في أثناء إقامته الأولى في مكة**”*» وبدا مقتنعًا من خلال التجربة بأن علا صوفيًا قائّ) على الاستبطان هو أمر ممكن. يبدو لنا ذلك من النص التالي الضعيف الإنشاء

2133 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه (من مخطوطتين): وخرج إلى مكة وجرى بينه وبين أبي يعقوب النهرجوري”*”* كلام وقال في جملة كلامه: «وإن ورد عليك بعض إشارة ورمز فلولا أن تكون الواردات (من عند الله) متصلة والأحوال (الصوفية في داخلك) مشتبهة مشتركة في المنزل'ش' لما تقابلت الواردات ولا تساوت الحالات ولا علمت الخافيات». (قال): «اذهب فعندي من الأنباء*“ ما فيه مزدجره ومن غد يأتيك الخبر». فقال: «يا شيخ قد أعلمني المعلم"؟ بعد أن أخبرني المخبر(ب-2. فقال: «لا أعلمك إطلاعا2ع» 37 إذا ثبت لك عن إخبار*© كان أوله ساعًاه* *». فقال: «يا شيخ”*0 أنتج الإخبار شيئًا على سبيل الفراسة»» فلم أثق به حتى اطلعت مع الوارد على الأمر اطلاعَاء وعقدت إخباره على علمي» فتقرب العلمان وتلاقى الخاطران وتساوى الفهمان. ولكني أنكر أن يكون الاطلاع من غير إخبار أقوى والاستضاءة من (غير) نظر أضوأ. قال ثم مضى كل واحد منهما يتكلم بكلام مع نفسه لا يفهم أحد معناه ولا يدرك مغزاه). صُنعت رتوش على صياغة هذا النص في عصر محرر الأخبار الأخير (ابن عقيل)» ففيه نوع من المرافعة على أرضية توفيقية قبل - غزالية كانت لا تزال ضعيفة الحضور وقت وفاة الحلاج. غير أننا إذا ما أخذنا الأبيات عن العلمّين وما يتصل به| (لاهوت؛ صمد/ ناسوت» بشر) ((الديوان) الصفحة 17 و76 و«الأخبار؛ رقم 10» 29) على أنهما من قول الحلاج على التأكيد» فإن ما ذكر أعلاه يرد على ميل مطابق لذلك. وكا أخذ ابن حنبل على المحاسبي» أخذ المتصوفة السلفيون المحافظون على الحلاج تعمّقه في (الأحوال الصوفية التي هي أفعال الله) وتصنيفه لما. وبدا هذا الوم أشد عنفًا عندما وججهه إليه عمرو مكي وجماعته.

وتحكي لنا النسخة الأخيرة من «الأخبا ر*"* فيا بخص عمُرًا بن عثمان (المكي): «وأما عمرو بن عثمان فكان علّة إنكاره أن الحلاج دخل مكة ولقي عمرًا فلما دخل عليه قال له: الفتى من أ ين00*0©؟ فقال الحلاج: لو كانت رؤيتك بالله لرأيت كل شيء مكانه. فإن الله تعالى يرى كل شيء. فخجل عمرو وحرد عليه وم يظهر وحشته حتى مضت مدة. ثم أشاع عنه أنه قال: يمكنني أن أتكلم بمثل هذا القرآن».

يم نوراب ع ند كران تزع الفطيمة مع الكل سيق ف بتداة ( ريسيت وواقع أخرى) يكير هذا النص إلى وقوعها في مكة» ويبدو أنه كان جاهلا بالعلاقة السابقة بين الشخصين. أما السلمي فيبرز المشهد إبرازًا أكثر وضوحًا (من دون إسناد سوى كلمة (نحكي) التي تشير في الغالب إلى حكايات الخلدي): «وحكي عن عمرو مكي أنه قال: كنت أماشيه في بعض أزقة مكة» وكنت أقرأ القرآن فسمع قراءي فقال: يمكنني أن أقول مثل هذاء ففارقته»290©. ويسرد القشيري هذه القصة على نحو مضجر*: (ومن المشهور أن عمْرًا بن عثمان المكي رأى الحسين بن منصور يكتب شيئًاء فقال ما هذا؟ فقال: هوذا أعارض القرآن» فدعا عليه وهجره. قال الشيوخ إن ما حل به بعد طول المدة كان لدعاء ذلك الشيخ عليه). وينسخ ابن باكويه (رقم 4) قول أبي زرعة أحمد بن محمد

134 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي بن الفضل الطبري: (سمعت أبا زرعة الطبري يقول: الناس فيه» يعني الحسين بن منصورء بين قبول ورد» ولكني سمعت محمدًا بن يحيى الرازي يقول: سمعت عمُرًا بن عثمان يلعنه ويقول: لو قدرت عليه لقتلته بيدي. فقلت: إيش الذي وجد الشيخ عليه؟ قال: قرأت آية من كتاب الله فقال: يمكنني أن أؤلف مثله وأتكلم به090©.

ويضيف أبو زرعة الطبري أن أستاذين مقيمين في مكة, هما أبو يعقوب الأكتع (حمى الحلاج) وأبو بكر الفواتي» دعيا على الحلاج بطريقة المي ”20 ذاتها

تُظهر الروايات الأربع عن القطيعة مع المكي أن الأمر يتعلق بالإلهام (أي الأحاديث القدسية): فقد تجرأ الحلاج على كتابة (هواتف باطنية) على اعتبار أنها آتية من الله الذي أنزل القرآن. ومال تبعًا لذلك إلى أن يضبط حياته التعبدية وعلاقته بالآخرين وفمالهاء ذلك أنه ذكرها لهم وحدثهم عنها. وقد كان عمرو مكي يعلم جيذا أن ال هواتف الباطنية هي هبات ربانية» لكنه مارس عليها (مبدأ الكتمان)» الذي يأمر بإسكاتها ويعاملها كهبات لدنية لا تملك تطبيقًا عمليّاء ذلك أن الإنصات إليها يبعد المؤمنين ويحيد :هم عن الصبر على العقيدة (صبر: (ص)1 6 )وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آهتكم إن هذا إلا اختلاق(). ولذلك أعلن» ليس من دون غدرء هرطقة الحلاج كرسول كاذب بقرآن جديد. مع علمه الكامل أن الحلاج لم يكن يومًا من المعتزلة ول يؤمن يومًا بقدرة الإنسان على اغتصاب النمط الإعجازي لكتاب ممُوحى من دون تكليف إِلهي.

لقد أبرز خطوط هذه النظرية الرئيسة النظام ومُردار من المعتزلة» فقادت إلى الارتيابية النقدية عند ابن الراوندي (توفي عام 248 ه. في كتبه دامغ» زمرد» فريد)”7) من جهة» وإلى معارضة2 ح» الأسلوب القرآني من الناحية الأدبية عند الأدعياء من المتنبى والمختار من جهة. إضافة إلى المعري”'* في الفصول والغايات. لكنا لا نجد شيمًا من هذا القبيل في ما بقي لنا من أعمال الخلاج. هناك بالتأكيد بضعة مقاطع» حتى من خارج ج الجمل التي جرّمته في قضيته الأخيرة» جعلها الحلاج تعبّر (باسم الله)» وحتى بالضمير الأول أحياناء مثل الأحاديث القدسية. لكن لا يوجد في كل مظاهر التأثير القرآني في أسلوب الحلاج”*7” أي اغتصاب لدور النبي المكلّف بالوحي التشريعي. وتوجد بعض الكلمات الرؤيوية المنسوبة إلى علي المقدس عند غلاة الشيعة» يقول الصولي إن الحلاج”*'0 عاودها بالأصالة عن نفسه. لكن الواضح أن إشارتها إنما هي إلى علو منزلة الأولياء الصامتة وليس إلى المهمة الناطقة لرسول مسؤول. وني الروايات التي حفظت لنا أفكار خطبه العامة قبل حجته الثالثة» يعطي الحخلاج قواعد في الورع والتقى تقود النفس إلى الولاية الإهية» على شكل أحاديث لا تشفعها أسانيد روأة (سلفيين مختصين) توثق النقل الصحيح لوصايا الرسول» بل ظواهر نعم الله» أي من أطر متنوعة استطاع الحلاج بفكره النافذ أن يرى دفق النصائح الملهمة عبرهاء مرسلة لكي تضع فروض القرآن الشرعية على نحو هرميّ» فتبعث الروحانية فيها من دون أن تنتقص منها أو تعدل فيها. أخيراء تعبّر الشطحات في أدعيته. مثل الطواسين» عن حال عين الجمع في الولاية الاتحادية» الذي يضعها في تباين جلي مع دور النبي الذي ينتقل إلى المقام الثاني تاركا مكائه يا

22325 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه

إنها النتيجة النهائية للتصوف. المطروحة منذ حديث الغبطة» والتى عرّفها معاصر هو الترمذي (تفضيل الولاية على النبوة)» هي التي لم يُرد عمرو مكي أن يراها مطروحة: إذا ما ثُركَ الحلاج يكشف إلهاماته الخاصة.

2 3/ 7) حجه الثاني إلى مكة 2 7/3/ 1) رواية الشهرجوري «اسمعت أبا عبد الله ابن خفيف وقد سأله أبو الحسن بن أبي توبة )عن الحسين بن منصور فقال: اسمعت آنا يعقوب النهرجوري يقول: دخل الحسين بن منصور مكة ومعه أربعمئة رجل 019 فأخذ كل شييم9' من مشايخ الصوفية جماعة» وكان في سفرته الأولى كنت آمر من يخدمه. قال: ففي هذه الكرة أمرت المشايخ وشفعت إليهم ليحملوا عنه الجمع العظيم“. قال: 'فل) كان وقت المغرب جئت إليه فقلت: أمسيناء فقم بنا حتى نفطر. فقال: نأكل على أبي قبيس. فأخذنا ما أردنا من الطعام؛ وصعدنا إلى أبي قبيس وقعدنا لنأكل. فلم فرغنا من الأكل قال الحسين بن منصور: لم نأكل شيئا حلوًا. فقلت: أليس قد أكلنا التمر؟” فقال: أريد شيئًا قد مسته النار. فقام وأخذ ركوته وغاب عنا ساعة» ثم رجع ومعه جام'”07 حلواء» فوضعه بين أيدينا وقال: بسم الله. فأخذ القوم يأكلون وأنا أقول في نفسي: قد أخذ في الصنعة (الشعوذة) التي نسبها إليه عمرو بن عثان» قال: فأخذت منه قطعة ونزلت الواديء ودرت على الحلاويين أريهم ذلك الحلواء وأسأهم: هل يعرفون من يتخذ هذا بمكة» فا عرفوه. حتى حمل إلى جارية طباخة فعرفتها وقالت: لا يعمل هذا إلا بزبيد”*'2“. فذهبت إلى حاج زبيد» وكان لي فيه صديق» فأريته الحلواء» فعرفه وقال: يعمل هذا عندنا إلا أنه لا يمكن حمله؛ فلا أدري كيف حمل. وأمرت حتى حمل إليه الجام. وتشفعت إليه ليتعرف الخبر بزبيد: هل ضاع لأحد من الحلاويين جام علامته كذا وكذا. فرجع الزبيدي إلى زبيد» وإذا به قد حمل من دكان إنسان حلاوي. فصح عندي أنه مخدوم (من الجن)2». هذه هي التهمة التي حملها عليه النهرجوريء والتي يشير حمد إليها في روايته”7* إشارة عابرة: (وحسده أبو يعقوب النه جوري فتكلم فيه با تكلم) (غدوم من المحن)'2027. وقد كان للنهرجوري أسباب أخرىء من العلم» لكي ينفصل عن الحلاج. فمع أنه كان خادمه وبقي صديقًا لخادمه إبراهيم بن فاتك بعد ذلكء إلا أنه ظل تلميذ الجنيد والمكي وأبي يعقوب السوسي قبل كل شيء» ونصيرًا مؤمنا بفوقية العلم”'** على العمل!:2©: «أفضل الأحوال ما قارن العل**3©), «طلب أهل الله الحقائق فسادوا الخلائق. لذلك قالوا: لا يطلب الحق لأن الطلب لا يكون إلا

12236

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

لفقود» ولا يُطلب دركه لأنه لا غاية له*2*©». ومن أراد وجود الموجود فهو مغرور وإنا الموجود

عندنا معرفة حال وكشف علم بلا ع 23250

لقد طور بقوة كى) نرى فرضية الجنيد القائلة: «ليس من سبيل إلى الخروج بشيء إيجابي عن الله

من طريق الشطحء لأن الله مجرد على نحو تام)!6*.

ولدينا رواية أخرى عن إقامة الحلاج هذه في مكة» سنأتي على ذكرها بعد ذلك. وهي بوساطة

رشيد السمرقندي””2*©» وفيها تقليد كامل لمشهد إنجيلي.

2 3/ 7/ 2) رواية الحلوانيى قال إبراهيم الحلواني!029:

7 د جاوز وظانابزوو الا القع روا الحلاج يتكلم فجرى في كلامه حديث الحلاوة”*22. فقلنا على الشيخ الحلاوة. فرفع رأسه وقال: يا من لم تصل إليه الضمائرء ولم تمسه شبه الظنون والخواطر وهو المترائي عن كل هيكل وصورة» من غير مماسة ومزاج. وأنت المتجلي عن كل أحد. والمتجلي بالأزل والأبد. لا توجد إلا عند اليأسء ولا تظهر إلا حال الالتباس**2» إن كان لقربي عندك قيمة» ولإعراضي لديك عن الخلق مزية» فائتنا بحلاوة يرتضيها أصحابي. ثم مال عن الطريق مقدار ميل فرأينا هناك قطعًا من الحلاوة المتلونة”2©7» فأكلنا ولم يأكل منه. فلم) فل) استوفينا ورجعنا خطر على بالي سوء ظن بحاله» وكنت لا أقطع النظر إلى ذلك المكان وحافظته أحوط ما يحافظ مثله الا الود وح د 0 المكان فلم أرَ شيئا . فصليت ركعتين وقلت: اللهم خلصني من هذه التهمة الدنيّة.

لي هاتف: يا هذاء أكلتم الحلاوة على جبل قاف***”) وتطلب القطع ها هنا؟ ا فا هذا الشيخ إلا ملك الدنيا!*©.

2/ 3/ 7/ 3) أسطورة السمرقندي قال زشيد السمرقندي034:

التقيت ف البادية» وأنا في طريقي إلى الحجء بالحلاج في أربعمئة من مريديه» فسرت معهم بضعة أيم. فنفد ما كانوا يحملون من طعام, فقالوا له: نريد مشويًاا*”*'» فقال لهم: انزلوا» فنزلوا وقعدواء فمد يده خلف ظهره وأحضر طبقًا لكل منهم» وفي كل طبق قطعة مشويٌ وقطعتان من الخيز*22» فأكلوا حتى شبعوا.

ثم بعد ذلك ببضعة أيام» قالوا له: نريد رطبًا جنيّا””. فقام وقال: هرون ىا تهزون النخلة» فأمسكوا به وهرّوه فتساقط منه رطب جني فأكلوا حتى اكتفوا.

ثم بعد ذلك ببضعة أيام» قالوا له: نريد تيئًا. فمدٌ يده في الهواء» وعاد بطبق من التين الطريٌ. فأكلوا وشبعوا.

ىم سألوه الحلوى. فا لبث أن ظهر أمامه جام مملوء بالحلوى. فأكلوا منه وتعجبوا

137 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه لتشابه مذاقه مع مذاق الحلوى التي تُعمل بباب الطاق. فقالوا له: لا يُعمل هذا إلا بباب الطاق2079) فكيف أحضرته؟ فقال لهم: لا فرق عندي بين باب الطاق والبادية» ولو كنتم في باب الطاق لأخذتم الحلوى | أخذتها أنا ها هنا.

2 3/ 7/ 4) رواية أحمد الرومي بعد قرنين من الزمان» قدم أحمد الرومي*:0» مثل أستاذ العطار» لوحة أسطورية عن الحلاج صاحب الكرامات: وهي على شكل أبيات ثلاثية الأشطر: سئل منصور: 'يا واصلء يا ماشيًا بنور الله» سل الله حاجتي» اجلب لي طبق شواء' فأدخل منصور يده في جرابه (جريبان)» وأخرج له طبق شواء وخبرًا. وقال آخر: 'أريد عنقود عنب أصفر طازج. هنا في هذا المصطاف الطري* فأدخل منصور يده في جرابه وأخرج له العنقود. ثم قال آخر: ”أريد فالوذجًا بالفاكهة» من دون طبق». فأدخل منصور يده في جرابه ومدٌ له قبضة ملؤها فالوذجًا بألوان غتلفة. أيتها القلوب؛ هدف هذه الحكايات إظهار أن الأنا على طريق الحجب هي عين الحجاب» وأن أيّا كان ينفض يديه من (أنا) ومن (نحن)» يمرّق الحجب.

2 3/ 8) المناجاة مح إبراهيم الخواص: فى الكوفة

رواية الهجويري**: ومعروف في الحكايات (حكايات الخلدي)0*7 أن الحسين بن منصور رحمه الله كان قد نزل بالكوفة في منزل محمد بن الحسن العلو ي'*** وقدم إبراهيم الخواص رحمه الله الكرفة؛ فل سسمع بخيره ذهب إليهء فقال له اللينين: 'يا إبراهيم» في الأربعين سنة التي انتميت

فيها إلى هذه الطريقة يقة (تبيم في الصحارى والحرمان)؛ أي شيء من هذا المعنى صار مسلما لك؟؛ قال: طريق التوكل صار مسلا لي) . فقال الحسين رضي الله عنه:

اليا مسكين ضيعت عمرك في عمران باطنك***: فأين الفناء في التوحيد؟».

والحكاية مشهورة» علق عليها كثيرو ن**2. فقد تاب إبرا عم اعتراض الول بشام 291 يها يل بحري اشاح ال القسل) اتنحيز لويد له لتر وعدي مان وله م إلى الطريقة الكرًا مية”**22 وواظب على مثالية استسلامية لله أساسها رغبة ة العشق ودوامها التزام اننهيجي صارم بقوائم طويلة من الحرمان؛ رحل إلى الصحراء يحمل إبرة وخحيطا وجرابًا ومقضًا (في احترام للأوام 2646 الشرعية)!247, . وامتنع» على سبيل المثال» عن النظر إلى ما يحدث أو الحديث إلى أي كان (حتى الخنضر). ما سبب له مغامرات عدّة يعرفها كتّاب «تراجم الأولياء)0420, وعارض الحلاج اختزال المهمة الصوفية إلى رياضة قوامها نكران الذات في عبادة وثنية لفضيلة ماء فدعاه إلى تسليم نفسه إلى الله تسليما كاملاً : بأن يصعدء ك) يقول الغزالي في !إحياء) علوم الدين» من المنزلة الثالثة في التوحيد إلى الرابعة والأخيرة49©. بين| يصوب تعليق ابن سينا في الإشارات (منسوب

138 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي إلى الفخر الرازي): من المنزلة الرابعة إلى المنزلة الخامسة والأخيرة» حيث تتماثل أخلاق النفس وأخلاق الله(50©, أما عمر السهروردي فيقوّله في كتابه اعوارف المعارف22517: «تسعى في عمران باطنك” أين أنت من الفناء في التوكل برؤية الوكيل؟». 2 3/ 9) زيارة بيت المقدس (ليلة الفصح والنار) (52) ومن آياته وكراماته سمعت أنه دخل بيت المقدس مع سبعين نفرًا حاملين للركوة':*” وكان أول الليل فدخل المسجد** ورأى القناديل محمودة”**2 فقال لسكانه: «إلى متى تسر حوها»» فقالوا: «إلى ثلث الباقي2**00: فقال: «الثلث طويل»؛ ثم أشار بالسبابة إليها وقال: «الله»؛ ثم خرج منها نور (راجع البيضاء)”** فأسرح أربعمئة قنديل ثم رجع النور إلى إصبعه» فقالت الرهابين (مذهولة)!58© له: على أي دين أنت؟» قال: «أنا حنيفي أقل حنيفية من أمة محمد!289© صل الله عليه وسلم». ثم قال الحسين: «أنتم بالخيار إن شئتم جالست معكم وإن شئت أمشي»؛ فقالوا: «الأمر لك»» فقال: «معي أصحابي ونحن نحتاج إلى شبىء (- للأكل)0**» فأخرجوا سبعة بدرة”*, فأنفقها على أصحابه جميعًا ومضى في ليلته'962). 2/ 3/ 0 موسوس باب خراسان قال عبدان بن أجرر!063: كان بباب خراسان (في بغداد) موسوسء ترى هل هو عيسى الموسوس (ابن الخطيب)206؟» وكان يجالس الحسين بن منصور وكان يدور في المقابر ويأتي إلى الحسين بن منصور. فجاءه ذات يوم وعلى رأسه دوخلة والصبيان خلفه. فوقف وقال للحسين: «متى أخرج من نفسي؟ حتى آيس من نفسي؟ متى آنس بالأنس وأستأنس بالوحش وأستوحش من جنسي)؟ فقال الحسين (من الهزج): إذا وسوست في الوقت من الأئم والعرس شهدت النرر والجنة والأفلاك والكرسي

ويبدو أن البقلي لم يعرف سوى بالبيتين» فذكرهما بعد صلاة الحلاج في ليلته الأخيرة» ليؤكد ثقته بالنداء الإل هى وهو على عتبة التعذيب والقتل!26©.

2 11/3) نار تسر حكى ابن الكد!2*6:

139 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه ذهب جمع من من الصوفية إلى الحسين بن منصور وهو بتسترء وطلبوا منه شيئّاء فذهب بهم إلى بيت نار المجوس””** فقال الديراني: ”إن الباب مغلق ومفتاحه عند الهريل»!2259. فجهد الحسين فلم يجبه» فنفض الحسين كمّه نحو القفل فانفتح» فدخلوا البيت» فرأوا قنديلا مشتعلا" لا ينطفى ليلاً ولا نهارّاء فقال: 'إنها من النار التي ألقي فيها الخليل269 عليه السلام» نحن نتبرّك بها وتحمل المجوس منها إلى جميع بلادهم' 5 فقال له: ”من يقدر على إطفائها'؟ قال: ”قرأنا في كتابنا إنه لا يقدر على إطفائها إلا عيسى فأشار الحسين إليها بكمّه فانطفأت» فقامت على الديراني القيامة وقال: "الله الله قد انطفأت في هذه الساعة ا نيران المجوس شرقًا وغربا'. فال له: “من يقدر عل ردّها“'؟ فقال: 'قرأنا في كتابنا إنه يقدر على ردها من يقدر على إطفائها". فلم يزل يتضرّع إلى الحسين ويبكي فقال له: "هل عندك شيء تدفعه إلى هذه المشايخ وأردّها'؟ وكان عنده صندوق» من دخل البيت من المجوس طرح فيه دينارّاء ففتحه وسلّم ما فيه إلى المشايخ وقال: 'ما هنا غير هذاء. فأشار الحسين بكمه إليهاء فاشتعلت وقال370: دنيا تحادعني كأني لست أعرف حالها حظر المليك حرامها فأنا اجتنبت حلاله(371) مدّت إلي يمينها فرددتها وشهلها فمتى طلبت زواجها حتى أردت وصاها ورأيتهامحتاجة فوهبت جملتهالها(72©.

2 3/ 12) مسجد السصرة بقي لنا ثلاث حكايات عن مروره مرتين بالبصرة: عامي (291 ه/ 3 م) و(292 ه/ 4 م): قال أبو الحسين محمد بن عبيد بن محمد بن نصرويه (قاضي البصرة في عام 7171 هم/ 13 للقاضي علي التنوخي (توفي عام 342 ه)*7” والد القاضي محاسن التنوخي: حملني خالي معه إلى الحسين بن منصور الحلاج» وهو إذ ذاك في جامع البصرة يتعبد ويتصوف ويقرأ قبل أن يدّعي تلك الجهالات ويدخل في ذلك 0 إلا أن الصوفية تدّعي له المعجزات من طريق التصوف وما يسمونه مغوثات2779, لا من طريق المذاهب. قال: اخ حال اده ونا مني جالس مخ أهع ما نزي فقا لخالي: ولت عل اطررع من البصرة»» فقال له خالي: قال: 'قد صيّر لي أهل هذا البلد حديئاء فقد ضاق صدري وأريد أبعد منهه 0760 ٠‏ قال له: *مثل ماذا“؟ قال:

140

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي 'يروني أفعل أشياء فلا يسألونني عنها ولا يكشفونهاء فيعلمون أنها ليست كا وقع لهم ويخرجون فيقولون: الحلاج حاب الدعوة وله مغوئات””” وقد تمت على يده ألطاف» ومن أنا ليكون لي هذا؟ بحسبك أن رجلاً حمل إلي منذ أيام دراهم» وقال لي اصرفها إلى احا ار ا 0 أسطوانة!*”*2 عرفتهاء وجلست طويلاً فلم يجئني يجئني أحدء فانصرفت إلى منزلي وبتّ ليلتي» فلم كان نونعة جد إل الاسقارات ريات لطت ى قرع سن اراب لين الصلاة وشلت البارية فأعطيتهم تلك الدراهم» فشتّعوا علي بأن قالوا إني إذا ضربت إلى التراب صار في يدي دراهم». قال وأخذ يعدد مثل هذاء فقام خالي عنه وودعه ول يعد إليه وقال: ”هذا منمّس وسيكون له بعد هذا شأن»» فا مضى إلا قليل حتى خرج من البصرة وظهر أمره.

2 3/ 13) رواية الجويني الأشعري

لقد رأى*27 الجويني أن الحلاج دخل في مؤامرة عجيبة تمامّاء مدبرة ضد الخليفة والإسلام» على طريقة مؤامرة ابن ميمون القداح””*** قبلها. (وقد ذكرت طائفة من الأثبات الثقات: أن هؤلاء الغلاثئة تواصوا على قلب الدولة» والتعرّض لإفساد المملكة واستعطاف القلوب واستالتهاء وارتاد كل واحد منهم قطرًا: أمَا الجنابي”22*7 فأكناف الأحساءء وابن المقَفُع**© توغل في أطراف بلاد الترك» وارتاد الحلاج قطر بغدادء فحكم عليه صاحباه با هلكة والقصور عن دَرْك الأمنية لبعد أهل العراق عن الانخداع . .)

2 3/ 14) القطيعة مح الجنيد (282 ه-)

رواية الهجويري**©: (وقد وجدت في الحكايات (للخلدي)**© أنه حين تبرّأ الحسين بن منصورء في حال غلبته» من عمرو بن عثمان؛ جاء إلى الجنيد رحمه الله» فقال له الجنيد: لم جئت؟ قال: لأصحب الشيخ. قال: لا صحبة لنا مع المجانين لأنه ينبغي للصحبة الصحة؛ » فإذا وجدتها تكون ى) فعلت مع سهل التستري وعمرو. قال: أيها الشيخ» الصحو والسكر صفتان للعبد وما دام العبد حجوبًا عن ربه حتى تفنى أوصافه. . قال الجنيد رضي الله عنه: يا ابن منصور» أخطأت في الصحو والسكرء لأن الصحو بلا خلاف هو صحة حال العبد مع الحق» والسكر هو فرط الشوق وغاية المحبة» وكلاهما لا يدخل تحت صفة العبد واكتساب الخلق. وأنا أرى يا ابن منصور في كلامك فضولاً كثيرًاء وعبارات لا طائل تحتها).

تعارض هذه الرواية نظريتين» نظرية الجنيد القائلة بأن الله هو المسبب الوحيد للأحوال المتغيرة التي يقلبها بمشيئته”*2 في نفوس المتصوفة» بين| يبقى في حرز ممتنع عنهاء ونظرية الحلاج؛ التي يقارب فيها بالندم والرياضة؛ مثل سهل» الفكرة شبه - المعتزلية عن تعاون مركز وإيجابي للنفس الإنسانية مع اللطف الإلحي» ثم يضيف الحلاج إليها الفناء التدرجي ضمن ما سيكون طريحته

211 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه

القائلة بإسقاط الوسائل من عبادات وفضائل وأحوال للوصول إلى حقيقة العبادة المطلقة بالاتحاد الآني الجوهري مع الله.

وهناك عوائق زمنية أزالتها هذه الرواية: إذ بدا الحلاج فيها تائه الطريق» ذا صحبة سيئة مع معلمين سابقين. وبدا الجنيد كرافض له في التو. وقد تفرس السمناني في بدايات الحلاج على هذه الشاكلة» لكن هذا يتعارض مع رواية حمد. من جهة أخرى» ظهرت كلمة فضول في شهادة الحضرمي قبل ذلكء لكن الحلاج طرح هناك سؤالا مغايرًا تمامًا. 2/ 3/ 5 1( حادتة «أنا الحن (356)

يبدو أن الحلاج تنبه في داخله مبكرًا (قبل رحلته إلى خراسان) إلى هدف النداء الصوفي المطلق» فد تعرّف مذ كان في بغداد إلى نظريات البسطامي والترمذي عبر الجنيد. وقاده نفاذ بصيرته في التحليل وثباته في الإرادة إلى صياغة التبادل الصوفي للإيرادات» وأزفت الساعة عبر بيّنة جليّة نابعة من الذات لا يشوبها لبس ولا يخالطها تسويغ.

وكانت الكلمة (أنا الحق). أي (أنا) أناي أنا هي الله.

ووصفت هذه الكلمة الحلاج في كل الفكر الإسلامي الذي تراكم بعده. فهي إشارة ندائه الروحي ودافع إدانته وانتصار استشهاده.

هل قال هذه الكلمة وإذا كان الجواب بالإيجاب» فمتى؟ وهل نجدها في أعماله؟ وما هي

الأحكام المختلفة عليها؟. 1) يقول إسناد صوفي بأنه قالها أمام الجنيد» قبل القطيعة بينهماء وها هما الروايتان الأوليتان المعروفتان:

أ البغدادي» شافعي أشعري من خراسان, نحو عام (400 ه). يقول في فرق: «وروي أن الحلاج مرّ يومًا على الجنيد فقال له أنا الحق فقال أنت بالحق أي خشبة تفسد».

ب) الهرويء حنبلى معاد للأشعرية من خراسان» نحو (470 ه). في الطبقات: الجاء الماوتريرنا ودق باب الجنيد» فقال الجنيد: من أنت؟ قال: حق. فقال الجنيد: بل بحق. ثم قال: أي خشبة تفسدها؟». ووفقًا للعطاره أنبأه الجنيد بهذا عند عودته من الحج الأول. وقد كان هذا هو (السؤال) الذي أشارت له رواية حمد. ويضيف العطار أن الحلاج رد عليه بنبوءة ايوم أخضب الخشبة بدمي تعود أنت للبس عباءة الفقيه». ويعطى هذا الأستناة انيد دوز سي الطريقة بسؤالة السلطوي للحلاج» ويعرض لنبوءة قديمة (فالدم لا يزال يعد فاسدًا. مع أنه عند العطار» لم يكن طاهرًا فحسب (يستخدم (أخضب) بدل (أفسد)) بل مطهرًا أيضا

122 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (وضوء))» وهي النبوءة التي وضعها ا حضرمي على لسان الجنيد قبل ذلك» عند أول لقاء بين الجنيد والحلاج» وذلك بقصد مضاعفة قوة النبوءة التي أطلقها عمرو مكي. وهناك إسناد آخر موثق قبل السابق» منذ عام (375 ه) حدًا أقصى» وهو الذي يروي فيه ابن القارح الحكاية في بغداد عند فقيه اللغة أبي علي الفسوي (توني عام 377 ه)»؛ ويجعل النبوءة على لسان الشبلي (وكان الشبلي على ارتباط بابن مجاهد أستاذ الفسوي)» ويربطها بالأبيات (يا سر سر يدق . .) من جهة (والتي وثقها المقدسي منذ عام (355 ه) من طريق ابن عبد الله - ابن خالويه؟) وبكلمة أنا الحق من جهة أخرى كما نظن (فمخطوطة الكردلي فيها نقص في سطر). وهاهي الرواية: (حدثني أبو علي الفارسي قال: «رأيت الحلاج واقفا على حلقة أبي بكر الشبلٍ . . (نقص ويجب الإكمال: (قال الحلاج) أنا الله» فقال الشبلي): أنت بالله ستفسد خشبة'. فنفض كمه في وجهه وأنشد: يا سر . . » لأنه ظن أن العارف من الله بمنزلة شعاع الشمسء منها بدا وإليها يعود ومنها يستمد ضوءه). وإذا كانت كلمة أنا الحق قد ظهرت في ما نقص من هذا النص الحسن الإسناد» فسيكون الحلاج قد قالها حيث كان الشبلي في حلقته تحت قبة الشعراء في المسجد الجامع في مدينة المنصور (ما يفسر وجود راو وغريب وأحد نحاة الفسوي, أو أبي إسحاق الزجاج)!”009, وذلك في إحدى مواعظه أمام الملأ» في أثناء حواراته مع الشبلي المشار إليها في رواية حمد. وهذا التوقيت الأسبق يبدو أفضل. ويجب إذا ما أردنا قبول الروايتين القول بأن الحادثة مع الجنيد كانت خاصة بينها كانت مع الشبلي أمام العامة. ويشير إسناد صوفي ثالث متأخرء إلى أنا الحق في تاريخ لاحق, أي في أثناء المحاكمة» وفيها يسأله القاضي أبو يوسف (كذا: وهو أبو عمر بن يوسف): (من أنت؟) فيجيب: (أنا الحق). أخيرًا نقول إن الأسطورة تُنطقه بها بإصرار» وعلى نحو دائم وبطريقة وعظية. كى) تجعله يقوها على قمة الجذع (أنا الحق). وهي (قرع طبول) الديّان ى) يقول ال هروي. و(مصلب أنا الحق) هو معراج الأبطال وفقا للعطار الفارسي ونسيمي التركي. فدمه المهدور ورماده المتناثر يرددان هذا القول لإنصافه. 2) يظهر القول في أحد تحقيقات أخبار الحلاج (رقم 74)» في البيت الثاني المعتل الوزن من أبيات حلاجية مشهورة منذ أيام ابن خفيف: مع الإشارة إلى أمنية: (وحدني واحدي . . (ثان بيت)

203 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه

أنا الحنّ والحنّ للحقّ حقّ لابن ذاته فا ثم فرق”)

ومخطوطة تيمور هي الوحيدة التي تذكر القول» وهيء, مع الأسف. نسخة منمّقة

تنميقًا مقصودًا (على يد ابن عقيل على الأغلب) من الأخبار» ولربها ذكرت أنا الحق

فيها بقصد تكذيب إسناد الفسوي المعادي.

أما في الطواسينء فلا تظهر مقولة (أنا الحق) إلا في مخطوطة واحدة (مخطوطة ل)

تقحمها بين قوسينء لتشبهه بملعونين اثنين: إبليس في قوله: «أنا خير منه» (قرآن»

سورة (111:7)) وفرعون في قوله: #ما علمت لكم من إله غيري# (قرآن»سورة

(381428)). وهي قطعة أصلية من جهة وشديدة الأهمية من جهة أخرىء لأنها تجعل

من الحلاج سيد الفتوة» وهي جماعة من (ملعوني المجتمع) تعاهدت على الخروج على

القانون: «إن رجعت عن دعواي وقولي» سقطت من بساط الفتوة» (طواسين

1) (وقلت أنا (أي بعد إبليس وفرعون): إن لم تعرفوه فاعرفوا آثاره» وأنا ذلك

الأثر» وأنا الحق» لأني مازلت أبدا بالحق حقًا . . وإن قتلت أو صلبت أو قطعت يداي

ورجلاي ما رجعت عن دعواي».

ويبرز هذا النص أنا الحق على أنها الصرخة العُلوية لملعون متطوع في العشق الإلهي.

يمكن أن نستنتج أن مقولة أنا الحق» حتى وإن لم تكن موجودة في أعمال الحلاج؛

فقد أعلنها على لسانه وفي توافق مع مذهبه”**. إذ يشير مؤكدًا في طواسينه (3» 7))

فيا بخص شجرة شوك النار (التى قال الله منها لموسى) (أنا ربك): (ومثلي مثل تلك

الشجرة هذا كلامه) 20 5". وقد أشار العطار إلى هذاء وقبله و قبله.

إذا ما أمكن توثيق ما قاله البقلي.

3) يبقى الآن أن نتفحص فيم فسّرت (أنا الحق) الحلاجية وكيف مُكم عليها. سئرى لاحمًا كيف توضّح مفهوم الحق عند الحلاج» | كان عند السلف الإغريقي (فلاسفة) والأشوري (نصارى) وحتى العربي (شيعة). وإذا كان اسم الحق» ومع الحلاج» ليس الاسم الأكثر شيوعًا عند العرب المسلمين (استعملته الأوساط الصوفية فقط قبل الحلاج؛ وعلى نحو عابر. أما هو فلم يُظهره إلا للإشارة إلى الله في حالة مُعل الأنام؛ أي خخالق الكائنات) فقد أصبح. على العكس» الاسم الأكثر شيوعًا عند المسلمين من غير العرب» من إيرانيين وأتراك وهندوس وماليزيين. ول يكن اسم الحق عند العرب في زمن الحلاج سوى واحد من تسعة وتسعين اسم مقولة في

التسبيح» بسلطان الحديث الشريف (رقم 51 في قائمة الترمذي)*؟. وقد قوّل القناد الشبلي إن الحلاج عوقب لسوء استخدامه هذا الاسم الإلمي الذي وهبت له قوته. ى) قالت جماعة الصفاتية» أشياع التمييز بين حقيقة الصفات الإلهية الموجودة في أساء الله إن هذا الاسم لم يهب الحلاج الاتحاد مع الأسماء الأخرى ناهيك بالاتحاد مع جوهر الله. ولم تكن صرخته (أنا الحق) سوى محاولة

144 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي للاغتصابء للتملك والحيازة» كزاهد يظن أن الإشعاع الذي يجذبه ملك له أو ساحر مأخوذ بجيروته.

ويشير الكاشي (توني عام 730 ه) معارضًا السمناني ومعاديًا للحلاج أيضاء في تضييق متعمّد آخر لمعنى كلمة الحق» في النظرية الأحدية للطائف النفس السبعة» أن اسم الحق الرباني ليس سوى الاسم الرابع من أسماء الوصل السبعة. ولا تشير مقولة أنا الحق سوى إلى أن نفس الزاهد قد تخففت من لطيفتها الرابعة (- السر > النفس المطمئنة).

أما خارج هاتين النظريتين ا موضوعتين للمناسبة» وخارج المذهب البنغالي الذي يعرف الحلاج في فيشنو ([1715112/1) على أنه (ساتيا بير - سيد الحقيقة)» فإن عامة الفكر الإسلامي فهمت با لا يرقى إلى الشك أن هذه الحقيقة الحلاجية هي الله عينه. ويبقى أن نشرح كيف تسنّى للحلاج قول (أنا الحق). ونورد أدناه قائمة حاولنا جمعها من الشروح والتأويلات المتعددة لفتوتي كل من الفخر الرازي وابن تيمية والتي سنورد لها ترجمة بعد ذلك. '

وتّعد المجموعة الأولى من التأويلات مقولة أنا الحق على أنها جملة تنقصها الدقة في التعبير» خارجة من شخص لم يعد يمتلك القدرة على إدراك المذكور (من أ إلى ت). بينم تجد الثانية في أنا الحق خطابًا إهيًا حقيقيًا دقيق التعبير» ويبقى شرح وتبيان كيف قيل على لسان بشر (في ث و ج).

أ) حكاية (- انتقال من النمط غير المباشر إلى النمط المباشر). لم يرد الحلاج بقوله (أنا)

سوى أن يكون راويًا: حكواتيًا يروي التاريخ في الحاضرء قارئًا للقرآن يتلو آية يقول

الله فيها (أنا) (عمر السهروردي في عوارف. وانتقده السرهندي).

ويفتح هذا التأويل السطحي الباب لعائق آخر: فم| هي درجة الحقيقة الكامنة في تلاوة

الكتاب المقدس عند القارئ المؤمن (حلول واقعية حنبلية سالمية).

ب) تجاوز. لقد تجاوز الحلاج:

1) إدراك عقلي خاطى» ومقولته مغلوطة ومهلكة وبالتأكيد مدانة. كخطأ جدذي ارتكبه مبتدئ (مجد البغدادي). من دعي منافق (المعتزلة). أو غير واقعية بوضوح (الرفاعي).

2) أو دافع ملتبس من حمية العشق. سواء كانت اعتباطية أم مستثارة: بسبب سرقة كتاب أو ابتلاع تعويذة أو بمعونة رشفة نبيذ مسكر من الجنة (نبيذ أزلي من الميثاق) قدمته له أخته. وفي هذه ا حالة فإن الجملة المجرّمة لا تعود حقيقية» لكنها مفرطة تعبر عن سكر وغلبة وفيها افتتان وألق؛ ذلك أنه تعرض لصدمة إلهية فعلاً وبمشاركة مؤقتة على الأقل في إحدى الصفات» والصفات هي الكمال الفريد. حيث يمثّل هذا الاسم أو ذاك من الأسماء الحسنى رمزهاء أو الأفكار أو في المعرفة. والسكران غير مسؤول لكنه في القانون محظور واجتاعيًا خطير. وإذا ما أعاد قوله هذا بعد صحوته؛

ت) تجلي. فوجئ ا حلاج في غمرة الحال وأفهم سرًا هيا باطنيًا يتجاوز الشريعة» ولا يجوز

145

سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه

فهو عرضة لسيف الشريعة مع بقائه وليًا. وهذا التأويل هو الأكثر ترديدًا (الغزالي والكيلاني في ببجة الصفحة 71** وعز المقدسي والجيلي» الجزء 1 40). وفي حي بن يقظان الصفحة (2)359» راجع حالة لعي ولا استثناء فيها سوى عند الفخر الرازي الذي يقبل بامتياز الصيغة الشطحية.

الكشف عنه هنا. أي سر هذا؟ .

(1

أسر وحدة الشهود. يشهد جمال العالم على تجلي الله في كل شيء (شهود المظاهر) لمن يعرف كيف يراه» حتى في خارج حالات النشوة. لكن هذه الحقيقة تصطدم بالتنزيه الإلحي المذكور في الشهادة الشرعية. يجب على الأولياء السكوت عنه ها هنا وإلا جازت إدانتهم (الكيلاني» بهجة 52» 3. والسمناني).

بسر وحدة الوجود. لا موجود إلا الله. يجب أن يلم إدراكه (الحخلاج) بالكون كاملاء فهي الطريقة الوحيدة لكي يعبّر الله في ذاته» للوصول إلى اليقين العقلي بالذات غير الشخصية (أو بتعبير أكثر دقة الذات المفردة» الهو) لكل شيء ولإعلان أنا الحق. لقد نهل الحلاج قبسًا من هذاء لكنه أبانه قبل تمام تحقيقه. وإلاء فكيف استطاعت السلطة المدنية إعدامه؟ كان قليل الاحترام للرسولء الذي عرف السر ول يبح به» وقد غرّمه قول أنا الحق كعقوبة (بصقه في فمه في الأسطورة التركية) لكي يُقتل كفارة (ابن عرربي). وتوسط مجمع الأنبياء للحلاج عند الرسول (شفاعة). زد على أنه سيُعفى عن كل الملعونين. وفي جنيع الأحوالء لا تعطي أنا الحق مدخلا إلى الأحدية» التي هي صمت علوي.

تسر المطاع. الله ساكن يوكل حركة الكون لكبير منزلة الأولياء. ويطيع جمع المكلفين أصحابٌ اللقب المتتابعين (الأبدال) المختبئين وجوبًا. ويحق لهذا المطاع التفكير في القول الخالق أنا الحق مادام مشاركا بالعزيمة الإهية. ويبدو أن الغزالي (في مشكاة) ظن بإمكانية تكليف الأولياء» مثل الحلاج؛ في هذا الدور بعد الرسول. في حين يشير القائلون الكثر بأبدية النور المحمدي (الترمذي وابن قصي وابن بَرّجان) إلا أن دور المطاع لم يكن لأحد على مر الزمان سوى الرسولء المتلقي من الله. فقد صنع كل شيء لأجله. واسم الله الحق هو ليؤكد فيه أبدية الهذية الإلهية (نور كسرقيء تأويلات). وفقط المقتدون المثاليون بالرسول» الذين تلقوا في قلوبهم الصادقة نور قلب الرسول المطاع المشعء مثل الحلاج؛ يستطيعون قول هذا السر. هناك إذا عتبات ثلاثء من الله إلى المطاع الناطق (الرسول»؛ ومن المطاع إلى الول

146 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي الصامت (الحلاج) لأجل الوصول إلى ذكر أنا الحق. وهو ما يعرضه العطار مسميًا المطاع كتخودا والولي الصامت الحيلاج (وفني المصطلحات الشيعية» يقال كتخودا > ميم وحيلاج - سين, لكننا هنا أمام ميم صامت وسين ناطق)22990, ووفقا لهذه النظرية» كان واجب الحلاج أن يقول أنا الحق» وهو ولي وقضاته مخطئون.

4) سر الربوبية. الله في الأساس هو المسؤول عن كل فعل شخصي في كل الكائنات العاقلة. وعندما يقول هذا الكائن (أنا) يكشف السرء ويسرق من الله (لؤلؤة الحب) (الكيلاني» بهبجة» الصفحات 2121 123) وبذا يستحق القضاض الشرعي واللعن يعد المرت» وإغوما قمله إبليس أوفرغون »وهو ما فعله الحلاج بقوله أنا الحق» المقولة الإلهية المسروقة من الله:“إذاء قول حق وحقيقة ومع ذلك كفر وحرام''*'' (التستري وأبو بكر الواسطي والقشيري والجرجاني وأحمد الغزالي». هل الحلاج إذا هو ولي ملعون, الأمر الذي يتناقض مع نفسه. وإذا لم يحرم الله الخلاج الملعون من حبه (حب الحلاج لله) فهل صحيح أنه مثل إبليس وفرعون؟ يجيب بعضهم بالإيجاب. لكنهم والحال كذلك مظلومون في الظاهر فحسب ومعهم كل الثوار. وأنا الحق هي مقولة متفجرة» تدمّر الكون بالتضرع إلى الله لكي يأتي إليه (راجع القيامية اليزيدية): صرخة قيامية و(تصرف الأغيار بدمه) (السهروردي والطوسي).

ث) فناء. عندما أشهر الحلاج أنا الحق كانت ذاته فانية (وهذا مما يجبر المتصوفة على القبول أن النفس ليست حدثا عرضيًا بل كيان جوهري). كيف؟.

1) بتدميرها بإرادة إلهية» تلعنها قائلة (أنا) على لسانها (- هناء ثالمًا - ث).

2) بمهّدت بالتهذيبء أي بتبني كل الإرادة الإلهية السابق لحب الفاعل المتدرّج صوبها (فناء بالمراد: الكيلاني ببجة 122» 27» وفاء»» وتخلّ مطلق عن الذات (السرهندي)» وتذلل أصيل معاكس تهامًا لاستكبار إبليس (الكيلاني والعطار والبقلي والرومي والسمناني) يقود إلى إمكانية محددة؛ إلى بعث يستبدل الإنيّة السابقة بإنيّة ذات إهيّة (فارس).

3) تماد (- ج).

ج) حلول و اتحاد. شخصية الحلاج متجلية ومتجوهرة بحلول تدخّل إلمي ناطق وشخصان (علة مشكلة باطنية وصيغة مدركة بالعقل) يتجاوز الشريعة2”©. إما:

ءَْ

1) فيض إلهي. أحد العقول السماوية» العقل الفعال أو العقل الكلي» أو النفس

147 سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه

الكلية وفقًا للقرامطة وابن مسرّة» أو من طبقة أعلى» إنية مطلقة (- إحاطة) وفمًا لابن سبعين. وإذا ما طابقناهاء ى) هو العرف, مع النور المحمدي» نرجع به إلى الحالة (ت/ 3). وعلى نحو غير مباشرء أنطق الله لسان الحلاج بمقولة أنا الحق» أو: 2) ب يحبي الله قلب الحلاج بعملية من روحه ويجريها على لسانه عبر جرعة بأطنية (كما يتكلم الشيطان على لسان المصروع) (مصروع: نقد ابن تيمية لفرضية ال هروي الخحنبلية: لائح). وفي الحالتين يكون قضاة الحلاج الذين أدانوه مذنبين (الرومي). وبتأمل أعمق» يجب علي القانون أن يضطهد ويقتل الأولياء في ا حالة الثانية» لأن القانون موجود لكي يُوهن ويفني عا بائدًا. وتبدو شخصية الحلاج (المتجلية) في الفرضيتين في حالة اتحاد مقدس مع الله. ولكي تكون مقولته أنا الحق إلهية» على هذا الاتحاد أن يكون حقيقيًا. ويجادل ابن سينا وابن عربي والفخر الرازي أيضًا بلا معقولية هذا الاتحاد. ولا يريدون رؤية اتحاد كهذا إلا على هيئة واحدة من المراتب التسع التالية (عواطف الاتحاد: مساواة» محاكاة» انجذاب. تعيينية» توازء تطابق» هوية (هو هو)» تعاون» تعاطف) وعلى نحو أخص اتحاد الكثرة الذي يأبى في الواقع هذا الاتحاد. وتفرّس عين القضاة الحمذاني وحده في الصوفية وني شأن الحلاج بالذات في مفهوم الاتحاد المنزّه (حيث جعلته الكلية يتكلم وعلى نحو متناقضء عن الله - (الكثير))*229, وني أن الواحدية المنزّهة تقبل الاتحاد. أي الاشتراك الكامل. بين حافظ ابن سبعين بعد ابن رشد (في مفهوم بعد الواحد) على أهمية التنزيه في ما وراء الطبيعة (في مواجهة ابن سينا). والواحدية المنزهة تقبل الاتحاد أي الاشتراك الكامل. رابعًا: حدد الحماسة الشعبية في روايات غريبة مكونات مقولة أنا الحق الإلهية في نفس الحلاج: تورد الأسطورة التركية القسطمونية هذا الحوار بين الله والحلاج: (اطلب ما شئت» ويتنحى الحلاج ويصرٌ الله. فيعترف الحلاج: نفسي كارهة للدنيا والآخرة ولن أدخل الجنة إلا كي أراك. ويصرٌ الله. فينتهي الحلاج إلى القول (يا سيدي؛ أعطني ذاتك على لساني). ارين 1011 كاري ولدي عباد مؤمنون يعاقبون من يريد سرقته. ويقول الحلاج: يا سيدي ونجوايء افعل بي ما شئت بعد أن تعطيني أناك) وبهذه الكلمات يعطيه الله الإجازة بقول أنا الحق. وتخلص الحكاية إلى أن (المحبوب هو الذي يدع أحباءه يفعلون ما يشاؤون بأناه والمحب هو الذي يُجلد ويُسجن ويُقطع من خلاف (ويتوضاً بدمه) مصلوبًا محترقا ومتنائرًا في السماء: لكي يصل إلى محبوبه ويجد اتحاده) (ت. والأصل تركي). وتقدم الأسطورة الهندوسية**© الحلاج في حالة شطح أمام الله الذي يقول: (من يفدي لنا روحه؟ فقال الحلاج: أنا الحق» أي (أنا الثابت بفداء روحي) #لن تنالوا البرّ حتى تنفقوا مما تحبّون» .(الآية: 29 من آل عمران)2©. أما الكيلاني** فقال: (وقيل يا ابن منصور إن كنت

148 لام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

ممما صادنًا أو عاشقًا بائعًا فابذل نفسك النفيسة وروحك الشريفة في الفناء لتصل إلينا. فقابّل الأمر بالطاعة وقال: أنا الحق. ليقبل في هذه الساعة) #من بين الذين قتلوا في سبيل الله» (آل عمران»! 169).

149 الرحلات والتبشير

3) الرحلات و التبشير

3/ 1) وصف رحلاته: لباسه وطرقه ومحطاته - وشرج خارطتين

قام الحلاج بين عامي (272 و288 ه). أي بين حجته الأولى والثالثة؛ بسلسلة من الرحلات التبشيرية الكبيرة. وانطلق من موطن إقامة عائلته دوماء فخرج من تستر الأهواز في السنين العشر الأولى (272 -281 ه). ثم من بغداد (281 - 296 ه) التي ابتنى فيها دارا (منزل للضيافة والوعظ) في عام (288 ه).

وأساليبه وسلوكه في رحلاته من طراز خاص. فمن ناحية اللباس» خلع الحخلاج الصوف وارتدى القباء العسكري كونه أكثر موائمة أولآء ولقصد تضليل الشرطة ثانيّاء أو المرقع الذي يلبسه المتسولون ال هائمون» مستفيدًا من الحرية التي يمنحها بها يوحيه لعين الناظر من ازدراء. ول يتردد في زيارة السلفيين والمتصوفة كلما دعت الحاجة» غير أنه أقام غالبًا في المساجد المفتوحة الأبواب ليل نبار للفقراء» وفي الرباطات المضيافة المحصنة» التي شرع ببنائها من صدقات المؤمنين» فقد دفعت المسلمين إلى خارج حدودهم غريزة دينية ترغبهم في جمع الحديث من أقاصي الأرض وتحنّهم على إيقاظ ا همم وتحضهم لجهاد الكفار. وينقل الكرّامية الذين بنوا كثيرًا من هذه الرباطات حديثًا لسلمان في هذا الخصوص: (ليلة في رباط في سبيل الله على ثغر بحر أفضل للرجل

150 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي من صوم شهر بين أهليه. ومن مات في رباط في سبيل الله أنجاه الله من عذاب القبر)”©.

ولم يمنعه هذا من زيارة (أبناء الدنيا) من الكتبة والمتعلمين» ومن الأمراء والإقطاعيين الذين جذبهم صيته في سعة المعارف وتنوع العلوم. وقد كلّم الكبار بجرأة وطلاقة إذ يلاحظ معاصره ابن أبي طاهر أنه: (كان جسورًا مع السلاطين)» وهجوميا مع أصحاب المدارس الدينية وكبار الساسة يكلم كل مدرسة من معتزلة وشيعة وسنة بلغتها. وكان هذا مما أثار الريبة في انتمائه إلى عمل المتآمرين القرامطة السرّي في التحضير للثورة الإسماعيلية الفاطمية. المنتشرون في كل مكان. لكن المؤشرات ذات الصلة بهذه الفرضية (بم| فيها مفرداته السينية)) لسبتة) مقتعة : لربا استقبلته بعض ديار الهجرة القرمطية في الكوفة (في أخيضر)”©, أو الأحساء (في هجَر)» أو ملتان (شمال السند) كزائر» كذلك فإن الفكرة المهدية عن العدالة القادمة قريبّاء التى م يفتأ ببشر بها حتى أواخر مهمته في بغداده كانت شبهًا عند سامعيه الإماميين (الاثنى عشرية) الشديدي الارتياب بمهدية القرامطة الثورية. لكنء إذا ما كان (أحد دعاة القرامطة) كا تُتب على جذعه يوم علق في عام (301 ه)ء فإن سابقة العميل أبي سعيد الشعراني» الذي دفع السامانيون (ديته) إلى الخليفة الفاطمي بعد عام (307 ه). تستدعي أن تصدر من الخليفة الفاطميء في عام (309 ه) أو بعد ذلكء إيراءة ما لمصلحة الحلاج» وهو مالم يفعله.

تهدف الخرائط المعطاة هنا (لوحة أربعة وخمسة) إلى إمدادنا ببعض الاحتمالات في شرح رحلات الحلاج الكبر ى-لقذ اسنتطاع الحلاج تخطيط” وتنظيم أسفار ويبضل العلاقات السياسية المستقرة التي بناها في الأهواز بدءًا من عائلة زوجته ومريديه الأوائل من عائلات الأعيان البصراويين» سواء من موالي المهلب الأزديين أم من حلفاء الحاشميين الزينبيين (الكرنبائي وأبي بكر هاشمي الربعى)؛ ومتنقلا بعد ذلك نحو الموظفين الكبار من الكتبة الحارثيين”” والأمراء الترك.

وندرك من تتبع سيره أنه تفادى السفر مقتفيّا آثار الموظفين» فحُحرم فوائد خط البريد السريع» وذلك لمسايرته التخوم الشرقية للبلاد الشديدة الخضوع للخلافة؛ والتي غالبًا ما كان استقباله فيها سيئًا (قم وأصبهان). ولتقدير وتيرة حركته؛ يجب أن نلاحظ أنه كان راجلاً» يسير متمهلاً وعصاه في يدهء خلف جمل في القوافل أو فوقه» مصطحبًا سبعين إلى أربعمئة من الأتباع» في بعض الأحيان. وعندما كان يسافر وحيدّاء لم يكن ملتزما بأن يقطع (30) كيلومترا في اليوم (- مرحلة بريدية) كى| يفعل (مشاة المسافات الطويلة) الذين يجتازونها بسرعة قياسية. فقد استوقفه تبشيره في المحطات أيامًا أحياناء ناهيك بالحديث عن المدن التي نظم فيها مراكز مثل الطالقان. لرب) كان (خفيف الحركة)» ولو سار بالسرعة التي سار فيها الداعية القرمطي ناصر خسرو بعد ذلك بقرن نصف”27) أو بسرعة السفير ابن فضلان عندما كان عائدًا إلى بلغار عاصمة الخزر2؟ لاحتاجت الرحلة الأولى حمس سنين» وتطلبت الثانية أكثر من ثلاث (مما يدفعنا إلى رفض اختزال حمد الزمني)””. فضل الحلاج الإقامة في ال«إحياء؛ التي تتكلم العربية في المدن (شعف الخوز في مكة

151 الرحلات والتبشير وأصبهان: السمعاني» 212 ب) إذ تُتبت حادثة أصبهان أنه لم يتمكن من الفارسية المحكية. ولأنه مستعرب تهامّاء لم يستطع أن يعظ مستمعيه المحليين إلا عبر وسطاء من أتباعه وسعاة الخير في المدن تمن انشرح له صدرهمء أو بالاعتماد على التأثير الموسيقي الناتج من سلوك ونبرة غريب مؤمن في العامة» حتى وإن لم يفقهوا لغته (مثل. القديس برنارد في ألمانيا والقديس فرانسوا - كزافيير في الهند). وعلى عكس كثير من الزهاد (البسطامي واابن خفيف والخرقاني) الذين ساعدتهم لهجتهم الأم على بسط النفوذ محليّاء عَمِل الحلاج في هذه المسيرة التبشيرية بطرائق غير مباشرة: وساظة مترجمين مقلدين يرددون حواراته بأمانة» وكتبة يأخذون عنه إملاءات الرسائل الوافرة التي أشار إليها حمد» يجيب فيها عن أسئلة مطروحة عليه (راجع الجنيد صاحب السبق في هذا). وني النهاية فقطء أي بعد عودته إلى بغداد» أخذ الحلاج يتكلم في الناس في الشوارع العامة وليس في الرباطات» وفي الأسواق وليس في المساجد. وقد قدمت هذه الخطابات تعابير تقنية رفيعة الأسلوب بسبب عفويتهاء فجاءت على نقيض تلك التي كان يلقيها أصحاب القافية المحببة للعامة» ما جعل استيعاها عصيًاء حتى على أهل المدن من العرب». من دون تعليق وشرح فوري لا. يرتبط بها سبق أن نذكر أن الحلاج أقام في مستوطنات عربية أيضًا:ٍ : متمدنة مثل بيضاء فارس وتستر الأهواز ونيشابور خراسان. وهي مدن مستعربة استعرابًا كاملا. أو شبه رعوية في كرمان وسجستان والسند (بلدة المنصورة)» وفي طالقان الجوزجان أيضاء مركزه التبشيري في الدولة السامانية"©. وفي الواقع» كانت الطالقان مدينة خاضعة للتعريب بقوة» وتتاخم في أهميتها مستوطنة قوافل الجمال العربية في الجوزجان الشمالي (20.000 في زمن الحلاج)''2» التي تشاطرها السيطرة على الأنعام في بلاد الجمل ذي السنامين» | تشاطرها السيطرة ة على القبائل التركية الخاضعة لها من الخلوخية (أو الخلج)”22 من مربي الخراف والماشية. ولهذه القبائل العربية من رعاة الإبل؛ والتي كانت الموطن الأول للثورة العباسية» علاقة قائمة على التسلط على رعاة الغنم الأتراك» تشابه سيادة الأبّالة النبلاء على الشوايا القائمة في كل السهوب العربية. وكانت هذه القبائل التركية قد أزاحت قبائتل من ا هون البيض” على الأغلب» وترعى بين البلخ وّست» بينا تصعد أحيانا في الصيف نحو طراز وإصفيجاب (إسبيجاب). وقد تحولت إلى الحلولية على يد المقنع (فرق» 243 - 244 ه) . وهم من ارتحل بالحلاج إلى بلاد عبدة الأوثان من الترك» في ما وراء إصفيجاب. وقد اتبع الحلاج في رحلته الأولى طريق الإبل العربية عبر الصحراء ولت عرب (تورشيز) نحو خراسانء وعاد معهم في رحلته الثانية عبر سجستان ونمروز (- زارانج) وكرمان» وهي البلاد التي يستوطنها الخوارج من القبائل العربية» الذين أخضعهم السامانيون مؤخرًا. شرح خارطتين: توضح الخارطة الأولى [لوحة رقم أربعة] حدود الخلافة السياسية وطرق البريد» ومواقع الإماميين ومراكز نشاط الزيديين والإساعيليين» وكذلك الأمكنة التي أبيد فيها الدعاة العلويون بين العامين (256 و313 ه). أما الخارطة الثانية [لوحة رقم خمسة]» فتشير إلى الدروب التي سلكها الحلاج في رحلتيه الكبيرتين (بين 274 - 279 و282 - 285 ه»). ورباطات متطوعي العقيدة» ومواضع وجود

12152 آلام الخلاج: شهيد التصوف الإسلامي المذاهب الإسلامية المختلفة» إضافة إلى جبهات الدعوة (الثغور).

ونلاحظ في النتيجة أن الحلاج لم يتبع الطرقات الرسمية الرئيسة» فقد دخل خراسان متتبعًا حركة الاستيطان العربية الرعوية ورباطات الجهاد. وأن دروبه كانت خارجة عن دروب الدعرت الشيعية بية والإمامية الزيدية والإسماعيلية والكيسانية في زمانه» وأن إقامته في الأراضي

وتقدم 0008 اا 00 بين 9 4 و295 ه) ملاحظات نافعة. ٠‏ ففي العشرين سنة هذه أصبح الطريق الإمبراطوري الكبير من بغداد إلى البلخ عرضة للتهديد أكثر روسن الي اا و0 ال ور ارت لين الطاهريون) عن الانكياش» فقد خسرت نيشابور (حيث تحالف رافع؛ وإلي امال بين عامي / 209 - 284 هه مع الديلم في عام 251 ه ثم ضمّها السامانيون عام 286 ه بعد ثلاث احتلاللات صفارية في 261 - 267 و276 - 280 و284 - 286 ه) وضاعت الري (اغتصبها رافع عام 5 - 2813 ه وضمها السامانيون عام 289 ه).

وكانت الدولة السامانية تكبر في الحجم على حسابهاء فتولت الجهاد ضد الترك (أخضعت سلطة إصفيجاب المهتدية للوسلام عام 226 ه وأبادت سلطة إفشين أشر وسنه عام 280 ه وجاهدت قلق طلس؛ » فأخضعتهم وأسلمّتهم في السنة ذاتها) . وقد تفادى الحلاج البلاد الخاضعة راا ‏ واظة و اخراة ل راو سوا ني د الا ار م بي و سحي ار ا حسن (بين 260 - 265 ه) وعلي بن مرزبان بن زاديه (بين 265 - 287 ه)22, لكنه انشدٌ إلى المدن السامانية . فكانت قاعدته طالقان الجوزجان ف واحدة من محمياتهم» وسيترك الحلاج ابنه الأثير بالقرب من مرو الروذء حيث الأمير حسين بن علي المرّوذي حاكم نيشابور الساماني الأول» وحسين المرّوذي هذا متعلم عرف الحلاج وتوفي في السجن (عام 306 ه وتوني عام 316 ه) بتهمة التحوّل إلى الإسم|عيلية» وأخوه أخ صعلوك (توفي عام 311 ه). والي الري الساماني منذ (289 ه)ء الذي بقي على علاقة طيبة بكبير الحجاب نصرء حامي الحلاج الذي أسره أخ صعلوك في مع ركة. . وكان هذان الأخوان على علاقة طيبة بالبلاط عبر الطريق الملكية الكبيرة» وسمّي الأمير الساماني أميرًا لشرطة بغداد في عام (1 30 ه) (مثل| كان صفاريًا بالأمس) . ولذلك عاد الحلاج» الذي كان أتباعه الخراسانيون محميين بالوظائف العالية عام (309 ه).؛ من رحلته الأخيرة آيبًا إلى بغداد عبر الطريق الملكية على الأغلب, مع أن حمد لم يتطرق لذلكء ذلك لأننا نعرف أنه مر بدينور ونباوند.

ترتب هذه الملاحظات رحلتيه بين (274 - 279 و282 - 285 ه) وهي تواريخ أكثر قبولاً

253

الرحلات والتبشير

من تواريخ حمد (286 - 290 و293 ه). إذ تتضمّن تواريخ حمد الأوقات التي كانت أعمال السامانية العدائية ضد الصفارية تعيق الحركة فى الطرقات الجنوبية» وهى الطرق التى اتبعها الخلاج. دعيقى 2 بيه» وهي ي أن 6

3 2) مواعظه فى العامة مرتين في الأهواز: (272- 273 و 279- 281 ه)

3 2/ 1) علاقته بالدنيويين والكتبة وعمال المال وكبار الموظفين

أدت الأهواز عامة وتستر خاصة دورًا مصيريًا في حياة الحلاج الدينية. فقد كانت مسكونة بنخبة اللاجئين الآتين من البصرة» وأقام الموفق فيها مع كبار موظفيه البغداديين في أثناء العمليات العسكرية ضد البصرة. وأدّت الأهواز دورًا أكبر من مكة في علاقات الحلاج الاجتتاعية التي أظهرته للعلن بعد القطيعة مع المتصوفة.

وكانت زوجته أهوازية» سليلة عائلة كريمة من الكتبة جباة الضرائتب القادمين من البصرة على الأغلب. وعاش أولاده في تستر مع قطيعة حماه لهء وبقي خال ولده وفيا له كونه تلميدذًا: وأظن أنه ذلك الكرنبائي الذي رحل معه ليختيئا في الأهواز عام (298 ه).

واسم هذا الحلاجي على قدر من الأهمية» ونسبته مشتقة من محلة في الأهواز يقال لها كرنباء» هزم المهلب الأزارقة الخوارج فيها وأنقذ البصرة» ومن هذه المحلة جاء اسم عائلة الكرنبائية التي كانت من نبلاء البصرة» إذ نراها تنافس منذ عام (230 ه) ندًا لند آل سليهان بن علي*') العباسي الزينبي» حكام البصرة. وني عام (260 ه»). قبل محمد بن سعيد الكرنبائي منصب كاتب ووالي الأهواز المؤقت لحساب علي بن أبَان المهلب, الوزير الأزدي للدعي الزيدي2", زعيم الثوار الزنج. ولابد من أن يكون الكرنبائي الحلاجي من أعيان الأهواز الذين نّم الحلاج عملية قدومهم إلى بغداد عام (281 ه). ومعهم (حمل والدتيٍ وحمل حماي) ى) يقول ولده حمد. و الحا هو أخ الأم (كذا في القاموس). ولدينا ما يجعلنا نظن 9" أنه ليس سوى الكرنبائي» واسمه الكامل: ابن يعقوب الأكتع الكرنبائي البصري. وفي جميع الأحوال» كان وسط الوعظ الحلاجي الأوَلي في الأهواز هو وسط الكتبة الماليين من أتباع آل المهلب, المعرّضين» من ثمء لحسد بقية الكتبة الأهوازيين (أتباع الكرخي والبريدي وابن أبي علان) من موالي الشيعة.

وتزوج حلاجي آخر من الطراز الأول» هو أبو عمارة الماشمي الربعي البصريء وهو زعيم الحلاجية في البصرة والأهواز بعد عام (309 ه)؛ من ابنة ابن جانخش (جانبخش عند البيرونٍ في تفهيم» 522 ه)ء الشاهد الأهوازي القدير. ويعود بنا هذا إلى وسط أهل البيوتات الاجتماعي الرفيع (في اللغة البهلوية: بار بيتار) من الأرومات الفارسية العريقة التي شكلت» تحت اسم (الشهود). المجلس الاستشاري للقضةة المعينين في الأهواز من قبل السلطة المركزية» والذين انتمواء هم أيضًاء إلى جماعة الكتبة الإيرانيين (دهران). أما أبو عمارة فكان ربعيًا”'»» ومن أشراف البصرة الهاشميين أي من سلالة ربيع بن الحارث بن عبد المطلب صديق الخليفة الراشد عثمان'

154 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي الذي أقطع ولده؛ العباس بن ربيع» البصرة (صهر حسان التيمّلٍ وحما تيملي آخر)*"". ومن طريق هذا الحاشمي نال الحلاج سند الحاشميين الزينبيين في عهد المقتدر29.

ولربها كانت للحلاج علاقات بحمد بن محمد القُنّائي الأهوازي منذ ذلك الوقت» فهو عامل الخراج الخبير وكاتب الدولة الذي دا م ودام 010 ه).؛ والذي يبدو أنه ساعده مئل استقراره في بغداد. في عام (1 28 ه) . وكان حمد القنّائي من عائلة بني مخلد الوزارية» التي ترتقي في نسبها إلى الحارثية اليمنية. ومن الممكن» ؛ كما رأيناء أن يكون والد الحلاج من موالي البلحارث. وعلى كل حالء. كان خراج الأهواز لابن خال حمد القَنّائي» علاء بن سعيد حتى عام (272 ه)» وعلاء هو ابن الوزير سعيد بن مخلدء وهو مؤشر آخر عن العلاقات التي اكتسبها الحلاج في أوساط كتبة وعمال المال.

لنأخذ الآن كلمة أبناء الدنيا!2©, التي استخدمها ابن الحلاج بعد ذلك الزمان بسنوات عديدة لكي يشير إلى الوسط الاجتماعي الذي دخله والده بعد أن هجر التصوف. (والذي تفادى إدخال أي من أصدقائه المتصوفة إليه | يقول القناد). ولا تشير (أبناء الدنيا) هنا إلى من يبحث عن الفخر والوظيفة والعائد» ويعارض المتصوفة المتخلين عن ا حياة الدنيا وحسب. بل تشير أيضا إلى عليّة المجتمع العباسي وأتباعه المتعلمين من موظفي الدولة بخاصّة» الذين يشكلون كتبة وعمال الخراج: مثل الكرنبائي وحمد القَنَائيء وشهود القضاء ء: مثل ابن جانخشء والنبلاء الإقطاعيين: مثل أبي عمارة المهاشمي. . وهم من ألحقهم الحاكم الموفق ببلاطه في الأهواز من بين ظهرانيهم في بغداد والسامراء.

وبشأن تاريخ الدول الكبرى في الشرق تعد دراسة حال هؤلاء الكتبة أساسّاء إذ لا نستطيع فهم تاريخ الدولة إلا من خلال ميولهم وأحكامهم الجماعية (مثل طبقة ال 14571145ه في الإمبراطورية المغولية في دلمي)7©. وأهميتهم في الحضارة العباسية تضاهي ذلك. فقد قادت السيطرة على ما بين النهرين ووضع اليد على الحاضرة الإيرانية الكبرىء المدائن؛ إلى إسلام حكام الإمبراطورية الساسانية وبخاصة طبقة الدبهران (الكتبة) منهمء التي احتلت المرتبة الثالثة بين الطبقات الأربع الكبيرة طوال أربعة قرون2©. وقد أدركت أن عليها أن تتعرب حتى العمق إذا ما أرادت أن تحافظ على امتيازاتها في تحرير الكتب والسيطرة على المال والمحفوظات. ونجحت في ذلكء فتلقنت العربية وبرعت فيهاء وابتدعت ا أسلوبًا شعريًا جديدًا ونثرًا معقدًا منممًا وبلاغة وافرة. وقد ابتدع هذه الآداب الرفيعة”" ابن المقفع» ودرسها كل من عبيد الله بن عبد الله بن طاهر وابن المعتز دراسة وافية.

وبسبب هذه الأصول الساسانية الرفيعة لعائتلات كتبة الدولة العباسية الماليين (بني نوبخت وبني منجم وبني مدبر وبني مسلمة)» احتفظت هذه الطبقة بإيهان ديني ذي طبيعة ضعيفة الاستقامة. فقد خلطت بعنصرها المجوسي الواهن» عنصرها النسطوري وعنصرها الرابيني (الحاخامي) المحيّ القوي الضارب في أعماق عمال المال الساسانيين الآرامي (هوزوارش. في اللهجة

155 الرحلات والتبشير

البهلوية). وائهمت دائ) بميلها إلى الزندقة وارتباطها بالمذاهب والطرق المشبوهة وتعاطفها مع الفلسفة التوفيقية. لكنها عرفت» مثل ال (14358517145) في دولة دلهي. كيف تحافظ عل ا في يدها بفضل دراستها العميقة للغة العربية ومصادرها الجدلية والتحريرية. ويمكننا ابن حاجب النعمان (في دراسته عن الكتبة و(الرسائل))* وأبو حيان التوحيدي (ني الإيضاحات التى يعطيها) من إدراك الوسط الذي دفع الحلاج لهذا الأسلوب في رسائله”* وكتيباته. ١‏

واختلطت هذه الجماعة من الكتبة والوزراء من خلال وظائفها مع المستشارية الخلافية» وانخرطت من ثم في كل أسرار الدولة. وانقسمت منذ إجهاض الشرعية العلوية في عهد المأمون إلى ميل شيعى وآخر سنى» من دون أن يقضى هذا التضارب المتوقد على التآزر الوظيفي*© أو المودزفة القحدة ون أمناء ساكول امتنافسين. وقد اكتسب الحلاج في هذا الوسط علاقات» حتى مع الشيعة» ظهرت بعد ذلك ودا:وتعاط )!67

ومن الضروري أن نحدد ما هي الخواص الغالبة على عقلية كتبة الدولة في الأهواز في ذلك الحين؛ لأنه السبيل الوحيد لكي نستوضح أحوال تشكل الفكر الحلاجي.

القد بدأت إعادة ترتيب الإمبراطورية إداريّاء بعد الحرب الاجتماعية مع الزنج» في الأهواز أولا. وكان الموفق سنيّاء لكنه أوكل الأهواز لخبراء شيعة» وبخاصّة بعد عام (272 ه). وكان أحمد بن الفرات, المالي الكبير ومساعد الوزير ابن بلبل من بين هؤلاء الخبراء. وقد رفع هذا المالي من عدد العملاء الشيعة الموجودين هناك أصلا (مثل آل البريدي) ومتن لحمتهم بموال من خاصته (صنعائه:*7)» مثل آل الكرخيء الغلاة مثله» الذين سيطروا هناك ستين سنة). وتمتن هذا النفوذ بحيلة تقنية استهجنها سني شريف مثل ابن عيسى» فقد جرى تضمين ما يعرف بال الجهبذة في سجل ميزانية الأهواز الرسميء وهو مال المرافق المرصودة لصيارفة اللإمبراطورية» لكي يحصلوا نتاج ضرائبها ويؤدوا نقودًا سائلة بدلاً منها تسدد بها السلطة في بغداد استحقاقات الدفاع. وسترى من ثم صيرفي الإمبراطورية في الأهواز» وكان يهوديّاء يبدي عرفانه لهذا المذهب الضريبي الشيعي الذي يؤمن له احتكار المرافق**) بتدخله لدى السلطة في مصلحة جباة الضرائب الشيعة.

وراح فقهاء الكوفة يدرسون حركة الإسطرلات؟؟" عند الضابئة في خرن يدافع الحاجة إلى شيط آوقات العيلاة المتروظنة بيطا دقيعا بين أجير نظو رميز انية الدولة وتقك حساباعها اماليين على التعمق في علم الحساب مع الفلاسفة المتهلنستين» وقد نسج أحمد بن الفرات© على هذا المنوال مع كتبة من غير المسلمين» من اليهود والصايئة ومن النصارى النسطوريين بخاصة.

وتبع ذلك تشكيل أدب مصطلحات بعيد عن المذاهب في وسط أمناء سر الدولة يخص الفكر الفلسفي بكل فروعه. في المنطق والماورائية”7 أولاء ثم في العلوم التطبيقية من طب وعلم حساب وهندسة وفلك وكيمياء وسياسة!7©.

وفي جميع المجالات سبق الكتّاب الشيعة المثتقفون نظراءهم من السنة» ولذلك استخدم الحلاج» الذي تعلم هذه المفردات في الأهواز» كلمات ذات صبغة شيعية.

156 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

ويفسر هذا أيضًا الاهتمام الزائد بالحلاج عند الشيعة» والريبة والشك المتعاظمّين به» لكأنه تتلمذ في مدرستهم لكي يخونهم.

ثم وجد الحلاج بعد استقراره في بغداد الميول ذاتها التي وجدها في الأهواز بين أوساط المثقفين وفي السلطة: تسرب العناصر الشيعية في كل البنية التحتية الإدارية!*20 سه الكتّاب الشيعة وإدخالاتهم من ن الفلسفة اليونانية في مجالات الفكر كلها

مسو اك شك لكات ماك لاه را رجا الأ حر ات تأثير هذا الوسط الثقافي الأهوازي وامتداده البغدادي. لذلك تميزت مؤلفاته الصوفية من المؤلفات المعاصرة لاء وبدت» بغرابة شديدة» كأنها تنتسب إلى تقنية الأعمال الأدبية الإسلامية التي تبتم بالعلوم اليونانية من فلسفة وكيمياء وطبء التي تخالطها المرطقة.

ولكي نؤكد هذا التشابه الواضح بالتدقيق» لا يوجد لدينا سوى مؤشرات غير مباشرة لكنها مثيرة. فقد مال وزراء وأمناء سر من الدولة إلى الاهتمام بالعلوم اليونانية منذ أكثر من مئة عام بتحريض من كتبة نصارى نسطوريين. وأشاروا على الخلفاء بالعلاج الطبي على يد جراحين نسطوريين في مشفى جنديسابور (- بيت لابات في الآشورية) في الأهواز» بين مدينتين قطنهما الحلاج, هما تستر وسوس. وتعد ند نائور كر كوا عققا للدريئة الطى حزيل الوذ وطلجا شرقيًا للتقاليد اليونانية لا يمكن أن يتجاهله الحلاج. فقد كان يعرف مصطلحات المنطق اليونانية على عكس سهل والجنيد. ويؤكد معاصر معاد" له أنه (تعلم الطب ومارس الخيمياء).

والمعارضة المستندة إلى القول إن هذه الجملة ليست سوى مكر يقصد به (تفسير) قدرات الخلاج الخارقة للطبيعة» تسقط أمام إثباتات دقيقة: فبشأن الكيمياء» هناك حديثه مع ابن أبي سعدان وشهادات ابن الزيات وابن بابويه ومجموعة «التاريخ الطبيعي' التي وجدت عنده (ليس من قبل خصومه التنوخي والباقلاني فحسب ولكن على يد الشرطة أيضاء في عام 1 ه). وبشأن الطبء علاقته بالطبيب الرازي ولجوؤه إلى المصطلحات الطبية في حديثه عن الأرواح (معجونة في تفسير القرآن. مَضَم في الطواسين [الصفحة. 497 0*]).

ويمكن أن نفترض أن الحلاج عرف أطباء مثقفين في الأهوازء لأنه زار مشفى جنديسابور» أقدم بيمارستان رسمي””. وقد كان يديره في ذلك الوقت غالب النسطوري (توني عام 286 ه) طبيب الحاكم موفق”** الرسمي منذ ما قبل عام (272 ه). ثم طبيب المعتضد. وكان لغالب صهر هو دانيال بن عباس» كاتب مؤنس القشوري» وآخر هو سعدونء كاتب يانس (مؤنس ويانس أمراء من أصل إغريقي مثل صديقهم العزيز نصر القشوري المدافع الأمين عن الحلاج في القصر). ولربها قدر للحلاج أن يتعرف إليهم في بلاط الموفق» عبر الكتّاب من بني مخلد الذين يعود أصلهم إلى دير قناء(9©. وتحاذي سيرة ة الحلاج عن قرب سلسلة طويلة من الأطباء 4 فهناك سئان بن ثابت (توفي عام 331 ه) الصابئي رئيس أطباء بغداد منذ (306 ه) (بعد سعيد الدمشقي» تلميذ صديق ابن عيسى”7*) وصديق الوزير ابن عيسى» وطبيب المقتدر في عام (309 ه) عندما أحضر الحلاج للاستشارة. وقد أخبر ولده المؤرخ ثابت بن سنان عن الحادثة عندما حاول الأخير

157 الرحلات والتبشير

أن يعالج قضية الحلاج ج42 على نحو معمّق في تاريخه. وقد خلف سنان في القصر منذ عام (321

ه)» عيسى المتَطبب (271 ه وتوفي عام 360 ه)ء شديد القوة بين عامي (304 و311 ه)ء وصديق أخ حلاجي, هو الكاتب محمد بن علي القَنّائي (المهووس بعلم الفلك)”.

استطاع الحلاج أن يقيم علاقات بفلاسفة مسلمين من مدرسة الكندي في هذه الأوساط الطبية السطورية أمثال السرخصي (نديم المعتضد) والقويري وابن كرنيب» ونسطوريين مثل تلميذهم متّى القنَائي (توفي عام 328 ه)”"©. لكن معارفه في المنطق لم تتقو تتقو إلا مع الأطباء.

وتبدو علاقة الحلاج بال هرمسيين والكيميائيين اليونان في الأهواز أكثر تعقيدًا في ذلك الزمان. فالأطباء النسطوريون والفلاسفة السنة كانوا جميعًا!”*» معادين للخيمياء التي روج لها بعض غلاة الشيعة في الكوفة بالكلام فيها من منظور رمزي باطني (عينية وميمية وسينية). . ذلك بأن خلطوا الحابلٍ بالنابل» الإسلام بالخيمياء وعلم الفلك الهرمسي» وعدوها (كسدانية)2؟ (نبطية) مكرًا وحيلة في موسوعات مشهورة مخادعة كان ها تأثير علمي كبير. ونذكر «فهرست جابرا (1-8. لم تططوعن ونمومح) وهو مجموع ضخم فلسفي» سياسي» كيميائي» صئّفه حسن تكد الموصلي”**' قبل عام (330 ه)ء تحت اسم جابر بن حيان الكوني. كما نذكر الأعمال (النبطية) المجموعة بعد عام (312 ه) تحت اسم ابن وحشية بيد كاتب من عائلة وزارية هو أحمد بن حسين

بن الزيات. وقد جرت ملاحقة ابن الزيات هذا في عام (322 ه) كونه نصيرًا للشلمغاني!”) الشلحقان رضم غلا الشيعة الذي تمرك أن له كنا فى الشيميانا":' وا مصدر آخرر. ويجب التسليم بأن الحلاج عرف في هذه الحقبة من حياته كتبة إداريين ماليين من السنة مثل حمد القنّائي إلى جانب كتبة من الشيعة أيضّاء متطرفين من حاشية الوزير ابن البلبل أصبحوا ألد أعدائه بعد ذلك. لكنهم اهتمّوا أولاً بمحرراته العقائدية.

وينتهي إلى تفسير شديد الوضوح كل ما ذكرناه من بيان حول اتصالاات الدج العديدة في الأهواز مع الكتبة والشهود ونبلاء بنى ي هاشم والأطباء والكيميائيين» وهو أنه حاذ تغاطنا في الحاشية العليا لأشخاص السلطة العباسية التي انتقلت وقتها إلى الأهوازء مثل الأمير التركي أبي هاشم مسرور البلخي» صديق الطبيب غالب؛ ووالي الأهواز العسكري (عام 265 ه وتوفي عام 281 ه)ء وصاحب الاتصال المباشر مع الوصي الموفق في أثناء قيادته الحرب ضد الزنج في الأعوام (260 و262 ه) . وتفسر حماية الوالي مسرور للحلاج (وقد رحل من تستر إلى بغداد في عام وفاته) أيضًا نوعية الصداقة الوطيدة بين الحلاج والقادة العسكر الأتراك ووجهة رحلته عام (273 ه) نحو خراسان والتركستان والبلخ» إذ لابد من أن أمراء آل البانيجور كانوا يعرفون مسرورًا البلخي.

3 71/2 1) قائمة بالسلطات الرسمية في الأهواز (السنوات 250 - 300 ه) الحكام العسكريون (ولاة الحرب - أمراء الصلاة): محمد بن رجاء (254 ه). سعيك بن يسكن (255 ه). يرجوخ (256 ه) (حاكم مطلق أناب إبراهيم بن سيماء 257 ه ومنصور بن

158 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي جعفر الخياط وأصغجان). موسى بن بغا (259 ه) (حاكم مطلق أناب عبد الرحمن بن مفلح وأبا الساج وإبراهيم بن سيرماء). أبو حسين مسرور البلخي (261 - 281 ه) (رافقه أحمد بن ليثويه قبل الغزو الصفاري (260 - 261 و 263 - 265 ه) وتكين البخاري (وقت غزو الزنج) وأقرتمش (في الري مع ناصيف في عام 286 ه)»؛ وأقام في بغداد بعد عام (272 ه). عندما كانت الأهواز تحت سلطان حاكم العراق العسكري العام, أحمد بن محمد الطائي (272 - 275 هه وتوفي عام 281 ه). ويبدو أن خليفة مسرور كان عبد الله بن ميكال (توفي عام 296 ه)!**, بعد انقطاع (ثورة وصيف الساجي عامل خراج زغل السابق في وزارة ابن البلبل 278 - 281 ه. مهمّة محمد بن جعفر العبرتائي 296 ه وتوني عام 298 ه»).» وإقطاع شهال الأهواز كطعمة مدى ا حياة» مما ألغى منصب الوالي» لعل بن أحمد الراسبي (توفي عام 1 30 ه)ء ثم للحجاب نصر توفي عام (316 ه) وياقوت (316 ه توفي عام 324 ه) (هو وأحمد بن نصر القشوري)»؛ ومحمد بن ياقوت (321 ه توفي عام 323 ه) ومحمد بن رايق (322 - 326 ه). وشيراج والقصبانٍ (322ه).

حكام المال (أمراء الخراج): إبراهيم بن عباس الصولي ((233) - 234 ه) (أخو جد عدو الحلاج). إبراهيم بن المدبر (255 - 256 ه). أحمد بن الأصباغ (260 ه). علاء بن سعيد بن مخلد (265 - 272 ه) (مع نائب هو ابن البريدي والد الوزير القادم). ابن بسطام (272 - 276 ه) (مشير - مستشار لكل السواد). وأبو منذر النعمان بن عبد الله (6 28 -291 ه)؟)) و(301 - 304 ه) (صديق ابن عيسى) (مع المسمعيء المزارع الكبير». قاسم الكرخي (291 - 298 ه). أبو عبد الله جعفر بن قاسم الكرخي (298 - 299 و304 - 306 و308- 310 ه). عبيد الله بن حسن بن يوسف (مع ابن أبي علان كنائب) (299 - 301 و306 - 308 ه). أبو جعفر محمد الكرخي (310- 312 ه). قاسم بن دينار (312 - 315 ه). أحمد بن محمد بن ماينداذ (315 ه). ابن أبي السلاسل (315 ه). حسين بن على الماذرائى (316 ه). يوسف أبو أحمد وعم بن الريدي (338-1336.ه)ء أبوسين بروحازك (4318): الزيدي :3190 النيرماني (320 - 321 ه). أبو جعفر محمد الكرخى (321 - 322 ه). الخصيبى (322 ه). علي بن خلف بن طناب (حرب) (324 - 325 ه). أحمد بن محمد البريدي منذ (325 ه). ثم السلطة البويبية (المعز) (326 ه) (سمي حسين بن علي المنجم 334 - 342 ه. توقف 342 ه). أبو حسين كاتب أهوازيء والخراج للبريدي ثم معز (325 -331 ه). ثم الخراج لأبي علي الطبري وأبي محمد المهلبي (قبل 339 ه بزمن» في «انشوار» الجزء (1) 218 و229 ه). وعلي التنوخي كقاضي (قبل 334 ه).

كانت الأهواز أهراء الإمبراطورية من وجهة النظر الضريبية» ولذلك كان لما نظامها الخاص: فقد كان والي الخراج خاضمحًا عمليًا لصيرني الإمبراطورية سهل بن النطيرة"» وهو رجل مال بودي بغدادي أوكل له الوزير الخاقاني العائد العقاري من أكارة الأهواز مقابل مدفوعات نقدية شهرية ضرورية لبيت المال منذ عام (245 ه). ويجب الأخذ في الاعتبار وجود إقطاع خاص

159 الرحلات والتبشير البريدي (توفي عام 2 ه)ء وهو بودي مهتد للإسلام إضافة إلى ليفي (لاوي) ظهير بن الراوندي. المقاطعات القضائية (القصبات السبع - جنديسابور وسوس وسوق الأهواز وتستر وعسكر مكرم ورام هرمز وإذج): أحمد بن يحيى (حفيد أبي يوسف الحنفي) (258 -262 ه). ع احتكرتها العائلة المالكية الشهيرة من القضاة الحاديين بعد ذلكء وإليها ينتمي كبير القضاة أبو عمر الذي أدان الحلاج عام (309 ه). وكان الحنفي إسماعيل حمادي (2 26 هه وتوفي عام 2 28 ه) كبير القضاة ة هو المكلف عن مجموع الأهواز بعد التميمي» وكان له نانب عد 2877 ه)ء هو ولده حسن بن إسماعيل (وكان ابنه علي نائبًا على الأهواز أيضًاء ومات شيخًا كبيرًا عام 356 ه)”©. يليه قاضى بغداد» يوسف بن يعقوب الحىادي (284 ه وتوفي عام 297 ه). وله نائب على الأهواز» هو أبو بكر موسى بن إسحاق الخاتمي الأنباري (حنبلٍ توفي عام 297 ه)*”. . وكان محمد بن حماد قاضيًا على البصرة بعد ابن عمه (2 27 - 276 ه ثقة عند الحاكم موفق» وله نائب هو محمد بن أسْيد). وكان ليوسف بن يعقوب نائب هو أبو خليفة فضل الجمحي ثم أبو أمية أخواص الغلابي (296 هه وتوني عام 299 ه). وقد توفي عمه قاضي بغداد السابق حماد الحمادي في سوس عام (269 ه)'2". ونجد في مستشارية قاضى الأهواز شهودًا ومحدثين وفقهاء حنابلة في غالبيتهم» مثل الذين نفوا سهل التستريء كزكريا وساجي (توني عام 307 ه في البصرة) وأحمد بن سهل الزبيري (توفي شيحًا كبيرًا عام 317 ه) وابن حأ ال وكان حاجب إسماعيل الحمادي كبير القضاة صوفيًا سابقًا هو الرويم”»» معاد لكل الوعظ الصوفي وعلى وفاق مؤكّد مع عمرو مكي في شأن الحلاج. أما بشأن ليذ ساد عل سروم صرصل بعاد ود (الرئيس: ماذرائي الكوكبي ثم ل ا 050000 الحلاج؛ أن يقف في وجه خصومه أنفسهم الذين أداروا قضيته الأخيرة منذ فجر حياته العامة في الأهواز”**» وإلى جانبهم كان هناك الأصدقاء ذاتهم أيضا”!”©. 23 1/)) قائمة بالسلطات الرسمية في البصرة (من عام 250 إلى 334 ه) حكام عسكريون: محمد بن رجا (255 ه) (ثورة السعدي) مع إبراهيم بريه. سليمان الزينبي (257 ه). ثورة الزنج (257 - 267 ه)» مع علي بن محمد بن عيسى. إسحق بن كنداج (258 - 260 ه). عباس بن تركس (267 - 270 ه). أحمد بن محمد بن يحيى الواثئقي (285 ه). نزار بن محمد الدبي (291 208 ه). محمد بن إسحق بن كندج (296 - 300 ه). عسكر مفلحي (301-300 ه). نجح الطولوني (301 - 304 ه). حسن بن خليل بن ريهال (304

160 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي ه). أبو دلف هاشم بن محمد الخزاعي (305 ه). ناصيف المهلبي (306 - 310 ه). سبك المفلحي (مندوبًا عن شافع) (310 ه). محمد بن عبد الله الفارقي (311 - 315 ه). إبراهيم بن ورقاء (317 ه). محمد بن قاسم بن السيماء (317 - 318 ه). عبد الله بن محمد بن عمرويه (318 - 319 ه). أبو بكر محمد بن رايق» الأعوام (319 - 325 ه) (مع مندوب هو أحمد بن نصر القشوري 319 ه ومحمد بن يزداذ 324 ه). أبو يوسف يعقوب البريدي (من أصل مبودي) (5 ه). توفي في (15) صفر (332 ه). أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمد البريدي (332 -336ه) (مندوب أبي حسن الكاتب الأهوازي).

عمال الخراج: إبراهيم بن المدبر (257 ه). ثورة. أحمد بن علي الماذرائي (277 ه). محمد بن هشام (286 ه). أبو الحسن أحمد بن يوسف بن أبي البغل (286 - 296 ه) و(311-306 ه). ابن أبي الأصباغ (311 - 312 ه) . .. أبو يوسف يعقوب البريدي (319 - 322 ه). عبد الله البريدي (332- 336 ه).

و

قضاة: التميمي (256 ه). محمد بن حماد الأزدي (272 - 276 ه) (نائب: محمد بن أسّيد). إسماعيل بن حماد الأزدي (أيضًا على المدائن) (672 - 282 ه) ويوسف بن يعقوب حمادي الأزدي (282 - 296 ه) (نائب: أبو خليفة الجمحي). أبو أمية أخواص بن فضل الغلابي (296 - 299 ه). إبراهيم بن حماد الأزدي (301 ه) مع محمد بن أحمد بن سهل البرئكاني (توفي عام 309 ه) ومحمد بن أحمد التستري (توفي عام 344 ه). أحمد بن عبد الله الذهليٍ (والد أبي طاهر محمد) (315 - 320 ه)؟. أبو قاسم جعفر بن عبد الواحد العباسي . .. (331 ه). ابن نصرويه (331 - 334 ه). جعفر بن عبد الواحد (334 - 340 ه). أبو الحسن محمد بن عبد الواحد العباس (340 - 350 ه). ابن نصرويه (350 - 357 ه) (عزله الوزير أبو الفضل عباس بن الحسين الشيرازي مرتين ) . .. - 357 ه) بطلب الوالي أبي الطاهر حسن بن الحسين (360-356ه).

3 2/ 2) السمات الأصلية لمواعظه الأولى

[أحاديثه (- الروايات السبع والعشر)» ومعجزاته]

رفع الحلاج صوته بين الناس» تدفعه جرأة شبابية كبيرة» بعد سنوات الصمت الغارق في الزهد. وبعد القطيعة مع أساتذته الخائفين الصامتين في بغداد. فقد انتقل من مدينة إلى مدينة» ومن جامع إلى جامع» يعلن أحاديثه الملهّمة للناس» التي تأمر بالتقيّد بأخلاق الدين الحنيف. قالها كأن الله صاغها في قلبه المنجذب إلى التأمل» وأعلنها بالضمير الأول (راجع ابن الجوزي» >مقاء» حسبي الله - توكل)!*7.

وقد حاول بعض المتصوفة تمن سبقه أن يعلن أحاديث قدسية» ولدينا واحد عن حسن البصري وأربعة عن ابن الأدهم» ثم كف هذا الأخير عنها. وم يتجرأ البسطامي أن ينسى نفسه في الله علنًا أمام الناس إلى هذه الدرجة (نفوذ عبّادان» واعظ بأسرار القلوب مثل عبد الواحد بن زيد (حلية

161 الرحلات والتبشير

الجزء 159)»: لكن من دون إسناد. قارن بين قول الحلاج في جوامع آداب الصوفية رقم (2) وقول عبد الواحد بن زيدء عمل با لا يعلم (المصدر نفسه. الجزء 4 00))163.

لكن الحلاج تكلم بجسارة» باسم الله الأحد. بقوة ناحمة من تطابق الإرادة مع أوامر الشرع» فلم يشعر بغير كن (العزيمة) الإلهية في داخل سره. أساسًا للبصيرة في كل حال من أحواله. ووجد نفسه مدفوعًا للتعبير عن هذه العزيمة (كن) بوساطة حضور سرمدي جاذب» هو حضور الروح (- شاهد القدم)*** التي وضضحت له (وللبشر كافة) عزيمة (كن) ما سبق تقديره في يوم الميثاق الأزلي. فقرن بذلك بين طريحتين كلاميتين: طريحة ابن كلاب والمحاسبي (التي قال بها الأشعري في رد على المعتزلة) عن كلام نفسي أزلي غير حادث وطريحة ابن حنبل (التي استخدمها أبو حمزة والنوري وسهل في ميل إلى الأحدية) عن التحقيق الممكن والتجوهر الحاصل في الكلام النفسي الأزلي المقوّل على لسان مدلياء اومن 400 (بأرعة ضبن سعد رلية أيفا)10©.

وتنقسم أحاديث الحلاج الملهّمة التي حفظها البقلي لنا (وهي سبع وعشرون رواية قالها في الأهواز وليس في خراسان)”2*» إلى جزأين يعكس كل منهم| واحدة من هاتين الطريحتين: فيعتمد الإسناد على هذه الظاهرة الطبيعية أو تلك» سحاب متراكم» قوس قزح. إشارة من الله (مثل السور المكية الأولى في القرآن الكريم) تؤكد كلية الحضورء بينم| تعلن الأحاديث ذاتهاء أي المتون» وعود الله بالمنّة أو الهبة الحقة. وهذا مثال (- رواية رقم 16): احدثنا خضرة النبات وألوان الأنوار عن حياة القدم: إن الجنان (للقلب) ليزلق (يقترب) كل يوم مرات كما يزلق الأرض المقدسة في كل عام مرة)”62.

ليست هذه الأسانيد سلاسل تاريخية من أسماء الرواة» بل تتال هرمي (هراركي) لرموز يراها الجميع في الطبيعة ((السجسج عن الفجر» ابرق الخاطف» خضرة النبات)» إنه إحساس بالطبيعة» راجع المصري ويوسف بن حسين الرازي)» أو يعرفها المؤمنون فقط (لملاك الكبير» اللوح المحفوظ)). وهذا ما يذكر بفواتح السور القرآنية الأولى: #والفجرء والليل إذا يغشىء والنجم إذا هوى#*». وهذا السبب هاجم عمرو مكي الحلاج. والأسانيد من هذا النوع شديدة الندرة عند رواة الحديث: اثنان نقلها علي بن الحسين الصيقلي (توفي عام 403 ه»)» يعود واحد منههما على الأقل إلى الحنبل المتشدد محمد بن عكاشة الكرماني (توفي بعد عام 225 ه)*7”.

وتدعو المتون إلى حمية سنية قديمة» وقيام ليل (حديث النزول ال حنبلي)» وتتحدث عن إيذان بالإسلام القويم لدى عودة المسيح كمهدي روحي (حديث للحسن البصري ضد الأشاعرة)؛ وثلاثمئة وستين لمحة عين كل يوم لمحبي أوليائه» وجزاء المشغلة قلوبهم بحبه» والنادمين والتائيين والراجين (موجودة في قوت الجزء 2: 121)» والمضاعفة بعشرة أمثال للزاهدين» والميئاق من الأرواح قبل خلق آدم بسبعة آلاف سنة (وهو تأويل فيه تنزيه في الجدل في وجود الأرواح الأزلي: من الحنابلة» ثم ابن حزم» ورفضها ابن قيم الجوزية©). وقد أدان المعتزلة والشيعة عددًا من هذه

2162 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي المتون (حديث النزول والمسيح المهدي. وعشرة أمثال موعودة) التي تعرض سمات المهمة الحلاجية بشكلها الأصيل. وتحمل روايتان فقط آثارًا هجومية: الرواية الخامسة والعشرون المصححة بزيادة في الرواية الثالثة عشرة (عن الشهادة الحقيقية الفائقة الوصف) والرواية الثامنة عشرة عن آل محمد (ظاهر قريب للشيعة). ثم وضع على هذه الروايات التي تبدو معدة في مكة؛ كتيبات نقدية وكتييات حول الطريقة لفت نحو عام (378 ه) في فارس» مستخدمةٌ مصطلحات الأوساط غير السنّية التي أراد هدايتها.

ول يبق لدينا من كتيباته الأولية المثيرة للجدلء التي ألفها قبل وعظه الثاني في الأهواز بالتأكيد» سوى مقطع وحيد يتعذر رده: جواب عن أحد المعتزلة» تلميذ أبي علي الجبائي» في كلية القدرة الإلهية وأفعال العباد(67.

ويؤكد مذهبه تحقق حضور تدرّجي لله في القلب» في دعوة إلى عبادة الله الواحد في الإسلام» ويتحصّل ذلك بإضافة النوافل» وأولها رياضة الزهد. إلى الفرائض الشرعية. فيحض مستمعيه بذلك على الاستبطان (بأن يقرأ ما في قلوبهم)؛ ومن هنا اسم الحلاج (- حلاج الأسرار) الذي لقب به في الأهواز.

هذا لا يعني أنه (يحلج الكلام) (كما يقول أبو يوسف القزويني) وينطق بكلمات غزيرة المعانٍ» ويعظ بامتحان القلب لكى يعيد (الإخلاص) إلى الأفعال كا يفعل المحاسبى* ولا يعنى أيضًاأ أنه يدعو إلى التمييز بين الخواطر كما يفعل بقية المتصوفة وحسبء بل يحقق هذا التمييز فيها بالهبة اللدنية» أي بتقديس النيات الباطنية*». ذلك أنه لم يعظ الكفار في الأهواز لكي يصدقوا الإيهان» بل المؤمنون الذين احتووا السر في داخلهم, السر الذي اخترقه هو.

وقد سوّغ هذه الطريقة الجريئة على الناس بالهبات اللدنية والكرامات» فقال بأن الاتحاد في الله يمد الأولياء بقوى خارقة للطبيعة ادعى امتلاكه لها. وكانت المهمة الإصلاحية التي اضطلع بها همي تلك التي حفظها الشيعة للمهدي المنتظرء الذي غاب عام (0 26 ه).» عام ثورة الزنج الرهيبة!”©. وكانت المشاعر بين شيعة الأهواز معتبرة» وقد حصلنا على الروايات الأساس عن كرامات الحلاج في الأهواز والبصرة'7 من مصادر شيعية معادية. إذ يقول ابن الأزرق (توفي عام 377 هف عن ابن أبي علان) «إنه أخرج (الطعام والشراب (- الفواكه؛ كما يقول ابن الأثير) في غير وقته) وقطع الدراهم المسحورة» (حكايات ذكرها قبله ابن أبي الطاهر ثم عريب» عن النوبختي). ويضيف ابن الأثير «إن (الحلاج أخبر الناس ب| أكلوه وما صنعوه في بيوتهم وتكلم بها في ضمائرهم)*7', فاختلف الناس فيه اختلافهم بالمسيح». وهناك أيضًا تواز كوني بين ندائه إلى الإشارات الإلهية (خضرة النبات وقوس الله المشرقة بالأنوار) المشار إليها في أسانيد الأحاديث وبين الحاجات المادية المتواضعة الملبيّاة في لحظة رجائه» كقوت يوم في لقية غير متوقعة لفلاحي الأهواز المنهكين بين مطرق أهوال الثوار الزنج وسندان سياسات الدولة الضريبية الفاحشة.

ونجد إشارة منفعلة من إجازتين مهمتين» من الجبائي» الأستاذ المعتزلي الكبير ومن أبي

263 الرحلات والتبشير سهل النوبختيء الزعيم الشيعيء إلى وجود أطعمة مستجلبة بطريقة غير طبيعية في أثناء مهمته في البصرة. فقد تشدد كلاهما في تفسير الأمر عبر حيّل الشعوذة الشرقية التقليدية (ومنها كتيب الأوارجي الهجومي الذي استّعمل في قضية عام 309 ه. راجع الباقلاني ونقل التنوخي في انشوارا عن ابن الأزرق). وإنها لواحدة من مآمي المجمع الصوفي أ:هم كانوا يلجؤون من حين لآخر إلى حيل تتفاوت في براءتباء من (الفيزياء المسلية)؛ لكي يدهشوا الأطفال أو الأميين من العقلاء» وأن بعضهم اعتقد بمشروعية الكذب الأبيض لكي بدي الناس (مثل. أسانيد الأحاديث المصطنعة التي تطالب بأنواع من الورع والتقوى). جد او ل الا الس اا القصد ف (فبركة) كراماته؟ إنتان نجد حب الحقيقة الذي ا به مسميا الله الحق 2740 إظهاره لغباء التأويل الذي يرجع حوادث المصادفة إلى كرامات الأولياء» مقنعًا بحيث ينأى بنا عن اللجوء إلى تفسير سهل كهذا. لاسي وأننا نقابل هذه الأعمال الغريبة المتشاءهة فيم| بينها موثقة على نحو مباشر» الود ل ل يه ه) (خيار السامري» وتفاحة ولد نصرء وسنعرض بعد ذلك النظريات المختلفة التي تشرٍ ح (الكرامات) ١‏ الحلاجية: فمن قائل إنها جل عر دناللا تناو لصتي راخلى كل ريت ماله ال ققد أ ارات الأولياء»» إلى قائل إنها عقد مع الجن» كالنهرجوري والمتصوفة الآخرين المعادين (ومنهم أخذ الذهبي نظريته عن استحواذ الشيطان على الحلاج)» أما الصولي» فقد أشار من قبل إلى أن الحلاج مارس التعزيم إلى جانب الخيمياء والطب (العزامة مقبولة عند الحنابلة)» وقال فلاسفة المتصوفة المتأخرين إنها السيمياء المباحة (ابن العربي والجوبري وابن سبعين والشهرزوري والجلدكي»» أو إنبا قدرات سخرية لوالخد من أساء الله السدية (الشبل وفقا للقئاد). ويعود تاريخ تلقيب الحلاج بأنه غريب الأطوار موّه صانع كرامات إلى هذه المهمة في الأهوازء وقد تردد هذا بين مريديه أيضًا. ويعود سبب ذلكء بالتأكيد, إلى الحملة الشعواء على (شعوذته) التي شنها خصومه من المعتزلة والشيعة في البلاط» بغرض السعي به وإعادة فتح قضيته عام (308 ه). في حين إنه كان في السجن سبع سنين خلت بعيدًا عن مزاولة أي من حالات (الخداع) حتى في ما بخص صيامه. ويجب الاعتراف بأن سيطرة الولي على العامة هو شأن لا يبرأ دائما من الصخب والغموض. وتقتجير اعتهونة أصيلة يصدع الجتذان امعد ستول الكورة المتجحجر «البالي) الذي تتوارى فيه القلوب» من دون أن ينجح دائ) في تحريضها على أن تتذوق أو تنضج في داخلها الفاعلية الدوائية الإصلاحية لهذه النعمة التي يتفرد الله وحده بإظهارهاء وقد يدفع الإغواء بهم إلى اختلاق سجن أوالي (263215]6) جديد» تكرار متتال لكرامات غير حقيقية ضّ العجائب الأصلية المذهلة» وإسباغ اليقين على قدرة الحلاج على الكرامات لم يكن طيبًا وفاعلاً في الأهواز سوى

164

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

لأولئك من أتباعه الذين أحبوا تصوفه وفهموا رغبته الملتاعة بموت يجلله العار. وهي الرغبة التي لازمته حتى تعذيبه. وفي اللوحات التي تقدمها أسطورته ظهرت موعظته التي تتسم بالكرامات إلى مسلمي الأهواز قبل مهمته في أرض الكفار من الهندوس والترك» وقبل دعواته الشطحية النذريّة في أسواق بغداد. ظهرت كنقيضة (في القالب) (الذي تشكلت فيه)0 (آلامه) الأخيرة.

3 2/ 3) الحكايات

3 2/ 3/ 1) أبو على الجباني المعتزلي ونقده «كرامات» الحلاج حكاية أبي الحسين بن أحمد بن يوسف بن الأزرق التنوخي (توفي عام 378 ه)'7©: «أخبرني جماعة من أصحابي (- المعتزلة) أنه لما افتتن به الناس بالأهواز وكورها السبع بها يخرج لهم من الأطعمة والأشربة©” في غير حينهاء والدراهم التي ساها دراهم القدرة» فأخذ أبو علي الجبائي بالجريء» فقال: هذه الأشياء يمكن ال حيل فيها في منازل» لكن أدخلوه بِينًا من بيوتكم وكلفوه أن يخرج منه جرزتين شوكاء فبلغ الحلاج قولهء وأن قوما قد عملوا على ذلك فسافر». ارعل 0 اتش رز عام و1 جاتو و الفريا ا م ازيزع الكانب قصل بويجروان» لمحو لهام 001211 ون عله كان قاين مدرسة المعتزلة في البصرة» ومات في عسكر مُكرم في الأهواز ودفن في ججبّة في أرض ملك لعائلته؛ كان يأتيها كل عام لكي يأخذ العائد فينفقه على تلامذته'””. لذلك كان سهلذ عل الأهوازيين أن يأتوه فيسألوه ه عن الحلاج» الذي كان له من ناحية أخرى» ل فقهيٌ مع أحد تلامذة الجبائي» حفظ لنا السلمي جزءًا منه”©. ونظن أن هذه الرواية وصلت محاسن التنوخي بوساطة عم والدته (الذي أذاعها عن ابن الأزرق)» وهو أبو القاسم عبد الله بن محمد بن مهرويه بن أبي علان» الإداري المالي الأهوازي وتلميذ وصديق الجبائي . ولربها وجدت هذه الرواية في الملزمة المسماة ١كتاب‏ مجالسة أبي سهل بن النوبخت مع أبي علي الجبائي بالأهواز””*» فقد جرت حادثة (دراهم القدرة) بحضور أبي سهل بن النوبختي**» )| يقول عريب. ولا تقبل مدرسة المعتزلة حدوث الكرامات على أيدي الأولياء» فرأي الجبائي في ذلك معروف إذا. لكن دخوله المشهد في مواجهة الحلاج؛ وهو أكثر الفقهاء شهرة في ذلك الزمانء إنم| هو دلالة

3 2/ 3/ 2) رواية ابن إسحق عن التنوخي 1) «وكانت أكثر مخاريق الحسين بن منصور الحلاج هذاء التي يظهرها كالمعجزات ويستغوي بها جهلة الناس*؛ إظهار المآكل في غير أوانها بحيل يقيمهاء فمن لا

165 الرحلات والتبشير

تتكشف له يتهوّس بهاء ومن كان فطنًا لم تخف عليه».

فمن طريف ذلك ما أخبرني أبو بكر محمد بن إسحاق بن إبراهيم الشاهد*» الأهوازيء قال: «أخبرني فلان المنجمء وأسماه ووصفه بالحذق والفراهة» قال: بلغني خبر الخلاج وما كان يفعله من إظهار تلك العجائب التي يدعي أنها مفتونات!5©. فقلت امض وانظر من أي جنس هي من المخاريق فجئته كأني مسترشد في الدين» فخاطبني وخاطبته ثم قال لي: تشه الساعة ما شئت حتى أجيئك بهء وكنا في بعض بلدان الجبل** التي لا يكون فيها الأنمارء فقلت له: أريد سمكا طريًا في الحياة الساعة؛ فقال: أفعلء اجلس مكانك» فجلست وقام فقال: أدخل البيت وأدعو الله أن يبعث لك به. قال: فدخل بيئّا حيالي وغلق بابه وأبطأ ساعة طويلة» ثم جاءني وقد خاض وحلا إلى ركبته وماء» ومعه سمكة تضطرب كبيرة» فقلت له: ما هذا؟ فقال: دعوت الله فأمرني أن أقصد البطائح”*» وأجيئك بهذه» فمضيت إلى البطائح فخضت الأهواز*» فهذا الطين منها حتى أخذت هذه. فعلمت أن هذه حيلة» فقلت له: تدعني أدخل البيت فان لم ينكشف لي حيلة فيه آمنت بك. فقال: شأنك. فدخلت الببت وغلقته على نفسي فلم أجد فيه طريقة ولا حيلة فندمت» وقلت إن وجدت فيه حيلة فكشفتها لم آمن أن يقتلني في الدار» وإن لم أجد طالبني بتصديقه» كيف أعمل؟ قال: وفكرت في البيت» فرفعت تأزيره» وكان مؤزرا بإزار**© ساس فإذا بعيض التأزير فارغاء فحركت جسرية منه خمنت عليها فإذا هي قد انفلقت. فدخلت فيها فإذا هي باب مر» فولجت فيه إلى دار كبيرة فيها بستان عظيم» فيه صنوف الأشجار والهار والريحان”'" والأنوار التي هي وقتها وما ليس هو وقته مما قد عطي ومحُتق واحتيل في بقائه”**. وإذا الخزائن مفتوحة فيها أنواع الأطعمة المفروغ منها والحوائج لما يعمل في الحال إذا طلب. وإذا بركة كبيرة في الدار فخضتها فإذا هي مملوءة سمكا كبارًا وصغارًاء فاصطدت واحدة كبيرة وخرجت. فإذا رجلي قد صارت بالوحل والماء إلى حد مارأيت رجله» فقلت الآن إن خرجت ورأى هذا معي قتلني فقلت أحتال عليه في الخروج؛ فلما رجعت إلى البيت أقبلت أقول:

آمنت وصدقت. فقاللي: مالك؟ قلت: ما هاهنا حيلة» وليس إلا التصديق بك. قال: فاخرج؛ فخرجت وقد بعد عن الباب وتموّه عليه قولي. فحين خرجت أقبلت أعدو أطلب باب الدار» ورأى السمكة معي؛ فقصدني وعلم أني قد عرفت حيلته فأقبل يعدو خلفي فلحقني. فضربت بالسمكة صدره ووجهه. وقلت له: أتعبتني حتى مضيت إلى البحر فاستخرجت لك هذه منه' قال: واشتغل بصدره وبعينه وما لحقهها من السمكة وخرجت. فلما صرت خارج الدار طرحت نفسي مستلقيًا لا لحقني من الجزع والفزع. فخرج إلي وضاحكني وقال: ادخل. فقلت: هيهات والله لئن دخلت لاتركتني أخرج أبدًا. فقال: اسمعء والله لئن شعت قتلك على فراشك لأفعلن» ولئن

166

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

(2

سمعت بهذه الحكاية لأقتلنك ولو كنت في تخوم الأرض ومادام خبرها مستورا فأنت آمن على نفسكء امض الآن حيث شئت. وتركني ودخل فعلمت أنه يقدر على ذلك بأن يدس أحد من يطيعه””* ويعتقد فيه ما يعتقده فيقتلنى» فه| حكيت ال حكاية إلى أن قتل».

«عن أبي الحسن أحمد بن يوسف الأزرق*" قال: حدثني غير واحد من الثقات من أصحابنا أن الحسين بن منصور الحلاج قد كان أنفذ أحد أصحابه إلى بلد من بلدان الجبل» ووافقه على حيلة يعملهاء فخرج الرجل فأقام عندهم سنين يظهر النسك والعبادة» ويقرأ القرآن ويصوم؛ فغلب على البلد» حتى إذا علم أنه قد تمكن أظهر أنه قد عمي» فكان يُقاد إلى مسجده. ويتعامى على كل أحد شهورًاء ثم أظهر أنه قد زّمنء فكان يحبو وحمل إلى المسجد حتى مضت سنة على ذلكء وتقرر في النفوس زمانته وعماه» فقال لهم بعد ذلك: إني رأيت في النوم كأن النبي صل الله عليه وسلم يقول لي: “إنه يطرق هذا البلد عبد صالح جاب الدعوة» يكون عافيتك على يده وبدعائه» فاطلبوا لي كل من يجتاز من الفقراء» أو من الصوفية» فلعل الله أن يفرج عني على يد ذلك العبد وبدعاته» ى) وعدني رسول الله صلى الله عليه وسلمء فتعلقت النفوس إلى ورود العبد الصالح”””» وتطلعته القلوب» ومضى الأجل الذي كان بينه وبين الحلاج فقدم البلد فلبس الثياب الصوف الرقاق» وتفرد في الجامع بالدعاء والصلاة» وتنبهوا على خبره» فقالوا للأعمى» فقال: احملوني إليه» فلما حصل عنده وعلم أنه الحلاج قال له: يا عبد الله إني رأيت في المنام كيت وكيتء فتدعو الله لي فقال: من أنا وما محلي؟ فا زال به حتى دعا له ثم مسح يده عليه» فقام المتزامن صحيحًا مبصرًا فانقلب البلد» ثم قال لهم: إن من حق نعمة الله عنديء وردّه جوارحي علي أن أنفرد بالعبادة انفرادًا أكثر من هذاء وأن يكون مقامي في الثغر» وقد عملت على الخروج إلى طرسوس”*” فمن كانت له حاجة تحملتهاء وإلا فأنا أستودعكم الله قال فأخرج هذا ألف درهم فأعطاه وقال: اغرٌ بها عنى» وأعطاه هذا مئة دينار» وقال: اخرج بها غزاة من هناك وأعدلاه هذا مالا وهذا مالا حتى اجتمع ألوف دنانير ودراهم؛ فلحق با لحلاج فقاسمه عليها».

3 2/ 3/ 3) تنظيم الرسائل بين تستر وبغداد!””)

حدثنا عمر المنصوري المعروف بأبي جعفر الكبير بالبصرة أن عبيدًا بن أحمد السلولي**' قال: كان والدي مقي ببغداد”*”' والحلاج مقيم بتسترء وكان كل يوم يرد إلى والدي أخبار الحسين بن منصورء وقد كان شاع أمره. فقلت لوالدي: من الذي يعرفك هذه الأخبار؟ قال: شخص يختلف إلي*"" ويختلف إلى الحسين بن منصور»

167 الرحلات والتبشير فيخبرني با يعمله ويخبره بها أعمل. قلت: فهو مسلم؟ قال: نعم إلا أن الحسين ليس يقنع به. فطالبه بأن أمر أولاده أن يخدموه. وهو يأبى. وإن أجابه إلى ما يطلب منه يكون فيه هلاكه. هذا النص العدواني يضمر نيات مبطنة من دون شك. فهو يشير إلى الأيام الأخيرة من إقامة الحلاج في الأهواز, عندما دفعه تحالف أعدائه إلى الانتقال مع جماعة النبلاء من ماة طريقته إلى بغداد عام (289 ه). وهو ما كان له أن يجري من دون دعم رسمي من بعض الموظفين على الأقل. ولابد من أن تنظيم البريد المذكور هنا على علاقة بالتحضيرات التي كانت تجري لهذا الانتقال» ويجب ألا يرى فيها أثر لتآمر قرمطي بحال من الأحوال.

3 أحدات البصرة

تشير رواية حمد عن البصرة أن الحلاج مرّ فيها ثلاناء وكان له أتباع ثقة فيها. بينما توحي مصادر أخرى أن الحلاج أقام في البصرة فترات مديدة في بداية أمره (رافق أستاذه سهل المنفي إلى هناك قبل عام 267 هه وفقا لخر زاذ البيضاوي والجريري»» وفي أثناء مهمته بين (272 - 273 ه) في الأهواز و(279 -281 ه) وفمًا للباقلاني وأبي عمران بن موسى وابن ن الجندي. ويحدد الباقلاني له موطنا ثابنًا في البصرة» هو المجمّع؛ رباط ومدرسة؛ الذي أعطى فيه تلميذه أبو عمارة ال لهاشمي محاضرات في التصوف بعد ذلك التاريخ (قبل عام 326 ه).

3 2/ 1/4/3) (بيت العظمة) أراد الباقلاني أن يفرق (في مواجهة الرازي الذي طابق) معجزات الأنبياء (تبدلات جوهرية) عن مخاريق المشعوذين (إنتاج حدث بخداع بصري) ناسبًا إلى الحلاج مجموعة من ظواهر الحيلة من التصنيف الثاني: كأن (ينفخ جسده في صالة» مسماة بيت العظمة): فإن الحلاج على ما ذكرء يعد بالبصرة بيئًا عظي ويجعل في زواياه وحيطانه أردابًا للريح ويجعل تحته سردابًا ومواضع تخرج منها الريح إلى البيت» ويجلس على شيء عال ويلبس قميصًا (قميصين بالأحرى) من حرير أو ما يجري مجراه من الثياب الخفاف ويظاهر بينهما ويدخل الناس إليه 1 ثم تأمر تتح تلك امراضع: وتيخ تح الريح فيها بآلات مغمولة» فتدخل الريح تحت ثوبه قليلاً قليلً» والقميص يربو وينتشر حتى يملا الببت على ما ذكر. ويفيده بيت العظمة هذا في حيلتين أخريين: إخراج حمل حيّا من تنور يتأجج» وسمك من بيت» وتزايد أجسامهم عند من نظر ذلك منهم إذا جلسوا في هذا البيت. وهذه حيل معروفة» لأهم يعملون تنورًا بلولب ويجعلون تحت فير عملا حيّا ثم يخرج من تلك الحفيرة بحيلة» إذا رك من موضع آخر ظهر إلى التنور. ويعدّون في بيوت في دورهم عيافًا تحت الأرضن زيرك فيها سمك بأبواب مطبّقة على تلك الحياض» والطوابق مهندمة عليها كعرش البيت» ويأمرون من

168 ألام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي قد وافقوه على إخراج السمك منها أن يدخل فيخرج السمك فيظن شاهد ذلك أنه سمك مخلوق في ذلك الوقت. وسبيل من يريد أن يعلم احتياهم في ذلك أن يقول لهم: أخرجوه من هذا البيت الآخر أو من هذا الحب الذي فيه ماء وهو موضع حياة السمك. فإنهم لا يلبثون أو يظهر تعذر ذلك عليهم وكذبهم فيا يدعونه. وكذلك إذا اغترفوا من النهر والحب ماءً يوجد فيه الشديد من ريح المسك وأنواع الطيب وطعم ماء الورد وريحه. . فنا وجه احتيالهم في ذلك أنهم يُعدّون كورًا قد شرب ماء الورد بنوع من الطيب وهو جديد واتسع بشربته» وتوافقوا من طلب منهم ماء الورد في النهر فيغترف بذلك الكوز فيؤدي إلى الطعم والرائحة!””©)

ويقول الباقلاني إن الحلاج أخرج مسرحية الشعوذة هذه في البصرة. لكن النصوص الموازية التي أوردناها آنفاء وهي الأقدم تاريخيّاء تضع هذا في الأهوازء وعليه فإن تأكيد الباقلاني المتأخر لا يؤكد أن الحلاج ابتنى مركرًا للدعوة في البصرة.

3 2/ 3/ 4/ 2) رواية أبس موسى عمرآن بن موسى قال: سمعت بعض البصريين2" يقول: كنت أنكر على الحلاج وأقدح فيه حتى مرض لي أخ» وكدت أموت أسفا عليه. فهمت على وجهي مما داخلني من الحسرة عليه حتى وقفت على باب الحلاج فدخلت وقلت: يا شيخ» فلان أخي أشرف على الموت» ادع له. فضحك وقال: أنجيه بشرط تفي لي به. قلت: وما هو. قال: لا ترجع عن الإنكار علي بل تزيد وتشهد علي بالكفر وتعين على قتلي. فبقيت مبهوثًا فقال: لا ينفعك إلا قبول الشرط. قلت: : نعم أفعل. فصب شيئًا من الماء في سكرجة وبصق فيها وقال لي: مر واجعل هذا الماء في فيه. فذهبت وفعلت ذلك فقام أخي في الوقت كأنه لم يمرضء أو نائم فانتبّه. فرجعت بأخي إليه وشكرته فضحك وقال: لولا أن الله تعالى قال لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين2 لكنت أبصق في النار ”219 فتصير ريحانا على أهلها . . 3 2/ 4/3/ 3) حكايات ابن الجندي يقدّم أولاً ببتين من الشعر كأن الحسين بن منصور الحلاج قد أملاهما لشاهد لم يذكر اسمه وإسناده» وهما بيتان شهيران ينسبهم| بعضهم إلى الجنيد!*"'2: قد تحققتك في سرّي فخاطبك لساني فاجتمعنا لمعان وافترقنا لمعان إن يكن غيبك التعظيم عن لحظ العيان فلقد صيرك الوجد من الأحشاء دان

وفي مكان آخر يتجاوز اسم الشاهد والإسناد ويقول:

169 الرحلات والتبشير

إنه رأى الحلاج وشاهد من شعابيذه أشياء منها تصويره بين يديه بستانًا فيه زرع 1 وابن الجندي (- أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عمران البغدادي الخفاف). توفي عام (396 ه). ميال للتشيع وأستاذ القاضيين باي (توفي عام 442 ه) وأبي عبد الله البيضاوي (توفي عام 424 ه). وأستاذ القشيري؛ وراوي لابن داوود والشبلي*"''» وكان تلميذ الصوني الخلدي (توني عام 348 ه)””"''» ونقل مثله روايات عن الحلاج بعضها حسن وبعضها معاد. من مصدر بصري لم يسمّه.

3 3) البلاد الأخرى التي مر بها

3 3/ 1) مدن الجبال

3 1/1/3 دينور ونهاوند وهمذان وائري

تؤكد حكايتان أن الحلاج أقام في دينور ونهاوند"©. وقد كانت دينور المستعربة على أيدي . المستوطنين القادمين من الكوفة (في حين كان القادمون إلى نهاوند من البصرة) مركرًا مزدهرًا اتخذ 0 . وهي موقع استراتيجي

يضاء يسيطر (الآن هي كرمنشاه) على الطريق الإمبراطوري بين بغداد وخراسان. لذلك أوكلت

ا ه) والرشيد (279 ه وتوفي عام 280 ه وهو أمير جند الموفق سابقا)» فالمكتفي ولي العهد (1 28 -289 ه). وبعد احتلال مؤقت على يد الساجية (نحو 6 ه) تولاها كل من الأمراء محمد بن إسحاق بن كُندج (301 ه وتوفي عام 304 ه). وابنه طرخان (304 - 308 ه». فالقائد العسكري اللامع أبو الميجاء عبد الله الحمداني (308 هه وتوني عام 317 ه استّبدل هرير عام 316 ه به) الذي يعود إليه اعتقال ذلك الحلاجي في رباط الكرامية في دينور. وهو ما أدى إلى منع بطلان قضية عام (309 ه). ثم مرّق الثائر الديلمي مردويج دينور بعد عشرة أعوام (عام 319 ه)» وكان عاملها وقتها الأمير حمزة الأصبهاني (ديباج الجزء 1 الصفحة 102) وجاء الناجون منها إلى بغداد يبكون بؤسهم.

ولا يبدو أن قضاة دينور (ني ذلك الوقت أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي توفي عام (301 ه)ء مالكيٌ» وأبو نصر أحمد بن حسين بن محمد (الخطيب. الجزء الصفحة 43)) أزعجوا الحلاج في إقامته هناك, التي يجب تأريخها عند نهاية رحلته الكبرى الثانية» أي نحو عام (285 ه). وتستمر ذكرى الحلاج هناك إلى يومنا هذا بين أكراد المنطقة» سواء من غلاة الشيعة (القزلْبًش) أم من أعداء الشيعة (اليزيدية)» وذكراه في تلك المنطقة نوع من بقاء الأثر العتيق» لكن من دون أن نستطيع إثبات علاقتها المباشرة برحلة الحلاج إلى هناك.

ولا يشير أي مصدر إلى أن الحلاج توقف في همذانء ولا يؤكد الحلاجيون الأربعة الأشهر في همذان» ابن جهدم ويوسف وعين القضاة المتصوفة ومحمد بن عبد الملك المؤرخ» أن حلاجيتهم

170 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي ذات مصدر محل. وهناك صمت بمماثل من المصادر عما يخص الري. وقد كثّر الطامعون في هذه المدينة ذات الأهمية العظيمة (وستخلفها طهران في الأهمية). فمن الشمال هناك ثوار الديلم» ومن الشمال الغربي الساجية (303 - 305 ه). ومن الشرق السامانية (293 - 303 هف)ء ومن الحتوب الذلف. ركددائع جنا حكامها لامي اطوريوت زور الأصرل التركية بسار كتير امن أذكر كن (266 ه إلى 6 ه مع الماذرائي, أبي بكر حسنء ذي الميول الشيعية في السياسة المالية. ثم احتلها أحد مطل كار الل عي عل جر راني) رمس د 21270 0 )بر جزل (262 - 264 ه) ومن تلمجور (264 هف وتوفي عام 266 ه) إلى أخيه أبرون (عام 288 ه. مع كرش وخاقان) ارامام ول العية اللكتقي يها ين 28:10 و2388 عناء كان ا ساك ولاه مال عل علاقة بكاة الحلاي» هم أحمد بن حسن الماذرائي (266 - 276 ه) ومحمد بن الأصباغ (281 - 285 ه: صديق حسن بن مخلد وصهر الوزير عبيد الله بن سليمان بن وهب). ثم جاء الاحتلال الساماني (289 هه منصور). ومن وجهة النظر الثقافية الإسلامية» كانت الري أكثر تحفظا من نيشابور. فهي موطن الكسائي؛ ومحمد بن حسن الشيباني الحنبلٍ» ومركز مدرسة (المرجئة) الكلامية النجارية» ثم تحولت إلى التشيّع. وقد حاول الثوار القرامطة الحصول على موطئ قدم فيها. فأقام صاحب الناقة بجوارها عام (261 ه) في طالقان (الديلم)» وكان له عملاء في الري على الدوام؛ من خلف حلاج القطن وولده إلى أبي - جعفر المحروم, فأبي سعيد [غياث] الشعراني (نحو 307 ه). وأبي حاتم الرازي الخهيي الذي اذل مودي (14 د فطاوتوي هاه 323 ها أبامه مم الظتيت الكبر الراري الله بيدا تشكل العلاقات بين (القرامطة) والحلاج التي أشار إليها فلغل (1161510:آ5) لغرًا(1"". 3 3/ 1/ 2) اعتقال الحلاج الأول «فى ناحية الجبل» (وقد قيل (أو وروي): إنه في أول أمره كان يدعو إلى الرضا من آل بيت النبي (عليه الصلاة والسلام)؛ فسعي به فضُرب في ناحية الجبل». روى هذه الجملة اثنان من أقدم المصادر التاريخية الدنيوية» هما الصولي (رقم 23 - 24) وابن أبي الطاهرء عن مؤرخ مجهول (ابن يزداد أو حمار العغزير). وهي تقدّم خاصتين تفصيليتين: 1) تحديد مكان الحادثة الجغرافي: تشير ناحية الحبل2'2 في ذلك الزمان إلى المقاطعة الجبلية الكبيرة» الجبال كما يقول الطبري 212 (أي «همذان وكرج وأصفهان والري)؛ والتي كان يدافع عنها أمراء الخلافة ضد ثوار الديلم الزيديين. وهناك اعتقل الحلاج كونه زيديا وجلد. وقد أشار البيروني إلى أنه: «دعا إلى المهدي أولاً وزعم أنه يخرج من الطالقان الذي بالديلم 5 لكن الإسفرايني كان أكثر اطلاعًا من البيروني» فأكد

221 الرحلات والتبشير أن الحلاج كسب أتباعًا في طالقان خراسان (فالنبوءة الشهيرة أن (المهدي سيظهر في طالقان) تنطبق على طالقان الخراسانية يا سنئرى)» ولا توجد رابطة جغرافية بين الجبال وخراسان. لذلك يجب البحث في مكان آخر. يشير الطبري في سنة (252 ه)* وتحت اسم (ناحية الجبل)» إلى منطقة ديري» كإقطاعية من أعمال واسط لشجاع أم المتوكل. وهي المرحلة الثالثة على الطريق من واسط إلى سوس (في الأهواز)؛ على بعد خمسة عشر فرسخًا من واسط وواحد وعشرين من سوس. وقد عبرها الحلاج أكثر من مرة بالتأكيد. ولابد من أن تاريخ الحادثة يعود إلى زمن إقامته في الأهواز قبل رحلته الأولى» أي قبل عام (274 ه)؛ حيث كان الوزير حامد عامل خراج في واسطء ولربما بدأت عداوته للحلاج مع هذه الحادثة. 2) في شأن الدافع: (كان يدعو إلى الرضا من آل محمد (صل الله عليه وسلم)). ويصتف هذا التعبير الحلاجَ بين أولئك الداعين إلى آل البيت» من دون أن يسمي أي مطالب منهم (بعكس الشيعة الإمامية). وقد استخدم البلاذري””2''7 هذا التعبير في حديثه عن إرسال أبي رياح ميسرة الكوني الداعي الراوندي محمدًا بن خنيس إلى خراسان باسم الوصي العباسي محمد بن علي (توني عام 124 ه): (فأمره أن يدعو إلى الرضا من آل محمد ولا يُسمّي أحدا). ثم أعيد استخدام هذا التعبير عام (281 ه)ء وهو ما يبمّناء في قصيدة ابن المعتز الكبرى (البيت 211)'"» في وصف حلف رافع بن هرثمة» موظف الخلافة» مع ثورة الديلم الزيدية: (يدعو إلى ظهر النبي والرضا منهم). تسمح لنا هذه المصادفة المتكررة بالقول إن عام (281 ه) شهد اعتقال الحلاج الأول في قم على الأغلب (بوحي من مجادلته مع ابن بابويه. التي يرويها الإماميون)”''2. وقد روي أن الإماميين (المعادون لكل أنماط الثورة المشروعة قبل صيحة المهدي) رفضوا عَذَّهُ محرض مواطئ للثوار الزيديين ضد سلطة الدلفية. وكان هناك حجتان تسوغان هذه التهمة» فالمتصوفة السلفيون من الكرّامية يعدون أنفسهم زيديين» إضافة إلى كونهم من أتباع سفيان الثوري”*'". كما نجد الحلاج قد أقام علاقات مع عائلة الكرنبائي الأهوازية التي تآمرت مع ثورة الزنج الزيدية.

3 1/3/ 3) يوم الشيروز فى نهاوند!119) كنا بنهاوند مع الحلاج وكان يوم النيروز فسمعنا صوت البوق فقال الحلاج: أي شيء هذا؟ فقلت: يوم النيروز. فتأوه وقال: متى ننورز؟ فقلت: متى تعني؟ قال: يوم أصلب فاقترب (اقترب: سورة العلق»]آ 19). فلما كان يوم صلبه'**'' بعد ثلاث عشرة سنة» نظر إلي من رأس الجذع وقال: «يا أحمد”*'" نورزنا. فقلت: أيها الشيخ. هل أتحفت*2"؟ قال: نعم. أتحفت بالكشف واليقين» وأنا ما أتحفت به خجل”** غير أني تعجلت الفرح2*0©,

122 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

3 417/3 مدن الذلفيين: أصبهان وقم

كانت السلطة الدلفية ذات الحكم الذاتي في الشمال الشرقي من الكردستان الفارسي بين عامي (230 و284 للهجرة)!*3": وأصلها قبيلة عجل العربية» في كرج. وكانت ذات ولاء كثير التقلب» فقد حاربت ضد الصفارية في الجنوب (حل عمر الدلفي بدل عمرو الصفاري في شرطة بغداد بين 276 - 278 ه)» وضد رافع في الشبال» وأظهرت ميولاً شيعية أحيانا (كاتبه دندان وتيرمانت فها رفانت بطر عل أصنهان زقم

وكانت أصبهان مدينة كبيرة جدًا في قلب إيران (وطن الحداد كاوه 0/511'هع1)» على مقربة من نار جوزجان المقدسة©» أرضًا زراعية خصبة ومركرًا لصناعة النسيج لم تتوقف فيه الحياة قطء ما أوجد مدينة ذات طابع حرفي شبيه بمدن الفلاندر (مع الفروق بين تحالفات التجار وتحالفات الشغيلة» وفتن فيا بينهم. بين الشهال وعماله والجنوب وبرجوازيته» بين الشافعية والحنفية تحت الحكم السلجوقيء وبين الحيدرية والنعماتية تحت حكم الصفوية)» وسوق نشط يديره صيارفة (يهود في اليهودية)”*22. وكان لأصبهان منذ ذلك الوقت سمعة أسطورية يشوبها الشك: (مدينة الدجال) (- المسيح الدجال. بسبب طريقها الذي يلفه الدخان صعودًا نحو القمة أي نحو ديم|وند)» وذلك مع حرفيّة محدثيها الصارمة» وقضاتها الحنابلة (صالح بن أحمد بن حنبل (توني عام 6 ه)ء وأبو الفضل ورقة التميمي (186 ه وتوفي عام 282 ه) (راوي ابن كرّام)» وأحمد بن عمرو بن رافع بن أبي عَصنء المعين عام (274 ه وتوفي عام 287 ه) (ذو ميل للظاهرية وكدالفاق ابن نري 1 . كما ساهمت أصبهان في نشأة القومية المتضادة مع العروبة (موطن أسطورة سلان في جِيّ نّ وقهاب» وأسطورة أبي مسلم). وراجع أيضًا حمزة الأصبهاني!19".

أما قُم» فهي عقدة طرق مهمة بين أصبهان والريء ومدينة شيعية حماسية» وحاضرة منطقة صحراوية؛ أعطاها مهاجرون من الكوفة من آل سعد بن مالك من قبيلة أشعر شكل مدينتهم الأم. ومنحت هذه السلالة من الزعماء الصغار ملجأ لأعداد متضاعفة من فقهاء الشيعة منذ عام (125 حتى 278 ه). وهناك نشأت الإمامية الرسمية على امتداد عشرة قرون» مع وجود عدد من الحراطقة في المدينة من علي بن حسكة إلى محمد بن عُرمة فسهل بن زياد وحسين بن علي سزجادا. وجتر اانه تساك بين وح (فززيان) لفع: طلحة بن أحوس بن سعد بن مالك (ابن خال الأشعث)» وإدريس بن طلحة» ويحيى بن عمران بن طلحة (قتل عام 203 ه بأمر المأمون)؛ وزكريا بن آدم بن إدريس» وعيسى بن موسى بن عمران» وعلي بن عيسى (قتل عام 252 ه في أثناء نهب المدينة بأمر المعتز)؛ وأبو جعفر محمد بن علي (بين 252 - 278 ه) . وهو أمير مواظب على بلاط بغدادء وابن رستمية فارسية» وصديق الشاعر البحتري» وقد استقبله في قم؛ وابن عم أحمد بن إسحاق”*2''؛ مندوب الإمام إلى فقهاء قم» ويبدو أن ولده لم يكن مرزباناء فقد حكم قم بعد ذلك ولاه (عينتهم بغداد) مثل الخاقاني» ابن الوزير عام (8 27 ه)» ثم وصيف الساجي بين (279 -281 ه).» بعد ثورة» وهو نائب الوزير ابن البلبل سابقًا وأبو عيسى أحمد بن محمد أخو

2173

الرحلات والتبشير

أي صخرة (الذي عين الشاعر الساخر ابن بسام عاملاً على البريد)*23. ثم دخلها الديلم عام (317ه).

3 1/3/ 5) مشادة أصبهان

رواية ابن الخفيف2317: لما دخل الحسين بن منصور أصبهان؛ دخل على علي بن سهل وكان يتكلم في علم المعرفة. فجلس الحلاج قبالته وقال له: يا سوقي 272 تتكلم في علم المعرفة وأنا حي وبين الصحو”* والاصطلام”**21 سبع مئة درجة ما عرفتها ولا سمعتها. فحرد علي بن سهل وقال بالفارسية: لو عرفك أهل أصبهان لم يتركوا أن يدخلها مثلك وقام. «قال هذه الجملة بالفارسية””**'' فلم يفهمها الحلاج لجهله بها. لكن العامة تشوشت وتصايحت: أين داره؟ يريدون هدم داره ومطاردته. فجاء رجل للحلاج وقال له: ارحل قبل أن يقتلوكء أو اختبئ في ذاك المكان كي لا يروك)». فأجاب الحلاج: «الاعتصام من الله بغير الله شك بالله عز وجل2". (ثم غير طريقه (لكي يخرج من أصبهان) ورحل إلى شيراز على الطريق المعاكسة لغرمقاسان!27").

3 3/ 2) مدن خراسان

لخراسان أربع عواصم شديدة التباين فيا بينهاء هي بلخ ومرو (العاصمة الحقيقية) وهراة ونيشابور» وقد أقام الحلاج فيها وكان لمذهبه أثر طويل الأمد.

3 2/3 1) هراة ومرو والبلخ

هراة هي الأصغر من حيث علد السكان: تحكمها عائلة من بني ذهل ابن شيبان17*7) (قبيلة م وهي الأكثر تعرّبًا على الطريق من كرمان إلى جيحون (5نا«0) موطن سيادة الصفارية.

وكان أحناف هراة كرّاميون ومن ثم متصوفة:؛ أما أهل الحديث الحنابلة المحليون فقد آخذوا ابن كرّام على مصطلحاته في علم الكلام» وكانوا متصوفة أيضًا وأصبحوا ميالين للحلاج. وبوشنج هي موطن منصور بن عمارء أما النوري فقد ولد في بغداد. وكان في هراة خانكة مدرسة كرّامية.

أما مرو التي جاءها الحلاج (سرًا)» ى| يقول ال هروي من دون أن يشرح السبب» فكانت خرابًاء فقد استعادتها الطاهرية (266 - 278 ه) ثم ضمتها السامانية على نحو نهائي (قبائل تميم وأزد - خزاعة). وعندما فرّ الحلاجي أبو بكر الواسطي من العراق» نزل في مروء وفيها أصبح السيّاري

البلخ أخيرّاء كانت آثار الحضارة اليونانية - البوذية القديمة بادية عليها عندما دخلها المسلمون. وقد أصابها رخاء مفاجئ بفضل علو منزلة أبنائها من البرامكة (في وزارة بغداد بين

174 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي 138-6 ه و1720 - 187 ه) فخفف من صبغتها الأصلية كونها مفترق طرق بين الهند والأتراك . وحكمتها سلطات محلية إيرانية من موالي بني ذهل» وبني مهان (عيسى 132 ه وكان ولده علي بن عيسى يعرف شقيقا (أي شقيق البلخى)» وعبد الله بن على نحو (201 ه). وأخيه حسين 203 ه) وبني بانيجور (230 - 240 ه) وبني قريغون (في جوزجان ثم في البلخ 340 - 401 ه). وكانت نخبتها العربية*”) (من قبائل بكر أكثر من الأحماس الأخرى) والمستعربة ذات ثقافة مشهود لها. فهي موطن المفسّر مقاتل ابن سلييمان وعدد من المعتزلة والمتصوفة ذوي الصيت؛ مثل إبراهيم بن الأدهم وشقيق البلخي والترمذي**©. وكانت البلخ يوم حل الحلاج فيها مركرًا تعليميًا لتدريس الاعتزال (أبو قاسم البلخي)؛ ومدرستين في التصوف «الترمذي - أبو بكر الورّاق والكرّامية). وأنشأ الشوافعة فيها دار العلم”*"» بين| بقي قضاتها من المعتزلة الأحناف حتى عام (378 ه)!42".

نظم الحلاج مركزه في طالقان بوساطة رجال من البلخ ومنها انطلق إلى بلاد الترك (قرَتكين» أمير إصفيجاب**22) مندوب السامانية عند أمراء البانيجورد)» ولجأ تلميذه هإسكاف إلى البلخ”**", فأقام عند الشريف عقيل (كان هناك علويون أيضا (عمّريون و منخورانيون) وهم نقيب)2*9.

3 3/ 2/ 2) فيشابور «نيسابور»

جددتما الدولة الطاهرية فاحتلت مكان مرو بعد عهد المأمون» وأصبحت مركز خراسان الثقافي والاقتصاديء قبل أن تصبح عاصمة المشرق وحاضرة الإسلام السنّة (بين 330 و420 ه) في عهد الدولة السامانية ثم الغزنوية في زمن أفول بغداد: إرانشهر©*".

صناعة مزدهرة (برْازين)» وعلاقات اقتصادية ذات محيط أوسع من أن تقتصر على الري وأصبهان فحسب (مثل حلب فيا يخص دمشق)» وتخطيطها المدني رفيع الشأن: ففيها أربعة وأربعون حيّاء الرئيسة”*" منها هي الشهرستان في المركز (مع القلعة قهُندز)؛ ويحيطه الربض» مع الحيرة واالحسكر وط ريق زوفي نوب الشرفي: ونصريا في الشرال الدر في وتيشاق و الخال الحرى (واللسنهد انخامم ام والشاذياخ في الحبوت: الذري. والنخبة» سواء من أصل عربي (قبائل بني سَليم وبني حنيفة) أم من أرومات إيرانية (البيوتات)» شديدة الاهتمام بالتازر الإسلامي وذات نشاط ثقافي عظيم.

وقد أقام فيها الحلاج؛ وأودع ولده الأكبر سليهان عند أهلها ثلاث مرات؛ نحو (275 ه)ء ونحو (284 ه»). (أيبَا من طوس) وعام (285 ه) (عند عودته).

سياسيّاء انتقلت المدينة من الطاهرية الموالية (حتى عام 261 هف ثم بين 265 - 269 ه: مُجستاني أو والي) إلى يد إقطاعي عام هو رافع بن هرثمة» الذي خان الخليفة والطاهرية بعد عشر أعوام من الولاء (269 - 278 ه) لمصلحة الديلم الزيديين (278 - 284 ه). وشهد انتزاع نيشابور مرتين على يد الصفارية (1 26 - 265 و2726 - 278 ه وأعادوا بناء مسجدها الجامع بين 284 - 286 ه)ء وأصبحت نيشابور واحدة من عواصم السامانيين بين عامي (286 و384

175 الرحلات والتبشير ه) (ولاتها: حسين مَرّوذي 289 ه ثم ثائر ليل ديلمي» ثم أمير اشكفر بين 308 - 310 هه فالسمجورية وآل المحتاج). محليّاء لم تؤثر هذه النزاعات في رخاء الحاضرة التي تزعمها رئيس عينه الوالي (محمد بن ميكال عام (256 ه). ومقاتل يحيى بن محمد الذهلي (268 ه). وأبو عمرو الخفاف (299 ه).» وأبو سهل الصعلوكي (340 - 360 ه»).» وأبو محمد عبد الله بن إسماعيل الميكالي (360 - 379 ه)ء وأبو جعفر محمد بن عبد الله الميكالي (379 - 398 ه). وأبو بكر بن تمشاذ (421 ه). . . ثم النقيب أبو القاسم زيد بن حسن الحسيني 554 ه عدو الشافعية)» وكان لا كبير قضاة حنفي» هو موسى ختمي ثم ابن عبد الوهاب الثقفي (275 ه) ومحمد بن أحمد الجوزجاني توفي عام (284 دا ودين امحاتي يق راخويه (تحجل» توق عام 254 هماه وغيل الاين سلمة ب سلعو+ (286 ه وتوفي عام 298 ه) (حنفي)» الذي عيّنه ابن ُرّيمة بطلب الحاكم الساماني» وأبو عبد الله محمد بن على الخياط المروذي (308 -311 ه)» وهو شافعي زاهد عينه الوزير البلعمي”*". كما كان فيها نقيب للعلويين (أبو الحسين محمد بن عبد الله نحو عام 225 ه. وأبو الحسين محمد بن يحبى بن محمد بن أحمد عام 301 ه). وولدت فيها عام (260 ه) حركة المتطوعة التي حاربت الخوارج» وكان قائدها فقيهًا مالكيّا تخلى عنه الأحناف**", هو يحيى الذهلي. وفي عام (260 ه). كما في عام (280 ه). كانت المعتزلة والكرّامية المتصوفة””*" تتقاسم غالبية السنة الحنفية. وفي وسط أهل الحديث من عرب حيّ الحيرة اتخذت بذور الحلاجية جذورًا لماء استعدادًا لازدهار قصائد الأسطورة259. وبين عامي (260 و310 ه)؛ كانت نيشابور المركز الثقافي الحقيقي خراسان» تقودها نخبة شديدة الاهتا م بالتآزر بين المؤمنين من المسلمين تنظم قافلة حجيج خراسان كل عام (وفي عام 24ؤ20 هف خصت بغداد نيشابور برأس الثائر ذكرويه (كى لا يتوقف الحجيج))!2172, وتحشد المتطوعة لجهاد الكفار في بلاد الترك والروم؛ والخوارج (رئيسها عام 260 م المالكي)» وتشكل (مجلسًا (كومونا) دينيًا) حقيقيًا (في عام 268 هه صل أبو عثمان الحيري!52") باسم أتباع أبي حفص الحدّاد (لسلام نيشابور))*29. وخصّت بفضل غالبيتها السنية وبيوتاتها (كبار عائلاات العرب) برئيس » نوع من (محافظ )01550 وبحكم ذاتي. لد ا تام كر كين ا اا وا ا ساي عبد العزيز الداركي مشرفا عليه عام (343 ه) (قبل أن ينتقل إلى الوقف السريجي في بغداد). خلفا لأبي بكر بن إسحاق الضبعي على الأغلب (في نيشابور منذ 286 ه. 258 ه وتوفني عام 2 ه). وهو محرر فتاوى ابن خزيمة (نعلم أن دعلج الذي أسس الوقف السريجي نشر لابن

176 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

وجماعة المحدثين في نيشابور أقل تحفظًا من جماعة بغداد. وذلك بفضل إدارة الخفاف وابن ُزيمة ذوي الميول الشافعية ذات الأسس العقلية (مثل ابن السريج) أو حتى العقيدية من النمط الكلابي» وما قبل - أشعرية وفق أسلوب المحاسبي. ولهذا السبب كانت هناك مناقشات (أشعل أوارها المعتزلي منصور الطوسي) بين العجوز ابن ُحزيمة وأتباعه الضبعي ويحيى بن منصور (أصبح قاضيًا) وأبي بكر بن أحمد عثمان السعيد وأبي علي الثقفي (صديق الشبلي)» والتي أدت إلى أن يجتهد أبو العباس القلانيسي ني علم الكلام» والقلانيسي هو أستاذ أبي بكر بن فورّك الأول» والمصلح المضطهّد في البدء (بعد عام 311 ه: الاستطابة)» الذي أسس المدرسة الأشعرية الخراسانية التي ورثت منذ تلك البدايات» دعاءه للحلاج.

ويبدو محققًا أن هذا الود بين المحدثين السنة الإصلاحيين والحلاجية إنما يرجع إلى أيام إقامة الحلاج في نيشابور. ذلك أن الوقف الخفافي كان مركزا لنقل فتوى ابن سريج المؤيدة (للحلاج) كم| كان مركرًا لإسناد روايات صوفية أخرىء كرواية أبي عمرو بن حمدان عن موت ابن عطا (نقلها في المحافظة على المناخ الحلاجي الميول في خراسان للمحدثين الخراسانيين الشوافعة (أبو عمرو والمرتعش والنص رآباذي والصعلوكي)»؛ وفي طليعتهم الشُريجيون (القفال)؛ وهو المناخ الذي حوّله اضطهاد البويبيين عن بغداد.

ويخبرنا ما سبق عن المهمة التي اضطلع الحلاج بها في نيشابور» وفقًا للمفهوم المحاسبيّ العقائدي (كا نقله اثنان من تلامذته في تركستان. الإصفجابي والكلاباذي).

3 3/ 2/ 3) طالقان

إن الاستنتاج القائل إن الحلاج جعل طالقان الخراسانية (والتي يجب التفريق بينها وبين طالقان الديلم قرب قزوين (الجبل) وطالقان شرقيّ بلخ في طخارستان) مركرًا مهمته في مرورين اثنين عام (274 ه) وعام (283 ه)» يبدو مقنعًاء لأنها كانت مركز الحلاجية في الدولة السامانية عام (309ه).

تقع الطالقان على الضفة الشرقية لنهر مُرغاب» وتلتف مثله نحو سهب الشمال عند الخروج من الجبال» وتسيطر على الطرق الثلاث المفضية إليها قبل معبر النهر حيث تقع مُروروذ: من مرو (شهال وشمال غربي) ومن البلخ (من الشرق» مع تفرّع نحو جنوب شرق حيث الغور) ومن هراة لعن اكبنوت». ل دا عشرون ألا من العرب؛ هم الأغنى في خراسان» رحالهم مع قوافل إبلهم وقطعان أغنامهم)”*©. وكانت طالقان موضع نزاع رئيسين محليين» من الغرب أمير المروروذ المستعرب ومن الشرق أمير جوزجان الفمرغوني. وبين عامي (260 - 280 ه) خضع الجوزجان للصفارية (الذين اجتهدوا في إعادة البلخ إلى البانيجوريّة) بين| بقي المروروذ أوفياء وخضعوا للوالي رافع (عام 272 ه كان

177 الرحلات والتبشير

الأمير علي بن الحسين المررّوذي)***2 ثم للسامانيّة الذين أصبحوا أوصياء على فرغونية الجوزجان وبانيجورية البلخ» بعد عام (280 ه).

دخل الحلاج في مجال الدولة السامانية في طالقان» وفي وسطها الثقافي الذي صبغته نخبة البلخ أكثر من نخبة نيشابور. فالنخبة سنيّة» لكنها مأخوذة بالجدل النقدي في الطرائح الكلامية» ولذلك كانت الكتب الأربعة الأولى 5 تصانيف المهرطقة لكتاب من البلخ» اوهى: : كتاب «المقالاات) ل 1 ل ارتان ابو لحب الاسرق 322 0 وكتاب (المقالاات) لحاميه ' الوزيس ل أب لعل محمد بن عبد الله له البلعمي 5 ها لي امسر ا . وكان رعاة هذه النخبة في البلاط الساماني الذي حمى الطبيب الرازي هما الوزيران: الجيهاني (توني عام ' 7 ه) المتهم (بالثنوية) والبلعمي الشافعي. بينما استضاف الأمير المرّوذي الحسين بن علي الذي أصبح إساعيليًا عام (307 ه) وأخوه أخ صعلوك (توني عام 311 ه)*”*" أبا زكريا البلخي؛ كما يبدو أنبما عرفا الحلاج.

وقد ثارت الطالقان عام (309 ه) بعد الإعلان عن تعذيب الحلاج وقتله معلنة أنه المهدي» بينما كانت قد شهدت نوتًا من النبوءة الدينية منذ القرن الثاني» بحديث «إن لآل محمد (أو: إن شه( بالطالقان لكيرًا يظهره اللّه إذا شاي دعاوّه حقء يقوم بإذن الله فيدعو إلى دين ه06 وهو حديث معروف منذ عام (219 ه).؛ عندما أراد الدعي الزيدي محمد بن القاسم أن يعلن نفسه المهدي (صاحب طالقان)*6©.يبدو أن هذه النبوءة تعود في أصلها إلى نظرية الشرعية الإسلامية الخراسانية» ذلك لأن الطامح الزيدي يحيى بن زيد جاء عام (124 ه) إلى جوزجان لكي ينادي بالإمامة”*"» وقد هزم وقتل آنذاك في أرغوه وقطعت أطرافه وصلب بدنه في الأنبار. 0 مسلم الشهير» » (سلمان) العباسيين» جاء بعد خمسة أعوام وأقام الحداد الفخري ليحيى!**' وحصد قتلته» وكان نصره الأول قد تحقق في جندويه في الطالقان وعندما أصبح الديلم شيعة””*') جرت محاولات لنقل النبوءة إلى الطالقان الأخرى قرب قزوين (مثال ذلك: في ياقوت البلدان الجزء 3 الصفحة 493. وراجع عن الوزير ابن عبّاد في ياقوت (أدباء) الجزء 2 الصفحة 329).

وكان أهل طالقان الذين سيظهر ون ارتباطهم بالحلاج عام (309 ه»)» قد دخلوا مع دهاقينهم الإيرانيين تحت سطوة قبيلتين عربيتين» البكرية (بنو قيس بن ثعلبة) ثم العبدية!**' منذ عام (116 ه). مثلهم مثل الجوزجان. ويبدو أن هؤلاء العبديين قد جعلوا من طالقان مركرًا لفرقة متطرفة هي غلاة الراوندية» ولربها كان هذا من دوافع مجيء ونجاح الحلاج في طالقان.

وهاكم الفرضيات التي نتعرض لها كي نفسّر لماذا اتجه الحلاج في أولى رحلاته التبشيرية الكبرى من الأهواز إلى خراسان مباشرة» وإلى طالقان تحديدًا:

178

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

أ(

ب

ت2

4

ث2

وجود توصيات من الوزير الصفاري الحسن بن مرربان» وزير ابن واصل السابق في البيضاء مسقط رأس الحلاجء لابن أخته الذي أصبح وزيرًا لأمير جوزجان الفريغوني» بينم| نلاحظ على العكس وصول رئيس طالقاني إلى الأهواز مع الجيوش الصفارية, عام (262 ه).

الدعم الذي قدمه آل المهلب العتّكية الأزدية البصراوية (أصدقاء الكرنبائيين) عند ذويهم ومواليهم في مروالروذ» وهي المدينة التي توفي فيها المهلب والي خراسان!؟:1) عام (83 ه)؛ وصاحب نسبهم.

مؤازرة الحرفيين من الحلاجة واللبادة (في طالقان).

تحول مركز الدعوة الإسماعيلية السرّية عام (261 ه) من الأهواز (عسكر مكرّم) إلى (طالقان) (لكن طالقان هذه مرتبطة بالريٌّ ومن ثم هي طالقان الأخرى المجاورة لقزوين. كذلك فإن انضمام الحلاج للإسماعيلية لم يثبت قط).

الرغبة في خلافة الصوني*7" ابن كرّام في مهمته. وهو الذي هدى العّرجستان على طول حدود الطالقان في الجنوب. وقد لجأ الحلاج في الواقع إلى الرباطات الكرّامية (دينور وهراة وسمرقند)» لكن مفرداته ليست كرّامية» ىا كانت همته منصبّة على الخلّج الأتراك الذين اتّبعوا راونديّة ضالة منذ أيام المقنّع.

تعاطف اكتسبه من الماشميين والضباط الترك في أثناء إقامتهم مع الحاكم الموفق في الأهواز الذين نشؤوا على مذهب السلطة العباسية السرّيء أي على فرع ال حنيفيين الكيسانيين من الراونديّة”7". ونعلم أن الكيسانية استخدمت منذ فجر دعوتها المصطلحات التقنية التي استعملها غلاة الشيعة لمعارضة المبدأ الشيعي حول التكليف بالنسبء قائلين بالتكليف بالعهد. ونعلم أن واحدًا من أوائل علمائهم» هو أبو رياح ميسرة'*”7"» مولى أم سلمى» قد طبّقها من طريق الحكم للعباسيين ضد عبد الله بن معاوية. وتقدم الراوندية السلطة المطلقة لثلاث شخصيات مترابطة تعدها (أبدال: (آدم؛ الرب. جبرائيل) (- النبي» الإمام؛ الرسول - ميم؛ عين» سين عند الشيعة الغنوصية)*7©. ويقوم هذا المذهب على أساس رمزية أسماء الخلفاء العباسيين الأوائل*07, ويشرح التعقيد في نظام تعاقبهم منذ مقتل رسوهم أبي مسلم (لاحظ أن الأمر بقتله انطلق من الطالقان, في العام 135 ه)*279. وإذا أعاد المهدي مبدأ الإمامة الورائية بالنسب*7© مهدًا الطريق من ثم للمأمون؛ فقد رفض هذا الأخير المذهب بدوره. وأراد إعادة ولاية الأمر للوريث الشيعي علي الرضا (عام 202 ه). ونجد في زمن الحلاج أيضًا علماء كلام حنيفيين (- راوندية) دعوا إلى إمام من غير الفاطميين”7'. مثل أبي الحسين محمد بن بحر الثُرماشري (توفي نحو عام 290 ه من زُهنه) الذي دعا في كرمان وسجستانء وهُزم على يد الغرمي*7©. الإسحاقي المتطرف.

179

الرحلات والتبشير

إن الفرضية القائلة بتأث, ثير الرواندية في الحلاج”27 وهو ما دفعه للذهاب إلى طالقان» مكان

بوءة ة ظهورهم» تضع في حسبانها أيضًا أنه استعمل مصطلحات تقنية (سينية)؛ ما أدى إلى عده

شيعيًا طوال حياته . لكنه استقى هذه المصطلحات من السينية السنيّة الراوندية وفقا لهذه الفرضية» وليس من السينية الشيعية (الإسحاقية والإساعيلية).

3 3/ 3) مدن (ما وراء الشهر): بخارى وسمرقند/ يوش / اسنيجاب

في القرن الذي تلا وفاة الحلاج» كانت ما وراء النهر في قلب الدولة السامانية هي المكان الذي حصل فيه المذهب الحلاجي على أكبر عدد من الأتباع» بين الأحناف والشوافعة على السواء. ونعلم أن المهمة التبشيرية التي قام بها الحنفي فارس نحو عام (340 ه) في سمرقند (وفي بخارى التي طارده فيها الحنفي الكلاباذي) هي ما عده بعضهم سببًا في تشويه فكر المعلم. ويتيح ذلك المجال للقول إن الحلاج أقام هناك بها فيه الكفاية سواء في عام (276 ه) أم في عام (284 ه) لكي ينظم بين الشوافعة (أصدقاء بني سريج) أتناعًا ومريذيه 2*7 وبين السنفيانية الكدامية أيضا:

ولا تخبرنا المصادر عن المحطات المحددة لتلك الرحلة» هل مر في المدن أم اكتفى بالرباطات. ولا يدل توطن أسطورة الحلاج في أش من فرغانة على أنه أقام مركرًا(”*'© فيها بفضل عائلة هذا الأمير التركي الفرغاني أو ذاك؛ ممن تعرف إليهم بين خ حاشية الموفق عندما حلوا في الأهواز. فالشاعر التركي الكبير» لذ عد الخلاج وى الإسلام من :دون منازع» أحمد اليسوي (توفي عام 1 ه) كان في يّسى غربي إصفيجابء وإليه يعود أمر اتّباع الطريقة البكتاشية التركية ا حالية لنظام رهبنة الخواجججانء التي تعود في أصلها إلى يوسف الهمذاني (توني عام 535 ه). داعية ما وراء النهر. ونعرف أن الطريقة تشير إلى عذاب الحلاج بوضوح في مناخ المسارّة» با يسمى داره منصورء أي (جذع منصور»» كرمز للمنبر الذي يعلن التابع السالك نذره من فوقه بتذلل وخضوع. لكن احتمال كون السبب في ولادة هذا المذهب في منطقة إصفيجاب - يُسى هو إقامة الحلاج فيها لا يستند إلى حجة.

3 3/ 4) الصند

إن عاصمة كشمير في شمال غرب الهند هي المكان الوحيد المثبت على طريق الحلاجء والتاريخ هو عام (283 ه). . ونعلم أنه جاءها من طريق البحر عبر الديبّل (قرب كراتشي الحالية) أو عبر بلاد الشرك * شرق عُجراة بين هرج وقنبيه!2182. ريمكة أن تعبعل :مق طرق لتيل إل قرقة واكي الهمندوس عبر المنصورة» ملتان» وهما مديئتان مسلمتان . أما الالتفاف حول غجراة أو تمي فسوف يضع الحلاج على اتصال مع المشركين المعتادين على استقبال التجار المسلمين» حيث سمح لهؤلاء التتجار بتشكيل مستوطنات صغيرة ذات حكم ذاتي» كانت سّيمور أهمها. ولربها أتاها الحلاج ال لكن واقع وجود ضيعتين في غجراة» هما هولكه ومَندّل (بلاد الجيّه)» يحمل فيهه| أهل صنعة الدوذوّ لاس (صناع اللبن) المتواضعة كنية (المنصوري) كذكرى للحلاج» أمر لا يثبت

160 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

أن دخوهم في الإسلام يعود إليه**'". ذلك لأن الموقعين الآخرين ال حاليين اللذين يدلآن على آثار الحلاج الباقية في الهند» أي مذهب ساتيا بير في البنغال الشرقية**'2 ومقام الحلاج في محمد بندر (قرب مدراس» لم يظهرا إلا في وقت متأخر©*2.

3 4/3/ 1) المنصورة وملتان وكشمير

المنصورة: يحتاج الذهاب من سامراء إلى ال هند في ذلك الزمان إلى خمسة أشهر (أعياد» الصفحة 7. ولكي تصعد من بوابات السند إلى كشمير» يجب عبور المنصورة وملتان. والمنصورة عاصمة السندء بناها عمر بن حفص المهلبي الأزدي في عهد الخليفة العباسي المنصور (المهلبية» إقطاعيو قندبيل بالوراثة قبل فنائهم عام (102 ه) «الطبري: 2/ 1409): ثم داوود بن يعقوب بن حاتم (184 - 205 ه)» وبشر بن دوري (205 - 216 ه). ثم البرامكة: موسى بن يحيى بن خالد (216 -221 ه) وعمران بن موسى (221 - 230 ه). ثم أول حبوري نزاري: عمر بن عبد العزيز). وكان أمراؤها الوارثون من بني حبّار بن أسود القرشي (وقد أخذوا النسبة من أبناء عمومتهم الأمويين”*», فقد كان الأمير بين (320 - 330 ه) هو (الخليفة الأموي يحيى بن محمد **'. وكم| يقول البيروني» كانوا حكامًا مستقلين لملتان حتى عهد جَلم بن شيبان (زعيم قرمطي).

فيها بخص أسلوب الاختراق (أي دخول الإسلام): قصيدة ثم تفسير (قرآن. سورة ياسينءآ 78). فقد تلقى الحسن بن عمرو النجيراني البصري (عجائب المندء 3) حكاية عن المنصورة عام (288 ه): أن عبد الله بن عمر بن عبد العزيز أرسل عام (270 ه) إلى ملك الرا المقيم ب بين الكشميرين» مبعوئًا مسل) بقي عنده ثلاث سنوات ((صنع له) تفسيرًا باللغة الهندية). وقد قطع المسافة بين المنصورة والكشمير الأسفل في سبعين يومًا (المصدر نفسه. الصفحة 78).

مُلتان : كانت ملتانء بين عامي (175 و404 ه) وفي عام (571 ه) للهجرة [منذ عام 225 هه كان هناك ملك من أصيفان. الواقعة بين ملتان وكشمير» » مهتد للإسلام (يلذين)؟ 451 ه)] مركرًا لسلطة علوية ضالة» (بعقيدة إساعيلية ولغة هندية (هندو))؛ أسسها جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب (أخو قاسم بن اللهبيّة» الثائر في طالقان الطبرستان) مع أوائل المنخورانيين البلخ**. وقد أدت هذه السلطة دورًا أكيدًا في تنظيم ثورة الفاطميين!**) المالي. وهناك في عام (433 ه).» رسالة درزية إلى الشيخ بن سومْره راجهلد (دويلة سومره حتى عام 625 ه/ 1228 م).

كشمي: نعرف أن الحلاج عاد عبر كشمير (طريق كابول - البلخ) عندما استضافه (نحو عام 284 ه/ 896 م في طوس)”51) الترغباذي. وقد أصبحت كشمير2"2 في عهد الدويلة الكركوتكية مركرًا ثقافيًا هاما يلتقي فيه الهندوس والأتراك البوذيون من دولة الغنذارة الحليفة

216561 الرحلات والتبشير المجاورة (-كّندهار» عاصمتها وايهند. وحكمت سلطة ال هندوشاهي هناك بين 880 ه إلى 1013 ه) مع العلماء الأجانب. . وكان فيها مرصل”**'". وقام في البلاط (في حكم الأمراء الأوَنطورمان بين 857 - 886 ه والشتكروّرمه 886 - 904 ه) جدل ديني في التوراة والإنجيل والزبور» وذلك في العصر الذي مرّ فيه الحلاج بهاء وفمًا لحكاية أبي سعيد الغانم بن سعيد الكابولي الذي مر في طريق عودته بكابول (حيث اعتقله الترك) وبلخ (حيث جعله متكلم إهامي سمرقندي هو حسين بن إشكيب الْروَّزِي القمّي يؤمن بالمهدي» الذي ظهر له وكلمه بالهندية. . وذلك في عهد أحمد بن محمد بن بانيجور عام 279 - 310 ه)**". وتثبت زيارة الحلاج إلى كشمير أنه بحث في الهند عن المذاهب وليس عن تقنيات الحيل وحسب. . وبحث أيضا عن طريقة يدخل بها ماصين (عبر طشكريان - يَركند)» (بلد الترك)؛ فتوجب عليه لذلك أن يحاذي حدود خراسان. . وقد صئعت مخططات للرحلات إلى كل الهند (البيروني» تفهيم ؛ طبعة ت. رايت 319 ه/ 1.17/81061115) (راجع حرّان لدى الأسطر لابيين).

3 4/3/ 2) حكايات 3 2/4/3/ 1 «كبة الغزل»

أنبأنا إسماعيل بن أحمد الحيريء أنبأنا أبو عبد الرحمن السلمي [أغفل الراوي الوسيط» وهو منصور بن عبد الله وفقًا للخطيبء الجزء 2, 2"*2]73, قال: قال [أبو الحسين] بن المزيّن (توفي عام 8 ه/ 0940): “رأيت الحسين بن منصور في بعض أسفاره فقلت له: إلى أين» فقال: إلى الهند أتعلم السحر أدعو به الخلق إلى الله عزّ وجل" .

وهو ملخص لحكاية أطول» حفظها لنا كتاب (العيون)!295: وقال بعض أصحابه: صحبته سنة إلى مكة قال: وأقام بمكة بعد رجوع الحاج إلى العراق» وقال: إن شئت تعود فَعُذْء إن قد عوّلت أن أمضي من هنا إلى بلاد الهند. قال: وكان الحلاج كثير السياحة كثير الأسفار» قال: ثم إنه نزل'”*' في البحر يريد الهند» فلا وصلنا إليها استدل على امرأة» ومضى إليها وتحدث معها ووعدته إلى غد ذلك اليوم؛ ثم خرجت معه إلى جانب البحرء ومعها غزلٌ ملفوف» وفيه عقد شبه السلم » قال: فقالت المرأة كلمات» وصعدت في ذلك الخيط» وكانت تضع رجلها في الخنيط وتصعد حتى غابت عن أعينناة”2. ورجع الحلاج وقال لي: : لأجل هذه المرأة كان قصدي إلى الهند.

وحكى ابن خفيف لتلامذته”*”'2 النادرة ذاتهاء عن لسان علي بن أحمد الحاسب» وهو حاسب

متمرس ف الأسطرلاب07: قال: ْ

سمعت والدي يقول: وجهني المعتضد (توني عام 289 ه/ 901م2017 إلى الهند لأمورا02 أتعرّفها ليقف عليهاء وكان معي في السفينة رجل يعرف بالحسين بن

2262 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي منصورء وكان حسن العشرة» طيب الصحبة. فللا خرجنا من المركب ونحن على الساحل والحالون ينقلون الثياب من المركب إلى الشطء فقلت له: في أي شيء جئت إلى ههنا؟ قال: جئت لأتعلم السحر وأدعو الخلق إلى الله تعالى. وكان على الشط كوخة فيها شيخ كبير. فسأله الحسين بن منصور: هل عندكم من يعرف شيئًا من السحر؟ قال: فأخرج الشيخ كبّة غزل وناول طرقه الحسين بن منصورء ثم رمى الكبّة في الهواء فصارت طاقة واحدة» وصعد عليها ونزل. وقال للحسين بن منصور: مثل هذا تريد» 'فأجاب الحسين: نعم فقال الشيخ: ما هذا إلا نذر يسير من علوم السادة» أكمل طريقك فالبلاد ملأى بأصحاب هذا العلم» عن منطق' ثم فارقني» فلم أره بعد ذلك إلا ببغداد. والنادرتان هما رواية واحدة في الحقيقة» تحكي عن حيلة (كبّة الغزل) الشهيرة» (580818 60 بالا نغليزية» وهي من الفولكلور الهندوسي””***'. وقد نجح هندوسي من مارسي اليوغاء في مدراس» في القرن الماضي» (بالصعود في الحواء بواسطة حبل مغروس ني الأرض . وهناك حيل ممائلة نُشاهد يوميّاء يعرضها هواة على الفقراء» من دون أن يدعي أي منهم قوى خارقة للطبيعة)9. وقد اختار المزيّن واابن خفيف الحلاج شاهدًا على هذاء وهو مما يُقدّم للسوّاح القادمين إلى الهند كما نقل لنا ابن بطوطة مشهدا مماثلةه09©. واختيارهم للنص بهدف لتبرئته من وجهة نظر حنيفية» فالحلاج لم يدع يومًا هبة المعجزات» وما كان يظهره للعامة من ألعاب خفة وحيل بريئة» لم يكن سوى وسيلة يجذب بها عامة الناس من يريد (هدايتهم)!09©. ولايحسب هذا الشرح حسابًا لموقف ابن عطاء فهو عرض مسل لا أكثر. فالأفعال (الخارقة) المذكورة في ترجمة الحلاج تعود إلى ما قبل رحلته إلى الهند2970.

3 2/4/3/ 2) حكاية الترغساذي

افترش الشيخ عبد الله الترغباذي*”2 الطوسي للطعام ذات يوم مع تلامذته» وقسم الخبز بينهم» وصادف أن دخل منصور الحلاج المدينة من طريق كشمير وهو يلبس قباءً أسود ويمسك بكلبين أسودين”*”7 من لجام في يده. فقال الشيخ لأتباعه: يأتي الماعة رج :روصت نيضةه نعرمو ايع وا هرا فاده فون رج[ يصنع أمورًا عظيمة. فخرجوا للقائه وسلموا عليه ورجعوا به. فلما رآه الشيخ قادمًا تنحى له عن مكانه» فجلس وجرّ كلابه حتى موضع الطعام . . والشيخ ينظر إليه» فأكل من الخبز وأطعم كلابه» والتلامذة من حولهم مذهولونء ثم قام الشيخ عندما رحل وخرج لوداعه.

وبعد عودة الشيخ سأله تلامذته: كيف أجلست في مجلسك رجلاً يأكل مع كلابه» فتركت عابر سبيل يلوّث طعامنا؟ فأجاب الشيخ: هذه الكلاب هي النفس. فهي تبقى خارجه وتسير خلفه. وتبقى كلابنا في داخلنا ونسير نحن خلفها. وهذا هو

1563 الرحلات والتبشير الفرق بين من تتبعه كلابه ومن يتبع كلابه. فكلابه خارجه تستطيعون رؤيتهاء وكلابكم مختبئة. وحاله يفوق حالكم ألف مرة. فهو ينشد أن يكون في عزيمة الله (الخالقة)» وسواء كان هناك كلب أم لا (- أي عمل من النفس في هذه الرغبة)» فهو يريد أن يوجه عمله خالصًا يله",

3 2/4/3/ 3) الحلاج في التركستان وماصين

كان الهدف النهائي من رحلة الحلاج””' الكبيرة هو الوصول إلى العرق التركي و(هدايته) في قلب مركزه الثقافي في ذلك الزمان: مقاطعة طرفان ذات المدن الخمسء وبالتحديد قوشو عاصمة قاغان الترك الأويغور الثقافية الضاربة في القدم.

ذلك لأن «التركستان) بقيت على الوثنية» فهي من ثم جبهة الحرب المقدسة ما وراء إصفيجاب, بين الآرال (بحر جند) وإيله2*. أما ماصين (- في لغة الأويغور هي مها سناتيش من مهاسينادسه في اللغة مهاسينادسه*'©) فهي الحدود العسكرية الغربية للصين (وتوغاش (©1817686) في مواجهة (ختاي) هي الحدود العسكرية الشرقية). وقد قام الحلاج بالتفاف كبير (حول الشمال ثم حول الغرب) لكي يصل إلى المدن الخمس في طرفان» فقد كان الطريق المباشر (من الشهال إلى الجنوب) عبر كاشغار تحت سلطة أهل التيبت أسياد كاشغار حتى عام (260 ه)؛ وكذلك الطريق بين كاشغار وكوشو حتى عام (300 ه) تقريبًا (انتزعوه من البيش بلق عام 193 ه/ 808 م). وكانت الاتصالات بين السامانيين المسلمين والكاغان الترك (من قوافل وجهاد بين عامي 280 - 291 ه) تجري عبر فاراب وإصفيجاب من دون فرغانه.

وقد قُدّر للحلاج أن يهتم بالترك منذ وقت طويل؛ فقد عرف أتراكا مهتدين في البصرة وواسط (من جذور تعود إلى بخارى» أحضرهم منها نائب الخليفة عبيد الله بن زياد). . كا أتى الخليفة المعتصم بحرّاسه الترك إلى سامراء» حيث شكلوا غالبية ضباط الجيش منذ ذلك الوقت. . وكان الشبلي ابن واحد منهم قادمًا من أشروسنه وقد نشأت صداقة بينه وبين الحلاج في بغداد بعد عام (281 ه). ى) قدر للحلاج أن يتعرف إلى أمراء أتراك مسلمين*'© في رحلته الأول إلى خراسان» مولودين في المقاطعات التركية القديمة الملحقة بالخلافة في طخارى وما وراء النهر (البلخ دولة قرلق اليبغو حتى عام 113 ه) وشاغنيان وصغد (سلطة إخشيد حتى عام [357 -3358ه]) . وفي البلاد الملحقة ذاتها بقيت هناك الطبقات الدنيا من عبدة الأصنام» وكان مذهب المقنّع ”© الراوندي الناشط الوحيد في هداية ترك القرلق الجنوبيين على ضفتي نبر جيحون العالي؛ في طخارى بين قبائل الخلج» وفي الجنوب من صغد بين المستوطنين في إيلاق وكيش وبخارى (دولة ترك الشاد في بايكند).

لقد تخيّل المعتصم مشعرًا يستبدل الحج إلى مكة للمسلمين من حرسه التركي في سامرّاء ذاتها. ويمكننا أن نفترض أن الحلاج صنع الشيء ذاته مع مواطنيهم المتفارسين (نسبة إلى فارس) في ما وراء النهر عندما أقدم على هذه الفتوى الشرعية التي كانت سبب دعوى إدانته المباشر.

154 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

كان أسلوب الحلاج في التبشير في البلاد غير العربية قائّ) على هداية الطبقات الحاكمة ولا يمكن أن يقدر لهذا الأسلوب النجاح من دون الاعتماد على وسطاء من المترجمين المتعلمين» أي من الكتبة الموظفين. وقد جعل هؤلاء الكتبة لغة الأويغور لغة إدارة في البلاد التركية» وكتبوها بأبجدية مشتقة مشتقة من السريانية» سواء الإسترانغلو إذا ما كانوا نسطوريين» أم الصّغدية إذا كانوا مانويين. وكان المركز الثقاني التركي النسطوري هو المليغ بينما كانت كوشو هي المركز الثقاني التركي المانوي (ونلاحظ وجود (نخبة) فيها أو ما يسمونه دينوار*'*). ولم يكن الحلاج مهت بالنصارى في بلاد الترك فهم جيرانه في العراق» بل تطلّع للاتصال مع المانوية الزنادقة (من جهة أخرى» أصبيحت الأبجدية الأويغورية بشكلها المانوي لغة الإدارة في الإمبراطورية المنغولية» وقد بقي لنا نسخة دجاغاتية من سيرة الحلاج التي وضعها العطار”'2©» وهو إثبات مباشر لدور الأتراك الأويغور في التصوف الإسلامي في بلاد الترك بين القرنين الثاني عشر والخامس عشر الميلادي). . كيف ومتى أقام الحلاج هذه الاتصالات”**)؟ لقد أتى كتبة المانوية من الترك الأويغور بمن يتكلم الصغدية من سمرقند””'*) وبايكند وكيشء وهي مراكز لصناعة الحرير الصيني. كما اشتغلوا بإعادة تصدر ير البروكار الثقيل المشغول بالذهب إلى العراق العربي (ومن ثم إلى تستر). وتظهر لنا الحوليات الصينية أنه “مل عبر كوشو إلى الأمير قرغيز بلغا قاغان نحو عام (226 ه/ 0 22200. ومعه الجياد والخنيول. كما كان الورق يُصدر من الصين أيضًا. ونعرف أن الشاسي كاغداسي (1801124851 5114015) (-وهو ورق مصنوع في تشا - تشيو ([1581801 - 5114)؛ قرب توينهوانغ (70105871110114716)»: (في) كانسو (22”)14215010) كان متوافرًا في ذلك العصر في كوشو **) وقد وجد عند تلاميذ الحلاج في بغداد في عام (309 ه) مخطوطات لأعماله على ورق صينيء مكتوبة بالذهب ومزدانة بالبروكار والحرير. وقد أمدّه أصدقاؤه الأتراك بهذا الورق من هناك. ى) أخبرنا حمد أنهم كانوا يكتبون له بعد رحلته ويسمونه المقيت (- مسبب الغذاء/ القوت. وهو تلميح مانوي عن بعض العجائب).

وم يستطع الحلاج بالتأكيد أن يتبع (طريق الحرير) حتى تشانغ - نغان (716811 - 01147106]) ولو خيانخ (16لمل - 0:آ) ولكن هل يمكننا تحديد الأمير الأويغوري حاكم كوشو عندما زارها الحلاج؟ ؟ وفًا للقولة ابن الفرات» كان أكبر طغاة عالم المشركين هما قيصر الروم (البيزنطي) و قاغان الترك (- أويغور كوشو - طقرغْزه منذ عام (744 م)» عندما اهارت إمبراطورية تو - كيوه ([71 105ل -) ودفعت صين التانغ (©316ه'7) الجزية قرنًا بعدهاء بين (2 76 - 840 و1 إلى القاغان الأويغور المتحولين إلى المانوية منذ عام (2 76 م)» في عهد القاغان ألب قتلغ كلغ ب بلغا (آله 811.04 1101110 01111:11013) (759 - 780 م) الذي لقبه الرسل العراقيون زهق إي ماني (- فيض مان)» عندما أرسلهم له أسقف المانوية (من المدائن)63:7. وحدث انقطاع قصير عام (840 ه) عندما احتل مغتصب قرغيزي كوشوء فسمح بذلك للصينيين المعتّقين بتحريم المانوية» لكن سلطة جديدة من القاغان الأويغور المانوية بسطت سيطرتها على كوشو منذ (865 م)» تحت اسم إديقوت. وقدم الحلاج إلى كوشو في نهاية عهد الإديقوت الأول بو - كو - تسن (110 - آم

185 الرحلات والتبشير

بهد زوعو -وووعء)» الذي زاره أول دبلوماسي مسلمء تيم بن بحر المطاوع» ف أرخحان نحو (272 ه/ 866 م)20. وبعد أن دحر بو - كو - تسن القرغيز» حمل على القشعّر من أهل التيبت» وأرسل سفارة عالية إلى الصين (8273 م)2:0©. أما خليفته جين - ميي (21881 - 06111) (900 م» وتوني عام 923 م) المسمى: كوين - تشي (70111 -1601811) وإنغ - ي (لا - 1200) فدحر أهل التيبت في الجنوب بعد هزيمته (عام 291 ه/ 903 م) قرب إصفيجاب (على جبهة المسلمين). وحكم بعده ابنه تشيو - ين (181/ا - [755801) (923 - 2 96 م) ولقبه الصيني جين - يو (0آ -011) وشون - هوي (110581 - 0111[11) ثم ابنه كينغ - كونغ (1207106 - 16012/6) وهو حاكم كوشو المانوي أرسلان (- سي - تسو - وانغ ©1لهاقا - 7501 - 588) على الأغلب» الذي زارته سفارة صينية عام (2 98 م) : ولا نعرف إلى أي ملكية انتمى الأمراء الحاكمون في القرن العاشر والذين نجد أسماءهم في المعابد البوذية في بازاكليك (مُرئّق) قرب كوشو: : مثل الأمير بغرأ سال تتق (7101110 541:1 01184نا8))؟) والأميرة أغرنك تغين (71011 ©00611781) والأمير إينال سارنك يقه (1104آ81 21خ متذلللا) والأميرة إل كالميش 229 (1511/آشكا .1آ1). وقد تناوب على كوشو أمراء مانويون وبوذيون» وإلى أن أصبحت إقطاعية (إيلخانة) للجرخان الكراخيتاي (1125 م)» ثم للمغول (1219 م: حكم برشوق)» وأصبحت كوشو مسلمة بالكامل عام (1 125 م) وسميت (أبسوس)» و(آفسس) بسبب كهف تويوق المجاور» وهو وقف (مع مسجده) لأهل الكهف.

ونجد مفيدًا أن نذكر أن دولة الإديقوت في كوشو في عصر الحلاج» تعايشت مع دويلات أويغور أخرى ذات استقلال متفاوت. إلى الشرق» إمارة كانتشيو (147715118010) (في كانسو (10510هع1): مانوية في عام 1 95 و1008م) وبين (842 إلى 1008 م) (إقطاعية لخي - تان (- 1511 1437) من لياو (1.840)). ثم الإمارة العابرة المشرقة التي أسسها عام (880 م) لي - كويونغ (1-آ 6+ -) وهو زعيم من الأويغور (من قبيلة شا - تو (1"0 - 5114) > أنغوت (0116171) المتنضّرة في القرن الثامن المبلادي) رحل من بركول (.8881601) فأنقذ الإمبراطور تانغ (©1"401) من ثورة عام (881 م) وأقطع شان - سي (51011431) تاي - يوان (1لهتالا - 118141) (881 - 979 م) سلطة الإمبراطور (923 -951م)2200) . وقد سمع له المسعودي!*©.

وفي الغرب» تحررت وشقار من لطر التييت عام (873 م)» وأصبحت مركز إمارة أويغور ذات حكم ذاتي (يغم| (8011314)) بأمر تُغانتغين (1110111ل1]10114) (923 ه) ثم يَغْراسّتوك خان (928 - 954 م) الذي أصبح مسلا تحت اسم عبد الكريم وأسس إمبراطورية أويغور الإلخانات (- آل أفرّصياب (أفراسياب أيضًا))”*2©» وانتصر على السامانيين» وأصبح أول أمير تركي مسلم في ما وراء النهر قبل السلاجقة (مع أمراء محليين» » مثل أرسلان - خان في قشغار في القرن الثاني عشر ميلادي).

وفي الشيال بين طراز وإيله؛ كانت دولة القرلق في تلاسغون (- تُتَقَ» غرب بحيرة إسيكول)»

156 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي مع المراكز النسطورية في المليغ ونفيكاث. التي كانت بين (1 75 إلى 943 م) إقطاعيات لكوشو ثم بعد (943 م) للإلخانات القشغار» وني عام (1125 م) انضمت إلى دولة الغرخان الكرخيتاي البوذية (بين 1125 إلى 1209 م؛ وانتصروا على السلطان سنجار السلجوقي عام 1144 م).

وتقع أبعد إلى الغرب منها إمارة العْر في دحي - نوه جنوب شرق بحر جندء وهي التي ضمها المسلمون وهدوها إلى الدين الحنيف باكرّاء مثل إمارة إصفيجابء وتهد بها وقتذاك إلى (المجاهدين) من الترك المسلمين مثل الأمير قرتكين وولده منصور توفي عام (340 ه).؛ بعد نزعها من السلطات المحلية (حلفاء القشغار من بني مّت*:0) ومن دولة إفشين أشروسنه (التى ضمّها السامانيون عام 280 ه). ْ

ترى هل وجد اتصال مباشر بين جيل أتباع الخلاج الذين جمعهم عام (5 28 ه/ 8 م) بين إصفيجاب وكوشوء والإسلام التركي الذي تبدو الأسطورة الحلاجية ضاربة في أعماقه؟

لا نعرف ما إذا قد كان أملى على تلميذه أبي نصر أحمد بن سعيد الإصفيجابي العقيدةً في إصفيجابء وهي العقيدة التي نشرها القشيري في أول رسالته الشهيرة. ولم يظهر أي حلاجي في ا ا و ا ه) أمثال الأميرة الإخانية حامية أحمد

الغوال التي كانت ذات فيول خالا جيه يبت ديوان أحمد اليسوي (توفني عام 554 ه/ 1162 م) أن بلاده» بلاد العْرّ من دحي الو وطن السلاتيقة» الرتتعظر حتى تتر جم النطار: إن اللركية لكي تعظم الحلاج.

وهناك إشارات إلى أن الحميّة للحلاج» ذات الأسلوب التركي والكردي والشرواني عاشت وترعرعت في رباطات المجاهدين في كروان وترمذ وواشغرد***' وأش وإصفيجاب ومركي. كذلك فإن الطريقة البكتاشية التي يؤدي جذع الحلاج (داره تصور) دور عوريا فى مناعاتا مساراتهاء داومت على استخدام هذا التقليد في مراكز تجنيد الجيوش الإنكشارية العثانية. ويصعد إسناد الجماعة البكتاشية عبر أحمد اليسوي إلى يوسف الهمذاني (توفي عام 535 ه). وهو كردي إيراني استوطن مروء وتلقّى الطريقة الحلاجية: إما من المركز الحلاجي الخراساني في طالقان ثم البلخ الذي يعود بإسناد متصل إلى الحلاج”**©. أو من مركز كردي جاء منه الرمز التقليدب ذو الحبلين الرفيعين للدخول في الطريقة» وهو رمز مشترك؛ أمر غريب. بين طريقة الفقيران اليزيدية'*”*) وطريقة البكتاشية. وقد اختلفت الطريقتان الآن عما كانتا عليه ولم يبق لما اتصال سوى عبر إجلال الحلاج. من جهة أخرىء بقيت السلفية الخلاجية الإيرانية موحّدة الرأي على نقطة أساسء هي اللعن بسبب عشق الأولياء (لله) (ومن ثم ولاية إبليس)؛ سواء في خراسان (المتصوفة الأشاعرة) أم في كردستان والديلم (باستثناء يوسف الممذاني وأبي القاسم الكيلاني وجاجير الكردي والروزبهان البقلي). لكن السلفية الحلاجية التركية (وبخاصة البكتاشية) تجاهلت التأويل (الشيطاني) للطواسين» ووضعت ولاية الحلاج في مواجهة لعنة إبليس. ويعود هذا الاختلاف إلى أصل قديم يؤيد وجود حلاجية تركية أصيلة ومبكرة تتصل برحلة فارس

187 الرحلات والتبشير

الحنفي التبشيرية (توفي عام 340 ه) في سمرقند» ورحلة الكلاباذي الحنفي بعدها (توفي عام 0 ه) في بخارى.

لكن» النصوص التركية عن الحلاج تشير إلى مخطوطات أصلية فارسية على نحو مباشر غالبا فلا مدنا بأي إثبات على ما سبق.

إلا أن إسنادًا شفهيًا واحدًا من أش (فرغانه) , بين المهاجرين القره قرغيز*”7 يثبت أن ال حميّة للحلاج لم تخترق هذه القبيلة التركية من مصادر خارجية مثلم| فعلت بالإيشان الآخرين؛ بل إن هذه القبيلة أدمجته بهاء فهي تشرح وجوده منذ زمن يسبق انقسام قبائل القر قرغيز» أي قبل أن تغادر مركز عرقها وبنائها الاجتماعي في كوشوء قرب طرفان في (ماصين)» إلى الشتات: وهو المركز الذي تمت أسلمته في القرن الثاني عشر الميلادي؛ أي قبل هجرتها الأولى إلى فرغانه.

وتشير رحلة الحلاج الطويلة التي وصلت حتى ماصين***' وكوشو إلى دلالة تاريخية نميزة: فوصوله إلى منبع تجمّع العرق التركي» وكونه أول”*» من تطرّق إلى موضوع هداية الأتراك قرب مسجد أهل الكهف في تويق إلى الإسلام؛ لا يشير إلى أنه كان المحرك الأساس لتوجه الشعر التركي المثالي وحسبء بل إلى أنه كان السبب في تمسّك الأتراك بفتح القسطنطينية» » فحاول السلاجقة (عرب جامع بعد منتزكرت) ونجح العثمانيون.

ومن المثير للفضول ملاحظة أن ابن المسلمة» الوزير العباسي الوحيد الذي أعلن ولاءه للحلاج وخسر وزارته لذلك» هو الذي قرر وحقق مجيء السلاجقة الأتراك إلى عاصمة الخلافة» وبذلك يكون الحلاج قد نُضَّب شاهدًا على هداية العرق التركي للإسلام.

ووفمًا لكلمة الحلاج الغريبة وقت احتضاره. التي نقلها أمير الشرطة إلى المقتدر عن (فتح القسطنطينية)» يجب على الإسلام أن يطالب بهذه المدينة العظيمة التي بنيت احتفالا بانتصار النصرانية» والتي وعد حديث قديم بفتحها للمسلمين كونما أحد رموز انتصار المسيح» » الذي يعظم الإسلام قدسية تصوّفه. . وقد صذت هذه المدينة هجوم حامل لواء الرسول أيوب (- أبو أيوب الأنصاري) فدفن تحت أسوارها ونْصَب سلفًا للحلاج بسبب ندائه) الموحد في الجهاد. . ولقد جرى فتحها فعلاً على يد جيوش تركية. . يعاثل ذلك في التاريخ استعادة القدس مرتين» من اليونان ثم من اللاتين» بسبب المطالبة المتكررة للرسول (قبلة» معراج) بذبيح إبراهيم؛ باسم العرب وكل المسلمين المؤمنين بالقرآن العربي. وعلى ذلك يبدو فتح القسطنطينية على يد الترك وانتزاعها من اليونان وكأنه يُبرز في الأفق التاريخي إلهام الحلاج الداخلي المذهل (على دين الصليب يكون موتي) الذي عرضه على المهتدين من اليونان (شغب ونصر) والنساطرة (القنّائية من إصطخر الإيرانية» مدينة أشر صليب الصلبوت»» والذي قبله كثير من الإيرانيين (العطار) والهندوس والأتراك بخاصة:؛ بمن فيهم الإنكشاريين» النصارى سابقًاء في ثكنات استنبول (البكتاشي). وفي شباط عام (1940 م) سمعت في استنبول شهادات حيّة عن استجارة الشعب التركي بالنداء لحلاج منصور» على أنه (ولي آخر الزمان).

158

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

3 4) الدلالة الاجتماعية لدعوة الحلاج, واتصاله بالنهضة الثقافية فى عصره

لقد ركزنا بحثنا في رحلات الحلاج حتى الآن حول محور نشأته المسلمة السنيّة بين المحدّثين والمتصوفة» وعلى إثبات أن قطيعته مع المتصوفة قادته إلى الارتباط بصداقات مع (أبناء الدنيا) من الكتبة المتعلمين وأمناء سر الدولة» منذ ابتداء وعظه عام (272 ه) في الأهواز. وهو وسط ذو ثقافة عالية وحنيفية سنيّة مشكوك فيهاء فقد شرع كثير منهم يتذوق معارف العلوم اليونانية» وبخاصة الطب والكيمياء. وقد غنم الحلاج من هذه العلاقات رصيدًا يصح استعماله من المصطلحات التقنية (المقارنة)» وبعضها فلسفية» لكي يعرض المذهب الذى يدغوالية: وهو مذهب مصدره إسلامي حصرّاء لكنه وجهه إلى التصوف وإدراك الباطن . وقد أشرنا مسبقا إلى اتهام الحلاج» حتى قبل مماته» بأنه مرق من الدين بسبب خبرته في الطب والكيمياء التي مارسها أمام المسلمين من العوام مقدمًا أعماله على أنها كرامات.

وفي الواقع لم تكتف حنيفية المسلمين في شكلها الأولي بعد الله سبحانه وتعالى السبب الأول» بل أيضًاء المحرّك الآني لكل حدث (بمفرده ولحظة وقوعه)» فلم تستطع بذلك أن ترى في الحلاج وصنائعه من الظواهر المتتابعة التي أخرجها على العامة (تنبؤاته ومعالجته للمرضى: نصّين عن السلمي في جوامع) سوى رجل حائز على قدرة خارقة للطبيعة» مسموح بها (إذا كان وليًا) أو محرّمة (إذا كان نمسوسًا) أو افتراضية (إذا كان مشعوذا). ومن هنا انطلقت الاتهامات موضع نقاشنا.

ولا تكفي هذه الإدانات منفردة» وقد رأينا ذلك» لكي تُثبت انخراط الحلاج في الفلسفة اليونانية. سواء بالقول إنه أدى اليمين الأبقراطي المعمول به عند الأطباء*”*2) أم أنه انخرط في مسارّة هذه الفرقة أو تلك من غلاة الشيعة» الذين كانت الخيمياء واحدة من أسرار مهنتهم.

لكننا نستطيع» ويجب عليناء أن نغيّر المحور الذي ندرس حوله هذه المرحلة من حياة الحلاج لكي نفهم كيف تداخلت الدلالة الاجتاعية لدعوته مع النهضة الثقافية في زمانه (على عد نفوذه الإسلامي الخارق بعد وفاته)» وهو ما جرى ببطء لكن إِيجابًا.

هناك إسناد رواه المجويري”** يؤكد (إن الحسين بن منصور الحلاج هو ذلك الملحد البغدادي الذي كان أستاذ محمد بن زكريا الرازي (الطبيب الكبير) ورفيق سعد القرمطي (الجتابي»». ىا يعتقد الجويني أن ثلاثة متآمرين قرامطة أقسموا على تدمير الإسلام هم: أبو سعيد الجنابي (توفي عام 301 ه) وله الأحساء والحلاج وله بغداد وابن المقفع (كذا)** وله بلاد الترك7*©.

من جهة أخرى نجد بين تلاميذ الشبلي الحلاجي حتى أعماقه شبه فيلسوف هو زيد بن رفاعة الهاشمي» أحد محرري موسوعة إخوان الصفاء وهاو للفلسفة هو عيسى ولد الوزير علي بن عيسى. ثم جاء أبو حيان التوحيدي الأشهر (توفي عام 44 ه). وهو فيلسوف ومتصوف

159 الرحلات والتبشير

في آن» قريب جدًا للحلاج كما سوف نرى» ويفسر هذا أن ابن سينا (توفي عام 437 ه) اطلع على نص حلاجيّ وعلق عليه.

لذلك نقول إن الفلاسفة الذين اهتموا اهتامًا عميقًا بالحلاج2** لم يكونوا فلاسفة خالصين (محصلين ثقافة نصرانية أو صابئية)» بل شيعة غنوصيون يؤسسون السياسة القرمطية على قواعد الفلسفة اليونانية كالكيميائي الجابري" (ابن الزيّات)***) وإخوان الصفاء مع رغبة في استغلال أفكاره؛ مثل بعض رجال الدولة السئّة من حاول استغلال نفوذه (راجع جان دارك التي استغلها مستشارو شارل السابع الارتيابيون» ى) يقول ميكيافيللي).

كان للحلاج ثلاثون سنة» وبعد سلسلة من الأحداث فقدّ فيها كبار المتصوفة» وهي أحداث بالغ في غلظتها بعد ذلك أصحاب المصلحة في ذلكء فإذا به (يخلع الخرقة) لكي يتمكن من المشاركة في كل النشاطات الثقافية والسياسية في عصره. والتي لم تسمح له قاعدة حياة المتصوفة المشتركة في مكة والكوفة أن يستشف أكثر من قبس منها. لقد قطع علاقته مهم لأن الكيل فاض به من قسوة قلوب هؤلاء النسّاك و(إرشاداتهم الأخوية) المنافقة» بين| ييجمعون حصادهم في جرار مخلقة» ويحتفظون لأنفسهم بحكم ال حياة فتسممهه***» وقد كان في وسعها إنقاذ الآخرين. . لكنه حاز في هذا الوسط جوهر التقنية الكامن في حياة الزهد والتصوّف الروحية وتمكن منها ففاقت سويته الآخرين» والتقنية هي السبيل إلى الإله الحقَّ» نوع من التكييف النفسي عقد العزم على أن يوصل منهجه إلى الناس في كل الأوساط عبر التعاطف الأخوي.

وإذا كانت تقنية التحوّل هذه قادرة حقيقة على السمو بالنفس إلى شيء أرقى” ع فهي تكييف تجريبي يجب أن يتوافر له قدرة الوصول إلى الجميع؛ باستخدام اللغة التي خبرها كل بعينه. . (لقد ربط وجوده بمصدر الوجود)”*©» وأراد أن يطبق العلاج العام الذي اكتشفه. ووعظ به لتطهير الأفراد ولتقويم النظام الاجتماعي أيضاء وللناس كافة؛ لا يقتصر على إخوته في الدين وحسب.

لقد توضعت الفترة الوسيطة الحاسمة بين سنوات التعليم التي حصرته في وسط محلي حذر ومنغلق على قلة من البشر» متعبدين قليلي الكلام وأحاديين» من دون تأثير في مثقفي الزمان» وبين القضية السياسية الكبرى التي جعلت يوم إذائئة يوم غيل (45 لكل العالم الإسلامي.

3 4/ 1) أهداف مهمته

3 1) السيماء التوفيقية العالمية لأسلوبه في الاستبطان الديني

كان ظاهره أنه ناسك. «فإذا علم أن أهل بلدة يرون الاعتزال» صار معتزليّاء أو يرون الإمامة صار إماميّاء وأراهم أن عنده علم) بإمامهم» أو رأى أهل السئّة صار سئيًا . . قد عالج الطب» وجرّب الكيمياء . . وكان ينتقل في البلدان.».

توحي هذه الشهادة من معاد للحلاج» هو الصولي 22*70 أنه دسّاس خطير يستغل سذاجة الناس. وقد جاءت في وقت بدأ فيه المسلمون (حتى الدنيويون منهم) بالتجمّع في فرق منغلقة

150 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي على بعضها. ومن المؤكد أن الحلاج لم يتردد في تقديم نفسه لأي منهاء ذلك أننا نجد اسمه حتى يومنا الحاضرء كما سنرى لاحمّاء موضوعًا للنقاش عند كل المذاهب السنيّة والفرق الشيعية وحتى اليزيدية. من جهة أخرىء لم تكن هذه الجماعات الوليدة التي عددها الصولي قد أصبحت ذات استقلال ذاتي ونظام كامل ومتميز في تفسير الإسلام» فكانت (السنّة) إشارة إلى دارسي الحديث بالنقل والرواية لكي يحكموا من خلاله على واقع حياة المجتمع الإسلامي الثقافية والأخلاقية» أما (الإمامية) فتشير إلى من كانوا يعطون الأولوية لمشكلة السلطة التنفيذية الشرعية؛ ومعرفة من يجب تكليفه بها لإعادة بناء نظام اجتماعي عام قائم على العدل, و(المعتزلة) هي التي اهتم رجالاتها بإنشاء علم كلام وتشريع فقهي على أسس نظرية يمكن أن تتعايش فيم| بينها. وتشير قائمة أعمال الحلاج؛ إلى أنه عالج مواضيع كلامية (نننعهاهعط 1001) وضع المعتزلة**2 تعاريفهاء ومسائل في السياسة النظرية مثل الإمامية» وقادمًا من الأوساط السنيّة» أعطى في رواياته أحاديث قدسية قبلها الحنابلة”*2©» وتصدى من زاوية معينة لمشكلة الإسناد”*©» متأملاً أوائل السور القرآنية المكية. لقد كان أمرًا شديد الغرابة أن يتصرف سئي على هذا النحوء فينقل فكره الأساس بمصطلحات فكر آخرء مع بقاء فكره. كما قلناء تكييف نفسي قائم على الاستبطان. وهذه حالة عقلية فلسفية تمامًا. . ونفهم بذلكء لماذا لط بسهولة مع دعاة آخرين في ذلك العصرء من أدعياء القرامطة الذين استخدموا رمزية توفيقية لكي يحققوا على الطريقة الماسونية انصهار كل الأديان» وتأويل كل طوائفها ومذاهبها بقصد صياغتها في مجموعة قواعد اجتماعية عقلانية بغرض سيادة السلام والسعادة بين بني البشر. لكن نصوصًا صريحة منه بنت هيكل فكره (مثل. إسقاط الحج) على منحى عالمي على نحو واضح. إنما على أساس طريقة استبطان لأركان العبادة الإسلامية التي سار على صراطها بحزم: يروى عن عبد الله بن طاهر الأزدي نه قال: كنت أخاصم يهوديًا في سوق بغداد وجرى على لفظي أن قلت له: يا كلب. فمرٌ بي الحسين بن منصور ونظر إلي شزرًا وقال: لا تنبح كلبك. وذهب سريعًا. فلا فرغت من المخاصمة قصدته فدخلت عليه فأعرض عنّي بوجهه. فاعتذرت إليه فرضي ثم قال: يا بنيّء الأديان كلها لله عر وجل شغل بكل دين طائفة لا اختيارًا فيهم بل اختيارًا عليهه2؟©. فمن لام أحدًا ببطلان ما هو عليه فقد حكم أنه اختار ذلك لنفسه. وهذا مذهب القدرية!:25) (المعتزلة) و(القدرية حوس هذه الأمة) (حديث ابن عبّاس)**©. واعلم أن اليهودية والنصرانية والوسلام وغير ذلك من الأديان هي ألقاب مختلفة رأعام متغايرة» والمقصود منها لا يتغير ولا يختلف. ثم قال: تفكرت في الأديان جدًا محتّقًا فألفيتها أصلاً له شعتٌ با

200

121231 الرحلات والتبشير يصدٌ عن الوصل الوثيق وإن) يطاليه أصل يعير عندذه

كان ذاك للعالمية أما هذا فلأسلوب الاستبطان في أركان العبادة» وهو مقدمة كتاب ١الصيهور)!255:‏

اعلموا إخواني أسعدكم الله بمرضاته أن العبادة ثمرة العلم وفائدة العمر وحاصل العبد وبضاعة الأولياء وطريق الأقوياء وقسم الأعزاء ومقصد ذوي الهمة وشعار الكرام وحرفة الرجال واختيار أولي الأبصار. وهي سبيل السعادة ومنهاج الجنة في طرق وعر وسيل صعبء كثيرة العوائق والموانع» كفيّة للمهالك والمقاطع. غزيرة الأعداء والقُطَاع عزيزة الأشياع والأتباع» وهكذا يجب أن تكون لأنها طريق إلى الله. ومع ذلك كله فإن العبد ضعيف والزمان صعب والشغل كثير والعمر قصير وفي العمل تقصيرء والناقد بصير والأجل قريب والسفر بعيد» والطاعة**© هيئة الزاد فلابد منهاء وهي فائدة لا مردّ لحاء فمن ظفر بها فقد فاز وسعد أبد الأبدين» ومن فاته ذلك فقد خسر مع الخاسرين وهللك مع الهالكين» فصار هذا الخطب إذاء ولله» معطلا والخطر عظيً). ولذلك عرّ من يقصد هذا الطريق وقل. ثم عرّ من القاصدين من يسلكه. ثم عرّ من السالكين من يصل إلى المقصود ويظفر بالمطلوب'”**'. وهم الذين اصطفاهم الله معرفته ومحبته وسدّهم بتوفيقه وعظمته ثم أوصلهم بنعمته إلى رضوانه وجئّته*5. فنسأله جل ذكره أن يجعلكم وإيّانا من أوليائه برحمته» نعم الفائزون. ولما وجدنا هذه الطريق مبذه الصفة نظرنا فأمعنا النظر في كيفية قطعهاء وما يحتاج إليه العبد من الهيئة والعدة والآلة والحيلة من علم وعمل عسى أن يقطعها بحسن توفيق منه تعالى في سلامة» ولا ينقطع في عقباتها المهلكة فيهلك مع امحالكين والعياذ بالله رب العالمين.

3 4/ 1/ 2) علاقاته بالنهضة الثقافية في زمانه (الغنوصية الفلسفية)

تفتّحت في ذلك العصر في العالم العربي الإسلامي» نبضة ثقافية شبيهة بنهضتي الغرب» اليونانية» اللاتينية الكلاسيكية في القرن الخامس عشر والعربية» اللاتينية الملدرسية في القرن الثاني عشر. لكن المعطيات المكتشفة من العلم القديمء جرت ترجمتها إلى لغة ناقلة حية ليست كلغتنا اللاتينية اميق هي لغة الخلافة الرسمية ولغة العبادة في الإسلام”7©» العربية. (وإلى لسان العرب د تدم في لطا لخر نار رسكت وب شه روب ساس اللقةاسو للتارة والأوردة26). لغة نالت لقب (لغة الحضارة) بجدارة. ويعود فضل ذلك إلى وجود مجتمع وسيط في العراق من الكتبة المترجمين المحترفين من الأوساط الوثنية ثنية2610© من صابئة حرّان الذين

152 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي انضم إليهم مجتمع اللغة الآرامية في هذا العمل الثقافي» من نصارى الأرومات الهلنستية ومانوية الأرومات الإيرانية.

وتبدو شخصية هذه النهضة الفريدة في هيئتها الغنوصية والارتيابية في آن» ويعود ذلك إلى مزيج التراث الطبيعي (16:ذئد2/20) والسحري للأرض الكلدانية القديمة» (فأهل إقليم بابل هم كآلحة لجميع الناس وجميع الأرض. والعلة في هذا اتفاق عناية الشمس بهم مع المشتري» فصاروا بعناية هذين العظيمين أنعم عيشًا من جميع الأمم وصاروا ملوكا مدللين'2*©) مع فلسفة المحافل التى تبناها آخر الأفلاطونيين الجدد في مدرسة (806556)» ى| يعود إلى وجود تنظييات نقابية جمعت العاملين والحرفيين تحت علّم المسارّات الثورية) الشيعية المزعومة» في كل المدن الكبيرة النامية صناعيًا من الكوفة إلى البصرة فبغداد وأصبهان والري ونيشابور ودمشق والقاهرة.

ونلمح في هذه النهضة الميول العقلية الهلنستية العتيقة التي رفض جهل السنة المحافظين (الحشوية) الخمول أن يراهاء ويعود الفضل في ملاحظتنا لما إلى نفوذ مصطلحاتها النقدية على بعض المعتزلة مثل النظام والجاحظء إضافة إلى مجموع الكتابات المشبوهة في صحة نسبها أو المخفيّة الاسم والعنوان» كمزامير باليناس ومزامير جابر» ذات المصدر الشيعي المتطرّف. وهي من فروع قديمة (كيّالية) من إخوان الصفا”**©. فهناك أولا منهج تجريبي ملحد نيو فيثاغورثي (مع عناصر رواقية قديمة) عند (أصحاب الطبائع والطلس,ات)» مركزه البصرة. والذي يعتمد على علم يقوم على تفكيك الآلية النشكونية (نشأة الكون) التي تنظم العالم» بفصلها عن المتتاليات المسببة للهاء بطريقة تمكن من إعادة إنتاج كل أجزائها بطريقة طبيعية وحتى إجراء تطويرات عليهاء وقد اعتمدوا في ذلك على الروايات اليونانية عن الخصائص المحددة للأرقام والمعادن والنباتات والحيوانات (الحيوبونيكا 680720171104 (مذهب في الزراعة)» الحيوانات وعاداتهاء علوم السموم)» وقد تجرؤوا على تعميمها وتنظيمها بثقة جسورة تقارب الشعوذة» وصولا لأن يعالجوا أمر صناعة الأشخاص الصنعيين المفكرين (الروبوت)» فكم| يسجن السحرٌ النفس في داجيه!*226. وكا يثبّت بروفير (ءتبإطمه:2**”)5) الفيض الإلي في الصنم الوثني» سيصلون إلى إخصاب بعض (الروبوتات) بالسائل العصبي الإلهي الذي يصنع الأئمة69©.

أما المنهج الثاني في الفكر فغنوصي هرمزيء منهج (الزنادقة الروحانية)””** (نيو - مانوية أو مانوية جديدة)» ومركزه الكوفة» وقد لوّن أصحابه مادتهم العلمية الهلنستية بالظواهر الروحية (©:8هاه:ةمسوم©), فتوسلوا عبر الصلاة والزهد إلى بلوغ واكتساب أر واح الفعل الأصلية التي تسمو بكائنات الأرض”*26:؛ ولكون إسلامهم أكثر نقاءً وُحسئاء حاول هؤلاء الرجال» وأكثرهم من غلاة الشيعة» أن يفهموا العالم المرئي بالنظر إليه بضوء إيانهم الجديد عبر المنشور» عبر (الزجاجية الملونة) لأساطيرهم القديمة.

وهذين الوسطين ما يجمعهاء وهو لجوءهما إلى المصادر اليونانية (ويعدها الثاني (ملهّمة)» وقبوهم| بآلة (08687107) أرسطوء ثم في استخدامهها الواقعية الفردية عند الساميين في خلق

153 الرحلات والتبشير

علوم تجريبية بأسلوب حديث . مثل علم حساب يتصور أرقامًا ويعينها بحروفء بعيدًا عن الفراغ المندسى, الذي جمعها (أي الأرقام) الفكر اليوناني فيه (العلم الهندبي) ضمن جداول دقيقة: إنه تصوّر أرقام في عالم الزمان المنقطعء بقصد التدخل فيه تجريبًا بمماثلة هذه الأرقام مع الأكوار الرقمية للنجوم» واستخدام الملكات المعينة لبعض الأرقام المميزة. وكان ذلك 0 مركبات كيميائية» ثم لإنتاج عقاقير علاجية» وحتى تفعيل تحولات اجتاعية!2269. وهو ما أثر ذلك في تشكيل القبلانية اليهودية» لكنه أسرع أيضًا في تطوير الجبر والكيمياء والطب.

وقد طرح في هذين الوسطين أيضًا هدفان مشتركان» تطهير النفس بمعرفة الحقيقة وصياغة التوازن السيامى للدولة الفاضلة. وهما هدفان تقليديان لدى الفلسفة الهلنستية.

ويوجد لدينا الآن وثائق عن أزمات العقل الفردي للمثقفين المسلمين في علاقاتهم مع هذه النهضة الثقافية المثيرة للفضول: سواء الفلاسفة المستقلون مثل الإيرانشهري والطبيب أبي بكر الرازي؛ أو علماء الكلام المنشقين (خارج الإطار) مثل ابن الراوندي وأبي عيسى الورّاق72©. ما يتيح لنا إعادة تشكيل المنحنى الذي شارك فيه الحلاج. ْ

لقد قبل الحلاج من وجهة نظر التقنية الاستدلالية وعرض البراهين» معطيات آلة أرسطوء وعلى نحو أكثر كالا من أولئك الذين ذكرناهم» واستخدم الطبقات العشر والأسباب الأربعة» وقد نيت طواسينه الخمسة الأخيرة على القياس. لكنه ذهب أبعد من ذلك أيضًا: لقد دعا نفسه ناموسيًا (عن اليونانية 702408 القانون) ما يذكر بسقراط”27» ووعظ باسم الله الحق» وهو اسم متعارف عليه عند كثير من الحركات الدينية2272. وإن كان أستاذه التستري”””7. قد أعطاه قيمة معينة قبله» فقد أخذها هو على إطلاقها ى| فسرها اليونان» (مُعلٍ العلل). إذا فق ليس اس من تسعة وتسعين اس لله في الإسلام؛ بل الحقيقة الواحدة التي شكلت الآحاد» التي (وحدت الأعراب). وتعريفه على هذا النحو يشابه تعريف بروكليس*7©» ناهيك بأنه أخذ بمبدأ أفلاطون275 في المسألة ال هندسية. لقد سمحت هذه المصادر للحلاج أن يعلن أن وجوده هو خارج حيّز وزمان الجوهر الروحاني. حيث تصبح النفس لامادية» (واحدة) في اتحاد منزه مميّزء هو اتحاد الكعرة 22260

هل تلقى الحلاج الثقافة اليونانية في الوسط الصابئي في البصرة أم في الوسط الغنوصي في الكوفة؟ لا يوجد حتى الآن دليل يرجح أيّا منهما.

3/ا ) الوسط الصابنئي لأصحاب الطبائع

كان أمرًا مغريًا أن نفترض أن الحلاج قد تلقى الفلسفة الهلنستية بجوار عارفٍ صابئي مثل ثأنت بن قره ف .بقذاد: لكن علاقاته مع هذا الوسط الوثني الكاره للمتصوفة تبدو محدودة» ولا سيا وأن عائلة من المؤرخين الصابئة تركت لنا ملاحظات معادية ساخرة عنه. وسنفحص لاحمًا””7 الخانكتيرية والصيغ الخيهاوية المصوغة شعرًا التي نسبت بعد ذلك إلى الحلاج. يبقى أن نشير إلى احتمال أن الحلاج وعندما تشادٌ مع الجنيد كان قد قرأ كتاب اسر الخليقة وصنعة الطبيعة)

154 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي المكتوب في عهد المأمون باسم أبلونيوس (8385/ا7 :21 82011.02105) (مزامير بليناس)» والذي يحوي لوح الزمرّد» وأن نلاحظ عنده مصطلحات صابئية!275) في مؤلفاته» وأن ابد وخشية الجنلاني القمّى (من أهل قسّين) (اسم مستعار للصابئي ابن الزيّات) قد أدعي أن الحلاج عمل معهم: «ورأيت أنا بنفسي» أبو منصور الحسين بن منصورء المعو الحلاج في عام (311 ه/ 924م) (كذا». الذي أكد أنه نجح بصناعة المعجزات في السحرء قال: إن البطيخ إذا زع منه شيء في جمجمة إنسان حديث الموت وعُطي بالتراب ثم دُفنت الجمجمة في الأرض وسٌّقيت الماء الحار دايي] تخلوطا بدم بشري على ما يُسقى البطيخ» أنه يخرج من ذلك الحبّ أصلء وأن ذلك الأصل يحمل بطيحًا زاد في ذكائه وجودة فكره ومعرفته!””0. ٠‏ لقد أضمر ابن وحشية كونه صابئيًا كراهية شديدة للمتصوفة مع ملحوظته المنافقة المتعاطفة280» وأعاد استخدام نقد إفتابيوسٍ النيو - أفلاطوني الحديث اللاذع للرهبان النصارى”*2» وشهّر بادّعاءات الزاهدين (من ملتنا) المرتدين الصوف الأسود. كاذبين ومنافقين مثلهم كمثل زهاد النبطية وال هندوس والنصارى» وبقولهم إن التنشّتك يمنح السعادة الحقيقية» بعد أن نبذهم المجتمع» وإنهم يعيشون عالة عليه» ينصحون الحرّائِين (أدنى الطبقات في الحياة الحضارية) بأن يكفوا عن العمل ويدّعون أن عبادتهم تعدل الصدقات التي ينالون. وبالتأكيده ل ا آنفاء إلى واحد منهم. سلّم الحلاج مثل الدرزة (في مواجهة غيرهم من غلاة الشيعة)*© بقول أصحاب الطبائع إن آلية الأسباب الطبيعية (1ع5ن036) المترابطة في| بينها تفسّر التطور الطبيعي (1هصدمم) للظواهر المرئية» على عكس القائلين بمذهب المناسبات”*2» لكنه لم يعتمد عليه في تفسير التطور النفسي والارتقاء الروحي الذين وعظ باء فقد اعتمد على الوسائط لأجل الريك إل مدر العلل!***) وحسبء فلم يتعلق بالقواعد ولا بالعبادة ولا بالفضائل السامية لذاجتها#؟2©. هل (مارس الكيمياء) فعلاً (الصولي)؟ هناك اسم كتيب مفقود «الكبريت الأحمرا» وهو ليس سوى رمز صوفي”**27» وهناك تأكيد لابن بابويه فيا يتعلق بتلامذة الحلاج'**©. وهناك حكاية عن صوفي معاد تنسب إلى الحلاج ادعاء المعرفة (بحجر الفلاسفة)؛ وهي أشياء لا تكفي للإثبات [راجع حكاية ابن أبي سعدانء الفصل الصفحة 54]. أما بشأن الطبء فلا يعارض المذهب الحلاجي في السببية”*22 العقاقير» لكن المعالجات المنسوبة إلى الحلاج تبدو كرامات آنية» ولا تتضمّن ممارسات طبية. ولا ننكر أنه عرف الطبيب الكبير أبا بكر الرازي» الذي أقام في بغداد في المارستان القديمة في عهد المكتفي (الذهبي) قبل أن يؤسس مشفى بغداد الكبير بفضل دعم الملكة الأم شعَبء التي قدّرته ىا قذّرت الحلاج .ولا يمكن إثبات أن الحلاج» الأكبر قليلاً في السن من الرازي» هو الحلاج الطبيب الذي ذكره أبو بكر

155 الرحلات والتبشير

الرازي في «الحاوي)92*© من دون أدلة. لكن نظرية حلاجنا (الروحية) في تعجين الأروا”*:2) عغرضت على طبيب مجرّب. ولربها كان الحلاج مرتبطا مع الطبيب الكبير في جدما مع الأدعياء القرامطة» فقد قبل كلاهما بطريحة (الإمام المعصوم)”””* من أجل المدينة الفاضلة» لكنهما رفضا اختصاص نسل العلويين المادي بالعصمة: فهي لكل شخص ذي نيّة حسنة يجد في نفسه القدرة على الوصول إلى طهارة النفس» سواء بالتدريب الإيجابي للعقل كما يقول الرازيء أم بزهد القلب كما يقول الحلاج. لكن؛ وإن كان مفهوم الرازي في التطور بفضل العلم التجريبي (في الطريق إلى الحق) لا يخلو من التناغم مع الزهد الصوني الحلاجي””*», فإن الحلاج أدان بالتأكيدء مثل الدعي القرمطي أبي حاتم الرازي؛ كتاب «الطبيب الكبير؛ الذي رد فيه معجزات الأنبياء'*2 على أنها

3 1/4 2/ 2) الخوار القرامطة: أصحاب السين

إن علاقات الحلاج بوسط الزنادقة الروحانية الغنوصي الهرمسي كانت أكثر امتدادًا وعمقاء تقد قار له أن يشكل مقرداتة الفلسفية الخاصة وعل نشو باقن ا القرامطة» وبخاصة مع أصحاب السين من المدرسة السلانية» ولم يقدر لنا استيضاح ما عجم علينا من مُشكل المفردات التي يطرحها مؤلف مثل الطواسي**© على القارئ» إلا بسبب تطور معرفتنا بالأدبيات الإساعيلية مؤخرًا.

أين وكيف ولاذا تناول الحلاج هذه المصطلحات؟ لربا في الكوفة» حيث كان غلاة الشيعة منقسمين بين أصحاب الميم والعين والسين**0 لكنه مرّ في الكوفة مرور الكرام. أما في عسكر مكرم (مركز شيعي غنوصي) وتستر والكرخ؛ فإن محيطه السني منعه بالتأكيد. . إذاء تبدو خراسان (وطالقان بالتحديد) الأكثر احتتالاء حيث سيكسب في قلب مركز قديم للثورة الشيعية جماعة

منهم إلى مذهبه» وسيكون لهم الفضل في بقاء أثره بعد ماته.

يمكن أن نستشف كيف تم له هذا: إذ لم يكن فيها من فرق الشيعة سوى القرامطة الذين أنشؤوا مجموعة مصطلحات تسمح بمقارنة الفروق بين المذاهب المختلفة فيما بينها باستخدام تقنية الآلة المنطقية بالطبقات العشر والأسباب الأربعة”*©» ولماذا قرر ذلك أيضًا: إن نمط حياة الصحبة الهائمة التي عاشها الرسل القرامطة هو نمط حياته: والأتباع من نمط واحد لا يشعر بالرضاء فهو يبحث عن علاج جسدي أو ثقاني أو أخلاقي أو اجتماعي. وما يشغل البال واحد» وهو التأكيد بالعقيدة على عدم مادية النفس الخالدة وعلى تعالي التنزيه الإلحي» وذلك بالإفلات» مثل ما فعل القديس أوغسطين عندما غادر مان إلى أفلوطين» من ربقة المصطلحات المادية التي مزج بين العنصرين الأولين. وهما العنصران اللذان لوّئا علم نشأة الكون عند أوائل المتكلمين في الإسلام حتى المتصوفة منهم مثل التستري والجحنيد.

سندرس لاحمّا©*© القائمة الطويلة من المفردات الحلاجية ذات المنشأ القرمطي والسيني.

1566 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي وبفحص متعمق لمعانيها الأولية نجد أنها (لويت) وححرّفت عند الحلاج» وإليك أمثلة: في الجفر» هناك استخدام عزيز على قلوب الشيعة لأحرف الأبجدية العربية التسعة وعشرين (لغايات فلسفية)””*22» إذ ينسبون إلى كل منها قيمة تصورية ثابتة إضافة إلى قيمها المعتادة الصوتية والرقمية (مثال: ألف - 1 - الواحدية)» وتستند السلانية إلى هذه القيم باستمرار في تخميناتها اللاهوتية والأخروية. وترمز العين*”» عندهم (- ع - 70-معنى) إلى الجوهرء إلى المعنى الإلحي في البشر. أما على المستوى الاجتماعي» فهي عندهم البذار الإلهي المنتقل بالوراثة في أهل الزعيم الشرعيء أي الإمام الصامت المعين بالرسول. والميم (- م > 40- اسم) هي الاسم الوجودي. محيطا بالرسالة المنزلة والرسول المبلغ. والسين (- س - 60- سلسل) هي سبب””**2 الحياة الروحية» والإلهام الذي يجعل من الأخيار عارفين. وقد حظيت هذه الأحرف - الإشارات الثلاث منذ وقت مبكر بدور لا نظير له في النقاشات بين غلاة الشيعة. وكان حور هذه النقاشات هو: لمن الأولوية عند الإله الخبير بين الثلاثة الأول المكلفين المهام الثلاث في فجر الإسلام التي ترمز إليها الحروف: علي (- عين) و محمد (- ميم) وسلان (- سين). وكانت المدرسة القرمطية التي أسسها أبو الخطاب (توفي عام 138 ه) سينية» تدعم أولوية سلسل (-الاسم الغنوصي لسلمان)» المولى الإيراني البسيط» الذي دخل بطريقة صوفية في عائلة النبي بصيغة تبن مشهورة» والذي نال منذ ما قبل عام (128 ه/ 745 م) قيمة مسارّيّة””. وقد أخرجت بقية الفرق الشيعية حركة الثورة القرمطية النابعة من هذه المدرسة. لأنها تؤدي إلى انبيار المبدأ الشيعي في التمييز الأرستقراطي للعلويين (الزعماء الروحيين بحق الولادة)» ولأن تنظيمها يفتح الباب على مصراعيه للتبئي الروحي وفق هذه الأولوية.

لقد عرف الحلاج وعيّن إشارات السلانيين في العين والميم والسين» لكنه أعاد قولبتها بطريقة جد فردية. اميم ليست سوى فرع”””"' من فرعين (الفرعان يعارضان الأصلين عند أبي الخطاب)202©: وليس هناك سوى (أصل) واحد (بدلا من أصلين خطابيين)!*”) هو (شاهد القدم)» روح الأمر التي تأمر وتحقق الاتحاد الصوني: الذي هو عين العين التي تسمى أيضًا ألف مألوف. ويعني هذا في المصطلحات السلانية الهمزة: مشكلة الحروف وأول عناصر النطق*0©.

من جهة أخرى لم يرد الخلاج أن يسجن ذاته في الرمزية الحرفية للجفرء وإن كان يرمز إلى استدلالاته بأشكال هندسية من دوائر ومستقيهات07©» وهو أسلوب سيأخذ به الدرزة.

ويعطينا الدور المحفوظ للسين (العارف) عند كل السلمانية منذ أبي الخطاب والقرامطة حتى الدرزة» حيث السين هي المهديء (الابن الروحي) لا (الوارث) لآل البيت» مفتاح النصوص التي تقدّم الحلاج عميلا سياسيًا لتآمر شرعي لمصلحة علوي. . كما يوضح الإسناد الملغز لنص الحلاج الوحيد الذي يحمل تارياء أي الرواية الخامسة والعث يه2099: «حدثنا عين الميزان سنة مئتي وتسعين قال: حدثنا العصر الخاطب”*2 سنة سبع من المبعث عن الولي القريب .

نعرف في الواقع أن تآمرًا كان يُعد بين الأوساط القرمطية» انتهى بانتصار الدولة الفاطمية.

1597 الرحلات والتبشير وكان المتآمرون يعلنون أن ساعة العدالة لن تتأخر بعد أن احتجبت ثلاثمئة وتسع سنين» قدر نوم أهل الكهف”””'؛ وسيحكم أحفاد الرسول الشرعيون. وأن العام الذي سيعاودون الظهور فيه هو عام (290 ه/ 902 م)» عام الثورة الشاملة. فوفقا للجفر» (290 - 80 + 1 + 9 + 200- فاطر - 40+ 200 + 10 40 مريم)! وموترقع مريم التي أظهرت عريمة كن المنيخ فيهاء وهو رقم بنت النبي فاطمة أم الفاطميين العلويين» التي أسماها السلانية فاطر 2209 منلذ أيام أبي الخطات: ووفقًا للأسانيد الشيعية» سيحرّض القدوم المجيد للمهدي عودة المسيح بحكم الأمر الواقع (826:0 06)» وقد قال السفاح ذلك, عام (132 ه). في تصريح له في الكوفة0©) كما قاله أبو طاهر القرمطي قبل عام (319 ه)”'. وهو الأمر الذي كان السئّة الحشوية ينفونه مجادلين بحديث مبتدع272): (لا مهدي إلا عيسى). وحدث بعد ذلك بقرن من الزمان أن نصب الثوار الفاطميون الصلبان في بغداد وهم يصرخون باسم إمامهم المهدي لكي يسخروا من هؤلاء السنة واعتقادهم الخاطئع*'7. وقد كتب الحلاج روايته الخامسة والعشرين للعامة المتعاطفين مع الدعوة القرمطية (الثائرين . من أجل عام 0 ه)» فاستحضرت أملهم بالمهدي (الزعيم الحسن القيادة) الذي (سيملة الدنيا عدلا بعد أن امتلأت جورًا) . لكنه» ومثل قرامطة البحرين الذين سيرفضون مهدية فاطمي المهدية» ومثل الدرزة أيضاء أعلن عن (مهدي) من نوع سلانء (الولي القريب) بالتبني*:© لا بالنسب الصلبيء ولي صوني يحضر لعودة المسيح. وهو الولي الذي عرّفه الترمذي الصوني ”7 (توفي عام 285 ه/ 898 م) بأنه قادم بعَدّه (ختم الأولياء»» مؤذنًا بالشرع الإسلامي الحنيف» كا أعلنه الحلاج في روايته الثالثة والعشرين©1©. إن المهدي الذي أعلنه الحلاج حينذاك هو (الشاهد الآني) (للشاهد الأزلي)؛ وسيّعلن أنه هو عشية تعذيبه» لكأن شهيدًا ذا نفس زكية مسلمة”21 يمكن أن تستحضر عودة المسيح» لقد استعمل أيضًا كلمة (المطاع)» التي سيستعملها الغزالي!*' بعد ذلك. إن مفهوم (الشاهد الآني) الذي يطابق سين الشيعة السلانية هناء جاء من مصدر سني سلفي غارق في القدم يقذره الحنابلة» هو (البدل)» الشفيع الآني» الذي يؤجل بولايته غضب الله ع العمود الروحي الذي يعصم العالم من الدمارء والذي قيل إنه مولى بسيط؛ أعجمي لا عربي» ووفقا للجاحظ سبق بلال سلان كبدل”*7©. وعندما تعقد تسلسل الأبدال الهرمي الإسلامي فأصبح هناك أربعون من الأبدال» نُضَّب في رئاستهم ما أسماه المتصوفة بعد قرن من الزمان القطب02, الذي كان الحنابلة يسمونه المستخلف”*". فإذا : يدخل الحلاج في علاقات مع الثوار القرامطة أصحاب السين» فسيكون من المشكوك فيه إذا أن نعد أن مفهومه السني عن البدل» (الشاهد الآني)» قد اكتسب هذه الحركية وتلك النبرة الخاصتين اللتين ستجعلان أهل طالقان في عام (309 ه/ 2 م)» وقت إعلان وفاته» يصدّقون بأن الحلاج لم يُقتل» وإنم| (بدا مينًا) مثل المسيح وأن نفسه خالدة لا تموت. وأنه المهدي الذي سيعود (البيروني).

158 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي 3 2) طبقة كتبة المدائن والأهواز, وتسرب المعايير العلمية إلى الدولة الإسلامية

يرمز إلغاء الشهر الكبيس وإنشاء تقويم ذي اثني عشر *_ شهرًا قمريًا دورانيًا (من 29 يوما و31 دقيقة و50 ثانية) يجب أن تتحدد بداية كل منها بالملاحظة المباشرة (من دون تقويم مكتوب». إلى ردة فعل الإسلام ضد كل أنواع عبادة النجوم وكل أنماط الضبط (الطبيعي) (1اءمتطهم) للزمن. لكن الدولة الإسلامية ما لبثت أن استسلمت إلى نوع من (القبول) بالتقديرات الدورية: فقد أجبرها الاستيلاء على المدائن عام (16 ه)» على تجهيز سجل مساحة كامل وتأريخ المحاصيل السنوية بوساطة تقويم (تقويم هجري أنشئ عام (17 ه». بابتكار من الدهقان هرمزان التستري»» وعلى إنشاء توفيق ما بين هذا التأريخ والتواريخ الشمسية الأخرىء كتاريخ يزدجرد وتاريخ ذي القرنين (الشهر اليوليوسي) وتاريخ بختنصر (- نبوخذ نصر) الكلداني» وهو أمر أساس للفلكيين.

وتبعًا لذلك وجب قبول نتائج المراقبة الفلكية القديمة للأدوار والأكوار» وهي دورات العقد القمرية (ساروس كلدانية: 18 سنة يوليوسية و11 يومًا)» ودورات التقاء الكواكب الأرفع شأنا أيضا.

أما الأمر الذي شد بعض المسلمين المأخوذين بالأخرويات» فهو شغفهم بتخمين توقيت بعض الأحداث المتوقعة (الدمارء الاجتهاد في الكشف المستمر لأرزاق وآجال البشر والدول): وقد أصبح هذا التوقيت ممكنًا بفضل النظرية الفلكية عن زمن دوّار يضبطه مقدار فلكي يتزايد تزايدًا ثابًا: فمبادرة الاعتدالين تزيح ببطاء خطوط الطول الأرضية تجاه النجوم الثابتة (وتضاف إلى تبدلات أوج البعد الأرضي).

ظهرت أول محاولات التوقيت في وسط دعاة العباسيين شبه الشيعية (عن حلول الساعة القرانية - ساعة القيّم : المهدي) فقد نسب ربيع بن أنس (توفي عام 139 ه)ء » تلميذ ابن عباس من طريق أب العلياء زياد بن بّراء الفيروز (توني عام 90 ه). قيما رقمية لأحرف بدايات السور تدل على السنوات» واعتمد عبد الله بن الحارث» وهو زعيم ملة منشقّة من المدائن» على مبدأ الأدوار» بين| جه الخليفة المنصور إلى منبّجم من الأهواز» هو نوبختء ليكشف طالع إنشاء بغداد (23 تموز 2 م: المشتري في طالع القوس).

وهكذا أصبحت طبقة الكتبة (التي كانت من النصارى واليهود والمجوسية والمانوية) هي الوسيلة لإقحام العلوم الملحدة (والفلك على رأسها) في الدولة الإسلامية: لكي تحدد بالاستعانة بالإسطرلاب (المصنع في حرّان عند الصابئة) ساعة صلاة العصرء ولكي تنظم المفكرة المالية (مسألة النيروز) ولكي تحاول التقاط الإرادة الإلية ببناء أبراج فلكية تسبح في المستقبليات.

وقد نشأت عن ذلك مدرستان مسلمتان: الأولى سنيّة وأكثر فلسفية تعود إلى اليهودي ماشالله عبر الأمير محمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم ال حاشمي (أستاذ الكندي). أما الأخرى فمتجهة

1529 الرحلات والتبشير أكثر فأكثر إلى التشيّع» هي مدرسة بني نوبخت ا حائزة الاعتراف الرسمي في بلاط بغداد. وقد اعتمدت كلتاهما على المبادئ الي وضعها علم الفلك اليوناني في كتاب 181114818105١‏ 5 لبطليموس: وقد كتب في الخوروغرافياء وهي ضرب من الجغرافيا الإثنية/ العرقية (تأثيرات بروجية وأرضية تفعّل الأحداث العامة: الزلازل والمجاعات والطاعون وا حروب) والينثولوجيا/ علم الطالع (ولادة الدول والمدائن والأفراد». . لكن لكل منهما روح مختلفة. فحاولت مدرسة الكندي والسَرّخصي أن تعيد صياغة التاريخ الفلكي للإسلام» وكأن دُولته وول بائذة فك من طيقها: وكان ذلك بطريقة ردات فعل الخوروغرافيا الخاصة مها على سلسلة سوء طالع الأكوار الثلاثينية لزحل مع المريخ وفمًا لطالع ولادة الإسلام (ني النقطة الربيعية قبل العام واحد للهجرة - آذار 22 6 م) : ووفمًا لهذه المدرسة سمّباد الإسلام في بداية السنة القمرية (693 م) (693 دقيقة - 11 درجة و38 دقيقة > باقي 18 درجة و27 ديقة للزهرة ف بزج الحوت» والزهرة والمريخ هما الكوكبان المسيطران على الطالع» و[693] هي أيضا مجموع أحرف بدايات فواتح السور القرآنية» وقد أشار و لوث (1:0111 0) إلى أن بغداد سقطت في عام (656 جا فسان ووائد بوره دري لقف إى نك اليل الشورى تي 683): أمامتز ساس يدت يعات قن اتن وس ريدلا عم أن باعناق الاخبار النتلاسل المتقطعة من الأزمات» حاولت أن تعيد صياغة الحياة الداخلية ودرجة الرخاء في الدولة موضوع البحث. فكل سنة محكومة بطالع ميلادها (- - النيروز الفلكي - نقطة الاعتدال الربيعي لا النيروز المتغير في السنة المجوسية)» لكنها تبقى مؤرخة ة وفمًا لتقويم يزدجرد (16 حزيران 632 م). والسنون مجموعة في عشرينات تبعًا لتقاطعات مدارات (كل عشرين عامًا) زحل والمشتري (كيوان وهرمزد في الإيرانية)» المؤشرين الأساسين, الأول للرزق والثاني للأجل: وهذا الزوج من المؤشرات الفلكية هو الزوج الشهير حيلاج - كتخوذاه» الذي يطابق الزويجع اليوناني (421181175 5 -) (لبطليموس ودوروثيوس في ترجمة ثابت) ويطابق أيضًا (7027108]45 5085 5 01882059 -) المعتمد على الشمس والقمر» والذي تطلب تحديده قواعد أكثر تعقيدًا واتفاقية. ويوجد لدينا من مدرسة بني نوبخت نصٌ مميرٌ جدّاء هو كتاب «الكامل 2 المكتوب عام (325 ه/ 5 م) بيد موسى بن الحسن النوبختي الملقب ابن كبرياء (مخطوطة باريس 2591: راجع ورقة 36 أ): وهو بحث يهدف إلى إعادة الصياغة الفلكية للتاريخ منذ فجر العالم حتى عام (335 ه/ 946 م)(- 5 تاريخ يزدجرد) : فقد افتتح كل فترة زمنية من (20) سنة'***' بتقاطع زحل - المشتري» وجرى تصنيف كل اثني عشرة ة من التقاطعات وفمًا للعناصر الأربعة: 1) الاثني عشر المائية (تبد أفي العقرب عام 571 مء بولادة محمد). 2) الاثني عشر النارية (من 8 إلى 1025 م) مقسمة كالآتي: عام (175 ه) يزدجرد (-192ه/ 808م). 5 (-212 ه/ 828 م). 5 (-233 ه/ 847 م).

200

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

ومن المفيد تفحص ما قاله في التقاطعات من الخامس عشر حتى الثامن عشرء لأن مصادفتها مع مجموع أحرف فواتح السور القرآنية (العام 309 ه أو 290 ه - فاطر - مريم) ومع أكوار الأدوار الألفية (العام 6 يزدجرد - الألفية الخامسة أو العاشرة من وضع العالم قيد الحركة - 285 ه/ 8 م) فقد وصفت هذه السنين المصيرية بأنها تنبئ بمجيء القايم ليؤسس دولة

5 (-254 ه/ 8 م 5 (-274 ه/ 7 م 4 (-295 هم/ 8 م). 295 (-315ه/ 8 م: الكور الثامن عشر منذ ولادة النبي).

جديدة؛ ليست عربية بل إيرانية قريبة للمجوسية (طريحة أبي عبد الله العدي) أو مغربية

ويأخذ ابن كبرياء الذي يبدو أميئا في عمله (بالحكم عبر التطيرات التي يقترحها لسنوات تحدث عام 323 ه/ 935 م) التقاطع الثامن عشرء متَّبعَا قواعد فنّه) الأحداث التاريخية التالية

لأهميتها الشديدة:

أ(

ب

ت2

بشأن أعوام التقاطع الخامس عشر (253 ه/ 8 م إلى 4 ه/ 8 م في العام الثالث» بداية السلامة» بالمولود الغامض الذي لن يخرج إلا بعد ثلاثة تقاطعات (- الثامن عشر)) وعندما نصل إلى سنيّ السهمين (هنا إشارة لزحل والمشتري وليس إلى اللذين حددهما ابن أبي الرجال؛ ورقة 351 أ»» وفي العام ذاته (بداية الفساد) معنونة بالثائر الزنجي في البصرة» متبوعة بأبناء أحمد بن الحسين المذاريي (في الري)» وبني أي دُلف. ويعقوب بن ليث بن إسحاق (ابن كُنداج)» وابن طولون ومحمد بن أبي الساج (ورقة 24 أ وطالع الثائر الزنجي مُعطى (ورقة 23)» ومنذ التقاطعين الحادي عشر والثاني عشرء لاحظ ابن كبرياء أن (القايم لن يصل إلى الحكم) (وهي إشارة إلى إخفاق الإمام الرضا بالتأكيد) لكن (أعوانه زهاد ورعون له عليهم الطاعة) (ورقة 22 أ). وفي العام (253 ه) ظهور زعيم (شيعي - الوكيل العمري؟) ولد عام 70 هم/ 826م).

بشأن أعوام التقاطع السادس عشر (274 ه/ 6 م إلى 295 ه/ 907 م): بعد أن أشار إلى موت المعتمد والمعتضد, يعطي طالع مجزرة الحجاج على يد ذكرويه (294 ه/ 906 م. . ورقة 26 أ)» وبسبب سنة الألفية الخامسة (- 295 ه/ 898 م) فإن مواقع الكواكب (تؤكد وجود رجال يعلمون الحكمة والعدالة» ويعملون من دافع إيهان قويم) (إشارة إلى حزب بني النوبخت).

بشأن أعوام التقاطع السابع عشرء المصنفة (كارثية): موت المكتفي وابن المعتز والوزير العباس وثورات الحسين بن حمدان ويوسف بن أبي الساج (في الجبال)» والقرامطة (الاستيلاء على البصرة» ومجزرة الحجاج (في الهبير 312 ه/ 924 م) ومعركة رُبارة): ويعطي ابن كبرياء طالع السنتين (311 ه/ 923م) و(312 ه/ 4 م) (ورقة 29 ب).

201 الرحلات والتبشير ث0 سنوات كارثية أخرى (حروب ومجاعات) هي سنوات التقاطع الثامن عشر (315 ه/ 927 م إلى 335 ه/ 936 م). التي لم يكملها في العصر الذي كتب فيه» لكنه يسجل عزل المقتدرء والانهيار المالبي للدولة وتدنيس الكعبة (يعطي طالعها: ورقة 33 أ4» ورحيل مؤنس إلى الموصل وتدمير واسط على يد المشاة» واغتيال مؤنس على يد القاهر. ودخول الديلم إلى أصبهان: ويتوقف بعد موت ياقوت وصراع الراضي مع الحجرية والساجية في واسط: إلى رحيل القرامطة عن الكوفة (دفع ثمنه ابن رايق: ورقة 39 ب)» وعلى نحو استثنائي يضيف (ورقة 45 أ: عام 326 ه/ 937 م) عودة سليان الجتابي إلى الأهوازء ورحلة ابن رايق (وبجكم) إلى واسط لمواجهة بني البريدي. كما يلاحظ أن الإميراطورية خسرت الجبال. وفيها بخص الآمال الشيعية» وضع في البداية (ورقة 31 أ ب: في معرض عودة السهمين إلى المنزل التاسع): (هذا ما يثبت أن القايم وطالب الملك (- خليفة ميال للشيعة مثل الراضي أو : وكيل مثل ابن روح) يعظان بالحق والعدل والمساواة» وأن أشياعهم ومريديهم يبحثون عنهم وأنه : (-القايم؟) يجل الحقيقة والعلم» وينشر بها منغلا للأوامر الصادرة فىتشريعات وسير الرسل السابقين» ويرجع ذلك إلى الرسول (محمد) من دون أن ينسب إلى نفسه مهمة خاصة, لأن هذا التقاطع لا يشير إلى ظهور رسول). ويتعلق الأمر هنا بالمهدي المختبئ» وهي الصيغة الاستسلامية لسياسة بني النوبخت الشرعية (اليائسين من نجاة إمامهم الثاني عشر). وفي هذا الكتاب الذي يثير الفضول بدرجة شديدة» يحصى ابن كبرياء المحن كلهاء الشقاء والفساد الذي يضرب الكبار والعامة بالقحط والفتن والحروب في إطار الإسلام الجغرافي بخاصة: في الأمكنة المقدسة في الحجاز (الإقليم الرابع) وفي البصرة مركز ترحيل الحجاج والمدينة المشؤومة الملعونة منذ ثورتها ضد علي. هكذا بدا (التاريخ العلمي) للإسلام في الأجواء الشيعية عندما دخل الحلاج حلقات الشيعة في خوزستان. لقد انجذب هو أيضًا إلى هذا (التضمين الدوري) للموجودات المقدّر لها منذ الأزل أن تنخرط في جاذبية السموات الخالدة عند حلول أجلها. وقد ستجل تلامذته بضعة تواريخ قرآنية (السنوات 290, 309 ه) تجعل منه المهدي المنتظرء ك) أفرد له البيروني عصرًا فلكيًا خاصا. 5 حرط تعن ددن 3107 و312 هالدافم كار عم الفلك»: وكان تلميذه ابن هنيته القنّائي فلكيّاء ودرس طالع علي بن الفرات. وتكلم الحلاج أيضًا بمفردات فلكية : عن عين الميزان (روايات 15» 25: سنة مئتي وتسعين) وعن برج البروج (راجع 24) وعن التنين (رأس التنين هو الدور الصاعد). ى| شبه محمد ب (كوكب بره في فلك الاهتزاز) (طواسين 1 -1). ونسب إليه أعداؤه دورًا فلكيًا من نمط ضد - مهديء مثلما فعل كل من ابن زينب وابن كبرياء مع زعيم الزنج. وبعد قرنين من الزمان ماثل العطار الشاعر (مستفيدًا من قافية شديدة الثراء بحق) بين الحلاج

202 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي والحيلاج» حيث الحيلاج هي أحد مصطلحين شهيرين للزوج الفلكي كتخوذاه - حيلاج (- الكوكبان الرئيسان» وهو زوج من أصل مجوسي يمثل إشارات سعادة (حيلاج) ومدة الحياة (كتخوذاه) في دراسة طالع الولادة. وفي الأساس يجب أن يكون هذان الكوكبان هما هرمزد (-المشتري) أو الشمس (-مهر: 264 «اة58 )؟)) وكيوان (-زحل). ثم ظهر أن هذا الزوج الإيراني يطابق الزوج اليوناني (2141887185ى - 2]81417585م) (الأول (ينطلق) في محرى حياة المرحلة مع احتمال ما من حسن الحظء والآخر يعدم هذه الاحتالية: (المميت)).

ونشأ تعقيد من واقع أن لقب (011008570785) (- سيد منزل البرج) اليوناني الذي يدل على (45114755)» يطابق المفهوم الإيراني كتخوذاه (- سيد المنزل)» ومن الواقع الآخر في أن الفلكيين المسلمين» الذين يرفضون كل أنواع الثنوية» لم يعد في إمكانهم وضع الحيلاج (المحيي) 5 وجه الكتخوذاه (المميت) (أي 3 و02000261008 عنك 031038)» ومن ثم م يعد في إمكانهم تكليفههم| مهمتين فلكيتين متممتين» كوالدة (أم) (كذينو) ووالد (أب) فاعلين في طالع الولادة (إخوان الجزء 2 290).

ثم تعقدت قواعد تقريرهم: فقاعدة تقرير مكان (85118185) (أساسًا هي 5075 101415 مطروحة من زاوية شمس - قمر موجودة على يسار الطالع) تعتمد على الاختيار بين خمسة أماكن مانحة للحياة محددة من قبل (صنفه بنو النوبخت في المنزل الثامن بدل التاسع: راجع ابن أبي الرجال»» أما المكان المميت فكان في الغرب نظريّاء لكن باختيار المميت (بأفضلية المريخ أو زحل) فإن مجموع الكتلة (16اهطههناهج) يمكن أن يأخذ هيئة المربع. وني علم الفلك الإسلامي يسبق اختيار أحد أمكنة المحيي الخمسة للحيلاج (- 65اءطمة) اختيار مكان الكاتخوذاه أيضًاء ويقدم ابن أبي الرجال نقاشات مفيدة عن دوافع اختيار الكوكبين السيدي الطالع (مخطوطة باريس 2590» ورقة 108 أ- 115 أو159 أ - ترجمة هله (1571 م) الصفحات 150 - 160» 218). والحلاج في حالة أنه حيلاج» هو (الأم) التي تطهّر الأرواح في حين أن الرسول هوالأب.

ونسرد هنا مجموع الطوالع: لإنشاء بغداد الغربية (عن البيروني)» وللثائر الزنجيء ولتولي المقتدر للسلطة, ولأيام النيروز عام (311 ه/ 923 مو312ه/ 924مو317ه/ 928 م) (عن ابن كبرياء). ونعتمد على كتاب ١‏ 5514155101:آ111 ا لمؤلفه روبرت 9 ام (لمضظلكن50 8088185) من اا ا 0 التقريبية). ونضيف 0 ا للعام (0 هم/ ا ع ا 9 ه/ 0 ىن

قشة مجموع الطوالع: طالع إنشاء د الخزية دو تموز 1074 : لان

203 الرحلات والتبشير ذي القرنين: إشارة بيزنطية - 2 76 م -131 يزدجرد > 24 ربيع الثاني 145 ه: نوبخت): (عن البيروني» تأريخ 263 ه. بغداد الشرقية» أسست لليمنيين (أول شوال 151 ه/ 18 تشرين الأول 768 م)» وكان لها طالع خاص وكمنزل برج كان لها السرطان (بين) كان لبغداد الغربية القوس)» راجع (0854305)» مصدر سبق ذكره؛ (الجزء 488)» حول موضوع البندقية» التي أنشكت في (25 آذار 421 مء الجزء 489) في شأن فلورنسا التي أنشئت في (5 نيسان 801 م). راجع تأويل فواتح السور القرآنية: سورة الشورى عن خراب ضفتي بغداد (حم عسق - 518 + 662-144 ه. وقد دمرت بغداد عام 656 ه راجع الطبريء مقارنة بالبطاني (عام1 107 ذو القرنين - 760 م + سنتين مبسوطة): زحل ينقص (البطاني: 24 درجة و41 دقيقة)» والمشتري القوس الأول (- 241 درجة) (البطاني: 251 درجة و58 دقيقة)» المريخ (2 6 درجة و50 دقيقة (البطاني: 299 درجة)» الزهرة (89 درجة) (البطاني: 249 درجة و32 دقيقة)» عطارد (115 درجة و7 دقيقة) (البطاني: 313 درجة)» الشمس (128 درجة و10 دقيقة)» القمر(199 درجة و10 دقيقة). الدور الطالعة (295 درجة). النقطة غاما في الدرجة (20). كان المشتري في الطالع (القوس): في منزل برجه؛ في مثلث مع الشمس الموجودة أيضًا في منزله. والكواكب الأخرى من دون منزلة» سوى الزهرة في سداسية مع الشمس ومع منزهاء والمريخ المقاتل في المنزل السابع (سعادة: الزواج والحروب)؛ وعطارد (الحرني) في الثامن (شقاء: نكبات وموت). 1) النيروز الأول في تقاطع زحل - المشتري بعد العام (235 يزدجرد - 15 آذار 866 م/11 شهرًا و6 أيام - 21 شباط 867 م (يوليوسية)؛ 6 ساعة و16 دقيقة)!02: الشمس (1 د 0 ق 0 ث». القمر (276 دقيقة 14 ق)» زحل (217 دقيقة 3 ق) (البطاني: 241 دقيقة 39 دقيقة)» المشتري (معاكسًا) (231 دقيقة) (البطاني 229 دقيقة 39 ق)» المريخ (2 5 دقيقة 48 ق) (البطاني 70 دقيقة)؛ الزهرة (336 دقيقة 50 قى) (البطاني 359 دقيقة)» عطارد (331 دقيقة 16 ق) (البطاني 278 دقيقة)» دور هابط (239 دقيقة 12 ق)» صاعد (©181) (187 دقيقة 38 ق)» صاعد بغداد (220 دقيقة 20 ق)» صاعد مراقب (94 دقيقة 39 ق) (النوبختي» ورقة 23 ب). 2) النيروز الثاني للتقاطع عن عام (255 يزدجرد - 15 آذار 886 م +11 شهرًا و11 يومًا - 26 شباط 887 م 10 ساعات 33 دقيقة)!*7©: الشمس (1 د 0 ق 0 ث). القمر (46 دقيقة 44 ق)» زحل (معاكسًا) (12 دقيقة 0 ق 0 ث). المشتري (103 دقيقة 58 ق)» المريخ (24 3 دقيقة 4 ق)؛ الزهرة (44 دقيقة 38 ق)»؛ عطارد (331 دقيقة 26 ق)» دور هابط (200 دقيقة 29 ق)» صاعد (©184) (255 دقيقة 13 ق)» صاعد بغداد (214

دقيقة 26 ق)» صاعد مراقب (154 دقيقة 1 4 ق ) (النوبختىي» ورقة 25 ب).

204

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

3) النيروز الثالث للتقاطع عن (274 يزدجرد - 15 آذار 905 م + 11 شهرًا 17 يومًا -

4 آذار 906 م» 8 ساعات 9 دقائق)!25©: الشمس (1 د 0 ق 0 ث).» القمر(56 دقيقة 29 ق)» زحل (334 دقيقة 13 ق)» المشتري (331 دقيقة 14 ق). المريخ (359 دقيقة 46 ق)» الزهرة (31 دقيقة 0 ق 0 ث)» عطارد (346 دقيقة 36 ق)» دور هابط (ناقص)؛ صاعد (©181) (214 دقيقة 13 ق))» صاعد بغداد (180 دقيقة) (+ س)22) صاعد مراقب (119 دقيقة 16 ق) (النوبختي» ورقة 28 ب).

4) النيروز الرابع للتقاطع عن عام (295 يزدجرد - 16 آذار 926 م + 21 يومًا - 6

نيسان 26 9 م 18 ساعة 25 دقيقة)!229:

الشمس (1 د 0 ق 0 ث»).» القمر (316 دقيقة 34 ق)» زحل (258 دقيقة

6 ق) (مع ساعات - 8 أكثر من أيام - 3)» المشتري (253 دقيقة 7 ق)»

المريخ (25 دقيقة 18 ق)» الزهرة (55 دقيقة)» عطارد (330 دقيقة) (+

س»). دور هابط (143 دقيقة 29 ق)» صاعد (1840) (8 دقيقة 10 ق)»

صاعد بغداد (330 دقيقة) (+ س)؛ صاعد مراقب (98 دقيقة 14 ق)

(النوبختي» ورقة 31 ب). ملاحظة: النيروز > يوم الاعتدال الربيعي» وقد جرى انتقاؤه مؤشرا إلى بداية الدور لاستخدامات الفلكيين: سواء في تقويم يزدجرد (حيث إشارته المدنية هي 16 حزيران 2 م)أم في التقويم اليوليوسي (حيث إشارته المدنية لدى الوثنيين هي 1 تشرين الأول ولدى النصارى 1 أيلول) أم في تقويم نبوخذ نصر (وإشارته المدنية هي 26 شباط). يجب في الغالب أن نزيد على السنوات الثلاثية الأرقام للتقاطعات الأربعة المذكورة أعلاه عامًا واحدًا(886: 888: 9272907 م): لأنه إذا كانت الصيغة سنة يزدجرد + (631 - سنة يوليوسية) هي صيغة مقبولة على نحو عام فإن تقاطعاتنا مذكورة عند موسى النوبختي في الجملة الآتية: (تقاطع بعد سنة من سنة يزدجرد (235) وأحد عشر شهرًا وستة أيام (إخفاق))» وهو بالتحديد الإثبات الفلكي الذي سيظهر إذا ما كانت الجملة (بعد سنة . .) تعني (بعد اليوم الأول) أم (بعد (5 36) يومًا من السنة (1) يزدجرد). ففي ا حالة الثانية يكون (2 3 6) بدلا من (1 3 6) هو الرقم الذي يجب إضافته إلى السنين اليزدجردية التي أدرجها موسى النوبختي لتحويلها إلى سنة يوليوسية. وبشأن ساعات الوقت» استخدم الفلكيون العرب كلا من الساعة الفلكية البادئة عند انتتصاف النهار أو الساعة المدنية البادئة عند طلوع الشمس (استخدام فارسي) أو عند مغيب الشمس (استخدام عربي). وبشأن بغداد. خط الطول على درجة (80) شرقا (جزيرة الحديد: عند العرب»). خط الطول على (44 درجة و35 دقيقة) (غرينيتش). وإذا كانت الملاحظات الأربع قد تمت في بغداد فلا أفهم لماذا: إذا كان

205 الرحلات والتبشير صاعد الطالع التنجيمي في لحظة المراقبة ذا علاقة مستمرة دقيقة مع صاعد (1810) (-من وسط الأرضء مواجهًا ©24 - وسط السماء)» فلماذا لا يملك هذان الصاعدان (الطالع و1840) علاقة ثابتة بها يسمى صاعد (بغداد). وما إذا كان خط الطول المركزي للشمس (1 د 0 ق 0 ث) في الملاحظات الأربع» وهي إشارة قوية إلى النيروز» ترى قبل التقاطع أم بعده؟ لا أدري.

5) الئيروز الخامس: الاستيلاء على البصرة (نوبختي ورقة 29 أ: سنة 311 ه/ 923م): النقطة غاما (15 آذار 923 م) في الساعة (20) ودقيقتين بالتوقيت الفلكي الوسيط لغرينيتش (50118434) - الساعة (16) و (57) دقيقة في بغداد (أي الساعة الرابعة و(57) دقيقة صباح (16) آذار بالتوقيت المدني اليوليوسي). صاعد (1840) (166 دقيقة) قرب صاعدي مكة وبغداد (العذراء). الشسني 12 د 0 ث) والقمر في مربع مع المريخ. زحل في مربع مع الميزان (البطاني يعطي زحل 194 دقيقة 36 قَ0( . والمشتري (61 دقيقة 6 ق) (البطاني: 100 دقيقة 29 ق). المريخ (البطاني يعطي المريخ 320 دقيقة 48 ق) في مواجهة صاعد المشتري في المنزل العاشر. الزهرة (329 دقيقة 15 ق). عطارد (346 دقيقة 20 ق). الدور الصاعد (85 دقيقة 7 ق)» دور هابط (265 دقيقة 7 ق). قوة زحل والمريخ والمشتري.

66 النيروز السادس: كارثة الهبير (نوبختي ورقة 29 ب: سنة 312 ه/ 4م): النقطة غاما (15 آذار 924 م) في الساعة الواحدة و(25) دقيقة» بالتوقيت الفلكي الوسيط لغرينيتش (501188041) - (الساعة 22 و20دقيقة) في بغداد (أي الساعة 10 و20دقيقة صباحًا من 15 آذار بالتوقيت المدني اليوليوسي). صاعد (1840) (359) درجة» صاعد بغداد (316 دقيقة 21 ق). الشمسن (1 دقيقة 30 ق). القمر (134 دقيقة 25 ق) . زحل (216 دقيقة 9 ق) (البطاني 206 د دقيقة 51 ق) ا 17 دقيقة 40 ق) (البطاني: 0 دقيقة 55 ق). المريخ نحو (340 دة قيقة) (البطاني: المريخ 349 دقيقة 10 ق). الزهرة (340 دقيقة) (البطاني: 9 دقيقة 56 ق). عطارد (5د قيقة 40 ق) (البطاني: 0 دقيقة 15 ق). دور صاعد (4 دقيقة 19 ق)» دور هابط (184 دقيقة 19 ق). مواقع صواعد كل من (1840) والمريخ والزهرة (المهيمنة) تدل على كارثة الحج.

7 النيروز السابع: نبب مكة (النوبختي ورقة 33 أ: سنة 317 ه/ 929 م». ثانٍ التقاطع: (21 كانون الأول 930 م). النقطة غاما (15 آذار 928 م) في (الساعة 6 و30 دقيقة) بالتوقيت الفلكي الوسيط لغرينيتش (5011413/1) - الساعة الثالثة و(25) دقيقة في بغداد (أي (الساعة 15 و25 دقيقة) من (15 آذارء بالتوقيت المدني اليوليوبى). صاعد (1840) (107 دقيقة 46 ق)» صاعد مكة (114 دقيقة 7 ق) ا (18155ه'2) (41 دقيقة 7 ق)» صاعد بغداد (110 دقيقة). الشمس

206

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

(1 د 0 ق 0 ث). القمر (96 دقيقة 4 ق). زحل (266 دقيقة 40 ق). المشتري (287 دقيقة 21 ق). المريخ (260 دقيقة 20 ق) (البطاني: المريخ 225 دقيقة). الزهرة (354 دقيقة 17 ق) (البطاني: 55 دقيقة 42 ق). عطارد (343 دقيقة 14 ق) (البطاني: 93 دقيقة 6 ق).

الزهرة في مربع مع المريخ وزحل (متوضع في الرابع من الصاعد) تدل على الدمار. الزهرة تسيطر على الجزيرة العربية(مع العقرب)» المشتري (منفي في السر طان) يسيطر على بغداد. نتيجة التقاطع الثامن عشر المحمدي بين المشتري وزحل (385) يوما [+ سنة واحدة] بعد النيروز الفلكي للعام (295 يزدجرد)ء يكون (6 نيسان 928 م) في الساعة (6) صباحًحا (راجع هنا).

ويوجد بين هاتين الملاحظتين عام من الزمن. وتقدم المقارنة مع البطاني (سنة 1231 ذو القرنين - 920 + 8) الأول من آذار (928 م): زحل في (255 دقيقة)» المشتري في (2 25 دقيقة)» المريخ (34 دقيقة)» الزهرة (190 دقيقة 41 ق)» عطارد (39 دقيقة 8 ق). ووفقا ليوميات (04514371 .8)» فالتقاطع جرى عام (928 م) مع زحل في (272 دقيقة) والمشتري (274 دقيقة). وبمعاودة النزول مع جداول البطاني ( تحت عام 331 ه/ 942 م) مع الخطوة الحالية» نجد لآذار (28 9 م) زحل (256 دقيقة 71 )والمشتري (256 دقيقة).

ويلاحظ ابن كبرياء أنه في عام (928 م) يعاود السهمان (زحل والمشتري) التوضع في المنزل التاسع (أي القوس).

إعادة صياغة النيروز الثامن (241 ه/ 855 م) (ولادة علي ابن أبي الفرات) بدراسة ابن هبنته القنّائي لطالع أبي معشر البلخيء (ر. الصابي 161 - 162: مولد 22 ربيع الثاني 241 ه/ 5 أيلول 855 م)»؛ وزيرًا للمرة الثالثة في (21 ربيع الثاني 311 هف أعدم 8 ربيع الأول 312 ه).

(البطاني: سئة 241 ه مقارنة نيروز سنة 235 يزدجرد > 15 آذار 856 م (-22 أيار 855 م + 10 أشهر) عن مخطوطة (2591)» ورقة (23 ب). في سنة (856 م)» صاعد (1810) ومكة وبغداد في الميزان. زحل (95 درجة 9 ق) (البطاني). المشتري (226 درجة 56 ق) (البطاني والنوبختي: 187 درجة 49 ق). المريخ (297 درجة 56 ق) (البطاني والنوبختي: 138 درجة). الزهرة (183 درجة 28 ق) (البطاني والنوبختي: 1 درجة). عطارد (350 درجة 56 ق) (البطاني والنوبختي: 7 درجة). كور صاعد (41 درجة 30 ق) (البطاني). إخفاق التنبؤ ب (نكبة مديخية) في سبعين سنة» تعتمد في الغالب على قوس من (70 درجة) (4271181158م 5+ -. أو 000021521 - 1191.85011). هنا في الواقع هي قوس المريخ - عطارد - (70 دقيقة). قبل ستة أشهر (لدى ابن الفرات): زحل (89 درجة 10

202 الرحلات والتبشير ق)»» المشتري (212 درجة 14 ق». المريخ (205 درجة 4 ق)» الزهرة (174 درجة 1 ق)» عطارد (161 درجة 3 ق) - (22 أيار 855 م + 2سنة و10 أشهر). 9) إعادة صياغة النيروز التاسع (244 ه/ 858 م)(مولد الحلاج): القمر(263 درجة 77 ق» زحل (118 درجة 51 ق). المشتري (285 درجة 47 ق). المريخ (309 درجة 24 ق)» الزهرة (259 درجة 58 ق)» عطارد (33 درجة 35 ق)»؛ دور صاعد (3 درجة 38 ق). 0) إعادة صياغة النيروز العاشر (290 ه/ 902 م) (نبوءة في الروايات»: النقطة غاما (15 آذار 902 م) في (الساعة 17 و1 5 دقيقة)» بالتوقيت الفلكي الوسيط لغرينيتش (50818484) أي (الساعة 14 و46 دقيقة) في بغداد و(الساعة 13 و31 دقيقة) في طالقان (جوزجان: خط الطول 65 درجة شرقا) - الساعة الثانية و(46) دقيقة والساعة الواحدة و(31 دقيقة) من صباح (15) آذار بالتوقيت المدني اليوليوسي. مقارنة البطاني: الأول من آذار (1211 م) (- 900؟) + (2) سنة مبسوطة» والسنة (301هم/ 913م):- الشمس (1 دقيقة 0 ق 0 ث). القمر (357 درجة) )؟). دور صاعد (65 درجة)» زحل (297 درجة 40 ق». المشتري (2 18 درجة 51 ق)»؛ المريخ (97 درجة 42 ق)» الزهرة (شاذ [عام 301 ه/ أيلول 913 م]» (11 سنة» 9 أشهر) + الأوج (82 درجة 15 ق) - (97 درجة 47 ق)» عطارد (أوج 201 دقيقة 8 ق: ذات الحساب) (64 درجة 4 ق)» وأشار الحلاج إلى برج الميزان في هذه السنة: كان فيه المشتريء في مربع مع منزليه للعراق (السرطان والقوس). 1) إعادة صياغة نيروز الحادي عشر (309 ه/ 2 م). النقطة غاما (15 آذار 922 م) في (الساعة 14 و12 دقيقة)» بالتوقيت الفلكي الوسيط لغرينيتش (501184101) أي (الساعة 11 و7 دقيقة) في بغداد و(الساعة و52 دقيقة) في طالقان - (الساعة 23 و7 دقيقة) و(الساعة 21 و2 5 دقيقة) من (15) آذار بالتوقيت المدني اليوليوسي. (مقارنة البطاني: الأول من آذار 1231 م ذو القرنين + 2 سنة مبسوطة - 1 آذار 922 م). الشمس (1 دقيقة 0 ق 0 ث). القمر (في المقابل) (181 دقيقة)» زحل (182 دقيقة 22 ق9»؛ المشتري (70 درجة 28 ق)» المريخ (326 درجة 4 ق)» الزهرة (279 درجة 16 ق)» عطارد (69 درجة 16 ق)» دور صاعد (295 درجة 25 ق)» في الساعة السادسة من الصباح الصاعد هو الميزان (بداية 225 درجة في العقرب)» الغرب هو الثور (45 درجة) في الساعة (18). بالتصحيح مع ابن كبرياء (سنوات 923 - 924 م) يكون: زحل (191 درجة» المشتري (6 6 دقيقة)» المريخ (330 درجة)» الزهرة . . » عطارد . دور صاعد . . بالحساب وفقًا ليوميات(0851.43/17) (14 آذار 922 م)» يكون: زحل (157 درجة)؛ المشتري (260 درجة)» المريخ (240 درجة»». الزهرة (124 درجة)» عطارد (87 درجة)» دور صاعد””72) (1 5 درجة).

208 آلام الخلاج: شهيد التصوف الإسلامي

المشتري في المنفىء المريخ في عظمة وفي مثلثء الزهرة في مثلث؛ زحل مثلث وفي مسدس مع المريخ» عطارد في منزله.

زحل والمريخ في زوايا يشيران إلى (سجن وزوابع) (081411. الجزء 491)» المشتري (مغموم) بسبب المريخ (موت بسبب الكراهية وحكم الأقوياء) (المصدر نفسه). المريخ في الأفق يشير إلى صلب/ شنق (8014.300). الغول (مع بلوغ الأوج على درجة 40 و30 ق عام 884 م وعلى 53 درجة 41 ق عام 1822 م) يشير إلى قطع الرؤوس إذا كان قريبًا من الشمس وفي مربع مع المريخ» وإلى قطع الأطراف إذا كان في الجوزاء أو الحوت (7034.301). والدور الهابط تتاخم الدور الصاعد وهي في مربع مع زحل والمريخ. وهيولى)؟) (5011.آ/119) الطالع هو المريخ و(000021517) هو الدور الهابط: وكلاهما نحس. وقد ذهبت مدرسة الفلك في ذلك الزمان من طالع الولادة إلى طالع الموت عبر (التيسير) (راجع القَنّائي حول ابن الفرات). وهنا المنزل الثامن (- موت) تشغله الدور الصاعد. والقمر يهاجمه زحل (وهو في مثلثه).

وحتى إذا كانت جداول البطاني للحركة الوسيطية للكواكب, بإهمالها للمواقف والتقهقرات الظاهرة (والقلاقل الحقيقية)» لا تعطي درجة التقريب المطلوبة للتحقق من ملاحظات معاصر له مثل ابن كبرياء» فإن ملاحظات الأخير (ولا سيما عن أعوام 923 و924 و928 م. وهي بالتأكيد له) هي في رأينا ذات فائدة حيوية لأنها توثق لنا بالرؤية هذا المرور العظيم للكواكب والنجوم في الفضاء. أي هذه اللوحة الخلفية التي انزاحت (15) درجة إلى اليمين من أفقنا خلال عشرة قرون. وإلا فكيف نستطيع تعيين الأبراج النجمية الثابتة والتقاطعات الدورية التي أضاءت حياة هذه الأجيال التي ولت. وإقحامهم على هذا النحو في ظاهرة الزمن الدوري لتاريخ كوي تعرض فيه حياتنا.

تسمح ظاهرة مبادرة الاعتداليين*7 العتيقة (المثبت عدم رجوعها إلى الوراء». لدى مراقبتها من خارج الأرض الثابتة المركزية» بالوصول إلى ما وراء الأجواء التي تُسسل فيها اهتزازات الكواكب المقلقة» وحتى إلى ما وراء الفلك النجومي الذي يميل ببطء في دورانه الدائم» إلى فلك مطلق يضبط إيقاع الكون بوساطة المنازل الاثني عشر التنجيمية (بروج طبيعية)» مميزة الاختلافات في مظاهر حياة الإنسان» منازل لا مادية ولا مرئية» وجب أن تفط اتنا البروج الاثني عشر الفلكية (بروج ذاتية) التي صادفتها في الأصل والتي أزاحتها مبادرة الاعتداليين. إن كل انطلاق الأحداث الكونية ينساب من هذا الميل التدرجي للأفلاك المتشابكة (2 إلى 3 أرضية» 7 كوكبية» 1 نجمي) وفي تقابلها وجهًا لوجه مع الفلك المطلق حيث تسجل المنازل الاثنا عشر لكل نجم مركرًا هو الأصلء وتحفظ له بذلك صفة دائمة لا تتبدل مع ميله عن موضعه.

تكمن الأهمية الوحيدة لهذه التقاطعات في إثبات الحقيقة التي تقول إن حركة الميل هذه هي حركة دورية» ومن ثم يمكن قياسها بالأرقام» التي ترجعها إلى الوحدة الواحدة بالأكوار (فصول الخسوف القمري و58805)» فتسمح بالتنبؤ بالعودة النهائية إلى الاستقرار (نقطة البيكار) في

209 الرحلات والتبشير المواقع الأصلية: مفهوم شيعي: درسه الحلاج بعمق: فالصيهور هو مخروط الظل الذي تدخل فيه الفترات القديمة في الكسوف. ومفهوم لامادي: راجع ملاحظة إخوان الصفا (المصدر نفسه 7) عن أن العقدتين ليستا نجمين ولا جسدين بل كائنان لا مرئيان من نوع ملائكي (الأول فأل» الآخر شؤم). لذلك يبدو تخصيص المنازل الاثني عشر كذكرى طقوسية من ديانات الشرك (- ملائكية وفقًا لإخوان الصفاء وتتحلى بأعياد فصلية). وفي فضاء هذه الحياة الدورية تُعرض أحداث سببها التجميع المتعدد الأضلع الذي ترسمه الكواكب مَؤْقَنًا في اهتزازاتها الغريبة: وتُوْوّل ميوها المنفردة على شكل اكتشاف (نذير شؤم عند المجوسية: الشمس والقمر ذوا فاتدة عند المانوية» زحل والمريخ نذير شؤم وعطارد ذو وجهين عند اليونان). وقد أشار بروكليس في تعليقه على 7104581 (طمرخس ؟) إلى كل فلك بوظيفة من وظائف النفس: 20202 (ذهني) (النجوم). دهلناء:60 (نظري) (زحل)»؛ دمعلناناهم (سيامي) (المشتري)» 65 (حمية/ عنفوان) (المريخ)» دمهعلةا)15ة (مشاع ر/ أحاسيس) (الشمس)» دملناسرطننمء (الرغبة) (الزهرة)» ههلناهمطم (قتل) «(عطارد). دمعلةةنزم (طبيعة) (القمر)ن» (بليناس 325). لقد أخضع الإسناد ال هرمزي منهج التراسل لنفوذ النجوم بعد أن طوّره. وذلك في محاولته لصياغة شميلة عظيمة مع كونها غير علمية. . وهي ليست (منوزوءطاه16)(س؟ وحسب» لأنها تنزع بنا

إلى توسيع أفق إدراكنا العقلي. 3 4/ 3) كدمة الحق ومسألة الحقيقة فوق - المذهبية (329)

أصبحت الكلمة العربية الحق اسم الله عند كل الإسلام الإيراني والتركي والهندي والماليزي الذي هداه المتصوفة. ول تكن مهمة الحلاج التبشيرية وحيدة في ارتباطها القوي بهذا الأمر» بل هي حالة سريرته أيضًاء ومن هنا يبدو البحث في منشئها عن قرب ضروريًا.

لم يكن التبضّر في الحقيقة بذات المعامل (النسبة) من الزاففة دائراء بدءًا من الإثبات الشرعي السهل (غير القلقء المتىاسك) لحقيقة الرياضيات وعلم الطبيعة وعلم النإ حتفا وص لا إل حقيقة النفس (بتوافق اللسان مع ما في القلب)» وحقيقة الأخلاق (بتوافق الأفعال مع النظرية) والحقيقة الماورائية (الواقعية النهائية المدرّكة). وتطرح اللغة المشتركة» كفرض قبل سهل» وجود اتفاق على شكل مسلّمة بين حالات تفكيرنا المختلفة (مع ذاتها ومع أفكار الآخرين) والأفعال والأحداث في العالم الخار.جيء وواقعيتها النهائية (في الله)"”0.

ومع أن الحق طرح في لحظة انطلاق الإسلام بمعناه الموسع في القرآن» على أنه تحقيق من الله لصفته كونه خالقًا يظهر ويجيء (#جاء الحق وظهر أمر الله» و#الآن حصحص الحق» و#وجاء الحق وذهب الباطل 317)4©» فيجعلنا نتحقق من التوافق بين ما يعلنه الله (نبوءات وقواعد ونصائح) والأفعال (الكتب المرسلة والرسل المكلفين بإبلاغها””» وتطبيق أحكامها)» وهو

210 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي التوافق الذي يبلغ أوجه في اليوم الآخر مع الساعة التي هي الحق*:*'» فأصبح الحق بذلك اس من أسماء الله*”*. يُظهر القرآن مع ذلك أن الحق في معنى الواحدية ليس كلية آنية وكونيّة. فهو يججيء ويتحقق ويُوعَظ به ويتنازع فيه ويتطلب لكي يتحقق حالة نفسية خاصة سواء عند المعلن أم المتلقّي هي الصدق الذي يتميّز عن الحق (مفهوم الصديق).

لقد أرست النزعة التفاؤلية لدى المفكرين في بدايات الفكر الإسلامي. وفافًا قبلا (1051,م .8) بين الفكر وموضوعه. فيقول العنبري : اكل مجتهد مصيب»» وسيحاكيه الجاحظ وداود الظاهري. . لكن مع النظام؛ ميّز فكر المعتزلة وجوب معاملة الحق أولاً على أنه تتطابق الحكم مع يقين من يشكله. والصدق على أنه تطابق قوله مع يقينه (حتى وإن كان مخطدًا) !2009 ا الحصولء خارج ذواتناء على المصادقة الكلية ولا على إجماع الجماعة على التطبيق الأحادي الشكل للأسماء (الأسماء الشرعية) على الأحكام (الأحكام العملية).

وبالتعمق في مفهوم الصدق برؤيته حالة عقلية وتطهيرًا مطلقًا للقلب وجد فيه كلّ من ذي النون المصري”*** ومحاسبي الطريق للوصول إلى الله القابل للإدراك ى] هو حق. وفي ذلك العصر حيث تمسّك الظاهرية بمفهوم الحق على أنه (كون الشيء صحيح الوجود)””” وحيث رفع الزيدية نبرة المطالبة العادلة بهذا المصطلح (الداعي الناطق بالحق) وبدأ المتصوفة بالإشارة إلى الله في| بينهم باسم الحق بقي هذا الاسم مفاجنًا للعامة. وكان الحلاج من دون شك هو أول من تجرأ به» فقد سم مستمعوه يسألونه: «من هذا الحق الذي تشيرون إليه؟ قال: مُعل الأنام ولا يُعتَلّ). وحتى عند المتصوفة» جاء الحق ليقيم في فكرنا المتطهر وليشرح لنا الفعل الخالق» فهو ليس الله فحسب بل هو الفاطرء أول الفيض الإلحي المسبّبء العدل عند التستريء الحق المخلوق به (كما قال ابن برّجان)”**2» النور المحمدي (كىم| يقول كسرقي معلقًا على آ 48 من سورة القتصص).

وحتى عند الحلاجء لم يمثّل الحقُ الله إلا في الحالة التي يكون فيها قابلاً للتصوّر عندناء أي ممكنًا بأمره (مبداً الاتحاد)(039): فالحق ليس كل السر الخفي الجوهري لله الذي يسميه (الحلاج) حقيقة»

بل هو العزيمة (كنٌ). إن التمييز الأهم عند الحلاج ب بين اخق والخترقة يرذه عل المفتزلة واضيخ ي عل صوص مميزة2©*00. حيث يتصدر الحق عندما يتعلق الأمر بحياة القلب (هيئة ناسوت»» بين! تتصدر

الحقيقية عندما يتعلق الأمر بحياة السرائر والله (هيئة لاهوت). فالحق اسم من أسا)ء الله يشير إلى حكمه العملي الذي يدمغنا به أما الحقيقة فهي صفة/ ميزة مجردة تشير إلى حكمه العصى على الطبيعة. وقد استخدم الأشعري التمييز ذاته بينها عكسه/ قلبه جماعة الواحدية!1؟0. ١‏ جرى اميل العام في ذلك الوقت على مطابقة الحق والحقيقة» سواء عند الظاهرية”** أم عند الفلاسفة الهلنستية مثل الفارابي. بينا عد علاء الكلام المخترقون» والضرارية منهم؛ من قبل المعتزلة”** أن كلا المصطلحين إنما يشير إلى استخدام الكلمة بمعناها الحرفي من دون المجازي؛ إذ يجب أخذ الكلمة القرآنية بمعناها الحرفي وإن لم 7 تكن دارجة على اللسان من قبل . لقد كلف الله

211 الرحلات والتبشير الإنسان التدبير بتكليف من عنده» ويكون هذا المعنى بالقدر ذاته عندما تكون تسمية عملية ومحددة مثل حق (أو كافر)» أو عندما تكون فكرة في الله مثل الحقيقية (أو الكفر). وظن الحلاج العكس» ففكرة ة الكفر في العلم الإلمي يجب عدم تفرقتها عندنا عن فكرة الإييان» فكلتاهما في الله حقيقة لا تنفصل مثل الأفعال التي تشرحهماء في حين يجب أن ترق حالة الكافر الواعي بطريقة جدلية عن حالة المؤمن, لأن أحدهما صادق والآخر كاذب (بحق الناسوت» بحق اللاهوت)949, إن مفهوم الحق عند الحلاج مرتبط بعالمية تبشيره؛ الذي يوّكد فيه يقينه بأن الاتحاد الصوفي مكل امسازد لاك رجا أجر اابتو لكل او جل الالقطاضع ملام بعرم كرف الإلهية المفروض سلفا. كفر حقيقي - استتار ما أن يصبح الله كل النفس» حتى يستتر عن النفس [سورة الأنعام آ 20]37: إنها اللعئة المجرّبة» ليلة الروح الثالثة ": بقوة أكبر ما حدث للشيطان الذي يطلب استمهالا ثم أخيرًا ينوي استخدامه في مقاومة الله» إذ يقول إبليس لموسىء ولأنه لم يجرؤ على أن ينزع من النفس مرتكزها الإلحي»: (كان) ابتلاءً لا أمرًائء أي أمرًا نفسيًا خفيًا بإرشاد (توجيه) خفي وأمرًا عقليًا: لا يستطيع الملاك تلقيه لأنه (الملاك) صورة نقية» نظرية عين القضاة الهمذاني والعطار) (ومن ثم): كفرٌ واجبٌ علي.

3 5) حجة الحلاج الأخيرة والوقفة على عرفات

3 5/ 1) الوقفة على عرفات والمذهب الحلاجى فى الحج

في عام (632 م» أعاد النبي في حجة الوداع (وهي حجته الوحيدة) الحج الإبراهيمي الأول؛ الذي بترت شعائره أحماس 3 مكة فلم يبقوا إلا على العمرة في مكة واجتماع قريش في المزدلفة. ويقول الحديث: «دخلت العمرة في الحج»””*7» ما يدل على تطويع الرسول بذلك لطقس قبل بجعله شعائر (لكل) الناس©*2©. ولا تكتمل هذه الشعائر بمراحلها الثلاث» عرفات والمزدلفة ومنىء إلا عند بلوغ أوجها على جبل عرفة: هناك حيث أصبح إبراهيم خليل الله كما يقول الشافعي!”*0©.

ففوق الوقوف في المزدلفة» وهي ليست سوى المحافظة على التعريف الثانوي والقبلٍ (عند المشعر)؛ والنحر في م ريط عمد الأولوية المطلقة للتعريف على عرفة؛ في أرض (حل)**0, ني حين إن مكة والمزدلفة ومنى (حرام). إنه الإكمال؛ لحظة إتمام المشعر القرآني (1 3 من سورة المائدة)» عند إبطال التأريخ الكبيسء وقد عاد القمر منزله الأولي (1 36 من سورة التوبة). لذلك توجه محمد نحو القبلة وخطب”**؛ فوضع دماء”** وربا الجاهلية وحدد ح النساء الأدنى بالإعالة» وقطع الصيامء وأنشأء بعد صلاة قصيرة جمع فيها الظهر والعصر ك| لو أنه على سفر. حيث يُكتفى بركعتين22*/7: دعاءً حرّاء وتلبية مستقاة من أقدم المصادر العربية» تضرع فيها بتذلل لرحمة الله التي ستتنزل عليه وعلى كل المؤمنين في نوع من (الحضرة) الإلهية التي تنادءها صيحة التلبية والتي

يرددها الجميع.

212 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

من ثمء فهم عامة المؤمنين أن جوهر الحج هو عرفة (الحج عرفة) . فهناك يغفر الله للجميع من دون انتظار دماء اللأضحية التي تنحر في الغد. يغفر للحاضرين والغائبين (حيث ينادى بأسائهم كأننا في تعبئة !2252 عامة) آخذًا بالحسبان الإعلان الروحي لبعضهم» ٠أي‏ الشهود(ة35) 2 المرصودين متلق بالرغبة النابعة من العبادة الذليلة النادمة لإله إبراهيم. ويكتفي الله بندم هؤلاء الشهود التعبدي المضحّي لكي يقبل اهدي المجازي في الغد : ويباهي 0:1 بهم ملائكته. ويفوق يوم عرفة يوم الجمعة دينيًا (عندما يصادف اليومان معًا كل تسع سنين**”2» انظر مثال ذلك أفضاية!©5ة) الفصح على السبت عند الصدوقيين). ومن ثم يفوق التعريف الجمعة في خارج الحجاز (عُرف خراسان, وأبو حنيفة بخلاف مسلم وعرف الجبّلِيين المغاربة)» ولا يقبل مالك بهذه الأفضلية إلا في بن عبد الله القسطلاني بخلاف ابن القيّم وابن عابدين) وكل الأعياد الأخرى.

إنه العيد الوحيد (مرة في حياته) الذي يجب فيه على المسلم الدعاء الحرٌ الشخصي النابع من الذات» فقد يكون شفيعًا لإخوته (ولذلك يوصي بعضهم ف ذلك اليوم بتلاوة صلاة ا خضر (الجماعية): صلاة الأبدال””**» الشفعاء السبعة في هذا اليوم» ى) يقول علي بن الموفق أحد أساتذة أبي سعيد الخرّاز (توفي عام 286 ه). الذي قبل قوله السالمية).

و(بإعادة) أو بالأحرى (بفرض) أولوية التعريف. فقد عمم محمد على المؤمنين كافة (لأن مك ا سي ا الو 0 في «عطء51 (سيخارة؟) (عند بئر يعقوب) عولمة ا (هصتطءعط5) إسرائيل» 0 كانت قد نقلت مع القوس من «موطء51 إلى ناك دوط1'8). وأظن أن نقل شعائر الحج إلى حالة كلية الحضور يلبي الجوهر في الحصول على العفو للجميع» بصلاة ودعاء وقربان مجرد تمامٌاء من ذات النمط الذي نادى به الرسول محمد في الحرم (تحت الإحرام)؛ قائلاً لله تعالى: «أنا العبد الفقير المستغيث!359) المستجير . .». هناك حيث نال إبراهيم» وبالأسلوب ذاته في طهور”** القلب» الخلّة التي هي فوق القانون (الشريعة): : ضانة المغفرة الشاملة.

3 5/ 2) دعاء الحلاج فى وقفة عرفة

قال الحلاج دعاءه الشهير”'* في حجته الأخيرة» في (9) ذي الحسجة؛ في ساعة الذروة من الحج يوم ع م اه بعدماأ حلت احبح لفن اناا وت وديا كلف مر ره لضط زمر د الملل راوج لي ويبدو أن الحلاج تخلف قليلا عن الجمع» على جبل الرحمة؛ ودعا بصوت عال جدّاء بينم| كان الحجاج أيضًا يصلون ركعتي الوقفة» ويدعون لأحبائهم الغائبين» يريدون جمعهم وهذا العتق من الذنوب الذي سيتنرّل على الجمع.

213 الرحلات والتبشير (قال؛ على عرفات62©: «يا دليل المتحيّرين زدني تحيرّاء وإذا كنت كافرًا فزدني كفرًا»). ثم رأى الحجيج يدعونء فأدار وجهه نحو الجبل (- جبل ال رمة)» وعندما رأى الناس قد نزلت (نحو المزدلفة)» ضرب على صدره وصاح!*6©: إلمي !0 أنرّهك عما يفعله عبادك ليتقربوا إليك» وما يقوله موحدوك لكي يوحدوك؛ وأنزهك عن تسابيح من يقول سبحانك وتهليل من يقول لا إله إلا الله» وعم| يقوله فيك أولياؤك وأعداؤك جميعًاء إلمي أوقفتهم في مواقف العجز ثم طالبتهم بتكاليف القدرة””*0» إلهي أنت تعلم عجزي عن مواضع شكرك فاشكر نفسك عنّي!2" فإنه الشكر لا غير (2367, وإذا ما تذكرنا الثواب الكبير الذي يربطه الحجاج بهاتين الركعتين في الوقفة» (هاتين الركعتين اللتين ترويان مرة في العام عطش العام كله)”69©» فسنرى هذا الابتهال الاحتفالي الذي يدعو لزيارة الروح الإلهية لصميم القلب يأخذ كامل قيمته في معنى التلبية عند الحلاج (فقصيدته . (ليك) لا تتحقق إلا في عرفة)؛ وفي جوهر طريحته عن التعريفء التي حركت عملية إدانته!*»0.

215 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية

4) فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية

4 1) بغداد

4 1 1) ما كانت عليه بغداد عاصمة العالم الإسلامي عندما ومظ الحلاج فيها «ثم رجع وتغيّرء واقتنى العقار ببغداد وبنى دارّاء ودعا الناس إلى معنى لم أقف إلا على شطر منه) (رواية حمد). «فاشكر نفسك عني فإنه الشكر لا غير» (من كلمة الحلاج على عرفات). «أيها الناس أغيثوني من الله» فإنه اختطفني مني وليس يردّني علي» (الحلاج في سوق القطيعة). «فكان يتعاطى هذا ويدعو إلى نفسه بتحقيق ذلك كله حتى استمال جماعة من الوزراء وطبقات من حاشية السلطان وأمراء الأمصار وملوك العراق والجزيرة والجبال وما والاها» (الإصطخري). «إن) يريد قتله الرافضة من كتبة الدولة» (نصر).

لدى عودة الحلاج من حجته الأخيرة إلى مكة» بسطت شخصيته الشديدة الأصالة كامل

216 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي ضوئها على مسرح الأحداث في قلب ال حياة العامة» بين النخبة والجموع في المدينة ا هائلة الضخمة المرهفة» بغداد.

وحرّض خطابه مجموع الذمم والضمائر, غير المبالية منها والتي لم تنزع إلى قرار بعدء لكي تقف معه أو في مواجهته. كما كان حال القديس برناردين (5التدمه8) في سيين (6ممءذ5) والواعظ سافونارول (537002:016) في فلورنسه في أوج نمضة العصور الوسطى.

وقد فضل توجيه الخطانب 0 ا ا ال ا لم ل ل عدة في نيشابور)©2. .كما قابل علية المجتمع المثقفة» في حلقات في رحبات المساجد بادئ الأمره في جامع المنصور”' بخاصة (كان الشبلي يداوم تحت قبة الشعراء)”. ثم في المجالس المنعقدة وعنا عند الهوأة المتنورين (كان الحاجب نصر يستقبل السلفيين ببذه الطريقة) حيث تتلى فيها قراءات العلماء ء من قرّاء ومحدثين وفقهاء ولغويين في الشؤون الدينية والدنيوية. ومع قطيعة المتصوفة معه» سنرى أنه لقي بعضهم من المرتبطين بقرّاء ومحدثين. وكانت هذه المجالس تعقد في مكتبات رعاة العلم والمنفقين عليها (دار الحكمة لبني المنتجم) أو في مكتبات الورّاقين (ني قطيعة الربيع وني باب الطاق)., وفي المشافي أيضاء مثل بيارستان السيدة بإدارة محمد بن زكريا الرازي”؟) الشهير» الذي عَدّ الحلاج على معرفة به» وذلك تحت رعاية الملكة - الأم بالتأكيد» السيدة شغبء حاميته قبل عام (296 ه).

وينقلنا هذا الاسم الأخير إلى زيارات البلاط» فإضافة لاستقباللات الحاكم التي لا يظهر فيها عادة سوى (ندمائه)» كانت نساء علية المجتمع تستقبل الناس في دورهاء معزولة عن ضيوفها الذكور بحجاب رقيق لا يمنع الخوض في الأحاديثء. ونعرف أن السيدة ة استقبلت ابن روح على هذا النحو. وإذا ما بقيت السيدات على النصرانية» مثل مريم أرملة الوزير قاسم بن وهبء (وكذلك النصرانية كاتبة القهرمانة أم موسى). فإن السهولة الأكبر في الحركة التى يمتلكن» و ثم الثقافة الأعلى» كانت تفضل استقبالاتهن على غيرها. ومن المرجح أن يكون الحلاج قد زار بعضهن. وإضافة لذلك كله استقبل الحلا الناس في مسجده!7, وانتظره الناس إذا ما دخلوا

عليه وهو يصلي. :ول يشبيق ل إل كود ل تيز نه عالة حاصة التدريس» الل إلا ممت له دعلج السجزي باستخدام وقفه في سوق القطيعة.

ولا تعطينا الوثائق الباقية عن تبشيره العام في بغداد سوى نظرة غير شاملة عن تنوع وعمق عللاقات الحلاج الاجتاعية» لكنها تؤكد إقامته ف بغداد سنوات عديدة. . وتبرزه أخبار الحلاج في زيارة عند الأعيان (رقم: : 39: 42:40) وواعظا في السوق (رقم: 80 وني المساجد (رقم: : 0115 443 46: 50) ومستقبلاً في داره (رقم: 7 -44غ:51. 73» عبدان) وقائ] الليل في المقابر (رقم: 5 001002

217 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية

وكانت بغداد المكان المختار للحلاج. وفي هذه المدينة التي اختارها منذ زمن بعيد أراد أن يصرح بشهادته» وفيها قاسى الشهادة بعد سجن طويل» أمام الجمع المتقلب الأهواء الذي افق بدايته المصطلم. ومع أن إشعاع فكره هتألق في خراسان بعد وفاته» فإن الانتشار الشعري لأسطورته حتى آخر أطراف الإسلام بقي جامعًا لاسمي الحلاج وبغداد. لذلك تبدو محاولة الوصول عبر الطبوغرافيا والإحصاء إلى العناصر القابلة للقياس في البنية الاجتاعية لهذه المدينة وأوساطها المختلفة التى اخترقها الوعظ الحلاجى ملائمة» وكذلك محاولة إضفاء اللون على صورة حياة الناس وأزمة الخبز التي سببتها السياسة الضريبية الخرقاء. حين بدأت الإمبراطورية العباسية بالأفول0©. :

4 1/ 2) مخطط بغداد لفهم مخطط بغداد [انظر. لوحة 7] في عام (309 ه/ 922 م). يجب أخذ ما يلي بالحسبان:

1) مخطط أرشيف الضرائبء ويحتفظ بالأسماء الآرامية القديمة (أساء معددة باتجاه حركة النهرء وإذا ما وجدت منعطفات,. فباتهجاه عقارب الساعة):

0( الضفة الغربية: أستان علي: طسوج عنبر» طسوج مسكين» طسوج قطربّل» طسوج باذرايا”" إلى الجنوب الشرقي من سراة» مقسمة إلى*'" رستاق» فرَوسياج والكرخ والسونايا وقطفتا . .

ب) الضفة الشرقية: أستان شاذ هرمز: طسوج بُزُرغسابور (- إلث)» طسوج بر بوق» طسوج كلواذى» طسوج نبر بين جازير» راذان. ويرويها'''" نظام قديم من الأقنية . .

2) التغيرات المتتابعة» وبالتبعية لمدينة المنصور (ضفة غربية) ومدينة المهدي (ضفة شرقية)» مع توضع صوب الشرق. ويوجد مركزان داخليان إلى الشرق من المدينة المستديرة» هما القطيعة (- سونايا)!22» التي أصبحت المدينة الشرقية (الضفة الشرقية للسراة)؛ مع قصرها (الوضًاح) وجامعهاء والكرخ» وتحوّل هذان المركزان بسرعة» الأول إلى (مركز المدينة) والثاني إلى مركز العاصمة التجاريء وبه المرفأ الحقيقي الوحيدء فرضه جعفر*" (مثل مرف القديس نقولا في باريس)؛ وفيه ترسو القوارب القادمة» سواء من الموصل (أعلى النهر) أم من البصرة (أسفله)» قرب جسر الجمرك (الجسر العام الحقيقي الوحيد): مثل جمارك المستنصرية في القرن التاسع عشرء التي كانت مربوطة بعكس مجرى النهر بالجسر. ويقع المرفأ على ناحية أسفل النهر من الجسر (شيّد منذ عام 157 ها لق رن السرا عل الضفة الغرية من السراة علي زاوية دجلة) في باب شعير*2: : في أسفل مصب خبر ار (- نهر عيسى) الذي يفضي إلى دجلة*21 عند أسفل السراة تمامّاء بعد أن يروي الكرخ طويلاء وفيه تمرّ زوارق

القمح الآتية من مصر والشام عبر الفرات»

218 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي 3) تعايش الجدارين» ليس سور المدينة المستديرة المزدوج وحسبء بل السور الممتد على طول دجلة لردّ الفيضانات أيضاء ومنه اسم الجسر و بين السورين©" لهذا المثلث» المتوضع على الضفة الغربية» والذي يحوي الحريم الطاهري والشارع المتجه نحو دار الرقيق والفناء بين الجسر وباب خراسان. وأخيرًا قصري القرار والخلد (إلى الجنوب من هذا المثلث. إلى شمال - غرب السراة). وقد بدأ تدمير السور المزدوج للمديئة المستديرة في عهد المعتضد”2 وانتهى في عهد المقتدرء وكانت الكثافة السكانية القصوىء وكذلك الحركة البشرية» بين الشرقية والكرخ؛ قرب طاق الحرّاني في الوراقين”*'' القديمة. وكانت التجمعات التي لا تزال باقية من المدينة المستديرة هي أرباضهاء أي الحربية (باب حرب) وباب شام وباب محوّل (اختفى باب الأنبار) وباب بصرى (إضافة إلى بقايا المدينة المستديرة). وكان للمدينة الشرقية أيضا سورها الخارجي» وسور - سد للنهرء وتوضعت هي الأخرى باتجاه أسفل النهر: من باب شاسية (القبر ا حالي لأبي حنيفة في الخيزرانية) إلى قصر الرصافة (مع جامع) وصولاً إلى القصر الحسنيّ الذي شيّده المعتضدء مع جامع (- هو الجامع الحالي في سوق الغزل)؛ والحدائق المتجهة نحو باب كلواذى (الحلبة بعدئذ). وكان مركز الكثافة فيها هو دار على بن جشيار» هناك حيث جرّ زورقان رصيف القوارب إلى الضفة الشرقية نحو عام (221 ه) (أنباء الجزء 179)» (جسران توأمان: كرسي» ابن عساكر الجزء 406). نركز بعد هذا التوضيح على ال«إحياء؛ التي عاش الحلاج ووعظ فيها على الضفة الغربية. أولاً في الجرية جرت الكرج "1 في رباط المج و توناء فى أسفل تح بات خؤل يعات الضرخ البربهاري الحنبلي» » حي كتّب السامرائي (سالمون» 115)؛ وحيث اعثّقل أربعة حلاجيون في عام 8ه) . وكان يجري ترميم رباط الشنيزية دائما» وقد أعادت الملكة - الأم (599 ه) بناء رباط الأخلطية قرب قبر معروف الكرخي؛ ويعلّم مقام الحلاج الحالي موضع رباط آخرء يتحدر من ذلك الوقف. ثم إلى الشباك أكثرء بين الشرقية والقلاعين وقرب البزازين) فقد مل الخلا معه بعضًا من أعيان تسترء أي البزّازين» للإقامة في بغداد'”» وهو ما تطلّب وقتها تأييدًا حكوميًاء في عهد وزارة ابن وهب (أي من حمد القنّائي وابئة عمه مريمء كنّة ابن وهب) وهناك كان منزل حال ولده. حيث عاشت زوجه وأولاده في أثناء غيبته واعتقاله. وعندما (ابتنى دارًا) للوعظ؛ اختار حيًا صناعيًا نحو الشرقء شرقي المدينة المستديرة» في ربض باب الشام عند تقاطع””* هيثم بن معاوية الخراساني (قريبًا من طعمتي المرّوذي والمرياني الأهوازي): على الحدود الجنوبية - الشرقية لربيض الحربية الحنبلي وإلى جنوب - غرب مقام الكاظمّين الشيعي عند الطعمة المسمأة (قطيعة أم جعفر (-زبيدة) ) المتنازع عليها بين الشيعة والحنابلة» التي يسكنها العتابية من عمال النسيج» وفيها سوق اموت قطبغة الربع ) وتو[ العتايب) 1 ومن هناك كان يذهب للصلاة عند مقابر باب حرب أو أبعد من ذلك عند قبر ممصعب في مسكين» وقبر سلمان في المدائ كن 2 وفي الجحبّانة!*27) وعند قبر

ابن حنبل ومقابر الشهنذاء250,

219 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية

وتقع (قبور الشهداء)”*© خارج الأسوار» على الجبهة الغربية لمقبرة باب حربء على يسار الطريق المتجه نحو باب قطربلء إلى الجنوب من مقابر قريش (- الكاظمين)» قرب قبر هشام بن عروة الزبيري (توفي عام 5 ه)”©» وكان هؤلاء (الشهداء)» وفتا للإسناد المحلي» من السنة أعداء الخوارج الذين عاد مهم علي وقد أرتثوا من المعركة في النهروان (شعبان 38 ه - كانون الأول 658 م) وتوفوا هناك في ليلة القدر ”©. (وكان بينهم صحابيون)””©؛ ومن هنا كانت زيارات الورع والتقى لهم فهو المكان الوحيد في بغداد الذي يتصل بأصحاب النبي. ثم روى الشيعة المتأخرون أن اثنين من أولاد علي هما العون والمعين كانا بين هؤلاء الشهداء و(قد أصيبوا في النهروان)” وأقيم مزار شيعي هناك منذ القرن السابع هو قبر عون وهو في الغالب جامع المنتقى 217 الآن.

نستطيع تعيين القصور الوزارية لذلك الزمان أيضًا: دار سعيد بن مخلد!22: أسفل الجسر على الجهة اليسرىء ثم أقام فيه آل الخاقاني (والسفير اليوناني عام 305 ه)» ودار سليمان بن وهب» في المخرّمء مشرعة الصمخر © ثم سكنه علي بن الفرات» الذي كان منزله الشخصي في الشرقية (ربض ميد الضفة الغربية) عند سوق العطش في كرم العرّ. وسكن علي بن عيسى دار الستيني على ضفة دجلة» من الجهة اليسرى بين دار المملكة ودار مؤنس*©)» قرب دار علي بن جشيار العتيقة» ودار المعرّية مستقبلا - القصر البومبي - قلعة الترك» قرب تربة السيدة!7© (وتتضمن: قا جمع عدة خلفاء» المطيع وغيره. ومحكمة استعملت عام (306 ه)» وأصبحت دار سبُغْتكين (توفي عام 464 ه الحاجبء وبيثًا للمال شرق عام 317 ه ومسجدًا مع مئذنة) عند أعلى الجسر تمامًا (باب الطاق). أما قصر الخصيبي فكان عند قنطرة الأنصار (الجهة اليسرى)©0» لكنه أقام في دار ابن وهب عندما أصبح وزيرًا. وكان للوزير حامد حديقة وناعورة (- حلبة؛ باب أرَّج)(”07) على الضفة الغربية» وداران على الشرقية (في باب خراسان وباب بصرة). وكانت حديقة نصر القتشوري (القراح) تجاه الحلبة (الضفة الشرقية)» وتربته هي التي دفن فيها البرمهاري؛ في المخرّم (الفرّاء 9 ه»). ودار الماذرائى في قرن السراة بجانب داري الجهبذيان» اليهودي على بن هارو (قتل عام 329 ه) والنصراني إبراهيم بن أيوب (الصولي» الراضي؛ 199 ه). وكان مركز أهل الملل بجانب دار البطيخ (الكرخ)**27) في درب العون*2 (لربها على اسم الصيرفي يزيد بن عود العبادي توفي عام 137 ه000

وبشأن إعدام الحلاج؛ فالمعالم هي الآنية:

تحقيق في محكمة حامد (دار الحجابة) م وزنزانة في القصر الحسني (الضفة اليسرى) على مسؤولية صيرفي البلاط آهارون بن عمرام؛ ومنها أخرج الحلاج ونُقل عبر الجسر إلى آمرية الشرطة في الضفة الغربية”'*» لكي يُعدم في رحبة المجالس2 بين الآمرية وباب خراسان. وقد بنيت هذه التفاصيل وفمًا للزيارة التي قام بها الوزير ابن المسلمة إلى مكان إعدامه؛ وتتوافق مع القناد الذي حدد مكان الإعدام في الجزيرة العباسية!**)» وهي قريبة جدًا. وقد علقت رأس الحلاج ويداه على مقربة» على جدار السجن الجديد* في القرار. ونثر رماده في دجلة عند باب الطاق”7*»» من على مئذنة

220 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي قذية (لرن ا عيذنة تربة السدة) ولذلك قال المتصوفة إن الحلاج أعدم في باب الطاق؛ على الضفة الشرقية (هناك حيث انتظر بعضهم ظهوره بعد الموت)»؛ في حين إنه أعدم على الضفة الغربية.

قبر ابن حنبل: خارج الأسوار في مقبرة باب حرب». خلف خانكة الطاهر (ومن ثم بعد القنطرة التي بناها الحاجب البويبي سبغتكين)؛ على الطريق المتجه إلى باب قطربل: ومن ثم ملامس لقبور الشهداء©*». ولذلك أظن أن اسم (الشهداء») هذا إنما يشير إلى الحنابلة الذين أعدموا بالتفتيش التعسفي المعتزلي!”*. لكني لا أستطيع تأييد هذه الفرضية في مواجهة الإسناد المذكور آنفًا. وكانت زيارة الحنابلة لقبر ابن حنبل والصلاة عليه قد أصبحت قاعدة متبعة بعد أربعين عامًا تقريبًا من وفاته» وذلك في انحراف خطير عن التزمّت ال حنبلي» والتفمجر الشبه الفوري للحبٌ الشديد له. وكان من أوائل الزوار المذكورين أبو الفرج الهندبائي» تلميذ أبي بكر المرّوذي المتوق عام (275 ه)0470, وخرجت الفتوى المضادة للحنابلة في (10) جمادى الثانية عام (323 ه). عن كبير القضاة المالكى عمر حمّادي. تحت ضغط الخليفة الراضى والوزير ابن مقلة» ونقرأ فيها!”*»: «وإنكاركم زيارة بو الأئمة صلوات الله عليهم وتشنيعكم على زوارها بالابتداع وأنكم مع إنكاركم ذلك تتلفقون وتجتمعون لقصد رجل من العوام (هو ابن حنبل) ليس بذي شرف ولا نسب ولا سبب برسول الله صلى الله عليه وسلمء وتأمرون بزيارة قبره والخشوع لدى تربته والتضرع عند حفرته». وكذلك زار الحلاج القبر» وهكذا سيفعل ابن سمعون. في الخامس عشر من كل شعبان (- ليلة البراءة.)9*©) وأراد المطيع أن يصنع له مقامًا (الفرّاء 403 ه). وانتهى دجلة إلى تدمير هذا القبر بعد القرن الخامس عشر بقوة تآكل جرف الضفة الغربية» ىا لاحظ البندنيجي في القرن السابع عشر””.

4 1/ 3) سبر لإحصاءات السكان

كان هناك تقويم رقمي رسمي لعاصمة الخلافة في مناسبتين» لدى عودة المأمون (204 ه)ء وعند عودة الموفق (272 ه»). التي تلاها الأوج في عهد المعتضد والمقتدر. ولم يبق من التقويم الأول أي وثائق. وللأسف ضاع الثاني المعروض في كتاب ١في‏ صفة بغداد””*»» وهو لمحتسب كان فيلسوفًا إلى جانب ذلكء اسمه أحمد بن الطيب السرخصي (قتله القاسم عام 286 ه أو 288 ه)» وقد عُدَّل الكتاب في عهد المقتدر ليلائم الحال الجديد على يد كاتب هو أبو سهل يزدجرد بن مابنداذ الكسرّوي”””. ويكاد يكون مؤكدًا أنه أخو كاتب الخراج المعروف إماميًا مقاتل ووالي خخراج الأهواز بين (315 - 316 ه)ء المدعو أبا الحسن أحمد بن محمد بن مابنداذ*. وقد بقي لنا من هذا الكتاب الذي نقحه ونسخه كبير القضاة ابن أم شيبان نحو عام (345 ه). تحليلان صغيران عند الصفدي”© وعند التنوخي أخذا عن ابن أم شيبان» ونجد فيهما أرقام شوارع وحمامات وسكان وقوارب وبحارة» وأرقام الاستهلاك اليومي للقمح والشعير والخضراوات. وبمعونة هذا الكتاب نستطيع الاستدلال بتقوييات معاصرة لهذا المجال أو ذاكء والخروج باستنتاجات قيّمة.

2131 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية

4 1/ 1/3) مستوى الحياة والغذاء: الأسعار والعملات

4 1/ 1/3/ 1) الغذاء

كان الغذاء الأساس في البلاد الإسلامية هو الخبز (قمح وشعير ورز)» تكمّله التمور©6) والخضراوات الطازجة والمجففة (مسلوقة)» فمشتقات الحليب والفواكه والتوابل (الزيت والملح والفلفل) ونادرًا اللحم؛ وكان الماء هو الشراب» مرفقا بشيء من من القهوة (منذ القرن الثالث عشر) أو الشاي (منذ القرن التاسع عشر) . ويَعدٌ معدل استهلاك الفرد اليومي من الخبز» كمية ضخمة: بين (850 غرامًا) (بدو لَرْبه عين مهدي. سنة 1887 م)”*2, و(805 غرامًا) (مستوطنون في مآب. 1912 م) و(800 غرام) (أهل مدن. مراكشء 1933 م)'*. ويمثل شراء الخبز ما بين (66 /) (مآب) إلى (76 7) (بدو لربا) من ميزانية الغذاء المخصصة للعائلة التي تملك ماشية وحديقة؛ و(42/) من ميزانية أهل المان الميسورين (75/ للآخرين). وفي فاس**) عام (1931 م)؛ كان استهلاك الفرد السنوي من القمح (للخبز) نحو (252 كيلو غرامًا)» (أي 27 مليون كيلو غرام ل 000 7 نسمة) أي (700 غرام) في اليوم للفرد. وكانت تمثل (46 /) من استهلاكه الغذائي النباتي (مشتملاً حبوبًا وخضراوات وفاكهة).

ويتيح لنا هذا أن ننشئ» بتقريب كافء أرقام إمدادات بغداد من الغذاء. . فنحن نعرف في الواقع أن الغر انق لقي القانونية)50» على القمح في بغداد, المسماة مُستعّلات”“ والمقدرة ب (2 //)) وصلت عام (303 ه) إلى (000 6 دينار)» أي ما يعادل دينارًا واحدًا لكل كور قمح؛ بسعره الرسمي: (50 دينارًا) للكور. ومن ثم تستهلك بغداد (000 .56 ) كور (- 346.772.000 كيلو غراء)0) من القمح في العام» ويمثل هذا الوزن وزن الخبز ذاته» بين يزيد السعر نحو (33/)) وبذلك يكون لدينا الرقم “المعيار لتحديد سكان بغداد على وجه التقريب. فإذا ما استعملنا رقم فاس للفرد في العام وهو (252 كيلو غرامًا) (360 7200)» نحصل على الرقم (000. 00251 نسمة للضفتين62. وهذا الرقم متدنّ قليلًء لأني أظن أن الفرد في بغداد لم يكن يستهلك ما يزيد على (210 كيلو غرامات) من الخبز”؟؟ (600 غرام)*؟ في اليوم)» إضافة إلى (90 كيلو غرام) من التمور والخضراوات وفقًَا للمواسم. وفي هذه ا حالة يرتفع عدد السكان إلى (1.501.900) نسمة في عام (303 ه).

ويجب ألا أن يذهلك هذا الرقم إذا ما واجهنا حقيقة أن بغداد في عام (303 ه/ 5 م)) كانت عاصمة الإسلام كله» وتفوقت بذلك على قرطبة والفسطاط وأصبهان والري ونيشابور» وتساوت في أسوأ تقدير مع حاضرات العالم الأخرىء مع القسطنطينية النصرانية وكانوج وكانثي و(غور) ال هندية وأنغكور في الهند الصينية ومع تشانغ - نغانغ في الصين ومع تولان في المكسيك ويوكاتان مايابان أو أكسمال في البيرو كوزكو.

وتمدنا تفاصيل دقيقة أخرى عن الأسواق باستنتاجات مؤيدة.

1) نستطيع من الناحية المالية» أن نعدٌ أن حصة الحبوب من الرقم السنوي الحاصل

222 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي من تعاملات الأسواق في مدينة يساوي السدس (باريس» عام 1859 م بلغ مجموع العمليات التجارية 156 مليون فرنك7©: 62 مليونًا منها للقمح - مليون قنطار). وكان الرقم لأسواق بغداد (12) مليون درهم (عام 278 ه**» والسدس منه مليونا درهم» وهو ما يقارب نحو (1.560.000)) وهو الرقم المذكور أعلاه عن عام (303 ه). 2) نحو عام (345 ه)ء كان الرقم السنوي للاستهلاك من سويق الحممقص في بغداد”* (مثل الفول المدمّس في مصر»» وهو الذي يمد الفقراء بكفافهم لشهرين أو ثلاثة بين الموسمين (القمح والتمر» فالرز لم يكن واسع الانتشار) (140) كورء أي (320.000 كيلو غرام) أو (282.000 كيلو غرام) (إذا كان الكور - 2.021 كيلو غرام). وفي فاس”* عام (1931 م)»؛ وكان مقدار استهلاك الحمّص إلى الخبز من (1.8 إلى 2.5 /) (إذا ما أضفنا الحمص الجاف). وهذا المقدار قابل للتطبيق في بغداد عام (345 ه/ 6 م)) ويشير إلى رقم استهلاك أقل بعشر مرات من القمح مقارنة بعام (303 ه/ 915 مل تم يتلاءم مع ملااحظة التنوخي عن التناقص العمودي للسكان (9/ 6010 3) في عام (345 ه)ء كان الاستهلاك السنوي للخس (خس وهندباء700) وهي طعام الحلاجيين) ينتج (700.000 درهم)» بسعر درهم واحد لعشرين خسة (بالسعر الجديدء الدينار - 41 درهما). واحتل الخس (2.000) جريب777 من الأرض (- 432 هكتارًا). ولم تكن أنواع الس تستهلك سوى في ربع العام؛ ولاتمثل من حيث الوزن سوى نصف الخبز المستهلك عام (345 ه). وتمثل ماليًا (5 /) من إنفاق الفرد على الخبز في عام (303 ه). ونلاحظ هنا أيضًا الانخفاض الديموغراني (9/ 10). أخيراء نعطي بشأن سعر الخبز منحيين» منحى علاقة سعر الخبز بسعر القمح» ومنحى قيمة درهم الفضة بالدينار الذهبي» وكلاهما ضروري لفهم أزمة الثورة التي انطلقت 5 بغداد نهاية عام (308 ها بسيب إجراءات الوزير حامد ومعاونيه الاحتكارية في المضاربات. لنتذكر أن (100 كيلو غرام) من القمح تعطي (74 كيلو غرامًا) من الطحين» الذي يعطي بدوره (100 كيلو غرام) من الخبز (مضافا إليه الماء)”*7"» ويسجل هذان التحولان من القمح إلى الخبز» زيادة في السعر قدرها (33/) (ب| فيها الضريبة 2 /0”): ما يزيد في وقت الأزمات سعر الخبز (الذي لا تستطيع الدولة كبح ارتفاعه فوريًا) على سعر القمح (الذي لا يجرؤ المحتكرون على رفعه بالمقدار ذاته). اقمع (الكرروو رار ار قا عاج 2 ولا اا عام 234ب 31101 اام 91007 ه ارتفع إلى (55) ووصل في لحظات حرجة إلى (79060» ثم أعادته الدولة إلى 50). ثم بدأت الأزمة الكبرى عام (329 ه): السعر (130» 210» 316) (عام 330 ه: تضخم الرقم بسبب

223 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية

تداعيات الإصلاح المالي)!*27. (500) عام (334 ه) ثم هبط إلى (88) (نبهاية 4 ها) (29) عام (341 ه)ء (56) عام (358 ه)ء بعد أزمة رفعته إلى (70)» وفي (360 ه). (100) دينار.

علاقة الدينار بالدرهم في بغداد'”: (10/ 1) من (252 إلى 329ه). ثم (12 و3/ 4) عام (330ه)”*7, و(14) عام (345 ه)*”27, ثم (15) نحو (355 ه)**: و(30/ 1) بخصوص دراهم الديلم الصغيرة في البداية””*2» ثم ارتفع سعرها.

4 1/ 3/ 3/ 2) الأوزان والمقاييس 1) الوزن (والعملات للحساب الاعتباري):

- حبة القمح - (0.04875) غرام (مصر 1935 م)» القمح الفرنسبي - (0.053 غرام)» القمح الإنغليزي - (0.064279 غرام). القيراط - (4 حبات > 0.195 غرام).

- درهم - (16 قيراطا) (مصر 1935 م) - (64 حبة - 3.120 غرامات). لكن الدرهم الفضي اللي كان يساوي في عام (638 ه)؛ (61) حبة (تصحيح لسوفير 54171/811815 بالنتيجة).

- مثقال - (24 قيراطا - 4.680 غرامات) في العراق (قدامى). المثقال - (20 قيراطا - 3.900 غرامات)» لكن المثقال الذهبي في عام (638 ه) كان يساوي (87) حبة (-22 قيراطا ناقصًا حبة واحدة).

2) السعة (للحبوب»» تشير من ثم إلى الوزن الموازي: رطل (ليترًا يونانية):

- الشرعي في بغداد - (0.39726 كيلو غرام) إلى (0.401 كيلو غرام) - (12 أوقية - 90 مثقالا) من (4.414 غرامات - 128 درهما و4/ 7 من 5 غرامات للدرهم).

- القديم الوافي - (0.595 كيلو غرام) إلى (2 0.60 كيلو غرام) - (16 أوقية ح 195 درهما)»

- الحالبي (مصر 1935 م) - (0.44928 كيلو غرام - 12 أوقية - 1444 درهمًا)» لكن في الإمبراطورية العثمانية القديمة (1903 - 1912 م) - (2.56 كيلو غرام). كور (غور سرياني): سعة (720 صاعًا - 5.760 أرطال) (يزن لتر القمح في مصر 683 غرامًا (ناللينو): في فرنسا يزن 763 غرامًا)» وسعة الرطل (7/ 10 وزنه) فيكون (0.566 لتر)» والكور (3» 0 لترًا) (-6 أحمال حمار» بأقصى طاقته). ويضع سوفيره عن القلقشندي (الجزء 4 211)» الكور - (2 2.89 كيلو غرام)؛ وإذا ما انطلقنا من الصاع الذي يساوي (5 أرطال) و (3/ 4 وافية)» أو (8 أرطال) شرعية» بوزن

224

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (1.040) درهم (رأى شاردان 081882107 الصاع ب 1.0170 درهم)؛ يكون لدينا الكور - (2.213 كيلو غرام). وهو رقم مبالغ فيه» فاللتر من القمح البغدادي الوسيط - (630 غرامًا)» ولا يساوي الكور من 5 ثم أكثر من (2.012 كيلو غرام). ومن (1900 م) (ناللينو) حتى (1935 م)؛ ازداد الأردب المصري من القمح ذي ال (198 لترًا)؛ من (135 إلى 150) كيلو غرامًا.

4 1/ 3/ 1/ 3) العملة الحقيقية عند المقتدر والقاهر والراضي

وحدات العملة دينار/ درهم بعلاقة رسمية ذهب/ فضة حتى عام (329 ه): (10/ 1) بالقيمة» و(7/ 1) بالوزن المتساوي (صافي: 6.52/ 1 بوزن المعدن الخالص). في حين كانت العلاقة القانونية البيزنطية الدائمة (12/ 1) بوزن ممائل (من قيصر إلى 101/ 1204). و(24/ 1) بقيمة الوحدة النقدية (درهم بيزنطي/ خردلية) والسباتك.

الاسم عين (دينار) ورق (درهم)

العيار 0229 0208

القطر 2 ميليمتر 8 ميليمتر الوزن بالغرام 5 غرامات 5 إلى 2.97 غرام الوزن بالحبة 57 60

القيمة المطلقة قبل عام (14 19 م) (القرن التاسع عشر العيار 1000) 13.17 فرنكا 0.981 من الفرنك.

التحقق من القيمة بالوزن (الصنجة): بالزجاج قياسًا بالدينار (يزن من 4.2047 غرامات إلى 7 غرامات)» بالفولاذ قياسًا بالدرهم (من 2.9433 غرام إلى 2.97 غرام» عن سوفير» (18) سنة (1884 م)» فصل (1)» الصفحة (445): في عهد المقتدر).

الخردة» الدانق (-1/ 6 من الدرهي 446 عزامات) القبراط (- -1/ 12 من الدرهم)؛ الفلس (-1/ من الدرهم : وفي حين ضُرب الدينار (ذهب) منذ عام (77 ه/ 6 م) على نمط النقد البيزنطي» فقد ضرب الدرهم (فضة) على نمط البغل في عام (16 ه/ 8م) المنسوخ من الدراحما الساسانية (بتصغير 1/ 3. وخلال ستة قرون بقي المعدل القانوني (دينار/ درهم, ذهب/ فضة) هو ذاته في النصرانية: (12/ 1) وأيضًا في الإسلام: (7/ 1) (وكذلك حتى القرن العاشر في البلطيق وإنغلترا: مانكوس ذهب/ فلس فضة): ذلك لأن الاحتياطات من كلا المعدنين لم تتغير قط (بسبب ضعف عوائد المناجم)؛ ولأن الإمبراطورين فقط (بغداد وبيزنطة) ضربا الذهبء وكان هناك بين أباطرة بيزنطة من قلد وزن دينار ودرهم (خليفة بغداد) في الصك.

225 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية وبعد عام (1204 م)» سجلت العلاقة ذهب/ فضة في العالم النصراني منحنى متذبذبًا مفاجنًا عند كل دولة على حدة (فالكل ضرب الذهب وضارب بالفضة): وبلغت العلاقة عند الجميع (10/ 1) عام (1492 م). ثم وبعد الاستغلال الكثيف للمستعمرات» زادت كمية الفضة (مع ارتفاع الأسعار) واستمرت أمم أوروبا الغربية في تخفيض العلاقة القانونية ذهب/ فضة من (13.3/ 1) (عام 1546 م/ إسبانيا) إلى (14.8/ 1 عام 1641م).:و(15.5/ 61 -1875م)ءني حين هبط المعدل الحقيقي إلى (20/ 1) (عام 1789 م) و (50/ 1) (عام 1914 م). وقد حول صك النقود الحرٌ في المستعمرات (جوا 1510 م» 1555 م؛ وجافا 1609 م؛ 1620 م ولندن 6 م) العملات إلى بضائع للمضاربات المصرفية» وارتفعت المخزونات المعدنية من القرن السادس عشر إلى القرن التاسع عشر بمقدار (2500 /) (للذهب) و[؟1/ (للفضة). أما في الإسلام» فقد دخل صك الذهب كونه امتيازًا إمبراطوريًا حيز المنافسة منذ عام (300 ه/ 2 م) (الدينار الفاطمي ودينار قرطبة عام (324 ه/ 5 مم). لكن بغداد حافظت على العلاقة القانونية بمقدار (7/ 1) (دينار/ درهم) حتى عام (656 ه/ 1258 م). وحوّل الصك الحرٌ (للفضة) في أطراف الإمبراطورية» منذ نهاية القرن التاسع الميلادي. العملات إلى سلع للمضاربة المصرفية. وقد تضاعفت المخزونات (مناجم الذهب في وادي علاقي في النوبة وسّفالا وبمبك)» ومناجم الفضة في الأندلس» (وسردينياء وأصبهان» وزرٌوبان في زابولستان» وفتح الهند). لكن الحملات الصليبية النصرانية وغزوات المغول قلصتها. ومنذ القرن العاشرء طرحت سلطات إقليمية مصكوكات فضية غيرت العلاقة القانونية للدينار/ درهم بمقدار (10 /) إلى (15/ 1) (الديلم) و(15.5/ 1) (الفاطمية)» وفي بغداد وجد عام (331 ه/ 942 م) الدرهم الأميري ب (13/ 1) (النمط السندي بوزن 2.138 غرام). وقد دمغ السعر الرسمي غير المحدد لعملة الخردة في القاهرة (صلاح الدين) وبغداد (المغول) الأزمة الاجتاعية. وابتداءً من القرن الخامس عشر خضع الإسلام لبروز العملات الأوروبية» فقدرت الأقشه التركية من الفضة بالغروش الفضية (من غروء غروشن فرنسي/ ألماني) وبالدوقية الذهبية (عملة البندقية)» ومع فتوحاتهاء لم تحتفظ تركيا بمخزون معدني إلا بفضل بنوك أوروبا (هولندا)» وسقطت العلاقة القانونية للدينار/ درهم من (7/ 1) إلى 0/ 1)(عام 1512 م)(1/13.9)(عام 1594 م)»؛ و(15/ 61 مم)ء ني حين وصلت العلاقات الحقيقية (للتبادلات) إلى (17/ 1) (عام 6 م في فاس) وإلى (32/ 1) (عام 1798 م في القاهرة: لأن ال ( مسذعهاءمه81) معامل

4 1/ 3/ 1/ 4) معامل القيمة - قماش

عام (10 ه/ 631 م). كان الطراز النجراني يساوي أوقية فضة (- 12 درهما)» وبقي طراز البروكار وحدة للتقويم في بزازستان (- القيصرية). وهذه الوحدة هي الآن تشيت (- الخام) مادابولان (قىاش صاف غير مصبوغ: 3 قروش و3/ 4 -11 قرشا مصريًا في حلب. تشرين الثاني / نوفمبر عام 1920 م).

226 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

4/ 1/ 3/ 2) أبعاد بغداد مباشرة» استوحينا ب بعضها من تلك المرحلة:

4 1/ 3/ 2/ 1) المساحة: من مصدرين

1) طول السور الخارجي.ء الذي أعاد بناؤه المستظهر (توني عام 512 ه/ 1118 م). (وجد جونز في عام 1845 م؛ 10.600 ياردة - 9.688 مترًا على الضفة الشرقية و5.800ياردة - 5.301 متر على الضفة الغربية)» لكن» يجب تربيع هذا الرقم وطرح الأمكنة الفارغة قبل تقويم عدد سكان ال(إحياء) المأهولة وفمًا لكثافة وسظة.

2) قياس مباشر: جرى في عهد المأمون» ونجد على الضفة الشرقية (27.250) جريبًا (الجريب - 2.160 متر مربع) - (3.510) هكتارات» وعلى الضفة الغربية (27.500) جريبًا - (5.776) هكتارات» بمجموع (9.286) هكتارات. مقارنة ب (72.000) هكتارات لباريس عام (1789 م)» و(793) هكتارًا للقاهرة عام (1798 م)» وهذا الرقم مقبول بسبب كل من كمية الحدائق الأميرية الكبيرة المسورة» ورقم واحد ونصف مليون من السكان."

4 1/ 3/ 2/ 2) من عدد العقد (كتلة من المبانى تحيطها الطرقات)

في باريس** عام (1938 م)؛ (961 .4) عقدء أي (570) قاطنًا في العقد و(300.000) بناء (9 قاطنين في البناء). في بغداد, عام (1845 م)» (311) عقدًا على الضفة الشرقية (لثلاث وستين محلة) و (28) على الضفة الغربية (لست عشر محلة)» بمجموع (389) عقدًا. وكان في بغداد في ذلك الوقت (250 1) منزلاً و(000 45) قاطن» وهذا يعطي وفتًا جونز (4 رؤوس في المنزل) (112) نسمة في العقد. لكني أظن أنه يجب توزيع ال (112) نسمة على دار لسبعة رؤوس (16 دارًا في العقد - 428,6 دارًا) وليس على أساس منزل لأربعة أشخاص (28 منزلاً في العقد).

وني أوج العصر الوسيط يدخل عامل الحمامات والضرورة الشرعية للحم في الصورة. وقد أحصى الكسروي (10.000) في بغداد في عهد المقتدر» بمعدل حمام لكل عقد» و(112) نسمة في العقد.» يعطي (160.000) دار و(1.120.000) نسمة. وربط اليعقوبي والتنوخي الام بالمسجد» فضرب الأول رقم الحمامات في (3) وضرب الثاني الرقم في خمسة لكي يحصلوا على عدد المساجد مع حوضء وضرب كلاهما عدد المساجد بخمسة لكي يعرفوا عدد السكان.

ويعد كلا المقدارين مرئاء حتى في بنية المدينة الإسلامية في العصر الوسيطء. فقد كان لاستنبول عام (1936 م)» (150) حمامًا ل (740.000) نسمة» وبمقدار(1/ وكان للقاهرة عام

2272 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية

(1798 م)» (130) حمامًا ل (263.000) نسمة» وبمقدار (1/ 22000).: ونجد أن الحمامات الخاصة قد أ*هملت أو دمرت. ويعطى هذان الإحصاءان أيضًاء مقدار عدد الحمامات إلى المساجد» (150/ 3 في استنبول عام (1936 م) و(130/ 415) في القاهرة عام (1798 م) (وكثير من الحمامات والمساجد قد أهمل أو دُمَرء ناهيك بأنه يجب إضافة 127 (منزل بيك) في القاهرة). وإذ تبدو الطريقة ممكنة نظريّاء لكن لا يمكن تطبيقها بسبب غياب الإحصاءات الدقيقة. المحال التجارية: (24.817) في استنبول (منها 1/ 5 في البازار) < (1) لكل (30) نسمة - في فاس (1) لكل (11) نسمة (لأنها سوق للقبائل المجاورة): مع حساب أن الشغيلة تعادل (31,/) من السكان.

4 1 3/ 2/ 3) بالاستنتاج من الحركة بين ضفتي المدينة

سواء با يتتحصل من الرسوم لعبور جسور المراكب (مثال: رسم عبور جسر كراكوي في استنبول بين غلاطه وأمين أونو) سواء عبر رسوم المعدّيات (رسوم على العابرين)» بشرط تحديد مقدار ثابت بين هاتين الوسيلتين في الانتقال» وبين جموعهما وعدد السكان (السكان النشطين). ول يبق لنا سوى الرقم الثاني (000 0) درهم ربِحًا يوميًا عن (000 ) زورق للعابرين في عام (278 ه) لكن من دون أن يقال لنا ما هو الرسم للعابر الواحد الذي يجب أن يكون دانق*) واحد (1/ 6 من الدرهم)؛ بوسطي (18) عابرًا (ضعيف) فيكون هناك (270.000) نسمة ذهابًا وإيابًا. وإذا كان مقدار السكان النشطين - (48 /) (من السكان - 700.000 نسمة)» فإن نصفهم كان يعبر ذهابًا وإيابًا على المسور.

4 1/ 3/ 3) العناصر القابلة للقياس فى بنية بغداد الاجتماعية لكي نفهم الحياة العامة في بغداد» وحياة الجموع البغدادية» ونقدّر شأن الأزمات الاجتتاعية مثل انتفاضات الخبز نهاية عام (308 ه)؛ والتجمعات الشعبية الحنبلية التي كانت صبيحة إعدام الحلاج واحدة من أيامهاء يجب أن نحاول تقويم الأهمية المتفاوتة للطبقات الاجتتاعية المختلفة في عهد المقتدر» في العاصمة. وننطلق في هذا من السكان النشطينء والمعطيات تكاد تكون دقيقة (باريس 1901 م)**: (62 7)» نحو (34 /) من الرجال و(24 /) من النساء, - القاهرة (1798 م: 34.4 /: 86.000 من 263.000 نسمة)» القاهرة (1927 م: 5 .24؛ ولم يجر إحصاء عدد النساء العاملات عام (1798 م)» وهو في البلاد المسلمة نحو (14 1) وهي (7//62 : 48/) رجالا و(14 /) نساء. وخارج السكان النشطين» اماك عزن الم من ذرك مين أكالطتال والتجرح؛ و(86 /) من النساء (لكن من دون المتقاعدين» الذين يفضل يفضل ربطهم بالقطاع العام» مثل الهاشميين). وباتباع التقسيم المعتاد للسكان النشطين في ثاني فئات» يكون لدينا: 1) الخدمات العامة وما يشبهها (البلاط والجيش والشرطة والإدارات والمتقاعدين والملوك (الملاك الكبار: السبكي, الجزء 4. الصفحة 2208)» (6 /) (القاهرة عام

228 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي 8 م: 4.5 / عام 1927 م: 4.4 باريس عام 1901 م: 3.84 /). 2) الزراعة (السبّاخون) (3 /) (القاهرة عام 1927 م: 2 باريس عام 1901 م: 2 )2. 3) الصناعة (العمال الكادحون وأصحاب الجملة)» (12 /) (القاهرة عام 1798 م: 9 عام 1927 م: 12 / باريس عام 1901 م: 27 /). 4) النقليات (قيادة الزوارق» الحمالون, قيادة المعديات)» (6 /) (القاهرة عام 1798 م: 5 / عام 1927 م: 4 باريس عام 1901 م: 5.3//). 5) التجارة (حملة ومفرق)» (10 7) (القاهرة عام 1798 م: 4 /: عام 1927 م: باريس عام 1901 م: 14.6 /). ا 6 المهن الحرّة (العللماء والتدريس) (2 /) (القاهرة عام 1798 م: 2.2 عام 1927 م: 1.9 2 باريس عام 1901 م: 2.9 /). 7) الخدمة المنزلية (خدم, حمامات عامة)» (10 /) (القاهرة عام 1798 م: 10 عام 7 م: 6 / باريس عام 1901 م: 7.9/). 8 المهن الأخرى: (5 2.6 /)» هي: - طلاب (المساجدء دار الحديث» الدويّرات): (1.5 /) (استنبول عام 0 م: 12.000 - القاهرة 10.711 (فقه الدين) + 6.054 (جامعة) - 16.765 عام 1935 م - 1.3/). - مرضى (مشفيانء بيمارستان الساعدي وبيمارستان السيدة): (1 /) (القاهرة عام 1927 م: 0.24 /). - مجانين (في المشاني ذاتها): (0.5 /) (القاهرة عام 1927 م: 0.2/). - مساجين (سجون المطبق والمترف) - السجن الجديد: (1 /) (القاهرة عام 27 م:0.4/).

4 1/ 3/ 3/ 1) التقسيمات الدينية لم تختلط الأقليات الدينية بالجموع الإسلامية إلا نإدرّاء لكن السكان النشطين منها انخرطوا في تعاون تام ضمن إطار مهنهم مع باقي المسلمين» وأحصي من هم من دون مهن مع المسلمين الآخرين. وكانت النساء المسلمات تشارك غالبًا في أعياد ورحلات النصارى (أشموبي في قرطبل)؛ فقد كان لكثير منهن أقارب من النصارى. ويمكن أن نقترح الأرقام الآتية: - نصارى (20 /) (منهم نسطوريون مقيمون 15 ويعاقبة من العرب الرحل 4 وشرقيون ملكيون 1 /) (ر. بغداد عام 1845 م: 6.6 /). بالمقارنة باستنبول (1630 م: يونان 3.4 أرمن 0.27 فرنجة 0.17 / - عام

229 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية

4 م: يونان 8 / وأرمن 9 / وبابويون 2 عام 1923 م: يونان 18.8 7 وأرمن 7.6 / وبابويون 2 /) وفي القاهرة (عام 1798 م: 8.3 / منهم: 3.7 / أقباط و1.9 / يونان و1.9 / سريان بابويون و0.8 / أرمن» عام 1927 م: 18.8 منهم 10 / أقباط). - إسرائيليون (14 /) (منهم 0.5 / قرّاء عيسوية)» انظر بغداد عام (1845 م: 30 /). بالمقارنة باستنبول (عام 1630 م: 6.5 / - عام 1923 م: 4 /) والقاهرة (عام 8 م: 1.1 / -عام 1927 م: 2.4 /). - مجوس (2 /) (خسروا 9/ 10 عددهم في عهد المأمون). - صابئة حرّان (0.25 /) وصابئة واسط (0.20 /)» ومانوية (طردوا حميعًا تقريبًا)» وهندوس (بضعة أتباع في مستعمرة البصرة). - أحيائيون (بعض الشغيلة الزنج وبعض أقنان الأراضي). - لكن إعطاء تعداد لفرق المسلمين هو عمل أكثر صعوبة. فهناك سبعة (إحياء) للسنة من أصل تسعة في الضفة الغربية: باب الشام (والقطيعة)» باب الكوفة وباب البصرة (والمدينة المستديرة» المهجورة)» وباب محوّل (وتوثا) والشرقية وبر الطابق (والقلاعيين)» وباب حرب. واثنان فقط للشيعة» الكرخ والكاظمية» لكنها تشكل نحو(1/ 3) سكان هذه الضفة. وتحوّل الحي الرابع وحده إلى التشيع من بين ال(إحياء) الأربعة على الضفة الشرقية» أي الرصافة والشاسية ومخرّم وباب الطاق (مع الورّاقين والقصور). وكانت أغلبية السنة من الحنابلة» لكن الشهود القانونيين كانوا من الأحناف» كا سيطر المذهب الحنفي على الضفة الشرقية (حيث سيتشكل عقد حنبلي في باب أزج بعد وقت قصير) قريبًا من القصور. 4 3/ 3/ 2) الزراعة وعمل فيها السباخون وعمال الحدائق والرياض والجنائن المنتشرة في العاصمة (في جهتها الشمالية بخاصة) وفي الأرباض. وقد رأينا أن القوت البغدادي الأساس كان الخبز» فالخضراوات والفواكه. واستهلك الحلاجيون الخس والهندباء. وكان سوق الخضراوات في الكرخ ودار البطيخ. 4 1/ 3/ 3/ 3) الصناعة كان صنّاع النسيج الكبار (البرّازِين) يعيشون بالقرب من أسواقهم المغطاة (القيصرية) في الكرخ» قسم التستريين (أهل الأهواز) وني قطيعة الربيع (أهل خراسان). أما عمال النسيج ومحال عملهم فكانوا في قطيعة أم جعفر (0عانالا: قطيعة) التي بقيت مدة قرن من الزمان (حتى عام 370 ه تقرييًا) مركز الكثافة السكانية في بغداد» وهناك وعظ الحلاج» وهناك نظمت جماعات الطبقات الدنيا السنية انتفاضات الأعوام (308 و317 و[319]و353

210

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

ها وكانت الأخيرتان ضد السيطرة الشيعية. وكان العمال هم أصحاب الطعام والأساكفة.

4 1/ 3/ 3/ 4) النقليات

كان الحمالون يتجمعون عند فرضتي دجلة. في محوّل والكرخ؛ قرب جماعة المعديات.

4 3/ 3/ 5) التجارة

كان تجار الجملة الكبار في الشرقية وفي الكرخ» وكان الصيارفة قرب دار البطيخ» وغالبيتهم منهم مُحتَرّفه للطباعة) متجمعين في قطيعة الربيع» وبخاصة في باب الطاق. وككل الكتاب المعروفين» كان للخادج وراقه الخاص. لربا داود أحمد بن محمد ورّاق بن أبي الدنيا (الخطيب» الجزء الصفحة 2391 أو أبو القاسم الحسين بن بيش ورّاق الطبري.

4 1/ 3/ 3/ 6) المهن الحرة

اجتمع الأساتذة والتلامذة في المساجد أو في المجالس الخاصة, إذ لم يكن في بغداد مدرسة متخصصة في أي علم إلا بعد قرن من ذلك الوقت. وبذلك تركز قرّاء القرآن والنحاة والشعراء كل في زاوية من زوايا المساجد . وجعل بعضهم من منزله دارًا للحديث للسلفيين : مثال ذلك دار الحاجب نصر. وأصبح بيت القاضي ابن سريج في سويقة غالب وقمًا لمجالس فقهاء الشافعية (عام 6 ه).ء ويعود الفضل في ذلك إلى سخاء السلفي دعلج السجزيء الذي كان منزله» في درب أبي خلف (في قطيعة الربعي)» قد أصبح مركرًا لتجمع السئة.

إن عدد وتنوع الأحكام التي نقلها معاصرو الحلاج عن مذهبه إنا يثبت أن الحلاج امتلك الوسيلة للوصول إلى النخبة المثقفة في بغداد بخلاف أسلافه. فهناك ركام شديد التايز بالفعل ويستحق أن يخضع للمراجعة» وذلك بتقديم لائحة بأكابر المهن الحرّة في بغداد في الأعوام بين (280 ه/ 92: م) حتى (320 ه/ 2 م): من قرّاء ومفسّرين وسلفيين من أهل الحديث والسيرة وفقهاء (من كل المذاهب) ومتكلمين ومؤرخي هرطقة وفلاسفة (منطقيين وجغرافيين) ومتصوفة ومؤرخين ونقاد أدب. وتسمح هذه اللائحة بتقويم الفرص التي سنحت لأفكار الحلاج كي تتغلغل في الأوساط المختلفة. وهي الأوساط التي تناقلت الفتوى القانونية التي أطلقها الفقيه الظاهري ابن داود (توفي عام 297 ه)ء والتي تخلص إلى الحكم بإعدامه؛ لكي ينال الموافقة عليها من قبل أكبر عدد ممكن من الأسماء المعروفة حسب العادة. وذلك قبل أن يأخذ القاضي المالكي أبو عمر الأمر على عاتقه. ونعرف أن غالبية من وقع موافقًا كان من الفقهاء (قضاة وشهودهم) وقرّاء القرآن» يضاف إليهم الأشراف (من نبلاء ب بني هاشم من العلويين والعباسيين). والمشهور

2131 ق بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية الثابت منذ عهد المؤرخ التوزريء أن الحكم النهائي الذي طالب الخليفة بإعدام الحلاج حمل (أربعة وثانين) توقيعًاء محققًا بذلك نوعًا من إجماع الأمة الإسلامية» اصطدمت به كل محاولة لإعادة قبول الحلاج بعد وفاته. - نحاة: - لغويون وصرفيون (ممن حضر مجلس القضاء في قضية عام 301 ه). كوفيون: ثعلب (200 ه وتوفي عام 291 ه) صديق ابن البلبل» وتلميذ كل من حمدون والوزير» الذي درّس بعض أولاد محمد بن عبد الله بن طاهرء وتلامذته هم: (غلام تعلب) (- أبو عمر الزاهد محمد بن عبد الواحد المطرّزء توفي عام 345 ه) وهو حنبلي تتلمذ على يده أولاد القاضي أبي عمر (التقى في منزله بابن الأنباري وابن مقسم وابن دريد شبه الخارجي) ثم اهتدى على يد كل من الشبلي والحصري وابن الأنباري المتصوّفة (260 هه وتوني عام 328 ه). ومفضل بن سلمه (توفي عام 308 هه وهو صديق ابن بلبل). - وبصريون: أبو إسحق الرْجَاج (توني عام 310 ه). أستاذ ولي العهد الراضي وتلميذه أبو القاسم الزجاجي (340 ه وهو أستاذ الجسوي)؛ ومحمد بن عباس اليزيدي العدوي (توفي عام 310 ه) أستاذ أولاد المقتدر, وابن السرّاج (توني عام 316 ه)ء وابن قيصان (توفني عام 320 ه وقد عرف الجنيد)» وابن دريد (223 هف وتوفي عام 321 ه) وهو نديم بني ميكال ومقرّب من الشيعة في الأهواز ثم نديم بن الحوّاري في بغداد» وابن دُرُستويه (258 ه وتوفي عام 347 ه): صديق نجح الطولون» وخصم بن مجاهد. - وبغداديون: ظاهريون مثل ناشي (توفي عام 293 ه) ونفطويه (حنبلٍ» توفي عام 320 ه) وغلام نفطويه (توفي عام 354 ه) (الخطيب الجزء 5 الصفحة 226)» وأصدقاء لابن داود مثل ابن مرزيان (توفي عام 309 ه). والأخفش الصغير (توفي عام 315 ه) والوشى (توفي عام. 320 ه).ء وإبراهيم الحربي (196ه وتوفي عام 285 ه) وهو حافظ حنبلي. - تلاوة القرآن: - كوفيون: 1) من مدرسة حمزة: التي فضلها أبو حنيفة وسفيان الثوري» وردّها ابن حنبل وأبو ثور (ومن ثم الجنيد). وعندما قدذمها خلف (توفي عام 9 ه) إلى بغداد. لم يكن لما من المجتهدين هناك سوى الطبري (ياقوت الجزء الصفحة 442) وابن شنبوذ» 2) مدرسة الكسائي (توني عام 179 ه): قدّمها في بغداد مؤسسها (وأعلن الخليفة هارون تأييده لها رسميًا)

232 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي وفضلها ابن حنبل وكبير قرّاء بغداد» أبو عمرو الدوري (توفي عام 216 ه)ء وتبنّاها العالم الشيعي فضل ابن شاذان الرازي (توفي نحو عام 290 ه)» ومثّلها الرويم الصوفي (توني عام 303 ه) تلميذ إدريس الحداد (توفي عام 2 ه).ء وكذلك الصوفي حبشثى بن داود أستاذ أبي بكر الخصّاف» صديق ابن عطاء ى) ظهر منها موسى ا خاقاني (توفي عام 325 هه من عائلة وزارية)» وسعيد بن عبد الله الشرير انوي عام 1 ه) أستاذ الأيتام. وانتشرت بين الحنابلة» 3) عاصم (تبنت . تبنت مدرسته الإمبراطورية العثانية» وتنتشر حاليًا في الشرق كله. ومصر وماليزيا»» وقد قذمها حفص في بغداد» ودافع عنها النقار (توفي عام 349 ه). 1 ه) في بغداد وكذلك الدارقطني. وقد سادت في الجزيرة وقتذاك. - مكيون (مدرسة ابن الكثيرء وقد تبناها الشافعى وسادت في مكة وقت إقامة الحلاج فيهاء لكنها لم تكن مفضلة في خارجها). ان مدينيون: مدرسة أبي رويم النافع (توفي عام 137 ه في القاهرة) وهي التى تسود في كل المغرب حاليًا. وقد قدمها أبو بكر محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني (توفي عام 295 هه تلميذ ورشء أستاذ القاضي أحمد بن كامل) وكذلك القاضي الكبير إسماعيل حمادي (توفي عام 282 هه تلميذ قالون» وأستاذ بن مجاهد)» ودرّسها الحسن بن على الأشناني (توفي عام 278 ه) وولده عمر وهو أحد القضاة المطالبين برأس الحلاج في قضية عام (309 ه). واليعقوبي* والأصمعيء ونمت في بغداد في ذلك الوقت وكثر مريدوهاء وهي التي فضلها أبو بكر بن مجاهد العطشي (توفي عام 324 ه).؛ وأبو حمزة المتصوف والحنبلي بن المنادي (توفي عام 336 ه). وقد قامت هذه المدارس. المتنافسة فيا بينها قبلآء بتحقيق نوع من التسوية؛ وذلك بمجهود ابن مجاهد كبير القراء في بغداد بعد وفاة ثعلب (من 291 إلى 324 ه). ففي كتاب أساس له هو «القراءات السبع)» يحدد اختلافات النصوص بين المدارس السبع على أنها الوحيدة المقبول بها. وسلّم إلى السلطة اثنين من زملائه» ابن مقسم (266 ه وتوفي عام 351 ه: الام تار لأنه طالب بحق استنباط قراءات جديدة (الاختيار عند المعتزلة» وكان ولده راويًا صوفيّاء هو أبو الحسن أحمد بن محمد. حلية الجزء 0 الصفحات 195 و303) وابن شنبوذ (توني عام 328 ه: عام 323 ه) لأنه أصرّ على استخدام قراءات (ضالة)؛ أي عن قرّاء من نخارج السبعة الذين اعترف بهم في كتابه. وكان تحت يد ابن مجاهد (محترف) ضخم للإملاء في حلقته» وأدار خلفاؤه الأربعة والثانون

213 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية

عمل (300) حتى (1000) قارئ للقرآن. وكان له من المساعدين والخلفاء أبو طاهر عبد الواحد بن محمد البغدادي (279 هه وتوفي عام 349 ه). الذي خلفه زيد بن علي العجلي (توفي عام 8 ه)ء فعقيل بن علي البصري (توني عام 370 ه).» ثم القاضي أبو العلاء الواسطي (349 هه وتوفي عام 431 ه). الذي كان شديد العداء لذكرى الحلاج.

- مفسرو القرآن (مفسرون): كانت غالبية المشهورين من المتكلمين المعتزلة» مثل الجبائي وأبي القاسم البلخي وأبي زيد البلخي صديق ابنا عيسى وأبي مسلم الأصبهاني. لكن السلفي الكبير والمشرع السني محمد بن جرير الطبري (223 ه وتوفي عام 310 م) أنبى تفسيره الشهير عام (283 ه)» وكذلك فعل محدّث آخر هو ابن أبي داود السجستاني في كتابه «المصاحف»» والوزير ابن عيسى في «معاني القرآن؛ والصوفي ابن عطا في «فهم القرآن) (عنوان مأخوذ عن المحاسبي).

- محدثون: ينتمي الحلاج إلى الجيل الذي خخلف رواة الحديث الستة (ويبدو أنه لم يعرف الأخير» النسائي الذي توفي في مصر عام 303 ه). ولم يتسنّ للطريقة/ الأسلوب الإنشائي السهل الذي اتبعه هؤلاء (الحشوية) الخراسانيون أن ينال قبول البغداديين المثقفين في ذلك الوقتء ولا سيا أنهم كانوا تحت تأثير الثقافة النقدية العالية التي أوجدها المعتزلة. فباستثناء بعض المشرعين (من الشافعية والشيعة)» اقتصرت دراسة الدريغ هل الأوباط القسية اللشلة: فطيرت ذلك فزقة ين متلية دري الأول حرفي ساذج (مدرسة أبي بكر أحمد بن محمد الحججاجٍ [المروازي] توفي عام 275 ه) والثاني أكثر ميلا للتأويل (ابن خزيمة وابن عطا)» راجع فتنة (310 ه و317 ه)ء حول الآية (81) من سورة الإسراء. وكان المحدثون البغداديون الذين يمكن ذكرهم هم: ابن أبي داود السجستاني (توفي عام 318 ه) ويحيى بن سعيد (228 ه وتوفي عام 318 ه) وأبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري (238 ه وتوفي عام 4 ه». وكان هؤلاء الثلاثة طاعنين في السن ومحميين من قبل القاضى أبي عمر» وقد أدخل هذا الأمر في حساباته لضان شعبيته من دون شك. ١‏

1) المذهب الظاهري: وزعيمه محمد بن داود ([225] هه وتوني عام 297 ه) الذي اتخذ المبادرة القانونية ضد الحلاج» وكان كل من ولده محمد وخليفته ابن المغلس (توفي عام 324 ه) وتلميذيه الشيعيين» علي بن عبد الله النائي (271 ه وتوفي عام 5 ها) وإبراهيم نفطويه. والمتصوف السابق الرويم (توفي عام 303 ه: حاجب القاضي المالكي) ورواته الحنبلي زكريا الساجي (توفي عام 307 ه: عدو سهل وأستاذ الأشعري) ومحمد بن صبّاح (راوي القاضي أبي عمر) وأبي القاسم عبد الله بن علي داود وعبد المعين بن طفيل التميمي (توفي عام 346 ه). جميعهم أعداء للحلاجية.

2) المذهب المالكي: وزعيمه القاضي أبو عمر الحّادي (243 ه وتوفي عام 320 ه) بعد أبيه القاضي يوسف بن يعقوب (202 ه وتوفي عام 297 ه) وقد ورث أبو

234

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي عمر النفوذ الذي مارسه عمّه إسماعيل (199 ه وتوفي عام 282 ه) في البلاط» وطالب علنًا بإعدام الحلاج» يؤازره في ذلك وجه شهوده عبد الله بن مكرم (قاضي القاهرة الفخريء الذي عزله ابن عيسى عام 313 ه). وكتبته: محمد بن خلف الوكيع الدَن (توني عام 306 ه) ثم ابن خميسة (توني عام 317 ه) ومساعده أبو الفرج عمرو بن محمد الليثئي (توني عام 331 ه). مع ولده القاضي أب الحسين عمر (289 ه وتوفي عام 328 ه: منحاز إلى الشيعة» ومساعده أبو بكر بن سيّار الجبائي توفي عام 344 ه صديق مؤسس واحدة من فرق غلاة الشيعة)» وأصهاره ابن أم شيبان الهماشمي (294 ه وتوفي عام 369 ه) وأبو محمد بن عيّاش وابن غسان. وكان الحلاج قد قابل خارج بغداد أعضاء من هذه العائلة الحمادية وكان بينهم قضاة» أبرزهم حماد (توني عام 269 ه) ثم الحسن بن إسماعيل في الأهواز ومحمد (توني عام 6 ه) في البصرة وعبد الله (نحو 281 ه) في مكة. وكان الشبلي الذي رد الحلاج فترة» مالكيّا في الشريعة.

3) المذهب الشافعي: وزعيمه أحمد بن سريج (248 ه وتوني عام 6 ه) الذي رفض إدانة الحلاج» وقد تبتّى توقفه أصدقاؤه المناصرون للحلاجية» سنذكرهم لاحقّاء والوزير علي بن عيسى. لكن قاضيين شافعيين آخرين هما الحسين مُحاملٍ (توفي عام 320 ه) والحسن بن أحمد الإصطخري (244 ه وتوفي عام 328 ه) كانا أقل حماسة على ما يبدو.

4) المذهب الجريري: ويبدو أن مؤسسه أبا جعفر الطبري (223 ه وتوفي عام 310 ه) أدان ابن سريجء نلاحظ ذلك في إشارته الفطنة إلى قضية عام (301 ه) في كتابه (تاريخ)» وفي تقويمه ل «أعمال القلوب'؛ وكذلك فعل تلميذه عبد العزيز الدّولابي صديق الحاجب نصر والوزير ابن عيسى. لكن تلميذين آخرين هما القاضي أحمد بن كامل (تلميذ غلام خليل ومساعد القاضي أبي عمر 260 ه وتوفي عام 350 ه) وولده القاضي عبد الغني وابنته أمة السلام (توفي عام 390 ه) وأحمد بن يحبى بن لمجم (257 ه وتوفي عام 327 ه) كانوا من أوساط معادية.

5) مذهب أب ثور: في النهاية أدان الجنيد الصونيء الذي كان ينتمي إليه. الحلاج.

6) مذهب سفيان الثوري: المذهب الحنبلي: سيطر على ال(إحياء) السنيّة في بغداد وكان للحلاج فيه أتباع مخلصون مثل ابن عطا وأصدقائه الأنماطي (أستاذ فارس) والغلفي (أستاذ ابن سمعون). لكن ولديٌ مؤسس المذهب. عبد الله بن أحمد بن حنبل (توفي عام 293 ه) وسعيد (توفني عام 301 ه قاضي الكوفة) والزعيم الشعبي الحقيقي الحسن بن علي البربهاري (توفي عام 329 ه) وأصدقاءه علي بن بشار (توني عام 313 ه) وأبا بكر الخلآل (توفي عام 311 ه) أبقوا جميعًا على تحفظ مريب.

وصفاتهم المهنية وفقًا للمقدسي (الصفحة 41): الأحناف: رياسة مع لباقة فيها وحفظ وخشية

235 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية وورع. والمالكية: ثقل وبلادة وديانة وسئة. والشافعية: نظر وشغب ومروّة وحمق. والظاهرية: الكبرة والحدّة والكلام واليسار. - فقهاء: المذهب الحنفي السني: وهو المذهب الرسميء وله أتباع في الرصافة على نحو خاص. وزعماؤه هم القاضي أبو خازم (توفي عام 292 ه). ثم أبو 11 ع سعيد أحمد بن الحسين البردائي (قتل عام 317 هم شديد الهجوم على الظاهرية) وأبو الحسن عبيد الله بن الحسين بن دلال الكرخي (260 هه وتوفي عام 340 ه) وهو معتزلي في الكلام كتلميذيه المعاديين للحلاجية: أبي القاسم علي بن محمد التنوخي (توني عام 4 ه». قاضي الأهوازء ووالد القاضي مُحاسن» مؤلف انشوار»» وأبي الحسين أحمد بن يوسف الأزرق (297 ه توفي عام 377 ه). وكاتبه الرئيس أبو جعفر الطحاوي (237 ه وتوفي عام 321 ه تلميذ أب خازم في دمشق عام 269 ه. وشافعي سابق). وسياسيّاء كان لعائلة حنفية هي بني أبي الشوارب منصب القاضي باستمرار تقريبًا في البلاط بين عامي (250 و417 ه) (في أثناء خلافة الإمام الحادي عشر بخاصة؛ 260 - 267 ه) وكان لاثنين منهمء محمد وولده عبد الله اللذين توفيا عام (301 ه)» باع في قضية الحلاج. ىا كان القاضي والقارئ عمر بن الأشناني (259 ه وتوفي عام 339 ه) التنوخي (231 ه وتوفي عام 318 ه) إنقاذ الحلاج في قضية عام (309 ه). لكن ولد أخته يوسف الأزرق التنوخي (238 ه وتوفي عام 329 ه) كاتب الأمير بدر اللاني» كان والد أحمد بن يوسف الذي نشر مؤلف ال انشوارا عنه الحكايات المعادية للحلاج. ى) تخل الجريري المتصوف والحنفي في القانون» عن الحلاج في قضيته (توفي عام 312 ه في اهبير). 2 متكلمون:

1) المعتزلة: سيطرت المعتزلة على صنعة علم الكلام في بغداد مدة قرن» مع بغداد بشر بن المعتمر (توفي عام 210 ه) وعيسى مردار ثم تبعهماء جعفر ومحمد ابنا عبد الله الإسكافي. وزعاؤها: أبو الحسين الخياط وأبو القاسم الكعبي (توفي عام 319 ه: وقد هاجم تلميذه المفضل أبو الحسن البلخي الحلاج) ومحمد بن عمر السيمّري وأبو بكر بن الإخشيذ (270 ه وتوفي عام 326 ه ولد أخروزء أمير ثغور طرسوس في عام 265 ه وتوفي عام 7 ه) وأحمد بن يوسف بن علي بن المنججم (257 هف وتوفي عام 327

236

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

ه) وأبو بكر الفارضي (تلميذ ابن سريج) والرمّاني (علي بن عيسى). وأسس مدرسة المعتزلة البصرية أبو الهذيل العلاف (توفني عام 325 ه)ء وزعماؤها: أبو علي الجبائي (توني عام 303 ه كاتب الرام هرمزي) المعادي للحلاج» ويجب أن يكون ولده أبو هاشم (توفي عام 321 هف في بغداد) كذلك. لأن أحمد بن يوسف الأزرق (توني عام 377 ه) مؤلف روايات الشعبذة عن الحلاج كان بين تلاميذه في بغداد. ثم حلت هذه المدرسة محل سابقتها في بغداد البويبيين بفضل أساتذة أمثال جعل أبي ادق الفويى (تكافؤ الأدلقق مُقب» 32) والقاضي ابن أبي علان (321 ه وتوفي عام 9 ه) ابن الأخت الأصغر لمعاد للحلاجية هو القاضي الحفي عل بن الترحي

أما المدرسة الكرّامية فقد تزعمها بعد وفاة ابن مكرّم المأمون بن أحمد السّلمي ومحمد الصفار السمرقنديء : ثم أبو بكر عبد الله بن محمد القيراطي (توفي عام 309 ه من نيشابور)» وكان لها عدة راباطات - مجالس (في سمرقند ودينور» والقدس ودبيل وهراة» من دون بغداد) وتعد شبه حلاجية معتدلة» بسبب عدائها للمعتزلة (ضد ابن عيسى). وأتباعها من الأحناف.

2) فرق الشيعة: كان السلفي الزيدي ابن عَقدة (توفي عام 333 ه) معاديًا

للحلاج مثل كل أتباع الزيدية (القاضي ابن الأشناني). أما في الجاعة الإمامية» التي نعرف عداءها القديم المتأصل للحلاج» فيجب أن نكر أن الوكيل الثالث» الحسين بن روح النوبختي (توفي عام 86 ه) وقع أمر إعدام الحلاج عام (309 ه). وقد أعلن قراره أحد مساعديه؛ ابن أبي العزاقر الشلمغاني (توفي عام 322 ه) أو أبوعلي بن امام (توفي عام 330 ه)» لأنه كان هاربًا. ونلاحظ أن ابن روحء الذي كان قويًا جدًا عام (322 ه) في البلاط» اتهم الشلمغانٍ بالخديعة وإعادة (إحياء) هرطقة الحلاج» فتسبب بإعدامه. وهو تشبيه فيه افتراء» لكنه لقي التأييد» فقد أيده الخصيبي (توفي عام 357 ه) في مقاطع من ديوانه. وفي جميع الأحوال» يطرح هذا التشبيه المسألة الحساسة بشأن علاقات الحلاج في بغداد بالعائلات الكبيرة التي كانت قد أصبحت من غلاة الشيعة: بني وهب وبني الزيات وبني مطاء و عقيارة ووى كدان نقد رادت هداية انين بن عدا وعيد بن حمّاد التي نجح فيها الحلاج من الكراهية التي أضمروها له من قبل. وم يكن الإماميون المعتدلون (أبو سعيد إسماعيل النوبختي وابن أخته عسن وتلميذه أبق اللسين عمد ين بشر السوستجردي المدوي :وآأبو بكر الصولي) هم من اتخذ هذا الموقف وحسب. بل اتخذه اثنان من الفرق

237 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية المتطرّفة أيضًاء عينية (الخصيبى) وميمية (إسحق الأحمر توفي عام 286 هف أما الفرقة الثالثة المتطرفة» أي السينية التي استخدم الحلاج مفرداتها استخدامًا مثيرًا للفضول (بقليّة السواد وقرامطة البحرين وإساعيلية المهدية): والتى كان ها أعضاء عاملون تحت الأرض في بغداده فيبدو محتملاً أن يكون زعماؤها قد عدوا الحلاج شهيدّاء وهو تقليد نجده عند الدرزة والإسماعيليين الحاليين» وهما مذهبان يتبعان الطاعة الرهبانية. 3) نالت ثلاثة محاور من متكلمى السنة في بغداد. مصبوغة بعداء للمعتزلة» مؤيدين لها: وهي محور ابن كلآب (توفي عام.[240 ه]) الذي تبناه الصوفي المحاسبي (توفي عام 3 ه) وكثير من المتصوفة من بعده مع معارضة الحنابلة الحرفيين» ومحور القلانيسى» من الريٌّ» الذي انتقده المحدّث ابن خزيمة» ومحور الأشعري ([260 ه وتوفي عام 324 ه]) الذي حاول الجمع بين المتصوفة والحنابلة» ونعرف من طريق السبكي أنه م يلتق بالحلاج» فقد حل ببغداد بعد وفاته ورفضه البربهاريء لكنه ارتبط مع ذلك باثنين من المتصوفة؛ خادمه بُندر الشيرازي (توني عام 353 ه) الذي أعلن عداءهة للحلاج متّبعًا أستاذه بالتأكيد, وابن خفيف (توفي عام 371 هو وهو الأشعري الأول المناصر للحلاجية.

4 1/ 3/ 3/ 7) الأشراف (من بنى هاشم)

يتعيّن استشارة الأشراف إلى جانب الفقهاء في الحالات الماثلة لحالة الحلاج كما يقول أبو يوسف القزويني؛ والأشراف هم النبلاء من بني هاشمء وأوهم العباسيون الملقبون (موظفون دينيون) وعلى رأسهم الخليفة» » الذي يعين ابن العم هذا أو ذاك لينوب عنه في مهامه المتعددة ِعَدَّه إمام الصلاة. يُضاف إليهم نقابة الأشراف من المكلفين حفظ السجلات الورائية المتضمنة محصصات الدولة المصروفة للهواشه*. وقد انقسمت هذه النقابة منذ عام (306 ه) إلى نقابتين نقاية العلوين وتقيها الحسني بن بي قيراط””» والعباسيين ونقييها ينبي "4 هو أبوبكر أحمد بن عبّاس ال هاشمي (توفي عام 315 ه)!**» أخ أم موسي سيدة البللاط الكيرة مكلك أيضًا الإفاضة السنوية (الحج إلى الحرمين) منذ عام (306 ه) (خلفًا لفضل بن عبد الملك 298 -305 هه توفي عام 307 ه) وبالاستسقاء ء (عام 307 ه) وصلاة الجمعة في المسجد الجامع في الرصافة (خلمًا لعمر بن عبد الملك الذي توفي عام 307 ه). ويجب أن يكون قد ترافع لمصلحة الحلاج باسم حاميته الملكة الأم» اللهم إذا لم يضطر للتغيّب كونه أميرًا للحجء قبل إدانة الحلاج» وذلك إذا م يكن قد استٌّبدل (كما في عام 308 ه وفقًا للمسعودي) إسحق بن عبد الملك (أو ولده ومعاونه محمد بن إسحق) به. وهناك أمير الصلاة الثاني في بغداد» أي المكلف صلاة الجمعة في المسجد الجامع

238 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي في مدينة المنصورء وهو أبو جعفر محمد بن محمد بن هارون بن بريّه المنصوري (308 ه وتوفي عام 310 ه) الذي بقي والده في هذه المهمة خمسين عامًاء والذي سمح للحلاج ضمئيًا بالوعظ في ذلك الجامع» ما فعل مع الشبلي. كما كان يسمح بإحراق كميات كبيرة من الألوة (البخور) في المجامر» أبقت (بُخوريًا) اسمه أبو المعالي أحمد بن محمد البخاري مشغولا طوال الوقت (ولد عام 256 ه وتوفي عام 348 ه وفقًا للسمعاني 86 أ» وياقوت الجزء 1 الصفحة 522). وكان هناك أيضًا نقيبٌ للأنصار (سبط ابن الجوزي» مخطوطة 1506 .عام 467 ه مخطوطة 5866, عام 366 ه) كر م ال هروي عام (474 ه). ولابدٌ من أنه كان صاحب رأي يعبّر عنه بخصوص الحلاج» هذا إذاكان الأخير من أضل أتصاري كت ذلك في البتضاء بعد ذلك:

أما النقيب الثاني» العلوي» فلا شيء ب يسمح لنا بحكم سابق على مشاعره» سوى أن خلفه محمدًا

بن طاهر الموسوي كان (نقيب عام 334 ه وتوفي عام 346 ه) شديد العداء للحلاج. ولربا استشير في ذلك المطلب الحاشمي (242 هب وتوقي عام 322:ه)90 امُعادي لام موسى من دون شكء لأنه خلف أخاها عام (310 ه) كونه أميرًا صلاة أول في بغداد بعد اعتقالهم|. . وهو رجل مرتش يباع ويشترى» قبل بألف دينار من النسطوري الكاثوليكي إبراهيم لكي يتكلم في مصلحة النسطوريين والملكيين أمام الوزير علي بن عيسى”'” عام (315 ه). 4 1/ 4) السلطة الشرعية: أزمة الضمير عند بعض الخلفاء العباسيين

لقد رأينا فيها سبق كيف طرحت مشكلة السلطة الشرعية على جمع المؤمنين خلال القرون الثلاثة الأوّل من تاريخ وجود المجتمع الإسلامي.

تُرى هل عَدَّ المعتضد نفسه قاضيًا شرعيًا أعلى للأمة عندما ثقل له أن الحلاج يطرح مسألة الإلهام الرباني؟.

إن الجزم بالتأكيد على أن وراثة النبي الشرعية كانت لعمه العباس قبل ابن عمه الشقيق وصهره علي حك لل حور ساح تار يهل لقال لقره رودن ل سارل الراوندي).

وتعود مرجعية السلطة تاريخيًا إلى وصيّة غير مباشرة من أبي هاشم بن محمد بن الحنفية إلى محمد بن علي بن العباسء إلا أن هذه الوصية تضع أحقية الإمام علي المبدئية موضع جدلء لأن أبا هاشم لم يرثها من والده (وعمّيه) إلا بتنصيب وضعيّ مستقل عن الخلافة الوراثية» وعلى شكل انتخاب بطريقة طقسية روحية. وقد زاحم العباسيون عليها قبل انتصارهم ثلاثة خصوم على الأقل (الحسن بن علي ابن أخ أبي هاشمء وبيان وعبد الله ابنا عمرو بن حرب وهما حالمان مثاليان

من الكوفة وعبد الله بن معاوية الطيّار). ولكي يحفظوها إلى داعيتهم الكو ققد وح ايوم اللتدوء ء إلى حكم؛ إلى ملهّمٍه ومن ثم إلى خصم (ميسرة» وخلفه بكير» ثم الخلال الذي أستبدل أبو مسلم به» وانتقهم له المقنّع ورزام)» وهو ما رفع وتيرة النزاع الروحي ضد مبدأ السلطة في التعاقب على الحكم. وأعدم الإمام إيراهيم سريعاء وهو زعيم الدعوة العباسية الأول» فبدأت الدولة

239 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية بالحزن مرتدية اللون الأسود. وبعد وصوهم إلى السلطة» ضعف اعتقاد الخلفاء بحقهم الإلهي فيها فانقضوا على الراوندية من بين أنصارهم» وكانوا قد سعوا بحاسة لتقديس العباسيين. وقد وجب أن يكون تعاقبهم شاهدًا على تكليفهم الإلحي. لكنه انتظم بفعل تقلب الأهواءء التي أدّت

بدورها إلى مآس دموية عقب كل حكم.

ثم قرر المأمون بدافع من تأنيب الضميرء من منطق معتزلي (بعد أن تبنى فكرة المتكلمين عن (العدل)» التي ربطها مؤسسوها بأبي هاشم)» أن يعيد الإمبراطورية للعلويين» وذلك في عام (201 ه/ 817 م)*"» فاختار واحدًا منهم هو علي الرضا وريثًا للعرش . وقد وجب التخلٍ عن المحاولة بعد خمسة أشهر*" أمام الغضب العام الذي اجتاح أوساط العباسيين المنتفعين (كانت أرملة الإمام إبراهيم لا تزال حية وقد أبدت ردًا مقتضبًا وعنيًا)» لكن هاجس الشرعية العلوية استوطن في البلاط وفي ضمير الخليفة بعد تلك الحادثة.

وكان المتوكل جدّ المعتضد عنيفًا في عدائه للعلويين» ومع أن ولده المتتصر كان قريبًا من الشيعة» . م يكن كلّ من المعتز والمعتمد والموفق كذلك (أولاد حنبلية متزمّتة هي أشر) . لكن بلاطهم كان مخترقًا بتسربات شيعية.

لكن المعتضد تنبّه» شخصيّاء إلى واجبه في أن يحيط العلويين برعايته» وذلك بعد أن رأى في الحلم الإمام علي ينبئه بالخلافة. وقرر أن يسمح بجمع التبرعات لإعادة بناء قبور الأئمة التي دمرها جده المتوكلء وأن يعطي بعض العلويين الامتيازات المالية. من جهة أخرى أثارت ثائرته حماسة الطبقة الدنيا الحنبلية في بغداد لمعاوية الأموي منذ فتوّته» واستلزم الأمر كل فطنة وزيره إضافة إلى كبير فضت عق يمنماء اين لعن معاوية ف الجا جل عام 2807 . ونفهم من ذلك لماذا عد (مسكويه) مؤرخٌ معاصرٌ مطلمٌ مثل الطبري؛ عارف بتحيّر الخليفة وارتباكه» شكاكًا في شرعية السلطة.

من جهة أخرى قثّل في المعتضد قرار الزعيم وألمحيتهء فقد رأى انتفاضات الشيعة في الأقاليم ومؤامراتهم في البلاط (شيلمة). وكان مصم) على أن يدافع عن الإمبراطورية في مواجهتهم. معتمدًا على حرس ضباطه الأوفياء» الذين سُّقي وفاؤهم له بالبلاء والمحن المشتركة في شبابه.

لقد سمح بتسمية شيعة (إلى جانب نصارى وببود) في الدوائر (الخراج بخاصة) لدرايته بطاقاتهم؛ لكنه احتفظ دائ) بالمهام التنفيذية (الحجابة والجند والشرطة والبريد) للسنة. وكان له كاتب خاص شيعى (ابن الفياض) مثل الموفق» لكن ندماءه كانوا من المعتزلة حصرًا. وإضافة إلى ل ل ع وس لسرت لبد ل ال ا قمع لا يتوقف للثوار وا هراطقة» هي حقيقية في صلبها. نجدها تشدد من جهة أخرى على إنصافه» فقد بدأ بانتصاره على الزنجي العلوي لكي ينتزع بعدها السلطة من وزير شيعي متعسّف هو ابن البلبل» ثم ليستمر بالدفاع عن الإمبراطورية في الشمال ضد هجوم زيدية الديلم» ولينتهي بمحاولة استئصال هرطقة القرامطة الوليدة في الكوفة والصحراء العربية.

ونلاحظ أيضًا أن المعتضد شرع ابتداء من عام (286 ه)ء بالتربص بالتشيّع أكثر فأكثر» حتى

220 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي في الداخل. وقد ترك وزيره المفوّض عبيد الله بن سلييان بن وهب السلطة تدريجيًا لولده القاسم بن عبيد الله”** 2 الذي كان له مزاج المعتضد المفعم بالطاقة ذاته» والهيئة الأنيقة ذاتهاء وقسوة الفهد ذاتها أيضًاء وقد كان القاسم يشهر عداءه الأكيد للتشيع. ففقد ابنا الفرات إدارة الخراج والمال في عام (286 ه)» وحُفضت درجتهم. وأعيد أستاذهم القديم ابن البسطام إلى السجن. ونفي مؤنس القشوريء ذراع بدر الأيمن إلى مكة لدى عودته من آمد في عام (208 ه)7". واعتقل مشبوهون شيعة في الكوفة» سواء من المعتدلين مثل ابن عاصم (توفي عام 287 ه ني السجن)» أم من القرامطة مثل ابن أبي الفوارس (قُتل ووضع على الجذع عام 289 ه). . وقد حاول الشيعة معاودة التحرك في البلاط» فتكلم فياض بن الفياض إلى الخليفة عن زندقة القاسم ((ثنوي) | قال الحسن بن محمد الكرخي)» لكن القاسم أعدمه. وهلك الفيلسوف السرخصي والشاعر ابن الرومي في أثناء أزمة تلك الفترة. وأظن أن ابن داود ا مهم الحلاج بالزندقة أمام المعتضد في ذلك الوقت» معيدًا #همة حلول الربوبية (الشيعية) ضد هذا السني المتطرف (وهو تكتيك بني النوبخت» وسياسة الغيبة عند ابن الفرات)» ودافع عن الحلاج أمام الوزير القاسم» حاميه وكاتب الدولة حمد القنّائي (الذي كان في عمله في ذلك الوقت بالتأكيد» لأن القاسم أعاد توظيف كل بني محلد في الوزارة بعد زواجه من مريم بنت الحسن بن مخلد عام 286 ه).

وبعد أن أصبح القاسم وزيرًا مكلا بداية عام (288 ه). ردّ أحمد ثم عليًا ابني الفرات على امال في عام (291 ه)» وهو في أوج سلطته. وخلفه كاتبه الخاص عباس بن الحسن في منصيه وزيرًا بعد وفاته المفاجئة» ومع النفوذ السري (والإفسادي) الذي مارسه علي بن الفرات عليه؛ احفظ ينو خلذ بنصف وظائئهم الرذاري التي تالوها عام (286 هيا ومن ثم يبدو يال وجود طلب بملاحقة الحلاج قبل عام (296 ه) ضعيفا.

4 1/ 5) بلاط الخلافة

4 1/ 5/ 1) الوضع العام للإمبراطورية

بدا وضع الإمبراطورية الإسلامية في السنة الأخيرة من حكم المعتضدء إذا نظرنا إليه من العاصمة على النحو الآتي: تطور مشهود من الناحية الإقليمية» بالوسائل العسكرية والدبلوماسية. ففي الغرب» ضعفت السلطة الطولونية في مصر ودفعت الجزية. واستعادت بغداد الثغور (ثغور جبال طوروس) عام (284 ه)ء وأعادت الاتصال المباشر مع الإمبراطورية البيزنطية» تلبية للجهاد المقدس الذي لم يقطعه سوى تبادل الأسرى من حين إلى آخر.

وفي الشرق أيضًاء ضعفت السلطة الصفارية في فارس»؛ وذلك بفضل اتفاق عسكري مع دولة الحكم الذاتي السامانية في بخارى» التي اعتمدت عليها بغداد في احتواء تبديد الديلم القادمين من قزوين» وفي الجهاد المقدس في التركستان والهند. ول يبق لبغداد اتصال مع هذه الأخيرة سوى بطريق البحر.

وفي الأمكنة العربية المقدسة» تضاعف ثقل التآمر الفاطمي» وكان نشطا وتوسعيًا في اليمن»

211 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية ومتغلغلاً في بادية الشام وصولاً للبحرين» من دون أن يكون القرامطة» ذوو الأصول الكيسانية في الغالب» قد تحالفوا معه حتى الآن. وكان هناك في بغداد أصحاب (وكلاء) دائمون» كالوكيل الدبلوماسي الساماني أبي علي عمران ل شقيق (329 ه و331 ه»)» ووكيل طولوني لمدة ثهان سنوات» وهو خبير اللآلئ ابن الجبصاص ا ه) وآخر صفَاري هو أبو عصمة (265 - نحو 296 ه) (البيروني» تاريخ). وم تسمح الدولة بأي تدخل دبلوماسي أجنبي لمصلحة الأقليات الدينية من رعاياهاء واعترفت بزعيم لكل من هذه الأقليات (عدا المجوسية)» فعند الفرق النصرانية الثلاث؛ كان الزعيم هو الأب (الجثاليق) النسطوري من مهوزة «إيوانيس 279 - 288 ه ويوحنا بن عيسى 288 - 3 ه وإبراهيم 293 - 325 ه) والذي كان يتدخل لمصلحة الأب اليعقوبي الأنطاكي (دنيس الثاني 284 - 297 ه) والمفريان2 التكريتي (أثناسيوس 273 -291 هف وتوماس) ولمصلحة أب للقن الوه سشيره: وفك رك مطاردة فاده الرَسْول عام 09088 وعند فرق اليهود كان احبر الأرثوذوكسبي: نطرون (نحو 257 ه) وابنه حسداي الثاني ثم عقبة (288 -307ه) فداود بن زكا (307 - 325 ه) ورئيسا الأكاديمية غاون سره (بلدة) (شولم 292 - 299 هو يُسَيْل 299 - 312 ه ويومطوب 312 - 316 ه) صادي (توفي عام 331 ه) وحاخام بمباديثا (كيموا 285 - 294 ه) ثم عدو الحبر القرائي (حزقيال نحو 357 ه وحسداي وسليان). ونقل رئيس المانوية بعد نصر بن هرمز السمرقندي (توني عام 260 ه) مجلسه من بابل إلى سمرقندء إذ لم تعد المانوية مباحة إلا في البلاد السامانية وتعرض للذل بسبب الضغط الدبلوماسي الذي مارسه الأويغور والصين. وكان لصابئة حرّان رئيس في بغداد (قسطاس بن يحيى بن زومعه.» 5 - 307 ه) وقد هُددوا بالحل والذبح عام (321 ه). وم يكن للخليفة وكلاء دبلوماسيون خارج الحدود» وكان يعين ولاة الثغور مبعوثين فوق العادة لتبادل الأسرى مع البيزنطيين (أحمد بن طغان العُجيبي (279 - 284 ه).؛ والإخشيذ بن بلراد أرخوز (توفني عام.269 ه) ثم قيصر بن أرخوزء وإخشيذ الفرغاني (284 - 287 ه): الطبري؛ الجزء الصفحة.2016).: ورستم الفرغاني (2 29 و295 و299 ه) وبشرى (305 و313 و326 ه). نائبًا لعمر الدلفي الحاكم العام للثغور (315 ه). نهاية القهرة» دميانه (301 ه)ء ابن بلك (301 ه)ء وأرسل أحيانًا سفراء إلى بيزنطة: مثل ابن أبي سعدان» متصوف من طرسوس وعدو صريح للحلاج.

4 1/ 5/ 2) البلاط والخدمات العامة والوظائف الوزارية تحفٌ الوظائف العامة بالبلاط» فمن جهة» القصر - السادة (الخليفة وأولاده وأمانة سرّه وأساتذة أولاده» والملكة الأم وعائلتها وقهرمانتها) وكبير الحجابء. ثم الحريم (والغلمان)

2ؤآ2 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي وإمام الصلاة في مسجد القصرء والحرس (حرس وإسطبلات وحدائق ومطابخ ومكان تربية الصقور ومكان تربية كلاب الصيد والأطباء وحملة المشاعل (على النفط والمهرجون) والبريد (بريد وخارطة - الاستعلامات والحقيبة الرسمية: يديرها مشرف) والشرطة ومركز الحسبة وسوق الرقيق 095

يضاف إلى هذا كله الندماء9” الذين يعطون البلاط نبرته» وينتقيهم الخليفة عادة من بين أمراء الدم (ومارس ابن المعتز دورًا كبيرًا في عهد المعتضد. ولم يكن هناك بعده سوى متعطلين مثل إسحق بن المعتمد)» ومن بين هواة الأدب والفن من العارفين في الشعر الجديد والتحف الغريبة والحدائق المغلقة المترفة وأنواع النبيذ ونسبتها إلى الديورة والقيان من الجنسين مما ينتقيه النخاسون للبلاط بعناية فائقة» وترف المغنين الكبار العالي والمغنيات أيضا (الطنبوريات). وكان المغنون قد انقسموا بعد إبراهيم بن المهدي وإسحاق الموصلِي إلى مدرستين متنافستين» مدرسة ريب (186 ه وتوفي عام 282 ه) والتي يفضلها حزب الشيعة (ابن البلبل» والرسائل المتبادلة بين مريب وإبراهيم ب بن المابر) ومدرسة شارية (توفي نحو 265 ه) التي يفضلها ابن ع المعيز 870©. وقد حافظ الشعراء على التواصل بين الرأي العام والبلاط بوساطة القصائد السياسية» الساخرة غالبًا (ابن المعتز والبحتري وابن الرومي وابن البسام والصولي». المليئة بالمعلومات القيمة. وبجانب هؤلاء كان هناك قراء قرآن بالأجر مثل أبي بكر محمد بن جعفر الآدمي (ولد 268 ه وتوفي عام 348 هم الذي خصه مؤنس 6097

من جهة أخرى هناك الوزارة والوزراء الاثنا عشر المرتبطون بها: الخراج: عن الغرب (مصر والشام) والشرقء والبريد» والضياع» ومراجعة النفقات (الزمام» أو ديوان المحاسبة)» والجند» ونظر المظالم» والموالي والغلمان» وزمام النفقات. والرسائل الرسمية» والتوقيع (على المستندات الرسمية)» والأختام (تسجيل المستندات الرسمية)» والاحتساب للأوزان والمقاييس. وجاء في القام الثالث, المتعيشون على الرواتب: أمراء الدم من أقرباء الخليفة المتكدسين في الحريم الطاهري. وال هاشميون الأربعة آلاف الآخرون من عباسيين وعلويين تحت رئاسة النقيب الحارس للسجل الوراثي””. واختار الخليفة مفوضيه للشؤون الدينية (صلاة الجمعة في المساجد الجامعة» والإفاضة السنوية للحج) من العباسيين بينهم ثم الحبات إلى ندماء الخليفة» والصدقات الجارية. وأخيرًا قيادة الجيش التي مالت أكثر فأكثر إلى الاستقلال عن القصر والوزارة: وها باحة للعرض العسكري في باب شاسيّة» وقصر لرئيسها أمير الجيش (بدر وفاتك ووصيف ومؤنس).

وقد ضمن الجيش استمرارية السلطة من عهد الموفق حتى الراضى (256 - 329 ه). فقد التزم قادته شخصيًا بالمعتضد وأولاده في أثناء الحرب مع الزنج وفي الحرب الأهلية في (277 ه): بدر وصهره يانس صديق نصر الحميم واب بن أبي الساج (الذي انشق فترة في أرمينية) ومؤنس وعاج ورايق ونازوك وغريب ونصر. يضاف إليهم أمراء طولونيون وبعض الحلفاءء لؤلؤ وطغج وبدر هماني واب بن عُمَشجار وخاقان ونُجح وابنه سلامه. ولم يضعف اشتعال المنافسة المتقطع بين هؤلاء

براقي

223 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية الزعماء (بين ابن كنداج وابن أبي الساج» بين بدر ومؤنس الفحلء وطغج وتكين وكيغلغ) ولاء الجيش جديا قطء ولم ينجح حزب الشيعة بالانتصار عليه سوى بتسليم بغداد إلى الغزاة الديلم. وتشكلت نواة الجيش من الغلمان الخاصة (الحرس الإمبراطوري) يقودهم أستاذان» أستاذ البعرة (95 انول شهامرة اباجيا والبجاذ التسعيية ذاو اللجرية: رما ة القويق) . وضباطه من أصول تركية في الغالب مع , بعض المهتدين من اليونان (غريب ومؤنس ويانس ونصر وبنيّ وياقوت وقيصر وذكا) يزودون اليش بمراتبه الأربع الأخر: تماليك مختارون يحملون اسم الزعيم الذي جندهم (بغائية من موسى بن البَغغا (توفي عام 250 ه) وناصرية» وأتباع الموفق» والمسرورية والبكجورية واليانسية والمفلحية والأذكوتكينية والكيغلغية والكنداجية والساجية)» ثم الحرس النوبي (نسبة إلى سعيد النوبي توفي عام 314 ه ثم يوسف: ويتضمن أيضًا زغاوة وحلفاء زنج وبربر)؛ فالمصافيّة الذين جتّدهم مفلح في الجتابة والبصرة» ويقودهم ضباط من أصل قزويني ومغاري؛ والشّحنة من حراس الطرقات (يجندها ابن أبي ذلف وابن أبي الساج). ووجد الحلاج أفضل الدعم والتأييد بين أوساط كبار القادة العسكريين» يؤكد ذلك الإصطخري (أمراء الأمصار)؛ وقد عرفهم في رحلاته: في مكة تحديداء بوساطة الأمير عاج (الذي كان له حديقة في بغداد)» وأمير الجيش بدر (الذي طالب بأن يصار إلى دفنه في مكة)» وصهره يانس مواطن وصديق نصر القشوريء كبير حماة الحلاج» وغريب» أخي السيدة التي ستصبح الملكة الأم» وأصدقاء نصرء شافي مقتدري وأحمد بن كيغلغ وصهره رشيق» وأصدقاء ا ا ع الطولوني» وأخيرا (أمير البصرة ا ا د ل وترتسم الأزمة منذ إعادة الاستيلاء على مصر على النحو الآتي (ذهبًا): - نهب بيت المال على يد الغلمان الخاصة (الدافع العام للغرب عام (307 ه) هو ابن ا حواري وللشرق عام (310 ه) النيرماني. ثم أبو يوسف النوبختي عام (315 ه) للاثنين (راجع استنبول» فقد زاد الجيش الإنكشاري من (15.000) عام (945ه) إلى (53.000) عام (1119ه) ومن أقشة باليوم عام (945ه) إلى سبع عام (1115ه - 1817م) وقفزت الأقشة قياسًا بالدوقيات الذهبية من (10) عام (823 ه) إلى (40)) ثم (80) عام (1009 ه) و(120) عام (1102 ه). وفي عام (1071 ه) ومن ميزانية قدرها (603) ملايين أقشة» بلغ العطاء (203) ملايين وكلفة الإتكشاريين السنوية (300) مليون). - تغطية العجز بالمصادرات (التركات وما شامهها). نعلم أن الملكة الأم دافعت عن الحلاج في عام (309 ه)» فقد كان مقربًا من خاصتهاء أي من أخيها هارون بن غريب وأخته خاطف ومن أم موسى القهرمانة وأخيها النقيب أحمد الزينبي. ترى

244

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

منذ متى وبوساطة من قُدّم إليها؟ هناك إشارات تدل على أن الملكة - الأم دافعت عن الحلاج منذ عام (301 ه).» وحتى منذ (296 ه): إذ يشير اعتناؤها بشؤون مكة إلى أنها قد تكون اهتمت به في وقت أبكر من ذلك أيضًاء من جهة أخيها غريب وليس من جهة أم موسى (عينت عام 297 ه) أو نصر (الأسير حتى عام 296 ه). وتشكلت شيعة لشغب حتى في حياة المعتضد» بسبب مرض المكتفي الميئوس منه» ووفاة منافستها الأميرة المصرية قطر الندى. وقد هدد المعتضد شغبٌ ذات يوم بأنه سيجدع لها أنفها.

ا وا مه م د 0 بورد الي وعم تظرت عن كو وسط ماي مارت لكوي لين اسم م دو فيك بد جارنة. وقد ايمل اذلف السياتي خسن (توق عام 289 ه في القاهزة) وأو سعيد (توفي عام 276 ه في واسط).ء في السلطة بين (251 و263 ه) وبين (265 و272 ه). وترأس حزيهم محمد بن عبدون بن مخلد كاتب أمير الجيش بدرء وأبناء عمومتهم هم بنو الجرّاح: محمد بن داود عامل المال (مشرق» 286 - 291 ه) وعلي بن عيسى عامل المال (مغرب» 286 - 296 ه)ء المتحالفون مع عائلة من جباة الضرائب هم الماذرائيون (أحمد بن خالد مستشار بدرء وإبراهيم والحسن): وقد شهد حمد بن محمد القَّئي» ابن أخت حسن بن مخلد ومعاونه القديم؛ بصداقته للحلاج» لا بل بإجلاله له» ى! أوقف عام (309 ه) محمد بن علي القَنّائي (وتوفي والده علي على النصرانية) على أنه حلاجي.

ويتألف حزب بني مخلد هذا من سنة حديثي العهد بالإسلام» وكتبة محترفين ميالين للربح» متخرجين في مدارس نصرانية نسطورية من دير قناءء لكن المثالية والاستقامة في المالية العامة هى صبغتهم. ويبدو أن من بقي منهم على النصرانية» داعبته أفكار مخطط ذي ميول سياسية نصرانية - إسلامية» على أساس «(اتفاقية التسليم) التي عقدها أجدادهم من بني البلحارث بن كعب مع الرسول في المدينة. وتضمن المخطط نوعًا من اعتراف الإسلام بشرعية الآباء (الجثلقة) النساطرة كسلطة عليا لكل نصارى دار الإسلام» ونظام مالي مستقل ذاتيا' وضمان حماية لكل الشعب النصراني. وتعهد بالولاء للدولة الإسلامية» لكن مع إعفائهم من كل أنماط الخدمة العسكرية ومن أي عائق على نظام العبادة (حتى بشأن نساء النصارى المتزوجات من مسلمين). أما بشأن الزعامة الصادقة في إسلامها من الحزبء فقد بنت ولاءها للسلطة على انتمائها لقبيلة الحارثية» (أخوال) العباسي الأول» وقد أنقذ واحد منهم في الواقع» هو الوزير سعيد بن مخلد”"2. الدولة من الثورة العلوية بقيادة زعيم الزنج.

وبعد سحق حزب بني مخلد عام (272 ه). لم يعد إلى السلطة منذ (278 (و286) ه) حتى (291 ه).ء إلا تحت رعاية عائلة أخرى من كتبة الدولة» ذات أصل نصراني أقدم منها في الإسلام

245 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية (لكن نساءها بقيت على النصرانية) هي عائلة بني وهبء والتي حصرت سياستها في هدف عادي هو المحافظة على ثروات الأقلية التضرائية المتوارثة (مرضوم خا 4 ه)2197 في دولة راعى نظامها الضريبي كل شرائح الوعاء الضريبي (نيروز في نباية حزيران عام 282 ه لكي يستطيع لمزارعون جني المحصول قبل دفع الضرائب؛ وهو ما كان سبيًا لوقوعهم تحت وطأة المرايين في الماضي). وهي السياسة الضريبية العادلة التي وسمت قيادة أكثر بني تخلد شهرة في الوزارة» علي بن عيسى. . لقد اعتزل علي بن عيسى النصارى على نحو جل (معاش لمرتد)*2'"2: مع قرابته العائلية طم وهو ما تثبته الحادئة مع الأب النسطوري في ما يخص التناول القرباف/252, » لكنه استلهم في إدارته (تظلمات فارسء مشروع الميزانية العامة عام 306 ه والسخاء ء على الأمكنة المقدسة ووزارة لللأوقاف) وداعة ودماثة سنيّة ل يصعب على نصرانيٍ فهمها. لكن حزبًا منافسًا وقف في وجه بني وهب وبني مخلد» ظافرًا بين (272 - 278 ه)ء هو الحزب الوزاري الشيعي الذي أمسه الوزير أبو الصقر ابن البلبل (توني عام 278 ه)ء وهو ذو شخصية بدوية من القوميين العرب مثيرة للفضولء ومثقف مأخوذ بالعلوم ا هلنستية. . وقد أدار هذا الحزب بعد سقوطه معاونه القديم أحمد بن الفرات (توفي عام 291 ه) وأخوه علي (توفي عام 312 ه) وهم من رجال الدولة ذوي المهارة الفائقة» الذين وضعوا القواعد للعبة معقدة. كان عا فرقة شيعية سرية متطرفة هي النميرية وأصحاب ثروة معتيرة. . وقد تحالفوا لكي يستعيدوا السلطة» مع العائلة الشيعية المعتدلة القديمة بني النوبخت» ومع العائلات الشيعية المتطرفة من جباة ابن البلبل من القميين وبني الفياض وبني الشلمغان وبني البسطام والكرخبين» ومع عائلة بهودية دخلت الإسلام هي بنو البريدي ومع عائلتي الجهبذة ة اليهود (الأقوياء في السلطة الساسانية)» بني النطيرة وبني عمرام المهددّتين بالميول المعادية للسامية في حزب بني مخلد!**) . ويعتمد هذا الحزب في ا رشعل ناعة يعدم شر عيةاالجولة (النسعي؟) الماسةء ليقو عل اليخيول ادها لاستغلالها من الداخل» لكي يُصار بخرابها إلى إعادة تنصيب الشرعية العلوية. . وقد شكل تغييب الضمير في تقنيتهم المالية القائمة على (مص دماء الكادحين)2* واقعًا لإثارة غرائز البلاط» فلم تكف نساؤه وجيشه عن الطلب الفوري المتزايد للأموال السائلة. ولم تكن قضية عام (309 ه) هي الحادث الوحيد الذي ارتبط بالصراع الاجتماعي المستتر تحت النزاع بين هذين الحزبين على الوزارة» بل ارتبطت به كل الملاحقات القضائية الموجهة ضد الحلاج: لقد كانت أزمة القوت اليومي من الداخل والتهديدات القرمطية والديلمية من الخارج هي التي تضبط إيقاع المأساة.

4 1/ 6) حياة الناس: أزمة الخبز؛ الخطر المزدوج؛ مخزونات الماييين المضاربين؛ مصابات ا الشور به عيسى ») الذي أوضئلن إلى الانتفاضة 1

246 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي الخبز اليومي. فإذا ما كانت الإمبراطورية الرومانية في الأيام السعيدة للعالم الروماني (28:هم 3وم). قد استطاعت أن تورّع قمح أفريقية مجانًا على أهل العاصمة (مسرعة بذلك انهيار الزراعة في إيطاليا»» فإن الإمبراطورية العباسية المحاربة دائم) في الخارج كما في الداخل» لم تستطع إطعام بغداد مجانًا القدساولت اتكجلاب يدعاملة زراعية رعيطة خرطن الدواطاتين وقد العبيد السود من زنجبار. لكن هاتين الفئتين من الكادحين اتحدتا في ثورة اجتاعية رهيبة شتتت سواد العراق» وأودت بالبصرة إلى الخراب. وعندما تسنّم الموفق السلطة كانت المقاطعات الثرية» فارس ومصرء خارجة عن السلطان ويتهدد الموصل الشيء ذاته أيضاء ولم يبق من خصب يتمم السواد» سوى الأهوازء التي أصبحت مركز الاقتصاد الإمبراطوري خمسين عامًا.

وني الأهواز توسّع البناء الجديد للنظام الزراعي» ولنر الجدول قبل أن نحلل الصيغة.

1) في الدرجة الدنيا فلاح الضيعة, والاستغلال الزراعي: يبذر في تشرين الأول (أو في شتوي) ويحصد نباية نيسان - بداية أيار. ويدفع عيئًا في يوم النيروز (أَجَله المعتضد حتى 12 حزيران: لأن المبترّين كانوا يطالبون بالضرائب عادة قبل الحصاد): الخراج» ومتداوه ارد درا اللجووي اير -2.160 متر مربع - 1/ 5 من المكتار) ثم (12) درهمًا جالية عن كل ذكر بالغ باق على دينه» بوسطي ثلاثة في كل مزرعة -

(36) درهمّاء أو الزكاة فحسب إذا ما كان قد أسلم). كما يجب عليه أن يحتفظ بالخمس لاستهلاك العائلة السنوي والبذار» إذا ما كان المبتز متسامحًا.

وني أراضي الطمي**" النهرية» يعطي جريبان من الأرض (514) كيلو غرامًا من القمح: بذلك يطرح المكتار الواحد (- 5 جرائب) (3.140) رطلاً أي إن الفلاح يحصد كورًا (- 5.760 رطلا) من القمح من كل هكتارين مساحة تقريبًا (2 18.66 مترًا مربعًا تحديدًا)(057.

وبا أنه يدفع عينّاء فإنه يقدم مبلغ ضرائبه العقارية قمسًا (بمعدل 500 درهم للكور عام 306ه). فإذا حصد هكتارين (-10 جرائب) يكون عليه (460) رطلا من القمح (بقيمة ة 40 درهما) تساوي (8 /) من الكور المحصود د. ثم يسلّم الباقي (عدا هامش الخمين المذكور آنقًا) إلى الجابي» الذي يجهد في جعله يقدم الأكوار المحصودة كاملاً» والذي يخزن ما أقله (72 /) وعادة (90 /) من المحصول”*"". ثم يراجع المساحة الداخلة في الوعاء الضريبي» ويرسل المستخرج إلى الفلاح مع الود لكي يُدخل الجهبذ امال في الحساب في اليوم عينه.

2) كاتب الضيعة (- باتواري في الهند) وهو الجابي المحاسب, الذي يملك السجل (السياق)*27» والذي يسجل فيه أرقامّاء يقصد عمدًا ألا يستطيع أحد فهم معناها. ويقتطع عمولته (مرفق) بحد أدنى قدره (7)//10» أي ما يعادل (50) درهما بسعر (500) درهم للكور. لأنه يستطيع أن يقتطع حتى (42/) من المحصول نفقات عامة إذا ما كان يدير الأمر لضامنء كما كان الحال في فرنسا عام (1774 م) (مقابل دفع

247 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية

زودة أجر رسمية تعادل ثلائة بالألف للمراقب امالي لتجديد الأكارة: (450.000) ليرة في عام (1774 م) مقابل (152) مليونًا من الربح الصافي). من جهة أخرى يحمّل الكاتب المحصول على قارب أو يخزنه في صومعة» ويرسل (يفضل بالبريد الرسمي) براءة الذمّة عن الضرائب المجباة إلى الصيرني المحلي والمبلغ بسفتجة صك (- هُندي في الهند) إلى صيرفي مالك العقار.

3) الجهبذي أو الصيرني الذي يتلقى السفتجات في بغداد» ويحول الأوراق إلى أموال سائلة يوقي بها حاجات عميله؛ مالك العقار الكبير. وإذا ما كان هذا العميل هو الدولة» فنعرف أن المذهب الذي تخيله الموفق وطبقه في الأهوازء يجعل من الجهبذي المضارب في السفتجات وكيلاً للخزانة يغطي مبلعًا مرصودًا سابقا في ميزانية الواردات» كما علله أحمد بن الفرات إلى ابن عيسى. ومع أنه يستثير السخطء كونه زيادة ظالمة في الكلفة على الرعايا (وهذا ما كان يفعله السلطان عبد الحميد في عام باعتماده على صيرفي أرمنيء بينما كان الموظفون يلمسون أو يكادونه 21 من معاشاتهم)!!21. وبذلك كان ربح الصيرفة يحمّل على واردات الميزانية» بقيمتها الثابتة» وكان الجهبذي يقبل السفتجات ممثلة لمدفوعات الرعايا العينية بسعر قانون هو (10) دراهم للدينار» لكنه لا يسلمها للخبازين في بغداد (لكي يأخذوا معادها

من القمح من الصوامع) إلا بسعر صرف يتراوح بين (14) ونصف إلى (15) درهما للدينار. ولأن الجهبذي يتحمّل خطيئة السلطان» فقد كان يتلقّى تعويضًا يعادل (25 /) (-8 / من المجموع) إلى (50 7) (اتفاقية مع ابن عيسى عام 1 هه في! يتعلق بالأهواز) من ربح الصرافة هذا.

4) كان ملوك الضياعء وهم من كبار الموظفين في العادة» وحالهم كحال الدولة في أراضيهاء وحال السلطان أيضا في ضياعه الخاصة» يستغلون جهابذتهم لكي يضاعفوا عوائد أراضيهم التي حازوها بامتياز الإقطاع الوراثي أو بامتياز الطعمة2'" الوظيفي. لقد جعلهم ربح الصرافة وإضافة إلى ما سبق من من الربح» يستردون كلفة النقل النهري للحبوب وتخزينها في صوامع بغداد» سواء بالقرب من المرفأين (الفرضة) أم بالقرب من مطاحن البطريق (العباسية). و) كو سب فهر لست الدسني 12000 د رهم”'" بل السعر المدعوم - (225) درهمًا (الدينارب 14 درهمًا ونصف في نهاية يه ولكمو :00 . وم يخسروا إلا بسبب عمليات الاحتيال التي يقوم بها كاتب الضيعة أو. في حالة الدولة المؤجرة» الضامن» وكان الاحتيال يصل في الواقع إلى (50 /) من مبلغ المحصول. لكن من وجهة النظر الأخلاقية» كانت أرباح الصرافة هي التي تسببت في القضاء على اقتصاد الدولة» أكثر تما فعله ملوك الضياع.

5) تبقى مشكلة إمداد الخبز إلى الجمع البغدادي. ففي فرنسا (باريس 1860م: 33 434 كان ربح الفرانة المحدود والثابت مؤمًا. لكن يبدو أن الأمر لم يحظ بالاهتام المطلوب

248

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي في بغداد» مع فرض ضريبة الغلة غير القانونية عليهم» والتي تساوي (2 /) في العادة في المدن الإسلامية. وكان هؤلاء الخبازون أو أصحاب الطعام» وهم من صغار تجار المفرق في الغالب الأعم. يعملون على رفع سعر المبيع بالقدر الذي يغطي حاجتهم» وبالعلاقة بكلفة صناعة الخبز*'"» وكان ذلك مكنا في الأيام العادية» وكان المحتسب (مراقب الأسواق) يسهر أساسًا على ضمان عدم وجود سعر ثابت للسلع الغذائية (سوق حرة). لكن في أوقات ارتفاع تكاليف الحياة» تترقب العامة أدنى ارتفاع عند تجار المفرق. ويلجأ المحتسب في حالات نادرة إلى تثبيت تسعير أقصى للخبز. وإذا ما كان هذا السعر أقل من سعر شراء القمح, فإن تجار المفرق سيعملون بالخسارة» وهو بمنزلة إعطاء الإشارة للفتن: في عام (308 ه) في بغداد» مثل الموصل قبل ذلك بعام. تفي يغذاة عام 3081:)ء رقعت 'انضازيات الصيرفة تمن الكو رنب القمج النايت عند (50) ديناراء إلى (725) درههًا بدلا من (600) درهم. ما أجبر الفرانة على الم 00 ثبت السعر الأقصى للخبز بدرهم واحد لكل ثانية أرطال (2.3 كيلو غرام)» ما يعطي الخباز (220) درهما للكور من الخبز (نعلم أن الوزن يبقى واحدًا) أي بخسارة (5) دراهم» وذلك في الوقت نفسه الذي أعلن فيه حامد, الوزير وملك ضياع في آن معّاء بجنون» رفع سعر القمح إلى (5 5) دينارًا (7727.5 درهم مع ربح الصرافة)» فكان الجوع» واندلاع الانتفاضة وانتصارها.

14 6/ 1) دور الجهبدي

نجد في الشطر الأول من القرن الثالث الهجري وزراءء؛ أمثال أحمد بن إسرائيل» يشتكون فرديًا لأنهم لا يتبيّتنون الطريقة التي يتصرّفون بها حيال (الاستردادات)** المفاجئة التي يمارسها الخلفاء على ثرواج تهم» وهي عمليات لا يستطيع صيارفة منفردون مثل أبي الخير تسهيلها إلا بسريّة. وقد نبّه الخليفة البحتريٌّ الممتعض من كون أبي الخير نصرانيًاء إلى أن كل الجهابذة المفوضين في الدولة تقريبًا كانوا من اليهود أو المجوس277". فقد أمكن أن يشكل الجهابذة النصارى خطرًا سياسيًا بالفعل» بسبب الجوار البيزنطي.

ومنذ قبل ثورة الزنج» كانت الدولة العباسية في وضع يائسء وفيها رجلا دولة» الوزير عبيد اله بن يحيى الخاقانيٍ والموفق الحاكم بعد ذلك الذي أخذ على عاتقه إعادة بناء الوعاء الضريبي للمقاطعة الوحيدة في الإمبراطورية» القريبة من العاصمة والمنتجة في آن أي الأهواز©''". وكانت فكرة تعيين صير في بودي جهبذًا الدولة» يجبي كل الإيجارات العقارية العائدة للدولة أو للسلطان في الأهوازء ويحركها كنقود سائلة تحت أمر الوزير في بغداد» هي فكرة الخاقاني» وفقًا للتنوخي.

لماذا هذا الدور وهذا الخيار؟ فقد سيطر تجار بود متمركزون في تستر على اقتصاد الأهواز. وشهدت تستر أول إصلاح رأسالي أصاب تجارتها الرئيسة» أي القهاشء» ولربا كان بزازو تستر

249 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية هم أول من أنشأ قاعة باذخة مغلقة» أي البزازستان أو القيصرية؛ من أجل أقمشتهم الفاخرة» وهو نوع من (المخزن العمومي) يضمن السفتجات لغرض توسيع مبيعاتهم. . وكانت هذه السفتجات» التي تخدم كعلامة استدلال على تقلب أسعار السلع الغذائية» ذات قيمة عينية على نوع محدد من القياش. وبعدما حلت جماعة من تستر في بغداد» بالقرب من بزّازين الصينية (درب الزعفران) في الكرخ. أسست بالتأكيد قيصارية أخرى» بجانب جهابذة دار البطيخ» وطورت صناعة القماش العتابي (والحلاج مرتبط مهذه الأمورء لأنه أحضر معه جماعة من أعيان (تجار) تستر للإقامة في بغداد» ووعظهم هناك في حي عتاب). كما ظهرت قيصارية ثالثة في الموصلء تآزر فيها كل البزازين في عام (307 ه)» ورابعة في أصبهان, لوجود صناعة النسيج العتابي فيها. وكانت الأهواز قائدة التطور الرأسإلي في مقاطعتين أخريين مطلتين على البحر» سواء فيها يخص التوسع الاستعماري البعيد لليهود الرهوانية (مركز ثانوي» سيراف)» أم صناعة النقل النهرية والبحرية العراقية التي التتجأت إليها من البصرة. وقد ألمح البحتري» قبل عام (272 ه). إلى السيطرة ة اليهودية المعروفة رسميًا على مالية الأهواز, والمدعومة من يبود حديثي الإسلام هم بنو البريدي (لاحظ أن السفتجة ترسل بالبريد). وكان جهبذي الدولة في تلك الفترة هو جهبذي الأهواز سهل بن النطيرة» » سليل عائلة يهودية واسعة الشهرة» عمل جابيًا منذ عام (247 ه)”7١".‏ ونعلم أنه قام بأداء مبالغ لعائلة بني وهب الوزارية عندما رجت في السجن (مترقبًا عودتهم إلى السلطة بعد ثلاثة عشر عامًا) في عام (265 ه)ء ى! فعل الشيء ذاته عام (278 ه) مع جرادة المعزول ولم تعد عليه بفائدة (ولم يكن من الممكن استئجار معلمه الوزير ابن البلبل لأنه أعدم). وخلف سهلاً في منصبه يوسف بن فنحاس حمو ولده نطيرة» والذي ارتبط به رسميّا هارون بن عمران (وولده بشر). وقد سمح موقعهم في البلاط (نظام تشريفات خاص لراسلاتهم) بالتدخل على نحو حاسم عدة مرات» ليس في مصلحة المجتمع اليهودي البغدادي وحسب (جبوا لهم الضرائبء وعيّنوا غاون راجع صاديه الشهير)؛ بل في مصائر الإمبراطورية العباسية. . فمن المؤكد أنهم اختاروا ب بني الفرات ضد بني الجراح من بين الحزبين السياسيين المتنافسين في الوزارة» حتى قبل عهد المقتدر. فقد مكنتهم سفتجات الأهواز أن يقدموا الدفعات الشهرية المالية الحرس بغداد الخاص» وبها أن العطاء كان واسعًا في عام (295 ه) من أجل تنصيب المقتدر» فقد اضطر زعماء انقلاب عام (296 ه) لمصلحة ابن المعتز أن يتوجهوا إلى جهابذة البلاط لكي يدفعوا للقطعات العسكرية بعد مرور (24) ساعة» فكان أن رفضص”*'" الجهابذة ذلك بالاتفاق مع ابن الفرات» فأدى هذا الرفض العادي للائتمان إلى سقوط ابن المعتزء وإعادة المقتدر مع ابن الفرات وزيرًا. وبعد أن أصبح ابن عيسى وزيرًا في عام (306 ه)» وجب عليه التعامل معهم لكي ينال في بداية كل شهر النقد اللازم لرواتب قطعات بغداد العسكرية؛ بينم حرمهم من جهة أخرى من جزء من عوائد الأهواز (التي كان لهم سيطرة ة الصيرفة عليها) ومن عائد واسط الشهري (المؤجرة للوزير

250 آلام الخلاج: شهيد التصوف الإسلامي حامد). ترى هل عمل الصيارفة الاثنان على إعادة ابن الفرات إلى الوزارة؟ في جميع الأحوال؛ أظن أنهم عملوا في عام (306 ه) مع أخي أبي صخرة مساعد ابن البلبل القديم وصديق ابن الفرات» فشسجعوا حامدًا والمسمعي (المعروف بذات الميول» وملك ضياع في الأهواز منذ عام 304 ه) على سحب عوائد أكثر (600.000 دينار إضافية) تحملت الأهواز الجزء الأكبر منهاء مع معارضة ابن عيسى والنعمان.

واستمرت الشراكة بين هذين الجهبذين بالامتيازات ذاتها في البلاط وني الأهواز حتى عام (317 ه»). عندما أفرغ الانقلاب صناديق الدولة والخليفة. بينا انتقلت الأهواز من جهة أخرى إلى أيدي بني البريدي من الناحية الضريبية منذ عام (316 ه). فاختاروا جهبذين جديدين للأهواز *ما إسماعيل بن صالح وسهل بن نطيره آخر» حفيد السابق» كوكيلهم المستقل بمعزل عن البلاط. وتوفي [الأخير] عام (329 ه).

4 1/ 7) عامة الشعب فى بغداد: نموذجية هذه الجماعة من وحى أمثالها السائرة

تتجه المدن الكبرى في دولة ما وفي كل عصر من عصور النضج الثقافي إلى المشاركة بنوع من الشخصية النفسية» أو النموذجية بالأحرى., فتميّز التناقض المتبادل في داخل عالمها بطريقة الأمثال. . وتعمم هذه الأمثال تقويهمات مستوحاة من قصص معينة» فتعيّر عن المعدل الوسطي لاتجاهات الرأي. . ويشكل مجموعها دليلاً عمليًا ومختصرًا نصف مقنع ونصف ساخر عن العادات والعلاقات الاجتاعية. هكذا أوجد الأدب العربي في القرن الثالث للهجرة» وهو ينظر إلى الماضي؛ صورة تزيد أو تنقص في ثرائها وسخريتها (مثالب أكثر من كونها مفاخر) عن القبائل العربية القديمة» والطبقات الأساس في المجتمع المسلم المدني» وأخيرًا عن المدن الكبرى أو الأمصار. وتعرض هذه الأمثال ديكورًا منمنم] (لكنه مقبول من قبل من يقع عليهم؛ » حتى عندما يستهزئ بهم وكلاء التجارة الجوالون في ملحوظاتهم الشديدة الإيجاز) وزاخرًا بالحياة: وهو أمر جوهري لاستعادة ذكرى العامة التي استمعت إلى ا الجلاج.

ولربها كان ابن المبارك هو أول من تكلمء باختصارء عن الانحرافات الستة عن السنّة (الفرّاء 5 ه): الا تأخذوا عن أهل الكوفة في الرفض شيئًا. ولا عن أهل الشام في السيف شيئًا. ولاعن أهل البصرة في القدر شيئًا . ولاعن أهل خراسان في الإرجاء شيئًا ولا عن أهل مكة في الصرفء ولا عن أهل المدينة في الغناء» . وذلك قبل بوض بغداد.

كما قال الجاحظ”*''' قبل الحلاج بخمسين عامًا: «الأمصار عشرة: المروّة ببغداد والفصاحة بالكوفة والصنعة بالبصرة والتجارة بمصر والغدر بالريّ والجفاء بنيسابور والبخل بمرو والصلفة يبلح والخرفة يسموقتدة ويزيد المقليت 1397" بدقة متحزية أن (أسفلها قومًا وأشرهم أصلا وفصلا الأهوازء وأكيسها قومًا وتجارًا وأكثرها فسمًا فارسء وأجفاها وأثقلها وأغسّها قومًا المغرب). أما الأمصا ر: (فلا أطمع من أهل مكة ولا أفقر من أهل يثرب ولا أعفٌ من أهل

251 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية

بيت المقدسء وأكثرها عبادًا وقرَاءً وأموالاً ومتجرًا وخصائص وحبويًا مصر (أي الفسطاط) ولأصفهان الحلل والفخار ورسوم شيراز على الإسلام عار» وبلخ خزانة الفقه مع الرحب واليسار ونيسابور بلدة الكبار فطوبى لأهل الغرج بعد الشارء ولا أعصى من أهل دمشق وإيليا تصلح لأهل الدين والداره وليس أكثر ولا أرذل من مذكري نيسابور ولا أذهن من من أهل الريٌ ولا أصحٌ موازين من أهل الكوفة ولا أحمق من أهل حمص ولا أعفط من أهل البطائح وأهل البصرة سريعو الغضب”*") أخيرًا: (أظرف الأقاليم العراق وهو أخفٌ على القلب وأحدّ للذهن وبها تكون النفس أطيب والخاطر أدقء لكنها مشوبة بالنفاق) (راجع العراق نفاق).

وني هذا المجتمع البغدادي وجدت كل مهنة وكل طبقة اجتماعية نفسها وقد لقبت بلقب يشير ستخزية إل بعس و22 بعضها ذات طابع إنساني عام مثل الغمز بالأديان وميول المنافع الشخصية عند القضاة وشهادة الزور بين الشهود واختلاس عمال الودائع والموظفين الحكوميين» وغش أصحاب الطعام وبخسهم بالميزان» والأدوية المغشوشة أو المسمومة عند الأطبا وإزعاجات محصلي الضرائب وابتزاز الشرطة.

بينا يسجل آخرون لائحة أكثر إثارة للفضول:22, حفظها الشيعة جيدًا وهي لائحة (المهن التي تلعن صاحبها): البيطار والجزار والمشعوذ والشرطي والنشّال ودلآل الشرطة والعسس (وحيدًا في الليل مع كلاب الطرقات والأسواق» اللهم إلا إذا كان على جبهة أو في رباط)*22 والدبّاغ وصانع الدلاء سواء من خشب كانت أم من جلود» وإسكافي النساء ودافن القيامة وامحفار وعامل الحام واللبَاد والمدلك والجنباز. وف لوا ئح أخرى يضاف النسّاج والحداد والمتنافسون في الحمام وفي الشطرنج.

ومن ضمن طبقة المثقفين» والعلاء منهم بخاصة. عميّز تميّر أتباع كل مدرسة بطبائع تحددها صفات نفسية مغايرة» وقد ترك لناالمقدّسي ملخصًا عنها في لائحة من الأقوال المأثورة الساخرة: «وقلا رأيت فقهاء أبي حنيفة رحمه الله ينفكون من أربع: من الرياسة مع لباقة فيها والحفظ والخشية والورع: ولا يخلو أصحاب مالك من أربع: : الثقل والبلادة والديانة والسنّة» وأصحاب الشافعي

من أربع: : النظر والشغب والمروّة والحمق» وأصحاب داود (الظاهرية) من أربع: : الكبرة والحذة والكلام واليسارء والكرّاميّة من أربع : التقى والعصبيّة والذل والكدّيّة» والمعتزلة من أربع: : اللطافة والدراية والفسق والسخرية» والشيعة من أربع: : البغضة والفتنة واليسار والصيت» وأصحاب الحديث (الحنابلة) من أربع: القدوة والهمّة والإنفاق والغلبة» والأدباء من أربع: الخفّة والعجب والتصرّف والتجمّلء والقراء من أربع: الطمع واللواطة والرياء والسمعة'**").

وحتى يومنا هذاء تبدو للمراقب الطبائع النفسية التي تلبس جوع المسلمين في الطريق: فالمكيون مولعون بالربح على نحو جلي» بين| يبدي أهل القاهرة صمنًا هادا لا يخلو من الاستهتارء ويبدو الانضباط وحسن النية على أهل استنبول» وهناك رهافة الذوق التي يخص بها أهل أصفهان أنفسهم» أما أهل فاس فتجد فيهم المكر والتقلب العدائي» ى) تجد عند أهل تونس النعومة

252 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

المخادعة» والهيجان الفجائي عند الدمشقيينء والكلبية الأنيقة الحادئة عند البغداديين2260.

لنقلب الآن كتيب أبي الحسن الطالقاني قاضي البلخ الحنفي» «رسالة الأمثال البغدادية العاميّة)!”*'2 الذي جمع فيه الأمثال العربية الشهيرة في بغداد عام (401 ه/ 1030 م)» ملخصًا هيئة الأخلاق والسلوك في العاصمة في القرن الذي خلاء ومنه نستطيع دراسة أثر الطبع البغدادي في زمن وعظ الحلاج في شؤون عقيدة المسلم» بوساطة الأحكام العامية المصوغة في الأخلاق السائدة وطريقة الانشغال بالفروض الدينية» والصلاة» والحج بخاصة. وأخيرًا الإقبال المتهايز على نصوص الوحي. في القرآن وآياته عن الرسل والملائكة واليوم الآخر.

في الأخلاق» مستوى القاعدة هو الاستسلام الساخر للأسوأ: «اسجد للقرد في زمانه) [90]؛ (العبد من لا عبد له) [6 16 (من لم يكن له شيخ فليشتر شيخا) [447]. (إذا عدل السلطان جارت الرعية) [40]» (جور السلطان ولاعدل الرعية) [1186. (عناية القاضي خير من شاهدي عدل) [319]: (الناطور على قد المبقلة) [14]» (أذنبوا الصفارين وأخذوا الحدادين) [26]. (إذا كنت سندانًا فاصبر وإذا كنت مطرقة فأوجع) [43]» (أنا من تلوّن الزمان كأني حبل صباغ) [53]» (إن كان لابدٌ من قيد فليكن مجلرًا) [83]» (اطرح خبرك 4 وكُلْ جهدك) [84]. (أقوّد من درهم وضح) [97]. (أنا أجرّه إلى المحراب وهو يجري إلى الخراب) 11021 (الوسط أخو الرّدي) [113]) (أوَل الدنّ دردي (الثفل) [120]» (العاهة جمعتهم|) [124]. (بلاؤنا منّا) [134]» (تمر وزنبور) (مثل في الخير لم يُوصل إليه إلا بشر) [156]» (تشكو إلى غير رحيم) [1 116 (جاني بوجه أملس ؤيختة عوادية) (لضريت مغلا فى صااية الوجه) [184]» (جوع وكتاب ومعلم أعمى) [185]» (جاهك عندنا جاه كلب ممطور في جامع) [1189]؛ (جنّة ترعاها الخنازير) [192]؛ (جعل أحد أذنيه بستانًا والأخرى ميدانًا) (مثل لمن لا يسمع قول واعظ) [193] ( ذه بالموت حتى يرضى بالحمى) [220]: (خصيّ ابن مئة سنة ابن ستّين) [221]» (سنورة تعوّدت كشف القدور لا تصبر عنه) [263]» (شوى سمكته في هذا الحريق) [1276]: (صحبة السفينة كانت مثلاً في التقاطع وال هجران) [281]» (صفعان بخلعة) [1286» (صبٌ في قنديله زيت) [287]» (طريق الأصلع على أصحاب القلانس) [306]» (غريب وشيخ بيت الكذب) [327] (غضب الجلاد على المضرزؤت) [331] (فوغون بعظ موسى) [335]+ (53 جزاه الله خا من قثل رخيهاله) 2961]: (قد نزع العارية والتف في البارية) [1370]. (كلما نكبر نشر) [1397]» (لو زرعت ليت يخرج منها عسى) [422]. (لولا الوطن خرب بلد السوء) [1437].؛ (منهزم يضرب بالبوق) [2:]450, (من يشهد للعروسء قال: أمها وتحلف) [466]. (ما بقي من اللص أخذه العرّاف) [470]» (من م يرضٌ بحكم موسى رضي بحكم فرعون) [1512]: (من غلب سلب) [14 5] (فم يسبّح ويد يذبح) [515]. (نعَمُ كلب في بؤس أهله) [21 5]» (ويل للقوي بين الضعيفين) [525], (هو مع لله على المدبر) [545]» (لا تعلم اليتيم البكاء) [568]» (لا يطيب الخسف إلا بزلزلة) [520]» (لا تأمن الآمر إذا غشَّك الوزير) [573]. (لا تفعل الخير لا يصيبك السوء) [579]. (لا تكن كالجراد يأكل ما وجد ويأكله من وجده) [1588]» (يرضى من المعاصي بالتهم) [602]».

253 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية

من بين الوظائف الدينية» الحج هو الأكثر ذكرّاء مع بعض إشارات تبكم لا خبث فيها ولا سواءازية: «أنت من كعك فيد ليس أنت من زبد البحر» © [21]» (فلان كالكعبة يُزار ولا يزور) [342]. (ذا رأسًا لا يحلق بمنى) (مثل لمن لا يطمع فيه لا يناله) [236]» (مكة لا تصلح إلا لصاحب إيان أو لصاحب هميان (- كيس النقود)) [2 46].

أخيرًاء تين لنا الأمئال التي تتطرق لآيات القرآن المتلوّة في الصلوات» نقاط التقاء بعض حاججات مُطب الحلاج مع الممارسة الشعبية: «أيش في تبّت مما يفزع به الجنّ» [54]» (ليس «قل هو الله أحد» من رجال ياسين) (437 مكرر)» وهي حبجة شيعية (يا وسين - العلويون) قلبها الحلاج عليهم (يا سين - أولياءه المتصرّفة)» وهو ما يؤيّد المثل الذي حفظه المدايني (رُدٌ من طه إلى بسم الله)» (من حب واستقى ثم صبّ) [496]. ثم بضعة أمثال عن العلاقة بين المعلم والتلميظ: (قد أدّى عنه حقّ الخميس) [380] (والخميس هو يوم العطلة في المكتب» ويعطي التلاميذ فيه هدية للأستاذ لطعامه: البلغيثي» الجزء الصفحة 1 26)» (أحمق من معلم كتاب) [14].

وأخرى تشير إلى مسببي القلاقل: (صفع المجالس غير صفع الديلمي((مثل للاعتذار في الأمور الحادثة) [285]» (صاحب ثريد وعافية) (مثل للمتباعد من الشر. ومن ذلك يسمي شطار العراق من لم يكن منهم (ثريديين) [283]”'©. وترك لنا آبيء معاصر الطالقاني» تفاصيل مهمّة عن شطار بغداد» بخاصة مهنة الحلاج: وإليك هذا ا حوار بين اثنين من الشطار: (مخطوطة باريس» 0»ه» ورقة 4 ]): ولو كانت قدماك على جبل قاف ويداك على الجوزاء فستبقى حلا جا" ”'' «وأنت لو قبضت على قوس قزح بيديك فستبقى ندّاًا»!:23. وسنبحث في مكان آخر إجلال الشطار والعيّارين البغداديين للحلاج: في موضوع الفتوّة.

4 2) الدعوة علنا في بغداد 4 2/ 1) السمة النهانية للمهمة الحلاجية

بعد عودة الحلاج من ثانٍ رحلاته الكبرى» وفي أثناء حجته الثالثة» اتخذت سمته الشديدة الأصالة طابعها النهائي بفضل هذا التطور البطيء الإيجابي الذي مر به.

فقد أضاف إلى شدة الانضباط الداخلي من كبح للشهوات وتهذيب للأخلاق الذي أخذه عن سهل التستريء معرفة سلفية بالسنة الأصولية اكتسبها من أهل الحديث من المتصوفة» الشديدي الحميّة للنبي» مثل المكي والجنيد وابن عطا. وقادت الحلاج خبرةٌ الأحوال الصوفية في حياته الباطنية» إلى أن يختار من بين تقاليد السنّة» ما يوجّه إلى الزهد والتذلل الشديد لله على وجه الخصوصء ودفعه فيض الإيان إلى دعوة الناس» من إخوته في الإسلام حتى عبدة الأوثان» ومن علية القوم حتى العامة» إلى الأخذ بقواعد الحياة التي وجدها جيدة لذاته. ولم تشذ شخصيته حتى هذه اللحظة عن الطيف الذي ينضوي إليه السلفيون الآخرون ذوو الميول الصوفية» فلم تكن الحرية التي انتهجها في التصرفات حكرًا عليه» ى) وٌجد آخرون استخدموا مفاهيم المنطق اليونان؛

254 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي يذل الترقدى راتوا

شيء واحدٌّ فقط بدا وكأنه يفصله عن الآخرين» وهو الأعداد غير المألوفة من البشر التي جعلت تسعى إليه كما تسعى إلى مخلصء كأولئك الذين كتبوا له الرسائل يدعونه فيها (بالمقيت) أو(المميّز) أو (المصطلم). وازدادت الكرامات التي نسبت إليه بالتوازي مع هذه الحركة من هوى الأفئدة إليه.

لقد كانت الكرامات الذي لدف إلى من سبقه من المتصوفة'**') من إبراهيم بن الأدهم إلى ذي النون ومن البسطامي إلى التستري؛ طرقًا مارسوها أمام جماعات صغيرة من الأتباع» مروية في حكايات جد متأخرة 03 لكن تلك التي نُسبت إلى الحلاج جرت أمام العامة. وكان هذا ما أدهش معاصريه وصدمهم.

عندئذ فحسب تبرز شخصية الحلاج في هيئتها النهائية. بعد عودته من الحج الثالث» دخل بغدادء ويلاحظ ابنه حمد أنه (تغيّر عا كان عليه في الأول). - (واقتنى العقار وبنى دارً|3, ودعا الناس إلى معنىئ (مذهب) لم أقف إلا على شطر منه . (حتى خرج عليه محمد بن داود وجماعة

من أهل العلم» وقبحوا صورته؛ ووقع بين علي بن عيسى (الوزير) وبينه لأجل نصر (الحاجب) القشوري (الذي هداه الحلاج»» ووقع بينه وبين الشبلي وغيره من مشايخ الصوفية. فكان يقول قوم إنه ساحرء وقوم يقولون: مجنون» وقوم يقولون: له الكرامات وإجابة السؤال. واختلفت الألسن فيه حتى أخذه السلطان وحبسه).

ما هي صفات هذا التبشير الجديد؟ لقد عاد من مكة بعد عامين من المجاورة. وهناك تيقن من مفهوم الحياة الكاملة» ومن هدف علم الكلام الصوني. فقد قال لله عز وجل في صلاة ليلته الأخيرة عام (309 ه): «أوعزت إلى شاهدك الآنّ (- الحلاج) في ذاتك المويٌّ (المرّي للكلام عنك أنت بالضمير الأول أسانيدك للروايات) كيف أنت إذا مقّلت!*22 بذاتي (استخدمت ذاتي لخدمتك كرمز بين الناس) عند عقيب كرّاتي (في آخر أحوالي): ودعوت إلى ذا (- - أنتء يا خالقي) بذاي (المخلوقة).». إن هذا الاختيار الثاني والنهائي هو الذي طبع الفترة الأخيرة من حياة الحلاج. وقد لاحظ خصومه من الإمامية» تطوره؛ فقد اغتصب حتق الدعوة في البداية وهي حكرٌ على نائب الإمام الشيعي وحده. ثم ادعى لنفسه حق إصدار قواعد العبادة. وهو حكرٌ للإمام وحده. وأخيرًا وفي حجته الأخيرة؛ ادعى حق الأمر مثل الله - الربوبية التي لا تكون إلا لله؛ والتي لم يوكلها سبحانه حتى للأنبياء©7) من عباده.

يكون الولي فيه يخص الولاية والاتحاد الصوفي أكثر من رسول مكلف مهمة خارجية يتعين إتمامهاء وأكثر من مفوض بسلطان الرقيب. ومع توحيد إرادته مع إرادة لله يمد الولي نفسه في كل شيء وفي كل مكان كمؤد مباشر لعين الإرادة الإلهية» في نوع من الطبيعة الربانية» (المتحولة) في الله . وسندرس بعد ذلك وبالتفصيل» الصيغة الكلامية المثيرة للفضول التي أعطاها الحلاج في هذا المفهوم””7", والتي يبدو أنه كان مدفوعًا لتطبيقها في حياته.» والدعوة لها بالمثال» قبل أن يصوغها في نظرية.

255 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية

ويبدو هذا أول ما يبدو في الخطبة التي قاها في مكة**2» في اليوم التاسع في حجة الوداع» عام (295 ه/ 7 م). على جبل عرفات”*”' وأمام جمع الحجيج: «يا دليل المتحيّرين»» ترى هل صاح من مرتفع”**''؟ ثم ضرب على صدره وصاح: «إلي, أنرّهك عما يفعله عبادك ليتقربوا يقول لا إله إلا الله وعما يقوله فيك أولياؤك وأعداؤك جميعًاء إلهي أوقفتهم في مواقف العجز ثم طالبتهم بتكاليف القدرة. إلهمي أنت تعلم عجزي عن مواضع شكرك”* فاشكر نفسك”**" عني فإنه الشكر 21420 لا غير (2144)

لدينا هنا التأكيد المضاعف على مذهب الكلام الذي طوره الحلاج وعرضه في دعوته: التنزيه الإلهي الخالصء والحضور الرباني بالمثة الإلهية في الأنفس عبر تطهرها بشعائر العبادة. التقشف الروحي السلبي الذي حض الجنيد عليه ليس سوى مرحلة تحضيرية» السكر الجنوني الملاحظ عند البسطامي ليس هو الحضرة الإلهية الحقيقية والمستمرة في المتصوف. لأن عقل الولي يسيطر في عين الجمع على كل أفعاله التي تبقى متناسقة وإرادية؛ لكنها مباركة وإلية. . ولا ينتهي الاتحاد الإلحي بتدمير شخصية الصوفيء بقهرها بالصبر والصحو أو بعزها بالسكرء لكنه يأخذ مها إلى الكمال وقذرها ويمنحها الولاية ويجعل منها آلته الحرّة الحيّة.

هكذا هو الكشف المطلق والرسالة الأخيرة التي نادى بها الحلاج في دعوته المتوقدة بعد عام (295 ه/ 907 م). لقد صرخ بالفرح لحصوله ولامتلاكه لما (تاهوا به ولها) ”2*7 فيما وراء عبادة الخوف التي تدفع بعضهم إلى التقوقع داخل إطار الفروض. وفيهما وراء عبادة الحاسة التي تستجر الآخرين إلى الغلوّ في الوله عبر أهداف مبتدعة وبوسائل إنسانية» حيث تكون نتيجة هذه المارسات هي التدمير العبد - وثني2) للذات على أقدام الألوهية الموصّدة. لكن المتصوف عند الحلاج لا يتتهي إلى هذا نال عاد لزعي (عيك اسم ؟ الذي واي لسرت الخو رار العام شقين الذي ينضم الخالق فيه أخيرًا إلى مخلوقه. ويحضنه

0 . ويغدو الحديث مستمرًا بينه وبين هذا المحاور الإلهي الذي يستحوذ عليه في إنْيته» مستخدما مهادت 1010119" قربط يكل دي ويقدم له كل شيء: عذانات: :اشير انا ؤاسنا واملة: لا يوجد متصوف عري بلغت لغته العاشقة اللهيب والعفة: في آن معًاء اللذين لهج بها لسان الحلاج. ولم يكن لرموز الحب الدنيوي أن تحظى بأي استعارة منها تتعكر هذه الحماسة.

4/ 2/ 2) عامة بغداد ومسرح الدعوة واس بعرت و بحرادا باعا داك الاين اوه الع ٠‏ ونان كايا مع زوجت إل بغدادافي عام (292 هت 4) قطنوا هذا الحيّ. اه عل اشم ل يي

256 آلام الخلاج: شهيد التصوف الإسلامي دجلة» بين السنة في باب البصرة المأهول بالهواشم من جهة والشيعة في الكرخ قرب باب محوّل من جهة أخرى. وكان أهل تستر تجار نسيج القطن والبروكار (الديباج)”*'2» ويمكن أن يكون الحلاج قد عاد إلى مهنة الحلج بالقرب منهم.

وتبرزه الشهادات في جميع الأحوالء داعيًا ومصليًا على الضفة اليمنى من دجلة؛ بجانب حي التستريين» وفي مسجد المدينة المستديرة (المنصور)» وفي مسجد عتّاب في سوق القطيعة» وهي السوق الرئيسة في قطيعة أم جعفر» أي طعمة السلطانة زبيدة القديمة» وني الطريق بين السورّين في الكرخ, وفي خان الجبانة» وعند مقابر الشهداء» و مقابر القرشيين”**'» وقبر ابن حنبل» وباب خراسان. وقد مشى داعيًا من مسجد عتّاب”*2 (- في حي العتّابين) حتى سوق القطيعة (- . قطيعة أم جعفر) وإلى مسجده (تحول إلى جامع عام 379ه: إذا ما كان هو جامع القلآيين؟). وقد ثارت قطيعة أم جعفر عام (308 ه) ضد حامد (الهمذاني»17 أ)» ثم عام (353 ه) وعام (389 ه) (استوطن علويون في ذلك التاريخ» هذا الحي السني)» والعتابين هو حي ابن سمعون (وبينه وبين الحربية حي الخندق). وسيظهر مصلبه على الضفة اليمنى» وهناك سيقام قبره.

إلى من توجه بحديثه؟ سنرى أنه قبل دعوات من الأكابر من قائدّين من الجيش مقربين إلى البلاط» هما ابن حمدان والقشوري وأهداهما كتيبات» وغدا الأخير من أتباعه. واستقبله تجار كبار مثل المدائني» وقبل صدقات مجوسي اسمه تهرام.

لكنه فضل التوجّه إلى العامة» وكان ذلك في الأسواق وعلى أبواب المساجدء بخطب ارتجالية لكنها عقلانية» وجدلية لكنها ملتهبة: نوع من (وله الابتهاج يروي ذاته أمام العامة» وحال استبصارية بعيدة عن الجنون في كلماتها وإشاراتها. لقد واظب على الوعظ بالندم من دون شك وعلى أن يعيش هو في زهدء لكنه أوجب على نفسه فوق ذلك الشهادة على غبطته بالاتحاد الصوني» والصراخ بها.

هل توقف العامة في بغداد لكي ينصتوا له إراديًا؟ وما الذي ظنوه فيه؟ يجيبنا ولده: قالوا عنه (ساحر أو مجنون)» لكن آخرين ذاقنا عنه» قائلين «له الكرامات وإجابة السؤال».

لقد اهتمت العامة بدعوة الحلاج العلنية في بغداد. إلى جانب اهتتامها بقصص الحنابلة ونائحات الشيعة؛ التي أصدر المعتضد مرسومًا عامًا (284 ه) (مثل مرسوم 334 و367 و398 ه) لكي يكبت التجرؤ فيها . فقد شبهت بقصائد الشعراء الساخرين؛ الذين هابت علية المجتمع هجومهم (المعتضد ذاته في أبيات لابن البسام عن خليلته دريرة»» وهو ما يشبه كثيرًا هجومية صحف الفضائح في عصرنا هذا. وكان الحلاج شاعرًا معروفا مثل صديقه الشبلي» إلى جانب كونه صوفيّاء فكان له راوية'”' أو أكثر يرددون قصائده المقفاة عند مفترقات الطرقء كما كان له قوالون أيضًا يغنونها في محافل خاصة”**"2» وكان له ورّاق أيضًا (تاجر ورق وصاحب محترف للنسخ معًا يوظف فيه مستملين بإجازة المعلم لهم بالإملاء) يمكن شراء كتيباته من عنده.

وكانت قصيدة مفترق الطريق أو الصالون في بغداد تدخل البهجة في أكثر المناقشات حيوية»

257 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية وقد وضع الحلاج تقريظا تمكميًا عن النظام السري عند المتصوفة (بعد قطيعته معهم) ونسخها راو بإملاء الحلاج في الكوفة. وتلقى المعرّي متأخرًا في بغداد» قطعة ساخرة معادية للحلاج حُخررت في حياته2*١2.‏ وتسخر قصيدة شيعية قصيرة باللغة الفارسية احتفظ بها عباس القَمّي من معروف الكرخي ومنصور الحلاج (في قبرين متجاورين)”2'5» وتبدو كصدى أمين للاحتقار الجارح المقفى الذي تلقاه الحلاج في حياته: «إذا كان صنّاع الفخار من أولياء الله» فمعروف الكرخي من أولياء الله» وإذا كان الزبد في الم يرفع صاحبه إلى عرش الله فقد ارتفع البعير منصور حلاج)!*4717). لقد أحبت العامة الشكاكة المستسلمة السنّة السلفيين وأجلتهمء وأقامت لابن حنبل مراسم دفن عظيمة» وأجبرت تصرفاتها الوزير على إطلاق سراح ابن عطا (309 ه/ 922 م( محافة الانتفاضة. ىا ايف حلت الح وحافظت عل الترخم عليه إلا أن وعظه الأخير م يسطم أن م بهزّها على نحو فوري. لقد أحسّت العامة بالمعاناة الاقتصادية والاجتاعية أولاء التي بدأت نذرها في عام (308 ه/ 71م) وأدت الانتفاضات وفوضى الذعر الساخطة في عدة أحداث متتالية دوّما حمزة الأصبهاني (دوّن ثانية عشر منها بين 308 ه/ 921 م و320 ه/ 2 م)**'". إلى تدمير سلطة الخلفاء الزمنية» وإلى بروز البويبيين وتسلطهم. لقد ارتاد الحلاج زاويةً من مقبرة قريش الكبيرة للصلاة ليلا في أثناء دعوته الأخيرة» ونصح مريديه””7 بالاعتكاف هناك عشرة أيام في صلاة وصيام. إنها المقابر المسماة (مقابر الشهداء). وهو الاسم الذي أطلقه أهل الحديث من السنة البغداديين» على ضحايا اتهام المعتزلة للأربعة الكبار الخراسانيين الأصلء؛ شهداء (كلام الله غير المخلوق): أحمد بن نصرء أعدم في (231 ه/ 846 م)» وأحمد بن حنبل الذي ججلد عام (219 ه/ 834 م)» ورفيقيهما ابن نوح وابن حماد وقد توفيا في السجن للسبب عينه”**21. وقد دفن ابن حنبل بالجوار. وهذه الحقيقة شديدة الأهمية» فهي تظهر أولآًء أن مذهب الحلاج القائل بالمشاركة الدائمة للأولياء العدول في الكلام النفسي الأزلي» إن| هو نتاج اعتراض ابن حنبل الذي أعلن إيمانه بأن القرآن غير مخلوق**'". كا يشرح التذكير بإجلال الحلاج لابن حنبلء لماذا انبرى من حنابلة بغداد رجال دافعوا عن الحلاج بتفان لدرجة تعريض أرواحهم للخطرء مثل ابن عقيل وابن الغزّال. هاكم حكاية عن صلاة الحلاج في تلك الأنحاء6©: وعن ابن الحداد المصري القاضي”'؟'" قال: عن أبي ا حسين البصري: خرجت في ليلة مقمرة إلى قبر أحمد ابن حنبل رحمه الله» فرأيت هناك من بعيد رجلا قائّ) مستقبلاً القبلة . فدنوت منه من غير أن يعلم» » فإذا هو الحسين بن منصور وهو يبكي ويقول: يا من أسكرني بحبّه» وحيّرني في ميادين قربه. أنت المنفرد بالقدم والمتوحّد بالقيام على مقعد الصدق. قيامك بالعدل لا بالاعتدال62" ويُعدك بالعزل252" لا بالاعتزال164 وحضورك بالعلم لا بالانتقال» وغيبتك بالاحتجاب 21657 لا بالا رتحال . فلاشيء فوقك فيُظلّكء ولاشيء تحتك فيُقلك»

258

الام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي ولا أمامك شيء فيجدك؛ ولا وراءك شيء فيدركك. أبالك جدرمة عدم الثرب القيؤلة والمرات#المنوولة أن لذ ردن إلى يعدتنا اختطفتنى متّى» ولا ترينى نفسى بعدما حجبتها عني وأكثر أعدائي في بلادك والقائمون لقتل من عبادك». فلا أحسٌ بي التفت وضحك في وجهي ورجع وقال لي: يا أبا الحسن, هذا الذي أنا فيه أول مقام المريدين. فقلت تعجبًا: ما تقول يا 0 زعقات» وسقط وسال الدم©*'" من حلقه :شان ل بكه أن اذهب» فذهبت ره رب

4 2/ 3) زياراته إلى «أبناء الدنيا» البغداديين

تولد الحضارة المدنية وتتطور في نقاط التجمع من أسواق وأمكنة مقدسة ومحاكم وحدائق. . أما نخبتهاء أو علية المجتمع؛ التي تبدأ وحدها مهمة إطلاق قوى الفكر الفني والعلمي؛ فتتجمع وفمًا لروابطهاء في مجالس المواة المتعطشين وحلقات المتنورين من كبار الموظفين وأثرياء المال والجيش ونبلاء بني هاشم وكبار ملاك الأراخ ضي المهتدين إلى الإسلام. وكانت بداية الأمر في (المدينة)» مع (سهولة تنقل) النساء الفتئتات مردفات (أي بتعدد الطلاق) بين الأحرام (جمع: حريم) الصاحبة لكبار الصحابة (أسماء بنت عُميسء أم كلثوم بنت عقبة بنت معيط» عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل.)» ومع سهولة تنقل الغلمان في كل ربيع (معرض غلمان الأنصار)» والذين أقحموا ني (التآخي) الحضري الذي عقد بين المهاجرين والأنصار (معاذ بن جبل» جرير بن عبد الله البجلٍ» أسامة بن زيد» دحية» قيس بن سعد» أنس بن مالك» عمرو بن حمز)2,

ثم جرى التخصص في انتقاء وإعداد العارضين الذين يمثلون كمال الجمال المحترف» من الفاتنين الذين أتقنوا مداعبة الأحاسيس وإثارة الشهوات؛ عبيد من كلا الجنسين جرى إعدادهم بتأن للرقص والغناءء يصاحب ذلك تعليمهم الارتجال الأدبي بفضل دراية النخاسين الكبيرة» وهم النخاسون الذين امتهنوا تنظيم الحفلات المترفة بأجور باهظة. . لكأنه الفردوس» مع الندماء والطعام والشراب والورود والحوريات والغلمان: : سفور لجال الوجه البشري تفك به طلاسم المعنى المثالي للطلق: وهو متقون الا بقوة داتراء بتبذله للجميع» إلا لتحطيم الوشائج التي 0 العائلة الطبيعية عبر جاذبية الوجه الأنثوي. وللحط من الروابط الثقافية الرفيعة بألق الوجه الذكوري.

وقد تجوّل النخاسون بقطعاهم من العارضين والعارضات من المدينة» قيان حجازيات (جميلة» عزاة الميلاء» سلامة الزرقاء)» إلى البصرة ثم بغداد» وقد تجرأ بعضهم. مثل عبد الملك بن رامين»

259 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية

على عرضهم في الحج في مكة.

وتنضم إلى الرجال الحاضرين في هذا المشهد حرائر النساء؛ مشاهدات أو حتى محدّثات من وراء حجاب أو من علو (مقصورة).

ونعلم أن بغداد عام (360 ه/ 971 م)»؛ عدّت (5380) امرأة ترف (120 معتقة و460 أمة) و(95) غلامًا ميلا امتهنوا التقليد وسيطروا عليه. وشكل العارضون الذكور غالبية طبقة المفلدين الانجتاعية هده ويك أن تعدكن امول العرقية وال (خيرثير) المبييحي ودرق اللعبة بازان الإحدى عشر (- نحو 3.000 غلام عارض) التي أحصاها أوليه (8:113) تجراعاة (1050ه/ 1640 م) في استنبول.

لكن الجنسين تساويا في العدد تقريبًا في عصر الحلاج» وبرزت (نساء الترف) مثل بعض الخادمات والغانيات الإغريق لمقدرتهن الأدبية (توجد بضع رسائل من غريب (توفي عام 282 ه) إلى صديقها إبراهيم بن المدبر» عامل الخراج» ونعرف أيضًا متيّم البغدادية (سيدة البنفسج) (مثل: 71585/ا1.0 213 184111715)» وبدعة (توني عام 302 ه)). في حين لم يبرز من جهة الذكور عبيد أو تماليك معتقون (مثل أياز» عتيق محمود الغزنوي الذي زرت قبره في لاهور» وأميرها الأول)؛ بل فنانون من المغنين الشباب (جهزة) أو شعراء (سيبدأ أبو العتاهية وأبو نواس مهنتهم بثمن عفتهم الرجولية في معارض البلاطات).

كانت مثالية علية المجتمع البغدادي غير المعلنة إذَا هي البحث عن نشوة: أمام مثال من الجمال يمد الصورة البشرية ويجلي المعنى الإللهي فيها. وهو ما نسميه (الشاهد) الذي يحقق ما هو الله.

ومن هنا كانت نظرية الحب العذري التي ولدت بين اليمنيين. وارتبطت في زمن دعوة الحلاج بالمفهوم الفلسفي للحب الأفلاطوني على يد فقيه بغدادي» هو ابن داود. وهو زعيم المذهب الظاهري الشاب الذي اشتهرت صداقته باللوطي الرقيق محمود بن جامع في مجالس بغداد.

وقد أشار ابن داود في كتابه «الزهرة) إلى بعض المتصوفة تحديدًا (لكن من دون أسماء)» مثل أبي حمزة وأبي حلمان والنوري» فتكلم عن اعتقادهم بإمكانية تحويل ا حب المثلي (الأوراني) إلى حب إلمى. وذلك بتحديد نظرة العاشق عند النقطة التى تجعله يكتشف الله مخترقاء من بين دموعه.» رجه تفي النذلوق رضي الا زر عتى انكل قناع مير حتاتعاديا بدك ينمو ىلا يكون مخادعاء وإن) أن يقبض بقلبه المعطاء المبذول الحضرة (الإلهية) التي تفوق التصور. وقد شرح البسطامي رغبته فيهاء وأعاد الششتري قوطا.

إن هذا الحضرة فوقء المفهومة هي التي ظن الشبلي رؤيتهاء وسيراها مرة أخرى عام (309 ه) مشخخصة في صورة الحلاج البشرية» في جامع المنصور يوم (أنا الحق). كما يجب الإقرار بأن الحلاج مال إلى إظهار هذه الحضرة بجسارة. في زياراته للمجالس البغدادية عند المدائني والساوي وبهرام» أكثر منه في الأسواق. وقد عدّلت من فضيحة هذه الشهادة رغبته التي عبر عنها بالموت ملعونا لأجل جميع المؤمنين الذين عرض نفسه كمشهد أمامهم: وهو ما حرّض شهود المحكمة الشرعية

260 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

على إدانته» الشهود الذين ألبهم ابن داود عليه تحديدًا. 4 2/ 4) الحلاج: إشكالية المعنة والأزمات الاجتماعية في زمانه

كان والده حلاجا للقطن. ولربا عاة50 الخلاج لزاولة مهنة والده كلا احتاج للتكسب» واستمرٌ على ذلك بعد أن لبّى نداء الصوفية» وكذلك فعل المتصوفة الآخرون. وقد قادته مهنة الحلاجة» مع والده؛ إلى الأهواز ذات الجو ال حار والأرض المروية» والتي تضاعفت في أريافها زراعة القطن وفي مد.ما محترفات النسيج لتصدير الأقمشة القطنية. وتشكلت طبقة من الكادحين هذه الطريقة» فاستقبلت ثورة الزنج بتعاطف. وتحالفت عائلة الكرنبائي البورجوازية الرفيعة مع الثوار» وكان منها حلاجي واحد على الأقل (لربها هو خال ولد الحلاج). ويثبت هذا أن الثورة التي ولدت في جوع ويأس عمال المستعمراتء التي زرعها النخاسون كسّاحين للعمل في الترعات» قد وجدت صدى لا بين الحرفيين في المان» تمن لا يجد قوت يومه. وبين طبقات أعلى أيضا.

ثم تزامن القضاء على الزنج مع إعادة تنظيم الدولة العباسية» حيث سر ُ إع الموفق المحاط بالخبراء الماليين بإعادة هيبة الإمبراطورية معتمدًا على تقنية ضريبية زراعية وصناعية شديدة القسوة. فقد تضاعفت حاجات الترف عند النخبة الحاكمة”**'" مع ازدياد عائد الضرائب من جهة والتطور المصرفي من جهة أخرى. ول يكن للعملاء الذي سرّعوا هذا التحول الاجتماعي أي رادع أخلاقي ضد ازدياد وحشية الاستغلال» سبب ذلك أنهم لم يؤمنوا يومًا بشرعية السلطة الحاكمة» كونهم في غالبيتهم من غلاة الشيعة» كذلك لم يكن رفاقهم ني العمل من اليهود والنصارى مؤهّلين لكبح هذه ا حركة. لتحدرهم من أقليات مضطهدة. المدن الصناعية (مثل تستر وواسط 26 والملوصل وأصبهان والري والقاهرة). بين العامل المنتتج والتاجر الذي يتوسط بينه وبين ن المستهلك» والذي كان يحقق أرباحًا مضاعفة . فقد كان هذا التاجر على اتصال مباشر مع أهل الحظوة في الدولة من كبار المديرين ومحاسبي الضياع الكبيرة ومحتكري صوامع الحبوب 55 القوارب الناقلة والصيارفة. لقد ولدت تجارة مدينية كبرى» تتحكم في بيع المتتجات الصناعية والسمسرة والعمولة والتخزين. ونشأت أربعة تحالفات ضخمة: 1) بين البزازين”277» الذين حموا أقمشتهم الثمينة والصوفيات والكتان والبروكار في سوق خاص هو البزازستان أو القيصرية”7"» وهي قاعة مسقوفة ضخمة ومترفة» تقوم مقام مخزن عمومي وبورصة لتحديد قيمة القهاش في آن معًاء ذلك لأن نوعا معيئا من قهاش الكتان كان يعمل كمعيار صرافة لكل تجار المدينة. 2) ثم الدقاقين والحناطين 3) والأساكفة (أو ا خرّازين) وقد تحالف معهم أصحاب الخلقان (بائ تدشان من البايه؟؟ 4) وأصحاب المرئعة (العربات (الكارو في مصر) ) وزيا الدلآلين (الصباحين) أيضًا.

261 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية وقاد الانتفاضة في مواجهتهمء. باسم المستهلكين المستعّلين المسحوقين» تجمّع أصحاب الطعاه!172) من الخبازين المنسيين وأصحاب المطاعم الحقيرة وبائعي الفاكهة. واندلعت أول انتفاضة من هذا النوع عام (307 ه) في الموصلء تلتها الثانية في بغداد نهاية عام (308 ه)ء وأخرى غيرها في مكة”*27. وتنفصل مهنة ا حلاج عن سلسلة تصنيع قهاش البزاز بأربع مهن كادحة: : النذاف والغرّال والنشاج واللنتاط!*207 . وهذا مادفع الحلاج مثل آل الكرنبائي إلى الاهتمام بالعمال في الأهواز بدلا من التتجار. لقد اصطحب إلى بغداد جماعة من نبلاء تسترء أي من البزازين» من تجار الجوخ والبروكار الذين أنشؤوا محترفاتهم فيها. لكن من الواضح أن هؤلاء التجار الذين استوطنوا الشرقية» شرقي السرأة» في حي التستريين» جِنْدوا عمال مصانعهم العائلية من الحي البغدادي الذي اتخذ اسمه”172) من قائد حرس الشاكرية في عهد المهتدي (قتل معه في عام 256 ه)» عتاب بن عتاب بود عن اسمه العتابي للقهاش الفاخر من الحرير أو القطن*7) الذي ذكر الإصطخري بعد خمسة عشر عامًا أنه لا يزال يصنّع في أصبهان””27©. وبقيت المشاغل والمحترفات البغدادية المتخصصة في هذا النوع من القماش تشغل هذا الحي ثلاثة قرون» أو حتى الغزو المغولي . وقد بني هذا الحي على الجهة الأخرى من المدينة المستديرة في ربض باب الشام جنوب طعمة قطيعة أم جعفر”*277) متاحما لحدود الحربية. وهو حي سني للعالء مجاور لمقام الكاظمّين الشيعي. وفيه ألقى الحلاج مواعظه العامة الكبرى لدى عودته الأخيرة من مكة» عندما (ابتنى دارًا) كا يروي لنا ولده (بفضل مساعدات عليا)؛ في حين بقيت زوجته وولده عند خال ولده في حي التستريين حتى ذلك الوقت (وسيكونان هناك في عام 309 ه) . وفي القطيعة قُمعت الانتفاضة عام (308 ه). وتقدم لنا إحدى حكايات الأخبار الحلاج يعظ في مسجد عتّاب (ربما هو مصلى خاص لدار عتّاب» زعيم الشاكرية الخراسانيين)*7"» بين أشار السمعاني (381 ب) بعد قرنين من ذلك الزمان إلى وجود مسجد في ربض عتّاب”*". وتنقلنا روايتان أخريان إلى سوق القطيعة» الحي الذي ستخترقه الدعوة الشيعية» وفيه عاش سني من أهل الحديث هو دعلج السجستاني (توفي عام 1 ه) نصف قرن من الزمان» وكرّس ثروته الكبيرة للأوقاف السئية» في درب أبي حلف2157, وهو اسم القرد المفضل عند زبيدة. وقد حازل البوصيرة تسافرة ازثافه بعدودانه دقاف بكان هاشميان عنهاء هما ابن أبي موسى المعبدي والنقيب أبو تمانء بأقصى ما استطاعا. وبعد ذلك بخمسة وعشرين عاماء عام (379 ه)» نجح نقيب الشيعة العلويين» أبو أحمد الموسوي”**"2, ني إجبار الخليفة على تفويضه بناء جامع بدلا من مسجد القطيعة. ونال السنة (الحنابلة) عام (383 الع لي لحر ال ات 006 رار د لا ل لد بن حنبل 1927 وكان خطباؤه بمجموعهم.ء مثل ابن المهدي (توني عام 444 ه). من المعادين ل ونظن أن الحلاج ذهب إلى هناك؛ إلى أوساط الحرفيين الكادحين بدافع من التعاطف مع المستضعفين» ٠‏ أكثر من رغبته في حشد أنصاف الشيعة (كلمهم بمصطلحات سينية) إلى مهديته الروحية المتصوفة25*9.

262 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي 4 2 / 5) خطبه العلنية 4 2/ 5/ 1) في الأسواق 1) عن ابن مردويه قال1*58) (أحمد بن فارس بن حصري قال)2950: رأيت الحلاج في سوق القطيعة ببغداد باكيّا يصيح: أيها الناس أغيثوني من الله» ثلاث مرات فإنه اختطفني منها وليس يردني علي ولا أطيق مراعاة تلك الحضرة؛ وأخاف الهجران فأكون غائبًا محرومًا. والويل لمن يغيب بعد الحضورء ويجر بعد الوصل. فبكى الناس لبكائه حتى بلغ مسجد عتّاب”*'" فوقف على بابه وأخذ في كلام فهم الناس بعضه وأشكل عليهم بحضه. فكان نما فهمه الناس أنه قال: “أيها الناس» إنه يحدّث الخلق تلطمًا فيتجلى لهم ثم يستتر عنهم تربية لهم. فلولا تجليه لكفروا جملة» ولولا ستره لفتنوا جميعاء فلا يديم عليهم إحدى الحالتين لكن ليس يستتر عني لحظة فأستريح حتى استهلكت ناسوتيتي في لاهوتيته وتلاشى جسمي في أنوار ذاته» فلا عين لي ولا أثرء ولا وجه ولا خبر». وكان ما أشكل على الناس معناه أنه قال: «اعلموا أن الهياكل”**2 (الأجسام) قائمة بياهوه (لاهوت»» والأحكاه”*؟' متحركة بياسينه (ناسوت). واللهوة”*' (تصاريف رد الفعل) والسير””'2 طريقان إلى معرفة النقطة الأصلية؛*”". ثم أنشأ يقول: عقد النبوة مصباح !2173 من النور نعلي الرسسي :اق :077 تامور الله ينفخ نفخ الروح في جلديا" لخاطري نفخ إسرافيل في الصور؟؟" إذا تل بطوري أن يكلمني رأيت في غيبتي موسى على الطور)

2( وعن أحمد بن فارسر ©2096 قال: رأيف الحلاج في سوق القحطية !0157 وكان يقول: عين التوحيد مودعة ف السرء والسر مودع بين الخاطرين”**» والخاطران مودعان بين الفكرتين» والفكرة أسرع من لواحظ العيونء ثم أنشأ يقول: لأنوار نور النور في الخلق أنوار وللسر في سر المسرين أسرار وللكون في الأكوان كون مكون يكن له قلبي ويبدي و يختار

203 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية

تأمل بعين العقل ما أنا واصف فللعقل أسسماع وعاة وأبصار

3) وقال أحمد بن فارسر 0999©: رأيت الحلاج في سوق القحطبة قائ) على باب مسجد”””2 وهو يقول: أمها الناس» إذا استولى الحق على قلب أخلاه عن غيره؛ وإذا لازم أحدًا أفناه عمن سواه» وإذا أحب عبدًا حث عباده بالعداوة عليه» حتى يتقرب العبد مقبلا عليه””*”. فكيف لي ول أجد من الله ثمَة©» ولا قربًا منه لمحة» وقد ظل الناس يعادونني. ثم بكى حتى أخذ أهل السوق في البكاء. فلم| بكوا عاد ضاحكا وكاد يقهقه؛ ثم أخذ في الصياح صيحات متواليات مزعجات وأنشأ يقول: مواجيد . . [ترجمة في الطبعة الأولى» الصفحة 29 25 هامش 1] مواجيد حق أوجد الحق كلها وإن عجزت عنها فهوم الأكابر وما الوجد إلا خطرة ثم نظرة ْ تنشئ اليبًا بين تلك السرائر إذا سكن الحق السريرة ضوعفت ثلائة أحوال لأهل البصائر فحال يبيد السر عن كنه وصفه ويحضره للوجد في حال حائر وتجال. بيه رقت “درق الس “فانعنت إلى منظر أفناه عن كل ناظر 4) وقال أحمد بن القاسم الزاهد: (رقم 38) سمعت الحلاج في سوق بغداد يصيح: يا أهل السوقء يا أهل السوق أغيثوني. فليس يتركني ونفسي فآنس بهاء وليس يأخذني من نفسي فأستريح منهاء وهذا دلال لا أطيقه. ثم أنشأ يقول: حؤيت بكلٍ كل كلك يا قدسي أقلب قلبي2002 في سواك فلا أرى

264 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي فها أنا في حبس الحياة ممنع عن الأنس فاقبضني إليك من الحبس» 5( وعن الحسين بن حمدان أيضًاء قال: (رقم 52) سمعت الحسين يقول في سوق بغداد: ألا 2 للق "اناتوم ليان ركبت البحر وانكسر ل !092 ففي دين || 5 يكون مو !2204 ولا البطحا أريد ولا المدينه

فتبعته» فلما دخل داره كبّر يصلِيء فقرأ الفاتحة والشعراء إلى سورة الروم فلا بلغ إلى قوله تعالى: )وقال الذين أوتوا العلم والإيمان( الآية كررها وبكى. فلا سلم قلت: يا شيخ تكلمت في السوق بكلمة من الكفر ثم أقمت القيامة هاهنا في الصلاة» فها قصدك. قال: أن تقتل هذه الملعونة» وأشار إلى نفسه. فقلت: يجوز إغراء الناس على الباطل. قال: لا ولكني أغريهم على الحق؛ لأن عندي قتل هذه من الواجبات» وهم إذا تعصبوا لدينهم يؤجرون.

4 5/ 2) في المجالس 1) قال أبو القاسم عبد الله بن جعفر المحب2029:

لما دخل الخلاج بغداد واجتمع حوله أهلهاء حضر بعض الشيوخ عند بعض رؤساء بغداد» يقال له أبا طاهر الساوي2202, وكان محمًا للفقراء. فسأله الشيخ أن يعمل دعوة ويحضر فيها الحلاج. فأجابه إل ذلك وجمع المشايخ في داره وحضر الحلاج. فقال للقوّال: قل ما يختار الشيخ» يعني به الحلاج. فقال الحلاج: إنم| يوقظ النائم'”20) (ليوقظ النائم) وقوّال الفقراء (المتصوّفة) ليس بنائم. فقال القوّال (بهذا المعنى) وطاب وقت القوم. ووثب الحلاج وسطهم وتواجد تواجدًا تلألأت منه أنوار الحقيانة (الإلهية) وأنشد:

ثلاثة أحرف لاا عجم فيها

ومعجومان وانقطع الكلام فمعجوم يغياكا 099 واجديه و متروك يصدقه الأناه!200)

وباقي ‏ الحرف | مرموز 2 معمى فلا سفر هناك ولا مقام'7»

265 في بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية

2( وروي عنه أيضًا!!21)

إن رجلاً من الأكابر» يسمّى ابن هارون المدايني» استحضر الحلاج وجماعة من مشايخ بغداد ليناظروه. فلا اجتمعوا تفرّس الحسين بن منصور فيهم النكارة (بالإطلاع على ماني القلوب)» فأنشأ يقول:

يا غافلاً لجهالة عن شان

أعبادق للّه ستة

حرفان أصلي وآخر ‏ شكله212)

في الغجم منسوب إلى إياني فإذا بدا رأس الحروف2؟ أمامها

حرف يقوم مقام حرف ثان أبصرتني 2 بمكان 2 موسى2 قائا

في النور فوق الطور حين تراني

2215(

ادع له. فقال الحلاج: قد عوني فلا تخف. فدخل الابن كأنه لم يمرض قط. فتعجب الحاضرون من ذلك. فأتى ابن هارون بكيس مختوم وقال: يا شيخ» فيه ثلاثة آلاف دينار» اصرفها فيا تريد. وكان القوم في غرفة على الشطء فاخذ أناظر. أنا أعرف أنكم على الحق وأنا على الباطل» وخر ج19©.

فلم| أصبحناء استحضر ابن هارون الجماعة» ووضع الكيس بين أيدمهم» وقال: البارحة كنت أتفكر فيا أعطيت الحلاج فداخلتني ندامة لما رمى به الماء. فلم تمض ساعة على ذلك إذ جاء فقير من أصحاب الحلاج» وقال: الشيخ يقرئك السلام ويقول: لا تندم فإن هذا كيسكء فإن من أطاع الله أطاعه البر والبحر 42170

44 2/ 5/ 3) في الجوامع 1) عن جندب ابن زادان الواسطيء قال: دخل علي في نصف الليل ببغداد بهرام”*”* بن مرزبان المجوسي» وكان مكثراء ومعه كيس فيه ألفا دينار. وقال لي: تذهب معي إلى الحلاج» فلعله يحتشمك. فتعطيه هذا

2266

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

02

الكيس. فذهبت مع ودخلنا عليه حي م يقرأ القرآن ظاهرًا. فأجلسنا وقال : ما الحاجة في هذا الوقت؟ فتكلمت في ذلكء فأ بى أن يقبل. فألححت عليه» وكان يحبني» فقبل. وقال لي: لا تخرج. ترقفه وتر افوس زلا هي المجوسيء قام الحلاج» وخرجت معه. حتى دل جامع المنصور ومعه الكيس والفقراء نيام. فأيقظهم وفرق الدنانير عليهم بعد أن يفضهم حتى لم يبق في الكيس شيء. فقلت: يا شيخ؛ هلا صبرت إلى الغد. فقال: الفقير إذا بات في عقارب نصيبين خير له من أن يبيت مع المعلوه؛؟21). قال عبد الكريم بن عبد الواحد الزعفراني!229©: دخلت على الحلاج وهو في مسجد وحوله جماعة» وهو يتكلم؛ فأوّل ما اتصل بي من كلامه أنه قال: “لو ألقى مما في قلبي ذرّة على جبال الأرض لذابت”**©» وإني لو كنت يوم القيامة في النار لاحت الداب ولو دخلت الحثة لا نهدم بخااة .ثم أنشأا يقول:

عجبت لكل 2200 كيف يحمله بعضي 2224

ومن ثقل بعضي ليس تحملني أرضي لئن كان في بسط20©» من الأرض مضجع فقلبي على بسط من الخلق في قبض“'»

وعنه قال2260): رأيت الحلاج دخل جامع المنصور”2*© وقال: أيها الناس اسمعوا مني واحدة. فاجتمع عليه خلق كثير» فمنهم محب ومنهم منكر. . فقال: اعلموا أن الله تعالى أباح لكم دمي فاقتلوني. فبكى بعض القوم. فتقدم إليه من بين الجماعة عبد الودود بن سعيد بن عبد الغني الزاهد”*”© وقال: يا شيخ» كيف نقتل رجلاً يصلٍ ويصوم ويقرأ القرآن؟ فقال: يا شيخ المعنى الذي به تحقن الدماء خارج عن الصلاة والصوم وقراءة القرآن فاقتلوني تؤجروا وأستريح وتكونوا أنتم مجاهدين”*** وأنا شهيد, قال الشيخ عبد الودود: فبكى القوم» وذهب إلى داره» فتبعته» وقلت: :يشبح عامعتن هذا؟ قال : ليس في الدنيا للمسلمين شغل أهم من قتلي» واعلم أن قتلي قيامًا بالحدود ووقوقا مع الشريعة فإن من تجاوز الحدود أقيمت عليه الحدود» هناء تضيف مخطوطة تيمور رقم (52) مكرر [مترجمة في الطبعة الأولى الصفحات 524 - 25 5] وإليك نصها بالعربية: فقلت له: كيف الطريق إلى الله تعالى. قال: الطريق بين اثنين وليس مع الله أحد. فقلت: بين. قال: من لم يقف على إشارتنا لم ترشده عباراتنا. ثم قال:

(4

267

فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية

أأنت أم أنا هذا في إهين

حاشاك حاشاك من إثبات اثنين هُويّة لك في لائيتي أبدا فأين ذاتك عني حيث كلت أرى

فقد تبينَ ذاتي حيث لاا أين وأين وجهك مقصودٌ بناظرت

في باطن القلب أم في ناظر العين بيني | وبينك 0 أي 2 يزاحمني

فارفع نيك أنتّي من البين فقلت له: هل لك أن تشرح هذه الأبيات. قال: لا يسلم لأحد معناها إلا لرسول الله استحقاقا ولي تبعًا: وتعود كلمة السهروردي الحلبي (الصفحة 25 هامش 3) إلى ذلك التسقيق (أي إل التحقيق المضافاء وكلمة السهروودئ الشهيرة ع #يزذه البقية (لعل الأصح: الأنيّة) التي طلب الحلاج رفعهاء تصرف الأغيار 9 ولذلك قال السلف: الحلاج نصف رجل وذلك أنه ل ترفع له الأنيّة بالمعنى فرفعت له صورة)» لأنها تتعلق بالنداء للموت (ترجمة في الطبعة الأولى» الصفحة 230)130©. ويروى عن إبراهيم بن سمعان أنه قال210©: رأيت الحلاج في جامع المنصور وكان في تكتي*”© ديناران شددتب) لغير طاعة الله. فسأل سائل» فقال الحسين: يا إبراهيم» تصدّق عليه بعا شددت في تكتك. فتحيّرت» فقال: لا تتحيّر» التصدق به| خير مما نويت. فقلت: يا شيخ» هذا من أين؟ فقال: كل قلب تخل عن غير الله يرى في الغيب مكنونه وفي السر مضمونه. فقلت له: أفدني بكلمة. فقال: من طلب الله عن الميم والعين”*2© وجده؛ ومن طلبه بين الألف والنون في حرف الإضافة227929 فقده. فإنه تقدّس عن مشكلات الظنون وتعالى عن الخواطر ذوات الفنون. ثم أنشأ يقول: ارجع إلى الله إن الغاية الله

فلا إله إذا بالغت إلا هو وإنه لمعه الخلق الذين الهم

في الميم والعين والتقديس معناه معناه في شفتي من حل منعقدًا

268 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي عن التهجيى إلى خلق به فاهوا فإن تشكٌ تدبّر قول صاحبكم حتى تقول بنفي الشك هذا ه32» فالميم يفتح أعلاه ‏ وأسفله والعين يفتح أقصاه وأدناه32©)

4 2/ 5/ 4) ثلاثة مقاطع 1) رواية أحد تلامذته القدامى (القصري) إلى ابن الأزرق!*:2 قال: كنا معه في بعض طرقات بغداد» فسمعنا زمرً(09© طيبًا شجيًا. فقال بعضنا: ما هذا؟ فقال لنا هو (أي الحلاج): هذا نوح إبليس على الدنيا'”*". 2( حكاية زكريا القزويني (توفي عام 682 ه/ 1283م): وحكي أنه خرج يومًا من الحمام» فلقيه بعض من ينكر مذهبه فصفعه في قفاه صفعة قوية» فقال له: يا هذا لم صفعتني؟. قال: الحق أمرني بذلك. فقال: بحق الحق أردفها بأخرى. فلم| رفع يده للصفع يبست”*0. 03 رواية الثعالبي (توفي عام 429 ه/ 1038 م: ومن ظريف ما نقل عنه أنه قال له بعض منكريه؛ قال أحدهم**2؛ لمنصور بن الحسين”*© الحلاج: إن كنت صادقًا فيها تدّعي فامسخني قردًا. فقال: لو هممت بذلك لكان نصف العمل مفروغا منه. 4 2/ 6) إدانة الكرامات العلنية 4 2/ 6/ 1) هرطقتها في الفكر السنى واجهت هذه الدعوة العلنية المدوّية في قلب عاصمة الإمبراطورية معارضة من الأوساط الصوفية والفقهية والسياسية. لقد تشم الحلاج ذنبًا ثلائيًا في نظر الأمة الإسلامية: ١‏ أوله إفشاء الكرامات. ثم دعوة الربوبية التي تعد الإمام مندوبًا زمنيًا عنها على نحو محدود عند السنئة» ومندوبًا روحيًا وزمنيّاء معصومًا ومنرّهَاء عند الإمامية. وأخيراء الزندقة (طريحة الحب الإلهي). قدم الحلاج في دعوته الأخيرة كراماته على أنها معجزات. أي أفعال مباشرة من الله» وإشارات عن مهمة إلهية للعالمين كما كان أمر الأنبياء» وليس ككرامات عادية» كمنن فردية خاصة يمنحها الله في هدوء إلى أولياته الورعين الزاهدين في الحياة الدنيا. لقد خرق الحلاج هنا مبدأ التمايز الجوهري بين الأولياء والأنبياء» وهو المبدأ الذي عرفه”***)

269 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية من قبل وسار عليه*. لقد قبل يحبى بن معاذ وذو النون والبسطامي إمكانية أن يصنع الله المعجزات العلنية عند الاقتضاء بالأداة التي هي أولياؤه» وذلك بأن يجذبهم في حالة السكر فيصتع فيهم دلائل جبروته ته'6** في غيبة عن الوعي والإدراك . لكن الحلاج؛ وعلى نقيض ذلك قدّم علءاء بقة ملهمة وكرامانتا تشدامن أزرهنا . ويعد الربط بين الكرامات”2*7 والطريقة!2*7» حالة فريدة في تاريخ أولياء السّة. عندئذ تخلى عنه المتصوفة» بعد أن كانوا قد تبعوه بأعداد كبيرة. وبقي عندهم واحدًا من الجماعة ب أ دوك الصوكيوا ينكل الخلوج يوم عن لنتيع النية لي الراقع ركان كلم ييا 1 1.. لقد رده زعماء التصوفء لكنهم بقوا على اتصال به. وحضر الشبلي وابن فاتك وأبو الحسين الواسطي وقت تعذيبه» لا بدافع الفضولء بل ليشدوا من أزره بكثير من التعاطف. لقد حدثت القطيعة عندما بلغ الحلاج» حيّاء هذا الخط المثالي» الذي لم يشأ الفكر الصوني أن يكون أكثر من خط مقارب** له أو التوكيد على الجوهر الإلمي الخالص. لبك مص جير الع بر القدرة الإلمية كما أرادها علم الكلام الصوفي عند الجنيد» بل رُفعت على العكس درجات» وتُذرت وتطهرت. ويبدو أن واحدًا فقط من تلامذة الجنيد» أعاد النظر في كلام أستاذه في فكر الحلاج» هو أبو يعقوب المزابلي: وكانت طريحته: «إن التصوف حال فيه اضمحلال”5* للإنسانية2257). واستبعدت”: فرقته من دون أن تنال نجاحًا. واعترض بقية المتصوفة» وحاولواء مثل الرويم**©, أن يعيدوا صياغة مفاهيم اللاهوت والناسوت التي استخدمها الحلاج في معنى مقبول. لكنهم رفضوا كراماته**7)؛ بعد أن كانوا قد قبلوا بها. 4 2/ 6/ 2) موقف ابن عطا كان ابن عطاء الوحيد الذي أيدّه حتى النهاية» في حرج كبير: أخبرنا (أي السلمي) محمد بن علي بن الفتح, أنبأنا محمد بن الحسين النيسابوري» قال: سمعت أبا العباس (أحمد بن فاتك) الرزّاز يقول: قال لي بعض أصحابنا؟©: قلت لأبي العباس ابن عطاء: ما تقول في الحسين بن منصور؟ فقال: ذاك مخدوم من الجن©*. قال: فلما كان بعد سنة سألته عنه. فقال: ذاك من حق. فقلت: قد سألتك عنه قبل هذا فقلت محدوم من الجن وأنت الآن تقول هذا؟ فقال: نعم» ليس كل من صحبنا يبقى معنا فيمكننا أن نشرفه على الأحوال» وسألت عنه وأنت في بدء أمرك وأما الآن» وقد تأكد الحال بيئناء فالأمر فيه ما سمعت. لقد كانت هذه النظرية في الاتحاد التحولي الفوري المباشر بين الإزادة الإنسانية والإرادة الإلية غير مقبولة للغالبية. ولم تكن هبة المعجزات عندهم أكثر من قوة شخصية خاصّة منحها الله لبتعض أخياره» فتفننوا بالسيطرة عليهاء لكي يأمروا الحن57, وكذلك الحال مع طاهر بن أحمد التستري: اتعجبت من أمر الحلاج؛ فلم أزل أتتبع وأطلب الحيل» وأتعلم النيرنجات لأقف على ما هو عليه. قال: فدخلت عليه يومًا من الأيام وسلمت

2120 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي وجلست ساعة. ثم قال لي: يا طاهر لا تتعنّ فإن الذي تراه وتسمعه من فعل الأشخاص**© لا من فعلي. لا تظن أنه كرامة أو شعوذة. قال: فصح عندي أنه كى| يقول»05©.

وجملة الحلاج لا استدراك فيهاء بل هي بيّنة على أن معجزاته العلنية ليست حيل خفة يؤديها مكرك نا مداع ست ننه امقاص وده الللافجاتر اننيا لكن لهجة الخطاب تلمح إلى أنه يؤدي دوره كقائد الأوركسترا بأمره للجنٌ.

4 2/ 6/ 3) الأهمية غير العادية لمخاريق الحلاج في تاريخ أولياء الإسلام

لقد داومنا على الإصرار هنا على الحقائق (الطبيعية ظاهرًا) في ترجمة الحلاج بحيادية مطلقة» لأن واجب المؤرخ هو نقد الإجازة الشخصية للراوي قبل الأخذ بروايته» ومن ثمء وإذا ما قبل المؤرخ الراوي» فيجب عليه ألا ينقص أو أن يحط من روايته لكي يؤيّد نظريات وضعها سابقا. وتوجد بداهة معطيات العقل الراشد التي لا نستطيع التخلٍ عنها . لكن الواقع الذي يفرض ذاته هنا هو أن (كراميات الحلاج) ليست تزاويق للأسطورة أضيفت إليها بعد ذلك؛ بل أفعال حقيقية م يعزها معاصروه عن سيرته» فهي موجودة في كل النصوص القديمة التي تكلّمت عنه با فيها بيان كاتب المحكمة المساعد ابن زنجي»؛ وإن وردت بتأويلات من وجهات نظر مختلفة. ولم تكن تبيؤات وهمية نابعة من حب الذات» بل هي الوسيلة الأكثر فاعلية في تبشيره ودعوته» سواء كان سببها مهارته أم طالعه أم ولايته. وتمتاز من جهتين جوهريتين من (الكرامات) الأخرى في تاريخ الأولياء المسلمين. فقد أثارت هذه الكرامات وعلى نحو فوري» حرويًا كلامية وفتئاء وصادق عليها خصوم له مثل النوبختي. كما كانت موضوع رسالة هجاء كتبها الأوارجي ني حياة الحلاج؛ أدت إلى إعادة فتح قضيته في عام (309 ه/ 922 م)”**. وقال مفيد عن الحلاجية بعد ستين عامًا: «ونسبوا له الكرامات» ى] فعلت المجوس مع زارادشت والنصارى مع كهنتهم اشرح عقائد السعدون) (مؤلف مجهول: ومن ثم ترجمة)».

كا أثارت نقاشات مذهبية وتسببت في طرح نظريات جديدة عن مفهوم الكرامات'!'* عند المتصوفة. الطبيب الرازي وابن وحشية وطريحة الاشتراك بالإرادة الإلهية عبر الاتحاد الصوني. وهي الطريحة التي دعمها الحلاج وابن عطاء ضد الطريحة السنية القديمة عن قوة خاصة ممنوحة» أي سلطة تمارس على الجان بالإنابة. وكان هناك عند المتكلمين طريحة المعتزلي أبي علي الجبائي عن لا حقيقية كرامات الأولياء2620©) التى اختزها إلى ألعاب خفة. وكذلك طريحة الباقلاني!22) الأشعرية. وكان هاتين النظريتين التقليديتين دافع وهدف محدد هو كرامات الحلاج.

وثارت معارضة المتصوفة السلفيين ضده في زمانه» إذ لم يعد مسموحًا عندهم تقديم كرامات علنية (كان آخرها كشف القرآن ذاته)؛ بل كرامات خاصة يُمنع إفشاؤها علنًا تحت طائلة ارتكاب جريمة إفشاء سر المنّة الإلهية. وهي قاعدة غريبة بعض الشيء» فهي تؤكد اعتقاد كثير من المتصوفة» نظريّاء بأن الحلاج على حق. لكن إفشاء (سرٌ الربوبيّة) عمليّاء كما رآه سهل التستري”***» يخاطر ب (القضاء على جدوى النبوّة)620. لقد شعروا مضطربين بالتناقض بين تجربتهم الصوفية

2261 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية

والعصمة الإلهية الظاهرة في شريعة النبي.

ولم يكن لهم قوة نفس الحلاج الذي ردّوه واس: ستمتعوا مطمئنين بالثنوية في حياتهم بين شريعة حرفية ظاهرية تمامًا وباطنية متصوفة فردية تمَامًا.

وقلد فقهاء السّة في غالبيتهم ما ذهب إليه السلفيون في هذا: من الاعتقاد بإمكانية الكرامات وربطها بالتحريم إذا ما أظهرت علنًا. أما الإمامية» فتبنّت السلبية الخالصة التي ذهب إليها المعتزلة”**2 | سوف نرى.

4 3) الإدانة السياسية: الدعوة إلى الربوبية 4 3/ 1) الأصل الشيعى لهذه الإدانة: الغلق

كان الغلو هو الاسم الرسمي لحريمة الحلاج» الذي سوغ الوزير به اعتقاله في عام (301 ه/ 3 م) ولاحق بموجبه تلميذه ابن بشر عام (298 ه/ 910 م). فا هو المعنى الحقيقي لهذا التعبير وما أصله؟.

إن (الدعوة) هي التبشير العلني» أما (الربوبية) فهي قدرة الله العلياء وسلطته النافذة التي يحتفظ بها فوق كل توكيلاته التي يكلفها الرسل والأئمة لإنشاء وحكم الدول.

وبذا يكون الادعاء بها تبديدًا للشرع الإسلامي وأمن الدولة في آن» ففيها علرٌ فوق الرسول والإمامء وتغيير عبادات العقيدة وأسس الدولة”6©. وتكشف لنا سمة الاتهام المزدوج هذه بجمعها ما هو روحي مع الزمني, أنها ليست إدانة سنّية بل شيعية. فقد استخدم الشرعيون الشيعة هذه الكلمة للإشارة إلى فعل الذي يتجاوز باغتصابه السلطة الروحية والزمنية في آن معّاء السلطة المعصومة المنرّهة التي كلفها الله الأئمة العلويين» إنها هرطقة الكتبباتة والخطابية وبيّان ابن سمعان وأبي الخطاب التّميري» وكلهم غلاة . ووفًا للإماميين المشرّعين» تعد جريمتهم الغلو (عكسها: تقصير)»ء جريمة مضاعفة: 1) انتحال العصمة المحصورة بالعلويين بامتياز النسل 2269 2) تعريف هذه العصمة بأنها عين الجمع بين الإنسان والله؛ والمسح المبارك الذي يولي الإمام» وهو تجاوز محال وفمًا للمتكلمين الإماميين. فقد كانوا ذرّيين (يؤمنون بالجوهر الفرد) ومادّيين كالآخرين» فلم يكن ممكنًا تفسير ذلك عندهم إلا عبر حلول جزء لهي في الإنسان, لأنه يفرض تحالين كلاميين: تركيب - ماديّة - تجسيم في الله ومن ثم لاتنزيه إلهيًا.

هذه هي النظرية التي نُسبت إلى الحلاج» وأصلها الشيعي لا جدل”**" فيه . فقد رأى المشرعون الإماميون تطلعات سياسية عند لأنه ادعى الإلحام من الله. وليس لأحد عند الإمامية الحق بتنظيم عبادة المؤمنين خلا الإمام» وأيًا يكن الفاعل» فهو بفعله مغتصب دعي بالإمامة 1 (50م1 0 . وتعد نظريته في الولاية» التي دعا ا لجميع لحاء محاولة لنزع الملكية موجهة ضد امتيازات الإمام» ليس لتحويل هذه الامتيازات إلى فرع علوي جديد مثل الزيدية أو القرامطة» بل لجعل الاحتكار المحفوظ لفرد واحد في متناول الجميع.

222 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي 4 3/ 2) [ موضوع المعدي والشرعية الشبعية |

اننهت ستون الذغوة اتع. خدل أن ا ل اموه را معروقاء ودف للكرينة في البلاط أكثر منه في حيّه السنّي الصغير. فقد تساءل الشيعة إذا ما كان منهم؛ وهو الذي طرح موضوع المهدي في مهمته في خراسان. في مدينة طالقان المشار إليها في الحديث؛ والتي خصهاء محمد بن القاسم (توفي عام 9 ه). العلوي و(الصوفي)2279 في آن» بدعوته. لنراجع هنا باختصارء الخطوط الكبرى لموضوع المهدي. الذي كان له صدى قوي الحضور وحقيقي في كل بلاد الإسلام.

هذا الموضوع بواعث في القرآن الكريم؛ إذ تعلن آيات أخروية وقيامية عن (أيام) مأساوية قبل قيام الساعة» وهناك (صيحة) نداء خارقة في (نداء المنادي) خاصة بالمؤمنين الحق لتهديهيم في زمن الفتن: (اهدنا) بمعنى (أرشدنا) | وردت في الفاتحة. وكان الهادي الأول هو النبي وقد مات. ولم يستطع صهره علي إحلال السلام وقتل من دون أن يُثأر له (تلف)» فبحث بعض المؤمنين في ذريته عن (الأسباب) الوسيطة مع الله التي تحدث عنها القرآن27:7» وعن الغيامة. التي قادت خروج شعب موسىء حتى ساعة عودة المسيح» وبدا لهم انتظار هذه الساعة معيئا بالسنوات التسع والثلاثمئة لنوم أهل الكهف الغامضء وفمًا لسورة الكهف التي كانت تُقرأ كل يوم جمعة جهرًا في المساجد.

وكان أمر المهدي موضوعًا لنبوءة من محمدء مصوغة على نموذج ملحمة: «. .يملا الأرض قسطا وعدلا ى) ملئت جورًا وظلما».

يتعلق الأمر إِذَا بهذا الأمل العميق بالعدالة الاجتاعية الذي يثير عامل الفتنة في كل مجتمع إنساني» والديني منه بخاصة» عند رؤية الظلم والجريمة الذي تستطيع أي روح ملحدة أن تغري قادته باقترافها. ولن ندهش إذا ما علمنا أن هذا الشعور قد تغذى على ذكريات فولكلورية قبل إسلامية (الأمل في مجيء طفل غامض تحرس مهده عنقاء2*”2؛ أو عودة زعيم عادل يحتفظ الله به في كهف تحرسه الفهود”*27)» وسيّعرف من علامات جسدية مثل خال الحسن))» أو يبودية - نصرانية (سيسبق هذا المنقذ نفس زكيّة يغتالها الدجال في المعبد» وسيساعده فاتح يمني هو منصور اليهان)”*227» أو إيرانية (محوسية: . .) أو مانوية . . إلخ.

لكن مفهوم المهدي في الإسلام ليس خلطة سهلة مما بقي أثره من الحكايات القديمة جرى ضبطها وفقًا للقرآن» بل هو موضوع ذو شكل محدد أصيل وصبغة شيعية: فهناك ظهور منتصر مجيد للمهدي (المنتظرء صاحب الأمر. صاحب الزمان)»» وهو القايم الذي سيعيد بناء الحياة القرآنية الحقيقية» وسينتقم لشرع الله» وسيعدم كبار المذنبين من دون رحمة أمام ضحاياهم. وسيجري ذلك بنعمة الرجعة» وهي نوع من البعث الأول يؤكد نجاة الأرواح بهذا الأسلوب البدائي؛ في انتظار يوم البعث العظيم. وستكون هذه العدالة دامية» وسيخرج المذنبون» الذين تنزل بهم العقوبة» مؤقتًا: من مسوخهم المعاقبين بها لكي تتعرف عليهم ضحاياهم لوهلة.

223 ق بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية

وهناك المزيد #إيوم تشخص فيه الأبصار» (إبراهيم»آ 42): لأنه سيكون أكثر من إصلاح الأمر كما أعلنه النبي» سيكون إكمال هذا الأمر. وسيحمل إلى المؤمنين الصادقين العتق من شعائر العبادة المفروضة على أساس الخشية» ومطلق ا حرية في يوم الله» مثل عيد الفطر في نهاية شهر الصوم.

ونستشف من هذا ما يمكن أن يتضمّنه موضوع المهدي من قلق» ليس للسلطة القائمة وحسبء بل للسلفيين المتشددين أيضّاء فهو روح ثورية تدعو إلى العدالة» ويمكن أن تنفلت من عقالها ضد كل الامتيازات الدنيوية» وبخاصة تسلط العرق العري» المستفيد الوحيد من الجهاد وغنائمه وعوائده المالية.

لقد كان المستضعفون من المهتدين أول من تأمّل في فكرة المهدي: كالقبائل المحتقرة من قريش القبيلة المسيطرة (وثقيف)» سواء لأمهم من ربيعة» أم لأخهم يمنيون (عبد القيس وحمدان وكنده ومذحج وخزاعة)» أم لنفوذ مواليهم مثل عشائر كاحل وغادرة لأسد»ء وحنظلة وسعد حباق لتميم (نظرًا لحلفهم مع الحمراء الإيرانية)!7*. وقبل أن يصبح علي خليفة» كانت هذه الروح هي التي حرضت دعوات شيعية مثل دعوة أبي ذرٌ ودعوة زيد بن سوحان العبدي تلميذ سلمان ضد تفضيل عثمان.

لقد قيل دومًا إن التشيع ولد في شرعيّة دنيوية وضيعة مطالً باحكم ني الإسلام للعلويين؛ لأن ل (آل بيت النبي) نسبًا ماديّا من محمده ف فهم أولاد علي ابن عم لح وزوج ابنته فاطمة. واستنتج بعضهم أن هذه (لشرعية) غير ملائمة لفهوم السلطة في دولةالإسلام القائم على الشورى مث يومه الأول» فهي من مبدأ ساساني نقله الإيرانيون مع أن معاوية كان أول من طبّق هذا المبدأء ومع أن أوائل الشيعة كانوا عربًا خلصًا من الكوفة7©. وني الواقع فإن ترديد الصيغ الدينية مثل شطر الشهادة الثاني (وأن محمدًا رسول الله) والصلاة على النبيّ» وجّه فكر المؤمنين المتحمسين إلى آل محمد””. وإذا ما أنكر بعضهم أن محمدًا أوكل السلطة السياسية على نحو واضح للعلويين» فقد أشار آخرون إلى أنهم كانوا ورثته الخاصين وفقا للعرف العربي. ليس هذا وحسب. بل وخاصة لأنبم كانوا (وكلاءه) القانونيين علنّاء وتصرفوا كذلك مع مواليه وني ديون الدم.

وتعود هذه الوكالة» ى| يؤكد التشيع ويوافقه القرآن والمعطيات التاريخية إلى يوم المباهلة في (21) ذي الحجة (10 ه)/ (22) آذار (632 م). فقد دعا النبي محمد مبعوثي النصارى من بني عبد المدان من بلحارث نجران إلى (حكم الله) (تراجع النصارى عنه خائفين صبيحة اليوم التالي ووقعوا (المصالحة)» وهي الأولى بين النصرانية والإسلام). وجمع محمد ل(حكم الله) رهائن صدقه (في رفضه التجسيد) وإيمانه (برسالته)» هم (عترته) (الخمسة أصحاب الكساء): حفيداه الحسن وال حسين وابنته فاطمة وصهره علي. ومذاك انتقلت إليهم بهذه الوكالة القانونية الرسمية كل آمال العدالة والمحب الحمامي الذي خص الصحابة به النبي» وكل الثأر والكراهية التي تغذى عليها الأمويون القرشيون ضد مؤسس الإسلام أيضًاء بسبب أمواتهم من عبدة الأصنام الذين قتلوا ببرود يوم بدر.

2234 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

وطالب علي بالمساواة في الحقوق للمهتدين إلى الإسلام من غير العرب منذ خلافة عمرء وكانوا إيرانيين في غالبهم. وكان هناك حلف عبر النساء*”*: بين الدهقان هرمزان والعلويين» وهو ما يسوغ الإصرار الذي طارد فيه علي ابن عمر قاتل هذا الدهقان. وكانت أول المعاني التي أعطاها العلويون عن خلافتهم النبي هي توكلهم (بنصرة المظلومين): وهذا ترك الشهداء (من أباة الضيم)”27؛ مثل الحسين في كربلاء وزيد في الكوفة» ذكريات حيّة.

لكن المباهلة اتخذت منذ وقت مبكر معنى أكثر عممًا: ف (حكم الله) لمصلحة النبي وعترته العلويين لا ينقل للعلويين قوة (الحق الإلحي) وحسبء بل يشير أيضًا إلى نوع من النسب الروحاني في أولئك الذين فهموا معناها كاملا . هكذا أصبح مؤسس هذا المذهبء الصحابي سلان الفارسي» عند الإمامية» الحنيفية منها والإسماعيلية» ما كان عليه تاريخيًا”** بالتأكيد» مستشارًا روحيًا لآل الََت؛

وأخحذت المدرسة الشيعية؛ المساة المخمّسة» على نفسها تأويل مشهد المباهلة بكل رمزيته. فعند مقبرة المدينة في البقيع» عند الكثيب الأحمر”20 نجد الخمسة واقفين على العباءة» مكللين بالبرق والنور» وأمامهم يقف سلمانء مع موال آخرين من التابعين الواصلين» مشيرًا إليهم أمام إجلال النصارى النجرانية الذاهل*** لهم وفي صوت التابع يعرفون الخمسة في تجليهم العظيم. أما أكاليل النور فتشير إلى سلطتهم الآتية من (حق إِلمي)؛ وتؤكد أن أجسادهم ليست سوى ظلال للنور الإلهيء وأشباح يبرز الفيض الإلحي تقاطيعها على نحو مؤقت. معفيّة من التوالد والفساد الكامنين في العذاب والموت. أما نداء التابع» فهو الذي يحرّك المشهد ويحققه: إنه آلة الروح اللي التي تكدف الس الإلمية :وتم الزسالة التبوية الذي يي اللبمينة: ما يرفع سلان فوق النبي والأئمة» ى) رفع الخضر فوق موسى في سورة الكهيف2:7) : ففوق النبوة هناك الولاية» وباستطاعة رفاق سلمان من التابعين الوصول إليها.

في مواجهة هذا المشهد هناك مشهد آخر أكثر شهرة وأسطورية؛ لأن القرآن لم يأت على ذكره» كا أن الأحاديث العديدة (حتى السنيّة منها) التي تصفه؛ لم تؤكد تأريخيته» بينم| جعلته الحماسة الشيعية عصب تفكيره وتأملاته: (إنه يوم الغدير». فقد توقف الرسول في غدير الخ **© لدى عودته من حججة الوداع في (18) ذي الحجة (10 ه)/ (19) آذار (632 م): ودعا عليًا ولا للعهد من على منبر مرتجل عد على عجل من سروج الدواب. ما الذي تعنيه هذه الدعوة”255: ترى هل تعلن نقل كل أو جزء من سلطته النبوية إلى من هو أقل**© منه منزلة؛ أم إلى من هو في منزلته؟ هل كان هذا إعلانا عن بشارة سابقة من سر إلمي أشار إلى علي زعيما معصومًا سيرتضي الله يمين الولاء له من الأمة الإسلامية!222؟ لكن محمدًا ناطق» وعليًا صامت» وعصمته القبلية (28متهم 8) التي سيورّثها كونها امتيارًا طبقيًا عائليًا للآئمة» ليست جزاء التطهر الداخلي» لأنها عصيّة على المؤمنين الذين ينقذهم ورعهم من دون أن يِجلّيهم. والاختلاف الثاني الذي يطرحه مشهد الغدير بين الرسول (- ميم) والإمام (- عين) هو مسألة حق التقدّم» وهو موضع جدل كبير بين الميمية

275 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية والعينية» لأن التكليف الإلمي الذي يشير إليهما مجموعين يظهر القدرة الإلهية لا الحضرة الإلهية لجلاله: لأها تجعلهم فاعلين من دون تحوّل محل فيهم» وليس من الضروري لتعريفها تخيل حلول أما مشهد المباهلة فيتطلب تسويعًا روحيًا أكثر دقة: كيف نعرّف طريقة التدخلء المطلقة القدسية» للروح الإلمي في شخصية التابع الواصل؟ وكيف تعطي هذه الطريقة قوله فاعلية أشد قوة بمراحل من قول النبيّ «فالرسول ليس سوى ناقل نبأ»؟ لأن التابع الواصل يستطيع بعث التابعين السالكين في الحياة الأبدية» وينقل إليهم الفطرة (أي صبغة الولاية)؛ بأن يجعلهم يعرفون ويتأملون أمرًا إهيًا في أصحاب الكساء ء. لقد أثبتت الفلسفة الهلنستية وطريحتها عن حلول العقل الفعَال الموضوعة لكي تفسر كيف يمرك الحاكم؛ سواء كان مشرعًا أم نيا أم إمامّاء لكي يحكم بالعدل كحكيم!؟*2. نقول إن هذه الفلسفة وطريحتها أثبتنا قصورهما عمليًا عن تفسير سلطان الروح الناطقة على التابع الواصلء وعبره على التابع السالك الذي يُعاد إحياؤه بهاء فالولاية تفوق الحكمة. إن ضوت التايع الواصل المقتم يضمر: في داخله حضرة ة إلهية من نمط آخر غير الذي يضبط توازن القوى الأرضية» أي تلك القوى الخاصّة بالأئمة وتلك القوى ى التي مخص مجموع الكتل الماديّة. ويترّع فوق ما هو مألوه الإلهُ الذي يُلهم فعل التأليه التعبدي» | يلاحظ أبو الخطاب. وروح العارف الواصل ممسوسةت©؟ من الله. هكذا كان الالتفاف المليء بالمضللات» شديد الغنوصية» الذي جرّ المتكلمون من الشيعة المخمّسة الإسلام به لكي يتعامل على نحو علني مع (مفهوم)© الولي؛ من خلال حالات محددة من تدخل محتمل للروح الإهي. لقد كانت مجموعة المصطلحات الميتافيزيقية الوحيدة المتوافرة للمخمسة في ذلك الوقت هي مصطلحات المانوية ذات المبدأين» وجرٌ عليهم حديثهم عن حلول جزء إلي إدانة المعتزلة الزيدية بسهولة» كمؤيدين تُحالين في علم الكلام (تركيب - ماديّة - تجسيم في الله ولا تنزيه )7 ترا خاولوا أيضا تطبيق تطبيق الطريحة ا هلنستية على الروح الإلهية»ء حول حلول العقل الفعال في الروح (في أثناء تكوين الدركات الحقلية) مقلدين ف ذلك من ااه ابن حنبل (زنادقة من النصارى)””*2). وهو ما يقع ضمن الإدانة ذاتها. ولم يكن لمحاولات التفسير الميتافيزيقي هذه أن تستطيع تسكين العدوانية المتصاعدة عند فقهاء الخوارج والسنة والزيدية لهذا الميل الشيعي لتأليه وتقديس البشر. وكان متكلمو الشيعة المعتدلون شديدي القلق» وعارضوا أن يكون الأئمة مسؤولين عن هذا التجاوز في التقديس الذي لع عليهم. وأكدوا أن الأثمة لم يتوقفوا عن طرد الغلاة (غلاة من غلو: عكس تقصير) من أشد أتباعهم اندفاعًا . في حين تمسّك هؤلاء الأتباع وبجسارة كبيرة بنظام الباطنية لكي يستمروا في دعو تهم؛ مطرودين ملعونين من الإمام الذي أعلنوا استعدادهم للموت فداء له» حتى وإن تغير عليهم. هكذا توفي المغيرة مرفوضًا من النفس الزكيّة» وقتل أبو الخطاب بعد أن ردّه الإمام السادس. وحدث الشيء ذاته بين ابن الفرات والإمام الثامن» ويوجد لدينا عن بشار وابن سنان

2236 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي نصان متوازيان مهمان”*»» عن هذين المخلصينء اللذين يتفاوت صدق ولعها بالإمام الذي لعنهما. ويقدم هذان النصان صورة أولية عن الموضوع الحلاجي عن الشيطان الملعون بالحب الصريح.

وأدان المتكلمون الشيعة المعتدلون منذ هشام بن الحكم المخمسة كونهم غلاة بسبب مذهبهم في الحلول» ىا فعل الأئمة» مستخدمين في ذلك حجج المعتزلة. وكم هي طويلة لائحة الهراطقة الحلولية المعروضة على هذه الشاكلة» والتي استقاها منهم إخوانهم من السنّة ىا هي. وتظهر الحلاجية فيها» وسنرى قريبًا لماذا. وهناك المزيد: فالتسمية الرسمية للدافع القانوني المشار إليه في عام (298 ه) لاستصدار أمر الملاحقة لكل من الحلاج وتلميذه ابن بشر» ولتحقيق التوقيف والحبس في عام (301 ه)؛ هي (الدعوة إلى الربوبية)» المصطلح الشيعي الذي ظهر وقت طرد الغلاة أمثال المخمسة. ففي عام (298 ه). كان الوزير في السلطة هو علي بن الفرات الذي بقي على التشيع سرّاء وتبنى صيغة الاتهام هذه متبعًا نصيحة خصم الحلاج القديم أبي سهل النوبختي» زعيم الشيعة المعتدلة في بغداد. في حين رأى كثير من كبار الموظفين السنة في الحلاج مسيحًا زمنيًا.

4 3/ 3) نظرية حق العلويين الإلهي [وحزب الإمامية]

طرحت مسألة حق العلويين في الامتياز السيامي والمالي» أي الحق في السلطة والزكاة في أثناء حياة علي: وذلك منذ عام (11 ه/ 2 م) عندما صودرت صدقات البيت»ء ثم في أثناء انتخابه المتأخر خليفةا عام (36 ه/ 656 م). وانتظمت الدعوة الشيعية لهذا العلوي أو ذاك مرشحًا للإمامة في عهد الأمويين» واستثمرت ولاء المريدين السري والمساهمات الطوعية لقلب السلطة المغتصبة. وعمل الأمويون على إشعال الخلافات المالية بين المرشحين» مستفيدين من وشاياتهم وسعاياتهم بعضهم ببعضهم الآخر. فدعموا الدعاوى ضد ال حسنيين المسؤولين عن مجموع الأوقاف الأهلية العلوية» والتي انتقلت مسؤولياتها في عام (80 ه) لعمر آخر أولاد علي» وفي عام (90 هه لأبي هاشم (كيسانية) وفي عام 9 71 ه)لزيد (حسيني)2020, لكن مصادر المتآمرين الحقيقية كانت في مكان آخر: مضاربين في أعطيات سرّية تدبرها أطراف ثالثة» من صيارفة وعمال مال (جباة الخراج)» ومن بعض أهل الكوفة» الذين ثار جدل في حقيقة سرائرهه*7© من حين لآخر.

واستطاعت القوة الاقتصادية التي تشكلت سرًا على هذا النحو أن تيشوفن عاق خراسان. توّج لدى مجيئه إلى الكوفة عباسيّا وريثًا للكيسانية بدلا من علويٌ» ذلك أن هذا الفرع المتطرّف من الشيعة قبل بمبدأ التبئي في نقل الإمامة.

وفك العباسيون ارتباطهم مع أصولهم من هذا الوسط الغنوصي (الراوندية) بسرعة كبيرة بعد أن أصبحوا أسيادًا في السلطة. وعيّنوا قضاة من السئّة» فأضعفوا بذلك الشعور بالشرعية الذي كانوا قد استغلوه وربطوه بهذا العلوي أو ذاك من الطاعحين. وبعد الثورة الحسنية الكبرى في عام (144 ه) (والتي أيدها الزيديون)» والتي بقيت الكوفة عباسية بعدها بفضل الصيرفي عبد

227 قْ بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية الرحمن بن المقدن229*0, أصبح أبو الحسن موسى الكاظم بن جعفر (148 هو وتوفي عام 163 ه) زعيم الشيعة الأساس» وسجن بسبب وشايات ودسائس منافسه محمد بن إسماعيل بن جعفر (زعيم الإس|عيلية)» الذي حظي بتأييد الوزراء البرامكة السرّي على الأغلب. وموسى هو الإمام السابع عند الشيعة الحنيفية» وقد مات في السجن في بغداد تاركا ثروة مهمة عند وكلائه الثقات. ومما تجدر ملاحظته أن كبير هؤلاء الوكلاع» الكاتب زياد بن مروان الكندي الأنباري (الذي رد بعد مشقّة مبلغ 70.000 دينار كانت في حوزته إلى الإمام الثامن في عام 183 ه)» شق طريقه لكي يصبح وزير خزانة الدولة العباسية في عهد هارون؛ مع كونه مؤلفا شيعيًا متطرّفا مشهورًا ذكره ابن نُصير. وكانت هذه هي الحالة الأولى للتسرب الشيعي إلى الإدارة المالية العباسية. وقد توقف هذا التسرب لبرهة بعد هزيمة الإمام الثامن الرضا (توفي عام 203 ه)» بسبب عدائية الوزراء السهليين الشديدة لهم» وردة فعل المتوكل (توفي عام 208 ه) الحنبلية» حيث استخدم وكلاء ضرائب من النصارى مثل الأمويين. لكن التسرب عاد وبزخم أكبر ابتداءً من عام (265 ه)ء وبدأ الاستعداد لوضع اليد على الإمبراطورية من قبل القوى الشيعية» وهو الأمر الذي جرى بعد سبعين عامًا. وسنرى أن الجو السياسي للدعاوى الموجهة ضد الحلاج أمام المحاكم السنيّة كان مشبعًا بعقلية كتبة الشيعة المذهبية ومصطلحاتهم. وتبدو حركة تكوين هذه الظاهرة الاجتاعية الخطيرة في سيطرة عنصر الأقلية الشيعي على الإدارة المالية العباسية على النحو التالي: نعرف أن الدولة الإسلامية توقفت عن موازنة ماليتها وفمًا للقواعد الشرعية (الغنائم؛ الأعشار» الخراج؛ الإعالات) بسرعة منذ وقت مبكر. وبما أن تجارة الذهب والفضة كانت محرمة على المسلمين» فقد أصبح اللجوء إلى (أهل الكتاب) من اليهود والنصارى للإدارة المالية ضروريًا. وكانت الغالبية من النصارى في البداية. ولم ير المتوكل في العائلات الوزارية الكبيرة من بني وهب وبني الجراح» التي أمدّت السئّة بخيرة رجالات الدولة» أنصاف نصارى بل عملاء مال لا يؤدي تحريم الربا القرآني أي دور عندهم؛ ولا يردعهم في شيء. وتقلص مع ذلك عدد هؤلاء العملاء في نهاية عهد المقتدر. ويعود السبب إلى أن متطلبات الدولة التي أمعنت في طغيانها الماليء وجدت منفذين أكثر جرأة ونعومة» ألا وهم طبقة الكتاب من غلاة الشيعة» موضوع اهتمامنا. فهم أكثر جرأة لأنهم كانوا مسلمين في الظاهرء وأكثر نعومة وكلبيّة لأمهم ظنوا في بواطن سرائرهم أن الدولة العباسية التي يقومون بخدمتها هي سلطة غير شرعية» ومن ثم فإن كل قواعدها القانونية باطلة تحت شعار كونها دولة مغتصبة» ما أباح لحم في أثناء تأدية وظائفهم» استخدام كل الخدع والحيل من دون وازع من ضمير. كما سمح لهم تولي الوظائف في الإدارة العباسية بالعمل بفاعلية أكثر لإنجاح التآمر الشيعي. وهذا هو المهم: فطبقوا مبدأ التقيّة الشيعي» وكان هذا التطبيق يزداد صرامة بازدياد غلوّهم (وكان هذا ني الواقع حال كل الكتاب). وكانت الدولة العباسية على اطلاع على هذه الحالة النفسية**©» (لدى الكتاب)»؛ فقد لعب حكامها لعبة خطيرة بمبدأ (التسامح) للتمكن من (السيطرة) على موظفيها من المنافقين. وتزامن هذا مع التهديد من حين لآخرء يحدوها أمل في الحصول على أسرار المؤامرات التي تحاك

2208 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي في داخلها. لكن من الواضح أن ضمائر مشوّهة بهذا النحوء أي ضمائر غلاة الشيعة» لم يكن لها أن تقدم للشرطة أكثر من دروب واهية لا تفضي إلى شيء؛ حتى عبر مهنة (الاستردادات المالية)(ف, التي أثرت عائلات مثل آل الفرات وآل النوبخت على نحو كبير من وراءها. فقد عملت هذه العائلات كوسيط - جاسوس*”2 بين التفتيش الضريبي ووكلاء الأوقاف الشيعية السرّية التي كان الوضول إلبها أ12 مد اذاف لقد نال حزب الإمامية الحنيفية بين عامي (203 و260 ه) أي منذ وفاة الإمام السابع إلى وفاة الإمام الحادي عشر» مكانة رسمية ق«الدولت فعدي ادلينة المأمون الإمام الثامن» علي الثالث الرضا (- أبو الحسن الرابع»؛ وريثًا للخلافة في كل أرجاء الإمبراطورية» وبقي كذلك [عدة] أشهر. . وأصبح الإمام الشيعي بذلك الزعيم الوارث لسلطة ممثلة في البلاط» وفي المرتبة التالية بعد أقرباء الخليفة العبابي» وفي الصف ذاته مع قاضي القضاة. متقدمًا على نقيب الهاشميين» وحص بنفقة سنوية تبلغ (000 0) دينار(2292, وكان هؤلاء العلويون, المعتقلون طوال حياتهم عند السلطان في مقره الملكي في السامراء. يبعئون ميلاً خفيًا نحوهم في كثير من القلوب؛ ويتعرضون لكل ما يمكن أن يفرزه الكره ه العدواني أو الصداقة الخرقاء من إزهاق أرواحهم إلى التفريج عنهم. ناكل اضططلهاء ال الرول ذا تامشر ال صب بهم امون أنفسهم بهذا الأسلوب الظالم» عذاب ضمير متعاطف معهم عند كثير من رجال الدولة» وعند كثير من الخلفاء ء العباسيين أنفسهم لدى استذكارهم لعذاب العباسي الأول وهو تأنيب ضمير اعترفوا به في بعض الأحيان» فكان عملاً طيبًا أن يشاطروا الآخرين فيه : إمامية شاعرية هي تلك الظاهرة في نباية القرن الثامن عشر الميلادي في لندن, والمتمثلة في تمجيد حاشية 5 شية الفيغ (17/1116) لآل ستيوارت (511141155) في زمن السلطة الحانوفرية!ص» وإليك ما كانت عليه بنية حزب الإمامية السياسي””**2 في عهد آخر أربعة أئمة: 1) عهد السابع» موسى الكاظم أبي الحسن الثالث أو أبي إبراهيم؛ (148 - 183 ه): وكيل (- مفرّض السلطات ووكيل قانوني ومالي): مُفضَل بن عمر الجُعفي. ثم محمد بن مُفضَل ومحمد بن بشير وزياد الكندي للغلاة» وعلي بن يقطين (توفي عام 182 ه). للمعتدلين (جزافاء والأصح: الحنيفيين). 2) عهد الثامن» علي الثالث الرضا أبي الحسن الرابع» (183 - 203 ه): وكيل: عمر بن الفرات (توفي عام 202 ه للغلاة» وعثان الروّاسي ويونس بن عبد الرحيمء توفي عام 208 ه)., للمعتدلين. 3) عهد التاسع. محمد الأول جواد أبي جعفر الثاني» (203 - 220 ه): وكيل: أحمد بن الخصيب ثم علي بن مهزيار الدورّقي (توفي عام 230 ه) كا لما ل اي 4) عهد العاشرء علي الرابع الحادي أبي الحسن الخامس» (220 - 254 ه):

279 قي بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية وكيل: بعد الدورقي» أيوب بن نوح (230 - 255 ه) (يرافقه مخازن: أبو علي بن الراشدء ثم عروة بن يحبى الدهقان الذي كتب التوقيع بطرد المتكلم الكبير فضل بن شاذان)*9© (معتدلون)» سلسلة من الوكلاء الغلاة: عللٍ بن حَسَكة (توفي نحو 230 ه) ثم الحسن بن موسى الشّريعي؛ وفارس بن حاتم القزويني (طرد ثم متتل نحو عام 248 ه بأمر الإمام)؛ ونفيس وكيل الطامح محمد ولد الإمام (توفي عام 249 ه). 5( الحادي عشر» الحسن الثاني العسكري أبي محمد الثاني» (254 - 260 ه): وكيل: علي بن جعفر الهماني (ضد فارس) (الكاشي 4 ه: حسدهم أبو طاهر البلالي): وكيل: أبو محمد عثمان بن سعيد الأسدي العمري الأول» (255 - 258 ه) (معتدلون» أما الإسحاقية الغلاة الذين قبلوا به فسمّوه حفصًا بن عمرو 29 وجعله ا خصيبي مساعدًا للباب الحادي عشر عندهم محمد بن نصير النميري توفي عام 270 ه الذي كان قبلاً من أشياع الطامح محمد بن على توفي عام 249 ه). ثم ولده أبو جعفر بن عثمان العمري الثاني (258 - 305 ه)ء وقبله الإسحاقية أيضًا. وقد عرّفت العقيدة الشيعية العمريين الاثنين على أنهم| (الوكيلان الأول والثاني في أثناء الغيبة الصغرى) (- بداية حياة التخمّي عند الإمام الثاني عشرء أبي القاسم المهدي محمد الثاني بن الحسن).

4/ 3/ 4) وكالة أبي جعفر محمد بن عتمان العمري الثاني (258 - 305 ه), ووزارة ابن البلبل: وتنسيق العمل بين العانلتين الشيعيتين الكبيرتين آل الفرات وآل النوبخت

نجحت سلطة الوكيل العمري الثاني في الحفاظ على وحدة الجماعة في سنوات مصيرية» ى| تقول

أسانيد الشيعة الحنيفية. فقد بسط قبضته على عمال الوكيل في الجزائر ”0 الاثني عشر التقليدية»

بأن خاطبهم بعد عام (260 ه) أي بعد وفاة الإمام الحادي عشرء بسلطة طفل محتجب ولرب

غير موجودء هو الإمام الثاني عشرء أي المهدي.

لقد شكل الشك بوجود هذا الوريث قلا كبيرًا عند زعماء الحزب من قبل وفاة والده. فتبنى بعضهم طريحة الفتحية» جاعلين من الحسن (توفي عام 260 ه) الإمام الثاني عشر (بأن دسّوا عبد الله ولد الإمام السادس البكر قبل الكاظم) والأخيرء والذي سيمحو الله بعده الإمامة (إذا ما مات) في غضبة منهء أو سيقطعها (بانتظار عودته. أو بعثه على أنه قايم). وكان الفتحية كثيري العدد» ولا سيها في الكوفة» وكان أحمد بن هلال العبرتائي (توفي عام 267 ه) وبنو الزبير وبنو

الفضل 02 من الصيارفة زعماءهم. - وأنكروا أن يكون للإمام ولد.

وتقبل طريحة الفتحية أن يكون في سلسلة الأئمة أخ يخلف أخاه (فقد بسطوا امتياز الولاية»

20ظ2

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

المحصور بولدي علي اللذين شاركا في المباهلة» إلى الكاظم بعد عبد الله). . وذهب بعضهم إلى الظن بأن الحسن ربا أوصى بالإمامة ني عام (260 ه) إلى أخيه جعفر (كما فعل قبلاً أخوهم الأكبر محمد, الذي توفي 249 ه) ثم إلى ذريته من بعده. وقد علج تهم المحاكم العباسية ورثة له ىا سئرى. ولعله كان المقدر لهذا الحزب أن يجمع غالبية الشيعة حوله لولا سيرة حياة جعفر الخاصة التى أضعفته .

وبينما أصرّت أقلية شيعية على تصديق وجود هذا الطفل الغامض» نظ رت إلى عدم اليقين به بدوعل أنه إثبات من الله» وإحدى إشارات نذر الآخرة عن المهدي العلوي المنتظر منذ وقت بعيد. .وثننت النظرية الشيعية الرسمية اسمه؛ محمد. أما تاريخ ولادته فهو (256 ه) وتاريخ اختفائه (264 ه)» في سرداب بسامراء. . وعندما حل العام الذي اختفى فيه لم يجرؤ أي من أتباعه المخلصين» الذين التفوا حول الوكيل العمري الثاني» على تحديد اسمه (ربها علي» وقد لقب (الخلف الصالح الغريم)) أو سنة ولادته (252, 254» 2256 2527 258 ه)ء أو حتى (261 ه)» أي بعد ثرانية أشهر من وفاة والده. . أو بعد مئة عام» أي بعد 100 عام ل 0 ه) أو عودته (لربها في عمر الثلاثين» عام 284 ه)””. بين! ظنت فرقة الخديجية (على بن أغذاا!1)0 مدر د أت الهو يجنا وحنالة وحل بنعة خض ولس عل اللا جم روي يقيمون الصلاة. . وقد قوى هذا الظن ظهوره لوكيل جاحد هو ابن بلال» في عام (1 26 ه).

ومن المؤكد أن عالم الكلام الإمامي الرئيسء أبا سهل إسماعيل بن علي النوبختي» أدخل المحزب في عملية وذ ضع النظرية الشارحة لوجوب طاعة إمام مهدي (غير مرئي) بالاتفاق مع الوكيل العمري الثاني!*””2. وقد صاغها في كتابه «السنة (- التنبيه) في الإمامة©**© على هذا النحو: القد ترك الحسنء الإمام الحادي عشرء ابنًا لد وترعرع في السرّء كا بقي اسمه سريًا خوفا من الشرطة. بين| استطاع نبلاء ثقات الاتصال به على مدى عشرين عامًا (260 - 280 ه».» وتلقّوا أجوبة مكتوية مواثقة . ول يبق بعد عام (280 ه) سوى رجل ثقة ثقة واحدء هو الوسيط (- السبب»» ينقل ا الع ل ل ا كيف يثبت ني هذه الأحوال؛ أن ابن الحسن هذا والإمام الثاني عشر لا يزال حيّا حياة حقيقية قيقية

: يجيب أبو سهل عن هذا جوابًا فضفاضًا في أنه (موجود العين, ثابت الذات). ولد وله ابن لحي تاحول بأناسيت إل أني سهل فا يل" : "أنا أقول إن الإمام محمدًا ب بن الحسن. ولكنه مات في الغيبة. وقام في الأمر بالغيبة ابنه . وكذلك بعد ذلك من ولده”””” إلى أن ينفذ الله حكمه في إظهار.' . وقد انبرى أبو سهل لتأكيد النجاة عقيدةً خلّص إليها ني كتابه» بالاستدلال من محاجات مطروحة على طريقة دلائل وجود الله عز وجل: : استحالة أن يحرم الله الإسلام من هذا الإثبات الحي الذي هو الإمام» وتبقى (الغيبة) المديدة لهذا الإمام» خلا سريًا بسبب الأسر الطويل الذي تعرّض له سابقوه» مقبولة لأنها لم تتجاوز بعد (أكثر من ثلاثين سنة)» المدة الطبيعية للحياة الإنسانية» كما أن القرآن قد أشار إليها (أي إلى الغيبة)».

221 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية

ما كان أساس فكر أبي سهل؟ هو قائد (وراءه ألوف) كا قال للحلاج» وزعيم عائلة آل النوبخت”*” القوية» و» قبل كل شيء)؛ الشخصية السياسية القوية القادرة على صياغة عقيدة الإمام (الغائب) سلاحًا يسمح للتشيع بتهديد الدولة العباسية باستمرار» من دون أن يمنع هذا التشيع من تأييد مطالب علوي مرئي مرة أخرى.

نظن إذّا أن الأمر يتعلق بتعريف كلامي» سيامي» أشاعه أبو سهل النوبختي لكي يزيد حزب الشيعة صلابة بعد أن تضعضع في عام (260 ه) بوفاة الإمام الحادي عشر. . ولتأخذ مرة أخرى توالي الأحداث زمنيًا : في عام (260 ه)» توفي الإمام الحادي عشر من دون أن يترك ولدّا معروفًاء بين| طالب أخوه جعفر, وقد كان طاًا بالإمامة» يؤيده الكاتب أحمد بن ثوابة» بميراثه أمام الوزير الخاقاني الأول في مواجهة أمه حديث (أم الإمام المتوفى). وعارضت مطلبه جارية مملوكة هي صيقل التي أعلنت أنها حامل» ووضعت تحت الرقابة بأمر من قاضي القضاة ابن أبي الشوارب!”0. وانتهى الأمر بأن رُدَ التماسهاء وثقلت سر إلى منزل واحد من كتبة الدولة» اسمه الحسن بن جعفر النوبختي (263 ه). ثمء وبعد عشرين عامًاء أغلق الخليفة المعتضد أبواب القصر على صيقل لمزيد من النيطة» وماتت هناك في عهد المقتدر. ومما تجب ملاحظته أن مصير التركة لم يتحدد إلا في عام (262 ه)ء حيث قسمت بين جعفر وحديث (والتي رفض جعفر دفنها بقرب ولدها الإمام الحادي عشر). وقد جرى هذا في بداية وزارة إسماعيل بن البلبل» الذي كان وزيرًا في السامراء منذ عام (265 ه)ء ثم في بغداد ولكل الإمبراطورية بين عامي (272 و2727 ه).

وحاول ابن البلبل» الشيعي المدعوم من قبيلة تُكبرا الشيبانية وأمرائها الشيعة» أن يقلص عدد وزارات الموالي الشبه - النصارى والسنة من بني وهب وبني الجراح الذين زجهم في السجن. من جهة أخرى أحاط ابن البلبل نفسه بشخصيات هامة» ويوحي وجود الشاعرين البحتري وابن الرومي في حاشيته بمن كان حوله: آل الفرات وبنو البسطام وبنو الفياض وبنو النهيك وبنو التوبخت وبنو البريدي والكرخيون والحسين بن علي الباقطئي 019 وأحمد بن محمد الطائي. أي إن الجميع كانوا شيعة: أو غلاة : شيعة (عدا بني النوبخت) من فرقة المخمسة. ويمكئنا أن نؤكد أيضًا انتصار المخمسة العينية (آل الفرات وبني البسطام) على المخمسة الميمية (بني الفياض وبني التهيك) في عهد ابن البلبل: بين انقسمت على نفسها إلى عصبتين روحيتين» الإسحاقية التي قبلت بالوكيلين العمريين الأول والثاني سلطةً زمنية» والنميرية المتجددة التي رفضت حتى ذلك الوقت قبولما.

ويمكننا أن نتصور أن الحلف السياسي الوطيد بين آل الفرات وآل النوبخت الذي توثقه وزارات علي بن الفرات الثلاث (في أعوام: 6 2304 1 ه) يعود إلى وقت أسبق» وأنه شرع في العمل منذ عهد الوزير ابن البلبل”"".

ويبدو أن الحنيفية الإمامية قد أكدت أن إمامها الثاني عشر الغائب في عام (264 ه/ 878 م) هو الأخير وهو المهدي على لسان ابن روح» بعد وفاة أبي سهلء وأن الرسول قال ذلك في حديث

252 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي معروف عند السنة: «لا يزال الإسلام عزيرًا إلى اثني عشر خليفة»3). وقد ثار الزيدية على التأويل الإمامي بأن (الخلفاء الاثني عشر) هم (الأئمة الاثنا عشر). ومن المحتمل أن يكون حديث الاثني عشر» وبخلاف حديث السبعة7'2» المشهور عند الشيعة في القرن الثاني» قد بدا وكأنه يتعلق بمعاصرين في زمن واحد (مثل نقباء النبي الاثني عشر في العقبة» أولاد إسماعيل الاثني عشرء أسباط اليهود الاثني عشرء أنصار المسيح الاثني عشر) قبل أن يعبّر عن تتابع في الزمن. ويوجد في الواقع آثار للتأويل الأول عند القيسانية (وجزائرهم الاثني عشر) والنميرية المتجددة (تشير الأشهر الاثنا عشر إلى النبي وأعمامه الثمانية وأولاده الثلاثة)70©.

لكن المخمسة أخذت منذ وقت مبكر بحديث عن جابر الجعفي (تفسير الباقر)** في تأويل لللآية (36) من سورة التوبة: 9إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض4» هو على النموذج التالي: عدد الأئمة سيكون مثل هذه الشهور اثنا عشر (منها أربعة حرم) (- الآئمة الأربعة المسمّون عليًا)*1©. وهذا الحديث مغرق في الغلو (لتشخيصه) الأشهر بهذه الطريقة» والعام/ السنة أيضا على أنه إشارة للرسول؛ وهو معروف منذ ابن سنان (توفي عام 0 ه)717, ولأنه يعتمد على حديث آخر مُغالى فيه (تفسير القرآن» سورة القدر مع سورة الدخان 1 3): «إن أمير المؤمنين عليه السلام قال لابن عبّاس إن ليلة القدر في كل سنة» وإنه ينزل في تلك الليلة أمر السنة» لذلك الأمر ولاة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فقال ابن عباس: من هم؟ فقال: أنا وأحد عشر من صلبي أئمة محدّثون روح الأمر01),

ويوجد مقطع يتفرّد المقدمي به. لكن تاريخه الذي يعود إلى عام (5 35 ه/ 6 م) لا يسمح بالتقليل من شأنه. وفيه يشير21 إلى أن الحلاج كان على علم بهذا الحديث. إذ يعلن الحلاج في كتابه «الإحاطة والفرقان) عودة المهدي بتأويله الاثنى عشر شهرًا في سورة التوبة على أنها الأئمة الاثنا عشر الذين يضع قائمة بهم. ولأننا لا نعرف هذه القائمة» نخاطر بالتكهن: في أن الحلاج قد تأمل بفرقة الفتحية الإمامية الشديدة النفوذ في الكوفة» والتي جعلت من الحسن (توفي عام 260 ه) الإمام الثاني عشر (لأنها حشرت بعد الإمام السادس ولده البكر عبد الله)» أي الإمام الأخير» الذي سيلغي الله بعده الإمامة في غضبة منه: ما سمح للحلاج بتقديم الفكرة الصوفية عن مهدي من خارج العلويين (لكن المقدمي لا يشير إلى ذلك): أي مهدي يبطل دوائر (كرّات) الأشهر لأن الروح تغلق الدائرة التي تحيط بالخمسة.

ترى هل كانت هذه الطريقة في تسويغ المهدية الصوفية هي العامل الأساس في تأليب أبي سهل النوبختي على الحلاج؟ لقد كان بينه وبين الحلاج شقاق في مجالات نشاطه الثلاثة» التي يظهر فيها زعيما لحزب الإمامية: دينيًا (كان معتزليًا في العقيدة) وفقهيًا (كان ميالا إلى الظاهرية) وسياسيًا (كان الوكيل المالي للحكومة).

إن شخصية خصم الحلاج الرئيس ذات الأوجه الثلاثة تستحق دراسة موجزة.

203 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية 4 3/ 5) أبو سهل إسماعيل النوبخت كان أبو سهل إسماعيل بن علي النوبخت*') شخصية مرموقة» شديد الفخر بمحتده وقوته. سريعٌ في الانتقام من أي تهكمات تطوله*©. كما كان أديبًا شاعرًا في زمانه» وتسونا مترمكاء أي متكل 029 وكان أخيرًا رجل أعمال في خدمة الأقوياء (دوره مع حامد!!22). فقد أدار أموال الحزب مع الصيارفة من اليهود وغير اليهود. واقترن التشيع الإمامي معه بالفكر المعتزلي على نحو قاطعء بين| كانت الزيدية سباقة إلى ذلك. وتعطينا المعلومات عن عناوين مؤلفاته***» فكرة عن نشاطه الأدبي الكبير» وتفسّر لنا الطريقة التي عرف فيها كيف يثّت موقف القطيعية في التشيع (في مواجهة الواقفية) والخاصّيّة صَيّة في السلفية الإسلامية (ضد العاميّة أو السنيّة). وإضافة إلى مؤلفاته الإرشادية والتعليمية الإمامية**© الصرفة؛ نجد أنه دعم حربين كلاميتين جدليتين ضد منشقين من الشيعة: 1) ضد علي بن الحسن الطاطري الكوفي**”© وحزب الواقفية الذي ظن أن الإمام الحادي عشر لم يمت وأنه المهدي. ولم يقبل الإماه”**2 الثاني عشر. 02 لدحض الغلاة الذين ذهب توقيرهم للأئمة إلى القول بوجود نوع من (جزء) إِلهي في شخصياتهم المقدسة”*. وبذلك اتفق أبو سهل وحزبه على تأكيد: وفاة الإمام الحادي عشر الحتميّة من ناحية» واستحالة الحلول الإلمي في الأئمة”22 من ناحية أخرى. أما خارج الإمامة» فقد صعّد أبو سهل من نبرته الفقهية» الواضحة في ظاهريتهاء في هجومه على مذهبين سنيين: الشوافعة برفضه لبدأ القياس*2 والحنفية في معرض ردّه على عيسى بن أبان 3250 حيث يرفض أي مشروعية لاستخدام الرأي في الاجتهاد63390, وتجد جدليته الأخيرة مسوغاتها في المقترحات الواضحة غير الإسلامية التي أدى اجتهاد الرأي بفيلسوف معاصر ذي نفوذ كبير إلى تبنيها من دون أساس كلامي عقدي. وهذا الفيلسوف هوابن الراوندي””2 الذي كتب أبو سهل مجرّحًا له في مناسبتين. وتؤكد كتبه الأخرى على العناصر الأساس في الفكر المعتزلي: السمة الافتراضية البحتة في التمييز بين الصفات الإلحية (نفي الصفات»» لا خلق إِيًا للمشيئة البشرية”27» استحالة عقلية لرؤية الله20030) لا أبدية العالم!*20, ودعم محاوراته في اثنين من مؤلفاته: ما كان بينه وبين صديقه المعتزلي أبي علي الجبائي وتنسن مدرسة البصرة”*** في الأهواز. وهو مؤلف ربط كنا نمتلك مقطعًا”” منه. ومحاوراته مع ثابت بن قرّه(””*» معرّب المؤلفات اليونانية الأشهر في وسط المفكرين البغداديين. وهو الوسط الشديد التأثر بالفكر ال هلنستيء الذي حاز فيه ابن أخته. الحسن بن موسى النوبختي؛ لقب (فيلسوف أكثر منه شيعيًا )!2038

أخيرّاء يذكرنا مؤلفه عن (التوحيد)”***2 برفضه الكامل للتصوف (ضد الأفكار المعّر عنها

2154 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي في ديوان أبي العتاهية*2 عن التوحيد). ويتعين علينا أن نقبل بوجود رأي سابق شديد التعصب» لكي يدفع فيلسوفا مثل أبي سهل لمهاجمة شاعر قليل الخبرة في المصطلحات الفنية الفلسفية”*© توفي منذ وقت طويل. والحادثة شديدة الأهمية.

إن اللغة السهلة والنمط الواحد لهذا الديوان جعله أداة ثمينة للدعاية» ونصيرًا غير متوقع 5 حالة الدعوة العلنية للتصوف. مثل الدعوة الحلاجية» سبب انتشاره الواسع: ويوجد لدينا إثباتات على أن الخلاج استخدمه لهذا2**20 الغرض

(قال: إذا دام البلاء فألفه وأنشد(”*0:

تعودت 2 مسن الضر حتى ألفته وأسلمني حسن العزاء إلى الصبر)

03440

وهوبيت لأبي العتاهية

وعند أبي العتاهية أيضًا أبيات عن العشق الواجب لله وعن تملك الله للنفس.

وقد أدان ابن النوبخت أبا العتاهية» لأنه؛ ومع ظهوره : شيعيًا زيديا للفروع (وفقَا للفرقة التي أسسها كر الأبتر)» فقد كان في علم الكلام العقدي معارضًا في نقطتين للمفهوم التعليمي المتعارف عليه عند الإمامية المتكلمين: في مسألة خلق أفعال العباد» حيث كان جبريًا(”*27, يعارض المعتزلة» كا كان الجلاج» ى| أدان أبا العتاهية في مسألة استخدام الكلمات المانوية (نور) و(ظلمة)©*0, وهو اتهام أعيد استخدامه ضد الحلاج» وهو ما سمح بنسب نظرية مانوية في الولاية للاثنين من دون عناء.

لقد كان ابن النوبخت من اتهم الخلاج أمام السلطات العباسية بأنه مدّعي الربوبية. فقد كان زعيم الإمامية في بغداد ووثيق الصلة مع الوزير ابن الفرات»؛ أول من بدأ بملاحقة الحلاج. إضافة إلى ذلك» كان له مشادتان فاصلتان مع الحلاج (عرّاه) فيهما ىا اذعى.

4 3/ 6) الوكيل الثالث ابن روح النوبختي. ومنافسه التلمغانى (347)

أدار ابن روح الوكالة عمليًا منذعام (302 ه). بأجر قدره ثلاثون دينارًا في الشهر إضافة إلى أعطيات ومنح مهمة مثل منحة بني الفرات*©. 0 ثم أصبح وكيلاً معيّنًا في جمادى الأولى من عام (305 ه». ونال من الخليفة نوعًا من الاعراق المسيو ب اعدو اتن القرات الذي كان وزدر آنذاك : (وخرج (إليه) ذكاء الخادم”**) ومعه عكازة ومَذْرح وحقّة» وقال له : إن مولانا (الخليفة) قال: 'إذا دفني أبو القاسم الحسين وجلس (كوكيل) فسلّم إليه هذاء وإذا في الح خواتيم الأثمة». ثم قام الخليفة ومعه طائفة فدخل دار أبي جعفر محمد (العمري - إقامة الوكيل)». فكثرت غاشيته حتى كان الأمراء والوزراء يركبون إليه والأعيان» وتواصف الناس عقله وفهمه)”*. ونستطيع بالتأكيد أن نضع زيارة ابن روح إلى ابن صيّور نجيّ السيّدة في ذلك الزمان» حيث سمعه شيعي

2565 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية

آخر وهو يكاد يموت من الضحك» يؤكد بجدية طريحة أحقية أبي بكر”5©. لقد كان سيّدًا في التقاق.والمرارة وكذا تعن و كيذ كا يفول أو سهل سهل: اهم أعلم وما اختاروهء ولكن أنا رجل ألقى الخصوم وأجاريهم . . وأبو القاسم فلو كانت الحبجة تحت ذيله وقُرْض بالمقاريض ما كشف الذيل)!052.

واتخذ كاتبًا في البداية أحمد بن إبرا هيم النوبختي”**7©» صهر سلفه وزوج أم كلثوم أم الكاتب هبة الله التي أنجبت الَرَنيّة ية. ثم نحي ابن الفرات عن الوزارة بعد عام على الأكثرء فاتخذ ابن روح محمدًا بن علي الشلمغاني معاون مباشرًاء بسبب موهبته في الكتابة على الأغلب» فقد كان كاتبًا مشهورًا لعدة مؤلفات شيعيّة. وهو صاحب شخصية سياسية نافذة» جاء من واسط إلى بغداد مع الوزير الستي الجديد حامد وأصبح رجله الثقة©. وعمل ابن روح والشلمغاني على تقوية الشيعية الإمامية طوال ستة عشر عامًا. يعتمدان في ذلك على مبدأ بقاء المطالب (المختبىئ)» الإمام الثاني عشر المهدي من دون شك. كما صرّح الشلمغاني بجرأة لابن الجنيد: «ما دخلنا مع أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه في هذا الأمر إلا ونحن نعلم فيما دخلنا فيه» لقد كنا نتهارش على هذا الأمر ىا تتهارش الكلاب على الجيف)20550. وقد تمثّل فيهماء في تلك الأيام الحاسمة, الاتجاهان اللذان شتتا التشيع الأولي دائم) : فتقد اتفق ابن روح؛ الأكثر اعتدالاً وخضوعًاء مع المدرسة الفقهية في قه[056) عان: تاتنين نظام ذي نموذج إداري يمكن الماعة الشيعية من البقاءء بين| أراد الشلمغاني» سليل العائلة المتطرفة من الغلاة» أن يعيد ١إحياء»‏ الجماعة على أساس نظام هرمي (هراركي) من الأتباع السالكين في مسارّة إلهام إلهي وفقا لمذهب المخمّسة» 00 يمكن بموجبه تبنّي أئمة من غير العلويين. وطن الاتناقيق البداية إمكانية القام يعمل مر فراجع ابن روح كتب الشلمغاني الفقهية» ودقج له منها كتاب «التكليف):257. وتمكن سلطان الشلمغاني كونه عارفا”*5© بين كتبة الدولة أمثال الكاتب ابن أبي عون*:©» وبين عائلات كبيرة جدًا من خبراء الضرائب الرسميين أيضًاء أمثال بني البسطام والكرخيين (كان أحدهم والي المال في الموصلء ولربا قدّمه إلى الأمراء الحمدانيين) فظن إمكانية تسلمه زعامة الحزب الشيعى في بغداد منفروًا. :وتلل الأثناء. بحت الوزير حامد'ق تطبيق (عمليات اسنتزةاد) لكن يعيد التؤازن للميزانية» فكان ذلك: بالتأكيد, بالاتفاق مع صهره؛ أحمد بن محمد بن البسطام» ومع الشلمغاني موضع ثقته. فشرع بإزعاج وملاحقة ابن روح» من أجل المدايا السخية التي تلقاها من الوزير السابق ابن الفرات» وهو ما انتهى في نباية عام (308 ه) بالملاحقة الضريبية قضائيًا.

لذلك يجب تأريخ التوقيع”** الذي أصدره ابن روح» وفقًا للصيغة القانونية الملفقة: «باسم الإمام الغائب»؛ بطرد الحلاج» بعد عام (308 ه). ويقول الأردبيلي: «وظهر توقيع في لعن الحلاج» وكان الحسين بن روح بين الشهود الموقعين بإهدار دمه)”**. ولم نعثر على نصٌّ هذا التوقيع» لكن نصًا آخر لابن روحء نذكره أدناه» يثبت أنه أدان الحلاج بالحلولية» مشبّها إياه براطقة الشيعة المخمسة. لماذا ارتأى ابن روح الوكيل الشيعي أن يعلن نفسه عدوًا لمتصوف سني منّهم با حرطقة؟ لمداهنة الوزير حامد عدو الحلاج الشخصيء ولوضع الألغام في طريق الثقة

2566 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي الممنوحة للشلمغاني» الذي كانت نظريته الأساس قائمة على الحلول؛ كما أشار ابن روح في اتهامه الموقع ضده في العام (312 ه).

وبقي ابن روح والشلمغاني على اتفاق ظاهريًا في أثناء ذلك؛ وعندما اضطرٌ ابن روح للتخي 06 ه)ء لأنه لم يدفع بعد الغرامة المطلوبة من قبل وزارة الاسترداد» وجب عليه أن يعين نائباء وكان هذا النائب» ولمصلحة الحزب,. هو الشلمغاني الذي نال ترقية ة ضاعفت من طمو ه3520

وبعد قتل الحلاج والغضب على أم موسى سقط الوزير حامد» واستبدل ابن الفرات به. لكن الشلمغاني سرعان ما استعاد مركزه في البلاط» الذي منحته إياه سابقًا ثقة حامد: بفضل المحسن» ابن الوزير الجديد ومساعده. الذي نجح الشلمغاني في إنقاذه من عقوبات أراد حامد إنزال(ة6ة) به في عام (306 ه). . وفي سنة (311 ه). التي ضاعف بها المحسن جرائمه مسعورًا في الانتقام» بحجة (استرداد الأموال) للخزانة» بدا الشلمغاني» وقد وضعه المحسن على رأس هذه المهمة ف البللاط» وكأنه نصّب نفسه جلادًا للعدالة الإلهية. فشرع بذبح المنتهمين المبعدين إلى البصرة (كالغنم)؛ بيد معاونه البصري66.

وصمت ابن روح الذي بقي متهما ومختفيّاء وعندما قاد الخطر القرمطي الخارجي إلى سقوط وزارة ابن الفرات وولده المحسن في ربيع الأول من عام (312 ه)» سجن الوزير السنّي الجديد» امخاقاني الثالث» ابن روح؛ لكنه وجد نفسه أقل عرضة للتهديد من الشلمغاني» كونه لم يشارك في جرا ثم المحسن. . ول يتردد في القطيعة معه رسميّاء مع سجنه . وطرد (أي ابن روح) الشلمغاني» وعين أبا علي محمدًا بن همان الإسكاني (توني عام 332 ن) #30 نان يذلا معد و أمره ره بنشر النص الإمامي الموقع» مضيفا اسم الشلمغاني إلى المرتذين» مع (الشريعي”*** والنميري”267 والحلال !2065 والبلال !269 وآخرين .000) وذلك في ذي الحجة من عام 20 31 ه). وكانت إدانة ابن روح له كا قال لأم كلثومء عندما أتت لكي تشكو إليه انضمام والدة بني البسطام إلى مذهب الشلمغاني المسارّي: : «فهذا (أي هرطقة المخمّسة هذه) كفر بالله تعالى وإلحاد» وقد أحكمه هذا الرجل الملعون في قلوب هؤلاء القوم ليجعله طريقا إلى أن يقول لهم: بأنَ الله تعالى اتحد به وحلّ فيه كما يقول النصارى ف المسبيح عليه السلام» ويعدو إلى قول الحلاج لعنه الله)3717,

ولم يكن ابن روح ليخفى عليه عواقب هذا التوقيع» لكن القسم الأعظم من الحزب الشيعي بقي وفيا لزعيمه المسجون .كما أحبطت الشرطة مؤامرة قرمطية في أنحاء بغداد» وفي بّراثاء (صفر من عام 7 وكان للشلمغاني اتصالاات مع القرامطة. فرأى نفسه مهددًا وفر إلى الموصل» حيث عاش في معلثايا وألف كتبًا في حماية الأمير» في المستقبل» حسن بن عبد الله الحمداني حتى عام (317 ه).

وني السنة ذاتهاء (317 ه)» أفرج مؤنس عن ابن روح بعد خمس سنين من الجر 376-373 في اليوم الذي احتجز فيه الخليفة المقتدر (في داره)» وبقى الخليفة طوال حياته متأثرًا بالانقلاب غير

257 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية الناجبح في (15 - 16) محرم من عام (312 ه)» لكأنه إنذار إلي عاقبه على تركه ابن روح يُودع السجن عام (312 ه). و صبح الوكيل الشيعي ابن روح طليق اليد في العمل والدعاية لحزبه لتسع سنين بعدها. وساعده في ذلك اثنان من عائلته» هما إسحق النوبختي ابن أبي سهلء والي المال على واسط (315 هف وتوفي عام 1 ه).ء وصاحب التأثير القوي في مؤنس قائد الجيش» والذي أوحى إليه باختيار القاهر خليفة في عام (320 ه) (وسيقتل القاهر الاثنين)» وعلي بن العباس النوبختي (توني طاعئًا في السن عام 327 ه)”””» مدير إقطاعات السيدة (وقد خانها في عام 320 ه). ولعنت ذكرى معاوية من على منابر بغداد في عام (321 ه)» ورّحَل زعماء الحنابلة المناوئون إلى البصرة. واحتفلت بغداد بعيد الغدير الشيعي في عام (325 ه). للمرة الأولى. وتبلورت في هذه الأثناء خلافات في داخل حزب الإمامة . فقد عاد الشلمغاني إلى بغداد في عام (312 ه)ء فوجد أتباعَا قدامى أهمهم بنو البسطامء فانجذب ا كان عليه من جديد . وليس مؤكدًا وجوب أخذ نظريته عن النكاح بمعنى الشذوذ الجسي الضيق» ٠‏ والتي تقول بإخصاب للية بضوء العارف الواصل”*؟» وهي نظرية تقليدية عند غلاة الشيعة. لكن من الواضح أن نوعًَا من الفجور والفسق سادا في هذه الفرقة الغنوصية. ويمكن ملاحظة المذاق 0 للعيادة الشاذة في رسائل الأشياع. وإذا ما كان ابن روح قد رد الشلمغاني فإن هذا الأخير لم يقطع معه. فقد طبق الشلمغاني نظريته عن الاتصالات. (نقطة اقتران القمر بالشمس أو مقابلته لها) الحادثة بين قرينتين تناقضان بعضهم بإرادة الله» على الضدّ المكلف (بالدلالة على) الولي (وهي نظرية طبقها الخصيبي على الصراع بين الوكيل الأول العمري والنميري)؛ وأصر الشلمغاني في مقطعين من كتابه الغيبة»» على احترام من لعنه!383-37) وأسندت الوزارة العباسية في مناسبتين» عامي (319 و321ه) اوجن ناسين بن قاسم بن عبيد الله بن وهب الرابع» الذي وقع في مراسلات المسارّة المحفلية مع ابن أبي عون (- - باب الإمام الشلمغاني) تحت اسم (عبده مرزوق بن ثلآج)» من دون أن يتجرّا الشلمغاني على استغلال ذلك لإبعاد ابن روح . وعندما استغل هذا الأخير تسمية وزير جديد» سني معتدل قريب من الشيعة هو ابن مقلة2**2: فضاعف من هجومه على الشلمغاني» حاول الشلمغاني في عملية جريئة أن يدعو أمام الوزير إلى المباهلة بين الشيعة: «اجمعوا بيني وبينه حتى آخذ يده ويأخذ بيدي فإن لم تهبط عليه نار من السماء (في ثلاثة أيام) تحرقه وإلا فجميع ما قاله في حقٌ». لكن الخليفة الراضي أخذ بنصيحة الوزير وأمر بإيقاف هذا المتطاول (في شوال 322 ه) الذي,تجرأ على استدعاء الله (فهذا حكر عل الأنبياء)””*0©. وبعد محاكمة استغرقت شهرين على الأقل» أدين الشلمغاني ولد وقطع رأسه وصب على الجذع مع ابن عون الذي أبى أن ينكره (في 29 ذي القعدة 322 ه). شار رك عدار و ارسي الحا لاقل ا لير المقابل نجح ابن روح في إنقاذ حياة الوزير في عام (25 3 ه)©05©. والتف الحزب الشلمغاني حول البصري (توفي عام 341 ه) يدعمه بنو البسطام””**'» فاستقر مع الخصيبي في بلاط الحمدانيين في حلب. لكن سلطة ابن روح الذي توفي في (15) شعبان (326

288 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي ه)ء ودفن مثل بقية النوبختية”*** في الكرخ؛ بقيت موضع نقد حتى بين المعتدلين مثل أبي بكر محمد بن أحمد العمري””*0» ولد أخت الوكيل الثاني عشر. وذلك عندما نقل ابن روح الوكالة إلى الوكيل الرابع للشيعة الحنيفية أبي الحسن علي بن محمد السمرّي (توفي في 15 شعبان 329 ه وقبره في نهر أبي عتّاب, في حيّ باب محوّل»» الذي لم يفعل شيئًا مميزّاء ولم يعيّن خلفا*”2. وبقي خليفة أبي بكر العمري الوكيل الوحيد؛ واسمه أبو دلف محمد بن مظفر الأزدي!”0. وقد زجّه البومبيون في السجن. لقد تسامح الأمراء البويبيون الشيعة كثيرًا مع خلافة العباسيين0*2 المغتصبة» التي لم تمَثل قيمة روحية لهم؛ لكنهم كانوا مصممين على أن لا يعطوا لأحد سيادة عليهم؛ سواء باعترافهم بإمام علوي أم وكيل يمثله ذي منزلة أعلى من منزلتهم. ولهذا السبب ل يبِنُوا الحياة في منصب نقيب الطالبيين عندما دعموا مركزه في بغداد في عام (354 ه)'**7, لكي ينشئوا نوعا من السيادة المذهبية الشيعية الرسمية» فلم يمنحوه أي استقلال ذاتي (محاولة في عام 393 ه)*02.

لقد وضع دخول البويهيين إلى بغداد في عام (334 ه) الخليفة السني العالمي تحت سطوة اتحاد من أمراء الشيعة» ومع ذلك فقد نجم من هذا نتيجة متناقضة أدت إلى انبيار الحزب الإمامي الديني القوي. بعد إخفاقه في السيطرة على الإمبراطورية عند قتل الحلاج. أما العائلتان اللتان صنعتا قوته» آل الفرات وآل النوبخت,ء فقد هاجرت الأولى إلى مصر (327 ه). وانزوت الأخرى في بطالة وفراغ ماليي بغداد المتعلمين*””» تاركة أمانة سر الوزارات إلى موالي الوزراء البومبيين الريفيين. واتجه الشيعة الذين أبوا التخلي عن الأمل الديني في إعادة تجديد المجتمع نحو الخلفاء الفاطميين» تاركين الإمامية الحنيفية تدخل في فترة الخضوع والانقياد في (الغيبة الكبرى) للإمام المهدي. وسيعجز أي إلهام في إعادة (إحياء؛ حطام السلفية» التي نجت ثلاثة قرون من الاضطهاد السئي بفضل عقيدة العلماء المؤمنة الأمينة. ولا تزال هذه الفترة مستمرة منذ ألف عام من دون صلاة جمعة ومن دون طقوس علنية» في انتظار زعيم شرعي غائبء تحرم نفسها من اللجوء إلى روح التبئّي التي أنارت طريقها أسطورة سلانء والتي توسلها الحلاج.

4 3/ 7) علاقات الحلاج بالؤإماميين

4 3/ 7/ 1) دخول الحلاج إلى الأوساط الشيعبة فإذا علم أن أهل البلدة يرون الإمامة صار إماميّاء وأراهم أن عنده علا بإمامهم» القايم» وروي عنه أنه في أول أمره كان يدعو إلى الرضا من آل محمد عليه السلام فسّعي به وأخذ بالجبل (> ناحية الجبل) وجلد (الصولي). وكان يظهر مذاهب الشيعة للملوك (ابن أبي الطاهر). ولما قدم الحلاج بغداد يدعوء استغوى كثيرًا من الناس» والرؤساء» وكان طمعه في الرافضة أقوى, لدخوله من طريقهم (انشوار» التنوخي) (إساعيلية» أحمرية (- إسحاقية)» شريعية» بقلية» حلاجية» عزاقرة (- شلمغانية) (لائحة هراطقة الشيعة من ديوان الخصيبيء الأوراق 27 ب» 44 بء» 53 ب» 62 ب» 71 بء 89 أ 98 أ 9أ).

289 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية وليس الأمر هنا معرفة ظاهرية بمواضيعهم ومصطلحاتهم بغرض جدالهم كا كان أمره مع المعتزلة . فقد أكدت السلفية الشيعية القديمة أن الحلاج كان شيعيّاء وكرهته كما يكره هالجندي الخائن. وقد ظهرت الفرقة مع الإمامية منذ أيام الأهواز (وعداوة أبي سهل النوبختي)» ونستطيع ابحث عن صداقة أطول مدة مع القرامطة» ولا سيما مع من كان منهم في خراسان في عام (290 ه). لكن الواخ ضح أن الحلاج دعا في خراسان إلى التصوف ولم يعمل في السياسة. لذلك يجب العودة إلى بداية حياته المهنية في البصرة» بعد زواجه تحديدًا . فقد لبّى النداء الصوفي قبل أربع سنوات من ذلك؛ وانجذب إلى نظام من الزهد والتأمل في القرآن» فوجد نفسه متورطا في أزمة ثورة الزنج الاجتماعية. وقد شارك في هذه الثورة كثير من الشيعة لكي يرفعوا بالعدالة هذا الكم المهائل من الور الذي يعانيه المساكين من الموالي» وهم في غالبيتهم فلاحون آراميون وعمال إيرانيون كانت الملاكات الإدارية والسلطة العربية في البصرة ة تمتص دماءهم. وقد شارك الحلاج في توقهم (أي الشيعة) للعدالة» وبقي له منهم أثر بارز في قاموسه. (سيني»» في علم الكلام وفي قواعد اللغة. وابتعد الحلاج شيئًا فشينًا عن المتصوفة بعد البصرة» فحج ثلاثاء حيث نضجت في هذه العزلة خبرات أسفاره مكتسبةٌ تطورًا روحيًا بدا سنا صرقًاء مع أن كتاباته التعريفية لمحت إلى مسائل شيعية؛ أوجد لما حلولا و(سم)) بها على طريقته. . نعم إنه أمر وشيك مجيء العدلء المهديء القايم» لكنه ليس من نسل علوي نعم هناك رجعة؛ لكنها ليست كرّة بعد كرّة بل عودة نهائية للمسيح عفن ها لاسن الأو لياق الخبوالاء الشواهد الآنية» لا بأئمة زمنيين. نعم إن الاتحاد ا والعشقي في آن (الولاية) مع هذا المهدي. القايم» هو عين عبادات التلبية؛ وبخاصة الحج. لكن ضحية الحج الأصيلة ليست كبش إسحق أو إسباعيل؛ وهي فكرة تنمسك بالحرفية» وليست الحسين (الذي يعلو إسماعيل؛ كما يعلو محمد إبراهيم) الذي يقول بعض غلاة الشيعة إِنْه اختير لكي يكون الذبح العظيم وديّان يوم الدين في آن معًا اوهو الذي صْبَي به في الكرّة السابقة في هيئة عابرة هي المسيح»: : بل الأولياء المعذبون» مسيحيو الروح الربّاني الذي وحدهم مع المسيح في سر الصليب. . وإذ رفض غلاة الشيعة القبول بأن الحسين قد تعرض فعلاً للآلام» فإن تجربة الحلاج ترلتها ينارك ه في الدرب تع و اقيق أشد حالات الضلب اه وفيهو التوق له. مهما قالت له عقيدته السنيّة باستحالته. والأمر ذاته في الجهاد» فهو واسطة (- عبادة وسيطة) أخرى يؤدي دربها إلى حقيقة روحية ممائلة» أي هيئة القايم المقاتلة (أمر متعلق بالعقيدة).

4 3/ 7/ 2) زيارته إلى قم ونظريته عن الاذني عشر إمامًا لكي نتفهم علاقات الحلاج بالشيعة الإمامية يجب علينا العودة إلى بداياتها. فقد زار الحلاج فم في أثناء دعوته العامة» وهي مركز التشيّع***”' الإمامي””” آنذاك. ترى كيف ظن أن بإمكانه

250 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي هداية واقفية وقطيعية إلى مذهبه الصوفي؟ يستطيع جزءٌ من مؤلف مفقود للحلاج هو «الإحاطة والفرقان) إجابتنا. لقد جاء الحلاج» عارفًا بوفاة الإمام الثاني عشرء ليعلمهم أن تلك الأزمنة قد ولت. وأنهالا إمام بعد الذي وبخل» وأن الساعة آتية: «إن نسق الأئمة نسق الأهلة؛ إن عدّة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا»!**”. ويقول مقطع للمقدمي: "ومن (الإمامية) من يزعم أن الأئمة أنوار من نور الله لمالاو ا مي : أبعاضه وهذا مذهب الخلاجية)(299 . ويشير هذا أيضًا إلى أن الحلاج وضع نظريته عن الولاية بالاتحاد الصوفني على خطوط أولى قوامها العصمة العقيدية والشخصية للأئمة. لقد أثارت مهمة الحلا في ”4 غضب الإمامية عليه. لقد (هل) أخذوا على حين غرّة )؟)؛ في الضياع الذي تركهم فيه اختفاء الإمام الثاني عشر في عام (5 26 ه/ 878 م إذ لم يستشف كبار زعماء الأقلية الإمامية المسيطرة؛ التي قبلت بكلمة المذهب الواقفي من الوكيل العمري: «الإمام غائب فحسب»». الخطر الكامن في الشروح المتممة في حال استطالت هذه (الغيبة). بل حدث ما هو أكثر من ذلك» فقد تجرأ شخص مثل أبي سهل النوبختي على القول إن «أنا أقول إن الإمام محمد بن الحسن. ولكنه مات في الغيبة. وقام بالأمر في الغيبة ابنه. وكذلك بعد ذلك من ولده إلى أن ينفذ الله حكمه في إظهاره»””». وبذلك كانت نبوءة الحلاج إلى الإمامية أنه لا إمام ثالث عشر تكذيبًا علئيًا لزعمائهم» ولابن النوبخت خاصة» وهو تكذيب أكده التاريخ92. وقد انتقم منه زعماء الإمامية بأن طردوه من قم وأطالوا في سمعته: حكاية الطومي”7»: وأخبرني جماعة» عن أب عبد الله الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه أن الحلاج صار إلى قم وكاتب قرابة أبي الحسن يستدعيه ويستدعي أبا الحسن» والدي. (توفي عام 8 ه).ء ويقول: أنا رسول الإمام ووكيله» قال: فلما وقعت المكاتبة بيد أبي رضى الله عنه خرقها وقال لموصلها إليه: ما أفرغك للجهالات؟ فقال له الرجل» وأظنّ أنّه قال: إِنّهِ ابن عمّته أو ابن عمّهء فإن الرجل قد استدعاناء فلم خرقت مكاتبته وضعتكرابنهوهرنوايه م بض إلى دكانه ومعه جماعة من أصحابه وغلانه. قال: فلا دخل إلى الدار التي كان فيها دكانه بض له من كان هناك جالسًا غير رجل رآه جالسًا في الموضع فلم ينهض له وم يعرفه أبي. فلما جلس وأخرج حسابه ودواته كما يكون التجارء أقبل على بعض من كان حاضرًاء فسأله عنه فأخيره. فسمعه الرجل يسأل عنه» فأقبل عليه وقال له: تسأل عنّي وأنا حاضر؟ فقال له: أكبرتك أيها الرجل وأعظمت قدرك أن أسألك. فقال له: تخرق رقعتي وأنا أشاهدك تخرقها؟ فقال له أبي: فأنت الرجل إذا. ثم قال: يا غلام برجله وبقفاه» فخرج من الدار العدوٌ لله ولرسوله. ثم قال له: أتدّعي المعجزات عليك لعنة الله؟ أو ا قال. فأخرج بقفاه فيا رأيناه بعدها بقم*9».

2151

فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية

4 7/3/ 3) المنازعتان بين ابن النوبخت والحلاج جرت إحدى المنازعتين بين أبي سهل والحلاج في بغداد والأخرى في الأهواز.

1( حكاية(405) أبي نصر هبة الله بن محمد الكاتب بن البرئ وجَ(06ف ابنة أم كلثوم بنت أ بي جعفر العمري وزوجة أحمد بن إبراهيم النوبختي كاتب ابن و0407 (الوكيل

لا أراد الله أن يكشف أمر الحلاج ويظهر فضيحته ويخزيه» وقع له أن أبا سهل بن إسماعيل النوبختي من تجوز عليه مخرقته وتتم عليه حيلته فوجّه إليه يستدعيه وظنّ أن أبا سهل كغيره من الضعفاء في هذا الأمر بفرط جهله. وقدّر أن يستجرّه إليه فيتمخرق به ويتسوّف بانقياده إلى غيره» فيتسبب له ما قصد إليه من الحيلة والبهرجة على الضعفة» لقدر أبي سهل في أنفس الناس ”2 وله من العلم والأدب أيضًا عندهم. ويقول له في مراسلته إياه: إني وكيل صاحب الزمان عليه السلام» وبهذا كان يستجرٌ الجهّال ثم يعلو منه إلى غيره”***2» وقد أمرت بمراسلتك وإظهار ما تريده من النصرة لك لتقوّي نفسكء ولا ترتاب بهذا الأمر. فأرسل أبو سهل يقول له: إني أسألك أمرًا يسيرًا يبخف مثله عليك في جنب ما ظهر على يديك من الدلائل والبراهين» وهو أن رجل أحبّ الجواري وأصبو إليهن ولي منهنّ عدة أتخطاهن”* والشيب يبعدني عنهن ويبغضني إليهن وأحتاج إلى أن أخضبه في كل جمعة وأتحمل منه مشقة شقة شديدة لأستر عنهن ذلك وإلا انتكشف أمري عندهن» فصار القرب بعدًا والوصال اا طوع يديك وصائر إليك وقائل بقولك*' وداع إلى مذهبكء. مع مالي في ذلك من

البصيرة ولك من المعونة.

الخروج إليه بمذهبهء وأمسك عنه ول يردٌ إليه جوابًا ولم يرسل إليه رسولا. وصيّره أبو سهل أحدوثة وضحكة. ويطبّرٌ به عند كل أحد. وشهّر أمره عند الصغير والكبير»

وكان هذا الفعل سببًا لكشف أمره وتنفير الجماعة عنه.

فإذا كان صحيحًا أن ابن النوبخت قد أثار عداوة العامة ضد الحلاج بمثل هذه الوسائل» فإن

حكايات مثل هذه إنما تشير إلى عقلية أعدائه4100.

وبدا من جهة أخرى. أن أبا سهل قد أخذ يتتبع دعوة الحلاج العلنية على نحو جدّي منذ أيام الأهواز على الأرجح. إلى جانب صديقه الجبائي المعتزلي» وبحرص أكبر من حرص الجبائي في ذلك. . ومع أنه كان يشاطر الجبائي في نظرية زيف (كرامات) الحلاج لكنه ظنء كونه سياسيًا عتيقا ذا شكوك وعين نافذة: أنه اكتشف في الحلاج أداة سياسية في خدمة تآمر ما ضد السلطة القائمة»

وقذر أنه من المفيد تمحيصه عن قرب لاستكشاف ما ورائه.

202 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي 2) حكاية ابن أبي الطاهر:

وحرّك لقوم يده فانتثر منها المسك» وحرّكها مرّة أخرى فنثر منها دراهم» فقال رجل

في القوم*'*: دع هذا وأعطني درهمًا واحدًا عليه اسمك واسم أبيك؛ وأنا أؤمن بك

وخلق كثير معي. فقال له: كيف هذا ولم يُصنع؟» فقال له: من أحضر ما ليس بحاضر

مدع عي مصتوع»

يبدو واضحًا أن هذه الرواية الشيعية تقدم الحلاج واحدًا من مشعوذي الأسواقء لكن ما يثير

الاهتّام هو تصرّف ابن النوبختء الذي لا تصدمه الشعوذة الدينية» في سعيه لمعرفة ما إذا كان الحلاج مرشححا للإمامة السياسية بالفعل» وما إذا كان يمتلك فرصًا يمكن الرهان عليها. «أعطني درهمًا واحدًا عليه اسمك واسم أبيكء» وأنا أؤمن بك» ليس الأمر هنا عنده إثبات الكرامة الإلهية» إذ يعرف هذا السياسي كيف تصنع الحيلة» بل فضول حول امتلاك الحلاج لسبل ضرب النقود باسمه. فيجيب الحلاج» صاحب الدعوة الصوفية لا السياسية: الماذا؟ فأنا أوزع دراهم ينتفع مها 7: | نفعها إن كانت باسمي (مهمتي ليست سياسية)»» هنا يخلص أبو سهلء الذي يرى التصوف تفاهة ميكيافيلية إلى ما مفاده: «أن الحلاج ليس متآمرًا سياسيّاء فليس لديه ما يصنعه معهةات).

4 3/ 7/ 4) سؤال أبى سهل النوبختي وتصور العملة عند الشيعة

عندما سأل أبو سهل النوبخت الحلاجء لماذا لم يضع دراهم فضية باسمه قيد المداولة (ودنانير ذهبية» لأنه كان يوزع (دنينيرات) أيضًا)ء كان يرمي من وراء ذلك إلى اختباره بالحق الملكي في صك العملة» كما فعل الفريسيون مع المسيح فيا يتعلق بالجزية المفروضة لقيصر. ولم يكن الناس في ذلك الزمات نس ننيك 017 في موضوع العملة (نظرية العلامة المميزة) ولا ماديين (نظرية الختم المدموغ) . فقد ضُربٍ كل من الذهب والفضة عملة للإنسانية» كرمز للقيمة» (فعُرّفا) بأها أموال بمحض المصادفة» وليس على أساس جوهري (البيروني): فهي أشياء ثمينة لا تبلى» نادرة وخيلة وَوَاعَدة بالمستقيل والسعادة: ؤمن ذلك تلبنتها للحاجات: وقوعبا الشرائيةة وازدواجيتها المتناقضة أيضاء فهى محرمة عند المتزمتين» ساحرة عند أبناء الدنيا في آن ماب زد على ذلك النسمة التلقوتة لفك العملة بن قل البدولة:

عند الفكر النصراني» فاصلاً الروحي عن الزمني؛ الذهب هو الرمز الطقسي للإشعاع الروحي والقدسية والمملكة القادمة» أما الفضة فهي التي تمثل السلام وخلاص البشرية (وهو ما بالغت فيه روي النعى زافق الراك لور الطوارة: روطي الراك ارده الا بيات اليهودية قد تنبّهت إلى المغايرة في الرموز التي تواجهها (المذبح والتاج والمبخرة من الذهبء يقابلها عبج البأفرى يق النهي) وما تحمله من خطر الدنس الكامن في عبادة وثنية للمعادن الخالدة» كصور لله مصنوعة لا لغرض الادخار بل لغرض هبتها السحرية وملكات جمالها الفنية.

وظهر في الإسلام الحديث الولادة الزوجان الذهب والفضة كتهديد بالهوى الملحدء (05مممة3) 62 وبالتوازي مع الزوجين النجمين المحلقين في سماء حياتناء أي الشمس و ا

253 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية السرمديين» فهما من غنائم الحرب المشروعة يتشارك فيها عامة المؤمنين كمتعة طبيعية» لكنهما يؤديان إلى التهلكة أيضًا (آل عمرانء 1 14): أربعة هي (نعَم) الجئّة (غلمان» راجع حوريات) (البيروني» الجماهير» الصفحة 13)» وبذلك مُنع المؤمنون من ادخارها بقصد الحصول على الفائدة (- الربا» لأن في ذلك تفكر في المستقبل الذي لا يملك أمره إلا الله. لكن الحاجة أجبرت الدولة الإسلامية على تأسيس تقويم ضريبي شمسء قمري خاص بمواسم الزراعة. ى] أجيرت حاجة أخرىء هي الميزانية السنوية» الخلفاء السنّة والمتآمرين من الشرعيين الشيعة على الاعتهاد على صيارفة مضاربين لتسوية شؤونهم المالية على أساس علاقة نظامية بين الذهب والفضة (في القيمة بمقدار 10 / 1 وفي الكثافة بمقدار 19.36/ 10.47 - 100/ 52). (صرّاف بين الذهب والفضة: البيروي» [الجاهير] 242 ه). لكن العلاقة تعرضت لتقلبات (في المخزون المعدني بسبب غنائم الحرب وعقوبة العمل في المناجم) أدّت إلى أزمات اجتماعية (معاشات ومستويات معيشة متفاوتة). ولم يتردد الشيعة قط في زيادة حدّة هذه الأزمات بانتهاج سياسة هي الأسوأء لقناعتهم بأن المهدي قادم. وبأنه سيضرب التقود الحقيقية في الكوفة (سَحَل)”*» معيدًا الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها. وهو ما صوّره غلاة الشيعة على هذا النحو الرمزي: إن انتصار المهدي الدموي الذي سيبيد خصومه الموعودين بجهنم». سوف يتأكد عندما يصك نقوده من أجساد هؤلاء الملعونين المنصهرة» التي تحولت إلى معادن دنيوية ثمينة (ر]- جع التوبة» 1 34 - 35) في دياجير وظلمة لن يخرجوا منها أبدًا (عمر إلى ذهبء وأبو بكر إلى ذخ )0 كانوا نجاسة الإنسانية الحيّة من دم (وثلاثة أشياء أخر ىله م ونبيذ . . إلخ). خلال ذلك سيحفر الانعكاس الإلمي, الذي هيأ هذين المعدنين» صورة علي في الشمس (العين في هيئة أسد في العملات الفارسية) وصورة الإمام في القمر (أو الميم أو المسيح المخلصء وهو الهلال الذي يضبط الحياة الدينية ويضع نهاية لصيام الانتظار). لقد تحدى أبو سهل الحلاج لكي يعلن نفسه مهديّاء الأمر الذي فعله عبيد الله بعد بضع سنين» في عام (300 ه/ 912 م)» بأن ضرب دنانير ذهبية (أمر ممنوع) باسم المهدية. لكن الحلاج كان سنا يطيع الخليفة (مثل أستاذه سهل التستري)» وصوفيًا لا يرى النقود نجسة إلا إذا كنزت للاتجار بهاء وخلاف ذلكء هي مباحة ومرغوبة وطيبة» ومنّة من فضل الله وهبة باسمه إلى الفقراء الذين يستعطونها : اليس هناك من حرفة في الدنيا أفضل من السؤال» (البقلي 211 ه)اددا .وليسن

بالإمكان التوفيق بين وجهتي النظر هاتين. وسيعدٌ ابن بابويه الحلاجيين لاحقا (مزورين).

4 3/ 8) بنو النوبخت وعداؤهم السياسى للحلاج

4 3/ 8/ 1) دوافعهم

ع فجي كاد لاطارن كار الرظاتي اووكلة اق ين اف ات أهواؤها شيعية وستعود كذلك)» اسد ستشعر أبو سهل الخطر في السواح ل (تصوّف) مستقل» سني مركن عل اسن جو كا فو تسر ف لاحي بأد قار و اللزله فو عرد و

254 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي السلطة المعنوية للأسطورة العلوية التي تدعمها الإمامية7. وكان هناك خطر سياسي على حزب كبار الموظفين المنتمين إلى الإمامية برمته. كيف حرّك هذا الحزب الإجراءات الرسمية ضد الخلاج؟ بمعنى آخر: استصدار فتوى سنيّة ضد طريقته في عاصمة الخلافة العباسية بغداد.» حيث لا يملك الفقهاء الإماميون سلطة رسمية. وكيف حرّك تحقيقات شرطة؟.

4/ 3/ 8/ 2) أساليب عملهم

نرى الجواب على النحو الآتي» لم يكن زعماء الإمامية في بغداد قادرين على التقاضي تبعًا لمذهبهم (إذ لم يكن معترفا به)» لذلك اختاروا في القانون المذهب السنّي الأكثر قبولا من جهتهم؛ وهو المذهب الظاهري [ونعرف ذلك من ناشي أصغر (توني عام 365 ه/ 975م)*4. صديق ابن العميد وعضد الدولة”'»]. وكان هناك في المقابل فقيه ظاهري”2*» هو إبراهيم بن محمد بن نفطويه”**. تتلمذ في الكلام في مدرسة المعلمين الإماميين. وكان نفطويه هذا صديق أبي عمر الحميم والفقيه الظاهري ابن داود» بين| كان الأخير أحد مستشارَي كبير قضاة بغداد الاثنين في ذلك الوقت. فشدّد ابن داود من فتواه بإدانة الحلاج تحت تأثير نفطويه» كى| تحركت الشرطة بفضل العلاقات الشخصية التي ربطت أبا سهل النوبخت مع ابن الفرات»ء الوزير في ذلك الوقت.

4 4) الصدى السياسى للدعوة الحلاجية والسنوات بين (288 و296 ه)

لا يمكن أن تكون الدعوة الحلاجية قد استمرت بعد عام (296 ه) (وزارة ابن الفرات؛ وسقوط حماته من حزب بني مخلد). ولابد من أنها استمرّت سنوات عدة من قبل (حيث استقر» وكسب تعاطفاء وأيقظ غيرة). ونظن الآن أنها دامت ثاني سنوات. فقد قبّح الفقيه الظاهري ابن داود (توفي عام 297 ه) هذه الدعوة عند المعتضد (توني عام 289 ه). ومع الإغراء الذي توحي به قراءة (المكتفى) (9 28 ه وتوني عام 295 ه) بدلا من (المعاضد (في رواية حمد)» فإن المكتفي المريض لم يتطرّق لهذا الشأن» وكان على وزرائه أن يلاطفوا بني مخلد» الذين بقوا على مكانتهم وسلطتهم في عهده. وتوجد حادثتان تؤكدان أن الحلاج عاد إلى بغداد قبل عام (296 ه) بوقت طويل: الأولى أنه أهدى كتيبًا إلى الأمير الحسين بن تحمدان الذائع الصيت في عام (290 ه)ء والذي اختار المافى بإرادته في عام (296 ه)» والثانية الدفاع عن الحلاج الذي وكل به نفسه ابن سريج في مواجهة ابن داود» وهو بالتأكيد قبل نفي ابن سريج (نحو عام 296 ه) إلى شيراز. وهما حادثتان تفترضان أن وقنًا كافيًا قد انصرم لكي تنشأ فيه الصداقة. أخيرًاء حتى يتسنى لابن داود أن باجم الحلاج (عند المعتضد).؛ يجب القول إن الحلاج كان لديه أتباع في البلاط» وإنه ما زال باستطاعة ابن داود حتى ذلك الوقت الاعتاد على شيعة أقوياء هناك: فقد بدأ زوال حظوة الحزب الشيعي في عام (286 ه)» واشتد من عام (288 ه) حتى نهاية (291 ه)ء ثم تضاءلت النقمة بين عامى (2 29 و296 ه)»؛ لكن ببطءء ولذلك لا يمكن لفتوى ابن داود أن تكون في عام (296 ه). وإنما يجب تأريخها في عام (288 ه).

205 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية وتبدو أساليب وطرائق ابن داود للوصول إلى البلاط على النحو الآي: أولاً من طريق صديقه القاضي المالكي أبي عمر حمّادي, الذي اتخذ والده يوسف (كبير القضاة) ظاهريًا هو رويم الشيباني (توفي عام 303 ه) مساعدًا . وكان الرويم متصوفا أقنعه يوسف بارتداء ثوب أكثر نفعية. . ثم من طريق دار الحاجب الشديد القوة والنفوذء أبي الحسن محمد بن عبدون بن مخلد» كاتب قائد الجيش بدر. وكان ابن داود قد أيّد ذات مرّة طريحة أحقية على (على أبي بكر) في هذه الدار» وردّ عليه قاضى البصرة المفرّضء المحاملي الشافعي» في حضرة رجل المال الشبه الشيعي أحمد بن خالد الماذرائي. أخيرًاء حرّض الحزب الإماميء بنو النوبخت وبنو الفرات وبنو البسطام والكرخيون» انق ذاوة على تكرار هجومه ضد الحخلاج» من طريق أصدقائه الشيعة (نفطويه صديق القاضي أب عمر)». | كان هناك معتزلة (معادون للحلاجية) في البلاط» أهمهم نديم الخليفة يحبى بن علي بن المنجم. أما الحلاج» فلربا استطاع تقديم نفسه إلى البلاط بوساطة أحد أصدقائه أو معجبيه: موظف سابق (نادم) انقلب زاهدًا هو إما الشبل» الكاتب السابق عند الموفق» أو السمرّي (إذا ما كان فعلا من الكتّاب السامرّيين الذين جلبهم الطاهريون»» أو من طريق أولئك الذين عرفهم في مكة» وهو الأرجح. من الأمراء المحيطين ببدر (يانس صديق نصر)» وأشراف السلطة من بني هاشم» الذين فوّضهم الخليفة بالحج في كل عام (فضل بن عبد الملك. وابن ترنجة (أبو بكر محمد بن هارون) وهارون بن إسحق). . كما عرف أثمة المساجد الجامعة التي سمح له فيها بالكلام (محمد بن هارون) من طريقهم ؛ هم وتلاميذه من اللهواشم (أبي عمارة وهيكل). وهذا في| يختص بالقصر. أما بشأن الإدارات الوزارية» فلابد من أن الحلاج اكتشف في بغداد أصدقاء من موالي بني مخلد الذين عرفهم ني الأهواز. من أوساط عمال الضرائب (لاحظ أن ابن أبي الأصباغ؛ معاون الحسن بن مخلد في عام (264 ه). أصبح والي الأهواز المالي بين (265 و279 ه).» ووزيرًا للخراج بين (279 و281 ه)ء ثم أبعده ابن الفرات فعبر إلى الريّ (281 حتى 286 ه)ء في الوقت الذي كان ولي العهد. المكتفي» موجودًا هناك مع الحسين بن عمرو وبدر ونصر). وما كان قدّر للحلاج أن يقيم في بغداد مستوطنة من نبلاء تستر (نحو عام 1 28 ه). ودارًا للدعوة (نحو عام 288 ه) من دون دعم رسمي من هذا المستوى. لذلك نظن وجوب العودة إلى بدايات الحلاج في الأهواز وإلى علاقاته بقبيلة بني الحارث المفضلة لديه» لكي نصل إلى مصادر الحاية التي وفرها له حزب بني مخلد الوزاري في وزارتي علي بن عيسى . ولا يبدو أن المعتضد قد أعار ادعاء ابن داود على الحلاج انتبامًا. فقد جعله تعليمه الديني الذي لقنه إياه ابن أبي الدنيا الزاهد (توفي عام 1 28 ه) متحفظا تجاه مثلية (أورانية/ لوطية) ابن أبي داود المجلجلة؛ وهي المثلية التي شهّر بها فقهاء دمشقيون شجعان في مسألة خمارويه (توفي عام 4 ه)**. ولم يكف في عام (270 ه). عندما كان أميرًا فتيا في السلطة» عن الإفصاح عن نفاد صبره من تمجيد عامة بغداد الحنبلية المستمرٌ لمعاوية (وحاول لعنه رسميّا في عام 284 ه).

256 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي كا يُظهر مرسومه الصادر في عام (284 ه) بمنع مواعظ القُصّاص العلنية؛ أنه كان يقصد هذه المعارضة المتزمتة على نحو جلي (ولم يمنع مواعظ المتصوفة). كنا كان امخض كرا اجن يحذره من تكريس نفسه لمعاداة صهر النبي (فسمح لزيدية الديلم بإعادة بناء مقام علي في النجف)» فقد كان متورطا مثل كل الخلفاء العباسيين في معضلة (أن يكون مع أو ضد العلويين). وكان المعتضد» :قلاف إل الك رعر شنينا 5 بسي مقع عل ميسن اناد انيضر الذي لا كل ولايمل ضد سلطته وشخصه. وقد عرف كيف ينتزع السلطة من الوزير الشيعي ابن البلبل في عام (277 ه»» عندما كان هذا الوزير العدوء الذي سجنه ثم حبسه في داره (عام 275 ه)4220 بأمر والده (والد المعتضد) وزوّج شقيقته» يحاول عزله. وتيمن من عامل الفتنة الشيعي الذي فعل فعله في الانتفاضات الشعبية في السواد من زنجية وقرمطية. وتبرز القصيدة الكبرى ذات المئة والتسعة عشر بِيئّاه التي كتبها نديمه وصديقه الأمير الشاعر ابن المعتز» (كتاب (سيّر الإمام))» واصفا ملكه في العام الذي توفي فيه» تبرز هذه القصيدة الفكرة الرئيسة في سياسة المعتضد على نحو ممتاز: وهي حماية الإمبراطورية ضد المتمردين» والسئية الحنيفية ضد الحرطقة. ولم يحجب الإجلال الصادق لعلي المعتضد عن رؤية الخطر الشيعي في الشمال» عندما سلم رافع بن هرثمة أمره إلى الزيدية (فأرسل المكتفي مع بدر ليقيها حمس سنين على الجبهة قرب الريّ)» وكذلك الأمر في الجنوب» في تلك الكوفة التي لعنها ابن المعتز على أنها أم كل الحرطقات»؛ وهي التي مزجت الغلو الشيعي بالتعصب اللغوي العربي الجاهلي» معارضة القرآن والحديث بالفلك والعلوم اليونانية. لذلك لم يصف الحو بينه وبين الشيعة وقنًا طويلا قطء ولا بينه وبين الفلاسفة (إعدام السرخصي»» ولا حتى بينه وبين المعتزلة. صحيح أن خبراء شيعة عملوا في خدمته لكنه اعتمد على نحو جوهري على الحزب السنّي المعتدل» فحاول بنو مخلد» أكثر من بني وهبء كرجال دولة أن ينظموه بالتعاون مع فقهاء شافعيين أذكياء (محاملٍ وابن سريج) أكثر ليونة من الحنابلة» وهو الحزب الذي دعم الملا 4240

6

لقد بقيت السلطة في يد هذا الحزب السني المعتدل عشر سنين (286 - 296 ه»).» وكان زعيمه ا حقيقي هو ابن ن المعتز المرشح إلى الخلافة منذ عام (289 ه) . فقد طرح ورينًا لفكر المعتضد بسبب قصور أولاد المءنضد السياسي (مرض المكتفي المزمن» وصغر سن المقتدر).

وفي عام (288 ه) عاد المعتضد من الرقة إلى بغداد» مصطحبًا المتمرد وصيف الساجي وهو مكبّل بالأغلال (في صفرء وأعدم نهاية ذي القعدة)*2*» وقد كان أعدم زعيم القرامطة ابن أبي القوس (صديق المتكلم الشيعي المتطرف إسحق الأحمر) ورفعه على الخازوق (كفارس يمتطي جواده)؛ بعد أن بايعته الكوفة سرًا. ووقع المعتضد بعد ذلك مريضا وتوفي في (22) ربيع الثاني من عام (289 ه)» وكان عمره ستة وأربعين عامًا.

وكان وزيره الوفي عبيد الله بن وهب قد توفي قبله بعام (ربيع الثاني 288 ه)» بعد أن وضع بني مخلد في السلطة منذ عام (286 ه)» ووكلهم بشؤون المال (محمد بن داود على الشرق وعلي

2057 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية بن عيسى على الغرب) بدلاً من شيعيين هما الأخوان الفرات» وأتم زيجتين» ولده وخليفته القاسم لمريم ابئة الحسن بن مخلد» وابنته لمحمد بن داود. وقد رفع القاسم بن وهب, الحيوي الأنيق والمتوحش في آن» من وتيرة العمل ضدّ التشيع في سنيّ وزارته الثلاث» فأوقف خبير الضرائب الشيعي ابن البسطام» وأعدم الكاتب فياض بن علي للغلو في التشيّع (عام 288 ه». وأعدم أبا القوس. ثم شن حملة عسكرية على نطاق واسع ضد الثورة القرمطية الخطيرة التي اندلعت في ذي الحجة من عام (288 ه) في بادية الشام» يي دمشق (حيث كان الوالي الطولونٍ طغج يتجهز لكي يعاود الحلف مع العباسيين) والرقة (حيث حشد محمد بن سليمان جيش الخلافة). وقضى الجيش» » في بضعةٍ أشهره على آمال الحسين الطامح الفاطمي الفتي التي بناها على الرمز الرقمي لعام (290 ه). وأحضر الفاطمي أسيرًا إلى بغداد في الثاني من ربيع الأول من عام (1 29 ه)ء وحُذب بوحشية مع ثلائمثة وعشر من خاصّته (وبينهم رهائن علويون أبرياء») على دكة في الثالث والعشرين منه. . ونعرف أن نضا للحلاجء هو روايته الخامسة والعشرين؛ ربها كانت موجهة إلى القرامطة الذين أراد هدايتهم؛ قد سمّت (السنة 290 ه) القدرية باسم عين الميزان. أما الإجراءات الأخرى التي اتخذها الوزير القاسمء فقد أملتها حملته ضد القرامطة (الصلح مع السامانيين» الذين حفظوا الري والجبال حتى مُحلوان في بحرم من عام (290 ه). والتخلٍ عن فارس لطاهر, واليًا صفاريًا مستقلاء في جمادى الأولى من عام (290 ه)» واستمرار الجهاد المقدس والظفر بأنطاكية في رمضان من العام ذاته»» كما أملتها رؤى طموحه الشخصي التي أجهضها موته المفاجئ (في ستة ذي القعدة» 291 ه عن عمر عمر أقل من ثلاثين سنة): وهي حلفه الوثيق مع المكتفي الحاكم الضعيف. الذي ترسّخ بجريمتي قتل: 1) بدر قائد الجيش» ضحيةً لكراهية الخليفة» » في كمين أعده القاضي أبو عمر في (7) رمضان من عام (289 ه). ودفنه أهله في مكة» حيث كان صديقه مؤنس القشوري يقضي منفاه (كأمير؟؟) وعُفي عن ولده هلال في جمادى الأول» 2) والحسين بن عمروء حاجب المكتفي النصراني» ضحية لغيرة الوزير (رجب - شوّال 0 ه). ثم تنيّت هذا الحلف بالزواج الذي اتة تفق عليه في (9) جمادى الأولى من عام (1 29 ه)ء بين ابنة الوزير وأبي أحمد محمد ولد المكتفي البكر. وقد كانا طفلينء ولم يحتفل بزواجهما الذي دبرّته زوجة الوزير الحاذقة مريم بنت الحسن بن مخلد, إلا في عام (306 ه)2». ونجح أحمد بن الفرات» زعيم الحزب الشيعيء بالعودة إلى شؤون المال قبل وفاة الوزير القاسم» ذلك بأن دبّر فخا سمح من طريقه للوزير بإعدام الحسين بن عمروء وقبض ثمن هذا الفح المزيف استعادة إدارة المشرق خلمًا المحمد بن داود تعويضًا عن ذلكء ثم توفي في بضعة أشهرء واستبدل شقيقه علي بن الفرات به (رمضان. 291 ه)27». وعندما وجب على المكتفي اخختيار وزير أول (سلطان) في ذي القعدة من عام (291 ه)» كان ثلاثة من الوزراء الأربعة الأساسس من السنّة» محمد بن عبدون بن مخلد (حاجب فاتكء أمير

258 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي الجيش)» وعلي بن عيسى (على مال المغرب»» والعباس بن حسن الجرجرائي (على الخاتم. حاجب قارص»ء مرضعة المكتفى» سابعًا). لقد كان على بن عيسى مرشحًا للوزارة» فلاذا رفض؟ لابد أن عليًا أقسم اليمين لابن المعتز وليّا للعهد قبل ذلك؛ في حين أرادها المكتفي لولده أبي أحمد. وني أثناء تهرّب الحزب السنّى (من قبول منصب الوزارة)» واتفاق الممثل الوحيد للمعارضة الشيعية في الوزارة؛ علي بن الفرات؛ مع بعض قادة العسكر المخلصين للمقتدرء ابن المعتضد الثاني (سوسن كبير الحجاب» وصاني مفتش القصرء وغريب) ومع شغب اليونانية أم المقتدر (التي استبصرت احتمالية تنصيب المقتدر حتى في حياة المعتضد).» فإن رجلا جديدًا هو العباس بن حسن. وعد الخليفة بكل ما يريد وعَيّن وزيرًا.

وأحس المكتفي بدنو أجله. وأمل أن يعيّن الوزير الجديد ولده أبا أحمد وليّا للعهد بموافقة سوسن والصافي. لكن الرجال الثلاثة خانوه: سوسن وصافي لأنه اختارا المقتدر خليفة من قبل. والوزير لأنه بحث عن أمير دم آخر أقل شهرة لكي يُلزمه بم| يريد مع أنه أقسم اليمين لابن المعتز مثل كل الوزراء السنّة الآخرين. من جهة أخرىء فقد تراخى الوزير بسبب حاجته للال» فقبل خمسمئة ألف دينار من علي بن الفرات» قيل إنها سلفة (لبناء قصر لابنه البكر)!***» وهو ما نقله إلى صف المقتدر. وأجبره هذا على تسمية ابن البسطام الشيعي؛ أستاذ علي بن الفرات القديم» مفتشًا للمال على مصر (محرم؛ 292 ه). وقد فرض هذا التعيين على ابن عيسى الذي كانت إدارته للجشوت شاف رمييتا مره علي بن الفرات مدير المشرق”2*». وسيطر ابن الفرات والحزب الشيعي» بفضل ابن البسطام» على أعمال مصر في الوقت ذاته الذي تم إخضاعها فيه عسكريًا. وكان إخضاعها قد استلزم حملتين: أولاهما حملة محمد بن سليمان في محرم من عام (292 ه).ء التي نجحت ثم انتهت إلى عزله بتهمة الابتزاز» والثانية على يد فاتك, قائد الجيش المفضل عند الخليفة» وبدر حماميء الأمير الطولوني المتحالف مع العباسيين (شوال 292 ه - رجب 293 ه). ووطدت الحملة الثانية السيطرة وأعادت إلى بغداد عددًا من كبار الموظفين المصريين القدامى» من عسكريين (مثل طغج والي دمشق السابق) وعمال خراج (مثل الماذرائيين)» والذين استطاع ابن البسطام وابن الفرات أن ينظ عليهم حملة استردادات ضريبية لمصلحة الحزب الشيعي.

واستمر مرض المكتفي ثلاث سنين أخرىء ثلاثة أعوام من الانتظار الصامت للحزبين السني والشيعىء استمر خلالها الجهاد (الاستيلاء على طرسوسء وهدنتين لتبادل الأسرى بين 292 - 295 ه) واندلعت ثورة القرامطة في بادية الشام (ربيع الأول 293 ه: خبب قافلتين من قوافل بغداد الثلاث العائدة من الحج). وعندما توفي المكتفي في الثاني من ذي القعدة عام (295 ه)ء استبق الغلمان المعتضدية؛ أمراءً الجيش الأوفياء» الذين أقسموا على الولاء لأولاد سيدهم (على الطريقة التركية) أي للمقتدر أكبر أولاده بعد وفاة المكتفي, الأحداتٌ بتنصيبهم المقتدر في القصرء وأكره الوزير على ذلكء إيفاءً لقسمهء بعد أن استمزج الرأي» من دون جدوى. لأميرين لا يملكان شهرة ولا صيئًا.

لكن أجواء التتويج المفاجئ هذه لم تكن لتنتهي من دون أزمة. فقد كان المقتدر ابن ثلاث

259 فى بغداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية عشرة سنة؛ ولم يُسند الأمر خليفة بهذا السن من قبل. فصلى أمام الجميع أربع ركع استخارة ثم تلقى البيعة من علية القوم؛ بحضور صافي وزير داره وقائد الجيش فاتك والوزير العباس وولده أحمد (الذي رفي لمنصب كاتب الملكة الأم وإخوة الخليفة الصغار هارون و محمد) . ووزعت أردية الشرف (الخلع) في تلك المناسبة على كل من سوسن ومؤنس الفحل (حرس»» اللذين سيحافظان على وفائهماء وعلى والي دمشق أحمد بن كيخلغ الذي وصل في اليوم ذاته» إضافة إلى أربعة رجال آخرين قرروا خيانة الخليفة ‏ الطفل: الوزير العباس وفاتك ويّمن وابن عمرويه (أمير الشرطة). الذين أقسموا اليمين من قبل لابن المعتز. وبقيت الغالبية العظمى من الموظفين السنّة والمدعومين من قبل كل قضاة العاصمة تقريبا مصممة على تنصيب ابن المعتز. وأمرت الملكة الأم؛ التي استشعرت الخطرء بإعادة الأمير مؤنس القشوري صاحب النفوذ الواسع في الجيش من مكة. ومع تلقي الجيش عطاءاته (عن ثلاثة أشهر للفرسان» وستة للمشاة)» وتقديم الهبات السخية للهاشميين» وللموظفين الراغيين بالتعريف (نحر الأضاحي في الثامن والعاشر من ذي الحجة) في الشهر القادم» وللمساجين المفرج عنهم. . مع ذلك كله لم يتسع الولاء للمقتدر خارج إطار ضباط القصر الرسميين» حتى إن أحدهم؛ هو الحسين بن حمدان» كان قد أدى القسم لابن المعتز للتو. وظهر الوزير العباس خائنًا مرّة أخرى» فقد وجد أخيرًا ضالته في محمد بن المعتمد (الذي مات فجأة). ). وعقد اتفاقا سريًا مع الدولة السامانية (وإليها سيلجأ ولده هاربًا) فوضعت تحت تصرفه موظفًا سامانيًا كبيرًا هو بارس» الذي وصل بغداد على جناح السرعة في بضعة آلاف رجل؛ لكي يقود عملية الانقلاب. لكن دعاة ابن المعتز قرروا منع الوزير من اللعب بهم مرة أخرىء وانتهوا إلى قرار مفاده استباق عمل الوزير. ففاجأ الأمير الحسين بن حمدان» وهو أحد أبطال الحملة على القرامطة؛ الوزير العباس وقتله (وقتل معه فاتك بالخطأ»» في (20) ربيع الأول من عام (296 ه)ء أي بعد أربعة أشهر من بداية الحكم الجديد. . وأعلن ابن المعتز خليفة صبيحة اليوم التاليء واستهل حكمه بتعيين وزارة جديدة» سئّية خالصة: فيها محمد بن داود وزيرًا.. لكن نجاح هذا التآمر النادر» الذي جمع (أصحاب الرأي الصائب) من دعاة (خليفة سني طيب)؛ وجب أن يكون أمرًا عابرًا. فلم يكن بينهم سوى الموظفين والقضاة والمثقفين» من دون أي قوة اجتاعية حقيقية: : لا مال ولا جند ولا عامة من الشعب. وبقي القصر متمنْعًا على الحسين بن حمدان» في (22) ربيع الثاني» والمقتدر قائم فيه يحميه إخلاص صافي العنيد ومؤنس الفحل ومؤنس القشوري وخاله غريب يب. ففر الحسين بعد أن رأى عصبته تضيعء ولأ إلى طعمته في الموصل. . ورفض الصيارفة اليهود» أصحاب الحلف مع الشيعة وابن ن الفرات» إعطاء أي دفعات لوؤراء ان الحو سانا . ونزل ابن المعتز الذي رأى نبايته إلى الشوارع حاولا استثارة الحنابلة من العامة صائحًا: (ادعوا لخليفتكم البربهاري) . لكن الانتفاضة الحنبلية لم تحدث» واستقبل علي بن الفرات رسل المقتدر في مخبئه تهنئه بلقب الوزير قبل مغيب الشمس.

200 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

وهكذاء وبحذق وبراعة شديدين» وصل وزير شيعي آخر بعد ابن البلبل بتسعة عشر عامًا إلى

سدة الحكمء ليستعيد السيطرة على قدر الإمبراطورية.

3201 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

5) الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

5/ 1) مبادرة ابن داود والاتهام 5/ 1/ 1) تهينة الاتهام: مبادرة ابن داود

أثار ابن داود قضية الحلاج أمام الرأي العام في عاصمة الإمبراطورية» بغداد» بشدة وعنف» قبل أن تُعرض على محكمة قانونية» وذلك من وجهة نظر دينية حنفية وفلسفية قويمة في أن. وكان ابن داود» فقيهًا شابًا وزعي) لمذهب الظاهرية مع صغر سنه» رأذكا لكا شتر فك الى بشاخر ا بفلسفة ابن الكندي.

قد قدن ابن داود أن كلذ من التصور الشرعى في أن الجماعة الإسلامية تشكلت بالحب - والغيرة المتوحشة في القصيدة العربية القديمة» قد وجدا مغلوطين في الدعوة الحلاجية ل (عين العشق) الإلهي. 1

فإرجاع مستمعيه؛ من دون تمييز مذهبي/ طائفيء إلى تجربة داخلية تجد أصلاً جمَاعَاء هو احتجاج بالإلهام يفوق أطر السيّة النبوية”© منزلة. وهو احتجاج بتأويل رمزي لمصطلحات اللغة العربية تدحضه الاسمانية وتردّه (كانت الاسانية معروفة وقتذاك عند المعتزلة والظاهرية ومدرسة

302 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي الكندي الفلسفية ال هلنستية).

لقد كان موقف ابن داود هذا تزمّتًا في شريعة الإسلام؛ فقد دل محمد مثل موسى» وعلى نحو لايدع مجال للشك» » على وجوب ارتباط الحبٌ ضمن الإطار الاجتماعي؛ والغريزة الجنسية التي تؤدي إلى تكاثر النوع» في مفهوم مفاده أن الزواج واجب” ول أن إطلاق اكد ا يولةطها مشؤومًا . لكن هذا التشدد الشرعي لا يدعي معالجته لمسألة الجمال» المطروحة بغموض شديد في قصة يوسف في السورة القرآنية» ولاالمسألة دور التآخي امود للحضارة» بعيدًا عن السلالات والأنساب. في المدينة المنورة.

أما بشأن المفهوم الاساني في فقه اللغة العربية» الذي أصرٌ عليه أتباع الظاهرية دومّاء من ابن داود إلى ابن حزم وابن مدا (باستخدام شواهد مأخوذة من أكثر القصائد العربية حسيّة ودنيوية» 10 الأضداد الراسخة الجذور 5 اللغة العربية» ومع المتشابات في القرآن الكريم)؛ فقد اصطدم قبلا مع ضرورات الدقة الصوتية والتركيبية الحكيمة عند المفكرين الجادين» مثل الخليل والشوافعة والحنابلة» ومع معرّبي المنطق اليوناني أيضا.

وعند ابن داود» الأمين على الشريعة الإسلامية في معناها الضيّق» كان حل المسألتين» مسألة الجمال المثير» ومسألة العلاقات الفكرية» معطى بالمثالية السلفية التي شكلها الشعر العربي القديم عن الحب. فالحب الذي لا يستطيع سوى أن يطلب الجمال» هو قاتل مغناطيسي أعمى ذو طبيعة ماذية (ومطاصة وهام ممصصوط برعل )420277 بينا يكمن كل سمو الروح النزيهة في مكابدته من دون ا لخضوع والانقياد له. إن سويداء الحب» حتى في معنى أصل الكلمة (- معد مرو8) هي ناتج (وبالتبادل علة) (وذلك أن المكروه العارض من سبب قائم منفرد بنفسه يتهيّأ التلطف في إزالته بإزالة سبيه . فإذا وقع الشيئان» وكلّ واحد منهما علّة لصاحبه؛ لم يكن إلى زوال واحدة منها سبيل. فإذا كانت السوداء سيبًا لاتصال الفكر» وكان اتصال الفكر سببًا لاحتراق الدم والصفراء. وقلبها إلى تقوية السوداء كلما قويت قوّت الفكر. والفكر كلما قوي قوّى السوداء. وهذا هو الداء الذي يعجز عن معالحته الأطباء)009©, وسواء كانت المسألة هي أناط شعبية بدوية أم تجويقات موسيقية لها صنعها شعراء المدن» فقد أظهر ابن داود وبنقد مفصّل لنصوص الشعر العربي» أن التفكير المعمق والمنطتق لن علاسوى مكوثات فحص سريري لعوارض و نصقة ي علفات ستلبلة تخلص على نحو عام إلى الجنون والموت» بعد أن تُبلي الجسد تدريجيًا وتمعن في عزل الفكر المنطوي. رهين مثاليته الخرافية. لكن تذوق الحب من جهة أخرى ليس محرّماء وما الجنة الإسلامية التي تتراءى لابن داود سوى تلك التي تستعاد ف فيها ذكرى ملامح وجوه المحبوبين ى) هي» من دون تجميل أو تنضيد.

ويجب أن نلاحظ أن مصدري نظرية ابن داود الاثنين» «الشرع القرآني) و«القصيدة العربية التقليدية»» لا يعتمدان على خبرة ال(إحياء؛ الشخصية» سواء كانت خبرة المؤمنين بالعقيدة» أم خبرة العاشقين بالحب. فابن داود الظاهري بحقٌ» يرفض أي ذاتية موضوعية (6«:والاناءء زطناة)

23203 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

ننسية )ذينية كانك أو اقتويق الأ انيه هو رقة (إزادة عبد كر (إكزاه)) وشهتة ذات غلنة للذات الشاعرية تواجه شيئًا محددًا على نحو ضروريء شيء جزئي. والنفس من ناحية أخرى. ى| يقول كلام ذلك الزمان» ليست جوهرية؛ بل حدث عارض للجسده وليس له طبيعة خاضّة به يضع عونت ابن تداوه هذاء التارع: من عناد مترفهء عاهنا سروس تاد باحثًا في موضوع الحب في الحضارة الإسلامية الفتّة. وقد قادت هذا العمل» منذ ثلاثة أو أربعة أجيال» ترجماتٌ النصوص البهلوية والسنسكريتية واليونانية (عبر الآشوريين)» عبر المقارنيّة (عمك هعد محهمه) المميّرة ا وبحور قصائد العشق» (نقول إنها قادت) إلى التفلسف في بنية فكرة (العشق) ومراحل تحقيقها وقد تلقاها ابن داود من ل أبي تمام» فاسترشد”* بهاء باعترافه» ليعقلن الفصاحة العاشقة بريه الل شك بالتقائيد رركن هلبي راكد جلك ر عقوي عا عد ان لصتو إل يات بالمعنى الذي يراه في الكلمة» وينقد ببرود تطورات مرض النفس عند الشعراءء الذي يعده معديًا وذا نتيجة قاتلة. وصنّف ال وفقَا لطريقتهم في التعبير عن حالات مرض الحب» ففهم بوضوح نوع المتعة الموسيقية الآنيّة التي شعروا بها لحظة ساع النغم» مع قصر مدتهاء على أنها مراتب عقلية يؤثرون الانضواء إليها. ورأى أنه يمكن التعبير عنها بمصطلحات تقنية. ووضع على هذا الأساس مقياسه عن (مراتب الحب)» الذي استمد من مدرسة الكندي فكرته الأصلية بالتأكيد. ويبدو فيه المصطلح الحلاجي: لمعنل اكور ينتهوم عرو من معنا محري الأول #مرارة الشهوة عند الناقة الضارب»)0: أي كمرتبة تقود إلى خبل الوله الأخير» وكإشارة تدلٌ على الوسواس الشيطاني» | يلاحظ ابن داود. في]| يقول صديقه نفطويه إنها عتبة مؤدية إلى التتيّم. وإليك (سلم) مراتب الحب الماديّة الثاني وفقًا للقصيدة العربية (ابن داود. كتاب «الزهرة)» فصل (21-19:.2)): استحسان. مودّة» عبّةء خلة©» هوى عشقء تتيّم» وله» ثم جاء بعده ظاهري آخر هو ابن حزم العظيم» الأديب المرهف. فقاس خمس مراتب: استحسان. إعجاب, ألفة» كلف. شغف77, من جهته ميّز نفطويه خمسًا أخرى: إرادة محبّة» هوى» عشق. تنيم”*. بلح هذه الراتدة عو ارقن خارضية اللا أي وها لاقل وال 0 قلق سن اليه بالذكرى إلى فكرة عبر تبلور نفسي (مم نهد مامتمطء) شفاني (شاف) في المخيّلة. 0 لابن ورد شظيله 5 إلغائه تعددية الآلحة الفلكية الهلنستية والصابئية من فصاحته شقة كونه 17 موحذا. إذ يذكر بسهولة» ومن دون أن يعتقد مهاء كلا من: رمز (المائدة) ل م م نصفاء وكل جسد لقي الجسد الذي فيه النصف الذي قُطع من النصف الذي معهء كأن بينهما عشمًا

2304 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي للمناسبة القديمة2)» وما نقل (عن أفلاطون) أنه قال في ال هوى: (إنه جنون إِلحىّ لا محمود ولا مذموم؛ ودراسة بطليموس طوالع (الفلكة) ولادات الصداقة والعدارم 55 يرفض ابن داود من جهة أخرى. القبول بأن (ما يتذوّق) في الحب يشير إلى تطور في الذات» إلى (تجوهر) ما هو تدرجي فيهاء أي إلى تقدّسها. في حين تظن مدرسة المتصوفة في البصرة» عبر تحليلها لتجاربها في الزهد والعبادة» أن الله يحب النفس (راجع المائدة»آ 59) في هذه الحالة» أي أنه إذا لم يكن ليخضعها دومّاء فهو يريدها دومًا ويجعلها تريده» و(يدنو) منها بحجٌ عقلي على مراتب من التطهّر التدريجي. وهو التطهّر الذي يمكن رسم بيانه مراتب في الارتقاء إلى الله. وإذا ما قبل ابن داود بهذه الفكرة؛ التي ربها كانت مشتقّة من الفلسفة الرواقية» عن (سلّم) من حالات الحب. نشد وام يسول ينذا من «زجاتارتما اللورة الوط وما فحكم على عشقهم لله بأنه لا يقل وهما عن عشق أي رمز محبوب آخر. وبقي ذو النون المصري”"" ويحبى الرازي» في محاولته| لتقديم سلسلة مراتب (طريقهم إلى الله) في صيغة حيوية» حبيسي القاموس المعتزلي لزمانهماء» حالما كحال ابن داود. فقد صنفا هذه المراتب على أنها مقامات مكتسبة (كذا) بالرياضة (الصوفية). عند الله؟ في حين تراها الحنفية القويمة هبات مجانية» (أحوال) من المنة الإلهية» عصيّة وا حالة هذه على أيّ تدبير منطقي يمكن التكهن" به؟ وثار ابن داود أيضًا على الادعاءات العلاجية عند متصوفة بغداد» مثل أبي حمزة والنوري» اللذين قبلا بنقطة انطلاق ابن داود ذاتها عن العوارض السريرية للحب, لكنههم| ادعيا تضمّنها أهمية أخلاقية : تقدّم ترياقًا إلهيّا يشفي نفوس المخلوقات العاشقة» إذا ما شرعت النفس» عبر هذه السراوضنء ضبن الخالق (فقيين فو ردق هذا القول): وقد زعم بعض المتصوفين2": أن الله جل ثناؤه إنما امتحن الناس بالهوىء ليأخذوا أنفسهم بطاعة مل و3 ليشن عليهم سخطه ويسرّهم رضاؤه؛ فيستدلوا بذلك على قذْر*" طاعة الله. عز وجلء إذ كان لا مثل له ولا نظير. وهو خالقهم غير محتاج إليهم ورازقهم مبتدنًاء غير متن عليهم*". فإن أوجبوا على أنفسهم طاعة من سواه كان هوء تعالى» أحرى بأن يُتبع رضاه2". لقد ساق المسعودي هذه الملاحظة المهامة بعد ثلاثين سنة» ونسبها إلى نفسه في مواجهة بعض المتصوفة البغداديين» الذين أحبوا أن يعظوا علمًا بشيء آخر غير نقيضة (الجمع - التفريق) (فأشار إذا إلى عين الجمع الحلاجية)» وفي مواجهة (الباطنية) من المتصوفة» ى| خلص النتيجة» قاصدًا الحلاجيين من دون شك29. ويبذو ابن داود هنا مذهولاً من ادعاء مريدي التصوف باستبصار [في أساس هذا التيه الذي هو العشق» والذي يعده (جهل عارض) (- 6تمونناه5 كما تسميه الأخلاق المشائيّة) يصيب «قلبًا فارعًا لا شغل له من تجارة ولا صناعة»00]2777): جذب خالص» فوق - طبيعي» يقولون إنه صادر من الذات الإلهية عينهاء ونظن أن المتصوفة الذين يعنيهم ابن داود هنا هم أبو حمزة والنوري؛ هم

305 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

وما يقصدون إليه من علاج للأوساط الأدبية البغدادية الملوّئة بالمثلية» ومن (تساميهم) الصوفي بعبودية الحب الأفلاطوني. لأن هذا المقطع يبدو أنه كُتب قبل دعوة الحلاج العلنية: ونحنء إن شاء الله» نذكر بعقب هذا الباب مبلغ ال هوى من قلوب ذوي الألباب؛ ونصف مراتبه وتصرفه وازدياده وتمكنه» ونخيّر باقتداره على المقتدرين» واستظهاره على المستظهرين» وتلاعبه بقلوب المتفلسفين» وتمالكه على خواطر المستسلمين29. لقد خلص ابن داود إِذًا إلى نقض إمكانية هذا الشفاء الشيطاني من داء الحبه المتمكّل في (تجوهر (إيجابي وغير مثالي) ) لغاية الحب الأخيرة. وليس في مواجهة هؤلاء المتصوفة فحسبء لكن في وجه الميول الأفلاطونية - الجديدة أيضًا عند أصدقائه من مدرسة (فيلسوف العرب)» الكندي» التي كان السرخصي زعيمها وقتذاك . لقد كان تلميذا للكندي”""» فهل تبنّى حتى النهاية تعريف السرخصي في كون الحب مرضًا عقليًا نبيلاء وبحث فيه. على أنه استحالة (تساوي الاستحالة عند ابن داود كلا من التحريم الطبيعي والشرعي) اتحاد النفسين المثالي”*2»؟ وهل شاطر ابن الرومي ما أمل فيه في مقطعه الثلاثي؟: أعانقها والنفس بعد مشوّقة إليها وهل بعد العناق تدان فألثم فاهاكي تموت حزازق فيشتدٌ ما ألقى من اليمان وما كان مقدار الذي بي من الجوى ليشفيه ما ترشففا الشفتان كأن فؤادي ليس يشفي غليله “هوف أن برى الروضان راو

ترى ماهى الحياة الشخصية التى يمكن لابن داود أن يأمل بعيشها عبر اتحاد نفسين (شاعريتين) خارج 1000 عند ابن داود. يؤدي الحب إلى الموت» فهو يسرّعه. لكنه. أي الحب. لا يستطيع تحويل الجسد بقدسية بل يتوقف في جنّة الأفكار غير الشخصية2». وهو يمعن بهذا في تقييد ثراء القصيدة العربية وأصدائها.

ينفي علم الكلام عند الظاهري وحدة الظواهر النفسانية» ومن ثم وحدة الطبيعة البشرية» في الحب» ويرى أن الأمل الوحيد في الخلود الذي يبقى للمحبوب. هو بقيا الأثر في جنة لاشخصية للأفكار. ول يمتظع عقله أن نسم جاده بك القر ا حفيفة موضرعية أي أن يدينه حياة من ذكريات محنطة (من حياة ما قبل القبر)» مما تمكن تربةٌ الاتحاد النفسين المتحدتين أن تعيشاه خارج جسديها. وذلك لمعرفته (لاعتقاده) أن النفس ذات المشاعر (النفس والروح عنده واحد) ليست سوى حدث عارض للجسد.

أن تقول (باسم الله . .) (- أي البسملة) فهيء عند الحلاج؛ أن تعبّر عن (العزيمة) (- كنْ)

206 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي الخالقة عند الله (السلميء تفسير): حتى تتحقق هنا والآن7: أي أن تمنح هذا الضيف الإلحمي ا أكر حقرق الاجازة فلاسيت أي الضيافة . اقرأء إكرام الضيف» دخلء إجارة22. تقول: «إلهي أحبك 42 فاشكر نفسك عني)!22 فهو البذل له. وهو الموت به من ذات

يا الوا ريسا وام فيها بالخطاب الخارق من الفناء في العشق, ويبعثنا: ١من‏ يقتلهم العشق, يحييهم)00*0,

لقد أدرك الحلاج؛ لدى إكماله لمناسك الحج في مكة, أن شعائر الفداء الإبراهيمي تولج الإنسان في غموض حب إلهي؛ وذلك في استجرارها (نزول العفو الإلمي) في عرفات. وبنقله الشعائر المرتبطة * شرعيًا بنطاق الكعبة إلى داره في بغداد» اكتشف الحلاج أن إكالها الحقيقي, الذي لا يتحقق هناك إلا في حل (مكان غير مقدّس (غير محرّم))» وفي حضور رمزي على عرفات, لا يمكن أن يتحقق في بغداد إلا بالخروج من بيته . . من النطاق المقدس لحسده (إحرام لبّيك): بأن يعرّض ذاته للموت في الطرقات, بأن يستثير أولئك الذين يكلم الله ويعرض ذاته لله لأجلهم. لكي يمنحوه هذا الإكمال.

وهناك عند مفترقات الطرق» عرض ذاته للبدو الأعراب الجائعين الذين رماهم البؤس ودعوة القرامطة الثورية» كنعاج إسماعيل التائهة» على كل طرقات القوافل ودروب الحجيج الذي ساقته إليها رحلاته التبشيرية. لقد أراد أن يموت على أيدي هؤلاء المسلمين» لكن الموت حدث له على أيدي مسلمين آخرين» من السنة» من يؤمنون بالمادية (الجسدية) للحج في موقعه في الكعبة المكيّة, في حين لم يعد القرامطة يؤمتون به. . وعلى أيدي سنّة يؤمنون ببعث الأجساد. الذي لم يعد القرامطة يؤمنون به أيضا.

كان ابن داود كغالبية المتكلمين في ذلك الزمان» وككل الظاهريين» معتزليًا ومن أنصار حرية الإرادة» ولقد كان كذلك بقدر ما كان متبنيًا لفلسفة الكندي الهلنستية. وكان الجحاحظ قد أظهرء منطلقًا من المبدأ التقليدي منذ ذلك الوقت عن لا مادية النفس”*7»» أن أي شعائر عبادة تدّعى حبًا لله هي تجسيد له يؤدي إلى التشبيه؛ ومن ثم إلى تخيّل ألوهية مادية» وهذا محال. إضافة إلى ذلك» ظن غالبية المتكلمين أن الله لا يمكن أن يكون محبوبًا (إلا في حالة فيضية (أي في الحلول الإلهي في الأئمة)؛ وفمًا لغلاة الشيعة)» لأن «الله لايحب ذاته» : الباقلاني وأبو يعلى والجويني في مواجهة ابن تيميّة9©. في حين يُظهر لنا الحلاج عين العشق عند الله حي ويا وحبويًا في آنء في الوحدانية الأولية!”6, وليس كنتيجة للارتقاء في مراتب الزهد. ولقد قاها بقسوة لمتصوف كرّامي هوإبرا هيم الخوّاص!*. وكان هذه المعالحة الأخيرة أن تجعل من أي نقاش تقني بين ابن داود والحلاج أمرًا مستحيلا.

وعندما استشار أبو عمر. القاضى المالكي. خليفة والده على قضاء الضفة الغربية من بغداد. مساعده ابن داود» عن أقوال الحلاج في مقاطعته القضائية ((في) التستريين» (في حي) عتّاب)» أجاب ابن داود بالفتوى الآتية (هنا مسبوقة بإسنادهاء ابن باكويه» بداية» رقم7) (- الخطيب» الجزء 8 029)129:

307 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة «سمعت أبا القاسم يوسف بن يعقوب النعاني يقول: سمعت والدي يقول: سمعت الإمام بن الإمام”2» أبا بكر محمدًا بن داود الأصبهاني يقول: إن كان ما أنزل الله تعالى على نبيّه عليه السلام حقا وما جاء به حقاء فم| يقول الحلاج باطل. وكان شديدًا عليه)07, وقد أفتى أبو بكر محمد بن داود (بجواز قتله)2. ذا فقد قدّم الحلاج في شكل اختراق عنيف لحياة المدينة» وبطقوس حماسية وتقنية في آن» النداء إلى الحياة الكاملة الذي أبقى المتصوفة الصوامع مغلقة من دونه (كان يحيى الرازي هو الوحيد الذي حاول عقد بضعة مجالس للمثقفين). لقد ظهر للارّة العابرين في الأسواق واحدًا من أولئك القاصّين الأميين» الذين صرخواء منذ منصور بن عمار» بتهديدات ووعود قياميّة في مدينة الترف والمترفين» وهي التهديدات التي كانوا يربطونها بدعوة شيعية شرعية أو بإصلاح أخلاقي أو زاهد. وقد (قبّح بن داود صورته (أي الحلاج) عند المعتضد)”*”*» كقاص على الأغلب» لأن مرسوم الحظر الذي أصدره المعتضد عام (284 ه/ 897 م)» إنما كان يلاحق هؤلاء القاصين. لكن الفقيه الظاهري أحسٌ أن الأمر لا يتعلق بواحد من البسطاء الذين يثيرون العامة ويزعجون الشرطة بمناداتهم الله عز وجل مباشرة من دون المرور عبر التسلسل المعروف: لقد كان الحلاج كاتبًا متكلما منحرقاء لكنه محترم؛ وعلى اتصال بمدارس علماء الإسلام من معتزلة و! وإمامية وسنّةء ومطلع على لغة المدرسة الكلامية على نحو عام. . وكان هناك خطر اجتتاعي وسيامي حقيقي ذا تركته الدولة يقوّي من نفوذه على مستمعيه من عامة العرب في الكرخ وباب البصرة» 5 معطيًا توجيهًا نفسيًا وأسبابًا للأمل لكل بروليتاريا العمال المشكلة من القبائل المسحوقة: المقهورة بالجوع» اللاهثة وراء الخبز» من البدو السابقين من اليمامة والأحساءء والتي انسحبت من البصرة والكوفة تحت وطأة ثورة القرامطة الاجتماعية (بني أخيضر) التي أقامت في دار الهجرة خاصتها بين الكوفة وكريلاء09, وكان قاموس مواعظ الحلاج البغدادية يقتبس من مصطلحات غلاة الإساعيلية لمخاطبة مستمعيه من البدوء وهم الغلاة الذين سخر لهم مهمته في خراسان (طالقان وجوزجان): وهي مصطلحات ظهرت أيضا في كتاباته الكلامية. لقد كان لابن داود أصدقاء إماميون» لكنهم شيعة معتدلون (الصولي)» فظن؛ وحاله كحال هؤلاء الشيعة المعتدلين المقتدرين ذوي الأملاك؛ أن الحلاج كان عميلا قرمطيًا متخفيًا بالصوفية لكي يطلق ثورة اجتماعية على الطريقة القرمطيّة. إذ لم يكن ابن داود ليقتنع بحقيقة (عين العشق) الحلاجية. لقد كانت البروليتاريا العربية في بغداد الغربية متهيئة تمامًا لثورة من هذا النوع. وقد عرف ابن داود ذلك معرفة أفضل لأنه درس مقدمًا نفسية البداوة العربية لأبحاثه عن مثالية الحب. وقد ربط طه حسين بحق بين دافع القصيدة العربية العذرية (حيث يموت الإنسان من الحب) في

308

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

القرن السابع الميلادي» والأزمة الاقتصادية التي أفقرت الأرض العربية في ذلك الوقت. إن حياة

الصحراء القاسية ومهالكها الدائمة هي رهبنة فقرء تجعل العرق العربي مستعدًا لنوع (ذرووي) من

الحب شديد الانعزالية» وانطوائي بقدر كبير يسيطر فيه الموت كخطر دائم مسلط ونهاية منشودة. الحب مادام مكتومًا على خطر

وغاية الأمن أن تدنو من الحذزر62.

ليس هذا ميلاً لسموٌ واع حتى الآن على طريقة ة الحضر «المانوية من قبل» الإساعيلية اليوم. الركاد ريع مادفع له لسر روي بدن سد ور به لال 1 د البدوء الذي هو حالة مرضية و(نوبة همجية). وقد لاحظ ل ف كلوس (و5به1© .7 ..1) خلال مراقبته حياة البدو في الأردن©, أنه: ليس من النادر أن يقع عربي عاشق مينّاء لأنه (يحترق) ويفنى جسدًا وروحًا. فليس في الصحراء من ألهيات و(بدائل) تستطيع أن تشغله عن صورة الجمال الملتهبة في ذاكرته الغازقة في العرله. . وإذا ما صلى لوحدانية الإله المتوقدة» فإن صلاته لا تنجع إلا في الإسراع بموته» متشوقًا لأن يرى حجاب الجال يُرفع كاشفًا وجها آخر» )وجه ربّك ذو الجلال والإكرام(©.

لقد أراد الوعظ الحلاجي عرض هذا الموت الثاني للمستمع. وكيفم) أدركها الحلاج؛ فقد اعتقدت عقول متبصرة بإمكانية التطوير التدريجي ل (نوبة #مجية) انعزالية ى) هو عليه الحب العذري. إلى (نوبة #مجية) في الله م هو عليه العشق الحلاجي. . وفعلاء نقل السراج في مصارع العشاق نص الأصمعي الأصلي عن الحب العذري» بإسناد عن حلاجيين مشهورين (النص رآباذي وابن عطا): إنه نص عن (رقة القلوب)؛ صبغة قبيلة عربية مختارة رفيعة في العمّة: هي بنو عُذرة» حيث «قوم ليس لدائهم دواء» فشت في قلوبهم محبّة الله فتغيرت ألوانهم »» يظنون «أن الموت عشْقًا هو موت نبيل»7. وتمتلىئ الروايات الأولى» التي نقلها السالمية» عن استشهاد الحلاج بجو شعري عن حبٌ عذري*©. لكن هذه التوفيقية بين الأمرين تضعف (شهادة استشهاد”" الحلاج. وقارن الديلمي بطريقة مثيرة للغاية» النظرية الحلاجية في العشق مع النظرية قبل - السقراطية عند كل من أنبادقلس (00616م80) وأبراقلس (عاذاء:81). لكن هذه المحاولات التوفيقية استنبطت توليفات في عملها بدلاً من علاقات تطابق؛ ما أدى إلى إصابة القصيدة الصوفية الإسلامية بالشلل ومنعها من التطور.

إن للحب العذري صبغة قويّة في النفس العربية. ومن الملائم أن نذكر هناء في بضعة سطورء ا 0

يعود أصل هذا الحب «(العفيف النزيه حتى الموت) إلى اليمن تاريخيّاء وفقا للنقد العربي التقليدي (الأصمعي)؛ حتى وإن وضعنا الأصول القحطانية لقضاعة موضع الشك2757, والتي تشكل قبيلة بني عُذرة أحد بطونها (تضرب خيامها في وادي القرى» شهال غرب المدينة . وهي التي أنجبت عروة عفراء» أول شعراء الحب العذري) . ويربط طابع اليمن ذو التديّن العميق هذا الحب

209 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

ب (أساس أولي) موجود في عمق عدم الوعي في معظم قبائل الإنسانية الأولى» ألا وهو: الارتقاء إلى حياة دينية نذريّة عبر الظهور العَرَضيٍ (لنفس شقيقة)» هي الإشارة إلى النداء (الباطني). إن هنا( قش الشتينة) ني روخ قال كل نيه إرات ناكل الروت أزرتطين علدت الروس” إن تجعلنا نعيشها عن كل اتصال مادي وجنسي. إنها عفيفة تُستبطن بالعبادة وتتلف بالعزلة» أما مكلها الأكثر كالاً فهو ذاك العطر المنذور للعبادة الذي» ومن بين كل ما هو عتيق» تفردت اليمن بتوريده للمعابد (ملكة سبأ) باستمرار» حتى للمعابد في الهند: إنه بخور (يانجوج شاحس)ا”؛ جنوب الجزيرة العربية*» صمغ جنبة (شجيرة) لا تزرع ولا تستقطر إلا على ساحل اسمه شهر اللبان في مهرة؛ بلاد (إيل السباق)0) المهاري, التي تنقله)» وهو البخور (المحترق للعبادة) الذي تكلم عنه الحلاج في ليلته الأخيرة. لقد فهم ابن داود هذا الحبء. المتصوّر مباركة (سماوية) وكاشف قدرء عندما تساءل إذا ما كانت الصورة (المتبلورة: ستاندال) التي يجوهرها العاشق الولهان من عبادة شيء محبوب» ليست ضربًا من الافتتان عائدًا امسن شيطاني)» لأن الإسلام الشرعي يقبل ب (الطائف الشيطاني) أو الوسواسء لكنه لا يقبل بالإلحي7“. ويذكر (ابن داود) أبيات جميل بثينة: تعلق روحي روحها قبل خلقنا ومن بعد ما كنا نطافا وفي المهد فزاد كما زدنا فأصبح ناميا وليس إذا متنا بمنتقض العهد ولكنه باق على كل ححالة وزائرنا في ظلمة القبر واللحد

وأكثر عمقًا: ترى ألن تكون الطبيعة البشرية لعاشقين» الموضوعة تحت حراسة ملك واحدء معيّنة بإشارة من اتحاد فائق الوصف سابق في التقدير؟ ولأجل خلاصهم. ألا يجب على المتحابين تجاوز الصورة المشتركة لاما في المرآة الساوية» للالتحام بعزيمة (كن) عين العشق؟ سنرى

لاحقا حكاية لابن داود عن هذا. وغبتٌ في الوجد حتى أفنيتني بك عني

(42)

يمكن أن يصب هذا الحب في السنيصكتية ان (عدوناعلةوزعمز5) في الواقع» أو في المثليّة (الأورانية)» إن السئيصكتيّة تبدو أحد أصول الحب الغزلي في العصر الوسيطء في حين يمكن أن رد المثلية التي شعر بها كثير من الشعراء العرب إلى أفلاطون.

انتشر هذا الحب العذري منذ القرن الأول للإسلام» وهو عبادة وثنية للسلطان القاهر للثيء

210 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي موضع ال حب كانت أصداؤه بادية في ذلك الوقت في الأسماء المركبة التي لقب بها الشعراء (جميل بثينة» كثير عزة). ثم تحوّل إلى عذاب ومرارة عند الشيعة الإماميين» الذين عبدوا الإمام حبًا فأخفوا اسمه عن الآخرين» لأن على الإمام» وهو فيض إهيء أن يُبقي حجابًا على وجهه*».

وقد حاول نقد الأدب المقارن أن يجمع نقاط التقاء بين شعراء الحب العذري العرب وشعراء الغزل الغربيين» من أتباع أسلوب (0:اونام اناه ءءزو)2440(س), منذ مئة وخمسين عامًا. فارست حالات غيلهم التاسع من بواتييه (20865 06 176 دمعطان©) (توفي عام 1127 م) ورامون لول (للنا ممصسهع) (توفي عام 1315 اه وأنار المنهج اللهجي (متعلق باللهجات) الأندلسي الطريق إلى بضعة اكتشافات (إيقاعات وأوزان» وتكرار الألحان مع بعض التغيير)*.

لنبق في أذهاننا أن القصيدة العذرية العربية توحي بأن الحب ليس حيلة لغريزة التناسل» بل بشرى إشية. وهو كشف. ليس ظاهريًا من الشريعة بل باطني من المة الإلهية» أي كشف من الطبيعة الإحهية إلى الطبيعة البشرية» بوزارة ملك. حيث إن الطبيعة الملائكية المأمورة بالسجود. أي المأمورة بحال عقلية خارجة عن إرادتها الشخصية؛ يجب أن تقدّم العزيمة (كن) على نحو عقلاني إلى الأجساد المادية» حيّة كانت (أي الأجساد) أم لا حيّة. أما الطبيعة البشرية المأمورة ا أي با بالحال (الرؤيوية) 0 عن بحت ا ا أن 0 0 البشرى

(الملك الرسول).

لا يعلن الإسلام في القرآن اتحاد التجسّد النصرانيء بل الاتحاد الصوفي (وهو نصراني أيضًا)» بوساطة كشف سابق ملائكى (غهد به إلى جبرائيل أيضًا)»؛ وا هو عليه أثّر صدى هذا الكشف في المثاليات الخو بة ميد وى خدرة» يفضل الشعون بسيق التقدين الإلمى الذي يكشفه الحب للمجبين» بأن يضعهم أمام الامتحان. الخيار بين العبادة الوثنية للمخلوق رسول (الأمر) الإلمي ورفض كل صورة (أيقونة)» حتى عقلية» للمعبود.

كان حب الإخلاص والتفان لصورة (أيقونة الكائن المحبوب (المتجوهرة ب (التبلور) عن هذا إلكائن بعينه) هو المصطلح الأول البديل الذي رآه ابن داود. إنه نوع من الافتتان» مسّ من ملّك أسقطت مرتبته؛ إلى شيطان : فخارت قوى المحبء بداية» على (طرده) . وهو الإغواء الذي دفع غلاة الشيعة في المدائن لتأليه علي أو فاطمة أو سلمان عبر حب مغالى فيه للنبي: وهو الحب الذي أثار كل التعقيدات الغنوصية على نحو مباشر. لقد أحدث حب الإمام» رسول الأمر الإليء انجذابًا قويًا وبسرعة كبيرة عند الأكثر فقرّ فقرًا والأكثر حرمانًا من قبائل العرب التي دخلت الإسلام» ومواليهم

من الزنج والرّط والحمراء (الفرس)» فتشكلت في وسطهم كل الثورات الإسماعيلية والقرمطية.

أما المصطلح الثاني البديل» فهو من العبادة السلبية» برفض كل صورة حتى عقليّة» وكل أمل بمحوه حتى من الذاكرة. ولم يستطع ابن داود الاستسلام لهذا. إنه يطري مريم الأسدية لإعجابها بالبدوية العاشقة التي أشربت شراب السلوان والتي ما فتئت تكره من أسقاها. وسيرغب (ترى

321 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

هل استطاع يومًا؟) بتجربة (افتتان جميل بثينة القاتل: (تعلق روحي روحها قبل ..) وغبتٌ في الوجد حتى أفنيتني بك عني سنناقش بعد ذلك حكاية مهمة عن ابن داود في هذا الموضوع. ألا يجب على المتحابين الاعتقاد إذا ما شعرا بأنهها معينان» عبر إشارة من اتحاد فائق الوصف سابق في التقديرء بحراسة ملك واحدء ألا يجب عليه| الاعتقاد بأن عليه أن يتجاوزا هذه المرآة السماوية التي يتأملان عبرهاء من بعيد» هذا الجمال المشترك» والالتحام بالعزيمة (كن) المنرّهة في عين العشق؟ فلا يضيعان مثل نرجس في مرآة سحرية؟. فعندما أخبر الحلاج بوفاة عاشقين مثليين (أورانيين) لا ينفصلان» وكان قد رآهما دومًا جنا إلى جنب في جامع الأهواز» أنشد: العحد التشتدورقة بالعاشدق القسم الموموق للوامق واشترك الشكلان في حالة فامتحقافي العالمالماحق

5 1/ 2) تحديل لكتاب ابن داود «الزهرة:. وأثره الأدبى ينقسم كتاب «الزهرة) وفمًا لنص التقدمة الذي مبديه فيه ابن داود لابن جامع: : والذي بدأه

لأجله في الكتّاب» «بدأت بعمل كتاب «الزهرة) وأنا في الكتاب»؛ على النحو الاتي: واستودعته مئة باب» ضمّنت كل باب مثة بيت. أذكر في خمسين بابًا منها جهات الموى وأحكامه وتصاريفه وأحواله. وأذكر في الخمسين الثانية أفانين الشعر الباقية. وأقتصر في ذلك على قليل من كثير» وأقنع من كل فن باليسير» وقد فكر بإضافة آيات من كتاب الله ومن أخبار المتقدمين من الأنبياء «التسهيل سبيل ا وى على من أنكرها». «غير أن هذا الأمر ليس من أمور الديانات التي لا تثبت إلا بالاحتجاجات» وإن| هو شيء يختص به برق عطباندهم: . وقد جعلت الأبواب المنسوبة إلى الغزل من هذا الكتاب أمثال ورتبتها على ترتيب الوقوع حالاً فحالاً. فقدّمت وصف كون الهوى وأسبابه» وبسطت ذكر الأحوال العارضة فيه بعد استحكامه من الهجر والفراق» وما توجبه غلبات التشوق والإشفاق. ثم ختمتها بذكر الوفاء بعد الوفاة» وبعد أن أتيت على ذكر الوفاء بالحياة. وأجريت ما بين أوّل الأبواب» وما بين أوسطها وآخرها على المراتب بابًا فباباء لم أقدم مؤخْرّاء ولم أؤخر مقدمًا.

وهذه ترحمة الأبواب:

2212

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي 000 أولاً: الجزء الأول: العناوين 9

(1

2

03

(04

05

(6

7

©

(09 000 011 0012 )03 004 015 016 07 )8 0019 )0 )21 )22 )3 )4 2)25 026 027 )08 029 )0 )31

لحظاته دامت حسراته. 0 ْ شوق أمير. 0 7 من تداوى بدائه. لم يصل إلى شفائه لان حر لطبيب 0 التذلل للحبيب» من شيم الأديب ا 5 0 يفا. ا ليس من الظرف امتهان الحبيب ب سوء الظن من شدة الضن. 4 و له الحبيب» هان عليه الرقيب 0 قنع بقليل النوال. منع من كثير الوصال قنع ب بلا ا ١‏ : ساء. مح ا 01 من تعجر , 1 من مع من الوصول اقتصر على الرسو من أحبه أحبابه 00 ل أن يمله ويقلاه. عاتب على كل ذنب أخاه فخليق أن بي ا 30 على قرب المزار» أشد من بعد الديّار بعد القلوب 0 ٍ ماقي دن اغتنى ولا انيم تر ا / 5 شتياق. من راعه الفراق» ملكه الاشتر و #مواة قل العدر: غلبه هواه على الصبر» صبر لمن مهو من تجلّد على النوى» فقد تعررض 5 ْ ق بلاغ قت :1 في الوداع قبل الفراق بلاغ دق ' ما خلق الفراق إلا لتعذيب | 1 غاب قرينه» كثر حنينه. فن غاب قري 5 من لم يلحق بالحمول بكى على 0 5 قصّر عن مصاحبة الجار لم ينفعه من 09 ١‏ من مُنع من البراح» تشوّق بالرياح 0 ف لزامع البزوق» انس اتسين

)2 )3 )4 2)35 )36 037 )8 )39 )0 041 )2 )03 )44 )05 06 07 )8 )9 )0

3213 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

في تلهّب النيران» أنسٌ للمدنف الحيران.

من امتّحن بالمفارقة والحجر» اشتغل فكره بالعيافة والزّجر.

في حنين البعير المفارق» أنسٌ لكل صبّ وامق.

من فاته الوصالء نعشه الخيال.

من مُحجب عن الأثر» تعلل بالذكر.

مسامرة الأوهام والأماني» سبب لتهام العجز والتواني.

من فصر نومه؛ طال ليله.

من غلب عزاه» كثر بكاه.

نحول الجسدء من دلائل الكمد.

طريق الصبر بعيد» وكتمان الحب شديد.

من عُلب صبره» ظهر بسرّه.

من لم يقعْ له الهحوى باكتسابء لم ينزجر بالعتاب.

من قدم هواه. قوي أساه.

من شابت ذوائيه. جفاه حبائيه.

من يئس ممن هواه؛ فلم يلتفت من وقته سلاه.

لا يعرف المقيم على العهد, إلا عند فراق أو صد.

قليل الوفاء بعد الوفاة» أجل من كثيره وقت ال حياة.

ثانيًا: الجزء الثاني 47: وشرع به قائلاً**» عن محتواه: «أول ما نشرع فيه من ذلك ما قيل في تعظيم أمر الله عز وجل» والتنبي على قدرته» والدلالة على آلائه» والتحذير من سطوته. ثم نعقّب ذلك ما قيل في رسوله؛ صلى الله عليه وسلمء ثم نتبع ذلك ما قيل في المختارين من أهل بيته» رحمة الله عليهم وصلواته؛ ثم ننسّق إلى آخرها على أحق الترتيب بها»: وهاهي أساء الأبواب:

)51 )09 )52 )3 )4 )55 )56

ذكر ما قاله أمية. ونظراؤه في تعظيم الله» جل شأنه.

ذكر ما مدح به أمية النبي صلعم وما استشهد وأنشد بين يديه. ذكر ما قاله شعراء الإسلام في أهل بيت النبي» عليه السلام. مراثي الملوك والسادات وأهل الفضائل والرئاسات.

نوح الأهل والإخوان على من فقدوه من الشجعان.

ذكر النوح على من مات من الأهل والقرابات.

314

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)57

)8 )59 )0 )61 )62 063 )64 )65 066 07 )68 069 )0 )071 )22 )3 )04 0025 )06 027 )8 )29 000 )61 022 )3 )4 )65 066 067

ذكر من جزع فاحتاج إلى تعزية أوليائه» ومن رزق الصبر فاستغنى بحسن عزائه.

ذكر التزهيد في| يفنى والترغيب في| يبقى.

ذكر أشعار الظرفاء من الملوك والخلفاء.

ما جاء في ذم المزاح وكثرة الكلام.

ذكر من فضل على نظرائه ومدح بحسن رأيه.

ذكر من سوّد في حداثته وقذم في بلاغته.

ذكر التفضيل بالأحساب والمدح بشرف الأنساب. ذكر من قُدّم بجسارته ومّدح بشجاعته.

ذكر من وصف بصباحته ومدح بسماحته.

ذكر من أسدي المعروف إليه فشكره وأظهر ما عليه. ذكر ما يجعل من الاستبطاء مقدمة بين يدي الهجاء. ذكر من هجي بفعله وعَيّر ببخله.

ذكر من سّجي بالفرار من اللقاء والجزع من مواقعة الأعداء. ذكر من هُجي بقبح خلقته وعيّب بسوء خليقته.

ذكر من هُجي بأصله من دون ما يظهر من فعله. ذكر من فخر بحسبه وامتدح بنسبه.

ذكر ما للشعراء من الافتخار بالسخاء.

ذكر من أظهر الجزع من الفقر وقنع به وافتخر بالصبر. ذكر من افتخر لنفسه بالإغضاء عن خصمه.

ذكر الافتخار بالشجاعة والانتصار.

ذكر ما للشعراء في التحذير والإغراء.

ذكر ما جاء في صفات البحر والفلوات.

ذكر ما يختار من القول في صفات الإبل والخيل.

ذكر الوحوش التي تصاد والجوارح التي تصطاد. ذكر ما جاء في الشعر من صفات الخمر.

ذكر آداب المجالسات وحسن المنادمات.

ذكر لطف الأصحاب وتبادي أهل الآداب.

ذكر ما قيل في حمد الزمان ومدح الإخوان.

ذكر ما قيل في ذم الإخوان» وشكاية الزمان.

ذكر من ارتجل شعرًا لم يقدم له قبل ذلك فكرًا.

ذكر الشعر الذي يستظرف للخروجه عن حدّ ما يعرف.

3125 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

8) 2 ذكر ما جاء من الأشعار محتملاً للهجاء والافتخار. 0 ذكر المعاني الظاهرة والأمثال السائرة. 1 ذكرما اشتبهت معانيه واتفقت أعجازه وقوافيه. 02) ذكر ما اتفقت قوافيه واتفقت حدوده ومعانيه. 3) 2 ذكر مااستعارته الشعراء من القرآن وما نقلته إلى أشعارها من سائر المعاني. 4 ذكر الخطأفي القول والأوزان من دون الخطأ في الإعراب والمعاني. )5‏ ذكرمااستذل بأشعاره على سوء اختياره. 6) 2 ذكر تشبيهات ما بقى منه الملوصوفات. 007 ذكر ما لا يصلح أن يعرى منه الكتاب ولا يحتمل. 8) ذكر ما للنساء من المختار في جميع صنوف الأشعار. 9 ذكر ما سّمع من الأشعار ولم يظهر قائله للأبصار. 0) ذكر ما جاء في الأراجيز من المختار مفردًا على جملة الأشعار.(«البيان سحرا حديث عن ابن عباس. في المهامش )230 ثالنًا: مقاطع من كتاب «الزهرة». هكذا أنشد شاعر من بني هُذيل!9©: أحب إلي من الصبر عنك فؤاد قريح وقلب جريح إذا ما سألتك وعدًا تريح به مهجتي فأنا المستريح فلا تعطني الوعد خوف السلوٌ فإني على حسراتي شحييم !نا

يلاقي هذا المفهوم المصفى للحب الإنساني» وهذا الموضوع الشعري (من الحب الدنيوي الخالص)» في ابن داود مؤديًا يتفرّد بحم|استه وصدقه. فقد أهمه ابن جامع''*, الذي أهداه كتابقو

منذ أيام الصبا والدراسة تفانيًا وها اسع ممه تن اوداق وعانى منذ وقت مبكر كربًا وغما لعجزه عن ردّ هذا التعلّق المحرّم» فاكتفى بالقليل منه عبر ذكريات القصائد العذرية التي حفظها عن ظهر قلب منذ طفولته؛ وابتنى حياة مثالية» تلاءمت فيها أشواق حبّه الأفلاطونيّة الخالصة مع المتطلبات العملية لعقيدته وإيانه.

حدثني أبي”** قال: حدثنا أبو محمد سويد بن سعيد (توني عام 240 ه) الحدثاني قال: حدثنا علي بن مسهر عن أبى يحيى (قاسم)*' القنّات» عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله: عليه الصلاة والسلام 'من عشق فعف فكتم فىات فهو شهيد*7“.

216 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (ولولم تكن عفة المتحابين عن الأدناس وتحاميها ما ينكر في عرف الناس كافة مرّمًا في الشرائع ولا مستقبحًا في الطبائع» لكان الواجب على كل واحد منهما تركه إبقاء ودّه عند صاحبه. وإبقاءً على ودّ صاحبه عنده. أنشدني أحمد بن يحبى عن زبير عن محمد بن إسحق عن مؤمّل بن طالوت”** من أهل وادي القرى عن حمزة بن أبي ضيغم: وبتنا خلاف الحيّ لا نحن منهم ولا نحن بالأعداء مختلطان وبتنا يقينا ساقط الطلّ والندى اا( من الليل بُردًا”*» يُمْنَةَ عطران تقوو يكن الله عنا وى المنين ا إذا كاد قلبانا بنا يردان وتَصدّرٌ عن ريّ العفاف وربا ١‏ سُّقينا عليك التّفس”* بالرّشفان

إن هذه القصيدة العذبة القلقة» والعناق غير المرتوي في البيت الأخير» يترجمان على نحو يثير

5 1/ 3) حياة ومدهب ابن داوه هو أبو بكر محمد بن داود بن علي بن خلف الأصبهاني» ابن وخليفة مؤسس المذهب الظاهري» ولدعام (255 ه/ ا كان شخصية عذبة ورقيقة ومختّثة» فقد أفسده في وقت مبكر ترف العلية في البلاط العباسي الذي قدمه إليه والده من طريق علاقته بالموفق. وارتبط هناك بالأمير الشاعر ابن المعتز. وكان هو السنى الوحيد بين جماعة أصدقائه (أصدقاء ابن داود لا ابن المعتز) المثقفين. لأنه ارتاد غالبًا حلقات الشيعة مثل الصولي. وتقدم الحكاية الآتية صورة عن (تصرفاته) ومذهبه ومصيره: قال الرويه*): كنا عند داود بن علي الأصبهاني إذ دخل عليه ابنه محمد وهو يبكي» فضمّه إليه وقال: ما يبكيك؟ قال: الصبيان يلقبوني. قال: فعلى أي شيء حتى أنباهم؟ قال: يقولون لي شيئًا. قال: قل لي ما هو حتى أنباهم عن الذي يقولون؟ قال: يقولون لي: يا عصفور الشوك”؟؟ قال: فضحك داود. فقال له ابنه: أنت أشدّ علي من الصبيان» مم تضحك؟ فقال داود: لا إله إلا الله ما الألقاب إلا من السماء» ما أنت يا بنى إلا عصفور الشوك. ْ وقد عد الظاهرية في الواقع أن العَلّمية (من اسم العلم) توقيفية» أي إن الأسماء مقدّرة (كوقف) من الله تعالى» ولا تبتدع تقليديًا من الناس (أي اصطلاحاء وهي نظرية المعتزلة

3217 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

والفلاسفة (ونعهددووو0ا2؟ أفلاطونية) وابن سريج)» لأمها «(أي الأعلام) تمتلك جميعًا معن بدهيًا واضحًاء ما فيه ما يحتاج لاستدلال وبرهان.

وترأس ابن داود المذهب الظاهري وعمره يكاد يكون ستة عشر عامًا بسبب وفاة أبيه (270 ه/ 883 م)): وكان له من التلاميذ بعد ذلك حتى أربعمئة» يأتون بالدواة في يدهم, يكتبون إملاءاته. وقد حفظ القرآن عن ظهر قلب مذ كان في السابعة من العمر» والقصائد العربية التقليدية مذ كان في العاشرة» وهو مما يثبت أنه كتب كتابه «الزهرة) ولما يبلغ ستة عشر من دون شك”'».

وهذا العمل النقدي الأدبي عن الحب الخالص هو العمل الوحيد الذي بقي من أعماله. والتي كانت فقهية في غالبيتها. ْ ْ

وقد حرر إلى جانب أعماله الإملائية في المذهب الظاهريء كتيّبات جادل فيها الطبري السني (وقد حلله ياقوت)*7' وإبراهيم الضرير”* وناشئًا أكبر الإمامي (توني عام 293 ه/ 905م)1*".

وقد رد ابن داود قاضيًا شافعيًا من القاهرة هو عبد الله بن محمد بن الخصيب (توفي عام 347 0000

وحُفظت لنا محاورات له بانت فيها حيويته وقوة أسلوبه» كتلك التي أعطى فيها عليّا الأولوية على أبي بكر عند حاجب أمير الجيش بدر (ني مواجهة جع تافل الشاقسي) أو حواريه مع ابن سريج الشافعيء واحد منها عن الحلاج؛ والآخر عن صيغة التراجع عن يمين الطلاق. وسنحلل بعض تفاصيل هذه الأخيرة التي تلقي الضوء على أسلوبيها في التعامل مع مسألة ما على نحو عام» والتي ستفرّق بين ابن داود وابن سريج في حالة الحلاج على وجه الخصوص.

هناك عدة أساليب للطريقة ة التي يمكن أن يتورّط الزوج فيها بتطليق زوجته بلا تروء ويفترق عن امرأة يحبها في أعماقه. وقد جهد الفقهاء في إيجاد منافذ قانونية» حيل» لتهرّب الزوج الموشى به بعهادداءام قاض عي وعد وان مدا كر ببمتخها حر نها زد عل اللكم يفضتها.

اعتمد ابن داود في حالة الظهار «أنت علي كظهر أ مى6720» على القرآن» سورة المجادلة» (7 2 - 3)» ففسّر (عود الواجب)*» المنصوص عليه في الشريعة على أنه «الترديد الصافي الواضح للصيغة التطليقية». واشتق ذلك من «توبة القاذف»» التي عدها المذهب الظاهري محققة «مع إلغاء عقوبتها» فور ترديده كلمة فكلمة صيغة عود اللسان لكي يبلك «التطليقة في هذه الحالة»؛ ى) لو نا صيقة بتيحرية فق الكقازه ييه سدمتة ْ

وقال شافعي ضيّق الأفق» هو أبو سعيد الإصطخري. محاكيًا ما سبق: «إن توبة القاذف» تقوم على أن يعامل القاذف ذاته على أنه كاذب» من دون أن يظنء أي الإصطخريء أنه قد وقع بهذا في مغالطة انمه 27 (106معصنم8) لكن المذهب الشافعي لم يتبعه في ذلك» بل اتبع ابن سريج القائل إن القذف حرام» «وقد انتقل إسناد هذا الحل من ابن سريج عبر أبي بكر القفال وأبي إسحق الشيرازي حتى الغزالي»!69,

318 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

وبتطبيقه هذا الحل على «العودة عن الصيغة التطليقية»» أعلن ابن سريج أنها مضمّنة في تعبير الزوج عن الرغبة في استعادة الحياة المشتركة والندم على ما قاله «أما الأحناف فقد اكتفوا (بالاعتراف بأن الصيغة التطليقية المستخدمة كانت جاهلية) (وهنا في حالة الظهار فقط)».

نجد في هذا النقاش أن الصيغ الشرعية المطبقة على الحياة الاجتماعية في رأي ابن داود هي جمل مختزنة تقال في الموضع المناسبء من دون أن تقلق آثارها الضمائر: أي بأن لا يحسب حساب إلا لنفعيتها الشرعية والملموسة. بينا يرى ابن سريج أن المصلحة المتبادلة تكمن في استعادة الحياة المشتركة» وأن راحة الضمير تكمن في الإقرار بالندم. وقد كان مضطرًا للتعبير عن ذلك بمصطلحات لا تنتمي إلى الشريعة الحرفية» وهو ما جلب إليه تهمة الاعتزال. لكنه لم يلجأ في عمله إلى اصطلاحات معتزليّة ولا إلى ابتكار مفردات تقنية» بل بحث بعناية وتأن في كيفية تعريف مواقف الضمير عندما يكون في خطرء وذلك بأن استخدم المناسبء تقريبًاء من المفردات من حيث الشكل.

وسيطرح النقاش بين هذين الخصمين. ني شأن الحلاج؛ مفهوميهم| عن أصل اللغة على نحو أكثر عمقاء وعن القيمة الاجتاعية للغة المستخدمة كشهادة وبيّنة6.

كان ابن داود شديد الارتباط بالصولي» وقد ذكره الصولي راويًا في (أخبار أبي تمَام) (الصفحات 5 209» 244» 263) (راجع 21 - 22 من كتابه «الزهرة)» حيث يغير الصولي البيت المذكور سهوًا)؛ 264 269). ونعرف في الواقع» كل الحالة التي صنعها ابن داود من أبي تمام وميوله الفلسفية» وهو مذكور هناك كراويًا للفيلسوف الكندي أيضًا (الصفحة 9)65©.

5 1/ 4) مقارنة بين موتيهما ومصيريهما يتجل التناقض ا حاد بين ابن داود والحلاج في الفرق بين موتيهم| [راجع لوحة رقم 8]» في حين تجد آثارهما ممزوجة معًا بطريقة غريبة في ذاكرة الجماعة الإسلامية. 1) طريقة الموت: لقد قضى كلاهما من الحب. ويمكن أن نرى الإطار الفاخر المنمق الذي توفي فيه ابن داود: في ميعة الشباب. محاطا بالرعاية والحسرات الملتاعة» مسسّى على ديوان» ويتسلل ضوء النهار عبر المشربية7 بين) يوحي الزجاج الملوّن بالرحابة والسعة» وأمامه القفص يغرّد فيه العندليب وقد عُطي ناظراه. وتظهره كلماته الأخيرة عائدّاء مهتديًا إلى السكينة» مسترجمًا ما تخلى عنه في ماضيه من متع حرام» سيُّغسل جسده وفقا للشريعة (على يد ابن المغلسء وليس على يد نفطويه الخسيس) ويدفن في كفنه”77» ما يهمهء هو أنه استطاع بذلك أن يحمل من تلك المتعة الحرام فكرتها إلى فردوس المثلية» لأنه أبقاها عطشى بعفته. سئرى لاحقا موت حبٌ آخر بتفاصيل أكثرء هو موت الحلاج. الإطار حول جذع الإعدام» مبعثر تعمّه الفوضى: انفجار المجرم المعذّب إلى أشلاء» ثم طرحه أرضًا في الهواء

23229 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

العاري. هدقًا لكل التهكمات» مقطع الأطراف» مبتور الرأسء محترقًا. كلماته الأخيرة تظهر نفسه المهيضة؛ لكن الحيّة الفياضة بعشقهاء تطمح بانسلاخ أمفى عن الذات» فتخترق حتى ما هو وراء الموت» نحو داخل وحدانية الله. عبثًا تخيلوا جسده محرومًا من اللمخديع شهداء اللواض ياد عرق رياه وناد لتدقية الزباح وتكلعة انراج النهن. وقد صرخ أن شرارةً واحدةً من بقاياه المحترقة بالنفط» ستضمن له بعثًا مجيدًا لجسده المحطم. 2) آثارهما كما حاول عالم الكلام الظاهري ابن عربيء الذي ينفي باسم وحدة الوجود أن الله يكلم ذاته بذاته» أن يدمج كلاً من عرض الحلاج عن وحدة الشهود وشهادته عن البعث الجسدي بالوعد (الحق)» كذلك حاولت المدرسة (سكولاستيك) الإسلامية التقليدية» التي تنفي باللاأدريّة أن الله يتحاب في ذاته» في عين عشق» إعادة دمج الحلاج» الذي قتل رهاة ل اجراعة المزعومة مسلمة التي تضم المؤمنين الملعونين» أي الجاعة التي أسسها الملك الرئيس المسقط (من منزلته - إبليس) عندما رفض إخضاع إرادته لله» لكي يحتفظ بالمثالية الفريدة التي صاغها عن تنزيه الله في حالتها البكر. صحيح أنه إذا كان التنزيه الإلمي ينفي أن الله يتخابر مع ذاته ويخضع ذاته لذاته» في عين حياته (تجاورًا: ولربهما الأصح في كينونته)» فإن كال التوحيد في الإسلام الخالص هو التفريد. وإعلان هذا التفريد الغيور هو الذي حلله المتكلمون الظاهريون بدقة» يعد ابن داودة لكب المثلٍ الصافي الذي تغنّت به القصيدة العربية التقليدية: في النظرة (النزيهة) إلى وجوه المرد ا حسنة لتتشهى الإثم؛ والتي عدّها ابن داود مشروعة؛ لأن حديًا شهيًا نقله له والده؛ قال إن العاشق الذي يبقي حبه عفيمًا حتى الموت» يموت شهيدًا. وقد مات ابن داود على هذه الشهادة المتأججة (بالنظرة المشروعة). وسيكون بذلك بشيرًا وشهيدًا لله الفرد. وقد شرح هذا على منابر المساجدء شرحه واعظان بعد مئتي عام من وفاته» هما عمر السمرقندي وأحمد الغزالي. مؤسسين ذلك على نادرة موثقة عن حياة ابن داود. نعطي هنا نصيها: 1) (الخطيبء الجزء 5 الصفحة 260): «أنبأنا أبو سعيد الماليني حدثنا الحسن

بن إبراهيم الليئي حدثني ا حسين بن القاسم. قال: كان محمد بن داود يميل

إلى تحمد بن جامع الصيدلاني» وبسببه عمل كتاب «الزهرة»» قال الحسن:

وبلغنا أن محمدًا بن جامع دخل الحمام وأصلح من وجهه وأخذ المرآة فنظر

إلى وجهه فغطاه وركب إلى محمد بن داود» فلم| رآه مغطى الوجه خاف أن

يكون لحقته آفة. فقال: ما الخبر؟ فقال: رأيت وجهي الساعة في المرآة فغطيته

وأحببت ألا يراه أحد قبلك* فغشي على محمد بن داود (من الغيرة)».

2) السمعاني (ابن السمعاني في المصدر): «إن ابن جامع معشوق ابن داود قال:

23230 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي دخلت على المتقي بالله أمير المؤمنين فسألني عن أبي بكر بن داود: هل رأيت دما ككرو؟ فلك ليا آم الموسين: إلا ان بت علده بل فشان ركدفت عن وجهي ثم يقول: اللهم إِنْك تعلم إن لأحبّه ون لأراقبك فيه. قال: فم بلغ من رعايتك من حقّه؟ قلت: دخلت الام فلم خرجت نظرت في المرآة فاستحسنت صورتي فوق ما أعهد» فغطيت وجهي وآليت ألا ينظر إلى وجهي أحد قبله. وبادرته» فكشف وجهي ففرح وسرٌ وقال: سبحان خالقه ومصوّرّه وتلا )أهو الذي يصوّركم في الأرحام كيف يشاء(» (عن ابن فضل الله). وإليك الآن موعظة عمر: لقد أعلن واعظ كرّامي» اسمه عمر بن حسين النيسابوري السمرقندي في كتابه «رونق القلوب! (والذي كتبه في بلاط المجوسي صدقة الأولء توفي عام 501 ه/ 1107 م) (مخطوطة باريس 4؛» ورقة 55 ب) أن سبب غشيان ابن داود يعود إلى غيرة مرعبة: «(حكى يومًا في مجلس وعظه) أن بعض العشّاق كان مشغولاً بحسن الصورة وكان ذلك موافقا له فاتّفق أن جاء له يومًا بكرةً وقال له: انظر إلى وجهي فأنا اليوم أحسن من كل يوم. فقال: وكيف ذلك؟ قال: نظرت في المرآة فاستحسنت وجهي فأردت أن تنظر إلي. فقال: بعد أن نظرت إلى وجهك قبلي لا تصلح لي» لأنك نظرت إليه ليهان به ولا أريد من يشاطرني الحب). ثم يقول الواعظ: (هكذا يجب أن تكون حال المؤمن مع ربّه»2».

ما من شك في أن ذاك المعشوق هو ابن جامع و(الرجل) الذي يحبه هو ابن داود. لكن ما هو خطير» هو حكمة الموعظة النهائية اهكذا يجب أن تكون حال المؤمن مع ربّه».

أوَعب:إذا رفض طاعة الله عندما نؤمر في القرآن بالنظر (مع موسى) لأثره (غير هو) في سيناء» أو بالسجود (مع إبليس) أمام صورته (غير هو)» على صورة آدم؟ لقد وضع التنزيه الصارم في الإسلام المشكلة أمام المتصوفة منذ البداية. فقال أبو سعيد الخرّاز:

لو كان يرضيه شيء من بريّته لكان إبليس في غايات إدلال2©

3

حمر

وقال ذوالنون المصري إنه رأى دموع الندم العاشق للشيطان تسيلء بين حاور سهل التستري الشيطان في رغبته في العفو الإلحي”7» وقد دل أتباعه في مذهب السالمية وعلى مدى قرنين من الزمان على أن الشيطان سينال العفوء لأنه تصرف بدافع الحب الصافي «ولبّى الأمر في المرة الثانية

004) / :

وقد أصلح الحلاج وجهة النظر هذه في نص شهيرء فبيّن أن خيار الملك لا يقبل التعديل» وأن

221

الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

الشيطان قد سعى أكثر من أي محبٌ آخر لله لإرضاءء ليس الله بل فكرته المطلقة عن الله وأن

واجب الناس أن يقلّدوا مثله (مثل إبليس)» بدفع عشقهم لله إلى درجة كسر الناموس وخرق

الشريعة» لأن الطبيعة البشرية تستطيع الموت في هذه الحالة» فتخضع للتغيّر الجوهري الذي هو

بعث المغفرة. لذلك تمخيّل الحلاج حوارًا بين موسى ونذيره ليس الخضر بل الشيطان» على طور

سيناء. حيث أخذ الشيطان على موسى طاعته عندما قال له الله «انظر»» لأنه» أي الشيطان. لم يكن ليفعل ذلك قطء ولم تكن لتنقصه بطولة الحب الصاني.

وتلاحظ السالمية أن موسى عوقبء بأن رأى «مئة طور وعلى كل طور موسى»”*” (وهو ما

ينفيه الحلاج)» لأن السالمية يظنون أن الحلاج كان بطلا من أبطال الحب الصافي, ملعونًا كالشيطان»

وليًا مثله» وسيُغفر له معه.

أما الأشاعرة الذين دلواء مثل الحلاج» على لعنة الشيطان التي لن تزول» فقد انقسموا في شأن الحلاج: فدل أبو إسحق الإسفراييني على أن الحلاج كان مثل الشيطان الحلاجي؛ ملعونا سيت حبّ صاف زائف. بين أعاد الجرجاني والقشيري تأهيل الاثنين بالدلالة على وجود أولياء ملعونين ازأن نار جين هن نار حي اققكالتي لا بريدوة اتروع نتها: ون لاي الله توغين سن الأورياء! الأشهاد المختارين «وعلى رأسهم النبي»» والملعونين «وعلى رأسهم الشيطان». وسيستخدمون لذلك مصطلح الحب العذري دومًا لتوصيف الحلاج. والغريب أن الحلاجيين الأوائل جعلوا الحلاج عاشقًا مثليًا (أورانيًا) لله. أي عاشمًا شيطانيًا لله لكي يعطوا عن معلمهم دلالة ظاهريّة مقبولة.

وما كان عليه ابن داود في أعماقه؛ أعادوا إلباسه لضحيته. وكانت استنتاجات كلتا الموعظتين متطابقة ونموذجية؛ فقال النيسابوريء في معرض رفض النظر (إلى الله): «هذا ما يجب أن يكون عليه حال المؤمن مع ربه». وأكد أحمد الغزالي الشيء ذاته.

لقد أقلقت الآيات القرآنية المتعلقة بالشيطان وموسى التنزيه الصارم عند أوائل المتصوفة من 00 فقد جعلهم عدم قدرتهم على الحكم بلا مادية الملائكة عاجزين عن اتخاذ قرار بشأن

مم التي لا تُرفع ولا تلغى, وكان الحلاج وبعده الأشعري أول من أكّد ذلك لأسباب ظاهرية

0 السوية. فجرب الحلاج» منفرداء تحقيقًا (نفسيًا) [عنواعه1مطهنزو2] عن سقوط الشيطان قتيل الحب الناقص.

يعتمد الامتحان الإلمى في حالة كل من الشيطان وموسىء على (تفعيل حال) فيهماء بنقل الشيطان إلى خارج الطبيعة الملائكية» وموسى إلى خارج الطبيعة البشرية» خارج ذاتيهما عبر عين عشقه (هو). يقول الله للملك اسجد أمام صورة آدم» أي أمام ميكل باتي : لمجده (مجد الله) ويرفض الشيطانء الكائن غير الماديء الاعتراف بتخفيض منزلة الله هذه. ويقول الله للإنسان (لوسى مباشرة وعبر وزير هو الخضرء ولمحمد عند قاب قوسين): «انظر إلى سيناء» مكان مجده العالي» ويتردد الإنسان المكون من جسد ونفسء ثم ينتهي إلى الطاعة» لكن ليس من دون ندم»

23222 آلام الخلاج: شهيد التصوف الإسلامي (رجوع عن حوله).

لقد لاحظ الحلاج بقوة تفكير فريدة أن للشيطان حمًا في مؤاخذة موسى لأنه خضع وأطاع؛ فقد وجب على موسى أن يتبع الملك إبليس ويرفضء بدافع الحب الصافي. لأن للطبيعة الملائكية الحق في نصح الطبيعة البشرية بتدمير الميكل «لعبادة ذي الجلال فردًا»» نظرًا لأن ميزة التركيبة البشرية هي في القدرة على الموت «تدمير كعبة جسدك لكي تبعث مُعادًا بناؤها*». في حين إن النوع الملائكي الذي لا يستطيع ا موت كان مخطنًا في رفضه وفي الرغبة في تحطيم الصورة الشخصية لآدم؛ لأن الطبيعة الملائكية لم تتلق السلطة شرعية سوى على الجسد البشري» في حين إن النفس الإنسانية تتلقى الحياة الشخصية من روح إطية لا تملك الملائكة أي سطوة عقلية طبيعية عليها . لقد سقط الشيطان إِذّا وبطريقة لا عودة عنها (ما رجع عن حوله)» ومع ذلك فإن إنصافه عبر الحب الصافي وأنشودة موته» تشكل برأينا قيمة إنذار نموذجي وقد قال أبو سعيد الخخرّاز: «لو كان يرضيه شيء من بريّته» لكان إبليس في غايات إدلال» . فيجب عند البشر أن يضحّي حب الله بمعبد الله له لكن ليس عند الملك؛ فالحب لا يستطيع تدمير الميكل (صورة آدم) الذي تفخت فيه الروح بغموض» لأن الطبيعة غير المادية للملك لا تدرك جسدًا كمكان (من الداخل)» إن| تدركه كمنطقة فعل (من الخارج) منوحة من الله.

في عكس ثان» فإن الشيطان الذي وعظء عبر لعنته» بصفوة التوحيد وبتدمير صورة ة آدم للملائكة وعظ البشرء عبر لعنتهم بتعبّد الآلهة الوثنية» فأسرع بذلك في تدمير الميكل. ويكون وعظه الإغوائي في الحالتين صحيحًا وفقًا لما سبق تقديره» وينقل الوعد الحق بحرفيته (بعكس المعاني).

تدمّر العبادة العاشقة الميكل الفاني لإسراع بعثه» وهي إفراد الإنسان في عين العشق الإلهي. إنها الطريق السلبية التي وصفها الحلاج أكثر نقاء من إيكارت (المثقل بقاموس أفلاطوني سيئ). وهي بشارة ملكة الروح المقدسة؛ بملكة كن (العزيمة). إنها موت من حب يبعث» شديد الاختلاف عن موت من حب ابن داود؛ فيها هو عليه من (تحنيط) مجرّد للذكريات و(عقلنة هه6وو1لهسهءء1اءام1) لاستخصانية للوعة:

نسأل بعد أن ذكرنا الفرق الجوهري بين الموت على طريقة الحب الحلاجي والموت على طريقة الحب عند ابن داود» كيف كان هناك أشياع للحلاج (لربه| تتلمذوا على يده) إلى جانب أعدائه يشبهون حالة النفس عند الحلاج وهو يموت مع حالة النفس عند العاشق العذري وهو يموت» أي الحالة التي أراد ابن داود أن يموت عليها؟

لقد لزم في الحقيقة (ولربها بسبب الطرد من الجماعة) عدة قرون لإلغاء هذا التشبيه المضاف (المتناقض):

1) مع العاشق العذري. لقد كان الحلاج تلميذًا للنوري؛ وقد اقتنع حنابلة مثل الخرائطي وابن عطاء أعرّ أصدقاء الحلاج» وحلاجي خالص مثل النصرآباذي بالعلاجية

2323 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة الرفيعة لتسامي العشق العذري إلى عشق في الله. وجمع فيلسوف مستقل ومتصوف أيضَاء هو الديلمي؛ تلميذ كل من أبي حيان التوحيدي وابن خفيف. في كتابه العظيم عن الحب, هذا الجهد التوفيقي بإخلاص كبيرء لكنه اعترف بموقع الحلاج المنعزل: وكان الحسين بن منصور قد تعمّق في المسألة فابتعد عن مشايخه ومعاصريه». وهاهو نص نظريته عن العشق(مم: قال الحسين بن منصور الحلاج: العشق نارٌ نور أوّل نار» و كانت في الأزل تتلون بكل لون وتبدو بكل صفة وتلتهب ذاتها بذاتها وتشعشع صفاتها بصفاتهاء متحقق لا يجوز إلا جوارًا من الأزل في الآباد» ينبوعها من الحوية©7 متقدس عن الأنية!”©. باطنٌ ظاهر ذاتها حقيقةٌ الوجود. وظاهر باطن صفاتها الصورة الكاملة بالاستتار المنبَ عن الكلية بالكمال* ثم أنشد في هذا المعنى: العشق في أزل الآزال من قدم فيه | به | منه- يبدو فيه إبداء العشتق" له حدك :إذ كان هر طيقة من الصفات لمن قتلاه (إحياء) صفاته ١‏ منه | فيه 2 غير محدثة وخذك» د العو . 14 تناه * أغناد لك به ؛ لالد امي ١ل‏ عي فيا بدا قتلالا ‏ فيه الألاع واللام بالألف المعطوف مؤتلفٌ كلاهما واحد في السبق معناه وفي التفرّق اثنان إذا اجتمعا بالافتراق هما عبد ومولاه كذا الحقائقى نار الشوق ملتهب عن الحقيقة إن باتوا وإن ناؤوا ذلوا بغير اقتدار عندما وطوا إن الأعرًا إذا اشتاقوا أذلاء لقد كان الحلاج أول من عرض على أرضية روحانية: «أن العشق مرتبط في عين الحق بِالهويّة والأنية الربانيتين» أي في حقيقة الوجود والصورة الكاملة. ولاحظ من جهة أخرى أن الاتحاد الصوني لا يفني شخصية الشاهد, لأنه اتحاد خارق للطبيعة بين طبيعتين لاهوت وناسوت). ويضيف الديلمي: 7انفرد الحسين بن منصور بهذا القول عن سائر المشايخ» وموضع انفراده أنه أشار إلى أن العشق صفة من صفات الذات على الإطلاق وحيث ظهر.

2324 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي وأمًا غيره من المشايخ فقد أشاروا إلى اتحاد المحب والمحبوب في حال تناهي المحبة عند فناء كليّة المحب بالمحبوب من غير أن قالوا بلاهوت وناسوت». أي إن انفراده كان من ناحية عينية العشق الإلحي بقدر ما كان من ناحية الاتحاد من دون إفناء المحب في المحبوب. الفعل الخالق المحب يعمل !0708. ويأخذ الحلاج عن أنبادقلس وأبراقلس: «فأما من قال من شيوخنا وقارب قوله الأوائلَ (أي أنبادقلس وأبراقلس قبل السقراطيين) من الحكاء في جوابه أهل العشق فالحسين بن منصور الحخلاج. ولم نعرف له موقمًا في قوله من شيوخ الصوفية. وتابعه على قوله خلق كثير من أهل هذه القصة (المنطقي والتوحيدي والبلخي)1. 2) مع لعنة الشيطان. السالمية (قتيل الحب العذري). الأشاعرة: لعنة النفاق «عقاب مؤقت لمحب متهوّس». نستغرب أن الإنصاف (الشيطاني) لغيرة ابن داود جاء من واعظين كلاهما خراساني» هما النيسابوري وأحمد الغزالي (النص في السبكي الجزء الصفحة 55)» وفي الوقت ذاته الذي حاول فيه أحمد الغزالي أن يعرّف 56 العاشق عند الحلاج (متبعًا في ذلك مدرسة الأشاعرة في خراسان)»؛ أهين على يد الحنابلة والشوافعة البغداديين: حيث أظهر يوسف الهمذاني*7 وابن عقيل» ثم الكيلاني والبقلي والرومي والسمنانٍ بعد ذلك» كم يتناقض التخلي الذليل عند الحلاج مع التحفظ الغيور للشيطان وابن داود. ويبدو أن تصوف الشهوديّة قد أدرك الموقف العقلي الحقيقي للحلاج في الوقت الذي بدأت فيه الوحدانية الوجودية تقول بشرعية الشيطان ومعه المثليون مثل ابن داود.ء أصحاب فكرة الجنة السماوية من دون العشق في الله. إن النظرة الغيورة من طرفة عين والمتوجهة إلى الداخل» التي تنأى عن التنزيه الإلمي في ذات اللحظة التى (يدنو) فيهاء هى النظرة «الآنية من المرآة» (الارتدادية)© للاستمناء العقلي عند نرجس» مفتونة من مثاليتها الخاصة الكائنة في مرآة عقلها. لقد احتفل الشعراء المعاصرون لابن داود - النرجسيون بأفلاطونية22) بسلطان وردة نرجس” " التي زرعها المثلي سوفوكليس في طرف غابة الظل المسحور””**» وردة ثلج كثيفة وقاسية تنغمد عينها الجنسية!# 4 الكثيرة الأضلاع قاذفة إلى الداخل. بينما هجا ابن الرومي» الناطق باسمهم, الورد النامي في شقوق الغابة المضيئة لتفتح أعضائه الجنسية الدامي نحو الساء الزرقاء» طروب بسذاجة بيّنة ى) يتفاخر الذهب”7”". وإذا كانت لا تنغلق على رؤياها المنتشية من الشمس”**. فذلك لأنها تتلألا منها كبلورة» تلألوًا بمفهوم عذري. سترمز الوردة وحدها على أيّ حال لمنصور حلاج» وبخاضة عند الشعراء الترك» مع إلحاح الذوق في القصيدة الإسلامية على النرجسء وسيكون الحلاج على الصليب هو قلب الوردة الطربء الذي تأت عصافير الجنة لكي تنقره”". وقد أهدى لامعي إلى الوردة قصيدته؛ التي حققها

325

الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

برواس”*؟ (6ووناه:8)) (مقدمة إلى سليهان عن الحلاج: الوردة التي تحني رأسها بحياء وهي تموت

مثل منصور على الجذع» (البيت «الوردة التى لما قلب محترق كالشمعة . . وذراعان ملطختان بالدماء» كالعاشق )2 منصور)) (البيت 21

5 1/ 5) معارضة ابن سريج وقيمتها التوقيفية

كان القاضى أبو عمر حمّادي قد عَيّن منذ وقت قريب نائبًا لوالده كبير القضاة المالكية على منطقة بغداد الوية (مدينة المنصور) !55 وفي جواره صاغ مساعده الظاهري ابن داود اتهامه للحلاج. كما كان للقاضي أبي عمر معاون شافعي» هو ابن سريج. وكان هؤلاء الثلاثة مناقشات فقهية في جامع الرصافة (الضفة الشرقية)”**» لربم| قبل تعيين أبي عمر نائبًا. وخلال هذه المناقشات صاغ ابن سريج معارضته الشافعية ضد اتهام ابن داود الظاهري.

لقد قدّر ابن داود أن الحلاج أدلى (ني مسألة الحب بخاصة) تأويلاً للقرآن يخالف سنة النبي والمعنى الظاهر للمفردات العربية» ىا تظهر شواهدها التى استخرجها اللغويون من القصائد العربية التقليدية. 1

ولا يؤمن الظاهريون بالقياس (أي بالاستدلال العقلي» المسمّى قياسًا في الفلسفة”*'). ى] يؤمنون أن النبي نقل رسالة التنزيل ووضعها موضع التطبيق فحسبء وأن المؤمن يدرك معناها الظاهر تَامًا على الفور. ومن ثمء تبدو المعرفة الخارجية للكلمات العربية كافية» وليس هناك من معان رمزية داخلية قابلة للتمثيل» يمكن البحث عنها أو فهمها.

بينه| استنتج الشوافعة من القاعدة العامة القائلة إن «السنة تفوق (في الأمور العملية) القرآن»» أن القرآن» ولكي يتم تطبيقه» يحتاج إلى تأويل. وأن معنى أي تصنيف شرعيء كالصلاة» ليس ظاهرًاء وأنه يجب. لكي نفهمه؛ استخدام الاستدلال القيامي الخارجي (طريحة حنفية)» لكن بإضافة الطمأنينة!09) إليىى لأن هناك مددًااك" عجرّدة للأحوال العقلية» تسبب لنا وجودًا الوليس وجذا آنا فحسب)» ا «وليس صدقًا آنيّا فحسب». وهذا مخالف لنفاق الإساعيلية الخطابية» التي طوّرت ع معكوسًا من (المادية)» ويتايز هذان المصدران للتأويل» المرفوضان من قبل الظاهرية» إذ لا نستطيع إخضاع حالات اليقين التي يصل إليها الإنسان بالتأمل منعزلأء مع صحتهاء لاستدلال الفقهاء العقل» فهي (إلهام)*, وهو غير الوحي عند الأنبياء» أي 0 بالعزيمة الإلهية (كن)» وفمًا للقرآن!*.

سنذكر لاحمًا بضعة أمثلة للمناقشات العامة بين ابن سريج وابن داود» والتي ستشرح ما لخصناه هنا. أما في قضية الحلاج بالتحديد» فلدينا نص وحيد عن المعارضة شديد الاقتضاب» وهو نوع من فتوى توقيفية:

هذا رجل خفي عني حاله؛ وما أقول فيه شيئًا(©. تؤكد هذه الفتوى» مع جفافها الظاهرء أن الحلاج في نظره هو مؤمن صادق وليس منافقًا محتالاً.

2326 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي وتخلص بوضوح لا يمكن دحضه إلى عدّ التصوف مستقلا عن المحاكم الشرعية في الإسلام؛ فأمام أحوال السرائر الصوفية هناك (توقف) حكم الفقيه» لأنه ليس مؤهلا للإدلاء برأيه» وليس القاضي مؤمّلاً لكي يطبق عليهم؛ من وجهة نظر الاستدلال العقلي» عقوبات شرعية.

يتعلق الأمر هنا بالسريرة» التي لا تكشف إلا في يوم الدين يوم تُبلى السرائر» (سورة الطارق» 1 9)» لأنها سرّ الحب (الهوى النفوس سريرة لا تُعلم2*) بعلم ولا تدركها الملائكة)» سّ ملَة الأبدال؛ التي أعطى شافعي معاصر آخر هو أبو عمرو أحمد بن نصر اماف (توني عام 9 ه/ 71م ) النيسابوري» فتوى توقيفية ممائلة”* في شأنها . وقد حفظت لنا صيغ موسّعة تتنفاوت في تزويرها عن فتوى ابن سريج.ء في ١سرّ‏ العالمين) المنسوب إلى الغزاللي (الصفحة 93):

ما أقول في رجل هو أفقه مني في الفقه. وفي الحقيقة2" ما أفهم ما يقول.

وني أخبار الحلاج» رقم (72)؛ فقد وردت إجابته ل (جندب الواسطي؟): : (أما أنا فأراه حافظا ل ل ور لي ا تير ويتكلم بكلام لا أفهمه فلا أحكم بكفر

7000 سأله: «يا أبا العباس ما تقول في فتوى هؤلاء في قتل هذا الرجل؟ قال: لعلهم نسوا قول الله تعالى: #أتقتلون رجلا أن يقول رب الله*» (سورة غافر» آ 28).

تظهر هذه الصيغ المتنوعة المدى الكامل لمعارضة ابن سريج» ليس في معرض تعليق مطاردة الحلاج قضائيًا وحسب. بل في كل التاريخ اللاحق من الخلافات بين المتصوفة والفقهاء. لقد تتلمذ ىال الدميري (توني عام 808 ه/ 5 م) ني خانكة سعد السعداء. وقضى عشرين عام مجاورًا (في مكة)؛ ودرّس الفقه الشافعي علامة في الأزهر (وهو تلميذ ابن السبكي)*0. وقد قارن عسو الج ا ا ل ا سلفه معاوية وعلي رابع الخلفاء حين قال: : ا(دماء طهّر الله منها سيوفنا أفلا نُطَهّر من الخوض فيهم ألستدّنا». لقد أبعدت فتوى ابن سريج إجراء التكفير عن قضايا التصوف على نحو بات» وهو الطريقة القرآنية الوحيدة الممكنة للإدانة. وأجبرت أعداء الحلاج على (تسييس) اتهامهم. بتبديل مصطلح الزندقة بمصطلح الكفر.

لقد أثبت الودّ الأكيد الذي يكنّه ابن سريج للحلاج في الواقع العمل لأنه» وما دام لحزب ابن عيسىء الذي كان معجبًا بابن سريجء نفوذ في السلطة» أي حتى عام (296 ه/ 908 م) ثم في قضية عام (301 ه/ 913 م) وما بعدهاء كان الحلاج يعيش آمنًاء واستمر ذلك حتى عام (306 ه/ 8 م)؛ السنة التي توفي فيها ابن سريج في (25) جمادى الأولى» في الليلة التي سبقت تولي حامد الوزارة.

وهناك المزيد: فقد تحوّل منزل ابن سريج الذي دفن فيه”” إلى مدرسة ومركز للشافعية البغدادية فور وفاته» بفضل سخاء دعلج بن أحمد السجستاني (260 ه/ 837 م وتوفني 19

327 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة جمادى الثانية 351 ه/ 962 م) أحد أصدقائه وتلاميذه» الذي سكن القطيعة أيضًاء بجانب درب أبي خلف السلولي©. وقد هُدّد هذا الوقف السريجي» معقل المقاومة السنيّة في عهد البويبيين؛ بالمصادرة من قبل الحكومة الشيعية فور وفاة دعلج””*» لكن المصادرة أحبطت بفضل اعتراضات وكيل الوقف (أحمد بن سعيدء توفي عام 370 ه/ 980 م)** ودعم نقيب العباسيين أبي تمام الزينبي وحمد بن عيسى بن أبي موسى الحاشمي أيضًا (توفي في ذي القعدة 1 35 ه/ 962 م). وقد نقل مدرّس الوقف (عبد العزيز الداركي» 343 ه/ 4 م وتوني عام 376 ه/ 986 م" وخلفه الأبيوردي (359 ه/ 969 م) وتوفي عام (425 ه/ 1033 م) وصديق الخليفة القادرء الذي عيّنه كبييرًا للقضاة عام (393 ه/ 1002 م)» فتاوى ابن سريج, وني هذا الوقف أصبح الفقيه الشافعي» والوزير فيه| بعد؛ ابن المسلمة» حلاجيّاء وكذلك المؤرخ الهمذاني (الذي كان ببجانب والده وكيل الوقف عندما جاء نظام الملك حاجججا وقت افتتاح المدرسة النظامية”""). وحل هناك ابن الحداد في صفر (310 ه/ 923 م)» قبل أن يصبح كبير قضاة القاهرة» فتزوّد بالمستندات عن المسألة السريجية وعن تمد الحلاج في ليلته الأخيرة (أخبار» رقم 2)» ونقلها جميعًا إلى القفال الكبير. وقد أعرب ابن الحداد عن كبير أسفه لأنه لم يجد ابن سريج حيّاء لكنه التقى بصديقه الصيرني''"'"» وبولده أبي حفص عمر بالتأكيد» وملقيه عمر بن مسعودء وتلميذه المفضل أحمد بن أبي أحمد, المعروف بابن القاص (توني عام 335 ه وهو أستاذ مع أبي علي الروذباري لأبي بكر البجلي» السالمي المؤيد للحلاج)؛ وخليفته إبراهيم المروّزي (توفي عام 340 ه/ 951 م, الذي نزل القاهرة بدعوة من ابن الحداد على الأغلبء مع جماعة متصوفة القرافة)» وعلي الدينوري (توفي عام 331 ه/ 942 م) وعبد الصمد*"2. ويجب أن نسججل أن الشافعيين الشهيرين اللذين تلقيا المسألة السريجية من ابن الحداد عبر الال الكبير (وابنه القاسم)» أبي الطيّب الطبري وأبي إسحق الشيرازيء كانا كلاهما صديقين حميمين للوزير ابن المسلمة» كا كانا بجانبه عندما أشهر حلاجيته على الملأ عند مصلب الحلاج» في شعبان (437 ه) شباط (1046 م).

5 1/ 6) دور ابن سريج الفقهي في المذهب الشافعيى لقد صّفه واضعو تراجم مذهبه المتأخرون (بالباز الأشهب ومجدد الإسلام على رأس الثلاثمئة المجرية). ولكي نعرف مكانته بين معاصريه. يكفينا أن ننسخ حكم الطبري الأخير عليه» وهو على نموذج رثاء ألقاه الأستاذ اللامع ضد تلميذه القديم أمام الأوارجي نحو عام (306 ه/ 918 )20 من كتاب أبي محمد الفرغاني» حدثنا أبو علي هارون بن عبد العزيز (الأوارجي) قال: قال لي أبو جعفر الطبري: أظهرت مذهب الشافعي وأفتيت فيه في بغداد عشر سنين» وتلقنه مني بشار الأحول أستاذ ابن سريجء فلم) اتسع علمه (أي ابن سريج) أدّى اجتهاده وبحثه

328 آلام الخلاج: شهيد التصوف الإسلامي إلى ما اختاره في كل صنف من العلوم في كتبه» إذ كان لا يسعه فيه| بينه وبين الله جل وعرّ إلى الدينونة بها أدَى اجتهاده إليه فيها لم ينص عليه من يجب التسليم لأمره» فلم نال نفسه والمسلمين نصحًا وبيانًا فيا صنّفه. لقد أغلق اهتمام الطبري بالتصنيف الشمولي عليه ضمن إطار تصويب الأسانيد باستخدام (تقوية الذاكرة)”» وهو أمر يعطل (العقل) بحق (لأن القيمة الدلالية للأحاديث عنده تكمن في ما ينتج من التصويب المعتاد للنقل ولتعدد روايات/ أوجه هذا النقل)» فلم يكن ليستطيع أن يرى هذا العطش للعدالة المتشوق للفهم عند بعض المؤمنين» والذي يبدأ بعتبة أولى هي (البحث). فهو عطش يبدأ على هيئة شكء ليس هو (الشك المنهجي) عند الديكارتيين» لكنه (مرارة العشق) عند المؤمن الذي لا يستطيع الوصول إلى فهم كل ما يطلبه الله منه «الله الواجب محبته عليناء كما يلاحظ ابن سريج». فيتهم الطبري ابن سريج هنا كونه معتزليًا حنفيّا وقد توقف الطبريء الخارجاني””» الذي لم يرد خلط العلم ب (الطمأنينة)» ى) فعل ابن سريج» عن أن يكون شافعيًا”**'' في هذاء ولم يستطع فهمه بعد ذلك ولا أن يتكلم عنه كما تكلم عن آخرين بالرصانة والاعتدال اللذين يشهد له بهما تاريخه الكبير في مواضع عدّة. فلم ير أن ابن سريج كان إصلاحيًا في علم أصول الفقهء هذه (الفلسفة الأصيلة الخاصة بالإسلام)!*25. فقد كان هذا العلم بين يدي ابن سريج حكمة (تقود إلى الحب)» وقد دفعه لكي يراجع الأصول الموضوعة على يد الشافعي مؤسس أصول الدين مراجعة معمّقة. وكانت الديمومة الروحية للأفكار في الزمن والقيمة الروحية لبعض أناط حالة السريرة هما اتجاهاه الفكريان. ينتج من هذا أن ابن سريج كان من دعاة البراءة الأصلية» وأنه ظن أن الاستدلال على ثلاثة حدود (ذا العلاقة الوثيقة بالقياس الإغريقى وقد استخدمه بعض القواعديين بسبب الألوان الصوتية الثلاثة في الإعراب) يفوق الاستدلال السامي (نسبة للشعوب السامية) على حدّين بديلين. فقد صرّح الشافعي (وتبعه في ذلك الأشعريء ور. مالك وابن حنبل) أن دليل الخطاب» أي عرض الحالات التي يجري التعامل معها عبر توجيه شرعي» ينتج بالضرورة خيارًا بديلاً لدى الحالات الأخرى: إما مفهومًا مطابعًا أو مفهومًا مخالقًا9". أما ابن سريج (وتبعه في ذلك أبو الفرج المالكي وأبو الحسين القطان) فظن غير ذلك: بأنه من المشروع البحث في الحالات الأخرى عن حل عقلي مستقل» متفقًا بذلك مع الأحناف والمعتزلة والباقلاني والجويني”"'". وقد وسّع ابن سريج دور الاستدلال العقلي» فكتب دحضًا لطريحة جابر المزيّف الارتيابية عن (تكافؤ الأدلة)29» وصذق بإمكانية تعميم الصفة المشتركة على القضايا التي يواجهها الشرع (قياس الطرد» أي الاستقراء من الحدّ إلى المحدود عليه وقد رفضها الشافعي الخراساني قفال صغير المرّوزي توفي عام 417 ه أما الغزالي» فقد توقف)”9©. ١‏ هناك في المثال الأخير المذكور نوع من التنازل» ليس من دون خطره للاسمانية العقلانية عند المعتزلة. لكن ابن سريج لم يكن اسانيّاء بل ظن أن الاختيار الفقهي للمصطلحات المعبرة عن

ع

(0

ب

329

الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة الأفكار يؤدي إلى اقتباس مؤشرات (وسيطة) منها تعطي مدخلا إلى (الحقائق) الكامنة في المارسة الاجتاعية للديانة. لقد كانت هذه (الوسائط) رمورًا مجازية إلى حقائق الأشياء'صس؟.

وقبل» من جهة أخرىء باستخدام (الإلهام) عبر (الطمأنينة) كونها إحدى وسائل الإثبات (في حين إن المذهب الظاهري مثل الطبري والمذهب المالكي» لا يقبل بالوهام | إلا ني الاستخارة» والتي لا تؤثر» من جهة أخرىء في حالة السريرة عند تتَبر الحلم)0119.

ويجعله قبوله بها سبق قريبًا من موقف ا حلاج الفلسفي» ويبدو هذا جلي في المثالين الآتيين:

شكر المنعم. هو واجب شرعي لا أكثر وفمًا للمذهب المتّفْق عليه في الإسلام. وهو واجب عقلي أيضاء يقيم فكرنا الدليل عليه لحريتنا وفقا للمعتزلة. وقد انضم ابن سريج إلى الرأي المعتزلي» بينم| حاربه الأشعري”'" وتخل عنه صديقان لابن سريجء هما الصيرني وقفال الكبير*'2. إن الشكر عند المتصوفة عامة والحلاج خاصة. هو بذل الشكر من المخلوق للخالق» ولا يكون له معنى إلا إذا عر عنه هوء لذاته. عبرنا نحن. وإن لطبيعتنا البشرية الحق في رجاء ذلك منه» لأنه ليس المصدر لأفعالنا فحسب. بل هو الأصل في تقديمها له أيضًا. ليس الأمر في خيارنا إذاكما تقول المعتزلة» بل مشيئته في أن يشهد هذا الامتنان. لذلك قال الحلاج اليس هناك من حرفة في الدنيا أفضل من السؤال» (لأن الله يسأل الضيافة). ولم ير ابن سريج والحلاج هذا الواجب بالامتنان صادرًا إلا عن انسجام (0نههمه »©). مثل الترمذيء بين لم يره المعتزلة إلا من استحقاق”*''© (ممعنلهمه ««ه).

المسألة السريجية2'7. دخلت مسألة إصلاح اليمين العويصة في خضم المسائل المطروحة بغرض إصلاح المجتمع الإسلامي. فقد أنبكت هذا المجتمع سهولة الكفارات المحيقة من اليدين» وهو ما كان يحدث في العلاقات الزوجية غالباء و» وبمعنى معكوسء من القلق على ضياع الشرفء إذا حافظ على وعد صدر منه في أمر معروف بعبثيته أو بسوثئه. فالندم على قسم اليمين في أمر كهذاء هو التتخلي عن الشرف والحرمان في المستقبل من المشاركة في شهادة شرعية» ومن كل عمل اجتماعي. زد على ذلك» أن (تبديل السريرة) هو الانتحار بإدانة النفس. لقد ابتكر ابن سريج أسلوبًا عقليًا خالصًا لا علاقة له بالأخلاق» بشأن الضمائر التي تشعر بالعار من تخطئتهاء فعندما ينذرني الشرع بالتمسّك بيمين التطليق وهجران زوجتي المفضلة» أستطيع الجواب بأن هذا اليمين قد نُطق وقسم من غير وجه حق

إلى قسمين (استخدام محرّم). لأن الفرق بين اليمين والنذر هو أن اليمين إيجابية

(نافذة) فورًا لا يمكن تعليقها على شرط يحدث في مذة زمنية» في حين يجب نفاذ النذر بتحقق الشرطء لأن يكون الخير ولا يكون الشرء ويمين التطليق هي يمين شرء وقد تحقق بالفعل بالنية فيها (ني يوم الحلف). الإساعيلية8 بين التلحيد والتوحيدء حيلة ضد الحيل: لقد ارتكبت الخطأ عندما وعدت به. فلست إدَا

230

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي لأكرره. اعتراض ابن عقيل: إعلان المستحيل لإقامة المستحيل؟» ابن سريج» النصرانية للأسف.

5 1/ 7) حياة ومصير ابن سريج

اسمه أبو العباس أحمد بن عمر بن سريجء ولد عام (248 ه/ 862 م) وتوني في (25) جمادى الأولى (306 ه) (- 4 تشرين الثاني 918 م)» وهو الابن الأصغر لنصراني مهتد للإسلام من خراسانء اسمه أبو الحرث سريج بن يونس بن إبراهيم المروزي. . وقد أقام سريج في بغداد وأصبح سلفيًا محترمًا ورأى الله في الحلم. . وكان فقيهًا مستقياء فسار حفيده على خطاه» بأن عاش حياة فقيه متواضعة ذاخرة بالعلم. وابن سريج مؤلف خصب (ينسب له أربعمئة مؤلف) وزعيم مشهور للمذهب الشافعي ”2 لم يقبل الوظائف الحكومية إلا لمامًا. فعمل نائبًا لقاضي بغداد الشرقية (منذ 289 ه)» ومساعدًا في محكمة القاضي أبي عمر في بغداد الغربية» ولرها في الكرخ أيضًا . وقبل (بسبب صديقه ابن عيسى على الأرجح) وظيفة قاض مفوّض (عن القاضي المعين» المحاملي) في شيرازء حيث نشأ ود بينه وبين متصوفة المدينة» خاصة ابن خفيف (الحسين بن خيران توفي عام 320 ه/ 932 م؛ الذي رفض أن يصبح قاضيًا في عام 310 ه/ 3 م وأخذ على ابن سريج قبوله منصبًا)1". ورفض طلب صديقه ابن عيسى الذي غدا وزيرًا في أن [يشغل] مهمة كبير القضاة في بغداد بعد أن استدعي إليها . وتوف فيها.

وتمكننا الروايات عن محاوراته ومناقشاته الفقهية والأدبية من أن نعيد بناء سمات هذا العارف الكبير» الفظ بعض الشبيء؛ لكن الشديد الاعتدال. فقد استجرٌ ابن سريج على نفسه كل غضب زميله الشافعي الحسن بن أحمد الإصطخري”'" (توني عام 328 ه/ 940 م( رجل عدم التسامح على إطلاقه؛ مع افتتان ابن عيسى بتحمظه أي تحفظ ابن سريج» تجاه خطأ ارتكبه القاضي أبو عمر.

وانجذب ابن سريج للحلاج لأنه سمع الجنيد من قبل يتكلم في التصوفء ولأنه دعا إلى ما هو أمر معيب على فقيه وغير مستحب في عالم كلام في ذلك الزمان» أي القول إن محبّة الله عند المؤمن هي فرض””*21. وقد استخدم ثلاثة من تلاميذه هم ابن القاص والروذباري ومحمد بن عبد الواحد الثقفي (النيشابوريء المعجب بالشبلي) لغة صوفية.

كما امتد الاستماع إليه إلى أبعد من متبعي المذهب الشافعي» وتابع المسعودي الشيعي حلقاته؛ مع معاداته للعلويين سياسيًا'*''". وكان لابن سريج صلات مع المعتزلة.

وكان لشخصيته قيمة خاصة في أسانيد مذهبه.

ومهما ادعى الطبري أسبقيته على ابن سريج بسلسلتين في الشافعية» فإن ابن سريج عد نفسه ولا عبردراسة النصوص.ء بإجراء (المقارنة) مباشرةً بين الشافعي والمرّني2120 خليفته المباشر. وقد نال الإجازة من المزني ونقلها عبر محمد بن أحمد بن الحسين الجرجاني إلى أبي الطيّب الطبري”!*'".

323131 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة وإليك الأسانيد الأسس لمذهب ابن سريج بينما كان له فيه رأي شخصي**'': من طريق ولده عمر وإبراهيم المروزي (توفي عام 340 ه): 1) للسريجية (فتواه في أمر ا حلاج) (راجع صلاة الحلاج الأخيرة) : ابن الحداد (توفي عام 4 ه). أبو بكر القفال الشاشي (توني عام 365 ه) وولده القاسم. أبو الطيب الطبري (ولد 351 ه/ توفي عام 450 ه)» أبو إسحق الشيرازي (توفي عام 476 ه)ء عبد الواحد الروياني (توني عام 502 ه) وأبو بكر محمد بن أحمد الشاشي (توفي عام 507 ه). محمد بن مبارك بن الخل (توفي عام 552 ه). وهذا الأخير حر مع شُهدة الدينورية» للواعظ الحلاجي شيذلة (توفي عام 494 ه). وآخر المتلقين: عبد الرحيم الإسناوي (توفي عام 722 ه) وابن المقري (توني عام 837 ه). 2) لقياس الطرد: أبو الحسين أحمد بن محمد القطان (توفي عام 359 ه). عبد العزيز الداركي (توني عام 376 ه)» وكلاهما أستاذ لأبي القاسم يوسف بن الكج (توفي عام 5 ه/ 4 م) وهو حلاجيء أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيضاوي (توفي عام 4 ه). أبو الطيب الطبري. 3) للسريجية (المسألة السريجية): : أحمد بن القاص (توني عام 355 ه) ضد أب علي الثقفي» أبو علي الحسين بن محمد الججَاجي (توني عام 390 ه)ء أبو الطيب الطبري. 4) نلاحظ أن غطرف السريجي (توفي عام 7 ه) كان أستاذ إسماعيل النص رآباذي وابن فضالة (راجع إسناد 309)» وكلاهما راو حلاجي. بين) نلاحظ في المقابل أن السريجي أبا إسحق الإسفرائيني (388 ه/ توفي عام 418 ه). وكذلك تلميذه. كانا عدوين عنيفين للحلاجية في خراسانء انطلاقًا من أشعريته 22.

5/ 2) تعريف الزندقة. العرطقة التى تهدد أمن الدولة 5 2/ 1) جريمة الهرطقة. والتكفير وعدم تأخيره

كانت الأمة'؛*'' الإسلامية بمجموعها مدعوة للحكم على حنفية الحلاج. فقد أراد في دعواه العامة أن يصل إلى كل المسلمين» من السنة الأكثر سلفية حتى آخر أطراف الغلو الشيعي. وكان قد ابتكر مجموعة مفردات روحانية باللغة العربية» بعضها مشتق من علوم وثنية حصّلها مفكرون مستقلون من خارج الإسلام. فخلق له هذا الميل العولمي خصومًا في كل صوب تقريباء عازمين على طرده من اللخاعة (الكومينيون) الإسلامية.

لقد جهدوا في ذلك اثني عشر عاماء ومع طرده وتعذيبه» لم ينالوا سوى نصف نجاح. إذلا يكفي صياغة اقتراح يتضمّن خطا مذهبيًا وتكفيره لكي يحكم الرأي العام السنّيء الممكّل بغالبية المؤمنين العظمى. ٠‏ على كاتب الاقتراح المجرّم بالطرد ثم إحالته» بوساطة الشهود. إلى محكمة

2332 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي القاضي ليخضع لعقوبة جهاز السلطة9".

إن النظام الاجتماعي في الإسلام يحرّم الغيبة والانتقاص ويضيّق من الحق الناجيبي بدافع الأخوة. فا دام المؤمن المشبوه ه با حرطقة مستمرًا بنطق الشهادة والتوجه إلى مكة المكرمة في الصلاة فهو من أهل القبلة» ولا يسبب خطأء عامًًا وإن كان» بطرده من الأمة. . ويسمي علم الكلام واجب (حسن الظن) هذاء المفروض على كل المسلمين: الإرجاع**' إلى يوم الدين (حتى عند المتوق) لكي يبارك أو يلعن. ويقول المثلء؛ المنسوب إلى النبي: «اختلاف أمّتي رحمة». وقد سمح هذا بتشخص حر لا يخلو من المنفعة الفلسفية» » لكنه أثار ريبة شديدة عند النشطاء» وكذلك عند المفكرين العقلانيين» الذين لم يقبلوا أن يتأسس مذهب ديني ماء في الواقع» إلا بناء على اختلافات متكافئة متزامنة وكان بين السئة في الأمة الإسلامية» كما لاحظ غولدزيهر» ميل (كاثوليكي) نسب للنني جملة أخرى هي ١لا‏ تجتمع أمتي على ضلالة» . ولكن ماذا إذا فعلت؟ فحالة الخلاج هي واحدة من تلك الحالات المفارقة في التاريخ؛ حيث وقفت الأغلبية العظمى ضد محاولة للعولة.

لقد كانت المحاولة الأولى هي محاولة تحكمة حَرّوْراء المتزمتين وحراس النص القرآني الأغيار الذين طالبوا بتسوية النزاع المسلح بين أصحاب النبي» بعد أن توقف في صفين» بتحكيم يُقرٌ بإجماع الآراءء فوجدوا أنفسهم مطرودين من كلا الحزبين المتنافسين. . وهمء وإن انتهوا إلى المحافظة على (إجماع القراء» في الدراسات النظرية» فقد وجدوا أنفسهم متّهمين من الآخرين» ومن أتباعهم الخلص بالتكفير» بعد أن كانوا أول من ابتكره في مواجهة خلافات المختلفين: من من دون إصلاح ذات البين بتوبة حقيقية (ظاهرية) ولا اعتراف بشرعية علي.

أما الثانية فكانت محاولة المعتزلة الزيدية» مفكري العدالة» الذين جربوا المصاحة بين المسلمين على أسس عقلية صادقة من الكلام؛ من دون أن يحصنوا هذه الأسس من الغدر وامثيانة بوساطة فلسفة اجتماعية (من أصول الفقه) تأخذ بالحسبان الحضور الحتي لكلام الله» الذي لا يستطيع أي مجتمع ديني أن يحافظ على كيانه من دونه» ى| أظهر ابر , حنبل خصمهم المنتتصر.

وكانت الثالثة هي محاولة المتصوفة؛ أولئك الزهاد من محاسبي حتى الخلاج الذين أسسوا على مبدأ قحيص الضائر واستبطان العبادات سبيل إرشاد يستطيع تطهير الحياة الاجتاعية» وذلك بزيادة أعداد مراكز التأمل وحياة التآخي الروحي المشتركة. وقد أخفقت هذه المحاولة التي وقعت بين مطرق الرأسبال الصيرفي الكبير من رجال الأعمال الشيعة الكبارء وسندان الشيوعية المدينية والبدوية من الثوار الإساعيلية» وكان كلاهما عدوًا معلمًا للخلافة السنية العالمية التي اضمحلت» من دون أن تحتفظ في بغداد إلا بظل حياة» بفضل التحالف المؤقت بين الحنابلة والمتصوفة» وهو أنقذ الرباطات من الحقد الشيعي.

وكان الملاج هو الدي أدخل التصوف إلى المعترك السيامي قوة اجتاعية» لأنه أمده ببناء كلامي وفلسفي أصيل ومحكمء لكن هذا جعله عديم الدفاع ومعرضًا للاتهامات الكلامية بالتكفير» بل ومهدد بالعقوبات الشرعية الحاسمة.

213 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

توجّه تهمة الكفر في حالتين: الجحود والنفاق. ويشير الجحود إلى المرتد أو العنيد (يبودي أم مسيحي أم صابئي). أما النفاق فهو الإهمال العمد لأوامر التشريع» سواء في ذاتها (مطلب تعبدي) أم في التحضير لها (مطلب توسلي). ويعرّض هذا للحدود (حقوق الله)» وإلى العقوبات المنصوص عليها في القرآن227.

والنفاق هو (شرك خفي)»؛ أخطر من الجحود وحدّه القتل» لكن مدارس الزمّاد لاحظت ومنذ أيام الحسن البصريء أن كل فاسق هو منافق» ومن ثم أخطر من المرتد, لكن أمر الندم يعود إلى سريرته؛ ولا يستطيع العقاب الشرعي الوصول إلى دخيلة القلب؛ فهو يرقب الآثار الخارجية للنفاق» أو الكبائر الأربع الرئيسة: الزنا والخمر وحدّهما الجلد والسرقة وحدها قطع اليد والمحاربة والقذف وحذها قد يصل إلى القتل عندما يتعلق الأمر بسبّ الرسول2290,

إن مسألة التحقق من الهرطقة أمر أساس لتطهير المجتمع الديني. وهي موازية لمسألة تزكية الشاهد. إذ تتطلب نوعًا من المسارة تجبر فيها أعضاؤها على الإخلاص بعهد شرف يُسأل الله فيه على نحو سلبي» (إنزال) نار النقمة على شاهد الزوره ال هرطيقء لا الإيجابي الداعي (لإنزال) روح من الحق عليه. ويحوي القرآن الكريم مرجعًا في شأن مباهلة من هذا النوع» هي مباهلة المدينة بين النبي ونصارى نجران. وقد استخلص الشيعة منها طقسا تعبديًا للإخلاص يحمل الاسم ذاته لجأ إليه السنة من حين لآخر لكن على نحو خاص لا عام. وهو معيار الإلهام الخبيث الشيطانيٍ عند الشيعة» أي الوسواس الذي يمس الحرطيق» ف(النفس الخبيثة) وحدها هي التى يمكن تمحيصها في القلوب في الإسلام. لأن (الروح الطيبة) (الملاك) هي عامل خارجيء بهمس في الآذان. وإذا ما كان هناك روح إهية (مذكورة في القرآن)» فيجب أن يكون ا نمط فعل لا يمكن تحديده وما كان هناك سوى متطرفين ضالين» من شيعة شرعيين مهلوسين وزمهّاد سئة» ليقولوا بحلول روح الله في قلومهم. فهذا ليس سوى كفر بسلطة الله الكليّة» خالق الوحي الشفهي. وكان الشافعي أول من استبعد من الشهادة جماعة الخطابية من غلاة الشيعة» لأن إلهامهم الداخلي أمرهم بالتحفظ العقلي (التقيّة) أمام من لا ينتمي لطريقتهم. وهذه الثورة الروحية هي جريمة الجرائم في مجتمع ديني» وقد اكتشفته المدائن عاصمة الساسانيين قبل الإسلام بين المانويين تحت اسم الزندقة وأدانته.

5/ 2/ 2) أصل الزندقة السياسى (هرطقة مانوية) أصل كلمة زندقة من المصطلح الإيراني: رَنديكي» من زرَنْدَهِ أي السحر (دارميستيتير تعاعاوع مول عن طهل 1884 م الصفحات 562 - 564: أما المسعودي» امروج الذهب)» الجزء 2 167» فأخذها عن رَنتى»ء فى الحاشية*2'2). وتعد الزنديكى فى علم الحرطقة المجوسى» عن ردني» في 2 و يي أ يي واحدة من ثلاثين خطيئة رئيسة: وهي الإيهان بإمكانية قدوم الخير من أهرمان ومن الشياطين!- ف" وبالنتيجة» هى الخطيئة التى تستحضر الشيطان بارثيليمى» جوجاستّق أتليش» 21887 39 -40» عن خاشية سنسكريتية في منوخرات)01190, وعندما عكس المانويون (نحو عام 260 م) الثنوية المجوسية الرسمية في الدولة الساسانية

2334 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (النجوم السيئة الطالع)”7, جرت ملاحقتهم وقتلهم بتهمة الزندقة» لأهم بحثوا عن الإلهام بالصلاة ة للأرواح الخبيثة. ثم حفظت الدولة العباسية لهم لقب الزنادقة» وقد مكنت طبيعتهم «الروحية الزاهدة (فهم لا يأكلون اللحم أيضًا)؛ ومساراتهم من استخدام كلمة الزندقة ضدهم: قانونيًا أمام القضاء وأدبيًا أمام الرأي العام. ومُنح كبيرهم حرية في المدائن» العاصمة الساسانية (تحت اسم رمزي هو (بابل))؛ لكن الشرطة الإسلامية راقبته بعناية منذ بداية الفتح» وانتهى به الأمر إلى الطرد إلى صغدء في عام (296 ه/ 908 م) تحديدّاء وهناك وجد نفسه محميًا بسبب التدخل الدبلوماسي لجار قوي هو قاغان الترك الأويغور في كوشو (- - طقَزْغاز)» حامل لقب (السلطة الثانية) الإديكوت ( :و11): والذي تحول إلى المانوية منذ عام (262 م). ونذكر أن الشاذع لزهااوضل حى عرشر 11:1" في حل الكبرئ إل التركيتان:

وكان اتها م الزندقة ينحصر بانوية المدائن (الاسم المسلم لمدينة ستيسيفون (أسطفون) الكبيرة) أمام المحاكم الإسلامية في العراق» لكنه امتد بسهولة إلى المهتدين الجدد من أخفى إسلامه الحديث مسارّات خفية لطرائق زهد ذات إلهام باطني» مُنع فيها أكل اللحوم. وقد أشان مؤوخور الحرطقة من الشيعة المعتدلين مثل الحسن النوبختي. إلى المدائن على أخها مركز غلاة الشيعة الزنادقة منذ بداية القرن الثاني للهجرة: أي القائلين بمذهب حلول الروح (حلول الروح في القلب من سالك إلى سالكء في سلاسل وعبر الأكوار الفلكية)» وبمذهب (الانعتاق) من تشريع الدولة الإسلامية (الأموية في ذلك الوقت. المعادية لعل» وحتى لمحمد) . أي مذهب ثورية سياسية تكلف الروحٌ الإلهية المنتمين فيها الاستقلال» عبر زعيم مختف يدّعي الربوبية» المصطلح المعتلّ بالتألى كل بام اله الصف الأول ويجو ما تله رول اله إلا عنما كان (منقق) لضان الخويية البعاة

5/ 2/ 3) زندقة الغلاة من شيعة المدائن الغنوصيين

يبدو أن مصطلح الزندقة التقني استخدم ضد مسلمين غالبًاء وكان ذلك من قبل الأئمة الشيعة» وليس من قبل المحاكم الأموية السنية. فقد استخدمه الإمام السادس جعفر الصادق» ضد (مُلهَم) متطرّف (هو بشار) من أتباعه؛ ادّعى» على طريقة الشيطان» باستمرار حبه وخدمته للإمام جعفر مع هذا الطرد: وهو نوع من الزندقة من الدرجة الثانية قوّى التعارض الصواتي بين الزنديق والصديق.

ويعود الاستخدام القانونٍ لمصطلح الزندقة من الناحية السنية» إلى ابن حنبل و(رذه الزنادقة)232: حيث أضاف ابن حنبل إلى المانوية والنصارى المؤمنين بالمانوية (أي الذين لا يعدون الروح القدس رسولآء بل ملهم باطني» خفي ولامادي)» عدة فئات من المسلمين تؤمن بالمانوية. وأولهم الزهاد الذين لاحقهم الخليفة المهدي بأحكام قضائية خاصة عام (170 ه/ 6 م) كونهم مريدين للثنوية بحرمان أنفسهم من الحياة الجنسية ومن أكل اللحوم في الحياة الدنياء أولئك الذين وصفهم الخشيش, أحد أصدقاء ابن حنبل» بالروحانيّة (كليب» ربوح» ربيعة»

335 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

جار بو متنا ويقيت :ابن بل إلى طبقات الزهاد37' الأريع المسالمة هذهء والتي أمر المهدي بملاحقتها مؤْقَنّاء بعد نوع من المزج السياسي بينهم وبين المسارّة العباسية القديمة الأبي مسلميّة» التي كانت تكتسب قوة بفضل حارئيّة المدائن» يضيف إليهم [ابن حنبل وبطريقة غير متوقعة» عالم الكلام الكبير جهم] بن صفوانء أول من عرّف الله في الإسلام بأنه روحي خالص منرّه في كلية وجوده عن الصفات التشبيهية. لقد قدّر ابن حنبل أن جههما كان في جدل ضد الكرمنس (35هةصدىت) (البوذيين)» فاشتق هذه الحجة من روحانية الله الخالصة من (زنادقة من النصارى). بين) جادل ابن حنبل (من موقع الحنفية اليهودية) بالوجود الحقيقي للصفات الإهية المذكورة في كتاب الله. وقد ضيّقت المدرسية الإسلامية المبكرة» المعتزلية والآسانية ونصيرة حرية الإرادة» من اختلاف عظمة الله في صفاته» تحت تأثير أول المتكلمين المسلمين من دون شك. أي تحت تأثير جهم. لكن جهم] كان قدريًا وقد أدَى (منهجه السلبي) في سلب كل الصفات عن الله إلى لا أدريّة فارغة» إلا إذا كانت (أي غير الأدرية) تعبيرًا (ى) هو عند الخليل والكندي) عن حب لله يبحث عن عبادته في عين تجريده» أي عبر فقره (هو) الإرادي. وقد شكك ابن حنبل أيضا (بالنهج السلبي) العاشق الذي ورثه محاسبي عن (الروحانية).

5/ 4/2) زندقة المتصوفة فرضت حياة المتصوفين الأوائل الداخلية عليهم مشكلات إلام تحاذي الزندقة. فقد كانت فكرة النافلة التي نتقرب بها إلى الله» ومنذ الحسن البصريء تضع هذا الفعل فوق الفرض في الدرجة» وهو ما (لا نتقرّب به) إلى الله222. فقد اقترحت النافلة علينا (بإلهام) خارج عن سيطرة التشريع؛ لأنها خاصة وشخصية:؛ ومن الأفضل أن نقول إنها (شخصانية). إنها إياءة إهية تثير في داخلنا شطحًاء تسرّ إلينا بالحق بالتعبير باسم الله بالضمير الأولء تجعلنا (شاهدًا) فتمنحنا حرية سامية. يطرح قلق شخصيتنا الخالدة في قلبنا مشكلة الأنا (800) كما يقول إقبال!077اس سا فهي امتحان لمي يمكن أن يتحول إلى سوء كى| هو الأمر في حالة الشيطان . ويفترض أن مكحولاً الدمشقي (توفي نحو 116 ه/ 4 م) قد قال قبلاً: «من عبّد الله حبًا (نافلة» لا فرضًا) فهو زنديق)30؟. وحدد ذو النون: «السماع: وارد حق يزعج القلوب إلى الله» فمن أصغى إليه بحق تحقق» ومن أصغى إليه بنفس22 تزندق217*0". ويردد الشبلي الفكرة ذاتها: «من أشار إليه في نفسه فهو زنديق)03*7. أما الحلاج فقد لاحظ وعلى نحو أكثر عممّاء أنه بالدخول إلى الحال عبر التأمّل يشهد الفاعل أن فرض التوحيد (إثبات أن لا إله إلا الله» يظهر له كزندقة «عبر إثبات ذاته في ثنوية مع الله»: لأن شاهد القدم يعلن الصيغة الشطحية من عمق الأنا الطبيعية عند المتصوف (أخبار رقم 2). ليس الأمر خاطرًا لا شخصيًا بحقيقة موضوعية» كى| هو ا حال في البرهان الذي يبتلي عقل الفلاسفة باستمرار» لكنه جذب خاطر شخصي من الحقيقة الخالقة التي تعيد خلقنا من جديد في الآنء كشاهد آني» في كل إذلال الهوى وفي كل حقيقة المنة الإلهية. لكن هل من المسموح قوها (أي الصيغة الشطحية) للآخرين؟ إنها مسألة القول بالشاهدء التي ستنتقد في القضية. فا حلاج

2336 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

يظن أن هذه الضيعة الشتطحية تتذرنا إق اللورتة انها تمنتى بتكن تعية نا وقد أنشأ مؤرخو التصوف الإسلامي منذ السلمي لوائح (لمحن الصوفية)؛ التي تعرضو الها بسبب (التشريع الإسلامي الذي يقتل الأولياء): نحيل إلى لوائح عبد الغفار القوبي**2 والشعراوي الخاصة؛ عن إتلاف المؤلفات (الترمذي). والاعتقالات (ابن الكرّام). والنفي والإبعاد: في أبو يزيد البسطامي سبع مرات إلى جُجرجان). نفي سهل التستري من الأهواز إلى البصرة. ولوحق ينان الواسطي في القاهرة على يد خمارويه وتكين. ورخل ذو النون المصري إلى بغداد. والقضايا ضد أبي حمزة والنوري؛ والحلاج وابن عطا وحلاجيين آخرين انتهت أولاً بإعدامهم, ثم بناء على طلبات من المتكلمين العقائديين الأشاعرة؛ أبي إسحق الإسفرائيني والباقلاني في بغداد» نحو عام (360 ه). إلى الإدانة الرسمية لمذهب حلول الروح التي أدت إلى وضع غلاة الحلاجية؛ أي المصرّين على التأكيد بأن (روحًا) سرمدية يمكن أن تنحقق باختراق الزمن إلى داخل قلب حي لكي توليه» خارج القانون. كما طردت طريقتان كلاميتان أخريان بالطريقة ذاتهاء قبل الحلاج» لمقاربته) الكلامية من المصطلح الشطحي: الكرّامية (التجددات الإلهية لحياة المؤمن الورع)» والسالمية (التجلي الإلهي). ويمكن تجريم هذه التعابير في علم الكلام بمعناه الضيق بالتأكيد. لأنها غير ملائمة وبسبب الشك في التشبيه» لكن خارج غير الأدريّة الصرفة» كانت كل مدارس علم الكلام الإسلامي عرضة لاتهام ممائل» بينها تكمن المشكلة في دخول اللغة التجريبية ورمزية التعريفات الأكثر إبهامًا في صلبها (راجع ابن عقيل). ولم تكن الصيغة المعتادة» أي حلول الروح لترضي الحلاج إرضاءً كاملاً من جهة أخرى. فبدّل أحيانًا الظهور بهاء والتي يمكن تعريضها للانتقاد أيضا'*'» لكن الصيغة المفضلة لديه والتي دافع عنها من بعده الهرويء الحنبلي الكبير» كانت عين الجمع» بين عين المخلوق وعين غير المخلوق» وبين الطبيعة الإنسانية والطبيعة الإلهية» في المساواة الشجاعة لحقوق الهوى (أخبار» رقم 2)1*"©. لسنا في حاجة هنا إلى أن نتفحص المفاهيم الأدبية لكلمة الزندقة على مرّ العصور. وقد خصص لهاج فاجدا (02ع78 .6) مقالات مهمة2*2. ولكن» لنلاحظ بسهولة أن الثعلبي قد نعت الدهري بالزندقة» والدهري هو المفكر الحر الذي لا يؤمن با حياة الآخرة ولا بيوم الحساب (في مقارنة مع الزاهد الواجد الذي يرى أن حماسته للكال هى بدء أبديته: دهر. أي (مدة أبدية)» فهو معنى» ويا للسخرية» مشتق إذَا) (كما استخدم) منذ بداية عهد الدولة العباسية. ولنلاحظ أيضًا أن الزنديق معنى للغشاشء ولمذعي الإلهام المزيّفء وللمتآمر الثوري في ثلاثيتي الزنادقة الشهيرتين كما وُسمتا بأقلام بعض المؤرخين”*2: ثلائية ابن الراوندي والحلاج ولمعرّي: أولئك الذين (عارضوا القرآن)””*" وثلاثية الجنابي والمقنع والحلاج: أولئك الذين أرادوا تدمير الدولة©*2.

337 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

5 3) السلطة العلياوتوكيلهافي محكمة, والمحكمة, وكفايتها واختصاصاتها 5/ 3/ 1) الإجراءات الاستثنانية ونظر المظالم

تطبيق الشريعة في حالة الحلاج

يجب على العاهل في الإسلام؛ وهو الإمام وخليفة نبي الله بداية» أن «يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر» كل المؤمنين في الأمة. و(تسمّى سلطة الخليفة)'*ش؟ الحسبة» عندما يتعلق الأمر بمراقبة الطرق والأسواق والمدارسء ونظر المظالم» عندما يتعلق الأمر بتعسفات جديّة جدًا يرتكبها الموظفون؛ والتي تُعرض على نمط نداء إلى أمير المؤمنين””*"©.

وعادة ما يستخلف العاهل المسلم في سلطاته مجموعات مختلفة من الموظفين. وقد سَمّي وزيرًا مفوّضًا لكي يقوم باسمه بتعيين الموظفين العامين منذ تسنّم العباسيون السلطة: بينم) بقيت المهمات الفخرية لحاشيته تحت سيطرته المباشرة بحال أو بآخر. لكن المذهب يقول إن الصبغة الدينية لبعض المهمات تجعلها تصدر من الإمام وحده (فالوزير سلطة زمنية يحمل وحجابه السيوف' العسكرية» ومراتبهم أعلى من العسكر”**'"). فالإمام هو كبير أئمة الصلاة» يصرّ على تأدية هذه الوظيفة (التعبدية) ما سمح له الوقت» وعلى ذلك الحج والجهاد. وقد صرخ الثوار في المقتدر: «أيطلت صلاتنا وحجنا وجهادنا بسوء سيرتك». ولذلك عُزل عام (317 ه/ 0929)”*".

ويفوّض الخليفة محكمة القاضي الإجراءات الشرعية. لكن هذه المحكمة الوظيفية لا تستطيع العمل إلا باللجوء إلى طبقتين من المؤمنين ليس على الخليفة واجب تعيينهم ولا حتى دفع مرتباتهم: الشهود (الذين ياثلون» من وجهة النظر (الديمقراطية)» المحلفين عندنا في محاكم الجنايات) للتحقيق البدائي في القضية وأهل الإفتاء من الفقهاء المستقلين لتفسير الشريعة الصحيح. لكن في واقع العصر الذي هو محط اهتمامناء قام القاضي أبو عمرء السياسي الخالي الذمّة» بتنظيم لائحة (احترافية لشهود (ثقات)» وبدلا من أن يطلب فتوى الإدانة من آخرء مزج السلطتين» سلطة المفتي التشريعية وسلطة القاضى القضائية» مستصدرًا بنفسه فتواه الخاصة.

وسنذكر في الفصل السادس تركيبة مجلس المحكمة وطبيعتها المميزة مستقاة من الجلسات. بين| نكتفي هنا بملاحظة: أن إخفاق ابن داود في شكواه يرجع إلى أن صياغتها جرت أمام محكمة عادية يرأسها قاضء وأن ذلك القاضي وضع أمام فتويين متناقضتين» إحداهما صادرة من المتظلم نفسه وهو ما ألغى القضية. ناهيك بأن ابن عيسىء في إعادة فتح القضية عام (301 ه/ 3م) كان عازمًا على إنقاذ الحلاج» فجعله يمثل أمام محكمة وزير كونه مخلا عاديا بالنظام العام يكفيه التعزير. أما في عام (308 ه/ ).؛ وقت شكوى الأوارجي وابن مجاهد» فقد كان ابن عيسى نائب وزير عادي (مع سلطة يفوّضه فيها رئيسه. الوزير حامد) أجبر على اعتزال التحقيق في قضية الحلاج التي أوكلها الخليفة للوزير حامد. ويبدو أن حامدًا استغل امتيازات المحاكم الاستثنائية من نوع نظر المظالم» فالدافع الشرعي لإدانة الحلاج كان في عدم (مراعاته (إحدى) العبادات الظاهرة: الجمع والحج والجهاد) (القسم التاسع من مجموع نظر المظالم عند الماوردي)”2©*9: (فإن

338 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي حقوق الله أولى أن تستوى وفروضه أحقّ أن تؤدّى»250. وتختلف المحكمة التي حاكمت الحلاج عام (309 ه/ 922 م) في الواقع عن محكمة القاضي العادية» أي نظر القضاة» ى) تختلف عنها نظر المظالم: 1) بتفويضها: فهي محكمة غير عادية واستثنائية وغير دائمة» منشأة لعمل أو لمجموعة أعمال محددة» ١‏ 2) بمجلسها: إذ يرأسها الخليفة أو من ينوب عنه في ولايتهاء وزيرًا كان أم أميرًا أم قاضيًا(*'2» وتتضمن أيضًا حماةً وأعوانًا لإظهار اليد القوية وضبط النظامء وقضاةً وححكامًا لأجل شرعية الإجراءات» وفقهاءً لحل الاختلافات في التفسير الشرعي» وكتابًا لتحرير المحضر الرسمي من تحقيقات وكتابة ما تم تقريره؛ مع أو ضدء وأخيرًاء شهودًا عدولا. 3) بامتيازاتها: أ) ‏ سلطة تنفيذية فعَالَة ب»6 صلاحية توسيع الإجراءات إلى ما هو أبعد من حدود المطالبة القضائة(1537 ت) استخدام كل وسائل الإكراه*'2 للوصول لإظهار الحقيقة» ث) الاعتقال والتعذيب في أثناء انعقاد جلسات القضية159 ج26 حرية الإرادة في تحديد ميعاد البت في القضية» ح» إقرار اللجوء إلى تحكيم رجل أمين حتى وإن رفض الطرفان تسوية الخلاف ودياء خ) إكراه الأطراف الذين يسيئون الدفاع عن أنفسهم على البقاء تحت تصرف المحكمة”**'. وفرض احتياطات لمنعهم من الإنكار وتكذيب التهم؛ د تلقي شهادات المستورين””*'" مع عدم أخذ القضاة إلا بشهادة الشهود العدول» ذ) 2 توجيه اليمين 159 ر) إصدار طلب رسمي بشهادة الشهود. لبناء الإثبات: مع أنه يقع على عاتق المتظلم استحضار الشهود وعلى القاضي ساعهم بناء على طلبه”**"» في محكمة القاضي.

5/ 3/ 2) الشيعة في البلاط وإعادة فتح القضية فقدت السلطة العباسية إيمانها بمؤسسيها من الراوندية الغلاة فور تسنمها السلطة؛ ولم تستعد

ثقتها بشرعيتها إلا مع الشوافعة» وذلك بعد أن تعرضت للاضطهاد الشيعي على يد البويهيين. ونجد بالنتيجة أن غالبية الموظفين في البلاط لم تكن تؤمن بشرعية السلطة التي تخدمها منذ عهد

2339 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

المأمون حتى المقتدر: قضاة أحناف من المعتزلة لا يقبلون نظريًا إلا بإمام علوي» وفقهاء ظاهرية (والطبري) يفضلون. في حالة الاختيار» علويًا . بيدا بحث أهل الحديث بهدوء عن تعريف قواعد للإجماع تسمح بِعَدّ سلطة الأمر الواقع (5610© عل) (- العباسية) شرعية (عتناز 06)» وذلك من أجل المصلحة العامة للأمة الإسلامية: سهل التستريء ثم تبعه بعض الحنابلة”"" بدافع من الورع والتقى وأخيرًاء وبخاصة:. الشوافعة» بتعميق المفهوم السني عن الإجماع» ولمواجهة الخطر الشيعي.

منذ عهد المأمون» عام (203 ه)» الذي عين» في ميل معتزلي صرف لتصحيح العيوب» علويا وريثا ًا له» كان لمن خلفه من العباسيين نوبات من تأنيب الضمير (المتتصر)» وأحلام (المعتضد) تمس شرعيتهم» »كما راود بطانتهم الشيء ذاته أيضا. . لذلك وجدنا في البلاط ميولا شيعية بين العائلات الوزارية القديمة وبين الندماء وكتبة الدولة. وكان تارة تشيعًا دنيويّاء بقصد جمع نقود غلاة المتحمسين لدعم تآمر يُدِبّر لداعي (الأمر الذي لم يتحقق قطء لكن كان هناك كثير من الثوار العلوين والمتطريق الأفلاطونيين؛ الذين دخلوا في اللعبة وهزموا في معركتها)» وتارة تشيّعًا نظريًا : وأدبياء لإرضاء العقل والقلب (من دون المخاطرة بالعمل)» وتارة تشيعًا متطرفا غاضبًا يعمل على تحقيق النبوءات بسقوط العباسيين وحلول اللعنة عليهم.

وينتمي بنو ثوابة (جامعو المال (ومعهم البّاقتائي) للمطالب الإمامي جعفر نحو عام 248 - 255 ه) إلى التشيع الدنيوي» والذين زادت حكمتهم بازدياد ثروتهم فبقوا شيعة بالمعنى الأدبي للكلمة فحسبء. كما بقوا على رأس وظيفة الرسائل الخلافية: وبنو الخصيب وبنو يزداد والإسكافيون أيضاء وهم شيعة في العصر ذاته. . من جهة أخرى كان هناك آخرون يحركهم الدافع لماي ذاته» أسسوا بيت مال لحزب شيعي شرعوي دائم؛ تسرب إلى الوزارات واشترى الأراضي؛ هم بنو النويخت.

وتنتمي مدارس فكر عديدة تختلف فيم) بينها بب) يكفي إلى التشيع النظري: معتزلة (آل التنوخي) وفلاسفة (بني المنجم).

كما ارتبط ميولان بالتشيع المتطرف: الأول حلولي (أو سيني)» يعلن أنه يتلقى وينقل روححا إهية : وهي الطريحة القديمة لغلاة الكيسانية» والقريبة في الزمن من إسحق الأحمر (توفي عام 286 ه) والشلمغاني. وتدرّس الأخرى بشجاعة علم كلام يناقض الظواهرء التي لا تعدها سوى تلبيس يجب نبذه عبر الإيهان بفيض إهي أزلي قديم» هو محمد (ميمية) أو علي (عينية)؛ وهو مذهب عائلات بني الفرات وبني البسطام والكرخيين وبني الفيّاض وبني حمدان. الذين سيطروا في ذلك الوقت على كثير من دوائر الدولة. ونجد في البلاط هذه الميول الشيعية الثلاثة» ما بين عامي (304 و309ه). بينه! جمع عدد من العائلات التي احتفظت بتعاطفها مع التشيع بين حالتين عقليتين متناقضتين: حالة عقلية مأخوذة بالأعمال المالية والمزاياء وأخرى بالتأمل في العقائد والنبوءات. وهكذا كان في بني الفرات أحمد الأخ الأكبر للوزير علي بن الفرات» (توفي عام 291 ه)ء أحد التلامذة المفضلين (ي: يتيم)!ت لمحمد بن نصير النميري» قبل أن يلمع في المهنة خبير ضرائب.

0ذ23 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي وعلي الذي كان في الظاهر وزيرًا مستقي] للسلطة السنية وإداريًا لامعاء وشيعيًا نشطا في السرء أكثر اعتدالا من أخيه. . وقد استخدم نفوذه لينصّب ال منضوين إلى حزب بني النوبخت الشيعي في وظائف القيادة» وحض الخليفة على الاعتراف بزعيمهم ابن روح» (مثلاً للومام الغائب) في عام (305ه). . ويبدو أيضًا أنه أنشأ نقابة أشراف خاصة للطالبيين في العام ذاته العكاه عكار غلاة الشيعة كبني البسطام (مع أن أحدهم كان ابن أستاذه الأول في إدارة الضرائب) والكرخيين 3 أنهم من مواليه). أما ولده المحسن فقد كان متطرقًا فالتا من عقاله» يتبع الشلمغاني؛ وعندما أطلق والده يده في العمل بين (311 - 312 ه)» شرع بذبح أعدائه بطريقة طقوسية» ىا الرؤى التي يُذبح فيها مضطهدو العلويين على يد المهدي في يوم الثأر.

ونجد بين شخصيات البلاط الذين نلحظ عندهم ميولاً شيعية: الخليفة ذاته. وبطريقة فجائية» عندما قال إنه يؤمن بابن روح» لكن من دون أن يلتزم بأي غلوٌء فالظاهر هو عدم علمه بأن الوزير حسين بن وهبء الذي عينه عام (319 ه).ء كان عزاقريًا. ثم مؤنسّاء وميوله المتأخرة للتشيع» والتي لم يعط الذهبي أي تفاصيل عنها (راجع ابن عساكر)» فقد كانت نوعًا من الحماسة القليلة للأئمة الغائبين» من دون أن تجذبه نحو أي من الدعاة ال١إحياء»‏ المختبئين أو غيرهم؛ ومن دون أن تمس ولاءه للخليفة العبابى» وإذا ما انتهى الأمر به لأن يثور على الخليفة» فإن سبب ذلك بعر الل وام تي سار اغرود يرا عررت باكر تجو + حون اثانيي ورين مستشارين من الشيعة من بني النوبخت (الذين استصدروا مرسومًا بوجوب لعن معاوية من على المنابر» في عام 321 ه)» فقد رفض باستمرار الاشتراك بلعبة الوزير ابن الفرات السياسية» بين (296 و312 ه). ثم العائلة الوزارية بنو وهب وأحد أعضائها هو الحسين بن وهب الذي أصبح عزاقريًا في عام (317 ه). ثم عائلة بني حمدانء التي حكمت حلب والموصل بعد ذلك. فقد كان الحسن بن عبد الله بن حمدان عزاقريًا منذ العام (312 ه)» ومنح الشلمغاني لجوءًا في الموصل (وسيحمي أخاه؛ علي سيف الدولة» الخصيبي منذ (331 ه) في واسطء ثم في حلب). ويطرح هذا السؤال عن تشيع الأمير الحسين بن حمدان (توفي عام 306 ه). كبير العائلة» وإلى أي فرقة انضم؟ إلى غلوٌ الخصيبي الذي أصبح حفيده الحسين أبو العشائر من أتباعه في حلبء أم إلى العزاقرية» مثل ابن أخيه الحسن (وهذا أكثر احتمالية» لكنه يوجب إعادة النظر في تشيّع والده بالتبني» مؤنس). أخيرًا نجد من بين كتبة الدولة» بني الزيات (واحد على الأقل عزاقري» عام 2 ه: وواحد من بني جشيار).

ويوجد نص متأخرٌ يؤكد أن الخصيبي» (توني عام 357 ه). جادل الحلاج» لكن النقاش جرى في البلاط بين الحلاجية (أبي بكر ال هاشمي) والعزاقرية (ابن أبي عون)؛ على أرضية من علم الكلام وبمصطلحات شيعية سينية.

وقد حفظ أبو جعفر الطوسي نصًا يعود تاريخه لما قبل عام (309 ه»).» ولربما قبل عام (306 ه).؛ يكشف لنا اختراق الحلاج للأوساط الشيعية البغدادية» والقلق الذي سببه لابن روح تحوّل بعض العزاقرية إلى الحلاجية» وهو محاورة مع أم كلثوم العمرية.

3241 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة فقد كشفت له أم كلثوم أن أبا جعفر الشلمغاني داوم على تعليم بني البسطام» ونحت ختم السرّية» مذهبًا (لعن ابن روح هذا المذهب من دون جدوى: : فقد شرح الشلمغاني لبني البسطام أن تلك كانت لعنة صورية)» هو مذهب المخمّسة الذي يقول بتناسخ الخمسة: : روح النبي في أبي جعفر العمري الثاني» وروح علي في ابن روح» وروح فاطمة في أم كلثوم» وقد ألزمها ابن روح منذ ذلك الوقت بقطع كل اتصال مع بني البسطام (وقطع الوزير ابن الفرات معهم أيضًاء منذ عام 306 ه) ثم أضاف: : اليجعله طريقًا إلى أن يقول لهم إن الله تعالى اتحد به وحل فيه» كما يقول النصارى في المسيح عليه السلام» ويعدو إلى قول الحلاج لعنه الله». -ويظن هذا ال أت المتكلدين المعتزلة (وإليهم انضم أبو سهل النوبخت في هذا الشأن) صتفوا الحلاج بين الحلولية ووضعوه خارج الشريعة زنديًا في عام (306 ه)» ولذلك أراد ابن روح أن يصف الشلمغاني بالحلاجية» ومن ثمء بالزندقة. ومن الواضح أن الشلمغاني كان حلولياء مثل كل المخقسة» » لأن العنصر الذي تجل في الخمسة في يوم المباهلة لا يمكن أن يكون في أصله إلا فرداء أي روح إهية: : الروح المولدة للمسح التي تلقَاها أهل الكهف في الظل الممدود (ظل المعرفة الأصلية: : (عبر) التقلب). وتظهر طريحة المسح عند المنصورية وعند مُفضّل الخطابي وعند إسحق الأحمر لشرح التقديس» على عكس الطريحة الإسلامية العادية التي تضيّق الإلهام لتجعله استقبالاً ونقلاً لرسالة ينقلها ملك (- روح)؛ وعلى تعارض مع الطريحة المتطرفة في (التلبيس) التي تختزل صورة الولي الإنسانية إلى خف عادي للفعل الإلمي الخالص (العينية والميمية). وقد دفع انتشار هذه الطريحة الأخيرة بالشلمغاني» ورغبة منه في دحضهاء إلى إعطاء شرح لمسألتين: مسألة الشرّ ومسألة اللعنة. إذ يمكن الولي أن يُلعن بلعنة ظاهرية صورية عندما يكلفه الإمام مهمة سريّة ويتصنّع مقاطعته: : هكذا فعل الإمام جعفر مع شار والإمام الجواد مع ابن سنان والإمام الحادي عشر مع ابن النُصير» » فادّعى الشلمغاني أنه لا يزال رسولاً لابن روح حتى بعد أن لعنه الأخير. . ومنها تفسيره لمسألة الشرٌ: فنقيضة الخير ونقيضة الشرّ تظهران الله. والضدّ مقدّس بقدر ما هو الإمام إن لم يكن أكثر. والمهدي في أصله هو إبليس (القايم - الذي يرفض السجود). لقد تكلم الحلاج وكتب» والحالة هذه. في النهاية إلى وسط يستعمل مفردات شيعية تعد تأويلات من هذا النوع مألوفة لديه. لقد تكلم عن أهل العين وعن أهل الميم وعن أهل السين» وعن إله الأرض (يقابل إله السماء»)» وعن هيكل الناسوت. وكتب عن إبليس في طاسين الأزل. 5/ 3/ 3) أعضاء المحكمة الاستئنانية 5/ 3/ 3/ 1) مجلس الخليفة يُعد الخليفة””6" رئيس المحكمة الاستثنائية قانوناء لكنه لم يعد يشارك في الجلسات في الواقع بل ترك لاسي إدارة الإجراءات. بين) تبدد أهواؤه في أثناء ذلك استقلال هذا القضاء الاستثنائي دائاء فهذا القضاء هو وليد حقه في التحكم بالعدالة المعتادة(252,

2302 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

ويبدو أن الهيمنة على هذه المحكمة قد بدّلت موضعها بين الأعضاء منذ زمن محكمة المحنة في عهد الخلفاء المعتزلة» وانتقلت من ممتهني القضاء إلى السياسيين في زمن الحلاج. وقد كانت حركة التحول سريعة جداء فقد ترفع كل كاتب وكل وزير إلى فقيه”6" أدار بنفسه التحقيق في النقاط الأكثر حساسية في المذهب: فأشاروا بأنفسهم إلى الطرائح المدانة» ولم يلجؤوا لقاض إلا لإنشاء صيغة الحكم”*"". بينم| يبدو أن القضاة أداروا بأنفسهم التحقيق مع المتهمين في تحصر الخلفاء المعتزلة.

ثم انتقلت الهيمنة إلى الوزراء'”“'"» واتخذت المحكمة شيئًا فشيئًا هيئة بلاط سيامي عال في يد الحزب الذي يملك مفاتيح السلطة.

تظهر قضية الحلاج الطويلة» بانقطاعاتها واستئنافاتهاء أن سير المحاكمة يعكس أزمات الوزارة السياسية بأمانة» أو لكي نكون أكثر دقة» الرأي الغالب على مجلس الحكومة: فالقضية تدور هناك» والقشاة المقزفيوة يتبسن هنالك.

كان مجلس الحكومة في ذلك العصرء يتألف عادة من ثلاثة أعضاء مفوضين بالقانون26©: الخليفة والوزير والحاجب”**": يضاف إليهم شيخ الكتّاب”26» كاتبٌ محكمة. ونسرد هنا عروضًا موجزة عن سيرة وصفات كل من الخليفة» وأصحاب الوزارة والحجابة. ونتبعها بعروض مشابهة عن أعضاء المحكمة الاستثنائية» من الولاة من غير الوزراء» والقضاة الذي دُعوا إلى المجلس للمشاركة؛ وأخيرًا عن (صاحب الشرطة) الذي لابد من أنه ساهم في الأمر. ونعود إلى عدة شهادات معاصرة» وبخاصة مذكرات ابن الزنجي عن أبيه» وشهادات كتبة آخرين؛ جمعها القاضي أبو علي التنوخي وحفظها الصابي””'©» وتبدو لنا فيها طبيعة القضاة الكبار» لاعبى المأساة» بطريقة شيديدة القيوية الؤنوالة مح :روما عذا: ْ

5/ 3/ 1/3/ 1) الخليفة المقخدر

هو الفضل بن جعفرء سمي (المقتدر بالله) عندما أصبح الخليفة» العبامي الثامن عشرء حكم خمسة وعشرين عاماء وهو الابن الثاني للمعتضد» وضعته أمه شغب في (22)رمضان (282 ه)/ (14) تشرين الثاني (895 م)» ولي بعد أخيه البكر»ء المكتفي في (13) ذي القعدة (295 ه)/ (14) آب (908 م» وهو في الثالثة عشرة من العمرء وقتل يوم الثلاثاء (28) شوال (320 ه)/ (31) تشرين الأول (932 م)» وكان عمره وقت وفاته سبعة وثلاثين عامًا. عُزل مؤقبًا مرتين: في (20 و21) من ربيع الأول (296 ه)/ (17 و18) كانون الأول (908 م)» على يد ابن عمه عبد الله بن المعتز المتتصف بالله» وبين (14) إلى (16) محرم (317 ه)/ (28) شباط حتى (2) آذار (929 م) على يد أخيه محمد القاهر بالله. وحمل ختمه «الحمد لله الذي ليس كمثله شيء وهو على كل شيء قدير)17 (وكان له خخحتم ثان)'*2'7. وحملت عملته (جعفر الإمام المقتدر بالله أمير المؤمنين)» كذلك النقوش والطرازات المزركشة”17' باسمه في المشاغل الإمبراطورية.

محتده: يظهر التحقيق في أصوله*”" أن المقتدر كان من دم عربي هاشمي بمقدار (2/ 6) فقط

23013 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

(ممزوج بخوارزمية وصٌغدية ويمنية وبربرية)» و(14/ 16) من دم يوناني (فقد كانت أمه شغب يؤثائة وكدلاك حجدية قنرازه وتحدتة الكبرى أشر).

د الو ة من عمره» فلم يكن له؛ كم كان لأبيه (الذي أتقن تقن الأخلاق والفلسفة)» أن يتثقف ف كفاية على يد معلم «تعلم شيئًا من الشعر من الرّجاجٍ معلم أولاده؛ لأنه روى شيئًا منه في بعض المناسبات». وأغدق على أدباء ومغنيات من دون أن مهتم بتنافس ا 0 لغوينٍ (ابن دريد) وقراء ومحدثين ا عد ا إليه الاعتزال. ل ل ف ءاعد ترف اليب اعسات ررك لأي من محظياته. وهن كثيرات. أن يتعاظم نفوذهاء ولا نعلم إلا أساء بعضهن: : ظلوم (أم الراضي وهارون)» ودمنة (جدة القادر. وقد سمع لما في عام 319 ه). وخلوب (أم المتقي) ومشعلة ال 0 0 0 ل ل ا 0 يكف عن الاعتماد» لعدم وجود من هو أفضل بالتأكيد؛ على عائلة أمه (وبخاصة ابن خاله» هارون ابن غريب» وهو رجل عادي).

وقد حمله للسلطة ولاء كبار ضباط أبيه» وبخاصة الجاعة اليونانية الصغيرة التي انتمى إليها خاله غريب» وهي جماعة تفرقت على مر السنين» وقد أغدق عليهم الأعطيات» ولم يكف عن الاعتناء بهم» حتى بعد حماقاتهم الكبيرة (عبد الله بن حمدان عام 317 ه)» وقد عرف دوماء في الواقع» كيف يبقي محبة وود النخبة من جيوشه (وقد كلف مؤنس الحجارية 000 مع اللكاجية؛ انار المصافية 20 التي مزقهر ار عام (318 ها ناهيك بأن الحيشين ع ل 0

ال سر يي وبإقناعه له بعدم الرحيل إلى واسط» حيث كان سيجد الجند والمال» وبتركه له في قلب المعركة؛ بدا وكأنه على اتفاق مع مؤنس لخيانته» والانتقام بذلك لمقتل عمه الوزير علي بن الفرات.

وقد قدّر المقتدر وظيفة الكتبة ووضعهاء ى) قال للوزير الورع ابن عيسىء عاليًا فوق وظيفة الفقهاء والقضاة السنة الذين شككوا بتنصيبه خليفة وهو ابن الثالثة عشر. وكانت سياسته في الشؤون الدينية دنيوية خالصة» ولأسباب عديدة: كنقص الانضباط الديني والأخلاقي في حياته؛ وهو ضعف ل يرد يومًا أن يتغلب عليه» | منعه شك بعضهم (من أصل شيعي) في شرعية حكمه

2304 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (ولربها اهتم بالحلاج لأنه اشتهر بقدرته على التغلب على الاعتراضات الشيعية) من أن يروج» كا فعل ولده الراضي» التباغض الكلامي (تصدهنوهامط؛ مسذله) عبر قضايا الطرطقة (إذلم يقر بإدانة الحلاج إلا بعد أن ألبس رداء مشعوذ يهدف لزعزعة النظام الاجتماعي). ونظر المقتدر إلى

ما وراء الحدود بشىء من الشعور بتوازن القوى الدولي. فكان يعرف مثل وزيره ابن الفرات أن للومبراطورية الإسلامية” عدوين دائمين» الإمبراطورية البيزنطية في الشمال الغربي» وخان الترك الوثنيين (الأويغور) في الجنوب الشرقي”27» يضاف إليهماء مجموعتان من الثوار الشيعة تبددان سلطته» زيدية الديلم في الشمال» تدعمها نبضة إيرانية ديمقراطية ضد العرب, والإسماعيلية في المغرب» في الغرب والجنوب» تدعمها تآمرات القرامطة الثورية الاجتاعية» فكان له بسبب ذلك سياسة خارجية واضحة: قسم الإمبراطورية إلى قسمين» شرقي وغربي (كما في عهد الرشيد والمعتمد)؛ واجتهد بجيشه مباشرة في الغرب ضد البيزنطيين والإساعيلية» وعبْر جيش أتباعه السامانيين في الشرق ضد الترك والديلم الذين احتفظوا (أي السامانيون) في بغداد منذ عام (288 ه) بسفير دائم (صاحب)» هو عمران بن موسى المرزياني (توني عام 307 ه). ثم علي بن عمران”*”". وذلك مع أن وزيره الشيعي ابن الفرات» كان عدو السنية الخراسانية السامانية» وقد قلص من فاعليتها العسكرية؛ وسعى إلى إنشاء قوات عسكرية محلية ليضعها في موقع متقدّم على الجبهة الشرقية؛ وإلى أن يكسب لذلك حمدانيًا حسين ني عام 305 ه) أو ساجيًا (يوسف في أعوام 296 و304 و311 ه). . وقد أوكل المقتدر الجبهة الشرقية للقوات السامانية حتى عام (309 ه) بناء على نصيحة من نصرء وهو التاريخ الذي سقطت نيشابور والري بيد الديلم فترة» ما جعله يشك بنصر (وفي تلك اللحظة بالتحديد رفض طلبه بالعفو عن الحلاج)» وأوكل الجبهة الشرقية إلى يوسف الساجي(310 - 313 ه الذي قتل على الجبهة القرمطية عام 315 ه)ء وقد كان هذا التخلٍ عن الحلف مع السامانيين ضد الديلم الشيعة أن يسلّم للأخيرين الشرق بأكمله وحتى عاصمة الإمبراطورية ذاتها (التي حرمت من الاتصال بموطنها الأم» خراسان). ثم استعاد السامانيون الري بالاتفاق مع المقتدر منذ عام (314 ه) (314 - 316 ه)» وظفروا بالأصفر الديلمي الذي أقام فيها (316 - 320 ه)» لكن مرداويج (319 - 323 ه) قطع كل اتصال بين الخليفة والسامانيين (حتى سقوط دينور» 319 ه). . وحلوا مجددًا في الري مع ما كان (323 - 329 ه). الذي ثار فقتلوه عام (329 ه).

وكان على الخليفة أن يتعامل في السياسة الداخلية» مع مطالبات عائلته بالسلطة» وطموحات مستشاري أولاده؛ ومع العجز المستمر في الميزانية الذي سببته سياسة الحرب المقدسة؛ ومؤسسات الرعاية والمستوصفات التي أقنعته أمه بإقامتهاء والأعظم من هذا بسبب البذخ في حفلات البلاط» حيث أمضى كبار الموظفين أصحاب الألقاب الوقت فيه على مدى العام؛ بعيدين عن أمكنة عملهم (فقام مقامهم في مهم|تهم» حتى العسكر منهم» مفوضون غير أكفاء).

وكان هناك أمراء عباسيون كثر مستعدون للإطاحة به في البلاط ذاته» ومع عدم وجود تآمر علوي جدي في أثناء حكمه؛ زد على ذلك أخاه القاهرء الذي هزمه في المرة الثانية. وقد تخلص

345 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

المقتدر بسرعة كافية من أشد خصومه قوة» ابن المعتزء ومات عبد الله بن المعتمد أيضًا في عام (6 29 ه). ولم تكن الدعوة لأبي العباس بن محمد بن إسحق بن المتوكل (توني عام 316 ه) عام (310 ه). لتؤخذ على حمل الجد. لكن دعوة ابن أخيه أبي أحمد بن المكتفي (توفي عام 321 ه) فرضت نفسها منذ عامي (317 و318 ه)ء فقد كان» كى) سنرىء المرشح المفضل لأمير الجيش مؤنس في عام (321ه) . وكان مؤنس قد فكر أيضا بابن المقتدر البكرء الراضيء في عام (319 ه).

كا شغل بال المقتدر أولاده الكثر. فقد أعطي اثنان منهم؛ في الخامسة من عمرهم» إقطاعية وحاكم (دار) : فكان للراضي الغرب مع مؤنس حاكماء واختفى علي بسرعة ويد بهارون» الذي كان له الشرق مع نصرء فياقوت (316 ه) حاى). ثم أعطى (دارًا) مع حاكم وكاتب لولدين آخرين في عام (307 ه): إبرا هيم المكتفي والعباس» فكان هارون بن غريب مع العباس, وقد كان مؤنس ونصر على وفاق» لكن هارون استخدم وظائفه في محاولة القضاء ء على مؤنس. ثم أقطع ولدان آخران» عبد الواحد وإسحاق.

وكان للمتكدر كتين وأطباوه وَعُلَانهُ لإدارة شؤونه الخاصة من دوة أن يارس أي متهم تفوذا” خاصضًا”*”". وقد أسلم المقتدر مصير ابن الحواري الذي خدمه عشرة أعوام إلى أحقاد ابن الفرات بإشارة من ظاهر يده.

على من استطاع المقتدر الاعتماد» باستثناء أمه؟ ومع استغلاله لولاء أمير الجيش مؤنس الذي كان يدفع له بسخاءء فقد أخذ شكه بحاشيته وتحضيرها لانقلاب عسكري يتصاعد في صدره فانتهى إلى النفور من هذا الخصى الذي كان يناديه كأب له (312 ه). وكانت مواهب ابن الفرات الضريبية تفتنه لكنه عرف جيدًا أنه كان في سريرة قلبه مقتنعًا بلا شرعية السلطة العباسية. ومع كون المقتدر محاميًا يترافع لمصلحة أساليب الضرائب التي يتّبعها ابن الفرات» فقد أبعده» وهو الخليفة السئّي» ثلاث مرات لكي يتخذ وزيرًا سنيّاء من واحدة من العائلات الوزارية الثلاث؛ بني الحاقات وي لد وتعد عام (312:ه0)» بتي وعاب» أونقن بين :رعدالانجددة. ول يول أبن اغيسبى الثقة ذاتها التي أولاها لابن الفرات”*''» مع جدارته الاستثنائية.

لقد بقيت نفسية المقتدر نفسية طفل مبكر النضج ولبيب»ء متقلب الأطوار وشره. . لا يملك همة للعمل. ولا يبدي مقاومة أمام اللذائذ» مهتم بالتجممل والمظاهر؟'2 على نحو غريب» قادر أيضًا على اتخاذ القرارات في * شؤون الدولة الكبرى52, إذا ما كان صاحيًا مصادفة» وهو ذو مزاج شاذ ومقرف» دون كبير تصميم أو رغبة حقيقية؛ يستخدم سلطته المطلقة لتجارب صغيرة مضحكة وطائشة (دتّحن مرّة نبتة نرجس ممزوجة بأساس عطره وتكلم عن لذائذه الأربع في هذه الحياة الدنيا*"©: «النظر إلى الوجوه الجميلة والسخرية من الأغبياء وصفع الرقاب البدينة وحلق اللحى الكثة)»).

ونرى من العدل أن نعترف بأن المقتدر لم يستمتع تع قط بأساليب التعذيب الرفيعة كالتي كان أبوه المعتضد. لسكا رع در تميس ذلك جلقوا راطالا مدل لحي نفك شام

346 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي والدته) من وحشية وزرائه. وقد ترك الوزير حامدًا يشدد ني أساليب إعدام الحلاج بدافع الكسل وعدم المبالاة من دون شك.

وكان هناك درجة من القلق الروحاني في عقلية هذا الخليفة الارتيابي القلقة وغير المستقرّة» فقد كان يشك بشرعية سلطته. وهو محاط بالكاذبين من المنتفعين والموظفين الرسميين ول ينجح الحلاج في إبرائه من هذه الشكوك. وني ثلاث مرات. في أعوام (305 و317و320 ه).؛ كان هناك اعترافات هامة للمقتدر تظهره لنا ميالاء رغبة منه في نجدة روحية لا تنطلب جهودًا رجولية ولا توبة ولا ندمّاء إلى الإيهان» ليس بصدق الوكيل الثالث للمهدي, الحسين بن روح النوبختي فحسبء بل بتلقيه الإلهام الإلمي أيضاء وهو السيامي الخطير والشيعي حتى أعماقه. وذلك في مناسبات ثلاث: أعوام (305 و317 و320ه).

5 3/ 1/3/ 2) السيدة شفب (الملكة - الأم)

(نحو 620 ه. وتوفيت عام 321 ه) وثُمل الدلفية

كانت شغب جارية يونانية» أسمتها أم القاسمء ابنة الأمير محمد بن عبد الله بن الطاهر وأخت يحبى باسم (نعيمة)» وأهدتها إلى الخليفة المعتضدء فأعتقها وأسماها شغب عندما وهبته ابنًا هو جعفر (- المقتدر): في رمضان (2 28 ه)*0, وأصبحت أم ولد.

وتلقت شغب عند أم القاسم بعض التدريب من جهة الورع والتقى بخاصة. مثل كل حظايا الخلفاء» ومن سنية سهلة لكن صارمة (طريقة الصلاة» والإصرار على أهمية إقامتهاء وعن الزكاة والحجء »على أساس أحاديث حنبلية) :وكات التعليم ي اكريم اي بلاط العباني الطامرون ني هده الحالة) حنبليًا منذ أيام شجاع» الملكة - الأم في عهد المتوكل (التي نظمت حياة الحظاياء منتقية الطبيبات والمرضعات**'')» وأشر (الملكة - الأم) في عهد الموفق (التي كان مرشدها ابن غلام غلين الخبل)"وكان أعو شنب »غريت بن عيد الله عسكريا لاهكا لكن عدت أيضا (راو غن الفرياي المالكى)20470 وقد دخات شغب إلى اثنين من الحتابلة لضان أمن القضر: الحاجت نصر في الخارج» والخصي مفلح في الداخل» وأما الأوقاف الخلافية في الأمكنة المقدسة» مثل دار العتاس (ألحقت في البداية ببئر زمزم)» فقد عهدت بهاء على الأقل الأخير منهاء إلى حدّث شافعي هو دعلج.

وأدت شغب دورًا سياسيًا في البلاط فورّاء فقد كان أخوها غريب ينتمي إلى جماعة صغيرة

من الضباط المهتدين إلى الإسلام ذوي الأصول اليونانية وهم تماليك مرتبطون ارتباطا تميرًا مع المعتضد : هو ومؤنس الخادم (أمير الجيش مستقبلاً) ومؤنس الفحل (آمر الحرس) ونصر ويانس وبني (الذي رحل إلى بيزنطة وارتد إلى النصرانية فترة وجيزة» بعد ثورته عام 317 ه) وقيصر.

وبات متوقعًا أن ولد شغب سيملك (كان أخوه البكر المكتفى مصايًا بداء الخنازير» أما أخوه الثاني هارون الذي توفي عام (356 ه) فقد كانت أمه دستبويه التي ارتبطت في حلف مع شغب) بعد وفاة الأميرة المصرية قطر الندى (تزوجت في 5 ربيع الآخر 282 هوتوفيت 8 رجب 287 ه).

2347 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

وقد هدد المعتضد شغب بجدع أنفها ذات يوم**'' بعد عدة حوادث وقد حافظ مماليك المعتضد بولائهم على الخلف المباشر لمعلمهم» وحفظوا لابن شغب مكانه ولي عهد أول خلال السنوات السبع من حكم المكتفي» ومع وجود عدة مشاريع معاكسة.

وقد عملت عائلتها لذلك بالتأكيد واستفادت كثيرًا من وصايتهاء وكانت تلك هي فترة السادة الذين كانوا ثلاثة بعد السيدة شغب: أخيها غريب بن عبد الله (توفي عام 305 ه).» ويقال له الخال» وهو عسكري لامع أنقذ القصر يوم ضُرب عليه الحصار عام (296 ه)» وكان له أولاد» من الذكور ثلاثة ثة9*" 2 القاسم (توفي عام 305 ه) وهارون (أمير طموح لكنه محدود المواهب» بي ل ل ا الحهامي (توفي عام 311 ه)» في شيراز: والي د مشق بين (292 - 297 ه)» وأصفهان (298 - 300 ه). وفارس (300 -311 ه)» وقد تحول ابنه محمد للتشيّع). ثم أختها خاطف بنت عبد الله» ويقال لها الخالة التى امتلكت حلية ورقة الآس (بيروني» د وابن عمها أحمد بن بدر» ويقال له ابن العم: وهو أمير متخانث قبض عليه القرامطة عام (312 ه) (وكان ابنه محمد أميرًا على واسط في عام 312 ه). وقد أمدتهم العائلة الوزارية بنو شيرزاد بالكتبة: فكان لغريبء ثم لولده هارون من بعده» يحبى بن زكريا بن أحمد كانبّاء وهو حفيد الوزير أحمد بن شيرزاد القطربلي (عام 248 ه ولشهر واحد ني عام 266 هه وتوني عام 266 ه) ثم ولده أبو جعفر محمد بن يحيى» كانبًا لهارون منذ عام (315 ه) (ثم لمحمد البريدي» ثم لبضعة أمير أمراء من الترك مثل بجكم الماكاني وتوزونء ثم وزيرًا في 327 ه ثم أميرًا للأمراء عام 334 ه) وكان للخالة خاطف كاتب هو الابن الآخر ليحيى» أبو الحسن بن زكريا بن يحبى بن شيرزادا"*'".

ونالت شغب رخصة الإقامة في القصر دارًا لها و(داية) لابنها اسمها نظم (توفيت 298 ه092): لربها أمدتها ها عائلة الطبيب النسطوري غالبء التي قدمت القارص داية المكتفي» وفة للقاعدة التي وضعتها الملكة - الأم شجاع في عهد المتوكل. - :

وكان لها قهرمانات: الأولى فاطمة؛ حماة الأميرين بني وقيصرء (وتوفيت عام 297 ه). ثم نبيلة هاشمية هي أم موسى الزينبية (297 - 310 ه)ء ثم (320-314 هه وتوفيت عام 327 ه). وسنتكلم عنها مستقلة» وقد استبدلت بها في أثناء النقمة عليها (310 - 314 ه) وصيفتهاء تُمل الدلفية”07©: وهي امرأة مسئّة ذات مزاج متعجرف متبلد الشعور. . أما وصيفتها الأخرى» زيدان (توفيت عام 1 ه) صديقة”1) الوزير ابن الفرات» الذي كان يناديها في مراسلاته الرسمية (بأخته)» فكانت موكّلة بمتحف جواهر وحلِ التاج» الذي خدم كسجن أيضًا للمعتقلين من علية القوم (الأمراء الحسين بن حمدان وابن أبي الساج والوزراء ابن عيسى وابن الفرات). ب ارك جد اطي 2 امعد عا 07 جا ملفل رزو ورع؛ ثم أبو العباس أحمد بن محمد الخصيبي (307 - 313 ه وتوفي عام 328 ه). وهو مالي ل لح سوس املد هري الزن عم 21 تنوه امب

3248 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي وزيرًا(314-313ه:322-321 ه)ء وأخيرًا عبد ال حمن بن محمد بن سهل (321-1314 هف وتوفي عام 5 ه). وقد لقب بالمرتدٌ*؟2 لأنه هجر الدنيا وارتدى الصوف والفوطة**'' قبل أن تستدعيه شغب مجددًا إليهاء وكان ابنا لأديب» مؤلف كتاب احنين إلى الوطن)» الذي نسب إلى الحاحظ بعد ذلك.

ويجب ذكر نفوذ الكتبة**) بين شخصيات دار الخليفة المدنية» وبخاصة أبو صالح مفلح الخادم الأسود. رئيس الخصيان السودء الذي تاجر بنفوذه مع الوزراء””"©.

وأصبح لشغب مماليك معروفون””' بعد أن أصبحت وصية؛ وهم (حُدَام السيدة) المنذورون لخدمتها الخاصة: مثل رايق ونجرير وشفيع وسابور الذي خانها عام (321 ه). ونعرف أيضًا أسماء مديري أملاكها (أبي يوسف البريدي) في الأهواز و(قاسم الجوهري) في واسط. وبعض العملاء في البلاط» مثل الصيرفي أبي بكر ابن قرابة وابن ن سيّار (رب| هو نفسه والد علي بن محمد بن سيّار صديق المتنبي الشاعرء الذي كان والي أنطاكية) . وكانت تتعامل معهم مباشرة؛ وتكلّمهم من وراء حجاب. ولأنها كانت شجاعة على نحو كاف, فقد تجرأت في عام (306 ه) وخرجت إلى العامة على متن جواد**22. لكنها سيّرت أعمالها خارج الحريم بوساطة قهرمانتها أم موسى”'0, كيا هو العرف»ء التى كانت تتجول لابسة السوادء لأنها من أشراف السلطة؛ والتي كانت ملهمتها الأساس في السياسة على مدى (20) عامًا. ْ

لقد أشرنا قبلاً لعدة نقاط بارزة في السياسة الداخلية في عهد المقتدرء تكشف نفوذ والدته ومستشارتها الهاشمية» وهي: سياسة الإنفاق الضخم لترف البلاط وللأعمال الخيرية. وإذا ما كان ترف البلاط يقع على عاتق المقتدر أساسّاء فإن الأعمال الخيرية كانت تعبيرًا عن رغبات السيدة الشخصية. وقد قال ابن عيسى للخليفة ذات مرة في عام (315 ه): «فائق الله يا أمير المؤمنين وتخاطب السيدة فإنها ديّنة فاضلة271(0» عندما توجب محاولة كل شيء لإنقاذ بغداد. ولم يكن هناك من سيدة عباسية» ولا حتى خيزران» أتلفت ثرواتها (في سبيل الله) مثلم) فعلت» وقد قالتها بصراحة للقاهر عام (320 ه) عندما عذبها لكي تحل له أوقافها: : «قد أوقفتها على أبواب ب 1ل2020) والقرب بمكة والمدينة والنغور*”» وعلى الضعفاء والمساكين ولا أستحل حلّها ولا بيعها وإنما أوكل على بيع أملاكي». . وقد تركت خمسة مشاف في بغداد التي لم يكن فيها سوى واحد من قبل؛ نظمها أطباء عظام (الرازي وثابت) بفضل نصائح ابن عيسى. . وأظهرت عرفانًا عظيا لله يوم الانتصار على القرامطة في ذي القعدة من عام (315 ه) (وتحرير الأنبار الذي لم يكن مأمولاً) وفي محرم من عام (316 ه) (يوم رفع الحصار عن هيت): فوزعت على فقراء العاصمة صدقات ضخمة بلغت عشر مالا الخاص (والذي كانت قد أنفقت نصفه لحشد قطعات النجدة).

وقد أخذ عليها تركها من لا ترجى منه فائدة من محمييها (ابن عمها أحمد. وأخي أم موسى) يتلف المداخيل المهلكة» ومن المؤكد أنها لم تعرف كيف تمنع ابنها بعد أن أصبح خليفة من استنزاف المال العام والخاص*”© (إلا أن الجدول الذي نظمه ابن سنان عن تبذير سبعين مليونًا من الدنانير

349 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة في عهده يبدو مغالى فيه بعض الشيء): فقد امتلك الوسيلة ليكون متلافا للحلي والتحف الفنية والقطع النادرة التي كنزها أسلافه على من تروق له من العابرات؛ كما امتلك الوسيلة ليكون طرماعًَا بصبيانية» ينقاد لأصغر مزايدة يقدمها تمالق يرغب في وظيفة!0©,. وقد عرفت شغب كيف تكتنز جانباك في أثناء ذلك» أكثر من مليون ونصف من الدنانير» استخدم ثلثه للإنفاق على جيش الإنقاذ عام (315 ها وم تكن هي من بذّر الستمئة ألف دينار التي أخفتها في تريتها 2*0 بل المشاة الثائرون من الغلمان الخاصة الذين سرقوها عام (317 ه). والذين» وبالتعاون مع عصابة من الماليين الشيعة يتربصون منذ سنين» أجيروها بعد بضعة أشهر على أن تبيع وولدها أملاك التاج بثمن بخس. وفهمت تدريجيًا على العكس من ولدها أخطار النظام الضريبي الفاحش الذي طبّقه ابن الفرات» وضرورة الاقتصاديات العادلة التي أوصى بها ابن عيسى: وبعد أن تخلت عنه في عام (304 ه)» دعمته بشدة بين (308 - 310 ه) ودافعت عنه حتى النهاية بين (315 - 316 ه). ويبدو أن شغب كان ها فكرة مثالية عن زمن قديم (من التأثير اليوناني) في الترف الباذخ لبلاطهاء والتي يمكن أن نستخلصها من وصف القصر (في حفلة عام 305 ه على شرف السفير البيزنطي): وهو مشهد احتفالات مسرحي بعض الشيء في بذخه المعدني220”7: «كانت شجرة من اس قلي لها أن طبار حلاف ف الخوسي المحاتء ف وس سيان ليه جلي عات أربعمثة نخلة» قد ليس جميعها ساجًا منقوشًا من أصلها إلى حدٌ الجمارة بحلق من شبه مذهبة». هكذا كان المحيط الغنّاء الذي عودت ابنها أن يتمتع به. ولقد تركها المقتدر تدبّر وحيدة» مع .أصدقائهاء تجميل!**© الأمكنة المقدسة*0©: الأبواب الأربعة المصنوعة من خشب الأرز التى أرسلت إلى مسجد الصخرة في القدس وباب إبراهيم وصفَ الأعمدة الذي بنى للكعبة» وقناة المياه التي بنيت لمكة» وأببة موكب الحجيج البغداديين السنوي» فقد منحت القافلة نوعًا من محمل» حملت عليه الكسوة المطرّزة بالذهب في تستر مع الحلي تحت شمسه. والإفراط في الصدقات على فقراء مكة» وكانت هذه الأشياء كلهاء من جهة أخرى؛ ما جذب أطماع القرامطة وأدّى إلى نهب مكة عام (317 ه). وكانت الملكة الأم أيضًاء هي من اك التمرر ا لد علة رطم ولط )وز اناك بالقطدات لساري وفار ج جا ل ال السرى. لم تثر أي شكوك في حياة شغب الخاصة. وعندما تخلى عن هذه الوصية الشابة غالبية الموظفين السئّة في العام الأول من وصايتهاء فانتهت إلى اتخاذ وزير شيعي» هو ابن الفرات» ووضعت الطفلء الخليفة» بين ذراعيه» (أبَا) له» لم تخدع هذه الإيماءة الدبلوماسية الأنثوية أحذا . وقد تدبرت شغب أمرها جيدًا مع ابن الفرات؛ لأنها عرفت أن ولاءه لم يكن عن رضا ولا قناعة. . وقد بدا أنها هي ذاتهاء لم تكنّ الحب إلا لولدهاء وليس من دون ضعف أمام طفل كبير مدلل: : وم تجعله يكمل دراسة علومه (وقد علمه الزجاج شيئًا من الشعر قبل أن يصبح معلم أولاده) ى) أهملت تعليم

250 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي أحفادهاء وتركت المقتدر يغرق مبكرًا في جمال الجواري الحسان ونبيذ الولائم.

ويؤكد التاريخ أن الصداقة بين الأم والابن كانت عميقة ومديدة» فقد ُحفظت ذكرى إشارات سامية عن تعلق كل منهم| بالآخر في مشهد المأساة الأخيرة: الأم وقد شقت عن صدرها لتثنيه عن الذهاب إلى معركة لا أمل فيها”7» والحدس المؤلم الذي انتاب الابن أمام شجرة الفضة الشهيرة في دار الشجرة”17©» والتي علقت أمه إليها من قدم واحدة لكي تجلدها يد القاهر عندما لن يكون موجودًا للدفاع عنها . لقد انتزع المقتدر باقترابه من الثلاثين» أكثر فأكثر ومرّة بعد مرّة» السيطرة على شؤون الدولة من يد أمه. لكنه أبقى إدارة دار الحريه'2' لهاء فلم تتحدها في سلطتها عليه أي محظية» ولا حتى ظلوم (أم الراضي وهارون) ولا دمنة (جذة القادر). ولا يبدو أن صداقته| قد بيت على أسس دينية مشتركة: فقد كانت شغب سئّية متحمسة» حنبلية على الأغلب؛ بينما كان المقتدر على النقيض شكاكًا بشرعية سلطته. ينزع إلى التشيّع في أوقات المحن.

ويفسر هذا تصرفاته المتناقضة ثم المتعارضة في قضية الحلاج. إذ بدا أن المقتدر لم يكنّ له أكثر من شعور مصطنع من الود بدافع الفضول نحو صانع معجزات حقيقي (وقد أرسل له (لينظر) في ببغاء ميت» في عام 303 ه على الأغلب»» مع إبقائه على الظل المتحفظ الذي يتوارى خلفه السعداء غير المبالين في حضرة المتصوفة الواعظين بتكران الذات: إذ لم يرد بالتأكيد أن يجازف برغد العيش الذي كان يهنأ به مقابل هذا. وكانت شغب من جهة أخرى منهمكة بأعمالها الخيرية في الأمكنة المقدسة ومشافيهاء فعرفت وقدّرت نشاط الحلاج التبشيريء ثم إحسانه إلى المعتقلين معه في سجنه. وحملته إلى رأس سرير ولدها المريض» ليس معالجا فحسبء بل صديق لله. وقد أدركت أن تصرف المقتدر نصف المتطيّر» ونصف الارتيابي» سيعرضه لأسوأ الأهوال بسبب التخاذل المهلكء إذا مالم يحم حياة هذا البريء (أي الحلاج) المهددة الموضوعة كوديعة بين يديه الملكيتين. واستبصرت شغب» وبنوع من استرجاع الذاكرة القديمة للفكرة ة النصرانية عن المعكو سيةاب بسب مثل نصرء أن المقتدر سيمثل أمام الديان الأعظم لتركه برينًا يدات» ولذلك كان استرحامها ملحا. بينا هدأ المقتدر من ناحيته» بعد أن انتابه القلق لبرهة بسبب عارض حمى أصابه» وذلك عندما سمع الوزير حامدًا يكفل بحياته إعدام الحلاج: «فدعني أقتله. وإن أصابك شيء فاقتلني». وعندما أصاب المقتدر السوء بعد ذلك فسّره بمعكوسيات شيعية: فكان ما حدث عام (317 ه) هو عقوبته لأنه ترك الحسين بن روح يتعرض للاضطهاد» وشبه نفسه بالحسين في كربلاء” '*' عام (320هاء وهو يودع والديه . أما هي التي بقيت سنيّة» فتذكرت وقتها على الأغلب حسيئا آخرء هو الحلاج» الذي وقع على إعدامه رغما عنها.

لقد ارتبط اسم شغب بالنصب التذكارية عند الورعين» لدت ذكراها*' بسبب الأوقاف الدينية التي بنتها في بغداد: مسجد صغير على الضفة الشرقية من دجلة» وتربتها التي بنيت منذ عام (306 ه) على الضفة الشرقية في الرصافة*'©©» وقد دفن فيها أحفادها المطيع (خليفة» توفي عام 3 ه) وإسحاق (والد الخليفة القادر» توفي عام 377 ه) وعبد الوهاب (بن الخليفة الطائع»

3251 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

توفي عام 377 ه) . وقد تجمعت مقابر الخلفاء في الرصافة» حول تربة شغب شغس219 بالتأكيد. أخيراء كانت تربة أخيها غريب على الضفة الغربية مجاورة لمصلب الحلاج؛ هي مقصد الحجيج الحلاجي السرّي حتى عام (437 ه)؛ عندما عرّف الوزير ابن المسلمة الناس به في زيارة رسمية. . وكا أن هذا الوزير الأمين للخليفة القايم كان راويًا ثم لحكاية عن بلاط المقتدر في عام (305 ه)» تعود إلى دمنة كثة شغب ب477, وهي حكاية أجازه فيها الخليفة» فإننا نستطيع أن نتساءل هل كان الوزير قد عرف بمصلب الحلاج بفضل إسناد بقي حيًا في الحريم الإمبراطوري منذ أيام شغب» بسبب زيارات التقى في أيام الجمعة إلى مقابر أهل وأصدقاء آل الخلافة. . وهي زيارات كانت تنظمها إدارة أوقاف السيدة شغب البغدادية. وكان من الواجب أن يضطلع بمهام الأوقاف أحد الشهودةة21, ويبقى علينا تحمين على من وقع اختيار شغب. في مراجعتنا لقائمة الشهود البغدادية في ذلك الزمن؛ وقد وقع اختيارها حتم! على شاهد سنّي محدّثء حنبلي أو شافعي إذا ما كان دليلها في البحث هو الحاجب نصر أو أحد كتبته؛ ابن عبد الحميد أو الخصيبي أو المرتد (الصوفي القديم). وكان واحد من أكثرهم شهرة هو دعلج السجزي الذي رعا وقف ابن سريج؛ وهو الوقف الذي تكلمنا عنه آنا كونه مركرًا لبقاء آثار الحلاج في أثناء حكم بني بويه المعادي.

وماتت شغب بعد عشرة أيام من تعذيب الخليفة القاهر لحاء في (6) جمادى الثانية (321 ه)ء وقد كانت استقبلت بإجلال في بيت والدة”1© الحاجب علي بن يلبق (بليق) (وقد قتله القاهر في 7 شعبان 321 همع أبيه ومؤنس). ٠‏

5/ 3/ 1/3/ 3) أم موسى

كانت أم موسى بنت العباس الحاشمية من العائلة الحاكمة» من فرع الزينبيين» ويعود نسبها إلى إبراهيم الإمام الشهيد (توفي عام 132 ه) وزوجته وابنة عمه زينب بنت سليان بن علي التي أقنعت المأمون عام (203 ه).؛ وقد ناهز عمرها المئة عام آنذاك بالعدول عن تولية العهد للعلويين (كانت البصرة مقتطعة للفرع السليماني). وكان للفرع الزينبي الأولوية بعد الأقرباء المباشرين للخليفة» ولهم الامتياز الوراثي في وظيفة النقيب (حارس الامتيازات وسلاسل العائللات) الهاشمية. والنقباء هم: محمد بن إبراهيم (توني عام 185 ه).ء وابنه البكر موسىء ثم عبد الصمد بن موسى (توفي عام 259 ه: أمير الحج بين 243 - 245 ه ووالي المدينة) وابنه أحمد (توني عام 301 ه: لقب بابن طومار). ولما كانت أم موسى قوية بموقعها قرب الملكة - الأم فقد سعت عام (301 ه) لأخيها أحمد بن محمد الأزرق بن سلييان بن عبد الله بن محمد بوظيفة النقيب» مع أنهم| ينتميان إلى فرع أصغر سنا. . وم تنجح في ذلك إلا جزئيّاء فقد نال أخوها عام (305 ه) نقابة العباسيين من دون العلويين الذين نالوا نقيبًا خاصًا: وهذا ما كان له آثار عميقة في السياسة الشيعية في بغداد: فقد كانت أم موسىء والحالة هذه. ألعوبة بيد الوزير ابن الفرات. وبعد سقوط أم موسى» بزهاء أربعين سنة؛ عادت نقابة الأشراف العباسيين إلى حفيد ابن عم لأم موسىء هو أبو تمام الحسن بن محمد الزينبي (350 - 372 ه) وبقيت الوظيفة في صلبه حتى عام

252

آلام الخلاج: شهيد التصوف الإسلامي

(590 ه) ولأم موسى جد كان أميرًا للحج (245 - 248 ه) وواليًا على مكة (245 - 250 ه). وأخ لجد. هو القاسم بن هاشم (توفي عام 319 ه في سامراء) وعاش زاهدًاء وعم هو موسى (توني عام 318 ه) وكان قارئاء وعم آخر هو سليهان كان واليّا على البصرة عام (257 ه). وقد أعد هذا المحيط أم موسى لكي تبتكر سياسة سلطوية على أسس من الوظائف الدينية» وهي الوظائف التي حفظها الخليفة للهاشميين العباسيين بأن استخلفهم عليها زمنيًا. وأصبح أخوها أحمد بفضلها نقيبًا (301 ه ثم 305 - 310 ه) وأميرًا للحج (306 - 309 ه) في الوقت ذاته» بعد أن كان محتسبًا في الأهواز (عام 300 ه). ثم أمير صلاة وخطيبًا في جامع الرصافة (310-307ه) ورب أيضًا أمير صلاة وخطيب الجامع الخلاني وفي صلاة العيدين» لأن الخليفة أنابه على صلاة الاستسقاء عام (307 ه). ويبدو أن أحمد الذي توني في السجن عام (314 ه)ء كان أداةً طيعة في يد أخته ويد الوزير ابن عيسىء زد على ذلك ارتباطه به» وقد عاتبه ابن عيسى عام (303 ها)ء لأنه كان يكلف بيت المال (7000) دينار في الشهر. وكان مستشارًا أم موسى السياسيين: أبو الحسن علي بن أحمد بن أبي البغل (ولد 231 ه). مالي ومؤلف (اتهم بالحديث عن (لحن) في القرآن) وصديق لبنى مخلد ووالي ضرائب على البصرة (292 ه) وأصبهان (298 - 306 ه)» ومرشح للوزارة (299 ه) ووالي ضرائب على فارس (308 - 310 ه)» وابن الحواري كاتب المقتدر الخاص (299 - 311 ه).

5/ 3/ 3/ 2) المجلس السلطانى: الوزراء220) الوزراء المعينون * العباس بن الحسن بن أيوب بن سليان: (291 ه/ 903م) -(296 ه/ 908م). * محمد بن داود بن الجراح: من (20) إلى (21) ربيع الأول (296 ه/ 908 م). علي بن الفرات (الوزارة الأولى): (21) ربيع الأول (296 ه/ 908 م). الخاقاني: (4) ذي الحجة (299 ه/ 912 م). علي بن عيسى: الاثنين (10) محرم (301 ه/ 913 م). ْ علي بن الفرات: (الوزارة الثانية): الاثنين (8) ذي الحجة (304 ه/ 917م). حامد بن العباس: الخميس (26) جمادى الأول (306 ه/ 918م). علي بن الفرات (الوزارة الثالثة): الخميس (21) ربيع الثاني (311 ه/ 923 م) -(312ه/ 924م)

خا خا خخ #6 د

5 3/ 3/ 2/ 1) علي بن عميسى بن الجراح (122) أول من جذب الاهتمام لرجل الدولة اللامع هذا هو فون كريمر 15656 9608)) ثم أفرد له ه

22220

بوين (80:652 11) ترجمة مستقلة مهمة

ذات أصل نصراني» من مركز ثقافي نسطوري هو دير قناء» وتوحي الإيهاءة التي أخجلت ابن

253 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة عيسى من البطريرك النسطوري أبراهام؛ إلى أنه قد كان تعمّد(*2©. لكنه أسلم باكرًا جدًا على أي حال. وأظهر طوال حياته حياة مسلم ورعء وأنفق على مهتدين إلى الإسلام من النصارى من خزينته الخاصّة. ولد في جمادى الثانية (249 ه/ 859 م) وتوفي في الأول من ذي الحجة (334 ه/ 6 م). وبدأ حياته عام (281 ه) في أمرة علي بن الفرات في ديوان الدار ثم واليّا للنهروان الأوسط في عام (284 ه) (الفصل الأولء دير العقول)*22» إلى جانب والي الضرائب الحسين بن أحمد الماذرائي (هوء على الأغلبء أبو زنبور مستشار ابن عيسى المالي الأساس حتى النهاية)» وري إلى وزير دولة على الخراج (ناحية المغرب) وبقي في هذا المنصب عشر سنين (286 - 296 ها اهم في شأن ابن المعتز فنفي إلى واسط * ثم إلى مكة. فأمضى وقثًا في العبادة(202 . ثم استدعي ام 101 )بتكي من «ولسن شيع وزي.ا» شرل عام 4:30 واتعجز ا القعر امد زيدان)؛ وسّمّي وزيرًا معاون للوزير حامد (206 - 311 ه) وثفي إلى مكة ثم صنعاء عام (311 ه). وأصبح مفتشًا عامًا على مصر والشام (312 ه).ء ووزيرًا عام (314 - 316 ه). وسٌجن , حيئًا في القصر (تحت وصاية زيدان) ثم عمل معاونا للوزير سليمان بن الحسن بن مخلد (318 579ض الم للوزير أي القاسم عبد الله« الكلر ان 30793 تعنان وي إل صنافية (كرث كين قناء: 9 هه شوال 320 ه)ء ثم عن والي ضرائب لواسط (321 ه)» وأشرف على تنويج الخليفة الراضي (322 ه) : وأصبح معاونًا لأخيه الوزير عبد الرحمن بن عيسى (322 ه)» ونفي إلى صافية (323 ه) ثم معاون للوزير عبد الرحمن بن عيسى (324 ه: من 19 جمادى الأولى إلى زجب»» ورئيسًا للمظالم (329 ه)» ومعاونا للوزير عبد الرحمن بن عيسى (3 - 12 شوال 329 ه). بعد أن أشرف على تتويج المتقي. ويمكن تعريف موقف ابن عيسى*22 السياسى على النحو الآتي: استمرار السياسة حارثية) خرتيين عله وين وف الأبلاس تك اللسصي وعى فلل فياف ولاه درن لتضاطة العباسية (على فض اللرت الشيعى)» ومراعاة الأقلية التمطورية وضرائب معتدلة» ومراعاة الفلاح مع ظل شسخصي بارز من الحنفية السنية. وقد خلط بين أبدية الخليفة وأبدية الله (وقد أخذ عع كل لمعا لسار بعك التي اين الام طويدة لوا عد ل خلات الوا اراي وشكل ابو عنس مكالية بيانيية دينية وتقزيعية الجتهد فى تحتيتها: فقد أراد إشراك الفقهاء في ل ل نس ال ري ل لم لل ا و رايد (معاقبة ابن خيران). وحافظ في الأنحاء على تناوب مستمر لكبار حكام المناطق» وحمّل القادة العسكريين المسؤولية الكاملة عن مواقعهم. وكانت سياسته الضريبية مدروسة بعناية «ونكن له الإعجاب بلائحة الميزانية عام 306 ه/ 918 م.ء التي درسها فون كريمر””**» والمبنية على عائدات السنة 303 ه» وعلى روح كبيرة من العدل: فخفض رواتب كبار الموظفين» وحرم صيارفة الدولة من الحسوم (وهو ما رماهم ني أحضان الحزب الشيعي) ومنع التكليفات الضريبية الفاحشة» وحاول (شراء) خطيئة الضرائب غير المباشرة غير - القرآنية بإعادة توظيف جزء منها (هي المستغلات”*2 البغدادية)***22 في الصناديق الخيرية في مكة (ديوان البر» وهو إجراء اتبعه

254 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي المهدي قبلاً في مستغلات نبر الصلة09, واتبعه ابن عيسى في عائداته الخاصة سعيًا للتخفيف عن ضميره» لأنه قبض » وقبل بخجل أيضا أموالاً إضافية مشكوكًا بأحقيتها!231) له: وعاتبه لذلك البريدي قرصان الضرائب» وجها لوجه).

ويبدو أن ابن عيسى» الذي درس واستشار» كان شافعيًا سمحًا في العقيدة والشريعة؛ مع أن الدولة كانت حنفية2320). ك| كان مثقفا مغتاظا من تشدد الحنابلة الضيق» مستبصرً| الحاجة لروحانية سنية حنفية في مواجهة روحانية المعتزلة**©» (وكان له منهم أصدقاء مع ذلك)» والفلاسفة الهلنستيين (وقد حمى مرحنا للمولفين الإغريق 00 وقبل دراسة عن صابئة حرّان”* كهدية» كر ن انه عنس لسرن وقد دافع عن حنفيته الحديثة (كونه لم يولد مسلم]) معاونون مصطفون (جريريان في الحديث, القاضي أحمد بن كامل وعلي بن عبد العزيز الدولابي**”» وفي الفقه الشافعي أبو بكر محمد بن عبد الله الصيرفي (توفني عام 330 )2717 وفي تفسير القرآن !20 فقيه اللغة أبو الحسن الخرّاز الواسطى إضافة لكبير قراء بغداد أبي بكر بن مجاهد (توفي عام 324 ه)ء والذي ترك له شيئًا فشيئًا دور مرشده الروحي”** (وني ذلك شعر ساخر معاصر: «قل لابن عيسى قولة» يرضى بها ابن مجاهد»)» وانتهى وقتها إلى التخلي عن الحلاج تحت تأثيره.

وغالبية مساعديه العاديين من النصارى النسطوريينء مثلما كان لد المرحلة» مع الفارق في كون غالبية الكتبة المحترفين من عائلته» ومن العَكَائيةِ248) بخاصة. وكان منهم اثنان حلاجيان. وكان كاتبه على الضرائب» إبراهيم بن أيوب» نسطوريًا (وتوجد كلمة مسلية عنه» قالها أبو مسلم الأصبهاني 0

ونذكر من بين خاصة أقربائه» عمه محمدًا بن داود (توني عام 296 ه). وزير ابن المعتز الذي حمى وإياه طائفة من الأدباء» وبني مخلد أبناء عمه وسندرسهم لاحمّاء وبخاصة محمد بن عبدون وحمد القُّنّائي)؛ وإخوته الوزير وعبد الرحيم وإبراهيم (كاتب جيش عام 301 ه وقتل عام 311 ه). وأنخحته أسماء» وهي أرملة امت بعلاقة بحاجبه سلامة2420,

وكان لابن عيسى حبّاب على رأس داره» على التوالي: عبدوس جشيار (296 ه). وأبو القاسم سلامة الطولوني (310 - 304 ه)» وأبو عبد الله محمد بن عبدوس الجشياري (306 - 312 ه) (قبلها عند الوزير العباس عام 291 ه وخانه عام 316 ها لمصلحة ابن مقلة» ثم أصبح شيعيًا وانتهى عزاقريًا عام 322 هه وتوفي عام 1 33 ه وكان مؤرحًا) وعبد الله بن سلامة (312 هه وتوفي عام 318 ه)*2.

وقد عهد بسياسة الإمبراطورية**» من حرب ودبلوماسية إلى صديقيه الأميرين مؤنس ونصر على ما يبدو. واقتصر على الشؤون المالية (مع الماذرائيين) وعلى الشؤون الاجتماعية من مشاف وصناديق رعاية للأمكنة المقدسة وغيرها (مع الملكة الأم). وتفاوض مع القرامطة في عام (301 ه) (مسكويه. 34 و105 و109و186و187).

وترأس علي بن عيسى الإدارة المالية للإمبراطورية سنتين من كل ثلاث سنوات (286

2355 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

- 304-3016296 316-3146311-306ه) خلال ثلاثين سنة. وأخفقت إصلاحاته الصبورة في إنقاذها لأنها كانت على شفا الاميار.

وإليك كيف كان حال الميزانية بالاعتماد على دراسته الإحصائية لعام (306 - 307 ه) (مبنية على نتائجح عامي 303 - 304 ه): امتص النفقات» والتي تعد صدقة في الشريعة (إنفاق على المجاهدين» معاشات للهاشميين» ومعونات للمحتاجين من المؤمنين)» في عام (281 ه) كل من جيش محترف (76 /7) وبلاط مترف (16 /7) وإدارة وزارية (3.3 /) وشرطة (1.6 7)» بينا لم تشكل المعاشات والصدقات سوى (2.1 /). أما الدخل الذي يجب أن يكون شرعًا من غنائم الجهاد والجزية من غير المسلمين وعشر الماشية والمحصول فقد كان في الواقع قادمًا من خراج الأراضي المفتوحة؛ والتي عدت باطلا على أنها لغير المسلمين» ومن الضرائب غير المباشرة (جمارك ومكوس) وغير الشرعية.

وكان من المفروض أن يغطي نظام جباية الضرائبء الذي وضعه جهاز الفنيين الكبار بإدارة الوزير الخاقاني (بني مدبّر وأحمد بن إسرائيل وبني مخلد وبني البسطام وبني الفرات) بعد أزمة أعوام (250 - 270 ه)» مبلغ (2.520.000) دينار للميزانية المركزية (خطة عام 281 ه)ء ومنها (728.000) (- حسم يومين في الأسبوع من المعاشات» تودع في صندوق الاحتياط للأمكنة المقدسة والجهاد والطوارئى). أما بشأن الميزانية العامة المتضمنة ميزانيات الأنحاء» فيجب أن يغطي نظام الجباية هذا مبلغ (2 19.08 16.9) دينارًاء لكنه لم يُعط في عام (303 - 304 ه) سوى (14.929.188) دينارًا (بعجز قدره 2.089.894 -1/ 7). وفرضت تقنية مالية حقيقية نفسها لتغطية العجز السنوي ولضان تغطية المبالغ التي يجب إيداعها كل شهر بتحصيل تدريجي» وقد جرت صياغة هذه التقنية على نحو جد مختلف من قبل الحزبين اللذين تبادلا السلطة» أي حزب ابن عيسى (بني مخلد) وحزب بني الفرات» كل وفق مذهبه الخاص.

تانستت ندوضة يقن القرات عل النطور التجاري ورعت ا سستهاعل الاننان وهوازنة سعر الصرف (رسائل الاعتماد أو السفتجة) والربح من سعر الصرفء جاعلة حقوق خزن الحبوب وحقوق الصرف (أخذ الجحباة الدرهم بسعر 1/ 22 من الدينار بدلا من سعره الرسمي 1/ 20» وهو ما يعرف بالجهبذة) شأنًا رسميًا ومركرًا في بغداد. لكي يجري تحصيل الضرائب عيئًا عندما يحين وقتها. كما جعلت بيع الوظائف شأنًا رسميًا أيضًا في ميزانية عام (305 ه)» باقتطاع سابق من العمولات والمرافق التي يناللها موظفون جرى تعبينهم حديئاء وقد بلغت (540.000) دينار سنويّاء كان الوزير يدفعهاء على جزء من اثني عشر جزءًا في كل شهر» خليفة ضعيف ومتواطئ؛ من أجل متعه ولذائذه. وكانت هذه المدرسة على مذهب أحادية المعدن - الذهب: فوحدت منلذ عام (281 ه) حسابات الميزانية على الدينار الذهبي واستعادت مصر عام (292 ه) من أجل وارد الذهب القادم من مناجم البجة في السودان**©» وبحثت عن السلام مع بيزنطة (لأن الدنانير الذهبية البيزنطية كانت أهم)» وأوصت بإدارة ضرائب المقاطعات مباشرة» وإدارة الضرائب الزراعية في بعض المناطق لصيارفة الدولة مباشرة» وممائلة الضياع الممنوحة كطعمة بالضياع العامة

256 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (أي بضرائب كاملة)» وتجفيف الصندوق الاحتياطي (أنفق ابن الفرات منه 14 مليونًا من الدنانير بين 296 ه و299 ه والخاقاني مليونين» 299 - 300 ه).

ينها كانت المدرسة الثانية؛ أي مدرسة بني مخلد (بمن فبهم ابن عيسى)» محافظة وفيزيوقراطية : تؤيد عدم المركزية (مقاطعة يدفعها حكام ذوو استقلال ذاتي)» وتخفيض الضرائب غير المباشرة (غير القرآنية: نصف مليون دينار في عام 1 ها) وإلغاء الجهزة والتخقيف عن بض فدات المكلفين» وتأخير جباية الضرائب لما بعد الحصاد (النيروز» فقد أرجع إلى شهر حزيران في عام 4 ه) وعدم مصادرة تركات الموظفين (2 28 ه). والحفاظ على عطلة يوم الجمعة (281 ه)ء والاسترداد المتأني للأموال بتقليم التحوّز والمعاشات وبتقصّي الاحتيال (مليونان في عام 304 ه) بدلا من إعطاء المكافآت العالية إلى المبتزّين من محصّلي الضرائب» وإنشاء صندوق احتياطي والعناية به (15 مليونًا عام 289 هه و14 عام 295 ف لفل مصر). وات ناملوب عيب في إضعاف السلطة في المناطق النائية» وفي إغضاب أصحاب الامتيازات لأنها قطعت عنهم مداخيلهم غير الأخلاقية مع أنها حمت لهم أموالهم الأساس» وذلك بأن أوكلتهم بالإشراف المباشر على محاصيل مزارعهم الكبيرة في الأنحاء مقابل مقاطعة سنوية (كان له (أي ابن عيسى) مصلحة في ذلك للعناية بالمزارع والعامل» فبوضع أصحاب الامتيازات في الموقع تقل فائدتهم من حقوق الخزن»» فلم تقض على الحرني والعامل ى] فعلت سياسة ابن الفرات (الصابي» 216 501) باستجراره المحاصيل عبر الصيارفة إلى مستغلات بغداد.

لقد حفظ المؤرخ الفارسي الوضّاف (- عبد الله بن فضل الله الشيرازي» عن. تجزيات الأمصارء كتب عام 212 ه/ 2 م) جدول ميزانية عام (306 ه) الشهير الذي وضعه ابن عيسى بأحرف تعليق وترقيم ديواني622.

وقد خدم هذا الجدول ابن عيسى وصديقه أبا المنذر النعمان عام (307 ه) في الدفاع عن سياستههما الفيزيوقراطية لحاية العمال (١نشوار؛‏ المحاضرة: الجزء الصفحة 60) ضد خطة الابتزاز الضريبي التي حضًرها حامد: وهي خطة لم يسبق لها مثيل في غرابتهاء تقوم على تكليف الوزير منفردًا (وعملائه الخاصين) الجحباية العامة للضرائب (والتي زيدت قانونيًا) في القسم الأعظم من الإمبراطورية» خطة ابتزاز وحشي أدت لتظاهرات (24 - 26) ذي القعدة عام (308 ه). وأشار لها شاهد عيان هو المؤرخ حمزة الأصبهاني على أنها علامة انهيار الإمبراطورية. واستأنفها أمير الأمراء مجددًا في عام (24 3 ه) وطبّقهاء فأدت في بضع سنين إلى تسوية كل طاقات الدولة المالية بالأرض.

إن حكمة ابن عيسى الأخلاقية جعلته هاب الأزمة الاجتاعية» حيث ستؤدي أي زيادة ضريبية إلى إيقاف النموء ى] جعلته يوائم أسلوبه الدبلومامي مع أسلوبه المالي. وحاول لذلك أن يفاوض الثوار القرامطة في الجنوب مباشرة (للاحتواء» دون جيش مكلف بل بوساطة البدو من بلي أسد وشيبان) وبذل مساعيه الدبلوماسية في الشمال مع الأمراء السامانيين المحافظين (بالتوافق

357 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة مع نصر ومؤنس) ضد تبديد جيش الديلم الديمقراطي (بعد أن أبطلوا النظام الإقطاعي). أما إعادة ضم فارس في عهد ابن الفرات (297 ه) التي أمدت المدرسة الضريبية المتضادة بحجة» بسبب الفرق الإيجابي الواسع بين حصيلة الضريبة وتقديرها في الميزانية» فقد وضعت ابن عيسى المهمة التي حققها حاميه أمير الجيش مؤنس باقتطاعه. عبر وسيط» حصة جزئية من حقوق الخزن والجهبذة التي كذسها جباة وصيارفة الدولة في فارس - كرمان. ويجب عد مؤنس. في التحليل النهائي» مسؤولاً عن إخفاق خطط ابن عيسى المالية» أكثر بكثير من الملكة الأم. فقد سمح الكثْز الأناني العقيم» » الذي اعتقد فون كريمر بوجوب مؤاخذة الملكة الأم عليه باستنهاض الجيش الذي أنقذ بغداد عام (315 ها ناهيك بأن الستمئة ألف دينار الأخيرة التي سرقها منها مؤنس عبر الأمير ب بن عام (317 مال ع رزاع القطفات الثائرة» وم يخدم إجبار الملكة الأم على نينخ أملاكها سوق الأمراء من أصدقاء مؤنس الذين اشتروها بثمن بخس و 0 أذكت نارها عصبة بنى النوبخت الشيعية السوداء»ء أودت به للتخلى عن ابن عيسى عام (316 ه). فسقط الأخير» وصمّ إفلاس الدولة الحتمي عام (317 ه). لقد كان الإصلاح الذي ارتآه ابن عيسى مجديًا بحق» كى) كانت جهبذة ابن الفرات الفاحشة مشؤومة بحقء لأنه» وبترك كل منهما لوظيفته» ترك ابن عيسى في أعوام (296 و304 و311 و316 ه) ميزانيةَ معافاة واحتياطيًا في الصندوق, في حين ترك ابن الفرات في سقطاته الثلاث؛ في أعوام (299 و306 و12 3) ميزانية عاجزة وصناديق فارغة.

5/ 3/ 3/ 2/ 2) عائئة الماذرائيين

اعتمدت السياسة الضريبية للإمبراطورية العباسية» من عام (274 ه) إلى عام (312 ه). على عائلتين متنافستين من العملاء في الفرض والتحصيل: الأولى من غلاة الشيعة» هي بنو الفرات (يدعمهم بنو البسطام)» والأخرى ازداد ارتباطها بالسئّة على مر الزمان؛ هي الماذرائيون» الذين خلفوا بنى المدبّر على إدارة مال مصر * الحيوي للإمبراطورية. وكان الماذرٌائيون مدعومين من الأطر الضريبية في مصر والشام ومن أمير الجيش مؤنس» بينما دعم بنو الفرات كبار مزارعي السواد وصيارفة بغداد اليهود من جباة الضرائب في سوسيان.

وكان أبو زنبور الحسين بن أحمد الماذرائي (توني في بغداد عام 317 ه) مستشارًا لابن عيسى في شؤون الضرائب (ولربا منذ عام 284 ه)”**2: وهو والي الضرائب على الشام (290 - 299 هو من 301 - 308 ه) حيث تزوجت ابنته هناك من القاضي أبي زرعة (عام 291 ه) في عهد الأمير أحمد بن كيخلغ (الذي شكل حزبًا مع ابن أخيه أبي بكر في القاهرة»؛ ووالي الضرائب على مصر (أعوام 293 - 296 و304 - 305 و306 - 308 و310-309 ه). وقد أدَّى عَدَ مهارته التقنية إلى الحكم بأهليته للوزارة عام (305 ه) (من قبل ابن عيسى) و(312 و316 ه). وأقنعه

358 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

ابن عيسى بالاعتراف بالمبلغ الكبير الذي جناه من وظائفه» والذي عرّضه لقضايا استر 0

يي ا 00 الخروج منها سالماء واستمر في الإقامة في قصر العائلة البغدادي في السراة.

وكان أخوهم البكر علي (توفي عام 283 ه) قد أرسل من بغداد إلى القاهرة عام (266 ه)» إلى جانب ابن طولونء لكي يدير شؤون الضرائب في مصر (واليّا بين 266 - 283 ه)'”**”؛ وهي مهمة لمع فيها ابنه وخليفته أبو بكر محمد بن علي الماذرّائي (ولد في نصيبين عام 257 ه وتوف في القاهرة عام 345 ه)؛ وهو واحد من الشخصيات الأكثر شعبية في مصر خلال العصر الوسيطء بسبب سعة كرمه وتنوّع سخائه. عمل أبو بكر والي ضرائب نصف قرن (283 - 290 ه ووزيرًا مصريًا (290 - 293 ه ووالي ضرائب 304-303 هاو321-318هو323-321هثم 8 -329 ه وعحرّم - ذي القعدة من عام 335 ه)» وهو مبتكر أَوّل حدائق ثق النزهة القاهرية الكبرى العزيزة على نفوس أهل القاهرة» في معشوق (يذكر هذا الاسم بالسامراء)”””22» بين بركة الحبش والنيلء إلى الجنوب من القاهرة القديمة (معافير ويحسوب وبني وائل) مع سقايات وقنوات مياه ومساجدء وقد حاذت هذه الأراضىء التى اشتراها من جماعة أقباط المعلقة» النيل باتجاه مصبّه بعيدًا نحو الشمالء إلى ما وراء ذ فم الخليج» لأن جسر بني وائلء الغالث عشر على الخليج”05) يقود إلى النزهة التي ابتكرها الوزير الأفضل (الذي اشترى حدائ تق أبي بكر الماذرّائي) في التاج (بولاق حاليًا)02520 ولقناة الماء الطولونية”*** التي تبدأ من فم الخليج. . وقد حفظ**© لنا المُضاعي واقفية (بتاريخ رمضان 307 ه) هذه الحدائ ثق» التي أصبحت وقفًا لعلوبي القاهرة بين عامي (640 -2713ه) :وبنى فيه أبوبكر الماذراقي جوس 650 له شكل الكعبة» للاحتفال بالأعياد الدينية» وهو شيء على صلة مباشرة ببناء في السامراء» ومع القاعدة التي وضعها الحلاج للتعريف. . ولذلك يجب أن يكون أبو بكر الماذرائي قد ارتبط بالحلاج في الكعبة التي حج ج إليها(21) (أو27) مرّة. كا كان صديقًا لنصر الحاجب من جهة أخرى؛ وأقام معه في الحج عام (312 ه). وكان محدّثًا ارتبط بالقاضي بن الحداد» القريب من الحلاجية. وهناك أخيرًا الكلمة التي قيلت وقت تعذيب الحلاج» عن صلب (بغلة الماذرائي) بدلاً منه» والتي ترجع إلى مصادفة: : أن موت هذه البغلة التي أرسلها أبو زنبور عام (309 ه) إلى الخليفة» والتي لا يبدو لها صلة إلا إذا كان الماذرّائيون*** مرتبطين فعلاً بالحلاج . وسيكتشف في عام (312 ه) في خزينة ابن عيسى لأوراق الدولة كتيب للحلاج بجانب رسائل أرسلها انق ذضغة وأبو بكر الماذرائيان(57©.

تقع ماذرّايا قرب واسطء وكان هناك ماذرائيان في وزارة المال منذ عامي (255 ه)*** و(260 ه)”5©. لكن والد أبي زنبورء أحمد بن الحسن الماذرائي”**» هو المؤسس الحقيقي للعائلة: وقد كان والي ضرائب في الري عشر سنين (266 - 276 ه)ء في عهد الأمير أذكوتكين» وقد عمل لكي يعظ فيها المحدّث السنّي عبد الرحمن بن حاتم الرازي (توفي عام 327 ه) بأسلوب شبه شيعي 2*7 يرمي إلى منافسة الدعوة الزيدية على الأغلب؛ وانتهى والي ضرائب على البصرة (عام

359 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

7ه: اختطف الأمير أحمد بن محمد الطائي ولده)620©. وتزوجت واحدة من حفيداته» هي ابنة ولده الثالث أبي محمد حسن خليفة بن فرجويه عام (311 - 312 ه) (والي ضرائب الأهواز عام 5 ه).ء من عبد العزيز بن حاجب النعان2630,

5 3/ 3/ 2/ 3) على بن الفرات

هو أهم رجال الدولة في زمانه بالتأكيد» شريف المحتد» عظيم الثروة**©» واسع الثقافة» حتى في العلوم؛ رجل مكتب عليم بكل الملفات» ورجل فعل يفرض احترامه ويعرف كيف يختار المناسبة» يكمن عيبه الوحيد في انتمائه لفرقة سريّة من غلاة الشيعة» هي الخطابية العينية» وهو ما مرده على النفاق وجعله يتخذ مواقف متناقضة بين الكلبية والارتيابية. وقد شغل جدّه الأكبر عورا ديعا 207 عن قله إبراهي يم المهدي)» ووالده أبو جعفر محمد بن موسىء وأخوه البكر أحمد أعلى المراكز في الفرقة*©. 0 والده. وهو حفيد دهقان بغداد الفارسي من جهة الأم» اليا عل هاتكذان وميرجان وزق9** من قبل الوزي تحن بن خلد. وبدأ أخوه (ولد عام 225 ه) حياته المهنية في الضياع قرب أب نوح (توفي عام 255 ه).ء ثم كبير كتبة» فمساعدًا للوزير ابن البلبل وكاتب الدولة للمال (عن السواد: 274 - 278 ه). ثم في السجن (وطلب وقتها أن يُرجى الإمام المختفي من أجل إطلاق سراحه: 278 - 281 ه)”**» ثم كاتب الدولة على امال (للمشرق» 281 - 286 ه»). ثم أعيد للسواد (286 - 288 ه: الصابي» 119)» ثم استعاد262) المشرق (بداية 291 هه وتوفي نباية عام 291 ه).

وولد علي بن الفرات في ببيله في صريفين (النهروان الأعلى) في (25) رجب (241 ه/ 855 م وقتل في (8) ربيع الثاني (312 ه/ 4 م)260, وبدأ مساعدًا لأخيه أحمد (274 - 278 ه). وسَجِن معه (278 - 71 هيع ثم غدا كاتبًا للدولة في الدار وعلى المال (المغرب: 281 - 286 ه)» ونائبًا لأخيه على السواد (286 - 288 ه). ثم كاتب الدولة على دار المظالم (288 - 1 ه).ء ثم على المشرق (نبهاية 1 29 - 296 ه)”77. ووزيرًا (296 - 299 ه).؛ وني السجن سرًا (299 - 304 ه: وقد ظن ابن عيسى في وزارته أنه مات)» ووزيرًا (304 - 306 ه)ء وفي السجن (عند زيدان: 311-306 م). ووزيرًا (312-311ه).

وأسلوبه المملي طريقة زبائنية تعتمد على الحسابات الجاهزة والحسوم والمقادير المثوية من السمسرة والوساطات» وقد ضمنت له عملاء ضريبة أوفياء (الكرخيين . . إلخ) وكسبت له صيارفة البلاط اليهود على نحو قطعي (ولذلك انتصر في عام 296 ه)ء وحاول التوسع في كل المجالات: ففي وزارة الحرب اعتمد على محمد بن سليان27"» كاتب ابن البلبل سابقاء وعلى بعض الأمراء العرب (ورقة الشيباني ونزار الدب والعبرتائي وإبراهيم المسمعي) وأتراك أيضًا كب ساس للضي ديسجتل عل كح لون أن سح عل ار لاد السو الآخرين» مثل مؤنس وبني حمدان وبني كنداج وبدر الماني» وابن كيغلغ» الذين عرفوه معاديًا لأوتقراطية العسكر. وكان ابن الفرات في الدبلوماسية صاحب هدنة طويلة مع بيزنطة» وعمل

260 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي على الحفاظ على وحدة الإمبراطورية ضد المحاولات السامانية والصفارية للحكم الذايء ول يقم بالتأكيد أي أحلاف مع الثوار الشيعة مثل الزيدية والقرامطة والفاطمية» مع اتهامه بذلك. لكن؛ ترى هل كان وفيا حقا للسلطة””© (وهو لم يتوزّر للمقتدر القاصرء إلا لأن المقتدر نال اللقب والعهدة»؛ وهل يُظهر ارتباطه ببني البسطام وبني النوبخت أنه اعتقد بعودة إمامهم المختفي قريبًا وبملكه الحتمي؟ وهل عمل أصلا على التحضير له؟.

وسواء شارك في المؤامرة الشرعية عن يقين أم أنه لم يطمع في السلطة سوى لمهارته في فن السياسة» فإن العداء القوي الذي أظهره ابن الفرات للحلاج كان أمرًا تميراء فقد مثل الحلاج تهديدًا للشيعة» وخطرًا في تسرّب التصوف السني إلى الأوساط القيادية ونخبة البلاط البغدادي. واتبع شيعي مثل ابن الفرات إجراءات غير مباشرة لمواجهته في الأوساط السنية من أهل الحديث والفقه بأن لحأ إلى الظاهريين والمعتزلة. الاختصاصيين» ودفع لهم بسخاء؛ من السنة (أبي الطيّب محمد بن أحمد الكلوّذاني) ومن الشيعة (الزنجي النسّاخ وابن مقلة نشاخ آخر مشهور لكن من مذهب سياسي آخرء وقد خانه باكرً!)» أو من النساطرة (كأبي بشر بن فرجويه» معاون في الوزارة بين (304 - 306 ه). وأبي الحسين خزينته الخاصة لأبي الحسن موسى بن خلف ليدير أعماله الخفيفة. وكان حاجبه في وزاراته الثلاث عباس الفرغاني.

وحاول ابن الفرات أن ينضّب أستاذه أحمد بن البسطام على مال مصر (مفتشًا عام 291 هم ووالتاعام 10296 كارلة عل روم مضه اسلف المسلطله و لم1 2907اا كيال 16م 29107 ه). وأبدى الأسف لأنه لم يستطع تقديم أي وظيفة أرادها بنو النوبخت كونهم من شيعة العمل

وأعطى وظائف كتبة الدولة لأقربائه: مال المغرب لابنه أبي أحمد المحسن (279 هه وتوفي عام 2ه)(2922 -299 ه و304 - 306 هي ونائب وزير 312-311 ه»). ومال المشرق لأخيه جعفر (295 هه وتوفي عام 297 ه) ثم لابن أخيه الفضل بن جعفر (297 - 299 ه) (الفضل وزيرًا عام 320 ه و325 -327 ه في بغداد» غير مقيم: نائبه عبد الله بن علي النفري» 6 ربيع الآخرء 326 ه في القاهرة بين 326 - 327 ه). وكان ابن أخيه العباس بن أحمد (258 ه وتوفي عام 338 ه) تحدّنًا سنيّا وله ولد نسّاخ اسمه أحمد توفي عام (384 ه).

ويمكن أن نلحظ تطورًا في سياسة ابن الفرات فيا يتعلق بالنظام الداخلي للحزب الشيعي. إن امعو طبار بني النوبخت الانتهازي المعتدل» بخاصة في وزارته الثانية (304 - 306 ه)» في حين كانت عائلته شيعية متطرّفة عينية» فقد نال في هذه الوزارة تكليفًا شبه رسمي فريدًا للحسين بن روح النوبختي وكيلاً للؤمام. لكن ولده المحسن انضم في الوقت ذاته إلى الميل

261 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

العزاقري المتطرّف الذي قاده الشلمغاني» لأن الشلمغاني توسّط عند الوزير حامد عام (306 ه) للتوقف عن تعذيب المحسنء فقد كان حامد يذعن لنصائحه مع كونه سنيًا. ولأن المحسن عيّن الشلمغاني في وظيفة في القصر عندما عاد إلى السلطة في عام (311 ه)؛ وهي (سنة الدمار) التي ذبح فيها المحسن والشلمغاني رقاب أعداء طريقتهم بأسلوب طقومي”7» وفي مظهر أخروي مغال في تطرّفه الشيعي وفي شذوذه. وكان الوزير ابن الفرات في ذلك الوقت عجورًا محرومًا من نصائح الوكيل ابن روح (الذي كان هدمًا ملاحقات ضريبية)» فترك ولده المحسن ينقاد إلى كل أنماط المبالغة الدموية من أجل شرعية ما فتئ يعدّها خرقاء. وهو ما دفعه للخلاف مع أولاد أستاذه ابن البسطام منذ عام (304 ه) لتحوهم إلى العزاقرية.

5/ 3/ 3/ 2/ 4) أبو على محمد بن عسيد الله الخاقانى

. تشكل وزارته العابرة (299 - 301 ه) عودة بقايا الفريق الحكومي (الحزب الثالث) الذي فكاو الوه الذي كان وزير المتوكل اللامع قبل أربعين عامّاء إلى السلطة. وأبوه هو عبيد الله الخاقاني» القائد الفعلي للإمبراطورية من عام (236 إلى 263 ه) (مع انقطاع تسع سنين بين 247 و256 ه)ء والذي استطاع تشكيل صيغة توازن لردّة الفعل السنّية» ىا عرف كيف ينقص أعداد الموظفين الشيعة» وأن يردع» وهو الأهم. الانتفاضات الوحشية للغلمان وبخاصة الترك المقيمون ار . وكان هو الذي جمع كبار الموظفين مثل بني المدبّر وأحمد بن ! سرائيل والحسن بن مخلد وعبيد الله بن وهب وبني ثوابة» ونظم إجارة الأهواز الزراعية لمؤسسة صيرفية بهودية كي تدفع المعاشات على نحو منضبط. كى| عرف كيف يعطي البلاط في سامراء بريقه الثقافي والعقلي والفني بالتعاون مع عائلتين كبيرتين من ندماء الخلفاء. هما بنو المنججم وبنو حمدون. وكان الأمل معقودًا على ولده محمد لكي يعيد (إحياء أعماله.

لكن محمد الخاقاني» ومع احتفاظه بأحلاف أبيه» أبدى اضطرابًا عقليًا ونقصًا مقلقًا في الذكاء» وبقيت حماقاته أسطورية.

فقد عيّنه الوزير الحسن بن مخلد (263 و264 ه) كاتبًا للدولة على الزمام والضياع) ومديرًا لقصر معشوق في السامرّاء (264 و265 ه». ثم عُزلء ثم واليّا على البريد في ماسّبذان (279 - 283 ه). وأبعد إلى الري (إنشاء) مع ابن داود (283 - 286 ه) (الصابي» الصفحة: 162)» وعلى البريد (291 - 296 ه) بفضل صداقته مع محمد بن داود بن الجرّاح» ثم اختبأ بعد ذلك.

وكان أخوه أحمد الخاقاني» واليّا على قم عام (278 ه)؛ ومرشححا للوزارة عام (306 ه)ء بين كان أخوه الثاني موسى (توفي عام 325 ه) قارًا قديرّاء ومؤلفًا لقصيدة ة في التجويد» نشرها ب بوني (تطعوعهه8 .0),

ونجد بين المساعدين العامين لمحمد الخاقاني» وإلى جانب ولديه أبي القاسم عبد الله (وزير 8 ربيع الآخر 312 ه الثاني من رمضان 313 ه) وعبد الوهاب» شيعة شيعة معتدلين حسين بن علي الباقطئي» وأبي عيسى وهو أخو أبي صخرة) ونساطرة مثل ينام بن بنام» ويحبى بن إبراهيم المالكي

262 آلام الخلاج: شهيد التصوف الإسلامي وعلي بن عيسى الزنداني وثلاثة قنائيين» علي بن هنتبة وولديه أبي علي محمد وإسحاق الذي سيعود إلى السلطة مع ولده بين (312 - 313 ه). . وقد اعتقل محمد بن علي القُنّائي كونه حلاجيًا عام (309 ه)» وقد صنع عدّة دراسات في علم الفلك ويجب أن يكون مؤلف الكتاب في علم الفلك المحفوظ في ميونخ.

5/ 3/ 3/ 2/ 5) حامد2:1)

ولدعام (233 ه/ [837 م]) وتوني عام (311 ه/ 924 م)» وهو نموذج لجابي الضرائب» محتال» متوحشء طماعء بلا ذمّة. كان في البداية ساقيّا عاديا للماء وبائعًا للرمّان الكاسدى) يقول ابن البساء!275** الساخر» وعمل في السواد واحدًا من عملاء الوزير سعيد بن مخلد (265 - 272 ه) على الضرائب. وكان قد بدأ مهنته بضربة معلمء بأن جعل الموفق يموّل السقاية (بإعادة إصلاح النواعير) في طعمة خيزران» في صلح (مبارك) ”20 وهو ما أدّى إلى مضاعفة عائدات الضرائب مباشرة في هذا البلد الممزق الذي انتزع من أيدي الثوار الزنيج””7* مؤخرًا. ىا كسب حامد قلوب الريفيين في المنطقة بإصلاحه المساجد التي دمرها الزنج» وببناء جامع كبير في واسط.

وقد بنى مبكرًا علاقات بعائلات تقنيي الضرائب الشيعية مثل بني الفرات مع كونه سئيّاء وعندما سجنه الوزير الجديد ابن البلبل (عام 272 ه) دهش حامد لأن معاون الوزير أحمد بن الفرات (274 ه) لم يطلق سراحه. ثم أعاده الوزير عبد الله بن وهب (عام 278 ه) على جباية الضرائب العامة في واسط (كسكروه كور دجلة)» واحتفظ بها ثلاثين سنة على فترات رباعية (وعلى تأدية مبلغ 000 .0 ديئار و2.400 كور شعير سنويًا)!*227. وتولى إضافة لذلك الإشراف المالي على دمشق وجباية فارس العامة (عام 278 ه) وجباية البصرة 5 العامة

وزوج ابنته لأبي الحسين محمد بن أحمد بن البسطام!؟277, ابن سلفه على واسط”***)) وهو شيعي متطرّف كوالده. وقد نجح الشلمغاني بوساطتهم في اكتساب ثقة حامد منذ ما قبل عام (306 ه). وكان حامد مرتبطا بأخي أبي صخرة. المعاون السابق للوزير الشيعي ابن البلبل» وبعدنان الراسبي. وكان له خصم هو أبو الحسن بن أبي البغل» الذي عيّن عام (300 ه) على جباية ضرائب صلح*!** (مبارك)» واه شترى أخيراء في عام (307 ه)ء وبعد إشباع حاجة الملكة الأم وقهرمانتها للمال» جباية الأهواز”*** بفضل فرصة على شكل هدية من أخي صهره أبي القاسم علي بن البسطام (على جباية مصر وقتذاك).

ووصل حامد إلى الصف الأعلى طاعنًا في السن» فبدا للجميع نوعًا من تريمالكيون (1108م::1) ضرائبي و (نطن] عب) - ريفي غير قادر على ممارسة السلطة» يحيط نفسه بمئات العبيد المختلفة أسلحتهم في عدتبا » ليلقبهم بأسماء من يكرههم في البلاط» وفمه مليء بالقذع التي عذها روحيّة. وروحه مغرمة بالاحتيال الماك 82©, وصنع لنفسه شعبية بوساطة الصدقات التي قذمها للمساكين بمكرء ى) يزهو ريفي محدث الثراء. وعدّه ابن عيسى مستغلا أعاد جباية الضرائب إلى ما قبل التاريخ:وجابي ضرائب مختلسًا ونزقًا وجاهلاً. . وكان هناك في مقابل ممالق وصولي مثل أبي

363 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة عمرء الذي لم يبخل في إمداده با حجج لإدمانه الخمر» عشرون آخرون. مثل ابن عيسى والقهرمانة والجشياري» يزيدونه شرفاء يدفعهم التقزز من حامد إلى الصمت في حضرته. كا كان حقودًا ومتوحشّاء وقد أثبت ذلك مع المحسن بن علي بن الفرات» ومع ابن عطا الذي غرس له أسنانه في جم 22340 وكان حقده على الحلاج قديم|(”0» لأنه أصرٌ على استجوابه بنفسه عندما اعتقل في عام (301 ه). وحافظ على هذا الحقد المضطرم بسبب صيحات الإدانة التي كان المؤمنون الورعون مثل الحلاج وابن عطا وأصدقائهم يصرخون بها عاليًا ضد سياسة الاستغلال الضريبي الفاحش وغير المحدود الذي دفع بالشعب إلى الجوع والبؤس والثورة . وقد أسعر حقده كد كيه وعالهئن الشيية وقاصة الشلمغاني. ولا مراء في أن مقتل الحلاج كان الحدف الذي سعى إليه حامد في حقده الصلب العنيد وظفر به.

5/ 3/ 3/ 3) الجيس

5/ 1/3/3/3) أمير الجيش مؤنس القشوري

ولد أبو الحسن مؤنس القشوري في عام (231 ه)» وتوني عام (321 ه)» وكان ضابطا في

جيش الموفق على الأغلب في الثلاثين من عمره (عام 1 26 ه) وهو من أصول يونانية . وقد كان

خم ادعوم يم أول عهده؛ لكنه بنى سمعة عسكرية استثنائية» | كان حال نرجس في بيزنطة وحال كافور في القاهرة. . ارتبط منذ البداية بشخص المعتضد وتحالف مع بدر أمير الجيش وقتذاك, وظهر مؤنس (الملقب الخاده!»2 على عكس زميله مؤنس الفحل الذي كان قائد الحرس) عام (287 ه) معاونًا لبدر على الشرطة؛ فكان (صاحب شرطة العسكر) (ولا يعني هذا أنه (صاحب شرطة بغداد الشرقية: أي عسكر المهدي؛ ولكن صاحب شرطة (العسكر المرابطة))*©, ورافق الخليفة على هذه الحال إلى آمدء حيث ظهر على رأس ضباط كبار في جنازة الطبيب غالب الذي كان صهره دانيال بن عبّاس كاتيًا له2282, . وعندما أرسل أمير الجيش بدر في عام (288 ه)ء الذي كان على علاقة سيئة بالوزير القاسم بن مُبيد الله بن وهب» لاستعادة فارس من الصقّارية أرسل مؤنس مغضوبًا عليه إلى مكة غالبا أميرًا في الغالب عام (295 ه) (حل محل الأمير عاج بن حاج توفي عام 6 ه لربما بعد أن كان مساعده) ويسجل الذهبي”**©: «قد كان أبعده المعتضد إلى مكة ولا بويع المقتدر أحضره وفوّض إليه الأمور». . واستمر شبه النفي هذا سبعة أعوام . وتصعب معرفة السبب. لأن الوزير القاسم أراد إبعاد معاون بدر لكي يقضي على هذا الأخير. كما كان ولي العهد المكتفي حذرًا من ناحية مؤنسء ويؤيّد ذلك أن مؤنسًا بقي في مكة طوال فترة حكمه؛ حتى بعد وفاة الوزير القاسم. واختلط بمكايد وحبكات الحريم كونه خصيًا. واتخل موقعًا بالتأكيد في حزب ابن شغبء المقتدر بعد ذلك لأن شغب أعادته إلى بغداد فور تنصيب هذا الأخير. وأشرف ولس عل ,دان يقي باو سكةغ يذ إل جا ونه لامي هلال بن يدر الذي يار ركان منذ ذلك الوقت. . وكان مؤنس بعد أن عاد إلى بغداد. من ضمن جماعة صغيرة من الأمراء الأوفياء

364 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي أسقطت انقلاب ابن المعتزء وهو الانقلاب الذي انجذب إليه ابن مؤنس بالتبني الأمير الحسين بن حمدان طيشًا منه في عام (296 ه) (وفي عام 303 هه اضطر مؤنس للمسير ضد الحسين بجددًا)ء ويجب التعمّق في دراسة العلاقات الودودة بين مؤنس وبني حمدان» فقد عدهم مؤنس ربائبه (وذكرهم بذلك في عام 317 ه)””*» وإذا ما كانوا أميل للتشيّع منذ وقت مبكر فإن مونسًا أيضًا أحاط نقسه فى أواخترحيائه بعستشارين شنيعة لكي لأ ظن أنه تفي إل مكةافيعام (298 ه) هذا السبب.

وقامت الوصيّة الوائقة من إخلاص مؤنس للخليفة الفتي بتعيينه على الحجاريّة (نصر على

لمصافيّة) في عام (296 ه). وحضّرته لدور أمير الجيشء ما ضيّق على الوزير ابن الفرات

سا م ربكال ياد اق تحور ام 1229 إلى ار 2070 - 298 هد حيث تصرّف مؤنس هناك بنوع من الاستقلال الذاتي» فاستدعاه ثانية). ثم سمي مؤنس في جمادى الأولى من عام (300 ه) أميرًا على الحرمين والثغور. وهنا عتطتتان كانت الوصية ترقبهم| عن كثب. وتلقّى مؤنس كونه حاكم دار الأمير الصغير الراضيء تكليفًا بالمغرب كله في محرّم من عام (302 ه).؛ أي مصر والشام؛ ورحل ليرد الفاطميين عن مصر بعد حملة قصيرة على الموصل. وقمع ثورة الحسين بن حمدان عام (303 ه) في الموصل» وقمع ثورة ابن أبي الساج بصعوبة بين عامي (304 ر7وعاءت التةمضر ق(388-:00309 . واستدعي إلى بغداد (حمادى الأولى» عام 309 ه) وسّمي المظفر وأصبح نديم] للخليفة» وتلقى تأكيدًا على مسر تان دجن لح بن لي الس ربا ارد سق ان لضي الى جل اله وقلق ابن الفرات الذي صار وزيرًا للمرة الثالثة (عام 311 ه) من قوة مؤنسء وأظهر للخليفة أن (أمير الأمراء) هذا (قوّله مسكويه هذا التعبير» لكأنه يتوقع ما سيحدث بعد ثلاثة ثة عشر عامًا) 0917 يركب مخاطرة استعباد الدولة لحكم العسكر. واقتنع المقتدر» فأمر مؤنس بالرحيل إلى قيادته العامة في الرقة (رمضانء 311 ه). : ثم أجبره خطر القرامطة على استدعائه في صفر (312 ه) إلى بغداد» ار ا اراس عن عل شال (الأرن عن رجت الارلاة + لهاء » مهيئًا بذلك السلطة المدنية أمام السيف2*2 للمرة الأولى. ثم قسم مؤنس وقته بين بغداد والكغور وواسط بين عامي (312 و315 ه) (حيث الحرب ضد القرامطة» وحيث استبدل ابن أبي الساج الذي قتل في هذه الحرب) به وكان تطمّل أصدقاء مؤنس (معاونه الأمير أبي الميجاء بن حمدان والمموّل العام لجيشه والحجارية إسحق بن إسماعيل النوبختي» والي ضرائب واسط المتزايد هو الذي وضع شغب والمقتدر في مواجهته (وقد خاف مؤنس من أن يجري اغتياله). ودافع مؤنس بوفاء عن بغداد بين (315 - 316 ه) مع صديقه القديم نصر الحاجب ضد خطر القرامطة» لكن صداقته] كانت تتآكل بفعل مكيدة ابن مقلة الذي نجح في أن يصبح وزيرًا بدل ابن عيسى بفضل نصر (الذي مات بعدها بوقت قريب»» وضد إرادة مؤنس. وتهاوى ولاء أمير الجيش منذ ذلك الوقت» وحاول المقتدر الاعتماد على أمراء آخرين, مثل ابن خاله هارون بن غريب وياقوت الحاجب. وسمح مؤنس لنفسه بتنفيذ محاولتي انقلاب على المقتدر: الأولى في حرّم (317 ه)» وقد أخفقت

2365 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

بعد ثلاثة أيام» لكنها أفرغت بيت المال» وتلتها الثانية بعد هدنة دامت ثلاثة أعوام؛ فبدأت في حرم (320 ه) وانتهت في شوال (320 ه) بهزيمة الخليفة ومقتله. وَل مؤنين بعدعاء أو يزية.كيا تنبأء قتله الخليفة القاهر الذي زكاه مؤنس في عام (317 ه) والذي أراد إبقاءه مرشححا للعرش ثم استبعده.

ونجد من الأ*مية بمكان أن نحدد الزمن الذي بدأ فيه ضغط الشيعة على حاشية مؤنس الخاصّة ذلك أنه رفض في (22) ذي القعدة من عام (309 ه). أن يدعم صديقه نصرًا في سعيه لدى الخليفة بالعفو عن الحلاج. ونعرف عن يلبق (بليق) التركي» حاجبه منذ عام (301 ه) (توفي عام 1 ه).ء أن ولده عليّاء الحاجب عام (321 ه)» سعى لكي يُلعن معاوية من على منابر بغداد» وكان ذلك من دون شك تحت تأثير كاتبه الحسن بن هارون وإسحاق بن إسماعيل النوبختي» رجل المال وصديق مؤنس منذ عام (315 ه)» وابن أوّل أعداء الحلاج الشيعة. ونعرف أيضًا أن مؤنسًا أصرٌ في عام (317 ه) أن يحرر بنفسه الوكيل الإمامي الثالث» الحسين بن روح النوبيختي 2920© من السجن. لكنه لم يتدخل لمصلحته لدى اعتقاله في عام (312 ه). وإذا لم يمل مؤنس للتشيع إلا في عام (315 ه).؛ فقد كان في عام (309 ه) شديد الحماسة لا يزال إلى سنيّة الوزير ابن عيسى وحامد. مساعدي بدر في عام (287 ه). يساعده في ذلك نفوره من ابن الفرات. أما كتبة مؤنس على معاشات الجيش قبل إسحق بن إسماعيل النوبختي, فكانا دانيال بن عباس ثم إسطفان (توفي عام 324 ه)*2. وهما نصرانيان (وكان الثاني أحَا للبطرياك النسطوري أبراهام؛ عدو اليونان الملكيين). وتثبت واقعة أن مؤنسّاء وهو أمير الحرمين في عام (301 ه). لم يطالب بإدانة الحلاج في أثناء قضية ذلك العام أنه كان مؤيدًا!*© له. مثل صديقه ابن عيسى.

5 3/ 3/ 3/ 2) كبير الحجاب نصر القخورى هو أبو القاسم نصر كبير حجاب المقتدر عشرين عاماء وكان ضابطًا لامعا مملوكًا للمعتضد.

ومن ثم واحدًا من خمسة وعشرين أميرًا في قيادة أركانه (الغلمان الخاصة)؛ وكذلك الرئيس المساعد لصديقه الأستاذ مؤنس الخادم, أمير الجيش. ولكلا الرجلين أصل نصراني ملكيء ويتكلم كلاهما اليونانية ويحمل النسبة ذاتها (القشوري) (نسب يوناني أو عري)299.

وكان هناك عدد لا بأس به من الترك بين الأمراء الخمسة وعشرينء لكن القيادة كانت للجماعة الصغيرة ة المتماسكة من اليونانيين بعد تفكك جماعة موسى بن البَّغا التركية» وهم من المدرّعة البيزنطية (ناعدعطمفنهه) سابقًا في الغالب» أسروا صغارًا على جبهة كيليكية وأسلمواء وكان منهم بعد مؤنس ونصرء غريب (أخو الملكة الأم) وقيصر وبُنيٌ (نفيس المولّدي). ولد نصر نحو عام (250 ه)ء وظهر منذ البداية إلى جانب وصيف موشكير (توني عام 299 ه) المملوك المفضل للأمير» في أثناء حملة الجزيرة عام (2 28 ه). عندما نقل إلى المعتضد رسالة شديدة الفظاظة من ثائر خارجي هو هارون الشاري. ثم انضوى أولا تحت أمرة حمدون بن حمدان التغلبي!”؟» مؤسس العائلة الحمدانية» ثم تحت إمرة هارون”**7» بفضل مساعي أمير ذي كفاءة عسكرية استثنائية»

2366 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي هو الحسين بن حمدون بن حمدان الذي أصبح صديقه. .ثم أرسل إلى الجبل ليرد هجوم الديلم أولاء وليمنع توسّع دويلة عنيدة هي السامانية ثائيّاء وحارب نصر إلى جانب الأمراء: 0 (أو أكرتميش) وأبرون (أخي كيغلغ) والخاقاني (والد الحاجب أحمد 330 - 333 ه وتوني عام 4 ه). وأسر واعتقل خمس سنين**© (بين 286 و290 ه) عند الأمير أخ صعلوك في الري» الذي أصبح صديقه فعامله با يلائم شرفه. وكانت الريّ هي موطن إقامة الأمير أبي صالح بن منصور بن إسحق حامي الطبيب الرازي» وسيّعد نصر في بغداد. بعد فك أسره عام (290 ه)ء بطل التحالف مع السامانيين للدفاع عن الجبهة الشرقية ضد خطر الديلم.

واشترك نصر في قمع ثورة القرامطة في عام (291 ه). ثم خلف سوسن في عام (296 ه) كبييرًا للحجاب» بفضل مؤنس وغريب» ضد تكين التركي. مرشح ابن الفرات. فكان حارس القصر والرجل الثالث في البلاط والمجلسء ونائب أمير الجيش في بغداد أيضا. فكان أمير الجيش قائدًا لجيش النخبة من الستينية (أو المصافية)» وهم العشرون ألف من الرجالة» حرس الحامية» في حين كان نصر آمر التسعينية» أي الاثني عشر ألف نبال من فرسان الحجارية. ولم يستطع أي منهم| ترويض هذا الحرس المشاغب الجشع (عطاء مشترك بقيمة ثلاثة ملايين دينار عام 295 هم ومعاشات على التوالي (360.000 0 0 في أعوام (303 - 306 ه). و(200.000 و1.500.000) عام 317 ه وعطاء بقيمة (2.256.000) عام 317 ه) :وتلقن تصن ايض طعمة (خلف فيها مسرورًا البلخي 00 والراسبي وكلهم أمراء) هي الكورتان في شمال الأهواز.

زأقام 3 التصرو و كانت ذارة قم شارك ف كل شؤون الدولة كونه مستشار الملكة الأم الوفي واليقظ. وكا حدث مع مؤنس الذي عي محافظا للأمير الراضي ولي العهد ني عام (301 ه)ء فتقلد تبعًا لذلك إدارة غرب الإمبراطورية» أصبح نصر محافظا للأمير هارون (أخي الراضي من الأم ذاتها)» واضطلع بشأن الشرق (الري: للأمير علي عام 301 ه ثم للأمير هارون؛ وتأكد ذلك رسميًا عام 318 ه مع المحافظ الجديد» ياقوت» الذي خلف نصرًا في الحجابة). وأعاد نصر صديقه الأمير الساماني أخ صعلوك واليًّا على الري في عامي (304 و308 ه) نتيجة لذلك» ونال عمولة عدّها كريمر فاحشة؛ لكنها لم تكن سوى امتيازات وظيفته. وضعضع هروب أ صعلوك في عام (309 ه) ولجحوؤه المؤقت لمعسكر الديلم موقف نصر بقوة في البلاط» وخسر السيطرة #على الشرق» وكُلّف يوسف بن أب الساج» خصمه القديم وعدو السامانيين القديم؛ الري وسائر المشرق. بتوصية من مؤنس نفسه. وبإعطائه أولوية على نصر. ول ينقذ نصرًا من المصادرة والحون العام 7 ويداية 3127قا ينوي تدخ اللاكة الثم العاجل. ثم كان لنضن الذي بقي حاجبًا انتقامه اللامع في عام (315 ه). على قصر مذته . فقد وضع على رأس الجيش الذي أستنهض للقرامطة بعد ثورة (15) ربيع الأول (315 ه) واجتياح الكوفة (7 شوّال)» فأنقذ العاصمة وأنقذ الحكم: في زُبارا قرب عقرقوف (حيث قطع القنطرة بنصيحة من أب الهيجاء الحمداني) . ثم قاد الجيش أيضًا في آخر رمضان (316 ه)/ تشرين الأول (928 م)» وتوفي في هذه

367 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

الحؤلة محيوما قوت إدلة

وكان نصر وفيا لمؤنس الذي يسبقه في القيادة» والذي نصره في البلاط أثناء حملاته» وكان له دومًا أصدقاء مؤنس ذاتهم: الوزير علي بن عيسى والماذرّائية. وارتبط بابن الحواري فنصّب له ابن حميه النيرماني والي ضرائب على الري (إلى جانب أخ صعلوك» ثم إلى جانب ابن أبي الساج) ورشحه للوزارة عام (316 ه) عندما اختلف مع ابن عيسىء الذي اتهمه ابن مقلة بأنه (عميل قرمطي)» لأنه رغب بالوزارة لنفسه ووثق نصرء مع سنيته» بشيعي آخر إلى جانب ابن مقلة» الذي أجبره ابن الفرات أن يتّخذه كاتبًا في عامي (305 - 306 ه». هو الصولي الأديب» الذي أصبح معلّم الأميرين هارون والراضي بفضله.

وذاع عن دار نصر حلاجيتها في عام (309 ه)» وقد تألفت من حاجب من أصل يوناني» هو فارس بن رنداق (عام 311 ه: كبير الحجاب نهاية عام 320 ه)» وكاتب هو أحمد بن علي بن الحسين بن عبد الأعلى الإسكاني (من عائلة معروفة من الكتبة)» ثم عبد الله بن علي الدلوين (أخي حامد كاتب الحاجب سلامه)» وعذة مماليك: نائبه في الأهواز عام (301 ه). يمن الهلالي» أمير آمد عام (303 ه) (بعد وصيفكامّه الديلمي»» وقد قتله ابن أبي الساج» ومحمد بن عبد الصمدء صهر تكين» الذي تخلى عام (309 ه) عن نصر (وعن إمارة الشرطة) من أجل الكتابة لابن أبي الساجء وأبي الأعلى صافي النصريء الذي خلفه على رأس الفرسان (النصرية: عام 316 ه ضد البقلية» وتمرّد فرسانه في 14 محرّم 318 هه وكان مع المقتدر ضد مؤنس عام 320 ه). وكان أهم ضباطه ياقوت (توفي عام 324 ه)ء من أصل يوناني أيضًاء وكان نائبه على بغداد في أثناء انتفاضة ذي القعدة من عام (308 ه»)» وأصبح واليّا على الكوفة (312 - 315 ه). وولي بعده كل وظائفه: حاجب ومحافظ الأمير هارون ومكلف مشرق الإمبراطورية» ومُنح طعمة في الأهواز ذكانيه ابوك لل دار

وجاء أخو نصر من بيزنطة في عام (310 ه)””*» فالتحق به وأعلن إسلامه» وأصبح محمد بن

عر لير الراعل الرمال 5097 بح نوتوق عام زات بل لللعمد نيو ضة أن الشبلع أ أما ثاني البكرء أبو الحسين أحمد. فعُيّن حاجبًا فتر فترة قصيرة خلقًا لوالده (عام 316 ه)ء ثم واليا للأهواز والبصرة 8 - 325 ه) باسم الحاجب ياقوتء ثم حاجيًا أيضاء وفترة وجيزة بعد وفاة الراضي (329 ه).؛ باسم صديق والده. الحاجب سلامة الطولوني (صديق الماذرّائيين). وقد ارتبط بابن أحمد بن محمد الطائي» وتؤكد لنا مشاعره السنيّة الظاهرة أن والده كان حتبليّاء من ذلك وضعه منزل عائلته في تصرّف رجل هاشمي عام (324 ه) لقراءة الحديث؛ وهذا بالتأكيد من نتاج اتفاق فكره مع فكر أبيه» زد على ذلك دفنه للبربهاري» زعيم ال حنابلة الملاحق دائ) (والذي توفي متخفيًا عند أخت الأمير التركي توزون عام 329 ه). في تربة والده نصر. وتزوجت أخته من رشيق أيسر ال حرّمي (كاتب الحجارية منذ عام 280 هه ورئيس حرس الحريم عام 320 هف والحرس عام 321 هف ومُعتقل عند ابن أبي الساج عام 303 ه) قبل عام (303 ه).

368 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

وكان لنصر إضافة لقصره على ضفة بغداد الشرقية (غربي قصر الخلافة» في مواجهة الزبيدية) حديقة ترفيه تدعى قراح نصر انتقلت ملكيتها بعد قرنين ونصف من الزمان لعائلة ابن المسلمة» الوزير الحلاجيء ولربما هي الملكية ذاتها التي اشتراها نصر بعد عام (288 ه) من والي البريد» النوشجاني.

وحج نصر مرتين كونه سئيّا ورعًا وحنبليّاء في عامي (303 و312 ه)7” (ونزل في المدينة في باب الصفاء عند أبي بكر محمد بن علي الماذرّائي). وأهدى الدولابي تلميذ المؤرخ الكبير الطبري رسالة إلى نصر.

وكان نصر أقوى أنصار الحلاج في قضية عام (309 ه). فقد كان لصداقتهما طول عهد (لربها بدأت منذ كان نصر أسيرًا عند السامانيين)» وقد أهداه الحلاج كتابه «الدرّة». وكان لنصر (مناقشات مع ابن عيسى والشبلي) في شأن الحلاج قبل اعتقاله (عام 301 ه؟)؛ وسهر عليه دومًا وهو في السجن (بين 301 ه إلى 309 ه). وصل في أربعينه علمًا (في 4 محرّم 310 ه وتدخل

من أجل تحرير عائلته).

5/ 3/ 3/ 3/ 3) الحسين بن حمدان

لقد أقام الحلاج مع هذا الأمير أقدم علاقة له بين الأوساط العسكرية في البلاط البغدادي» إذ يجب تأريخ الرسالة التي أهداه إياها بين عامي (283 و296 ه)*””, ى| توجد وثيقة صوفية لطا عر كو العايه يعدت إذا بين (283 -284 ه) أو (289 - 296 ه).

وقد أوجد والد هذا الأفين لنقية تبلا عرييًا تغلبيًا'”*”2؛ وإمارة في بعض أعمال الموصل» وانضمء لأغراض سياسية على الأقل» لحركة الشّراة الخارجية. وأقسم ولده الحسين بالولاء للخليفة المعتضد عام (282 ه) (وكان نصر القشوري أحد الأمراء الذين تلقوا قسمه)؛ وبدأ حياة عسكرية لامعة جدًا ضد الثوار القرامطة وفي مصر ومناطق أخرى؛ بعد استقبال بطولي في ا ه). لس ع ل د (283 -287 )09 ضابط الخلافة الكنين الذي يقي ولاؤه. ل نيا ا أيضاء قريبًا من الشيعة أكثر فأكثر. وستصبح عائلته بكاملها شيعية معلنة (الدولة الحمدانية)» وسيعطي أخوه ملجأ في الموصل للشلمغاني المتطرّف (311 - 317 ه).» وسينضم حفيده أبو العشائر الحسين بن على بن الحسين إلى مسارّة الخصيبى”*22 في حلب» حيث بلاط عمّه وحميه سيف الدولة.

أما الحسين بن حمدان ذاته» فيبدو أن نجاحه في مهنته راوح بين صعود وهبوط: فقد عفا عنه الوزير الشيعي ابن الفرات بعد عام (296 ه) وسه واليّا على قم (مدينة شيعية بالكامل) وقاشان. وهو ما يشبه نفيّا جزئيًا (ومنها سينضم إلى الحملة على فارسء وينتقل إلى البيضاء عام 7 ه».ء ثم واليّا على ديار ربيعة عام (298 ه)» وثار فيها وحاول اللحاق بابن أبي الساج الذي

369 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

4 عاد إلى الاستقلال برأيه» وأخذ ومات في السجن ببغداد (303 - 306 ه) لرفضه أن يلعب لعبة الوزير الشيعي ابن الفرات بالذهاب لقتال ابن أبي الساج (وهو ما أوقعه في الخلاف مع مؤنس»

5/ 3/ 3/ 4) الفقهاء 5 3/ 3/ 4/ 1) إعادة فتح التحقيق القضائي: سعاية الأوارجيى إلى كبير قراء بخداد. أبي بكر بن مجاهد

يعود فتح قضية الحلاج في وزارة حامد» أي بعد عام (306 ه)» وتحديدًا نهاية عام (308 ه/ )إلى الدبّاسء وفقا لرواية الزنجي . وهو شيخ تنصّح بالحلاج» وذكر انتشار أصحابه وتفرّق دعاته في النواحي وكان من استجاب له ثم تبين له (محرقته) فت فتقرّب إلى الله بكشف أمره واجتمع معه على هذه الخال الأوارجيء وكان قد عمل كتابًا ذكر فيه مخاريق الحلاج والحيلة فيها(د. ,

ولقد رأينا في الواقع أن الدباس تقمّى أثر الحلاج مدفوعًا ومأجورًا من الشرطة بين عامي (298 -301 ه)ء وليس في عام (308 ه).ء أما الأوارجي» فيمكن أن يكون كتابه قد ُحرر قبل عام (306 ه) بوقت طويل.

ويقول لنا الذهبى من دون ذكر مصدره: «وكان الأوارجى قد تنقل في عدّة مناصب مهمّة على الخراج وكان قبلها متصوَّفًا تنصّح بالحلاج» وعندما تبيّن منه مذهبه فضحه وسعى به عند أبي بكر بن مجاهد والوزية عل ابن و01

ذاه تعود مبادرة الحجوم النهائي إلى الأوارجيء ابن الإحدى والثلاثين سنة وقتهاء وقد هجر عباءة الصوف (ليعيل أمه) فعير إلى همذان والي للضرائب» وتزوجت أخته من علي المغربي» مؤسس العائلة الوزارية الشهيرة» وكان هو ومس عشرة سنة نديم| والمتنبي لأمير الأمراء محمد بن رايق في بغداد والشام وكاتبًا لعامل المال ابن مقاتل» وعاملا للدولة على امال مع ابن بازيار في عهد الوزير القراريطي (329 و330 ه». ثم لحق الأوارجي بابن مقاتل إلى القاهرة حيث مات عام (344 ه). وكان حاميه ابن المقاتل هو نفسه في حمى أبي عبد الله أحمد الكوفي» الكاتب الدائم للأمير ابن رايق» وعدو أبي بكر الماذرّائي (والذي سيخلفه على المال في القاهرة» 331 - 335 ه). وقد بدأ الكوفي مهنته كاتبًا الإسحق بن إسماعيل النوبختي. ولدينا انطباع بأن الماليين الشيعة هم من شتجع الأوارجي على الكتابة ضد الحلاج ثم السعاية به . وكان إسماعيل النوبختي معتزليًا في علم الكلام ينفي إمكانية المعجزاتء ويفسرها بأنها حيل عبقرية في الخفة» وهو بالتحديد موضوع كتيّب الأوارجي ضد الحلاج» وقد وقعنا على عدة مقاطع من هذا الكتيّب في نوادر التنوخي والباقلاني عن نفخ الثياب والسمكة المخبأة والأعمى المرئيف». واستمر شيء منها في الأوساط الصوفية (الحروي)؛ كذكرى لتصوّف الأوارجي.

ثم نبّه الأوارجي ابن مجاهد”*”” الذي بقي على رأس جماعة القرّاء من (حملة الكتاب) عشرين عامًا والذي كان في أوج شهرته (إلى أمر الحلاج). ويعد دوره رئيسًا في ترسيخ النص العثمانٍ

220 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي للقرآن على نحو نهائي» ويعود فضل ذلك إلى نفوذ سلطته على الوزراء» فقد استطاع منع استعمال المصاحف الجامعة للقرآن المتمايزة من المصحف العثاني في المجال التشريعي» وأنشأ لائحة لا تتبدل (كناءثئة» 26) عبن اختلافات القراءات المرويّة لهذه النسخة والمقبولة لدى السلفيين. وذلك بفضل قضيتين شهيرتين جرتا تحت وزارة ابن مقلة الثانية» الأول ضد ابن مقسم (322 ه) والأخرى ضد ابن شنبوذ (323 ه)9209, واجتذب لنفسه تعاطف المعتزلة (كان السيراني زاقلة وعلق الفارسي على قراءاته السبع؛ وابن جني على شواذه» وامتدحه أبو يوسف القزويني) في سعيه ل ضمي . وقد أطلق ابن مجاهد القضية ضد الحلاج بدافع من الو عفدي جد من اللدتم ليله

كد ا عامط ع اود عر نيا لوقلاف قوب ا القرآن في قبره بعد موته (:001 :05ج) ونقل عنه أبو الحسن بن سالم» زعيم السالمية» إقرارًا منه بتواضعه””'*. لكنه لم ب يفهم التفسير الرمزي الشخصاني والتأويلٍ عند المتصوفة؛ فقد تسامح في ما حاد فيه الشبلي من شطحات (بشأن سورة ص1 32» وسورة المائدة»آ21, والحجرء 6 التي كشفها له أبو عمر) لأنه لم يحاجج بهاء لكن استخدام الحلاج المنظم لهذه الشطحات إِثْبانًا لحالة الإلحام الدائم كان عنده أمرًا لا يمكن التساهل به: بخاصة عندما شرح الحلاج بعض الآيات على هواه؛ وعندما أكد في معرض التعليق عن ذاته» تعددية أرباب وآهة.

كان ابن مجاهد من جهة أخرى رجل دنياء ولطبعه جوانب متعددة: فقد قال لجماعة من أهل العلم ذم حاضرون في بستان: «التعاقل في بستان كالتخالع في المسجد) وقال: «الناس أربعة: مليح يتبعْض للاحته فيُحتمل» وبغيض يتملح فذاك الحمّى» وبغيض يتبفّض فيُعذر لأنه طبع ومليح يتملح فتلك الحياة الطيبة؛ . ودعا صديقه القاضي الجعابي”'" إلى حفلة وفاجأه بأن غَنّى نيا وأربعين صونًا في غاية الحسن والطيبة والإطراب (بدلاً من المغني الحسين بن غريب وفي مجلسه) توقال : امن قرأ (القرآن) لأبي عمرو وتمذهب للشافعي واتجر في البرّ وروى شعر ابن المعترٌ فقد كمل ظؤفه العح). وكان في البلاط من يجله من الأمراء (هلال بن بدر) ومن أبناء الأمراءء وكان عنده ثلاثمئة مصدر (مردد) في حلقته للقرآن يشرف عليهم أربعة وثمانون مفوّضًا. وكان صهره هاشميًا اسمه أبو طالب.

ولم يكن منهجه في دراسة القرآن يخلو من الأخطاء”'*. وإذا ما كان قد انتهى إلى سبع قراءات مسموحة فذلك لكي يطابقها تعسفًا مع (سبعة أحرف) كما جاء في الحديث ومع (مصاحف الأمصار السبعة) (بين| عد سلفه أحمد بن جبير المكي (توفي عام 8 ه)7122 (حمسة مصاحف) وقبل بذلك (خمس قراءات)»؛ أضاف إليها ابن مجاهد حمزة والكسائيء مستبعدًا يعقوب ومخطنًا في تاريخ وفاة ابن كثير (؟)). فاستطاع عدرّه العجوز ابن شتّبوذ مؤاخذته عن حقء بأنه قطع أوصال التأويل السلفي الإسلامي با فرضه من الضوابط المغرضة.

وم يظهر ابن مجاهد إلا لإعادة فتح القضية؛ لكن دوره كان حاسً)ء لأن الوزير ابن عيسى كان

321 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

قد اختاره مرشدًا روحيّاء وذهب إليه كل يوم جمعة للاستشارة وأخذ الرأي» وهو ما قدم مادة للشعراء الساخري. 612 . وقد كان الوزير ابن عيسى قادرًا على إنقاذ الحلاج عام (301 ه) في أثناء القضية الأولى» لكنه سرعان ما نأى بنفسه عن العواقب في عام (309 ه) : وهو ما يكشف نفوذ وتأثير ابن مجاهد» ولا يتأتى من ذلك أن يكون بن مجاهد قد قبل بالضرورة» بطريحة الأوارجي عن شعبذة الحلاج» فلربها قبل مع الشبلي والسامية بصدق تصوّفه وحتى بأصالة كراماته» لكنه لكنه أدان نشاطه العلني على أساس تهديده لأمن الدولة الإسلامية» وعدم احترامه لكتاب الله'”'”2 فقد كانت النتيجة أنه أعطى الأمة الإسلامية سلسلة متصلة من الزعماء الروحيينء الأبدال» من وحي مذهبه في الشاهد الآني.

لقد أرسل ابن مجاهد بالأوارجي إلى ابن عيسى» ترى تحت أي أوضاع؟ يجب أن نقبل بإحدى النسختين المتناقضتين. 1) وفقًا للزنجي» الذي أخطأ أساسًا بربط الدبّاس مع الأوارجي عام (309 ه)؛ وصل ما أشاعه الرجلان إلى المقتدر» الذي اتخذ المبادرة بإرسال الحلاج (مخفورًا) إلى : ابن عيسى» لكي يشرع الأخير في استجوابه. وهو أمر يصعب أن تُقئم به لأن الحلاج كان مقي ' عند نصر في ذلك الوقت. 2) أما الراوي المجهول” * (لرواية الزنجي) فيعيد كل المبادرة إلى الأوارجي الذي قال لابن عيسي إن محمدًا بن علي القنّائي كاتب الدولة يعبد الحلاج ويدعو الناس (سياسيًا) إلى طاعته (زعي) مطلقًا) ثم يشير هذا الراوي إلى أن حامدًا الذي علم من قبل بالنجاح الذي حققته الدعوة الحلاجية في البلاط وعند نصرء لم يتجرد للمسألة ويطلب من المقتدر تسايمه الحلاج له إلا بعد أن اعتقل المدعو القنّائي وُمل من داره دفاتر ورقاع للحلاج؛ فتسلمه حامد مع جهود نصر المعارضة» وأقصي ابن عيسى عن الأمر. لكن الزنجي يروي انسحاب ابن عيسى بعد التحقيق الأولي وتحويل الأمر كله إلى حامده حيثٍ شرع حامد بعد ذلك في الاعتقالات الأولى وتحصّل عل المستندات» خاصضّة عند محمد بن علي القنائي.

وإذا ما اخترنا رواية الراوي المجهول: فإننا سنقبل سلفاء »كا هو مذكور في نباية هذه المقدمة» المتأثّرة بالقضية المشابهة» أي قضية الشلمغاني (بعدها بثلاث عشرة سنة)» أن بعض كتاب الدولة رأوا في الحلاج الإلهية» وهو اتهام يجب أن يعود عليهم (كم| ستكون الحال ضد عبدة الشلمغاني؛ وفمًا لإجراء مثبت)» وهو مالم ينتج من هذه؛ كما سنقبل بأن ابن عيسى هو الذي أخذ بمبادرة الاعتقالات مع قرابته للقنائية» وأنه جازف بإهدار حياة الحلاج التي نجح في إنقاذها عام (301 ه).

ونجد من الأفضل أن نأخذ بنسخة الزنجي في مواجهة هذه الأمور غير المحتملة» على أن نضيف إليها أن نصرًا قد أطاع أمر الخليفة بإرسال الحلاج للتحقيق على يد ابن عيسىء لأنه ظن أن ابن عيسى سينقذه. وأن المقتدر قام بهذه المبادرة» لأنه رأى الأوارجي من وجهة نظر ابن مجاهد وحامدء فأخذ السعاية في الاعتبار وأرسل الأوارجي إلى ابن عيسى للتحقيق.

لقد استطاع بن عيسى وعرف كيف يقود القضية في عام (301 ه). أما في عام (309 ه) فقد كان مهمّسًا منذ البداية» وخاضعًا لتحركات حامد الذي انتقم من ابن عيسى بقوّة» عبر الرجلين

222

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

الوحيدين اللذين أطاعههم| الأخيرء ابن مجاهد والمقتدر» مرشده الروحي وسيّده.

5/ 3/ 3/ 4/ 2) القضاة: قانمة بالمعينين3169) المعيّنون: كانت بغداد مقسّمة إلى ثلاث إدارات:

الغربية””'0) وتتضمّن مدينة المنصورء وكان المعين عليها عادة هو قاضى القضاة:

كنيز نط كنا م فنا دن يذ نم ا

كد يذ فنا

د

يحيى بن أكثم (237 - 240 ه).

محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب» (235 - 244 ه).

جعفر بن عبد الوهاب الحاشمي» (240 - 250 ه وتوفي عام 258 ه).

الحسن بن محمد بن أبي الشوارب أمم (250 ه وتوفي عام 261 ه).

علي بن محمد عبد الملك بن أبي الشوارب» قاضي سامرّاء (بعد أخيه الحسن, توفي عام 1 ه) في عهدي المعتز والمهتدي» (283 ه وتوني عام 283 ه).

(بعد إسماعيل بن إسحق)» (261 - 283 ه).

إساعيل بن حمّاد الأزدي. (253 - 282 ه).

ابن أبي الشوارب؛ (282 - 283 ه).

عبد العزيز السكوني» (282 هه وتوفي عام 292 ه)» قدير جدًا: قاضي دمشق من عام (265 ه) إلى (5 28 ه). ولد في البصرة» عام (217 ه) (ابن عساكرء 2087 الاسم كعنوان)

ابن أبي الشوارب» (292 - 298 ه).

ابن بهلول» (296 ه/ 8م- 316ه/ 928م).

ابن الأشناني» (316 ه/ 928 م) -(316ه/ 019000929

أبو عمر (المرة الثانية)» (317 ه/ 929م) -(320ه/ 019)6932.

الشرقِية!020):

0

2

2

إسماعيل بن حمّاد الأزدي. (246 ه وتوني عام 282 ه) (مع انقطاعين بين 255 -256 ها و 262-258 ه)

يوسف بن يعقوب الأزدي”*" المالكي, بدءًا من (16) ربيع الأول (284 ه/ 897 م)» مع ولده أبي عمر ملحقًا حتى (296 ه/ 908 م).

أبو المثنى أحمد بن يعقوب من (20) إلى (21) ربيع الأول (296 ه/ 908 م).

عبد الله بن علي بن محمد بن أبي الشوارب: منذ عام (296 ه/ 904 م)» إلى حين وفاته في (17) ربيع؟ (301 ه/ 913م)022

محمد الأحنف» وولده نائب منذ حمادى (298 ه/ 29510 م غين ثلاثة وسبعين يومّاء وتوفي في العاشر من جمادى الأولى (301 ه/ 913م)222

د

3213 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

أبو عمر (301 ه/ 913م)-(317ه/ 02100929

الأ 1 4250:

د 3#

الختمي (أبو بكر موسى بن إسحق الأنباري) حنبلي!***»» توفي عام (297 ه/ 9م). ابن أبي الشوارب (عن الضفة الشرقية)””** (297 ه/ 909م)-(301ه/ 913م)) ثم ولد (1301ه/ 3م).

2 محمد بن خلف بن حيّان الواقع (303 ه/ 3 )0290 2# ابن بهلول (عن الضفة الغربية)؛ (306 ه/ ا 58 أبو القاسم علي بن محمد التنوخي» (311 ه/ 3 مم). مؤلف كتاب (عن حديث

نا

علي بن هارون' (طرائف»1:)14) 2:322) (336 هه وتوفي عام 342 ه). معتزلي من البصرة ولد عام (2278 ه وتوفي عام 342 ه) (الخطيبء الجزء 27 27 وابنه المحسن» (327ه وتوفي عام 384 ه) (الخطيبء الجزء 156) راو عن الصولي ومساعد*93 ابن عيّاش الخزري. أبو طالب محمد بن أحمد بن مبلول» (316 ه/ 928 م”7*7 وتوفي عام (348 ه) (الخطيبء الجزء 279). حفيده أحمد بن الحسن علي قاضي الكوفة» (338 - 355 ه) (الخطيب الجزء 27 8) ابن سيّار» (342 - (401) ه) أبو بكر بن قريعة توفي عام (367 ه) مع المحسن بن عرزيت. أبو عمر حممادي: هو أبو عمر محمد بن يوسف بن يعقوب حمَاديء ولد في البصرة أول رجب (243 ه/ 7 م)» وتوفي في بغداد لخمس بقين من رمضان (320 ه/ 2 مم)ء من عائلة مشهورة من القضاة المالكيين. وتتوافر لدينا تفاصيل كافية عن دوره في البلاط تسمح بتسليط الضوء ء على شخصيته. بدأت عائلته تكتسب السمعة**2 مع بده يعقوب» قاضي المذينة اولك * ثم فارس ثانيًا بعد فترة في السامرّاء. وتوفي هناك عام (246 ه)» وتولى ولدا أخيه» حماد بن إسحق (قاضيًا على الجهة الشرقية من بغداد» أعوام 246 - 255 ه وقد فاوض على استسلام المستعين عام (251 ه)”77, ثم قاضيًا للأهواز» وتوفي في سوس عام 269 ه)» وإساعيل بن إسحق (قاضي الجهة الشرقية: : 255-642 ه و256 -258 ها و262 -282 ه”***, ثم على بغداد الغربية والكرخ» 258 - 282 ه) في العام ذاته أعلى منصب في بغداد» بفضل ثقة الموفق بهم في حين بقي كبير القضاة الحنفي؛ أبو الحسن علي بن أبي الشوارب (توفي عام 283 ه) في سامراء. وقد عين الموفق يوسف (208 هه وتوفي عام 298 ه) والد أبي عمر قاضيًا

374

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

على البصرة وواسط بعد موت ابن أخيه محمد بن حمّاد (276 ه). ثم اتخذه المعتضد نائب قاض في البلاط (280 ه). ثم عيّنه قاضيًا على مكة (281 ه):*2 ثم قاضيًا على بغداد الشرقية (283 - 296 ه) مهيّمًا بذلك السَبُل لولده.

وكان القاضي أبو عمر حاجبًا لعمّه القاضي إسماعيل بن حمّاد في بغداد (قبل الرويم» الصوني السابق) وهو في سن الثلاثين» ثم سمي قاضيًا على بغداد الغربية» أعوام (284 - 292 ه). ثم قاضيًا على الكرخ ومساعدًا لأبيه على الشرقية في آن (292 - 296 ه). وشهد قسم المكتفي عام (295 ه), وقد انقاد خلف المطالبة بعزل المقتدر عام (296 ه)» واعتقل متهم بالتآمر لابن المعتز (وشاب رأسه من قضاء ليلة واحدة في السجن). ثم اعتذر عن خطئه*”2. فوهبه الوزير الشيعى ابن الفرات حياته؛ مستبصرا الفائدة التى يمكن أن يجنيها من هذا النيايق اللين ذات يوم. وأئقل بغرامة طائلة(037ي وحبس في داره عامين» فعاد للعمل في الحديث (كما في صباه: فقد روى وهو ابن أربعة أعوام الحديث (لا بأس بالكحل للصائم))!**©. ثم عفي عنه فسميّ قاضيًا لبغداد الشرقية» والكرخ والكوفة (في جمادى الأولى عام 301 ه). ثم عين قاضيًا على مكة والمدينة ودمشق واليمن (305 ه). ورّشح للوزارة نهاية عام (306 ه)*2©. وأشار على مؤنسء في أثناء انقللاب عام (317 ه). أن يجبر المقتدر بالقوّة على التنازل عن الخلافة» وبعد أن رفض مؤنسء أقنع المقتدر أن يوقع الإقرار بالتنازل سرّاء فلم| عاد المقتدر إلى الخلافة بإجهاض الانقلاب بعد يومين, رد له كتاب «التنازل»» فمنح لهذا العمل لقب كبير القضاة”**©» الذي دام له طوال حياته؛ ثم أورثه لولده أبي الحسين عمرء الذي كان معاونًا رسميًا له على بغداد ومكة والمدينة مذ كان في السادسة عشرة من العمر (305 ه).

كان رجل دنيًا مرهفاء وممالقًا متقناء وانتهازيًا حاذقاء وقد بقى قرنًا بعد وفاته”*”2 رمرًا عند عامة بغداد لما يُثيره من الإعجاب في المظام 042 قاض شرعي كبير من بصر ثاقب وصبر عند المكاره واحتمال الجرائر إذا لحقته من عدو ونبالة في التصرفات وكبال في الملبس وجلالة ورياسة. وقد أحب الورود الفواحة» وروى (عن عمه للقاضي علي بن محمد بن الحسن الشافعي) الحديث الذي يوصى بالتطيب بالنرجس مرة في الشهر على الأقل (الكازروق) تخطرفه #قبة,

ولم يكن علمه جيَّدا في الفقه المالكي؛ لكنه أخفى أخطاءه باللباقة*, وأصرٌ على أن يُظهر نفسه محدّنًا والتزم قراءة مسند ضخم من تأليفه

35

الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

في المجالس: فكان يجمع حوله المحدّثين القديرين من الطاعنين في السن لهذا الغرضر**0. وبرع في تحديد اللبس والغموض في المواقف. فيفيد منها من دون ذمَّة . وعزل القاضي سعيدًا بن حنبل (توني عام 301 ه) من النيابة على الكوفة» ليس لظنه بأنه مذنب» بل لأن حامل اسم كهذا لا يجوز حتى أن ترقى إليه الشكوك242. وصرف شاهدًا لأنه منافق» فقد رآه يسد أنفه متظاهرًا بالانزعاج من الرائحة في طريق كُسر فيه دنَّ خمر» فتحريمها لا يقلب رائحتها من الطيّب إلى النتن*"0'. . ومنح رقعة زورك فلنافنها يسول تر قف انفينافة لك كيك رشت أن اسمه لا يذكر لحاجة عيعًا(*0©, ووافق على إعلان سفه ابن وزير وأصبح قيّها عليه (كان معاونه ابن بلول قد رأى أنه سيقبل بذلك) كي يخلصه من مطالبات غرمائه”**. إن البداهة الحاذقة التي جعلت أبا عمر يتحزّر هفوات الرجال الخفية نما يستطيع جني فائدة منه دفعته قدمًا أكثر فأكثر. . وكان عند الطبري الجرأة عام (302 ها)ء وفي حياته. أن يفضح كتابةٌ في (تاريخه) خيانة أبي عمر في رمضان من عام (289 ه)» عندما قبل بأن يحمل للأمير بدر تصريح أمان صوريًا كي يستجره إلى فخ أمرّ الخليفة باغتياله فيه2*9©. وبدلا من أن يسلم الوديعة التي عهدها لابن الفرات بسهولة وه الوزير عام (306 ه)» ابتكر”7© خطة يسلم بموجبها كاتا عقومة فقن عليها اسم الوزير ابن الفرات» مضيمًا أنه احتفظ يها طوال هذه المدّة» وأن نقود الأكياس المسلّمة هي له في الحقيقة» وأنه يسلّمها بدافع من (الكرم) وحسب نحو هذا الوزير السابق. وأثار1:© الخليفة بصمته»في قضية الوزير ابن عيسى عام (311 ه)» وحتى بكلماته (بأن جعل ابن عيسى يؤكد عل أن التصويبات المامشية المخَفّفة لحدة الرسالة» التي أرسلت إلى الثوار القرامطة» من صنعه) لكي يتجه رأي الخليفة نحو الخيانة (أي خيانة الوزير ابن عيسى)؛ وهو ما كشف زميله ابن بهلول الجاع عن سه تامام ومنافاته للعقل. ولكي يرضي الوزير حامدّاء الذي كان ابن عيسى قد صده للتو متقزرًاء ارتجل أبو عمر حيجة صورية عن مشروعية الخمرء فترك لنا ابن حجورون3520) والمريري(225 حكاية لا شرف فيها عن هذا القاضي. وتكدّر أبو عمر ستة عشر عامًا (301 عم وني اتليس إلانالرعخل الثاني في بغداد بعد ابن بهلول وفقًا لنظام تشريفات (بروتوكول) القضاة. ويجوز القول أن مهاراته كلها كانت مسخرة لدافع وحيد» هو لقب قاضي القضاة الذي ناله في عام (317 ه). ولاحظ معاصروه جيدًا هذا الصدع الأخلاقي تحت ظاهره الفاتن. وهمس أبو حازم (قبل عام 292 ه) بصوت

23276

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

خفيض أن هذا القاضي لم يكن عفيًا (وهي صفة في الشخصية ضرورية للتزكية*5)). وكان ابن بلول أقسى من ذلك في قضية عام (306 ه)ء عندما قال عن أبي عمر ذاته: «ومالي من المال ما لأبي عمر, ولا عندي من الاستحلال مثل ما عنده» ولا جرت عادتي أن أقدح في أمانتي ومروءتي بمثل فعله0””*”). واعترف ابن روح النوبختي وكيل الإمامية المعروف بريائه أنه مغتاظ من أبي عمر في أثناء نقاش (طريقتا الغش في عشر الماشية): «ما رأيت محجوججا قط يلقى البرهان بنفاق مثل هذا»©05. . ثم رأى ولده في حلم بعد وفاته» كأنه وقد عفر له بشفاعة إبراهيم ا حربي الذي كان يد في توقيره. واستغل الأب والابن المتطيّرّين صانمٌ أوهام عن رسائل وحي إطي؛ اسمه دانيالى.

2 ابن بهلول:

هو أبو أحمد بن إسحق بن بهلول التنوخي؛ من قبيلة تنوخ العربية» ولد في الأنبار عام (231 ه/ +5 م)» وتوفي في بغداد في ربيع الآخر (318 ه/ 0م). . كان أبوه محدّنا دُعي إلى البلاط أما هو» فقد استدعاه الموفق لكي يساهم في إعادة هيكلة المحاكم الشرعية؛ وسّمي عام (276 ه) قاضيًا على الأنبار وهيت والرحبة وطريق الفرات (276 - 316 ه). ثم قاضيًا لكلتي ماه في ناحية الجبل (2 29 ه)» وأصبح قاضيًا للجهة الشرقية من بغداد لدى عزل أبي عمرء ومن ثم القاضي الأول على العاصمة (عشرين سنة 296 - 6 ه)» وقاضيًا معيّنًا على الأهواز بعد وفاة الوكيع (306 - 316 ه). كان فقيهًا حنفيًا قديرّاء وسلفيّاء والأهم من ذلك لغويًا كبيرًا من مدرسة الكوفة» مثل ابن أخيه الأكبرء داود , بن الهيثم (228 ه وتوني عام 316 ه)» ومتبحرًا بالتاريخ» نال علم) كبيرًا بقدماء الشعراء العرب» وكان هو نفسه شاعرًا. وعمل أخوه الثاني أكبر منه أيضًاء بلول (204 ه وتوفي عام 298 ه) قاضيًا على الأنبار قبله. وخلفه ولده. أبو طالب محمد» قاضءًا على الأنبار والأهواز (316 هف وتوفي عام 348 ه). ثم مين ولده أبو الحسن علي (301 هه وتوني عام 358 ه) على الأنبار نائبًا له» وعللي هو صهر أب القاسم علي التنوخي (والد محاسن التنوخي القاضي والكاتب المعتزلي)» فأبقاه بعد والده على النيابة على الأهواز (منذ عام 311 ه). ولابن بهلول ابن أخت هو أبو بكر بن يعقوب الأزرق (238 ه وتوفي عام 9 ه). كاتب أمير كبير في البلاط (ولابد من أنه هو من نصح الموفق به عام 276 ه) ووالد عالم كلام معتزلي شهيرء هو أبو الحسن أحمد بن الأزرق (297ه وتوني عام 377 ه) كاتب الروايات المعادية للحلاج الموجودة في

ابن الأ

/3 /3 /5

2377

الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

انشوارا المحاضرة. وقد مال إلى مدرسة المعتزلين بسبب وجود هذا التقليد في العائلة» لكنه انجذب شخصيًا نحو بعض المتصوفة المتواضعين» مثل لبيبء الزاهد البغدادي في باب الشام. وابن بهلول ذو ذمة أخلاقية صارمة» عرف كيف يحترم القضاء بشجاعة: فردٌ الملكة الأم في مشروع شراء وقف. مدافعًاء كمعلمه وصديقه أبي حازم» عن حقوق اليتامى. ورفض اتهامات كاذبة حرّكها المزايدون ضد وزراء معزو لين220810570,

0

هو أبو الحسين عمر بن الحسن بن مالك بن الأشرس بن عبد الله بن منجاب الشيبان» ولد عام (259 (أو 260) ه/ 872 م)» قارئ قرآن وابن قارئ معروف (من مدرسة نافع)» وقاض ملحق بالبلاط» ومساعد القهرمانة ثمل عام (306 ه)ء عندما تولت هذه المرأة (أمر شاذ قبله الطبري منفردا) محكمة المظالم في بغداد الرصافة (عند تربة السيدة)””**'» وقد استطاع عزل الوزير ابن عيسى عام (316 ه).» بتضافر جهوده مع جهود قاض آخر عديم الاستقامة هو ابن زبر. فعينه الوزير الجديد ابن مقلة (15 ربيع أول 6 ه) قاضيًا على بغداد الغربية (19 - 22 ربيع آخر 316 ه) مكافأة له؛ وعين ابن زبر قاضيًا على دمشقء ولم يكن ابن الأشناني ليبقى في هذه الوظيفة أكثر من ثلاثة أيام؛ لما كان مشهورًا به من ضعة في الأخلاق. وتوفي في (19) ذي الحجة(339ه/ 950 م).

وجلبت له علومه القرآنية التي أتقنها باكرًا تقديرًا واحترامًا غير متوقعين من زاهد, هو إبراهيم الحربي (توني عام 285 ه). وصتفه الدارقطني والحسن يعمد التلال (شيعبنا زاونًا للحذيت. وكان قاضهًا معكًا عل ويشق قبل ابن زبرء كونه فقيهًا حنفيًا. ونجد بين مؤلفاته (استشهاد الحسين) و(استشهاد زيد) ما يثبت ميله إلى الزيدية» واستخدم أبو الفرج الأصبهاني المؤلّف الأخير. ويُظهر حضوره في قضية الحلآج يوم مسرحية الإدانة أن القاضي أبا عمر والوزير ربحاه لكي يوقعٌ على الحكم الجاهز بعد رفض زعيم المذهب ابن ببلول.

4 3) أصحاب الشرطة في بغداد

2( (الفترة الطاهرية» والخلقاء ف سامرّاء):

2

د

محمد بن إسحق (235 - 237 ه).

23208 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

* محمد بن عبد الله (237 و248 -253 ه).

# محمد بن الطاهر (253 - 259 ه). (2 26 - 266 و272؟ ه).

* عبيد الله بن عبد الله بن طاهر (259 - 262 ه) و(266 - 272 ه) (مفوضًا عن عمرو بن الليث)» و(276 ه) (من محرم إلى شوّال» مفوضًا عن الأخير أيضًا)» و(1. .]2 -2]..1) (تقريبّاء مفوضًا عن مؤنس الفحل وفمًا لكتاب «الأغاني) الجزء 9 138: أبيات لابن المعتز)ء و(297 هه وتوفي عام 300 ه) (مفوضًا عن مؤنس الفحلء للضفة الشرقية).

2) أبو جعفر أحمد بن محمد الطائي (272 - 276 ه)» أبو ليل الدُلفي؛ شوال (276 ه) -(22) صفر(278 ه).

3) بدر المعتضديء (22) صفر (278 - 289 ه)ء مع نوابه: (عن الجهة الشرقية» شاه بن ميكال» ثم سعيد بن يسكن (284 ه).ء ثم مؤنس القشوري (287 ه وعزل 8 ه). (عن الغربية» عيسى النوشريء ثم عبيد الله بن عبد الله الطاهري).

4) النوشري (289 - 291 ه). الواثقي» (291 - 293 ه). محمد بن عمرويه الخراساني» (293 - 296 ه). مؤنس الفحلء» رمضان (301 ه): مع مفوضيه (الجهة الشرقية: عبيد الله بن عبد الله الطاهري توفي عام (300 ه».ء الجهة الغربية: الخرزي بن موسى)» الحسن بن مؤنس الفحل رمضان - ذي القعدة عام (301 ه) (وحمل أحمد الساماني اللقب).

5) الضفة الشرقية» بدر (دار على بن جشيار قرب طاق أسماء) الشرابي» (301 ه). الجهة الغربية» باب خرانيان» [ضحق الأشرساي» (301 ه (وتوفي عام 306 ه)). ثم جابر بن أسلم (302 ه).

6) (الضفتين): نجح الطولوني» (303 - 304 ه). أبو معد نزار بن محمد الدبي» (304 - 306 ه (توني عام 317 ه)»)» نجح الطولوني» (306 ه».؛ أبو طاهر محمد بن عبد الصمدء (306 - 310 ه). نازوك» (310 ه وتوفي عام 317 ه». إبراهيم بن رايق ومحمد بن رايق» (317 ه)» محمد بن ياقوت» (318 - جمادى الثاني 319 ه).

5/ 3/ 3/ 5) أنصار الحلاج من كتبة الدولة وعائلاتهم

5/ 3/ 3/ 5/ 1) حمد القنانيى

هو أوّل كاتب دولة ع حلاجيًا في أثناء قضية عام (309 ه)» واسمه أبو عبد الله بن محمد القنّائيء مساعد الوزير حسن بن مخلد”!06 وابن أخته.

وأبو الحسن بن المخلد مالي بارع» وكاتب دولة لأملاك الخلافة (240 ه52 في عهد المتوكل» وكاتب قبيحة, الملكة الأم الشديدة القوة في عهد المعبّر (2 25 - 255 ه)» ووزر مرّتين» عام (263 ه) وعام (264 ه)» فأدخل عائلته إلى البلاط» برفقة عائلات بني ميد وبني الطاهر وبني خاقان

379 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

من الأوساط المثقفة والأدبية. وكان له ثلاثة إخوة: عبد الله» كاتب الأمير نجاح (توني عام 245 ه) وأبو العلاء سعيد كاتب الأمير موسى بن البغاء وحاجب (بين 255 - 264 ه) (ابن خالة المتوكل: 251 ه إلى 264 ه)» ووزيرٌ للموفق (265 ه وتوفي عام 272 ه)؛ وصهر الصيرفي النصراني أبي نوح (توفي عام 255 ه)”6» أما أخوه أبو الحسن عبدون فبقي على النصرانية» وكا مساعدًا أول لأخيه سعيد على الضرائب» وصديق ابن خرداذبة الجغرافي» وشخصية عظيمة© كه عند بطرق النساطرة يوحنا بن نرسيس عام (271 ه). وله أخت هي أم حمد.

وكان لحمد من أبناء العم والخال الأشقاء: محمد بن الحسنء كاتب”؛** العباس بن حسن (بن محمد)» زوج ثانية بنات ابن نوح ووالد أبي عيسى المعروف بابن بنت أبي نوح» كاتب الدولة في ديوان الجيش في وزارات عمه سليان (318 و324 و328 ه)**.

وفلانة بنت الحسنء؛ زوجة عمه عبد الله» وأم أحمدء الذي اعتقل عام (249 ه).

وأبو سعيد سليهان بن الحسنء ولد عام (260 ه). والي دٌستايسان (298 - 299 1591 وتوفي (332 ه) : وهو كاتب دولة للأملاك الخاصة والدّار بين (295 - 298 ه)ء مزل لتأييده ترشيح كاتب السيدة ة الخاص للوزارة؛ ثم أعيد عام (301 ه) كاتبًا للسيدة وأخيها غريب. بين (301- 304 ه)ء ومديرًا لأراضي الشرقء بين (306 - 311 ه)» وطورد هو وابنه الحسن عام (311ه) واعتقل في شيراز (وكان مرشحًا للوزارة عام 306 ه)» وعيّن وزيرًا من (15) جمادى الأول (318 ه) إلى (23) رجب (319 ه) (واستشاره علي بن عيسى على نحو غير رسمي)؛ ومن (11) شوال (324 ه) إلى (14) شعبان ومن (24) ذي القعدة (328 ه) إلى (20) ربيع الأول (329 ه) في عهد الراضيء وحافظ عليه المتقي حتى الثالث من شعبان. . وهو صديق عزيز لابن عيسى» وشديد الارتباط بالسيدة والخصيبي» اهتم كثيرًا بالحلاج ومن مبدأ ميل إليه. . وارتبط في شبابه بي معشر الفلكي وبالشاعر البحتريء الذي امتدح والده. وكان له خمسة أولاد» أبو محمد الحسنء ومحمد (أو أحمد)» والجرّاح» وعبد الله وفضل وبنات.

مريم بنت الحسن”7**), ولدت نحو عام (264 ه)ء وهي سيدة ذكية وذات حظوة في البلاط» تزوجت من قاسم بن عبيد الله بن وهب (ولد عام 262 ه وتوني عام 291 ه ووزيرًا بين 288 - 291 ه) لكي تجمع بين عائلتين وزاريتين متنافستينء ثم خطبت ابنتها إلى الأمير العباسي أبي أحمد محمد بن المكتفي عام (291 ه) (ولم تقم أفراح العرس إلا ني عام 306 هف وكان أبو أحمد مرشح بني وهب ومشايعيهم للخلافة عام 318 ه و320 ه (مؤنس»» ثم قتل بتهمة التآمر في عام 321 ه)!*00: وبقيت مريم على النصرانية يحميها إبراهيم (293 - 325 ه) الكاثوليكوس ((ومعنامطوك) جناح الكنيسة) النسطوري أخو أسطفان بن ياقوت (توفي عام 4 ه) كاتب الخين زمكا طويلا: ونجحت بفضل صديقتها القديمة» القهرمانة اختيار» في تنصيب اثنين من أولادها في الوزارة على التوالي» الحسن (29 رمضان 319 ه إلى 28 ربيع الثاني 320 ه) ومحمد (286 ه وتوفي عام 321 ه من أول شعبان 321 ه إلى الثالث من ذي الحجة 321 ه).

23530 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي وتبدو صورتها الأخيرة مأساوية: في المساء على شاطى””*”) دجلة» شعرها مكشوف وقد شقّت عن صدرهاء وهي ترجو ولدها الثاني أن لا يقتل أخاه الأكبر» واعتقل الحسين وحبس في الرقة وأعدم كونه متواطنًا مع الشلمغاني (322 ه). وكونه انضم إلى مذهب هذا الشيعي المتطرف منذ سنين لا يملك المرء أن يتساءل ما إذا كان مجلس والدته هو اللأرض التى جرّب عليها الشملغاني. ابتداءً من عام (306 ه)» أسلوبه الخاص في الحلاجية (وهو ما آخذه عليه بن روح عام 312 ه)؛ وما إذا كان هو المكان الذي راقب فيه بنو النونجت من قبل عام (295 ه) نمو أول المشاعر السياسية الرسمية نحو عدوهم الحلاج.

أبو عيسى علاء بن سعيد رفيق صبا المعتضدء الخليفة بعد ذلك؛ والي الخراج على الأهوازء سجن عام (272 ه) حتى وفاته» مع والده وأخيه أبي صالح (ميخائيل) بن سعيد.

محمد بن عبدون (256 ه وتوفي عام 296 ه)» وهو كاتب أمير الجيش بدر (بين 279 - 289 ه) الشديد القَوّةء واغتاله الوزير ابن الفرات عندما كان كاتب دولة» وهو شقيق والدة العباس بن محمد بن ثوابه (توفي عام 305 ه)!0777.

وكان حمد على اتصال»ء بفضل عمه الحسن الذي اتخذه مواليّاء بالعائلة النصرانية الشديدة الثراء لاعس :ين ف شبانشاء المتائى ي 2777 الوزير عام (2 25 و256 ه)» ومع بن أخته الفضل بن يحبى الديراني (توفي عام 303 ه)» ومع ابنه أبي منصور فرخانشاه بن عيسى ابن حمي كاتب دولة آخر مناصر للحلاجية هو محمد بن علي القنّائي. وكان مرتبطا أخيرًاء بعائلة أولاد خالته بني الجرّاح» وبخاصة مع الوزير علي بن عيسى» الذي اتخذه معاونً(07.

ولد حمد نحو عام (255 ه)» وخلف عمه الحسن عذة مرات على بيت المال» | خلفه مرّة على الخراج» ثم أصبح عامل ورئيس دواوين عدّة. وأدار من عام (301 ه) إلى (304 ه) أراضي المغرب» ورشح للوزارة عام (306ه)2372, وأدار ضرائب السواد وتوفي نحو عام (308 هه قبل إعادة فتح قضية الحلاج لأنه لم يَمثّل فيها.

ويمكن القول إن صداقة حمد والحلاج لم تلد في أواخر حياتهاء فقد اختار الحلاج اسم حمد لولده الثاني» وقد حمى حمد الحلاج وسهر عليه طوال حياة الأخير العامة» حتى قبل عام (288 هه / 901 م)» أي قبل حماية نص ر*7* له بوقت طويل.

5 3/ 3/ 5/ 2) ابن عمه محمد بن علي القَنَانِي:

هو كاتب الدولة أبو علي (محمد) بن علي (بن الحسين) بن هنبته0”9 القَنّائي» الذي استدعاه الوزير الخاقاني الثالث (ربيع الآخر 312 هه تموز 924 م, وأخوه إسحق بن علي الذي بقي على التسررريق) ليدووبيت المآ :واخال أبلقاض :تاه قيهن تقريا؛ ذل تدم هذه الوؤارة أكتريمن ذلك. وعاش الأخوان أبو علي وأبو يعقوب معًا مع والدهم علي» ومع ابن حميهم فرخانشاه بن

2377( - ١ . إسحوقرن‎

32331 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة ووالدهم هو أبو ا حسن علي بن الحسين القَنّائي» صديق مقرّب ولربا قريب عائلي للوزير محمد بن داود» وقد قيل أنه خانه وسلمه إلى الوزير الجديد ابن الفرات عند سقوطه عام (6 29 ه)!*07, ثم ادعى ابن الفرات بخبث أن هذه الخيانة مزعومة: لأنه كان في أعماقه. كما اعترف لاحقّاء يباب مواجهة كاتب الدولة النصراني*27© هذاء وهو الذي نجح عام (311 ه/ 923 م) بمساعدة ولديه في #هريب ابن أخت هذه الضحيّة عبد الرحمن بن عيسىء أخي الوزير علي بن عيسى””*”, من مطاردة ابن الفرات له. ونعرف عن أخيه الأكبر» أبي يعقوب إسحق بن علي» أنه ولد إثر معجزة رواها صديقهم ابن سنجلة (وفيٍ بعض الروايات ابن سنغلة) (ماري 842:15 ترجمة» الصفحة 0 وأنه كان صديقًا للطبيب النصراني عيسى المتطتّب (ولد 221 ه وتوفي عام 358 ه)» وأنه مهّد الأرض لعودة ابن الفرات إلى السلطة؛ منذ عام (299 ه) وحتى عام (304 ه) مع ابن فرجويه» صديق أخيه محمد القَنَائيء وكان له نفوذ عظيم في عهد الخليفة القاهرء وأنه رفض في ذي القعدة من عام (321 ه) أن يصبح وزيرًا للقاهر» فجن وطلب فداؤه ثم أطلق سراحه في النهاية بعد سقوط القاهر (322ه)0200, ولا نستطيع التأكيد أن ارتباط أبي علي محمد بن علي القنَائي بالحلاج كان عميقا ومديدًا. . وقد نظت لنا روايتان عن في مؤلف .هلال الصباب682: الأولى عن هروب عبد ال رحمن بن عيسى الذي لم يكن متوقعاء والأخرى عن طالع ابن الفرات!**20 وهو ما يثبت سعة اطلاعه في علم الفلك وتصديقه بهء | نعرف صداقاته مع كتّاب آخرين كبشر بن عليه كاتب حامد؛ وأبي محمد الحسن بن محمد بن عينونه» عامل ديار ربيعة وصداقته مع بني فرّخخان'** وأبي عمرو سعيد وأبي بشر عبد الله بن فرجويه (وهما اثنان من أربعة كتبة نصارى عند ابن الفرات) ومع معاون ابن الفرات الرئيس على المال» الذي ترك بعد موته (7.000) دينار وصيّة للبطرك النسطوري إبراهيم (295 ه وتوفي عام 325 ه)» فجاء البطرك يطالب بها بصرخات عالية في حضرة والدة الوزير» أرملة الحسن بن مخلد!2395, ولربها كان له أخ اسمه أحمد بن علي المنّئيء عمل جابيًا في واسطء وكان ا حامي الأول للرئيس أبي القرّه الحسين بن محمد القَنّائي (توفي عام 6 ه) مدير الدواوين 299 (في عهد الوزير أبي الفضل عبّاس الشيرازي» وأعدمه الوزير ابن بقيه معه) عام (359 ه/ 970 ال وان له حفيد محتمل» هو أبو الفتح (توني عام 2 39 ه)» كاتب دولة وحاكم بغداد عام (2 39 ه/ 1002 0 ولا يوجد إثبات نقترح بموجبه أنهم ورثوا من حاميهم أي وثيقة عن الحلاج» فقد كان أحد أحفادهم كاتبًا إماميًا.

5/ 3/ 3/ 5/ 3) أبو بكر محمد بن محمد بن ثوابة القصري وهو كانب دولة قلتى عل "ما ايندو تداوييًا ضوهًا أكتر نظي مع القثافين: خلال علاقته بالحلاج. فقد سجن كونه حلاجيًا في عام (298 ه) أو عام (309 ه)» وتصّبر على الصيام خمسة

23562 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي عشر يومًا6*9».وكان تلميذًا للشبل والرويب*97 ونسبت له روآية عن موت الحلاج. ثم اعتزل قرب شيراز» حيث زاره ابن خفيف 2917 هناك.

وعائلته هم بنو ثوابه بن يونس» نصرانيو الأصلء اكتسبوا شهرةً حقيقية بين الأدباء منذ ثلاثة أجيال. وكان والده أبو علي محمد كاتبًا للمعتضد. بعد أن كان أمين مال الحزب الشيعي المرتبط بجعفر أخي الإمام الحادي عشر. وجدّه هو أبو العباس أحمد بن ثوابة (توني عام 277 ه) من وزارة المال» وهو أديب وقح وفاجرء وكاتب الحاجبء بايكبك (توني عام 255 ه). لوحق على اتش أل ررك لاخر لليري يجاب عمسم عل ىلحتي الإدنة ايوم في مواجهة الإمام الحادي عشرء وقد استغل أخوه منذ عام (254 ه) موقعه بطريقة أوصلته لكي يؤتمن على إدارة أملاك الإمام الثاني عشر التي آلت لجعفر عام (267 ه)**2» ثم عين عام (280 ه) على إدارة الأختام الخلافية» ونقلت لولده أبي الحسن محمد (حافظ عليها حتى عام 4 ه وتوفني عام 312 ه)””2 ثم إلى حفيده أبي عبيد الله أحمد الذي لابد من أنه استفاد من ميوله الشيعية في العهد البومبي لكي يحافظ على وظيفته حتى مماته عام (349 ه)*”*2. ثم انتقلت لأبي إسحق إبراهيم بن هلال الصابي (توني عام 384 ه) الذي احتفظ بها حتى عام (367 ه). ويعبر أحمد بن ثوابة عن عداوته للحلاج بمصطلحات شيعية شيعية”**7 في الرسالة الرسمية التي كتبها عام (322 ه) عن قضية الشلمغاني.

وكان عم أبيه الآخرء أبو الهيئم عباس بن محمد بن ثوابه الأنباري (توفي عام 304 ه في السجن بالكوفة)» كاتمًا ف الدولة أيضاء لمحمد بن أبي قج وقريبًا لمحمد بن عند و3971 وعدواء مثله. لابن الفرات. وقد لاحق ابن أبي عون تلميذ الشلمغاني أهله”*09©.

ويحيى هو عم أبيه الثالث» وهو الجدٌ الرحميّ لأبي الفرج الأصبهاني*:0.

5/ 3/ 3/ 5/ 4) أحمد بن حهاد الموصليى

لوجت عا (309ه) كونه مل جتاء اود يدا كاتيا الذولة هذا خيانة المهنة كاندا للوسئ بن خلف. مستشاراء بن الفرات الشخصي والمكلف اعتقال الحلاج (عام 295 ه) : والذي ربم| ساعده في ا هرب. ثم انضم في عام (301 ه) إلى الوزير الجديد علي بن عيسى» فكلفه التحقيق في اختلاسات المحسن””*». ونجد المحسن في عام (311 ه) يتربّص به ليزهق روحه. وهناك روايتان عن مقتله» تشير الأولى إلى أن المحسن اعتقله في الموصل التي هرك إليها بيد الأمير محمد بن نصر القشوري» (الذي كان عدوّه الشخصي)» فحمله إلى بغداد مهشّم] يحتضر» ؛ والأخرى. أكثر واقعية» تروي أن المحسن دق جمجمته بقبضته بعد أن رفض من نصر القشوري فدية (000 00)دينار عرضها له لإنقاذه» وأجبر ولده محمدًا بن أحمد بن حمّاد على أن يسلمه (000 50) دينار 0010

وفي يوم المحاكمة عام (309 ه)» كان أحمد بن حمّاد ولي الضرائب على الموصل.

3253 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

5/ 3/ 3/ 5/ 5) هارون الأوارجيى

الأوارجي (تعني هذه النسبة: الأوارجة: من كتب أصحاب الدواوين» (معرّب: أواره. أي الناقل» لأنه ينقل إليها الأنجيذج الذي يثبت فيه وما على كل إنسانء ثم ينقل إلى صحيفة «الإخراجات)» وهي عدّة أوراجات)2*) هو مؤلف ىت تسبب في إعادة فتح القضية عام (1309ه). ولد عام (278 ه)» فكان عمره وقتها واحدًا وثلاثين عامًا. اتخل فتمًا حياة الزهد ولبس الفوطة واعتزل في الشام, في اللكام. ثم انخرط في مهنة جباة ضرائب الأراضي (الخراج) لكي ينفق على أمّه العجوزء ىا روى لابن خفيف . وكان عامل الخراج في #مذان عندما حل بشيراز» وحيث التقى فيها بابن خفيف”*”*) . وجمع من هذا ثروة كبيرة» فنفحه المتنبي جاعلا منه أحد رعاته قصيدتين الأولى ألفية!*"*, » يتكلم فيها عن (أسفه على أسفه) لأنه فقد عقله بحبّه» ويتمئى لحاميه زعوصاه أن يكوان راثم لقال لأ خصيستاء) . والثانية لامية» أرجوزة غريبة تتحدث عن الصيد تر حمها بلاشير ير”**) على نحو رائع؛ وفيها يصف كلب صيد اصطاد ظبيًا وحده فيقول:

له إذا أدبر لحظ المقبل» كأن) ينظر من سَجَْنْججلٍ لاق

ا كتها قرب جبل لبنان» الأوارجي يعيش في كنف أمير أمراء بغداد السابق اح ال عدر اس ولي يه ثم عاد الأوارجي إلى بغداد مع ابن رايق؛ وتقاسم ديوان الخراج مع أبي علي أحمد بن نصر بن بازيار*”*»» في وزارة محمد بن أحمد الإسكافي الأولى (327 - 330 ه)072*» بعد أن كان كاتب أبي بكر محمد بن علي بن مقاتل. ثم تبع» مثل ابن بازيار» ابن مقاتل (توفي عام 350 ه) إلى القاهرة» وأصبح وزيرًا على المال فيها (330 - 335 ه). وتوني الأوراجي عام (344 ه) في حضرة ابن أخته علي المغربي» ابن كاتب لمحمد بن ياقوت» وابن العائلة الوزارية الشهيرة2"©.

ويدفع تعاونه الطويل مع أبي بكر بن مقاتل؛ رجل المال المعادي لجاعة الماذرائيين (مَعتَمَدي علي بن عيسى الدائمين» إلى الظن أن واحدًا من الماليين الذين أبعدهم ابن عيسى؛ كونهم أنصارًا لسياسة الفحش الضريبي التي انتهجها حامد هو من وجهه ضد الحلاج. ونستطيع إعادة بناء جد رح ل مر لعل المج و الوارااة لماك لم رماي وهي نبرة نص الباقلاني والحكايات عن الضرير الدّجال والسمكة التي ذكرها التنوخي

ولابد من أن الحلاج استقبل هذا الخائن في السجنء وهو المكان الذي استقبل فيه زائرين كثرًا من الكتاب الشباب.

5/ 3/ 4) الحكم الواجب على الزنديق

5 4/3/ 1) التوقيع(015*)

عندما يفوض الإمام ممثلاً له ليدير النقاش في حكمة استثنائية لا يملك هذا المفوّض أن يشرع في التنفيذ من تلقاء نفسه باستدعاء صاحب الشرطة والجلاد وتطبيق (الحكم المقفي) (راجع

364 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي إعدام ثلاثة حلاجية عام 312 ه/ 4 م). إذ يقع على الخليفة وحده واجب إعلان الحكم؛ أو غير ذلك. أن يملي توقيعًا ويمهره بخاتمه. فهو يتصرف باسم الله وكتابه «وكيد عارية؛ (كم| هو الحال عندما يقبل القسم). ولم يكن المذهب السني العبامبي الرسمي قد وصل إلى صياغة صحيحة للقيمة الحاسمة لتواقيع الخليفة» بين| مال المعتزلة (والظاهرية) إلى إعطاء الخليفة» إضافة إلى امتياز الملازّمة (أي إلحاق محمل بموضوع أساس) التفسيرية المعترف بها للخلفاء الراشدين (أي قبل اغتصاب الأمويين للسلطة)» امتياز المبادرة بالتعريف بالشؤون العقدية» ومن ذلك كان تدخل الخلفاء المناصرين للمعتزلة عامي (218 و233 ه). وقد نجح الحنابلة في إبطال هذين المرسومين لكنهم لم يستطيعوا حتٌ الخليفة على إصدار مراسيم في الاتجاه المعاكسء ولن يصبحوا المدافعين المعلنين عن السلطة إلا بعد أن يصبحوا خارجين عن القانون عام (323 ه). فداوموا بعدها على (تغطية) الخليفة السئني في مواجهة ضغوط البويهيين المستمرّة» وتركوا الشافعة المعتدلين يعملون على استصدار المراسيم العقدية الخلافية (مرسومي:) عام ([4]09 ه) وعام ([4]33 ه). بين| بقي الفقهاء السنة في زمن الحلاج متحفظين با يكفي فيم| يتعلق بالقيمة المطلقة لأوامر الخليفة العليا (مؤيّد ذلك مؤامرة عام 296 ه/ 908 م, وهي مؤامرة (المفكرّين)). وكان سهل (ومدرسة السالمية) وحيدًا في قوله إن الخليفة العباسي هو الإمام الذي اختاره الله فإذا ما حكم بالعدل يكرد (القطب) (راجع المستخلف عند الحنابلة» وهي رتبة روحية مماثلة» لأجلٍ خلاص الأمة» تتمثل في شخصي عادي وليس الخليفة) وإذا عاتسكم باخوره فمغفور له سلفا كضمان للنظام العام. وتبدو هذه الصيغة التي حاجج بها الغزالي"'* على أنها الصيغة التي 25 الخلاج» وفقاالمحاورته المفترضة مع المقتدرء حين أعلن فيها إن الخليفة هو الواسطة الناقلة للأمر الإلمي 4177 وكان هذا هو موقف الحسن البصري في رده على الخوارج.

وقد سبق» وهو أمر غريب» هذا التوقيع الذي أصدره المقتدر ضد الحلاج توقيعٌ آخر يدين الخلاج» هو توقيع الوكيل الإمامي الثالث ابن روح النوبختي, الذي أذاعه على أنه صادر من المهدي (المختبىء) وختمه هو ممثلاً مطلق الصلاحية عن (غائب) غامض. وهو حكم رجل منفّ غير قابل للتنفيذ عمليّاء وقرار باللعن لا جدوى منه'*'“.

وفي حالة الزندقة لا يقبل السنة عادة إجراء: الدعوة إلى الاستتابة*1*» السابقة على توكيد الحاكم للحكم:

ويفرض الحكم على الزنديق: إباحة المال'*'*» وسفك الدم وحكم الخلود في النار» بينما يضيف بعضهم استعباد نساء وأولاد المحكوم عليه1©.

5/ 3/ 4/ 2) الجزاء المؤلم الفاضح

إن النص القرآني المطبّق في حالة الزندقة هو عادة (سورة المائدة آ 33): #إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله*' ويسعون في الأرض فسادًا أن يقتّلوا”'* أو يصلبوا”'* أو تقطع أيديهيم وأرجلهم من خلاف”'“ أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزيٌ في الدنيا وهم في الآخرة عذاب

355 الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

عظيم4. ونجد أنواع الموت الثلاثة موضوعة (بتسلسل معكوس) في التعذيب الذي خص به فرعون الكافر سحرته المهتدين على يد موسى (قرآن طه 1 721» الشعراء 5 49) # . . لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصابّسكم أجمعين».

و تعني كلمة التصليب العرض على مصلب حيث يربط المتهم إلى (خشبة القصاص) بحبل أو يثبت بمسامير. وكان التصليب يتم عادة بعد الموت ”2 . وجذع الخشب (من جذوع النخل في العراق)”2* هو إما صاري22*) م رتفع أو نقنق صغير نقال. وتنشر الأذرع تمدودة عليه والرأس إلى الأعلى أو الأسفل (حالة الحاوئء كا شرل إمتكاق) أ عش بين ال دز لان لمجم عام 8 هم/ 1056 م) والجسد مدل أو راكب (ابن أبي القوس عام 287 ه/ 900 م). ولربا خوزق (خازوق مشتعل لصاحب الخال عام 291 ه/ 903 م).

وبعد قرنين من صلب الحلاج لم يعد التصليب يشير إلى (الصلب) بل إلى (الشنق)» وتمثل التصاوير الفارسية والتركية الشهيد منصور الحلاج مشنوقا!*42.

ويُمدد المحكوم على النطع (قطعة مربعة من الجلد) إما ممددًا على ظهره؛ أو منبطحًا على وجهه*2“» لتقطيع الأطراف والرأس» حتى يسيل دمه عليها. وفي الفصل السابع تفاصيل أخرى.

وتحريق البقايا أمر عادي27». و كذلك عرض الرأسء الذي يحفظ بعد ذلك في (متحف الرؤوس) في القصر.

5/ 3/ 4/ 3) قيمته العلامية (اللاهوتية)

تفرض الإدانة الرسمية والمنفُذة بأمر من الإمام الاعتقاد بلعنة أبدية على المدّان عند العامة (لعنة معلنة في توقيع الخليفة). ويمكنء في حالة الحلاج بخاصة. أن تفضي رغبته الغريبة بالموت ملعونا من أجل المسلمين إلى نظرية حلاجية بعينها تتعلق بالحلاج (كتلميذ للشيطان حتى في لعنته) (الولي في جهتم).

لكن قضية أحمد بن ناصرء شهيد تحقيق المعتزلة الذي حكم عليه توقيع الخليفة الوائق بالموت وجحيم الآخرة معًاء كان ضابقة) وشجعت هذه السابقة الحلاجيين على عد أن ا حلاج مات شهيدًا. وهو ما قاله كثير من أصدقائه وكبير الحجاب نصر على رأسهم من دون تردد أو قلق.

أما الأقلية الشيعية» فقد عوّلت على توقيع المهدي (بختم ابن روح (لاعنًا) الحلاج)» وعدت الخلاج ممسوسًا من الشيطان وتد تلت هذه الأقلية لتشديد العقوبة©2) أيضا.

وناقش المتكلّمون الأثر الجسدي للتصليب. فتحديد كمية الألم المطلوب للجسد كفارة!:2*) هو أمر في حكم الله لأن رحمته لا تكتنه.أما عند المؤمنين بتجوهر الروح؛ مثل سهل الخزاعيء فإن المعذب يشعر بالقصاص في روحه!؟**)

لقد نال الحلاج التعذيب هنا في الحياة الدنيا لأنه تعدى على (حقوق الله) (والحدود ثابتة

إذاها كان تيده :

2356

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

في القرآن) في الحج (قول الكيلاني: «الحلاج قطع طريق العشق وأخذ منه سر المحبّة .

بالأخذ فاستحق قطع اليد»). وتساءل بعض الصوفية متأخرًاء ما إذا كان قد أذين على حياة ما بعد الموت بالحرمان من رؤية النبي لأنه انتقصء ومن ثم أهان» شفاعته (حقوق الآدمي)”7*.

5 3/ 4/ 4) التصليب. الصلب ثم الشندق رمزيته وقيمته التصويرية

لقد صَلب الحلاج على الجذع عام (301 ه)» وقضى نحبه مصلوبًا عام (309 ه). ولقد تفخصنا سابقًا التأويلات السلفية للتعذيب المسمّى التصليب في القرآن الكريه©ة4.

وحمل الحكم عليه بالموت في عام (309 ه) جَلدَا وحرًا للرأس» وزاد عليه حقد الوزير» أو حرصه على التقيّد الصارم في تطبيق الفتوى المالكية» ملحقاتء بتقطيع أطرافه الأربعة وإحراق

إذاء كان هناك تصليبء أي تدلية الجثة المربوطة إلى الجذع على عمود التشهير: فِن أجل ادلد أولآء على الظهر العاري والأيدي موثوقة ومشدودة إلى الأمام» ثم لكي يراه الجمع يتألم حيًا(:2*) بعد تقطيع الأطراف (راجع ام و لربها كان هذا التصليب الثاني وضعا على الخازوق والرأس إلى الأسفلء كما يؤكد إسكاف*2*» وى] كان الأمر مع ابن ابن فُسَنجِسٌ عام (448 هه (الرأس بين الفخذين).

وتقول المصادر الصوفية إن التصليب الثاني قبل قطع الرأس دام ليلة كاملة» وهي الصورة المركزية للشهيد التي ترتبطا واضححا بصلب المسيح.

ليس هناك مصدر قديم يقول إن الحلاج شُّنق قبل قطع رأسه. كيف صار الأمر إذاء إن طقس داره منصور الذي يخضع له السالكء والذي حافظت عليه طريقة البكتاشي؛ أجبر الزاهد على عرض نفسه منبطحًا في مركز القاعة» المسمى (جذع منصور) وحبل التيغبند (20ءططاعخة) حول عنقه؛ رمرًا لاستعداده للموت مشنوقًا في حبّ الله» مثل الحلاج؟.

ولماذا صورّت الرسوم التركية والفارسية تصليب الحلاج. على نحو دائم تقريباء على أنه شنق ”2*2 شنق لا يزال المشنوق فيه قادرًا على الكلام (قصة اليسوية: : يرجى الحبل حتى لا يزيد في الشدٌ)» وهذا شيء متناقض. حتى إن عر المقدسي نفسه نسب إلى الحلاج المصلوب حديثًا طويلاً» أسهاه بحبلي تختنق!*41.

يوجد هنا على ما يبدو ردّة فعل من نموذج المسيح (الذي لم يكن على الصليب) (جامي)» لأنه؛ وبقدر ما آمن الإسلام بوجود بديل من المسيح هناك» توجب تفادي الأيقونة النصرانية وهي تحتج بمصلوب خيالي. ك| كان الشنق من جهة أخرى هو العقوبة المقذرة على صوفيين اثنين قريبين للحلاجية هما أبي القاسم الهمذاني والسهروردي الحلبي» وهيء وإن كانت عقوبة أقل قرانية بالمعنى الضيّق» لكنها أسرع ويزداد استخدامها أكثر فأكثر.

كذلك رمز الحلاج في المجتمع الدنيوي خارج الأوساط الصوفية إلى المحكومين بالشنق. ففي

337

الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

شنقه إلى محنة الحلاج”5:*. ولدى شئق الشاعر الفارسي الساخرء محمد القوهستاني» بأمر من تيمور

في تبريز عام (803 ه»ء قام بتلاعب أخير بالكلمات في (7ه2 - عنزهط): «وإذا ما جرّوك إلى أسفل

الجذع كمنصور فائيّت بشجاعة» لأن هذا العالم لا يطاق***). وقال سرمد عام (1660 م) وإقبال عام (1932 م) في ال هند» بطريقة متواترة تقليدية: ولمنصور (الجذع والحبل).

339 القضايا

6) القضايا

6 1) ملاحظة نقدية عن المصادر التاريخية للقضايا

كان الحلاج (موضوعًا مشهورًا)؛ فقد نُظر في أمره بدعوى العشق الإلهي على مسرح بغداد المفرط في تعاليه في ذلك الزمان» فدبّت النخوة في الفقهاء على ما يبدوء ىا حدث في قضية جان دارك» فدققوا في الإجراءات ولم يختاروا دافعًا للحكم النهائي إلا بعد بحث وتدقيق مطؤلين.

لكن الورق الرسمي للقضية لم يعد موجوداء ويلزمنا لإعادة جمعه الرجوع إلى المصادر؛ وهي ثلاثة: الحوليات (السجلات) الخلافية المدوّنة يومًا بيوم» والتراجم الوزارية» وهي روايات على شكل مقاطع من مديح (أو نقد) تتراوح في أهميتهاء استخدمها المحللون بعد جيل من تاريخ وفاة الوزراء. ثم المعاجم المفهرسة» جامعة المصدرين السابقين بعد سنين طويلة: بترتيب العصرء أو البلدء أو المهنة» مضيفة وثائق شخصية بعض الأحيان.

لقد جمعت وثائق ملف (الحلاج) الأصلية حتماء وححفظت بين الوثائق المسؤول عنها وجه شهود الجهة الشرقية من بغداد. لقد استطاع ياقوت (بداية القرن الثالث عشر الميلادي) مراجعة ملفي قضيتين معاصرتين لقضية الحلاج» دينيتين مثلهاء وفي بغداد أيضًاء في حين لم يعد ملف قضية

23530 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي الأخير موجودًا في ذلك الزمن. والقضيتان هما قضية الشلمغاني (وُجدت وثيقة عنها مرسلة من ديوان الأختام إلى مرو) وقضية ابن شنبوذ (محضر نسخة أبي يوسف القزويني ني أفواج القرّاء). وقد وجب أن يتضمن هذا الملف: المخطوط الأصلي لمحضر حكم الإدانة (أرسلت نسخ منه لتتلى في المساجد)» ثمء إذا لم تكن محاضر مجالس المحكمة (المحفوظة لدى الوزير)» فعلى الأقل صكوك التوثيق لمستندات الإدانة المتلوّة في أثناء التحقيق» موقعّة من الشهود ومن المدان» ويجب أن يكون بين هذه الوثائق» (إقرار بالعقيدة) ممضي من المتهم. أو لائحة بالمقترحات المحكوم عليها بال هرطقة (راجع قضيّة عين القضاة ا همذاني)» وهي مقتطفات من أعماله. . ولابد من أن يكون ملف الحخلاج القانوني قد اختفى في وقت مبكرء لكن بعض ملاحظات الباقلاني تشير إلى أنه اطلع عليه (عند طلحة. وجه الشهود). وماك ملك اعروني أن قرة 1 لعزم رواقانب الوزيره وني واقافقة انب المنكادة الزنجي, الذي كان حاضرًا. ومن الغريب ألا نجد أي مقتطفات منه في (رواية) الزنجي» ووجب اعييه انين ايه وس اتا ا امار ام لور ا

بكرب ثاب وهي الئة الرسمية عن داوى فرق ني حب يسوب متكلف ( ا

وملف رابع أيضًاء ربا متمّيز عن الثالث في تلك السنوات» محفوظ في دار البريد ومديرها شافع اللؤلؤي””» دوّنه كاتب عتيق هو أبو مروان الخرائطي» ويحتوي هذا الملف على الرسائل المبعوثة إلى الحكام» وخاصة إلى حاكم الحجاز (الحج)؛ فيا يتعلّق بطلبات الاعتقالات (سوس عام 301 هه وخراسان (عشرين كتابًا)» عام 309 ه).

وم يبق منها شيء في مصادرنا من الحوليات والتراجم والمعاجم. فقد كان الانحياز للمحدث هو السائد في ذلك العصرء ولذلك كان التاريخ الحقيقي هو سماع شهود الصوت الحيّ: وكانت هذه هي الطريقة التي قذم لنا الزنجي والصولي وقبلهم الطبري» مصنفاتهم عن القضيّة.

ولا توفر أصول المحاكمات في المحاكم الإسلامية محامين للدفاع للمتهم. لذلك يندر أن نجد في الملفات شهادة دفاع. ولم ينقل لنا السلف المؤيّد للحلاج سوى واحدة» هي شهادة ابن عطا

وقد أدى اعتئال ابن عطا إلى إعفاء الكاتب من تسجيلها وحصوله على إمضائه عليها. ولم يعط السلف الصوفي سوى نصّين (ابن مشاذ وابن غالب) يتعلقان بالقضية» وهو أمر غريب.

وبدلاً من المستندات الرسمية المونّقة» كان علينا أن نلجأ ذا لانطباعات شخصية ذاتية في مجملها. شهادات عدائية في غالبهاء لولا وجود ثلاثة كتّاب يشغلهم التحقيق ال موضوعي والمعلومة التقنية في ذلك العصر: كلامي أشعري هو الباقلاني (نحو 355 - 360 ه)» ومؤرخ صابئي هو ابن سنان (حوالي 355 - 360 ه)» وفيلسوف مسلم هو أبو زيد البلخي (توني عام 340 ه). فرسم الباقلاني مراحل القضية الثانية وذكر جملة من (رسالة إلى شاكر)» أما ابن سنان فقد نبش

32051 القضايا

(رواية الزنجي) وحللها تحليلاً معممّا مضيمًا إليها رصدًا حصيمًا ساخرًا في غالبه» عن الطريحة الحلاجية عن الاستبدال الطقوسي للشعائر الإسلامية الخمس المفروضة: بين) نسخ أبو زكي البلخي الصيغة الحلولية للهرطقة المنسوبة إلى الحلاج» وهي صيغة مأخوذة غالبًا من علماء الكلام الكرّامية (ابن يزدينار؟ أم ابن ممشاذ؟)» والتي ستأخطذ بها تراجم الغرطقة الأشعرية لاحقا.

ولربها كانت واحدة من مخطوطات الاقتراح المّدان بشأن الحج قد غذّت النص الذي تمسّك به الاتهام في القضية.

6 1/ 1) الطبري. الصوليء ابن أبى الطاهر, عُريب: الإصطخري

إن نص الطبري الذي نترجمه هنا هو نص معاصر: وتعطي شخصيته المميزة لهذه الشهادة الفريدة قيمة حخاصة يعدًا: لقد توق الطبري عن (86) غامًا في شوال سنة (310 ه): وأبى تاريخه الكبير في (28) ذي الحسّجة من سنة (302 ه) (مع إقرار صريح بأن لا يضيف إليه شنا بعد (يومنا هذا))» وقبل ذلك اليوم بعشرين شهرًاء ذكر مثول الحلاج الأول أمام القضاء عام (301ه): اذكز أنه يُعرف بالحلاج» ويكتق أبا متمد - مَشْعوذ) «كذاء وأعتقد أنه تجب قراءته (أو أبا مسعود)». ونلحظ هنا نبرة الجهل التي أبداها الطبري والتي تنأى به بعيدًا عن الموضوع. ثم يأخذ الطبري فجأة النبرة التقليدية لمحدّثء وينتقل إلى الأسلوب المباشر (سمعت): «جماعة من الناس يزعمون أنه يذّعي الربوبية» وذلك قبل أن يحقق حادثة وضع الحلاج على الجذع (21-18 وح عا مو إنهه لمرين ك3 . لماذا ل يسم شهود الاتهام» في حين كان الصديق الشخصي لأحدهم. هو الأوارجيء الذي بدأ بتحرير كتيب ذي ارتيابية معتزليّة عن (مخاريق الحلاج)؟ لم يتردد الطبري قط في مهاجمة تصرّف رجل قوي هو القاضي أبي عمر في ذكر أحداث 0 (289 هم فلاذا يتردد هنا في الإقرار بحكمه الخاص في شأن كان عرف جا جيدًا بالتأكيد ومنذ عدّة سنين أيضًاء فقد كان قد اتخل موققا مواجهًا » كونه شافعيًا منشقّاء للمفتي الشافعي الرئيسء ابن سريج» الذي لقبّه ب (الأصغر) منهء والذي أنقذ الحلاج في مناسبتين» عام (0 ه) وقبل عام (289 ه).

وتتوقف هنا مخطوطة برلين (رقم 9422) من تاريخه. لكن مخطوطة كوبر (1047) تضم زيادة ليس لدينا سبب للشك بها''» وتتضمن هذه الزيادة تحريفًا مستهجنًا” © من كاتبء إذ يكشف مصلحة المؤرخ العجوز في أن يُرجع حكم الإعدام الذي نف في الحلاج عام (309 ه) إلى عام (301 ه) (أي قبل أحد عشر شهرًا من وفاة المؤرّخ» حين كان المتظاهرون الحنابلة يطوّقون منزله). وتظهر هذه الإضافة في تأريخه لعام (301 ه) إثر رفع الخلاج على الجذع: #فحبس مدة طويلة» فافتتن به جماعة منهم نصر القشوري وغيره» إلى أن ضجٌ الناس؛ ودّعوا على من يعيبه» وفحش أمرهء وأخرج من الحبس» فقُطعت يداه ورجلاه» ثم ضربت عنقه» ثم أحرق بالنار».

لم يحلل الطبري القضية» ول ينبس ببنت شفة عن الشكوى الكلامية (تهمة الربوبية)» ولا عن الذريعة الفقهية (استبدال الحجٌّ) للإدانة» ى) عزا التنفيذ العنيف إلى تظاهرة تَقَويّة رعناء من قبل

23522 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي أنصاره. عذره في ذلكء أن هذه الانتفاضة الحنبلية في ذي القعدة من عام (309 ه). (التي تهرّأ فيها ابن عطا أن يستجير بالله من الوزير حامدء والتي تجرّأ فيها ابن أبي داود أيضاء أن يضع بين يدي الحاجب نصر الحنبلي. مهيّج الانتفاضة بقصد إنقاذ الحلاج» قائمة بمقترحات هرطقية منسوبة إلى الطبري)؛ أدّت إلى احتجازه في منزله حتى مماته (26 شعبان عام 310 ه/ 3 م). وهو الأمر الذي منع الوزير ابن عيسئء الذي توقف عن مساندة الحلاج» من الدخول في مفاوضات مع الطبريء الذي أجبر على الارتداد عن رأيه كتابة©.

كان الطبري وهو محدث عالمًا كبيرًا وناقدًا شريًا يحقق في الحرفء لكنه روح منيعة على التشدد في الورح والتقى؛ قاده عداؤه لتقويّة ابن حنبل إلى أن يحرر كتيًا ضده «رة على الحرقصيّةا» كان كني

عنيفًا وظالماء ومنه كانت كراهية الحنابلة في بغداد له .ىا فضح ابن أبي داود بسبب كلمة كلبيّة قاهها الأخير عن لعاب النبيَ".

وقطع الطبري كونه فقيهًا علاقته بالمدرسة الشافعية وابن سريج» فقد أعماه طموحه في إنشاء مدرسته الخاصة عن فهم الأصالة ونبالة الأخلاق ونقاء الروح الكامنة في مواقفهاء وبخاصة في المسألة السريجية (والتي عارضها الطبري في حيلة شكلية بائسة جدًا)» ولربا في الفتوى التي حمت الحخلاج أيضا. ١‏ ٍ 1

وأصبح ابن عيسى بعد وفاة ابن سريجء متحفظا وشكليًا تحت تأثير ابن مجاهد, وعاد إلى علاقاته الطيبة بالطبري مجددًا. فقد أراد ابن عيسى أن يصال حه مع الحنابلة لتشكيل جبهة موحّدة من السنة ضد عودة الرّافضة إلى الوزارة. لكنها كانت جبهة ضيّقة» فقد استثنى ابن عيسى بتخاذله الحلاج ومعه الحركيّة (الديناميكية) الصوفية والبراعة الدفاعية القادرة على تحصين التقوية الحنبلية الثقيلة والقصيرة النظر. لكن الطبريء الذي أراد الاعتماد على سئة تكتيكيين» مع بعض حكاء المعتزلة» استشعر بكآبة أن الانقسام السني» الذي تسببته هذه الانتفاضة الحنبلية التي اتهمته بالرافضية» سوف يؤدي إلى وزارة رافضية في الحكم, وى! في عام (296 ه)؛ كان حدسه صحيحًا في عام (310 ه) أيضا.

وأكمل ”تاريخ الطبري) بعده مؤرّخٌ نسخ عنه ثلاثة مؤلفين من دون ذكر اسمهء هم الصولي (توفي عام 335 ه) وابن أبي الطاهر وريب القرطبي. وتكشف رواية عن أحمد بن يوسف الأزرق (توفي عام 377 ه: انشوار) 1 -1 8)» وهي تحقيق كامل لنادرة طريفة ذكرها النوبختي في كتابه اذيل كتاب الوزراء) لابن الجرّاح» أن هذا المؤرّخ هو المطوّق (علي بن فتح)”” أستاذ الأزرق. ويغطي هذا الذيل أعوام (291 - 319 ه)» وهو التاريخ الذي بدأ فيه ذيل الفرغاني (استخدمه ريب في ذلك التاريخ). ونستطيع إعادة بناء هذا المصدر من نسّاخه الثلاثة:

نَسخْةٌ عُريب (الصفحات 86 - 94) أولآء ثم عاد إلى الموضوع بعد أن اكتشف الصولي» وحذف منه ما استقاه من ذلك المصدر (المطوّق): ملخص توقيع تعذيب الحلاج ( الصولي 9 - 0 ثم (يدعو إليالرضا . .) (الصولي 23» مشوّهة على نحو رديء) (ويظهر أنه سني لمن كان من

203

القضايا

أهل السنة وشيعي لمن . .) (يذكر الاعتزال أولاً - الصولي 4 - 8 يستعمل المخاريق)» والصولي

[14]» والصولي [31] (كلمة كفر عظيم)؛ والصولي (40 - 41) (كمدخل: «وكان في بعض

كتبه»)» والصولي [36] (السمرّي: : امع كنت» > يكونوا الخاطئة عند الصولي)؛ والمسك والدراهم (إسناد إلى النوبختي > الصولي [28] - ابن أبي الطاهر: «ما ليس بحاضر»).

وينسخ ابن أبي الطاهر من هذا المصدرء ويركز على بدايته وعلى الصولي [14]» ويذكر الصولي ابن أن الطاهر الصولي (15 - 222» ويركز الصولي منفردًا على الصولي (29 - 30) و(32 - 38).

ويذكر ابن أبي الطاهر الملحوظة التي حفظها لنا 'الفهرست»» وتبدأ بحكم شامل على الحلاج» واضح ودقيق (مشعبذا - الصولي يتنقل - الصولي 10)؛ ويتجاهل الراسبي (لكن مصطلحه اهو هو' من رسالة الراسبي على الأغلب)؛ ويوضح كلات «الربوبية» وحلول» الموجودة في الصولي. ٠‏ 14 وقضية (301 ه) (- الصولي 15 - 22) غائبة عن الصولي (25 - 26)» وتحقيق كامل مختصر في الصولي (27 - 28)» وغائبة في (29 -1 3)» وإشارة عن نصر في قضية عام (309 ه) ١واستغواه»‏ مقتطعة من قضيّة عام (309 ه) (مرسلة إلى نهاية «الفهرست؛»؛ 191» السطور 4 - 29- ابن القارح)» وخبر (مقدمته «وكان في كتبه» “الصول 441210 واخكم الخلا والتعذيب وتاريخ : (نباية عام 309 ه) (> السطور. 2 - 45. أكثر تطورًا في الصياغة).

ويقول الصولي” في صفحاته الخمس (كتاب «الأوراق)» جزء طبعه كراد تشوفسكي - فصل في ترجمة المقتدر) إنه عرف الحلاج جيدًا (1 - 3)» لكنه يتجنب المعالجة في العمق. وهو ما يذكر بصمته المتعمّد في كتابه اأخبار الراضي ا عن قضية الشلمغاني (322 ه) وعن فتوى كبير القضاة المالكي بطرد الحنابلة من الجماعة (عام 323 ه). ولا د تعترف الأجزاء ال (45) من جملة الصولي (المرقمة هنا) خلا مرّة واحدة «وقد قيل . . يد غو:+4 يتفجين نض سان (المطواقء ماعطا آذه اسني لمن كان من أهل السئّة وشيعي لمن كان مذهبه التشيّع . . شعوذي»» وفي الصولي (25 - 29): ويعطي الصولي (30) منفردًا اسم الكرنبائي»» ويجب أن تكون الصولي (32 - 38) و(42 - 45) فقط هي الأصلية عن الصولي نحو عام (309 ه).

ويمكن أن يكون المصدر المشترك (المطوّق) هو أيضًا ناسحا عن مؤرخين قبله كابن يزداد (23 - 24) وأحمد بن عبيد الله الثتقفي (توني عام 314 ه: «ذيل كتاب الوزراء: ترى عن قضية 171 ه؟).

أخيراء النص الشهير الذي ترجمه س دو ساسي عن الحلاج» المنشور عند الجغرافييّن الإصطخري وابن حوقلء والمأخوذ على الأغلب من أبي زيد البلخي. والبلخي سني أصيل مستقل ذو ميول فلسفية» وصديق الرازي. الطبيب الكبير الذي عرف الحلاج» وهو ما يشهد بموضوعية ملاحظاته المتفهُمة» حيث يوضح امتداد الدعوة الحلاجية على نحو متميز» ويعرّف الموقف العقدي للتصرّف عند الحلاج من دون كراهية (راجع الفرق للبغدادي). ويسمح هذا النص ذو الرؤى الفريدة

23534 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي التي تسبق عصرها بابطكز اك القلؤبةة ادكه بعلن لين ذكزي النيلسن "زوفل كنتب قبل عام (322 ه/ 934 م)» وفيه توضيحات مهمّة «ولد الحلاج في البيضاءء وهو ما جهله االفهرست؛ في عام (380 ه)» وكلمات استغوى واستمال التي استعارها الخطبيء المؤرخ ال حنبلي» ودافع هربه عام (298 ه)» وسجنه الطويل»؛ وأخطاء (إذ لم تُذكر القضيتان»؛ وتحمل الجملة غير المئؤرخة عن التعذيب على أنه (صٌلب حيًا إلى أن مات»» وهي بمنزلة انعكاس مبكر للأسطورة الصوفية» لأننا نعرف أن الزنجي لم يذكر التشهير على الجذع» في حين أن التشهير (وهو ليس نقلا لتصليب عام 1 ه) كان لمدّة (حيث 0" (الكليات الأجد) التي جمعها المتصوفة بعناية)» لأنه ليس شنقاء وهو تشبّه بالمسيح في موته (الذي قبله إخوان الصفا (الإس|عيلية) والفلاسفة) إلى درجة السكوت عن قطع الرأس النهائي.

أما الملاحظات المعاصرة الأخرى فهي مختصرة لدرجة لا تستطيع معها إخبارنا بشيء جديد خلا بعض التفاصيل الدقيقة: الخطبي (نحو عام 340 ه) يستعمل كلمة الزندقة» وهي جديدة عند المؤرخينء إلى جانب شعوذة؛ من أجل إدانة عام (301 ه)»ء ويعرف. مثل الباقلانٍ (وهو ما سكت عنه الزنجي)»؛ أن قضاة عام (309 ه) أثاروا جدالات فكرية طويلة (١جرى‏ في ذلك خطب طوال»»» ويؤرّخ الإعدام في (23) (كذا) ذي القعدة.

ويحدد المسعودي (تنبيه» عام 345 ه) الولادة في البيضاءء؛ والموت في (24) ذي القعدة على الضفة الغربية. وعلى عرض البقايا على الجانب الشرقي (هذا الجانب» وهو تعبير بغدادي متداول» وعكس ذاك الصوب بالتركية «قرشه يقا»» للضفة الغربية).

ول تجداحتق الآن:حوليات نفطوية الشلنيدة الاختصار (توي عام 323 ه). ولا حوليات القاضي أحمد بن كامل (توني عام 350 ه) أو أحمد بن عبيد القرطبلي» أو ابن أخت الوزير ابن عيسى عبد الله بن أسم| (وهو غير ابن عرمرم .فهرست0٠‏ 129 و147 - 148) أو حوليات عبد الله بن تحذيان الفرغاني (مكتوبة عام 336 ه).» الذي يعرّف أحد تلامذة الشلمغاني بالحلاجي. ولا «جغرافية فارس' أيضًا للوزير ابن عيسىء أو «مناقب' ابن الفرات' للصولي.

6 1/ 2) الباقلاني ومصدر ابن دحيا المالكيى

يقول لنا ابن دحيا إن الباقلاني؛ المتكلّم الأشعري المالكي المذهب؛ هو مصدره الرئيس للتفاصيل المعطاة في كتابه «النبراس عن الحلاج وقضيته. وهي على شكل مقاطع من الشامل؛ كتاب الجويني الذي لا تسمح مخطوطة القاهرة الناقصة بالتحقق من دقتها. وتباك هده التعاصيل بإعادة بناء متين لمراحل القضية الثلاث؛ مصادرة تفسير الحلاج عند محمد بن علي القنّائي وتتنحي ابن عيسى الفوري؛ و(مصادرة) سر الإله» وتخل نصر الذي أجبر على تسليم الحلاج للوزير حامدء وخروج الصلحاء (أي تجمّع متصوفة بغداد. يقودهم الجريري زعيمهم في الشنيزية) عن الحياد بدافع الولاء للخليفة» وتسليم المحكمة (رسالة إلى شاكر بن أحمد) يدعوه الحلاج فيها لمشاطرته رغبته في الموت ملعوناء ويحنّه «أن يهدم الكعبة (هيكل جسله) ويبنيها بالحكمة: حتى تسجد مع

2335 الفضايا 0 ا شرا 1 : فليا مر يم أقنتي لربك واسجدي واركمي دزي تسم بال احج لأن شار حرفي إل إلفاء اي وهو فرظ عود : خطأ قاتل. إن مستوى هذه الرواية يدفعنا لكي نظن أن الباقلاني وصل إلى الملف الرسمي للقضية المحفوظ عند وجه الشهود طلحة» » بفضل أستاذه كبير القضاة ة المالكي ابن أم شيبان» صهر كبير القضاة أبي عمر.

6 1/ 3) حكاية الزنجي, و«مقدمتها». وتحقيقاتها مند ابن سنان

استخدمت الحوليات الخلافية الكبرى بعد عام (550 ه) : تقريبًا رواية الزنجي نصًا أساسيًا لقضية (309 ه). . والزنجي كاتب محكمة وزاري في القضية من موالي الوزير الشيعي ابن الفرات. وكان المؤرخ الصابئي ثابت بن سنان أول من توسّع في تحليل هذا النص في تاريخه (ويفترض أنه أخذها عن ابن سنجلة راوي ابن الزنجي” الذي كان والده على ارتباط به)29. وأعاد مسكوية نشر هذه الرواية بأسلوب المتكلم في كتابه اتجارب الأمم بعد عشرين عامًااء ثم أعاد الخطيب نشرها بعد حمسين عامًا وفقا لنسخة القاضي التنوخي في 'تاريخ بغدادا (طبعة 1931 م. الجزء 8 الصفحات 132 - 141)» ونسخها كل من سبط بن الجوزي والكتبي والعيني.

ما قيمة هذه الرواية؟ هي أساسًا عن الزنجي (أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الأنباري؛ ولد نحو (255 ه) وتوفي عام (324 ه) وفقًا للصولي في أخبار الراضي)» ولأنه م يترك شيئًا مكتوياء فهي عادة ما تنسب إلى ولده أبي القاسم (عند مسكويه مثلا» إسماعيل بن الزنجي (ولد نحو 7 ه وتوفي عام 378 ه الخطيب الجزء 6 الصفحة 314)» لكن الأخير» الذي كان طفلاً عام (309 هاء قام بسهولة بدس بضعة تفاصيل شخصية إلى رواية أنشأها والده؛ أما تحُظات الأسلوب والحيطة العقلانية في هذه الرواية فتعودان إلى الأب» وذلك لما هو مذكور عن أنها كُتبت قبل اعتقال شاكرء أي قبل عام (311 ه).

وقد برز الزنجي كاتبًا إداريًا في عهد المعتضد. وبقي تحت أمرة الإخوة بنى الفرات”'2 طوال حياته: : إذا فهو قريب للتشيع. وكان على رأس الكتبة الوزاريين منذ عام (296 ه). وعلى التساوي (مداوءة - «ه) مع ابن مقلة (أصغر سنًا). . وأصبح عميدهم بين (304 - 312 ه) وعام (319ه)وبين (324-322ه): : في وزارات بني الفرات والحسين بن قاسم بن وهب (شيعي عزاقري) وابن ن مقئلة (شيعي إمامي). . وهو محرر جيّد وخطاط جيّد كان تلميذا للأديب الزيدي المدعو حمار عَزير (- أحمد بن عبيد الله الثقفي» الوق عام 214 ه)*'" وقد استضافه في داره في النهاية. والذي كان بقيّة تلامذته من الشيعة» » مثل أبي الفرج الأصبهاني و(القاضي) الجعابي ومحمد بن أيوب (توفي عام 378 ه) . ونقل أخوه أبو طالب إسماعيل روايات22.

ويبدو أن ولده إسماعيل كان الناقل الشفهي لأرشيف والده قبل كل شيء (عن الأصمعيء

2336 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي من طريق إسماعيل بن ذكوان؛ إلخ)*» وادعى لنفسه التفتيش الذي تلقى الزنجي أمرًا بتنفيذه عام (311 ه) في أوراق ابن عر عيسى الرسمية (لكأنه كلف هذه المهمة وهو ابن 15 سنة)”2'5 عن علاقات الأخير بالمشعوذ دانيالي . وطمع بعد ذلك بالوزارة التي وعده بها مطالب سرّي بالعرش عام (357 ه)*'"» لكن المؤامرة أجهضت. ويظهر ابن الزنجي بين المحذّثين بصفة (ليس بشيء) (قالها الأزهري 355 ه وتوفي عام 434 ه للخطيب): راويًا للوكيع وابن أبي داود وابن بهلول» وشيخًا للطيبي (توفي عام 422 ه) والخلال (توفي عام 439 ه) وعلي بن محاسن التنوخي (توفي عام 447 ه) والأزجي (توني عام 454 ه) وأحمد الجوهري (توني عام 454 ه).

ويذكر هذا بالقيمة التى تحتويها الرواية الصادرة عما أرسله كاتبا دولة محترفان» محرران للرسائل الرسمية المبعوثة للمقاطعات الشرقية (أي تلك التي عمل فيها الحلاج؛ وبخاصّة خراسان)”©, أي أنبما كانا من ثم مطلعين على كل شيء. لكنهما لكنهماء وكونها موظفين جيدين من الدرجة الثانية» صمتا عن دور السيّدة» وقلصا دور نصرء بل ذهبا أبعد من ذلك: فقد حجبا سعايات الدباس والأوارجيء وأخفيا في عام (309 ه) سبق الإصرار الموجود في حوار الإدانة؛ وهناك روايات موازية تكشف الأخطاء العمدية في روايتههماء متلمّسة تردد الخليفة في الساعات الأخيرة ومراحل التعذيب» وهي أخطاء يرتكبها الخبير بكل سهولة. فهم| لا يكذبان على نحو إيجبي» وما ينقلانه صحيح» » لكنهم| لا يحاولان تفسيره» فهذان الكاتبان يرسمان خطوطا ظليلة جافة» وهو ما يمثّل كل قيمة روايتها. فهي ليست نسحا للوثائق ى بل (إفراغ لها في قالب جديد)» كتلك التي يصنعها محاسب متمرّس في الاختزال» وهي ليست تقارير عن الجلسات بل اقتصار على ذكر مقتضب» يخلو من شرح للحوادث التي يتباين ارتباطها بالقضية.

تكمن قيمة رواية الزنجي مع كل شيء؛ ومن ن دون أن يريد ذلك هاء في أنها تفتح المجال لنوعين

من الرؤى أمام القارئ المتنبّه. إذ تربط هذه الأحداث الحيادية والباهتة في الظاهر» بين مواضيع أوّلية ومؤشرات كاشفة في الواقع: فليست المواضيع الأولية الخارقة للطبيعة (الجسد الذي ينتفخ» إحضار الأطعمة» الزيارات الغامضة) هالة تراثية عادية» بل مقوّمات نداء باطني مسيحي, و تحمل حفن الأناءاك تبعص الأقر ال ندا وتفو اس ثقيلة المعاى شيك تتدوؤقها الأتمطورة (القق 1 تقرأ الزنجي) عبر جماليتها الرمزية المستخلصة منها: كقوله: «الله في دمي»» «فتح القسطنطينية»؛ وفيض دجلة» وحزن نصرء وأحلام أتباعه (بالاستخارة).

لقد نبش ابن سنان على الأغلب رواية الزنجى هذه من مجموعة الروايات الكثيرة المسماة أخبار المقتدر بالله”*' التي جمعها محمد بن عبدوس الجشياري. لكن الزنجي وولته أغطا الإجازة في الرواية لآخرين من أتباعهم ورفاقهم من الرواة» مثل ابن سنجلة» مصدر معلومات المؤرّخ عبد ال رحمن بن عيسى» أحى الررو عل ودر هو أرقا ع لجرلاف فين أعوام 270 - 332 ه). وأبي الحسين علي بن هشام بن عبد الله بن أبي قيراط» مصدر معلومات كل من هلال الصابي والتنوخي (انشوار)»).

2397 القضايا ما هو فريد أننا نجد في مصادرنا المتعددة عن (رواية الزنجي) (مقدمة) تسبقها من دون إسناد (ومن ثم من مؤرخ إخباري» وليس محدّنًا لم يذكر اسمه)» ونجد هذه المقدمة على تناقض في بعض الأحيان مع (رواية الزنجي) (فالمقدمة تراعي نصرًا وتوجز في دور ابن عيسى» وتروي بحياد مقبول كيف برّأ الحلاج نفسه من تهمة الألوهية أمام حامد لإحيائه طيورًاء وتنسب إلى ابن عيسى اعتقال محمد بن علي القنّائي) (وتشكل هده القدمة المقاطع العلائة عشر الأم من مو السبعين» التي هي الرواية عند الخطيب (اتاريخ بغدادا الجزء 132 - 133» السطر 13). وتبدأ ببلغناء وتنقطع عند الاستفتاء الأول)»؛ وهاهي أرقامها الموازية لأرقام الزنجي: (4- 17, 6- 5 9- 27 10- 34)» ولربها (12- 37). وقد نشر ابن سنان الأرقام ال (13) كاملة (سبط بن الجوزيء ورقة 74 أ ور. ورقة 73 ب). ويتجاوز مسكويه الأرقام (1» و3 - 9 و13). أما الخطيب فيقفز على الأرقام (3) (جزئيًا) و(5 و10 -11) (جزئيًا) و(13)» وتبدولي هذه المقدمة صنعة الجشياري أكثر منها صنعة ابن سنان. وإليك توافق الأرقام (وفقًا لطبعتي عام 1914 م, أربعة أصول». متتبعًا التحقيقات المعروفة (لرواية الزنجي):

1) عند ابن سنان (توفي عام 366 ه)» مجموع الأرقام من (1 - 70)) مسبوقة بملاحظة (قصّة الحلاج مطوّلة).

2) الخطيب (مأخوذة عن تاريخ الزجاج توفي عام 391 ه؟) وفقًا للتنوخي, يُغفل الأرقام (3) (جزئيًا) و(5 و10 - 11) (جزتيًا) و(13) و(18) و(29) و(35) و(38)و(48).

3) مسكويه يُغفل الأرقام (3) (جزئيًا) و(4 - 9) و(14) و(15) (جزئيًا) و(22) و(23) و(35) و(37) و(40) و(41) (جزئيًا). و(43 - 46) و(49) و(51) (جزئيًا) و(55) و(58) و(2 6) و(65) و(66) و(67) (جزئيًا) و(68) و(69).

4) الهمذاني» يحلل بعناية ويُعطي الأرقام (2) و(3) و(10) و(11) و(13) و(15) و(19) و(25) و(26) و(28) و(30) و(37) و(41) و(42) و(35) (وسمّى الهاشمي: أبا بكر) و(43) و(46) و(50 - 61) و(63 - 66) و(67) (جزئيًا) و(69)(جزئيًا).

5) ابن الأثير» ويعطي الأرقام (2) و(10 -12) و(51 - 54) و(60) و(61) و(64) و(65)و(67) (مختصرة).

6) ابن خالكان (وفيات الأعيان طبعة سلان + ملحق ووستنفيلد) يذكر الأرقام (25 -26)و(48-427):و(67-51).

07 الكتبي (منسوخة هنا عن العيني) يذكر في ملخص عدائي الأرقام (2) و(6) و(22) و(13)و(17)و(30):و(32)و(47) (نهاية) و(52 - 55) و(60)و(61) و(63 -65)و(67)و(66) و(70).

358 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي 6 1/ 4) رواية ابن عياش

من بين النصوص التسعة التي حفظها لنا التنوخي (توفي عام 384 ه) في انشوارا المحاضرة (الجزء 80 - 2)88» التي رواها عن أحمد بن يوسف الأزرق (297 ه وتوفي عام 377 ه)ء حليف عائلته وحفيد القاضي بن هلول من جهة أخته. نجد أن النصّين الثالث والرابع صادران من القاضى ابن عيّاش (عبد الله) الخرّازي» نائب قاضى الأهواز بين (325 - 334 ه)؛ وصهر كبير القضاة المالكي أبي عمر (الذي أصبح حفيده يوسف ظاهريا ونقل رواية عن الحلاج)» وأخ لد (احتهال) قاض ظاهري على الجهة الشرقية من بغداد بين (369 - 372 ه) و(380 -391 ه)» هو أبو الحسن عبد العزيز ز الخرّازي. وقد أخذها عبد الله بن عيّاش هذا عن (راجع انشوارا» 8) عم شقيق له هو أبو محمد بن الحسن بن عيّاشء الشاهد عند وجه القضاة عام (321 ه). والشهادة التي يذكرها عن قضية عام (309 ه) هي شهادة (شاهد عدل) تفوق شهادة ابن الزنجي؛ وتحوي الوثيقة المزوّرة عن الدعوة (مع التسلسل الأولي (المراركي) (باب - مهدي هو هو) الذي بلغ عنه حامد منذ عام (301 ه). إعادة تصدير عند البيروني)» وتخريج بج النص المتتقى للإدانة» ومدح نصر للحلاج (شيخ صالح) وبغلة الماذرائي (سمّي هنا فلانا). والنص الخامس عن المعجزات الكاذبة من كتيب الأوارجي من دون شك (لكن الأزرق يخفي مصدره). ويذكر النص الثاني» ومن دون إسناد (عند النوبختي»» تحقيمًا موسّعًا للرواية التي نسبها ابن عيّاش للمطوّق (مختصرة عند ابن أبي الطاهر والصولي).

وتجب الإشارة إلى أن أيّا من المؤرخين لم يستخدم ابن عيّاش بعد ابن أبي الطاهر (هو هو الخطبي) (زندقة) وابن سنان («الفهرست). 191» 127: شيخ صالح) الذي اقتبس من المطوق غالبًا . وفي المقابل» يبدو أن محرر ابن عيّاشء أي ابن الأزرق» اقتبس من المطوّق (١نشوارا‏ 286

السطر 4 - 6).

6 2) القضية الأولى (298 ه/ 910 م إلى 301 ه-/ 913 م) 6/ 2/ 1) الملاحقات

(وقد كان ابن الفرات كبسه في وزارته الأولى وعني بطلبه موسى بن خلف فأفلت هو وغلام لذ كونياي) (الصول )1

ولا كان أبو الحسن موسى بن خلف (ولد عام 217 ه وتوفي عام 306 ه وأعدمه حامد)”””/ كاتبًا عتيقا وكاتم سر الوزير» نجد من ثم أن الحلاج قد أصبح شخصية مشهورة في العاصمة.

وسنرى أن هذه الحادثة وقعت في تاريخ أقصاه شعبان (298 ه». وهو تاريخ اعتقال الخلاجيين الأربعة. فقد وضع الوزير ابن الفرات وهو شيعي طيّب الدعاة السئة نصب عينيه منذ بداية وزارته» وهم حنابلة تقويون مثل البرمهاري» الذي استخدم ابن المعتزٌ المهزوم اسمه في ندائه الأخير: «يا معشر العامّة أدعو لخليفتكم السني البرمباري)7. ولأننا لا نجد الحلاج ولا

2359 القضايا

البربهاري ظاهرين في تآمر صفوة المفكرين» فإننا لا نجدهم أيضًا بين لوائح امُعدمين ولا اخُرحَلين ولا المسجونين ولا المعفى عنهم ولا الحاربين. لكن العلاقات المعروفة للحلاج بعائلة القثائية (حمد وابن عيسى)» وبالأمير الحسين بن حمدان (الذي هرب»» تجعلنا نظن أنهم أرجؤوا وضعه في السجن على أمل مباغتة مؤامرة ما بفضله ‏ من هذا الحزب الوزاري المهزوم.

وتطلع الوزير الشيعي الجديد إلى الظهور مدافعًا عن الحنفية الصارمة (وهو في السب متطرّف من الغلاة المخمّسة)» وذلك بتجديد مراسيم (191 و235 و249 ه) ضد الكتابيين (- أي أهل الكتاب)؛ بمنعهم من كل مهنة خلا مهنتي الجهبذة والطبّء وبفرض ارتداء الغيار المميّز لأهالي الأقليات في العصور الوسطىء وهو قطعة من القهاش على الطربان والكتف. صفراء (اليهود) أو زرقاء (النصارى) إضافة إلى زنّار2©. وصرّح الطبري السني في ذلك العصر بأن على الدولة أن تقأّص وظائف المختضّين الكتابيين حالما تجد من ينوب عنهم*©. لكن الوزير أبقى على صيرقبي البلاط اليهوديين اللذين ساعداه على عدم إنجاح التآمر برفضهم| إعطاء أي قرض لابن المعترّء وكا ا جر د ا ل الس ارا 1 لحري النصارى من أشياع المَنّائيين. ويبقى القول إن هذا المرسوم سمح باعتقال الزنادقة سواء كانوا من المانوية المتأسلمين أم لاء والذين جرت (مطاردتهم في بغداد في عهد المقتدر) أخيراء (فإنهم لحقوا بخراسان خوفا على نفوسهم) من دون انتظار تنظيم محكمة المحنة ضدهه!0©. وتبعًا لذلك جرت مطاردة اثنين من الفلاسفة المسلمين الزنادقة» ابن الراوندي الشهير©2» (معت لي سابق» ومحرر المقتضب كتاب المبرّد (210 هه وتوفي عام 285 ه)» وتوفي متنا عند أبي عيسى بن ليفي الأهوازي اليهودي عام (298 ه)ء مع أستاذه على الأغلب. أب عيسى الورّاق7, مؤلف كتاب «الغريب المشرقي'». ترى هل وضع الحلاج على قائمة الزنادقة الواجب اعتقاهم منذ ذلك العام؟ أمرٌ جدّ محتمل» لكن تهمته بأنه زنديق لم تعلن رسميًا قبل فتوى القاضي أبي عمر الثانية عام (309 ه).

ولا يبدو أن الحلاج تورّط في محاولة ابن عبدون الوزارية التي حاكها الحاجب سوسن. فقد كان صديق الحلاج» نصرء هو الذي خلف سوسن المقتول غيلة (عام 296 ه). ولربها ساعد الحلاج في التجهّز للهروب الكاتبٌ الخاص لموسى بن خلفء أحمد بن حمّاد. الذي ستكون تهمة اعتقاله عام (309 ه) بأنه حلاجي.

وبدت حادثتان عام (298 ه) ملازمتين لهربه. أولاهما اعتقال أحد كتّاب الدولة القنَّائيين سليمان بن الحسن بن مخلد الذي حافظ على منصبه وهو ابن أخت حمد القَنّائي الحلاجي: لأنه وافق على تشكيل وزارة سنيّة يُعهد بها لكاتب السيدة أحمد بن محمد بن عبد الحميد» وهو سني تقويّ وشريف ميال للحنبلية في الغالب» ولربم| للحلاجية أيضا.

والثانية اعتقال أربعة حلاجية عند تقاطع باب محوّل في بغداد في شعبان من عام (298 ه)/ نيسان (911 م)» (ولم يُشر إليهم على أنهم كذلك): «أخذ جماعة ببغداد قيل إنهم أصحاب رجل يدعي الربوبية» يُعرف بمحمد بن بشر» وهم: أبو كثير (مالك؟) وأبو شاكر (كذا: بدلا من شاكر)

2400 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي وأبو مسلمة والسمرّي*©. وفمًا للعيني.

ويبدو الاتهام مطابقًا للذي حرّكه الراسبي مجددًا بشأن الحلاج عام (301 ه)» فقد كان ابن بشر وشاكر نؤّابه في خراسان عام (309 ه)» ويبدو أن السمرّي كان الوحيد الذي بقي في السجن من (298 ه) حتى (309 ه)» حيث أطلق سراحه بعدها بالتأكيد.

وتفضح كلمة دعو إل الريوبية؟ تنتخل كه الدولة من امخض قي الخلااج زمثل الكزحيين وبني البسطام)» وليس تدخل الشيعة المعتدلة» مثل أهل قم وبني النوبخت». فهي هنا مطالبة مؤمن عادي بالسلطة السامية المحصورة بالأئمة العلويين وحدهم عند غلاة الشيعة. وتجد من المهم أن نلاحظ أن دار سليمان بن الحسن بن مخلد كانت هي أيضًا في باب محوّل”» كما هي دار الزعيم الحنبلي البربهاري. وإذا ما كان ابن بشر وشاكر قد دّعيا إلى الحلاجية في خراسان قبل ذلك الوقتء فيمكن أن تكون الدولة السامانية» المتحالفة وقتذاك مع الوزير ابن الفرات ضد الصفارية في فارسء قد سلمتههماء في حين رفضت تسليمهها في عام (309 ه).

ومروب اادج ل يكن الك كه قضيّة في عام (298 ه). لكن رجاله بقوا في السجن مذة» وبخاصة الديّاس: «وكان السلطان أخذ غلامًا للجدجع يعرف بالدبّاس (رب| هو أبو عبد الله أحمد بن عُبيد الله الدبّاس البغدادي, محدّث ومتصوف أيضاء تلميذ الجنيد والروذباري)» وأطال حبسه وأوقع به مكرومّاء ثم خلاه بعد أن كفله وأحلفه أنه يطلب الحلاج. وبذل كدمالا كان قزل البلاد خلفه)0©. وهو ما قدمه لنا الزنجي بعد ذلك على أنه عودة (الدبّاس بعد ضلالته).

وفي هذه الاعتقالات تدخلت المعونة (شرطة الأقاليم) والبريد فقط» ولم تتدخل الشرطة ولم يتدخل الحرس (الخلاني) الذي سنجده يدخل المشهد عام (309 ه).

وني أثناء إقامة الحلاج السرّية عمل على جمع الرأي: ويقول ابن سنان: «ظهر أمر الحلاج وانتشر ذكره في سنة تسع وتسعين ومئتين». أي إن الدعوة الحلاجية كانت تقلق كثيرًا من الأنفس في عام (300 ه). وهي السنة القدريّة في الأخرويات الإسلامية.

6/ 2/ 2) الاعتقال في سوس

لقد ذهب الحلاج لكي يختبئ قي قلب الأهواز مع كرنبائي اسمه حمد. هو تلميذه وخال ولده حمد. وكانت الكرنبائية عائلة بادية للعيان بين النبلاء» سواء في البصرة أم في باقي الأهوازء وهم موال تجرؤوا على مساواة أنفسهم با هواشم من أمثال آل سلييان البصراويين» وكانوا شهودًا على الأغلب وموضع حسد من جباة الضرائب من غلاة الشيعة عادة. وقد أخفى الكرنبائي صهره في السوسء قرب قبر النبي دانيال.

وكانت مدينة السوس ذاتها سنيّة عتيدة» حنبلية وتقويّة حسبيّة ج9177 : وهو ما تَوّلتهُ من اللهج بدعاء التوكل» ااحسبي الها الذي تعلموة في رباط عبدان» وهو دك آدانه النظام والمعتز لة(02, وكان صوفي من البصرة اسمه الصبيحي قد جاءها هربًا من اضطهاد الفقيه أبي عبد الله الزبيري

401 القضايا

(مثل التستري) !2201 (ويقول السلمىء إن قبره هناك). وإضافة للتعاطف الشعبي (الذي اجتذبه تحت اسم مستعار)» كان الحلاج محميًا سا من شخصيات كبيرة مطلعة على شخصيته الحقيقية: لربما الراسبي ذاته.

وكان هناك أقلية شيعية تسّبت إلى الوظائف القيادية وتعاطف الأمير عبد الله بن ميكال (وال من 295 ه إلى 298 ه) معها : ومنهم بخاصة الاي الشيعي المتطرّف ابن البسطام؛ صهر لماي السني حامد» ووالي الضرائب قاسم الكرخي (توفي عام 298 ه)؛ وولده وخليفته جعفر (298 - 300 ه)*. وكلاهما من المخمّسة» ووكيلها ابن أبي علان المعتزلي» تلميذ الجبائي 09 (وهو الجبائي المجهول في طبقات الصوفية للسلمي)» خال القاضي علي التنوخي ومصدر الوثائق المخالفة للحلاجية الموجودة في انشوار) المحاضرة» ومنهم أيضًا أبو يوسف البريديء ابن العائلة المصرفية اليهودية الأصل ومدير أراضي السيّدة في الأهواز» والذي وعد بمستقبل سياسي كبير.

وكان النعمان (الذي ولي الضرائب عام 301 ه بدلاً من بيد الله بن الحسن بن يوسفء بين 0 -301 ه) هو الوحيد المتعاطف مع التضّوف من بين الموظفين السئة» ومن ثم مع الحلاج (صديق عزيز لابن عيسى» مدافع عن الفقراء» تبع الحلاج نحو عام (304 ه)ء وأعدمء كونه اي 1 ه). وكان لوالي واسط السني» حامد. صهر شيعي هو ابن البسطام» الذي حبك دسائسه مع أبي عدنان صهر الراسبي» والراسبي ضابط كبير قديم في البلاط» تزوّد بثروة طائلة نعرف مقدارها. . وكان محتسب الأهواز نبيلاً هاشميًا هو أحمد الزينبي» في حمى السيدة ولربه| كان نصيرًا للحلاجية.

وذهب أمد الزينبي» في رمضان من عام (300 ه)» وكان يشكو من الوزير المكلّفء اخاقاني» ليزور ابن أبي البغل» مرشح الوزارة المحتجز عند الوالي الضريبي الكرخي؛ وابن بن أبي البغل أديب حقيقي وناقد جسور في التفسير القرآنٍ» وصديق قديم لابن عيسى» ترى هل أراد الزينبي تحرير الحلاج» من بين معتقلين آخرين لقد أخفقت التوليفة الوزارية على كل حال وعجلت إلى نهايتها.

«وكان السبب في أخذه أن صاحب البريد اجتاز في موضع بالسوس يُعرف بالربض والقطعة» فرأى امرأة في بعض الأزقة وهي تقول: : إن تركتموني وإلا تكلمت. فقال لأعراب معه (- شرطة» فالمدينة إيرانية مستعربة): بغرا علا و40 أي شيء عندك؛ فجحدتء فأحضرها منزله وتهددهاء فقالت: قد نزل في جانب داري رجل يعرف بالحلاج؛ وله قوم يصيرون إليه في كل ليلة ويوم خفيّاء ويتكلمون بكلام منكر.

فوججه من ساعته إلى جماعة من أصحابه وأصحاب السلطان» وأمرهم بكبس الموضع. ففعلوا فأخذوا رجلاً أبيض الرأس واللحية» قبضوا عليه وعلى جميع ما معهء وكان جملة من العين (قطع ذهبية) والمسك والثياب والعصفر والعنبر والزعفران. فقال: ما تريدون منّى؟ فقالوا: أنت الحلاج» فقال: لا ما أنا هو ولا أعرفه» فصاروا به إلى منزل علي بن الحسين صاحب البريد» فحبسه

402 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي في بيت وتوق منه. وأخذ له دفاتر وكتيًا وقياشًا. وفشا الخبر في البلد واجتمع الناس للنظر إليه» فسأله علي بن الحسين: : هل أنت الحلاج؟ فأنكر أن يكون هو: : فقال رجل من أهل السوس: أنا أعرفه بعلامة في رأسه. وهي ضربة» ففتش فأصيب كذاك . . واتفق أن دخل الدبّاس السوس في ذلك الوقت وعرف الخبر (باحئًا عنه بتوكيل من شرطة بغداد)» فبادر وعرّف السلطان الصورة وتحقق أمره»00.

تستدعي رواية ابن سنان هذه تحفظات عذة: الواقيا ال تارف اخادع رمدي الخقيقي ل حين تُسب له في أثناء القضيّة الاسم المستعار ( محمد بن أحمد الفارسي)» (ومن ثم خارج فارس)» ويزايد الباقلان فيكمل «وادعى هو أنه محمد بن أحمد الفارسي من ولد الحسين بن علي بن أبي طالب»””* وما الذي تعنيه كلمة منكر؟ تعني غالبًا (مثيرٌ للفتن)» ؛ لأن هذه العجوز لم تكن لتستطيع تقويم النقاشات الكلامية. أما الأشياء القيّمة المصادرة فكانت هدايا من معجبيه» وليس احتياطي مشعوذ.

وسُلم الحلاج إلى خليفة الراسبي على السوسء عبد الرحمن بن فلان (خطأ)”*©» فتقله إلى دار أستاذه» دور الراسبي» ومن دون تدخحل قاضي السوس السني أبي الحسن علي السرّاج» وكيل قاضي الأهواز المعين (أي قاضي غرب بغداد ابن أبي الشوارب)» فالأمر كان سياسيًا قبل كل شيء. ويروي الصولي أن الراسبي» الذي توفي بعد أشهرء في (29) ربيع الآخر (301 ه). كتب بعد استجواب وفحص سريع للأوراق المصادرة (التي تستخدم لغة مرموزة)» كتابًا يذكر فيه: «إن البينة قامت عنده بأن الحلاج يدّعي الربوبية ويقول بالحلول» وأرسله إلى بغداد مع المرافقة التي أقلت الحلاج متها بالتآمر الشيعي المتطرّف (من النمط القرمطي).

وإذا ما صدق الصولي» وهو في قرارة نفسه شيعي متطرّف (ممّسي)» يكون الراسبي بى أول من عات هرطف الخلاع الخلولية ٠‏ وهو تغرياب تمواق يردوة كل مور عي الخرطنة» وقد فعل الراسبي ذلك تحت تأثير عملائه من الجحباة بالتأكيد» أمثال الكرخيين. المخمّسين أيضا.

ونعرف من قضية عام (309 ه) ومن حامد نفسهه أنه لم ينتظر مرور المرافقة الطبيعي في أراضيه» فقد كان واي ضرائب واسط وقتهاء عندما علم باعتقال الحلاج؛ بل أسرع إلى دور الراسبي حيث صديقه أبو عدنان» صهر الراسبي بي المرتبط مثله برئيس حامد الأعلى في بغداد. أخي أي صخرة”27؛ كاتب الدولة عن السواد (المال) بين (299 و304 ه). واستجوب حامد هناك الحلاج الذي أعلن نفسه (المهدي»). ولربا ترك الراسبي العجوز والمريض حامدًا يحرر محضر الجلسة. وقد ترجم حامد بهذا الاستعجال حقدًا على الحلاج على كل حال» وهو حقد سيوقظه مستشاروه من غلاة الشيعة على نحو متعمّد في عام (309 ه). لكن هذا الحقد كان متأصّلاً في عقلية المزارع العام وتقنيٌ (عقد الجوع). التي كان حامد يعضدها.

وتسلّم حامد السيطرة على المرافقة وأعاد استجواب الحلاج مرّة ثانية في أثناء توف في واسطء الذي أجابه (لست سوى رجل تقى). ثم استكملت الرحلة إلى بغداد. حيث كان دخوها الاحتفالي

403 القضايا

في السادس من ربيع الأول (301 ه)/ (10) تشرين الأول (913ه).

والمسافة من سوس إلى واسط فبغداد ثلاثة أسابيع» ويُضاف إليها الوقوف في دور الراسبي وفي واسط ثانية أيام» ويمثّل الاعتقال في السوس أسبوعًا آخر» فيكون اعتقال الحلاج الفعلي قد جرى نحو (25) تُحرّم عام (301 ه) (الفاتح من أيلول 913 ه) على أبعد تقدير. وبينم| استلم الوزير ابن عيسى السلطة في (11) محرم (- 16 آب) لا تكون السوس قد استلمت بعد تأكيدًا رسميًا على ذلك يوم اعتقال الحلاج» و بعيدًا عن أن يكون ابن عيسى قد حرّض عل الاعتقال فسنرى أنه كدّره. وأن حامدًا لم يُدبر الاعتقال لمصلحة ابن غيسى:

وكان دخول الحلاج إلى مدينة السلام في السادس من ربيع الأول» تخفورًا ومرفوعًا على جمل ومعه صهره وخادمه (خال ولده ىا يقول مسكويه. مخطوطة باريس 21838 1126 - أخو امرأته؛ | يقول ابن دحياء 102» وهو كرنبائي» لا نعرف عنه أكثر من ذلك) على جمل هو الآخر في حين صاح المنادي: «هذا أحد دعاة القرامطة فاعرفوه». وهو تخريج يعود إلى حامد من دون شك. أما عند ابن دحيا فكان النداء: هذا الساحر الحلاج الممخرق»» مضيفا «ذليلين مهانين وعلى رؤوسههما برنس» (وطيف ببه! في بغداد).

«واتهم في الأهواز ومدينة السلام بأنّه يدّعي الربوبية» ويقول بحلول اللاهوت في أشراف من الناس (-الحاشميين» أم العلويين فقطء أم في الأكابر)» وأن ذلك موجود في كتبه وأنه بممخرق» (ابن سنان). ولم يأخذ الطبريء الذي نقلها ساعاء إلا بالاتهام الأول (الربوبية). 6/ 2/ 3) التحقيقات فى بغداد

إذا توخينا الصدق» لم يكن هناك قضية؛ فقد كان الوزير علي بن عيسى من الحزب القَنّائي الميال للحلاج بفضل حمد ابن خاله وكاتبه في الدولة (خليفة أخي أبي صخرة على السواد»» كم) كان من أنصار فتوى ابن سريج بعدم الاختصاصء وقد نجح في خنق القضية» ى) لاحظ ه بوين (.11 0 فجمع بين مواد التحقيق الابتدائي (فحص الأوراق) والاستجواب من دون الاعتداد بنص مذكرة الإحضار التى أصدرها الوزير الشيعى ابن الفرات قبل ثلاث سنوات على الأقل» والنى حافظت عليها الحركية (الديناميكية) المكتسبة من التنقلات الإدارية من دون تغيير في عهد وزارة الخاقاني السني» عبر حماسة ولاة ضرائب من أمثال الكرخيين وحامد.

وكتب الطبري قبل (26) ربيع الآخر عام (303 ه) (ياقوت.الجزء 426). وحتى قبل (28) من ذي الحجة عام (302 ه) (نباية تأريخه)» أنه «أحضر دار الوزير رجلء ذكر أنه يُعرف بالحلاج». وذكر الإدانة الأولى؛ ولم يذكر شيئًا من الاستجواب. بين! يذكر المصدر المشهور (المطوّق؟) الذي لخصه ابن أبي الطاهر والصولي ما يلي: «(يضيف الصولي: وأحضر الفقهاء) ونوظرء وم يحسن من القرآن شيئًا ولا من الفقه ولا من الحديث ولا من الشعرء ولا من اللغة» ولا من أخبار الناس وعلوم العرب. وانتهى الوزير إلى أن قال له: تعلمك الطهور والفروض أجدى عليك من رسائل لا تدري ما تقول فيهاء كم تكتب”» ويلك (لربا: ويلكم أيها الناس) إلى

2404 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي الناس» تبارك ذي النور الشعشعاني الذي يلمع بعد شعشعته؛ ما أحوجك إلى الأدب . . )

لم نعثر على (النور الشعشعاني) ثانية في المقاطع الحلاجية» وهو مصطلح تقني من التشدّ المغالي شائع الاستخدام عند المخمّسة والقرامطة» فعند القرامطة هو أول فيض النور العلوي (الملطي» 5 أي كوني والميم» وعند غلاة الشيعة» هو فيض عين الشمس في يوم الدين (#ستشرق الشمس من الغرب#: قرآن سورة الكهف. 1 7”)84*» وهو فاطر (الاسم الأزلي لفاطمة ومريم: راجع أم الكتاب» عند فرقة الخطابية» الصفحة 460)» وقارنه الخصيبي بالنور الطاسيني الذي ببر موسى في سيناء (ديوان» ورقة 18 أ).

لقد قدم الحلاج هذا المصطلح إلى التصّوف2“» وطابقه ابن عربي في كتابه (التجليات) (مخطوطة باريس. 6640» ورقة47 أ) مع الضوء الأحمر» الفيض الروحي الدال على علي (في شطح مع إبراهيم الخوّاص) قبل الأبيض (أبو بكر) ويليه الأخضر (عمر).

وتعني (يتشعشع) في النصوص الحلاجية الموثقة (الديوان» الصفحة 57) إشعاع الضوء الذي يعلن الاتحاد الصوني للذات (راجع سرّاج الدين» اللمع» الصفحة 6©. لكن للمصطلح معنى أخرويًا ونشطاء يؤيده ذكر الوزير له في عام (301 ه). إذ تخبر الأضواء المتدرّجة الداخلية الذوات المغلوبة بالحال» بمجيء الضوء كله في اليوم العظيم» قبل أن تدركه بقية البشر» أي ضوء الشاهد المسيح أو المهدي (وفقا لحديث الحسن البصري والشافعي «لا مهدي إلا عيسى)”), والذي سيحكم الله به» في يوم الحشر.

ترى من كان مساعدو الوزير» في هذه القضية المجهّضة التي لم تستمر أكثر من أربعين يومًا؟ يمثل المساعدون عادة الأمة الإسلامية» لكن دورهم عام (301 ه)لم يتضمّن مسؤولية شهود عام (309 ه).ء إذ لم يجب عليهم توقيع أي محاضر رسمية توتّق مصداقية النصوص أو الأجوبة المرطقية عن الأسئلة» ولا الموافقة على الحكم باسم الله لأن الوضع على الجذع الذي قرّره الوزير كان من ضمن صلاحياته في التعزير.

وكان هناك حلاجيون في السجن منذ عام (298 ه) (السمرّي).؛ لكن الوزير لم يأمر بمثوهم أمام القضاءء وإذا لم يخل سبيلهم» فذلك على الأغلب بسبب صاحب الشرطة مؤنس الفحل**, مخترع مشهد التشهير الإضافي (قرمطي)»؛ سواء عند دخوله بغداد أم في أثناء العرض على الجذع. وقد أبعد القاضي الشهود العدول عن التحقيقات ولم يعرض الأوراق المصادرة على أي قاضي» واكتفى باقتباس منها (سبق ذكره). ولجأ بوحي من فتوى ابن سريجء إلى إثبات الجهل الذي يستحق الوضع على الجذع أو الجلد حدًا أقصي. وليس إلى الإجراء المتساهل بإثبات عدم المسؤولية لفساد العقل (الذي استخدمه أبو القاسم الجهني عام (296 ه) أمام الشهود ضد والد وكيع)؛ لكي لا يعرّض الحلاج للاختلاف فيه.

ولكى يسقط الاتهامات الصادرة من الأهواز» استشار الوزير خبيره الأول عن تلك البلاد, أبا المنذر النعمان بن عبد الله» عامل المال على ديوان كور الأهواز وقتذاك» وصديق ابن أب البغل (الذي

405 القضايا

كتب له رسالة تفيض بمعاني الصداقة المرهفة)» وهو إداري إنساني ي رأف بالفلاح مثل ابن عيسى» واستشار المحتسب أحمد الزينبي» أخا قهرمانة الملكة الأم ونجيتهاء واستشار أخيرًا الراسبي» الخبير المكلف الحراسة القضائية على التركات. حيثء وإن كان مؤنس القشوري أمير الجيش قد استشير أمرهاء فإن متديقه نصر القخنوري هو الذي ثال ايز الأكبر من هله العلعمة: وكيس الممتمغي؛ والي فارس السابق القريب من الشيعة.

وجرى فحص الجهل المطبق في موضوعين اثنين: العلوم القرآنية والفقهية وعلوم العربية (الشعر والقواعد . .إلخ» » من دون المنطق» الذي لم يكن مُعترفا به بعد رسميًا). . ونعرف أن ابن عيسى اتخذ في محكمته العادية عالمين نظر لما بإكبار كونه| مساعدين: : هما النحوي البصري أبو إسحق الزجَاج (توفي عام 310 ه) والقاضي الحنفي الوكيع محمد بن خحلف لَب" إضافة إلى حاجبه (أبي القاسم سلامة نُجح الطولوني؟*) وكاتبه إبراهيم بن أيوب النصراني'”").

أما الزجاج» الذي ب سيصبح مربيًا لأولاد الخليفة» فقد كان مرييًا عند العاتلة الوزارية بني وهبء بعد أن كان قبلاً عند العائلة النصرانية بني مار 0

وهو نديم للخليفة المعتضد (مع الوزير القاسم بن وهب وعبد الله بن أحمد بن حمدون ويحبى بن علي بن النيبجم)» حديلي وتلميذ المبرّد وخصم نفطويه (ضد الأحرف غير المخلوقة) وصديق أبي زنبور الماذرّائي» ورجلٌ على قدر عظيم من الثقافة» وقد عرف الحلاج لأن راويه أبا علي الفارسي لي ال ا و تر

2( . ولابد من أنه آخخذ الحلاج على نظرياته اللغوية» وحتى على «أنا الحق»» لكنه نظر فيها بنوع

من الأسفء وليس على أنها شيء خطير, إذ لابد من أنها بدت له مغالاة أدبية فيها تجاوز (راجع نظريته عن الإلهام)”.

وأما الوكيع فكان قاضيًا فاون على الأهواز (حامل لقبها بجانب قاضي الجهة الشرقية المريض). وهو سيامي يفيض أدبا وعلامة يثير الإعجاب» 507 لدراسات عن عدد الآيات القرآنية وتاريخ الروم (رواية عن أسر قسطنطين دقس الإمبراطور في المستقبل» » يومًا واحدًا في بغداد قبل عام 1 ه). وعن الأوزان والمقاييس» وعن تاريخ القضاة (يحضر شاشت :501305 لطبعها)؛ ونحويٌ معاد لثعلب وأبي الفرج. وقد صرح أنه روى عن والده الأميّ وعن شيعي متطرّف هو إسحق الأحمر (270 ه)» ونقل عنه كل من حمزة الأصبهاني الشيعي وأحمد بن كامل. ولأن رئيسه القاضي ابن أبي الشوارب كان من عائلة صارعت الإمامية في سامرّاء» لم يكن الوكبع عنيهًا أو قاسيًا على الحلاج.

وأحاط ببذين الرجلين في بعض الأحيان ثلاثة نحاة من البصرة؛ ابن دريد (223 هه وتوف عام 321 ه) الذي دعمه ابن الحوّاري في البلاط منذ عام (298 ه)» فقد زالت النعمة عن بني ميكال منذ عام (298 ه)ء وليس في عام (308 ه)”7, وابن درستاويه (258 هب وتوفي عام 7 ه) صديق تجح الطولوني (ملازم الوزير الوفي)» ومحمد بن عباس اليزيدي (توني عام 310

406

لام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

ه).ء مساعد معلّم أولاد الخلفاء. ونرى إلى جانبهم أستاذ أولاد الوزير ومساعده في التحرير» ع اين عماوى مير 1 رعولا كر الصرى» الحيي تحني حاو لقا الأدي ولس ا ل الحرّمي (في القصر)» وندٌ الظاهري ابن المخلس» » الذي أصدر فتوى ابن داود ضد الخلاج. وقال الوزير للخليفة «ل يُّقرّببا رُمِي به؛ (وفقًا للخطبي, الحنبلي).

6/ 2/ 4) الوضع على الجذع

وكانت عقوبة التشهير العادي هو ما آلت إليها قضية الحلاج؛ فقد سخر منه الوزير» وصفعه وحلق له ذقنه وساطه براحة السيفء ثم علقه حيّاه هو وخادمه؛ ليس ستة أشهر (ابن دحيا الذي أضاف «والصبيان يلعنونهم| ويصفعونم) ويستخفون به)"» بل أربعة أيام متتالية (ابن الجوزي)» الأربعاء (14) والخميس (15) ربيع الآخر على الجهة الشرقية» أمام إدارة الشرطة الشرقية» ثم امح 169 ) والنتيت:(12) عل الضقة الحريية (الطرزي: ف آباي امن أوله إلى اياف ».ونع تاريخ (الخميس 18) إلى عام (300 ه). لكن تاريخ (301 ه) هو الأصح, وتأكيد ابن الجوزي خاطى).

وكان هناك بين الناس من وجّه إهانات» وبعض التلاميذ» وتذكر أحدهم (عن. أخبار رقم 2) نبوءة الحلاج في مهاوند في أنّه لن يسعد بالنيروز إلا يوم يُصلب» حيث سيقترب (من الله: سورة العلق؛آ 19): (يا أحمد ُورزْنا»» فاستجرٌ الحلاج بذلك الإستطراد شبه الساخر الآتي: «(أيها الشيخ» هل أتحفت؟ قال : نعم أتحفت بالكشف واليقينء وأنا ما أتحفت به خجل غير أن تعجلت المرم ا

وألبس كلا المسجونين جبّة عوديّة (بلون خشب الألوة - رمادي مائل للسواد أو (لون السماء) كما يقول ديميزون)» وصاح المنادي العام: «هذا أحد القرامطة فاعرفوه». وقد ابتكر هذه الجملة صاحب الشرطة على الأغلب» بقصد انتقاد الوزير” '*' الذي اتبع سياسة مع القرامطة قصد فيها إعادتهم إلى الحنفية ففهمها العامة (أي هذه السياسة) فهما خاطنًا.

6) 3) سنوات الانتظار الشماني

وضع الحلاج في السجن بعد هذا النصب على الجذع وبقي فيه ماني سنوات وسبعة أشهر وثمانية أيام وفما للحساب الموجود في كتاب «العيون)» وهو حساب صحيح (15 ربيع آخر 301 ه/ 19 تشرين الأول 913 م حتى 23 ذي القعدة 309 ه/ 5 آذار 922 م). ومصدر هذا الحساب مجهول. قريب للحلاج وقديم» ويجهله الإسناد الصوني. لماذا لم يُطلق الوزير سراحه؟ ربا

0007# القضايا

ليحميه من أعدائه الشيعة ورب) لرفض صاحب الشرطة ذلك.

6/ 03 تنقلاته بين السجون. نشاطه.: كتاباته ا الحلاج أولاً إلى سجن دار السلطان «يشير السلطان هناء عند ابن أبي الطاهرء إلى الجزء الوزاري من القصر على الضفة الشرقية وليس إلى مقر الخليفة» راجع ابن دحياء الصفحة 102» صولي 6 الذي يحدد (بأمر السلطان (- - الوزير) وإذن الخليفة) للوضع على الجذع؛ مضيفا أن الكرنبائي وُضع في السجن مع أستاذه». . وكانت زنزانات المطامير قد ألغيت» ويجب ألا يكون هذا السجن بعيدًا عن بوابة القصر المعروفة بباب العامة حيث ثُنّت قطعة من الحجر الأسودء أجبر السفراء الأجانب مثل سفيري بيزنطة» يوحنا رادكس وميخائيل توكساراس!- مبعوثي قسطنطين السابع عام (305 ه/ 917 م)؛ على تحيتها عند دخوهم. اوشعن قتطاظيخ دقس وفنا لوكيع؛ » يومًا واحدًا في زنزانة دار العامة قبل تنو 0520 وتحتفظ الأسطورة الحلاجية بصدى لهذا الحدث إِذ تقدّم القضّةٌ الحلاج يُخضع ابن الإمبراطور البيزنطي بقوة صلواته لكي يَمثْل فيخدم طاولة مجلس أتباعه المتصوفة (راجع الغلمان النصارى. سّقاة الخمر للمؤمنين في الجئة)» ثم يكون في القسطنطينية صباح اليوم التالي» وبيده قطعة بسيلة عربية. . واستبصر الحلاج في أثناء التعذيب من بعيد فتح الإسلام للقسطنطينية. ولا يتوافر لدينا عن كيفية معاملته في السجن سوى نادرتين لأديبين دنيويين» وشهادة منعزلة غير مباشرة عن الحلاجي فارس الدينوري. عن عبد الوهاب بن السيّاري (توني عام 375 ه)» عن فارس (السلمي؛ أربعة نصوص رقم 8 - الهروي عن جامي» 169 : (لَا مُبس الحلاج قيّد من كعبه إلى ركبته بثلاثة عشر قيدًا وكان يُصلي مع ذلك ني كل يوم وليلة ألف ركعة”*”. . م أعاد العطار (تذكرة الأولياء» الجزء ء 22 الصفحة 1) تخريجها وأضاف: «فقيل له: إن كنت تدّعي الألوهية فلماذا تصل كل هذا؟ فقال: لأننا نعرف ما نستحقه)» (راجع أخبار: 6: 2©)24. وتشير الوثيقة الأولى من بين الوثيقتين الدنيويتين إلى سجن المطبق القديم (الجهة الغربية)» بينما تشير الأخرى إلى سجن القصرء وقد استطاع وقتها رؤية الناس**» لكنا لا نعرف ما إذا استطاع رؤية تلميذه القديم الأمير الحسين بن حمدان» الذي توفي في سجن القصر عام (306 ه) (راجع محاورة مشكوك في صحتهاء أخبار» رقم 51). أنبأنا الحسن بن علي الجوهريء حدّثنا محمد بن العبّاس الخزاز» قال: : أنشدنا أبو عبد الله محمد بن عبيد الله الكاتب» قال: ادلو ام صو للا ا ار 0 أنشدني أبو عبد الله الحسين بن منصور الحلاج لنفسه. وحبست معه في المطبّق: دلال يا محمد مستعار دلال بعد أن شاب العذار

408 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي ملكت وحرمة الخلوات قليًا لعبت به وقرٌ ‏ به القرار فلا عين 2 يؤرقها ‏ اشتياق ولا قلب يقلقله اذكار نزلت- بمنزل الأعداء مني وبنت فلا تزور ولا تزار كا ذهب الحار بأم عمرو فلا رجعت ولا رجع الحار)0

إن هذه القطعة التي تستخدم رمزية دنيوية للحب الإلمي؛ لا يمكن أن تكون للحلاج الذي يخلو ديوانه من مثل هذه التنازلات لهذا النوع الأدبي. ويصحٌ أن يكون قد استعارها من دنيوي» مثل قطعة نديمي عن أب النواس ومالي جفيت» لكي يستخلص منها رمورًا صوفية» كما سيفعل الرَوذباري مع مقطوعة لابن داود. قال محمد بن المنجهم”*"2: كنت أختلف إلى أخي بسجن بغداد”؟»» فسمعت ليلة في هدء من الليل مناجاة طيّبة. فأصغيت. وإذا بقائل يقول» بقلب مشاهد ولسان مشاهد: ابي سترتني حيث شئته فوعزّتك لو عذبوني بأنواع البلاء ما رأيته إلا من أحسن النعم. لأن شعاع أنوار الضمائر قد أخرقت مكاشفات أحوال الظواهر. وسمعته يقول في دعائه : إلهي أخشاك لأني مذنب وأرجوك لأني مؤمن”” وأعتمد على فضلك لأني معتذر وأثق بكرمك لأنٍ مستغفر وأنبسط إلى مناجاتك لأني حسن الظنّ بك”**. فبعثت عنه فقيل لي: الحسين بن منصور الحلاج. ولهذه القطعة أسلوب دعوات الأخبار (راجع رقم 4 و2)» وأسلوب العصر ذاته. أما نقلها من طريق أحد أعضاء العائلة الويرانية النبيلة الشهيرة» ندماء الخلفاء منذ المأمون» نصف المعتزلة ونصف الفلاسفة في توجهاتهم (محمد الذي عاش بين (280 و340 ه). وولده هبة الله نديم الوزير المهلبي» ؛ مع القاضي محاسن التنوخيء وقد قدّم هذا الأخير عدّة نوادر ذكرها في كتابه انشوار))!259 فلا يثبت مصداقيتها إلا إذا كانت من طريق متصوّف شبه معتزلي (القنّاد) أو فيلسوف (أبي حيان التوحيدي). وهناك قصيدة موثقة في نسبتها إلى الحلاج» يبدو أنه نظمهاني أثناء سجنه الطويل:(ديوانرقم: 24): الحب ما دام مكتومًا على خطر وغاية الأمن أن تدنو من الحذر وأطيب الحب ما نمم الحديث به كالنار لا تأت نفعًا وهي في الحجر من بعد ما حضر السحاب واجتمع ال ْ أعوان وامتط اسمي صاحب الخبر

409 القضايا

أرجو لنفسي برا من محبتكم

إذا تبرّأت من سمعي ومن بصري

تشكل النصوص الأربعة المذكورة أعلاه ذيلاً هزيلاً للملخصين التاريخيين عن سنوات الانتظار الثهاني: المحفوظين» الأول في مقدمة رواية الزنجيء والآخر في رواية حمد التي نشرها ابن باكويه. ويجمع الملخص الأول إشارات عن أحداث غير مؤرخة» بين| يتجاهل الآخرء للغرابة؛ قضية عام (301 ه) والوضع على الجذع في حينها.

لكن الحوليات الخلافية تقدم لنا بالمقابل» ما يكفي من التفاصيل نحو الدسائس السياسية المحكية عن المقتدر (والتي يعيد ال١نشوارا‏ (إحياء) أجوائها لنا)» فتسمح لنا أن نتكهّن» مستخدمين معامل الاحتمالية الكاني» بعواقبها على الحلاج وجماعته» وحتى أن نحدد هذه العواقب.

ذلك لأنه من الضروريء من جهة تطوّر حال الحلاج النفسي وتأثيره في الناس» كم| هو ضروري من جهة نشاطه الأدي» أن نستطيع إعادة بناء ما كانت عليه حياة الحلاج طوال هذه المدّة الشاقة من نضج حميّته للعشق الإهي. والتي كانت تعذبه فيها أحقاد الآخرين على طول المواجهة المديدة بين توقه إلى الموت ملعوثًاء الذي صرّح به علانية من جهة؛ وعجز أصدقائه عن فهمه وإهانات مرح 0

لقد وضع القصر كامل ثقته فيا يتعلق بشؤونه الخاصة بين عامي (297 و310 ه) في

شخصيتين متحالفتين بقوة هما: القهرمانة أم موسى الحاشمية الزينبية (الملكة - الأم) والكاتب أبو القاسم بن علي بن الحوّاري (الخليفة) وكان كلاهما مدعوما لدرجة القدرة على مجاراة الوزير وععاله. وقد شاركت أم موسى شغبّ في حلاجيتهاء ولأنها هاشمية» فقد تمكنت الحلاجية من التغلغل بين ا هاشميين . بيندا حضر الحواريء أو فوض وكيلاً على الأقل» في قضية عام (309 ه)ء فهارس نفوذهء الذي كان محسوسًا في البلاط عام (293 ه) لمصلحة الطبريء لحاية الحلاج عام (309 ه) بالتأكيد. وكان هناك الملكة الأم من وراء هاتين الشخصيتين. وتبوح المقدمة (مقدمة ابن الزنجي) بميل كاتبها إلى تأخير حلاجية الملكة الأم حتى عام (308 ه). أو عام (303 ه) (علاج المقتدر, وببغاء الراضي)» لكننا نظن أنها تعود إلى تبشير أعوام (288 - 295 ه)؛ حاها حال حلاجية نصر الحاجب. لأن صداقات وعداوات الحلاج لم تتبدل طوال حياته العامة؛ وهو إحدى السمات الأكثر وضوحًا في سيرته والذي تثبته استمرارية هذه المواجهة المزدوجة.

واحترم الوزير ابن عيسى حلاجية ابن خاله كاتب الدولة حمد القَنّائي بين عامي (301 و304 ه). وحماه عليها . لكن كيف حدث أن الوزير ابن الفرات لم يجدد في وزارته الثانية» (304 - 306 ه)ء الملاحقات ضد الحلاج التي أطلقها في عام (296 ه؟) لربها ضيّق على الحلاج بأن نقله إلى القصر بدلاً من المطبق» ووضعه في عهدة حليفته القهرمانة زيدان» وهو المكان الذي اعتقل فيه الأمير ا لحسين بن حمدان (منذ عام 303 ه) والوزير السابق ابن عيسى. ى! كان عليه أن يرضي

410 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي ا هواشم والأمير الحسين بن حمدان أيضًا.

ونجح ابن الفرات مع ال هواشمء بأن فرض عليهم القبول بتجزئة النقابة عبر الضغط على نقيبهم (أخي أم موسى).» وابتكار نقابة للعلويين (نحو عام 305 ه: ابن أبي قيراط الحسّني)» وبأن نال اعتراف المقتدر الرسمي (عام 305 ه) بوكيل إمامي هو ابن روح: وهما قاعدتان سياسيتان متينتان للحزب الشيعي في بغداد.

وأراد ابن الفرات عزل أمير الجيش مؤنس عن الجيش» بمساعدة الأمير ا حسين بن حمدان» اتقائد العسكري المرموق» ا الفار أن 0 للسجين إمارة اليش اأرسل 0 راي" ابن طن أن إعجابه بالخلحج ان له يذ في اسيالتة إلى السئة (كا حاق حاله في إتقلاي عا 296 بن فردٌ على ابن الفرات مخططه بدافع الولاء» فأعدمه الأخير شاعرًا بالخيانة» ما صدم الخليفة» الذي اقترح عليه القاضي أبو عمر بعدها تسمية ابن عيسى وزيرًا. وصرف الوزير الذي استعرت عليه

وكان أن أصبح حامد المالي وزيرًا (عام 306 ه). وهو سني لكن عداءه للحلاج قديم ومرير» توقد بفضل حاشيته الشيعية» من صهره ابن البسطام وثقاته الشلمغاني وأخي أبي صخرة (مساعد سابق لابن البلبل)؛ وبعض كتبته هشام والكرخي والزنجي وآخرين من معاوني ابن الفرات الأوفياء. وكان المجوم على الحلاج في البداية مشلولاء لأن مؤنسًا وابن الحوّاري تنبّها لقصور حامد الإداري (وقد أمذه القتدر باثني عشر معاونًا على التواليء كما يقول ابن دحيا)» فنالا تنازله لمصلحة نائب وزير في التوقيع» هو ابن عيسى القَنّائي (في صفر من عام 307 ه).

ونجد أن الحلاج استطاع أن يعمل: من داخحل السجرة ين1 301 - 308 هيىء فكان له مراسلات واسعة وكتب مؤلفاته الأخيرة وقرأها على زواره. أما أعداؤه الذين اتبموه قبل عام (301 ه) بأنه يطرح ذاته على الشيعة مهديًا ذا ألوهية» فحدّثوا أنه غيّر من ترتيباته الوسيلية (تكتيكه) بعد عام (301 ه). وتوجّه إلى السنة مرشحًا نفسه للخلافة (لرب) هي إشارة ل (المستخلف) الصوفي عند الحنابلة)”'*)» وهي تهمة طائشة» لم يدّع بها أحد في قضية عام (309 ه).

(ابن دحياء 102): اثم حبس في المطبّق. وادعى الربوبية وأضل جماعة واتبعه على كفره منهم كت عسيتنا ا 0

لقدكان سبب التأبيد الذي اكنسبه وهو في السجن في الواقع من انتشار كتاباته الصوفية غلى يد تلامذته. وعل رأسهم الهاشمى الأهوازي» أبو بكر» الذي لقبه أبا المغيث. ونظن أن المقاطع التي أنقذت من هذه الكتابات الأخيرة هي التي تشكل مجموع الطواسين المتنوّع (فالاسم غير معروف لصاحب 'الفهرست». قبل عام 380 ه لكنه معروف في أوساط أحمد الغزالي» نحو عام 500 ه).

وتعطينا هذه المقاطع الموقف الأخير لفكره العقدي وهو على عتبة تضحيته في سبيل الشريعة.

411 القضايا

لقد نشر الشيعي المتطرّف وصاحب النفس الكثيبة الفظة» الشلمغاني في البلاط منذ عام (306 ه) (مستغلاً ثقة الوكيل الشيعي ابن روح والوزير السني حامد) مذهبًا يوحَد بين الشريعة والثورةء وبين الفضيلة والجريمة» وبين الاصطفاء واللعنة» مشكلا أزواجًا تضاديّة (طباق) لمعان لإله (في حين أن الإله لا يوصف». بقدر ما هي هذه المعاني' لازي وهررورية وقداقية 0 إنه امتراء خبيث من ممسوس لا سبره الحلاج في الأصل العلوي ضمن مؤلفه طاسين الأزل (الرقم واحد من أعماله في ١الفهرست»»»‏ وهو كرّاس مدهش عنوانه الكامل «طاسين الأزل والالتباس في فهم الفهم في صحّحة الدعاوى بعكس ال معاني)(000. يقول: 'ما صحت الدعاوى لأحد إلا لإبليس وأحمد' بقدرهم أن يكونوا شهودًا على أن العين الواحدة الإلهية محال (سواء عبر الشريعة أو بالواقع): إبليس أمام ملائكة السماء عندما قيل له #اسجد#» والرسول أمام بشر الأرض عندما قيل (لأحمد انظر): بشيران» الأول من طبيعة ملائكية خالصة» مأمور بأن يحكم عالما ماديا (دنيا)» والآخر من طبيعة بشرية خالصة» مكرّس لشهادة قلبية فوق - بشرية (يتجاوز العقل والإدراك: أمانة) . فكان أن توقف كلاهما في وسط الطريق «هذا ما سجدء وأحمد ما نظرء ما التفت يميئًا ولا شالا: #إما زاغ البصر وما طغى4»: فعكس هذا حماسة حبّهم الغيور على مجد لله وتعلّقهم بالفكرة النقيّة عن ألوهية جرّدة «وأما إبليس فإنه ادعى تكبره ورجع إلى حوله؛ وأحمد ادعى تضرعه ورجع عن حوله بقوله: يا مقلب القلوب» وقوله: : لا أحصي ثناءً عليك». فبقي نطقهم بالشهادة خارجيًا وظاهريّاء فلم ينتقلوا به من المختلف إلى المتشابه (18805أصزودة) بالاتحاد في إرادة الله الموحدة (موحّدة للاتحاد لا للتوحيد). لقد رفض إبليين في الميثاق» تصور فكرة عن حضرة إهية يضيق عليها هيكل آدم المادذي الذليل (وهو تصوّر سابقء إذاء للديّان)2. «قال إبليس: . .لي فيك إرادة ولك في إرادة: إرادتك في سابقة وإرادتي فيك سابقة. إن سجدت لغيرك وإن لم أسجد, فلا بد لي من الرجوع إلى صادق الأصلء لأنك #خلقتني من نار# والنار ترجع إلى النار. ولك التقدير والاختيار». وتوقف محمد الشديد الفتوّة في المعراج على عتبة النار الإلهية (قاب قوسين أو أدنى من سدرة المنتهى)» من دون أن (يُصبح) شجرة نار موسى المقدّسة على نحو صامتء أما الحلاجء الذي خدم بدلاً منه بعد الوقفة الثالثة على عرفات» فقد حتّه(2* على المفي قدمّاء إلى ما بعد قاب قوسين» لكي يخترق نار الإرادة الإلهية حتى الموت» كأنه فراشة التصوّفء وأن (يُستهلك في أمره). لقد أدخل محمد (العمرة في الحج) في حجة الوداع» وجدّد وخفف من الشريعة الناهية. كان رحيم| بالناس» فلم يجرؤ على فرض بطولة التضحية بالذات عليهم» وهي التضحية التي تكمل الشريعة والإسلام لكنه أبطل الديّة (والربا)» وعلم (وقال) بإن تضحية إبراهيم الرمزية» التي أعاد إحياءهاء لا تنال العفو للأمة بلا شفاعة الأنفس التي تنذر نفسها (منذ التاسع من ذي الحجة» قبل مشعر النحر في العاشر منه)» والتي هي الدعائم الأبدال من أمته. !نهم من يجرؤ على معارضة ال رحمن (الذي

412 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي يباهي بهم الملائكة)» فينالون في النهاية توحيد كل أناط العبادة التي يتعبّد بها الناس» ليس توحيدًا في الروح فحسب بل بالحق أيضا (لقد حافظ الحلاج؛ عكس الشلمغاني» على الدعامة المادية للشعائر» أي الإيمان ببعث الأجساد)» في إكمال الإسلام ديئًا باجتماع كل الإنسانية المغفور لا. لقد أثار إبليس بتوقفه وعَؤده خطايا البشر» فباشر بتفتيت العالم المادي» بينم| أخر محمد قيام الساعة على البشر التي بعث ليعلن قيامها. لكن إبليس» ومع وقوعه تحت اللعنة التي لا تزول في شرع الملائكة القاسبي» حرّض الإنسانية على عبور عتبة التخلي الربّاني المطلق عنهم لكي يكتشفوا العشق (لقد فهم الحلاج أن شرع طبيعة ذات إبليس هو الذي أوقف إبليسء وأعجبه في ذلك الجمال الحقيقي الآتي من الله: هذا اللبس الرهيب للمئّة الإلهية» هذا الإغراء الإلهي الذي يجب على القلب (لا العقل) اختراقه» لكي يكتشف (العشق). أما محمد» وبتأخره المؤقت عن تسليم نفسه؛ فهو يقيس الزمن اللازم لتشكيل الأولياء المختبئين الذين ينتظر أن يتجاوزوه. يحدد كلاهما (محمد وإبليس) كتخمي طبيعة مخلوقة نقية طرفي عتبة» هي العتبة التي يدفع الروح الإلهية أهل الولاية من البشر للتحليق فوقهاء فيقدمها في الواحد#» في حيلة مفاجئة فوق - طبيعية من الحب, الذي هو سر المجد والعدل الإلهيين. ليس معنى ذلك أن الحلاج سار على خطا الشلمغاني والدرزة» فماثل مصير إبليس النهائي بمصير النبي» لقد زار الحلاج المدينة (ديوان» رقم 56)» وأجل رقدة النبي في قبره (الروضة) مثل الحنابلة» ولم يعد هذا التأخير على الأرض عقابًا بل انتظار لنشوة الاتحاد النهائي (المعاد) الذي وعد النبى به (#إن الذي فرض عليك القرآن لرادّك إلى معاد» القصص.1 85). إن على الطرد الأولي لبشير الطبيعة الملائكية (وهو غريب بطبيعته عن الاتحاد الصوفي) أن يتباين عن الاصطفاء الأخير لبشير الطبيعة البشرية (الذي صعد”» بسبب الأولياء» إلى الاتحاد). لقد عرّف الحلاج في أبيات مشهورة: عناد إبليس في طمأنينة' تأمّله المنغلق» رافضًا ما تتواضع فيه الألوهيّة: جحودي فيك تقديس وما آدم إلآك ومن في البين إبليس”'”» لقد عمل إبليس عبئًا على شفعية* الكائن؛ بأن حضّه على المعصية» فحذر الإنسانية من البقاء منفصلة عن الله غير راغب في أن يكون هو الثالث. لكن نشوة الواحد تشع مع الديان» وتومض قبلا في قداسة القلوب'س'. لكن الحلاج برغبته بالموت ملعوئاء كضحية منذورة» أولم تحل عليه اللعنة مثل إبليس؟ هذا هو السؤال الذي طرحه إعدامه مطرودًا من الجماعة على المتصوّفة في قراءتهم طاسين الأزل»

4013

القضايا

وقنًا طويلاً. يجيب البقلي» شارح الطواسين والحلاج؛ بالنفي: لقد بقي الحلاج متعلقًا بالفروض

والأخلاق الدينية» وهو بموته ملعونا إن كان يسلم قلبه إلى إشارة الولاية من روح الجمع» في حين

عميت بصيرة إبليس» فإبليس كونه عاشقا ذليلا في هيئة حالم» في نقص مصطنع ولا محدود من الرضى بالأمر الي .

6 3/ 2) موقف الحلاج في مواجهة الخليفة العباسى. حظوته في البلاط

كان البت في مصير الحلاج يعود إلى الخليفة في نهاية المطاف. وقد لخصنا (آنهَا) الحالة النفسية للمقتدر وموقفه الشخصيء. وشكوكه المتقطعة عن شرعية الحكم العبّاسي» التي أججها وزيره الشيعي البارع ابن الفرات بعد أن أنقذه وهو في سن الرابعة عشرة (عام 296 ه)» والذي أدى حتى النهاية دور موجّه المقتدر باستخدام ترتيباته الوسيلية الخاصة (تكتيك). وكان المقتدر يدين بتويجه من جهة أخرىء للغلمان المعتضديّة» وهم جماعة صغيرة من الضباط الأوفياء لقسمهم نحو ابن المعتضد. حديثو الإسلام» وسنيّون صريحون من أصول تركية من أش روسنه (ابن كنداج)» أو يونانية (مؤنس ونصر ويُني). وكان هؤلاء الضباط اليونان في حلف مع ثلاث سيدات ذوات أصل يوناني مثلهمء أشر (أم الموقق) وضرار (زوجة المعتضد) وشغب. وقد نشأن نشأة حنبلية مثل معظم النساء التركيات في الحريم الإمبراطوري منذ أيام ماردة وشّجاع (أم المتوكل توفي عام 248 ه). ى] اعتمدت الإدارة العباسية منذ البداية على ولاء (أخوال السلطة)» قبيلة بلحارث بن كعب العربية اليمنية التي قدمت لها الدعم المالي بفضل صناعتها النسيجية وولاء دعاتها (الربيع وبكير بن مهان والخلال)» ووزرائها من موالي الحارثية'62»؛ من عائلات بنى وهب والقئائية (نساطرة بارع رة انين التطلفة الواقعة ين خير قناء ووالتنط): /

وكان هذان العنصران من ضمن استمرارية السلطة السنية» أي الضباط الترك واليونان» والإداريين (اليمنيين) العرب والمستعربين» في خدمة المقتدر بمنزلة عامل مكافئ للنفوذ القارض المفسد (للدولة) الذي مارسه الماليون الشيعة الإيرانيون وحلفاؤهم من العرب (الشيبانيّة» منذ عهد ابن البلبل).

فقد ذكروه بالمهمة التاريخية الأساس الملقاة على عاتق العباسيين في الإسلام» ألا وهي حماية الحج والدفاع عن الأمكنة المقدّسة في الحجاز.

ونعرف أن النبي أوكل العناية بالحجيج (العمرة والحج) ومهمة السقاية إلى عمه العباس؛ عندما عهد بمواثيقه في حجة الوداع إليه وإلى نسله من بعده. وهو ما تطلب منظمة مالية كاملة أصبحت واقعًا بفضل أحلاف العباسيين في القرن الأول بوساطة التزاوج من عائلة يمنية من النصارى المهتدين» هم بن عبد المدان» زعماء البلحارث بن كعب النجرانية» حيث تصدت مصانع النسيج الفاخر التي يملكونها لمهمة إمداد كسوة الحجر الأسود بموجب معاهدة (مصاءة نتجت من دعوة التحكيم الإلمي في المباهلة”'©): وهو أمر موكل للعباسيين تحديدًا (نذرٌ لأم العباس).

وكانت ديّة دماء الحواشم والأنصار الذين قتلهم الأمويون في الحجاز (جرائم بُسرء معركة

2414 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي حرّه ونبب مكة) وخارجها (الحسين وزيد) تعود من جهة أخرى إلى خمسة أنساب متوازية» منها نسب العباسيين الذين أعطتهم وصية المطالب بالعرش الكيساني الأخير الأولوية (وكذلك تحكيم ميسرة مولى أم سلمة نحو عام 110 ه)» فاستوفوا هذه الديّة في مجازر عام (132 ه). في حين لم تؤد جهود الشيعة والزيدية العلويين إلا إلى المصائب. وقد أكد الناطق باسم العباسيين عند أخذ الكوفة عام (132 ه) أن العباسيين لن يسلموا إمامة المؤمنين يومًا إلى العلويين (المدعومين بالغلاة السبعية)**؟»» وسيحتفظون بها إلى حين تسليم هذا الأمر لعيسى ابن مريم في باية الزمان.

واستعاد المعتضد بعد المعتصم (الذي بنى في سامرّاء كعبة مصغرةً لكي يقوم حراسه من الضباط الترك بالتعريف) الوعي بواجب السلطة تجاه الحرمين في الحجاز وتجاه مكة بخاصةء فقهر البدو القرامطة ممن بدأ بقطع الطريق على قوافل الحج» وأصلح الكعبة عام (282 ه)» ونقل قطعة ينها إل بقدات وعتر ها ديتها فق إحددى بوايات القعين (وكاتت تجرد في عام 333 0 هه وهربلوت» 420 ه). ثم تابع المقتدر عمله تحت تأثير أمه شغب. التي أسست أوقافا في مكة من مالها الخاص <ألغاها القاهر عام 1 ه). وعهدت بوقف العياس إلى الشاهد دعلج السجستاني» لكن جهود المقتدر وأمه لم تنجع في حماية مكة ضد الثوار القرامطة فنهبوها وذبحوا حجيجها عام (317 ه).

إن إخلاص الحلاج الفريد للحج وضعه في حماية الموظفين العباسيين والنبلاء الحاشميين والضباط المعتضديين في الحجاز. وعُرف الخلاج باكرًا في البلاط من خلالهم (ومن خلال الشبلي)؛ ومن خلال كتبة الدولة من الحارثية (قنائية؟)» ولدينا من مصدر صوفي قول وجيز من الحلاج إلى المقتدر عن واجبات الحاكم المكلف الأمر الإلحي.

لقد اعترف الحلاج إذَا بالمقتدر شرعيّاء وهذا ما مكنه من قلب الملكة الأم. أما حلف الزواج بين الحلاج وكرنبائية البصرة» الزيديين الميالين إلى الثوار الزنج» وحادثة ديري (وقد درسناها سابًا) فلا تثبتان أنه كان في شبابه نصيرًا للعلويين.

لقد تثقّف الحلاج في وسط أهل الحديث الستي» وقبل من معلميه؛ أمثال سهل» شرعية السلطة العباسية. فبعد أن كان السلفيون في البدء معادين للعباسيين» سواء بدوافع زيدية أم بدوافع تعلق بذكرى معاوية نابع من عداء للشيعة امن ثم عداء للراوندية الأغيار على العباسية)» تحالفوا بعد ذلك مع العباسبين المسؤولين أمام النبي وأمته عن الأمكنة المقدّسة» متّبعين في ذلك الفضيل بن عيّاض (مجاور في مكة). وتحول الحنابلة إلى هذا النهج شيئًا فشيًا.

زد على ذلك أن الحلاج أحضر نبلاء أهوازيين من تستر إلى بغداد بمناسبة نقل دار الطراز (قماش حارثي رسمي ثمينء يورّد لكسوة الكعبة) من تستر إلى بغداد» وكان كلا الانتقالين بمبادرة من موظفين عباسيين. لكن هؤلاء الخلفاء لم يعضدوا (حركيّة) الحج ولا التوسّع في مفهوم التعريف إلى خخارج الحجاز إلى حدّ اعتناق النظرية الحلاجية التي تدعو إلى نقل تضحية الأمة في كل حجة إلى أحد أفرادها ليصير فدية لخطايا الجميع. ولذلك تخلى المقتدر عن الحلاج مع توسلات أمه

2415 القضايا عندما شرحوا له كيف أن الحلاج يريد في أعماقه تدمير الميكل. وأنه ليس سوى قرمطي يتطلّع إلى تدمير الحج. بالتوافق مع المذهب السرّي الذي احتضتته دولة الفاطميين الوليدة» والذي سيكشفه الدرزة له

6 3/ 3) كُتيّب الأوارجي

يقول لنا الزنجي إن صوفيًا سابقًا تموّل للعمل موظفًا في وزارة المال حرّر كرّاسًا بعنوان «تخاريق الحلاج والحيلة فيها»» بعدما نال نصر إِذنّا بالتوسيع على الحلاج في سجنه. . وتعرض مقدمة (رواية الزنجي) بطريقة مختلفة قليلء سعي الأوارجي بموظف مالي سابق عند نائب الوزير ابن عيسى» هو منافسه محمد بن علي المَنَائي على الأغلبء قائلاً إنه يعبد الحلاج ليحرض على اعتقاله» ى] سعى بغلمان نصر وحاشيته الذين آمنوا بقدرة الحلاج على إحياء الموتى وتسخيره الجن لخدمته فيه| يشاء («وقد أحيا طيورًا») . لكن رواية ابن دحيا تُظهر أن هذا الاعتقال لم يحدث إلا بعد سعاية ابن المجاهد عند الوزير. بين يؤكد الذهبي أن الأوارجي تحديدًا هو الذي دفع ابن مجاهد على العمل؛ مشيرًا إلى الهرطقا نت التي سمع الحلاج يدعو إليهاء وليس إلى الشعبزات» مشتركا بذلك ىا يقول الزنجي مع خبر ومتصوّف سابق آخر هو الدباس.

ويبدو الزنجي بذلك قليل الاطلاع» لأن الدّباس خان أستاذه القديم بين (298 -301ه)ء وليس في عام (308 ه) . ناهيك بأن الأوارجي ولد في عام (287 ه) كما رأينا آنفا*» وتزّهد في لكام قبل أن يتخلى عن الخرقة» لذلك يبدو من الصعب أن يكون قد ارتبط بالحلاج إلا ني بغداد وفي أثناء اعتقال الأخير الطويل (مع التفكير السابق بخيانته من دون شكء مثل الذباس)) وبعد وزارة ابن عيسى الأولى» أي بعد عام (305 ه).

ولابد من أن يكون كتيّبه الذي يهدف إلى تفنيد (مخاريق) الحلاج قد طبق الأسلوب المعتزلي الذي لا يقبل فرضية الكرامات الإلهية ولا عقد السحر مع الجن في تفسير (كرامات الأولياء)؛ كرّاس عقلاني» يليق بصديق حميم لمؤرّخ يكن عداء شديدًا للتقوية وللحنبلية كما هو حال الطبري.

وقد حفظ لنا محاسن التنوخي حكايتين طويلتين متكلفتين عن تخاريق الحلاج (الأعمى الدجّال وحديقة حيوانات المغفلين)» وهي من كرّاس الأوارجي مثل نصوص الباقلاني (الجهاز الذي ينفخ طيّات وذيول أثوابه). ومن ثم من أرشفة قديمة وغير مباشرة» جمعها أبو سعيد النوبختي عام (280 ه) بالاعتماد على الجبائي في الأهواز المنطقة الصناعية التي كان التقدم في الأدوات فيها مبهرًا.

6 3/ 4) الأزمة السياسية والقلاقل الاجتماعية في عام (308 هه)

حلّ حمزة بن الحسن الأصبهاني (توفي نحو 355 ه) المراقب الحكيم والشيعي المعلن والقومي الويراني المتحمس» والذي يشهد له كتاباه «التنبيه) و«التاريخ) بالذكاء. ف بغداد. وقد بدأ الفصل

416 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي الثامن من يجلده العاشر كما يلى: «بقيت دولة العباسيين مزدهرة مئة وسبعًا وسبعين سنة. . » حتى العام الثالث عشر من خلافة المقتدر . . أي نحو عام (308 ه)» فبدأت وقتها الفتن والقلاقل في العاصمة» وفقد الجيش والناس كل احترام للحكام؛ وأفرغت الخزائن» وبُددت كنوز أسلافه» واستمرت الحالة كذلك خمس وعشرين سنة في عاصمة خلافتهم)0. (ثم يضيف كونه شيعي صا حا: «إلى أن أنقذ الله بقاياهم على يد أبي الحسين بن بويه»)!7.

ثم درس حمزة انتفاضات بغداد واحدة فواحدة: (14 - 17)ذي القعدة (308 ه) «على ارتفاع كلفة الخبزاء (24) ربيع أول (311 ه) «القرامطة في البصرة» وسقوط الوزير حامد والوحشية التي ارتكبها ابن الفرات»» (20) محرم (312 ه) «القرامطة يذبحون قافلة الحجيج في المبير»؛ (21) ذي القعدة (313 ه) «القرامطة يأخذون الكوفة بعد تدمير قافلة الحج»» (15) ربيع الأول (315ه) «تمرّد الجيش» والقرامطة في الكوفة في 7 شوال»؛ (9) رمضان (316 ه) «اسقوط قصر ابن هبيرة؛ والعامة تحرق أهراء القمح في بغداد مقابل مجلس السلطان. وتحرق سجلات الضرائب في البادورية وأرشيف المحتسبات الخلافية»» (14) محرمء (317 ه) «الجيش يعزل المقتدر ثلاثة أيام», (7) إلى (18) ذي الحجة: يحتل القرامطة مكة ويدفنون ثلاثة آلاف جثة حول الكعبة» غير التي رموها في بئر زمزم» ويسبون سبعمئة عذراء» ويقتلعون أبواب الكعبة (هدية الملكة الأم) والحجر الأسود (حجر التقبيل) وجواهر وبقايا الأنبياء ((درّة اليتم) وتزن أربعة عشر مثقالاء وقرطي مارية (القبطية)» وقرن كبش إبراهيم وعصا موسى ملبسين بالذهب ومرصعين با جواهر, وسبعة عشر قنديلا من الفضة, وثلاثة محاريب فضة) وكسوة الكعبة . .)!*6.

وبدت الأزمة الاقتصادية والاجتاعية ثلائية الأوجه”*»: فقد ارتفعت أسعار الخبز بشذة في داخل بغداد والمدن الأخرىء فانتفض صغار الحرفيين ضد تجار الجملة والبلاط» وكانت هناك في الجهة الشرقية في الجبل الإيراني» انتفاضات قومية للأقنان والفلاحين ضد الإقطاع الإمبراطوري» القديم منه والجديد» واستيقظت من جهة الغرب, في الصحراء العربية» غريزة النهب عند البدو ضد قرى العراق ومدنه الغنيّقه بدعم من دعوة المتآمرين القرامطة الثورية التي أطلقت القبائل الرعوية العربية» سلاحًا ضاربًاء لتدمير الإسلام الرسمي وإنشاء مدينة جديدة على أساس عولمي.

ومهّدت مظاهرات في مكة من أجل لقمة العيش عام (2 26 ه). ثم في الموصل عام (307 ه) لأيام الثورة في بغداد بين الجمعة (14) والاثنين (17) من ذي القعدة عام (308 ه). فقد اصطدم الوزير حامد جاب الضرائب القديم وتقني الفحش الضريبي منذ عام (306 ه) بالمذهب (الفيزيوقراطي) الحكيم لنائبه ابن عيسىء الذي درسن ميزانية عام (303 ه) على نحو معمق لكي يبني توقعاته عام (306 ه). وقد حمى الفيزيوقراطي الفضيل ابن عيسى الفلاح وألغى الاحتكارات. ما أدّى إلى التقليل من العبء الضريبي الشاق» فردٌ حامد إل هجوم. وأغرى الخليفة بمضاربة شنيعة في احتياطات القمح المحتكرة (المخزونة في بغداد» والتي أحرقت في أحداث سنة (316 ه»». وكان ارتفاع الأسعار إلى درجة ثار فيها صغار الحرفيين» وجميعهم من الحنابلة» بشيء من التنظيم (فقد تجمعوا في تحالفات للشغيلة» الحرف وأصحاب الطعام والأساكفة”©) وهاجموا

4147 القضايا

الحتّاطين والبزّازين”7» ربائب حامد ني (عقد الجوع). وسقط كثير من القتلى بين اليش والناس. وكان كلّ من الحاجب نصر الحتبلي ونائب الوزير بزع وعاطوى اللطاعرين عل تر واضح72» ما فضح دعمه]| ده الاتشاضة دع يتجاوز التأييد الأخلاقي. إذ لم يعد كلاهما يؤمن بحق الدولة في التصرّف على هذا النحوء فكانا في حالة روحية مستعدة للثورة على نحو سابق.

أما حامد المهدّد» فطلب الإذن لينحدر إلى واسط*7» وعاد منها بمخزون من الحبوب أدّى إلى تهدئة الناس في بغداد» في الوقت الذي عاد به أمير الجيش مؤنس من مهمة إنقاذ الإمبراطورية في مصر من هجوم فاطمي من الغرب.

ثم كان على مؤنس أن يردع خطرًا آخر على الإمبراطورية؛ من الشرق هذه المرة» هو خطر الديلم القوميين الإيرانيين» الذين قسّموا الأرض الإقطاعية بين الفلاحين» ودخلوا الري عند تقاطع الطرق بين بحر قزوين وصحراء لوط. وقد تم لهم ذلك بفضل هروب الوالي أخ صعلوك؛ مساعد مؤنس السابق والأمير الساماني المحميّ دومًا من نصر وابن عيسى. وكان يلزم لإعادة الوضع لما كان عليه تحضير جيش و| وإيجاد قائد له (اقترح رئيس حرس حامد ديوداد عمه ابن أبي الساج على مؤنس)» ثم إعلان القطيعة مع الدولة السامانية» التي كان حاكمها حليفاء دمع أمير شرطة (الشرفي) القاصمة أيضًا (وكان هناك سفن أبو امسن عمران بن المرزيانق*7) وآخيرًا زيادة الضرائب. لكن لكن ذلك لم يكن مكنا إلا بتدمير سمعة ابن عيسى ونصر عند الخليفة.

عندئذ ارتأى حامد عبر حقده القديم على الحلاج أنه يقدر على تدمير كلٍ من ابن عيسى (الذي أنقذ الحلاج عام1 30 ه) ونصر (الذي أنقذ الحلاج عام 8 ه)ء إذاً ما استطاع إعادة فتح

قضية!77 الحلاج. وكان للقطيعة مع الدولة السامانية ووزيرها الشافعي الميال للحلاجية (الذي رفض عام(309ه)ء » تسليم الحلاجيين» وتطبيق الطرد الذي تفشى في بغداد) ميزة في عزل الحلاج عن أصدقائه في خراسان (حيث طبق محمد بن الواحد الثقفي الشافعي صديق الشبلي فتوى ابن سريج في نيشابور). ولابد من أن الحلاج كان من جهة أخرى متعاطفا مع أوساط الثائرين عام (308 ه) الذين فتحوا السجون©©» وتمثله الأسطورة الحلاجية يسلم زملاءه في السجن إلى مركب النجاة بمعجزة ثم يعود باختياره إلى الزنزانة.

6 4) القضية الشانية من (308 ه/ 921 م إلى 309 ه/ 922 م)

6 4/ 1) مبادرة ابن مجاهد كبير قرَاء القرآن, و تسليمه (تفسيرا) صوفيا للحلاج إلى نانب الوزير ابن عيسى. والاعتقالات تؤرخ جملة عند ابن باكويه تخل نصر (عن حراسة الحلاج) في ربيع الآخر عام (308 ه)» أي بعد عودة حامد من واسط في الأول من ربيع الآخر وعودة مؤنس من مصر بعد بضعة أيام. وم تكن سعاية ابن مجاهد بالحلاج عند ابن عيسى بدفع من الأوارجي محض مصادفة قط. . ويعتقد بوين (80:60) أن ذلك كان قبل عودة حامد من واسط. وكان نصر في حلف وثيق مع بن عيسى»

418 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي ولكي يرفع حراسته عن الحلاج؛ وجب أولاً منع نائب الوزير من إنقاذ الحلاج وفمًا لفتوى ابن سريج» ى)| حدث عام (301 ه). لكن ابن عيسى اتخذ من ابن مجاهد مرشدًا روحيًا منذ وفاة ابن سريج؛ فكان يكفي حمل ابن مجاهد نمارسة نفوذه على نائب الوزير لإعادة فتح القضية. . ول يكن لابن مجاهد الشافعي» وصديق المتصوفة الحلاجية مثل الشبلي وابن م سالم» أن يقنع بالسعاية بالحلاج من أجل (شعبذات) جاءه الأوارجي كاشفًا حيلها. ذم يكن لابن مجاهدء وهو كبير القراء» أن يثور إلا إذا وقع بين يديه شيء من اهجوم على النص القرآني» كتفسير تُسب إلى الحلاج يسبب الصدمة» وأظن أن الأوارجي المتصوف القديم هو الذي أمذّه به (الذهبي). ويقول نص ابن دحيا: فلا كانت سنة تسع وثلائمئة» أحضر كتابه بخطه» وفيه تفسيره» وقد تضمّن من ذكر أرباب عدّة وآلة كثيرة. فدفعه المقرئ الإمام أبو بكر أحمد بن موسىء فنظر فيه (نائب) الوزير أبو الحسن (أي ابن عيسى)» فل) تبيّنه استعظمه ووجّه إلى منزل محمد بن علي (القَنَائي)» خادمه؛ فقبض عليه وعلى كتبه. ما هو تفسير الحلاج هذاء الغائب عن لائحة مؤلفاته الشاملة عند بن النديم؟ إن كليات الجمع (أرباب) و(آلحة) موجودة في قطعة مشكوك بها ذكرها ابن عياش ومؤلفو تراجم الهرطقة (البغدادي والبيروني)» لكنها رسالة وليست تفسيرًا. ويشير هذا الاتهام من دون أدنى شك إلى (القول بالشاهد) الحائز على العلم اللدني: مثل أهل الكهف والخضر (راجع لخادعةن: تفسير» رقم (83) : قرآن. سورة الكهف.1 5 6). ويمكن أن يصوّب الاتهام أيضًا إلى الأسانيد التي يتزايد مقدار التأله في رواتها على نحو هرمي (هراركي) تمن يفترض أنه نقل الروايات السبع والعشرين إلى الحلاج» والتي هي أحاديث قدسيّة حقيقية» حيث يتكلم الله فيها من طريقه بالضمير الأول» لكن لا علاقة لهذه الروايات بالتفسير» ؛ كما تُعطي القطع المائتان والثلاث والأربعون من التفسير الحلاجي التي جمعها السلمي والبقلي الانطباع بأنها جمعت من هنا وهناك. لربما بادر ابن مجاهد بسياسته التدخلية في عام (309 ه) إثارة قضايا موجهة ضد مؤلفين يستخدمون قراءات قرآنية شاذة» ما سيسمح له مع إدانة ابن شتّبوذ وابن مُقسم (322 - 323 ه) بأن يمنع تداول كل المصاحف باستئناء مصحف عثمان» وكل قراءات النص المقدّس خلا القراءات السبع التقليدية. ولم أجد عند الحلاج بعد المراجعة والتدقيق» سوى تلاوتين شاذتينء أنزل (بدل فرض: سورة القصص. آية 85: ١الفهرست»).‏ عنوان رقم 35)» وتقؤل (بدل قال الإنسان: الزلزلة آية 3 : البقلي» رقم 32)» ويضع في تأويله للآية [146] من سورة البقرة» يعرفون كنقيض يعلمون (طاسين السراج؛ 5)» والتي كررها الأشعري فصدم ابن حزم (الفصل 3. 198» 4. 206)؛ لكن هذه هفوات. والمسألة الأكثر جديّة هي القراءة على الحكاية» أي تلاوة القرآن (كأنه هو) (الطواسين 2 - و2 - 32) الذي يتكلم (راجع الشبليٍ» في سورة الحجرء 701 في أثناء تعذيب الحلاج: (أولم ننهك عن العالمين)). . وبخاصّة لأن الاتحاد التحولي, وفقا للحلاج؛ يلغي ال (كأنه هو) ويضع الولي في الإدراك المباشر لطريقة النطق الإلهي!”7. ونلاحظ في جميع الأحوال؛ أن ابن

419 القضايا مجاهد نفض يده من الأمر ولم يظهر في المحكمة. ذلك أن الأوارجي هو الذي دفعه إلى الكلام» مستغلاً انفعال ابن عيسى لكي يتسبب في اعتقال زميله في العمل محمد بن علي القنّائي. ويبدو أن محمدًا بن علي القَنّائي كان أول المعتقلين من بين كتبة الوزارات المشبوهين» مع أن الزنجي روى بعد ذلك أنه أعتقل على يد حامد وليس على يد ابن عيسى: مع ثلاثة آخرين» وفي تاريخ لاحق للتحقيق مع ابنة السمرّي» وهو ما يبدو غير منطقي زمنيًا. وكان محمد بن علي القنائي قد اهتدى حديئًا إلى الإسلام (كقريبه ابن عيسى)*7» وهو ابن وأخ لنصرانيين يعملان في وزارة المال» وأديب ذو علاقات سياسية متشعبة ومتنوعة» ويبدو أنه كتب مصنمًا في الفلك قدّره البطاني عاليّاء هل كان حلاجيًا أكيدًا؟ تدفع علاقاته الشيعية إلى الارتياب» لقد كان معجبًا عابرًاء هاويًا للفن صنع مخطوطة فاخرة لمجموعته من مؤلفات ا حلاج بدافع جمالي وليس دينيًا. وإليك في ذلك نص (المقدمة) يتبعه نص الزنجي: (المقدمة): «وأظهر أبو علي الأوارجي لعلي بن عيسى أن محمدًا بن علي الفَنّئي» وكان أحد الكتّاب؛ يعبد الحلاج» ويدعو الناس إلى طاعته» فوجّه علي بن عيسى إلى محمد بن علي القنَّائي من كبس منزله وقبض عليه وقرّره علي بن عيسى فأقرٌ أنه من أصحاب الحلاج» و>مل من داره إلى علي بن عيسى دفاتر ورقع بخط الحلاج». (الزنجي): «ولما حصل الحلاج في يد حامد جدّ في طلب أصحابه وإذكاء العيون عليهمء وحصل في يده منهم حيدرة”© (أعدم عام 312 ه) والسمرّي (اعتقل عام 298 ه) ومحمد بن علي إلقنّائي والمعروف بأبي المغيث الحاشمي. واستتر المعروف بابن حماد (أحمد الموصلي) وكبس منزله وأخذت منه دفاتر كثيرة» وكذلك من منزل محمد بن علي القنّائي» في ورق صيني وبعضها مكتوب باء الذهب. مبطنة بالديباج والحرير مجلدة بالأديم الجيد).

6/ 4/ 2) الحصول على نص عن «الربوبية» يودي إلى تسليم الحلاج إلى الوزير حامد يقول ابن دحيا: «فل] نظر فيها أبو الحسنء وجد فيها كتابًا فيه سرّ الإله» وفيه من الكفر والتجسيم والإلحاد ما لا تقدر أن تنطق به ألسنة العباد. . فصفعه ثانين صفعة وحبسه. ثم إن الخليفة أمر الوزير حامدًا بن العباس أن يتسلمه مع كتبه وينظر في أمر الحلاج وحزبه». وفي المقدمة: التمس حامد بن العباس من المقتدر بالله أن يسلم إليه الحلاج ومن وجد من دعاته» فدفع عنه نصر الحاجبء, وكان يُذكر عنه الميل للحلاج. فجرّد حامد في المسألة (كان الحلاج سجيئًا في القصر)» فأمر المقتدر بالله أن يدفع إليه فقبضه واحتفظ به. تقو لوال نض سقط نخادنة لكان لا انتتشر كلام الديّاس (كذا) وأبي علي الأوارجي في الحلاج بعث به المقتدر بالله إلى أبي

4020 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي الحسن علي بن عيسى ليناظره» فأحضره مجلسه وخاطبه خطابًا فيه غلظة» فحكي في ذلك الوقت أنه تقدم إليه وقال له فيا بيّنه: قف حيث انتهيت ولا تزد عليه شيئًا وإلا قلبت الأرض عليك. وكلامًا في هذا المعنى» فتهيب على بن عيسى من مناظرته واستعفى منه وثقل حينئذ إلى حامد. ويقول الصولي: ووجدت له رقاع مليئة بالخرافات وكلام مقلوبة معانيه» ثم ترقت به ا حال إلى أن دافع عنه نصر الحاجب لأنه قيل له هو سنّي وإن| يريد قتله الرافضة من كتبة الدولة. وقال له آخرون: لكن الوزير حامدًا ابن العباس سنيّ» فأجاب نصر: صحيح. وسلم الحلاج إلى حامد. : نص الصولي هذا نصٌّ نموذجي للدلالة على التحفظات الضمنية لشيعي متطرف في السر””*. فهو يتكلم بسخرية وتجرّد في شأن كان له فيه دور مباشر بالتأكيد. :أوكان الصول. ف الواقع شدي الحماسة لحماته بني الفرات ومتعلقًا بشدة بالمحسن بن علي كاتب الدولة سابقًا والشيعي المتطرف مثل أقربائه» والمرتبط بالشلمغاني الشهيرء زعيم طائفة العزاقرية على نحو وثيق» والذي أحضره الوزير حامد السئّي من واسطء وكان يستشيره في كل شأن حساس. . ثم إن حامد امهتم بأن يقع الحلاج بين يديه» جعل الشلمغاني يؤثر في الصولي» الذي عينه نصر أستاذا عند الأمير ولي العهد. وذلك لإقناع نصر بولاء حامد السني. . وليس هناك جدال في ولاء حامد, لكن الشيعة استغلوا هذا الوزين ببراعة وفقا للأحزال07, لقد كانت الحكومة سنيّة رسميّاء وكان الشيعة الذين زرعوا فيها خلاياهم (راجع 20110؛ 8 م. الصفحات 378 - 382) ينهبون خزائنها من دون ندم. . وقد احتاجوا لكي يقلبوا الرأي العام في بغداد وخحراسان على الحلاج» إلى إظهاره بمظهر الحرطقة» شيعيًا متطرّفاء وقرمطيًا سيتيا. ونلاحظ الاختلافات الشاذة لدور نائب الوزير ابن عيسى وسبب تنحّيه في العروض الأربعة المذكورة آنمًا. إذ يقلل الصولي من قيمته فيظهره ممثلاً صامثًا عابرّاك ويرسمه الزنجي مرتعدًا من تهديدات مشعوذ (وقد كتب هذا لدى اقتراب سقوط الوزارة)» أما مصدر ابن دحيا الكلامىّ» فينسب لابن عيسىء المتباهي بتبحره في الفقه» تقويمه لهرطيق رهيب بيده؛ وهو عنف بُدّل اسم فاعله الأصلٍ على الأغلب» أي حامد الذي لم يكن يعنيه علم الكلام. أما (المقدمة) فتسقط ابن عيسى شأنها شأن الصولي. ويبدو أن المرحلة الأولى من القضية استمرت عذة أسابيع» إذ يقول الخطابي: الوسني بجاعة من أصحابه إلى السلطان» فقبض عليهم ووجد عند بعضهم كتب له تدلٌ عل تصديق ما ذكر عنه؛ وأقرّ بعضهم بلسانه بذلك» وانتشر خبره» وتكلّم الناس في قتله فأمر أمير المؤمنين بتسليمه إلى حامد بن العباس ال ما هو كتاب الحلاج هذا عن (سرّ الإله)» الغائب عن لائحة «الفهرست»؟ هل هو الكتاب

24011

القضايا

الذي استقى منه الصولي القول «إني مغرق قوم نوح» ومهلك عاد وثمود»؟ يخفي الصولي حقيقة

أن هذه الجملة المقدّسة عند بعض غلاة الشيعة”* ما هي إلا بيت شعر من دعاء طقوسي يرقم

أسرماء علي الإلهية. ى) يخفي علينا أنه كره الحلاج لأنه اغتصب هذا الدور العيني أو السيني”*0

فدنسه . لكن ما يقوله ابن دحيا عن هذا الكتاب يوجهنا على العكس نحو مؤلف عقدي؛ يؤسس

فيه الحلاج وحدة الشهود (وليس وحدة الوجود) في عين الجمع انطلاقًا من طريحة الشاهد. وهو

حال صوفي يقوّل فيه الكلام الإل هي نفسه عبر نطق الولي: والذي يتجاوز ما يوحي به إلى الرسل.

وهو ما تشير إليه الفصول الخامس والتاسع والعاشر من الطواسين» وبستان المعرفة» ورواية ابن تمشاذ عن الرسالة التي صودرت في دينور» والسلام الختامي لقرّائه في بعض الكتابات”**.

6 4/ 3) تركيبة المحكمة في بلاط السلطان

لقد ذكرنا سابقًا الأعضاء أصحاب الحق في هذه المحكمة الوزارية الاستثنائية من نوع (نظر المظالم)» والتي سنجدها في قضية الشلمغاني» وفي قضية هرطقة أخرىء أثارها كبير قراء القرآن ابن مجاهد» هي قضية ابن شنبوذ.

وم تعقد جلسات الساع في المسجد (قرب المحراب) حتماء ولا في محل إقامة كبير القضاة. فقد فقن عُني بها الوزير» فعقدت في محل إقامته أو في دار العدل في القصر (دار العامة) . ويعد وجود صيرفي يهودي في المحكمة بان لذلك» وكذلك وحشية أعوان الوزير مع المتهمين في أثناء الجلسات. . وهو الأمر الذي يؤكده الزنجي أيضًا.

وكان السادة يجلسون عل درن عالية ويتكئون على وسائد وفمًا للمقريزي» على صفين متقابلين: ويجلس إلى يمين الوزير موظف عسكري كبير» وإلى شماله موظف مالي كبير وكاتب الخليفة المحرّر. أما الصف الذي يرأسه كبير القضاة» ففيه شاهدان عن يمينه وآخران عن شاله على أقل تقدير وأمامه أدوات كتابة**". ويوجد مساءدون مفوّضون مدنيون (قضاة وشهود في غالبهم) على الجهتين في خلفية القاعة.

وم يجلس إلى يمين الوزير حامد مؤنس ولا نصر (الذي كان هناك في قضيّة قضيّة الخاقاني) ولا صاحب الشرطة؛ بل رئيس حرسه الخاص. ديوداد» وجلس على يساره ابن الحوّاري» والكاتب أبو بكر بن ثوابة””© (أو كاتب الوزير ابن مقلة)» ثم كاتب المحكمة الزنجي.

وجلس إلى يمين كبير القضاة (أبو عمر: إذ لم يشأ ابن هلول ولا المحاملي الحضورء ولم يشأ من باب أولى (0:1108ة ) أيضًا نجل ابن سريج) القاضي ابن الأشنائي» يرافقه مستشاراه المالكيان» القاضي أبو الفرج؟ الليثي وإبراهيم بن حماد. وجلس إلى يساره وجه الشهود القاضي ابن مكرم***2» وإلى جانبه كاتبه ابن خميصة'**.

ومثل هذه الشخصيات الحامة في المجالس الثانوية نوابٌ (ابن بازيار عن ابن أبي الحوّاري)؛ ومثّل القاضي أبا عمر ولده ونائبه عمر.

2422 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي 6 4/ 4) شهود الأمة الذين يوقعون على الأحكام المكتوبة الصادرة من المحكمة الشرعية لتونيق هذه الأحكام

إن المصدر الرئيس لدور الشهود الجوهري في المحاكم الشرعية الإسلامية يعود إلى مبدأ أساس في الإسلام؛ هو أن إثبات الشهادة يجري مشافهة وليس بالكتابة. ولذلك ترى الإرث التاريخي للأمة مشكلاً من سلاسل من (سماع) الشهود, ينتقل من جيل إلى جيل في (مدن العلوم). يسري ذلك أيضًا على الإرث الأسري (النسب) والإرث المالي (التركات) فتجدهما موكلين عمليًا إلى طبقة اجتماعية هى الشهود, وذلك وفمًا لحديث ابن عبّاس: عن أبيه عن جدّه قال: قال رسول الله: لأكرموا الخهواد إن الله يستتخرج بهم الحقوق ويدفع بهم الظلم»””.

وكانت (طبقة الشهود العدول) ثلاثة قرون من الزمان؛ تضمّ كل البالغين"'* من دون استثناء. وقد حافظ القضاة الأحناف (الرسميون في الدولة) على هذه القاعدة: في بغداد حتى عام (256 ه). وني البصرة إلى عام (272 ه). ثم قام القضاة المالكية من عائلة بنى حمّاد الأزدية بإلزام الشهود بتثقيف تقني خاصٌ يخضعون بعدها لفحص قبول (تزكية) يتجدد» وذلك بسبب المهمات المتضوعفة والمتنوعة الملقاة على عاتق الشهود. . فقلّص القاضي إسماعيل ا حمادي عددهه'*” في بغداد إلى (1800)» ثم تشدد القاضي أبو عمر الحمادي في الفحص بعد عام (301 ه)» فتقلص عددهم مع تزايد نفوذهم الاجتماعي وتزايد مداخيلهم””» ولم يعد هناك سوى (303 ه) شاهد مسجل في عام (383 ه) في عهد القادر. ولكي يدافع الخلفاء ء عن أنفسهم في مواجهة النفوذ الدنيوي وفساد قادة الجيش والسلاطين البويبيين» احتفظوا لأنفسهم بحق تسمية الشهود'* والسيطرة عليهم منذ عهد المستكفي (عام 333 ه). . ولابد أن عددهم كان في عام (309 ه)؛ نحو خسمئة شاهد في بغداد. تقول الأسانيد إن أربعة وثمانين منهم وقعوا على حكم الحلاج. . وهو مقدار مئوي جد مقبولء إذا ما أخذنا في الاعتبار حقيقة أن القاضي المسؤول كان منفردًا في السيطرة ة على لائحة الشهود المنتدبين إلى القضية . ويْعدَ إجماع الشهود الحاضرين ضروريًا لصلاحية الأحكام الصادرة نظريًا باسم الأمة» قبل أن يصادق الخليفة عليها. . فقد عل عزل المعتز عن كرسي الخلافة بتسعة شهود صحيبحا في عام (255 ه)» من أجل صلاح المسلمين» وأثبت شاهدان موت المعتمد في عام (279 ه). وسيل أربعة شهود تنازل المقتدر في عام (317 ه) (والذي ألغي بعد يومين).

لقد نقل القضي حمله شيئًا فشيئًا إلى أكتاف هؤلاء المساعدين القضائيين» الذين اختارهم وفوّضهم منفرةً]990 بالأمر. . فصادقوا على خط القاضي وتوقيعه وختمه» وذكروا الأدلة الفقهية للمحكمة (من إثباتات خارجية واعترافات ورفض لحلف اليمين)» وصادقوا على الجلسات بالتوقيع عند نبايتها . وقد أدّى هذا إلى أن يعهد إليهم بالإنابات القضائية» واستجواب السيدات

من الأشراف عند كشفهن الحجاب في بيوتمن (شغب في عام 321 ه أمام أبي القاسم الجوهري وابن عيّاش).» والرقابة الإدارية على الأوقاف.

ودعا القاضي أبو عمر الحهادي في قضية الحلاج: ثلاثة أصناف من الشهود ليجلسهم أزواجا

0023 القضايا

على ميمنته وميسرته (في مواجهة الوزير المحفوف يكبار الموظفين): : فكان أوهم عدد من القضاة بأفضلية للالكية» ليعملوا إلى جانبه خبراء» وليوقعوا الوثائق شهودًا استثنائيين» ثم الشهود المعذلة الي ا ال 1 الك فبضعة فقهاء» من المالكيين على الأغلبء وقرّاء قرآن أشار بهم على القاضي ابن مجاهد من دون

ل

عن السو كن

المواشم

ولنتفحص الآن لائحة الأساء التي أعدنا بناءهاء لأصناف الشهود الثلاثة: أولاًء القضاة المساعدون: لم يستشر القاضي أبو عمر (رقم 2 على لائحة الأولوية في عام

1 ها الصابيء 157) الرقم (1) (ابن بهلول الحنفي) من بين القضاة الأحد عشر الثقات لدى البلاط في بغداد. إلا في فتويين» واكتفى بابن الأشناني وحده (رقم 6) مساعدًا رئيسًا. وم يستشر الحسين مُحاملي الشافعي (رقم 4)» كما ثنت فتوى ابن سريج التوقيفية ولده أحمد والشافعية الآخرين عن الحضور.

ودعا القاضي أبو عمر (بحكم كونه المكلف بالقاهرة والكوفة ودمشق والبصرة والرملة والمدينة ومكة واليمن» إضافة إلى الكرخ والجهة الشرقية من بغداد) نوابه الغانية الحضور الجلسات. إذا تصادف عبورهم ببغداد» فلرب| كان منهم: أبو طالب بن بهلول (رقم ابن ونائب رقم واحدء على القاهرة) وأحمد بن كامل» (260 هب وتوفي عام 350 ه). (جريري ومؤرخ» ووالد العالمة أمة (توفي عام 390 ه)؛ على الكوفة)؛ وعبد الله بن أحمد بن زَّبر (شافعي مذموم 255 ه وتوفي عام 329 هف عدو لابن عيسى) (على القاهرة في الأعوام 316 - 317 و320 ه). وأبو عبذ الله محمد بن عبد الله بن المنطاب (على دمشق)» وزيد البلخي (على مكة)» ومحمد بن عمر التستري (توفي عام 344 ه على البصرة)» ومحمد بن راحويه (على الرملة). مستشاروه المالكيون: أبو الفرج عمرو بن الحسن الليثي (مجاهد وعالم وقاضي طرسوس» حرر حكم الشلمغاني في عام (322 ه) وقارنه بالحلاج؛ ولابد من أنه اقتبس جزءًا من حكم عام 309 ه في وقتها)» وإبراهيم بن حمّاد الحمادي (240 ه وتوفي عام 323 ه: كتب في التوفيق بين الحسن البصري ومالك) وابنه هارون (278 هف وتوفي عام 328 ه قاضي ومؤرخ حرّان» ثم معين على القاهرة 313 -1316ه و321-317ه)» وأبو محمد بن عيّاش الخرّازي (حليف عائلٍ» وهو قاض ترك لنا ملحوظات عن قضية الحلاج).

الشهود: في حشد حقيقي من ملاك القاضي أبي عمر الإداري (بغداد الشرقية والكرخ)؛ يرأسهم وجه الشهود أبو يحبى عبد الله بن إبراهيم بن مكرّم» وهو القاضي الذي مارس من موقع وظيفته دورًا رئيسًا في القضية. فرٌقي إلى قاض معين

24024 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي على القاهرة» بين ذي الحجة (311 - 326 ه) ربيع الآخر (313 ه) (وعزله ابن عيسى الذي حل في القاهرة في جولة تفتيش» بعد أن عزل الوالي تكين مفوّضَهء إبراهيم بن محمد الكرزي؛ في رمضان 312 ه). ولابد من أن عزله جرى لخطأ فادح ارتكبه» لأن أبا عمر استبعده بعدها من لائحة شهوده.» وكان حيًّا في عام (343 ه) (وفقا للكرخي (توني عام 556 ه) تاريخ عن لسان الميزان الجزء 8) ثم كاتب القاضي أب عمرء أحمد بن محمد بن خميصة المكي (توني عام 317 ه)ء خليفة الجرمى بن محمدء وكان قبلها مديرًا لوقف ملجأ المجانين في البصرة (الصيرفي» انوت 2: 66» والخطيب» 390)»: وهو صديق أبي الفرج الأصبهاني وصديق زوج الحرّة» واب بن أم شيبان الحاشمي الأكفااني2" (294 هف وتوني عام 369 ه). صهر أبي عمر لاحمًا وكبير قضاة)» وأبو طالب محمد بن أحمد بن بُجير الهلي (شاهد عند ولده ونائبه عمرء ولد عام 279 ه وتوني عام 367 هه قاض على القاهرة وصديق التواريخي)» وأبو أحمد بن أبي الحسك, الذي رحل إلى القاهرة» وبكر القشيري (270 ه وتوفي عام 344 ه)» وأبو بكر الأببري (289 ه وتوفي عام 375 ه)» وأحمد بن قتيبة (قاضي القاهرة توفي عام 322 ه) وكلهم مالكيونء وأبو القاسم محمد الجهني؛ حمو زكريا بن شيرزاد (كاتب خاطف» خالة الخليفة) محتسب على البصرة عام (366 ه)» وجعفر بن محمد بن أحمد ابن ابنة حاتم بن ميمون (توني عام 346 ه: من البصرة)» وهارون بن محمد الدب (توفي عام (335 ه)» جاء من تمان من عائلة أمراء» نصير أدب وعلماء ثري» وني البلاط منذ عام (305 ه). ووالد قاض»» وأبو علي الناقدء وكيل أبواب القاضي أبي عمرء وشاهد إضافة كونه مفتش سجون !77 وإلى هؤلاء النبلاء البو رجوازيين والتجار» ذوي الخبرة المتفاوتة في الفقه والحديث. أضاف أبو عمر بعض جباة الضرائب, المفروضة عليه تزكيتهم بضغط ابن الفرات: ابن عبد السلام (مستلم بن الفرات)» وابن ماشالله (توفي عام 311 ه)؛ صاحب امتياز احتكار القمح في بغداد خمسة عشر عامًا بفضل ابن الفرات» الذي تسبب الأخير في قتله لنكرانه الجميل» وقد كان مهددًا مثل حامد في انتفاضة الخبز عام (308 ه).ء ووقع بالتأكيد على قتل الحلاج» ثم فلفل؛ الأسود الماكر 0 ابن الفرات إلى عىإن*» (عام 305 ه) لينهب عند الأمير أحمد بن هلال في صحارء فنيّة للخليفة» منها أصنام؛ من ممتلكات مجهز سفن بودي (عجائب الهند» 82)) وفائق وجه القصعة'”) (صاحب شرطة الحريم في عامي 317 و320 ه الذي عدب الملكة الأم). ويجب أن نضيف إلى شهود أبي عمر الشخصيين الستة والعشرين المالكيين» المذكورين أعلاه: أبا الصائب عتبة» الصوفي السابق وكبير قضاة مّراغه السابق (وسيصبح وجه شهود كبير القضاة بعد ذلك» أي عمر بن أبي عمر. وسيموت مذمومًا لخيانته المتكررة للأمانة الوظيفية» كبيرٌ قضاة بغداد عام (350 ه). وقد احتقره الخليفة لشرائه من البويهيين منصب الرقم واحد في المذهب

2425 القضايا

الشافعي)» وإبراهيم بن حبيش بن دينار (حليف الوزير ابن مقلة» وابن عائلة ثرية منحها الخليفة المأمون قصرًا).

ولكي نصل إلى الرقم [184 في عدد الشهود الموقعين على إعدام الحلاج*", وهو ما أظن أنه مبنيٌ على أسطورة (راجع شهود حوئب الأربعين» والقسم الخمسيني» وإدانة الصحابي حجر على يد سبعين شاهدًا)» يجب أن نضيف القراء المنتدبين من ابن مجاهد: خليفته في المستقبل أبو طالب عبد الواحد بن عمر (توفي عام 3149 ه)» وورّاقه طلحة بن محمد» وجه الشهود في المستقبل» وحامل مشعله المحدّث أبو علي عيسى بن طومان (261 ه وتوفي عام 360 ه)9©.

والمغني والقارئ الشهير أبو بكر محمد بن الآدمي (260 هب وتوفي عام 8 ه)ء وأبو الحسين محمد بن علي بن بيش البّغوي (توفي عام 359 ه: من عائلة خراسانية قديمة في الجهة الغربية» تلميذ الرويم المتصوف وهو من موالي القضاة الحادية» وتلميذ ابن عطا أيضًا. وقد تابع القضية» ودافع عن ابن عطاء لكنه أدان الحلاج)» والقارئ أبو بكر العطوني.

ويجب أن نضيف بعض الفقهاء من المذهب الظاهري أيضّاء من أنصار فتوى ابن داود ضد الخلاج» التي صودق عليها أخيرًا (ابن المغلس وإبراهيم نفطويه وناشي وأحمد بن عبد الله بن البحري).

وهواشم معادون لأبي بكر ال هاشمي والقهرمانة أم موسى, مثل المطلب الحاشمي (توفي عام 2ه).

وأخيرًا بعض متكلمي المعتزلة مثل أبي الحسن البلخي الذي شهد تنفيذ الحكم. وأبي بكر بن الإخشيذ (توني عام 326 ه) وأحمد بن يحبى بن المنججم (توفني عام 327 ه).

وأشارت أسانيد متأخرة إلى توقيع الوكيل الإمامي الثالث ابن روح النوبختي على الحكم شاهدّاء ولابد من أن الأمر اختلط عليهم بسبب الطرد من الجماعة الذي وقعه وأطلقه (من المكان الذي اختبأ فيه) ضد الحلاج: ولربم| هو توقيع ممائل لتوقيعه ضد الشلمغاني» (مقلد الحلاج) (كذ)200,

كانت الأغلبية المطلقة من حاكم الحلاج ووقع ضدَّهِ من الشهود على المذهب المالكيء التي تتبع القاضي أبا عمرء وم يستجر انضمام القاضي ابن الأشناني إلى التوقيع وهو المشهور بانعدام ا كدر اك ا ا ابن عطا العلني (الذي كلفه حياته) ا ل ا ا انشقاقات لدوافع شخصية؛ مثل ابن زبر وعتبة (ولربا الإصطخري). ولكي لا نشك في الأمرء كان أهم شهود الشافعية الممتنعون أبا حمد دعلج بن أحمد السّجزي (262 ه وتوفي عام 351 ه).؛ نصير الأدب والعلاء الشهير» ووريث صاحب سفن وناشر كتب المحدثين (ابن خزيمة)» والذي جند ثروته الضخمة في الأوقاف الشافعية للمساعدة الاجتماعية والتعليم الفقهي؛ ؛أولاً في مكة» حيث رعى الوقف الحكومي دار العبّاس ثم في بغداد. حين حل بعد عام (290 ه)

426

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

(الخطيب الجزء 306) قرب الكرخ (الخطيب» الجزء 8 390) في شارع السلولي (راجع الحلاجي السلولي) في درب أبي خلف (اسم قرد لزبيدة!”*'")) حيث ابتنى مسجدًا. كا بنى على مقربة منه» وقفًّا شافعيًا حول قبر ابن سريج (في محاكاة لوقف الخفاف الذي عرفه في نيشابور وتبادل علماءه مع وقفه)» في قطيعة الربعي بعد عام (306 ه)» مركا لتعليم الشافعية السريجية استمر حتى عام (469 ه) (تاريخ إنشاء المدرسة النظامية). وأصبح هذا الوقف منذ بدايته مركرًا مناصرًا للحلاجية؛ فقد تلقَى فيه ابن الحدّاد الشافعي السريجي؛ وجه شهود القاهرة» نص دعاء الحلاج الأخير في عام (310 ه)» وبقي الوقف على هذا الميل بسبب تواتر فتوى ابن سريج في مصلحة الحلاج. كما أصبح مركدًا لإدارة الأوقاف الحكومية العباسية في بغداد (ضد البويهيين)» وكان لدعلج الرقابة على أوقاف مكة. . كما كان دعلج المدافع الأول عن السة في بغداد في عهد السيطرة الشيعية» وترك بوفاته تركة مقدارها (000 دينار» صادرها معز الدولة (عام 351 ه) بعد صراع طويل مع المواشم. . وكتب دعلج مسند الْمقلّين ونوادر.

6/ 4/ 5) حال المعتقلين كيف كان حال الحلاج في السجن.ء في عامي (308 و309ه)؟ وحصل نصر الذي استولى الحلاج على قلبه» على إذن من الخليفة بنقله إلى القصر على مسؤوليته؛ في جمادى الأولى من عام (308 ه). فوضعه بجانب دار إقامته (دار الحجابة) : (في بعض حجره» موسّعًا عليه» مأذونًا لمن يدخل إليه((الزنجي) . بين تذكر رواية حمد: «واستأذن الخليفة أن يبني له ينا في الحبس فبنى له دارًا صغيرة بجنب الحبس وسدّوا باب الدار وعملوا حواليه سورًا وفتحوا بابه على الحبس. وكان الناس يدخلون عليه قريبًا من سنة (جمادى الأول عام 309 ه)». ثم أخذ نصرء الذي أدخل الحلاج على الخليفة وأمه شغب» «يحدث الناس أن علة عرضت للمقتدر بالله وقف نصر على خبرها فوصفه له وأستأذنه في إدخاله إليه فأذن له ووضع يده على الموضع الذي كانت العلة فيه وقرأ عليه فاتفق أن زالت العلة. . ولحق والدة المقتدر بالله العلة وفعل مها مثل ذلك فزال ما وجدته). وهنا يزيد الزنجي «فقام للحلاج سوق في الدار (القصر) وعند والدة المقتدر والخدم والحاشية وأسباب نصر خاصّته)21920. إن ما ذكر أعلاه يؤرّخ الحدث في عام (308 ه»). لكن المرض الوحيد الذي أصاب المقتدر في أحشائه كان في ذي الحجة عام (303 هو (إسهال ثلاثة عشر يومّاء (افتصد فيه فصح):2"7). وحكي أنه كان يحبي الموتى؛ لأنه أحيا طيورًا. وإليك نصين: 1) الهروي (تلخيص جامي» 173): وكان عند شخص طب وُرّة(3»» فياتت تلك الدّرّة فقال الحلاج: أتريد أن أحبيها؟ قال: أجل. فأشار بإصبعه فقامت حيّة. 2) (كتاب «(العيون)») (مقطع من دي خويه؛ 006 86» في غريب» الصفحة 2 هامش في المتن في النسخة الفرنسية):

00# القضايا

وحكيّ أن المقتدر أرسل إلى الحلاج غلامًا ومعه طائر ميّت» وقال: إن هذه الببغاء لولدي أبي العباس» وكان يحبها وقد ماتت»ء فإن كان ما تدّعي صحيحًا فأحي هذه الببغاء. فقام الحلاج إلى جانب البيت الذي هو فيه؛ وبال» وقال: من يكن م عاك ا ل إذا أشرتٌ إليه أدنى إشارة أعاد الطائر إلى حالته الأولى. فعاد الخادم إلى المقتدر وأخيره ار 0 : عُدْ إلبه وقل: المقصود إعادة هذا الطائر إلى الحياة فأشر إلى من شئت. قال: فعلي بالطائر. فأحضر الطائر إلنه وهو متيح فوفيشه عل تركس وقطاة بكمّه ثم تكلم بكلمات» ثم رفع كمّه وقد عاد الطائر حيّا. فأعاده الخادم إلى المقتدر وخبّره بها رأى. فأرسل المقتدر إلى حامد بن العباس» وقال له: إن الحلاج فعل كذا وكذاء فقال حامد: يا أمير المؤمنين الصوابٌ قتله وإلا افتتن الئاس به. ويفترض أن يكون عام (308 ه) هو تاريخ هذه الكرامة» غير أن الطير هو الببغاء الذي أحضره الشاهد الأسود فلفل من عمان هدية للراضي عام (305 ه) (ابن الجوزي» مخطوطة باريس 45909 ورقة 117 أ). وقد غرف عن الحلاج منذ زمن ابن سنان (توفي عام 6 36 ه) أنه كان يحبي الطير» وأنه تخدوم من الجن يحضرون له ما يصف وما يشاء. لكن ابن عطا اعترف بأنه ساهم في انتشار هذه الضجة في أثناء حياة الحلاج. وذلك لكي يخفي الحقيقة في أن الله هو الذي كان يصنع هذه الكرامات بالحلاج (العشكاري» عن. السلمي» طبقات» رقم 6)» بروح الحياة» ى| كان يفعل عبر المسبيح صلعم الذي أحيا طيورًا من طين (آل عمران» آ 43). وقد أشار مفيد بعد ذلك التاريخ بقليل» أن الحلاجيين نسبوا لمعلمهم كرامات شبيهة بتلك التي كان النصارى ينسبونها إلى رهباهم وقال حمد بن محمد القَنَائي» كاتب الدولة (عامل المال على الغرب» بين 301 - 304 ه) إنه كان ليستشفي من مرض بشربه بول الحلاج» (ابن سنان» أربعة أصول»ٍ وتعود هذه الرواية المقدّمة على أنها في عام (308 - 309 ه) إلى زمن أبكر من ذلكء لأن حمدًا القنّائي مرشح الوزارة عام (306 ه». توفي بعد هذا الترشيح بقليل طاعنًا في السن*”". ول يعتقل في عام (309 ه). وقد وُجد في الواقع بين المصادرات قوارير بول ورجيع جاف”*”". و(أكل الروث) هذا ليبس من منطق ساديٌ» كما كان الأمر مع جابي الضرائب على أهراء سامرّاء» أبي الخطابء الذي ذكره التوحيدي (البصائر 50)» لكن الملطي قصد الحلاجيين من دون شك عندما فسّر كيف يصبح كل شيء طاهرًا عند القرامطة في المسارّات» حتى البراز: «ويزعمون أن كل ما يخرج من جوف واحد منهم من مخاط ونخاع ورجيع وبول ونطفة ومذى و . . فهو طاهر نظيف حتى رب| أخذ بعضهم من رجيع بعضه فأكله لعلمه أنه طاهر نظيف» (تنبيه» 3 (راجع مارغريت - ماري 516عناق503:8 قم - وميلاني عتصةافصى في أن ذلك نوع من إماتة الجسد”" البطولية). وقد أسف الحروي لوجود هذه (القذارات) في المعجزات2067.

428 آلام الخلاج: شهيد التصوف الإسلامي وخدد كرانة أخرى اك نعالة: عن الهمذاني (تكملة» مقطع عن دي خويه» عن غريب» 99 ن): وكان ابن نصر القشوري قد مرض فوصف له الطبيب تفاحة فلم توجد. فأومى الحلاج بيده إلى ال هواء وأعطاهم تفاحة؛ فعجبوا من ذلك وقالوا: من أين لك هذه؟ قال: من الجنة. فقال له بعض من حضر: إِنَّ فاكهة الجنة غير متغيرة وهذه فيها دودة. قال: لأنها خرجت من دار البقاء إلى دار الفناء فحلّ بها جزء من البلاء. فاستحسنوا جوابه أكثر من فعله. وتنبع الملاحظة المستخلصة من ارتيابية لطيفة» هي غالبًا من المعتزلي أبي يوسف القزويني (ونجد شرحًا مماثلا في حياة آن كائرين إمريخ (طء تع صسظ عستعطة© عممة)ء ر شمويغر» (.1 5). الترحمة الفرنسية الجزء 26 3). وإشارة الفاكهة في غير وقتها هي إشارة تخصٌ مريم العذراء في الإسلام (القرآن» آل عمران» آ 2)» وقد لوحظت عند الحلاج منذ أيام الأهواز. ونجدها في !تاريخ القديسين النصارى) (آغنس دو لانجاك عوعوهة.] عل وقموه) . ولا نقدم هذه الروايات عن قناعة. لكن توجد لدينا حادثتان تبدو فيهه| سمة خرق الطبيعة غير قابلة للجدلء في رواية الزنجي المعادية المحررة قبل عام (311 ه)» والتي يحمل فيها ولد الزنجي مسؤولية تأكيدها أيضاء شاهدًا إضافيًا: وكنت يومًا وأبي بين يدي حامدء ثم بض عن مجلسه وخرجنا إلى دار العامة وجلسنا في رواقهاء وحضرها هارون بن عمران الجهبذ» فجلس بين يدي أبي ولم يحادثه. فهو ني ذاك إذ جاء غلام حامد الذي كان موكلا بالحلاج» وأومأ إلى هارون بن عمران أن يخرج إليه» فنهض عن المجلس مسرعًا ونحن لا ندري ما السبب» فغاب عنا قليلا ثم عاد وهو متغيّر اللون جدّاء فأنكر أبي ما رآه منه وسأله عنه. فقال: دعاني الغلام الموكل بالحلاج. فخرجت إليه ومعه الطبق الذي رسمه أن يقدمه إليه في كل يوم. فوجده ملأ البيت من سقفه إلى أرضه. وملا جوانبه. فهاله ما رأى من ذلك ورمى الطبق من يده وخرج من البيت مسرعًا. وأن الغلام ارتعد وانتفض وححُحمٌ. وبقي هارون يتعجب من ذلكء فبينا نحن نتعسجب من حديثه إذ خرج علينا رسول حامد وأذن بالدخول إليه» فدخلناء وجرى حديث الغلام فدعا به. وسأله عن خبره فإذا هو محموم. وقصّ عليه قصته. فكذبه وشتمه وقال: فزعت من نيرنج الحلاج؛ وكلامًا في هذا المعنى . . » لعنك الله» اغرب عني. فانصرف الغلام وبقي على حالته من الحمّى مدة طويلة. لقد قدّم الحلاج هذه الظاهرة عدة مرات في السابق» وقد فسّرها المتكلم الأشعري الباقلاني على أساس معتزلي» في معرض ردّه على كتاب الطبيب الرازي الكبير ١تخاريق‏ الأنبياء». فجعل في الزوايا والحيطان أرادبًا للريح وجعل تحته سردابًا ومواضع تخرج منها الريح إلى البيت فينتفخ قميصه إلى أن يملا كل (بيت العظمة) في البصرة. وقد عرفت الأسطورة الصوفية بيت العظمة (زكريا

429 القضايا

القزريني» عجائب» الجرء 2 110 :113+ :وابن ن العربي» الفتوحات. الجزء 90). ويزركش الأسطورة أيضًا تناقض يقدمه الحلاج قبل اعتقاله (ني قصّة» رقم: 2) أو في برج سجنه (الحكاية القسطمونية) فيملأً جسمه كل شيء تارةً (يذيب البرج ويملأ القاعة) أو يصعْر إلى طفل في الثالثة من عمره تارة أخرىء أو ينقلب فأرًا.

ويجب ألا أن يغيب دور صيرني البلاط عن أعيننا. فقد كان لهارون (آهارون بن عمرام)» موازن سعر الصرف الرسمي”152) شريك هو (مؤسسة جوزف بنحاس وشركائه).(طم056ل 01 أ 85طمنط) وقد استمرت هذه الشركة على جباية الأهواز طوال الفترة الممتدة من عام (260 ه) إلى عام (329 ه) تقريبًا'”"'2 رهنًا لمدفوعاتها النقدية إلى الخزينة على أنبا معاشات للمشاة. وأظن أن ثقة الوزير فيه ذهبت إلى حدٌ تكليفه مراقبة جواهر التاج (والتي ستتركه القهرمانة زيدان يسرقها)» ليس هذا فحسبء. بل تكليفه مراقبة السجناء المهمين مثل الحلاج أيضا. إذ يغل ابتزاز صيرفي يبودي”*' في حال فرار السجناء فائدة أكبر من وجود سجان مسلم.

الوبلغ حامدًا عن بعض أصحاب الحلاج. أنه ذكر أنه دخل إليه إلى الموضع الذي هو فيه وخاطبه با أراد» فأنكر ذلك كل الإنكار» وتقدم بمسألة الحيّجاب والبوابين عنه. وكان قد رسم ألا يدخل عليه أحد. وضرب بعض البوابين فحلفوا بالإيان المغلظة إنهم ما أدخلوا أحدًا من أصحاب الحلاج إليه» ولا اجتاز بهم. وتقدّم بافتقاد السطوح وجوانب الحيطان فافتقدوا ذلك أجمعه ولم يوجد له أثر ولا خلل» فشّئل الحلاج عن دخول من دخل إليه» فقال: من القدرة نزل. ومن الموضع الذي وصل إِلي منه خرج». (-أي خارج الأبعاد الثلاثة).

وتتقاطع رواية الزنجي هنا مع رواية حمد عن حياة أبيه في السجن: «وكان الناس يدخلون عليه قريبًا من سنة. ثم مع الناس عنه (عندما أصبح الأمر بيد حامد)» وبقي خمسة أشهر (جمادى الأولى إلى شوال 309 ه)27 لا يدخل عليه أحد, إلا مرّة رأيت أبا العباس بن عطا الآدمي وكان قد دخل عليه بالحيلة» ورأيت مرّة أبا عبد الله ابن خفيف». ثم كان هناك شهران من الحبس المشدد (شوال وذو القعدة 309 ه).

ويقصد ابن الزنجي ابن عطا الشديد الجرأة في هذه الحكاية. ويبدو الهروي (طبعة كليات لكامل بن إسماعيل» مخطوطة قرمان. 1 ]- ب) جاهلاً لذلك؛ لأنه يظهر ابن عطا مكتفيًا بسؤال الحلاج في السجن: «هل تكلمت من نفسك؟ فأجاب: معاذ الله إن أنا إلا آلة لا حول لها مثل الرمح والسيف»(ن). لقد جاء ابن عطا إلى السجن ليودعه قبل أن ينظم المظاهرات الحنبلية التي تسببت في مثوله أمام المحكمة ووفاته.

6/ 4/ 6) زيارة ابن خفيف يجب ألا نقلل من الأهمية التاريخية لهذه الزيارة» لأن ابن خفيف شاهد مستقل لم يأل جهذا في الدفاع عن حنفية الحلاج بقية حياته وبخاصّة عن اتحاده في الله» وقد لقبه: «العالم الربّاني»» كل ذلك

20130 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي من دون أن ينتمي إلى أيّة جماعة حلاجية» ومن دون أن يكل من محاربة السالمية باسم الأشعرية.

وكان لابن خفيف عام (309 ه)ء (41) عامًا . وهو من مواليد شيراز» من عائلة إيرانية نبيلة ل ل ا وفيها اهتدى إلى التصوف. فاكتسب الطريقة عند الرويم وزار الجنيد. وتظهره رواية أحمد بن يونس (أخبار رقم 16) في جدل مع الجنيد الذي انتقد دعوة الحلاج في بغداد: ١يا‏ شيخ لا تطوّل» ليس إجابة الدعاء والإخبار عن الأسرار من النيرنجات والشعبذة والسحر»» وتفترض هذه الرواية الضعيفة المصداقية دفاعا من ابن خفيف سببه حماسة الشباب عن شخص ل يسع حتى إلى لقائه. ويجب أن يكون هذا صحيحًاء فقد كان القاضي ابن سريج رهن الإقامة الجبرية في شيراز بين عامي (296 ه) إلى (301 ه)؛ فكان وجوده سببًا لكي يتلقى ابن خفيف الفقه الشافعي في وسط متعاطف مع الحخلاج. ثم كان من حنتمة ابن ختقيف الثانية أن قادته إلىزيارة القاهرة ورباط الريلة والقدس (التي تركها مُهانَا) وصور. ثم مر ثانية ببغداد في عودته» فزار ابن عطا مرة ثانية» وبععض الشوافعة» وتجاسر على زيارة الحلاج في السجن (قبل شهرين من وفاته» وليس قبل 15 يوما ى| تقول الأسطورة). وكان الأشعري الذي ارتدٌ مؤخرًا عن المعتزلة يقيم في البصرة» فهل التحق به ليتلقَّى علم الكلام قبل زيارته لبغداد أم بعدها؟ إذا صم ما يظن الفيروزآبادي أن ابن خفيف كان له الأثر في ارتداد الأشعري عن المعتزلة؛ فعندئذ سيكون ابن خفيف أشعريًا عندما زار الحلاج.

وكان مطلعًا على اعتراضات حقودة على الحلاج من متصوفة عدّهم أساتذته في أمور أخرى: عمرو المكي وأبي بكر الفوطي والأوارجي. لكنه خرج من السجن متأثرًا بشدة» ومقتنعًا بولاية الحلاج» وبقي كذلك حتى وفاته في عام (371 ه/ 2 م) عن إحدى وتسعين سنة.

وقد سأله متصوف طيفوريء هو عيسى بن يزول القزويني: اما تظن ني الحلاج؟ قال: أظن أنه رجل مسلم فقط» فقلت: قد كفّره المشايخ وأكثر المسلمين» فقال: إن كان الذي كفره يرى ما رأيته منه أنا في الحبس لم يكن توحيداء فليس في الدنيا توحيده. . (ابن باكويه» رقم 18 . ويضيف لا مصدر مجهول): «قلت: كد كثره قدا بن جين الشيزاردي» قال: بأي شيء كفره؟ قلت: مبذين البيتين. قال: ما هما؟ فقلت قوله:

سبحان من أظهر ناسوته سر | سنأ لاهوته الثاقب ثم بدا في خلقه ظاهرًا في صورة الاكل والشارب»

ل ا اجو ووو و ا ل ا م ًا ثالكًا).

وقد حاول الذهبى أن يُضعف من قوة الاعتراض الجلي السابق: «قلت: قول ابن خفيف

04031 القضايا

لا يدل على شيء: فإنّه لا يلزم أن المبطل لا يعمل بالحق» بل قد يكون سائر عمله حمًا وعلى الحق»

ويكفر بفعلة واحدة أو بكلمة تحبط عمله».

ما الذي رآه ابن خفيف في السجن؟ تزخرف الأسطورة فتحكي عن إحضار رمّان ورؤى عبر الجدران» لكن لنعد إلى الرواية الأصلية لابن خفيف وفمًا للقراءة الموسعة (:510عام 10ه16) التي نشرها ابن باكويه (رقم 12» إشارتها باك) مقارنة بنص أكثر اختصارًا وأقدم سنا عن الديلمي (ولا

نمتلك عنه سوى ترجمتين فارسيتين للبقلي (إشارته: ب) ولابن الجنيد (إشارته: ج):

سمعت أبا أحمد الصغير (- الحسن بن علي الشيرازي» 315 ه وتوفي عام 385 هم خادم ابن خفيف الأمّي خمسًا وثلاثين سنة» وكان الديلمي يعرف من سبقه في الخدمة منذ عام (352 ه)ء أبا أحمد الكبير الفضل بن محمد (توني عام 377 ه). وراجع ابن الجنيد. شدّ الإزار» الصفحات 26 - 72) يقول: سمعت أبا عبد الله ابن خفيف يقول: لما دخلت بغداد عائدًا من مكة) وأردت لقاء الحسين بن منصوره (ج: : وقد بنى له نصر القشوريء وكان يقدّره؛ دارّاء أغلق عليه فيها) وكان قد منع الناس عنهء (فسألت نفسي كيف أستطيع رؤيته) فذهبت واستعنت ببعض معارفي من الجند حتى يكلموا السجان في بابي فقلت له حاجتي فوعدني خيراء وأخذني معه» وعرّفني على السجان» وكان السجان يقدّره» فسأله: ما تريد؟ قال: رؤية الحلاج. فقال: وما تريد منه؟ قال: أخبرني هذا الصوفي أن غرضه الوحيد هو زيارته. قال: حسنء اذهب أنت. سأدخله إليه)» وأدخلني بحيلة عظيمة» بعد أن ركب إلى السجان جماعة من أولياء الدولة» فلما حصلت في السجن كرخانه)؛ » حملني السجان وأراني بابًا جديدًا في السجن (ناقصة في ج)؛ فقال: ادخل إلى ثم (ج. الحلاج هنا) . فدخلت ورأيت دارًا حسنة أمر ببنيانها إنسان من أصحابه يقال له: نصر القشوري (كذاء ناقصة في ج). ورأيت (يبدأ ب) في الدار مجلسًا حسئًا قد بسط فيه جح جل ار لد ات ال بتار ارد شعت واف را ال منه (ناقصة في ب .وج . وعلى الدست مقرّمة تمدودة (ناقصة في ب وج . ورأيت حدثا (غلامًا حدنًا في ب.» جوان نيشسته في ج) جالسًا (ج. . في خدمته منذ خمسة عشر يومًا)» وشابًا آخر كالخادم (إضافة مشبوهة من باكويه؛ لتفسير وجود حمد الشابء ابن الحلاج والراوي المزعوم للقطعة الأولى من روايته). فقاما واستقبلاني وأجلساني» وقالا: مذ مدّة لم يدخل علينا أحد غير السجان (ناقصة في ب. وج). فقلت: أين الشيخ؟ فقالا: مشتغل وج: في السقاية). فقلت للرجل (الرجل في باك فقط): مذ كم تخدمه؟ (وكان الرجل أحمد بن فاتك - باك. فقط). قال: منذ قريب (ب.: 18 شهرّاء ج. : 15 يومًا)ء فقلت: مايفعل الشيخ إذا كان في الدار؟ فقال: (يُدخل جامي: : في رجله قيدء وزنه ثلاثة عشر مناه من الحديد» ويصلي كل يوم ألف ركعة نافلة) ترى هذا الباب؟ هو إلى حبس العيارين واللصوص والصعاليك فيدخل إليهم ويذكرهم الله تعالى فيتوبون على يده (ويحلق رؤوسهم ويقص شواربهم''''' ويزين لحاهم

2232

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي - ناقصة في باك). قلت: كيف أكله؟ قال: يحضر له كل يوم مائدة» وينقل إليها ألوان الطعام. قال: فينظر إليها (ويقول شيئًا مثل الدمدمة)» ثم ينقرها بإصبعه فتُرفع ولا يتناول منها شيئًا. ونحن في ذلك وإذا الحسين بن منصور قد خرج إليناء فرأيته حسن الوجه؛ نظيف الحلة» عليه صوف أبيض والشيخ (ج. وكان على رأسه) بفوطة رملية (أي من رملة الشام) وفي رجله نعل طاق (يمني) عال وقد علاه الهيبة. فسلم علي وقال: من أين الفتى؟ قلت: من شيراز. فسألني عن المشايخ فأخبرته. ثم قال: من أي ناحية وردت الساعة؟ (ناقصة في ج) قلت: من مكة. فسألني عن مشايخ مكة فأخبرته. قال: رأيت مشايخ بغداد؟ قلت: نعم (ناقصة في ج)» فسألني عن أبي العباس بن عطاء. قلت: في عافية. قال: إذا لقيته (فحيّهء ج) فقل له: احتفظ بتلك الرقاع. ثم قال: كيف دخلت علي؟ فقلت: توسّلت ببعض الجند ممن كان معارفي بشيراز. قال: ونحن في ذلك حتى دخل عليه أمير الحبس (أبو الفتح محمد بن أحمد قلنسوة» حتى عام 315 ه)”''2 وهو يرتعد فقبل الأرض بين يديه» فقال: مالك؟ فقال: اكد شعي إل أمير المؤنين أي أخلت وشوة(ع: عشرة أللاف ذيثار)ة وحليت مرا من الأمراء وجغلت بدله نوجلا من العامة وهو ذا أحمل لفرت رقبتي. . فقال له: امضء لا بأس عليك (ب. واتبع الصراط المستقيم) وذهب الرجلء فَعَام الحسين بن منصور إلى صحن الدار وبرك على ركبته ورفع يديه (السبابة» ب)» وأشار بالمسبحة”'' إلى السماء وهو يقول: ياربء ثم طأطأ رأسه حتى وضع خده على الأرض وبكى حتى ابتّلت الأرض من دموعه (ب. دمه) وصار كالمغشي عليه (ب: وخذه على الأرض)» وهو على تلك ا حالة حتى دخل أمير الحبس فجلسء فقال: ما وراءك؟ قال: قد عُفي عنّي (ج: يا شيخ بيركة همتك). ثم قام ورجع إلى موضعه (يضع ج. مقطعًا سابمًا هنا) وقال له: أي شيء قال لك؟ قال: قال لي: (ب. لماذا فعلت هذا؟ قلت: قد كذبوا علي) إن دعوتك لأضرب رقبتك والآن قد عفوت عنكء فلا تعد إلى مثل هذا. قلت: قد كذبوا علي. فخلع علي وأعطاني جائزة وصذقني. قال: وكان الحسين بن منصور جالسًا في طرف الصفة وفي آخر الصفًة منديل صغير (ب: شيعه )عبد الدبيت. وكان طول الضفة ترثا من نه عش ر ذراعًا باليذ أو أكتر لان: 0). فمدٌ يده إليه فأخذه. فلا أدري طالت يده أم جاء المنديل إليه فمسح به وجهه. (فقلت في نفسي: فهذا من هنا (- أي القدرة التي يتّهم بها؟). وخرجت من عنده وقصدت أبا العباس بن عطاء وحكيت له ما جرى فقلت: قال لك احتفظ بالرقاع. قال: إن رجعت عنده فقل له: إن وفقني الله فعلت) (ب: إن عشت بعده) (يضيف. ج: لو أدخلوني بط أدخلوه به ما تركت كلامه)2“». ورحل ابن خفيف إلى شيراز قبل الإدانة. ولا تشير أي شهادة قديمة إلى وجوده بين

013 القضايا

الات وق ئناه لقنم ل فين ما كن ابن القطامن والمطاراالتاخرانة: ودليلا على صدق الرواية المذكورة آنا ننتبه إلى النبرة في الحديث عن حماسة العبادة» والتظليل المقصود على الكرامة القليلة الأهمية.

6/ 4/ 7) حال زيد القصري ولا توجد لدينا سوى رواية واحدة عن أحوال الحلاجيين المعتقلين» هي رواية ابن الأزرق: بلغني أن الحسين بن منصور الحلاج كان لا يأكل شيئًا شهرٌ دا أو نحو ذلك؛ على تحصيل ورصد. قال: فهالني هذاء وكانت بيني وبين أبي الفرج بن روحان الصوفي مودة» وكان صاخًا من أصحاب الحديث ديّنّاء وكان القصريء غلام الحلاج» زوج أخته. فسألته عن ذلك. فقال: أما ما كان الحلاج يفعله فلا أعلم كيف كان يتمٌ له ولكن صهري القصري؛ غلامه» قد أخذ نفسه ستين بقلة الزاد ودرّجها على ذلك حتى تمكن بعد مدّة أن يصبر عن الأكل خمسة عشر يومًا ونحو ذلكء أقل أو أكثر. وكان يتم له ذلك بحيلة كانت تخفى علي» فلّ) حبس في جملة الحلاجيّة كشفها لي وقال: إن الرصد إذا وقع بالإنسان شديدًا وطال فلم تنكشف معه حيلة ضعف عنه الرصد. ثم لايزال يضعف كلر لم تتكشف حيلته حتى يبطل أصلاً فيتمكن حينئذ من فعل ما يريد. وقد رصدني هؤلاء منذ خمسة عشر يومًا فه| رأوني آكل شين به وهذا نباية صبري على فقد الغذاء وإنلم آكل بعده بيوم تلفت» فحذ رطلا من الزبيب الخراساني ورطلاً من اللوز السمين ودقّهما واجعلهم| مثل الكسب» وأصلحهي صفيحة رقيقة» فإذا جئتني غدًا فاجعلها بين ورقتين من دفتر وُذ الدفتر في يدك مكشوفا مطويًا في كفّك طيًا مدوّرًا من غير انتشار ليخفى ما فيه فإذا خلوت بي ولم تر من يلاحظني فاجعل ذلك تحت ذيلي وانصرفء فإنني آكله سرًا وأشرب الماء إذا تمضمضت للطهور فيكفيني خمسة عشر يومًا أخرى إلى أن تجيئني ثانيّاء على هذا السبيل. ومتى رصدني هؤلاء في هذه الخمسة عشر يومًا الثانية» ل يجدوني آكل شيئًا على الحقيقة» 0 أن تعود أنت بعد هذه المدّة بالقوت» فأغتفلهم في أكله أيضًا فيقوم بي. قال: فكنت أعمل ذلك معه طول حبسه». ينقل التوحيدي: في البصائر» عن أبي الفرج (بن روحان). أما القصري فهو زيد أخو أبو بكر محمد بن محمد بن ثوابة» تلميذ الرويم الذي التقى عنده بابن خفيف» وراو عن الشبلي للحصري: وتذكره رواية للزوزاني وهو عضو من العائلة الهامة من كتبة الدولة (بني ثوابة)» وشيعي منشق (اعترف بجعفر إمامًا بعد أخيه الإمام الحادي عشر) تحكم بديوان مجلس الدولة وتحرير الرسائل الخلافية على مدى ستين عامًا (280 - 344 ه)»؛ وكانت عائلته خصم لبني الفرات وتحالفت مع التونونين: وقد نقل زيد القصري عن الشبلي أن الحلاج قال بيتين من الشعر لأبي العتاهية من على الجذع يُمكن أن يُقهم| عدو لعن موقفه. . ويوضع هذا الحلاجي هنا ى! في السجن في مرتبة وضيعة بسبب سلوكه. وهو ما ضمن له إطلاق سراحه.

2434 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي 6/ 4/ 8) التحقيق الاسبتداني والاستجوابات

يصعب التفريق بين نصيب ابن عيسى ونصيب حامد في كبس المنازل والاعتقالات الأولى. لكن حامدًا هو الذي مارس التحقيق بطريقة منهجية» وتفتحص الأوراق المصادرة» واستجوب المتهمين» وهذا لاشك فيه.

وقد أدت مصادرة الأوراق إلى التعرّف إلى أسماء جديدة: كابن بشر وشاكر. وعرف حامد من طريق المتهمين الموقوفين» أن هذين الاثنين هما عاملا الحلاج في خراسان. قال أبو القاسم بن الزنجي (كان والده مسؤولا عن المراسلات مع المقاطعات الشيرقية): «فكتبنا في حملهم| إلى الحضرة أكثر من عشرين كتابًا*'": فلم يرد جواب أكثرهاء وقيل فيم| أجيب عنه منها أن) يُطلبان» ومتى حُضّلا “ملاء ولم يحملا إلى هذه الغاية». ويثبت المقطع الأخير أن رواية الزنجي حُررت قبل عام (311 ه). فقد شهد ذلك العام شاكرًا يعود إلى بغداد بجرأة ليعظ فيهاء ثم يُقتل» ولابد من أنه كان قبلها في طالقان, يحميه أمير المدوذ218.

وم تعر الحكومة المركزية السامانية اهتمامًا كبيرًا برسائل حامد المتكررة» لأن الوزير البلعمي؛» وهو شافعي, حمى الحلاجيين (فلم يطبق حكم عام 309 ه بمنع كتبه ووّضع تلاميذه خارج القانون» فأعادوا بإعادة تنظيم دعوتهم شيئًا فشيئًا تحت قيادة فارس الدينوري).

ويضيف الزنجي: «وكان في الكتب الموجودة عجائب من مكاتباته أصحابه النافذين إلى النواحي» وتوصيتهم ب,| يدعون الناس إليه» وما يأمرهم به من نقلهم من حال إلى أخرىء ومرتبة إلى مرتبةء حتى يبلغوا الغاية القصوى. وأن يخاطبوا كل قوم على حسب عقوم وفهمهم؛ وعلى قدر استجابتهم وانقيادهم . وجوابات لقوم قد كاتبوه بألفاظ مرموزة لا يعرفها إلا من كتبها ومن كتبت إليه» ومدارج فيها ما يجري هذا المجرى. وفي بعضها صورة فيها اسم الله تعلل» مكتوب على تعويج» وفي داخل ذلك التعويج مكتوب علي عليه السلام» كتابة لا يقف عليها إلا من تأملها)219,

لقد ذكر المصدر (المطوّق الذي أخذ عنه كل من ابن أبي الطاهر والصويء المسائل الدينية الواردة في هذه المدارج”", وقد تبنت فرق كثيرة أسلوب المدارج هذا. ولربما كانت إشارة إلى مستندات صوفية أصليّة (تدرّج المقامات والأحوال). لكن وصف الصورة التي تؤله عليّاه وهو الأمر الذي يناقض إخلاص الحلاجية لأبي بكر الصدّيقء إنا يكشف لنا أن هذا الملف مدسوس”22 (وقد صودر عند محمد بن علي القَنّائي على الأغلبء المشكوك في حلاجيته» وصديق عائلة بني الفرات الشيعية القديم) بين أوراق التحقيق الابتدائي لتهيبج الوزير حامد السئّي» ضد الحلاج (العميل القرمطي). فيحولون مبادرة حامد ضدّ ابن روح النوبختي, الوكيل الثالث للإمامية نحو الحلاج» وسيبقى حامد على علاقة طيبة بأبي سعيد النوبختي حتى النهاية» وهو الذي كان جاسوس الإمامية بين المعتزلة السنة» والعدو اللدود للحلاج. -

وقد بقيت لنا الرسائل المشار إليها*''' على الشكل الآتي:

2435 القضايا 1) نموذج رسالة من الحلاج إلى رسله الحوالين في البلاد+؟ (من انشوار» الجزء ورقة 53 ب): حدّثئني أبو الحسن بن عيّاش» عن أبي محمد بن الحسن بن عيّاش» شاهد في القضية)؛ وقد بالغ بقوله: لَا قُبض على الحلاج» وجيء بكتب وُجدت في داره (كذا) من قوم تدلّ مخاطبتهم على أنهم دعاته في الأطراف» يقولون فيها: "وقد بذرنا لك في كلّ أرض ما يزكو فيها (إشارة إلى الأرض الزكيّة عند القرامطة)؛ وأجاب قوم إلى أنك الباب (كذا: يشير الباب إلى السين عند المخمّسة» أي إلى سلمان)» يعنون الإمام» وآخرون إلى أنك صاحب الزمان» يعنون الإمام المنتظر (> المهدي) عند الإمامية» وقوم إلى أنّك صاحب الناموس الأكبر» يعنون النبي (وهم الميميّة)» وقوم إلى أنك هوهوء يعنون الله عرّ وجل'. ثم يخلص ابن عيّاش إلى أن يتلو: 'تعالى الله عم| يقول الظالمون علوًا كبيرا». وهذا تزييف بائس. توقيع آخر ”2 للحلاج قرأه كاتب حلاجي (سابق)212 على ابن عيّاش: «وقد آن الآن أوانك» للدولة الغرّاء الفاطميّة الزهراء» المحفوفة بأهل الأرض والساء» وأذن للفئة الظاهرة مع قوة ضعفها با خروج إلى خراسان ليكشف ا حق قناعه ويبسط العدل باعه)21217. وهو افتراء بائس آخرء القصد منه (قرمطة) الحلاج. 3) فاتحة من رسائل الحلاج (البيرون» آثار» 211» عبد القادر البغدادي» فرق» ترجمة تولك علننامط1ء طتناطء 327): «من المو هو الأزلي الأول» النور الساطع اللامع والأصل الأصلي وحجة الحجج ورب الأرباب (راجع أخبار [رقم 13])؛ ومنشئ السحاب ومشكاة النور وربٌ الطورء المتصور في كل صورة؛ إلى عبده فلان . 4) فاتحة من أجوبة الأتباع: «سبحانك يا ذات الذات ومنتهى غاية اللذات. يا عظيم يا كبير: أشهد أنّك البارئ القديم؛ المنير المتصوّر في كل زمان وأوان» وفي زماننا هذا في صورة الحسين بن منصور. تحبيدك ومسكينك وفقيرك والمستجير بك الي إليك» الرّاجي رحمتك» ياعلام الغيوب (يقول كذا وكذا) . وتبدو القطعتان الثالثة والرابعة أكثر غرابة» ونبرة العبادة ذات التملق فيها هي ذات نبرة رسائل هراطقة الشيعة العزاقرية التي عُرضت في قضية عام (322 ه).؛ ولنلاحظ في هذا الشأن أن الحلاج» وعلى نقيض الشلمغاني» لم يدان لدعوته الآخرين لعبادته (ولم توخذ جملة الأوارجي الغامضة على محمل الجد). أو لمناداته بالإباحة الجنسية أو ممارستها مع تلامذته (وقد أجهض الاعهام المنتزع (غالبًا تحت الضغط) من ابنة السمرّي في الجلسة). كما يوجد في هاتين القطعتين» نوع من المحو وإزالة العلامات المشوّه (إذ لا ترمز ال (هو هو) إلى الله في الحلاجية الحقيقية» سلمي» تفسير. رقم 5) في يتعلق بصنفين من شهود (وحدة الشهود)» الذين وعظ بهم الحلاج: فهناك الذين أس|هم البقلي (شواهد الملكوت)» صنف القمة من الكائنات السعيدة التي تجلت في الحياة الأخرى؛ والتي أحال إليها في فواتح الروايات السبع والعشرين» ثم سلسلة الشواهد الانيّة (الأبدال)» وسترى أن هذه الشواهدية الأخيرة قد نوقشت مع متصوفة آخرين في القضية.

2

سر

24036 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي ويقدم لنا الصولي مقطعين آخرين بإيجاز: أولهما من توقيع «أنا مغرق قوم نوح ومهلك عاد وثمود) (نسبة باطلة للحلاج» فهذا من بيت شعر من دعاء لغلاة الشيعة عن علي)» وثانيه| من خطبة موجزة إلى تلاميذه: «أنت نوح وأنت موسى وأنت محمد» قد أعذت أرواحهم إلى أجسادكم» (نسبة باطلة من مذهب العزاقرية الغلاة”*2'7» حرّكها تلقيب الحلاج نائبه 00 رافعًا أبا بكر ا هاشمي ومرتبته صديقاء وهي كلمة استخدمها النصرآباذي وأبو طالب المكي» إلى مرتبة أبي بكر العالية» أول خليفة في الإسلام). تعطي هذه التلفيقات تصوّفٌ الحلاج المسيحيّ مذاقًا شيعيًا شلمغانيًا متطرّفًا. ويّرد إلى كاتب حامد الحاذق. العامل في الكواليسء المتآمر مع بني النوبخت وابن روح؛ والذي يشاطرهما الكراهية للحلاج والشلمغاني» هذا المرض المزمن الذي هو ابن مقلة» كاتب حامد الرئيس (وليس الممثلون الثانويون من أمثال الصولي والزنجي). وبهدينا هذا إلى الأسلوب المتّبع في التحقيق الابتدائي في القضية؛ فهذا الأسلوب ليس من صُنع ابن مجاهد ولا ابن عيسى ولا حتى من صنع أبي عمر. فقد كان هدف هذا الأخير هو إثبات أن نزعة التصوّف الحلاجي هي نزعة مدمرة للقعائر الديية في الإسلامه بتأويلها للعبادات السنيّة تحديدًا. وإثبات حدوث ذلك بمصطلحات سنيّة» غير أننا رأينا أن المستندات المشبوهة ذات الصبغة الكو لو ع اناك رع اعد لو ل ا أ كو م ب الشرهين» المكشوفة نياتهم عند معاصريهم. ولم يكن كتبة حامد الشيعة وأصدقاؤه قلبًا واحدّاء لكنهم لم يظهروا ذلك له. فلم يكن الشلمغاني قد أعلن القطيعة بعد مع الوكيل ابن روح (عام 2 ه).ء لكن ابن مقلة ارتاب فيه”*) منذ ذلك الوقت» ونجح بعد ثلاثة عشر عامًا في التسببب بقتله. . وقد شبهه بالحلاج منذ عام (309 ه)» وهو ما أكده صديقه ابن روح في عام (312 ه)ء في توقيعه بطرد الشلمغاني من الجماعة (ولربم| كان توقيع ابن روح المزعوم في الحلاج يعود أصلاً إلى هذا التوقيع عام 312 ه). ولم يحفظ الزنجي لنا فيا يتعلّق بالاستجوابات» سوى استجواب السمرّي وابنته» فسكت عن الكلام في كل المناقشات المطوّلة مع الحلاج» ومع الشهود المتصوفة الماثلين أمام حضرة المحكمة (الجريري والشبلي وابن عطا وم ينقل الزنجي عن الحلاج نفسه. سوى الآتي: لما حصل الحلاج في يد حامد؛ أخرجه إلى من حضره؛ فصفع ونتفت لحيته» ثم قال له حامد: ألست تعلم أن قبضت عليك بدور الراسبي وأحضرتك إلى واسط» فذكرت لي أنك المهدي؛ وذكرت في دفعة أخرى أنك رجل صالح تدعو إلى عبادة الله والأمر بالمعروف. فكيف ادّعيت بعدي الإلهية. قال: أعوذ بالله أن أذعي الربوبية والنبوّة» وإن) أنا

240137 القضايا

رجلّ أعبد الله؛ وأكثر الصوم والصلاة وفعل الخير» ولا أعرف غير ذلك. ويضيف: : اوكا يِتّفْق في كثير من الأيام جلوس الحلاج في مجلس حامد إلى جنبي» فأسمعه توا ان : لا إله إلا أنت عملت سوءًا وظلمت نفسي» فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت». (عن سورة آل عمران»آ 129) وكانت عليه مدرّعة سوداء من صوف). . أما الدعاء فهو اعتراف الحنابلة بالندم قبل ركوب الجمال إلى الجهاد (الكيلاني» غنية» الجزء ع 2 126 - 2))127 وهو من القرآن الكريم (آدم؛ سورة الأعراف» آ 23» يونسء سورة الأنبياء» آ 87 وموسى؛ سورة القصص» 6٠‏ : بلقيس» سورة النمل»1 44) ومن الأوراد السنيّة (النووي» أذكار» طبعة 1331 م 422219 قوت الجزء ء 12» ١إحياء)»‏ الجزء 223 (ابن أدهم)» وابن خ أبي زيد» ترجمة فانيان (هددعة)؛. 35» والرفاعي» في كتاب سلاميء رده الجزء 9 ونهوية إل أبن 0 استجواب ابنة السمرّي: وكانت ابنة السمرّي صاحب الحلاج قد أدخلت عليه (بيّة مبطّنة من دون شك). وأقامت عنده في دار السلطان مدة . وبعث بها إلى حامد ليسأنها ع! وقعت عليه وشاهدته من أحواله. فدخلتٌ إلى حامد في يوم شات بارد وهذه المرأة بحضرته» وحضر ذلك المجلس أبو علي أحمد بن نصر البازيار (أي رقام السمرّيء توفي عام 325 ه في حلب) من قبل (عمّه) أبي القاسم بن الحرّاري (كاتب الخليفة؛ وصديق أم موسى القهرمانة) ليسمع ما تحكيه. . وكانت حسنة العبارة عذبة الألفاظ مقبولة الصورة (مكشوفة الوجه). فسألا عن أمره . فذكرت أن أباها السمرّي حملها إليه» وأنهالما دخلت عليه (قبل عام 298 ه) وهب لا أشياء كثيرة عددت أصنافهاء منها ربطة خضراء (مهرًا؟). . وقال لما: قد زوجتك من ابني سليان» وهو أعرٌ ولدي علي. وهو مقيم بنيسابور في موضع» قد ذكرته وأنسيته؛ وليس يخلو أن يقع بين المرأة وزوجها خلاف أو تنكر منه حالاً من الأحوال. .وقد أوصيته بك» فمتى جرى شيء تنكرينه من جهته فصومي يومك؛ واصعدي آخر النهار إلى السطح وقومي على الرماد» واجعلي فطرك عليه وعلى ملح جريش. واستقبليني بوجهك واذكري لي ما أنكرته منه فإني أسمع وأرى (ولم تذكر أنباً جرّبت هذه الطريقة التأليهية. والني يمكن مقارنتها بالتمليح الجماعي» ومع نار التهويل في قسم الشعوبية السرّي 2 قالت: : وكنت ليلة نائمة في السطح وابنة الحلاج معي في دار السلطان وهو معنا. . فلا كان الليل أحسست به (يزيد الكتبي: وقد غَشْيّني)» فانتبهت مذعورة منكرة لما كان منه فقال: إِنّ) جئتك لأوقظك للصلاة: ولما أصبحنا نزلت إلى الدار ومعي بنته» ونزل هو فصار على الدرجة حيث يرانا ونراه. قالت بنته: اسجدي له انثلكة اريك حل لير اهبر سايم كلامي لا فقال: نعم, إله في السماء إله في الأرض قالت: كر اع تيا إلي وفعل هذا

438 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي مرّات. ثم قال: اجعلي هذا في طيبك. فإن المرأة إذا حصلت عند الرجل احتاجت إلى الطيب. قالت: ثم دعاني وهو جالس في بيت البواري. فقال: ارفعي جانب البارية وخذي من تحته ما تريدين. وأوماأ إلى زاوية البيت» فجئت إليها ورفعت البارية» فوجدت الدنانير تحتها مفروشة ملء البيت» فبهرني مور حاو د مح م (صارت بعرًا)» وفمًا لحامد: بعلم ينا قال زنجي: «وأقامت هذه المرأة معتقلة (مقيّدة؟) في دار حامد إلى أن قتل الحلاج. ول تستخدم شهادتها قط. استجواب السمرّي (أبو الحسن > أبو الحسن علي بن محمد السمرّي المصري توفي عام 338 ه فهرست. 185؟). الزنجي: وحضرت مجلس حامد؛ وقد أحضر السمرّي صاحب الحلاج» وسأله عن أشياء من أمر الحلاج وقال له: حدثني بها شاهدته منه. فقال له: إن رأى الوزير يعفيني؛ ٠‏ فعل. فأعلمه أنه لا يعفيه. وعاود مسألته عا شاهده؛ فعاود استعفاءه. وألح عليه في السؤال» فل| تردد القول بينههما قال: أعلم أن إن حدّثتك كذبتني ولم آمن مكروما يلحقني. فوعده ل : كنت معه بفارسء فخرجنا نريد إصطخر في زمان شات. فل] صرنا في بعض الطريق أعلمته بأفي قد اشتهيت خيارًا. فقال لي: في هذا المكان» وفي مثل هذا الوقت من الزمان. فقلت : هو شيىء عرض لي . ولما كان بعد ساعات» قال لي : أنت على تلك الشهوة؟ فقلت: نعم. قال: وسرنا إلى سفح جبل ثلج» فأدخل يده فيه وأخرج إلى منه خيارة خضراء؛ ودفعها إلي. فقال له حامد: فأكلتها؟ قال: : نعم. فقال له: كذبت يا بن مئة ألف زانية في مئة ألف زانية» أوجعوا فكه. .. فأسرع الغلمان إليه» فامتثلوا ما أمرهم به وهو يصيح: : أليس من هذا خفنا. ثم أمر به فأقيم من المجلس» وأقبل حامد يتحدّث عن قوم من أصحاب النيرنجات. كانوا يعدون بإخراج التين وما يجري مجراه من الفواكه؛ فإذا حصل ذلك في يد الإنسان وأراد أن يأكله صار بعرًا». الصولي (طبعة كرات تشوفسكيء الصفحة 140): ) , أحضر يومًا صاحب له يُعرف بالسمرّي فقال له الوزير: : أما زعمت بأن صاحبكم هذا كان ينزل عليكم من المواء» أغفل ما كنتم؟ قال بل فقال له الوزير: فلم لا يذهب حيث يشاءء وقد تركته في داري وحده. غير مقيّد؟». ابن الزنجي: : اوحضرت مجلس حامد؛ وقد أحضر سفط خيار لطيف مل من دار محمد بن علي القنّائي» أكبر ظنّي. , فتقدّم يفتحه ففتح, فإذا فيه عذر جافة خضرء وقوارير فيها شيء يشبه لون الزيبق» وكسر خبز جافة. . وكان السمرّي حاضرا جالسًا بالقرب من أبي» فعجب (أبي) من تلك العذر» وتصييرها في سفط مختوم؛ ومن تلك القوارير» وعندنا أنّها أدهان» ومن كسر الخبز. وسأل أبي السمرّي عن ذلك فدافعه في الجواب واستعفاه منه. وأليَ عليه ني السؤال» فعرّفه أن تلك العذر رجيع الحلاجء وأنه يستشفى به وأن الذي في القوارير بوله. ا و ا و كان في المجلس . واتصل القول في الطعن على الحلاج ( . (راجع ملاحظات الشاطبيء اعتصام؛ عن علي محفوظ, إبداع» 101 -102).

24239 القضايا وأقبل أبي يعيد ذكر تلك الكسرء ويتعيجب منها ومن احتفاظهم بها حتى غاظ السمرّي ذلك قال تعر ذا اسع ذا تقول رار كبلك ف هلله كنس ومي بن درك نكن منها ما شئت. ثم انظر كيف يكون قلبك للحلاج بعد أكلك ما تأكله منها. فتهيّب أبي أن يأكلهاء وتخوّف أن يكون فيها سم. وأحضر حامد الحلاج؛ وسأله عما كان في السفطء وعن احتفاظ أصحابه برجيعه وبوله» فذكر أنه شيء ما علم به ولا عرفه. إن (قطعة الخبز) ليست سوى اللقمة الشهيرة» من حديث اللقمة (سعد الدين الكازّروني» مسلسلات» ورقة 14 أ) المتواتر عن حسن البصري والشبلي والحسين بن منصور الحلاج: (دخلت على شيبخي فلان فلقّمني لقمةٌ لقمة وقال: دخلت على شيخي فلان فلقمني لقمة لقمة ودخلت على . . (هكذا حتى وصل إلى الحسن البصري)» إن هذا الحديث موضوع على أساس طعام القربان عند اتحادات الشغيلة (جماعات الفتوة)» ومن امثير جدًا أن نجد هذا الطقس عند الحلاجية. ى] يمكن أن تُربط بهذه القصة مخابئ (طعام الفردوس) القرمطية. ويضيف أول أسانيد حديث اللقمة0288: هكُلُ ما فينا خيٌ» لعلنا أكلنا مع قوم صا حين فيهم خيرٌ فأصابنا من بركاتهم» فيصيبك من بركاتبي» وفي هذا إشارة إلى مشهد ا مائدة (مائدة الحواريين» سورة المائدة» 114-11211]). وم تصمت المصادر الصوفية عن الاستجوابات والتحقيق الابتدائي على نحو كامل. فإذا لم تظهر الرسالة الشهيرة عن (الكفر الحقيقي) (المبعوثة إلى جندب بن زادان الواسطيء والتي علق عليها كلّ من ابن سينا (رسالة إلى أبي سعيد) والجيلي (مناظر» تحت عنوان: كفر) وأبي خليل التبريزي (توفي عام 1150 ه/ 7 م) في القضية (أخبار. رقم [25])» فقد ذكر في مخطوطة الموصل الأخبار (رقم 32) (مثول الحلاج في محكمة حامد)» بينم| تذكر تخطوطة لندن (ورقة 330 - 331: راجع مخطوطة تيمور باشا 14) (حضرة الحلاج أمام المقتدر) التي يطرح فيها نظرية عن الخليفة كواسطة عن الله(2"29. 6 4/ 9) (صيغة العقيدة) الحلاجية م تتضمّن الاستتجوابات ذات الصلة» كما رأيناء التي ذكرها المؤ حون الرسميون وغير الرسميين أي نقاشات ذات طبيعة كلامية أو فلسفية» مع وجود مثل هذه المناقشات في أثناء سير القضية. فقد عرفت وحدة الشهود التي وعظ الحلاج بها بأمبا هرطقة عقدية وفلسفية في آن (حلولية ى) قال أبو زكريا البلخي» وتجسيمية كما قال ابن دحيا). ومع أن المتصوفة يتفادون (التقوقع) داخل أنظمة تعريفات (خارجية ظاهرية) بحكم زهدهم التجريبي البحت» فقد نقل مؤرخو التصوف لنا ثلاث وثائق تلقي الضوء على هذا الجانب من القضية. لكنها وثائق على شكل نوادرء في حين تطلبت المدرسية في ذلك العصر (راجع قبل بن حنبل) من متهم مثل الحلاج (صيغة اعتقاد) تعالج موضوع التوحيد على الأقل (القاعدة الرئيسة في الكلام المعتزلي). ويخبرنا السلمي أن حامدًا أجبر الحلاج على كتابة اعتقاده» ليعرضه على الفقهاء في بغداد (السلمي؛ تاريخ؛ رقم 212. هل نستطيع إعادة صياغة نص الاعتقاد؟ فنقارنه بالصيغ المعاصرة الحنبلية (البربهاري وابن

4040 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي بطا وابن أبي موسى) ومع (الاعتقاد القادري)» الذي هو اعتقاد الخلفاء» (أعوام 409 و433 و466 ه77" ومع الصيخ الشيعية (الإمام الثامن الرضاء وغلاة الشيعة أيضًا)» ومع العقيدة السالمية الكبرى (أبو طالب المكى» قوت, الجزء 2. الصفحة 85 - 37) التي صححها الغزالي (لإحياء)» الجزء الصفحة 67). ْ

نستطيع ذلك لأن الحلاج هو المتصوف الوحيد الذي حرر صيغة عقيدة صوفية» وقد محفظ لنا تحقيقان عنهاء الأول في مقدمة التعرّف للكلاباذي (توني عام 380 ه قريب للاتريدية) [ونرمز لها ب (ك)] والآخر في مقدمة الرسالة للقشيري (توفي عام 465 هه قريب للأشعرية) [ونرمز لها ب (ق)]. ١‏ وقد ل أحد هذين التحقيقين ونوقش» ووقعه الحلاج على أنه اعتقاده. وفيه (النطق بالشهادتين) لإثبات الحنفية الإسلامية أمام المحكمة. وهو الإقرار الكاني الذي عذته فتوى القاضيّين البغداديين موجودًا.

تَقدّر الحنفية الكلامية لمؤلئف ماء رسميّاء وفقَا لصرامة المصطلحات التى يستخدمها لتوكيد علو الإله الواحد. وعلى هذه المصطلحات أن توضّح هذا العلو بالطريق السلبي دومّاء أي بالتنزيه» لكي (تفضي) هذه المصطلحات» باستخدام اسانية صحيحة لغويًا تعبّر عن (الفطرة السليمة) الكائنة في اللمحات التي كشفها القرآن عن سرّ الواحد (غيب الهو ى| يقول الحلاج)» إلى معنى واحدا”". فتختزل هذا السر الجوهري إلى ذاتية رقميّة عقيمة وفارغة وتجرّده من الفكر والحياة. ويجري هذا بالتوافق مع النموذج المعتزلي» الذي لا يزال سائدّاء المتمئّل في خطوط رئيسة جافة (والذي تبئاه الخوارج والزيديون والظاهريون) والذي ييل العقائد التوحيدية المنزّلة إلى علم كلام طبيعي وعقلاني عن ألوهية شكليّة مجرّدة: وذلك مع مرسوم المتوكّل الذي أصدره بسبب دفاع ابن حنبل الشديد عن الحقيقة غير المخلوقة للكلام الإلهي المنزّلء ومع احتجاج الشافعي السابق على (واحدية المعنى) الاسمانية للمصطلحات الدينية. وهما الاحتجاجان اللذان اعتمدا على العقيدة الحيّة عند أهل النذر والصلاة» فوقع على عاتق الصلحاء (أي المتصوفة الذين ينهلون الحياة من (استبطان) شعائر العبادة ومن التأمّل الذي يِل الصفات الإلهية) أن يعيدوا (إحياء) التوحيد بعد أن تحجر على أيدي المتكلمين الأصوليين (المدرسيين)» وأن يظهرواء من دون ارتيابية أو لا معقولية» أن أداة الفهم (العقل» بعكس الإماميين) لا تستطيع سوى أن تضع الموضوع الإلمي خارج ذواتناء وأن المعرفة وحدها هي التي تكمل (تدمج) الذات في موضوعها. ولذلك حاول الحلاج بفضل قوّته العقلية وحياة التخلي التي عاشها أن يتصدى لهذا التحدّي» فكتب شميلة عقدية لم يبق لنا منها سوى مقاطع؛ واستأنف السامية المحاولة لكنها ظهرت ناقصة: بيم) تعمّق الحنابلة أكثر منهم (ابن تيمية أقل عمقًا من ابن قيم الجوزية). وقد ظهرت شكليّة جدًا عند الأشاعرة» وحسابية جذًا عند الحكاء(دها,

لندرس الآن هذه العقيدة الكلامية (الترجمة الكاملة» مع الشرح. موجودة في القسم الثاني من

1011 القضايا

الكتاب) : من ناحية التوحيد !2 500 تُنبت: أن الله ليس جسماء بإفراده عن تركيبه وصفاته وأبعاده ٠لا‏ يجري عليه زمان ولا مكان»: ولا يُتصل به ولا يخترق ولايد «فهو ليس ذانًا يدرك أو تجري عليه قدرة الحدث أو تحدّه): تنزيهه عن التمييز وتبرئته عن القياس مما يجري في مخيلتنا عنه. هل يستطيع العقل أن يسبغ عليه صفات محددة: حي, عادل» خير؟ هل هو كائن» شخص؟.

إليك أجوبة العقيدتين الحلاجيتين (الإشارات ك - كلاباذي» ق - قشيري) مقطعًا بعد

مقطع'

1) «ألزم الكل الحدث. لأن القدم له»» نفى الجسم والتجسيم (لارتباط الجسم/ الهيكل بالحدث)؛ ولم يستبعد عنه الضمائر النحوية فحسب. بل المقولات العشر (والأسباب الأربعة)© (ملحوظة: في مواجهة عقلانية المعتزلة والإمامية).

2) «إن قلت هوء فا هاء والواو خلقه»: (الحروف آياته) (وفقًا ل: ق)» ق: «وإن سألت من هوء فبهوّيته انفصل عن الأشياء» (راجع «أهو هو؟ قال: بل هو وراء كل هو»)!**') (ملحوظة: في مواجهة الأحرف القرآنية (غير المخلوقة) عند بعض الحنابلة). تأكيد هرّية الله» فوق الشخصية.

3) «الأول والآخر والظاهر والباطنء القريب البعيد» (ق). ك.: «فهو باطن في ظهوره. ظاهر في استتاره» فهو: الظاهر الباطن» القريب البعيدء امتناعًا بذلك من الخلق أن يشبهوه**2'2. تفهيمه من غير ملاقاة» وهدايته من غير إيماء». ق.: «قربه كرامته» بعده إهانته» (ملحوظة: في مواجهة حرفيّة بعض الحنابلة» لكن المجازية هنا ليست اسانية مثل مجازية المعتزلة).

4) ك: ليس لذاته تكييف, ولا لفعله تكليف. ولا تخالطه الأفكار.

ق: «فعله لا علة له» (ملحوظة: في مواجهة العدالة الإلهية المعتزلية» التي توجب على الله (وجوب وجود)).

5) ق: وجوده إثباته» ومعرفته توحيده» (ملحوظة: وهو ما يبني» بمعكوسه تمييرًا بين هذه المفاهيم عندنا في مواجهة الاسانيّة. را جع الطبرسيء الصفحة 100).

66 ق: «كيف يحل به ما منه بدأ» (ملحوظة: في مواجهة الإحداث عند الكرامية» المطروح أمرًا طبيعيًا عند المخلوق). «أو يعود إليه ما هو أنشأه» (ملحوظة: كلمة للإمام الرضا تّدِين الفيضية الإسإعيلية**'2 وغلاة الشيعة» المطروحة على أنها طبيعية عند الله ويضع الحلاج هناء وبصيغة سؤالء الإثبات التقوي السهل عند ا حنبلي علي بن عثمان لتيل (توفي عام 272 ه)”22 لحلول اللفظ الإلهي ني تلاوة القرآن» مهما كانت سريرة القارئ). ونظن أن الحلاج يقدم هذين الإثباتين عن احتالية فوق - طبيعية لهذا التجلي الإلمي على صيغة سؤال (وليس نفيًا)» عن قصد وبشجاعة. لكنه لم يتجرّأ على الزيادة في هذا هناء بل كان السالمية الذين قدّمواء وبلا مسوعء في بعلم الكلام وفي عقيدتهم (قوت القلوبء الجزء 2 الصفحة 87) مفهوم التجلي في المجال فوق

442

آلام الخلاج: شهيد التصوف الإسلامي - طبيعي . أي مفهوم وحدة الشهود الذي يعنون به الشواهد2» لقد وعظ الحلاج بتحقيق (بالمنّة وليس بالطبيعة) التجلي والشاهد بفعل الله المباشر (بلا تكييف): اليس في المحبّة لم و كيف».

6 4/ 10) القول بالشاهد (طريحة وحدة الشهود) يبدو أن هناك جلسة خاصة قد انعقدت في أثناء سير القضية لنقاش (نظرية الشاهد). وهي النظرية الواقعة في قلب علم الكلام الحلاجي عن المنة (الصوفية) والتي لا يعد مصطلح (الحلول) ملائ) لها. عن ابن غالب”72) الأشعريء مثل أستاذه ابن خفيف»: سمعت بعض أصحاينا (- ابن خفيف؟) يقول: 1 ومين ار لذلك الفقهاء والعلماء» وأخرجوه وقدّموه بحضرة السلطان» فسألوه فقالوا: مسألة» فقال: هاتواء فقالوا له: ما البرهان (على وجود الله)؟ فقال: البرهان شواهد يلبسها الحق أهل الإخلاصء يجذب النفوس إليها جاذب القبول. فقالوا بأجمعهم: هذا كلام أهل الزندقة» وأشاروا على السلطان بقتله. وينقد الخطيب القريب للأشعرية هذه الرواية في: 1) (إحالتها عن الفقهاء أن هذا كلام أهل الزندقة)» 2) (إن الحاكي رجل مجهول»» 3) (إن الفقهاء أوجبوا قتله بأمر آخر (- الحج)». وتبدو لنا هذه الرواية مثيرة للاهتمام لأنها تتضمّن تلطيفًا عقديًا أشعريًا لمفهوم الشاهد الحلاجي» بتحجيمه إلى المعنى غير - الشخصاني (شاهد إلهي» منّة» كرامة) (يضعه الإماميون في مستوى أدنى من ذلك في معناه الأولي (مثال إثبات في القواعد)؛ الذي عادة ما يكون بيئّا من الشعر يدل على الصواب» وينفون من ثم أن باستطاعة الشواهد أو العقل إدراك الله). إنها اللمسة الماهرة ذاتها التي وضعها ابن باكويه. الأشعري في هذا الأمرء على دعاء الحلاج في ليلته الأخيرة» فكتب: «نحن بشواهدك نلوذ27*0, بدلا من نص ابن الحداد الأصلي: «نحن شواهدك نلوذ بسنا عزتك . .)0134 . فلقبول (شواهد) بالمعنى القوي» أي شواهد متألهة» يجب قبول الحيئة القديمة ( -غير المخلوقة) للروح التي تجلي الشواهد عبر نطقهم بأحديّة الله» أي الروح الناطقة بشهادتهم (حيث شهادتهم هي كرامة» لكن لا يمكن أن تكون إلا مخلوقة). ولا تظهر كلمة (الروح الناطقة) عدا متصوفين اثنين» الحلاج وأبا بكر الواسطيء إلا عند الإساعيلية والخطا ولا تظهر الروح غير المخلوقة (إلا عند النوري)2020 وبعض الحنابلة (أحمد بن ثابت الترقيء (توفي عام 0 ه)ء وتردد ابن حنبل» وتخلى عنها النصرآباذي الحلاجي بتحوّله للأشعرية» وقبلها المرويء» فأساها لائحًا). وجعل غلاة الشيعة والسنّة السالمية الذين يقبلون التجلي» من الروح فيضًا (سين) أو تخلوقًا فوق - ملائكي؛ (مصوّر). لكن كلّ بطريقته المستقلة. ونجم من ذلك اللمسة الكلامية؛ السالمية هذه المرّة 00 دعاء ا اخلاج المشهور (في ليلته الأخيرة): «الصورة هي الروح ٠‏ .»بدلا من «الصورة فيها الروح . .)

43 القضايا

هذه الطريحة الحلاجية عن وحدة الشهود””27» عن (الشاهد الأداة) لله (أي الشاهد المسؤول» حيث حياته المتحدة بالله مسخرة لكي تشهد.) تطرح في ارتباط بسلسلة من الطرائح الأخرى المعاصرة» التي أدانتها أصولية تلك الأيام» التي كانت معتزليّة وسكت بالحفاظ على التنزيه الإلهي في مواجهة هذه الطرائح: طرائح نزول”**" الله «لكي يستجيب لنا» وحركة'**" الله 011 الله والتجدد في الله21410. إن (شاهد الله الحيّ) يدّعي لنفسه تكلياء مسحاء قوة علوية!192ي ويجعل من فعله فعل الله ذاته» ومن ثم فعلاً نقيًا غير مخلوق2420, أما الحل السالمي للفيض (التفعيل غير المخلوق) فلم يكن سوى تسوية» وسيّدان عندما تصبح الأصولية الرسمية السنية عكري مع الباقلاني (بعد محاولات ابن كلب والمحاسبي والقلانيسي) والإسفرائيني. والتي ستجبر النصرآباذي الحلاجي على التخلي عن طريحة الروح غير المخلوقة (ني إطار القول بالشاهد) . وقد صادقت كتب تراجم المرطقة على أن هذه الطريحة هي زندقة» هرطقة تعاقب عليها الشريعة» ى] بيّنها علاء ء الكلام المعتزلة السئّة للقاضي أب عمر. فعبر تهمة الزندقة إذاء حرّض القاضي الوزير.

6 11/4) استشارة القاضيين الأولى

واستدعى حامد وقتذاك القاضيينء ابن هلول وأبا عمرء والفقهاء والشهود والأشراف ودخل معهم في استفتاء (أي سؤال أكثر من (مفت) عن فتوى» حيث لم يكن هناك تفريق بين المفتي والقاضى في ذلك الزمان): ما تقولون في قتله وقد نطق بالشهادتين؟» (ملحوظة: «لا إله إلا الله" وقد علق عليها في (عقيدته الكلامية)؛ و«محمد رسول الله»). لقد سعى ابن داود في عام (288 ه) بالحلاج على أنه ينفي شطر الشهادة الثاني في مذهبه في الولاية الذي يستهلك رسالة محمد. أما في عام (309 ه)» فكان على القضاة أن يتعاملواء في وقت واحدء مع الانتقاصات التي وضعها الحلاج ومع تقريظه للنبي بشيرًا بالديان» لقد كان لهذا المديح ارتباط ذو وشائج بالتقوية الحنبلية الساعية إلى تعريف (المقام المحمود) للنبي (قرآن سورة الإسراء, آ 79)» هل هو أن «يجلسه معه على عرشه)» أم هو «الشفاعة لأهل الكبائر من أمتي)**') . لقد امتدح الحلاج من جهته قدرية حال النشوة النهائي للنبي بشيرًا علوي (من دون أن يجعل منه فيضًا إهيّاك مئل الشيعة الميمية) . ويجب أن يكون هذا الثناء» الشديد الغرابة» قذَعرٌ صانكًا (للشطر الثاني من الشهادة).

وكان جواب القضاة إلى حامد: «لا يمكن قتله بعدهاء إلى أن يصمح عندهم ما يوجب عليه القتل. وأنه لا يجوز قبول من ادعى عليه ما ادعاه وإن واجهه. إلا بدليل أو إقرار».

وإذا كان لهذا التوقف أو هذا التعليق للقضية أن يثبت شيئًاء فهو القوة المنطقية لموقف ابن سريج في فتواه بعدم الاختصاص القضائي. باسم الأوامر الشرعية» أمام الإلهام والعلم اللدني» الذي يقع ضمن إطار الإلهام والمثة القادمة من العالم الروحي.

ويبدو أن بعض القضاة من اللغويين المعتزليين المتأثرين بالفلسفة الحلنستية**'2 قد عاينوا هذه الصعوبة. وتؤكد هذا الانطباع الموضوعية التي عرّف بها أبو زكريا البلخي المصطلح الشطحي»

444

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

أي الحلول المتهم به الحلاج» والذي اعترف به الحلاج بِيّنة على الحال (النفسي) الصوفي مكتسبة بالتجرنة .وابحر دعن الركرمن الفاعل التكلم يعارض الشريهة فى إطارها الصين» أ خياق رفم 4 زد على ذلك نشر مثل هذا التعريف في!1*6» كتب تراجم الهرطقة. إذ يشير القول بالشاهد إلى نمط خاص من الحلول في علم التفس» وعلى الإنسان اميتافيزيقي أن يقوم بتوفيق صحيح بين هذه الهبة المختبرة وبين الكلامية التوحيدية ذات الأولوية . وبعيدًا عن المانوية والنصرانية اللتين استقى منهما غلاة الشيعة باكرًا حلول الروح: قبل الفلاسفة المسلمون حلول ان الروحية في المادة بطريقة روحانية» وكذا حلول العقل الناطق في ألعقل الصامت (كما سبقهم اللغويون في هذا الأمر في أن حلول عارض الإعراب ينفخ في الكلمة قيمتها الإعرابية؛ أي (حياتها المعبرة) في الإعراب: حلول النعت»» فكانوا مهيئين ليقبلواء على أنه شيء عادي» حلول طبيعة إهية في الطبيعة البشرية للأبطال. وكانت تلك هي إعادة الاعتبار (المخفضة إل أدنى حد) باسم الروحانية» بدءًا من أبي سعيد السجزي المنطقي وأبي حيان التوحيدي للطريحة الحلاجية عن عين الجمع””*'' (وعين الجمع هي كلمة أبي سعيد الخرّاز وابن عطا والشبلي والهروي) بين الطبيعتين» اللاهوت والناسوت2*8.

6 4/ 12) تهديد الانتفاضة الحنبلية

كان هناك في بغداد غليان شعبي لمصلحة الحلاج في الأربعين يومًا الأخيرة من القضية (شوّال وذي القعدة عام 309 ه). أكده الطبري: «فافتتن به جماعة منهم نصر القشوري وغيره؛ إلى أن ضجٌ الناس ودعوا على من يعيبه» وفحش أمره».

وهناك ما يؤكد هذا: موت ابن عطا العنيف». وحصار الحنابلة لمنزل الطبري» ومخاوف الوزير حامد الصريحة.

إن فكرة تشكيل المواكب للدعاء بصوت عال في الشوارع والأسواق ضد ظلم الأقوياء هي فكرة حنبلية**'» امتدادًا لواجب الأمر بالمعروف يؤكد شرعيته المالكيون «دعاء على الظالم)5"©. ويتم ذلك عمليًا بالتجمع في مواكب» تصرخ باللجوء إلى الله تعالى في أيام الجمعة في مسجد غير رسمي. مسجد ضرار كما أسهاه ابن عيسى الساخط!5". وذلك بختم صلاة الفرض بنوافل للتضرعء في باب محول في مسجد البربهاري أو في الحربية قرب قبر ابن حنبل. وكان هذا ما طلب من زعيم الحنابلة البرمهاري أن يفعله (رفض عام 296 ه وقبل عام 308 ه»). أو فعله من تلقاء نفسه عام (317 ه)** و(321 ه ) (رجب إلى 17 شعبان: ضد لعن معاوية) وعام (323 ه) (18 ربيع الأول - 20 جمادى الثانية في مأتم الظاهري السابق نفطويه الذي رأسه البرمهاري» وضد تنفيذ المرسوم بطرد الحنابلة من اللجماعة من قبل صاحب الشرطة بدر الخرشنيء وهو المرسوم الذي حرره القاضي عمر الحمادي وأصدره الوزير ابن مقلة باسم الراضي)» وكذلك كان الأمر في (333ه)252و(351ه)و(353ه)و(361ه)و(364-363ه)و(389ه)و(393 ه) و(398 ه) و(406 ه) و(422 ه) (مع الصوفي مذكورء والذي ظن أنه كان حلاجيًا)» و(450-440ه) (مع أنصار الحنبلٍ ابن عبد الصمد المعادين للسالمية» وبعضهم حلاجيون)

445 القضايا

و(482ه)و(535ه)(فتوّة) و(575ه).

وكان ابن عطا المحدّث المعروف بين الحنابلة هو الذي لجأ إلى هذا التظاهر بمواكب حنبلية؛ في محاولة منه لإنقاذ صديقه. وبالتواطؤ المحتمل للحاجب نصرء الحنبلي. وسرعان ما انقلب التظاهر إلى عصيان وتررّدء واتخذ من المؤرّخ العجوزء الطبري» هدفًا لغضبه. . فقد هاجم الطبري الحنابلة في عام (293 ه) (حول موضوع (المقام المحمود))؛ وناشدهم نائب الوزير ابن عيسى مقابلته لإصلاح ذات البين (ذي القعدة عام 309 ه)”**", لكنهم ردّوا طلبه. وسعى المحدث الكبير ابن أبي داود بالطبري إلى نصر في هرطقات ثلاث؛ ومع نجدة الشرطة النظامية التي أرسلها نايب الوزير مع نازوك صاحب الشرطة بقي الطبري محاصرًا حتى وفاته. . ودفن سرًا (26 شوال عام 310 ه/ 16 شباط 923 م أي بعد عام من حصاره) في داره (رحبة يعقوبء في قنطرة بوَدان) !215

وكان حامد وصاحب شرطة بغداد يخشيان من أن تحرّر الانتفاضة الحلاجٌ بالقوة» ودامت خشيتههما من التاسع عشر من ذي القعدة (309 ه) حتى الثالث والعشرين منه.

لكن الانتفاضة سرعان ما حرمت من زعيمها الحلاجي ابن عطاء الذي استدعاه حامد شاهدًا في قضية الحلاج فتجرّأ على الصراخ في وجه الوزير مظهرًا احتقاره له ومؤكدًا حنفية (صيغة اعتقاد) الحلاج» ومخاطرًا بذلك بحياته.

6 4/ 13) استجواب ابن عطاء اعتراضه ووفاته

يبدو أن 0 عطا(”" كان 0 أهل الحديث 0 الذي دافع را

مك سس اقلت ا ا وعدم راد الوتهد لحت من جدواسا د اعرد التو ل لاسي م اتن حال ريا لاله النوري منذ زمن ليس بالبعيد؛ في القضية المسماة قضية غلام خليل) تجرأ على تأكيد ذلك» مخاطرًا بحياته» هو ابن عطا.

ويوجد لدينا عن هذه المرحلة من القضية نص رئيس نشره الخطيب عن إسناد مثير للاهتمام. فقد أخذه عن الحافظ والمحدّث محمد بن أبي الحسن الساحلي (توني عام 441 ه). أحد أهم أساتذته في الحديث؛ الذي وجده في طبقات الصوفية لأحمد بن محمد بن زكريا النسوي (توفي عام ا 0 الس ١‏ ال 0 عام 378 ه) الذي تلقاه عل الأغلب بوساطة الحسين بن أحمد الرازي”*''» عن مؤلفه: 0 بن تمشاذ الدينوري.

حضر عندنا (في خانكة والدي**5» وهي رباط كرّامي”**"©) بالدينور رجل”'*'' ومعه

446 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي مخلاة فم| كان يفارقها بالليل ولا بالنهار» ففتشوا المخلاة فوجدوا فيها كتابًا للحلاج عنوانه: من الرحمن الرحيم إلى فلان بن فلان. فوّجّه إلى بغداد فأحضر وعُرض عليه فقال: هذا خطى وأنا كتبته» فقالوا: كنت تدّعى النبوة فصرت تدعى الربوبية252؟ فقال: ما أدعى الرتوية ولكن هذا عين الجمم ””'' عندناء هل الكاتب إلا الله وأنا واليد فيه آله 29 فقيل هل معك أحد؟ فقال: نعم» ابن عطاء وأبو محمد الجريريء وأبو بكر الشبلي. وأبو محمد الجريري يستترء والشبلي يستتر فإن كان فابن عطا. فأحضر الجريري فسّئل فقال: هذا كافر يقتل ومن يقول هذا؟ وسئل الشبلٍ فقال: من يقول هذا يمنع. ثم سئل ابن عطاء عن مقالة الحلاج فقال بمقالته» فكان سبب قتله. إن لهذا النص أهمية رئيسة؛ في المعنى الذي يربط بين اتهام خصوم الحلاج من الشيعة الواضح والمحدد: «دعوة إلى الربوبية» والادعاء الصريح للحلاج بحال صوفية من «عين الجمع». لقد أصبح هذا المصطلح تقليديًا في عهد السرّاج (كتاب «اللمع)) (توفني عام 377 ه)2650. واستخدمه الصعلوكي في حضرة النصرآباذي*؟'' قبل عام (3327 ه). ولربيا تبثاه'”*"2 الحلاج لكي ينزه تناوب جمع - تفرقة الذي أقرّه الخرّاز. لكنه لا يمكن أن يكون هدفا لإدانة رسمية من المحكمة» التي لم تتطرّق إطلاقًا إلى عالم المصطلحات الصوفية. لنقبل بسهولة أن الحادث كان له رد فعل هو مشادة بين الوزير وأ بن عطا ذات نتيجة قاتلة على الأخير حدّت الوزير على تسريع الحوار (الذي كان يحضّر على مهل) لوضع جلسة إدانة الحلاج حيّر التنفيذ. ويتوافر لدينا فيا يتعلق بمثول ابن عطا أمام الوزير حامد**'2 حمس روايات مصئفة في مجموعتين» بحسب نوع العقاب الذي تعرّض له ابن عطا. ففي الأولل» ذات الإسناد الخراساني (أبو عمر حمدان والحيري والهروي) نزعت أسنانه» وفي الثانية؛ ضرب على رأسه بنعله» حتى مات (ابن شاذان والسرّاج والقشيري والعطار). والأولى أكثر أسطوريّة عن أبي عمر والحيري”** إن الوزير سأله: ما الذي تقول في الحلاج؟ فقال: مالك وذاك؟ عليك با ندبت له من أخذ الأموال وسفك الدماء . فأمر به ففكت أسنانه» فصاح: قطع الله يديك ورجليك وماك بعد ازع ةعكر يونا دولك أجلن مساقو نقطفت أرلعة جامد ويضع الهروي””" الأمر ني عهد القاهر (كذا) عام (311 ه). فيذكر هذا الحوار: «قال الوزير» الذي قتل الحلاجء لأبي العباس: ما تقول في الحلاج؟ فقال له: عليك برد المظالم. قال الوزير: أتعرّض بي؟ ثم أمر به فقلعوا أسنانه واحدًا واحدًا وغرزوها في رأسه حتى مات». ويظهر السرًاج”27 اب بن عطا عند الوزيرة الذي زبرء. ونا عليه يالكادم, فقال له ابن عطا: ارفق يا رجل. فغضب عليه (الوزير) فأمر حتى نزعوا خفه وصفعوه به» وكان ذلك سبب موته. وهي إشارة إلى الرواية التي نشرها السلمي*217 عن (محمد بن عبد الله الرازي)؛ أي عن ابن شاذان (توفي عام 376 ه) المعروف بالبِجَل أيضاء وإليك الرواية: كان الوزير حيث أحضر الحسين بن منصور للقتل حامد بن العباس» فأمر أن يكتب

4047 القضايا اعتقاده فكتب اعتقاده. فعرضه الوزير على الفقهاء ببغداد فأنتكروا ذلك. فقيل للوزير أن أبا العباس بن عطا يصوّب قوله؛ فأمر أن يعرض ذلك على أبي العباس بن عطا فعرض عليه فقال: هذا اعتقاد صحيح. وأنا أعتقد هذا الاعتقادء ومن لا يعتقد هذا فهو بلا اعتقاد. فأمر الوزير بإحضاره. فأحضر وأدخل عليه» فجلس في صدر المجلس فغاظ الوزير ذلك. ثم أخرج ذلك الخطء فقال: هذا خطك؟ فقال: نعم؛ فقال: تصوّب مثل هذا الاعتقاد؟ فقال: مالك وهذا؟ عليك بها نصبت له من أخذ أموال الناس وظلمهم وقتلهم؛ مالك ولكلام هؤلاء السادة؟ فقال الوزير: فكيه» فضرب فكاه. فقال أبو العباس: اللهم إنك سلطت هذا على عقوبة لدخولي عليه. فقال الوزير: حَُفْه يا غلام, فتّرِع خفه. فقال: دماغه» فا زال يُضرب رأسه حتى سال الدم من منخريه. ثم قال: الحبسء فقيل: أيها الوزير» يتشوش العامة لذلك» فخحمل إلى منزله. فقال أبو العباس: اللهم اقتله أخبث قتلة واقطع يديه ورجليه. فهات أبو العباس بعد ذلك بسبعة أيام. وقتل حامد بن العباس أفظع قتلة وأوحشها بعد أن قطعت يداه ورجلاه وأحرقت داره. وكانوا يقولون: أدركته دعوة أبو العباس بن عطا. تحفظ هذه الرواية» التي تُطابق في جزئها الأول رواية أبي عمروء اللعنة ذاتها وتحققها المزعوم. لأن حامدًا في الواقع لم يمت بهذا الأسلوب من التعذيب ى) كشف لنا أمدروز (060:02م) «فقد كان مقتله بائسًا ووضيعًا»*7". لكن امثير أن الحلاج صديق ابن عطا هو الذي تعرّض هذا التعذيب الإضافي من تقطيع الأوصال بأمر من حامدء ولربيا كان ذلك بالتقاطه الفكرة من دعاء ابن عطا عليه» إذا ما كان الدعاء صحيحًا . اللهم إذا لم تكن هذه اللعنة نسحًا لدعاء ابن شتّبوذ على الوزير ابن مقلة2272» الذي تحقق بين (323 - 326 ه). أما العطار””"© الذي يخلط مثل السرّاج بين ابن عيسى وحامد, فقد أظهر أن الوزير استجوبه بطريقة مهينة فردٌ عليه ابن عطا بجفاء. فصاح الوزير غاضبًا: «انزعوا فيه فاضربوا بها رأسه حتى يموت» وصاح ابن عطا «اللهم اقطع يديه ورجليه». وك أفات العطار فليم سر اده اللعنة. عندما يكون المؤمن (مثل ابن عطا) قادرًا على أن ينال بدعائه الصلاح» فهل من المسموح له أن يطلب في صلاته شيئًا آخر غير الصلاح (فيا يتعلق بغيره)؟ في حالة مثل حالة حامد يكون الحؤات ينغم كوته تمن يسيئون لمصلحة المسلمين: أو أن ابن عطا تضرف هنا بالقراسة» فأغعل: ب بنعم تمن يسيئو ٍ بن عط صر 1 الله على لسانه مصير حامد؟ ولعل ابن عطا كان يعيّر في الواقع عن رغبة ينالها حامد بالسعادة الأبدية» فقد تنأ له بالشهادة التى تتتقص قيمتها فى الحياة الدنياء ثم يعلق العطار: وسيكون هذا : 000 ي السامصرن في ل ايت يدم ر 0 طيبًا. وكانت وفاة ابن عطا في ذي القعدة2279 أيامًا معدودات قبل وفاة الحلاج. فلم يكن مثوله أمام الوزير بعد زيارته الحلاج في السجن فحسبء بل بعد زيارة ابن خفيف للحلاج أيضا.

448 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

6/ 5) الخاتمة!* ”) وحكم الإدانة 6/ 5/ 1) الجمعة الأخيرة والأحوال السياسية

أمير الجيش مؤنس في مواجهة نصر لمصلحة ابن أبي الساج

يسبل الأسبوع الأخير من ذي القعدة» من عام (309 ه).ء نقطة فارقة في حياة الأمة الإسلامية. فهو يَأ بعد ثاني سنوات من وعود وزارة ابن عيسى الأولى (بالإصلاح) وإعادته السلام في أولهاء حيث أنقذ تسامحه رأس الحلاج» كما يأتي قبل ثماني سنوات من خهب القرامطة لمكة» ونبب المشاة لبيت مال بغداد التي تدفق عليها اللاجئون غارقين في الحزن.

لقد تعرّض توازن الإمبراطورية للخطر بسبب سياسة الوزير ابن الفرات التقنية المكيافيللية. فقد كان رجل دولة من الطراز الأول» حررته خلفيته وارتباطاته بفرقة من غلاة الشيعة من كل أنواع القلق الأخلاقي على الدولة السنيّة التي كان واجبه يِحنّم عليه دعمها. فنفذ سياسة مالية تقوم على الاقتراض وأرباح الصرفء وعلى حسوم الصيارفة و(إحكام الخناق) الضريبي» وعلى التخزين السرّي للقمح والمعادن الثمينة (من مناجم الذهب في وادي علاقي في الثوبة ومناجم الفضة من أصفهان والبنجهير الأفغانية)» كل ذلك بقصد استنزاف الدولة لأجل (عصبة سوداء) من الموظفين الشيعة تحتكر الإقطاعيات الكبرى. كا نفُذْ سياسة إدارية تعتمد على المركزية» وتستغل المقاطعات لمصلحة العاصمة» وسياسة دبلوماسية في تعليق الجهاد» وسياسة دينية في (إنقاص نشاط) الحج (ردّة فعل شيعية من عدم الشعور»» ومّنْع الوعظ الشعبي» الذي كان سنْيًا في مجمله (حنابلة).

لكن ابن عيسى استعاد في عام 0 ه) السياسة الخحارثية النقيضة. . وهي سياسة حزب القنّائية الإسلامي - النصراني (وزراء بني مخلد وبني وهب) في الدعم الوفي للدولة» والضرائب المعتدلة» ومراعاة الفلاح والعامل والتخفيف عنهم|. وهي سياسة عدم المركزية في إدارة خراسان (للسامانيين) وفارس (للصفاريين)» للاستعانة بهم ضد الديلم وسياستهم في الإصلاح الزراعي» وهي أيضا سياسة مجاملة البدو القرامطة لكي يسد الثغرة جهة الغرب ضد خطر الدولة الفاطمية الوليدة: وهي سياس ة ؤينية فى تعريراتكبهاك ق:مواجهة الكقاره وف تخصنيضن (085:068دينار شهريًا للحجاز من أجل الحجيج» وفي إعادة تبني التعليم والتثقيف في العلوم الفقهية (بين) شبججع ابن الفرات العلوم الهلنستية والرياضيات والمنطق).

ووضع ابن عيسى إلى جانب الوزير السنّي حامد بعد عام (306 ه). فرأى أن سياسته مهددة بالمضاربين والصيارفة الشيعة الذين جعلهم حامد من بطانته. وحضنت الأزمة الاجتاعية إحدى (آلام المخاض) الأخروية على امتداد الإمبراطورية الإسلامية المهددة بفقدان مصر بعد المغرب

وفقد الحاكم والبلاط كل إيوان في المهمّة الإسلامية لبني العيّاس بعد أن نهبوا خزائن الدولة»

2249 القضايا

وجنحوا إلى دعاوى الشيعة المحافظة في الإمام الثاني عشر» وهو إمام (مختبى) أو مختف في الواقع يتنازع على وكالته شرطيان ماكران «كى! تتهارش الكلاب الحيف)2777.

لقد كذب الإسلام بالشهادة فانزلق إلى عبادة ثلاث أفكار مطلقة» استجرّت الدعاء ب «التضرع إلى الساء بالانتقام» : فمن تعميم الأخلاق المخالفة للفطرة» التي تحول دون التحاب في الله إلى حرب استعبادية دموية» غرضها الحصول على عمالة مقهورة» ثم نهب مداخيل الفلاحين والعمال» بغرض تخزين القمح والذهب . وهو ا حال الذي أجاد وصفه شاعر معاصر هو الكسروي (آنقًا).

لقد قال زاهد عن نفسه في الحج» مق عل جيل عرفاك قبل 3للق م يدش ران بف نه (الشاهه الآني للتوحيد)» أي شاهد أعظم للأمة في «ركعتين عطاش على مدى الحول»ء لا تشبعان العدالة الإلهية إلا «إذا كان وضوؤهما بالدم» . ووعظ عبئًا لكي نحب الله أولآء وأن الجهاد الواجب ضد الوثنية هو جهاد ضد ضئرناء لنهجر كل ما نحن فيه من متاع الدنياء وانتهى هوء الحلاج؛ بأن سلبت حياته منه ينجح في هداية عدد كبير من القلوب . لكنه كان واحدًا من سبعين ألمًا في اليوم؛ كا أخبرنا هو عن نفسه (في رواية» رقم 27): وإذا ما اعتبرنا الواقع في أن معذل!*27 الحجاج الوسطي في كل يوم عرفة كان سبعين ألما (في حج)؛ وأن هذا الرقم يعكس الرقم ذاته من الدور والبيوت» ينجم من ذلك أن هؤلاء الحجاج يمثلون ثلاثمئة وخمسين ألف نسمة (أي بمعدّل (5) أفراد في الدار). وقد بلغت الإمبراطورية الإسلامية الخمسين مليونا في ثلاثة قرون» وكان متوسط العمر فيها ثلاثين سنة» أي ما يعادل مئة وخمسة وسبعين مليوثًا من المسلمين (بين أحياء وأموات ممثلين بالإنابة). وقد ابتهل لأجلهم ثلاثمئة ألف حاج تقريبًا على مدى القرون الثلاثة. وبعد كل حساب» يكون البدل الغوث قد شمل أربعة ملايين وتسعمئة ألف نسمة منهم في ثلاثمئة وتسع مرات يقربهم فيها من الله تعالى (أي إن الشفاعة بلغت ما يعادل (5/ 5) من مجموع الإسلام عبر أبدال إبراهيم الثلاثمئة والتسعة في تثبيتهم صحة تضحية إبراهيم» التي أعيد نظمها ونقلها إلى مكة. وكان أولهم هو هلال مول المغيرة» الذي أشار إليه الرسول قبل أويس القرّن).

وسيموت هذا الزاهد؛ أي الحلاج» قريبًا على أي حال. سيموت في موسيقية التُذْر المدوّنة في قدره» في أن يكون ضحية للأحقاد. هذه النذر التي ستتضح عند استرجاع علاماتها الأصيلة في انفجار نبهايته المطلقة #لن يجيرني من الله أحد» (-1 22. من سورة الجن).

لقد قامت الأمة الإسلامية في بغداد» هذا التكتل الشعبي في الحاضرة العظيمة التي وعظ فيهاء بانتفاضة أخيرة تعلقًا به (وبصديقه الشجاع ابن عطا أيضًا) فدعت في الشوارع (على من يعيبه). وقضى ابن عطا على يد الوزير حامد لتوبيخه له. غير أن جلبة صماء تصاعدت من صميم تقويّة الحرفيين السلفيين في هذه الحاضرة» والقرّاء منهم بخاصّة: من قلوب قاسية أعادت ضذه صيحة (الخارج على الجماعة)» التي نطق بها أساتذته القدامى من المتصوفة الخائنين لتذرهم الديني (مثل عمرو مكي والرويم)» الذين واجه هوء الحلاج» بعنفوانه الملهم استئثارهم الكهنوتي بالنص المقدّس. أما نخبة الفقهاء والمتكلمين» فقد كانت وفاة ابن سريج (المعارض الوحيد) بمنزلة

050 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي إطلاق العنان لهم ضد تأكيده لامتياز العشى على استدلالات الشريعة وبراهينهاء ولم يبق على السلطة التنفيذية المترنّحة با فيه الكفاية سوى أن تقتنع على يد الوزير حامد ببخطر الثورة المحدق الذي يتهدد الدولة؛ مادام الحلاج على قيد الحياة.

لقد كان الخليفة المقتدر يكنّ لحامد مشاعر مختلطة» من إعجاب بوحشية أفعاله الكلبية وارتياب بانعدام كفاءته الإدارية. ولنا أن نسأل: هل سلّم الخليفة للوزير ضحيته» بحركة من يده» في الإطار الرائع لحديقة الريّان» في وسط روضة الورود التي ظللتها ستائر خراسان والمغرب اركف بالف الي انفد جامد و بانها 0081 2يدينار”*”7 2 في يوم النيروز من عام (309 ه ؟) نعم» إذا كان النيروز في هذا الخبر يشير إلى نيروز السلطان!2 2 وهو التاريخ الأكثر احتمالا

من أجل الإطار الوردي299.

على كل حال: رخص المقتدر للوزير في (15) آذار أن يُعدٌ حوار جلسة الإدالة مع القاضي بعد رفض اعتراضات ابن مهلول» وهو الذي شَعْل الأيام الخمسة السابقة لهذه الجلسة» التي وقعت في الخميس (19) ذي القعدة (-21 آذار).

لقد اعتاد المقتدر منذ عام (306 ه).» أن يزور كل خميس في ساعة الظهر «إذا صام» فهو يصوم في يوم حمام النساء» وزير طفولته القديم”*'2» المعتقل في القصر في عهدة القهرمانة زيدان» المسؤولة الوحيدة عن مخزن الجواهر. فمع كل خيانات هذا الوزير» احتفظ الخليفة بارتباط طفل مدلل بهذا الماكر العجوزء ابن الفراتء لقد ربطه بسحر ابن الفرات الضريبي نوع من العقد» فهو الوزير الوحيد الذي أفاض الذهب على متعه بغير حساب. وكا أنقذه في عام (299 ه) وعام (304 ه». فقد احتفظ به قريبًا منه لاستشارته. واستفاد ابن الفرات من هذا لكى يحيك مؤامرته للوزارة الثالثة. قوئدة المشس حر طليق يتجوز مستعخدمًا نفوة القاضى ابن سيار الحهان 41923 عن الملكة الأم» ونفوذ صديقه الشلمغاني على الوزير حامد» ونفوذ مفلح في الحريم. ولم يكن للمقتدر في خميسي (14) و(21) آذار أن يكتم ابن الفرات أن الحلاج سيّدان» ولم يكن لابن الفرات سوى أن يعظه بالتحرر من وصاية عدوّه نصر حامي الحلاج الوحيد. بين) كان باجم نصرًا عبر حليفه أخ صعلوك أيضاء وذلك بالسعي لإطلاق سراح ابن أبي الساج؛ لكي يخسر نصر بذلك ابن عبد الصمد**2) ويخسر عدو آخر لابن الفرات هو ابن الحوّاري صهره النيرمّني» ويدخل كلاهماء ابن عبد الصمد و النيرمّني» في خدمة ابن أبي الساج.

لقد كان العفو عن ابن خ أبي الساج وتعيينه يينه على الري تبيئة لانقسام الإمبراطورية إلى شطرين» كما كان الحال في عهد الرشيد (راجع اردور الاق +5 في الجيش والمال: شرق وغرب. فقد أوكل المقتدر الغرب منذ عام (301 ه». لولده الراضي إواستخلف عليه مؤنسّاء وأوكل الشرق لعلي”**'"» فاكتفى نصر بالاستشارة غير الرسمية» بدلا من الاستتخلاف ووضع زعي عسكريًا من أحد أمراء الريّ (واصف الُكتمري ثم أخ صعلوك)؛ كل ذلك خدمة لصديقه مؤنس حيث ترك المنصب الموازي لمنصب الأخير في الشرق شاغرًا. وقد تنبْه ابن الفرات إلى الطموح

240531 القضايا

العسكري المتصاعد لمؤنسء وأراد أن يحافظ على فوقية الجهاز المدني على العسكري (وقد سحق مؤنس هذه الفوقية على رأسه. أي على رأس ابن الفرات» عام (312 ه)»؛ ومئة وخمس وعشرين سنة””*2) فارتأى أن يجعل من ابن أبي الساج مكافئًا في الشرق لمؤنس» وأنه سوف يستطيع من طريق ذلك ضرب أحدهما بالآخر. وبالفعل» فقد جعل ابن الفرات ابن أبي الساج مكافئًا لنصر فور عودته إلى الوزارة. ثم جعله الوزير الخصيبي مكافنًا لمؤنس ذاته في عام (314 ه): الشرق في مواجهة الغرب. وعندما قتل ابن أبي الساج عام (315 ه)» وُضع لمؤنس ند آخر عام (316 ه)ء في شسخص ابن أخي الملكة الأم هارون بن غريب؛ كمحافظ للأمير عباس وجُهر بكاتب من طراز رفيع (هو الوزير المستقبلي بن شيرزاد)» ورقي في العام ذاته من مفتش عام على الجيش إلى قيادة المشرق كله. ثم في عامي (321-320 ه).

وقد اقترح مؤنس على الخليفة أن يعفو عن ابن أبي الساج ويعيّنه على الري» ولم يكن هناك من دعي ابن ارات وستطيع أن يق الخايقة بالتخلض من وعبابة موس والتضييق عليه بناة ‏ على اقتراحه غير الحكيم. لقد طرأت الفكرة على مخيلة مؤز نس ”2*6 لأنه احتاج إلى نائب على جيش المشرق ضد أخ صعلوك» والي الري الساماني الذي سلّم نيشابور والري فترة قصيرة (ذي الحجة 8 ها - ربيع أول 309 ه) إلى الديلم بقيادة ليل أمير إشك”*" إثر هجوم مفاجئ» وأحدث ذعرًا كبيرًا في بغداد. وكان أخ صعلوك صديقًا لنصر (صداقة ولدت في أثناء اعتقال نصر عنده)» فعدٌ مؤنس نصرًا مسؤولاً شخصيًا عن هذه الحزيمة السياسية والعسكرية؛ التي جاءت لتظهر الجهة» ى) توقعها المعتضدء التي ستحمل بعد حمس وعشرين سنة الدمار إلى الخلافة العالمية» وتأسر السلطة مدة قرن من الزمان. طبعا هزم السامانيون ليِلٍ وقتلوه (ربيع الأول 9 ه) لكن ابن أبي الساج حافظ هناك على: : الغر أعظم من تغور الروم؛ وبإزاء سدّ أحصن من سد يأجوج ومأجوجء وإن أخللت به انفتح منه أعظم من أمر القرمطيّ»؛ ىا وصفه هو «ثم أرسل لقتال القرمطي فقتل هو بين 314 - 315 ه'**". ولم يقترح مؤنس ابن أب الساج إلا لعجزه عن تقديم أحد ربائبه من بني حمدان (فقد توفي الحسين المثير للشغب والمفضل عنده في عام (306 ه). وكان ابن الفرات قد استمزجه لهذه المهمة ضد مؤنس. أما أبو الهيجاءء» الذي تولى قيادة جيش الشرق ثلاثة أيام عام (317 ه)» فقد اكتفى في عام (309 ه)» بدينور وطريق مكة). واحتفظ مؤنس لابن أبي الساج من جهة أخرى بالعرفان ذاته الذي أكنّهُ نصرٌ لأخ صعلوك, أي عرفان سجين عومل لديه بالحسنى وأفرج عنه على نحو مشرف (في عام 305 هه وقد قبض مؤنس على ابن أبي الساج في محرم عام (307 ه). وأحضره أسيرًا إلى بغداد» وكان فارغ الصبر لكي يطلق سراحه ويعيد له اعتباره).

واستطاع مؤنس أن يستشعر الخطأ الذي ارتكبه فورّاء فقد أساه المقتدر ندي]ء بدل أن يعيّنه أميرًا للأمراء.

ديبلوماسيّاء تسبب تكليف ابن أبي الساج على الري» الذي أصبح رسميًا منذ مرّم (310 ه)ء

4052 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي بالقطيعة مع السامانيين. وحرم السلطة مرة وإلى الأبد من النجدة الخراسانية» موطنها الأصلي» فوحدهم السامانيون كانوا قادرين على تنفيذ المهمة التي تجاوزت حدود طاقات ابن أبي الساج؛ في منع اغبيار سدّ (يأجوج ومأجوج) إحدى أشراط الساعة. وهو السد الذي دكه الديلم بعد عام (315 ه) (الداعي الحسن ثم الأصفر ثم ما كان فمردويج)» فقطعوا بغداد عن البلد (خراسان) الذي اتخذ المبادرة بتنظيم قوافل الحجيج الكبرى إلى مكة» وني هبّة المنطوعين إلى الجهاد في كل ثغور الإمبراطورية» وفي التطور الصناعي والفني والثقافي. ولأن مؤنسًا عفا عن ثلاثة أمراء صفاريين (من السلطة التي دحرها السامانيون عام 287 ه) في الوقت نفسه الذي عُفي فيه عن ابن أبي الساج بقصد دعم ميمنة بن أبي الساج»» في سجستان, ردّ السامانيون على إبماءته فوراء فبذلوا سيمجور واليهم على سجستان في عام (310 ه)» بأمير صفاري حليف.

وكان في ذلك قطيعة للحلاجيين أيضًاء عن البلد الوحيد الذي نجحت فيه دعوتهم بحق.

حيث دعمتهم النخبة الحكومية» بخاصّة البلعمي الوزير الساماني والثقفي مفتي نيشابور.

أخيراء ما حدث في البلاط في قلب الإمبراطورية: إذ أصابت إدانة الحلاج وإضعاف نصر الحاجب (سيف الدولة الأمين) الملكة الأم بضربة مضاعفة: : سيشك مها مؤنس من الآن فصاعدّاء وسينهب خزيئة الحرب التي أنشأتها. أما المقتدر الذي حقه”**" الاج ج على ضبط نفسه بأن يكون (شديد الحذر)» لأنه (السبب والواسطة) للأوامر الإلهية» فسوف يكف عن احترام سياسة رعاية الأراضي المقدسة التي أسسها ابن عيسى بفضلها (أي الملكة الأم وله يستشير اق غيسئ إلا بعد فوات الأوان. وسيخضع مجددًا لطالع الوكيل الإمامي الثالث ابن روح النوبختي» الذي لحق به خسوف بعد ثلاث سنوات» استمر من عام (308 ه) حتى عام (313 ه)» بسبب الوثباتات التي زُود بها المقتدر عن تلاعبه الضرائبي غير المشروع. وسيعيد له حريته بعد ثانني سنوات من السجن,» عام (312 ه)» وذلك بعد اقتناعه أن عزله (أي عزل المقتدر) الذي دام ثلاثة أيام في تلك السئة جاء عقابًا له على سجنه ابن روح. وسيتسبب وزيره الأخير في هلاكه؛ وسيكون شيعيًا من

بنى الفرات”!؟© (هو الفضل بن جعفر بن الفرات)» ولن يستعيد المقتدر صوابه إلا عند ذهابه إل ارت بعك قالمة' مؤث.ة فاه لوالل 090 عل جتان وقرآته ينكد في عيلة ع بإزاعاها مرخ الاستسلام القاتل.

6/ 5/ 2) م مقترح الإدانة: (الرسالة إلى شاكر) عن (تدمير الهيكل). واقتراج الاستبدال الخشذر يِ للحج (وفقا للإخلاص) من حبكة0© إلى حبكة تقترب القضية من خاتمتهاء مصادرة كتابات صوفيّة فيها مفردات الضرائب يدمّر سياسة نصر وابن عيسىء لقد أصبح ضروريًا إيجاد إثبات عارض وحاسم يسمح

3 القضايا

وجاء الإثبات العارض من حزب (الصلحاء)» أي المتصوفة المعتدلين. فقد عرفوا أن الخليفة عهد إلى الوزير حامد في هذا الشأن لينهيه» فأخرجوا (ولابد من أنها كانت فعلة زعيمهم الجريري”*”") إلى المحكمة كتاب الحلاج إلى شاكر بن أحمد: ينصحه «بأن هدم الكعبة ويبنيها بالحكمة حتى تسجد مع الساجدين وتركع مع الراكعين» (آل عمرانء آ 43؛ مثل مريم في قنوتها مع الملائكة)”*”"2. ثم أردفوه برسالة أخرى إلى أحد تلامذته: «إذا أردت أن تحجّ فاعمد إلى بيت نظيف في دارك» فقف على بابه» مثلٍ الوقوف يباب الكعبة ودخله وأنت محرم. وإذا خرجت منه فأت إلى موضع آخر من دارك» فصل فيه ركعتين» فتكون قد صلّيت المقام . اسع من ذلك الموضع إلى باب البيت الذي دخلته فتكون قد سعيت بين الصفا والمروة».

وهذه رواية ابن دحيا. ويجب في الواقع أن نقدّر فاصلاً زمنيًا بين تسليم الرسالتين. إذ تنصح الأولى شاكرًا بالموت ملعوناء أي أن يحقق حديث سُراقة**'2 عن حبجّة الوداع؛ (بأن يُدخل العمرة في الحج)» وأن يغادر الكعبة لنذر نفسه على عرفات مع الأضحية (المنحورة في منى)» وأن يكمل طقس التعريف خارج الأمكنة المقدسة (في حلٌ) بالاستشهاد. لكن الأسلوب المجازي لهذا النص . الرمزي جعله غير قابل للاستعمال مادة للإدانة. فاكتشفت لذلكء إذاء الرسالة الثانية.

سنقارن بعد قليل التحقيقات الأربعة التي بقيت لنا عن هذه الرسالة الثانية (ابن دحيا السابقة» والزنجي وابن عياش وابن سنان)» وقد اقتصرت جميعها على ذكر ترخيص نقل شعائر العمرة» ولم تذكر شيئًا على الإطلاق في بخص شعائر الحجٌ (وقفة عرفات» ثم النحر في منى). ويعود سبب ذلك في الواقع, إلى أن المسلمين مارسوا التعريف عبادة خارج الحجازء في اتحاد مع الحجيج الذين يمثلون الغائبين في الأراضي المقدّسة» على عرفات (في 9 ذي الحبّة) . وذلك بتقديم الأضاحي من اكرات ل كل معان قي العاتر من ذي اللنبية ابالترامن مع الغبثر قلتي ). ولكي يجعل الحلاج من نقل التعريف «الذي يتم في حل» أمرًا شرعيًا (وهو المارس بهذه الطريقة أصلا)» كان عليه أن ينقل مقدمته وحسب. أي شعائر العمرة (في خَرٌم).

ومع أن يوم النحر كان يوم احتفال في كل مكان (العيد الكبير» عيد القربان)» فإن يوم عرفات (وقفته» حيث تنال الصلاة العفو العام قبل يوم العيد) هو مشعر روحي خالصء لم يجر الاحتفال به خارج عرفات بتعريف. بالمعنى الضيّق للكلمة (60اءتماة ندمءة)» إلا في بضع مناطق» وفي أزمنة محددة (مدرسة البصرة ضد مدرسة المدينة» وفي شيراز في القرن التاسع الميلادي”*”", وفي خراسان رجاهم علم (المعرب) في القرت العاسع مشر لكن الحسن البصري وجابرًا وأنسًا بن مالك ومسلا وابن ن بي الدنيا يضعون يوم عرفات في مرتبة تفوق عيد الأضحى (على عكس ابن حنبل وأبي داود والنسائي» وقد تردد عمر)؛ أما فوقيته على يوم الجمعة» فقد تحذّاها مالك299.

وكان والي البصرة العباسي» عبد الله بن عباس (الذي كان أميرًا للحج في مكة عامي 35 و36 ه) هو الذي أنشأ منذ السنوات (37 - 40 ه) (حيث كان الثوار من أهل الشام يحتلون الحجاز) التعريف في البصرة: أي الاحتفال في المسجد الجامع بعد العصر بوقفة عرفات: وذلك في اتحاد

56 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي روحي مع الحجيج الواقفين على عرفة في التاسع من ذي الحجة. وقد قبلت مدرسة البصرة بهذا التعريف» فقبله عمرو بن حرّيث (توفي عام 485 ه) والحسن البصري وبكر المزّني وثابت البنانٍ ويحيى بن معين» وأجازه ابن حنبل. وأدانته مدرسة المدينة» أدانه نافع (مولى عمرو) وإبراهيم النخعي والحكم وحمّاد ومالك» وصّفته المالكية «بدعة منكرة» (الطرطوشي)» لكن ابن الحاج عدَّه مستحبًا. أما الأحناف فاستبعدوه في غالبيتهم (قاضي خان) على أنه اابدعة لا تضر ولا تنفع» لا تتسبب في أي عفو» (وقبله مُه مسكين بشرط حلاقة الرأس» للاختلاف عن الحاج المحقيقي). وكان الشافعية والحتّابلة (عدَّه قدامة مستحيًا) والظاهرية أكثر تحفظاء فقبلوا في جميع الأحوال (عكس مالك) التعريف خارج عرفات (على أبي قبيس أو في الكعبة). وبنى عباسي آخر””*7 هو الخليفة المعتصم (توفي عام 8 ه) الذي عاش في السامرّاء في أثناء توطين جنوده المشاة من الترك هناك (الأمير: أبو جعفر أشناسء توفي عام 231 ه ولي الحج عام 6 هدب وكاتبه: سليمان بن وهبء 226 ه). بنى لهم في كرخ فيروز (221 ه) كعبة مربعة يحيط بها فناء للطواف» وأمكنة أخرى تقلد منى وعرفات» وذلك لكي تستطيع الترك الشبلية» وهم الفتية المتحمسون للدين» إقامة الحج من دون أن يتركوا موقع خدمتهم (وقامت الملكة الأم شجاع؛ وهي من عشيرتهم؛ بالحج عام 236 ه). ثم استقدم عباسي آخر» هو الخليفة المعتضدء إلى بغداد قطعة من الحجر الأسود؛ غُرزت في أحد أبواب القصرء وكانت موجودة هناك في عام (533 ه). وابتنى واليه على المال» الماذرائي» في القاهرة نحو عام (300 ه)»؛ كوحًا صغيرًا على شكل الكعبة» للاحتفال بالخامس عشر من شعبان فيه225*2. ولربها عرف الحلاج بنقل الحج إلى سامراء من طريق صديقه الشبلٍ فهو من قبيلة الأشناس» ووجب أن يعرف أيضًا أن وجه القضاة الحنفي في ذلك الوقتء ابن أبي دؤاد (218 - 233 ه و240 م)فن, صدّق شرعيًا على المجمّع الذي بناه المعتصم. وكان الأحناف أكثر صراحة من غيرهم في الترخيص لهذا النوع من التعريف غير المباشر أو (الحج بالوكالة)”**'". إن هذه النقلات المتعددة لأنشطة شعائر الحج خارج موطنه المادي تؤكد قدم رمزية هذه الشعائر وقدم رمزيتها الصوفية أيضًاء فلمس الحجر الأسود هو أداء اليمين مباشرة إلى الله؛ لأن الحجر هو يمينه في الدنيا "حتى إن الربيع ذهب إلى القول إنه صنمه الذي أراد القرامطة تدميره"22» كأنه (المغناطيس السحري للقلوب)». وترمّب المحرّم هو أصل ترمّب الصوفي المعتكف على الأغلب. والفوطة التي لبسها ا حلاج في حبّجه الثالث» هي فوطة المحرم. والحج أولاً تعريف, لأنه غربة خارج لدم أما للنساء فهو الجهاد200, وقد عمم الحسن البصري التعريف عندما قال2*2 إن: «برّه بوالدته خير له من الذهاب إلى الحج» (ورددها أبو حازم المدني)» ووزّع بشر الحاني زكاة مجموعة لغرض الح'””. وجزم ذو النون المصري بأن تخل دمشقي وحيد عن حجته» بقي ليغيث الجائعين» هو الذي نال العفو للحجيج في يوم عرفة في تلك السئة (معالجة نمطية على طريقة تولستوي ص صا). أخيرًا يعلق007

45 القضايا بن عطا على تفسير جعفر للآية (101) من آل عمران: #من افتقر إلى الله من جميع ما سوى الله فقد فتح له الطريق إلى الحج وهو قوام الطرق إلى الحج *. لقد أعطى الحلاج صياغة عقدية لهذا الجهد البطيء في الروحنة الداخلية للركن التعبدي؛ وأبرز كل محمله الكلامي في هذين النصين: ١‏ *# (سلمي تفسير» رقم 17» سورة آل عمران» آ 96): قال الحسين: «الحق تعالى أورد تكليفه على ضربين: تكليفا عن وسائط» وتكليفا بحقائق. فتكليف الحقائق بدت معارفه منه وعادت إليه؛ وتكليف الوسائط بدت معارفه عمّن دونه ولم يتصل (به) إلا بعد الترقي منها إلى الفناء عنها. ومن تكليف الوسائط إظهار الكعبة. وقال تعالى: إإن أوَل بيت وضع للناس الذي ببكة مباركا( (آل عمران»961) . فهادمت متصلاً به كنت منفصلاً عنه. ا ولا وواضعه؛ فكنت

متراس] "بالينت: متحققا متحققًا بواضعه» اقعو ندا إنقاط الؤسيائل «(انقاره مير وق 4 في الآية 0 من سورة ة الفتسم )30 3" في معرض القسم لمبايعة الله ب (واسطة) الرسول.

* (الكلاباذي» تعرّف. رقم 0) «قال أبو عبد الله محمد بن سعدان: سمعت بعض فسمعت أنيئًا من البيت: يا جدرء تنح عن طريق أوليائي وأحبائي» فمن زارك بك طاف حولك؛ ومن زارني بي طاف عندي» (مخطوطة لندن 888» ورقة 324 ب - 325 أ): وثلاثة أبيات رواها مظفر غلام جميل: أنشدني الشيخ حسين بن منصور الحلاج» رحمه الله:

يا الامقي :30 لمي “قا نهو كلو

عانيت منه الذي عانيت م تلم للناس حجّم ولي حمٌم إلى سكني

بدى الأضاحي وأهدي مهجتي ودمي يطوف بالبيت قومٌ لاا بجارحة ها

بالله طافوا فأغناهم ‏ عن الحرم

وفهم بعض معاصري الحلاج من خارج الأوساط الصوفية» أن اقتراحه في التبديل النذري للحج كان تطبيقا لمبدأ عام يمتد إلى الأركان الأربعة الأخرى, الصوم والصلاة والزكاة والشهادة. ويعود النص لمؤرّخ غير مسلم» » نظن أنه ابن سنان وقد نسخه عنه كل من أبِي يوسف القزويني واد بن الجوزي والكتبي (الذي دس النص في رواية الإدانة المنقولة عن الزنجي عند الخطيب بدلا من الإدانة التي أعطاها الزنجى, عادًا هذا النص أشدٌ في قوة الإدانة» وهو كذلك لدرجة أكبر من أن يكون أصليًا. وقد كان الذئ قبله ابا هو ابن :سنانة ويعود ذلك للكراهية المعروفة التي

2456 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي يكنّها الصابئة للمتصوفة) (راجع ابن وحشية؛ مخطوطة باريس رقم 2803,» ورقة 21 أ- 24 أ): وكان الوزير حامد قد وجد له كتبًا وفيها أنه: إذا صام الإنسان ثلاثة أيام بلياليها (راجع آ 9 من سورة المائدة: وفقًا لقراءة مسعود» وتبعه أبو حنيفة: متتابعات) ولم يفطر» وأخذ في الرابع ورقات هندباء فأفطر عليها أغناه عن صوم رمضان. وإذا صلى في ليلة واحدة ركعتين من أول الليل إلى الغداة أغنتاه عن الصلاة بعد ذلك. وإذا تصدّق في يوم واحد بجميع مله فياذلك اليوم أغناه عن عن الزكاة. وإذا بنى بينَا وصام أيامًا ثم طاف حوله عريانًا أغناه عن الحج. وإذا صار إلى قبور الشهداء بمقابر قريشء فأقام فيها عشرة أيام يصلٍ ويدعو ويصوم ولا يفطر إلا على يسير من الخبز والشعير والملح الجريش أغناه ذلك عن العبادة (- الشهادة) في باقي عمره. فأحضر الفقهاء والقضاة بحضرة حامد فقيل له: أتعرف هذا الكتاب؟ قال: هذا كتاب السنئن للحسن البصريء فقال له حامد: ألست تدين با في هذا الكتاب؟ فقال: بلى» هذا كتاب أدين الله با فيه فقال له أبو عمر القاضي: هذا نقض شرائع الإسلام. ثم جاراه في الكلام إلى أن قال أبو عمر: يا حلال الدم. وكتب بإحلال دمه وتبعه الفقهاء» فأفتوا بقتله وأباحوا دمه. ويؤيد هذا النص ذا الغاية المبيّتة التهبّمات الشيعية المعاصرة ضد الحلاجيين: (ابن بابويه توفي عام 1 ه اعتقادات): «ويسقطون من عباداتهم الصلاة والفرائض الأخرى». (مفيد توفي عام 413 هه شرح عقائد ابن بابويه» عن الخوئي» شرح نهج؛ الجزء الصفحة 8 «وقالوا بالإياحة. فنجد بأي طريقة مغرضة عرض الإسناد الشيعي النظرية الحلاجية في (إسقاط الوسائل). 6/ 5/ 3) استشارة القاضيين الثانية يضع القاضي أبو عمر حيثية للإدانة يوازن بها مكبال ضميره إلا بعد إمعان طويل كما ييدو. وكان أن اختار الاة فراع بالجديل التذري للحعء » لكي يضيفه على نموذج تعليق على الحكم الذي أراد الوزير الحدمول عليه من الفقهاء. لقد ا مهم الحلاج أمام أبي عمر في الفترة الممتدة بون (288 - 6 ه) . لكنه كان مطاردًا كونه قاصًا ينطبق عليه مرسوم المعتضد (284 ه). من دون أن تكون مواضيع هذا القاص الجوّال؛ التي تتحدّث عن لوعات الفرح والعذاب التي يرميه بها العشق الإلمي. قادرة على أن تمد الفقهاء بمواد إدانة محددة. وتصارعت في شأنه وقتها فتويان» واحدة للظاهري ابن داود بأن السنة النبوية تدين مثل هذا التصرفء والأخرى لابن سريج الشافعي تسلب الفقهاء أي اختصاص في سبر القلوب والحكم على التصوف. وكان هذا ما منع إعادة فتح القضية عام (301 ه).

لكن بحلول عام (309 ه)ء لم يعد الحلاج الواعظ العادي على مفترقات الطرق ولا المشعوذ

ج00 القضايا

المّعي المعجزات في الأرياف. فقد لجأ إلى الكتابة بسبب دوام هربه وسجنه ثلاثة عشر عامّاء وحرمانه من الحديث إلى العامة. لقد أصبح علامة جليلا غير مرئيء بين| انتشرت مؤلفاته عن طريقته بفضل مفوضين يحملون إجازته ويتميزون بحميّة كبيرة» فعبّر عن نفسه صاحب نفوذ مقلق لعلماء الشريعة والدولة. لقد وجب إثبات جرأته على تعديل الفرائض الشرعية» وهو حق حكر للمهدي عند الشيعة» وللمسيح عند عودته وفقًا للحلاج. وهناك حديث شيعي فيم| يتعلق بالحج بخاصة: يقول: «لا حجٌ إلى بيت الله حتى يخرج المهدي وينزل عيسى بن مريم عليه السلام» (عن جعفر وفقا للملطي. مخطوطتي الشخصيّة. ورقة (0)379*)). ولتعديل كهذا خط تلاق أخرويٌ مقلق؛ هو إعلان كارثة من أهوال الآخرة كان القرامطة يعملون عليها (راجع عام 317 ه و«ضرب الحجر الأسود بالدبوس» عام 413 ه (414 ه عند ابن الأثير). لقد أمدّت الوزير بحيثيته المنشودة.

يخبرنا ابن عيّاش: «واستفتى حامد (مسلحًا بهذا النص) القاضيين» أبا جعفر أحمد بن إسحق بن البهلول التنوخى الأنباري وأبا عمر محمد بن يوسفء وهما إذ ذاك قاضيا بغداد. فقال أبو عمر: هذه زندقة يجب عليه القتل بهاء لأن الزنديق لا يُستتاب. وقال أبو جعفر: لا يجب عليه القتل إلا أن يقر بأنه يعتقد هذاء لأن الناس قد يرون الكفر ولا يعتقدونه. فإن أخبر أن هذا شىء رواه وهو يكذب به فلا شىء عليه» وإن أخبر أنه يعتقده» استتيب منه» فإن تاب فلا شيء عليه وإن لم يتب وجب عليه القتل. قال: فعمل في أمره على فتوى أبي عمرء وعلى ما شاع وذاع من أمرهء وظهر من إلحاده وكفره؛ واستغوائه الناس» وإفساده أديانهم».

كانت فتوى أبي عمر مقبولة سلفا من الوزير لمواءمتها منطقه في ترتيباته وفي مستقبله السياسي. أما فتوى ابن مهلول فكانت تذكرة طيبة لاستقامة مذهبه» وهو مذهب الدولة الفقهى الرسمي. وهي تذكرة أفلاطونية» لأن الحلاج» ومهما قال الهمذاني وابن الوردي» لم يكن شخصًا ينتهز الفرصة للنجاة» لقد فعلها ابن عقيل!ت* عام (465 ه). لكن الأمر لم يتعلق بشهادة حياة بطوها (عند ابن عقيل)) وهي تحية أيضًا من القاضي لشخصية الحلاج بألا ينا هاء وهو على عتبة الموت (10 ونسعماء) إلا عبر فخ التكذيب.

6)/ 5/ 4) جلسة الإدانة الزلينذها يكوك لعل بيد ادر كو ترز« الاك ) علق لجالج با عراءزما دام مكييار هذه الأبهة وهذه العظمة لقد صار لزامًا #قتلهم الأنبياء 2170 (الروميء مثنوي» الكتاب الثاني» 3 أبيات 13 -14). وإليك العروض الرئيسة الثلاثة المختلفة: 1) رواية كاتب الوزير المساعد الزنجي؛ من طريق ولده إسماعيل بن الزنجي (نسخة ملخصة للاستخدام الخار جي)20:0.

458

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي كان يخرج إلى حامد في كل يوم دفاتر ما حمل من دور أصحاب الحلاج؛ وتجعل بين يديه» فيدفعها إلى أبي ويتقدم إليه بأن يقرأها عليه. فكان يفعل ذلك دائ). فق رأ عليه بعض الأيام من كتب الحلاج والقاضي أبو عمر حاضر والقاضي أبو الحسين بن الأشناني كتابًا حكي فيه: أن الإنسان إذا أراد الحج وم يمكنه؛ أفرد في داره بِينًا لا يلحقه شيئ من النجاسة ولا يدخله أحدء ومنع من تطرّقه فإذا حضرت أيام الحج» » طاف حوله طوافه حول البيت الحرام سبع مرّات. فإذا انقضى ذلك وقضى من المناسك ما يقضي بمكة مثله؛ جمع ثلاثين يتيما وعمل لهم أسرى ما يمكنه من الطعام وأحضرهم إلى ذلك البيت وقدم إليهم ذلك الطعام وتولى خدمتهم بنفسه. فإذا فرغوا من أكلهم وغسل أيديهم» كسا كل واحد منهم قميصًا ودفع إليه سبعة دراهم, أو ثلاثة الشك منّي» فإذا فعل ذلك قام له مقام الحج. فلم) قرأ أبي هذا الفصل التفت أبو عمر القاضي إلى الحلاج وقال له: من أين لك هذا؟ قال: من كتاب «الإخلاص؛ للحسن البصريء فقال له أبو عمر: كذبت يا حلال الدم قد سمعنا كتاب «الإخلاص)؛ للحسن البصري بمكة وليس فيه ثىء ما ذكرته. فلا قال أ عن حاكن الدم؛ قال له حامد: أكتب بهذا. فتشاغل أبو عمر بخطاب الحلاج» فأقبل حامد يطالبه بالكتاب با قاله وهو يدافع ويتشاغل إلى أن مدّ حامد الدواة من بين يديه إلى أبي عمر ودعا بدرج فدفعه إليه؛ وألح عليه حامد بالمطالبة بالكتاب إِحاحًا لم يمكنه معه المخالفة» فكتب بإحلال دمه» وكتب بعده من حضر المجلس. وما تبيّن الحلاج الصورة: قال: ظهري حمى ودمي حرام وما يحل لكم أن تتأوّلوا علي با يبيحه. واعتقادي الإسلام ومذهبي السنة وتفضيل أب بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح» ولي كتب في السنة موجودة في الورّاقين» فالله الله في دمي. ولم يزل يردد هذا القول إن سمحوا له بالتعليق والقوم يكتبون ع ونح 1 عن المجلس.

2) رواية القاضي أ بي الحسن بن عياش» عن خاله أبي محمد (حليف القاضي أبي عمر) عن ابن الأزرق209©؛ عن أحد المعاونين (- هو هذا الخال) الجالسين بجانب حامد بن عباس.

وقد جاؤوا بدفاتر وجدت للحلاج فيها: إن الإنسان إذا أراد احج فإنه يستغتي عنه بأن يعمد إلى بيت من داره؛ فيعمل فيه محرابًا ذكره» ويغتسل ويحرم. ويقول كذا ويفعل كذا ويصلي كذا ويقرأ كذاء ويطوف بهذا البيت

459 القضايا كذا ويسبّح كذاء ويصنع كذا. أشياء قد رتبها وذكرها من كلام نفسه؛ قال: فإذا فرغ من ذلك» فقد سقط عنه الحج إلى بيت الله الحرام. وهذا شيء معروف عند الحلاجية» وقد اعترف لي رجل منهم يقال إنه عالم لهمء ولكن ذكر أن هذا رواه الخلاج عن أهل البيت صلوات الله عليهم» وقال: ليس عندنا أنه يستغنى به عن الحج» ولكنه يقوم مقامه إن لم يقدر على الخروج بإضاقة أو منع أو علة. فأعطاني المعنى وخالف بالعبارة. قال لي أبو الحسين: فسئل الحلاج عن هذاء وكان عنده إنه لا يوجب عليه شيئًاء فأقرٌ به وقال: هذا شيء رويته ى) سمعته» (هنا يضع ابن الأزرق الاستفتاء مع أبي عمر وابن بهلول). 3) رواية بن دحيا (مصدر كلامي)!”: «فأخذ الوزير (من الصلحاء) الكتاب (الثاني) (عن استبدال الحج)؛ فدفعه إلى قاضي القضاة أبي عمر محمد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حمّاد بن زيد. وكان على مذهب مالك بن أنس» وكذلك أهل بيته. فل قرأه» جعل يخطئ فيه والحلاج يردّ ذلك عليه؛ فقال له القاضي: أراك تحفظه؟ فقال: هذا كتابي وعلمي. فلا أقر له بذلك» قال له: كذبت يا عدوٌ لله يا كافر يا فاجر يا حلال الدم؛ وذلك ما لا أقوله لمسلم. فأخذ الوزير قول القاضي فيه واستفتى الفقهاء في أمره فأفتوا بقتله». تظهر المقارنة بين الروايات الثلاث:

1) سبق الإصرار. يظهر لنا الزنجي القاضى في الجلسة (مُسَيرًا بذكاء) من قبل الوزير» في حين تجد ابن سنان واين دحيا متفقين على تأكيد أن الاقتراح موضع الجدل قد جرى فحصه مرتين» وخضع للخبراء فيه بينهم» ومن ثم فقد لعب أبو عمر الملهاة في الجلسة» بإظهار أن يده أكرهت. ويثير هذا الخطأ الشكوك في رواية الزنجيء الذي تخفي نبرته البارعة إقرار المتهم (راجع ابن عياش وابن دحيا) على نحو طبيعي جدًا.

2) المحمل الثوري في هذه المقاربة للحج. أصرٌ الحلاج؛ مع تأكيده لإيانه بالاقتراح المجرّم» على أنه تلقاه بالإسناد عن الحسن البصري. وقد تثقف الحلاج في البصرة» تحت تأثير رباط عبادان الذي جمع تلامذة البصري وأتباعه منذ قرن من الزمان. وليس من الضروريء على كل حال أن نفترض أنه تلقى اقتراح (إخلاص الحج) في مسقط رأسه ا حارثي في البيضاء لأن الحسن البصري أقام فيها (بين 55 و 60) كاتبًاا””* للوالي ربيع بن زيد الحارثي» فاتح سجستان. وقد حفظ أسانيد البصري في البصرة الكلاميون البكريّة من جهة؛ والمتصوفة من أتباع عبد الواحد بن زيد من جهة أخرى. وتوجد لدينا إشارات عدّة عن ارتباط الحماسة الدينية الحلاجية مع الجماعة الأخيرة (حسبي, تخلق» 55521؛ الطبعة الصفحة 214) ومع الروايات (المراسل) التي انتقلت تحت اسم الحسن البصري: كأحاديث قدسية فيها أوامر

460

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

صادرة من الله مباشرة (بالإلهام» بمعزل عن الرسل من أنبياء أو ملائكة) إلى قلب المتصوف. وهناك واحد منها تحديدّاء هو حديث الإخلاص””2» يعرّف هذه الكلمة القرآنية «سورة الإخلاص» على أنها سرّ القلوب التي سبق تقديرها للعبادة المثلى» التي تقوم على التقرّب إلى الله بالنوافل (حديث التقرّب بالنوافل)» بوساطة منهج تطهري في أداء الفرائضء حيث لا تعود المسألة مادّة الفرض بعينه بل الروح التي نارسه بها (سئّته). وهو ما يؤسس العضوية الحقيقية في الأمة الإسلامية» ويوحّد المؤمنين مع الأنبياء. ويرتبط تصوّر الإخلاص على هذه الشاكلة بمهارسة الاعتكاف والصيام أربعين يومًا (حديث الأربعينيات» راجع الطواسين 23 1)”'*» وبمفهوم الاتحاد في الله الذي يبلغه الأبدال (اعتدال» 2 187» الحلاج» عن سلمي» طبقات. 4: «إذا تخلص العبد إلى مقام المعرفة أوحى الله تعالى إليه بخاطره»؛ وحرس سرّه أن يسنح فيه خاطرٌ غير الحق»). وكان عبد الواحد بن زيد صدّيقيًا عد أبا بكر الأول في هذا المنهج. أما المحاسبي» تلميذه من طريق مضر””!* فزاد بجعل الإخلاص هو أساس الاستمرارية الروحية الحقيقية للسئة.

لاشك إِذَا في أن الحلاج ربط عن حق (تبديل الحج) بروح الحسن البصري الذي مارس التعريف في البصرة. في يوم عرفة. لكننا لم ننجح حتى الآن في إعادة اكتشاف النص المحدد الذي استخدمه مرجمًا في أسلوبه الفقهي» وقد كتب ابن أب الدنيا (توفي عام 281 ه) كتاب «الإخلاص» وكتب أبو بكر الورّاق الترمذي (توفي عام 294 ه) كتاب «الصدق و الإخلاص' (راجع أيضًا ابن الجوزي). ترى هل ضمّنوه بها؟ وقد جمع مالكي أندلسي» هو المفرّج (توني عام 380 ه)؛ فتاوى الحسن البصري”*'*) في ستة يحلدات ضخمة» يجب البحث عن هذا المعنى فيها.

لقد نفى أبو عمر ونا للزنجي, أن يكون هذا النص في كتاب «الإخلاص)؛ للحسن البصري. لكن وفقًا للرواية (ابن سنان) المفضلة عند ابن الجوزي والكتبي» أعلن القاضي المالكي على العكسء أن سنن الحسن البصري هي (على نحو عام) (نقض) شرائع الإسلام» وأدان هذا النص على أنه للحسن البصري. وقد كانت المدرسة المالكية في المدينة شديدة العداء للحسن بالتأكيد. لكن حمّاديًا من البصرة» مثل القاضي أي غمر كان مضطرًا لأن (يتالف) مع تفوذ مؤلفات الحسن البصري في مسقط رأسه. وقد فضّل بالتأكيد استخدام نسخ منقحة من مؤلفات الحسن. يغيب عنها هذا النص: مثل (التوافق بين مالك والحسن) الذي حرره ابن عمّه ومساعده في القضية؛ إبراهيم بن حماد21,

3) خطورة هذه البدعة. هل يستحق هذا الاقتراح عقوبة القتل؟ يشير مهدي نراقي

الكاشاني الإمامي (توني عام 1209 ه/ 1794 م) في مؤلفه مشكلات (الصفحة 9 إلى أن «تشريع إتمام الحج في الدار أو في الصحراء كما نقل عن الحسين بن

2461 القضايا منصور هو بدعة تغيّر ماهية الحج وجوهره». كما لو أن جوهر الفرض يكمن في مكانه أولا ثم في حركاته المحددة» وأخيرًا في صفاء النية فيه» أي الإخلاص. هذا هو بالضبط ترتيب الأهمية الذي يعترف به الفقهاء الحرفيون. بين أيّد إياضي منفرد أولوية الحركات المفروضة (فرق» الصفحة 86) على مكانها مثل الحلاج. ونعرف أنه بالمفهوم الزمني تتضمّن مناسك الحج النيّة الصادقة أولاء ثم ما أقله ثاني حركات ماديّة تجري في موضعين: ا حرم المكي (العمرة) وعرفات (الحج بمعناه الضيّق): إحرام» وقوف وطواف» وهي فرض (والمخالف كافر). وخمسة واجبة (والمخالف فاسق)» ومس عشرة أخرى سنّة. يضاف إلى هذه المناسك زكاة للمساكين كفارة للمخالفات (مثل صيد الحيوان» وحلق الشعر)*'©. الاقتراح الحلاجي محافظ فيا يتعلق بالشعائر (في حين اقترح معتزلي معاصر له هو أبو هاشم إلغاء الوقوف والطواف من الفروضء والسعي من الواجبء ومن دون أن تنم ملاحقته لذلك)؛ بل إنه يدمج بهذه الشعائر زكاة الكفارة مع مضاعفتها ثلاث مرات. لكن لمقترهه عنيلاً زوحيًا ثوريًا بتحويل فرض شرعي واجب مرة واحدة في الحياة على من استطاع إليه سبيلاء إلى نذر لزيارة سنوية إلى الله يتبخر فيه الإطار المادّي المحدد في تصوّف مجرّد (وسمّى إبراهيم بن الأدهم قبله الحج بالمراقبة)29. ويصبح الجمع العظيم في وقفة الحجيج ارتقاءً فريدًا للنفس» معراجًا ترتحل فيه من الكعبة إلى الأقصى» ومن الأقصى إلى الضراح (أي البيت المعمور في السماء الرابعة) ومنها إلى العرش العظيه 22 . إن التشديد الذي أورده النبي في حجة الوداع» من موقفه على عرفات217) في حل خارج الحرم المكي عن «نزول العفو الذي يسبق التضحية (نحر الأضاحي المادّي في منى) ويستجيب لتضحية القلوب «في الدعاء حرّ»» ويوقف التلبية (وهي عين إشارة المحرّم)؛ إن هذا التشديد هو توجيه (ب| فيه الكفاية) للحمية الدينية نحو ارتقاء يجعل الاصطفاء نذريًا. لقد وضع الحسن البصري يوم عرفات فوق يوم النحرء وفوق يوم الجمعة» فهو يوم (شاهد التوحيد) (أي البدل الذي يريده النبي أن يعظ بالتوحيد)» فيبتهج الله وملائكته بالأبدال» ولأجل محبتهم يمنح الغفران السنوي العام للجميع؛ حاضرين وغائبين (ممن تذكر أسماؤهم له هو) . هذا هو التعريف عند الحلاج» تكثيف في التاسع من ذي الحجة لكل المشعر الحجازي: في تضحية روحية تسمو على التضحية الماديّة با خراف. التي نشرتها حماسة الأمة في كل مكان (ني اتحاد مع الحجيج في منى) صبيحة اليوم التالي» في عيد القربان1©. وقد جرّم أبو عمر النقل الروحاني الذي ارتآه الحلاج للتاسع منه» الذي يدخل العمرة بالحج. لأن النقل المادي للعاشر من ذي الحسجة لاجم قط من قبل . فقد تعرف فيه إلى إشارة أخروية هي وقف الأضاحي الشرعية» هذا التوقيف الذي قصره الشيعة على المهدي في مفهوم الحج الأكبر» والذي سيقيمه المسيح”*'* وفمًا للحلاج (رواية رقم 23).

لقد أكد أبو عمر وجود ثوار شيعة» هم القرامطة» يجهدون لتدمير الحج إلى مكة» وسيوقف

462

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

الترايطة احج ل (22)سة (317 - 339 ه)؛ بسرقتهم للحجر الأسود؛ حيث الاستلام هو مشعر واجب وفمًا للمذهب المالكي (والحنفي). كما عدّ أن (هدم الكعبة الروحي)»؛ الذي أوصى

به الحلاج في رسالته إلى شاكرء إنا ياثله بقرمطي يصمح إزهاق روحه باسم المصلحة المرسلة للمصلحة العامة.

6) 5/ 6) خط المحضر كان خط المحضر الموسوم بقرار الإدانة» الممهور بتوقيعات القضاة والشهود؛ باستخدام خط السابع من ربيع الثاني (323 ه) (على ابن شتّبوذ» ياقوت»ء (أدباء»» الجزء الصفحات 302 و303) نموذجًاء على النحو الآتي: (نسخة المحضر المعمول على (الحلاج) بخط (ابن زنجي): «فأمير المؤمنين أطال الله بقاءه في وسعة من دمه . . وذلك في يوم (الخامس بقين من ذي القعدة سنة 309 ه)ء في مجلس الوزير (أبي محمد الحامد بن عبّاس) أدام الله توفيقه وحسبي الله وحده. ‏ خط (أبي عمر)ء شهد با في هذه الرقعة وكتب (ابن الأشناني) بيده وذكر التاريخ. ‏ شهد بذلك (ابن مكرم) وكتب بيده. ‏ شهد») (هنا اسم بقية الشهود). مه و ب ابل ري ا ضد زنديق)7

000

6 5/ 7) معنى قول الحلاج الأخيرين في القضية لم يأتنا من مصدر حلاجي أي تأكيد أو صدى لهذين الاعتراضين» وهو ما يشير إلى غياب أي مدافع بين الشهود الموجودين في هذه الجلسة (الملفقة). . وكما أنه لا يوجد أي سبب للشك برواية الزنجي هناء نجد من المناسب أن نذكرهماء من دون أن نحاول ربطهم مباشرة بمواعظه الشفهية والمكتوبة. 1) «اعتقادي الإسلام . .». وهو ما يعني: «لستء كما قيل (وكتب عام 301 ه)ء من خوارج غلاة الشيعة (سينية» إساعيلية وقرمطية) التي ترد السئّة ولا تقبل من الصحابة سوى الخمسة (سلمان والمقداد وأبي ذرٌ وابن مظعون وعمار)» وتريد تدمير الكعبة وتستعيض عن ا حج بزيارة الإمام. بل أنا سني فحسب» وصدّيقي: من أنصار أفضلية أبي بكر على التسعة الآخرين (طواسين؛ 2)4. ويؤكد هذا الإعلان أن الحلاجية سنيون صريحون بمجموعهم. ابتداءً من جماعة الأهواز (منصورء توفي عام 326 ه وأبي بكر ال هاشمي) حتى الوزير ابن المسلمة» وذلك مع كل ما قاله مؤرخو الحرطقة من الشيعة. 2) «دمي حرام . . الله الله في دمي». والصيغة الأخيرة شائعة (راجع الخاقاني» عن الصابي»

063 القضايا 1 ابن شيرزاد عن الفرج. 149 و 168): إنها صرخة البريء أمام التهديد بالموت القانوني: الاستجارة بالله الذي لا يسمح بأن يقتل المسلمون أَا في الدين. وقد فهم الحاضرون هنا (وقبل ردّة الفعل الساخرة من ابن سنان الصابئي)» أن هذه الصيغة هي مباهلة موجهة إلى الوزير» لتحكيم الله. والمباهلة غير مقبولة إلا بين أشخاص في خصوصية بينهم» ولا يمكن استخدامها ضد الإمام (راجع الرفض للشلمغانٍ في محكمة عام 322 ه) 1) وتروي أقدم الحكايات عن الإدانة (من المطوّق؟ معروفة عند ابن عياش وفي مخطوطة باريس رقم (1570» 35 ب».» وأعاد نسخها ابن أبي الطاهرء وفقَا لابن القارح: ومنشورة أيضًا في «الفهرست'. الصفحة 1 283 - 227029 جملة: إأنا أباهلكم 4 (آل عمران) عن الحلاج» فيجيب عنها حامد: «الآن صم أنك تدّعي ما قرفت به». وإذا ربطنا هذه المباهلة بكلمة الحلاج التي عدت كافرة #عل ديق الصليب يكون موي فقد كان معتى جواب الوزير؛ أو تدع انلك تزيد [عادة عاهلة تصارق حزان مع الرسيول:وقرسة؟ ولريا كان هذا ما حرّض حامد على إعلان نقل اللعنة ذات الصلة (التي حفظها لنا التوزري) إلى الشهود الأربعة والثانين إن «الله في دمي»» هي (الركيزة الأساس) للتقصة الشعبية عن تزكية الحلاج. أي الإثبات المادي لبراءته الذي قدّمه دمه بكتابته كلمة الله [84] مرّة على الأرض إثر تقطيع أطرافه» ضد شهود الحكم الأربعة والثغانين. إنها أسطورة حلولية (شبيهة بتلك التي تحكي عن علاقة رماده بفيضان دجلة)» فقد كان الاسم الجليل (في دمه)”** بالفعل» لأن هذا الدم كتبه على الأرض «(ابن العربي وابن علوان). لقد ازدهر هذا الاعتقاد الحلاجي بالتأمل الجماعي في الشهيد» وبمعزل عن رواية الزنجي المجهولة في الأوساط الصوفية؛ وإن تقاطعها مع رواية الزنجي هو بالأحرى أمر بليغ. ويمكن الاعتراض بالقول إن هذه التوافقية فقية لا تحدث إلا مع أخبار شاكرء وما ذهبت إليه في أن الحلاج مات ملعونًا لأجل الأمة الإسلامية» وقد صاح في هذه الأمة (أخبار رقم 50): («إن الله أباح لكم دمي». وإن هذه الصرخة الموثقة في رسالته إلى شاكر والتي تساوي قول «دمي حلال»؛ تتعارض»ء في الصيغة على الأقلء مع الكلمة التي قالها في المحكمة "دمي حرام». أليست هذه الكلمة نوعًا من التراجع عنما دعا إليه من التضحية النذريّة» عندما استبصر التعذيب في حكم إدانته؟ ىما كان حال جان دارك في مقبرة سانت أوين (صعناه - أصتو5) ؟ . هناك فعلاً هلع مفاجئ أمام الحقيقة البادية. . فقد تعاطف الحلاج هنا مع جسده. ودم قلبه الذي أصر على أن الله يسكنه!:2©: فهو لم يستوعب أو يقبل بعد كل أهوال التضحية التي طالما تحرّق شوقاطًا. . لقد منعه جأش نفسه من شكر أولئك الذين أكملوا قربانه؛ بإرادتهم قتله (أسماهم ثقاته في أخبار رقم والمأجورين في أخبار رقم 7) . وظن حتى تلك الساعة أن الحضرة الإلهية التي يشعر

24064 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي بها في داخله ستحمي جسده. فلم يعد يغفر للقانون الذي سيقتله (راجع كلمة السهروردي). إنها أيضًا تذكرة بفتوى ابن سريج التوقيفية.

وبعد ذلك بأربعة أيام» أي يوم الخميس التاسع عشر من ذي القعدة» فهم الحلاج تمامًا رمزية (رسالته إلى شاكر) في أثناء صلاة ليلته الأخيرة» بعد أن ارتاب (مكرء آل عمران» 54 - 57) بالحقيقة المرّة لعذابه الماثل» (هيكل) (جسده) سيدمّرء «الله كفيل دمه». نعم سيكون كفيله في حياته الأبدية» لأن الدم (في كل التقليد السامي) هو الروح: والروح لا يمكن قتلهاء إذ يحتفظ بها الله شاهدًا خالصًا نقّاء بين أرواح الشهداء» ضمانة للبعث المجيد لهيكل الجسد (هيكل - الكعبة). .ها

هو يؤكد إيانه باتتصار قصده. بأن يقبل فعلاً أن يُقتل ويحرق في بخور العبادة» الينجوج» صبيحة الغدء لأجله هو.

6 5/ 8) التوقيح المتأخر رُفعت الجلسة» (ودفع حامد ذلك المحضر إلى والديء وتقدّم إليه أن يكتب إلى المقتدر بالله بخبر المجلس وما جرى فيه. وينفذ الفتوى درج الرقعة» ويستأذنه في قتله. ويكتب رقعة إلى نصر الحاجب يسأله فيها إيصال الرقعة إلى المقتدر بالله وينجز الجواب عنهاء فكتب الرقعتين وأنفذ الفتوى درج الرقعة إلى المقتدر بالله. وأبطأ الجواب يومين). ما الذي حدث؟ لقد نقلها نصرء لكنه. عن ابن عيّاش»(خوّف السيدة أم المقتدر من قتله وقال: «لا آمن أن يلحق ابنك عقوبة هذا الشيخ الصالح»). فمنعت المقتدر من قتله (ملحوظة: عبر كاتبها ابن الخصيب (307 - 314 ه)» صديق نصرء أو عبر ابن الحواري)» فلم يقبل» وأمر حامدًا بقتله. فححمٌ المقتدر يومه ذلك» فازداد نصر وأم المقتدر افتتانًا. وتشكك المقتدر فأنفذ إلى حامد يمنعه من قتله (ملحوظة: عبر مرساله العادي. نسيم شرابي» كبير السقاة)» فأخر ذلك أيامًا (ملحوظة: ثلاثة أيام) إلى أن عُوفي المقتدر). نعود لرواية الزنجي: وغلظ (التأخير) على حامد. ولحقه ندم على ما كتب. وتخوّف أن يكون قد وقع غير موقعه. ول يجد بدا من نصرة ما عمله. فكتب بخط والدي رقعة إلى المقتدر بالله في اليوم الثالث» يقتضي فيها ما تضمّنته الأولى» ويقول: إن ما جرى في المجلس شاع (ملحوظة: هل هو التنفير؟) وانتشر» ومتى لم يتبعه قتل ا حلاج افتتن الناس به؛ ولم يختلف عليه اثنان. ويستأذن في ذلك. وأنفذ الرقعة إلى مفلح (- أبي صالح مفلح الأسود» رئيس الخصيان السود) وسأله إيصاله وتنجيز الجواب عنها. ثم القاضي ابن عيّاشء أكثر وضوحًا: «يا أمير المؤمنين» هذا إن بقي قَلَبَ الشريعة وارتدٌ خلق على يده. وأدّى ذلك إلى زوال سلطانك؛ فدعني أقتله وإن أصابك شيء فاقتلني». أخيرًاء ابن سنان (وفقًا لأي يوسف القزويني» عن سبط الجوزيء مرآة» مغطوطة لندن» شرقيات رقم 4619 73 ب -74أ): ١‏

2465 القضايا وتأخر الجواب على حامد» فتخوّف من أن يكون المقتدر قد رجع عن قراره؛ بأن يكون أصدقاء الحلاج قد زادوا من شكوكه وكذلك بسبب حياة الزهد والنسك والتقوى التي عاشها الحلاج في السجن. فكتب له: أن الفقهاء أفتوا بقتله» وقد انتشر كفره وذاعت هرطقته وشعوذته وادعاؤه بالسلطان (الإلهي). وإذا لم يأمر أمير المؤمنين بقتله على ما أفتى الفقهاء» فسيفتتن الناس وينقلبون على الله ورسوله. وزاد حامد في ذلك ما استطاع لينصر ما عمله؛ متخوفا من أن ينقلب الأمر عليه (ت). أخذ المقتدر علمً] برسالة وزيره غداة الأحد (22) ذي القعدة» في أثناء الوليحة الكبرئ التي معان ذلك التارو مديدا رفك تورث اللمذاي) عل قر قلسن ونشو : مؤنس القشوري نصر القشوري إخوة السلاح» وأشد الأوفياء دعما للخلافة» المتناحرين حاليًا. وأحدث المقتدر ملهاة في إصلاح ذات البين وققا للعادة عند رؤساء الدول» قدّم فيه نصره امهزوم على طول الخط أمام أمير الجيش مؤنس» كل التنازلات. . فأعلن المقتدر فيها العفو رسميًا عن ابن أبي الساج (وثلاثة من الصفارية) تلبية لطلب مؤنس» وعينه على جبهة الشرق أيضاء في الحرب ضد أخ صعلوك صديق نصر» حيث أرسل رأسه مم أخ صعلوك وثعل في الثامن من ذي الحجة عام 311 هى) إلى المقتدر من طريق الوسيط مفلح (لكي لا يحزن نصر(كذا)). . وسلب ابن أبِي الساج عميلين له» محمد بن عبد الصمد (ترك منصبه صاحب شرطة بغداد إلى نازوك» الرجل الثقة لدى مؤنس)» والنيرمّني» الذي تركه حموه ابن الحواري يرحل واليّا ماليًا على الري . وقبل أن بهم المقتدر بالرحيل عن الوليمة مع ندمائه العاديين (بني نَّم وبني حمدون والشاعر العلاف . بلح ادامل لكدي حامد كتابة» أمام : نصر المذهول بترقية ابن أبي الساج؛ وسلم الخليفة الضعيف راضيًا رأ س الخلاج صديق نصر إلى الوزير حامد. وهكذا كان في صبيحة الثاني والعشرين من ذي القعدة» فسجَل التوقيع (الأمر الممهور بالتنفيذ» يحمل خاتم المقتدرء الذي كان عائدًا إلى الحريم) في مكتب الأختام (بإدارة الخرائطي) وأعيد إلى حامد من طريق الوسيط مفلح (بيد كاتبه النصراني» الخصي بشر بن عبد الله بن بشر). وفيه الأمر: ابأن القضاة إذا كانوا قد أفتوا بقتله وأباحوا دمه فلتُحضر محمدًا بن عبد الصمد صاحب الشرطة؛ وليتقدم إليه بتسلّمه وضربه ألف سوطء فإن تلف تحت الضرب» وإلا ضرب عنقه. فشر حامد بهذا الجواب وزال ما كان عليه من الاضطراب» عن الزنجي. إن نص التوقيع؛ الذي حرره كاتب المستشارية الخلافية؛ أب بكر بن ثوابة على الأغلب (ميال إلى الشيعة)» يعتريه نقصٌ هنا على ما يبدو إذ يضيف توقيع أندلسي مماثل؛ ُخرر في عام (4 46 ه/ 1 م) (راجع أبا الأصباغ بن سهلء أحكام كبرىء مخطوطة الرباط د 464 ورقة 248 ب) إلى نوعية العقاب: فأمضى أمير المؤمنين ذلك فيه وأمر بصلبه غضبًا لله عز وجل ولكتابه العزيز ولرسوله صلعم ليكون تسريدًا لمن ذهب إلى مذهب من مذاهبه أو ثبت عليه سبب من أسبابه التي

2466 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي ثبتت على فلان هذاء لعنه الله.

ويحكي لنا ابن سهل» أن حرس القصر قرعوا التنفير بعد التوقيع فورًا (ملحوظة: يقود الحرس سعد النوبي» صفة من الباب النوبي)» ىا هو الحال في حالة إعلان الجهاد. والعامة تتربص اللحظة التي تعلن فيها حبورها وولاءها. وقد نشطها في ذلك الوزير الذي حمل نسخة من التوقيع إلى المساجد الجامعة (ثلاثة) (ملحوظة: جامع القصر: محمد بن إسحق بن عبد الملك» جامع مدينة المنصور: : عبد الله بن محمد بن بريه» جامع عسكر المهدي: : أحمد الزينبي) : بعناية موظفي المحتسب (إبراهيم بن بطحا) المخلصينء بعد أن قرئ على الجهاز الوزاري. ونُسخ النص في المساجد من جماعة إلى جماعة حتى العشي» في وسط من التهليل لأمير المؤمنين والدعاء له بحفظ الله. والثناء على غيرته في طاعة الله.

إذا قُدّر أن يكون هذه الطقوس مكان في حالة الحلاج» فهي لن تكون بهذه السرعة والفورية» لأن الوزير خشي من ضربة ثوار الحنابلة التي قد يثيرها نصرء كى) كان الحال عام (308 ه).

يقول ابن الزنجي: «أحضر (حامد) محمدًا بن عبد الصمد وأقرأه إياه وتقدّم إليه بتسلم الخلاج» فامتنع عن ذلك. وذكر أنه يتخوف أن ينتزع (- من العامة؟ أم من نصر؟»» فأعلمه حامد أنه يبعث معه غلانه (وقائدهم ديوداد» صهر ابن أبي الساج) حتى يصيروا به إلى مجلس الشرطة في الجانب الغربي (في باب خراسان: وإليها انتقلت إمارة الشرطة بعد ثورة ذي القعدة 308 ه). ووقع الاتفاق على أن يحضر بعد عشاء الآخرة (- 23 من الشهرء بعد بروز أول نجوم الليل) ومعه جماعة من أصحابه» وقوم على بغال موكفة يجرون مجرى الساسة. ليُجعل على واحد منها ويدخل في غمار القوم. وأوصاه: أن يضربه ألف سوط. فإن تلف حر رأسه واحتفظ به وأحرق جدّته. وإن م يتلف فاقطع يده ثم رجله ثم يده الأخرى ثم رجله الأخرى. وانصب رأسه على الجر 2229). ثم أضاف: «وإن قال لك أجري الفرات ذهبًا وفضة فلا تقبل منه ولا ترفع الضرب عنه».

ترى هل شدّدت أوامر الوزير التعذيب المعتاد الذي أقرّ وه الخليفة بيس وفمًا لابن دحياء كان توقيع الخليفة المؤرّخ ني (23) ذي القعدة. أطول من ذاك الذي نقله الزنجي «إذا كان الأمر على ما يقوله محمد بن يوسف (- أبو عمر) وغيره من الفقهاء . وقد كنت تثبّت في أمره حتى وضحت الحببة عليه فتقدّم إلى محمد بن عبد الصمد صاحب المعونة مولى أمير المؤمنين» بضربه ألف سوطء. وقطع يديه ورجليه من خلاف» وضرب رقبته» وإحراق جثته» وتذرية رماده في ماء دجلة».

لا يبدو هذا التشديد من صنع الوزير (اللهم إن لم يحرّضه مستشاره الشيعي» الشلمغاني» على طلب ذلك من الخليفة إجراءً احتياطيًا مسبقا ضد مشعوذ قادر على التقمّص). ويسخر هذا التشديد. في جميع الأحوالء هيئة عقوبة اللعن باسم القرآن في قتل الحلاج. فتقطيع الأطراف (مع العرضء الذي يغفله الزنجي وابن دحياء وتؤكده الأسانيد الصوفية) هو عقوبة المشعوذين القرآنية (سورة طه» 11 سورة المائدة» آ 33» سورة الشعراء» آ 49) من فرعون الذي لعنهم لتصديقهم

007 القضايا موسى. . والتحريق مع (نسف”***) الرماد في اليم) هو في النص تذمير الصنم الشيطاني» العجل الذهبي للخارجين الإسرائيليين على موسى (قرآن» سورة طهء آ 97). . وقد شَبّهِ الحلاج بالعجل 00 لأنه ادعى الربوبية» ولأنه دعا إلى عبادة هيكل جسده. الواجب تدميره بالكامل (فالله حده يستطيع أن يعاقب بالحرق» وقد ندم أبو بكر لحرقه مرتدّاء وليس مؤكدًا أن عليًا حرق الزط ا . ويعد شادًا حرق الخليفة الأموي الوليد الثاني جسد العلوي زيد» وذْرٌ رماده في الكُناسة في الكوفة مطبمًا حكم الآية (92) في سورة طه» في عام (125 ه)ء وكذلك تتويج الثائر الشيعي البصاصيري عام (450 ه/ 8 م) للوزير الحلاجي ابن المسلمة بزوج من القرون البقرية: في معرض تعذيبه له . ليشبهه بالعجل الذهبي أو ببقرة بني إسرائيل (قرآن» سورة البقرة» 21 ل رالود رخياري : بقرة تشير إلى ثور عند ال همذاني. ولتتويج الحلاج» استخدمت قلنسوة المحكوم عليهم بالموت» نوع من (مغنصءط - ووو)ا ب-؟) مزدان بكليات مشينة. إن هذا لير عو او كلحم ف التي را جز ى الم ل رامن الحلاج عندما زاره ليشكره ه على شر حه 0 00606 0 ال سن س0 7 0 مع ليل الديلمي عام (309 ه)ء وصاحب الشرطة نازوك عام (317 ه/ 9 م00 . لكن ابتكارًا أحدث في اللحظة الأخيرة بسبب التحريق» فقضي أن يجري ذرٌ رماده من على مئذنة وليس من وسط الجسرء في دجلة. أما بشأن الرأس والأطراف الأربعة» فسنرى أن المصادر لم تتفق على مكان عرضها.

469 الشهيد

7 الشقيد

7 1) محن التعذيب 7 1/ 1) نقد المصادر: الزنجي و(العذاب) )١‏ الحلاجي

لم يكن للحلاج بين الجمع المتلهّف من المشاهدينء المحاط بقوة حفظ نظام ضخمة تجعل المشاهدة عسيرة عليه» أعداء يهللون فحسبء فقد كان هناك فضوليون ومتعاطفون» وأنصار متطرفون أيضًا يننظرون معجزة تحرره» عسى أن تشد أزرهم لقلب الحكومة الكريية» وحتى أصدقاء؛ م تجِد ملحمة إعدامه الدنيء المقززة في أن تذهب بحبهم له.

ما الذي تبقى لنا من كل هؤلاء الشهود؟.

لا شيء تقريبًا من المحاضر الرسمية؛ ولا من مشاهد التحريق”", ولا من بيانات الإعدام التي أرسلتها المستشارية الخلافية إلى الدولة السامانية (ودولتين مسلمتين أخريين معترف بب|)2 بالطريق الدبلوماسي. ولا شيء من المحضر الرسمي الموثّق الذي يفصّل عملية الإعدام» والذي صنعه وجه الشهود ابن مكرم؛ (90ة: 06)؛ قبل أن يودعه الوثائق الموكل بالحراسة عليها.

وم يُذكر التحريق إلا في الرواية (المنسوبة إلى الشبلي)» والتي نشرها ابن باكويه في البداية. أما

4230 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي الرسالة الدبلوماسية إلى البلاط الساماني فمشار إليها على نحو عابر بدافع الخلط بينها وبين رسالة

اه حل عار لامكال جحي الور و عام را اعد ناما مقي عم ) جارج بالحلول الشيعي؛ وقد نسخها ياقوت من وثائق مرو. أما المحضر الرسمى الموق» فقد عَبرَت بعض ملاحظات منه إلى مصدر مالكي متأخر هو مصدر ابن دحياء وستخدمنا هذه الملاحظات في تصويب رواية الزنجي (وضعناها بين قوسين).

أما الزنجي» كاتب العدل المساعد في القضية والمرتبط بالوزير حامد, فتصمت روايته عمدًا عن الوثائق الرسميةة ذلك أنه ل يرد سوى تتديم رواية شاهد فضوق صاحب كراهية مبطلة. رشي وثيقتنا الأساسء بالوضع الذي هي عليه لإعادة بناء الجلسة. وهي مصدر موثوق بسبب تحريرها في أقل من عامين بعد الحادثة» ونقلها المثبت بالأسانيد (التنوخي للخطيب». أو بالنسخ المعاصر (من الجشياري إلى ثابت بن سنان). ودقتها الموضوعية جديّة خلا أخطاء ثلاثة عن تغافل”' وأربعة» على الأقل» عن قصد”. وقيمتها الدلالية قيمة رواية موجهة ة إلى (أبناء الدنيا»» مذكرات شخصية انتزعت منها المصطلحات التقنيّة» سواء في النصوص الصوفية المجرّمة التي ذكرت بوضوح على اللوحة المعروضة إلى جانب الرأس بعد حرّهء أم في المسار القانوني في أثناء المحاكمة. أما دقتها الذاتية فواهية» وهي تكاد تكون أفضل من رواية الصولي في هذا الشأن. ولا يبين الزنجي؛ بعكس الصولي؛ الحلاج, لكنه لا يبذل أي جهد عقلي لكي يفسّر لنا نفوذ الحلاج الفريد الذي يكاد يكون مغناطيسياء والذي يورد لنا أمثلة عنه طول الرواية.

وبقيت لنا رواية يتيمة بأسلوب مستقل» يخلو من الخبرة» عن أحد المشاهدين الذين تفاوتت إيجابية تعاطفهم» هي رواية القنّاد. ونشرت متأخرة بإسناد حسن”*. وهي وجيزة» بلا تفاصيل محددة'”». تضيء على نحو خاطف طبيعة مسلمين اثنين مؤمنين» أبقياء مع كل شيء؛ على تعاطفه| مع المدان.

وقد حررت هذه الرواية قبل مضي عشر سنين على الحدث. وهي خالية من المصطلحات التقنية.

ولا توجد عن أنصاره الخائبة آمالهم أي روايات مباشرة» لكن الأوساط الصوفية» حالها حال الأوساط الدنيوية» حفظت لنا بضعة تأملات على هيئة (أحلام) نجد فيها أنصاره» في معرض محاجتهم ببعض تصرفات المتهم قبل التعذيب. يخلصون إلى أنه كان موضوع معجزة منقذة تحرره من الآلام بنوع من الاستبدال وتحفظه إلى (رجعة) قبل يوم الديان. ولابد من أن تكون هذه الروايات قد تتالت مباشرة بعد موته» لأن الزنجي يشير إليها. أما مصداقيتها الخارجية فذات جه ل لضان ودهها اذاي كتخا( الأ صاع ) جم ان برو موئة: ري حال الخلا يغيان (صلب) المسيح كا ورد في القرآن. فقن سل شيية وجل كان أو:دابة :أو قنيطانا: أما صدقها الشخصي فيخضع والحالة هذه إلى القيمة الدلالية للتأويل القرآني الذي يتبناه الشاهد.

ويحتفظ لنا الأدب الصوفي بتأملات متعددة عن أصدقاء الحلاج المعاصرين واللاحقين؛ يكاد التصريح بهاء مع كثير من التناقضات الماديّة ى] سنرى (وهو ما يثبت أن الأصدقاء كانوا بعيدين

2011 الشهيد

عن الأحداث قبل يوم الإعدام بوقت طويل؛ سواء من الخوفء أو بالتهديد)؛ يكون فوريا بعد الحدث. وتشهد هذه التأملات على مصداقية شخصية قاطعة: متبلورة في ذاك الفعل المنفرد» أو ذاك القول الوجيز الذي دونوه: لكى يتأملوا به» وحتى لكي اليحققوه»: في «طقس نذري» من الأقوال الأجد. ١‏ 1

ويجوز أن تتملكنا الغواية لقبولها ىا هي عليه» كما تنقلها لنا طريقة الحديث الفردية» بأسانيد جيدة ورواة مقبولين: لكي يتحرك الإطار العام برزانة» وتدب الحياة في ظل الضحية التي رسمتها رواية كاتب المحكمة المساعد الزنجي.

لكن أسلوب الحديث الفردي (الذي اتبعه السرّاج والسلمي واابن باكويه» أول مصادرنا الصوفية) في القرن الرابع الهجري؛ ليس سوى نقل إرث من الماضي ضمن إطار مصطنع» لبس فيه عملية إعادة البناء المتعمّدة والدفاعية غالبا قناعًاء ويقصد بها إقناعنا عبر تخريج (أي إعادة نشر وفقًا لإسناد جديد) بهذا التفصيل أو ذاك المأخوذ من رواية أطول (لَورّخَ سابق»» بينما همل بقية الرواية وكذلك راويها كونهما موضع جدل. ش

واستطعنا لذلك أن نؤسس أقدمية رواية طويلة واحدة على الأقل» صادرة من الأوساط السالمية. ففي هذه الأوساط كان السبق لأصدقاء الحلاج في إثبات أنه (حقق) (بموته) مثل التصوف الأعلى: والرواية هي رواية الرزّازء التي نشرها أبو بكر بن شاذان البجلي (توني عام 6 ه/ 6 م) في تاريخه (وأعاد السلمي تحريرها في تاريخه وني تفسيره)» ولابد من أخها نشرت في نيشابور نحو عام (340 ه/ 1 م700 أي بعد ثلاثين عامًا من الحادثة. وهي رواية قصيرة؛ فيها ثلاثة أقوال مأثورة (وأربعة أبيات) للحلاج. وتشرح بنوع من الحركية الدراماتيكية الشديدة الوضوح الدّافع الذي يكاد يكون حالاً شطحيًا والذي كان يسيره لدى خروجه من السجن؛ نحو منصّة الإعدام. وتتوقف الرواية قبل الحلد» كأنها تتحفظ تجاه كل فرضيّة ممكنة عن هوية ذلك الذي سلّمه الله للعذاب. والإسناد فيها موجز على نحو متعمّدء يعود إلى وسط من الأصدقاء الحنابلة (الأنماطي). ولرب| حشرت الأقوال المأثورة الشديدة الشهرة في اللحظات التي سبقت الجلد (حتى لا تجرح مشاعر الدنيويين»» لكن تطابق المصطلحات الحلاجية المضمّنة في هذه الأقوال تمدها بقيمة دلالية قوية» كما تتصف نزاهة الرواة التآزر مع ما يروونه (ويؤكد الترحم ذلك).

نشر ابن باكويه البداية في عام (426 ه/ 0 م). أي بعد ما يزيد على مئة عام عن الحدث؛ برخصة تعود إلى حمد (بن الحلاج الثاني)'”. وهي رواية متكاملة عن الإعدام أصبحت تقليدية: تبدأ من ليلة السجن الأخيرة حتى التحريق» تذكر بعد الخروج من السجن و(الوصية) ورباعية (نديمي)؛ فالجلد والتحريق» خمسة أقوال (منها اثنان هما آيات قرآنية) عن الحلاج أو قيلت للحلاج على الصليب (ني الثالث والرابع من هذه الأقوال كان الشبلي هو الكليم). ويعتمد تكامل هذه الرواية على إسناد حمد الوحيد» وهو موضع شكء وقد قدم حمد لاابن باكويه (ذلك إذا لم يبتدع ابن باكويه هذا الإسناد المباشر» الذي يعود باحتاليته الزمنية لأكثر من ستين عاماء

022 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي إلى سنين مراهقة حمد) ذكريات مشتركة عنه واب بن فاتك معًا في السجن» » في حين يغفل الديلمي حمدًا في روايته» قبل ذلك بثلاثين عامّاء عن زيارة ابن خفيف للسجن (بين| يدسّه فيها ابن باكويه في نسخته عن الزيارة). . وتبدو رواية ابن باكويه المستقاة من مزيج من المصادر غير متجانسة في دقتها الموضوعية (وحتى ضعيفة حين تعتمد على حمد): فهو يضيف تعديلات عقدية أشعرية في (صلاة الليلة الأخيرة)» تشوّه القيمة الدلالية لروايته . أما النزاهة الشخصية في رواية ابن باكويه فمتوسطة» فهو سلفي كادح وجامع صبور لقطع لم يصنع لها نقدًا كافيًا.

وتراجع الحنبلي الكبير ابن عقيل”” عن مجموعه المسمى (أخبار الحلاج) علمًا في عام (465 ه/ 1[ م))» بين!ا نجح واعظ شمّخه؟ (- شاخي». ابن القصاص (توفي نحو 510 ه/ 1116 ا لي ور لطر ا اليم فاحتفظ لنا في نواتها برواية ابن عقيل» الذي كان قد أدخل عليها بعض المقاطع من بداية ابن باكويه لكي يفئّدها بإجراء التعديلات عليها (وربا لسبب جيّد). فنجده يقدم القطعة رقم [17] بطريقة فريدة» على شكل رواية عن الشبلي (بصيغة المتكلم) وهي نهاية (رواية حمد) وفمًا لاابن باكويه؛ بدءًا من القول الرابع: منسوخة كلمة فكلمة لكن إهمالها القول الثالث (سورة الحجرء آ 70: قالها الشبلي ومعروفة منذ عام 355 ه/ 5 م) هو عمل طائش بحق. . أما قطعة الأخبار رقم [2]: «الليلة الأخيرة» فتحمل منمقات جديّة على التعديلات الأشعرية التي تبئاها ابن باكويه. والتي يمكن كشفها بالمقارنة بالنص الأكثر قدمّاء كما رواه السلمي".

لكننا نجد أنفسنا هنا أمام مقطع غير متوقع ذي مصدر أصيل. . فحين يجمع ابن باكويه في نهاية (رواية حمد) ستة أقوال (ب| فيها «الوصية»)» يعطيها السلمى ستة أسانيد مستقلة. ولا يعود السلمي في بداية رواية مناجاة «الليلة الأخيرة» إلى ابن فاتك» الرالاق الشفهي العادي. ى) فعل في (رواية الرزاز)» بل إلى كاتب مرموق» فقيه شافعي سريجي هو أبو بكر القفَال الشاشي (توني عام 6 ه).ء وعنه إلى كاتب آخرء سريجي أيضاء هو ابن الحداد الذي خدم فترة قصيرة كبيرًا لقضاة القاهرة (توفي عام 344 ه/ 5 م. ويشير إليه بطريق التورية على النحو التالي : (أبو الحديد يعني المصري»؛ لكن تطابق الاسم متحقق حرفيًا في مخطوطة لندن رقم 888).

ويجب علينا الارتقاء إلى أعلى من عام (340 ه/ 951 م). فإذا ما تجرأ ابن الحداد على الاضطلاع بمسؤولية نقل هذه الوثيقة عن (الليلة الأخيرة) لمطرود من الجاعة» فلابد من أنه تلقاهاء وقد حررت قبل ذلك في وسط تلامذة ابن سريج (توفي عام 306 ه/ 918 م) القريب للحلاجية في دار دعلج في بغداد. لأن إقامته فيها كانت بين شوال (310 ه/ 923 م) وربيع الآخر(311ه/ 4 مم).

لكن هذه الوثيقة ذات الأهمية الرئيسة (أخبار رقم 2) في مضمونهاء » كثيرة الزخارف في تحريرها. فمضمونها مصطلحات تقنية جريئة (شبيهة بمصطلحات فارسء توفي عام 340 ه/ لكنها أكثر قدمًا)» وتحريرها على شكل حكاية (غنائية) (حيث تنتهي المناجاة السجعية عادة بقطعة

2233 الشهيد شعرية قصيرة). وهما مضمون وتحرير نجدهما في كثير من قطع أخبار الحلاج» حيث نسبر الأسانيد المحرّفة والمصطلحات المنمقة لكي نصل إلى (مصدر) أصيلء إلى «آلام إنجيلية» حلاجية» أكثر أصالة حتى من العذاب المفترض في الأناجيل الأربعة المتوافقة عن الطوباويات والآلام. كيف نعيد بناء هذا (المصدر) الذي كتب مباشرة؟» ومم يتألف؟ وما الذي يورده عن الشهيد عدا الأخبار» رقم [2]؟ إن صيغته المتجانسة ومضمونه العقدي المترابط يشيران (لدفاع) غرضه إثبات أن موت الحلاج حقق كال ما دعا إليه: فيتضمّن في البداية حكاية مدمجة عن نبوءات سابقة وكرامات تؤكد معناها على الطريقة الإنجيلية (وقد أشار المفيد”'" إلى ذلك). ثم استهلال (وهو ما قلده ابن باكويه في البداية) من مقطوعتين أو ثلاث تفصّل التعذيب وتقوّل الحلاج كيف اكتشف تحقق رغبته الأصيلة بالموت ملعونًا”2'»: هكذا تضع أخبار رقم [12]» الموضوع في المقدمة تقريبّاء وتعبر عن النذر الفريد حياته (خلال ليلته الأخيرة). ويضع مؤلف «الدفاع الأدبي)”*" قبلها تمامًا (من دون أن يتجرأ على وصف التعذيبء مثل الرزّاز) قطعة أكثر إثارة للدهشة من أخبار رقم . [2]: هي أخبار رقم [1]. التي تجعل الحلاج يعبّر علثاء لدى وصوله إلى الساحة» عن فرحه بالموت في سبيل الله وعن عفوه عن جلاديه. إن مسألة التشابه الأصيل بين أخبار رقم [2] و أخبار رقم [1]» مسألة دقيقة: إذ تحقق أخبار رقم [1] ما سلف في أخبار رقم [48]» ىا تحقق أخبار رقم [2] ما سلف في أخبار رقم [50 - 52] : وتشكل هاتان القطعتان جزءً! من مجموع ذي أسلوب واحد, لكن أخبار رقم [11» المحرومة من الموثوقية الموضوعية التاريخية العائدة لأخبار رقم [2]» تجعلنا نصطدم بمعوقات لابد من أن نضعها في الاعتبار بحيطة شديدة» حتى وإن كانت مطابقة شخصية مؤلف (الدفاع) مع شخصية التلميذ ذي الحالة النفسية الاستثنائية (شاكرء على سبيل المثال) يحرّضنا شخصيًا على تذليلها. إن التعليق الشعري الوجيز على أخبار رقم [1] (من دون أن ننسى أنها منمّقة بشدة)» أي قطعة «اقتلوني»» غائب عن كل مخطوطاتناء لكن ذكرها عند كل من سعد الفرغاني وشمس الكيثي يدفم بن إلى إعادة تأطيرها في النص (وَهو مام يتخبرًا علية بول كراوس فقده ,م): 2 1) صحيح أن هذين المؤلفين من القرن الثامن المجريء لكن أبا طالب المكي (توني عام 0 ه/ 990 م) يذكر في كتابه اقوت القلوب) قصيدة جد مشابهة*'2 فلابد من أن يكون بيتان مثل «اقتلوني؛ جزءًا من مقاطع الأخبار التي أسقطت كتابةً وتواترت شفاهة. 2) إن المشاعر المنسوبة إلى الحلاج في أخبار رقم [11]» من تقبله السعيد لآلات التعذيب ورغبته الحقيقية في الخضوع لما حتى النهاية هي شيء شاذ في الإسلام (حيث يعد صلب المسيح. وبدافع الحشمة والحياءءوهما بصريّاء لأن الله استبدله قبلها بمشعبذ). فكيف يمكن من ثم أن توصف هذه المشاعر على هذا النحوء وببذا الجلاء» في حين لم يقدّر للرأي العام المسلم أن يقتنع عل بحقيقة عذاب الحلاج الأليم كمنّة جليلة طلبها

414 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي هذا الشهيد سوى بعد ثلاثة قرون» وذلك بفضل كل من ابن القصّاص وشهاب الطومي ونجم دايا؟ نستطيع الإجابة بأن هذه القناعة سادت بفضل العمل السرّي الذي أذاع هذا (الدفاع)» وليس بفعل نسخ شاف شاحب لبعض الترانيم النصرانية (إذ لا تحرك اللغة العربية لكاتب آشوري مثل هذه المشاعر). فالصلابة العقدية للتعبير الحلاجي في أخبار رقم [1]» بالاستخدام الشديد الأصالة والعمق لثنائية لاهورت - ناسوت لم يعد ممكنًا بعد عام (360 ه/ 970 م)» وهو تاريخ إعلان زندقة فارس اللاحقة» وهو ما أدّى إلى تلطيف هذا المذهب*2©» وأكد ظواهر الأصالة الأخرى. هل من المكن إعظاء للداك هذه السيعة الميلدة واتلتييكه رل العافة؟ إن العرك السائد في الشرق يجيز ذلك تماماء فمنذ بضع سنين» حضرت الشرطة العراقية لشئق محام نصراني متآمر في مكان عام في الموصل عقب ثورة يزيدية» فرّخص هذا المتهم توجيه خطاب للعامة والحبل يلف عنقه» ثم كانت ضربة قدم قلبت المرقاة التي ارتكزت عليها قدماه. لكي يتعلق في ال هواء. 4) إن الدور المنسوب (للواسطي)»؛ وكذلك للشبلي في أخبار رقم [1]» يظهرها أكثر شجاعة مما هما عليه في الرواية السابقة التي كان القتّاد (وهو الواسطي ذاته) قد حررهاء لكن هذه الرواية هي في ذاتها للاستخدام الخارجي (خارج الوسط الصوفي). 5) هل يتطلب الرجوع في الأفق (التأملي الذي يحدث المسافة) بين أخبار رقم [1] والحدث المنظور فيه مدَّة للنضج؟ كم هو حال الإنجيل الرابع (الأجزاء 14 - 17)؛ حيث تطلب الأمر نصف قرن من الزمان حتى ينضج التأمّل عند الشاهد؟ ألا نستطيع بسهولة» قبول الرجوع في المكان وليس في الزمان: ذلك بأن يكون الكاتب المفترض «للدفاع) قد حرره في خراسان (حيث كان شاكر موجودًا) لكي يؤيّد القول برجعة (عودة تمائل عودة المسيح بين الصلب والبعث) الحلاج» وهو ما نودي به بالفعل في طالقان: وذلك قبل التفكير في العودة» يعني شاكرء إلى بغداد ليسأل شهود التعذيب؟ إنه أمر غريب أن تكون نصوص الأخبار القصيرة التي تتحدث عن التعذيب عينه هي صوص مدسوسة في زمن متاشر كي لاحظ يول كراوس آنقاء أظن إِذا أن الحبكة الأصلية لأخبار رقم [1] هي منذ عام (310 ه/ 923 م) حالها حال أخبار رقم [2]. وأن (الدفاع) الأصلي لشاكر (وهو ما أسمّيه الطبعة الأولى من الأخبار) لا يتضمّن سوى زيادة قليلة على هذين النضّين ولا يذهب إلى ما هو أبعد من افتتاحيات الإعدام. إن (المصدر الأصلي) الوحيد. صديق الآلام الحلاجيّة» العذاب (أخبار رقم 1 - 2)) يعود مع كل نقائصه إلى بداية عام (310 ه/ 923 م): تمامًا مثل رواية الزنجي. ولكي نعتمد في إعادة البنا النقدي للاستشهاة الجلاجنق عل.هاتين الشهادتين» جب عليئا حل .مسألة أخخيرة: النية الأصلية» نشدان الحقيقة التي تحرّك كلا منهما.

2415 الشهيد يروي الزنجي انطباعاته المباشرة عن التنفيذ على وتيرة واحدة» | روى انطباعاته عن الإدانة» من ذون أن يكشت لنا ها اضمت غتهة فزوايته يبان غل شكل ثادرة تحكى تهيز الحسه المادئ؛ ثم تحكي» وبعد تمام هذا التدميرء عن خليط من الصفات الشخصية المغلوطة والنظريات الدينية العقيمة التي أحاطه (أحاط الحلاج) بها كأنها هالة تحيط بشبح. بينه| يجعل حرر العذاب الحلاج يتكلّم» ويقتبس من مقاطعه الإشارات التحريضية التي ستلهم قرّاءها التأمل» لربا بعد ضبط القافية فيها. إذ لا تصبح الرواية تاريخية بح إلا عندما (تفك) (بالشرح والتفسير) العقد المميّزة ة للحياة الذي تتتبعه و(تعيد إحياءه): عقدٌ مثل النذر التي يلتقي فيها الماضى والمستقبل» مثل (دعوات المشاركة) الموجهة إلى الأصدقاء الراغبين في ترك كل شىء بحى لكن يفيعو انعد الدعواتك : :ذلك بقفيت الارهاء بالمسة الشتركة الى وزرثوها عن هذه الدعوات؛ أي استعراض الأمل فيه هو كامن في الماوراء؛ هناك حيث التحق الحلاج بشاهد الأزل. لقد دعا الحلاج تلميذه شاكرًا تحديدًا في (رسالة) كان للقبض عليها أثر في القضية» دعاه لكي . هدم كعبة جسده» ويموت ضحية مثل هدي الحجيج إلى مكة. لذلك ننسب (العذاب) إلى شاكر» ونراها جوابًا عن رسالة صديقه. لأننا نعرف من طريق السلمى أن شاكرًا نضّب نفسه مسؤولا عن تحرير (خطب الحلاج)؛ قبل أن يعود إلى بغداد ويُقتل لأنه آمن بالقيمة الأبدية والحقيقة الجوهرية في مواعظ الحلاج: في أن الاستشهاد الحقيقي» يكمن في شهود أن الحق هو تأكيد الله عندما تغيب حضرة الله وتغيب نصرته في أهوال الاحتضار الأخيرة. إن نيّة (العذاب) ذات شفافية مطلقة و(بدلية) كاملة» في حين نجد نيّة الزنجي نيّة حيرانة ومكدرة. بها أن الحقيقة ليست تأكيدًا من جانب واحد على صدق شخصي مستمر وحسبء لذلك يجدر بنا أن نلاحظء عبر هاتين الروايتين عن حادثة دموية» في فرق انكسار شعاع شخصية البطل على ضمير هذين الشاهدين؛ الأول قريب جسديّاء كاتب دولة ارتيابي هو الزنجي» الآخر على اتصال (روحي) مع البعد» متصوّف يلتهب حماسة هو شاكر. ويجب أن نعزو (لتحفيز) شخصية الحلاج الروحية القوية على مؤلف الأخبار رقم (1 - 2)» (الوتيرة العالية) في أسلوب هاتين القطعتين: وذلك لصبغة في أستاذه حاز قبسًا منها فجعلت منه بدلا (أي للحلاج) ني بذل الذات» وليس إلى الأصالة الأساس في التلميذ. وإذا ما فعل التحفيز فعله أيضًا على خصم مثل الزنجيء فإن صبغة الحلاج تنعكس على نحو مغاير في روايته» على جهل منه. إذ يصبغ بإدخال ما هو خارق للطبيعة» على أنه (شعوذة) خارجية» روايته بألوان شعبية (تراثية) مقلقة وباهتة» قد تلمسناها سلفًا في (المعجزات) المذكورة على هامش القضيّة. لكن الألوان تزداد حدّة في نبرتها فيا يخص التعذيب» حيث تدب الحياة في (المشهد) بالتواتر الفوري لمواضيع نموذجية شعبية» ترتجٌ بموسيقى غريبة» أخروية. وعلى جهل من الزنجيء فإن بعض التفاصيل الدقيقة التي ذكرها بازدراء» والتي (أسقطها) مسكويه عند نقله روايته على أنها (جهالات)» كان لها ضجيج قرونًا عديدةً في المخيلة الإسلامية الشعبية» انتهت إلى أن (تتخذ مقامًا)» بأن تتجسد في صورة (أحداث) تاريخية: مثل صرخة «الله في دمي»» ونبوءة فتح القسطنطينية'*'". والرماد (الملقى في المهواء وفي

466

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

دجلة) لكي تسفيهم الرياح””» و(الحزن العلني) لنصر الحاجبء الذي أشار إليه الزنجي علامة لاا ا ا ار القانون)» البطل المطرود من الماعة الملعون بالحب.

7 1/ 2) شعادة الزنجي كاتب المحكمة المساعد الرسمية: أخطاؤها فليا كان بعد عشاء الآخرة وافى محمد بن عبد الصمد إلى حامد ومعه رجاله والبغال الموكفة. فتقدم إلى غلمانه بالركوب معه حتى يصل إلى مجلس الشرطة (الضفة الغربية)» وتقدم إلى الغلام الموكل به بإخراجه من الموضع الذي هو فيه وتسليمه إلى أصحاب محمد بن عبد الصمد. فحكى الغلام أنه لما فتح الباب عنه وأمره بالخروج وهو وقت ل ينفتح عنه في مثله قال له: من عند الوزير؟ فقال محمد بن عبد الصمدء فقال: ذهبنا والله. وأخرج وأركب بعض تلك البغال الموكفة واختلط بجملة الساسة وركب غلمان حامد معه (ابن دحياء الصفحة 104: 'واجتمع الناس عليه في طريقه فخاف أن يقتلوه ه(أو: أن يقتلوا الحلاج) فقال لهم: ليس هذا الحلاج, الحلاج في دار الوزير') [راجع اللوحة رقم ثانية] حتى أوصلوه إلى الجسر ثم انصرفوا. وبات هناك محمد بن عبد الصمد ورجاله مجتمعون حول المجلس». «فل) أصبح يوم الثلاثاء لست بقين من ذي القعدة» وي الحلاج إلى رحبة المجلس (تجلس الغربية) وأمر الجلاد بضربه بالسوط. واجمح هن العانة خلى كتين د حم عددهم). . (ابن دحياء الصفحة 104 : افلما ضُرب أربعمئة سوط صاح صيحة : قد فتحت القسطنطينية*2. فلم يُسمع منه فلم ضُرب ستمئة قال: ها هنا رجلان من أولياء السلطان عندهما مئتا ألف دينار. فلم يُلتفت إلى قوله. وخيف عليه الموت قبل أن يُنفذ فيه ما خرج به الأمر وأمر الجلادون بتخفيف الضربء فحُمّف عنه باقي الألف)279». - ملحوظة: الرقم الأقرب: (500) سوط - ضرب الموتء وهو رقم ابن باكويه. لكن الزنجي استطرد: «فضرب إلى تمام الألف سوط وما استعفى ولا تأوّه. بل لما بلغ ستمئة سوط قال لمحمد بن عبد الصمد: ادع بي إليك فإن عندي نصيحة تعدل فتح قسطنطينية» فقال له محمد: قد قيل لي إنك ستقول هذا وما هو أكثر منه وليس إلى رفع الضرب عنك السبيل». «ولما بلغ ألف سوط قطعت يده ثم رجله ثم يده ثم رجله (ملحوظة: لابد من أن يكون وقتها قد أسند على ركيزة» باديًا للعيان). وخر رأسه. (ابن فرحونء 242: ثم ألقي جسده ومازال فيه رمق من فوق النطع). وأحرقت جثته (الوطواط غرر, 129: «ولف في ردائه»» ملحوظة: في بارية» وفمًا للشبلى ووفقًا للعادة.«وأحرق بالنفط» (المصدر نفسه). - كلفة هذا التحريق: 9 دراهم عام 333 ه وفًّا لمسكويهالجزء 2 الصفحة 80». «وحضرت في هذا الوقت وكنت واقفا على ظهر دابتي خارج المجلس والحثة تقلب على الجمر والنيران تتوقد (راجع العطار» منطق الطير» البيت 4233 وما يليه: *وأقبل عاشق يحمل عصا في يده. وجلس على كومة الرماد. ثم أخذ يتحدث وقد اضطرب

24237 الشهيد كالنار» حتى جعل الرماد يموج ويثورء فكان يقول في تلك الآونة: قولوا الحق . .'). ولما صارت رمادًاء ألقيت في دجلة» ونصب الرأس يومين ببغداد» على الجسر (ملحوظة: على الجذع بين الجسرين)» ثم (كذا: في الواقع مدة عام في متحف الرؤوس في القصر) مل إلى خراسان وطيف به في النواحي. يحمل هذا البيان المفصّل من شاهد عيان متورط في الأحداث أخطاءً تتراوح في( إزاذيتهاء إضافة إلى بعض التحريفات المتعمدة . فلماذا يؤكد الزنجي أن الألف ضربة سوط قد نُقُْذت بالكامل؛ في حين ينفي مصدران آخران مستقلان هذا؟ وماذا لم يقل شيا عن الوقت الذي مضى بين تقطيع الأطراف وقطع الرأس» حيث رُفع الحلاج على جذع أشبه بالصليب ساعتين» أو اثنتي عشر ساعة على مرأى من الجميع وفقًا للحكم القرآني؟ لماذا لم يقل» وقد اعترف بتواجده في أثناء التحريق إلى النهاية كاتبًا وزاريّاء إنه كان هناك إلى جانب الوزير حامد: وقد أتى الوزير بشخصه ليعاين إعدام المتهم» وأشهد (الشهود العدول) أمام الجمع على شرعية هذا الإعدام؟ وقد أكد ذلك مصدر ابن دحيا الكلامي (إضافة للتوزري: المصد ر الصوتي»)» حيث قال في الصفحة (104): انم قلعت يداه ورجلاء ورأسه وأحرقت جنته وذّريت في الماء (لتهر»؛ ورُفع رأسه (على رمح قبل أن يُثبّت ينبت على وتد)» وكبّر المسلمون» وتذكروا إنذار رسول رب العالمين بالدجالين والكذَّاين» فظهر صدقه كا قال» وحقق الله ذلك المقال». ولا يحدد الزنجي المكان الذي رمي منه الرمادء ولاء وهو الأهمء أين عرض الرأس. . وقد بقي المكان الذي رمي منه الرماد مقصدًا يوم في زمن المعرّي عام (399 ه/ 8 م): «ويلغتي أن ببغداد كوما ينتطرون خروجة وأنهم يقفون بحيث صُلب على دجلة يتوقعون ظهوره» (رسالة الغفران)» وقد رآه أحدهم (البقلي). ثم بعد ذلك رآه الولي أحمد كبير وفمًا لأسطورة شيوخ البطائح (الرفاعي) التي رواها ل رشيد الدين2» وقصّة أخته خته التى حبلت بعد أن شربت من رماده (الأسطورة اليزيدية). أما بشأن عرض الرأس فإن تعليقه على الجسر لم يكن إلاملة قصيزةإذ يؤكد الخطيى :زيمم الستعوقي 00 مؤكدًا: «(ورّفعت رأسه ويداه) على سور السجن المعروف بالمترف في هذا الجانب». وقد حل هذا السجن الجديد محل قصر القرار وهو من دون شك الحضرة العباسية (أي الجزيرة)» التي قال القناد إنه رأى الحلاج معروضًا فيها. ويجبء وفمًا للعرف. أن يكون هناك كتابة معلقة بأذن2© الرأس المعروضء تقول: «هذا رأس الكافر المشرك الضالٌء وهو فلان بن فلان, ممن قتله الله على يدي الإمام فلان (- الخليفة) أمير المؤمنين. بعد أن أقام عليه الحجة (بادعائه الحق الإلهي)؛ والحمد لله الذي عججل به إلى ناره وأليم عقابه. فاستحل أمير المؤمنين دمه. ولعنه)ا. لنعد إلى رواية الزنجي: وأقبل أصحابه يعدون أنفسهم برجوعه بعد أربعين يومًا (ملحوظة: هل هي إشارة إلى تأبين نصر؟). واتفق أن زادت دجلة في تلك السنة زيادة (مقاسة بالمقياس المنشأ عام 293 هف بتقليد النيلومتر 2111066 في الروضة (الأندلس)) فيها فضل (بلغت ثانيٍ عشرة

4908

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

ولحل المقر الت ارك لخي مراتوواية اناي (وانظر كتاب «العيون) حيث هي خرافات)» د

ذراعًا وفمًا للهمذاني في نباية ذي الحجة - نباية نيسان)؛ فادعى أصحابه أن ذلك بسببه» ولأن الرماد خالط الماء.

وزعم بعض أصحاب الحلاج أن المضروب عدو الحلاج» ألقي شبهه عليه (ابن سنان: كما حدث مع عيسى ابن مريم). وادعى بعضهم أنهم رأوه في ذلك اليوم بعد الذي عاينوا من أمره (ابن سنان: في اليوم نفسه) والحال الذي جرت عليه» وهو راكب حمارًا في طريق النهروان» ففرحوا به وقال: لعلكم مثل هؤلاء البقر الذين ظنّوا أني أنا هو المضروب والمقتول. وزعم بعضهم أن دابة حوّلت في صورته.

وكان نصر الحاجبء بعد ذلك يظهر الترثي له ويقول إنه مظلومء وإنه رجل من العباد. وأحضر (أي أحضر حامد) جماعة من الورّاقين» وأحلفوا على ألا يبيعوا شيئًا من كتب الحلاج ولا يشتروها.

تعيض ممم اديه ارين ما معدم لاهن .

هل نستطيع إحصاء عدد الحضور في أثناء التنفيذ؟ «خلق لا يحصى عددهم» كما يقول الزنجي

أما المسعودي (المصدر نفسه) فيقول :كان يومًا عظ] تخ تان هر الطففين 5 نالات كيت عنه في الديانة كثر متّبعوه عليها والمنقادون إليها». ويقول ابن فضل الله: «إلا أنه حكي أنه لى يحضر واقعته إلا من أصيبء, وأخذ من البلوى بنصيب» (يتبعه في ذلك الساريء أمّا عبد الله الشلبي نجم دايا فكان على نقيض ذلك إذ قال (بالخير لأصحابه وأعدائه)). وفي «مناقب)» التي ذكرها أبو يوسف القزويني» عن سبط بن الجوزيء مرآة): «ولم يبق ببغداد إلا من شهد قتله)

(مخحطوطة لندن. 75).

77 1/ 3) شعادة أبن الحداد وجه شهود القاهرة

عن ليلة الحلاج الأخيرة و(شهادته الروحية)

د ل ا

يزل يقول يكة ركنا ل ا قام قائ|ء وتغطى بإزار واتتزر بمئزر» ومد يديه نحو القبلة» وأخذ في المناجاة:

نحن شواهدك30©. نلوذ بسنا عزّتك» لتبدي ما شئت من شأنك ومشيئتك. وأنت الذي في السماء إله وفي الأرض إله.

تتجلى كما تشاء مثل تجلّيك (في السماء الأزلية أمام الملائكة وإبليس) في مشيئتك كأحسن صورة (الإنسان» آدم)20: والصورة فيها» الروح الناطقة** بالعلم والبيان والقدرة والبرهان.

التي حذفها مسكويه على أنها (جهالات)

2479 الشهيد ثم أوعزت إلى شاهدك الأني (- أناء الحلاج) في ذاتك الهوّي ”7 كيف أنت إذا مثلت بذاقي80©» عند عقيب كرّاتي ودعوت إلى ذاتي بذاي» وأبديت حقائق علومي ومعجزاتق» صاعدًا في معارجي إلى عروش أزلياتي عند القول من ياه (230 5 : 5000 إف أخحذت وحبست واحضرت وصلبت وقتلت واحرقت واحتملت السافيات!217

الذاريات أجزائي 2020 وإِنَّ لدرّة من ينجو (33) مظان هاكول*) 5 6030 لأعظم من الراسيات©) ثم أنشد يقول!7©:

أنعي ”© إليك نفوسًا طاح شاهدها فيها ورا الحيث بل في شاهد القده»

أنعي إليك قلوبًا طلما هطلت سحائب الوحي فيها أبخْحرَ الحكم

أنعي إليك لسان الحق مذ زمن أَؤْدَى ' وتذكاره في الوهم كالعدم

أنعي ليلقب باط ين أقوال كل فصيح مقوّل فهم

أنعي إليك إشارات العقول معًا الم عيق. .متهن إلا .دارسن. الرمم

أنعي وححبّك أخلاقا لطائفة كانت مطاياهم من مُكمّد الكظم مضى الجميع فلا عين و لا أترٌ 1

وخلّفوا معشرًا يحذون لبسَهم

هذا النص التثري ذو الإيقاع المتقن مشفوع بنص شعري أقل كثافة» لا يتطابق مع النثر إلا في عنصر وحيد (مصطلح (الشاهد الآني) الشديد الأمية)» وقد خدم هذا المصطلح الحلاج في مناسبة أخرى (في شرح للقرآن سورة ق»1 37). ولربا اقتبسه عن معلمه النوري» واستخدمه شاكر هنا من أجل إعطاء مظهر متناسق لكل مجموع الأخبار» حيث تزدان كل مناجاة نثرية بقصيدة قصيرة» ىا في الحكايات الغنائية. إن هذا النص المحمّل بالمعنى هو النصء المفتاح لفهم كل الفكر الحلاجي. وقد أعاد شافعى سريجي» هو القاضى ابن الحداد وجه شهود القاهرة وقتذاك» هذا النص إلى الحياة في أثناء إقامته في بغداد عام (310 ه/ 923 م -311 ه/ 924 م): أي تقريبًا بعد عام من تعذيب الحلاج. فبعد وصوله إلى القاهرة قادمًا من بغداد في ذي القعدة من

250 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي عام (311ه/ 4 م)ء لم يعد إليها ى) يبدو حتى وفاته (344 ه/ 955 م). اللهم إلا إذا كان ذلك عند إعادة القرامطة للحجر الأسود عام (399 ه/ 950 م). وتما تجدر ملاحظته باهتمام هو جرأته في نقل نصّ هذا المتهم على مسؤوليته المهنية إلى أولئك الذين» مثل أبي بكر القفال» نقل إليهم طرائح فقهية معيّنة عن ابن سريج. وقذاواقة ابز سرييم عر اتاد حت انهه ركان وقف دعلج المنشأ في بغداد لتغبيت مذهب ابن سريج الشافعي في بغداد هو المكان الذي نُقل فيه هذا النص إلى ابن الحداد. ومن طريق من؟ مالم يكن من طريق شاكر العائد إلى بغداد لِيُقتل مثل أستاذه: عام (311 ه/ 924 م). إذ لا يبدو أن ابن الحداد قد تلقاه عن ابن فاتك. وإذا ما أسنده ابن باكويه لابن فاتك الذي نقله لحمد بقصد صناعة تخريج» فإن السلمي (الذي نسخ عن أبي بكر البجلي على الأغلب) استخدم إسناد أبي بكر القفال الذي يعود إلى ابن الحداد: (أبي الحديد. يعني المصري)» وهي طريقة رزينة» وإضمارية بحق, للإشارة إلى ابن الحداد.

وقد آدرك كل من الخطين والناهيئ والبقل أهميته»:وأعاد يؤل كراؤمن با التبديخة المتخففة بصبرء وهي التي تزودنا بها (النسخة) الأخيرة من الأخبارء أي نسخة ابن القصّاص. لكن من الواضح أن شاكرّاء ناشرها الأول أو بالأخرى (حرزها)) ليس مسؤولا بالتأكيد عن هذه التخفيفات» التي هي سابقة لمراجعة ابن عقيل عليها غالبًا.

ويجعل هذا النص» ىا هو عليه من الحلاج داعمًا عن سبق إصرار إلى (وحدة الشهود)» أي أحد القاتلين بالشاهد (أولئك الذين يقبلون بأن لله (شهداء) يكلفهم بحق الكلام باسمه» بالضمير الأول). وهو ما يستحضر طريحة الروح القديمة (الحلول)» وهي طريحة حنبلية متطرفة تخلى عنها الحلاجيون بعد فارس**)» ونعرف أن المتكلم الأشعري أبا إسحق الإسفراثيني» وبعد أن أخفق في جعل النصرآباذي ينكر الحلاج أجبره على التخلي عن طريحة الروح القديمة» فكان النص رآباذي مسؤولا عن التخفيفات التي أصابت نصّنا على الأغلب.

7 1/ 4) فساد الأخلاق في ذلك الزمان وفقا للكسروي يصعب أن نمنع أنفسنا من مقارنة : نعي أخلاج المضاعف,. هذا النعي الذي يعلن فيه النثر استشهاده لأجل الحقيقة قبل الشعر الذي يندب أهل المديئة بسبب الويل المحدق بهم؛ مع قصيدتين مخاضرنان ل محرد الكسروي 811" اللين تقول إند لزيا كتهيا مشكرا بالخلا المقنول. اقل كنا هذا النبيل الساساني الأصل صديق الوزير الخاقاني الثالث (312 ه/ 924 م)؛ وقد عرف معاونه؛ الكاتب الحلاجي محمد بن علي القنّائي بالتأكيه هذا وقد تفخص يزدجرد كل ظواهر انحلال بغداد» فحضّر دراسة مدنية مذهلة هي كتاب (صفة بغدادا . وهو كتاب لم يعثر عليه بعد: يا بني المحصنات بالخصيان ٍ بين حر وحرّة باللسان بين بكر مكنونة بالمعانٍ 1 لكلف «بقدمة< إن ٠‏ تان

061 الشهيد كظهور القبور مصقولة الظا هر تحوي خبائث الأنثّان*2) وجدت الناس قد فتنوا حميعًا ببيت البول أو بيت الخراء فسوقٌ لا يفتر للزناء وأخرى للواط وللبغاء وأخرى لا يبور السحق فيها إذا اعتكف النساء على النساء فتبّا للعلوم و حامليها وأعلمهم يبيت بلا عشاء ويضحي* والكلاب أعرّ منه ١‏ غداة الصيد في طلب الظباء فمن ذا ينكر الطوفان مع ذا وأن يرمي بأحجار السماء©0 متى يدرك التحرير بخنًا بعقله ر ويحرز حظا بالبيان وبالتطق ويحتال للمقدور حتى يزيله

و

بحيلة ذي البخت المكمل بالحمق

أَبَتسَنّة الأقذار غير الذق حرئ 1 ير الذ 000

بهوالحكم في الأرز اقوالخلق والخلق

فلا تخلفيني بالأماني فإنها

تقود عزيز القوم حرا إلى الرقٌ وكوني مع الح المصرّح واصبري '

كصر المسججى في السياق على الحقٌ فا صبر المكروب وهو محيّر

ولكنه صبرٌ يدل على صدق*

7/ 1/ 5) المسؤولون عن دم الهلاج ووصف موقفهم

جرى العرف على أن يحضر الشهود. تمثلو الأمة الإسلامية» إعدام ال هرطيق» لكي يسمعوا ويرددوا جملة القاضي التقليدية: (دمه في عنقي». وهي جملة سجَلت قبل ذلك بأربعين عامًا في بغداد (قضية غلام خليل ضد النوري» عام 262 ه/ 5 م). وحضور الشهود يجعلهم متازرين مع القاضي كو :هم موقعين على الحكم.

20062 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي وهناك نص يلاحظ أن الوزير حامدًا قد استفاد من العرف الدارج في شأن الحلاج» فبعد أن جعل صاحب الشرطة يقرأ : نص الحكم (الموقع من قبل الشهود الأربعة والثانين)» بذل عناية في إعتاق المنقّذ من المسؤولية (وإعتاق نفسه أيضًا)» وذلك بإدخال استدعاء للشهود لجعلهم يعلنون بصيغة تفسيرية أن لا الخليفة ولا آمر الشرطة ولا الوزير نفسه هم صانعو الحدثء وذلك قبل الجملة الطقوسية «دمه في أعناقنا». يمكن أن يكون هذا الإدخال صحيحًاء ولربا استخدم لتثبيت الاجتهاد القائل بإدخال أمور التصوف ضمن اختصاص القضاة (وهو اختصاص مثار جدل بسبب فتوى التوقف الصادرة ا ال لون المتمثل في كراهيتهم للمتصوفة والحلاج على رأسهم و ابر سوط الو ا بأسلوب درامي» فابن القصاص هذا هو الواعظ في آخر بلاط أميري مسلم في شيروان'* (فريدون بن فريبوز زوج تمارا النصرانية» أخت الأمير مير الجيورجي داود الثاني (483 - 519 ه).ء والذي استبدل» أسقف من دشقنديدي» هو سيمون به أي بابن القصاص) . ويمكن أن يكون قد ابتدع كل هذه الرواية في نسخة الأخبار الرابعة لكي يطابق الحلاج مع المسيح» وذلك بأن ينسب تصرّف بونس بيلاطس” إلى حامد . لكننا نجيب أن شهود بغداد كانوا مسؤولين عن دم الحلاج قانونًا قبل إيهاءة حامد هذه؛ أكثر من كونهم أعوان برأيًا المجهولين؛ الذين حرّضهم المجلس الأعلى الصدوقي (اليهودي) أمام قيافا على هذا النحو. وأن اللعنة الإلهية على ب فى إعرائيل (وفقا لشورة لشاف 1 5 ملم تكن بسبب دم المسيح «الذي لم يُقتل حقّااء بل بسبب تهمة الفاحشة التي حملوها على أمه مريم بنعتها أنها بغي وأم تمزر”. ومن ثم لا يستطيع ابن القصّاص استبصار محاجّة كهذه لتأويلها. ولكي نحكم على تصرّف الوزير» يكون من الضروري جدًا أن نحدد من هم المسؤولون حقيقة عن هذا الحكم بالإعدام. إذ يرتب حكم كهذا ثلاث مسؤوليات تقع على: أ) السلطان أو الوزير: أي نائب الخليفة على أمن الدولة: وهو الذي يقرر ما إذا كان الحفاظ على النظام العام يتطلب تنفيذ الحكم القانوني بالإدانة» وينوب عن الخليفة» كما قال حامد للمقتد ر © صراحة: فيضطلع الوزير بضمان التعزير» وهو على نحو أن يعلن المتهم صيغة للارتداد» أي إنه: «متى خالفت ذلك أو بان مني غيره فأمير المؤمنين» أطال الله بقاءه» في حل وسعة من دمي0!”. ب) القضاء: أي القاضى نائب الخليفة على القضاه الشرعي: الذي يستشيره الوزير في الفتوى المجرّمة للمتهم لاستيفاء (حقوق الله)» فيجوز أن يحكم بأن «دمه حلال». ويجب أن نتذكر أن القاضي أبا عمر هو مفتي الفتوى الخاصة بالحكم ومزكي الشهود الموقعين في آن. فلم يكن والحال هذه قادرًا على أن يعفي نفسه (مع حامد) من المسؤولية» فيلقيها

2063 الشهيد على الشهود منفردين» كان حال ذلك القاضى في قرطبة الذي تنبّه متأخرًا بعض الثيء إلى أن الشهود أثقلوا كاهل المتهم فقال رايع حكم الإعدام: «إثم ذلك على رقابكم»: ممارسًا بذلك حقّ التجريح والعزل الذي يوارسه القاضي على الشهود*». ت) حكم الشعب. الممثل بججماعة (الشهود العدول): لسان حال ضمير الأمة» والموثقين لكمية الضرر التي سببها المتهم لمصلحة المسلمين والموجبة لإعدامه. في أثناء التحقيق الابتدائي وني المحكمة وعند تنفيذ الحكم. إنهم هم في النهاية من يحدد المسؤولية» وفقا ل "ثمن الدم المهدور». المنصوص عليه شرعًا في الإسلام. وكان الخليفة في عام (315 ه/ 927 4 هو هدف مظاهرات المؤمنين اليغداديين لإبطاله جدوى الفرائض الشرعية للأمة؛ بسبب انحرافه عن جادة الصواب2» (وهو ما سهّل إقصاءه في عام 7 ه/ 929 م). أما ني عام (309 ه/ 922 م)» فكان تحفيز ابن مكرم» رئيس الشهود المعينين من قبل أبي عمر و(السوط) عليهم» هو الذي حرّضهم للمطالبة بإعدام الحلاج. لقد قدر الوزير أن نظرية (المهدي) الصوفية الحلاجية ستضع التأييد للسلطة والقانون في خطرء بينها وقع القاضي أن الحلاج» و(بنقله النذري للحج) (التعريف). غيّر أحد الفروض الخمس الأصلية» وعد قرّاء القرآن والفقهاء أن نظرياته في الاتحاد بالعزيمة الإلطية» بتفسير (تأويلي) للقواعد التشريعية؛ يحمل هجومًا على طبيعة التنزيه المذكورة في القرآن. أما رغبته في إبطال الحج بنذر نفسه ضحية فأودت بالكيل لأن يطفح. ونمضت كل هذه العداوات المتفرقة لتصبٌ في رغبة ترب الانتقام لماعي » انطلقت من أعماق الأمة الإسلامية إلى شفاه (الشهود العدول): لإدانة الأخلاقية الزائدة والمسيحانية الخارقة عند متصرّف عل نفسه «الشاهد الآن» لروح إلهي يدعوه (الشاهد الأزلي» غير المخلوق» على أنهاء أي هذه الأخلاقية وهذه المسيحانية» تجديف وسباب. نظن أن القراء شكلوا الأغلبية بين موقعي المحضر الأربعة والثغانين» من متصوّفة سابقين من مدرسة الكسائي”* وتلاميذ ابن مجاهد» كورّاقه طلحة» وفقهاء ظاهريين ومالكيين يقودهم ابن مكرّم وجههمء ؛ يمثلون البلاد الخاضعة قضائيًا لأبي عمر» ومعتزلي واحد على الأقل هو أبو الحسن البلخي. وكان من بين المتعاطفين» العطوفي» وهو أحد القرّاء. ومعتزلي هو القنّاد وأربعة متصوفة من تلاميذ الشبلي (عيسى القضّارء وأبو بكر القصريء وبندر شيرازي» وفاطمة)» لرب| برفقة أستاذهم. ولم يحضر هؤلاء ليسمعوا من هو المسؤول عن موته» فقد شعروا أن المسؤول الحقيقي هو سيد الشريعة؛ الله؛ وأن من هو مثل الحلاج» يموت غريبًا )ومن بهاجر في سبيل الله . . فقد وقع أجره على الله( (سورة النساءء آ 100)» وله الديّة©. ويوجب القرآن ولي دم يطالب بدية المؤمن الذى فل مظلونا (موزة الكسراء :0295 : ويبدو أن نصرًا اضطلع بهذا الدور””' فيا يخص الحخلاج.

7 1/ 6) الوصية الوصية: «هي نفسك إن لم تشغلها شغلتك».

24054 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي قال (إبراهيم)2” بن فاتك): «قلت للحلاج أوصنيء قال: هي نفسك إن لم تشغلها شغلتك)». هذا النص موجود في أخبار رقم (65)» هو ما علق عليه السلمي (عيوب النفس» 221 تفسير القرآن سورة المائدة» آ 1 10)» واابن باكويه (وفقا لحمد). والغزالي (١إحياء)»‏ طبعة عام 1312 م4 54)) وقد علق عليه اليافعي (مرآة) وسيّد مرتضى الزبيدي (إتحاف. 29 33). ونجد في هذه الصيغة المختصرة أمرًا تقليديّاك معروفا منذ أيام الحسن البصري («الدنيا مطيتك إن ركبتها حملتك وإن ركبتك قتلتك»» الشعراويء الواقح) الجزء 19)» وأويس («قلبك»: انظر ال هجويريء اكشف المحجوب». 85). البرججلاني (وفقًا لأبي جعفر السرّاج؛ مصارع. 26: «أوصيك بحفظ نفسك من نفسكء وأذكرك قوله عزّ وجل: وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار»» وصية شاب زاهد للفتاة التي أغوته)» وابن خضرويه (عن» جامي» 61: «أمثْ نفسك حتى تحبيها»). وكرر عبد القادر الكيلاني وعلي وفا المقطع الحلاجي. لقد كان متعارفا أن يسأل الخادم شيخه لحظة الفراق شهادة روحية» وصيّة سامية أو عهد, ومن المحتمل أن يكون الحلاج قد أعطى هذا الجواب لإبراهيم بن فاتك. ويتوافر لدينا تحقيقان موسعان هذه الوصية: حدثنا أحمد بن محمد بن سلامة المروزي”” قال: سمعت فارسًا البغدادي يقول: قال رجل”** للحسين بن منصور: أوصني. قال: عليك بنفسك. إن لم تشغلها بالحق شغلتك عن الحق». وهذه النسخة مميّزة من ناحيتين» فقد أذاعها فارس في وقت لم يكن فيه مشروعًا النقل عن إبراهيم بن فاتك لأنه أصبح مهجورًا (عن الحروي؛ وأتبعه الجامي) وهو راوء فلم يجرؤ على تسميته فقال «رجل»». كما أن توسعة الرواية يسقط فارسًا من المؤلفين المحتملين لمجموع أخبار الحلاج» التي تسرد التحقيق المختصر. ويضيف فارس للنص السابق: «وقال له آخر: عظني» فقال له: كن مع الحق بحكم ما أوجب». وهي موعظة تحولت إلى حديث: «كن مع الله حيث كان» (السخاوي). أما الرواية الموسعة الأخرى فهى عن الهروي (تذكرة)» أعاد نسخها العطار (١تذكرة‏ الأولياء»» 2 145 115): ْ سمعت أحمد الششتي* في مُحجنده قال: قال لي حمد بن الحسين بن منصور الحلاج: قلت لأبي في (آخر) ليلة: أوصني. فقال: اشغل نفسك بشيء قبل أن تشغلك. قلت: زدني. قال: جميع العوالم يسعون في خدمتك» فاسع أنت لشيء ذرّة منه تعدل عمل الثقلين. قلت: ما هو؟ قال: المعرفة. قال شيخ الإسلام (الهروي): الثقلان: الإنس والجن. والنفس» ىا هو معروف هي الروح الجسدية الأنانية» عدوة المعرفة الروحية الخالصة.

465 الشهيد 77 2) الروايات المركبة القديمة والأحداث المنعزلة 27)) رواية القناد نعرف أن فوقية الشهادة الشفهية هي قاعدة المنهج الفردي الذي يطبقه علم الحديث على التاريخ في الإسلام؛ وذلك بإيراد الحدث منفردًا بضمانة الشاهد الشخصية الصريحة» أو سلسلة الشهود (الإسناد). ونعرف أيضًا أن لجوء مؤرخي الحلاج الأوائل (السلمي واابن باكويه) إلى هذا النمط إِنّْ)ا هو تغطية لاستغلالهم روايات متكاملة تتسلسل فيها أحداث الحياة كاملة» من دون تقطيعها لمقتطفات ذات شهادات متمايزة. وقد بقي لدينا وثيقة واحدة على الأقل عن الحلاج من النمط الثاني» وهي وثيقة (ذكريات) القنّاد التي نشرت بعد الحدث بعشرين عام على أبعد تقدير» وقد تذنيت فيها انطباعات شاهد العيان هذا للتعذيب (تلمح له أخبار رقم 1) مقدمة لأبيات جريئة للحلاج» أنشدها قبل ذلك بوقت طويل: فلي نفس ستتلف أو سترقى لعمرك بي إلى أمر جسيم ثم بعد ذلك» وخلال طلب القتاد لمعلومات عن الحلاج: قيل له: يا أبا الحسنء لقد رفع هذا الرجل للتو على الجذع في حضرة العباسية. وقد كان هناك بالفعل (ميًا) على الجذع. وحدث أن لقيت في تلك الساعة أبا بكر الشبلي» فأخبرته عا كان بيني وبين الحلاج وعن أبيات أنشدهالي. فصاح الشبلي مذهولا (من البيت الأخير): صحيح . . هاهو يرقى إلى أمر جسيم. فقلت: ما تقول فيه يا أبا بكر؟ قال: لقد نال علما بواحد من أساء الله وبلغ قوته (بإظهار الكرامات)» ثم اعتقد بنفسه» فسابه الله قوتهء وأودى به إلى حتفه. قلت: هل تذكر عنه شيئًا يا أبا بكر. قال: نعم» وأنشد طلبت المستقر بك أرضص فلم أر لي بأرض2 مستقرًا وطعت مطامعي فاستعبدتني و لو أن قنعت لكنت حرًا يقدم هذا النص عن القنادء وهو الأديب المتعاطف الذي يتفادى التورّطء غاية ما يمكن أن يقال باستبصاره أن هذا المدان قد حاول (هروبًا) خارج هذا العالم نحو (عاليًا). بالصليت في تفسير الأحلام عند العرب مستوحى من الإغريقي الوثني أرطاميدورس الأفسوسي”” ويتم تأويثه عل هذا:التخر أذماء ودون أن بزاودنا أدنن شلك بوسحود أى تتر ين تسراق . وهذا ما نجده في قصيدة الأنباري الشهيرة عن شئق ابن باقية عام (367 ه)**؟ على سبيل المثال: «علوٌ في الحياة وني المات2 لحق أنت إحدى المعجزات»

4036 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

يوم الوداع إلى توديع مرتحل

والصليب أيضًا موضوع للسخرية كا هي هذه الملحوظة عن الحلاج؛ التي نبشها أبو يوسف القزويني (58), وروي أن ب بعض الصوفية (المعادين) ناداه وهو مصلوب: من طلق الدنيا كانت الآخرة حليلته ومن فارق الحج””* كان الجذع راحلته وهذه الأبيات لابن الرومي: كم بغور الشآم غادرت منهم غائرًا موفيًا على أهل نجد يلعب الدستبند فردًا وإن كا نّ له شاغلٌ عن الدستبئر©»اله)

والبيتان «طلبت . .2 اللذان يختمان رواية القناد هما نموذج هام عن عمل الفكر في شأن استشهاد الحلاج. فقد جعل القنّاد الشبلي يقوهما عن الحلاج؛ فيم| يخص التعذيب. زد على ذلك وعد مار ا مو را رايا باكر ماكر ابعر با ادي الاين 2 ا القاضي أبو العلاء الواسطي 3 دون إسناد): وقيل هللا أخريع للقتل (اصفرٌ وجهه ثم أزبد و«مهم بشفتيه)””* ثم أنشد طلبت المستقرٌ . عن ابن خالكان: «وقال أبو بكر بن ثوابة القصري (من دون إسناد): سمعت الحسين بن منصور وهو على الخشبة يقول: طلبت المستقر بكل أرض . .) أخيرًاء نجده غريبًا في أن يقبل القنّاد المثتقف بيتين لأبي العتاهية (شاعر متصوف توفي في القرن السابق) على أنبم| للحلاج؛ فمن الواضح أنهم| بأسلوب الأول!2.

7 2/ 2) السالمية ورواية الرزاز

كانت السالمية (التى ينضوي إلى لوائها فقهاء من فرق مختلفة» حتى من الحنابلة) أولى مدارس علم الكلام في الدفاع عن (ولاية) الحلاج التي اكتملت باستشهاده. ولنا أن نتساءل ما إذا كان ابن سالم» زعيمهمءٍ ؛ هو راو أخبار رقم [3]) تحت اسم أبي الحسين البصري؟ (وليس ابن الحداد» الذي تقل اسمه خطأ من أخبار رقم 2).

2457 الشهيد لقد أذاعوا رواية متكاملة عن هذا الاستشهاد. لكن» ى! أن الأعمال السالمية الضخمة التى بقيت لنا هي لاحقة لعام (360 ه/ 970 م) (تاريخ طرد فارس من الجماعة)» لذلك لا نجد «اللمع) لسراج الدين (والذي يتكرر فيه مقطع «حسب الواجد إفراد . مرتين» وفقا لعيسى القصار) ولااقوت القلوب' لأبي طالب المكي يذكران الرواية. وإنما يسردها كتاب «البهجة لمؤلفه السالمي الشهير ابن جهدم (توفي عام 414 ه/ 1023 م) الذي استعمله ابن خميس الكعبي مرجمًاء بينم) كان السلمي قد حصل عليها من تاريخ مؤلف سالمي آخر هو أبو بكر بن شاذان البجلي (توني عام 6 ه/ 6 م). ظهرء يعني التاريخ» في نيشابور نحو عام (340 ه/ 951 م). وتمثل رواية الرزازء المفضلة عند كل من السلمي ومخطوطات 'الجنيزة) القرائية والشعراوي وعلى القاري؛ الذكرى التي خلدها السالميون لأستشهاه الخلاج بعد ثلاثين عامًا من وفاته: : رواية الرزاز: أنبأنا السلمي قال: سمعت أبا العباس الررّاز يقول!7©: كان أخي خادمًا للحسين بن منصورء فسمعته يقول: لما كانت الليلة التي وعد من الغد قتله» قلت له: يا سيديء أوصني. فقال لي: عليك بنفسك إن لم تشغلها شغلتك. قال: فل كان من الغد. فأخرج للقتل قال: حسب الواجد إفراد الواحد له. ثم خرج يتبخترا*» في قيده ويقول: نديمي ‏ غير منسوب إلى شيء من الحيف مبقاق: «مثل .ها .يرت فعل الضيف بالضيف فل] دارت الكأس دعا بالنطع والسيف كذا من يشرب الراح مع التتين في الصيف

ثم قال: #يستعجل بها الذين لا يؤمنون بهاء والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق*» (الشورىء1 18) ثم ما نطق بعد ذلك حتى فعل به ما قعل. رحمه الله. يقدم السلمي هذه الرواية» التي أذهلته شابًاء عن الرزّاز في كل من تفسيره (وهو أمر شاذ) وتأريخه (المكتوب قبل عام 371 هه تاريخ وفاة ابن الخفيف). كما يقدم في تاريخه رواية أخرى للرزاز (عن الحلاج وابن عطاء الخطيب 120)» وينقل عن الزّاز مباشرة في الحالتين» مع وجود فارق جيل بينهم|: وهو ما يثبت الاقتباس من مصدر تاريخي مجاز (هو تاريخ البجلي في حالته)!*. ترى هل عرف البجلي الرزاز على نحو مباشر؟ نعمء إذا كان الرزّاز هو أخو خادم الحلاج»

488 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي أي أحمد بن فاتك أخي إبراهيم بن فاتك . ويقدم السلمي (الوصية) عنه (راجع هنا هذا الفصل) في تفسيره (سورة المائدة» آ 01) في حين يورد (الحلم) في تاريخه بعد ثلاثة أيام من التعذيب عن أبي الفاتك البغدادي صاحب الحلاج» وعن ن البجلي مباشرةً هذه المرّة من دون وساطة الرزّاز (راجع عن أبي الفاتك إبراهيم بن فاتك إسناد» رقم 57).

لقد كان البجلي في الواقع راويًا لمتصوف بغدادي مهمء هو أبو عمر الأنزاطي وريث ابن عطا (راجع إسنادء رقم 44. وفمًا للقشيري. 7 119 وابن الجوزي «تلبيس إبليس»» الصفحة 4 25): : ويجب أن يكون الأنماطي هو الذي أمده برواية الرزّازء عندما حل البجلي في حي الحربيّة الحنبلي في بغداد (ولربها من طريق أبي بكر محمد بن سعيد الحربي).

ويمكن رؤية تعقيد الإسناد في أول رواية عن مقتل هذا المدان بعد ثلاثين عامًا من تعذيبه» فقد كانت الرغبة واضحة عند الناس في عدم ذكر اسم إبراهيم بن فاتك (ربا لأنه أمد شاكرًا بوثائق الأخبار فأصبح (مهجورًا))».

وتذكّرنا هذه الرواية القديمة» التي تتوقف قبل الجلد بدافع الحشمة؛ بشهادات سابقة («الليلة

. . من الغد»» الموجودة في الأخبار رقم [2]» (حسب الواجد . هي في ذات الموضع عند عيسى القصّار أيضاء ثم ما نطق بعدها . فيرفض بذلك أن يكون الحلاج قد تكلم من على الصليب). زعا قاد نان با وكات في وسط صوق إلى حدّ ماء وسط كان لا يزال خاضعًا لأصداء جمالية من مدرسة أبي حمزة (وذي النون) ويوسف بن الحسين الرازي والنوري» وهي المدرسة التي تدعو إلى وجوب (الارتقاء) بتشهّي الإثم» الحادث عند النظر إلى الجمال الذكوري (للنساك)؛ عبر (سنيصكتية مثلية)» والاختراق عبر هذا الجمال المثير المخلوق في (غلام أمرد قطط)”؛ المذكور في الحديث الأخروي عن نعيم بن حمّاد (مقبول عند الحنابلة)'67 إلى الوجه الغامض لديان يوم الدين. ومع أن القنّاد المثقف لم يجد ني هذا التعذيب سوى هروب نحو الأعلى» فقد شدّد الرزاز على رباعية نديمي» وهي إيحاء سنيصكتي مثلي» | شدد على حال الوجد”* و(الابتهاج) عند المتهم: الذي كان (يتبختر) بخطوة راقصة استفزازية قتالية6,

و«تبختر الموت» موجود في الإسلام منذ القدم» وقد أوصى به النبي للراحل إلى الجهاد. ورأى ابن خزيمة (توفي عام 311 ه/ 3 م) ابن حنبل يتبختر على هذا النحو في الحلم'”. ى| يتبختر «فارس الموت» في طريقه للشهادة في سبيل الشرعية «رافعًا ذيل ثوبه» في الفتوة الشيعية القديمة. ومن ذلك ما يكفي في صفات الحلاج القتالية الجسورة. لكن الرمزية المثلية في رباعية انديمي غير . شيء آخرء إذ لم يجازف أي متصوف قديم؛ لا الحلاج ولا غيره؛ في إعلان حب (ذكوري) للرب من النوع الذي تكائر لاحمّاء والذي اتخذ من الحلاج ورباعيته بشيراء وبدافع حسن في بعض الأحيان» أي على الطريقة (الأفلاطونية)» ىا فعل الششتري!'.

نسل أن وجود هذه الأبيات الأربعة في هذه الرواية يطرح مسألة مركزية عن نفسية الخلاج. إن المفهوم الحلاجي عن بذل الحياة كفارة» أي (التدمير الإبراهيمي طيكل الجسد)» هو مفهوم

489 الشهيد مرتبطً ارتباطا وثيقًا بالعرض الغامض (لعري آدم الذكوري) عندما طرح (فكرةٌ) هيكل عبادة للملائكة قبل بداية العالم (سورة البقرة. آ 34). وإذ أهين بازدراء الشياطين الارتيابي: وهو «(كأحسن صورة» (كلمة للحلاج» أخبار رقم 2)» إنه العرض الذي يكشف السرّ الكامن في ذل ومجحد الحق الإلحيء بكل عري هذا السرء إن هذا العرض هو (تضحية) لا مادية ولا دموية» تقوم الطبيعة الإلهية (بتكليف) الطبيعة البشرية إياهاء وهي تضحية أكثر كالا من تضحية إبراهيم (ومن ثم من الحج)» لأنها تضحية الجمال النموذجي للرجل» بصورته الإلهية الفردوسية التي لم يضرها بعد خلق الأنثى» أداة”» تضحيته؛ أي تضحية الرجل» العظمى. إنها الطبيعة الأولية فوق - الجنسية التي سعى الحب المثلي لاستعادتها «بعد خلق حواء» في ذاته» وعبدها بعقم خارججا عن الله وعن أمّناء وما هذا إلا شذوذ وجريمة» وما هذا إلا داء إبليس «الملعون بالحب». وهناك موقفان يمكنهما أن يؤكدا أن الحلاج تنبّه لهذا المفهوم في التضحية» أي (الشهادة) الأزلية (الموعزة في الآنية)» وذلك عندما أثار وعظه بعين العشق في بغداد كراهية مثلى (رقيق) مكل أبن ذاؤد. وكات أول هذين الموقفين لواعظ الى مكل تائن» اسعه أبو بكريين شاذان البجل. وقد انتقد هذا المؤرحّ الصوفي (لأفلاطونيته التصالحية) التي قادته لكي يعجب (كما حدث للشبلي) بالسموٌّ في الشطح المثلي عند الحلاج: وهو عين ما وجده بونَيشْلٍ في سافونارولا”؟ في ال (04006010): فذكر نديمي من دون أن يورد شيئًا عن الشبلي (ولا حتى آ 70 من الحجر). ى| قدم لنا البجلي» ومعه منصور الهروي الذي ذكر سورة الحجر (1 70)» بفضل رواية الرزاز أوّل وصف للحلاج وقت مقتله وفقا للرواية السالمية. وهو وصف يركز على السموّ (الأزلي القديم) للصداقة الذكورية. ويعتمد على هذا الموقف موقف ثانء ألا وهو نصرة وإجلال زعيم شرعي للجنس البشري. وهو موقف قائمٌ على التضحية أيضاء دافعت عنه جماعة القرامطة الإساعيلية السرية» والتي لم يجد فيها الحلاج أعداءً فقط» فقد نجح في إفهام بعض الشيعة أن الفتوّة ليست (فضيلة نبيلة) في الأعوان فحسب. بل في الزعيم أيضًاء فقد يعاني الزعيم أحيانًا وقد يُقتل من أجل جماعته. ىا نجح في إفهامهم أن لا نسل (يكسب الشرعية) سوى نسل الشهادة» التي هي التدمير الحقيقي للهيكل. قال أبو الحسن الحلواني2720 (أخبار رقم 06: حضرت الحلاج يوم وقعته» فأتي به مسلسلاً مقيّدًا وهو يتبختر في قيده» وهو يضحك. فقلت: يا سيديء ما هذا الحال؟ قال: دلال الجمال الجالب إليه أهل الوصال. ثم أنشد: نديمي ) غير | منسوب إلى شيىء من الحيف دعا ثم حياتي كفعل الضيف بالضيف

000

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

فلا دارت الكأس

دعا بالنطع و السيف؟ كذا من يشرب الراح

مع التنين في الصيف»

والراوي يجهولء لكن كلمة دلال» جريئة وحلاجية نموذجية (راجع أخبار رقم 38).

77 2/ 3) ملحوظة عن رباعية (نديمي . .) تستدعي هذه الرباعية الشهيرة (ديوان» الصفحات 72 - 74) الملاحظات الآتية:

أ(

ب

المصدر. جرى التشكيك في نسب هذه الأبيات للحلاج. التي أذاعها السالمية» للمرة الأولى على يد القاضي المعتزلي أبي يوسف القزويني”””/ المتوفى عام (488 ه/ 1095 م)» فقال إن أبا النواس ارتجلها في ليلة عربدة كي يخفف من ثورة الخليفة الأمين عليه: فقد هدده بالموت حين أجابه أبو النواس عندما كان يتباهى بجاله: امن الذي لا يراك ويشتهيك؟2». فكان أن هدّأت هذه الأبيات المرتجلة الخليفة كا قال. لقد كان أبو يوسف القزويني مصيبًا في اكتشافه لاقتباس صوفي من الشعر الدنيوي المثلٍ ومخطنًا في تسمية أبي النواس.ء فالأبيات للخليع (الحسين بن الضحاك)» وقد جرت مع إبرا هيم المهدي وليس مع الأمين» وقد أعاد أديبان ناقدان من الطراز الأول» شيعيان معاديان للحلاج في الواقع» تحقيقها: الصولي*7 وتلميذه حمزة الأصبهاني!*7: وكان هذا الأخير عارفًا بمشكلة نسب خيرة أبيات الخليع'*؟ لأبي النواس. وهو رأي اتبعه راغب الأصبهاني”77» وأكده النقد الموضوعي للرباعية فالتنين هو لقب إبراهيم بن المهدي”79. وأما كون المسألة لم تُطرح قبل القزويني» فهذا يشير يشير إلى أن محتويات أخبار الحلاج لم تتجاوز السماع الضيّق في بعض الأوساط الصوفية والسالمية» قبل أن يفاجئ ابن عقيل نخبة مثقفين بغداد بها. الدلالة. لقد استخدم القشيري البيتين الأخيرين للتعليق على موسى في الوادي المقدس (طهء آ 27*0)30) ففيهما إشارة الاستسلام العاشق المطلق للإرادة الإلهية» من دون أن يمنع هذا شاعرًا دنيويًا هو ابن صَنَاعَ املك من إعطائها معناها الأصلي* عندما حاكاها. كما استطاع العطار اقتباس صدى التناقض النهائي في رباعية نديمي عندما قلّدها في منطق الطير”'*2: «ومن استطاع أن يرقد ويطعم مع الحية ذات الرؤوس السبعة في شهر تموز قد صادف كثيرًا من هذه الترهات» وأقل شيء أصابه هو الشنق» وأراد | ه. وينفيد**) (لع5صنط1 .11 .8) إسقاط الضوء على ثلاث طرائح نموذجية متمايزة في هذه الرباعية» متبعًا تحليلا شعبيًا (ترائيًا): كوكبة التنين «الشر في البهلوية»؛ حقبة

001 الشهيد الأسابيع الثلاثة الأول التلمودية من تموز «حيث يقتل السهم الشيطاني كل من يلمحه)(قيام الليل) الطقوسي وتوزيع لحوم النذر (أثر ديني مغمور)؛ من دون التفكير في الرجوع إلى نادرة الخليع» الحسين بن الصحّحاكء لفهم البيت الرابع. يتطلب الوصول إلى الدلالةالرمزية في هذه الأبيات البحث ليس في ما قبل خليع؛ بل في فكر الحلاج والسالمية الذين أذاعوها . . فالأبيات تجديف. وقد علق شيخ شاذلي على البيت الرابع*, تَامًا كا فعل ريسكه (8615166)» الذي ترجه'**: (صذ عدمعهمل حصنت غتطت0 سمت تبان عتطتاهم 2 ألع9 عتععتنة أء اتناعة 7الاعدء؟ 501 كصقتعة1؟ ألكء ,معهعل أنا ساعل أتع3 ملتتاععمة هال علقاوعة) . وكان ريسكه ينتقد بهذا هيربلوت** الذي لم يترجم سوى البيتين الأولين» كا فعل أندرياس مولليروس؟؟* (ودصءلانا/3) (إذ ١‏ يذكر إربونيوس و5دائأهوم:8 غيرهما في طبعته (منعةسا8))؛ ظانًاء أي هيربلوت؛ أنه كشف فيها التعبير عن تنضّر مضطرم عند الحلاج. وهذا خطأ لأنها تجديف نابع من الحب. اد لفت لادج اجنين بالتنين على نحو تقني» «شرارة الإلهية الخالدة» الرابضة في دخيلة القلب البشري!67, ورأى في «التنين السام» (ويه يثبت ذلك نصّه نثرين)”** ما تمثله لنا كوكبة الأسد في الفلكيات» التي تدخلها الشمس في تموز تحديدًا. أخيراء اكتشف متصوف نصراني كبير هو رويسيرويك ل المجاز ذاته على نحو مستقل: تمر لحظة في الروح؛ يدخل فيها المسيح في برج الأسد. ى) تدخله الشمس.ء فيغلي الدم ويستشيط في القلوب من فعل أوار وهجه”**» يعني وهج المسيح. وكا اكتشف رويسبرويك ثعبان إيرين (- المسيح) عبر التنين الفلكي» اكتشف السالمية الحلاجيون فيه النار الموقدة القرآنية (> نار الشطح)”**» العشق الذي يحرق الجشع والشح. يفحص المتصوف الكبير ابن عربي في رسالة إلى الشيخ عبد اللطيف بن أحمد بن محمد بن هبة الله البغدادي معنونة باسم ١رسالة‏ الانتصار» لماذا لم يستطع الشيخ محمد بن عبد الله الشريف صيقل الفاسي الإجابة عن السؤالين اللذين طرحهما عليه عبد اللطيف (وكلا السؤالين عن الحلاج» الأول عن الطاسين الرابعة» مقطع والثاني عن البيت الثاني من رباعية نديمي)؛ ويعرف ابن عرب الضيافة الإلهية ى) استمتع بها الحلاج (فقد استجوبه في الحلم): لقد ظن الحخلاج أنه شرب من علم الله اللدني» ثم كان أن أذاقه الله سيف الغناء بعد كأس المشاهدةاس'. ويلاحظ ابن العربي بعد هذا التفسير الموائم لعلم الكلام الأشعريء أن رباعية الحلاج تعبّر عن (عين يقين) يفوق (علم المتكلمين اليقيني) منزلة0. ويطرح عليه عشرين سؤالاً «هذا السقي ما هو؟ باذا يكون؟ الساقي المضمر في سقاني ما هو؟ المثلية لغوية هي أم عقلية؟ كاف الصفة من (فعل) هل هي ومثيله؟ الشرب على حد واحد أم لا؟ (الضيف بالضيف) هل أراد ضيفين في بساط مستضاف غيرهما أو كنّى بالضيف الواحد عن المستضاف تَجوَّرًا؟ . (عن رسائلء طبعة حيدراباد. 7 م الجزء الرسالة الثانية).

4002 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

7 3) الأحداث المتلاحقة والأقوال المنفردة التى ولدت القصة الشعبية (الأسطورة) لاتسجل الأقوال امشردة والمجموعة وا ملخصة في الروايين الأصليين؛ »عن الققاذ والرزازه

العنية: عن التأملات الدينية لتلاميذ وأصدقاء الحلا قي انخوال وفاته.

لقد ضرب كم تَنّى من قبل بسيف الشريعة القرآنية» فهل كان موته النذري؛ الذي يشبه مقتل أضحية التكفير المنحورة في مكة ليصنع منه شهيدًا من شهداء ساحات الجهاد: : واحد من #إولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموانًا بل أحياء عند رجهم يرزقون4 (البقرة ةآوآل عمران؟ 169): واحد من الأخيار الذين يتحدون بسبب شهادتهم التي ماتوا من أجلها بالشاهد الأزلي» بروح الحياة» في انتظار يوم النشور؟. توفي مس سيا لأجل الأمة الإسلامية التي حرّضها للجهاد الروحي ضده؛ حيث؛ وبعيدًا عن أن يكون هذا الجهاد هو الموت واللعنة لأعدائه» فقد أراد أن يكون فداءهم للعفو والمغفرة» ألا يوجد في القرآن نراذج تقليدية يتشبّه بها بدءًا من المسيح عيسى بن مريم؟ الذي كان هو أيضا شاهد كلمة وروح الله المتحد مع عزيمة كُنْ الخالقة» التي أراد الحلاج أن يوتحد بسملته بها. تبدو الأقوال التي حفظت لناء كما لو أنها بقيت مأثورة بسبب وجهات النظر التي تقدمها عن التفسير القرآني» والتأويلات المتنوعة بم| فيه الكفاية التي تطرحها عن المسألة الكلامية المتعلقة بموت شهود العقيدة» مثل أهل الكهف والخضرء والشهداء مثل المسيح: : وهي حالة يعد تعريفها شديد الإرباك عند الميتافيزيقيين» وشديد الإحباط عند الأصدقاء, فالولي الذي عرض لهم طوال حياته مسألة ديمومة حضرة إهية» يقدم لهم بموته لغز الثغرة الكامنة في تغيّب الله عندما تنفصل النفس7!؟ عن الجسد. 7/ 3/ 1) الوصول إلى الساحة 7/ 3/ 1/ 1) صورة!*) الشبيه وتوسله إلى: «القوى الشريرة . يقول الزنجي: #وزعم بعض أصحابه أن المضروب عدر الحلاجء ألقي عليه شبهه! (ويضيف ابن سنان توفي عام 366 ه «وهذا ما حدث للمسيح ابن مريم»). عن أبي يوسف القزويني» أخبار الحسين؟: (مقطع من امناقب) (كذا)» عن السبط بن الجوزي» مرآة» مخطوطة لندن» 75 أ): وروي أنه التفت إلى الناس وقال: در سر ل عانق ون غات فلك شيا ملحوظة: وُضعت هذه المقولة على لسان ابن سريج في سر العالمين للغزالي» إشارة إلى حال الوجد وتعارضه مع الحال العادي. ومنه نصان في ترا جم الحرطقة «أبو القاسم البغدادي» فرق» 9 السطر 3):

24263 الشهيد وزعم بعض المنسوبين إليه أنّه حيّ لم يقتل وإلّا تل من ألقي عليه شبهه؛ (طاهر الإسفرائيبني» إعادة نسخ فرق - تبصير» نسخة أعرميء 121 - نسخة الكوثري؛ 78): رركم عيدوت آمل الظائقاة المحن 1 كل وان مزيمن الت ملا جع إن أيّا من هذين النصين لا يسمى من هو هذا المريد» والذي يطابقه طاهر» مخطىئٌ على الأغلب» مع أحد المتظاهرين في طالقان. . ويسمّى محمد بن على الساحلى الصوري (382 + 441: إسناد. 27 3) أستاذ الخطيب شاهدًا سمع شبيه الحلاج يوجّه لله هذا الاستنكار: ليا معين الضنا»””* (- أيتها القوى الشريرة). 'قال: سمعت جعفرًا بن أبي الكرام البزّاز يقول: سمعت أبا محمّد الياقوت يقول : رأيت الحلاج عند الجسر وهو على بقرة ووجهه إلى عجزهاء فسمعته يقول: ما أنا بالحلاجء ألقى علي شبهه*؟) وغابء فلم| أدني إلى الخشبة ليُصلب عليها سمعته يقول: يا معين الضنا علي أعنّي على الضنا». وقد ذكر الهمذاني المؤرّخ المؤيّد للحلاج هذا (الاستنكار) قبل عام (487 ه).» في تكملة تاريخ الطبري» على نموذج بيتين من الشعر مع هذا التعليق «إلمي أصبحت في دار الرغائب أنظر إلى العجائب»”") وهو ما يثبت أنه استقاها من الحكاية (مخطوطة لندن 888. ورقة 330 وما بعدها)» أي من الطبعة الرابعة من أخبار الحلاج التي جمعها ابن القصّاص. وتذكر الحكاية هذا الاستنكار مرّتين: 1) (مخطوطة لندن 888» ورقة 327 وما بعدها): بعد وضوء الدم: وقبل تعريف الغزيب 0 وسوالين لشخص ل ينم (رجل - الشبلي): لما العضوّف؟): وقرآن: سورة الحجر (7 70): 2) (المصدر نفسه. ملف 330 وما بعده) في البداية: عند الخروج من السجنء قبل وضوء الدم ومقولة «إلمي أصبحت»» التعبير الثاني «إلي إنك تتودد . .». مقلوب وموضوع أولاء ومفصول عن الثاني بالآية القرآئية رقم (18) من سورة الشورى؛ وبدعاء من نمط سبحانك. يبدو واضحًا أن الحكاية الصوفية» وباستخدامها هذا الاستنكار (يا معين . .». إِنّْا تضعه على لسان الحلاج ذاته لا على لسان شبيهه . في حين يضعه يضعه نص الياقوتي على لسان شبيهه ولا يوجهه إلى الله بل إلى الحلاج الساحر القوي الذي (فتنه)””” لكي يتعذّب بدلاً منه يافتتان شيطاني. إنه تحوّل سحري خارجي على النقيض من التجوهر الصوفي*”. ويعدٌ سحر الافتتان هذا جائرًا عند غلاة الشيعة لأنه علامة على فوقية اللاهوت (الطبيعة الروحية للملائكة) على الناسوت (الطبيعة المادية للأجساد): فليس هناك من اتحاد داخلى بين النفس والجسد في الإنسان: فاللاهوتية تحتجب بها وفمًا للعلاقات الخمس الأبوية» وتشة*” منها نحو المعريات الخمس المؤلمة (الضعة والفقر والمرض والنعاس والموت) التي تحرر الجزيء اللاهوي من قناعه كادي المؤقت بأ تسجن فيه نفس خاطئع أو نفس دابة لكي تتعذّب بدلاً منها: وذلك كي تتحقق العدالة بانتظار عدالة يوم الديّان.

4054 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي يعد الجسد الحي وفمًا لهذا التشيّع المتطرف (عند الخطابية» مع ميول مانوية» وبقي (ماديًا) عند الغلاة» وروحنته الإساعيلية) (جسدًا أسودً) تشوبه الشوائبء تحركه أربع سويداءات سححرية!2199: «الدم وج عطاق حلفا عر والمترا» ره مطايقة ة لعائشة الملعونة» التي تمثل (البقرة الفاقعة) التى أوجب موسى ذبحها (عدد 19: 11-1 - البقرة» آ 63 - 68): وهذان الملعونان هما شيطانان في الواقع» يؤديان عقاببها جسدًا بعد جسد, في دورات من التقمّص1"”7) يُذبحان فيها أضحية شرعية» وذلك قبل أن يجري تجسيدهما في معادن تصهرها نار جهنه252. ونرى هنا كيف أن المذهب الحلاجي في الرغبة بال موت بسيف الشريعة منذور كالأضحية الشرعية» وُجد (مشوّهًا) عند مستمعيه الشيعة المتطرفين. وإليك ثلاثة نصوص: القافى ارخ عاك ( جز لني رو الاقتر ارا لمجا قر 31 ني يا فلا قتل قال أصحابه : ما قتل هوء و إنّا قتل برذون كان لفلان (- - الماذرائى) الكاتب» اتفق أنه نفق ذلك اليوم. وهو يعود إلينا بعد مدّة؛ فصارت هذه الجهالة مقالاً لطائفة منهم. وكان ابن عيّاش قاضيًا حاضرًا في قضيّة قضيّة (309 ه/ 2 م)ء وت تؤكد روايته هنا الزنجي الذي كتب: اوزعم بعضهم أن دابة حولت في صورته». وكيد «البغلة» «بالبرذون» في نص عند الشاعر الكبير المعرّي الذي كتب بعد عام (399 ه/ 1008 م) (وهو تاريخ إقامته في بغداد) في «رسالة الغفران' (الصفحة 150): وكم افتري للحلاج» والكذب كثيرء وجميع ما ينسب إليه بها لم تجر العادة بمثله» فإنه الميناس' لا أصدّق بهء ومما يُفتعل عليه أنه قال للذين قتلوه: أتظتون أنكم إِيّاي تقتلون. إِنَّما تقتلون بغلة الماذرّائي. إن البغلة وجدت في إسطبلها مقتولة. بلغني أن ببغداد قومًا يتتظرون خروجه. وأنهم يقفون حيث صلب على (دجلة) يتوقعون ظهوره. وسنلاحظ أن هذين النصين يخلطان الدابة - الشبيه برجعة الحلاج الجسدية: و(يربطانه]) لنلاحظ أيضًا أن هذه البغلة هي دابة غير طبيعية أرسلها والي المال في القاهرة. أبو زنبور الماذرائي إلى الخليفة عام (306 ه/ 8 م) مع فلو ها (وُلد مغطى بكلمات قرآنية)”9©. وقد أرادت النظرية الشيعية من هذه البغلة في الواقع أن تكون قناعًا لملعون (أو لشيطان)229. ويشرح الكتبي» وهو المؤرّخ السني المتأخر المعاداق لمكا ع معظم للح عر قدا القبية 5 1 «"وقال بعض علماء ذلك الزمان: إن كان هذا الرأي صادقا فلعل شيطانًا من الشياطين بدا على صورته ليُضل به الئاس كنا ضلت“فرقة التصارى بالمصلون09536, ويعاني (العدو المفتون) تحت قناع (الدابة - الشبيه) في أثناء التعذيب لكنه لا يموت. إنها حالة من الوجود في مكانين معًا في آن مؤقتة ومؤلمة يعاني في أثنائها الوجعء©”".

2425 الشهيد

وهذا ما ردده علم الكلام عند غلاة الشيعة في ذلك الوقت. حيث يُنحر جملان في جو طقوسمي يشبه شعائر الحج”29 في عيد [15] شعبان السنويء ويرمز الجملان إلى الخليفتين الأولين الكارهين لعلي. وهذا تطبيق للفكرة القائلة بأن نحر الأضاحي من ال حيوانات يمثّل الحدٌ الواجب على المسلمين الخاطئين ممثلين بالإبل والأغنام والماشية» ىا يصف القرآن الضالين من اليهود والنصارى وقد مُسخوا قردة وخنازير (سورة المائدة» 1 2990)60.

وقد ردد بعض السنة هذه الفكرة» لربه| بسبب التأمل في أمر كبش إسحقء الذي قبلوا (بمنة اقفر امايق لأ عار شيده [لاشهيدكي تار يدلا منه) دخوله إلى الجنة (مع هدهد سليهان ودُلدّل بغلة الرسول)*"2©. فآمنوا بنوع من التجلي التدرّجي لعالم الحيوان وارتقائه» ولعالم النبات أيضًا”'"2» لارتباطه (نيابيًا) بالنذر المكي. كما آمن بعض الحلاجيين بأن (بغلة الماذرائي) كانت نوعًا من دُلدّل (أو حتى (البقرة) (أي بقرة بني إسرائيل القرآنية) عند الياقوتي).

وإذا كان الحلاج قد حل بدلاً من ضحية الحج الحيوانية عن علم؛ حاف لكنة الخاطخ الظاهرية؛ فقد أصبح إذا الذبح العظيم (سورة الصافات.آ 107 : #وفدينآه بذبح عظيم#). الذي لم يكن كبش إسحق وفتًا للشيعة سوى صورته؛ أي صورة الذبح العظيم؛ » بين| كان الحسين حفيد الرسول المحبب إليه هو إكاله في كربلاء (من دون أن يدرك ذلك)”'"©. وإذا ما عوقب الحلاج في الظاهر لأنه (كشف سر ا حج) بتضحيته بنفسهء فإن هذه التضحية التي تخدم صلاح الأمة تتطلب بدلاًء ليس دابة لا عقل لهاء بل مسل) صا حا من ظهرانيهم. أما غلاة الشيعة فقد ظنوا أن المعذب في كربلاء» في استشهاد الحسين» كان الدم المراق. وهو المادة البعيدة ة عن النقاء في جوهرهاء ماد الشيطان (عمر). وذهبوا إلى الاعتقاد بوجود نفس - شبيه» هي نفس حنظلة بن سعيد الشيبان الحمداني» رفيق الحسين العالي الهمة» الذي انتقاه الله لكي يتعذب بدلا و2112

كذلك استبدلت الغنوصية الدوسيتية" بالمسيح أحد تلامذته في صلبه: بطرس أو متى أو سمعان القرنيني (وفمًا لباصيل (باسيليدس 825:1065)): أو يوسف الرامي» وذلك لكي يردوا على من يستبدلون الملعون (الشيطان أو يهودا) به» مثل ماني مؤسس المانوية.

أما الإساعيلية الذين : تشبّكوا بمبدأ أن الروح القدس في رسول موحى إليه لا يمكن أن تُعذُب بالموت (وتنفصل عنه بالتأكيد)» فنادوا بأن إسحق قد قدّم (صورة) بدلا من الابن المفضل» إسماعيل (المقدّس)'". وأنهء في الدورة النصرانية» صلب النبي (- الميم) عيسى رك من الزن رب السات وني ذاو لعارن) :ريفغ اللزررة عن ساو العا دلق فيش روود إل اااي المسيح كان عقابًاء لأنه اغتصبء وهو الميم؛ مهمة السين (لعازر) في وعظه بأسرار الروح الإلهية .]0065 ,ع2ناةنآ عمسعتطء 026 86 -21140)91,

وكتب1157) متصوف سنّي متبحّر هو ال هروي من جهة أخرى؛ أن تعذيب الحلاج ااضحية منذورة» كان له طابع العقوبة الجنائية» «على النقص وكعقاب»» لكنه أيضًا انال السلام يصلبه» نال الحياة في الله ناهيك بأن الشريعة سلّمت جسده للموت بدافع الغيرة». . لقد فهم ال هروي كونه

2426 آلام الخلاج: شهيد التصوف الإسلامي حلاجيًا حقيقيًا كلمة الأخبار رقم [2]؛ عن شرارة رماد الحلاج الأخيرة (التحريق هو تعذيب جهنمىء يحتكره الله): (إنه رهن ضان للتجلى المستقبلى» لجسده المحترق. وليس هناك من معضلة تتعلق بالشبيه عنده. 00 لكن كثرة المحاكاة بين المسيح القرآنيٍ والحلاج تبقي الأمر شاغلاً. وقد استعاد الغزالي بهذا الصدد الظهور المروّع الذي يفترض أنه واجه أحد أعداء الحلاج أمام الصليب: (قصة - مجموع 62 أكملها زكريا القزويني» مخطوطة باريس 22236 ورقة 72 أ): «فل] . كد ادو ده جب ا م 0 إلى الخشبة حتى صٌلب عليها. وجاءه أبو الحسن البلخي عند الخشبة وقال: الحمد لله الذي أمكن منك يا عدو الله. كيف رأيت بؤس الناس في يديك وقوهم لك يا سيدي ومولاي وأنت راض بذلك. فإذا هو بال حسين ورآه واضعًا يديه على منكبيه يقول: (ما قتلوه (اليهود: 7 المسلمون) وما صلبوه ولكن 2 لهم)» ترى بمشعوذ؟!216 لقد كان هذا النص بالتأكيد في فكر الغزالي (مستظهريء الصفحة 30) عندما كتب07) عن مذهب ال حلول «حلول روح أزلية ناطقة في الأولياء» الذي تمسّك به الحلاجيون من أتباع فارس في خراسان: ااعندما صلب الحلاج قرأ: #وما قتلوه وما صلبوه ولكن شه لهم)4 (النساء»آ 157)). ويعني هذا: أن الذي كلم البلخي ليس هو شخص الحلاج المت على الصليب «جسد ونفس منفصلان»» بل صورته من الشهادة النذرية (صورة: عن أخبار رقم 2)» أي الروح القديمة وشاهد الأزل» يقينه (راجع سورة النساءء آ طإوما قتلوه يقيئاه)*'". لقد أصبح الحلاج» بدعوة المسيّل”1 الصادقة التي توحده مع العزيمة «كُنْ»» روح الله مثل المسييه2*0©. وليس المقصود هنا أنه تقمّص للمسيح في الحلاج» بل تشبيه بالروح التي وهب المسيح بها لمريم. وقد حفظ لنا علي الحريري نضا عن السلف الحلاجي يشرح كيف أن اللاهوت (الذي استجاب ا 0) استبدل إنيته بإنّية الحلاج محتضرًا: (مجموع 66) «الحلاج نصف رجل وذلك أ نه لم ترفع له الأنية بالمعنى (لأنها كانت قد استهلكت) فرفعت له صورة (بمعنى الصورة القديم)». كذلك يضع المستوفيء في «تاريخ غزيده)» هذه الكلمة على لسان أخت الحلاج التي جاءته عارية القدمين» حاسرة الرأس لكي تعاتبه لأنه «أباح سر الخالق». ويذكر لامعي في كتابه ١منشآت'‏ (ملف 117 ب) القصة ذاتها: اجاءت أخت الحلاج إلى الجذع» وقد غطت نصف وجهها بيدهاء ونظرت إليه فقال لها: لماذا تنظرين بنصف وجهك. فقالت: لأني لا أرى إلا نصف رجل» ((ت والأصل تركي). وبعد أن يرفض لامعي قبول هذه القصة الشاذة على أنها عن أخت الحلاج؛ يلاحظ أنه إذا قبلها أحد في ذاته فهذا تطبيق للقول «المؤمن مرآة المؤمن»» فيمكن أن تكون أخته قد عدّته نصفها هي.

إن أخبار رقم [12] تشير ير إلى وجود ارتباط شهودي من نمط ارتهان© بين اللاهوتية والناسوتية

432 الشهيد في الحلاج متطلعًا للموت ملعوثاء فسيبقى جسده المدمر المحترق متحدًا مع روح الحياة والبعث» لأن هذه الروح هي بدله الحقيقي (راجع ال (تعقتصص صندةئز عتدء))(ت". وشبيه الحلاج هو الصذيق ذاته (راجع الجنيد). يتساءل الرومي وجامي: «من كان على صليب الحخلاج؟ من كان على صليب المسيح؟» وثما يتفكران في الله وحده. في إشارة التنزيه هذه. ونجد من المهم أن نصًا من أخبار الحلاج (رقم 52) هو أساس كل هذا التأمل كما لاحظ المرسي (أخبار رقم 52) (- ديوان» الصفحات 91 -92): سمعت الحسين يقول في سوق بغداد: ألا أبلغ أحبّائي 2 بأني نت البح والكلين. السفيية ففي دين الصليب يكون موت ولا البطحا أريد ولا المدينة

«على دين الصليب» (- - مصلوب) هي كلمة تحض على الجهاد, قالها لكي يقتله من تأخذه العزة لدين الإسلام؛ كما فعل المتظاهرون الإسم|عيلية في بغداد بنصبهم الصلبان عام (421 ه/ 1010 م) وعام (482 ه/ 1089 م) لاستثارة الشرطة: : انريد أن نموت ملعونين بأيديكه”2").

ولا يفوتنا ملاحظة صورة «انكسر السفينة»» فهي إشارة إلى أول حادثة بين موسى والخضر في القرآن [سورة الكهف»1 60 إلى 2 8]» ونعرف أن (السفيئة) ني تأويل الأحلام الإسلامي هي (الصل)022, 0

7/ 1/3/ 2) الوعد بالرجعة

يقول الزنجي: «وأقبل أصحابه يعدون أنفسهم برجوعه بعد أربعين يوما».

ويقول أبو عمر محمد بن عباس بن حيّويه (الخزّاز) (الخطيبءالجزء ء الصفحة 131): «لما أخرج حسين الحلاج ليقتل مضيت في جملة الناس» ولم أزل أزاحم حتى رأيته فقال لأصحابه: لا بهولنكم هذاء فإني عائد إليكم بعد ثلاثين يومّاء ثم قتل».

ولم يسم ابن حيّويه الكاتب المغمور (295 ه/ 7 م-382 ه/ 922 م راجع إسناد 2 وتلميذ الصولي (راجع الخطيب» 23 427) وابن مرزبان (محمد بن خلف بن عمران» توفي عام 390 ه) الشاهد المعادي الذي أخذ عنه هذه المقولة (لربه| كان الصولي).

والمقولة من وسط شيعي قرمطي من دون شك؛ فقد صُلب ابن أبي القوس الزعيم الأكثر إجلالاً عند المحمديّة الكوفيين (قرامطة) في عام (289 هم لماكل بجي يخداد بسعاية امن المعتر”*22 به» محققا بذلك نبوءة عدوه الشيعي إسحق الأحمر (توفي عام 6ه)220) وقد تأ

2498 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي لأعوانه برجعته (بعد أربعين يومًا) (40 وليس 30» هفوة من الخرّاز) فتحضروا لذلك225.

ويمكن أن نتصوّر أن الزنجي تعمّد نسب وعد هذا القرمطي واستحقاقه إلى الحلاج» في مجلس سيده الشيعي ابن الفرات بعد عشرين عامًا من مقتل القرمطي.

لقد آمن الشيعة جميعًا في الواقع بالرجعة: بعودة قبل يوم الحساب لكل من قتل من الأخيار المضطهدين من دون أن يُثأر له آمنوا بنوع من البعث السابق يُعاد به اعتبارهم أمام العامة «أمام جلاديهم المبعثين أيضًا لينالوا عقابًا مثاليًا». وهو ما استقوه من سورة الكهف عن رجعة أهل الكهف: التي تمثل لهم صورة سابقة عن رجعة الأثمة المقتولين وأمهم فاطمة» أول المقتولين (يإجهاض محسّن) وأول المنتصرين ني ذلك اليوم.

ويقول ابن دحيا إن من جملة ما أخذ عل الخلاج أنه «أعطي القدرة وأنه يبي أهل الكهف» إشارة أخروية لمهمته» وسنة (309) القدرية» نص عليها القرآن في سورة الكهف. 7 1290)26', التي تقرأ كل يوم جمعة في كل المساجد الجامعة. ومن ثم في يوم الجمعة الذي سبق قتله.

وللرقم (40) قيمة رمزية في الإسلام؛ فأيام التأبين أربعون» وأيام الخلوة عند المتصوفة أربعين «لكي ينالوا في أربعين يومّاء تحت إرشاد روحيء ما ناله أهل الكهف في (309) أعوام من نوم الحال». وهناك أيضًا ذكرى عن موسىء ثم الخضرء وأخيرًا عن المسيح» حيث ارتفع إلى الله بعد الفصح بأربعين يومّاء متوّجًا سلسلة من التبديات الخاصة المقبولة عند الإساعيلية (١إخوان‏ الصفاك الجزء 4).

وتعد الرجعة عند المتصوفة السنّة وباللجوء إلى العلم اللدني””*2 مقبولة للخضر (- إلياس, را جم الاتجيل ف توضوع العادة» ف سعتاها الروتجي ةغل يتور اوزين زوحي داتم (خضيرية)”**"2) وقد ألمح الحلاج إليها7'» لكن (تجلي) جسده الذي استبصره عبر التحريق (أخبار رقم 2) يخصٌ يوم الحساب الأخير ى) يبدو.

7/ 1/3/ 3) وففة النذر والعفو («اقتلوني 00

إن فكرة التعذيب العادي للصورة. المتناغمة مع الاستبدال بالشبيه» لا تبدو مقبولة عند أي

من أصدقاء الحلاج الحقيقيين (راجع نصر والشبلي) .كا يعبّر «دعاؤه في الليلة الأخيرة» عن يقين بالتجلي المستقبلي لجسده المبعوث» مؤسس على «إكمال نذري» تام لتضحيته (كلمة (الميكل) - الكعبة).

ونعرف أن بعض المتواجدين كان يفكر بالحج أثناء وقوفه أمام الجذع: (سبط بن الجوزي» مرآة» ملف 75 أء لربه| عن أبي يوسف القزويني): «وروي أن بعض الصوفية ناداه وهو مصلوب: من طلّق الدنيا كانت الآخرة حليلته» ومن فارق الحج”**'" كان الجذع راحلته.

ونظن أن الحلاج قد عبّر بنفسه عن نيّة الهدي إلى الله لدى وصوله إلى ساحة المصلب: هدي مقتله | مهدي الحاج الأضحية لتنحر يوم الغد في أثناء الركعتين في الوقفة قرب جبل الرحمة

4959 الشهيد -عرفات؛ وذلك لظننا بمصداقية أخبار رقم [1] في نص الركعتين والدعاء والبيتين الأخيرين. ونظن أيضًا بأنه وحد نيّته مع نيّة الرسول في حصجَة الوداع «عندما توكل» ووضع الدماء»”27, وأدخل العمرة في الحج في تلك الوقفة» حيث ينتظر أبناء إسماعيل المستثنون من وعد المسيح هو حال أبناء إسحق. ويوجب هذا الإكال لدين الإسلام نذر رهينة لوعد الرسول”** مقابل العفو العام الذي تناله الأمة: نذر (نفس زكيّة)؛ بدل للرسول (وجمعها أبدال)» منتقاة لسموٌ نسبها (كما هو الحسين بن علي» أو منتقاة من مواليه من غير العرب (مولى خضري”*7'' مثل سلمان: ضيف غريب) . إذ يظن بعض المتصوفة السنة أن هذا البدل لأجل العفو العام» الذي ينذر نفسه طواعية لطلب الرسول (الذي لم يطلب العفو إلا (لأصحاب الكبائر من المسلمين))) هو الحلاج» كفارة واضحة لانتقاده الشفاعة المحدودة234. عن إبراهيم بن فاتك قال: أن ادن ملمتور لإصطلي زا لكيه و اشاس فطيوف كل اس دمعت عيناه. ثم التفت إلى القوم فرأى الشبلي بينهم فقال له: يا أبا بكر هل معك سجادتك. فقال: نعم يا شيخ. قال: افرشها لي. ا م ام ل ل 1 مسي فعس نر لا راي راجعرر” أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون4 (البقرق»آ 155 - 157). وقرأ في الثانية فاتحة الكتاب وقوله تعالى: كل نفس ذائقة الموت وإنّما توفون أجوركم يوم القيامة فمن رُحزح عن النار وأدخحل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور» (آل عمران» آ 185)؛ فلّ) سلم منها ورخصته. ذكر أشياء لم أحفظها وكان ثما حفظته من دعائه: اللهم إنك المتجلٍ عن كل جهة. فبحق قيامك بحقي» وبحق قيامي بحقك. (وقيامى بحقك”27 يخالف قيامك بحقّي. فإن قيامي بحقك ناسوتيّة» وقيامك بحي لاهوتيّة. وكا أن ناسوتيتي مستهلكة في لاهوتيتك غير بمازجة إياهاء ولاهوتيتك مستولية على ناسوتيتي غير مماسّة لها.) وبحق قدمك على حدثي» وحق حدثي تحت ملابس قدّمك» أن ترزقني شكر "217 هذه النعمة التي أنعمت علي حيث غيّبت أغياري عما كشفت لي من مطالع وجهكء وحرّمت على غيري ما أبحت لي من النظر في مكنونات سرّك. وهؤلاء عبادك قد اجتمعوا لقتلي تعصّبًا لدينك وتقرّيًا إليك**©. فاغفر لهم وارحمهم”*') فإنك لو كشفت لهم ما كشفت لي لما فعلوا ما فعلواء ولو سترت عني ما سترت عنهم لما ابتليت با ابتليت. فلك الحمد في! تفعل ولك الحمد في| تريد.

ثم انشد:

00]ذ5 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي اللوي ع" “لقان إن قي ككل ...حيان و ماقي في حيات و حياي في ثاتي

ثم سكت وناجى سرًا. فتقدّم أبو الحارث السيّاف فلطمه لطمة هشم أنفه وسال الدم على

جبته (في غيره: على شيبه).

فصاح الشبلي ومزق ثوبه. وغشي على أبي الحسين الواسطي (- الواسطي) وعلى جماعة

من الفقراء المشهورين (المذكورين). وكادت الفتنة تبيج ولحق جماعة من أصحابه الحريق

ففعل الحراس ما فعلوا».

وضع هذا النص الشهير على رأس أخبار الحلاج كرقم [1] قبل رقم [2] على نحو متعهّد.

وهو (شهادة روحية) جمعها القاضي ابن الحداد تضع مسائل عدّة (تتعلق بالنص)”*"' قيد النقد. ف (الابتهالاات) من ذات أسلوب رقم [2]» ومسبوقة بالبادئة ذاتها «ذكر أشياء ١‏ أحفظها وكان عما حفظته . .». وفيها تحريف أيضًا بتقيبدات عقدية أشعرية (راجع تحريفات ابن باكويه بشأن الرقم 2) وهي ذات نبرة حلاجية أكيدة» ما يجعل حذف إطارها (الذي يصعب (صقله)) المستبعد الحدوث. فيا بخص تصرّف الشبلي والقنّاد والجلادين» أمرًا مزعبًا اوتجارر كل خطرطاندا يناجم الاحتراس على البيتين الشهيرين اقتلون» وهو أمر غريبء اللذين وَثقا في القرن الثالث عشر (الهجري) على يد سعد الفرغاني وعرّ القكدسي وشمس الكيشي (الذي خططه مع كامل الصلوات والأدعية) ونكباي والسمناني (عن. إقبالية). ويختم هذان البيتان العرض الأكثر جرأة وجسارة» بين ما بقى لناء في تفسير الواحدية الشواهدية عبر الاتحاد بين (طبيعتين) لاهوتية وناسوتية0*7 والعرض الأكثر جرأة أيضًا عن شفاعة الحلاج لجلاديه”*" أيضًا في النهاية الققصوى (القيامة) (<1 وتمرع معي والتي شرح وعلق عليها (وكأنها ذائعة الصيت) كل من نجم دايا الكبروي»؛ والقصة العدويّة منذ القرن الثالث عشر. ولا يمكن أن تكون أخبار رقم [1] هذه مدسوسة من قبل ابن القصاص (قبل عام 500 ه) عندما ضمّنها في حكاية الخلاج» ويُستبعد أن يكون هذا من صنع ابن عقيل. ترى هل نستطيع؛ من جهة أخرىء أن نفترض أن شاكرًا قد أدخلهاء في العام الذي تلا التعذيب» مستوحيًا من حكايات مضحّمة ثقلت إليه إلى ُراسان؟ قبل أن يعود ليُقتل في بغداد؟ هذا ما أفترضه. لعدم وجود ما هو أفضل.

7/ 3/ 2) الجلد وتقطيع الأطراف

هناك تناقض بين بين مصدرنا الدنيوي الرئيس (الزنجي) الذي يعد ألف سوط (500 سوط هي ضربة الموت الرسمية) والمصادر الصوفية التي لا تعد سوى خمسمئة. كما يذكر الزنجي و(ابن دحيا) من جهة أخرىء. صرخة الحلاج عند الضربة الأربعمئة (أو الستمئة) عن (فتح القسطنطينية): وهو موضوع أخروي شعبي عن الجهاد. وقد ساهم ذكر الحلاج له في جعله (شهيدًا في جهاد).

501 الشهيد وقد ارتبط به في القصد كثير ممن فتح القسطنطينية عام (1453 م). لكن المصادر الصوفية تمل هذه الصرخة على أي حال» وتذكر اعتقال قصير لابن إمبراطور الروم الذي مجلب إلى بغداد بقوة دعوات الحلاج. وتتطرق المصادر الصوفية لموضوع الجلد من جهة أخرى شهادة لصلابة المدان ورياضته. إذ ينسب البقلي لابن خفيف رواية مركبة: #سمعت أنه لما أخرج إلى القتل يتبختر في قيوده وأنشد: الدجدي غان مدسيوب .+ فم 'قال؛ القعلون وججاذ أن يفول ري له1'. ممعت أنه .ما قطعت بلناه ورجلاه ضحك في كلّ مرّة» ثم أخذ مقطوعاته ومشى على رجليه المقطوعتين ودسّها في القراب. وهذا من حسن أدبه في الشريعة. وسمعت أنه ججلد عليه ثلاثة آلاف سوط في كل عشرة يبست يد كلّ عرّان ولا يعدون بقدرة الله. قال ابن فاتك: كان يقول عند كل سوط: أحدٌ أحد. كانوا يضربونه حتّى لا يبقى على بدنه جلد ولا الحم فرأيت باطنه من ظاهره. (قاتلهم الله جميعا قست قلوبهم وانطمست عيونهم ليس فيهم أحد يرق ويرحم إن الله خصمهم في الدنيا والآخرة)»”*""'. وسيل السلمي عن كاتب متصوّف خراساني هو الحسين بن أحمد بن جعفر (إسناد» رقم 6 اهتم بكل من قضية الحلاج وتعذيبه» وكذلك بالمتصوف (الحلولي) أبي لمان (إسناد» رقم 6) سيل عنه نادرتين عن جلد الحلاج» قبل هذه الرواية المركبة: أبو بكر علي العطوني (قارئ معروفء إسناد. رقم 80): كنت أقرب الناس من الحلاج؛ فضُرب كذا وكذا سوطاء وقطعت يداه ورجلاه فا نطق. أبو العباس بن عبد العزيز (شاهد مجهول): كنت أقرب الناس من الحلاج حين ضرب وكان يقول مع كل سوط: أحدٌ أحد كا تلقى السلمي عن السيّاري» الكاتب الصوفي المعروفه المتوفى عام (375 ه/ 985م)) الشهادة التالية عن فارس (الدينوري) (إسنادء رقم[19]و213): قُطعت أعضاؤه (الأربعة) يوم قتل عضرًا عضوًا وما تغيّر لونه [لوحة رقم 18). هذا النص من حلاجي متحمّس (ليس شاهد عيان على الأغلب)» وفيه محاولة لدحض الأسطورة (مقدمًا؟) التي يخضّب فيها الحلاج وجهه بالدم لكي يخفي شحوبه. وَيَذْكرْ الغطان اسنطووة #كلم عن نوت ساو يعد من آزر الخلدج في أثناء الجلد لال مخف يابن منصور»: وهي أسطورة تحولت إلى فكاهة عند عبد الجليل الصفّار (البخاري؟» الذي أعلن عن إعجابه بإيمان الجلاد أكثر من المجلود لأنه استمر في مهمته مع هذا الصوت. «ركعتان في العشق . العطار هو الوحيد الذي يذكر هذا المقطع على لسان الحلاج» في أثناء تعذيبه» لكنها المقولة الوحيدة التي تظهر بنصها العربي من دون ترجمة فارسية لها في روايته: فهي من ثم قديمة. ونصها بالعربية (راجع خط الزخرف الموقع بقلم الفنان التركي كامل أكديك)0”*© هو: «ركعتان في العشق لا يصح وضوءهما إلا بالدم».

502 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

يقدّم العطار هذه الجملة الحلاجية على أنها تفسير لفعله. أي فعل الحلاج (المدحوض في إسناد فارس»؛ عندما رش وجهه بالدم من يده اليمنى المجدوعة (بعد أن بُترت). ونعرف أن هناك تفسيرًا آخر فضّله العطار في قصائده؛ أنه لطخ وجهه الشاحب بالدم لكي لا يتهم بالمخوف (راجع باتك (الخرمي))؛ وقال: «الدم هو عَرّقَ الشجعان» (وصلة نامه.الجزء 5 168)» وهو تفسير يتواءم مع تفسيره الأول في وصلة نامه ومع تفسيره في لهي نامه. إذ يظهر العطار الحلاج على أنه يتحدّى بجرأة الحد القائل ببطلان الوضوء إذا ما أقيم بسائل غير طاهر (مثل الدم). وتتجد هنا حرّكا لموضوع السر الإلهي عند الأتراك الذي تكشفه الوردة الحمراء (ذات الأذرع المخضبة بالدم» مثل العاشق منصور) (راجع قصيدة لامعي الغنائية» وقصة شيخ منصور البخارية).

ومقطع (ركعتان) معروف في ترجمتين مستقلتين إلى التركيّة (عن تذكرة الأولياء للعطار) (مخطوطة باريس. أف.ت 87» ورقة 3 أءوأف.ت 86. 282 ب).» وفي ترجمة تركية ثالثة معطاة في حكاية حسيني منصور القسطمونية» التي لاتعتمد على العطار.

لربها قال الحلاج هذا المقطع النموذجي بحق في مناسبة أخرى: وهو ما يمكن أن تدل عليه كلمة ركعتان. فنحن نعرف أن الصلاة الشرعية لا تعد أكثر من ركعتين (مجموع 15 حركة) في مناسبات خاصة: صلاة الفجر والرحيل في سفر (جهاد أو رحلة) وني وقفة النذر في الحج (وقفة عرفات)*'''. وقد فرض المتصوفة على الزاهد (ركعتين بعد وضوء)””*" عند دخوله الرباط (ابن 2 مدخلء 338))» فيدخل ببذه الإشارة إلى حياته الجديدة. . وتدفع مقولة الحلاج إلى التأمل في المعنيين الأخيرين. فمن يغسل الميت لا يغسل ثياب شهيد الجهاد**2. والشهيد يفوق الشريعة؛ وينتزع رحمة الله قبل الوضوء الشرعي. وهو ما يحدث في وقفة عرفات تحديدًاء فلربا عد الحلاج أن دماء الأضحية المنحورة في صبيحة اليوم التالي هي التي تجعل من ركعتي الوقفة السابقتين على عرفات صاحتين «فنحن نعرف أن النعال تُخلع في صبيحة اليوم التالي» ويخاض بدماء الأضاحي رمرًا للتلبية» » لأن نزول الرحمة على جبل الرحمة يكون قد تم في العثى» بعد ركعتي الوقفة تمامًا».

متخن لاحقًا التناقض الكامن في تطهّر الشهيد بالدم الستوج (فالدم المسفوح دم غير طاهر شرعًا)؛ وفي معرض تبرئة الحلاج (بشهادة الدم) أيضًاء عندما ضُرب (ضربة الرحمة) لكن اليتزكر هنا بسهولة أن العطار ر أكد في أعماله الشعرية أيضًا صحّة وضوء الحلاج (بدمه الطاهر) في كلّ من إلهي نامه ووصلة نامه (حيث يضيف: «الدم هو عرق الشجعان»)» وفي فس نافد [3] (عندما يصرخ دمه «أنا الحق»» ويرمي سالكا بزهرة قرمزية). وأن البقلي» بمنطق ردة الفعل» يبدل وضوء الدم هنا بالتيمم بالترابء مع أنه يقول في أحلامه التي رواها لنا في كشف الأسرارء إنه: «رأيت ليل

حضرة الحق سبحانه كأنها سواق خالية» وأخذني الحق تعالى وذبحني, فامتلأت السواقي كلها من

دمي. ودمي كان مثل شعاع الشمس وجما فيه الملائكة يأخذون من دمي ويمسحون به وجوههم؛ (ورقة 18 أء ورقة 4 ])09, . وتقول يتيمة عن الحلاج:

503 الشهيد ابر نا" فيك “كان قد حَحَضَيْناه من دم العشاق وتروي قصّة الحلاج (رقم 36): . فقال: امدد يدك الشمال فمدها فقطعها وألقاها على الأرض. فلا وقع الكف على 9 صار الدم يكتب على الأرض (الله الله) حتى [80] مرة بعدد الشهود الذين شهدوا عليه . وقد أخذ من الدم ولطخ جبينه وهو يقول : أناعروس الحضرة)» (ملحوظة: تَدهن الحرقوصة (المزيّنة) وجه العروس بالقرمزي)***". ويشبّه الشعراء الحلاجيون الأتراك الحلاج بالوردة الحمراء المتفتحة (القصة البخارية» لامعي)؛ لأن (الدم هو لون الوردة الحمراء). وكان ابن الروميء الشاعر الدنيوي» قد كتب عن شهيد مقتول في الجهاد (مخطوطة القاهرة» 2 )7-0 قبل ذلك ببضع سنين: كسته القنا لحل من | دم فأضحت لدى الله من وان حذته معانقة الداري سن معانقة القاصرات الحسان

لقد مات الحلاج أيضًا في الجهاد. وقد علق النصرآباذي على أخبار» رقم (50) (يحقن الدماء): «محبة تُوجب حقن الدم» ومحبة يُوجب سفكه بأسياف الحب» وهو الأجل».

77 3/ 3) الصلب وكلماته الأخيرة وضربة الموات

7 2 1/3) تصنيف (الكلمات الأجة)

7/ 1/3/3/ 1) ابن باكويه

تتكتم المصادر الرسمية (الزنجي وابن دحيا) على المدة الفاصلة في أثناء التنفيذ بين تقطيع الأطراف وقطع الرأس. حيث يجب وفقًا للشريعة القرآنية أن يرفع المدان بعد تقطيع أوصاله ادر هو اكز القران زازه لسرا 11 رتكا زر 131 030 ل ين جذع؛ ليس بالضرورة صارية بل نقئق نقئق2150 يشرف على ساحة المشهد. ويُثبّت النقنق على مصطبة لها عبة, كن يرى كل هن ادمع والشهود الوقمين أن المدالة قد تحققت قبل خيرية المريت:

وتجمع المصادر الصوفية القديمة على تأكيد هذا (الصلب)؛ وعلى أن الفرصة سنحت للمتهم لكي يقول الكلمة الأخيرة : لكن يصعب من جهة أخرى تمحيص مصداقية ما ثقل إلينا . وكثير منه هو ثمرة تأمل لاحق للحادث : ذو قيمة (شعائرية) لا تدحض.ء لكل من يفكر فيها.

وتنسب رواية ابن باكويه التركيبية ذكرين قرآنيين للحلاج على الصليب» و(جواب) عن

504

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

سؤال» وقولين في علوٌ حال. كا تحصرها جميعًا في إسناد فريد (هو حمد). وهي الأقوال التي جمعها السلمي عن خمسة أسانيد مستقلة عن بعضها: : (إلمي أصبحت في دار الرغائب .)»وسورة الحجرء (1 70): #إأولم ننهك عن العالمين ل ل 1 الآية (له)» ثم سأله الشبلي: «ما التصوف؟. قال: أهون مرقاة فيه ما ترى» . .ولكن سترى غدًا . ا ا و ا بهاء والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق».

7/ 3/ 1/3/ 2) الرواية المنسوبة للشبلي يطرح إقحام الشبليٍ في رواية القَئْاد مشكلة مصداقية الروايات المنسوبة للشبلي عن موت صديقه. تارق لويم 337 يقد 5 م ). ومنع تلاميذه؛ بوضوح ومن دون شكء أن ينسبوا له أيَا منها في حياته . وهو ما يفسّر إغفال اسمه عند عيسى القصار”'2'5) ولربما عند يُندر 2152 أيضاء وأبي بكر القصري وفاطمة. وقد كان منصور الهروي”*15" أول من أذاع علمًا حديئًا حلاجيًا عن الشبلي: في عام (355 ه/ 965 م). لكنا نعرف من جهة أخرى أن الشبلي أعطى الحصري إجازة (عن الحلاج؛ ؛ مع التوقف ذاته في الإسناد). ترى هل نسب للحصري (توفي عام 371 ه/ 1 م) (الرواية المنسوبة للشبلي) التي نشرها ابن باكويه عام (426 ه/ 4 م) في البداية (موثقة بإسناد مشبوه هو حمد بن الحسين حلاج؛ من ثم عام 370 ه/ 0 م ني أبعد تقدير)؟ إن الطبعة الثالثة من أخبار الحلاج تقتبس عن ابن باكويه رقم (0)17*”"'. وتعطيها إسنادًا عن الشبلي» وهذا أمر مؤسف لأن إعادة التشكيل فيها واضحة. فهي تجميع لشهادات منفردة قديمة مرتبة بنظام شاد ولا يمكن أن تكون رواية متسلسلة أصيلة. وإليك نصّها (تبدأ فجأة): «عن أبي بكر الشبلي قال: قصدت الحلاج وقد قطعت يداه ورجلاه وصّلب على جذع فقلت له: ما التصوّف؟ (راجع التتمّة في الفقرة الآتية): فلها كان وقت العشاء جاء**'2 الإذن من الخليفة أن تُضرب رقبته. فقال الحراسر ©5©: قد أمسيناء نؤخر إلى الغد. فليا كان من الغد أنزل من الجذع وقدّم لتضرب عنقه فقال بأعلى صوته: حسب الواجد (راجع الفقرة الآتية): ثم قرأ: #يستعجل بها 4.٠‏ (سورة الشورى»آ 18) (راجع أدناء): , وقيل هذا آخر شيء سُمع منه الع قع001 وشيروك عبقه ولف فببارية وشت عله القزفة وأحرق. ومل رماده على رأ س منارة لتنسفه الريح». لا يُخفل هذا النصّ المنسوب إلى الشبلي قول الحلاج: «إلهي أصبحت في دار الرغائب . فحسبء بل يغفل أيضًا مناجاة الشبلي نفسه القرآنية» في حين وضعهما ابن باكويه على رأس (ما

505

الشهيد

هو منسوب للشبلي) عندما أدمجه في البداية . خلا سؤال ما التصوف» (سنفحصه هنا لاحقا)؛ »لا

تفرد هذه الرواية بأي شيء جديد سوى تأخير قطع الرأس لليلة وتفاصيل التحريق: : وهما نقطتان

صحيحتان في الغالب» لكنها تكشف تأملاً في نصوص سابقة ((وقيل) - وفقًا للررّاز؟ » (لتنسفه)

- عن ابن الحداد؟)؛ ما جعلها رواية مفضّلة على رواية الرزّاز عند الهجويري والسهروردي

الحلبي.

مع ذلك, فإن نقل قول احسب الواجد . .»إلى الصليب في هذه الرواية (في حين وضعه عيسى

القصار والررّاز عند الخروج من السجن) يبدو متعمّدًا (كم) هو حال الآية 18 من سورة الشورى:

قبل التعذيب عند الرراز) . إن الأوساط الصوفية هدي للشبلي تأملاتها عن الشهيد» زد على ذلك أن التأملات ذات عمق ونقاوة يفوقان رواية الرزاز.

7/ 3/ 3/ 2) أقواله الخمسة الأخيرة 7 3/ 2/3/ 1) «إلهى أصبحت في دار الرغائب . (عن تاريخ السلمي» عن الخطيبء الجزء 07 131): سمعت محمدًا بن حسين (أو ابن أحمد بن الحسن) الورّاق يقول: سمعت أبا إسحق إبراهيم بن محمد القلانيسي الرّازي يقول: : لما صٌلب الحسين بن منصورء وقفت عليه وهو مصلوب فقال: إلهي إلهي أصبحت في دار الرغائب أنظر إلى العجائب؛ إلهي إِنَك تتودد إلى من يؤذيك» فكيف لا تتودد إلى من يؤذى فيك» هذا الرازي هو راو قليل الشهرة ة (إسناد 3 أما الورّاق فكان حافظًا بغداديًا عاش طويلاً في خراسان وأذربيجان «الخطيب» الحزء الصفحة 290). يضمن ابن باكويه هذا النصّ رواية تنفيذ الحكم الطويلة بكاملهاء التي يقول إنه أخذها من حمد ومن أحمد بن فاتك. أما الأخبار فتذكرها وفمًا لأحمد بن فاتك أيضًاء لكن قبل الصلب: «لما قطعت يدا الحلاج ورجلاه قال: .((رقم 20) . وترتبط هذه الكلمة بالفعل بتقطيع أطرافه . وتعني يؤذي (من الأذى) (سوء الظن بالله)»: الأحزابء (1 58)): راجع كعب الأشراف و(يؤذي الله) (شفاءء الجزء ء 213:2 راجع (يؤذيني ابن آدم) و كناء ةقعاص ع2واوك كبعها (7 :6 مع 10 راجع بلوي (8107) اتصلون لمن يصلبونكم» وتصلبون من يحبكم». يمكن أن تكون هذه الجملة الحادّة صحيحة» ولربم| كانت الرغائب إشارة إلى صوم بهذا الاسم (عن الرسول). وتنحدر على كل حال من تأملات معاصر (وشاهد) ينتمي إلى وسط احماسة الحنبلٍ المعتدل: لأننا نجد الحنبلي محمدًا منبجي (عن ١تسلية‏ أهل المصائب»». القاهرة» 1929 م» الصفحة 112) يذكرها عام (227ه) بإجازة عن ابن أبي الدنيا الشهير (توفي عام 281 ه) على أنها عن محمد بن مسلمة القاسمي وهو ابن مئة عام؛ وكان الأخير قد سمعها من زاهد عذبه طاغية بعد أن “مل إلى زنزانته وكانت أطرافه قد ُطعت» حيث قال لإخوته الذين كانوا يبكونه:

506

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

«لا تعزوني ولكن هدّئونيٍ بها ساق الله إلي» ثم قال: إلمي أصبحت في منزلة الرغائب . .». ثم يلي نص مطابق لكنه يزيد بعد (تتودد) فيقول: اتتودد بنعمتك إلى من يؤذيك». ستشرح أحوال تقطيع الأطراف اذا نسبت الكلمة إلى الحلاج. لكن الأكثر غرابة هو ظهور هذه الكلمة في كتيّب «رسالة إلى صديق؛ لمؤلف شامي متصوّف هو أحمد بن عاصم الأنطاكي» وقد طرحت فيه على نموذج سؤال يشبه النبوءة (توني عام 220 ه معاصر للمدعو القاسمي): «أما بعد فالله الله اسمع أحدثئك عنه أنه لم يرفع المتواضعين بقدر تواضعهم ولكن بقدر كرمه وجوده . . فى ظنّك بالتواب الرحيم الذي يتودد إلى من يؤذيه فكيف بمن يؤذى فيه؟2 «(8553؛ الطبعة الصفحة 26

وتقطيع الأطراف هو نعمة الاصطفاء التي تميزت بها (رفيقة عيسى) (05صهر 1947 مع فهي تُدخل المعذّب في سلام الله.

7 3/ 3/ 2/ 2) «ما التصوف؟, أهون مرقاة منه ما تراه». عن الخرفوشيى سؤل الحلاج على الصليب: ما التصوف؟ فقال: أهون مرقاة منه ما تراه. رحبا الات ول عل تور الاارى عل اله لاد اد وما للرواي المركب التي درسناها أعلاء» ووفًا لابن باكويه. اا ا مر عمن الى في الرواية المتأخرة» فقد أضيف إليها عند الخرغوشي: «(يجيب الشبلي): فقلت له: ما أعلاه؟ فقال: ليس لك إليه سبيل ولكن سترى غدّاء فإن في الغيب ما شهدته وغاب عنك». ولدينا شأن في هذا (الجواب) الذي لم يقل على الأغلبء لكنه يلفظ عن الذي شعر به الشبلي إذا ما كان صحيحًا أنه بقي (إلى المساء) أمام جذع صديقه. وأنه أسرّ لخاصّة تلاميذه» إشارة للطريقة» ب 1 أن هدف التصوّف هو أن يُقطع رأسك وتحرّق (غدًا) بالشريعة» في سبيل العشق. وهو ما ردده كل من عبد الملك إسكاف في البلخ والحكاية التركية القسطمونية. وأعاد البقل والجلدكي نشر إسناد صوفي قديم» كان معروفًا للهمذاني (توفي عام.[513 ه/ 1119 م])» يعطي عن سؤال: «ما التصوف؟). على لسان الحلاج أيضًا): الحلاج ليلعنه فتأبَى من ذلك وقال لهم: اتركوني”2"5. فقالوا: ما نخليك حتى تلعنه أو ترسل إليه رسولاً بذلك. والتفت يميئًا وشمالاً فرأى فاطمة الأموية”2"5, فقال لها: ادني مني» فدنت منه» فقال لها: تمضين إلى الحسين بن منصور تقولين له: إن الله اتتمنك على

507 الشهيد سرّ من أسراره فأذعته فأذاقك حرّ الحديد, فإن أجابك فاحفظي جوابه؛ ثم سليه عن التصوف. ما هو؟ فل) جاءت أنشأ يقول: تجاسرث250 - فكاشف جلك 1 غلب" الطميق وما أحسن في مثل سك أن ينهّتك الستر

ثم قال لها: امضي إلى أبي بكر وقولي له: يا شبلي» والله ما أذعت له سرًا(2*'". فإن كان ذلك كما يقول فأحرى أن تكون محن الأنبياء عقوبة للهم» فقالت له: يا سيديء ما التصوف؟ فقال: ما أنا فيه» والله ما فرّقت بين نمه وبلواه ساعة قط». ويضع إسناد صوفي آخر سؤال «ما التصوف؟ على لسان رسول آخر للشبل» هو تلميذه بندار بن حسين الشيرازي. وهو أمر غريب. فبندر هو واحد من أوائل علماء الكلام الأشاعرة. وقد حض ابن خفيفء الذي أصبح أشعرياء على إنكار الحلاج بعد ذلك. وإليك النص: (لندن 323 ب).؛ ملخصًا: «وقطعت أطراف الحلاج بعد أسبوعين؛ وكان ابن خفيف حاضرًا (كذا)» وبقي هادثًا. ثم سأل بندر الحلاج: ما التصوف؟ فنظر الحلاج إليه بصرامة وقال: ابتداؤه ما تراه» وانتهاؤه تراه غدًا. قال الشبلي: الحسين بن منصور على حق» ليس التصوف إلا بذل النفسء وإلاء فلا تهمّكم جهالات المتصوفة)(262, ونجد في رواية صوفية أخرى (لندن 330 ب - 332 ب - مخطوطة تيمور 14 - 15) أقوال الخلاج للخليفة المقتدر*2©"6» وإدانة الشهود له. ولكلك (بسدرة (سعف نخل) شائكة). ثم قول «يا معين». ثم الشبلي يرسل اغرأة (جارية: اا تطرح على الحلاج سؤال ١ما‏ التصوف؟» وتسأل الحلاج أيضا لماذا أذاع السرّء ثم يأتي الشبلي بعد وقت طويل فيكرر السؤال على الحلاج» فيجيب الخلاج: «ظاهره ما ترى وباطنه دق عن الورىء أوّله ما ترى وانتهاؤه ما ترى غدًا». ثم يليه حديث مضطرب إلى حدّ كبير60". أما النص المفضّل عند إسماعيل حقي (في تفسيره اروح البيان)» الجزء 138 - 139 - لندن327 أ- ب - مخطوطة قازان 89 - مخطوطة الموصل 23) فيبدأ ب «يا معين»» ثم القول عن الغريب» ثم بعدها السؤال: «ما هي حقيقة التصوّف؟» (يقول إسماعيل حقي: «العشق»)) وعنه يجيب الحلاج: «ظاهره ما ترى وباطنه يدق عن الورى»» ثم يتلو (1 2167070 من سورة الحجر.

508 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي وقال أبو بكر محمد بن محمد بن ثوابة: «رأيت أخي زيدًا القسري*؟" يكتب أبيانًا قال ها الحسين بن منصور الحلاج على الجذع: وحرمة الود الذي م يكن يطمع في إفساده الدهر ما نالني عند هجوم البلا بأس | ولا مسّني الضر ما قُدَ لي عضيو ب “وله مفصضل إلا وفيه ‏ كم الذكره أخيرًاء نجد عند غلاة الشيعة» أسئلة للحلاج المصلوب سأها الشبلي: عسى عبران ق تمل تعلق عل كناب (السكان) للشيخ غل التعيي » خطوطة ماسينيون» ورقة. 39 : وهي أوراد يعلق عليها في المسارٌة: اك . - تعليق: الحلاج هو المتصوف الذي حلج بالغرور كميّة من القطن واستحق الصلب . . قال له الصوفي أبو بكر دلف بن جعفر (الأصل: مك يت إل و حرا مص اراي تخريق الخرقة؟ وستكشف الأيام القصّة (ت).

7/ 3/ 3/ 2/ 3) «أولم ننهك عن العالمين . .؟» (ال هروي» عن جامي» نفحات» ومعصوم علي» طرائق» الجزء 2 203): قال أبو الحسن علي بن إبراهيم البصري الحصري”**2: وقف الشبلي تحت مصلبته وقال: #أو لم ننهك عن العالمين4 (71 من الحجر). فقال القاضي الذي أمر بقتله (أبو عمر): هو يدّعي النبوّة وأنت تدّعي الربوبية؟ قال الشبلي: أنا أقول ما قال الحلاج» ولكن خلّصني جنوني وأخذه العقل. ١السلميء‏ تاريخ؛ عن الخطيب. الجزء 8. الصفحة 121): سمعت منصورًا بن عبد الله (السدوسي الهروي)”7© يقول: سمعت بعض أصحابنا”7'© يقول: وقف الشبلي عليه وهو مصلوب. فنظر إليه وقال: أولم ننهك عن العالمين؟21720, إنها الكلمة الشهيرة التي اتهم قوم لوط نبيهم بها لخيانته المدينة الفاضلة» وهي المدينة الفاضلة في نظرهم التي تكتفي الطبيعة البشرية فيها بذاتها على أساس السر العرقي الكامن في هويتها الأصلية (بها معناه) «كيف تجرأ عع حول طانن ديك العيانة رمي لم الاك وهم رسل غريب يهددنا؟». وهناك تناقض في أن يطبق الشبلي هذه الآية على الحلاج : ترى هل خان فعلاً أصدقاءه المتصوفة بتقديمه التصوّف مهمة علنية» فخالف قاعدة «لا تمنح من لا يستحق ما لا يستحق التي عرفها

509 الشهيد الإسلام؟ تنضمّن قطعة من ديوان الحلاج تمكما صريحًا بنظام السرّية الذي اتبعه المتصوفة» وهو ما يثبت أنه اتبع في ذلك نصيحة الحسن البصريء الذي تنبّأ ببقر بطون من لا يريدون وضع ما حبلوا به. أما الشبلى الذي عاش القرآن بعمق» فقد تلا هذه الآية تحديًا. هل آن الوقت لكشف السرّء لكي تتجرأ على خرق الشريعة» لكى تقتلك الشريعة» لأنك صرّحت بأنك استضفت الله؟». ونلاحظ أن الحلاج صمت: «لأن الصيحة أخذتهم مصبحين»» فصيحته*7) التي حملتها الملائكة» جعلت عاليها سافلها*”'2 ى) يقول القرآن (سورة الحجرء ! 73). لقد عرف الشبل في سريرته أن الآية [73]» تجيب عن الآية [70]) ولأن الساعة لم تحن بعد فهو يوافق على أن الشريعة تمنع (يُمنع كما قيل في القضية - أما هنا فاستخدم ننهاك) أي كشف ويطابق تأويلنا ما ورد في الأسطورة عن الشبلي يرمي الحلاج المصلوب بوردة فيا ترجمه العامة احجاية فرمي الوردة هو إشارة تحد (راجع «ديميزون) 2111 قاموس فارسي» تحت اسم غلزيدن هعلء12مع).

7/ 3/ 3/ 2/ 4) «حسب الواجد إفراد الواهه له.» قال عيسى القصّار الدينوري (سراج الدين» لمع» 303» وراجع السلمي» تاريخ عن الخطيب» الجزء 8 132): آخر كلمة تكلم بها الحسين بن منصور عند قتله وصلبه أن قال: حسب الواجد إفراد الواحد له””". قال: فها سمع ببذه الكلمة أحد من المشايخ إلا رق له واستحسن هذا الكلام منه. سراج الدين؛ لمع» (348) (تعريف التفريد كإفراد): قال الحسين بن منصورء رحمه الله في بعض ما تكلّم به عند قتله: حسب الواجد إفراد الواحد. تفسير السلميء في سورة الشورى, (1 17 - (طبقات الصوفية؛ للسلمي 148) (وخرّجها أيضًا ابن ميس ف «مناقب»» والشعراوي في الواقح)): ونقل المقطع ذاته 5 أبي العباس الرزّاز شقيق خادم الحلاج» أي (ابن فاتك) عندما أخذ للقتل (ويغفل السلمي ابن فاتك» في نسخته في تاريخ - الخطيب» الجزء 8 131). ويضعه ابن باكويه (عن رواية حمد) ككلمته قبل الأخيرة على الصليب عندما صاح بأعلى صوته. وكذلك الأخبار (عن رواية الشبلي) رقم (279)17. لقد محفظت هذه المقولة الأخيرة الأقدم والأكثر مصداقية في صحتها من طريق إسنادين مختلفين. فيضعها أحدهما عند الخروج من السجن» والآخر في نهاية التعذيب (القصارء الرزاز نسخة أقدم. بينم| حمد» الشبلي توفيقية). ومن امثير للفضول أن هذا الاختلاف يعود من الجهتين إلى

510 آلام الخلاج: شهيد التصوف الإسلامي ابن فاتك وإلى الشبلي (أستاذ القصّار)» وهو الذي يفضح خلطا في الأسانيد» وهو خلط توفيقي أو تمويبي أو (تسقلةء دنومة1) .

والمقولة ذات كثافة عالية؛ تنضمن ثلاث ثنائيات من التعارض: حسب (حساب عام)» واحد» واجد (منتشي في حال)» واحد (وتكتب في العربية مثل واجدء من دون نقطة تحت الجحيم: ولذلك أخطأ الرواة فقالوا: «واحد - واحد»)» و إفراد (من فرد» وحيد وفريدء تفرّد الفرد)» واحد (من وحدء الوحدة الناطقة الإيجابية الحقيقية» برهان وجود الله» أساس الاتحاد المخصب): حسب الواجد إفراد الواحد له بمعنى: (حسب (راجع ذكر «الله حسبي»» يمارس كإشارة في عبادان» ابن الجوزيء حمقاء» 106» سورة التوبة»آ 129» والشاذلي» 38 و770)39", الواجد (في اللغة الأدبية: «العاشق»). إفراد (الطبقة الرابعة» راجع القشيري» 281» والكلاباذي. رقم 51» عين القضاة الحمذاني» تمهيدات» يذكر فيها عن 3 (إفراد الأعداد في الورجدة )07

إنه إفراد الله بنأيه عن كل عظمة فلا يكون إلا عشمًا فقيرًا وعاريًا.

وقد علّق الكيلاني عليها في رسالته: حكمة الباز الأعمى. وكذلك ابن عطاء الله الشاذلي في نباية مواعظ (مخطوطة باريسء 1299» 35 أ): إن جيروت وحدة الخالق لا يقبل إلا أكثر عباده توحدًا: ومن ذلك كلمة الرسول صل الله عليه وسلم: الله وتر يحب الوتر)» أي إن الله فرد لا يحب إلا فرداء وواحد لا يحب إلا من يشهد على وحدانيته (ت)» ومن ذلك إشارة الحلاج: (حسب الواجد إفراد الواحد له). ويدخل في أساس هذا المقطع الشطر الأول من الشهادة الإسلامية» أي التهليل.

7 3/ 3/ 2/ 5) قرآنء سورة الشورى. آية [18]:

يستعجل بها الذين ذا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق).

يشرح السلمي هذه الآية عندما يصل إليهاء بطريقة عدَّها فريدة وخارجة عما اعتاده في تفسيره (نجدها في تفسير إساعيل حقي)» فيستخدم حكاية مركبة عن تعذيب الحلاج مصدرها الرزّان وهي التي تنتهي ب: «وكان هذا آخر كلامه».

وقد وجدنا من قبل أن رواية الررّاز تغفل ثلاثة من المقاطع المخمسة التي درسناها: لكي تنتهي هذه الآية القرانية . والتي تبدو أنها ترصد قدر الحلاج السابق على نحو جلي ؛ كما يؤيد تفسير تركي (اليافعي» ١نشر‏ المحاس70©: «نحمد الله لهذه الآية القدسية التي كشفت سابقًا وعلى نحو جلي موت منصور (- -الجلاج) : إن بيانها واضح جدّاع'»

ليس لأن المصلوب» عيسى صلعم (سورة الزخرفء آية 61) يدل على الساعة فحسبء ولا لأن سبورة الشوؤرى تعلن؛ وفمًا لحديث أرطاة الشهير» في فاتحتهاء حم عسقء عام تدمير بغداد. حيث كان فيضان دجلة (الساخط لقتل بريء) هو الإيذان بها في عام (309 ه/ 2 م)» بل لأن الساعة هي (اللحظة الكاملة) الوحيدة التي ينضم فيها (الشاهد الآني) (للحظة الإيذان) إلى

1ؤ5 الشهيد (الشاهد الأزلي) في (لحظة القيام ونصب الميزان): فهي الحساب الأخير» أي الجمع النهائي لكل ما يُسأل عنه البشر» في (صيحة بالحق) يطلقها الديّان. ونا الذكز قيفي اليك ني دافا ورا بصي اللستترعي المتق اوري لق اريخ الإسلامي بلا طائل مع الأسف. ونظن أن المؤرخ أبا بكر بن شاذان البجلي» وهو سلمي» أنبى ل :1412.0 من سوزة الدررى عن ماعلل الزن ا 1101م سورة الحجر (انتقاد الشبلي) لكي يحتجٌ على موقف الشبلي (الانبزامي) في مواجهة بطولة صديقه. ويوجد لدينا نضّانَ مستقلان عن نصّ القنّاد (الذي ذكرناه سابقًا)» يؤاخذ الشبلي الحلاج فيه] لأنه (استعجل) وفيهما توبيخ لهذا الموقف الانتهازي: (أخبار الحلاج؛ تخطوطة الموصل» رقم 76 مكرر): سؤل الشبلٍ عن اعتقاده في الحلاج» فأحنى رأسه بخشوع وقال: تعوزك الحكمة» لقد أظهر هذا الرجل ما خفي عن الخلائق. وكان سيحيا في فرح دائم؛ لكنه استعجل (ت). (السلميء تاريخ» مقطع عن ابن عساكرء ١تاريخ‏ دمشق)» مخطوطة باريس 42137 96 ب): (في سيرة الشبلي) «قال أبو بكر الزبير بن محمّد بن عبد الله: رأيت النبي صلعم في المنام» فقلت: يا رسول الله» ما تقول في الجنيد؟ قال: جمع العلم» قلت: فالشبلي؟ قال: إن صحا انتفع به كثير من الناس» قلت: فالحلاج؟ قال: استعجل). لكن «يستعجلون» الواردة في سورة الشورىء وني (11) من سورة النحل (راجع جوب, 27» 8. مزامير. 62) 18 - 19) تستحضر في الذاكرة» على العكسء اعتراف الحلاج (أخبار» رقم 22) في نهاوند: «غير أني تعججلت الفرح». زد على ذلك أن الإشارة عن الشبلي وفمًا للأسطورة» وهو يرمي الحلاج المصلوب بوردة؛ هي إشارة تحدٌ (راجع» ديميزون؛ قاموس فارسيء تحت اسم غلزيدين): مثل الآية (20) من سورة الحجر. 7 ) تصريح الشهود الأر بعة والتمانين قبل ضر بة الموت, و«شهادة الدم». دام الوضع عل القليي فرا رمن الرم؟ ثم أنزل الحلاج وفيه رمق لا يزال» وتضع الرواية المنسوبة (إلى الشبلي) القولين الأخيرين في هذه اللحظة (بصوت عال). أما ابن باكويه الذي يضعهم| قبل هذه اللحظة فيتفق مع خباية الرواية: «ثم ضُربت رقبته ولّفٌ في بارية رشق عليه الفط و0 ثم حمل رمادًا إلى رأس المنارة”*2" لتنسفه الرياح». ويبدو أنه كان من المتعارف عليه2؟2 أن يُقرأ نصٌ القرار على العلن في لحظة ضربة ال رحمة. وقد جرى وضع ذلك على نحو دراماتيكي في حكاية ابن خفيف الأسطورية التي تعود إلى الطبعة الرابعة من «أخبار الحلاج)» سواء بإسناد ابن الرزين (توفي عام 0 ه/ 1281 م)290 أم في المقطع الموجود في تاريخ التوزري» كما رواها المحدّث أبو طاهر السلّفي (توفي عام 576 ه/

512

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

0 مع 63 فلم) أصبحنا جاءه حامد بن العباس الوزير ومعه موكبه وصاحب الشرطة محمد بن عبد الصمد. فتقدم حامد إلى الخشبة وأخرج من كمه درجًا وناوله لمحمد بن عبد الصمد. فنشره فإذا فيه شهادة فتيا أربعة وثانين*؟'2 رجلاً من الفقهاء والقرّاء بأن في قتله صلاح”**' المؤمنين. فقال الوزير: أريد الشهود. فإذا الشهود مبرعون إليه من كل مكان» فقال لهم: هذه شهادتكم وخطوطكم. فقالوا له: نعم, اقتله ففي قتله صلاح المسلمين ودمه في رقابنا*". فأنزل من الخشبة وتقدّم السيّاف إليه ليضرب عنقهء فقال الوزير للشهود: أمير المؤمنين بريء من دمهء فقالوا: نعم. قال: وأنا بريء من دمه؛ فقالوا: نعم قال: وصاحب الشرطة بريء من دمهء فقالوا: نعم. فتقدّم إليه السيّاف فأنشأ يقول: نديمي غير منسوب إلى . . (الأبيات). ثم ضرب عنقه رحمه الله» فبقي جسده ساعتين من النهار قائّا ورأسه بين رجليه وهو يتكلم بكلام لا يُفهم؛ فكان آخر كلامه ”أحد, أحد'. فتقدمت إليه فإذا الدم يخرج منه ويكتب به على الأرض: الله الله. في أربعة وثمانين موضحًا ثم أحرق بالنار رحمه الله.

ب يُثْر هذا النص في القارئ النصراني بها يحدئه لديه من انطباعات» لكن يجب عليه ألا يرفضه على أنه محاكاة (لصلب المسيح). لأن هذا النص يوضحء» وجليّاء السياق (التأملي) الذي تشكلت فيه النسخة الرابعة من الأخبار: فقد اتخذ ابلق القخاض (تقاط) أسسًا لكي يبحر متأملا فيها : كلمات الحلاج عندما نذر حياته أمام الناس في المسجد الجامع (أخبار رقم 0 والتي قال فيها اليس في الدنيا للمسلمين شغل أهم من قتلي . . وتكونون أنتم مجاهدين» (أخبار» رقم 50)» والبيت

ما قُدَ لي عضرٌ ولا مفصل إلا وض الكم ‏ ذكر

(ديوان» الصفحة 128» وهو يشبه فكرة الدقاقء في القشيري). ىا كان أي ابن القصاصء على دراية بالعرف المتّبع في إعادة التذكير بعدالة الحكم المنطوقء فاستذكره إِذًا بشيء من التخريج» بأن عرض ظاهرة خارقة للطبيعة عن براءة وولاية المنهم هي (شهادة الدم). وعادة ما يكون (الدم المسفوح) نجسًا”**'2» لكننا ندفن شهيد الجهاد بثيابه الملطخة لأن دم الشهيد طاهرء فهو علامة الووج الظاهرة والوضوء بالعشق الخالص”**''. وإشارة النسب الروحاني. ويوجد هنا مقارنة بتأمّل يوحنا عن ضربة الرمح على الصليب. لقد رحلت النفس» لكن الروح تشهد على أن النذر مستجاب بإشارة الدم. وقد وجد الدم هنا (يخط) اسم الله أربعًا وثمانين مرة» بعدد شهود الزور الذين وقعوا على الحكم.

نلاحظ أيضًا التقارب بين تأمّل ابن القصّاصء الذي ل يقرأ الزنجي حتماء وصرخة الحلاج على الحكم ضده (التي ذكرهاء للغرابة» الزنجي): «دمي حرام . . الله في دمي». إن هذه الصيغة قديمة

13ؤ5 الشهيد

تقليدية» لكنها تحمل هنا كثيرًا من المعنى.

وقد أجبرت رواية ابن القصّاص التي قبلها السلّفي الأمة الإسلامية على البحث في (شرعنة) الحلاج 5 القرن السادس ا مجري» على ضوء (شهادة الدم).

أما شهاب الطوسيء الجسور في فضح أخطاء الأقوياء في بغداد والقاهرة التي توفي فيها عام (597 ه/ 0 م).ء فقد تسبب بانتفاضة في بغداد عام (597 ه/ 3 مم). وكان سبب ذلك أنه أثار حنق الشيعة عندما أعلن بطلان طرد بن ملجه**2 من الجماعة. ثم زاد عليها إيانًا ب (شهادة دم) الحلاج في فتوى زكيّة: لقد بحث المسألة من جانب (نسبَيّ) المؤمن» فقال إن دم الحسين حفيد الرسول صلعم يساوي مئة ألف مرة دم الحلاج (من حيث النسب البشري)» لكنه لم يكتب في كربلاء اسم الله على الأرضء في حين إن الله سبحانه كتبه بدم الحلاج في بغداد: (لأن المتهم (في أصله: لأن الساميين لا يفرقون بين الغشاش ودعي النسب) يحتاج إلى تزكية).

لكن (غاية الحسن-) في هذا الجواب لم تكن لتنزع كراهية ابن الجوزي (توني عام 597 ه/ 1200 م) وبعض الحنابلة (ومنهم ابن نجية على الأغلب)»؛ فكتب ابن الجوزي مؤلفا في فصلين”**2 ضد (شهادة دم) الحلاج» معلا أن دما غير طاهر (لا يستطيع كتابة ألفاظ الجلالة) (الاسم الطاهر > الله). لكن المؤرخينء ابتداءً من أبي شامة وسبط بن الجوزي حتى الذهبي» عرفوا قوة جملة شهاب الطوسيء فاكتفوا بإضافة متحفظة (بسبب الاحترام الذي حظي به السلفي) هي: أن الحدث بعينه لم يؤكد (بإسناد جيّد). أما عزّ بن غانم المقدمبي”'229 وأحمد بن علوان2*2 وابن الساعي!**' مؤلف مخطوطة بورغيانوم ( مسستصمتوده8)» والخفارجي فقد قبلوا الحادثة عل أنها حقيقية. وتضيف مخطوطة بورغيانوم أن دعوة للحلاج سبقت كلمة الله التي كتبها هذا الدم» فقد سأل الله أن يموت (شهيدًا) في سبيل مجموعتي (الأحرف الخمسة) الموجودة في القرآنء أي فاتحتي سورت مريم والشورى':ا. حيث تمثل الأولى عند الدرزة (الذين يكتبون الصدق بالسين» وليس بالصاد في أولها (لأن الصاد عَلويّ)) (حروف الصدق) أو الاسم الأعظمء أما الثانية فتقرأ عند غلاة الشيعة ىا يلي: (ثلاثية عين ميم سين هي الحق): وهو الاسم الأعظم. هكذا نرى طريقة أخرىء رقمية هذه المرة» للتأمل في (شهادة الدم)*25.

ويقرن نص أخروي عن الفتن برواية نعيم بن حماد (السيوطيء الحاوي. 2 © في عصر الحلاج ذاته» صيغة «دمه في عنقنا» بمتناقضة غريبة وغامضة تضع على لسان أنصار المهدي (المتردد في السماح لهم بالدعوة له) قولهم: «إثمنا عليك ودماؤنا في عنقك» «إذا ما استمريت في رفضك أن تبايعك».

7 3/ 3/ 4) رمزية «المشنوق» عند أهل الطريقة قبل أن ندرس ازدهار التأملات الصوفية في ضربة الموت (قطع الرأس بالسيف موثق عند كل المصادرء الدنيوية منها والصوفية)؛ يجب أن نلاحظ أنها ألغيت بدءًا من القرن الثاني عشر الميلادي في

514 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي كل القصائد والتصاوير التي خرجت من الأوساط القريبة للحلاج, فلم يُنزل ا حلاج عن الجذع (وهو لا يزال حيّا)» بل مات عليه شنقّاء ولكي يمكن تفسير أن الحلاج استطاع الكلام من على الجذع. والحبل يلف رقبته؛ تَخيّل الشاعر أحمد يسوي (معجزة الحخبل)» الذي قال للحلاج: دلا تختنق بي2.

أما طقوس الطريقة القديمة جدًا التى حفظت عند فرقة البكتاشية”2؟2 (التركية/ الألبانية) فتدور في مركز المحفل؛ في دائرة تسمى دارة منصور (جذع الحلاج) فيدخل صاحب النذر (مذاه:) «عاري الرأس وحافي القدمين يلف عنقه حبل» ويدبّ على أربع ورأسه محنيٌ» «ىم] الكبش المقدم للنحر» يلتمس القبول» ويُقبّل هناك» فيقدم له التاج والطيغبنت (النطاق) «الذي يعقده عرّابه له ثلاث عقد)»ء فيتمنطق به» «وذلك قبول جذع منصورء «وهو السبيل الوحيد لكي نصل إلى الله29500,

وليس هذا اختراعًا متأخرّاء لكن طريقة (جذع منصور) المحفورة في قلب هذا الطقس خلدت الذكرى الأولية لموت الحلاج.

لقد أراد الحلاج أن يموت هديا على نحو شرعي كا الأضحية في الحج» حيث تقدم الأغنام والجمال (البدن» راجع فارس) في منى» منقادة في حالة تقليد مع حبل يلف عنقهاء يُعلق عليه نعلا الناذر (خلع النعلين).

ولربها وضع الحلاج حبل التقليد على عنقه» لكي يد يشير إلى رغبته في الموت ضحية شرعية في (9 - 10) ذي الحجة» في مسجده الخاص» حيث وضعت هناك كعبة مصغرة. ولرب| أصرّ تلامذته الأوائل (إسكاف) على الاستقتال””2"9, فأز نشؤوا لذلك الفتوة الحلاجية» والتي يعد فيها النطاق الملغفوف على خصر الناذر» وفقًا لتفسير بكتا* شي متأخر (أسطورة مؤمنة العيّار» المتشيّعة)» هو الحبل الذي يُقدّم به نذره أن يشنق «لكي ينقذ حياة معلمه» بدلاً من معلمه . إن إشارة النذر (التقليد) في الحج تصبح بذلك إشارة الجهاد (وفي الواقع» كان البكتاشية يمنطقون قادة الانكشارية العثانيين» ويمنطق العدوية اليزيديون مماليك بيبرس الأكراد). وكانت هناك» على العكسء عادة ألتاوية © تذهب إلى وضع النطاق حول رقبة المهزوم, دليلا على خضوعه (بليوت :0ذاا56).

ومن الملاحظ أن وضع الحبل ولبس النطاق استمرا منذ القرن الثاني عشر عند فرقتين قريبتين للحلاجية خرجتا من مصدر تركي - كردي واحر299: الأولى هي البكتاشية (الآن قريبة من الشيعة) والثانية اليزيدية (أعداء أشداء للشيعة)”*؟'2. ولربما كان مصدر التاج أيضًاء الموجود عند كثير من الفرق» منحدرًا من تعذيب الحلاج: : لأن البقلي يحكي لناء نقلا عن رؤية للحلاجء أن التاج هو القلنسوة التي يلبسها المحكوم بالموت عادة.

وبعد أن أصبحت الحلاجية غير شرعية منذ عام (311 ه) في بغداد» لطت خطأء في ظل السلطة البويبية» بالجماعات السنية الأخرى المناهضة والمنظمة كفتوّات سنيّة (النبوية» 361 و363 و389 و422 و426 ه) بسبب لبسهم النطاق الذي كان أفراد (الصديقية)** يلبسونه. وكان

515 الشهيد

الحرفيون والشغيلة يلبسون النطاق المسارّي الذي يعود إلى سلمان» على نحو تقليدي؛ فسلان» وهو العارف السالك الذي يعود حقه إلى آل البيت (ومن ثم إلى الشيعة). وقد كان سلمان (يجدل) هذا النطاق مع زنّار العطارين حول خصره؛ نوعًا من التيغبنت (نطاق حامل السيف). بين نلاحظ أن ان الفتوة السنيّة كان على اختلاف قليل: فهو نطاق رماة النبال العسكري (التيربنت»» الذي

يشير إلى جماعة (الشطار) (من شاطرء ومنه انحدرت فرقة الشطار الدينية ا هندوسية) التي أسسها

ا 1 سئيّة لأنها تشكلت على أيدي العباسيين السنة.

7/ 3/ 3/ 5) موضوع السيف ظهر موضوع السيف الذي أنبى حياة الشهيد منذ النصراباذي: في المقطع الذي يعلق فيه على (حقن الدماء)» وهو ما رفض الحلاج الاستفادة منه (تعليقه على أخبار رقم 0 ا محبة توجب حقن الدم؛ ومحبة ُوجب سفكه بأسياف الحبء وهو الأجل». . ويؤول عين القضاة ال همذاني في ترجمته الفارسية ل«قوانح العشاق' (كتاب أستاذه أحمد الغزالي) في موضعين (ورقة 8 بس و29 ب): يفره المسوية عزون إن اللسظة الف ابطر نوها ارق عاسقه عل باط (صياصات) الإعدام لكي يَقتلهء ينتاب الأخير الخال من حماله وينشد: إنه ليقتلني وأنا به وأجد 1 يا لاله و هو يشهر السيف

ثم يتلو (ردًا على الاتهام القرآني) أفاقض ما أنت قاض[ (سورة طه 7 2 2)7. ويتناول السهروردي الحلبي الموضوع في عقله شرخ (الصفحة 10 -11): كل يندت العشق (تيفه عشق) كي ينال الخلود

فأنى له بلوغ البعث بلا سيف معقوف

ويحتفل العطار (بسر قطع رأس) الحلاج الذي يحرر نفسه من جسده؛ ويعطيه تاججا أو هالة من نور بدلا من رأسه. وهذا له . أما للأمة» فقطع الرأس هو لغرض كان الرسول قد طلب من الحلاج تنفيذه؛ بأن رأسه (سيسدٌ) طاقة فتحت في سور يأجوج ومأجوج (مناوي وقطب والذهبي» راجع سورة الكهف» 1 8).

7/ 3/ 3/ 6) موضوع الرماده عن زكريا القزويني» اعجائب المخلوقات»» (الجزء 112 - 113)» وراجع الخفاجي» دبنيمة والقفينة) رقم 530347 وا أعوع استدعي بعض الحجاب (أخته: كا يقول الخفاجي) وقال: إن إذا حرق يأخذ ماء دجلة في الزيادة حتى تكاد تغرق بغداد. فإذا رأيتم ذلك خذوا شيئًا من رمادي

واطرحوه في الماء ليسكن.

516 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي فلا علب وأخزق اهل ]خاءق الرباننشى ادك تدر يغدادوافقال اليف هل بش من الحلاج فيه شيئًا؟ قال الحاجب: نعم يا أمير المؤمنين إِنْه قال كذا وكذا. فقال: بادروا ما قال. فطرحوا رماده في الماء فصار رماده على وجه الماء على شكل الله مكتوبًا وسكن الماء. إن موضوع الفيض””© تقليدي شائع في القصيدة التركية: إذ يروي اليسوي (في الحكم المنسوبة لنسيمي) أن ذا النون المصري جاء خصيصًا من القاهرة ليرمي الرماد (بين| تروي قصة (منصور شيخ) البخارية أن الفيض كان في النيل» في القاهرة). . أما العطار فلا يذكر الفيض إلا في كتابه ١تذكرة‏ الأولياء»» وقد كتب الرماد على الماء (أنا الحق) وفقًا لروايته» لكن الرماد لم يسيطر على الفيضء بل كانت فوطة الحلاج هي التي فعلت» وكذلك قال التركي أحمدي. ووفمًا للعطار» الذي اتبعه في ذلك ساري الشلبي2*©» لم يكن الرماد الذي ألقي في النهر هو الذي فنع الفيهن» » بل الرماد الذي ارتقى إلى السماء عندما صب على جسد الحلاج النفطء فصنع فيضًا من نور عانق الكون . ىا حدث في سيناء وا سيحدث في مجد اليوم الآخر. إن رماده يشبه في هذه الحالة العهن المنفوش المذكور في الآية القرآنية*2 التاسعة من سورة المعراج والآية الرابعة من سورة الواقعة. ويبدو أن الحلاجية أمَت إلى ضفة دجلة على نحو متقطعء إلى المكان الذي ذُرّ الرماد فيه» وقد تحدث عنه المعرّي عام (399 ه). بين| يقول رشيد الدين» الوزير المنغولي الشهير: «إن الشيخ أحمد كبير توضأ عنده. فشرب من رماد الحلاج فنال الولاية» (ت) (جامع» 94 ب)0©. فقد وقف رشيد الدين على ضفة دجلة يتأمل القوة فوق الطبيعية للرماد المنثور الممزوج بفيض دجلة على كل ما يسقيه» من الأرض التي تنبت بذورها إلى البشر الذين تتطهّر قلومبه!ة"©. وهناك أسطورة غريبة حملت اسم منصور الحخلاج من الأوساط الكردية/ التركية» حيث ولدت؛. حتى حدود التركستان والصين عبر البنغال وجافا (جاوه)» وتحكى هذه الأسطورة أن رماد الحلاج هو عربة رجعته إلى الحياة قبل اليوم الآخر**6: عبر وسيلة هي غشيان المحارم. فقد شربت الشخصية الغامضة المقدسة» التي هي أخت الحلاج (المصطفاة) (فكرة يزيدية)؛ من ماء دجلة بعد تحريق أخيها فغدت حبلى””*2. وقد أرعبت هذه الكرامة السلف اليزيدي» فأحدثوا منعًا طقوسيًا (للغرغرة) . وهو منع قديم عند اليزيدية: لأن الهمس الذي أحدثته هذه الغرغرة يشير إلى أنه صدى صوت الحلاج الذي لا يزال موجودًا في ماء الدجلة*0). لكن انشقاقًا غريبًا !609 فصم الأصولية اليزيدية القريبة للعثمانية عن الأصولية البكتاشية القريبة للسلانية. فقبلت هذه ريات ب و الوا و ا ا 00 أو الماءء حتى لو كان بغشيان المحارم. وتؤكد الأسطورة البكتاشية أن الشاعر الجن سنن (توني عام 822 ه/ 141١9‏ م)» الذي يشبه معلمه في كثير من مواعظه والتعذيب الذي تعرض لهء ولد من الماء الذي شربته ابنة ملك حلبء الحبلى من رماد الحلاج2219. وهذا موضوع تركي وثني قديم» هو نفسَغلو (الممَوّى باعتقاد الشعوب السامية بقدسية اللعاب)2©77) ك] تك تثبت ذلك»

517 الشهيد

ومنذ القرن الرابع عشر (مئة عام قبل نسيمي)» الأسطورة القرغيزية التي تنسب قبائلها الأربعين إلى أربعين بنثاء هن فتيات ملك أختصبن لتجرعه مياه فيها رماد الحلاج (في رمزية لحداية هؤلاء الترك على يد الحلاجية)*21». وتستعمل أسطورة ساتيا بير في البنغال الشرقية وسيتي جنار (- لإموطة عل0مه.آ) في جيري (نوزن) (وثلاث أخرى في دماك علقتء 2 ويدجانج 8 2520 وماتارام 1) في جاوه ال ملوضوع ذاته

22230

7 7/3) مصير الرأس ليس مصير رأ س**2 الحلاج بأقل أهمية . إذيظهره ه التاريخ لنا معلقًا على جدار السجن الجديد في بادئ الأمر. ثم محفؤظا في متحف الرؤوس في القصر: ثم مرسلاً إلى خراسان حيث (طيف به ل لواحي مناه افتن المدازة يكو كباخل براض القا العرطلي ؛ كروريه قبل لك يتخصية بعد ثلاثة أعوام» كان جدار يأجوج ومأجوج. السد الواقي من علامات الساعة؛ مهددًا بالانهيار هناك تحت وطأة جحافل النبالة ال هون الوثنيين» أولئك الذين دمروا بغداد بعد قرنين ونصف من الزمان !215 وهناك ينا وفي الطالقان بخاصة. كان انتظار المجيء الأسطوري لشعيب بن صالح التميمي» حامل راية المهدي كم تتنبأ به الملاحم. كما جعلت الأسطورة الصوفية الجنيدٌ يقول للحلاج: «فتحت في الإسلام ثغرة9© لا يسدّها إلا رأسك». بأن يضع فيه (الطوبة الفضية) التي تحملها دعوات الأبدال جيلا بعد جيل لإصلاح ترى هل سبق وصول الرأس لطالقان رحيل شاكر إلى بغداد؟ لقد كان في إرساله القول (ىم| كان في إرسال رأس ذكرويه قبله): «إن الحج مستمر». 7 3/ 3/ 8) قضية هيكل الهاشمي هل أعدم الحلاج وحيدًا؟ تؤكد الأغلبية العظمى لمصادرنا ذلك. إلا الهرويء الكاتب الواسع الاطلاع؛ فقد ذكر على حو عابر: وأعدم معه تلميذه ه (شاغرد: أي تلميذه الخاص) (- تلميذه الأشهر: را جع الكرنبائي» الذي وضع على الجذع معه عام 301 ه/ 3 م. هل هذه هفوة عند ال هروي» بخلط عام 301 ه مع 309 ه؟): واسمه هيكل. ونجد المسألة ذاتها مطروحة عن تعذيب الوزير الحلاجى ابن المسلمة بمصادفة غريبة. هل أعدم وحيدًا كما تقترح النصوص جميعها؟ لاء فقد عُذّبٍ معه دبلوماسي هو ابن المأمون. ولابد من أن يكون هيكل هذا هو هيكل ال هاشميء راوي الرويم (الخطيب. الجزء 8. 430)» وليس أبا عبد الله هيكل القرشى» الكاتب الصوفي المعروف. أما العطار الذي لم يذكر هيكلاًء فقد أظهر لنا (طفلاً غامضًا)» برز بجانب الحلاج لتلتهمه النار

518

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

معه. وهو ما يذكرنا بطفل روزبرويك (10056:066) الغامضء الذي يفوق (أصدقاء الله السريين) سموًااع2.

7 4) أثر الإعدام في النفوس

كان هدف أعداء الخلاج هو إخفاء (شاهد) مزعج. (فالأموات لا يعودون). وقد بدا أن الهدف تحقق بعد أن حُرّقت بقاياه (سوى الرأس)» ونحكم على ذكراه بالنسيان بمنع الوراقين من نسخ أعماله» وإتلاف كل ما وقعت عليه أيديهم من النسخ الأصلية (عدا كتيّب موجزء احتفظ به ابن عيسى).

لكن في وسط من المؤمنين» حيث يُظن أن الأموات في البرزخ ينتظرون البعث في أحوال لا يفقهها الأحياء؛ لا نستطيع منع أولئك الذين سمعوا قرارًا بالإعدام أن يسألوا الله بالاستخارة» تحسبًا لليوم الآخرء ما إذا كان المنهم قد قتل (بأجله) وأن رزقه قد انتهى» كما يموت الناس على نحو طبيعي. وكان أول من طرح مسألة الموت العنيف لمؤمن على يد مؤمن آخر (مسألة الأجل والأرزاق) في نزاعات المسلمين الأولى هو الحسن البصري”'© الذي لم يجرؤ على البت فيا إذا كان الضحية (شهيدًا) أم (مرتدًا) (أسوأ من الوثني)» لأن الضحية لم تمت (بأجلها) في الحالتين. وهناك ديّة فإما هو الدائن فيها إذا كان شهيدًا (في سبيل لله راجع النساءء آ 100 : فوجب له جزاء الأبرار. والبقرة»1541» وآل عمران»1 163).» أو مديئاء إذا كان مرتدًا (فيسلم لعذاب القبر بانتظار جهنم).

لقد طردت المحكمة الحلاج من الجماعة كونه مرتدّاء لكن محدثًا يعتدٌ به الحنابلة» هو ابن عطاء عدَّ حكمة الوزير باطلة. وحاجج حنبلي آخر» هو كبير الحجاب نصرء أن الحلاج قُتل مظلومًا وأعلن الحداد عليه علمًا. ثم تبع ذلك إجراءات فيها كثير من الرأفة بالحلاجيين» في حين تضاعفت الرؤى عن الرمزية الأصلية الكامنة في مصير الحلاج؛ في اضطراب كبير عبر صور تشدٌ الانتباه بقوة. وقد حدث ذلك بالتزامن مع عودة شاهد» هو شاكرء إلى بغداد لكي يشرح مذهب أستاذه في التضحية» ويُقتل على شاكلته عام (311 ه). وشاكر هو صديق الحلاج القريب الذي كتب له (الرسالة) عن الج النذري الحقيقي.

7 1 ) المنع عند الوراقين

يعد الورّاقون ناشرين اعبحات وغخضة من الكتاب بنسخ وبيع الكتب. ويحتفظون بالأصل (الموثق بالإجازة والسماع)””*. وقد تجمعوا في بغداد في قصر الوضاح (ابن الدايه» مكافاءء 006 ثم في باب الطاق (ياقوت,. اأدباء)» الجزء 6 1 46). وكان ورّاق الخليفة وقتذاك هو ذكوان (الخطيبء الجزء 8 497.» في عهد المعتضد) ثم جاء بعده محمد بن جهم المروّزي المالكي ([ابن] فرحون. 243). وكان للقرّاء (مثل خلف وابن شنبوذ) ورّاقون مثل 0 أبي العباس

519 الشهيد وأبي إسحق ابنيّ إبراهيم (ابن الجزريء الجزء 34). وكان خيران (ياقوت 'أدباء)» الجزء 5) وإسماعيل بن أحمد الزجاجي (للميرّد. عن «الفهرست' 60) ورّاقي اللغويين. وطبع أعمال الجاحظ عبد الواحد بن عيسى (السمعاني). وكان للظاهرية الحسين السمرقندي (توفي عام 2 28 ه عن السان الميزان) الجزء 290). وللطبري الحسين بن خبيش» ثم أبو سعيد عمر بن أحمد الدينوري (ياقوتء اأدباء)» الجزء 450 و 220)453» وكان أبو الطيّب ورّاق المؤرّخ الجشياري («الفهرست».؛ 165). وكان ورّاق الحنابلة المتصوفة والسلفيين على حد سواء (مثل ابن أبي الدنيا) هو أحمد بن محمدء أستاذ النقيب ابن حبيش (توفي عام 359 ه: الخطيبء الجزء 1 39)) وهو على الأغلب ناشر (الحلاج)؛ وعنه نقل صاحب «الفهرست» لائحة أعماله. ونظن أن المنع لم يُبلّغْ لورّاق بمفرده؛ بل لبندار النساخين والبائعين لكل أنواع الحديث» ونظن وجود بندار في بغداد لوجود واحد في ذات الزمان في نيشابور”!22. ولربها عُهد بتطبيق هذا المنع إلى شاهد كان ورّاقَا في الوقت ذاته» فقد كان لابن مجاهد في ذلك الوقت ورّاق لنسخته الرسمية من المصحف العثاني» أصبح مشهورًا بعد ذلك وجة شهود بغداد (من 352 ه/ 963 م إلى 372 ه/ 982 م تقريبًا)» واسمه طلحة بن محمد بن جعفر (ولد في 288 ه/ 0 م وتوفي عام 376 ه/ 6 م)ء وقد كان تلميذه في ذلك الوقت» ثم أصبح الشخص الراعي لمنع نسخ وبيع كل ما يتعلق بالحلاج. وقد استدعى الأمر مرور السلفيين الخراسانيين السالميين في بغداد عام (355 ه/ 965 م) وأبي بكر البجلي عام (1 36 ه/ 971 م) لكي يحظى الحلاج بتلميح عنه. وعندما توني الورّاق الحلاجي النص رآباذي في مكة عام (367 ه/ 7 م) اتهم بوجود (نصوص ممنوعة)22© في حوزته. ثم كانت الفترة بين (414 ه/ 1023 م) إلى (450 ه/ 1058 م)» فترة تراخي في هذا الشأن في بغداد (العُشّاري).

7 2) حزن الحاجب نصر العلني. وتأخيره

كان الزنجي كاتب الوزير هو الذي لاحظ حزن نصر العلني على الحلاج «أظهر الترئي» وقتل «مظلومًا»””2. لكنه لم يقل إنه مات تلقًا «أي بلا حق دم». لقد أراد نصر أن يثبت في هذا الحزن» الذي أعلنه بالاتفاق مع الملكة الأم في داره العسكرية**© على الأقل؛ أن الحلاج مات مسلماء وليس مرتدًا.

وكان لهذا الحزن العلني عدة ظواهر:

قراءة قرآن”:73 على العامّة عند نصر لترقد نفس الحلاج بسلام, رثّلتها أسماء شهيرة (مثل أبي بكر محمد بن جعفر الآدمي, ولد 250 ه/ 864 م, وتوني عام 248 ه/ 959 م)» بمباركة وحضور فقهاء من الحنابلة (من مذهب نصر)» مع زيارات تعزية في الأيام الثلاثة الأولى» والجمعة الأولى (27 ذي القعدة أو 5 ذي الحجة على الأكثر) وفي الأربعين (- 3 محرم 310 ه/ 923م).

توزيع صدقات على المساجين» بخاصّة في البيت الذي ابتناه نصر للحلاج سجنًا. وجمع نصر

520 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي فيه عبّارين توابين تحت إشراف الحلاج الروحي.

جمع البقايا في غياب بقايا الجسد المحروقة (من الجثة والثياب؟) والمحفوظة (الرأس مدة عام في معرض الرؤوس في القصر والأطراف؟»» لكي يتم دفنها سرًا في المكان المدعو (مصلب الخلاج)؛ والذي أعلن عنه البلاط عام (437 ه/ 1045 م) (قرب قبر وقف غريبء أخي الملكة الأم» وهو وقف رعاه الشاهد دعلج فيها أظن). وتتكلم الأسطورة في الواقع عن خرقة الحلاج التي قدمها نصر لإيقاف الفيضان. ويُملٍ هذا أنه احترم كشهيد منذ ذلك الوقت.

إطلاق سراح بن الحلاج وابنته وخادمه والقسم الأعظم من تلامذته (إطلاق سراح محمد بن علي القَنّائي وأبي بكر ال هاشمي» وستتزوج ابنته ستياه هو ابن الشيخ ابن شالويّه (- صالبين؟)» وإطلؤق براح أرعلتهنوا عن اللذن بين داك المزن (ثيات كغلية واكنة اللزق*: واقدام :عاوية كا تقول الأسطورة). لقد استطاع نصر إذا أن يحصل على استثناء من الوزير في عدم اتهام الحلاجية*22 (بالارتداد) الذي تضمّنه حكم الإعدام: وهو الأمرالذي صدر فعلاً في عام (361 ه/ 971 م) (الباقلاني وأبو إبراهيم الإسفرايني: ضد فارس والحلولية بخاصة)”*». ويبدو أن الوزير حامدًا تنازل لنصر عن هذا بدافع الخوف (راجع: نقل المسؤولية إلى عاتق الشهود. ومنه تأخير ضربة الرحمة؟) أو الندم على انصياعه لمستشاره الشيعي» الشلمغاني» الذي سيتركه بين يدي المحسن قريبّاء لكي يقتله.

لقد كان في المشاركة الكبيرة» بين ضباط منزل نصر العسكري وبين العيارين التائبين في السجن على التوازي؛ في هذا الحزن الاحتجاجي على الإعدام الشرعي لمطرود من الجماعة أن تجعل من صخر رطا علا الحو أكو فى كتاونة عترية يناعضة القريعة ؛ تبنّاها العسكر الترك والأكراد واعتمد عليها القاهر ثم القائم بخاصة للعمل على ضعضعة التسلط البويبي السياسي والالي؛ فقد شبّع نصر الانتفاضات بالاتفاق مع الحنابلة منذ عام (308 ه/ 921 م) . وآوى ولده أحمد البربهاري زعيم الحنابلة المطارد في منزله ودفنه فيه بعد وفاته؛ كما جمع الحنابلة السلفيين البربهارية؛ الذين رعواء بعد المرتعش الميال للحلاجية؛ الرباطات الصوفية في الشنيزية (ياقوت» الجزء اق 2 ودافعوا عنها ضد السلطنة البويهية الشيعية.

وتعد حماسة التوابين (والنساء الحنبليات)***) للحلاج في جرأة فتوّته الاستفزازية» لربا منذ ابن حمديس (توبي عام 332 ه) نتيجة للحزن العلني الذي أظهره نصر”*2©.

7 4/ 3) نذر الهواجس وأحلام الاستخارة والتبديات

لربها تورّط الحلاج في حياة الأمة الإسلامية في أثناء رحلاته أكثر تما فعل أي من سابقيه. وإذا ما كان الإسلام يعقد اللواء لفريضة ا حج إلى مكة فيجعل منها مركرًا ومحورًا يوحّده. فإن الحلاج» الحاج الأبدي, كان منضويًا إلى هذا اللواء بكل جوارحه.

لقد شارك في الأبحاث العقلية للنخبة عن مصطلحات تقنية لكي تساعده في صياغة روحية

521 الشهيد

حنفية» لكنه حافظء مع ذلك. على الارتباط بابن السبيل» العامل وحارس الثغور وابن الطريق والمسافر والراعي والجندي وصغار الكسبة والفلاحين. وقد بقيت ذكراه بين هؤلاء بخاصة. في التراث الشعبي الشفهي والأهازيج, في حين صمت عنه المعلقون الأصوليون والسلفيون أكثر فأكثر» ىا يليق بمطرود من الجاعة.

إننا نتذكر شخصًا بعد وفاته بالمواجس الكاشفة, أي بالأحداث المنفردة والمباغتة في حياته التي نلاقي في أنفسنا نحن إشارة لها عبر (التراسل). وليست هذه (التراسلات) تطبيعًا عقلانيًا يختزرل الكينونات الفردية إلى سلاسل فجائية متماثلة وغير شخصية من المكونات : بل هي عناصر مشتركة لا تقبل القياس. وبدلاً من أن تُقدّم حيوات الأفراد على أنها مجموع لانبائي من القطع المستقيمة المتوازية وفمًا لمبادئ احتمالات عادية يمكن حسابها بالإحصاء؛ يجب على فلسفة التاريخ أن تعقفها في منعطفات» وتعلم عقد التفعيل و(نقاط التماس): التي (تتصل) عبرها في] بينها عندما تتعارف الأرواح خارج إطار الزمن.

لقد عانى محللو النفس في البداية وقنًا عصيبًا حتى يؤسسوا مصداقية (التواصل) الاجتماعي عبر هذه ا هواجس الكاشفة. إذ تبدأ موسيقية ا مواجس تحت العقلية عن حياة الحلاج؛ في مصادفة المفردات (الحسين» الطور)» من دون قيمة إلا بقدر ما يستقطب دافع حياتها الروحي و(تناغمها) مع مواضيع أوّلية سلفية في الإسلام على تعاطف البسطاء الغريزي وعلى تهكمية العارفين (المستنيرة». و(يعمل) الخيال من جهته بأسلوبه الخاصء فتنمو الأحلام» وتقترح تفسيرًا نمائيًا للهواجس المسججلة (مثال: (حلاج) الأسرارء (الطور) - سيناء). وحق الحلم (أي الاستخارة) في الإسلام موجود» وقد مارس خبراء معبّرون من الحنابلة والشيعة نقده وتأويله» وذلك لضبط قيمة (الأجوبة) المحصّلة من الأحلام (الموججهة) في أثناء النوم.

إن الإسلام يحرم الحلم بالنبي ف أثناء اليقظة» لكن التبديات العادية الأخرى للغائيين أو الأموات متاحة. وليس من تحال أن كقيت هق السناغاك الاق الورود بدولاها ايل بتبدياتهاء تتعلق بنا شخصيًا (وعلى نحو حصري أحيانًا): سواء كانت إسقاطات نفسية لهذه المدلولات في الحلم أو (تلألوًا) خارقًا للطبيعة للأجواء التي تكتنفها.

إن فيض الهواجس والأحلام والتبديات الملحوظ في موت الحلاج» يمكن أن يسجل محطة توقف في عمل الحلم الجماعي للمسلمين حول شخصه. ويثّت هذا (لحظة - أصل). تكون تعليقًا(””©© يسمح بمذاكرة مع الذات وبتأمّل ملي في ترابط مصائر مسلمين آخرين بمصيره.

7/ 4/ 3/ 1) الهواجس الكاشفة

لقد تشكل ما نسميه (الأسطورة) من مجموع تأملات لاواعية للحاضرين في أثناء التعذيب» والتي اتخذت من بعض الملامح البارزة في المشهد ذاته موضوعًا لها على الفور.

ومما تجدر ملاحظته أن الرواية المعادية من شاهد عيان هو الزنجي تضمّنت مقاطع من (خطاب علني) للحلاج. فأخذ تلامذته هذه المقاطع وتأولوها في تأملاتهم لكي يتذوقوا المعنى الروحي

522 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي فيها. وحتى لكي يستحضروا حقيقتهاء ى) يلٍ: إن (فتح القسطنطينية) مرتبط برواية عن ابن الإمبراطور البيزنطي المعتقل في بغداد بفضل دعوة الحلاج (وهي رواية نابعة من حادثة تاريخية معاصرة» هي اعتقال الإمبراطور قسطنطين دقس في بغداد يومًا واحدًا). كما أصبحت (الله في دمي) موضوعًا لكثير من تنوعات التطوير الشاعري: نقوش دموية على الأرضء أو على جبهة المتهم (الزفافيّة). فيها بخص (أحاديث الحخلاج السرية) المضمّنة في أسانيد الطريقة في الأخبار» في مقاطع منفصلة: أثارت مقولة «عند القول من بريّاقي» انتشار كلمة «أنا الحق» عند العطان اولك وحتى ذكر الشطارية في الهند» فالبنغال الشرقية (شارسواره قرب فرديبور (باء ثقيلة)» ومّيج بندر قرب شيتاغونغ)”©, (واحتملت السافيات الذاريات (- رياح الصحراء) أجزائي)» أثرى هذا التوقع الذي تحققء والمرتبط بفيض دجلة الذي تلاه؛ الأسطورة. وبالجملة» (انتاب) موضوع تعذيب الحلاج خيال الشعراء على مدى القرونء مقدمًا نموذجًا مثاليًا للحس اللي لا يقدر بثئمن: كذروة لا يمكن بلوغهاء وكموضوع للإعجاب الحسّي أكثر منه محاكاة للبطولة. يعبر عن ذلك جيدا شاعر من دحي هو عبد القادر البديل (توني عام 1133 ه/ 0 م) في غزليات. باللغة الفارسية: (تعليق إبراهيم خليل والفرهدي): «في بلاد النخيل (نخلستان) يثمّن الحسٌ الأشياءء فلا يعطي الخيال للوضيع إلا فاكهة فارغة» إن قطف لوز اليقين (اللذيذ) غير يسيرء إنها كرامة باركت الحديقة: من دم منصور». 7 4/ 3/ 2) خمسة أحلام يؤدي تفسير الأحلام دورًا هاما في حياة الإسلام الدينية بسبب الطريقة الشرعية في الاستخارة» وكان هناك حنابلة من بين المعبرين. ومن الطبيعي في التصوف الإسلامي أن يسأل التلميذ أستاذه بعد وفاته عن صنيع الله به. ١‏ ش (أبو بكر محمد بن شاذان البجلي» تاريخ» عن الخطيبء الجزء 132): اسمعت أبا الفاتك بن فاتك البغدادي222 قال: رأيت في النوم بعد ثلاث من قتل الحلاج؛ كأني واقف بين يدي رب العرّة فأقول: يا رب» ما فعل الحسين بن منصور؟ فقال: كاشفته بمعنى فدعا الخلق إلى نفسه”2772, فأنزلت به مارأيتَ).

(الديلمي» سيرة ابن خفيف. مخطوطة كوبر 1589 - البقلي» «منطق الأسراراء ورقة

2

523

الشهيد «ذهبت إلى واسط في الشتاء حيث فاجأني فيها طقس دافئ. فلما نزل الليل في اليوم الذي دخلتها فيه افترشت عند دار خيّاز ونمت. واستيقظت مع الفجر. فصليت ودعيت

فأكثرت» ثم مشيت حتى شط الحي**©2 وقعدت هناك. ورأيت شيحًا طاعئًا في السن»

فسلمت عليه فرد السلام. وسألته قطعتين من الخبز ورمانتين وعنقودين من العنب.

فقال: نعم» قلت: أريد أن آكل الساعة؛ قال: نعم. قلت: سأدفع لك, قال: لاء أحضره

لك على أن تقبله صدقة» فوافقته.

ثم غاب قليلاً وعاد ومعه ما سألته» فأكلت قليلاً وتركت قليلاً وغسلت يدي وتوجهت

إلى المسجدء ورأيت هناك جماعة يلبسون المرقع قعدوا يتجادلون في مسألة» فاتجهت

نحوهم واتخذت مجلسًا بينهم وشرحتها لهم. ودخل في الساعة الشيخ الذي سألته الطعام؛

فوقف له الجميع احترامًا ومراعاة» ففهمت أنه أستاذ هؤلاء المتصوفة؛ ثم؛ وبعدما جلس»

أكملت كلامي وأتهمت حجتي. ثم سألني: من أين؟ قلت: من شيراز» قال: فبأي اسم

يعرفونك؟ قلت: ابن خفيف. فسألني عن المشايخ هناك (في شيراز)؛ مكثرًا الثناء عليهم والمديح لهم. ثم ذكرته بلقائنا في الصباح, فتبسّم. ثم تكلمنا أنا وهو وأتينا على ذكر الحسين بن منصورء فقال لي: عندما نزل بالحسين ما نزل» سألت رب العزّة في المنام: يا رب» لقد تحْلٌ عبدك الحسين عن الدنياء وانشغل في بحر محيط وحدانيتك وقدسيتك. فلماذا أرسلته

إلى ما حل به؟ فأجابني الخالق: كشفت له سرًا من أسراريء فدعا الخلق به إلى نفسه.

فأرسلته إلى ما ذاق ف العنات:

قال الشيخ ابن خفيف: فسألت أهل واسط عن اسم الشيخ الذي تكلمت معه ومن

هوء فأخبرت أنه أبو اليمان الواسطي*7*» سيد أهل واسط وإمامهم». (ترجمة والأصل

فارسي).

وثقل عن الشبلي ثلاثة أحلام عن تعذيب الحلاج:

1) (التعرّف. والعطارء الجزء 145 السطور 4 - 8): «وحكي عن الشبلي (رحمه لله) أنه قال بعد مقتل الحسين بن منصور (رحمه الله): استدخرت الله ذات ليلة صليت فيها عند مقاه7© الحلاج حتى الفجرء فسألته» وكان الفجر قد طلعء يا رب كان الرجل من عبادك» مؤمئًا بك. حكيئاء شاهدًا على وحدانيتك» وواحدًا من أوليائك» فلماذا حلّت به هذه النكبة؟ ثم غلبني النوم ”فرأيت يوم البعث وقد قامت الساعة وانتصب الميزان"””©» فسمعت صونًا يصيح: إنه عبد من عبادناء أذنا له بأن يدرك سرًا من أسرارناء لكنه ادعاه إلى نفسه أمام الناس» فأنزلنا به ما رأيت».(ت والأصل فارمى).

3)(الضكف: والتطان القع ف فقت البطورة 18:31 «حكي أن الشبلي رأى حسيئًا بن منصور في المنام بعد قتله. قال له8***: ما فعل الله بك؟ قال: أنزلني وأكرمني. قال: في أي محل أنزلك؟ قال: في مقعد صدق عند مليك

524 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي مقتدر (الآية). قال: ما فعل بهذا الخلق؟ قال: قد غفر لكلتا الطائفتين المشفقين علي والمعادين معي. فأما من أشفق علي فلأجل أنه عرفتي فأشفق علي لله. وأما من عاداني فلأنه لم يعرفني فعاداني لله أيضا. فهم معذورون وأصحاب فضائل». 3) (عين القضاة الهمذاني» «تمهيدات»» الفصل التاسع» وراجع معصوم علي» (طرائق!» الجزء 2 203. والكلمة في الخاتمة منسوبة لعين القضاة نفسه وفقا لحسين بائي قرّاء ملف 88]): ايوم صلب أمير المحبين الحسين منصورء قال الشبلي لله في نومه: 'إلى متى تقتل المحبّين؟ فقال: إلى أن يجدوا ديتي. فقال: يا ربء وما هي ديّتك؟ قال: لقائي وجمالي ديّة المحيين 223990 أحلام الشبلٍ هنا (مرتبة) نفسيًا بقدر ما هي مرتبة تاريخيّاء فهي تشير إلى الإفشاء التدريجي لدخيلة فكره في الحلاج على أيدي تلاميذه؛ يعني تلاميذ الشبلي»: منذ نقد شخصيته (التي قارنها أوائل الأشاعرة لاحمًا بشخصية الشيطان)» مرورًا بإعلان توقه للموت شفيعًا لأعدائه (التي استنسجها نجم دايا الأول من أخبار رقم 1) وصولاً إلى انتصاره أميرًا لعشاق الله: على مدى ثلاثة قرون. وقد أقرّ اتفسير الأحلام) الإسلامي بعد حلم ابن عربي الأول» الذي رآه في قرطبة نحو عام (609 ه/ 1212 م). وبعد كثير من الاستخارات» بقصوره عن استشراف المصير النهائي للحلاج؛ لكأن نوعًا من المنع صدر من النبي ذاته» الذي هاجمه الحلاج» فترك مصير هذه النفس (معلقا). وهو ما يفسره عباس الطومي (توفي عام 549 ه/ 4 م) أستاذ العطار (تذكرة» الجزء 5) على النحو الآتي: «سيخرج الحلاج غدّاء في يوم البعث والحساب مغلولا في قيده؛ فإذا ما خرج عاريًا (نظيفًا تلّقَا) ومن دون أصفاد (أي كبقية البشر) فسيقتتل الجميع فيا بينهم). هل يقصد هذا المتصوف تشبيه الحلاج بملعون لأجل الحب مثل الشيطان (الذي سيعاد تأهيله يوم الحساب» وفمًا للعطار)؟ هناك نص شهير دسّه أتباع الفتوّة الحلاجية في طاسين الأزل (قبل العام 0 ه/ 1108 م)**) يجعل الشيطان وفرعون والحلاج يقولون إنهم ملعونون بالعشق وبالفتوة. لقد سمع عباس الطوسي في ال حلم الوعد بالعفو العام على أي حال: ايا رجل العشق» إن الحب يبدّل كل شيء في مملكة الله» فهو يكمل المرأة بالرجل الذكر» حواء بآدم ومريم بعيسى»"7"1. نكتشف بتفخص هذه الأحلام المبكرة (ب| فيها حلم أخت الحلاج في القصّة» رقم 44) خضوعًا غير كامل للإرادة الإلهية المعشوقة» وبخاصة عند التلامذة المتألمين المتبلبلين» فتراهم غارقين في الخضوع مروّعين عاجزين عن الكلام أمام التدمير الجسديء وأمام هزيمة الأمل»

525 الشهيد

وأمام خيلاء التضحية القانعة.

إنها حالة عقلية ذرائعية وانتهازية معروفة بين من لم تطمئن قلوبهم تمامًا لذكر الله: فتراهم يلوون رؤوسهم (وقلوبهم) أمام الخراب الذي يموت فيه الولي مهزوما. وهم غالبًا ما ينفونه: كما فعل الفارس (الأرشيفيك) رينو دو شارتر (وء تمه عل ؛اناهمع»2)» أمام جان دارك المعتقلة ف كومبين (6موامده0)» إذ يقول جاك كورديير: (0050167 130065) إنه لم يستطع نقد الآأمة ولا التشهير بالملك» فلم يكن له سوى اللجوء إلى أن ينسب المصير البائس إلى الضحية ذاتها»!***. «لقد تحججرت جان في غرورها» واعملت ما بدالها». وكذلك الحلاج: «كاشفته بمعنى فدعا الخلق إلى نفسه). وفي هذا نقد لشخصيته ولمفهوم القول بالشاهد أذاعه ابن يزدنيار عام (315 ه/ 927 م) بين المتصوفة في بغداد (في مواجهة الشبلي» ثم البوشنجيء ى) فعل المزين» ضد مفهوم عين الجمع)*©. هكذا نُسبت للحلاج (الأنا) الشيطانية العُلوية.

لا تشارك هذه الأحلام الصاغرة الفزعة في كل توتر العشق العالي الكامن في الموت «ملعونًا»» بقدر ما هي إقرار جبان بالإدانة «من تجاوز الحدود أقيمت عليه الحدود» مخضب بابتسامة سقراط الميت الفلسفية وفقًا للاساعيلية «الذي يسبىء للقانون» يكتوي بالقانون»9*©. لكن هذه النبرة (الفيدونية)'2 * التى لاحظها بول كراوس في الأخبار هي نبرة مستترة» ناهيك بأن المحاكاة (اليوحنية) تغلب عليها. في حين قال إسكاف للهروي شيئًا آخرء فالحلاج لم يذهب إلى التعذيب وهو يبتسم بابتسامة (العارف)» بل ذهب في لهيب من الفرح الشطحي واليقين بالتجلي!”*".

ويوجد حلان فقط (حلم الكازروني وحلم البقلي) نشعر فيهما بأن الأحلام الحلاجية توثق تحقق الولاية البدلية عبر المشاركة الكلية (مع الله)» أي الولاية البدلية التي يتناوب عليها (الشهود الآنية». في حين لا يتملكنا هذا الشعور في الأحلام التي يظهر فيها الحلاج وقد بُعث على عرش يعفو من فوقه عن أعدائه (حكاية ابن خفيف والقوسي والشعراوي وأمين والعمري والنبهاني).

إننا نجد حالات قليلة من تصوّر تبديل إلههي للمعذبء لأن تصوّر هذه الحالات من التبدلات الصوفية يجرّح التنزيه الإلمي في الإسلام (سويد السنجاري يخسر بصره لأجل أعمى, ولي بدل فيروز شاه في دلحيء لا ندبات أو علامات على الأولياء إلا في حلاج الأسطورة في القصة. رقم 000 مع ذلكء» يقارب رد فعل فلسفي تغلب عليه (الرأفة) بين مقطع أفلاطون الغامض عن الحق (413605) المعذب وكلمة إسكاف عن (العارف الذي يذهبون به إلى باب الطاق ويقطعون يديه ورجليه ويقلعون عينيه ويصلبونه ويحرقونه وينشرون رماده في الريح). إنها الدعوة إلى العزيمة, إلى المواجهة العارية بين العدل والمجد, أي بين موسى (بالحنفية المعطاة بالوحي) والخضر (بعلم الخيب المعطى بالإلهام) (عند التجلي» أو في سورة الكهف): إنه خضر الخمسة وخضر الثلاثة في مباهلة المدينة: عندما تكون صدمة القَدَّر المقبولة مصدرًا لأشدٌّ الحريات عذرية. كما يمكن أيضًا مقارنة الإسناد المنقطع لشهود آلام الحلاج الأوائل على النحو التالي: شاكر وابن خفيف والديلمي والدقاق وابن عقيل (راجع إسناد الششتري) مع الإسناد (الفلسفي) لشهود

526 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

عيسى المسيح الأوائل؛ مثل القديس جوستين وأثناغور. 7/ 4/ 3/ 3) التبديات يختلف روحيًا أو جسديًا عن الضحية التي تتعذب. وهو ما يتخذ المسيح القرآنٍ مرجعا. ثم تحت نموذج وعد برجعة ينصف فيها الله البريء المتهم ظلما. وهو موضوع أهل الكهف». والذي يعود أيضًا إلى القرآن مرججحًا. فقد أعلن الخلاج أن «عودة أهل الكهف» هي إشارة أخروية لمهمته. وفي الواقع» نجد أن عودتهم (تعدٌ) (309 ه) أعوام قرآنية» وهو ما يصادف العام الذي أعدم فيه الحلاج» بتاريخ (309 ه). ويشير الرقم (40) يومّاء الذي ذكره الزنجي بخصوص الرجعة. إلى المسيح ورفعه أو (تجليه) النهائي. وتنبأ الحلاج نفسه في صلاة الليلة الأخيرة بعودة ظهوره في جسد متجلي (أخبار» رقم 2). وهو ني الواقع تجل حقيقي ونبائي. وانتظره أتباع له على دجلة» ورأوه. ليس في تجل كامل للشهيد؛ بل في (نمذجة) عنه. وإليك مثال: ظهور الفارس الملثم الرمّاح. «قال تاج الإسلام الم وا ار تاريخ بغداد»» على ما نقله ابن مكرّم الأنصاري» صاحب السان العرب) في مختصر 27 الذيل المذكور: إن أبا عبد الله أسعد بن أحمد بن عبد الله بن حيّان اللور الصوفي» . . حدث بسنده إلى الإمام (الشافعي) أبي علي زاهر بن أحمد السرخصي (ولد 293 ه/ 905 م؛ وتوفي عام 1389 ه/ 9م) قال: «كنت ببغداد لا صلب الحسين بن منصورء فبينم| كنت أمرٌ بعد ذلك في بعض ارو ب ا ل ا إن شخصية ة الراويين 00 وشهرة 2 السرخصي ”61 ١‏ في ا الشافعية ان تجعل هذه الرواية بليغة» بوضعها طيفًا فروسيًا للحلاج يرحل في جهاد بعد الممات إلى الثغور ورمحه في يده أمام الخيال الشعبي الإسلامي» فهو رمز للفروسية السنية» الفتوّة» ىما هو حال المتصؤف الخزلجي في بغداد عام (2 42 ه/ 1031 م)210.

7/ 4/ 4) عودة شاكر الجسورة إلى بغداد

«صيحته بالحق») وإعدامه

كل ما جرى فحصه حتى الآن موجود في هاجس التخوف من التقمّصات الدورية القابع في غبش الأحلام التي تراود عقول مجموع السلف.

إن الانتفاضة التي اندلعت في طالقان (خراسان) مركز الدعوة الحلاجية في الدولة السامانية

5227 الشهيد

فور وصول خبر إعدام الحلاج كانت كما يبدو ذات طبيعة شبه ميتافيزيقية. فقد كانت اعتراضًا من متحمسين مقتنعين أن الحلاج. مثل المسيح. لم يقتل (إلا ظاهرًا). وهو الأمر الذي ظنت الدولة العباسية أنها عالحته بإرسالها رأس ل ل ا ه/ 923م)) إثانًا لإعدام هذا ال هرطيق الذي أراد تدمير الكعبة. وأن الحج مستمر إلى الأبد.» ىا حدث في عام (293 ه) تمامًا.

هناك مجال للتفكير بأن زعيم هذه الانتفاضة كان شاكر بن أجرر 2259 الل الم سس الدولة السامانية مرارًا من دون جدوى في أثناء القضية . ليس لأنه أحد زعيمي الدعوة الحلاجية في خراسان!* (مع ابن بشر) فحسبء بل لأنه متلقي (الرسالة إلى شاكر)» المقروءة في محكمة بغداد وثيقة اتهام أساس ضد أستاذه . أولم يدع الحلاج شاكرًا إلى «أن هدم الكعبة ويبنيها بالحكمة حتى تسجد مع الساجدين وتركع مع الراكعين (إشارة إلى الآية 43 من سورة آل عمران؛ في أمر لمريم)) لك سردن ا د سل لد تر لحي اح متاق وليل د . ولقد تفحصنا سابقاء في مذهب الحلاج» ضرورة «تدمير الصورة العقلية للكعبة في أنفسناء إذا ما أردنا الحفاظ على حضرة خالقهاء الله)* 4" ونحن نعرف أن الأمر هنا لا بخص الحجر الأسود المادي الموجود في الحرم المكي. بل (هيكل الجسد البشري»» الذي يجب استعجال تجليه (في الضراح - الكعبة (البيت المعمور) في السماء الرابعة) من طريق الاستشهاد. والمقارنة بين الكعبة وكائن حي أمر شائع في الإجلال الشعبي الذي قدّس أستارها وكسوتها المصنوعة من البروكار المجددة كل عام (إحرام الحج)» في شبه وثنية أغاظت علماء الكلام الحنفيين كى| أغاظت الثوار القرامطة.

أما الآن وقد أثبت إرسال الرأس (ما كان يشك فيه) أن معلمه نال تضحيته» ىا أطلق العفو المؤقت كل الحلاجيين المعتقلين في بغداد. شعر شاكر بأنه ملتزم بتلبية نداء هذه الرسالة» بأن يأتي طواعية إلى بغداد. فيشهد (كونه ولي الدم) ويستفرٌ أعداء أستاذه: لكي يقتل (استقتال» وهو ما سيبقى نظامًا متبعًا عند حلاجية البلخ وطالقان من ضمنها. ى) يقول العطار)» أو على الأقل؛ لكي يروي لعامة بغداد الأحاديث الشطحية التي عرض فيها الحلاج مذهبه النذري التحريضي

وهذا مقتبس في مجموعه» وهو ممكن من دون شكء من نص للسلمي بقي منه تلخيصان» كلاهما قصير جدًاء لكنه قاطع: (الصفديء الوافي» مخطوطة باريس 22065 137 به ترميم بول كراوس): (شاكرء صاحب الحسين بن منصور الحلاج . أورده السلمي في تاريخه (ومن ثم مقبول) قال: «كان بغداديّاء شهما مثل الحلاج» أخرج كلامه للناس» ضربت رقبته بباب الطاق لاتباعه الحلاج»)» (ابن تغربردي» انجوم)» الجزء 218 - 219: تلخيص ضعيف): سنة (311 ه/ 4 م): (وفي هذه السنة ظهر شاكر الزاهد صاحب حسين الحلاج وكان من أهل بغداد. قال السلمي في «تاريخ الصوفية' : شاكر خادم الحلاج كان شهم] (قرأ جوينبول: متّهم]) مثله. ثم حكى عنه حكايات (كذا) إلى أن قتل وضُربت رقبته بباب الطاق».

528 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

إن مصطلح التخريج التقني مصطلح حاسم. فهو يعني في الحديث (تحرير (رواية) على مسؤوليته)» ومن ثم بإسناد جديد. لكن كلمة تخريج هنا ليست بهذه القوة: فقد كان شاكر رسول الحلاج إلى خراسان» فكان له من ثم الحق والواجب في إعادة تحرير خخطبه العامة بأسلوب متناغم» يتبع قافية» مع إضافات هنا وهناك» كشروح مختصرة عن الطريقة. /

استقر شاكر في خراسان بعد أن اعتقل عام (298 ه/ 910 م) وأطلق سراحه عام (301 ه/ 3 م) على الأغلبء فلم ير أستاذه في الأحد عشر عامًا الأخيرة. ومع دوام البعد أصبح الحلاج عنده شخصية أسطورية؛ نذيرًا بالآخرة» ليس (مجددًا للإسلام يأ أول كل قرن) (وهو ما حلم الغزالي بأن يكونه في عام 500 ه). بل بطل ملاحم يعرض هيئته المضححية النذرية» التي يهديها بدافع العشق إلى التجرّد الإرادي للجوهر الذي هو العشق الإلهي؛ على أساس من آيات القرآن وأحاديث الرسول. لقد كان شاكر يتذكر كل يوم جمعة» بسماعه لسورة الكهف في المساجد. أهل الكهف والقبول الكامل لفضيحة القَدّره ىا عرضها الخضر على النبي المرتاع موسى. وقد استحضرت أربعة أحداث مذكورة فيها هيئة الحلاج عنده: فستمر (309) سنة منذ ال حجرة» وهو رقم مرتبط بيقظة أهل الكهف. شهود العدل» وتخريب (مركب المساكين) لكي يحبط القرصان (قرآن» سورة الكهف. 1 18 -21). وقد أعلنه الحلاج (أخبار رقم 252 والصفحة 646 هنا)» (وقتل الطفل) لتثبيت إيمان والديه (سورة الكهف.: راجع (صيحة بالحق) في شعيب والنفس الزكية والحلاج»» و(إصلاح الجدار الملعون)» الذي سيكشف كنرًا في المدينة التي ترفض الضيافة (يأجوج ومأجوجء وقوم لوطء والناصرة وأنطاكية» سورة الكهفء 78)» وراجع «اللبنة الناقصة)» لبنة الفضة التي سيسدها رأس الحلاج (إرانوس همطذ.» 15» 307). هذا للأساس القرآني» أما بشأن الأحاديث فقد كان شاكر في مركز بث أحاديث ملاحم آخر الزمان» ووجد في هذه الأحاديث شخصية أسطورية شبيهة بالحلاج. ففي رواية لنعيم بن حماد المروّزي (توفي عام 8 هم/ 3 م). توفي شهيدًا لعدم قبوله بخلق القرآن في سجن السامراء وهو راوي الحديث عن غلام أمرد قططء الذي قبله الحنابلة» أن مولى لتميم يسمّى رمرًا (شعيبًا بن صالح) سينصب الأعلام السود في ثورة العدل» قائد طليعة المهدي ال هاشميء ثم هزم السفياني (ذا الأعلام الخضراء ذات اليب يشاء يطخ تفع إن لدي في الحجار» وي عو له منة بدا - السبعة أهل الكهف»» ثم يصعد هذا الشعيب نحو دمشق حيث يُذبح (راجع النفس الزكية والخضر) «ى| تُذبح الشاة»» على "الصفا المتعرّضة على وجه الأرض عند الكنيسة التي في بطن الوادي على طرف درج طور زيتا المقنطرة التي على يمين الوادي» ١على‏ درج مقنطرة» (وفمًا لأرطاة عن السيوطي. الحاوي للفتاوي» الجزء 2 0 - 75» راجع أله ططعطاع 0 , لامقحمرع 3415 الصفحات 4 - 11)؛ فى أحوال موصوفة على نحو رديء؛ سواء أعدم على يد المهدي حليمًا للكلبيين (الذين سيبادون على مأتم إبراهيم) أم على يد السفياني. وكان لشاكر أن يجمع من هذه الأسطورة عن (شعيب) سهات يتشارك فيها م الحلاج: فقد ولد الحلاج في البيضاءء وحاول الذهاب إليها عندما استولى عليها صديقه الأمير حسين بن حمدان عام (298 ه/ 910 م)» كا أثار الحلاج حنق البغداديين عندما

529 الشهيد

رفض مكة لأجل (دين الصليب) (أخبار» رقم 52).

لقد وصل شاكر إلى بغداد في أثناء هدنة (310 - 311 ه) (- 923 - 924 م)» واتصل مع التلامذة الذين اطلعوا على التعذيب (مثل إبراهيم بن فاتك). لكن تكليفه الرسولي وضعه فوقهم» وما كان يُتوقع منه (تحريره) عن معلمه هو خطبه العامة (أي خطب الحلاج) قبل عام (296 ه/ التي استعملها شاكر في خراسان وليس أحوال التعذيب في عام (309 ه/ 922م).

وستمئّل الحكاية المجهولة المؤلّف المساة أخبار الحلاج (طبعتينا عام 1914 م و1936 م)؛ ليس من دون تحوير وتعديلات» النص الأصلي لوعظ شاكر الحلاجي الجسور في بغداد عام (310 ه/ 3 م). ومن بين القطع الاثنتين والستين (الأصلية) من مجموع الأخباره هناك [14] منها (الأرقام: 5 و10 و36 و38 و39 و40 و42 و45 و46 و50 و52 و53 و61 و66) تتعلق بمواعظ ما قبل عام (296 ه/ 8 م) و(7) (الأرقام: 1 و2 و16 و17 و20 و56 و65) عن تعذيب عام (309 ه/ 2 م بين| يعود فراغ (14) عامًا إلى تغب شاكر نفسه (عن بغداد). ‏ من جهة أخرىء جُمعت الرقم[2] (على نحو مستقل؟) في بغداد بين شوال (310 ه/ وربيع الآخر(311ه/ 4 م) على يد القاضي ابن الحداد. ويعكس (تطبيعها) في| يتعلق بإطار حماسة الحلاج النذرية بالمقارنة بأخبار رقم [1] (راجع أخبار» الأرقام: 3 و7 و44 و50 و52 و54) عقلية شاكر على نحو كاف.

لقد أيقظ شاكر بنشر هذه الخطب المقفَاة النشيطة بعد مرور خمسة عشر عامّاء في ذاكرة الناس في بغداد الدعوة الشجاعة لأستاذه الذي عُذب على مرآهم قبل شهور قلائل» ومات ملعوثًا من القانون كم تنبأً. وكان هذا مما كدّر على الوزير حامد فنقض الهدنة الضمنية التي حصل نصر عليها منه» فاعتقل شاكر وحوكم وقتل في جمادى (311 ه/ 924 )في بداية وزازة ابن الفرات الشيعي المتطرف الثالثة» الذي توفي بعد أحد عشر شهرًا.

ومات شاكر وبقيت أخبار الحلاج: كتيّب عنيف وكثيفء مقاطعه مضبوطة بعناية لا مثيل لها في كل سير أولياء المسلمين» نوع من (الإنجيل الرابع الحلاجي). أكثر (باطنية) و(قلبية) بكثير من (مؤلفات الاعتقاد) (التي أملاها على أبي بكر ال هاشميء ومنها مقاطع من الطواسين) بالمقارنة بين مقاطعها المتوازية (أخبار رقم 12 - الطواسين رقم مقطع 10» - أخبار رقم 2 6 - الديوان 68).

إن هذا (الكتاب الأحمر المربّع الصغير) هو أساس بقاء أثر الحلاج على مدى القرون.

ولقد غاب هذا المسند الصوفي الملتهب منذ البداية عن لائحة مؤلفات الحلاج الممنوعة سرّاء ونجا من النار بفضل حماسة الرواة الذين أعادوا تشكيله ثلاث مرات: النص رآباذي (توفي عام 2 هم 981م) أولاء وإليه تعود تعديلات المقاطع (الحلولية) على الأغلب» وذلك عندما أصبح أشعريًا (تعديلات على أخبار» رقم2» بين 344 ه/ 955 م وعن آخره عن تحقيق أبي بكر القفال» و426 ه/ 1034 م تحقيق ابن باكويه)» ثم ابن عقيل (ولد 171 هم/ 1039م؛ وألف منذ كان صغيرًاء نحو 450 ه/ 8 م)» وإليه تعود إعادة معالجة الأرقام: (18 - 19)

530 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي و(21) و(59)(و61 و67» و71 -72) وهي المعالجحة الميالة للحلاجية التي ترد بعنف على المقاطع المحقرة في المصادر التي أوردها ابن باكويه في البداية رقم(13 و19 و11) و(9 ب) و(3). أخيراء ابن القصّاص (نحو 490 ه/ 1097 م) الذي جمع عن الأخبار كل المقاطع الحلاجية التي استطاع الحصول عليهاء بها فيها مقاطع من الطواسين والحكاية الأسطورية المنسوبة إلى ابن خفيف.

واحتفظ السلمي في نيشابور بنسخة نادرة من طبعة النصرآباذي المعنونة (أشعار ومناجيات الحسين بن منصور) (ورفض أن يعبرها للقشيري)» وأوصى بها إلى ابن باكويه مع وقفه (سكة النوند)» ولربها كانت هي النسخة ذاتها التي اطلع زكي بن الأعلى الهمجويري عليها في رباط (أبو هاشم) الرملة الشهير.

وبقيت من طبعة ابن عقيل التي أجبر على الارتداد عنها عام (465 ه/ 1072 م)؛ مخطوطة بخط يده في الوقف العكبري - زمرّد لأن ابن الجوزي تحوّز عليها (المنتظم؛ الجزء 8) من غير وجه حق» ونسخها ابن الغزال (615 ه/ 1218 م) (مع إعادة إنشاء الأسانيد). وهو ما أدانه عليه نصر الحصوري وابن رجب (إسناد رقم 392).

وقد أتت المخطوطات السبع التي أعرفها (قازان وتيمور واستنبول ولندن (المغربية) وجزائرلي وبرلين والموصل) عن نسخة ابن القصاصء التي انتشرت بفضل المحدّث أبي طالب السلفي (توفي عام [576 هآء وقف لمدرسة ابن سلار في الإسكندرية). وهي المخطوطة التي ألهمت (المدافعين عن الحلاج) في أزمنة المحن: الروزبهان البقلي (توني عام 608 ه/ 1209 م) في شيراز» وفخر الفارسي (توفي عام 622 ه/ 1225 م) في القاهرة (أخبارء الأرقام: 1و2 و9و13و16و46 و50)» ثم حميد الدين الناجوري (توفي عام 643 ه/ 6 م) في دلهي» وعرٌ بن غانم المقدسي (توفي عام 677 ه/ 8 م) في القدس ومكة. والمرسي (توفي عام 686 ه/ 1287 م) في قوس» وشمس الكيثشي (توفي عام 694 ه/ 1294 م) في بغداد. وتكباي (730 ه/ 1329 م) وعبيد زاكاني (توفي عام 772 ه/ 1 مءرقم15) وغنري الواسطي (توفي عام 844 ه/ 0 م )ني القاهرة» والمناوي (1031 ه/ 2 م).

ولربما كان شاكر أيضًا هو مصدر الطقس الغريب المسمّى (جذع الحلاج) (داره منصور) الذي ذكرناه آنفاء والذي يفترض أن البكتاشية استقوه من الحلاجيين في الطالقان والبلخ.

7 4/ 5) ملاحظة على الدعوة (المحمدية ) عند الحلاج وعن ميقات الأحرف القرآنية لموته (فيى 309 للهجرة) ميقات الأحرف: إن آخر كلمة منسوبة للحلاج قبل وفاته هي آية قرآنية 0 سورة الشورى) أخذها من سورة بادئتها حم'***2؛ ومن ثم سورة محمدية» إشارة لتكليفه لتكليفه وريثًا للنبيّ المهدي. أي (خاتم الولاية) وشرط 0 لقد قتل الحلاج يوم الثلاثاء (24) ذي القعدة» ويتزامن هذا اليوم المجري ورقمه (110493)؛

551 الشهيد

مع (21) إسفندّرمث (0)ة«مدلمة5) عام (290 ه) من تقويم يزدجرد الفارسي», ومع (26) آذار منذ 279 هجري». - وتتوقف قافلة الحج البغدادية في الربضة (أو الفيض)» في موقفها الثالث والعشرين من مجموع واحد وثلاثين موقفا بين بغداد ومكة في هذا اليوم. وهو خمسة عشر يومًا قبل يوم عرفة» ولا يصل خبر الإعدام إلى مكة» حتى ببريد خاصء بأقل من عشرة أيام من تاريخ إرساله. ويوم عرفات هو الإكمال المعلن في حجة الوداع”52©,

وكان عام (309 ه) نبويًا للإسلام من عدة أوجه. من القرآن أولا: إذ تُقرأ سورة (أهل الكهف) منذ أكثر من اثني عشر قرنًا في مساجد الإسلام يوم الجمعة. وتجعل هذه السورة من «إثلاث مئة سنين وازدادوا تسعًا# (سورة الكهف. 1 25)»؛ وهو المصطلح الأخروي لسبات السبعة النائمين الغامضء. استحقاقا لرجعتهم المنتظرة إلى الحياة» ويضعهم هذا الاستحقاق. وهم المؤمنون على الدين النصراني» المحتفل بهم في (27) تموز في روماء وفي (4) آب و(22) تشرين الأول في بيزنطة» شهودًا مبشرين (مثل لعازر بدلا من المسيح) بالبعث الأخير. ولصعودك" خيار المسلمين 22340 إن نوم السنين ال (309 ه) هذا هو إمهال للأرواح المسلمة (النائمة في كهف) الاستسلام لله التي (يسمو) بها هذا الإمهال نحو التفريد (التوكل - تجوهر الإخلاص). وقد تكون تأخيرًا فرضه الرسول عندما سأل ربه أن يمن على رجل من صلبه بخروج منتصر من كهف النفي السري» وبتأسيس أول عاصمة فاطمية في تونس» هي المهدية (عام 309ه على يد المهدي خاصتهم)”:2. أو تكون» | يقول المتصوفة السنة منذ ابن عطا(*© حتى نور كسير قي 7:7)) مذة ال (309 ه) سنين الضرورية للنفوس الكريمة المستسلمة (للتقليب) بإرادة الفرد الصمد. كما هو ا حال في سفينة أو في مهد تحت حراسة سربيروس2"7 أهل الكهف. أي الخضرهء لإتمام (غربة الإسلام) التي بدأها حمّد في الغار في طريقه إلى المدينة» وهذا بدل الاستعجال إلى الله في (رجعة) موجهة تتم خلال أربعين يومًا (مثل الأنبياء». لقد تحققت هذه (الغربة الكاملة) في الإسلام بالحلاج» (الغريب) المقتول عام (309 ه)ء وفقا هؤلاء المتصوفة.

أما عند النصارى الشرقيين» فقد وضعت مريم المسيح في الغار”***2 في العام (309 ه) من تقويم الإسكندر ذي القرنين (باني سد يأجوج ومأجوج.ء وهو السدّ الذي سينهار عند قدوم المهدي وفقًا للكهف. الآيات 97 - 99). وقد أظهر ويتّك (171:61) أن (2372)» الرقم النصراني لسنين نوم أهل الكهف, (448 - 372 - 76 من تاريخناء في زمان القديس حنا) يمكن اختزاله إلى (309)» إذا ما كتبناه (300 + (2+7) ) - 309. (وهو أمر أكثر قبولا عندما تكون الأرقام مكتوبة بالأحرف الرومانية).

وتقول الآية (25) من سورة الكهف: أثلاث مئة سنين وازدادوا تسعال فيمكن لهذا التمييز أن يشير إلى أن (309) من السنين القمرية الجديدة تعادل (300) سنة شمسية. كا أشار بعض الحلاجيين إلى أن السنين التسع (عدا أربعة أشهر وواحدًا وعشرين يومًا) التي قضاها أستاذهم في

52 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي السجن هي المضافة [وازدادوا] إلى عام (300) للهجرة!5©,

يمكن من جهة أخرىء وفقًا للعرف السامي ومن ثم العربيء الانتقال من القيمة الرقمية لكل من الأحرف الثانية والعشرين في الأبجدية إلى القيمة الحرفية (الصوتية والدلالية)6©. فتكتب (2)309 - سّ) )9 ع4 20). وتفتئح الطاء والسين ثلاثة سور قرآنية (الشعراء والنمل والقتصص). زد على ذلك أن مقلوب الرقم (903) للقيمة الرقمية للطاء + السين يعطي بمجموعه المحصّلة الرقمية لفواتح السور القرآنية ذات الأحرف الإعجازية الأربعة عشرة. ويتشكل بذلك المفتاح الأخروي للقرآن (ويمكن أن تقرأعيسى: 390 والقدرة: 4)309©. وقد عنون الحلاج» وهو الذي درس هذه (الأحرف النورانية) دراسة خاصّة:» أحد دفاتره ب(طاسين من سلطة الرقابة عنوان الطواسين (جمع طاسين).

وبها أن النص الأصلي للقرآن لم يكن منقطاء فإن (طاسين) يمكن أن تقرأ أيضًا (طاشين)» ويُقرأ مقلوها (شين طا) التي يمكن أن تحوّر صوتيًا إلى (شيطان) وهو الاسم العربي للشيطان. لنضيف أنه بمصادفة محضة وفجائية» لكنها إيحائية» تبادلت السين (منتقلة من 300 إلى 60) والشين (منتقلة من 1000 إلى 300) قيمتههما الرقمية في ذلك العصرء فساهمت في طبع موت الحلاج العنيف بصفة لعنة شيطانية» وهو المقتول في العام (طاسين) أو (طاشين): (309) للهجرة.

كما أن مصادفة عام (309 ه) مع عام (290 ببلوي) و(922 يوليوسي) يوجب الإشارة إلى الاصطدام بين تأويلين لعام (290 هجري)» مشابه للاصطدام بين تأويلين بخصوص عام (309 للهجرة). فقد رأى الحلاج في عام (290 للهجرة) (مفهوم العزيمة في النذر الصوني) (الرواية 5)» في حين حقق فيها الإساعيلية أول انتفاضاتهم سعيًا للعدالة (ثورة صاحب الخال). ويقوم هذان التأويلان على مساواة رقمية واحدة: (290 - مريم - فاطر - فاطمة). وفاطر هو الاسم الإلهي للمرأة الكاملة» أي آسيّة ومريم وأخيرًا فاطمة.

إن هذا التأمّل الجماعي في المعاني المختلفة لميقات أحرف (طا سين - 309). والذي يشبه كثيرًا ما جمعه معاصر هو ابن كبرياء عن الظواهر الفلكية السنوية المختلفة» لم يكن مطبقًا على التاريخ العبابي وحده عند البغداديين. فلم يروا فيه تنبؤات للأمكنة الإسلامية المقدسة فحسب (مثل دمار الكعبة وانتقال القبلة إلى القدس).» بل لعاصمة الإمبراطورية النصرانية الرومية (بيزنطة) أيضاء التي ارتبط قدرها بمصير الإسلام منذ سورة الروم والمباهلة.

الدعوة المحمدية): إن انتصار الإسلام الذي استبصره الرسول في (محراب زكريا في الأقصى) في ليلة المعراج» يتجه إلى ما هو أبعد من الانتصار على الصليب الحقيقي (الذي يجب أن نضيف أن توركل مره بعد هام الجر يتليل كول عل ذللعه الجن القدى لحتس عير والدته عل نبا عذرار التنزيه» وهو الأمر الذي أفرطت بيزنطة في تمجيده بكنائسها المريمية» من البلاشرن" حتى كنيسة القديسة صوفيا. فقد أصرٌ الإسلام منذ البداية على وجود مسجد في بيزنطة» ومما تجدر الإشارة إليه

553 الشهيد الو ا 0 0 ذلك. عن ينه 060 الجزء ء 111 الصفحة 319). وقد كان حدث اقتحام سالونيك (عام 904 ه بأسطول مُهدى إلى أهل الكهف من دون شكس ”)). واعتقال قسطنطين دقسء الإمبراطور مدة يوم واحد622© (وهو الاعتقال الذي ارتبط بعد ذلك بابتهال من الحلاج) في الوقت ذاته» وهما الأمران اللذان دفعا ليون السادس إلى نقل جسد المجدلية إلى بيزنطة. والمجدلية هي حارسة غار أهل الكهف في أفسوس (والذي طالب الواثق والمأمون القلقان بتفخص حالته). ثم صرخة الحلة اج المجلود يتنأ (بفتح القسطنطينية)» وفي الوقت ذاته رؤية القديسة سكيبي (زمة51) العذراء ا في البلاشرن أمام القديس أندرياس المجنون (ومن ثم نحن أمام الآخرة)””6, وبالتوازي مع الارتباط الظاهري بين الأحداث الدينية في كل من بيزنطة وبغداد نلاحظ الانجذاب الداخلى المحسوس إلى التصوّف الحلاجي عند جماعة اليونان النصارى المهتدين إلى الإسلام في بلاط بغداد» حول الملكة الأم شغب وكبير الحجاب نصر.

535

الهوامش الهوامش

توطنة الطبعة الجديدة

1( آلام الحلاج» شهيد التصوف الإسلامي» جزء (2)» غوتئر» باريس» (1922 م) (راجع فهرس

الأعلام رقم 1695 -ز).

2( (1948 م) عن مجموع غولدزيبر (:00142106) (راجع فهرس الأعلام؛ رقم 1695 - ب .)١‏

03 (1929 م) (راجع فهرس الأعلام؛ رقم 1695 - ك).

4( (1931م)) طب طبعة ثانية - (1955 م) طبعة ثالثة وطبعة مختصرة (راجع فهرس الأعلام؛ رقم 5 -ن).

5( (1936 م)» طبعة ثانية (1957 م) طبعة ثالثة (راجع فهرس الأعلام؛ رقم 1695 - ك2).

6( (1922 م) طبعة أولى (1954 م)؛ طبعة ثانية -19691 مء طبعة ثالثة] (راجع فهرس الأعلام رقم1695 - ط).

استهلال مؤرخ فى (1921 م)

4 يسوع الناصري المصلوبء ملك اليهود.

1( [تشير إحالة داخلية كهذه المذكورة «هناء الجزء 3 359 - 1 436 إلى فصول وصفحات الطبعة

536

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

(02

الجديدة وليس إلى الأولى كا أشار الكاتب في عام (1921 6 [القسم الثالكث والجزء الغالك من الطبعة الجديدة. ].

مقدمة (1914 م)

(1 (2

ع8

(0

03

(4 (0

نشرناها في أربعة نصوص أصلية تتعلق بترجمة الحلاج باريس» (1914 م) (1695 -ذ). نقرا كنا الطوانين في بازيين 019130 8169301).

يضع ماسينيون هنا هامشّاء يذكر فيه كلمة #زهد» بالعربية مرادًا . ولعل قول «التقشف العقلي) قد يبدو أكثر مناسبة» فا مقصود هنا هو «عبادة الله على التجريد».

تاريخ الاصطلاحات الفلسفية العربية»؛ نص عربي ممهور من المؤلفء القاهرة (1913 4 صفحة (125)» في ملزمة مع أربع فهارس (1695 - ز).

هم (633) في الواقع» لأن ثلاثة منهم كتبوا بلغتين [فهرس أعلام مزيد منذ 1921 م].

بدأ هذا العمل في القاهرة في آذار (1907 م)» وقد ذكره أستاذنا المغفور له هارتويغ ديرينبورغ (18نا0طوعرء 12 11) في تقريره السنوي لدليل الدراسات. لمدرسة الدراسات العلياء قسم العلوم التاريخية والفقه اللغوي (18: لغة عربية) (عام: (1908 م). صفحة (73). انظر هنا صفحة 942). وقد كان السيد كليمنت هوارت (نقناة؟ ؛معدموانت) هو الفرنسي الأول الذي أبدى اهتامًا بالموضوع المختار والنتائج المنتظرة منه فيم| يتعلق بالطواسين.

مقدمة الطبعة الجديدة

4

ب

(عأاء نه صسدعء0 من (05معصره 11 0) باليونانية» وتعني (مسكون) على وزن مفعول. والمسكونية هي الحركة الساعية لتوحيد الكنائس كلها (لكي تتم إرادة المسيح في أن يكرّن كنيسة واحدة كل من يؤمن به) (ما بين () عن معجم اللاهوت الكاثوليكي). ونستبدها (المقام) بها هنا على نحو استئنائي لأن ماسينيون تحدّث قبلها عن (دمج الأمة الإسلامية النهائي) ويقصد بالنهائي: الأمة بعد البعث. عندما تكتمل فدية إبراهيم عليه الصلاة والسلام (أي عندما تقبل شفاعة الرسل والأنبياء والأولياء».

سكوني - أستاقي (5120) هنا بمعنى نقيض نشاطي - ديناميكي (010106قملإ12)» وهو استخدام فرنسي للدلالة على السيئ الذي لا يتطور (حزب أستاتيء دين أستاتي . . إلخ) (عن لوْروْسن):

ماستر إيكارت (أو إيكهارت) (:5018) بالإنجليزية» ويُعرف بيوهانس إيكارت وأيضًا إيكارت فون هوكهايم. ولد في هوكهايم؛ من أعمال فرانكونيا (ألمانيا حاليًا) عام (1260 م( وتوفي عام (1327 م) أو (1328 م) في آفينيون» فرنسا). ولا يصلح هامش صغير لتقديم ترجمة كاملة له. [هو أحد كبار المتصوفين الدومينيك؛ آمن بالاتحاد مع الله على أربع مراتب هي: اختلاف وتشابه وانطباق واختراق. وله قوله الشهير: «الروح تفوق الرب». وازداد الاهتام به كثيرًا في النصف الثاني من القرن العشرين عند المنظرين الشيوعيين والرّين البوذيين. ويعد أبا

د

هو

و(

0

ط

يي

5372 الهوامش اللغة الألمانية الحديثة. وقد ثبت اعتماده في نظرياته على أفكار فلسفية يونانية قديمة وأفلاطونية حديثة وعربية ومدرسية أصولية (سكولاستيك) مع تفرّد أفكاره» وللتعمّق: جان أنسيليت هوستاش (طاعقاقناط أعاععصة عقصةء3) ماستر إيكارت ومتصوفة أرض الراين (2/1356 وعتاوتزط لسقاعمئط: عطا عقطاء8) (1957 م). وهي دراسة ممتازة مدخلا لحياته وفكره. وفرانك توبين (مثطه1 علهه:1) ماستر إيكارت» فكر ولغة (لصة غطعدامط؟ تتقطاءء معاواء/1 ع هم !) (1984 م). وهو تحليل يقظ لكتابته الصوفية.] (عن دائرة المعارف البريطانية). وقد ارتأينا هذا الشرح المختصر عنه لأن الكتاب يرجع إليه في بعض النقاط القليلة» لكن الجوهرية. (وذنان «ناتاطع): هو وسيط بين مركبين» شيء يخرج من التصنيف في أي من شيكين استثنائيين شاملين فرضّاء لكنه يشارك في بعض عناصر كل منهها (مثال: حيث يوجد نظامان قانونيان ونظامان لأصول المحاكم» لابد من وجود (10و دناةارء)) لكي يعالج تنازع القانونين وتنازع الفقهين - إيرنست بيكر) (عن قاموس ويبستر). التراجع هنا بمعنى فلسفي» » أي تراجع المتنوعات إلى وحدة عليا (0010110ه1 بالفرنسية). أهل الكهف» آبات (28 -81): (قال الحسين في قوله: «فأردت . . فأردنا . . فأراد ربك . ؛ إن المقام الأول استيلاء الحق وإطامه والمقام الثاني مكالمة مع العبد والمقام الثالث رجوع إلى باطن الغلبة في الظاهر. فصار به باطن الباطن ظاهرٌ الظاهر وغيبٌ الغيب عيانَ العيان وَعَنَان العيان غيبٌ الغيب. كما أن القُربِ من الشيء بالنفوس هو البُعد والقرب منها بها (أي بالشيء) هو القرب). هنا بمعنى (صعود العذرا ء) (ههامصتووقة) وذلك لأن ماسينيون يترجم «أسرارنا بكر»: إن قلوبنا جميعًا هي بتول واحدة . والمقولة كاملة هي: «أسرارنا بكر لا يفتضها وهم واهم». مي ناب عنيل رمال بعتوان: اجزء في نصرة الحلاج) . . ثم تراجع عنها كتابة تحت الضغط» وتجد نص التراجع في هوامش الكتاب إن شاء الله. القرائيين: (الكلمة مشتقة من مصدر قرأ بمعنى دعا ونادى. وذلك لأنهم لم يؤمنوا بغير (المقرأ) أي ما يقرأ فيه وهو التوراة . . .. ويعتمدون على الأهلة في تقويمهم وحساب أعاذهم ومواسمهم. ويعتقدون بسابق القدر. وقد شبههم بعض المؤرخين العرب بالمعتزلة في الإسلام؛ ا ل ل عن اليهود في مصر المملوكية» الصفحة: (220) وما بعدها. تأليف: د.محاسن عبد الوقاد). 1) من دائرة المعارف البريطانية (بت رجمتنا): تحمل الفونولوجيا (برعه1هههط5) علم الأصوات الكلامي) معاني عدّة» لكن محملها التاريخي (وهو المقصود هنا) يعني: : تمحيص وبناء نظريات عن المتغيرات والتعديلات في أصوات الخطاب وأنظمة الصوت خلال فترة تاريخية محددة. (ويذكر ما سيئيون في شرح تحقيق أخبار الحلاج ما يسميه (خصوصيات عرف اللغة الدارجة) (هكذا ذكرها بالعربية في الكتاب) ويعطي مثالا: سقوط ألف النصب في الأعلام

538

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

كك

ل(

بخلاف الإعراب: مثال: محمد [1]. . ففي العرف يدرج إسقاط الألف في الكلام). أما الفونتيك (صوي/ لفظي (عناوناءعهمطم) فهي لتحديد المعنى المحمل الذي يمكن استخدامه في بيان شح اللغات. أي طريقة للنظر إلى قواعد لغة ما على أنها مجموعة من الإفادات/ البيانات تك تشرح العلاقة بين مجموع المعاني في كل المقاطع/ الجمل المحتملة من اللغة مع الأصوات التي تتألف منها. وتنقسم القواعد إلى ثلاثة أجزاء من وجهة النظر هذه: الأول هو مكوّ:ها الإعرابي الذي هو مجموعة من الأحكام تفصّل الأساليب التي تستطيع بموجبها الكلمات أن تشكل مقاطع/ جملا. الثاني» المفردات/ القاموس وهو لائحة من كل الكلمات و مجموع المعنى/ المحمل الذي تنتمي إليه. الئالث» التركيب الصوت - كلامي (الفونولوجي) الذي هو مجموعة من الأحكام للتفسير: قد يكون الأمر أكثر صعوبة بشأن اللغة العربية» التي عادةٌ ما تُبقي طريقة نطق الكلمة و ا ا ا ل 0

هكذا في كتاب ما غير القرآن الكريم. 00 لب ا أما الطريقة المنهجية (فونتيك) فتوصلك إلى أنها جمع (بَضْعَة) (بضاع) (كصحفة ج: صحاف. والبضعة: القطعة من اللحم).

(عتهة 15 06 عنوه1وطعءروم) الشخصية: وهو أسلوب مدرسة في القرن العشرين تركز عل الشخصية بمجملها (مجموع أي شيء هو أعظم من أجزائه)» وتعطي للبعد الإنسانٍ بمدركاته الحسيّة ونفاذ بصيرته دورًا أكبر في تحليل الشخصية. . وهو ما يتعارض مع المدرسة الآتية (الأكثر قدمًا/ القرن 18): (ءاكتهصه2550126 عمدتمتمم8) التي تقول إن أي حدث أو ذكرى قديمة تُستعاد في الذاكرة فإن هذا الحدث يميل إلى استحضار أحداث وتجارب أخرى أصبحت جزءًا من هذا الحدث بطريقة أو أكثر من الطرق التي حدّدها هذا المبدأ سلفًاء فتصبح الشخصية مجموعة من التراكيب. (عن دائرة المعارف البريطانية).

يمكن في محاولة لتسهيل المصطلحين أن نستخدم ما درج عليه الكتاب المسلمون الأوائل من تسمية المتعلمين بالخاضصة (وهم أصحاب دور المنظيات المؤسساتية) وتسمية عامة الناس بالعامّة (أصحاب الأعمال التراثية).

(501216كهة) : يوضح ماسينيون بهذه الكلمة التي تبدو من استنباطه؛ لعدم ورودها في المعاجم» فكرته الرئيسة عن الحلاج كونه شخصية عالميّة.

أنتيغون («معناهة) في الأسطورة الإغريقية: دفنت أخاها الذي قتل وهو يحاول قهر مدينة طيبا (156565). بعد أن رفض الحاكم الجديد (عمها) دفنه لأنه خائن.

ليست العدوى هنا بمعنى سلبي» والقصد أن هؤلاء الأولياء يستجرون الرحمة إلى الأمة وهي العدوى» ويدفعون من يليهم إلى التأمّل ويحمُزونهم للتنافس وفي ذلك فليتنافس المتنافسون وهو الخصب المعاكس لعقم المهاتما.

ع(

ف(

ص)

قَ0

2

0

باب)

جج)

دد) هاه)

(

539 الهوامش

يستخدم ماسينيون كلمة (مه6ةأعم1456لهنا5). (مدئؤع) ومفردها (647): هو الغريب ال مقيم في الأراضي العبرانية الذي يحميه شفيع عبراني من الاضطهاد وفمًا للقانون العبراني القديم. (واحد مع الله) غير مذكورة حرفيًا في أي من أقوال الحلاج؛ ولذلك فهي ترجمة عن الفرنسية. لكن التعابير المشايهة لها في أقواله كثيرة» يجدها القارئ في فصول الكتاب إن شاء الله. الساليت منطقة من الرون (6صط8) في فرنساء نشأت فيها طريقة راهبات الكارئوسية (مهسنتطامع0) عام (2 192 م)» أما بوكروفء فلم أجد لما ذكرًا ني الموسوعات والمعاجم سوى أنها مدينة في روسياء والإشارة هي إلى شيء مشابه على الأغلب. الأصل الفرنسي هو بارالوجيسم 000 من بارالوجيك (يوناني): وهو الاستدلال الزائف بحسن نيّة. ولعل ضدّها/ عكسها: سوفيزم (6«رونطمه50) أو السفسطة (القياس الفاسد بشْقّيه) أكثر قربًا للقارئ العربي (والغربي أيضا). ميزون (81505): دقيقة مكهربة ذات كتلة وسط بين الإلكترون والبروتون. أو الإسنادات الاتفاقية. ف يتفق عليه ليس بالضرورة محققًا وليس بالضرورة هو اليقين. لعن خير مفّر لقول ماسينيون بالعربية» قوله تعالى: قالوايا شعيب ما نفقه كثيرًا مما تقول (عزلة النفس المصطفاة) وإِنّا لنراك فينا ضعيفًا ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز (رهينة لغيظهم وقصور إدراكهم) (هود. آية 1 (من دون أن يهم من هذا تكفير المؤمنين هنا”). يشير العرّاف (84/إ0/)» بتعبير أدبي فرنسىء إلى النبي في الكتب الساوية القديمة (التوراة). والباض بش إن الفتعريت ايوق 000 يقصد بالتقوّس الروحي أو الثني الروحي الارتقاء إلى الأصل. من ترحمة د. شنا وما بين ( . ..) من ماسينيون. ومريم أم المسيح عليهم| السلام. سبق نقله إلى الساحة بالرؤيا وليس بالواقع. نظن بوجوب ذكر المؤلفين الآتية أسماؤهم,؛ لمساعدتهم في إقامة فرضيات عملنا: تروسو (أوتيل ديو في باريس)» فر فون هوغل؛ العامل الصوفي في الدراسة الدينية على سانت كاثرين وأصدقائها في جنوة» بولتي» ج ك هويسان (وسقدودنزن85 .>1 . 3)» ليون بلوي (عن ألبرت بيغوين). عن طرائق البحث والتقصي المقترحة» تكون إيضاحاتنا الشخصية في:( 0:0 ننهء5ه1)» (1927 م)» رقم(4)) صفحة (141 - 176) (1695 م - أت)ء( غصهلاثنا بوط)؛ فصل (4)) (1946 م) (1695م - بات)» 83205 (زيوريخ)» الجزء (15)» صفحة (287) (1695 م - ب ح) ووطقمة 5ءلنتاة 65ل صناء 811 (الجزائر)» (1949 م)ءرقم(1695()43م - بر)ء ورواءء انه ومع 5 2/1613 (1950 م)» الجزء (2)» صفحة (245 -1695()260 م - ب س)» عتأمع02 ممع عومداة لق (1950 م الجزء (2)» صفحة (429 - 448) (1695م- ب ش).

50

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي النظام المتبح فى سخ الكلمات العربية

أ(

(1

(4

(5

ب

أغفلنا كثيرًا من الاختصارات في التعريب ووضعنا بدلاً منها الاسم كاملاً. فهي في غالبها تسهيل للقارئ الغربي. أما في الحالات التى اختصرنا فيهاء فقد اتبعنا أسلوب الكاتب. كما أسقط ماسينيون هذه الفقرة من المقدمات كونها موسّعة في الكتاب الرابع.

ليس من الضروري ذكر أن معظم المراجع التي اطلع عليها الكاتب قبل عام (1914 م) كانت على شكل مخطوطات. وعلى القارئ أن يرجع إلى البيبلوغرافيا الحلاجية (الفصل الخامس عشر من هذا المؤلف) للاطلاع على مستجدات هذه المراجع.

استثناءً» أعطي إشارة إلى المؤلفات غير المذكورة في بروكلمان.

[أضيف إلى الطبعة الأولى (وهي جزءان؛ 1898 - 1902 م) التي كانت موجودة عام (1914 م): ملحق وجزء ثالث» (1937 - 1942 م). ثم طبعة ثانية (بجزأين» 1943 - 1949 (ملحوظة من الطبعة الأولى) [حافظنا على الأرقام العائدة للطبعة الأولى هنا. وأتممنا هذه المراجع بالإدخالات التي ارتآها الكاتب].

انظر هوروفيتز ( 11505 ,110700/1]2) (1907 م)» الجزء (2)) (1 - 79).

غنىّ عن القول إننا أعدنا ترتيب هذه اللائحة وفتًا للأبجدية العربية.

1) ترجمة ملخصة

(1

(2

03

(4 (0

(6

[في هذا الفصلء يرمز الحرفان أ وب إلى المؤلفين التاليين على التتابع: أخبار الحلاج» طبعة (1957 م). و البداية لاابن باكويه طبعة (1914 م)].

«تاريخ بغداد)» طبعة القاهرة - بغداد. (1931 م)» (14) جزءًا (وهو تقليد لكتاب أخبار بغداد وطبقات أهل الحديث بهاء تأليف الجعابي (توني عام 355 ه)ء والذي لم يذكر فيه الحلاج بالتأكيد). المعروف أنه أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي.

إليك التراجم الأطول: أبو حنيفة (101 صفحة:؛ شديدة الحماسة)» البخاري» 31 صفحة» الخلاج (30 صفحة - رقم 4233.» الجزء الثامن» الصفحات 112 - 141). سفيان الثوري (24 صفحة)» عمرو بن عبيد (23 صفحة)» القاضي أبو يوسف (21 صفحة) المؤرخ ابن إسحق (أيضا)» الشافعى (17 صفحة).

الدع كزاة الام لقي ال

تابن النلمة إجازة قات الخطيب اند 0411 لجزء 2. 358. الجزءة» 67 الجزء 7 341» الجزء 11 391» مؤلّف التطفيلء الصفمحة 92): وصديق في الوقت ذاته» (خصيصًا) (السبكيء طبقات الشافعية» الجزء 293). وحمّله إجازة الأحاديث التي نشرها الخطيب والواعظ (الذهبىء تذكرة الحفاظ» الجزء 317).

بدر بن جماعه. سامع ومتعل» (0141: عن اذه ! الحفاظ الجزء (3» 321). وكان نصر

77

0

(9

000 011

012 )13 )14 015

216

0217 008

501 الهوامش

معاديًا للكرّامية (لسان الميزان» الجزء 55 3)» ومعاديًا للسالمية (الهجويري).

عن عبد الرحمن بن محمد القزّاز (توفي عام 535 ه)»ء زيد الكندي (توفي عام 614 ه)ء ابن المجاور (توفي عام 690 ه». المرّي (توني عام 742 ه راجع الروضاني» صلة» مخطوطة باريس 44270 49 ب).

أبو الحسن علي بن عبد الرحيم القنّاد الواسطيء راجع (أ1211)؛ 8)» مصارع (160)؛ القشيري (1610150). الخطيب الجزء (5» 133)) حلية (254)» نور» (14. 82: 99» 6)» تلبيس» (377)» البقلي» الجزء (2. 190)» تفسير السلمي» عن سورة (1257. 3 يسمّي الصفدي القنّاد (غلام النوري) (صحح (على التوازي) هكذا في مجموع؛ ص1 السطر 4. ملحقات)» وهو ما أكده بيدرسن (حياة النوري).

الفتوة هي التذلل الذي يرفع إلى أعلى القمم (البيروني» الجماهير» 21:13 عكس المروة). أربعة تحقيقات: الأول لإبراهيم بن حبّال» عن عز بن جماعة» قاموس الشعراء؛ مخطوطة باريس (3346)» ورقة (77 ب) (تنبّه للها محمد جواد): الثاني لابن النجار (عن الجرجاني)» عن الصفدي» الوافي» الجزء (11)» مخطوطة تونس (4845) (راجع مجموعء 271 255)» الذي يضع المشهد في أصفهان» الثالث» الخطيب الجزء (8, 2117)» وفمًا لأبي الفضل بن حفص (عن السلمي والأردستاني)» حكاية مختصرة: أعاد نسخها ابن باكويه (رقم 8 تضع المكان (في بغداد)»» الرابع لأبي الفرج العمريء عند الخطيب» من طريق الحسين الحمادي والأرموي: إعادة صياغة للرواية الثانية مع اختلاف في المواقع» عن مشهد أصفهان. (والمتن ترجمة» فقد وقعنا على التحقيقات الثلاثة الأخرى من دون هذا التحقيق الشديد الاختلاف عنها. غير أن الأبيات متماثلة في كل التحقيقات).

يذكر القشيري الصفحة (212).» عليًا بن الموفق.

ميمية (ديوان الصفحة 117» منسوبة إلى السمنون).

حضرة العباسية» (واقرأ جزيرة أو قنطرة» راجع الفصل الخامس).

لقد ألهم عدّ الجذع (رقي إلى مكان عال) العنبري الشاعر في قصيدته عن صلب الوزير ابن باقية في قوله: «علوٌ في الحياة وفي المات». (ابن عقيل» مخطوطة باريس رقم 787).

توجد هذه المعالجة» القديمة جدّاء في كثير من أحلام المتصوّفة عن تعذيب الحلاج. وتشير نصوص تالية في التاريخ عن القنّاده والشبل أيضاء إلى مودّة وتعاطف أشد عندهم؛ لكن لريم| يشير هذا التبري منه إلى ردّة فعلهم الأولى تجاه التعذيب.

هذا الاسم هو (الحق)) والاستخدام الشخصي المجرّم الذي يشار إليه هنا هو «أنا الحق». قطعة رائية (ديوان» الصفحة 114.» منسوبة لأبي العتاهية» أعاد نشرها المالكي عبد الوهاب بن نصر البغدادي (رقم 402» القاهرة). وفمًا لابن فرحون (ديباج 160)» وعن البيت الثالث؛» مذكور في ديوان الصفحة (115)؛ وراجع حلية الجزء (010 330)» والقشيري» تخيير» مخطوطة باريس (1383)) 37 ب).

542

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

019

)00

(0 )21

)02

)03

)04 )25 2)26

)27

ب

مسعود السجزي (-السجستاني)» ولد نحو (407 ه وتوفي عام 477 ه).ء (لسان الميزان» الجزء (6» 227). الحفاظء الجزء (3؛ 27).» الخطيب الجزء (7, 227)) السمعاني» (205 أ)) مصارع» (100)» تلبيس» (214)؛ ابن قُدامه. توابين؛ مخطوطة باريس. 1321384 ب).

أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن باكويه الشيرازيء ولد نحو (350 ه وتوفي عام 428 ه) في نيشابور (وليس في شيراز حيث قبره المرمم في عام (1275 ه/ 1858 م) (فارس نامه. الجزء 2 157)» قرب باغه صفاء وكهف تنسّكه الذي رأيت السراج مضيئًا فيه ليلة (27) تشرين الثاني / نوفمبر 1930 م). وينسب إليه ديوان بالفارسية تحت اسم بابا كوهي؛ درسه بيرثيل (و1عطارء8)» ويبدو متأخرًا عنه في الزمن» وينسب إليه قصة حب مع أميرة (راجع طرائق). راجع عنه لسان الميزان» الجزء (5» 230). الهروي» (13» 57)) نور (135). السبكي, الجزء (4» 9)» تلبيس (ذكره 26 مرة» عن ابن أبي صادق الحيري)» أبو عبد الله محمد بن أحمد البقلي اليمان» مخطوطة, ق؟» أم. شلبي؟» (33). ْ في إشارة إلى عنوان كتيب ابن باكويه.

يورد الخطيب (رواية حمد) وفتًا لاابن باكويه حتى سجنه في عام (301 ه) فقط (الخطيب» الجزء الصفحة 114» السطر 8)» مفضلا اللجوء إلى السلمي بعد ذلك (راجع طبقات الصوفية» 214 22» 24)» واتبع العطار أيضا رواية حمد.

يقول الذهبي إنه نجح في العثور على مخطوطة من البداية» لكنه يقطع (رواية حمد) في المكان الذي توقف عنده الخطيب. لكنه يعيد تناولها (بفضل اكتشافه لحاء مخطوطة لندن» شرقيات 48» ورقة 8 أ-ب) كاملة» حتى نبايتها.

دليل عام (1299 م)» الصفحة (30) (مجموع رقم (81)» بعد الآجرّي: رسالة رقم (5) وجدها النسّاخ محمد صادق بن أمين المالح)» مخطوطة قرأها عام (897 ه) يوسف بن عبد الحادي» عن نسخ من أعوام (732 و638 و617 و554 ه)» ونسخة مؤرخة بعام (553 ه)ء محللة على نحو وجيزء جزء (11) (ملاحظة نقدية)» وكانت نسخة (638 ه) وقفا من ضياء المقدسي (توفي عام 643 ه) في الضيائية.

الطيوريء ولد (411 ه وتوني عام 500 ه).؛ محدث حنبلٍ ميال للسالمية.

ابن مقرّب (480 ه وتوفي عام 563 ه)» قارئ حنبلي.

ابن الخضير» زبيري (525 هف وتوفي عام 575 ه)» كان ضيف بني المسلمة في بغداد (553 ه): قاضي الحريم (566 ه).

يوافق (5) كانون الثاني (1159 م)» في عهد الأمير قاسم بن هاشم بن الفليته (549 - 556 ه). ما بين (. ..) ترجمة وليس نقلاً وما بين (. ..) موجود في النص العربي لم يذكره ماسينيون في الكتاب. الأحرف اللاتينية في الموامش توضح بعض الفروق مع تحقيق د عبد اللطيف الراوي ود.عبد الإله النبهان/ دار الذاكرة» حممص سورية (1996 م).

زاده

هو

و( 08)

)29

)0 )31 022

)33

004 )035 )36

37) 8) 9) 00) ط( ي2 041 ك0( 02)

513

الهوامش فأقرٌ به وحذفت من بعد (حتى نسوه). باكويه أحمد هنا نقصء يُكمّل كايلي: أب وأحمد الصغير عن ابن خفيف عن حمدء الذي أخذ هذه الرواية عن أخته؟. موقع.

الخطيب ومخطوطة تيمور: (18)» أفضل من (15 سنة) (باكويه» مخطوطة دمشق» وتنقص في الذهبى). حملة ناقصة عن السابقة.

كاتب الجنيد» من عائلة كرنبائية أهوازية على الأغلب.

مد مدة غير محددة» خمس أم عشر سنين؟.

حذث أخره الخلدي: وذكره الخصرفي غتلقًا ومن الؤيارة الأول للتجنيد:

حتى ذلك الحين عند والدها في البصرة (الطوسيء غيبة)

وأنفذ من حملني إلى عنده: تعبير مبهم لربهما كان يعني أنه: أحبل بي (فحمد يقول إنه كان في الثامنة عشرة في عام 309 ه). أو لربها وجب القول» مع الششتريء إنه جلبني إلى عنده (-أني قد كنت ولدت: مستحيل زمنيًا) في الأهواز؟ من البصرة حيث عادت أمي إلى منزل والدها؟ لا يمكن أن تكون قد حملت به في أثناء حمس سنوات من البعد.

إيحاء إلى النقاش في الاشتقاق.

إنه ساحرء (تحدوم من الجن) (أخبار رقم 19).

كلمة غريبة» على لسان حمد: أسقطها الخطيب (الجزء 8: الصفحة 113» 116)» فهي الكلمة التي تستعملها امرأة للحديث عن قريب لزوجها. وإذا ما كان ابن باكويه يجمع هنا ابنة الحلاج في بقية الرواية (واسمها مغفل في الإسناد)» فإن كلمة (حما) تشير إلى الشيخ ابن شالويه في المستقبل (والذي سأها ابن خفيف عنده).

هل كان الكرنبائي» ال ان لأنه كان قد اتهم.

هل الاسم مذكور أم مدسوس؟

ماهه شينا زر و ا وم تُحدد مدّة الرحلة.

هذه القطعة تتعارض زمئيًا مع (7 - 8) (تكرار)» ويُستشف الدسٌ.

كثرت.

راجع أخبار رقم (10).

حتى.

عند المعتضد (كما في مخطوطة تيمور وعند العطار). لكن اسم الخليفة (توفي عام 289 ه) غير موائم لتأريخ الرواية؛ الإطار والعمر المنسوب لحمد؛ وقد أسقطها الخطيب (الجزء 8 الصفحة 4 ماالسطر 5) والذهبي» وقد حذوت حذوهما في الطبعة الأولى. لكن تأريخ حمد لا يمكن

544

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)3 )04

ل( 045 46) 07)

)08

0 049 )0 )51 )52

)3

)4

)55

056

)57

لم يذكر هذا الحوار في مكان آخرء ترى هل هو في قضية (301 ه؟).

هذه فقط.

فكان.

هنا يتوقف تحليل أبي يوسف القزويني واقتباس الذهبي.

سلطان فيا تحمل مخطوطة تيمور ل الأخبار اسم المعتضد (كذا).

تتجاهل هذه الرواية فترة أعوام (298 - 302 ه). ولا تعاود إلا في عام (308 ه). وه وأمر غريب من جهة حمد.

في حمادى الأولى» (308 ه).

ضيح التابن لقين»

أي وعند الذهبى رأيت.

بالحيلة» وهو ما يبدو انتقادًا لجواب الحلاج بصدد هذه الزيارة في القضية (ابن الزنجي).

إشارة إلى رواية ابن خفيف. تعديلات عليها (باكويه؛ رقم 12). بحيّبء أسقط الذهبي هذه الكلمة (مخطوطة لندن شرقيات 8 ورقة 8 أ)» وهي كلمة تصدر

عن أمرأة.

وفمًا للخطيب ومخطوطة تيموره (15) سنة وفمًا لاابن باكويه» مخطوطة دمشق: وهو أيضًا أكثر نظ ذا طااساق الأ جيه لك الميلة تقد عل الجر فيل عن عع ولعر ف مان الزنجي أن ابنته كانت مسجونة معه.

هل قم بهذا صلاة الفجرء أم أنها بالأحرى صلاة الخوفء أو» أفضل من ذلك؛ هي صلاة العشق النذرية التي قال عنها الحلاج «ركعتان في العشق لا يصمح وضوؤهما إلا بالدم» (العطار).

مكرء وفي مخطوطة تيمور «مكرًا». الكلمة القرآنية عن الصلب (سورة آل عمران» 3: 54). إبراهيم بن فاتك في الواقع» إذ لم يكن أخوه أحمد (أبو العباس الررّاز) سوى راويه» ويؤخذ على ابن باكويه جنوحه الفظ في التجميع؛ فليس حمد هو المسبب لهذا التشويش» فقد أعاد ابن باكويه تحرير نص هذا الدعاء الشهير وفقًا لتحقيق القاضي ابن الحداد (السلمي؛ رقم 14)؛ عدا زائدتين (مباية 22)» أفردْتّه (27) وثلاثة تخفيفات (يسير (24) وهاكول (26) وأظهرت) وثلاثة حذوفات (نستضيء (21) وآنٍ (26) وحبّة (26)).

يعد هذا الدعاء الشهير المقطوعة الأساس في مجال نقاش فكر الحلاج الحقيقي. نشرها السلمي أولاً (تاريخ» رقم 14) ووثقها وفمًا لإجازة ابن الحداد القاضي الشافعي القادم من القاهرة إلى بغداد بين (309 -311 ه)» ويجب أن تكون قد ظهرت قبلاً في تاريخ أبي بكر البجلي» الذي اتخذه السلمي أساسًا. ونفضل نص السلمى كا فضّله الخطيب (الجزء الصفحة 129). وقد أعاة تحزيره ابرخ باكويه ف االبداية ((رهم اات) التق نتربعها هناء تقدم فيه بكفال هده ينات

)8

9و) 0ظ)0 61) 62) 063

)64

265 066 07

545 الهوامش مقصودة زيادتين وثلاثة حذوفات وثلاثة تخفيفات) نشير إليها بملاحظات. أخيراء يوجد تحقيق ثالث لهذا الابتهال في رقم(2) من أخبار الحلاج المجهولة المؤلف. التي أعاد بول كراوس تحريرها وترجمتها معي في عام (1936 م)» وقد أدخل هذا التحقيق عدة تعديلات بدافع قلق حنفيّ (درسها بول كراوس في المصدر ذاته بالتفصيل» الصفحات 41 - 43) جعلت محاولتنا إعادة صياغة قوام النص في عام (1936 م) قاصرة عن اللحاق بنص السلمي (المتبع هناء وحيث الرتوش معطاة في ملاحظات). وتلغي الترجمة المائلة المحاولات السالفة» في الطواسين (206 - 2207). وآلام (6 - 7) و(296 - 298). وأخبار الصفحة (56 - 57) (في السطر 17): وتتخذ مع تعليق البقلٍ حزبًا فيا يتعلق بنهاية الابتهال (والتعليق مطبوع بالفارسية في الطواسين» الصفحة (204)) ثم اكتشفناه بالعربية في منطق» ورقة 39 ب.) ويجب أن تقرأ البداية (مع الذهبي؛ ناسحًا ابن باكويه في تاريخ الإسلام الكبير) (نحن شواهدك, نعوذ بسنا عزتك)» متطابقة مع مخطوطة دمشق ونص السلميء راجع أدناه (شاهدك الآني). فقط الأخبار تضيف ب قبل شواهدك؛ و و قبل بسناء ونستضيء بعد عزتك» وذلك للتهرب من الاعهام ب (القول بالشاهد) المشخصة. وعن التجليين» راجع قوت القلوب. الجزء (2, 86). (نحن هنا مع تحقيق ماسينيون النهائي بعد اطلاعه على البقلي). قرآن» سورة الزخرف. 1 84)؛ ويضيف باكويه «يا مدهّر الدهور ومصور الصور (مصوّر لتخفيف كلمة (الصورة)»» يامن ذلت له الجواهر وسجدت له الأعراض (العارض -الحادث) و«انعقدت بأمره الأجسام وتصوّرت عنده الأحكام». بينما تضيف الأخبار «وأنت الذي في السماء عرشك» (فكرة حشوية). يزيد باكويه ايا من». يزيد باكويه «كيف تشاءا. مشيئة > معلوم (تفسيز النبلتي: ق(211): سور ة تشد): (حديث شهير شهير: لأحسن الصورة» (راجع تفسير).) يصحح باكويه «فيها» إلى «هي» (من الفكر الأشعري (ابن حزم الجزء 4. 208)» خوفا من الاهام بالحلول) (قوت القلوبء الجزء 168). الروح الناطقة. مفهوم فيه غلوٌ (مُدان عند الحنابلة والشيعة سواء): وهو مصطلح أصلي لا يوجد إلا عند الخطابية (أم الكتاب. 445)» وعند الإساعيلية (أبو حاتم الرازي. أعلام النبوّة» مخطوطة الحمداني» الصفحة 2200.» وأبو بكر الواسطي والروزبهان البقل ونسيمي» راجع نفس ناطقة (فلاسفة) وبشر معتمر. يحتف باكرية فضت «التق أفردته» (التي تؤكد التنزيه) (ضد الحلول). إنها إذا الروح الناطقة: لأن حياة - علم + قدرة (الجرجاني» الصفحة 000).

إلى شاهدك الآني (اقرأ: الآني» ا حالي؟) في ذاتك الموّي. يسقط باكويه الآني ويضيف «إلى الهوّي»)

56

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)68

2069 )20

)71

)22

)23

)24

)25 ))26

)27

كلمة «اليسير»» أي: (القليل من (النبرة) الذاتية): تخفيف مذهبي لإنقاذ كلمة (شاهد).

كيف بك؟ (البقلي)؛ أفضل من (كيف أنت) (السلميء باكويه والأخبار). هنا يبدأ تعليق البقلي (العربي في منطق» 39 ب - فارسي في شطحيات؛ مخطوطة شهيد علي» الصفحة 136). هنا يضيف باكويه: الما أردت بدايتي6. ْ

مُثلتَ» يفسّر البقلي هنا بتحريك خاطئ يقرأ (مُكَلتُ) «عُذّبت عقيب تقطيع أوصالي».

كرّاي» عادة بمعنى (دورات) (من التقمّص»؛ هنا الأمر يتعلق بمراحل المعراج» السماوات التي عبرها الرسولء والذي ترك واحدة من لطائف روحه في كل ساء منها (سبع لطائف - عناصرء راجع علي محفوظء إبداع» 320). ويتكلم الحلاج عن تطهّر الأنا بالزهد» وهو ما (يعريه) كرّة بعد كرّة. راجعء الآية (58) من سورة الزمر.

يرى البقلٍ عناء عن رجه عق إشارة إل وأنا الأفية للشجرة (مقارنة بالطواسين» ج3» الصفحة 7)» يقرأ (ذعيت» (بدل «دعوت»2). ويخفف باكويه: «أظهرتني».

عند القول «من بريّاتي». أصرٌ بول كراوس على ترجمتها (وفقًا للغة محلوقاتي) باستبطان نقدي يقطع حماسة الإبتهال. فيا أظن أن البقلي كان مما في التفسير: عند القول من وجودي أنا الحقٌ» وبالحق حق وجود برياته. ففي ذلك تكليف العزيمة» الكن.

قتلت؛ صَلبت (السلمي والبقلي» ويقلب باكويه. أحتضر وأقتل).

هي رياح السموم (الذاريات» 1 +]: من معالم القيامة وفقًا للشيعة منذ صبيغ بن عسل)» راجع بيت طرماح الطائي (رقم 53) [راجع أخبار» الصفحة 165» الرقم 18].

حذفها باكويه. إشارة محتملة (قبل الحدث؟) إلى رماده الذي نثر فعلا على دجلة.

ينجوج - عطر يفوح (العنبري» نزهة الألبّة» (348)» المعريء فصول (249). الصاغاني» كتاب ١يفعول؛»‏ (31) (ابن الروميء ديوان 450)). إشارة إلى البخور المحروق في المجامر في المساجد منذ حكم بني أمية (البغدادي, الفرق بين الفرق» 270)» راجع بيت ابن أب الخير ((فارسي) شون عود نبود . .)» قداس البخور عند غلاة الشيعة» ومجامر البخور الموضوعة على القبور في مصر لكي ينزل الرسول عليها في الأربعاء. ور. مجامر البخور في جامع المنصور (راجع ياقوت. الجزء 522 - السمعاني» 66 أ)» قارن. ينجوج ب (نار تأجوج) في المباهلة (النار المهلكة: بحار الجزء 650). وتبخير الأجداث في الجنائز (دي خويد ءز»ه6 226 مؤتمر المستشرقين الرابع عشرء 1905 م الجزء راجع (عضدددم:ف21:ة)»: الجزء 2, السادس عشر» 14» وإرانوس (لاعتاطتطة 5وم0صة:8)» التاسع عشرء 39).

ظان (باكويه» السلمي: مكان) هاكول (السلميء باكويه: هيكلي) متجلياتي. إن الصيغة الغريبة في الإشارة إلى الجسد المتتصر (هاكول) (حرفيًا ميكل هو مجال نفوذ نجم) (الطالع التنجيمي) - 0116155 0005 باليونانية) هي صيغة نادرة. هذه الصورة عن الميكل المدمر ثم المعاد بناؤه هي على علاقة مباشرة مع النص عن الكعبة الذي ذكره السلميء تفسير القرآن» آل عمران. (1 89) ومع رسالة إلى شاكر. راجع» السفر (71» 16) عن القمح الذي سيعلو أكثر من لبنان (- (الآية

)8

)29

060

)61

)2 )3

)04

20045

0

)67

)8 2069

000

547 الهوامش الطيبة) عند ماري دو فاليه). الراسيات > الروامي قرآنية» راجع حديث مسلم (ابن الجوزيء دفع 1 2) عن الصدقة بتمرة فتكبر في اليد الإلهية. (لا يتصدق أحد بتمرة من كسب طيّبٍ إلا أخذها الله بيمينه فيربيها ى] يربي أحدكم فَلوَهُ أو َلوْصَّهُ حتى تكون مثل الجبل وأعظم). ويعلّق البقلي: ك| أحرق الحلاج في نيران العظيم» فإن رماده. (موضع الكرامة) (أعظم في الحرمة) من (السماوات والأرض). وني الإسلام» يعد التحريق أشد العقوبات إيلامًا وأقصاهاء فهو عذاب سَّدوم والملعونين» وأكثرها ألوهية: فهو لله وحده (راجع ابن سبعين؛ في صرخة الأخدود في الكوفة: وفمًا للعقيدة الراستباشية الشيعية الغنوصية). هنا يؤكد الحلاج (مثل المتكلمين في مواجهة الفلاسفة) الميعاد الجساني» أو بعث الأجساد. هذا التغئي بالموت للحلاج بالتأكيد (فهو يذكر البيت الثاني على أنه خاصته في معرض الآية (36) من سورة ق السلمي» تفسير رقم 2160)» ويؤكد ال هروي ذلككء بين| ينسبها القنّاد للنوري (سراجء اللمع» 248). عن هذه العادة قبل الإسلامية» راجع الشيخ الألومي» بلوغ. الجزء (3» 12): «ارحمها». راجع ديوان» الصفحة (24 - 26). هذا الشاهد هو الروح» التي تقول «نعم» في الميثاق» والتي ستحكم في يوم الدين (الواسطي» عن السرّاجء اللمع» 358): راجع الرواية» (23). يسأل الرحمة للهم؛ وليس له (أخبار. رقم 44). ترجم بول كراوس: «معشر يلبسون لباسهم» (أخبار» طبعة 1936 م؛ الصفحة 58). (بين| ترجم ماسينيون» بمعنى 'يحذون حذوهم') يسقط باكويه عليك: راجع أخبار رقم (65) (التي تستعيد إبراهيم بن فاتك) وهو مقطع مشهور: عن السلمي» عيوب النفس» (22)» الخطيب» الجزء (8 114 و119) (تحقيق مزاد من فارس»» الكيلاني» الفتح الرباني» (6 218 199). في نشوة الابتهاج (راجع أخبار» زيادة رقم وابن الجوزيء امناقب) ابن حنبل» 438). راجع أخبار» رقم (16) [الصفحة 117]. وراجع لهذه الرباعية الشهيرة» ديوان» الصفحة (72 - 24) (منسوبة لأبي النواس أو الخليع). السلمي: تنين» باكويه: النثرين - نجمتي أنف برج الأسد. مجموع. الصفحة (323: 65). وعلق العطار طويلاً على كلمة التنين» رامرً لله على هيئة لاعنة. راجع روزبرويك (ع121155:06)» عن مجموع (65). راجع بن الزنجي: ألف سوط. يشير السلمي (تاريخ؛ رقم 9 و20) إلى الجلد من دون ذكر عدد. لربها على جذع نخلة (جذع, أخبار» رقم 17: راجع آ 71: سورة طه)» وفي الكوفة» الشهيد الشيعي ميثم (بحار, الجزء 29 631 الخصيبي» هداية» 81 ب).

548

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)21

)02

)03

)04

005

006

0027

)08 009

)00 )01 )02 )03

)04

)05

مقطع منسوخ في السلميء تاريخ رقم (17). بين! يُذكر المقطع الأخير على أنه عن أحمد بن عاصم الأنطاكي من طريق أبي نعيم (حلية» الجزء 9: 1 29)) وهو ما يستحق الانتباه.

آية (270) من سورة الحجر (في مؤاخذة أهل سدوم للنبي لوط). هنا ينسخ ابن باكويه رواية منصور بن عبد الله ا هروي (السلميء تاريخ رقم 8).

ربط جرى على نحو أخرق.

(غدًا) - يوم الحساب. اتخذ العطار (غدًا) بمعناها الحرني - سيحرق (لأجل الله).

تضع الأسطورة هذا السؤال على لسان فاطمة أو بندر» من طرف الشبلي.

تحدد أخبارء رقم (17) (مخطوطات س» ج» ق)» على لسان ضابط الحرس: ابن درهم أو ديوداد.

يتجاهل ابن الزنجي هذا التأخيرء بين| تستخدمه الأسطورة. والواقع أن من قطعت أطرافه يمكن أن يبقى حيًّا (24) ساعة (بقي ماثياس مورومبا حي ثلاثة أيام في أوغندة عام 1886 م). مقطع مذكور قبل (31) عند السلمي رقم (22) في تاريخ.

آية (17) من سورة الشعراء. والتي فسر الزيدية فواتحها (حم عسق) على أنها نبوءة بتدمير بغداد (الطبري» تفسير الخطيبء الجزء 40) وعند غلاة الشيعة على أنها ختم الحقيقة في التثليث (عمس - حقٌّ). هذه الآية الأخروية؛ التي تقارب الآيات (186 - 188) من سورة الأعراف والآيتين (66 و85) من سورة الزخرفء تحفظ جميعها علم الساعة لله وحده. وتربطها بالمسيح (فعنده الإشارة» آية 61 من الزخرف) وبالمهدي (الذي يملك أيضًا شارتها). تشير هذه الآية إلى أن الذين لايؤمنون حضوا الرسل والأولياء بسخرية واستهزاء على (تسريع) مجيء الساعة» التي ستأتي فعلاً. وفي تفسير (حقيقة) هذه الآية بتعذيب الحلاج» اقترح السلمي في تفسير» (الشورىء (1 18))» (رقم 8) أن الحلاج الذي يموت مصلويًا وهو يتلو هذه الآية بدا لتلاميذه كأنه المسيح والمهدي» بقولته (أنا الحق) (حأنا الساعة» هوية موضوعة في نهاية الآية خصيبي» هداية» 274 ب)» سورة النحل» آ 64). وقد لاحظها محقق تركي من جهة أخرى في هامش مخطوطة نشرء اليافعي (مخطوطة القاهرة» الجزء 22 141).

مجيء الحق ليقتصٌ من المذنبين» قارن بأخبار» رقم (22) «أنا تعججلت».

نفسه. السلميء رقم (22).

كلفة هذا التحريق» (9) دراهم عام (333 ه) (مسكويه؛ الجزء الصفحة 80).

اسم سنّ على نهر دجلة» ولابد من أن يكون عليه منارة. . ولربها كانت مئذنة المسجد الذي بنته الملكة الأم (التنوخيء الفرجء الجزء ء 169) والذي يبدو أنه كان منفصلاً عن تربتها. منسوخ في الواقع من السلمي» تاريخ» رقم (24) (الذي نقله عن تاريخ خ البجلي)» راجع أخبار» رقم (56). يستمر ابن باكويه في تسمية ابن فاتك ب (أحمد) (بدلا من إبراهيم)» وتقلده الأخبار (عكس السلمي). ١‏

تضيف الأخبار هناء (حتى استحق تلك البلية».

)06

)007

)08 )09

قَ0( ر

549 الهوامش

يظهر برتزل (ا20اء:2) (في ووذ/لا .على .8265 .طهاز5. 1940 م 4 الصفحات 37 - 39) أن معنى عند المعتزلة الأوائل تعني (حدث) و(نعت»» ثم اتخذت معنى العنصرء ثم الجوهر الروحي للفكرة. يظهر توازي حلم ابن فاتك مع ذكر الشبلي (عند القتاد: مترجمة هنا على نحو موسّع) أن الله كشف للحلاج (أحد أسمائه) (اسم (الحق)) وهو قاطع في هذا المجال. راجع الأسطورة التلمودية عن المسيح» وسرقته لاسم فائق الوصف.

نسخ أخرى من هذا الحلم: اثنتان تنسبه للشبلي (أبو القاسم الهمذاني» تمهيدات, الجزء 9 العطار» تذكرة» الجزء 145» السطر 8 - 12 و12 - 18 التعرّف» (39 ب). (8 أ)» واحدة لأبي اليهان الواسطي (الديلمي» سيرة ابن خفيفء الجزء 7)» وواحدة لمجهول (العطارء تذكرة» الجزء 2. 154» السطور 4 - 8).

تاريخ نفي الوزير ابن الفرات (296 ه) لابن عيسى (وابن سريج).

قد يكون هذا التفسير عائدًا للراوي (أبي أحمد الصغير توفي عام 375 ه) وليس لاابن باكويه. يجب من ثمء أن يعود تركيب (رواية حمد) إلى أبي أحمد الصغير عن ابن خفيف عن ولد الحلاج الوحيد الناجي بعد اضطهاد عام (326 ه). لكن ابن باكويه (توفي عام 428 ه).؛ يدعمه لقاؤه المتنبي في شيراز عام (354 ه).» يؤكد أنه الراوي المباشر بدل ابن خفيف. مع ادعاء حصوله على الإجازة.

لايقصد هنا خواء الروح» وإن افتقارها إلى الله تعالى.

صارورة: الرجل لم يحج (عن الفيروزآبادي).

وصولا لما يعرّفه المتصوّفة بعين الجمع.

استساع كلمة غير مستخدمة لا بالفرنسية ولا بالعربية» والمشهور هو الاستبصار (570[/8066ذة01) والاستسماع معروف عند المتصوفة ب (الهاتف). لكن الحاتف عادة ما يُصتف على أنه لطيفة من الخالق يُقصد بها التوجيه في حال معين أو للرد على خاطر معيّن من الذات الإنسانية. هنا الاستسماع يفوق هذاء فهو هاتف آمر (أي أن تُصِرّف الأحوال الولي).

جباة الضرائب في الإمبراطورية الرومانية.

الزمنية عكس الدينية.

هنا اختصار زائد: فقد أصلح المعتضد المسجد الحرام وأجرى فيه توسيعات» وجلب قطعة من الحجر الأسود إلى بغداد» فرصّع بها باب القصر الجديد المشهور باسم الباب النوبي.

سيستخدم ماسينيون هذه الكلمة كثيرًا في الكتاب» ويقصّد بها التفكر والنظر وفق ما يأمر به قرآنناء مثل: #أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة» (101.» محمد)» #أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم4 (1 6 ق)» #فانظر إلى آثار رحمت الله» (7 50.» الروم). #ويتفكرون في خلق السهاوات والأرض» (1 191» آل عمران)» #ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنّة» (1 246 سبأ). إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون4 (691» النحل) . . والأمثلة كثيرة. وإذا ما استبدلناهاء وهو الأصوب. فقد نتعرّض لعدم مواءمة الفعل البديل في كل المواضع؛ ولأننا بحاجة لفعل واحد.

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

ع6 010)

لذلك ارتأينا إبقاءها.

هنا ليس نستًا حرفيًا لأن ماسينيون تلاعب قليلاً بالصياغة من أجل سياق النص فحذونا حذوه مستخدمين مفردات الحلاج. وستجد هذه الأقوال كاملة في موضعها من الكتاب إن شاء الله.

ا ا مدحورا (الأعراف»1] 18).

التاريخ عند ابن الجوزي هو جمادى الأولى من عام (437 ه) أي ما يوافق تشرين الأول - تشرين الثاني من عام (1045 م).

[راجع الفصل الخامس عشر لأعمال أحدث.]

مجموع غرات (6720) (1946 م الجزء (1, 387 - 420).

2) سنوات التلمذة: معلموه وأصدقاؤه

(1

(2

(03

(4

قدت لقان زو انمي ارذعو نشو « انض ووتعوا تاف شارف قاكا اعبنا لال ضرت الدرهم البغلٍ تحت سلطان الفنايين (914زهمة؟) فقد كان فيها بضع صناعات (5.[..85.» الأرقام: (137 - 1()148)» لافوا («ذه0ة.آ) أرقام: (70 - 29) (لم أستطع معرفة وتحديد المرجع الأول (كما عجز عن ذلك الدكتور ماسينيون مترجم النسخة الإنغليزية من الكتاب)؛ أما الثاني» فهو مؤْلّف لافوا عن النقود الإسلامية. أما الفنايين» فلم أتمكن من تحديدهما بأي حال» وسبب ذلك الرئيس غياب تاريخ وجود هذه السلطنة الدولة؟. ولأن ماسينيون ذكر في بداية هذا الهامش أن البيضاء فقدت إيرانيتها (ولم يقل إن البيضاء تعرّبت) فأرجح أن هذه الدولة تعود لقوم يتكلمون لغة الفيناي الهندية التي ازدهرت الأفكار البوذية فيها. فلربها كان اسم هذه السلطنة مشتقًا على هذا النحو. والله أعلم. والبغلي هو الدرهم الحقيقي (1 دينار - 7 دراهم بغلية - 10 دراهم جوازية)).

عن البيضاء» راجع فارس نامه ناصري» طبعة حجرية» (1312)» الجزء (2) (182 - 185)) محمد تاجر شيرازي» آثار العجم» طبعة حجرية» (1314)» الصفحة.(336)) ديمورجنيني (لإرع:هتء©) دورية العالم الإسلامي» باريس» (22/424), (1913 م) عدد (23)» الصفحة (94 -- 295 عدد (22)» الصفحة (150)» وعن حالتها القديمة» الإسطخريء (126)» ابن حوقل: (187) (ناقشها لي سترنج عهصهئ5 ع.آ في بلدان الخلافة الشرقية «معاكدء 01 لصدا مناه 1905 م 280 و264)» وابن البلخي؛ فارس نامه؛ طبعة لي سترنج - نيكلسون» (1921م1282و158).

وسيبقى اسمه في التاريخ أصلاً في زياد آباد (فارس نامه ناصريء الجزء 184)» وأطلق زياد اسم البيضاء على قصره في البصرة (فرجء التنوخي» 110). ويسمى الباب الشمالي لشيراز: باب البيضاء.

سيبويه» اللغوي الكبير» ولد في البيضاء (فارس نامه؛ إعادة نسخ ابن جنيد؛ شد الإزار).

7

(9

000 )11

012

)13 )14

551 الهوامش

مستوفي» غزيده» الترحمة» الصفحة (121).

كتب هذا الاسم الإيراني الملغز الذي يسمى البيضاء: نسايك وتسايل (إصطخري). (وإنا سميت البيضاء لآن بها قلعة تبص من بعد ويرى بياضها فكان بها معسكر المسلمين يقصدونها في فتح إصطخر). والحالي بَتيشك (اءونصهة8) (أوراق بوشير ,نطءنده8 للخارطة العالمية.على

جزء من المليون»).

فلسطيني: (الجبل) (سيناءء جبل الزيتون) ابن البلخي» مصدر سابق»(الصفحات 21 2)22.

أبو تُعيم) تاريخ أصبهان» طبعة ديدرينج (عوستعلء2). الجزء (2. 303). الاسم ذاته لمايين (أنسابء السمعاني).

منشئ هذا الرباط هو الصوفي أبو الأزهر عبد الواحد بن محمد بن حيان البيضاوي الإصطخري» صديق الكتاني (لمع» 25 وقارن مع معصوم علي طرائق» الجزء 223) وقد لقيه القنّاد مع أربعمئة من مريديه في قرغيزه في 325 هجري. (ابن يزدنياره مخطوطة القاهرة» (185 2 8)» ومات شيخا كبيرا قبل (400 ه) (أنسابء السمعاني»99). وكان خليفته عبد ال رحمن بن محمد بهتّور بلبل البيضاوي (توفي 455 ه ياقوتء بلدان» 292)» الذي كان في أصفهان تلميدًا للسلفي عبد الرحمن بن موسى بن مردويه (320 ه توفي عام 410 ه. تلميذ أبي نعيم: راجع سبكيء الجزء 3 3. ابن العماد» تحت العام). وفي حسين آباد. قبر لصوفي كان عضد الدولة يجله (فارس نامه).

سمعاني وياقوت (المصدر نفسه). سبكي. طبقات (الجزء 39 -81).

وكانت قصبة المنطقة (مقدسىء البدء, الجزء 72) (بناها العفاريت من الحجر الأبيض لللاف هليه اناكم لا ميخلها هيات ولا العقارب. ف رسناقها عدب كل عه متها عدرة مثاقيل؛ وتفاح دورته شبران) (راجع قزويني» آثارء مخطوطة 22236 1).

هو التاريخ الذي انتصر فيه أبو دلف على المكنى (حسن بن) جيلاويه وقتله (راجع الإصطخري» الموضوع نفسه. ابن ُردادبه:47) وفي الواقع أعاد الأكراد تجمعهم في الغرب» وقد فتحت القلعة القديمة» قلعة أصفد, مرارًا وأعيد ترميمهاء من ذلك الفتح الذي جرى على يدي أبي ناصر من تيمردان في القرن الثاني عشر (ابن البلخي 2158.» وامتلكها اللوريون المحمصانيون» الذين قدموا في القرن السادس عشر (دوريةع | الجزء 22. 126).

لائحة من (1771)» ومن ديمورغني» (/80/0)» (الجزء 223 94 - 95).

ظهر لنا درويش شارد من فيروز آباد يقرأ الأدعية» ليتلو علينا أبيانًا لشمس ! تبريز (موجودة في الصفحة 256 من الكليات» طبعة نلكيشوار, لكنوء (/مصاناناآ معطملا ن/2) 5م) فأعطيته سعفة نخل مقطوفة في بغداد. من فوق قبر الحلاج» فحزن لهذا التصرف من قبلي دليلنا المفاوض الشيرازي النبيل الذي تحميه فرنساء لأنه لن يساعد إلا في مزيد من استغلال هذا الشحاذ الرفيع للقرويين الذين كانوا يستمعون إلينا.

552

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

015 016 017

(0

)8 009 )00 )21 )22 )3

)04

)25

ب

2026 027 )08 029 )0 )31

فارس نامه» المصدر نفسه.

أربعة نصوص.ء الثالث» رقم (13)؛ هامش (3)

زمن أبي القاسم عمر بن علي البيضاويء كبير قضاة فارس (توفي عام 673 ه)» ونصير الدين أي سعيد عبد الله بن عمر بن علي البيضاوي (توني عام 695 ه)ء؛ واضع تفسير للقران» وستدرق عون الكون الطرني الذي ماو أرغن تامجاعل تتريزة

استخدم ماسينيون التآخي الديني هنا في رفع الإسناد إلى الحلاج لعجزه عن توثيق رابطة الدم على نحو مادّي بين عائلة الحلاج الموجودة حاليًا والحسين الحلاج.

أخبار رقم(5 ملخصة عند العطارء تذكرة» والزاكاني» أخلاق الأشراف (تعليق عباس إقبال). تعليق الحلاج على الجذع عام (301 ه) على الأغلب أقرب من عام (309 ه).

تصحيح مصطفى جواد.

قارن حديث (ابن حنبل» ورع» 9) و(20.10 بناوعل تصتصره8 هأعه! صاقة) .

راجع علاقاته بالحارثية.

يعقوب بن إسماعيل الحادي المالكي» (توفي عام 246 ه). محمد أحمد بن سهل البرنكاني (- 296 ه) (ابن فرحون) (توفي عام 309 ه).

لاحظ أن القاضى أبا بردة كان مسؤولاً أيضًا عن كرمان؛ واتخذ عمر المكراني (قاضي تيز) المسؤولية في عدم بلاحة اتن خف سيت وناغ التلتى عن كلاج ينا :طارة حفيده وخلفه الثاني في منصبه القاضي عبد الله بن أبي نصر الداعيّ الإسماعيليٍ مؤيّدًا بطلب من الوزير الحلاجي ابن المسلمة نحو عام (437 ه). في عهد الأمير أبي كالجار وعيّن ولد الأخير» واسمه أبو الحسن» قاضيًا على غزنه نحو (390 ه). عيّنه محمود الثاني. وبقيت هذه الوظيفة تتوارثها عائلته قرنًا من الزمان (فأصبحوا من ثم كرّاميين).

ابن الجزريء طبعة بريتزل (1اء57). الجزء (1» 17 5)» الجزء (2» 405)» أستاذ شريف هو عبد الله بن الحسين العلوي» حنبلي و إمام جامع ضفة واسط الغربية» بإسناده عن أبي عبد الله بن بازيار - وهو إما عبد الرحمن بن عمر ابن بازيار (الخطيبء الجزء 23) أو أخوه عبد الله أستاذ الدارفطني.

يناقض السرد هنا ما ذكر آنمًا أنه لم يغادر البيضاء قبل السادسة عشرة. والكلام هنا أكثر توثيقًا بالمراجع. وأظن أن السادسة عشرة في الفقرة السابقة هي السادسة على الأغلب.

راجع (1 ,84طولصة! باءء55) والموسوعة الإسلامية» باب واسط.

الطبري وعريبء الاسم كعنوان.

المقدسى. (126).

كان القارئ الكبير خلف البرّاز (توفي عام 229 ه) من صلح أيضًا.

ابن الجزريء العنوان نفسه» ابن النجَارء مخطوطة باريس.

راجع سابقًا.

)32 )3 )4 )35 )36 )37

)8 )39 000

41) د(

)42 )03 )44

)45 )46

553 الهوامش العكري. شذرات الذهب, تحت العام. مخطوطة تيمور (3 148 ) (7اناءننا) . ياقوت. (أدياء)» (الجزء 126 45). البحتريء ديوان, (الجزء 2, 105) الخصيبي» ديوان (19 أ 53 بء» 62 ب. 89 أ). كان مركزهم في بقليّة (- نجميّة» نجمي ا حالية (راجع رحلة إلى ما بين النهرين» الجزء 01 54, لوحة 53 وما يليها)» دُمرت عام (683 ه) الفواي» الصفحة (439) مطابقة بفضل مصطفى جواد: راجع شمس الجزريء. مخطوطة باريس (6739).» ورقة (111). ولا تخلط مع نجمية» عند الأصبهاني» مخطوطة باريس (3326)» ورقة (152)» ومخطوطة باريس (1703) ورقة (102). . فتحريمهم للباقلاء الأخضر صابئيّ (النابلسي» بعتير الأنام» الجزء 2 361). غريب» (137)» تنبيه»(391). الأغان قسم (2).«الجزء 20 67). الخصيبي» هداية» (461. 468. 507 450). لا يبدو على ابن وحشية أنه صابئي في كتابه فلاحة نبطية» بل مسلم من أصل صابئي. ولربما هي الإضافات التي دسّها ابن الزيات (في كتابه اغاية الحكيم)) ما جعل ماسينيون يظن أنه صابئي. وستتكلم عن هذه الإضافات بعد ذلك. ماوع (- غاية الحكيم). بعد ثلاثة أيام من إقامته في القصر الذي بناهء ورفض في النهاية تنفيذ ما أوصى به ابن هلال (راجع ياقوتء بلدان» مادة واسط).

آلام؛ طبعة أولى» الصفحة (292) (,ء2). الحجاج» (210 -211).

العكري, العنوان نفسه.

تصحيح للطبعة الأولى» (الصفحة 337» رقم 6)». حيث الشخص هو الحسين بن منصور النيسابوري (توفي عام 238 ه) لا الحسين بن منصور الحلاج.

مجوس»؛ ديوان» طواسين [الصفحة 1110 (قال صاحب يثرب) [راجع أخبار؛ الصفحة 94]. هو التعليم الذي أنهاه في واسط كما نظن. ولم يستحق وسط قراء القرآن في واسط التوبيخات التي وجهها سفيان الثوري (بعد الحسن البصري) وبشر ا حاني إلى تعليم القرّاء الجاف؛ ويعود سبب ذلك إلى ذكرى أب بكر بن عياش وإلى التقى ا حنبلي فيها أيضًا.

يبدو أن المقطع مرمم بعد وفاة ماسينيون» فالزيادة بين قوسين (ابن غلام خليل) لا معنى لحاء لأن القضية من تاريخ لاحق (268 ه) ول يثرها ابن غلام خليل بل غلام خليل. وتُقرأ الترجمة الحرفية (من تهديد بخراب البصرة وسنة (260 ه) الرهيبة على يد الشيعة). والواقع أن التهديد بخراب البصرة كان على يد الزنج وحلفائهم الصفاريين (يعقوب بن ليث)» لكن عام (260 ه) كان رهيبًا لغلاء الأسعار والجوع بعد أن أتلف البرد القارص المحاصيل.

554

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

و(

)7

)8 2049

ز( 0) 051 2)

)3 )4

)5 06 )57 )8

أضفت كلمة (اللطف) وهي غير مذكورة في الأصل الفرنسي. وهذه الفكرة هي أساس الاتهام بالحلول الموجه إلى السالمية وسهلء لأن التجلي فعال (ناطق) وليس سلبيًا (صامتًا).

(فأفلت (الحلاج) هو وغلام له اسمه الكرنبائي) (الصولي» الصفحة 4 السطر 210» (بينا جعلها ابن الأثير خطأ: الكرماني). (وحصّل في يد عبد الرحمن بن خليفة علي بن أحمد الراسبي» فأدخل إلى مديئة السلام على جمل ومعه غلام له) (الصوليء الصفحة 3: السطر 9). (وأدخله عل (الراسبي) بغداد فعُرض على الجهتين (على الجذع) مع صاحبه خال ولده) (مسكويه الصفحة 32). (يؤكد الحامش هنا أن ابن الأثير قرأ الكرماني خطأ. ونشير إلى أن هذا الحامش وُضع خطا في الصفحة التالية» ووضعت الإحالة إليه في المتن في معرض الحديث عن الأكتع. وموضع الإشارة إلى الكرماني في المتن غير صحيح أيضا).

السمعاني» (الصفحة 304., السطر 9).

في لقيا الحلاج للثوري خطأ في التوقيت (براون 8208/56 وبليزنر #عصودهام)» سببه خطأ في التنقيط (- النوري).

أبو الحارث» الليث بن سعد بن عبد الرحمن. يقال إنه مولى خالد بن ثابت الفهمي.

راجع الطبري», كتاب «اختلاف الفقهاء»» طبعة شاشت (5618684). ش

المحاسبي» مسائح. ترجمة في (85581): 217 (نص عن مجموع»19).

«بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا فطوبى للغرباء»: حديث قبله الخوارج (السالمي» 649)) والشيعة (ابن زينب النعماني» الغيبة» (174 - 175 ه). إخوان الصفاء (الجزء 279)» ابن الوليد» الدامغ» (الجزء 502))» والسنة (ابن قتيبة» تأويل» 139» والمحاسبي» والتستري» عن حلية» (الجزء 10؛ 190)» وبتقوّل حنبلي عن ابن رجبء عن المجموع الوهابي لابن رميح» القاهرة (المنار)» (311 - 328 ه)ء الشعراني» عن هامش لطائف المنن» (الجزء ٠1‏ 201). وهو للأنطاكي (55531» الصفحة 202) أو لجعفر الصادق (النوبختي» فرق الشيعة» 63). راجع (55581)) 153.

عن معاذ بن جبل: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله عز وجل 'المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء'»: يعود هذا الحديث القدمي إلى يزيد الرقاشي (توفي عام 131 ه)» وقبله إبراهيم بن الأدهم والوكيع والترمذي؛ وهو مرتبط بمسألة الأبدال القديمة أيضًا (الجاحظء تدوير»ء وإخوان الصفاء الرسالة الحادية عشرة» والسيوطي). (أخذته من سنن الترمذي. بين| يذكر ماسينيون في الترجمة الفرنسية ) . .«والملائكة» بدل «الشهداء». ولعلّه كذلك في رواية أخرى.

تووول (153).

هود (172). مجموع.

الكندي» قضاة.

تووول (206).

2059

)60 )61 )62 )63

)64

2065

423 07

)68

)69 )0 )71 )22 )23

ط( 4)

5ك5 الهوامش راجع: أبو نعيم» حلية» (الجزء 10. 189 - 212 ه)ء سراج الدين؛ (لمع» 394)» العطارء تذكرة. ابن الجوزي؛ (220 -411:221)» معصوم علي (طرائق» الجزء 2 1 8). نصيحة في الانضمام إلى التصوّف (التعرّف» 10). تفسير» (21). تدووظل (295). الشاطبي» موافقات, (الجزء 397 - 402 ه)؛ بيت (هيكل - القلب)» ند (عدو الله» صنم - الأنا). راجع تفسير سهل» بتحقيق الوضاحيء طبعة القاهرة» (1326 م, الصفحة 204). سهل» تفسير» (145) (سورة النجم): لقد رآه نزلة أخرى يعني في الابتداء حين خلقه الله تعالى» ويقال نور في عمود النور قبل بدء الخلق بألف ألف. المصدر نفسه. (18 - 19). #البقرة: وإياي فارهبون#: أراد موضع نور النفس من بصر القلبء والمعرفة من كلية القلب. . . فإذا سكن القلب من التقوى إلى الغير انكشف نور اليقين ووصل العبد ساكنًا بالإيهان لله تعالى توحيدًا على تمكين . . فصار نور اليقين يكشف عن علم اليقين وهو الوصول. وسّئل سهل: ما القوت؟ قال: القوت على الحقيقة الله فإن به قوام الكل» ومن كان قوامه بغيره فهو عاجز ومن كان حياته بغيره فهو ميت. (جوامع آداب الصوفية» السلمي). السهرورديء. عوارف. (الفصل 23».الجزء 191)» سهلء تفسير» (94). المكي» قوتء (الجزء 179» 183)» طريحة تناولها الأشعري في مواجهة أبي هاشم (السبكي. الجزء 223) ما يليها بين (. ..) ترجمة» لأن ماسينيون طرح الفكرة من مبدأ عكس النظرية. فقد أوجب سهل على التائب أن ينكر بقلبه الحلاوة التي يجدها في الشيء (لأن التوبة لا تصح مع بقاء الشهوة) فشدد بذلك على التائب كي لا(يتذرع) بالرحمة الإلهية والتواكل على الله لإقصاء هذه الشهوة من قلبه. وني السبكي (المرجع المذكور): (ليس مراد الأشعري تعين التوبة بل محو الذنب إما بالتوبة النصوح أو فعل المكفرات له). ووو (298) (- مجموعء 41). قال سهل إن هذا السر لم يُكشف إلا في (1 24) من سورة النازعات (للنفس سر ما أشاعها الحق إلا على لسان فرعون فقال: #أنا ربكم الأعلى») في إشارة شجاعة؛ حضرت لطريحة ابن عربي عن (ولاية فرعون) (السرّاجء اللمع» 227» 354). ابن الجوزي» تلبيس» (221). حلية» (الجزء 10. 210). المقترحات السبعة عشر (855831, 8 - مجموع., 39). المجويري» كشف. (188). الخطيب» (الجزء 11 221» الجزء 10» 357). وقع يوم الهبير في عام 12 عندما كان الحجيج عائدين من حجة عام (311 ه). سهلء تفسير. (120).

556

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)25 )26 027 )8

(029 020

281

2) 03) 04) ي2 ك0(

)65 06

ل( 07 8) 59) 60)

001

002

حلية» (الجزء 10. 2195 196). (وهو في الحلية: الهجيمي).

كشف» (189).

كشف» (322).

سهلء تفسيرء (200). لكن وفقًا لابن عربي يسمّى سهل العدل - الحق (المخلوق به) لابن برّبان» أول الفيض الإلهي (الفتوحات. الجزء 1 132)» وينزع عن الله اسم السبب الأول (ابن عربي» رشح الزلل» مخطوطة باريس 4802» ورقة.4)» وهو بعيد عن المصطلحات الحلاجية. حلية»(الجزء 190210).

كشفء (195). وعن ُزنه (؟)» الصقلي عن ابن حجرء لسان الميزان» (الجزء 4 220): قارن بالمكي (أضرٌ). في جدله ب (أصل) و(فرع).سقطت خشبة على رأسه).

توجد النظرات ال (360) الخاطفة عند الحلاج في الرواية (27). أما (اللطائف ال منوعة) المنزوعة من النفس والصاعدة إلى الله في كرّات فتوجد عند السنوسي» سلسبيل؛ (298» وعلي محفوظء إبداع» (320). ْ ١‏ وهى شفاء إذا ما رُتلت في وقتها (كذا). (السلمي» طبقات» 198).

اعم الحديث القدسي (8552) طبعة ثانية» الععة 020).

موضوع تناولته القصة (أخبار» طبعة الصفحة 0180 رقم 3).

(إن إبليس سجد في الثانية) | يقول السالميون.

]م5515 بالفرنسية (والإنغليزية): عملية إيداع جزيئات أو شوارد جديدة من مادة مشكلة ضمن ما كان موجودًا من قبل في النسيج أو البنية (وهنا ضمن ما كان موجودًا في الهيكلء بأن نفخ فيه الروح). (المفردة من المنهل والشرح من قاموس ويبستر).

راجع سيرة» الصفحات (88 - 89).

أبو القاسم الجنيد بن محمد. الخطيبء الجزء (2)» أبو نعيم» حلية» الجزء (210 225).

بطرك التآخيات الإسلامية بالفرنسية» مشبها رباطات الصوفية بجمعيات التآخي النصرانية. الخطيب» الجزء (14» 209).

تلبيس» (195) (و2927)) جامي» (146).

كتابناء (مهمة في ما بين النهرين»» الجزء (2» 105).

مخطوطة؛ شهيد علي باشا (1374) (نهووظ» 273)» حلية» الجزء (210» 265» 276)» اللمع» (249).

يذكر جامي (25) تلميذًا للجنيد» وستة من أساتذته و(19) من مناضرنه الذين عرفوه (الصفحة اك موي وعلاقته بابن سريج محتملة» ؛ أما علاقته بابن كلاب وابن كيسان والكعبي فتبدو ملفقة قنة. وكان الجنيد تلميذ الحسن بن عرفة العبدي في الحديث (توفي عام 257 ه في سامرّاء).

وصهره أبو بكر (حلية» الجزء 10» 268).

)03

)04 )5 006 )07 )08 0) 9 )000 )001 )02 )03

)04 )05 )066 )07 )08 )00١9 )01 )11 )12 )13

)14 )015

)016

557 الهوامش (الأولاد عقوبة شهوة الحلال فم| ظتكم بعقوبة شهوة الحرام؟) (تلبيس» 317)» العطار» ١منطق‏ الطيراء ترجمة؛ الصفحة (124). ابن القيّم» اعتراضات (منسوب إلى ابن فورك» عن هيوارت اتقنالق الأدب العري» 224. نوو 275). محبة في الله - صفة ذات (حلية» الجزء 1010 28). ألوهية (جموع. 9). القشيري» (177). 55581 الصفحة (306) وهامش (1). القشيريء, الجزء (4» 7 الخلاج: «إفراد الواحد». يدينها ابن عربي (تجليات» إسراء) (مجموع» 189» ابن تيمية» منهاج, الجزء 86). 285531, الصفحة (306). البقل. تفسير, الجزء (1» 584). ىسع العري طبقات النساك» مقطع عن ابن تيمية» المصدر نفسه. الجزء (3» 85). الأمر عين الجمع. ترجمة مع عَدَّ مفردات صاحب القولء لأن الفرنسية بتصرّف. سُكر (مجموع. 49). البقلي» تفسيرء الجزء (2. 173). السهلجيء نور» (3114). سراج الدينء اللمع» (2 38 - 387). عوارف المعارف, الجزء (3. 88) > ابن حزم, الجزء (4؛ 226» السطر 3) من الأسفل. كشف. ترحمة (189 و151» السطر 6). ابن باكويه» رقم (5). القشيري. (93). جاميء (147): بحث في اللغة البسطامية. الجريري - عُبادي (قاسم بن جهدم) البكريء البصريء ولقبه > أحمد بن محمد بن حسين في كشق (السلمي» تاريخ رقم42)» - الحسن بن محمد في التعرّف» (12)» راجع أبو بكر محمد بن أحمد بن إسحق الجريريء راو لمقتل اثنين من الشيعة في ابن أبي الدنيا (الطوسبى؛ 194)؛ لا يوجد اسمه في حلية. الجزء (10» 347). 1 كشف» (150). الكتبي» ورقة (166) مكرر (عام 311 ه).ء والعيني» مخطوطة ووستنفيلد (6 238)» الصفحة 810). تفصيل مشكوك به فالمتصوفان الوحيدان المعروفان بهذا الاسم هما من تاريخ يسبق البسطامى.

5589

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

ن(

22207

)18

)019

)20 )21

)22

)23 )24

)25

)26

(قال (النباجي): قَصْرٌ به الحق عن لحوق الإغراق في الفناء. لكنّه (أي الله الحق) كاشفني في حال سؤالك لي بأن قال: أصبح الكل عبيدي غيرك فإنك أنا. قال الجريري: مقام النباجي أتمٌ في باب الإيجاد بالخروج عن مشاهدة الحق بنعت الإجبار. لأن أبا يزيد أخرج من نعت العبودية وم يلحق بإيجاد نعته بالحق. وأما النباجي فقد أشهده الأشباح في دهش الإجلال وألحقه مشاهدة الكل به مربوطاء فاستنجاز الاتصاف بالتنزيه).

نور الصفحة (82).

أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الصمد بن البغويء الملقّب بالنوري» الخطيب. الجزء (5» 0») حلية» الجزء 010, 249). الهجويري» كشف. ترجمة» (130» 189)) التعرف ( تحت الاسم ويد السراج» في اللمع)؛ مقطع عند أربرّي فكهةا:

أبو حمزة محمد بن إبراهيم (الخطيب. الجزء 390): أستاذ الجنيد وخير والكتاني» مطرود من طرسوسء بسبب دعائه لبيك لغراب (تلبيس» 2180 284).

الكلاباذيء التعرف. (111 -112)» قارن بكشف»ء (131).

يقع التاريخ بين (8 25 ه)» تاريخ تسمية القاضي إسماعيل على الكرخ (أو أبو العباس بن علي > أبو الحسن ابن أبي الشوارب» قاضي عام 261 ه توفي عام 283 ه؟) و(269 ه)» تاريخ وفاة أبي حمزة» في أثناء إقامة الموفق» الذي دخل بغداد في (7) رمضان (257 ه). لكنه لم يصبح ولي العهد إلا في (20) ذي الحجة (261 ه)ء وغادرها باستمرار لقتال الزنج» وبعد تاريخ مجيء الحلاج إلى بغداد عام (264 ه)» لأن النوري كان أحد أساتذته» ولا يمكن ذلك إلا قبل حجة الحلاج الأول (نحو 270 ه).

يصح التنقيط أيضا على (رقام)» راجع مجموع, (44). راجع روضة التعريف ومجموع. ولدينا ثلاث روايات عن هذه القضية: عن السلمي وعمر البنّا (جد أب نعيم) وابن جهدم» راجع» آلام الطبعة الأولى» (الصفحة 9 هامش 6) وابن الجوزي في تلبيس» (183). ووفمًا للبقلي (منطق» ورقة 3 ب) سعت امرأة خيّب السمنون أملها بالمتصوفة على أنهم إباحيون جنسيون في الليل.

الغزالي» (إحياءا» الجزء (2, 199).

تلبيس» (361) (ذكر لقضية 266» راجع أيضًا كلمته عن لحيته» اهي للها).

مذهب فلسفي ينسب إلى المرض والألم قيمة أخلاقية وعقلية (لاروس).

ابن داود (الزهرة» 18 - المسعودي. مروجء الجزء 384 > رين «تصذكء 318))» في إشارة إلى روايات أبي حمزة هذه: أذيعت عن المتصوف أبي محمد جعفر بن عبد الله بطريق أبي بكر أحمد بن محمد بن عمرو الدينوري في كتابه المنتمين (فهرست» 2.186 مصارع؛ 214 63»: 76» :169:161.143-1426125---!١- 8‏ 227).

تلبيس» (292., 295)» (راجع البقل» منطق» ورقة 13 ب) يربط هذه اللذة الأفلاطونية بمقطع لذي النون: #من يألف الله يألف كل ما هو جميل» وجهًا وصونًا وريحاء وللمتصوفة هنا

)27 )28 )2 9 )10 )31

)22

)13 )34

ع(

)35 )36 )37 )38

)39

)040 )41

559 الهوامش

في الدنيا أسرار لا تكشف إلا للمودّين» بخطر العقاب والقصاص». الشاهد - الكائن المنتخب الذي يشخص الله. القشيري, (126) «روح الله غير مخلوقة» لأنه أمر الملائكة بعبادتها بعد أن نفخها في آدما. وقالها النوري للموفق عام (266 ه): العاشق ممنوع والمحب متمتع (البقلي» منطق» 14 أ). القشيريء الجزء (3» 5 16)» تلبيس» (2»181 183). رد النوري مع ذلك مصطلح (القرب) (من الله) الشديد المادية الذي استخدمه أبو حمزة. ونسب الواحديون المتأخرون للنوري كلمة فيضيّة» ذات مظهر مانوي: «لطف الله جوهره فأساه الحق» وكثفه فأساه الخلق» (ابن تيمية» رد على الحريرية» 64). وتجب دراسة مخطوطة ولي الدين (1821 - 14)» المعنونة في شرح كلام أبي الحسن النوري. الكلاباذي, الصفحة (37)» راجع الحلاج» ديوان» الصفحة (28)» وأحمد الغزالي» في قهيدات: «الحق وحده يعرف الحق» (النوري «لم ير ربي أحد غير ربي»» مخطوطة باريس» (ملحق فارسي) 6 » ورقة 98 ب). تلبيس» (382:3810377). الخطيب. الجزء (5» 132))» معجزة السمكة (تلبيس» 371). يقول ماسينيون إن الحكاية مشفوعة ببيتي شعر ثم يذكر روايتها من طريق آخر من دون الأبيات. فأوردت الرواية المتضمّنة الأبيات أعلاه وإليك الرواية المذكورة في المتن الفرنسى: «اعتل النوري فبعث الجنيد بصرّة فيها دراهم» وعاده فرده النوري؛ ثم اعتل اللحنيد بعد ذلك» فدخل عليه النوري عائدًا فقعد عند رأسه» ووضع يده على جبهته» فعوفي في ساعته» وهذه هي رواية الأنماطي أما المذكورة في المتن فعن فارس الجحمال» والأبيات للنوري وليست للأنماطي كما يقول المتن. والخطأ من محرري الكتاب على الأغلب. كشف (189). حلية, الجزء (10. 252). حلية» الجزء (10» 253)» الحلاج» ديوان؛ (الصفحة 2.116 24 44). لفظ اسمه عن السمعاني» (433 ب».؛ الديلمي» سيرة ابن خفيف» فصل (4» باكويه رقم (6)» الحافظ الأصبهاني؛ مخطوطة باريس (2012» ورقة 232 ب». الخطيب» (الجزء 214 28). تسبب في دمشق في نزاع بين متصوفين اثنين» أبي الحسن علي بن محمد بن مرزبان الأشواري (توني عام 333 ه أبو نعيم تاريخ» الجزء 15) وأبي عبد الله الخشوعي (حلية» الجزء 10 06). تلميذ إبراهيم الخواص (تلبيس» 222). اسمه ذُلف (أو جعفر)» واسم أبيه جحدر (وفتًا لابن المثنى والكلاباذي) أو جابغويه (وفقًا لزيد بن رفاعة) أو يونس (وهو النقش على قبره في الأعظمية» منذ السلمي).- ونسبته: للشبلية» قرية

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)42 )3 )04 )45 )46

ف 07) 048) 49) 50) 151) 52) 53) 54) 55)

)56 )057 )58 )59 )60 )161

))62 )63 )64

إن اترويف أرمن زفق كل د حرسي (وفا لكنا عن زافرنكه تزيقة بأنمه) الطب (الجزء 14» 389).: حلية» (الجزء 10» 366)): طرائق» (الجزء 2 199))» ابن عساكر. مخطوطة باريس» (2137» ورقة. 49 أو106 ب).

عهد الوالي محمد بن يزيد الشيباني (الكندي» 205).

الصوني حرام (ابن الجلاء اللمع؛ 169)» المحاسبي.

الكندي» (226).

البقلي» منطق, (20 أ)» الخطيبء (الجزء 14 393).

المصدر نفسه. (393).

(لكل قوم تاج وتاج هؤلاء القوم الشبلي).

تلبيس» (268 - 269)» طرائق» (الجزء 2. 200).

مات عجورًا في أنطاكية (الخطيبء الجزء 13 61).

(خلصني جنوني).

«نشواراء الجزء (1» 173).

الديلمي» عن البقلي» منطق» (16 ب). (المتن ترجمة).

تلبيس» (384)) حلية» (الجزء 10. 370).

ا همروي؛ عن جامي» (259). (المتن ترجمة).

الإمتاع» الجزء (2» 3 - 7)) الخطيبء الجزء (8) 450).

السمعاني» الخطيبء الجزء (7» 230)» وولده إسماعيل» المصدر نفسه. الجزء (4» 289). يورد الذهبيء (1581)» خمسة:؛ محمدًا بن عبد الله الرازي (-ابن شاذان أو البزلي)» ومنصورًا بن عبد الله ومحمد بن الحسن البغدادي المخرّمي (عن السلمي) وقاس) عبد الله بن محمد الدمشقي» راجع محمد بن أحمد الغساني الصيداوي (ولد 306 ه).. بُندر (توفي عام 353 ه)ء أبا عبد الله علي بن موسى التاهرتي (توفني عام 321 ه في القاهرة - السمعاني).

الخطيبء الجزء (3: 93).

المصدر نفسه.الجزء (3» 2 38)

طرائق» الجزء (2).

جامي, (399). السبكيء الجزء (2: 165).

السمعاني» ترجمة له الخطيب» الجزء (14» 394).

الخطيب» الجزء (6» 315). (جمعها الدكتور مصطفى كال الشيبي في مؤلفه ديوان الشبلي» وتحقق من مصداقيتها وشرحهاء وسبقه لذلك الشيخ عبد الغني النابلسي).

الغفران.

الكلاباذي؛ الأخبار في فوائد الأخيار» (393 ب- التعرّف. 83).

تلبيس» (384)» منطق» (68 ب)» تلبيس» (385 - 4386 2 36).

)65 )066 )67 )68

)69

)70 )071 )22

ق0 73) 04)

)075 )076 )077 )78 )79 )560

)81 )22 )53

4) ر

61ظ5 الهوامش

(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى). راجع أحمد الغزالي» سوانح. منطقء (18 ب). حلية» الجزء (210 3712367). راجع حواره الجميل (ما ودّعت وما حَسجَججت وعليك العود) (البقلي» تفسير, الجزء 105) التعرّف» (111 - منطق» 63). منطق» (61 أ): (سيوف الشبلي تقطر دمًا) (موضوع مطور أمام ابن عطاء ابن عساكرء 97 أ).(ترجمة ومحاورة الشبلي والجنيد ترجمة لغياب المصدر ولأننا لم نعثر عليها في أي مكان» وتحاوراتهم كثيرة (راجع مثلاً اللمع)). منطق» (60 أ) ما يرفضه الكون» إيمان - كفر» لأن التصّف - الشرك. «لأسلم على يد صبياننا» (حلية). منطق» (20 أ)» مقارنة «أنا حمق ب أنا الحق». يخبره: بمعنى يبلغه (-ينقل إليه إِهَامَ). منطق, (36 ب). اللمعء (303)؛ الخطيبء الجزء (8)» تكملة الإسناد وفقًا للجزء (214 391)» والجزء (2» 018). البقلي» تفسيرء الجزء (1» 105) (الشبلي)» (106) (الحصري). لوامع» النص للحلاجء في لمع» (5 36)» للشبلي. راجع ديوان» (52). عين القضاة الهمذاني. ابن الداعي. السلمي؛ طبقات» وفمًا لابن غالبء الذي نقلها عن ابن فاتك. الحلاج واصل ويحلل من الداخل (أخبار» رقم [47]: صار التوحيد عنده زندقة) وهو ما شعر به الشبلي من الخارج (التصوف - الشرك؛ لأن هدفه تطهير النفس مما ليس سوى الله؛ في حين أن هذا ليس كذلك).راجع خطوتان (أخبار). عمر بن الرُفيل راوي الحلاج (رسالة لابن عطا)» يروي عن الشبلي بثر أبي حمزة (ابن جهدم؛ ببجة الأسرار» الجزء (6)» ورقة. (13 أ)). «تاريخ دمشق)» مخطوطة باريس. (2137)» ورقة (96 ب). استخدام آية #يستعجل . القرآنية من سورة الشورى (181) ضذه. أبو العباس أحمد بن سهل بن عطا الآدمي الأمولي: الخطيبء الجزء (5) 26)) حلية» الجزء (10» ١ .)02‏ السلميء في الذهبي (36 ب). يرد في الصفحة التالية عن أبي نعيم.

562

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)185

)56 )57

)58 )89

)50 )181 )2 )3

)4 )45 )56

)07

)8

9و5) 00) 01)

أستاذ أبي زُرعة (توفي عام 264 ه): معاد لمالك (الفرّاء 186» الخطيبء الجزء 012 363): اعتدال» الجزء (2. 329).

الفرّاء (280).

الفرّاء (185). ولم مباجمه الذهبي ولا ابن الجوزي. حديث عن المرض والذكر في الأسواق (عند ابن الجوزي هي أحاديث موضوعة وفقًا لمحمد بن عمر القيويسي وعمر بن رشيد ومالك)؛ وعن التشبيه وفمًا لأبي الواقد الليثي» بين قطعة من دابة حيّة وحم ميّت (البقلي» منطق, 6 ب). عيّاضء الشفاء الجزء (1» 160).

أبو عمر علي بن محمد بن علي بن البشّار بن سلمان البغدادي (الخطيب. الجزء 212 73, الجزء 14 395), الكلباذي» (4)112 القشيري. (12. 22. 57. 60. 84 (2). 0119 181)., اللمع» (329): حلية» الجزء (210 123).

تلبيس» (354) وقرأها الهمروي أيضًا (إيفانو 201ة19) .

أبو الحسين محمد بن علي بن بيش الناقد (الخطيب ج 3: 86). البوشنجي (القشيري, 34). أكثر من (500) من مقاطع السلمي موجودة عند البقلي» تفسير.

الجزء الأكبر من المقاطع ال (208) المذكورة عن (الحسين) (-الحلاج) الموجودة في تفسير السلمي مأخوذة من تفسير ابن عطاء أما التي لا تشفعها أسانيد فيجب أن تكون مصدر التعريفات الحلاجية ىا وردت في: القشيريء, (8. 72 91) (-السلمي» رقم2 28)). 119 (2)» 126 (422 150 (مشير > السلمي رقم وحداني > السلمي رقم)»؛ 166 (حق > السلمي رقم0 26 167 (2): 172 (قيامك - السلمي رقم 14).

الكلاباذي» التعرّف, (96).

البغدادي» أصولء (314).

بهجة» (12 أ) ترمز لورقة مخطوطة: بينما قرأ ماسينيون الكتاب مطبوعًا؟). وابن عطا هو الرقم (540) عند الطبري على الأغلب (كلام لا معنى له). حلية» الجزء (12» 302) (الجزء (10) بالأحرى).

نقلها لجعفر السراج (414 ه وتوفي عام 500 ه مؤلف مصارع العشّاق)» ومنه إلى شهدة (490ه وتوفي عام 574 ه) وابن الجوزي (عن تلبيس» 373 - مصارعء 113) (وفي تحقيق تلبيس هو العلقي: خطأ).

أولاده. في المجزرة التي ارتكبها القرامطة عام (294 ه) بالهجوم على قافلة الحجيج على الأغلب. و يؤكد العطار (الجزء 68) أن ابن عطا ساعد مبتسم) في قتل ولده الأخير بدم بارده بعد وفاة التسعة الآخرين.

كلفتني شططاء كلمة هاني بن عروة إلى مسلم بن عقيل (الأصبهاني» مقاتل» 38).

تلبيس: راجع الرندي. (6).

المكيء قوت. الجزء (1» 7 © مجموع. (54 - 55 254)., نقلها المخرّمي (محمد بن

)002 )03 )04 )05

)006 )007 )08 )00 9 )010

)011 )012 )013 )14

)015 )016 )017

)18

)19

563 الهوامش

الحسن) تلميدُ محمد ابن عبد الله الفرغاني (البقلي» اليمني) إلى ياكويه. الخطيب, الجزء (5» 28)» كشف» (23). المكّي» قوتء الجزء (1: 182 - 183). حديث الاقتناع. قوتء الجزء (1» 183). الواقح)» الجزء (1» 33)» سهل التستري. تفسيرء (25 - 226). الحلاج في الآية (24) من سورة الزمر. مجموعء (254) (البقلي» اليمني). حميد الدين الكرماني (هامش لا معنى له ويجب رد الحامش الرابع إلى الثالث). لتهانري. (1454). مجموع؛ (55)» رقم (4)) وتتساوى عند ابن خفيف. مجموع (56). يشير ابن عطاء مثل المحاسبي إلى أن (أحرف) القرآن مخلوقة» وأن العرش رمز ليس إلا (اليافعي» نشرء 42 أ). ويدعم في السياسة» مثل الحنابلة» توافق التسلسل التاريخي للخلفاء الراشدين مع ما ظفروا به من النعم («لواقح», الجزء 95). مجموع؛ (54) الحلاج» ديوان» (96): راجع تعليقه على (أريدك) (الخطيبء الجزء 5). تلبيس» (215). راجع الهروي» التوحيديء الصداقة, (24» 33). مصداقيتهها مؤكدة. أخبار» نص الصفحة (119)» ترجمة بول كراوسء الصفحة (111)» راجع الديوان» الصفحة (42). إسناد أبي حفص عمر بن رفيل الجرجرائي الصايح (توفي نحو 365 ه)» (شيخ فاضل) عاش في الشام (في لكام) من جرجان, وكان أستاذ ثلاثة تاب معروفين غير المباشر: هم أبو سعيد الخرغوشي (توفي عام 406 ه) وأبو سعيد النقاش (توفي عام 412 ه)ء وابن جهدم (توفي عام 414 ه)» ومن طريق ابن جهدم كان أستاذ أبي نعيم في مكة أيضًا. . راوي الشبلي (ابن جهدم, بهجة؛ الجزء ء 13أ)» وأبي القاسم الحاشمي (حلية» الجزء ء 362:31117710) والسمنون (بن النجار» مخطوطة باريس» 10162131 أ- ب). وترجمه السلمي في تاريخ (قبل 1 ه). وراويه المباشر جهم الرقيء أما في مكة فراويه أحمد بن عبد الله ا هرشي. مسألة الواحدية المنزّهة (عكس واحدية الكثرة). هناء الفصل (14» خامسّاء أ 1). أخباره نص الصفحة (118)»» ترجمها بول كراوسء في الصفحة (110)» موجهة إلى الله ((أنتم). وفعًا لصارع (130) (لربها هو القاضي الحسين بن محمد الجهادي). ويورد النيسابوري» في ماح 285 ان تر هه قذاميةا عق الزن قله الكو راجع على عكس ذلك الأناطيء فمن اثني عشر نصّاء (6) منها نصائح عملية ومقطع وحيد (عن المحاسبي).

564

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)20

ا دين

)0121

)22

)23 )24

)25

)26 )27

عن الوجيهي: تلبيس» (320, 324» 338). القشيري»؛ (193)» (168).» الوتري» مخطوطة (25(:)6495 ب) (راوي الروذباري).

التقى الروذباري بالقاضي أبي بكر الجعابي عند عبدان الأهوازي (توفي عام 306 ه الخطيب» لجزء 1 330). وعنه. الخطيب» (الجزء 1 329)» والصابي» (216)» والهرويء مخطوطة باريس (2)5975» ورقة (33 أ) (دُفن بجوار ذي النون). وخلفه ابن أخته أحمد بن عطا الروذباري (توني عام 369 ه في المنوات» بين عكار وصور) على رأس متصوفة الرملة» ثم كان أبو بكر محمد بن إبراهيم السوسي (توفي عام 386 ه في دمشق» راجع سبط بن الجوزي مخطوطة باريس 866 عنوان عام 386 ه). وقدّمت هذه العائلة مؤرحًاء هو أحمد بن الحسين الروذباري (مؤرخ للقاهرة» ياقوت. لأدياء)» الجزء 2. 427) لربم| كان هو نفسه المؤرخ الملغز روزبهار بن أشاول (عن إلمكين 145ة:81)» مخطوطة باريسء 4524» ورقة 32 بء. 33 ب» 3 ب 134 بء 179 أء 204 أ)»ك) قدّمت محدّثًاء هو علي بن صالح الروذباري (مصارع» 2). ولاحظ أن الهجويري وج في القرن الذي تلا مخطوطة نادرة للحلاج عند رئيس متصوفة الرملة» زكي بن الأعلى. وتلقى محمد بن الحسن بن علي اليقطيني (توني عام 367 ه وفمًا للسمعاني) عن ابن الجلا كلمة «الدية على القاتل» (حلية» الجزء 10» 314» راجع آ 92 من سورة النساء) في الرملة. ىا تلقَى أبو بكر الوجيهي عن ابن الجلا (في ذات الموقع) كلمة "طالب الحق وحداني الذات» التي رددها الحلاج).

وذلك لربط اسم هذا المهتدي إلى الإسلام بعائلة النبي في الطقس الديني المعروف باسم العقيقة.

(منصور) هو اسم مسلم بالتأكيد.

هناك شك في تشكيل اسم محمي (قارن ببني تحم» عائلة من نيشابور» عن السمعاني» ومحمويه جد إبراهيم النصربادي)» ويذكر الذهبي رجلا اسمه الحسن بن علي بن محمى من دون تنقيط (الاعتدال, الجزء 235)» ويذكر ابن حجر صحابيًا اسمه محميه بن جزع الزبيدي (الإصابة» الجزء 388). (يتفاوت التنقيط في التحقيقات العربية للمخطوطات بين نَحَمَى وتحخمي ويذكر ماسينيون باللاتينية (01[ةدات ' 5ه[ - 6 - 3411417414) حيث تشير ظ إلى الألف اللينة/ المقصورة).

الجزء (8» 112)» من دون إعطاء مصدر ذلكء بين! يذكر سبط بن الجوزي (1 و2 - 3) من مقدمة الخطيب على أنها من مقدمة أخبار الخلاج لأبي يوسف القزويني (ولد 396 ه وتوفي عام 488 ه في حين ولد الخطيب 391 ه وتوفي عام 463 ه)» وسيكون أمرًا فريدًا إذا ما كان الخطيب قد استعمل مادة القزويني من دون ذكر ذلك» وبخاصة من دون أن يقتطف من اقتباسات القزويني عن الصولي وابن حوقل لترجمته.

الخطيب ورواية حمد.

يعطيه المناوي نسبة (الواسطي) أيضًا.

)28 )29

)030 )231

)032 )33

565 الهوامش

لدرجة ظننا بأنه حفيد الرسول.

يذكر الخطيب ونسّاخه (أبا المغيث) من دون شرحء بين) يذكر البغدادي في (فرق) الصيغة الصحيحة. راجع الطواسين.

000000

يقول ابن أ بي الخير وعين القضاة ا همذاني (توفي عام 525 ه) (حسين منصور الحخلاج)؛ لكن عبَاسًا الطومي يقول (توفي عام 553 ه عن تذكرة العطار) (منصور حلاج).

لربها كان هناك أيضًا مغالطة مع اسم ولده (وخليفته في التصوف في الأهواز «نشوارا) منصور. نظراؤه في الاسم: أ) بشأن حسين بن منصور:

أبوعليح بن م المصيصي الرمّانٍ الصوفي (الخطيبء الجزء الصفحة 111):(توني نحو 230ه). أبو علي ح بن م البغدادي راوي موسى بن مسعود (توني عام 220 ه) (الخطيب؛ المصدر نفسه).

أبو علي ح بن م السلمي النيسابوري النصربادي (توثي عام 238 ه: الخطيب المصدر نفسه» ور. عن أولاده السمعاني (560 ب))» المقدسي» نظراء الاسم» الحافظ الأصبهاني.

أبو عبد الرحمن ح بن م الطويل الواسطي (الخزرجيء الخلاصة: الجزء ع1 72).

ح بن م الكسائي (المصدر نفسه) بن م البغدادي الرقي (المصدر نفسه).

أبو شجاع ح بن م (توني عام 351 ه: شد الإزار» 37 ب)؛ دفن في شيراز قرب ابن خفيف.

حسام الدين أبو علي ح بن م الأسّبي» طبيب» (توفي نحو 600 ه) (الصفديء الواني» خطوطة أوكسفورد. 113]).

فخر الدين ح بن م العُزجندي قاضي خانء فقيه حنفي (توني عام 592 ه/ 1195 م).

خلط استعجال الهجويري والعطار بين حسيننا وح بن م الزنديق» وسندرسه لاحقا.

ب) بشأن حلاج:

ابن الحلاج (زعيم زنج: : الطغربرديء الجزء 475)» علي بن حمزة الحلاج الأصبهاني» متصوف معاصر (الجامي» 119): خلف حلاج. دعي قرمطي» نحو (260 ه) (١الفهرست'»‏ 8)©) أبو القاسم الحلاج الزاهد. مقرئ («الفهرست»» 37: نحو 290 ه)» أبو منصور ماشّذه حلاج الأصبهاني» قواعدي» (توني قبل 385 ه)» راجع السيوطي» بغية» (27)» وابنه معاد للحلولية وفمًا للعكريء إبراهيم بن إسحق الحلاج» قارئ (توني عام 432 ه: الخطيب» الجزء 1 6)» أبو عبد الله محمد بن بركة سوادة عطار الحلاج (توني في بغداد عام 583 هه الدُبيغي» 5921 280 أ - ب)» عمر بن عثمان الحلاج (توني عام 604 ه)» زاهد بغدادي؛ الدُبيئي. 25922 195 بء الذهبي؛ 21582 145 ب)» هبة الله بن عمر ا حربي الحلاج (توني عام 34 ه) متصوف بغدادي (العكريء الجزء 169): يوسف الحلاج» مفشر (توثي عام مخطوطة. بيان (كتالوك) الجزائر 2 ه). محمد الحلاج البلخيء نقشي (نقشبندي) (رشحاتء مخطوطة ق. مراد 1260» ورقة 153)» داود حلاج» شطاري من غجرات (إيفانو»

566

الام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي 3

)034 )035

)36

)0237 )38

)039 )40

بيان (كتالوك) 858 1858 م)»جمال الدين أبو إسحق الحلاج (توني قبل 899 ه)؛ مؤلف كتاب (الإشنهااء ديوانه أتعمه» طباعة استنبول (1303 م)» ترجمة هراة» في «المجلة الآسيوية) - باريس.

ت) بشأن أبي المغيث (كنية شعيب):

أبو المغيث الرافعي» والي دمشق (الطغربردي» في أعوام 227 ه 240 ه). أبو المغيث الحموي؛ راوي المسيب (توفي عام 240 ه: لسان. الجزء 5. 2229).» أبو المغيث البصري (-شعيبء توفي عام 618 ه: السبكيء الجزء 57). راجع عبد المغيث (بهجة» 107): أبو الغيث» صحابي» أبو المغيث بن عمروء ترجمة لهذا الاسم من دون الموضوع (- الأسلمي؟» راجع تبذيب. ج12؛ 230, 244). في الكلاباذي (التعرف. ١113‏ 115)» ولا ندري إن كان المقصود بأبي المغيث الحلاج أم تلميذه أبا عمارة الهاشمي. ويستحضر هذا الاسم الذي هو لقب النبي شعيب عمء فكرة (الغوث) الصوفية.

نظائر بالكتابة: نجد في خطوطات: ومطبوعات» ما يكتب حلاج ويقرأ (جلاح) (-أبو كثين جلاح؛ عن ياقوت, الجزء 427 :راجع الذولاي» كتى: جدولء استعملة التهذيية الليره 32 2 أو (جلاج) (الأغاني» الجزء 167) أو (الجلاج) (الثعالبي» ثارء مخطوطة ليد ورقة 81»را- جع اللمع 139» الخزرجيء الجزء 0321)).

أبن زنجي

الوطواط؛ (129 - 130 ه). ويجب لذلك قراءة (ويكتى أبا محمد وأبا مسعود . .) في الطبريء عام (301 ه)» وهذا ينفي قراءة كل من دي خويد (مشعوذ) وابن الأثير (الجزء 8 مشعبذ) بدلا من (مسعود).

عن مهنة الحلاج التي مارسها النبي شيت» راجع هنا الفصل التاسع» (1). ولا نعرف القيمة الدقيقة لكلمة (حلاجون) عند أسامة (اعتبار» طبعة حتي» 124. ملاحظة شفهية ل ه. درنبورج . 1061605010185 11) وعند منصور آي (مخطوطة باريس» 3491., الصفحة 54). ويشير الخصيبي (في ديوان) للحلاجية (تلاميذ الحلاج) ب (حلاجة) (ورقة 89 أ و98 أ), و(حلجوي) (ورقة 99 أ) و(حالجبي) (ورقة 28 أ) وفمًا لمتطلبات العروض. واسم أحد أطباء الخليفة المعتضد هو يحبى بن أبي حكيم الحلاج (١الفهرست»»‏ 197» والجزء 2: 144» وابن أبي أصيبعة» الجزء 1. 203).

راجع؛ ألقاب الجغرافني المقدّسي الستة والثلاثين في رحلته (ترجمة» الصفحة 73).

النابلسي» : تعطير, الجزء (2, 25)» وفيه رمزية حاطة أخرى: يرمز الدفين (دفٌ - جلجل) في مهنة الحلج إلى شريكين, الأول مراء والثاني قاس متوحش.

ونّقها أبو يوسف القزويني.

تطابق مع والد علي بن أحمد بن برذانقة الواسطي» مقرئ» تلميذ يوسف بن يعقوب الأصمّ (توفي عام 323 ه) وأستاذ شريف حنبلي» ومعروف قارئًا في واسط (ابن الجزري. 2408 413 ه).

)041 )42 )043

)44

)0045

)046

)07

)148

)049

)050

)051

)52 )53

)54

)55

))56 )57

567

الهوامش ويعرفه ابن بازيار» قارن (أبوعبد الله بن عمربن بازيار» أستاذالدارقطني (الخطيبء الجزء 5 23)). جهول. يجهول. مخطوطة أسعد: مجموع (1764). (ما بين ( . ..) ترجمة» لأنني عجزت عن معرفة تفاصيل

هذه المخطوطة وموقعها إنني راجعت شروح الحكم العطائية لكل من الرندي وابن رزُوق والشرنوبي والبرنكاني وابن عجيبة الحسني من دون نتيجة).

تقول أخبار (رقم 07 (مسوحء ثوب» شاشية). . ويتحدث المقدّمي عن كثيرين أساؤوا استخدام الطيلسان في فارس (عمامة الفقهاء المشرعين السوداء).

كلمة من أصل هندوسى (دوزي قاموس» 2339 342).

السبكي» الجزء (05 220).

تلاميذ سفيان الثوري (نقد الإمامية» عن الخونساري» روضات. الجزء 233) وابن كرام (حديث جبيار» نقد ابن الجوزي؛ في موضوعات)» إلخ.

ولربا الخلاج أيضا (باكويه).

قدح الزكاة.

أخبار» رقم (24).

لون العامة (بني - زهريء الدراويش» 259 179). راجع الأخيلير انطعلة) (66:. والألوان لتي تُرى في الشطح.

السهروردي الحلبي» بور - | - جبرائيل (711مة]طئل - - د عناط).

على محفوظ: إبداع القاهرة» الطبعة الرابعة. . لون أم موسى . ويقول جعفرء وفمًا لغلاة الشيعة» إن الأسود هو لون الفاحشة (دوسو 0لاةوكنا©؛ 160).

ابن وحشية» فلاحة. (نقل ماسينيون عن ابن الزيات (الذي دس في كتاب أبن وحشية»» ولا يوجد في فلاحة ذكر للحلاج أبدًا).

وفمًا لإخوان الصفا (اقتباس ديتر 6 طبعة 1»الصفحة 603). ومثّلت الرقع البيضاء في ثوب المسيح في حلم أحد المشايخ» ذكره ال هجويري؛ أنوار اضطرار المسيح» فقد خطت كل رقعة منها لضرورة» فصير الله عز وجل كل أذى أصابه له نورًا (كشف»ء ترجمة نكلسون؛ الصفحة 0 أما يوحنا المعمدان فقد لبس المسوح (المسوحء أبو طالب المكي» قوت القلوب. الجزء 65 )).

وفمًا لأبي عبد الله الشجري (الشعراويء الواقح» الجزء 01 99).

راجع لباس الكرمس لشرقي» (مخطط) بالأبيضء لدى قدومهم إلى باريس عام (1259 م). نص هذه الأبيات عن الدورية البغدادية» لغة العرب» عدد تشرين الثاني (1911 م؛ 184) و تموز(1913م»41)(راجم السلميء بيان أحقّ آل الصوفية» مخطوطة لاليلٍ (18111) (1516)؛ ورقة (173)» ابن عربي» محاضراتء (الجرء 2 337) - الخطيب» الوصافء منتخبات»

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)58 )59 )60

)61

)62 )63 )64 )065

)066 )067 )68

))69 )20

)071 )22 )23 )24 )25 )26 )77 )78 )79

مخطوطة القاهرة» (الجزء 332» رقم 113) (ولاحظ أنها (3) أبيات).

١ باكويه.‎

نقصء تكملة عن باكويه. 7

لربما هو أبو عبد الله الحضرمي (حلية» الجزء 10 344 349. راجع الخطيب» الجزء 415).

راجع اكتشافاتي عن آثار النيل في مهمة في ما بين النهرين» (الجزء الصفحة 53) وما بعدهاء لوحة رقم (51) وما بعدها. وبنى محمد مصطفى جواد أن النيل ونجمي (زاوية الشيخ عبد الولي البقلي» المولود عام (650 ه) والمتوني عام (692 ه). وسَمّيت النجمية البقلية أيضاء في إشارة للقرامطة من ذات الاسم) غرقتا عام (683 ه) (شمس الجزري» جواهر, مخطوطة باريس 6739. ورقة 101» الفواتي» حوادث,. 493 ه).

لعنة تقليدية (الذهبي»؛ اعتدالء الجزء 150: من القاضى أبي يوسف إلى بشر المريسى). سميذ (081580 الجزء 211 الصفحة 10). ْ ْ

شواء.

فالوذج (بالوده في الوقت الراهن» هلام من الطحين والعسل: زنكر 5©علد26» قاموس» 2171 ابن الجوزي. موضوعات).

صابون.

عام (301 ه) أم عام (309ه)؟

حديث مالك (الخطيب. الجزء 4: 86» الصفاريني» غذاء الألباب لشرح منظومات الآداب» طبعة 1324 م. الجزء 2 117» التنوخي, «نشواراء عن ((84241): 1925 م» الصفحة 25).

و اجع (2 تلع 2 مقت 12ناطة1 ) .

عبد المسيح الكنديء رسالة» (34» السطر 11)» ابن الربيع» سلوك» (33)) راغب الأصبهان» ذريعة»(29))» راغب باشاء سفينة» الصفحات (174 - 175).

باكويه» أ: خرقتين.

تصحيح ترجمة كراوسء الصفحة (72)) وهامش (4). (تنقيط خلق).

المصدر نفسه.

السلميء تاريخ» رقم (3)» ابن يزدنيار [ترجمته رقم 228 - أ].

كان يرتدي واحدة» تضيف الحكاية الشعبية أنه لبسها عشرين سنة (العطار).

ما يساوي (45) حبّة قمح. تلبيس» (388).

لقشيري؛ (61. 2156 1726168) (محبّة) اللمع» (148» 193).

أبو يعقوب السوميء أستاذ النهرجوري (الزبيدي. عقدء تحت عنوان القاسمية).

باكويه (15) (وينسخه الخطيب)» أخبار» [رقم] (69)»: ابن الأثير.

)0)50 )11

)52 )153

)14 )845 )56 )057 )538 )059 )520 )11 )52 )53 )54

)55 ))56

569 الهوامش

هامش للخطيب جبل أبو قبيسء إلى الشرق من مكة» جبل جليل: ومنه أحجار الكعبة (علي محرازي؛ 321 ه)ء وهو المكان الذي دعا منه إبراهيم كل الحجاج المستقبليين إلى الحج (زهر الربيع» 125 المأخوذين من صلب النبي (الخصيبي» هداية): والذي يفترض أن الرسول تعرّض للتهديد فيه (الطبراني» مجموع). وأقام فيه الفضيل بن عياض أيضًا (الحروي» عن 3:2ا15 ,286 الجزء 5 1)» وفيه زاوية سنوسية. لا يظهر هذان الوصفان إلا في ابن الأثير. المغربي (توني في طوس عن مئة عام سنئة 279 ه لا سنة 299 ه): الجامي» (100»» تلميذ ليد الواحت ينزيد البحيري من طرق على إن نين روه اف لق سبناء :وكا خليفة البسطامي (طرائق» الجزء 2 99: راجع إسناد الشطارية)» وتلمذ إبراهيم الخوّاص وإبراهيم بن شيبان القرمسيني» وكلاهما معاد للحلاج» وأبا بكر البيكندي» أستاذ أبي بكر البجلي (ميال للحلاج). المغربي والمتوكل في صحراء طور (رفيقًا). يتصبّر. قرأها عين القضاة الهمذاني (مكتوبات» 218 أ) (يتنضر مع الله). أخبار» رقم (21)» باكويه» (9 ب)» الديلمي» (الجزء 6 4). قارن اعتكاف أبي إسرائيل [هنا الفصل الثالث عشرء 1 - ب] (85531)) الصفحة (147). الطواف حول الكعبة الشريفة راجع قوت القلوبء (الجزء 166). أخبار [رقم 71 (27). باكويه. (9 ب))» الديلمي» سيرة ابن خفيفء (الجزء 6) 4). عطارء تذكرة؛ (الجزء 2 138). ابن عساكر, رد على المفتري» (202): في عام (317 ه). ابن حزم. تنبيه - مقاتل» (230). لائحة: أبو سعيد (ظاهري) أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي العبدي البصري (توني عام 1 ه) (ستاء رقم 2) تلميذ الجنيد والمكي والنوريء أستاذ محمد بن الحسن الخشاب (صديق الشبليٍ)» شيخ الحرم» ثم أبو عمرو بن | إبراهيم الزجاج» شيخ حلقة (ستاء رقم 83)) ارر اسو ع 15ت مسجل 01 دض الوا الشرجاا 17 اعون لك سه (288 -348 ه) ثم ث شيخ الحرم» أبو الحسين السرواني الصغير (نحو 350 ه: : جامي» 306 ه). - العجنري (توني عام 360 ه)» أبو القاسم عبد السلام بن مخرّمي (توفي عام 364 هف الذهبي» في تاريخ السنة)» النسوي (توفي عام 396 ه)ء ابن جهدم (توني عام 414 ه)» أبو ذرٌ علي سعد الزنجاني (توني بع عام 470 ه السمعاني» الاسم كعنوان) (40) سنة مجاور. المقدسي. باكويه» رقم (16) (راجع الخطيب» الذهبي).

520

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)327

)58 )059 )00 )0)1 )02

)03

2 0 بب) عجعج دد) هه) وو) 04) 05) 06)

)027 )08 )09

زز)

)0)10

حعح)

تزن الحبة (0.048) غرام» ويزن المن (1) كيلوغرام - (يترجم ماسينيون رصاص بدل النحاس).

عن الكلاباذي, التعرّف, رقم (57 - 60).

راجع؛ هنا فصل (6) و5 - ب).

أخبار [رقم 6]. و(11)

أخبار» [رقم 23]. و(30).

حدث احج الأكبر (توافق الجمعة مع التعريف) في أعوام (267 و271 و2729 و287 و295 و303و311 ه). وحج الحلاج منها (271 و2729 و287 ه) (وكذلك نصر عام (303 و312 ه) (عودة 311 ه). زمن الرحلة الأدنى: قافلة رسمية» الخريطة: أخبار الراضى» الصفكة 0983 (وسْول بقداك 220 رحيل +20,101 ذي للكة#)الصفيية 231) (وصول بغداد 8 محرّم)» الصفحة (245) (وصول بغداد 7 عرّم).

وقعت بينهم وحشة بعد ذلك.

مابين ( ) في المتن إضافات من ماسينيون. ثم:

أي على سوية واحدة. (ب) الشرع.

الله من الباطن.

عن السلف من الظاهر.

كيف اطلعت.

ولم يثبت لك.

استطعت أن.

أخبار» رقم (18).

راجع باكويه.

تاريخ السلمي» رقم (10)» ويذكرها البغدادي في فرق» (247)» قبل أن يذكر أخبار» رقم (39) (البيت الأول): كا لو أنه يتجاهل أخبارء رقم (18).

القشيري» (178).

باكويه. (4).

باكويه. (5 - 6)» ولا يذكر السلميء عن الخلدي, إلا أبا يعقوب الأكتع (عن الذهبي؛ تاريخ»1 158 م 37 أ).

لا يخفى على القارئ أن الآية لسان الكافرين بالأنبياء ولعل ماسينيون اتخذها حجة لمنطق عمرو المكي ني التصبر على الدين ضد البدع من دون سوء نية.

راجع بول كراوس.

#طءناكوم: معارضة (أثر أدبي أو فني أو موسيقي يحاكي فيه صاحبه أسلوب أثر سابق) عن

)11 )012

)13 )014 )15 )016 )017 )18 )019 )20

)21 )22 )23 )24 )25

)26

)27 )28 )29

521 الهوامش

المنهل. ونسب إلى الحلاج التعبير ذاته أيضًا بقوله: «هو ذا أعارض القرآن». طبعة» محمد حسن الزناتي» القاهرة, (1938 م). فيشر (67طء115). البقلي» تفسيرء رقم (31 - 32)» البقلي» شطحيات. رقم (184) (-آ 15 من سورة المطففين)؛ أخبار» رقم (2) (-671 من سورة الزمر)» الروايات؛ رقم (1) (-1 5 من سورة القدر). (أنا مهلك عاد وثمود) (راجع «أنت موسى ..2). باكويه» (11)» الديلمي» (الجزء 4 6). يحمل خرجًا وعصاء راجع السمرقنديء هنا. من مكة جام: قمقم من الزجاج. في اليمن. راجع آلام؛ الطبعة الأولى» (الصفحة 4) (هناء الصفحة 1 السطر 9). مخدوم من الجن أو مخدوم فحسب. إنه الاتهام الديني المعاكس لمصروع؛ والذي لا يظهر في الأوساط الإسلامية إلا لمامًا. (لأن طبيعة الإنسان تسمو على طبيعة الملائكة) خاصة عند الأنبياء: فقد أمر محمد الجان (البخاري)» ويؤكد حديث أن الشيطان لا يظهر في صورة الرسول (ابن مسعود» عن ابن حنبل» مسند» الجزء 375» القشيريء الجزء 191). راجع على العكس من ذلك أوجه المسيح الشيطانية المعاكسة في روايات وجهة النظر الكائوليكية (1894,11,148,180 ,511011411571011 خآ ,0010287851815 - 11181811 . علم القرآن والحديث. الاجتهاد في الرياضة الدينية. لقشيري. الجزء (1» 195). من دون اتصال محتمل: خلط بين غير المنتهي والتنزيه (]1د1115 | بالفرنسية). طبقات» الشعراويء (الجزء 1 110). (#)يترجم ماسينيون هنا: «فسادوا الخلائق» بأن يعرب الخلائق فاعل فتقع الترجمة أن الخلائق (- طبيعتهم البشرية) سادت عليهم فسيطرت (ولا أجد

3 5-70-

شرحًا أفضل). ثم يترجم «أعمى» بدل «مغرور» (وهذا جائز لأن الغرور عمى). أما قوله "وكشف علم بلا حال» فيمكن توضيحه بقراءته (وأما كشف العلم فبلا حال)؛ أي عدم جواز استخدام الأحوال لكشوف العلم.

فالصحو وليس السكر هو الذي يرفع منزلة الإنسان في المعرفة بالله (راجع آلام» طبعة أولى» (الصفحة 36) [وهنا أيضاء الصفحة 117 8]). (الجملة بتصرف ومصطلح الجنيد هو «اكتساب الخلق»).

راو مجهول: (خرّد) بالفارسية تعني الذكاء والحكمة.

أخبار» رقم (28 13).

خطأ محتمل للنساخ بدل حلوىء» وهي تقليدية في الشرق» مصنوعة من دقيق الخميرة والسمسم

5*2

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)30

)11 )232 )33 )34

)35 )36 )037 )8

)39 )40 )41 )42

)43 )44

والعسل (أو السكر) والزيت. وتؤدي الحلوى دورًا كبيرًا في خيال المتصوف (راجع ا مجويري» كشف. الصفحة 344 والنهرجوريء هنا 157).» إذ تبدو أنها الإفطار المأمول لمعدة متعبة من طول الصيام.

الالتباس: (16115117118171آه 51111111121115 588271110314 118): طاسين الأزل والالتباس.

قُرب.

جبل أسطوري في الأسانيد.

ملك الدنيا.

المصادر: التعرّف: العطار تذكرة الأولياء» (الجزء الصفحة 138)» لكن نصّ بيكاسون يُغفل السطر الثاني الذي يظهر في الترجمة العربية» ويعزل الرابع عن بقية الرواية. -عن الدميري. ملخص للمجموع. ربها عن العطار. نلاحظ أن هذه الرواية الأسطورية لم تقدم سوى جمع لكل أنواع الجلب للمواد الممكنة» بقصد رواية النادرة فحسب.

أو (رأس الشاة).

أي ما يعادل أربعمئة صحن وأربعمئة شواء وثمانمئة رغيفء وفقَا لحسبة العطار الساذجة. حرفيًا أي اوقعت من الشجرة للتوًا.

تباع الحلوى عند مفترقات الطرق والمعابر» وتلك المنطقة من أكثر الممرات طرقًا في بغداد» على الرأس الشرقي لسر القواربء وفيها كثير من المحال (راجع عُريب» 24): وفيها يُباع الخبر و(الباقلاء) الطرية (القشيريء الجزء 4. 189: تصحيح الشارح). - راجع الطالقاني» أمثال» (544).

مخطوطة باريسء ملحق فارسبى» (115» ورقة 58 أ). (ترجمة لأن الأصل فارمى).

كشف» نصء (الصفحة 258 367)» ترجمة: (205: 285). ٌ

تكملة الاسم.

من امثير رؤية الحلاج مقيم] عند علوي في الكوفة» فققد كان وقتها معروقاء ولم يكن قد وضع على لائحة التشيّع. من جهة أخرىء يجب ألا يكون هذا العلوي علامة إماميّاء بل حليف وموظف كبير عند العباسيين» لربا هو نقيب الأشراف في الكوفة: الذي كان راوي قصيدته التهكمية عن خفايا مسارّة أبي الحسن محمد بن الحسين بن علي كتيله (بن يوسف بن يعقوب بن الحسين بن زيد بن زينال)» ولد (214 هه وتوفي عام 281 ه) (بنبهان» تعليقات» رجال كبير» 294 ه: السمعاني؛ 313 أ)» وهو زيدي. وخلفه أخوه أبو الحسن زيد, الذي أزيح عن النقابة نحو (295 ه) علي يد محمد بن السدره (توفي عام 308 ه: البراقي» تاريخ الكوفة» الصفحة 3). وكان راويًا للخوّاص (في دينور: التعرّف. 122.» الجامي» 153).

الكلاباذيء التعرّف. رقم (31)» تقرأ (بطنك) (وترجمها العطار كرش).

وذهب تلميذه الأمير ميكاير إلى الحج (مخطوطة باريس» 4476 ورقة1 6ب).

)45 )46 )47 )48 )49

)50

)51

)52

)53 )54

)55

)56

)57 )58 )59 )60 )061

513 الهوامش

ذكرها عبد الررحمن بن محمد الرازي (توفي عام 3 35 ه»» وأعاد تحريرها القشيريء (الجزء 103 5). العطار» (الجزء 2, 148) وما بعدهاء حلية» (الجزء 10» 24 3) وما بعدها. حلية» الجزء 210 27 3) (85541), الصفحة 16). تلبيس» (339). (إحياءا» (الجزء 4. 174» 10 3)) المنازل الأربع: نفاق و اعتقاد و توكل ومشاهدة. راجع أحمد الغزالي» سوانح (43 أ)» وعشقيه؛ (129 أ)» ونجم كبرى» طريقة نامه. ل ا ا الس 0 بأخلاق الله. عوارف المعارف» فصل (4» 267 - 269). راجع البسطامي مع أبي موسى ((إحياءاء الجزء 4) 0 ). البقَلٍء منطق» ورقة (8 ب) (ترجمه إلى الفارسية في البقلي» شطحيات» مخطوطة رقمء ورقة (15 ب - 16 أ)» مخطوطة (5485)»: ورقة (18 - 19)» عن الديلمي في الغالب (مصدره مختصر عند المروي (طبقات)» الذي يذكر (الشام) فحسب. وينسخها الجامي» (2 17 -173). (حاملين للركوة) إضافة من جامي. كانت كنيسة القيامة في ذلك الوقت للملكيين: وقد طلب البطرك الملكي إلياس بن منصور (267 ه/ 880 م إلى 297 ه/ 9 م) عام (881 م) في فرنساء الفقراء والمعتقلين من أجل الإنارة (في الأمكنة المقدسة). ثم انتقلت إلى اليعقوبيين (970 م)» فالجورجيين (واليعقوبيين الأحباش) ثم اليونان (سوية مع الفرانسيسكان) والأرمن. 000 الخميس المقدّس حتى سبت النور. يصحح الجامي «حتى السحر». إنها «النار الجديدة» في الفصح الشهيرة» التي يعدها الجمع معجزة؛ ويُقدّم الحلاج هنا كأنه يعرفها سلقًا (راجع ال هجويري» كشفء طبعة 1302 م؛ الصفحات 38 ال 0010 4 4 78+ 496» مذكورة في مشرق» الجزء 12 3 194). عن (سبت النور» حيث طلب من المسلمين عدم المشاركة فيه من دون طائل) (ابن الحاج» مدخلء الجزء 306). راجع رابعة (العطار» الجزء 5 6). إضافة للجامي. أنا حنفي أقل حتفية من أمة عنمدضل الله عليه وسلم. يضيف الجحامي «وليس عندهم مصروف». يقول الجامي» (1300) درهمء في حين توجد هذه القيمة من الدراهم في البدرة الواحدة (البدرة - 1000 دينار).

574

لام الخلاج: شهيد التصوف الإسلامي

))62

)63

)64

)65 )66

)067 )68 )69

)720

)0)71 )2722 )73 )724

الإسلام يؤيد ذلك: حديث ميمونة بنت سعدء مولاة النبي «بعثت بزيت يسرج في قناديل بيت المقدس. . (اعتدال» الجزء 1 357» رقم2894))» وفقا لسعيد بن عبد العزيز (توني عام 7 ه عن ابن حنبل وابن ماجه) (ابن حنبل» مسند, الجزء 6, 3 46) - لأنه موقع الإسراء. (35 من سورة النورء فيها إشارة إلى مصابيح القديس 5]01.015» لأنها تشتعل من دون نار طبيعية دل تمسّه نار» راجع كليرمونت - غانو 018800711 - ل64011841).

أهوازي (توفي عام 306 ه)ء صديق الروذباري (الخطيبء الجزء 330). أو بالأحرى الحاج والمحدّث أحمد بن عبدان الأهوازي الشيرازي (290 ه وتوفي عام 388 ه).

أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب النيسابوري» مذكر (توني عام 406 ه)» عقلاء المجانين» (252 (هامش بلا إشارة في المتن وهو مصدر حكاية الموسوس).

منطق» ورقة (39 ب)» شطحيات», الصفحة (136).

رواية حفظها زكريا القزويني (توني عام 682 ه). آثار البلاد. محطوطة باريس (2235» ورقة 1 2236 ورقة 71 أ)» وملحق فارسسبى (1304» ورقة 85 ب) (ترجمة فارسية)» ونشرها زكرا الفرويتيئ فق محال المحارقات»(الخوة 3 الصنيسة ).ونيد و أامن رواب القناد أو من أخبار الحلاج نفسها.

وعن أبي القاسم يوسف بن أحمد بن [ال] كج الدينوري (يضع ماسينيون في المتن ابن احج وفي الحامش ابن الكبج والصحيح ابن الكج (ولعله خطأ مطبعي) المقتول عام (405 ه/ 1014 م)» راجع السبكيء (الجزء 2266 وابن خخلكان» حياة (846)» ترحمة سلان (4018.آ5)» (الجرء 4 397 - 398). والتشكيل عند الذهبي مشتبه (طبعة دي جونغ 0710 115: 440). راجع الصابي» (474)» العكري» واتاج العروس». في المصدر.

وكان هذا الفقيه الشافعي ميالا للحلاج» وتلميذ عبد الحميد المروزي وأبي الحسين قطان والداركي.

أتّش غا عند المجوس. القزويني» عجائب. (الجزء 2 111).

( حربذ): راجع لسان, (الجزء 54 > حربّذ).

راجع قرآن, (521 - 25)» سورة الأنبياء. إنه التفسير التقليدي: راجع الشهرستاني. (الجزء 3).

يمكن أن يكون الإسناد الكامل لذه الأبيات: أخبار - عبد الرحمن بن أحمد الجيلي (الجبلي) - ابن كج - أبو يوسف القزويني - زكريا القزويني» ىا توجد على نحو أكثر اختصارًا عن لقناد في الخطيب (الجزء 8 117) وعن ابن فضل الله (راجع الديوان» رقم 45).

يرد في النص هنا بيتان إضافيان عن البستاني: رقم30 و5).

كل ممتلكاتها: «لكي أتخلص منها . .».

مسكويف (الجزء 2, 54).

التنوخي, «نشوار»» (الجزء 248) (راجع المصدر نفسه» 115 (زيارة أخرى مع خاله عند

)75

)0)76

)77

)78

)729

)5250

)51

))2

)53

)54

)55

)56

)57

58) طط)

5”آ5 الهوامش

القاضى العُلآي)؛ 128). نخدات الله إن ال هدف غير المعلن لهذه الرواية» في وسوستها لنزاهة الحلاج» هو في استخدامها ضده لكي تنزع المصداقية عن أفعاله العلنية التي أوردها (التنوخي) بعدها: راجع آلام؛ الطبعة (1» فصل 4 يعث). كلمة قبلها الأشاعرة (البغدادي» أصولء» 185). واستعمل الكلمة بعد ذلك المتشنجين في سانت - ميدارد (1160850 - أهنة5) . عمود - دعامة. الشامل في أصول الدين» مقطع عن ابن خلكان» وفيات. الظن أنه مؤسس القرامطة. مؤسس إمارة الأحساء القرمطية (286 ه/ 899 م توفي عام 1 ه/ 913 م) ويبدو أنه عرف الحلاج (الهجويري» كشفء ترجمة. الصفحة 150). لا يمكن أن يكون الأديب والزنديق المقتول عام (140 ه/ 757 م)» ولا المتصوف المعاصر صاحب الاسم نفسه (جامي» نفحات» 85). ويقترح ابن خلكان قراءة (الشلمغاني) (لكنه لم يزر التركستان قط): ويمكن أن نقترح (النسفي) (توفي عام.331 ه/ 943 م)»؛ رسول القرامطة في التركستان. كشفء. نص (235)» ترحمة (189). أكملنا الاسم. 1 يصتّف الجنيد الأحوال في الواقع وفقا للنشاط» ويضع الصحو فوق السكر هجويري» كشف» 6 ضد أب يزيد البسطامي)» وهو ما لا يتلاءم مع نوم فوق يقظة (المصدر نفسه. مخطوطة 6©؛ 205 بء هامشء ناقصة في الطبعة وفي الترجمة: ضد علي بن سهل والشبلي). وحدة الشهود: قول بالشاهد (إلى يوم القيامة»: شهود وليس وجودًا «إنه الفعل الذي يتجسّدا» على الشاهد أن يقول الحق» صيحة بالحق. أخد الفسوي الإجازة من الزجاج مباشرة وعبر أستاذه مبرمان محمد بن علي العسكري (توفي عام 345 ه). ومن امثير للانتباه أن الصيرفي» الراوي الآخر للرباعية التي تعلّق على (أنا الحق)» كان تلميدًا للزجّاج أيضًا عبر مبرمان. وكان مبرمان معتزليًا مثل الصيرفي. ‏ ويمكن أن تكون النادرة من الزجاج. ويجعل أبو نصر السرّاج (لمع» الصفحة 354) من هذه الرباعية تعليقا على «أنا الحق». يظن البقلى أنه قالها في مناجاة ليلته الأخيرة. النار: قرآن؛ (101) من سورة طه؛ ويشير الكاتب هنا إلى الإشارة الصوفية أن الثار التي رآها موسى هي شجرة شوك النار حين قال الله عز وجل لموسى: #إني أنا ربك4: (1 12): سورة طه.

5756

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

يي)

)59 )590

«عن أبي هريرة» قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله تسعة وتسعين اسياء مئة غير واحدء من أحصاها دخل الجنة».

[الكيلاني» ببجة. للشطناوي» مذكورة في آلام» الطبعة الصفحة 411. الحامش 3].

سرٌ البعث > كسر الطلسم الجسدي ‏ خروج النفس من سجنها بفناء الصيغة الجسدية (السهروردي المقتول).

1) المصطلح الصوفي هو الزندقة منذ ذلك الوقت.

2) نقد في اللمع الآجريء البلخي.

3) شكوىء (38 ب).

54) مخدوم جهاريان شيح مينا (راجع شيف راجبوري).

ك ك) الأسطورة الهندوسية بالفارسية في الأصل خلا هذه الكلمات التي نقلها ماسينيون إلى كتابه

5) بهجة. (122ءالسطر 2 - 4) [راجع ملحوظة 372 ب].

3) الرحلات والتبشير

4 أبو حفص عمر بن الحسين النيسابوري السمرقندي» فنون الأخبار» مخطوطة باريس» (5039» ورقة. 204 ب) (وقاهها - في الورقة 87 ب - ضيف الأمير صدقة بن منصور توفي عام 501 ه وتؤكد كثير من نصوصه في رونق القلوب أنه كان كرّاميًا). راجع ابن تيمية» فتاوى» (الجزء 4 303). قائمة الرباطات: إسكندرية» الرملة» الثغور» عسقلان. لبنان» عبادان» قزوين» قطوان (في سمرقند) (ابن الداعي» تبصرة). (والمتن ترجمة).

2 ليس خلف حلاج إلا سميّ له؛ وتبقى مسألة علاقاته مع (الحنفية) القرمطية غامضة (راجع فيا يل: طالقان). ويظن بعض الكتاب الدرزة (الشهابي) والإساعيلية (عبد الله بن المرتضى الخو عن فلك دوّار)» أن حلاجنا كان داعيًا. راجع أخبار» (الصفحات 48 - 50)) عن مصطلحاته السينية.

03 أشار موصل (؟) إلى أن قصر الأخيضر يعود بالاسم إلى أمراء علويين من بني أخيضر اليهامة» إلى إسماعيل بن يوسفء الذي رأيناه يقيم في منطقة الكوفة مع قرامطة الأحساء عام (315 ه) (حيث عرف الحلاج الجنابي) (راجع ةلذ 062 عنلءم10ءابرجمظ. تحت العنوان).

4 كان لبني المهلب الأزديين البصريين وللكرنبائية موال في المنصورة (السند) ومرو الروذ (قرب طالقان)» حيث مات المهلب (توفي عام 83 ه). وفي فارس» حيث كان حفيد المهلب نفسه. سليهان بن حبيبء واليّا نحو (138 - 154 ه) (مخطوطة باريس» ملحق تركي» 1125» ورقة 3 س).

05 لاحظ أن الأزدية والبلحارثية كانت من أرومة يمنية واحدة» أعلنت ولاءها منذ القدم

للسلطة العباسية» التي لم تتسم بالقسوة في مواجهة بني المهلب الأزديين في البصرة بسبب

(6

77

08

(9

000

011 012

)13

)14 015

016

017

577 الهوامش

إسهامهم في ثورة الزنج. من جهة أخرى كان الترك الحديثي الإسلام من موالي مذهج اليمنية»

وكان البلحارثية من مذهج أيضاء وهو ما يفسر علاقة الوفاء الشخصية التي بُنيت بعد عام (265 ه) بين الوزير سعيد بن مخلد وأمراء الترك في العراق» بعد وفاة زعيمهم موسى بن بغا (راجع الجحاحظ» أتراك» مخطوطة باريس» 6013. ورقة 20 أ - بء والطبري الجزء [-..2)221.

إلى القدسء إلى مكة (حجته الثانية»» راجع أبو الأزهر وأربعمئة من تلاميذه في رحلة إلى قرقيسة.

يقول نجم كبرى في كتابه سفرنامه بحاجة (110) أيام بين أصفهان ومرّوذ (1300 كيلو متر - 3 في اليوم)» و(110) ب بين البصرة وأصفهان (600 كيلو متر - 6 كل يوم)»؛ و(60) بين مرو الروذ ونيسابور (400 كيلو متر > 7 في اليوم)» و(14) بين مرو الروذ والبلخ (350 كيلو مترًا - 25 كل يوم).

قضى (254) يومًا في المسافة بين بغداد والجرجانية (2400 كيلو متر - 10 كيلو متر في اليوم) و(70) بين الجرجانية وبلغار (1300 كيلو متر - 18 كيلو مترا في اليوم» راجع ياقوتء الجزء 1 2)22.

راجع آنمًا. '

الهداية للوسلام: في الكردستان» جزء من المدائن (محمد بن معاوية الخرّامية)» جاءت الراوندية من البلخ (المقنّع» على ترك الخلج)» من مروء موالي أبي مسلم الخرّامية.

حدوده عالم» ترجمة مينورسكي (لإ31180:51) الصفحة (108).

المصدر نفسه (الصفحة: 2.111 347).

أو الطخارييين بالعربية أيضًا. وهم الفرع الغربي من اليو - شي الطخاريين.

وكان ولد أخيهم, أبو الفضل محمد بن عبيد الله بن المرزبان» كاتبًا شيرازيّاء وصديق صيرفي الأهواز سهل بن النطيرة والقاضي الجعابي (التنوخيء «نشوار» الجزء 8. 141» الجزء 2: رقم 14» والفرج. الجزء 22 111).

الأغاني» (الجزء 12 1 6): أصلح (الله) شأنهم

الذي كان علويًا أيضًا على الأغلب (البيروني: مٌمدة لابن عنابه)» وقد تين ناصيف المهلبي» ولد ابنته ووزيره» واليّا عباسيًا على البصرة» وقتله القرامطة فيها عام (310 ه) (مخطوطة باريس» 2125829 أ).

الصولي» طبعة كراتشكوفسكيء الصفحة (4» السطر 10 -11)» والصفحة (3» السطر 9)» ومسكويه. مخطوطة باريس» (25838 112 ب).

رساج زتعم زود أحازران كح ولقاصية لتاق سالا ب 1 أعطاه المقدّسي (الصفحة 130) إلى صف الساسة الشيعة في البصرة (- البلآلية» عُريب» 152» م318 ه) الوايعه لصف" السعدية اللسى (2 المبعديين في اسنتذكار احتف برخ قينين

5589

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)18

019 000 021 )22

)03 )04 2025 026

)27 )08 )029

)0 )31 )2 )3

)4

35) 036 ب

007

السعدي). وقد انتزع الحلاج هذا التلميذ من الحزب الشيعي. وهذه الأسماء كم| يقال على سبيل المثال عقيلي للهاشمي المتحدّر من نسب عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب (راجع الصفحة السطر 9 وهامش 3).

سجل ووستنفلد (0امقصة:ة/171)» )2.377 168 471). ابن سعد, (الجزء 233). ومن ثم من بكر (زبيعة).

لاحظ أن قاضى البصرة ابن نصرويهء المعادي للحلاجية» هو عدو الهاشمي ابن عبد الواحد. عل بن تعن أبناء الدنيا المترفين» الطغربرديء (الجزء 207).

كلمة أبناء الدنيا عن الفرّا الحنبلي» طبقات»؛ (الصفحات 387).

عن كريستنسن (3ءقدعاوامط0)»؛ في كتابه (إيران في عهد الساسانيين) (165 ذناه5 2ة12نآ 5515 أن هذه الطبقة كانت تحمل السيف. وعدّها المقتدر أعلى منزلة من طبقة القضاة.

الأغاني» الطبعة (2).

(الفهرست»» (166).

الرسالتان لابن عطا.

صدق. [هامش وضع في غير مكانه» وهو يميل إلى كتاب التوحيدي «رسالة في الصداقة والصديق؛ على الأرجح].

بين ابن الفرات و الحسن بن مخلد. [يرد هذا الهامش إلى إحالة الهامش الذي سبقه].

الصابي.

الصابي» (255» أمدروز (364502:ة)» عن 'المجلة الآسيوية) (18485)) تشرين الأول؛ (1913 م)» الصفحة (834).

الحمداني.

الصابي.

هوية.

كتاب «السياسة)؛ لثابت ابن القرّه (مهدى إلى المعتضدء ابن أبي مط الجزء 1. 220), والطبيب الرازي والحلاج. وقد أثارت النظرية السياسية الشيعة على نحو كبير» ولا سيهم| الغلاة 0 و

بنو المنجم في حضرة المعتضدء حمار عزير بجانب الوزير محمد بن داود» والشلمغانيٍ في حضرة الوزير حامد.

المكان الذي صَلب فيه ماني (ابن ماش أو ابن فاتك).

مصدر مشهور للصولي وابن أبي الطاهر.

رقم الصفحة خطأ بالتأكيد لأن النسخة لا تتجاوز ال (300) صفحة.

تأسس على يد عائلة بني بُختيشوع (جبريل توفي عام 212 ه في المدائن» توفي بختيشوع عام

)8 )39 00

)41

)02

)03

)04 )45

0046 )07

)08

579 الهوامش 5 ه) الذي أقام في البلاط تاركا إدارتها ليحيى بن ماسويه (توفي عام 243 هف صديق أبي نوح» توفي عام 255 ه كاتب فتح بن خاقان) وهو حمو الوزير سعيد بن مخلد عندما كان ابن أخته إسرائيل الطيفوري طبيبًا لفتح (ابن أبي أصيبعة. أنباء» الجزء 178 - 179) ثم سابور بن سهل (توفي عام 6 ه).ء وغالب (توفي عام 286 ه) وعيسى بن سهاربخت (أستاذ يوسف بن عيسى الأهوازي. أنباء» الجزء 203 - 204). أنباء» الجزء (61 231): وخلفه ولده سعيد. مقالة في (6056م1/177661)[دورية إنجيلية؛ السلسلة الثانية مجلد: 162ظظ12 م»الصفحة 14-7]. 2

الديلم» طبيب الوزير الحسن بن مخلد (ومن ثم حمد القنائي الحلاجي»» وابنه داود (توني عام 9 ه أنباء» الجزء 233)؛ طبيب المعتضد مثل يوحنا بن بختيشوع (المصدر نفسه. الجزء الصفحة 202»؛ وكان واحد من بني بختيشوع كاتيًا للمقتدر: المصدر نفسهء الجزء 4)). راسل والد سنان» ثابت بن قرة الطائي (توفي عام 8 ها لمصدر نفسهه. الجزء 216» ارتبط بالمعتضد منذ أن سجنا معّاء 2275 - 278 هف وأهداه كتاب السياسة) أبو سعيد بن النوبخت. ندّ الحلاج في الأهوازء في شأن القطوع المخروطية (المصدر نفسه الجزء 220» 34). اختصرها المؤرخون قبله بازدراء كبير. لاحظ أن تلميذه أحمد بن عبد الجليل السنجاري حاول تحديد تاريخ إعدام ثلاثة حلاجيين على وجه الدقة في عام (312 ه) (عن جامع شاهي. مخطوطة فارسية» ورقة وسيكون مصدر تاريخين حلاجيين دقيقين آخرين؛ عن المنتظم وعيون). أنباء» الجزء (1» 237)» مسكويه؛ تلميذ لحنين الحيري (200 ه؟: طرد 238 هف توفي عام 4 ه) مثل السرخصي والرازي: من طريق ولده إسحق (توفي عام 298 ه: صديق الوزير قاسم بن وهب الحميم) ومن طريق الحبيش بن أعصم, واهتم كونه كاتبًا مشهورًا («الفهرست»» 7) بمؤلف تاتين (18868) (طو نين؟) دياتيسَارون (,و6:ز113) كلاهة191' 01 32008ووء]1012 1 - 50 يهووه0'50 عامء)). ترجمة (شعرية) لأرسطيودس. أدانها الكندي» ودرسها الرازي (الفهرست)). الكسدانيون ولغتهم النبط أو النبطية. وفقًا لأبي سليان المنطقي. «الفهرست»2. (311» 8و5 توفي قبل (370 ه»). واهتم سلفه الوزير (توفي عام 234 ه) بترجمة الفلسفة اليونانية: أنباء» (الجزء 306). وادعى ابن الزيات أن الحلاج ساعد في عام (312ه) (كذا) في تجربة خيمياء. «الفهرست»». (360).

250

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

049

)60

)51

52

)3

)54

)5

)6

)7

)8

د(

2059

060

)61

)62

)63

(296 ه) وليس (308 ه) (ابن خلكان: ياقوت» اأدباء» الجزء 345)» لأن ولده إسماعيل نفي فور وفاته إلى نيشابور, التي كانت تحت ولاية الرئيس أبي عمر الخقاف (توفي في شعبان 299 ه)» والتحق بالأمير الساماني أحمد بن إسماعيل (295 ه وتوني عام 301 ه). قائمة بجهابذة الأهواز: سهل بن النطيرة (-نزير) الأول؛ (245 - 280 ه)؛ صهره؛ يوسف بن بنحاسء ونطيرة بن سهل» 280 -312» وسهل بن النطيرة الثاني» 312 وت329» (فيشل إعطءو1. تحت العنوان).

أبو على الحسن بن إسماعيل (ابن الرومي» الجزء 189» 118» 322, الخطيبء الجزء 7 204

قاضى سابق لنيشابور قل إلى الري بعد (286 ه) (السمعاني» تحت العنوان) - عندما قدّر المكتفي علو أخلاقه. وكان عمًا.

ابن فرحون؛ (108).

تلبيس» (221).

عن هذا الضعف عند الرويم» الذي خلف أبا عمر الذي سيصبح كبير القضاة في المستقبل» حاجبًا عند إسماعيل؛ راجع الخطيب» تحت العنوان.

كان كاتب الموفق الخاص في ذلك الزمان هو أبو أحمد بن بشر المرئدي» أستاذ الصولي الشاب في البصرة وصديق محمد بن عباس الشلمغاني» وعدو ابن المعتز (١الفهرست).‏ 2129 51 الصولي» أدب» 160. أولاد. 139).

ولدت حماسة الحلاج في أثناء أزمة الزنج الاجتماعية» واكتملت وقت انتفاضة الخبز في بغداد. تووو (122).

هنا كلمة الحسين من جوامع طويلة توافق قول عبد الواحدء نأتي على ذكرها لاحقّاء أما كلمة عبد الواحد (من حلية) فهي: من عمل بها علمء فتح الله له ما لا يعلم». ونلاحظ أنها لا تطابق المنقول أعلاه . . وهو خطأ مطبعي من دون شك.

طريحة الروح غير المخلوقة؛ التي لم تكئن مدانة بعد (درّسها النوري والشاميان (أبو حلمان وأبو عمرو الدمشقي) وبعض الحنابلة).

طريحة التجدد الخالق الذي لا يتوقف (الأشعريء راجع تفعيل ابن سالمء حركة ابن حنبل وحرب والدارمي وأبو عبد الله بن حامد, تجدد الكرّامية وأبو البركات وابن تيمية: وفي هذا الشكل الأخير» تعد الطريحة فظة» تغبن الفعل الإللهي).

فصل في المحبّة هو من الأسلوب ذاته.

البقلي هو الوحيد الذي نقل الروايات» وهو الوحيد الذي ذكر الإسناد الأهوازي عن ابن الحلاج الذي توفي شهيدًا على مذهب والده (منطق» ورقة 69).

تزليق (راجع الفخر الرازي» أساس» 126). ويبدو أن فصل في المحبة يعود إلى تاريخ الروايات ذاته. (وما بين ( . ..) في المتن من ماسينيون).

)64 )65

066 017 )8 069

)0 0021 )22 )23

)4

هو

)25 )026 )27 )8 )029

060 )61 )22

56561 الهوامش

على التوالي» سور الفجرء الليل» النجم. عبد الواحد المدرامي» ذيل اللآلى» لكنو (:07صاءندآ)؛ (1303 م)» الصفحة (23 4 47). نبي» جبريل» ميكائيل» إسرافيل» رفيع» قلم» لوح» عرش» ربٌ. عن كتابه (الروح)» طبعة. (1324 م؛ 248) وما بعدها. السلمي» طبقات» رقم (20). الذهبي أخبار» رقم (46). (#) وهذا بلغة الحلاج هو: «تقديس الله عن مشكلات الظنون» وإعلاؤه عن الخواطر ذوات الفنون». الموسوعة الإسلامية» تحت العنوان. انشوار»» الجزء (21 87). الكاملء الجزء (8). «احفاظ على الخير لا يكفي» بل يجب إفشاؤه بين الناس». من أجل ذلك» تكون بعض الأساليب الأقل نقاءٌ ضرورية: بالتأكيده إذاما اقنصر الانجيل عل ..... لكقء هل قدر له أن يبدي الناشن لولا المعجزات؟ (حياة المسيح» فصل طبعة 13» من ليفي (لإا16): (1867 م) الصفحة 6). صدى لكلمة تنويرية من فيني ([0ع9): «ايجب علينا عدم الانغماس بالتأثير في الناس إذا ما أردنا أن نبقى أنقياء» (كوريل 080:61)» فكر ميكيافيلي» 2294). لكن الحقيقة لا تستطيع الكلام بالسوء عن نفسها (مارك ©8485 الجزء 9, 38: راجع باسكال» أفكار» طبعة بر ونشفيكغ 8 اطءعصصظ» 1897 مء رقم 2803 843) والله لا يحتاج إلى أكاذيبنا. الخطيب» الجزء (8» 119 - 120)» راجع باكويه» رقم (21)» ابن عطاء عن السلميء تاريخ» رقم 6). زيادة من مترجم الطبعة الإنغليزية رأينا إضافتها. محاسن التنوخي» «نشواراء الجزء (1» 87). يزيد بن الأثير: (الفاكهة). ابن المرتضىء طبعة .أرنولد» (45). انشوار»» الجزء (1» 108). السلمي؛ طبقات؛ رقم (20): «سمعت الحسين بن منصور يقول لرجل من أصحاب الجحبائي: (لَا كان الله تعالى أوجد الأجسام بلا علّة كذلك أوجد فيها صفاتها بلا علّة. وى) لا يملك العبد أصل فعله. كذلك لا يملك فعله» (راجع 55581) الصفحة 283). «نشواراء الجزء (1 101 -110). لائحة الطوسي» (58). عغريب» الصفحة (93.» السطر 2): وهو ما يتوافق مع صفة الرئيس (وكان في القوم) التي أعطاها الصولي: ني (10) إلى الشاهد الذي لم يسمّه وإلى أبي سعيد النوبختي بعد أربعة سطور في

562

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)3 )04 2085

06 007 )8 0) 9 )00 )01

2002 )03

)04

05 006

007 )08

)09

حكاية أخرى (الصفحة 140).

التنوخىء «نشواراء الجزء (1» 84 - 86): وعن الخطيب» الجزء (8. 123 - 124).

اد العدول:

مفتونات (كذا بدل مغوثات) راجع التنوخيء «نشواراء الجزء (1» 248). (#) في تحقيق المحامي عبود الشالجي وردت (مععجزات) وورد إلى جانب العجائب: [مخرقات]» هكذا.

هي (القوهستان) الفارسية. وبالمعنى العام: هي الحضبة الفارسية إلى شمال الأهواز. المستنقعات/ البطائح: إشارة إلى منطقة واسط.

مستنقعات مغمورة.

إزار.

خشب من الهند» لعله التك.

كوننا ترجمنا هذا النص إلى الفرنسية كاملء فهذا لا يعني مصداقيته. لكنهء ىا أظن» واحد من أقدم الأمثلة على موضوع شهير ني الحكايات الشعبية عن الهرطقة الإسلامية: موضوع (بستان العجائب) و(حديقة النشوان) عند الفرق السرية. موضع لذائذ أهل الفرقة وإذهال الدنيويين. وهو ما نُسب في القرن الذي تلا إلى هرطقات الدعوة القرمطية» (حشاشين شيخ الجبل)؛ مع شيء من الشبه لما ينسب هنا إلى الحلاجية (راجع ماركو بولو طبعة بوثير تعتطادوم, الجزء 1 الصفحة 8 وما يليها): ولا ينفق المشعوذون كثيرًا من أجل إخراج كهذاء بل يحسبون نفقاتهم بدقة» ولا يخاطرون بعرض متاحف للتاريخ الطبيعي (راجع الحلاج في سوس عام 300 ه/ 2 م) ليحفظوا فيها أدواتهم.

بقاء: لربم| فكرة عدم الفناء الفردوسي.

تدفع هذه التهمة أيضًا إلى التفكير ب (الحشاشين) في مصياف (في سلسلة الجبال الغربية المتاحمة لساحل الشامء وقد زاره صلاح الدين) وقلعة ألموت (شمال غرب قزوين).

التنوخي» «نشوار)» في أحد الأجزاء الضائعة - وأعاد تحريرها الخطيب (الجزء 8 122 - 123), ومنها مقطع في ابن خلكان (الواني بالوفيات» ملحق حرره ووستنفلد» الصفحة 6 - 37). و تطبّق هذه الرواية على الحلاج إحدى النوادر الشعبية التي تتهكم بالملاللي (راجع التحقيق باللهجة الآزرية عند ه. ريتر 8105 .51 في هادا :ه2, الجرء 211 2 18).

لقب المهدي (راجع أيضًا الآيات 111 - 112 من سورة الصافات في القرآن الكريم). طرسوس (باب الجهاد). بلد الحلال في المسير إلى جهاد الروم (الثغور): لسترنج» بلدان الخلافة» (132). راجع قسَّم طرسوس الصوفي.

ابن باكويه» بداية» رقم (20).

وتصلح أيضًا (السلوكي) (في نسختي). وبنو سلول عشيرة قيسية معروفة؛ من قبيلة هوازن المستوطنة في الكوفة والبصرة.

في درب السلولي في بغداد (دعلج).

)00

)01

)02 )03

)04 )05 )06 )07 )08 )09

0) )0111

)012

553 الهوامش

يوميًا بالحمام الزاجل» وهو إجراء متبع بكثافة في بغداد ذلك الزمان» ولرب| يشّرته للحلاج حماية أحد الموظفين من حزب بني مخلد. المصدر نفسهء ورقة (31 أ)» راجع ابن حزمء فصّلء (الجزء 110) (الماعز المرقطة التي أحياها الحلاج). أخبار» رقم(54). 1 راري دي آليه (1590 م وتوفيت عام 1656 م» كوتانسس 66©5صقان00) ونذرها ادام التصوف في النهضة 16231553866 12 ه عدولء ]14:5 عنآء كوتانسسء» (1893 م الصفحة (73)» عن 33 111.6.10 ,سآ ,8065 .1 .8). الديوان» الصفحة (116)» القشيري» الجزء (2» 59)» الخطيب» الجزء (8) 115). بارهيراوسء طبعة الصا حاني» (272). الخطيبء الجزء (5» 727)» الجزء (391214). السرّاج» مصارع العشاق» (366)) السمعاني» (99أ). أخبار» رقم (26). عيسى» شاهد على تعذيبه» وفارسء ابن للسابق» هاجر إلى خر اسان وفي قرمسين (- كرمنشاه)؛ كان إبراهيم بن شيبان المتصوف (توني عام 337 ه) معاديًا للحلاجية. لا تخلط بينهم| (راجعء آلام, الطبعة 79 والهامش 3) خلط فلغل («الفهرست؛» 11» 9) بين خلف حلاج وحلاجناء لكن في وقت مبكر جدّاء وخلطت أنا نفسي بين حلاجنا والكاتب غيّاث» في خلط مع أبي المغيث. (في إرجاع إلى عام 0 ه العصيب: آلام» الطبعة الصفحات 72 و78 و732) الذي هدى الوالي الساماني في نيشابور الحسين مرّوذي (302 - 306 ه)ء لكن هذه القصة المتأخرة المتعلقة بأعوام (302 -368 )توعد أن ضانا عواايو ميد الشعران. وهو ترجمة قوهستان وفمًا لياقوت» الجزء (4: 560).

3) | » الجزء (3» 1740 م) (راجم 1685 2115» 2146: السنوات 255 ه إلى 282 ه). ري م٠‏ /راجع /

)14

)0115

وتعني كلمة ناحية في العربية» إشارة إلى منطقة من دون أن يضاف إليها تعريف ملائم» ويمكن أن تكون إشارة إلى ناحية جبل الفضة؛ في شمال شرق هراة» مثل النسبة في العربية (جبلي) (عن السمعاني). راجع مهمة موسى بن البغا في الجبل.

الطبري» الجزء (3 1657)» راجع سترك (5601) ويمكن أن نظن أنها جَبّل» وهي مديئة مجاورة» لكنها لا تقبل (ال) التعريف.

دعوة إلى الرضا من بني هاشم ولا يسمّي أحدًا: الطبري» عام (130 ه) (الصفحة 98) وآل محمد: الطبري» عام (250 ه) (الجزرء 1519)» أنساب الأشراف» مخطوطة باريس (6068)» ورقة. (748 أ و 768 ب) (أشار إليها ه. لامَّن 5هوصصصة1 .151 وغابريلٍ ذاهنءطوق» المهلّب, 215 814 65 ترجمة غير دقيقة عند هيوارت 6ةنا11» مسافريّة» 247»

554 آلام الحلاج: شهيد

)16

0117

)18 )019

)20 )021

)22 )23 )24

)25

و(

)26 )27

شهيد التصوف الإسلامي

الهامش 4. وعند !. ج. براون 875006 .0 .158 تاريخ فارس الأدبي 68 ]0 لرماقلط .أل الجزء 429» الذي رأى في الرضا اسم أحد الأئمة الاثني عشرية والإساعيلية).

ديوان» مخطوطة باريسء ورقة (72 أ) وما يليه» ترجمة لانغ» عن (20316)» المجلد الواحد والأربعون» الصفحة (248)» راجع مروجء الجزء (22 342).

راجع هنا بعد ذلك.

ابن أبي الحديد شرح النهجء الجزء (2 129). الجزء (3: 119).

أخبار» رقم (22): رواية أحمد بن فاتك. إذا ما قبلنا الرقم (13 سنة)» يكون الأمر إما في عام (296 ه) (حيث شرع بمطاردة الحلاج في بغداد بعد 21 ربيع أول 296 ه/ 18 كانون الأول 908 م فبحث عن ملجأ في نهاوند) أو في عام (288 ه) (بطرح 13 من 301 لا من 9 وهو تاريخ أول عرض له على عمود التشهير). وعن التاريخ المحدد للنيروز» نعرف أن النيروز الماللي يقع في (12) حزيران (وقد وقع عام 328 ه في الثاني من رمضان الموافق ل 12 حزيران 939 م) منذ تاريخ إصلاحات المعتضد عام (2 28 ه). لكن العيد التقليدي بقي» مع أبواقه في اليوم الأول من الربيع» ىا تثبته جداول التوفيق التي أوردها حمزة الأصبهاني (مدث.» ترجمة غوتوالدت 60]5:8106: 140 -141)»: حيث يضع النيروزء عام (288 ه)ء يوم الجمعة (28) ربيع الثاني الموافق (21) نيسان (900 م)» وفي عام (309 ه). الجمعة (19) ذي الحجة الموافق (14) نيسان (922 م).

عام (301ه/ 913م).

هذا الاسم مزعج, لأن لدينا كامل الحق في الظن بأن أحمد لم يكن تلميذ الحلاج» وإنما نقل الروايات عن أخيه إبراهيم بن فاتك فحسب. ومن ثم فقد نالت هذه الرواية نصيبها من التعديللات.

قد أتحفت.

خجل.

غير أن تعجلت الفرح. تستحضر هذه الجملة تلاوة الحلاج للآية (18) من سورة الشورى في أثناء التعذيب في عام (309 ه)» وهو تواز يجعلنا نظن أن أحد القولين قد جرى دسّه . وسواء كان مدسوسًا أم لاء فإنه يؤكّد بقوة قيمة تل الألم عند الحلاج.

ثم كان لأصبهان ولاة على المال: علي بن مهدي الكسروي (283 - 289 ه ياقوت» «أدباء؛؛ الجزء 428) صديق بدر وابن المعترّه ثم ابن أبي البغل (289 - 300 ه). وحكام عسكريون: عيسى النوشري (287 ه)» ومسمعي اهام وابن أبي البغل وابن بحر.

في لسترنج: «وكانت ناحية مربين في غرب أصفهانء وفيها بيت نار قديم بناه الملك الأسطوري طهمورث» . ولا يخفى على القارئ أن أصفهان وأصبهان واحد.

مدينة ششَئْدُنت» زوجة يزدجرد الأول اليهودية.

السمعاني» أبو نُعيم» تحت العنوان» الذهبي» علوء (251)» ابن عساكرء الجزء (1» 419)؛

)28

)2 9 )10 )31

)32

)33 )34 )15

)36

)37

)38

)39

5585 الهوامش

مخطوطة باريس (2012: 232 أ).

(إحياء قديمة: خصيباباد (قبيلة تميم: مسجد كبير مطابق لآخر في طهران؛ » شجلا (راجع أبو نعيم» طيعة ديار 2324 : مسجد كيم)) تنبان (عبد القيس)» باطرقان (الدَبّه)» كرّان» فرسان» رستم آباد. خشنان» فلفلان» جورجير (مسجد شهير). صا حان (السمعاني» تحت العنوان). إكيال» (217». 246). هداية» (257 أ).

أدباء» الجزء (5» 326).

راجع الديلمي» سيرة» في حين أن النص العربي» عن البقلي» منطق» (40 أ)» هو أقل تفصيلا من ترجمة ابن الجنيد إلى الفارسية (مخطوطة كبرل 1589» مخطوطة برلين). وخنصها ابن باكويه (رقم 13) بإسناد عن حمد الأصبهاني» من طريق أبي الحسين بن أبي توبة. ويظهر ملخص أكثر اختزالاً (حيث نُعت الحلاج فيه بالزنديق على لسان علي بن سهل) في أخبار رقم(18). سوقي. علي بن سهل الأزهري» (توفي عام 307 ه). والي سابق لأصبهان (العطارء الجزء ٠2‏ 79). على ارتباط باثنين من أعداء الحلاج هما: عمرو المكي» الذي عوّضه خسارة بضاعة في الصحراء (القشيريء 27): والأوارجيء مفتش خراج (طرائق» الجزء 220)» تلميذ في التصوف عند محمد بن يوسف البنا (توني عام 286 ه: جد أب نعيم» راجع أبو نعيم» تاريخ أصبهانء طبعة ديدرينج, الجزء 14 220) وله مراسلات مع الجنيد.

صحو.

اصطلام.

فارسية) هذه الملاحظة التي أوردها الديلمي مدهشة بقدر أ*ميتهاء وتظهر أيضًا عند باكويه إنما مختصرة.

يقدّم ابن باكويه ردّة فعل ال حلاج هذه التي يقول البقلي إنه م يجدها إلا في تحقيق واحد من اثنين عن الديلمي» كما يخيّر ابن باكويه كلمتين فيها: (التحضّر) بدلاً من (الاعتصام)» و(جهل) بدلاً من (شك).وما بين (. ..) ترجمة عن الفرنسية لأن الأصل فارسي.

تحمل مخطوطة البقلي (غرماجان)» الموجودة في (أذربيجان)» وهو اسم مشهوره لكنه ضعيف الاحتمال هنا. وكان رستاق غرمقاسان الهمذاني في الخروج من أصبهان عند الشمال الغربي تحديداء على الطريق إلى قم: في مواجهة رستاق قامدان الخرّمي» الواقع على المخرج الجنوبي» على طريق شيراز (اليعقوبي. 275 ه).

ومن هذه العائلة نصير للشبلي» وآخر راو للحلاج عن الشبلي» هو منصور بن عبد الله. وكان هناك متصوفة في مالن.

بقي البانيجوريون أوفياء» وحاصرهم الثوار في عام (261 و265 ه) (ابن الأثير الجزء 5 راجع طبقات البلخيين لأحمد بن محمد المستملٍ (عن الوكيع) توفي عام (256 ه) (السمعاني» راجع تاريخ بلخ لمحمد بن جعفر الورّاق» ابن النججار» مخطوطة باريس 82.2131 أ 143 ب»» وملخصة في مخطوطة باريس ملحق 8.4). فارسي» (115). فارسي؛ ورقه(115أ).

556

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)40 )41 )42 )03

)44 )45 )46

)047

)48 )49 )50

)51

)52

جاء إلى البلخ بعد أن قوطع في ترمذ.

الذهبي» مخطوطة باريس (1581).

السمعاني» (1144- ب).

هناك علاقة أصل ونسب بين الخلج في جوزجان والخلوخية في إصفيجاب. ونصر بنو الفريغون من جوزجان. البلخ الفلكي (الصابئي ؟) أحمد بن محمد بن عبد الجليل السبججزي» عرفه البيرون (آثار. 42)» الذي يورد عصر الحلاج الفلكي, الذي أهداهم | كتايًا عام (380 ه). وأعطى تاريًا حلاجيًا دقيقء في كتابه جامع شاهي نقله عن ابن هنبتة القنّائي.

سيقدم تلميذان للحلاج أنفسههما طواعية للجلاد في عصر العطار.

عمدة» مخطوطة باريس [2021].» (202 بء 224 ب)» راجع رقم (138).

وأبرشهر (النقود)ء سقطت في (429 و431 و554 ه). (*) ساها المقدسي وغيره بهذا الاسم. وسمّيت في بداية العهد العربي أبرشهرء وهو اسمها الذي ظهر في الدراهم التي ضربها فيها الأمويون والعباسيون.

من الأحياء الأخرى: ناباذ وخرغوش وباب عزرا (محدّثين)» وخان الفرس ومربّى الكرمانية وجور وبرنواذ ونوند (وفيه خانكه السلمي)» وباعَك وباغ البرّازين (خانكه عام 537 هف السمعاني» 0 ب)» وججلاباذء مقابر: غنجروذ (قبر ابن خزيمة والتثيثي)» وشاهببر (قبر ابن نجيد توفي عام 4 ه).ء والريجار (السمعاني تحت العنوان» و336 أ- استيلاء الملكة الجيورجية ثمر عليها عام 608 ه: : كرمي أسقفي: : روماجيريس 1101788(115). وسكة محر (طبقات الحنفية)» ورأس القنطرة (السمعاني» 463 ب).

الذهبي» (1 2158 100 أ).

ابن الأثير» الجزء (8» 208).

أضف أقلية شيعية نشطة (وكيل إمامي نحو 280 ه: : أب عبد الله محمد بن أحمد بن نعيم (إكمال» 6) الشاذاني» ابن أخي الفضل) لكن تأثير الإسماعيلية فيها كان لا يزال ضعيمًا.

وفي نيشابور درّس أحمد بن حرب (توفي عام 234 ه) ثم ابن كرّام (سُجن عشرة أعوام) حياة التصوّفء وكذلك فعل يحيى الرازي.

كلمة السرّاج للسامانيين: الصلاة على طريقة مكة بدل الصلاة على طريقة المسجد الجامع في نيشابور (السبكيء الجزء 2, 130). (هكذا الترجمة» لكننا بعد أن عرفنا أي سراح هو المقصودء وذلك بالبحث في كل كتاب ابن السبكي (10 أجزاء؛ في حين نجد طبعة ماسينيون المفقودة من 6 أجزاء وبترتيب يبدو مخالقًا لترتيب الطبعة المحققة الجديدة) وجدنا هذه الكلمة لأبي العباس السراج: ١‏ «أيها الأمير إن الإقامة كانت فرادى؛ وهي كذا با حرمين» وأما في جامعنا فصارت مثنى مثنى» وإن الدين خرج من الحرمين» فإن رأيت أن تأمر بالإفراد). وهو طلب للأمير أن يتبع نظام الحرمين (أي النظام الشرعي المفروض) أولى به من أن يجمع بين الصلاتين (ظهر وعصرء مغرب وعشاء).

)53 )54 )55

)56

)57 )58

)59 )60

))6 )062

)63

557 الهوامش وتوفي حفيده في طرسوس عام (353 ه). الأثير, الجزء (2118). رئيس» راجع هراة (السلطة) حالة فريدة' وهو عادة فقيه: الخفاف توني عام (299 ه). الصعلوكي توفي عام (368 ه) (سماه ابن سيمجور)» ميكالي الأول (شافعي)» ميكالي الثاني» أبو بكر بن تمشاذء (430 ه).» سعيد (398 ه)» ابن سعيد (455 ه). منيعي (؟) (455 - 463 ه). مفتي: الضبعي (285 هه وتوني عام 342 ه). الصعلوكي الثاني (حكم متناقض على الأشعري)» عمر البسطوميء موفق البشريء مؤيّد (توفي عام 465 ه). خطيب (للمنيعي): الصَبون (429 ه وتوفي عام 449 ه). الجويني (449 - 478 ه). ثم عبد الواحد القشيري (476 - 494 ه) وأبناؤه وحفدته. اليعقوبي. (*) ورد ني كتاب البلدان لليعقوبي الآتي: (والطالقان بين جبلين عظيمين وبها لسعتها مسجد جماعة يجمع فيها يوم الجمعة وبها تُعمل اللبود الطالقانيّة). أما النبيذ فهو غير مذكور, ولا نعرف مرجع ماسينيون» فليس في كتابنا هنا (النسخة الفرنسية) اسم كتاب اليعقوي المستخدّم مرجمًا. . وقد ارتأينا البحث في البلدان ؤوقعناعبى ذكر الطالقان مرتين: مرّة في وصف مرو وهذه'. مينورسكيء (108). (المتن ترجمة» لأن الأصل فارمى). قائمة بأمراء مروالروذ: علي بن الحسين لرافع ضد السامانيين عام (272 ه) (الأثير» الجزء 8 257) وتحول ولده الحسين بن علي إلى السامانيين (تخلل ذلك انقطاعات). ابن المرتضى. ١‏ أبو زكريا البلخي؛ مؤلف كتاب النسّاك» وهو كاتب الملاحظة عن الحلاج المدسوسة بغرابة في إعادة نسخ جغرافيته على يد الإصطخريء وهو مؤلفء أي الأصطخريء لا يمتلك القدرة على تحرير التحليل المذهبي الذي يُورده فيها (١من‏ هذب . . »» وأعاد نسخها كاتبان من البلاد السامانية» البغدادي (فرق) والبيروني (آثار)). السبكيء الجزء (1712). «الفهرست؛. (138). كان والدهم الأمير علي حليف رافع ضد السامانيين عام (272 ه) (الأثير» الجزء 257). وحمى الحسين بن علي الشعراء والعلماء؛ وكان كاتبه» محمد موسى الحدّادي البلخي شاعرًا (يتيمة» الجزء 22-4). «إن بالطالقان لكنرًا . .». راجع اختلاف الكبخي, بعد (كنز» لا ذهب ولا فضة» بل رجال مؤمنون يعرفونه حق المعرفة» هم أنصار المهدي في آخر الزمان). ابن الأعثم» فتوح. عن أحسن الوديعة» (الجزء 2 193). وأعيان الشيعة» (الجزء 549). ابن أبي الحديد؛ (الجزء 2 2©» الكبخي (توني عام 659 ه شافعيء عن بيان» 315 ه: منسوخ على هامش الغيبة للطومي)» أخبار» (الصفحة 48» الحامش 7). وأكد المقدسي أن حامل لواء الحاشمي بالأعلام السود (- حسينيّ قادم من حُمّن) سيكون شعيب بن صالح التميمي؛ مولود في طالقان (البدء» الجرء 2 257).

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)064 )65

)66

)007

)68

)69

)20 )071

)22 )73

)74

)75 )76 )277

)28 )79

القيمة الرقمية لأحرف طالقان (- 191).

لاحظ أن والدته ريته بنت أبي هاشم بن محمد بن الحنفية كانت كيسانية (طرائق» الجزء ١2‏ 4)).

بصحبة أبي داود خالد بن إبراهيم البكري وخازم بن خَُزيم التميمي وعيسى بن ماهان» وهو أمير إيراني من البلخ.

سيأتي الحسني من طالقان إلى الديلم وسيدمر بغداد (هداية؛ 2 أ). سيأتي السروشي )؟) من طالقان (كتبت طاقة (إكمال» 259): لكن في نص حديث نبوي).

كان الجد (الرحمي) لثائر البصرة الزيدي عام (255 ه) عبديًا من طالقان» وجاء يحيى يستنهض جوزجان عام (124 ه) مع مولى من عبدلقيه.

لكن الغالبية في مروالروذ تعود إلى تميم» جاءت من البصرة مع الأحنف بن قيس.

تقليد عند الرسل النساطرة (الذين قلدوا الرسل المانوية).

إليك أسماء أوائل زعماء الراوندية المبجلين عند الفرع العباسي: عثمان بن هيك أخحي (-(آدم)) وهيثم بن معاوية العتكي الأزدي المروزي (توني عام 156 ه) (-(جبرائيل)). وحرب بن عبد الله الراوندي (توني عام 148 ه تفليس)» سميّ مرفأ حرب (حي الحربية» الذي يقطنه الحنابلة)» في بغداد. حيث بقي فيه بعض الراوندية من مواليه على الأغلب.

النوبختي» فرق» الداعي» (72).

أراد أبو خالد أن يكون الإمام عيسى بن موسى (توفي عام 158 ه) (أنصار حتى زمن النوبختي» فرق» الصفحة 45)» في مواجهة أبي هريرة محمد بن فرّوخ الراوندي (توفي عام 171 ه). وعلٍ بن عيسى بن ماهان (توفي عام 8 ه) الذي دافع عن مذهب الخليفة المهدي الجديد (النوبختي» الصفحة 42).

الخطيبء (الجزء 38» الجزء 9 399) - مصطفى جواد عن عرفان؛ (الجزء 8 1935 م)) الصفحة (806)» راجع أمهاتهم, منذ ريته الحارثية حتى هاجر الأخيرة.

نال أبو مسلم دور السين. وجاء خداش إلى طالقان ليعظ في عام (117 ه).

النوبختي» فراق (43).

أنصار» سواء لسليل مباشر لابن الحنفية (توفي إمامهم السادس نحو عام 210 ه): الحسن بن علي بن الحسن بن علي (راجع عمده؛ مخطوطة باريس. 1 ورقة 218 أ) وقد عدوه المهدي» وهو ما بدا في أوّله كأنه الطريحة القرمطية (برنارد لويسء أصل الإسماعيلية؛60850 9- 87 ,ت2ؤذ11 ”15502 61 طتعله عطا, كزب1)» أو لعباسى أو لمهدي متصوّف.

الأسطرباذي؛ منهجء (285: 258 225)» الكائي؛ (98).

هل تفسّر هذه الحنفية القرمطية بعض صفات الحلاج «قوله: أنا أقل حنفية» والصلاة في مقابر الشهداء الحنفيين»؟ نتذكر من الانتفاضة الراوندية في بغداد عهد المنصورء التي رواها المدايني على طريقته» صفة» التي تستعيد أسطورة ابن سابا بغرابة» المهووسين الذين أعلنوا أن إمامهم

)560 )11 )62 )53

)4

)55

)86

)57

)58

)89

)30

)01

)02

)3

)04 )55

5959 الهوامش

الذي كان على وشك إيقاع ضروب العذاب بهمء يستأثر بمطلق عبادتهم له» وهي صفة يمكن أن تكون قد اختلطت. في طالقان» بالمذهب الحلاجي في الموت ملعونًا لأجل القانون (الشريعة). أبو نصر الإصفيجابي على سبيل المثال. رباط. باروخ (طءمعقط8) وكامباي (عنإةطدمة0) حاليًا. كيال باشا فضل الله لطف الله الفريدي (عن ج م كامبل تزةطتده8 ع6 اعمة0 أزاء مسد .1.1 9 ملإءمءلزوء:5: الجزء 9 - 2», الصفحة 35» الحهامش 1)» واعترض عليها م كوسر (ع11.0015) . لربها هو اسم مهني إسلامي بسهولة» جاء المنطقة مع النظام الجماعي» في القرن الثامن الهجري (الفتح الإسلامي: راجع مهرو). هنا [فصل 9 و6 - ذ]. المصدر نفسه. دورية الدراسات الإسلامية (831)» (1938 م). ياقوت» الجزء (4» 663). منورسكيء حدّاد, (239). ابن المهلهل» عن ياقوت: (الجزء 3). وبقي الأمير مهلبيًا حتى عهد المأمون (الصوليء أوراق؛ 20أ). ابن عنابه» عمده؛ مخطوطة باريس (2021» ورقة 227 أ- 228 ب)» وكان علي» حفيد جعفر من صلب أخيه نقيبًا لبغداد. 1 كان أول أمير مسلم لملتان قرشيًا من البصرة من بني الناجية (بطن من سام بن لؤي: ياقوت» الجزء 4 2690» وأشار ابن المهلهل عام (320 ه) إلى العلويين. وأعدم الأمير العمري عبد الله بن عبد الحميد بن جعفر دعيًا كيسانيًا هو إسحق بن عبد الله سليل ابن الحنفية في ملتان نحو عام (230 ه) (عمده؛ مخطوطة باريس 2021» ورقة 218 أ). العطار. كان هناك إلى جنوب الدولة الأصلية (كشمير الداخل)» دولة ثانوية للدرواببساره (لوهارا وبوشنج): تزوج ملكها التاسع» سنهراجا (توفي نحو 950 ه) أميرة عند وشنافة: ينما تزوجت ابنتهما ديدّه من سيّد كشمير كشْيمَعْبتا (950 - 958 ه)» وانتهت إلى نيل تاج كشمير لابن أختهاء سانغراديفا الثاني (1006 - 1029 ه) (كاطاناء راجترنجيني» ترجمة تروير تعنزه1 الجزء 587). نحو (320 ه/ 932 م)» وفمًا للرحالة أبي دلف مسعر بن المهلهل الخزرجي (ياقوتء الجزء 4 454). ترعرع برمك البلخي في كشمير» حيث درس الطب والفلك والفلسفة (ياقوت» الجزء 4. 19 8). ابن بابويه» إكمال» (243 - 244) (كتب بانيغور (أبي سور))» (272). تاريخ الصوفية» عن أربعة أصولء الثاني» رقم (4). هل هو المزني في تفسير السلمي رقم (10)؟.

5530

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

))56

)57

)8

)059

)000

)01

)02

)03

)04

)05 )006 )007 )08

)00 9 )10

)011

)12

عن صلة عُريب» طبعة دي خويه؛ الصفحة (92). وهي ليست جزءًا من رواية ابن الزنجي» التي أدمجها دي خويه بها (راجع أربعة أصول. . » الصفحة 5).

في جدة؟ أم في البحرين (زيارة الجنابي) عبر اليرامة (وهي منذ عام 251 ه في يد حلفاء القرامطة» بني الأخيضر الزيديين الذين وجدهم ناصر خسرو)» جاء أميرهم الحسني إسماعيل بن يوسف الأخيضر إلى أخيضر (تنبيه» 1 38).

الأصلء الآية التاسعة من سورة صء راجع ابن قتيبة» (231). (هامش لا معنى له).

البقلي» منطق» (40 ب). ابن باكويه» بداية» رقم (14)» الديلمي» سيرة ابن خفيف. (الجزء 6) 4 لكن حمدًا ينفى ذلك.

لماعي العتطر م

هذا مشكوك فيه: لا يمكن أن يكون الحلاج قد ذهب إلى الهند قبل عام (2 29 ه/ 904 م)؟ في بلد المناخسية: منجخيته - ملخد.

براون؛ (12ورء 04 .11156 مآ الجزء (1» 431).: هدلاند دافيس» عن (/أناءء0 186 260168)» كانون الأول» (1905 م) والرومي» (1907 م)» (الصفحة 18الهامش [). جوجندره ناث مهاتشريا (ئاءء5 سه 5عأكده مالصتك؟ ,هلإةتقطعمأتقط8 طندا8 وملدععه1)» كلكوتاء (0© 4طة علهزم5 ,رععلة1): (1896 م)» الصفحة (401). راجع فيما يخص اليوغا في مدراس: | كشوي كك داتاء (كاءهة كناولعتآء؟ بلص ذ1آ ,12308 تدحصيك! تزمطوكلم). الجزء (2. 3 ») وويلسون (كاء56 11180011 ,مه77/1150) الصفحة (133).

رحلة؛ فصل (4» 35).

راجع دون جيوفانني بوسكو (80560 نصدة0107 1202)» في لومباردياء القرن الماضي.

في الأهواز عندما هاجمه الجبائي بسببهاء وفي مكة عندما انتقده النهرجوري.

بشأن (أبي عبد الله) كنية محمد (القشيري» 1- 42). لكن محمدًا بن محمد بن الحسين الطوسى صديق أبي عثمان الحيري (توني عام 350 ه/ 961 م: الجامي» 299 )اهز أيثد عل الأغلب: عن (الروغندي) (كذا). السمعاني» (106 ب).

الكلاب السوداء - الشياطين؛ وفقًا للحديث (ابن قتيبة» 164).

تجهب ملاحظة هذه الرمزية الغريبة للأناء للنفس الأنانية؛ في شكل كلب أسود. لقد صححنا تر حمة (ع11أعاءناه© عل غ239:6) (5315165 065 00:181/ل الصفحة 222) عن نيكلسون (عط1 صتهاد1 0 نولاص 1914 م» الصفحة 0 (والمتن ترحمة لأن الأصل فارسي - تذكرة العطار). هناك فكر أخروية: فقبله جمع عبد الرحمن بن الأشعثء الذي ظن أنه القحطاني» جندًا من الترك والعُرّ والخلج؛ متجهًا نحو بست (المقدسيء البدءء الجزء 164). وسيأتي الهاشمي الحسيني من من (المصدر نفسه. الجزء 157).

كانت عاصمة هذا التركستان بين الآرال وإبلهء بلاساغن: في عهد تو - كيو الغربيين (552 - 650 م؛ احتلال صيني 650 - 716 م والتَرْغش (716 - 751 م؛ وانقصر عليهم

)013

)14

)015

)016 )17

)18

)019

)20

)21 )022

561 الهوامش المسلمون: حين| سائدهم القرلق على نحو مفاجوع ضد الصينيين): والقرلق (2 الخلخ) (751 - 943 م). والإلخانيين اليغ) (943 - 1125 م) والغرخن الكرختاي (أحيانا القره خطاي عند الجغرافيين والمؤرخين العرب». وهي ثقيلة) (1125 - 1209 م, الاحتلال المغولي). (منوطمع .7..ة)» عن (11/155 .على .+2 .2از5)؛ (1938 م) (مجلد 229, (الصفحات 1 - 9 م) (رسالة من برجناديفه إلى مكسا ديفا - هونتسانغ 8صددامءناا» مشفوعة بإرسالية من القطن الهندي). وتطابق ماصين توقاش (في البداية شهال شان - سيء مجال سلطة الوي (تو - با) (عن ديني /إم2). مثل الأمير أحمد بن كيغلغ الطولوني السابق» والأمير محمد بن طغج الفرغاني (صديق الحسين بن حمدان» وفرٌ معه عام 296 ه). البغدادي» فرق» (244»243)» بلوشت (2655180 ,810061). الصفحة (44) (عن المهدي فيروزء ابن فاطمة بنت أبي مسلم: راجع الخصيبي» ديوان» عن شيخ فيروز» مخطوطة باريس ورقة. 8 ب)» صديغي» مينورسكي» خلج (850485 مجلد 210 2). شافان بيليوت (2قل ,116اء2 - وعصصةهط0)»: (1 4)). نشرها بافيت دو كورتيل على طريقة فاكسميلٍ (كأصتدد 065 267001121 باريسء 1890 مع الصفحات 386 - 392). وعن أبجدية الأويغور راجع بليوت» عن (85121/13[00)» 1925 م. (ليس الفاكسيميلٍ الذي نعرفه اليوم (011:ذة - 26 رسائل الفاكس) وإنا هو نشر لصورة المخطوط). عن المحمل (المانوي) لكلمة زندقة فيها يخص مذهب الحلاج الصوفي» راجع هنا الفصل الخامس» (2 - ب). ولنذكر بسهولة أن غلاة الشيعة (الطيارية والسينية) استقوا من مانوية المدائن مصطلحات تقنية استخدمها الحلاج لكي (يسمو) بهاء فاستخدام الترك المانوية لكلمة (نوم)» أي الشريعة» يستحضر في أذهاننا (الناموس) الحلاجية أكثر من (الناموس) (- يونانية نوموس 72057265) اطلنستية. مركز ثقاني للكنيسة المانوية منذ عام (296 ه) (تاريخ الطرد من العراق) محمية دبلوماسيًا يشتعط المناني الأريثوري: فيسديلو 9/5 عن هيربلوت» (51216ءله عناوعطاه111ز0)» (1776 م)» ملحق. الصفحة (79)» ملزمة ثانية. أ.ف. غابين» المصدر نفسه. (7155/لا .عله .2 .انوأ 1لد8 ./51617) (1904 م) (11/ 2). بلاد الطرفان» المسماة بنتابول (062]80016) بسبب مدنها الخمس (06206 تعني خمسة باليونانية ونام مدينة)» بنجكاث (بالصغدية - بيشبليق بالتركية)» وهو اسم أكثر قدمّاء ثم أساها الصينيون (بي تنغ) (همة؛ - 561) (بلاط الشمال) عام (714 م) (وصفها سفيرهم وانغ ين ته عام 982 مء وأطلالها على بعد 47 كيلومترًا غرب غوشن». أما المدن الأربع الأخر فكانت أساؤها: كوشو (تتريك لكاو - تشانغ الصينية (بيليوت) - سنانجكث بالصغدية»

592

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)23 )24 )025 )26 )27

)28 )029 )30 )0311 )232

)33

)34 )35

ل لد ا ا 1 بسبب السبعة النائمين (أهل الكهف). وفقًا ل أ.ف. لوكوك» وطءوله ,ومعمآ 7١‏ 121 م ورقة. ة.الصفحة 4 ولوحة رقم 74» مسجد الكهف». » على بعد 45 كيلو مترًا شرقي طرفان)؛ وسُلْمْي (شمال شرق كوشو)» وجمبّليق (غربي بيشبليق)» ويانغبليق (غربي جمبليق). وهي المركز الرئيس للاستيطان بين إيله والصين. سكنها أولاً السمرّيون دوو اللغة الطكارية العائدة للسلت» وخضعوا لسلطة آسية (آس - ألين > الإيرانيين الشرقيين)» في حين اختلط أحد بطونهم» القندو ميف (2ليه > تعنه عند الصيدين» كسانا عت المنذومن): بالشاكس (- الساسء الإيرانيين الغربيين) واحتلوا الأراضي الرعوية لليونان قبل زماننا بقرن» وسمّوها باسم موطنهم الأم (توكارستان). وبقي الطخاريون ني طرفان وشكلوا دولة صينية مستقلة (507 - 640 م)» ثم جاء الترك الأويغور من بركول (640 م) وأسسوا إمبراطورية حقيقية تسيطر على كل الترك ابتداء من عام (744 م) (تدمير التو - كيو الشرقية)» وأصبحت مانوية ابتداء من (2 76 م) (مع تسرّبات بوذية عميقة).

شافن - بيليوت» عن (82[آ).(1913 م 189).

ياقوت. الجزء (1. 840)» راجع الجزء (4» 23 8).

دي غيغنس (5هنظآ .)1115 ,وعمع تنا 6 126). الجزء (2. 29).

أ.ف.لوكوك» مصدر سبق ذكره؛ لوحة (30 و38).

بشأن التوقيت» راجع غروسيت (08686 - أكاظ .]815 رأءدقنا00), (1929 م). أما الطبوغرافيا راجع مينورسكي» طباعة حدوده عالم (كتب نحو 982 م)1937(2م). المسعوديء الجزء (1» 288: 299).

بارثولد؛ التركستان» (241» 256)» زمبور (أعناهة1! ,تناهطدمةت)؛ (206).

بارثولد, المصدر نفسه (24101276. 264).

القشيري: تصحيح الإسفنجاني - الإصفيجابي (أخبار الحلاج. [رقم 13]).

بارثولد» (94) (أعمدة نسطورية إلى جانب رباط واشغرد (وايغرد/ واجرد أيضًا في الكتب العربية والأول أصحّ)).

ضغطت طخارستان» التي كانت البلخ عاصمتها في عهد القرلق الرعوية (- (القبائل الخمس» نو - شه - بي»» المفصولة عن التو - كيو الغربية) بين (582 و7209 م)» على الهياتلة (- طم فأبعدتهم إلى الغرب. إلى ما وراء طالقان ومروالروذء حتى مرغابء أيضًاء كان هناك نخبة من الترك القرلق في طالقان ىا في البلخ» تعمل على أسلمة الترك المتفارسين في قرون الإسلام الأولى» والذين كسب الحلاج منهم جماعات كانت من بين الثائرين في عام (309 ه). لوسكوت (1.65601)» اليزيدية» الصفحة (93). ال هامش.(1 و3).

سيديكوف (5101107)» عن بارثولد (عقد الجمان) طشقند» (1927 م)» الصفحة (275) (تعليق ج ديني).

)36

)0237

)238

)239 )0140 )041 )042

0 )13 )14

)45 )46 )0047 )0048 )49 )50

)51 )52 )53

53 الهوامش

لربها رغب بالالتجاق. في كانسوء بأحفاد المجاهدين المسلمين الذين ذابوا في العرق الصيني بعد أن استجارت بهم سلطة تانغ عام (138 ه/ 5 م)لمواجهة أهل التيبت. نذكر بعده» محمدًا بن سفيان الكلماي (توفي قبل 350 ه: السمعاني» عن بارثولد» 2255)» وأبا لعباس الهاشمي (الخطيب, الجزء 121» توفي عام 357 ه) وسعيد الأوزبانيكثي (توني نحو 370 ه بارثولد» 256). عبد الملك فرج» (وعمءزفعطعهمم - مسدموتط - مهذل7/16 .8612), باريس» (1935 م). (53) (ابن زُهرء تيسير). طبعة شكوفسكيء (190). النسفي أو السجزي (توني عام 331 ه). المقنع. ونفوذه ضئيل في فصوص الفارابي. نسبة إلى جابر بن حيان. فسّروا كراماته بتقنيات طلاسمهم. الحسن البصري في مواجهة الباقر وأولئك (الذين يكتمون العلم تؤذي ريح بطونهم من يدخل النار) (الطبرسي؛ الاحتجاج؛ 170). يستخدم ماسينيون (11885121018108): وتعني تحوّل خبز القربان وخمره إلى جسد المسيح ودمه (المنهل). المحاسبي» ضد (الكلاب الخرساء) (تلبيس» 124)» ديوان» الصفحة (26))؛ رقم (40). المسعؤدي» كلمة قرآنية (151» سورة الأنعام) (عذاب)» (1 37» سورة مريم: مشهد يوم عظيم). أوراق. قائمة «الفهرست»» (192» رقم 14). نزول: الرواية (22). يعتمد الإسناد الإلهامي في رواياته على سلسلة من المخبرين» هم من الأموات. وشهادة ظواهرهم الطبيعية» البادية للعيان» رمزية» (السجسج عن الفجرء البرق الخاطف» خضرة النبات وألوان الأنوار)» أو حقائق مكشوفة:» (الفطرة» الكروب الكبيرء اللوح المحفوظ): وذلك لتأكيد صبّحة الحديث؛ وعظ الله (حديث قدسي) وليس وعظ النبي (حديث نبوي)» وهو ما يعطي قيمة قدسية طاهرةً لمشعر ديني ممنوح بهذه الطريقة. وكان محمد بن عكاشة وعبد الواحد الخمّاف قد لجأ وفًا لعلي بن الحسن الصقلِي (توفي عام 403 ه). إلى أسانيد تصعد إلى اللوح والقلم؛ عبر إسرافيل (المدراسي» ذيل اللآلئ» 4: 47). أخبار الحلاج» رقم (45). اختيارًا: وفي قراءة أخرى اختبارًا. الذين يتكرون أمر الله.

594

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)54 )55

)56 )057 )58 )059 )060

)61

)062

)63

)64 ))065 ))66

)067 )68 )69 )0

)271

الملطي»؛ مصدر سبق ذكره.

راجع القشيريء الجزء (123 18) - قائمة «الفهرست؛» (192) . نص اكتشفه كراتشكوفسكي» عن مخطوطة مختصرة قرائية فيركوويت يتش (4885) في المكتبة الشعبية في لينينغراد.

حرفيّاء هي إتمام الفروض القانونية. راجع بداية (إحياء).

يذكر هذا التدرج بتعليق المحاسبي (855581: 222) على حكمة (البذار).

يشير هنا إلى نص للجنيد.

راجع دفاتر الشرق (500 دال 081655)» رقم (175)» الصفحة (1 7) وما يليها.

موومات حاص االعروانا ل الطرب ا واطبعة بور تيالتس 10137 ردكي «وإن كانت كل أمّة تستحلي لغتها التي ألفتها واعتادتها واستعملتها في مآربها مع ألافها وأشكاها. . وأقيس هذا بنفسي وهي مطبوعة على لغة لو لد بها علم لاستغرب استغراب البعير على الميزاب والزرافة في العراب. ثم منتقلة إلى العربية والفارسية فأنا في كل واحدة دخيل ولا متكلف, والحجو بالعربية أحبّ إلي من المدح بالفارسية. وسيعرف مصداق قولي من تأمّل كتاب علم قل إلى الفارسي كيف ذهب رونقه وكسّف باله واسودٌ وجهه وزال الانتفاع به إذ لا تصلح هذه اللغة إلا للأخبار الكسروية والأسار الليلية»).

دور منطقة الجزيرة العلياء منذ زيارة جان نصيبين للرسول في الطائف (سورة الجن)؛ حتى تصنيع صابئة حرّان الإسطرلاب القانوني لبني تميم في الكوفة (هنداني» جزيرة» 132) ول (المهدي الصابئي) يزيد بن أنيسة.

كلمة لابن وحشية. (وهي لشينبوذ الذي نقل ابن وحشية كتابه للعربية» فابن وحشية مسلم صريح راجع هامشنا أدناه).

راجع منشورات بول كراوس القيّمة» عن كتابات فهرست جابر (بين 250 إلى 330هه تاريخ

آخر تصنيف قام به حسين نكد الموصلي).

افتتان النبي في بئر ذروان (ابن سعد, الجزء 2 - 2, 4 - 6). رسالة إلى أنبون (بول كراوس). 0000 الجزء (1. 344 350, 369). راجع محمد باشا بشير (الأسطرباذي» تحت العنوان). الملطي, تنبيه. طبعة ديدرنج» (73 - 274).

بقة: الملائكة الرئيسة السامية > الأرواح الكونية اليونانية > الأولياء المدبّرون في التشيّع. راجع أرخيون (108©ء:ة)» روماء (1932 م)» تموز - أيلول» (370 -371). راجع بول كراوسء عن (15120 266), الذي حاول تتبع نفوذ الرازي عند المعرّي» ومعاصره الغوري؛ النصراني السابق اللاذقاني» ومؤلف الاسترشاد الذي استخدمه الداعي مؤيّد الشيرازي (مجالس)» راجع مجموع؛ (182 - 185). راجع هنا (راجع أخبار» رقم40 و50» رقم 2 من مجموع» 186. هامش 4). [نورد لاحمًا

)22 )23 )74 )075 )076 )077 )28 )029

)150

595 الهوامش

شرحًا للطبقات العشر والأسباب الأربعة].

نصارىء أفلاطونيون: راجع الفهارس ههنا.

الحق المخلوق به.

31 روأولاة0) 106 .16[آ.

أخبار» رقم (4)» أرسطوطاليس, الميتافيزيقيا ياء فصل (10» ف 7 - 8).

سيكون السهروردي الحلبي أول من اعترف بأسبقية الحلاج في ذلك (هنا فصل» 9).

راجع بعد ذلك.

إله الآلهة» هيكل» ناموسء عدد ناقص.

فلاحة نبطية» عن بيكاتريكس (21081) (المجريطى المزيّف. طبعة ريتر 1933 م؛ الصفحة

1) راجع طقس رأس الرجل المنذور المحفوظ بالزيت في حرّان وآذربيجان (البغدادي»

أصولء 321) . (#) يبدو أن ماسينيون لم يطلع على متخطوطة الفلاحة النبطية» وهو كتاب علمي

جادٌ بالمقارنة بكتب العلوم في ذاك العصر (مثل كتاب (حياة ة الحيوان) للدميري مثلاً)» بل اطلع

على كتاب (غاية الحكيم وأحق النتيجتين بالتقديم) والمعروف بالاسم اللاتيني بيكاتريكس»

وهو نسخ للفلاحة مع كم كبير من الزيادة والخلط والحذف, ما جعله مدخلا لفهم طلسرات

ذلك العصر. وقد اهتم به دارسو السحر الغربيون كثيرًا عندما نشر عام (1933 م) (بالعربية

تحقيق ريتر) و(1968 م) (بالألمانية ترجمة ريتر وبلسنر). . إضافة إلى أنه اطلع على مخطوطة مكتبة

باريس (التي يذكرها في الأسطر التالية)» وهي مخطوطة ناقصة من الكتاب الأصلي» فظن أن

القصة ناقصة منه أيضًا. بيدا يشير بلسنر (في ترجمة غاية إلى الألمانية عام ةؤظ1 م) أن قصة

الحلاج هي من كاتب غاية على الأغلب. ولم أستطع الوصول حتى الآن لنسخة (1933 م)

العربية» بين| اطلعت على الألمانية وفيها الرواية التي يوردها ماسينيون مترجمة» وطبعة القاهرة

العربية بتحقيق محمود نصار وهي خالية من الرواية. فاعتمدت على ترجمة ماسينيون (عن

العربية إلى الفرنسية) أوعل تين ف توفين فهك لكتاب ابن وحشية الأصلي اوعد (بعد

مراجعة الكتاب كاملاً . .) النص الآتي: (وأما السحرة فإنهم يزعمون أن البطيخ إذا رع منه

شيء في جمجمة إنسان وعطَي بالتراب ثم دفنت الجمجمة في الأرض وسُّقيت الماء دائ على ما يسقى البطيخ» أنه يخرج من ذلك الحب أصل وأن ذلك الأصل يحمل بطيححا من أكل منه لم ينضر

وم ينفخه ول يرطب معدته وإن حبّ هذا البطيخ وقشوره إذا جففا وطبخا وطلي الوجه؛

حسّنه وأظهر فيه لونًا حسنًا جميلء وحدث فيه بهاء ورونق). وهذا النص هو لشينبوذ (مؤلف

الكتاب الأصلي) ويبدو أن كاتب غاية الحكيم؛ قد أضاف من طرفه قصة الحلاج ونسبها إلى ابن

وحشية (مترجم الكتاب من الكسدانية إلى العربية). أخيرًاء في الترجمة الألمانية القصة في عام

(312ه). وليس (311ه).

المصدر نفسه. مخطوطة باريس (2803)» ورقة. 01386 . (#) هنا يعود ماسينيون إلى النص

الأصلي فيقرأ تعليق ابن وحشية الطويل» ومنه: ) . فكيف ونحن نراكم كلكم تتعرضون

556

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)21

)52

ط(

53) 14) 055) 56) 057) 538) 59) 050) 001) 52) 53) 14) 055) 56ع0)

)57 )538 )59 )00 )01 )02

للناس وقت عريّكم» حتى يتصدق عليكم بالخلق من القمصان أو بالمدرعة من الصوف؟ بل أنتم قوم جهلتم معرفة الله تعالى وكيفية أفعاله).

نسَاك أزدها (غوتشميد 20310 ,4نسطء615). 1 186 م [الصفحة 1]). المصدر نفسه؛ ورقة (22 ب - 23 ب) (راجع نولدكه 706176 ,21110 ,201016 (1875 م)» الصفحة 454). يفرّق الدرزة» بتأثير من الفلسفة الهلنستية» الأرواح غير المادية من الأجسام المادية الجامدة» المؤلفة من أربعة عناصرء بينا تخضع غلاة الشيعة للثنوية المادية المانوية» فتقبل بالتركيب» بالاختراق المتبادل للأصلين الاثنين - أجساد من الظلمات (التي هي شياطين مختّرة أو بقاياها (ثفلها) > النساء)» وأرواح نيّرة (الأجساد البادية للأئمة والأخيار).

© م510 م مذهب المناسبات (مذهب قائل إن المخلوقات هي وأفعالها (مناسبات) لوجود موجودات وأفعال أخرى بفعل الخالق). (المنهل).

القشيري» فصل (4» 49) (راجع السلمي» تفسير» قرآن» سورة يونس»1 35)

راجع فناء الوسائط (في الفهارس).

«الفهرست»» (192)» ى]| هو عند أبن عربي.

راجع أدناه.

السلمي» جوامع» رقم (6 - 7) (عن 85581). وجوه (السلميء تفسير» سورة الفرقان» آ2). على أنه أستاذه.

لسلمي» تفسيرء (87)» الطواسين؛ (09 12).

البيروني.

كراوس» رزينة (هسقاعه 8 ). الجزء (2. 44 - 45).

وصفها الحلاج بطريقة نفسية داخلية» على مبدأ فعل التجلي الصوفي في العنصر.

الطواسين؛ [الصفحة 1].

لمسعوديء جابر» طبعة كراوسء الجزء (1» 36).

راجع أنمًا.

راجع الفهارس في: أهل» أصلء عين - ميم» فرع» حاجزء خط الاستواء» لاهوتية» معنى؛ ميم» ناسوتية» نور شعشعاني »روح ناطقة شبح تجل»تلبيسءياهوءياسين»يتيم» ألف مألوف و مقطوع. 8 + لام - ألف راجع (85581): (0 8 - 3 8)» ومقدمة أخبار» طبعة (1936 م)» الصفحة (49). راجع سلمان باك (35 - 39).

مصطلح قرآن» وأصبحت مصطلحًا اختصاصيًا في وقت مبكر جدًا.

سلان باك, (18 - 19).

مقدمة أخبار (4)» طبعة (1936 م)» الصفحة (50). ال هامش (5).

ليس الفرعان سوى واحدء. محمود - عليء على أنهم كأعضاء من أهل الكساء الخمسة (أم الكتابء الكاشي» 2): أي شخصيات أرضية (معلمة بالحبر الأسود).

)03

)04

)05 )06 )0027 )08 )09

)10 )11 )12

)13 )014

)15 )16 )017 )18 )019 )20 )21

ي2

ك0

557 الهوامش ليس الأصلان سوى واحكية مولن د ابر الخطانة (صيغة من أم الكتاب»» أي شخصيات ساون (تعلنةابانقر الآجرة وهنا زلاسنلالدوزي): «الفهرست»» راجع سلمان باك [الصفحة 35 - 37» راجع أيضًا الطواسين» رقم 8 الصفحة 0100 الطواسين [الصفحة 105 والصفحات 165 - 166]. هنا [فصل. 14» و4 -أ]. المصدر نفسه. (251) من سورة الكهف» حسين الحمداني» عن (001). اسم مذكر (راجع سورة فاطر»11) واسمها يعبّر عن أن فاطمة» التي يتحد فيها حمد وصهره علي؛ هي الفطرة» إشارة قدر الأخيار («أم الكتاب»» ترجمة إيفانوف» الصفحة 460 قصيدة للخصيبي). الطبري» شاردّن (متلتقط0). قصيدة. اعتدال» (الجزء 3 2 5)» وفيه تفنيد ودحض. عقيدة البربهاري الحنبلٍ (توفي عام 329 هف العكري الجزء 2 321): (والإيهان بالمسيح والإيهان بنزول عيسى صل الله عليه وسلّمء ينزل فيقتل الدججال ويتزوج ويصليٍ خلف القائم من آل محمد صلى الله عليه وسلم). حسن الزيات [الصليب في الإسلام] (49 -50)(ثورات 421 و482). ٍ يصرٌ الحلاج على هذا (أهل؛ عن طاسين اليتيم» عن ديوان [الصفحة 17 (10) وكذلك ابن عر الثى دنعل الزمتى (راجم الفهارس). عاش قرب طالقان. هنا [فصل14» 4 -أ]. إسناد أخروي قديم. نقص في الترجمة راجع أدناه. تدوير (عن الرسالة 9 من رسائل» الصفحة 98) (راجع السيوطي» خبر دال» 22 -23) الهجويري. الفرّاء طبقات. تحت عنوان: علي بن محمد بن بشّارء توفي عام (313 ه): رأي أحمد البرمكي. تعني بالعربية كتب المقالات الأربعة. وهو معروف عند العرب باسم كتاب الأربعة» وقد شرحه عمر بن الفرخان وفمًا لابن النديم. م أستطع الوصول إليه» وقد استعنت في تعريب المصطلحات بكتاب البيروني» الآثار الباقية. 2 أقل بقليل من (20) سنة: (15) تشرين الثاني» (570 م) . (16) تشرين الأول (630 م) . .. (28) آذار (670 م) . .. (15) آبء (269 م) . .. (6) تشرين الأول (828 م) . . (26) تشرين الأول (928 م). .. (6) تشرين الثاني (1047 م) . .. (25) أيلول (1246 م) . .. (15) كانون الثاني (1623 م) . .. (12) آب (1742 م) . .. (22) تشرين الأول (1861

598

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)23 )24 )25

9 )26 )27

28) ن(

س)

)2 9 )30 )311 )232 )233 )34 )35

)36 )237

)38 )39 )40 )41 )42

م . .. (20) نيسان (1881 م) . .. (15) شباط (1941 م).

تصحيح هامشي: (31) كانون الأول (868 م) (263 درجة).

تصحيح هامشي: (20) آب (888 م) (145 درجة).

تصحيح هامشي: (25) آذار (908 م) (13 درجة).

راجع شر حالما فيا يلي في المتن أي مجهول).

تصحيح هامشي: (26) تشرين الأول (أو 10 كانون الأول) (928 م) (268 درجة).

يعطي (26) آذار: زحل (157 درجة 52 ق»)» المشتري (36 درجة 55 ق)» مارس (346 درجة». الزهرة (131 درجة)» عطارد (121 درجة). القمر (331 درجة)»؛ الشمس (10 درجة 56 ق)» الدور الصاعد (50 درجة 25 ق).

أساس» ونعرف اليوم أن سببها هو اهتزاز محوري خفيف لكوكب الأرض

أوردها المؤلف باليونانية فقط.

(156515) باليونانية هي (56) 4) بالفرنسية > طريحة بالعربية. - و(هوفطا - نامة) هي النقيضة و(656طامتزة) هي الشميلة - و(2610)- باليونانية بادئة تعني موسيقى أو لعب. فتكون (عزوفط:11610) والحالة هذه عصيّة على العربية والفرنسية. والمقصود هنا هو أنها ليست

من طراء ئح اللغو بل طريحة لرياضة العقل. ا 0 لغو) لا يصدق دائًا.

راجع المشكلة قبل - المذهبية للقسم والنذر.

الشاهد الذي ينطق بالحق (مسيحي) (421 من سورة ق).

لتوبة (48)) يوسف (51). الإسراء (81).

(481) من سورة القصصء (1 28) من سورة فاطر.

(391) من سورة النبأء (1 17) من سورة الشورىء (1 78) من سورة الزخرف.

من سورة يونس.

آلام طبعة أولى» (569 م) [هنا فصل 12» ذ - ت]. تبانوي الصفحة (329) (الحق: مطابقة الحكم للاعتقاد) والصفحة 848 (الصدق: مطابقته لاعتقاد المخبر ولو خطأ).

الكيلاني» غنية» (الجزء 2 174).

ابن حزم؛ إحكام, (41). (نتمة: «ولا يغلط من لا سعة لفهمه فيظن أن هذا الحدٌ فاسد بأن يقول: الكفر والجور صحيح وجودهما فينبغي أن يكونا حمًا»).

ابن عربي» فتوحات.

أول فيض إسماعيل (كوني) غير مسبّب.

لعطارء الجزء (2» 87. 140).

تهانوي. (333) (حق > ذات. حقيقة - صفات).

ابن حزمء إحكام؛ (41). (بقوله: «وقد رأينا من يفرّق بين الحق والحقيقة وهذا خطأ لا يخفى

)43 )44

ع(

ف

ص) ف 45) 046) 147)

)48 )49

9و5 الهوامش

على ذي فهم ينصف نفسه»). الخياط» انتصار» (29)» القاسمي (43» 99). ثانوي (331). أخبار» رقم (5: 26 28: 35: 48). وقبله ابن حزم أيضًا: المصدر نفسه؛ (41) (الأشعري» عن ابن الدعي» تبصرة). (عن ابن حزم عسى يزيد في توضيح الفكرة (بتصرّف): إن وجود الكفر والجور صحيحين ني رضاء الله تعالى ليمس هو صحيحًا بل هو معدوم. فرضاء الله تعالى بها باطل. وأما كونبا موجودين من الكافر والجائر فصحيح ثابت ولا شك فيه). #وهو الذي خلق السموات والأرض بالحق ويوم يقول كن فيكون قوله الحق وله الملك يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير» (الأنعام آ23) (ويلاحظ القارئ عدم ارتباط ما هو وارد في المتن بهذه الآية الكريمة التي تتحدث عن العزيمة (كن)» كم| يلاحظ أن القوسين اللذين يتضمنان الإحالة من صنع محرري الكتاب وليس مؤلفه. والخطأ في هذه الحالة أكثر احتمالا). يسميها ماسينيون هنا ليلة النفس الثالثة وهى في بحثه ‏ المعنون (نصوص إسلامية لربها كانت متعلقة بليلة الروح)؛ في (0.31)» الجزء (2)» الصفحات (392 - 402): تحمل اسم ليلة الروح الثالثة» والبحث المذكور من تاريخ (1938 م)» بين| يعد آلام أحدث من ذلك زمنيّاء وفيه حصر ماسينيون استخدام (0:ق) للنفس و(5650511) للروح على نحو شبه مطلق. ويتكلم في البحث عن ليال القديس يوحنا الصوفية الثلاث فيسمّي الأولى ليلة المعنى والثالثة ليلة الإىال. ويتوسّع في الامش فيربط بين ليال ثلاث وإشارات ثلاث. على هذا النحو: يمكن على الأغلب إيجاد تواصل» معنى بمعنىء بين الثلاثية الحركية في (الليالي الثلاث) و الثلاثية الأستاتية في (الإشارات الثلاث) (:42110115311» رقم 244 من الترجمة الفرنسية عام 1903 م): (التتجرّد عن كل ما يحدث هو (ليلة) للذكرى والأمل. (البحث عن الكمال) هو ليلة للعقل والعقيدة. (التوقف عن التأمل الاستدلالي هو ليلة للإرادة والعشق. يقول ماسينيون هنا (نظرة أخيرة). من قول إبليس الوارد في الكتاب العزيز: رب أنظرن إلى يوم يبعثون. (الأعراف»آ14). ولعلها الآية التي قصد محررو الكتاب تضمينها آنقًا. الأصح “مسء مفردها أحمس: وهو لقب قريش وكنانة وجديلة ومن تابعهم في الجاهلية لتحمسهم في دينهم» أو لاعتصامهم في الحمساء. أي الكعبة. (الفيروزآبادي). ابن حزم نفس المصدرء الجزء (8, 2279). الحلبي» إنسان, الجزء (3. 297)» ابن سبعين» عن بن تيمية» سبعينية» (93). (الناس) (1 95 من سورة البقرة)» ربيع بن حبيب (من الخوارج)؛ مسندء الجزء (2312). وفقا للشافعي (الكيلاني» غنية» الجزء الصفحة 28 وما يليها). (حل) (ابن حزم, محلى, الجزء 188): ياقوتء (الجزء 4: 392). تصدر خطبة العيد (باسم السلطان الأعظم) (ابن رشدء خباية» الجزء 204): على جبل الرحمة» ويلقيها قاضي مكة.

600

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)50

)51

)52

)53

)54

)55 )56

)57

)58

)59

(الدم) (ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب. راجع تهذيب التهذيبء الجزء 253 -254). (ركعتين) (مَكَلَ مغربي» عن جياكوبتي 1ا]0120606)» روايات ملغزة وعصولمة وه !لتناءء26, رقم 38 يضع مكانه) في منى: على عكس ربيع» مسند» مصدر سبق ذكره؛ ويشير الحلاج مستبقًا عن (وضوثهما) المحقق (بالدم) في منى). (تعبئة) (عامر الحافظ. رسالة الحج» طبعة الإسكندرية» 5 م22 -33.:25. 39 وما يليها». ولا يقبل الظاهرية با حج بالإنابة (ابن حزم): عكس كل المذاهب الأخرى. عر مو عي م ل عن ومن ثم (حقيقة اللإخلاص) (البطنوني» 8 ومايليها) : السلسل الإساعيلي ابن رجبء. لطائف. (292). إكمال) وفقًا لعمر (ابن رجبء لطائف. 285). أفضلية): راجع ابن رجب. لطائف» (292». ابن عابدين» (الجزء 2. 274). ويعطي مالك الأفضلية للمدينة على مكة (ابن حزم. 3 الجزء 7. 279 - 290). وعند الإساعيلية» للمدينة حرم محدد (قاسم النعمان» دعائم ل كل هذه التوثيقات (عن قوت): «وحدثونا عن علي بن الموفق قال: حججت سنة؛ فلما كانت ليلة عرفة بت بمنى في مسجد الخيف. فرأيت في المنام كأن ملكين قد نزلا من السماء عليهم| ثياب خضرء فنادى أحدهما صاحبه: يا عبد الله فقال الآخر: لبيك يا عبد الله قال: تدري كم حج بيت ربنا في هذه السنة» قال: لا أدري؛ قال: حجٌ بيت ربنا ستمئة ألف. فتدري كم قبل منهم, قال: لاء قال: قبل منهم ست أنفسء قال: ثم ارتفعا في امهواء فغابا عنّي, فانتبهت فزعًا فاغتممت غما شديدًا وأهمّي أمري فقلت: إذا قبل حجٌ ست أنفسء فأين أكون أنا في ستة أنفس: فلما أفضنا من عرفة وبتّ عند المشعر الحرام؛ جعلت أفكر في كثرة الخلق وقلة من قبل منهم» فحملني النوم فإذا الشخصان قد نزلا من السماء على هيئتهماء فنادى أحدهما يا عبد الل قال: : تدري كم حجٌ بيت ربناء قال: : نعم ستمئة ألف. قال: : فتدري كم قبل منهم. قال: نعم ست أنفسء قال: : فتدري ماذا حكم ربنا في هذه الليلة» قال: لاء قال: فانه وهب لكل واحد من الستة مئة ألف. قال: فانتبهت وبي من السرور ما يجل عن الوصف» . . ثم يستطرد المكي شارحًا: «. . .فلم يذكر السابع وهو قطب الأرض والأبدال كلهم في ميزانه» ويُّقال إنه هو الذي يُضاهي الخضر من هذه الأمة في الحال ويجاريه في العلم . .٠‏ فإنما م يُذكرء والله أعلم» ؛ لأنه يوهب له من مات ول يحج من هذه الأمة لأنه أوسع جامًا . . وأنفذ قولاً في الشفاعة من الجملة»). (آل صفوان) (ابن قتيبة» معارف. 26)»؛ ويبدو أن عائلة العباس استأثرت بعد ذلك بالإفاضة بالناس. وكان زوج خديجة الثاني من تميم. (المستغيث) (الحلبي» مصدر سبق ذكره. الجزء 300).

)60

)61 )62

)63

)64

)65

)066

)067

)68

)69

601 الهوامش

(الطهور (الختان) هو إجراء لا يقتصر على عرق من دون آخرء وقد تن إسماعيل ببلوغه الحلم (سنة لا فرضًا). وعن رمزية مناسك الحج قارن الشبلٍ (عن البقلي» تفسير الجزء 107» حيث الجملة على عرفات مبتورة) مع الإسماعيلية (خشبء ناصر خسروء 216). بين تلامذته الخراسانيين خاصة (الفارسية). كان الحج في وقتها في تشرين الثاني» لربها كان ذلك على ضوء المشاعل (06[/065هدمعل - .02110 الحج ووقصتةافص 1 26). .را جع الشبلي يوم الوقفة : في حلية» (الجزء 210 8 36). نص كامل عند العطار» تذكرة (الجزء ء 139). والجملة الأولى معطاة عن أب بكر النسّاج (ثم عن الخليفة أبي بكرء كذا) في عين القضاة ال همذاني» تمهيدات» مخطوطة ملحق فارسي (1356» 76 أ)» مخطوطة الهند (445)» ترجمة تركية (35 ب) . وقد أصبح حديثًا نبويًا (كتاب «الصحائف»». الجزء 19» عن التهانوي» 850). هذه الجملة نسخ مختلفة (مضمّنة هنا»» عن البقلي» منطق (39 أ) - شطحيات» مخطوطة أ132). البقلٍ» تفسير. رقم (17) (أصدقاء وأعداء: راجع ابن سبعين» ذيل خاتمة كتاب الإحاطة ((السلام على المنكر والمسلم)» والششتري» ذيل خاتمة كتاب مقاليد» ورقة443). يوجد جزء من هذا الدعاء بالفارسية وحسبء. في تذكرة العطار» لذلك جمعنا ما هو موجود بالعربية من مصادره المذكورة» أما الباقي فعربناه عن الفرنسية. توجد هذه الجملة الثالثة عند الكلاباذي» التعرف. رقم (229» الكلاباذي» أخبار» مخطوطة باريس (5855» 87 أ»» مع تعليق» السلمي» طبقات؛ رقم (11): ترجمة عن ا هروي. راجع ابن حنبل» في محنة ((اصنع بي ما تشكرني عليه) ابن الجوزيء ١مناقب'»‏ 294» ثامة» عن الفخر الرازي» تفسير» الجزء 4. 129» غرو 12821061 ,نا0 © 306). علق على هذه الجملة علي الوفا (حقيقة الشكر الكامل أن يشهد العبد شكره لله تعالى من الله ومن شكر فإنم) يشكر لنفسه فافهمء ولا يشكر الله حقيقة إلا الله. والعبد عاجز عن ذلك (الشعراني» الواقح». الجزء 2 29). جياكوبيتي (0120006801)» جموع النوادر العربية الشعبية 4 1أهناءع' (272665 65تمعام 6 19 .(وع5تةأناممص رقم (608). الوقفة هي إكمال الدين» والمغفرة (العتق من النار) وإتمام النعمة (ابن رجب» لطائف». 287). على عكس ابن حنبل (الذي يقول إنه العاشر من ذي الحجة > النحرء مع أبي داود والنسائي). ويقول جابر إن التاسع هو اليوم الأفضل (أعظم الأيام عند الله يوم النحر) (المصدر نفسه 00م ولا يصام ففيه زيارة إلى الله (لأهم زوّار الله وأضيافه ولا ينبغي للكريم أن يجوّع أضيافه) (ابن عُيينه: المصدر نفسهء 290) فهو يوم نزول الله (يباهي الملائكة بالمعرّفين» (ينزل الله تبارك وتعالى إلى الساء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء) المصدر نفسه 292)) يوم الدعاء الكامل (ابن منده: المصدر نفسه 295). إنه التصوّر السابق لزيارة الأخيار لله في يوم الجمعة في الفردوس (وأما أعياد المؤمنين في الجنة

602

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي فهي أيام زيارتهم لربّهم عرّ وجلّ) (المصدر نفسه الصفحة 289: دخول الجمعة في التعريف) (قال بن عباس: إن آية #اليوم أكملت لكم دينكم . .* قال: نزلت في يوم عيدين» يوم جمعة

4) فى بخداد: حماسة الدعوة والإدانة السياسية

1( أخبار» رقم (40 و42 و39).

02 الخطيب» (الجزء 7 الصفحة 390» تلبيس» 258).

03 الخطيبء (الجزء 14. 390).» بن القارح.

04 الخطيب. (الجزء 273).

0 ال هجويري» كشف. ترجمة (الصفحة 150).

66 الطوسىء الغيبة» (251) (في دار ابن يسار مستشار السيدة).

7 وب وإ افيه العف تلان حيو قل فاه لإططر اف حرا كيه 2

248 لغةالسين عند الإساعيلية في براثا.

9( نقد بغداد: ياقوت» (الجزء 691)» في مديح بغداد» متأخّرء (ياقوتء الجزء 1 685)» تدميرها محفوظ للمهدي (الخصيبي). النعماني» غيبة» (73 - 75): دمار الري (- الزوراء) ثم بغداد (- المزوّرة): سيظهر زنجي يذّعي أنه علوي في سنة الغيبة: بغداد (دار الفراعنة» مسكين الزبابرة» مأوى ولاة الظلمة:؛ أم البلاء؛ أخت العار). الخصيبيء بداية» (282 أ): سيأتي الحسني مبن طالقان (الديلم) ويدمّر بغداد.

00 أرشيف أحرق عام (315 ه).

011) سترك (طاعمةلمصهآ .غلك عاعع5). (15 - 16).

012 رأى هذا سترك (51).

3) فُرضه (سالمون» 97: 120» لسترنج 89).

4) الم يكن هناك سوى باب شعير واحد (لسترنج» 139).

015 أصلح لسترنج (الصفحة 56» لوحة 4) ما ذكره سترك» وبدقة شديدة» وكانت حديقة نجمي قرب قصر عيسى» | سوف نرى.

66 (سورين) (راجع سالمون» 113 - 114). الطبريء (الجزء 906 و909 و916و2251). ياقوت» (الجزء 799)» و(الجزء 3 185).

07 انشواراء (الجزء 74.1 - 75): بعد عام (308 ه).

8) الصابيء (371 و435 و564 و482 و483)» وسيشرح مسكويه اسم (باب الطاق) بطاق أساء (الضفة الشرقية). (وباب الطاق على الضفة الشرقية (انشوار»» الجزء 221) والورّاقون هناك بعد عام 300 ه).

209 وشيعة من النوبختية (الطوسيء غيبة).

0020 )21

)22

)23

)04

)25

0)26

027

)08

2)29

030

0231

)2 )3 )4 )5

2603 الهوامش

سترك, (107).

هيم السهارسوجي (اليعقوي» 247 - 248). وكان هناك قطيعة أم جعفر ثانية (- القرارء غربي السراة: حيث نهر أبي عتّاب» سترك؛ 108» وسالمون» 114).

من وصف ا لمسجد عبّاب (وقصر أبي كاب): الجاحظء الحيوان» (الجزء 8).

وكان موقعًا للزيارة» واعتاد السمئون زيارته (حلية. الجزء 210 311).

اسم عتيق للمقبرة» تقليدي في مكة والكوفة» لربما كان هنا الكناسة؟.

(الفواتي» 184) أو مقابر الشهداء الحنفية (كذا).

التسمية ذاتها في الرمّة (مقابر أهل صفينء التنوخي, الفرج, الجزء 1 183) وني الفسطاط (ياقوت). وسُمَي موقعهم في بغداد المستجدة (مصطفى جواد, الجواهر المضيئة» الجزء 2) 99) الصفدي 11422064 ب).

الخطيب» (الجزء 126 - 127) (راجع الجزء 1 © سلمون» نص» (827)» ترحمة. (724 - 275)» ياقوتء (الجزء 86 5)» ابن الجوزيء مقابر بغداد» (29).

يسميهم ال هروي» مخطوطة باريس (5 . ..)» ورقة (35 أ)» (قبور الشهداء الحنفية) ويعيّنهم في الشنيزية» لأن مقابر قريش تسمّى (الشنيزي الصغير)» ولا تعني الحنفية بالضرورة فقهاء المذهب الحنفي (المدفونين في الشنيزء جواهر مضيئة (الجزء 01 194. 207». 2287 350)) (الجزء 2, 48 141)» وقد عيّن مصطفى جواد ستة» أكيدة كلها لكن لا شهداء بينهم)؛ لكن يمكن أن تشير إلى مسلمين أتقياء (دين حنفي)» أو أنصار كيسانية لمحمد بن الحنفية. الخطيب»المصدرنفسه - سيط بن لوزي مرآةء (الطبعة 1907م الصفحة 109ععام 536ه). راجع ابن العديم» مخطوطة باريس. (1666» ورقة. 46)» البنداري» متخطوطة باريس (6156؛ ورقة 626 57 - 58)» ياقوتء (الجزء 595)» الدبيئي» مخطوطة باريس (5921» ورقة 17 - 18 55 - 56): و(5922)» ورقة 178 و191 - 192) (مرجع يعود لمصطفى جواد). 5 م«

أحسن الوديعة» (الجزء 225) (راجع محمد قاسم الحلي» فلك» 326) ابن بطوطة» 141)) ابن الساعي» (الجزء 9. 189., 259», 295). ابن جبير» (226) والبندنيجي» (497) (- الباشية).

ظنه لسترنج خطأ أنه قبر زبيدة. أما المنتقى» فقد وجدت صعوبة في الاتفاق مع الشيخ الألوسي على أنه مطابق لبراثا (المتوضعة في قلب الكرخ» راجع مهمة 84155108 الجزء 2 102 - 103» ولسترنج» 35263502165 هامش).

الصابي» (2 26)» غريب» (64).

عُريب» (61)» الصابي» (179» 210 -211)» لسترنج. (221).

مخطوطة باريس (1570» ورقة 34 أء راجع الصابي» 287).

مسكويه. (الجزء 1. 193) (عام 7 هي).ء التنوخي» فرجء (الجزء 169)» سبط بن الجوزي» مخطوطة باريس (5909» ورقة 119 ب) (سنة 306 ه).

604

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)36 2)327

)8 )39 00 )41

)2 )03 )4 )45

06 )7 )8 09

)0

)51

)52

)3

)4

)5

)6 )57

)8

غريب» (127)» لسترنجء (223).

مخطوطة باريس (1570» ورقة 35 أ) (بني الرمّان)» ال همذاني» مخطوطة باريس (1469» ورقة 7 أ). في باب خراسانء دار الهجرة (الصابي» 242). في باب البصرة» قرب دار أبي القاسم التنوخي (اشتراها نازوك عام 311 ه: مخطوطة باريس 1570» ورقة 35 ب) (الصابي» 423). الخطيب» (الجزء 07 456).

مسكويه؛ (الجزء 247.» فيشل» 10 ه).

الأغاني» طبعة ثانية» (الجزء 213 125).

لا تخلطها مع آمرية الشرطة على الضفة الشرقية (الطبري» الجزء 1663 - 1665: عام 252 ه - دار علي ابن جهشيار» على الشرطة وقتذاك)» ال همذاني» مخطوطة (1469).

مضرب عام (277 ه) (الطبري, الجزء 3 2116)) معسكر عام (450 ه).

عن الكناني» قاموس الشعراء» سترك» (68)» الخطيب (الجزء 29129 95).

- المترّفء راجع الطبريء (الجزء 1521 -22)؛ تُريب» (61) التنبيه» سالمون» (110). باب الطاق» وهو طاق أسماء (ضفة شرقية) وليس طاق حرّاني (ضفة غربية» حيث ُباع الكتب» «الفهرست)» 150).

الخطيب» (الجزء 121) - سالمون» نص» (79))» ترجمة (167).

آلام» طبعة أولى» (121).

الخطيب. (الجزء 4. 23 3). الفرّاء (293).

الرضي الطاوومي؛ طرائف» (103) (مقطع في ثابت بن سنان)» الأثير, (الجزء 8 230)) مسكويه (الجزء 322).

ابن الساعيء مقابر بغداد (تحت عنوان مقابر قريش)» عن ابن جنيد» شد الإزار» 14. وقد جرى الظن بزيارة الله الحق لها مرة في العام (الفرّاء 454).

مهمة. (الجزء 2 101 - 102).

التنوخي, «نشوار). (الجزء 1 (الفهرست) (2 26).» (كتاب فضائل بغداد وأخبارها). «الفهرست».(153).

مسكويه. (الجزء 157» 186)» ابن بابويه؛ غيبة» (191»146)» الفرجء (الجرء 103)) إشارة في الصابي» (375).

الصفديء الوافي (تحت عنوان يزدجرد) راجع حاجي خليفة» كشفء طبعة فلوجلء (الجزء 2) 0 رقم (2179).

رغيفين وتمرات (ابن الحربي. الفرّاء 5).

أ.جيوفروي (20812065 5كناء0351 12565ق ,لإ06015610 .ث)» باريس» (1887 م( (رقم 4 من طباعة (202065 عإناء0 065 0115751655 1.65 ,/[218 عبآ) - هامشنا رقم 8).

جوسن (13115568)» الصوالحة (21528ن5 5ع.]آ) (في مَدَبّه)» بأريسء (1914 م) (كتيب رقم

)59

060

)61

)62

)63

)64 265

266 067 )8 069 )00 )71

605 الهوامش

4 من مجموعة ديمولين 87201155 العلم الاجتماعي علة ع0 ععمع ك5 13آ) . غرابينيت (]186م618))» في نشرة المغرب الاقتصادية (بالفرنسية)» رقم (1) (اقتباس في هوفهير 7130 ناه 12018265 6 06 ناه176لم أ© 5عناط6 269 رتزع 18108 21934 الصفحة 15)» غوديمار» (علاكآ .كه عصناء11ن81)؛ المغرب» (1933 م). الصابي» (286)» نص غير كامل (كريمر» 51 .812 هامش 1)» تجب تكملته من مخطوطة باريس (1570» ورقة 33 ب)» عن (المستغلات في مدينة السلام وعليها نحو (13000) دينار في كل شهر). جابي هذه الضريبة (1016نزطمه]51)* التي ارتفعت عام (330 ه) إلى (5) دنانير على الكور: فضل بن الحسن الواسطي حتى عام (292 ه)ء وعبد الوهاب بن ماشالله بين (297 و311 ه) وأعدم في (311 ه) لخيانته الوزير ابن الفرات الذي استأثر بهذا المصدر منذ ابن البلبل (الصابي» 213). (*) يوناني: (5110) القمح و(عاءةالإنام) حارس . وهي وظيفة لخمسة عشر من كبار أثيناء كانت مهمتهم منع الناس من شراء ما يزيد على حاجتهم من القمح حتى يبقى متوافراء لأن أثينا كانت في أرض قليلة الخصب. (315.276.000) كيلو غرام في الواقع؛ ولربم| هو خطأ في الطباعة» لأن حسابات لاحقة تقوم على أساس هذا الرقم يقلّص الجو الحار في بغداد الاستهلاك عن فاس بمقدار (1 إلى 6) تقريبًا. ولا نستطيع؛ على العكسء الاحتجاج بالمتوسط الفردي لابن باريس (بين 450 و4724 غرامًا من الخبز بين (1860-1845م): روبرت دو ماسي عل وغطء مقط دعل أء 821165 1265 21355 عل أرء1]0 وعوط (2 2186 135 - 136)» لأن الباريسي يضيف اللحم إلى الخبز عادة). ويساوي اللحم قياسًا بالخبز (6) أضعاف القيمة عام (415) (بيكر). وهو ما يكلفه (66) دينارّاء (6) لكور الخبز (كور الخبز 50 + 33 /)) (1.15) درهم لعشرة أرطال (- 397 كيلو غرامًا) من الخبز عام (303 ه). في استنبول» 585 غرامًا عام (1815 م). 5 أن 31165 265 الصفحة (66)» (75) كيلو غرامًا من القمح ب (66 .20) فرنكا تعطي (7 5) كيلو غرامًا من الطحين المباع ب (66. 1) فرتكا (المصدر نفسه. الصفحة 111)» بزيادة (37/). اليعقوبي» (254). التنوخى» «نشواراء الجزء (1» 66)» سالمون» (164). قرشت (أعصامة 0 ).؛ في (تعط2قه11).» المصدر نفسه» الصفحة (15). التنوخيء «نشواراء الجزء (1» 6 6). التنوخي» «نشواراء الجزء (1» 65).

تبت هذه الكمية المحصودة في الواقع أن الجريب ليس قطعة أرض زراعية مربعة الشكل؛ بل

606

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)22 )23 )24 )25

)26 )27

)8

)29

050

)21 )22

)3 )64

2)65 2036

027 )68

2089

هي على شكل لسان ب (26) ذراعًا (مكسر - 0.60 متر) طول مضروبة ب (6) أذرع عرض (من أراضي الطمي) > (2160) مثرًا مربعًا (راجع الخوارزمي؛ عن سامون نص» الصفحة 74 هامش 2) و راجع الفدّان المصري (1200 ذراعًا 0 ذراعًا).

65 12658 الصفحات (117» 123» 1312130).

هنا آثمًا.

الطبري. الجزء (3 1 166).

مسكويه. (الجزء الصفحة 73) (8 أرطال من الخبز بدرهم واحد)» والصفحة (75) (حفْض كور القمح من 55 إلى 50 دينارًا).

الأثير» السنجاري» شاهي.

كريمر (1815) (42)» هامش (2)» ظنه بقيمة (1/ 15) شى[بي؟]: (12/1) في مصر (سوفير الجزء 202). ْ

دينار أميري حمداني (سوفيرء الجزء 273: ارتفع إلى 1/ 13» (كان قدي] 1/ 10)» ويسجل الزبيري في البصرة 1/ 10).

التنوخي» «نشواراء (الجزء 266 السطر 1).

بن حوقل (عن سوفيره المصدر نفسه).

سوفيرء الجزء (1» 204).

خدمة الدفاع المدني» آمرية الشرطة: (2.830.000) قاطن. وفي عهد ترجان (1:[20) في روما وُجد (1797) نزلاً خاضًا (نتهل) و(46602) سكنًا مجمّعًا (©داندومة) (في كل منها 5 أو 6 عائلات > 36اناعممعه) .

العطار» ترجمة باريت» الصفحة (125).

171 66605 .]51815 .25 (فرنسا)ء الصفحة (324) (المقدار المئوي في الصفحة 15): فيا يخص باريس (1901 م). بخصوص القاهرة» (1798 م) ('061 صمنامضءوعل هنآ ,عام بزع8 هآ 6 ) الجزء (2 - 2 22 18)) الصفحة [5 136 راجع الصفحة (580) (جومارد 4 . بخصوص القاهرة» (27 19 م) (6ام/ا88 .5186 .سه (1935 م)؛ الصفحة (40). السبكيء الجزء (2, 103).

ذلك لأن المسألة كانت متعلقة بالحج أو على الأغلب؛ لوجود هاشمي واحد من الخلاجيين على الأقل» هو أبو عمارة» سيّد الجماعة.

كان الزينبيون وبنو سليمان بن علي (من عائلة زينبء أرملة إبراهيم) أكثر المواشم عداءً للشيعة. جعفر بن محمد الحسني» وجه الطالبيين (224 ه وتوني عام 308 ه)» أستاذ الجبائي (المامقاني» تحت العنوان)» واستشار تل؟ العكبري أولاده يحبى بن عمر وأبو قيراط محمد بن جعفر الحسني (المامقان» رقم 10520).

من نسل إبراهيم الإمام الشهيد.

000 )01

2002

)03 )04

ب

ج(

د

)045

006

007

607 الهوامش

حفيده هارون بن عيسى بن المطلب الخطيب عام (373 ه) (الخطيب» الاسم كعنوان). كانت وكالة الملكيين قد ألغيت في بغداد نحو عام (300 ه)» ولابد من أن يكون هذا المجلس قد انعقد في إحدى وزارتي ابن عيسى (مغوع71 .نوم ع2 ,عوط 1[ة5 اء 345236 الصفحة 91). (7) رمضان (201 ه) - (29) آذار (817 م).

(23) صفر (202 ه) -(10) أيلول (817 ه) (البيروني» تاريخ» 328 ه).

كان آل وهب معروفين بتعاطفهم مع ابن المعتز (الصولي» أولاد» 113): وأظن أن سر الدولة الذي يقع على عاتقهم (إعدام السرخصي وبدر) يعود إلى أن القاسم فكر بنقل الخلافة إلى ابن المعتز قبل أن يخضع صاغرًا للمكتفي.

عام (208 ه) خطأ مطبعي بالتأكيد» وكان المعتضد والقاسم في آمد في عام (286 ه). ولرب] دخل بغداد آيبًا في أوائل (287 ه) (راجع الطبري عام 286 ه وما يليه).

6 طمة: عند السريان» أسقف قلاية البطرك» ينوب عنه في مصاحه ويخلفه. ومعنى الكلمة: مثمر. وقلايه هي سكن البطرك. (عن البستاني).

دور الأستاذ (المؤدّب): الزجاج اللغوي؛ والذي درّس سابقاً أولاد الكاتب النصراني الشهير أحمد بن مارمّه (توفي عام .251 ه) في السراة عند الوزير القاسم (ياقوتء الجزء 8 18044.» الجرء ج03 1641)؟ ثم اليزيدي ثم الصولي.

الصابي» (الجزء 2: 22)» سرّاخوصء محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن عبّاس (توني عام مؤرّخ: أدباء» الجزء 6 6).

راجع الصولي» أخبار الراضي؛ (8. 149). بنو الطاهرء عائلة الأمراء السنية الكبيرة» بنو لمنسجّمء الأدباء ذوو الميول المعتزلية وحتى الفلسفية (وكان يحبى بن علي إلى جوار المكتفي» الصولي المصدر نفسه. 137)» وبنو حمدون بن إسم|عيل (أبو محمد عبد الله بن أحمد, توفي عام 9 ه نديم المعتضدء ثم صديق الخاقاني» الفرجء الجزء 38» الجزء 2, 2, عريب» 42؛ وولده محمد الخطيبء الجزء 230» ومولاه سوسنجرديء كاتب شيعي)»؛ والشاعر الحسن ابن أحمد بن العلاف (توفي عام 319 ه).

حيّة في أعوام (232 و256 ه) (الطبريء الجزء 1365» 1809). وتلاميذها زرياب ونشرء وسلعة تلميذ زرياب (عند المقتدرء الأغاني الجزء 30 والجزء 9 136). شاجي (عند عبيد الله بن طاهرء الأغاني» الجزء 42» تغنّى بها ابن الرومي). دُريرة» خليلة المعتضد (الصابي» 2. وفضّل مدرسة عريب ثإنية خلفاء: بدعة (242 ه وتوفي عام 302 ه) (انشوارا» بدعة الحمدونية (250 ه وتوفي عام 342 ه) (ال همذاني)» متيّم وبنفسجها (الأغاني» الجرء 7 132). شُريرة الرايقية (توفي عام 348 ه) (الهمذانيٍ (وعنده هي شريرة)). وكتب ابن المعتز أخبار شارية وكتب جهزة البرمكي (توفي عام 326 ه) كتاب الطنبوريات (الأغاني» الجزء 14: 106» الجزء 219 135). المغنون: جهزة» صديق ابن البلبل» وابن طرخان (عين القضاة» انشواراء رقم139) ((الفهرست»» 145 و156).

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)08 209

)00 )01 )02 )03

)04

هه 0105) 006)

)0027 )08 )09 )10 )111 )12 )13 )14

و( 15) 016) 007 018) 019) 20) 21) 22)

ال همذاني» مخطوطة باريس (1469» 112 أ)»؛ الخطيب؛ (الجزء 2 149).

انخفضت شهريتهم من دينار واحد (الموفق) إلى ربع دينار (المعتضد) (الصابي» الصفحة 20)؛ ووعدهم ابن المعتز بعشرة (أوراق» الصفحة 109).

تحول إلى الإسلام في عام (5 26 ه)؛ وحاجبه هو سعدء قبل الخاقانيين (توفي عام 263 ه). عن التركات (ماري و. . »8165005 .له 16.» 1896 م).

بار هبراوسء (1ء86 .«معط0). (240).

ماري. . » مصدر سبق ذكرهء (91). (قدّم ابن عيسى معاشًا من ماله الخاص لنصراني سابق مهتد إلى الإسلام. (راجع الفصل الخامس: تحت الاسم)).

نص العهد النجراني (اكتشف عام (265 ه) في برمشا )؟- براثا؟) ): وفيه قول النبي: «أهل نجران . . كسّروا ما احتج اليهود في تكذيبي ومخالفة أمري وقولي . .. » (111! ,.05 .1ة2: 6». راجع البحتريء (الجزء 1 و217) (الجرء 22 242).

استخدم ماسينيون تعبير (108ا55:68) بالإنغليزية.

ومن ثم ما مجموعه ديناران.

مصر (1935 م)» الصفحة (395): (1) فدّان بمساحة (4200) مثر مربّع تعطي (5) أوداب - (750) كيلو غرامّاء ويزن الرطل (0.4) كيلو غرام؛ ويعطي الجريب (28 6) رطلا.

من ثم (156.000) كور.. (312.000) هكتار مزروع: (48/)؟.

الحبائي في «نشواراء (الجزء 109).

الصابي» (291)» كريمر» (29).

الصابي» (255))» فيشل» (4).

الصابي. (38).

مسكويه؛ الجزء (1» 69 - 73).

وأمكن خلط القمح بالشعير (بقيمة 2/ 3 أو 3/ 4 من القمح).

وترد في الكتب القديمة أيضًا على أنها: (المصادرات).

ماري الصفحة (84)» الفرجء (الجزء 101 9).

١نشوار»‏ الجزء (2, 84).

انشوارا» رقم (14)» (10) نيسان [31(]19), ٠‏

«نشواراء الجزء (8)» رقم (11).» (10) كانون الثاني (30)» [؟] الصفحة (2 8).

المقدّمى, (33).

المقدّسى؛ (34).

الطبري؛ (301).

ياقرت (الجزء 985): «بخل أهل أصبهان ووقاحة أهل الري وفدامة أهل هاوند وغلظ

)23 )24 )25

)026

2227 )28

ز(

)29

)30 )11

)32 )13

)34

609 الهوامش طبع أهل همذان. ». (تفسير على الترتيب: خصائص: الخمر الجيّدة/ الغرج لا معنى لها مكتوب (وني بعض التحقيقات هي الفرج) (الشار: العسل) (أعفط: ألكن في الكلام) (فدامة (في الامش 1): الحمق). (ع)6ناوصم8)» الصفحة (42). الحامش (1). لائحة الإخوة (,6هطاه1265): المنجم؛ شارب الخمر غلام الحمام؛ المنادي الحائك. الجرّار» الجرّاح. الصيّاد. الجمركي» محتكر القمح (ت). راجع أخبار» رقم (50). المقدّسى» (41). راجع السبكي؛ طبقات» (الجزء 1823 - 188)» ابن الجوزي» حمقاء» طبعة دمشق» (1345 م)» الصفحة (127). مقارن بأبي القاسم الأزدي. راجع طبعتناء القاهرة» (1913 م). كان شهر بن حوشب قد قال: «ترفع قراءة القرآن عن أهل الجنة غير طه وياسين» (حلية» الجزء 6 6) (يا هو - سين). يضربونه مثلاً للشديد الصعب الذي لا يُطمع فيه. وكعك فيد لرجوع الحجيج فهو يزداد كل يوم جفافًا وزبد البحر رخوٌ (انتهى). وهذا الشرح وكذا الشروح على الأمثال في المتن - بين ( . ..) - هي صنعة الطالقاني لكن ماسينيون لم يذكرها. الشوربجي بالتركية (20826178111 تحت العنوان» 1912 م). يشغل دولابه. ندف [العملية التالية للحلج](#) والمتن ترجمة لأننا لى نصل إلى المخطوط الأصلي لباب نثر الدرّ والذي يبدو من اسمه أنه مختصر لكتاب نثر الدرّ للمؤلف نفسه. وقد راجعنا نثر الدرٌ بكامله (محقق في 7 محلدات ضخمة) بمساعدة فهارسه القيّمة» وقرأنا فصل الشطار كاملاً فلم نجد هذه الرواية فيه بل وجدنا في فصل الصناعات الخسيسة ما يبدو أنه نصف الرواية» لكأن الكاتب قد تخلى عن شطرها الأول”: (تخاصم رجلان» وكان أحدهما ندّاقَاء فقال الآخر (كذا): والله لو وضعت إحدى رجليك على حراء والأخرى على ثبير ثم أخذت قوس قزح وندفت الغيم على حباب الملائكة ما كنت إلا ندّافا). ويضيف ابن حزم: إلى شيبان الراعي وأبي مسلم الخولاني وابن مبارك (الجزء 2 74). خاصة أنها لا تشير بشىء لمصلحة مؤلفيهاء راجع هناء فصل (4» 1), - 3)» ووفقا للباقللانٍ (فصل 28 ب - 4). كفضيحة كبرى عند أغلب المتصوفة» حيث ينفي نذر الحياة الكاملة عندهم حق الملكية.راجع كلمة ابن أبي المهواري عن داود الطائي (لم يكن زاهدًا حقيقيّك لأنه عاش عشرين سنة على عشرين دينارًا تأتيه من والده) (قوت. الجزء 1. راجع في الكنيسة الكاثوليكية» هرطقة الفراتيسيل (880116:) عن (الفقر الإنجيلٍ للمسيح الذي لم يمتلك شيئًا) (إدانة ميشيل دو

سيزين (065686 06 6[1ط3/10), (13) تشرين الثاني» (1323 34 عن دينزينغر (1(63210861)»

610

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)035 )36

))27 )38

)39 )0 )041 )42 )03 )04

)45

)46

)7 )48

)49

طبعة 1908 م؛ رقم 494). راجع هنا الصفحة (45).

تمثّلت. راجع هناء الصفحات (6 - 7) كلمة قرآنية لآدم والمسيح عليه السلام.

نيابة المهدي في قم: ثم إمام وقطبية في مكة» أخيرًا اتحاد و ربوبية في بغداد (الخنصري» روضة الجنات. الجزء 2 234). داع ثم مهدي ثم إله (خطط المقريزي).

راجع هنا فصل (12» و6) 5): وقارن فصل (11» و6 ب).

في مكة, في ذلك العصر:

1) أمير الحجاز عاج بن الحاج مولى المعتضد (1 28 ه وتوفي عام 306 ه ومؤنس» مفوؤض منذ عام 300 ه). ثم: نزار بن محمد (306 - 312 ه). ابن محريب (أم متحد) (312 هه وتوني عام 317 ه).

2) أمراء الحج (القافلة السنوية): فضل بن عبد الملك الحاشمي (289 - 305 هو 311 -312 ه)» أحمد بن عباس الهاشمي (أخو أم موسى) (306 - 309 ه)» وإسحاق بن عبد الملك الهاشمي (310 ه).

3) القضاة (راجع النهروالي): صاحب اللقب» يوسف بن يعقوب (284 ه) المقيمين محمد بن عبد الله المقدمبى ومحمد بن موسى (304 - 306 ه).

الشبل» حلية» الجزء (410 368).

لربها جبل التهمة حاليًا (البطناوي» رحلة» 1911 م؛ الصفحة 186: مخطط)؛ أو جبل قزح. تمامه. عن الفخر الرازي» الجزء (4» 129).

تقليدًا عن ابن حنبل في محنته : اصنع بي ما تشكرني عليه (ابن الجوزي» (مناقب»» الجزء 22 294). غرو (وعتناء عاضا وعدصة دعل أعنتهة]! ,نه ) (306).

الكلاباذي؛ أخبارء ورقة (87 أ) (مع تعليق)» التعرّف. رقم(229.» البقل» شطحيات» ورقة (132) مخطوطة شهيد علي (بتحرير مختلف)» السلمي» طبقات»ء العطار, (الجزء 2 139). بيت للحلاج» عن مخطوطة لندن» (888)» ورقة (327 أ).

(عناوةاة1001)» مشتقة من عبادة الأوثان.

راجع الطواسين» الصفحات (133 - 134)» وراجع هناء فصل (14» 3). ولدينا عن هذه الدعوة وثيقة لا مثيل لهاء حررها شاكر على الأغلب بين عامي (301 و309 ه): عن نبوءة حسّية بالرغبة في الشهادة قبل ثلاثة عشر عامًا.

المفتون بالله.

لسترنج» (234). ابن عبد ربّه؛ العقد الفريد» طبعة (1316 م)» الجزء (3) 257).

عن أساء هذه المناطق» راجع المخطط المرفق» راجع لسترنج» بغداد, (97 و115 - 116) و(141-140)» والخطيب» تاريخ المقدمة. ترجمة سالمون» (2149 45).

الجاحظء الحيوان» (الجزء 7 - 8)» وفيه يشير إلى قاصّ» هو أبو كعب» نحو (230 ه)؛ ووعظ فيه كل أربعاء» واقفًا أمام المحراب.

)50 )151 )52 )53 )54

ي 55) 56) 057)

)58

)59 )60 )61

)062 )63 )064

065) 66) كك(

)067 )68 )69

61 الهوامش

ابن فاتك. أبو الحسن الطبري. شاكر. شيبه (؟)» (152). سفينة» الجزء (2» 63). راجع الحلاج نفسه وتبكمه بالمؤلف وتهكمه بإبليس. ترجمة عن الفرنسية والأصل فارسي. راجع رسالة من الوزير إلى المقتدر» هناء فصل 6 [5 -خ]. (165ةمصة)» طبعة غوتوالدت» الجزء (22 155). أبو يوسف القزويني» عن ابن الجوزيء في عغريب» طبعة دي خويه؛ الصفحات (105, 2120 وهناء فصل (6) 5[‏ ث]. راجع باتون (58008)» أحمد بن حنبل ومحنته» ليدن» (1897 م)» الصفحات (117 - 119).و(02 .امطععة .2 .)كم1 .82 القاهرة» مجلد (31)» الصفحات (101 - 102)», الحاحظء مختارات» (الجزء 132) وما يليهاء مخطوطة دمشق» مجموع (48)» نحو الموقع الدقيق لقبر ابن حنبل» من جهة أخرى دفن ابن نصر على الضفة الشرقية (في المالكية» السمعاني» أنساب» تحت العنوان) ودفن ابن نوح في الرقة. راجع هناء فصل (212 2 - ث). أخبار» رقم (10)» أعاد تحريرها المناوي في الكواكب الدرّية» تحت العنوان. راجع الطواسين؛ (206): هامش (4). جاء إلى بغداد يحمل استقالة أستاذه ابن حربويه» كبير قضاة مصرء ولم يقبلها الوزير حتى عام (1 71ه/ 923م) (السبكيء الجزء 2 302). اعتدال». إحدى حركات الصلاة. عزل؛ وتعني حرفيًا (الطرد من الاختيار. راجع الطواسين رقم (6؛ 26 و30). اعتزال: عكس المعتزلة» التي تتوضع في ما بين الاثنين (هنا الصفحة 708) راجع الجنيد؛ في الخرغوشى؛ ورقة (160 أ) (إذا اعتزلت نفسك). مدا ورفائية الخلائق» راجع هناء فصل (12» 5). إشارة إلى نهاية الحال (إمبرت - غوربير» #الاء تناه - غزوطصآ» الجزء 273 و290). يغيب عن الفقرة الإحالات. وفيها ما يناني الحوادث التاريخية. فقد تزوجت أسماءء» على سبيل المثال» من جعفر الطيّار رضي الله عنه ثم من أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعد استشهاد الأول في مؤته» ثم من علي أمير المؤمنين بعد وفاة أبي بكر. وطلق عبد الرحمن بن أبي بكر عائشة ثم ردّها. وم أجد في كتب التاريخ ما يسمّى معرض غلمان الأنصار. الهمروي, لامنس (05عط0تتصمآ). منذ عام (2 26 ه) في مكة. (انتفاضة) الحناطين في مواجهة الجرّارين (الطبري» المصدر نفسه). أحجبة فاخرة» سماد ستور مرتفعة (ابن رسته» 153: تحت العنوان» أصبهان).

612

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)20 )71 )22

)23 )24 )75 )76 )2727 )78 )29 )60 )81

)82 )3 )4

)85

)566 )87 )58 )89

بر ع كيال (ابن مجاهد).

ذكر ابن الأثير وجودها قبل عام (300 ه) وقنًا طويلاً.

هم من السنّة العنيفين عام (363 ه) (الأثير» الجزء الصفحة 464) قرب؟ ن دجاج؟ يُذكر اسم هذه المحلة ولا قريب منها عند ابن الأثير.): نبويّة» فتيان في مواجهة الأغنياء الشيعة) (وإليك ما ذكره ابن الأثير: ووقعت فتنة عظيمة بين السنة والشيعة» وحمل أهل سوق الطعام» وهم من السنة» امرأة على جمل وسمّوها عائشة» وسمّى بعضهم نفسه طلحة» وبعضهم الزبير» وقاتلوا الفرقة الأخرى» وجعلوايقولون: انقاتل أصحاب علي بن أبي طالب»» وأمثال هذا الشر). ثورة في الموصل عام (307 ه) وعام (317 ه) (ابن الأثير, الجزء 8: 89. 157).

كانت خراسان هي (بلد القطن). راجع القاسمي: لبّادين: من اختصاصات طالقان.

يقترح لسترنج سمي آخر اسمه عتّاب» أموي.

الإصطخريء (199).

لسترنجء (137 - 138).

قرب مقابر الشهداء وقبر ابن حنبل.

أخبار» رقم (10).

أخبار» رقم (10» 36) (القحتبة في رواية أخرى). الطبريء الجزء (23 2 156).

ابن عساكرء الجزء (5» 242)» الخطيب. (الجزء 390)» الطغريرديء (الجزء 2: 2 36)) خالكان. (199). في عام (353 ه). انتفاضة سنيّة على عاشوراء في قطيعة أم جعفر» على الطريق إلى مقابر قريش (السنجاري» شاهيء تحت العام نفسه).

سالمون» (149).

سالمون» (150).

لربها كان نبوّية انتفاضة عام (361 ه)» الذين نجدهم في دمشق عام (580 ه)ء على علاقة ببؤلاء الصناع البغداديين في باب الشام.

أخبار» رقم (15). راجع الحديث: (لم أجد الحديث في الكتب التسعة؛ وهو بم| معناه (يضاعف الله لمن يذكره في الأسواق إلى مئة ضعف» وفي الترمذي وابن ماجة ما يشبه ذلك: (عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «من قال في السوق لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحبي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة وبنى له بينًا في الجنة») (مختلق من عمر بن راشد عند ابن عطا ووضعه ابن الجوزي)» راجع الششتري.

خطأ ويجب إكاله.

راجع لسترانج» بغداد. (115)» أربعة نصوص. . ؛ الصفحة (23).

هياكل. راجع هنا الفصل (2211 - ب).

أحكام» تعريفات عملية» أحكام بجرّدة عن العقل.

)520

001 )052 )03 )04

ل(

)055

)06 )57 )58

)09 )00 )01

)02 )03 )04 )05 )006 )07 )08 )0 9 )010 )01 )012

0013 الهوامش

راجع آلام؛ الطبعة أولى» الصفحة (540) [هنا. فصل 32 [ -أ- 2]. أربعة نصوص» الصفحة (36). السير: من سير السّر (البقلٍ» شطحيات). راجع هنا. فصل (01012أ- 3). مصباحء راجع القرآن» سورة النور» وتعليق الخرّاز (هنا. فصل 212 3 -أ). مشكاة» راجع المصدر السابق. الأحكام في مخطوط آخر الأجسام. اللهوة والسير في تحقيق آخر ال هو والسين. جلدي في تحقيق آخر هى خلدي. صوريوم القيامة. راجع نظرية القيامات الثلاث؛ فصل (212:أ- 23)» وكلمة ابن ماخلا: (إذا نفخ في الصور قال المريد الصادق سمعت هذا منذ زمان) (الشعراوي» طبقات. الجزء 1 2). أخبار. رقم (35). راجع لسترنج» بغداد» الصفحة (140)» لبس في (قطيعة)؟ . الخاطران: المتزامنان» الصالح والطالح: راجع نظرية المعتزلة (آلام؛ الطبعة أولى» الصفحة 2 49 [هناء فصل11» 3 - ب]). أخبار» رقم (36). لربها مسجد عتّاب. يفسّر تلميذه فارس الآية (41)» من سورة طه(واصطنعتك لنفسبي) (البقلي» تفسير) راجع الجنيد و قوت القلوب» (الجزء 2 56). عن نظرية التقليب» راجع آلام» طبعة أولى» فصل (11» 2 - ث). قبس من كشكولء (96). وبأني كسرت السفينة. [هناء فصل 12» 6 3]. أخبار» رقم (39). قوّالء المنفذ للسماع. ش كالنفخ في المزمار (5680187) عند اليهود. المعنى الذي يَعْنَى له. في التاء حرف كلمة واجد الصوتي ذاته. ياء. الواحدية الإلهية» وكلمة اللغز هي (التوحيد) (الفرق» 249). أخبار» رقم (40). أول بيت عن البسطاميء الفوائح (الفصل الأخير). عبارة» كلمة اللغز هي ناموسي (ويقترح المسابكي» في حلة «المشرق) (عدد آب 1908 م)» الجزء (11» الصفحة 0 إيان). راجع كتاب «الدرزة»» كتاب «النقطا» الصفحة (2 5)) في استخدام هذه الصفة.

614

آلام الخلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)13 )014 ))15

)016

7آ2)201

)18 )019 )20 )021 )22

)23 )024 )025 )26

)27

)28 )2 9 )0230

)2)21 )032 )033 )034 )035

النون والياء (مؤكد بتشديد).

ألف.

أنا موسى - + ناموسي. راجع الصولي (آلام» طبعة أولى» الصفحة 260» هامش 1): الصفحة (124)» الدسوقي (طبقات الشعراني؛ الجزء 180).

راجع حكاية خاتم الخليفة المتوكل (كذا) الذي أسقطه أحد غلانه من على الجسر إلى دجلة» فأعاده الحلاج (البقلي» شطحيات» مخطوطة قاضي عسكره 14 أ).

في البصرة» أخبار» رقم (54))» عن شفاء أخي أبي موسى الطرسومي)؟) (السبكيء الجزء 2 0 أستاذ كل من ابن حبان ووالد أبي نعيم (ليد 311» ورقة 172 ب).

أخبار» رقم (41).

(المال أفعى سامّة لعباد الله).

أخبار» رقم (11» 16) (إضافة من المخطوطة .8» لوجودها في أخبار» رقم 5).

راجع المحاسبيء رعاية» ورقة (36 ب) (قطرة من ألم الموت . .).

عرض الجملة مشتق من المحاسبي لكن الموضوع من فكرة لرابعة» تركض بشعلة وإبريق ماء (لتشعل الجنة وتطفئ النار) (يطابقها بارّس 283555 في تحقيقه, الجزء 2 170» الجزء 2 208 مع المغفل اسمه في جوانفيل» فصل 87): الأفلاكي» كاشف الأسرار» ترجمة هيوارت» الجزء (3101) - مخطوطة باريسء» فارسية» (114)» ورقة (114 أ).

كل (- أنا نفسي)» في مواجهة بعضي (- إلهي).

إنجيل» (72: 26)» إلخ, الفرغاني» (الجزء 37)) الشبستري.

سورة نوح» (191))» البقلي» الجزء (2؛ 8 16)؛ مصارع؛ للسراجء (179).

أخبار» رقم (50» 17). علق على هذه القصيدة سجعًا وأبيانًا عز الدين المقدسي الشافعي (في. شرح حال الأولياء وحل الرموز): راجع أربعة نصوص. . » الصفحة (22).

اسم الإمام(8 25 ه وتوفي عام 308 ه) محمد بن هارون بن عباس بن عيسى بن منصور (الذهبي ورقة4 ب). ورواية عبد الودودهذه. موجودة بأسلوب مباشر (عن نفسه) في مخطوطة تيمور. لا يمكن أن يكون عبد الغني بن سعيد (توفي عام 409 ه)ء فهو تلميذٌ عدو لابن الحداد. مجاهدين. 1 أدناه» ألف عز الدين المقدسي أبياناء راجع الطبعة الأولى» الصفحة (259)» هامش (2) [أدناه» فصل 12» 6 - ث 2] و[أدناه» فصل 1010 -21].

أخبار» رقم (51:46).

نطاق.

أي مع (الاتحاد).

ألياء.

(أين).هناك حين يكونء لكنه لا يحده مكان راجع (85581)» بخصوص الألف والنون»

))36 )0)237

)38 )039

))40

)41 )42

)03 )144

)45 )016 )147 )048

615 الهوامش

الصفحات (80. 82).

راجع آلام» طبعة أولى» الصفحة (886)) هامش (4) [هناء فصل 214 3 - ح].

عن تطبيق النظرية الحلاجية في (الطول والعرض) على الأحرفء ابن العربي (فتوحات. الجزء 1 26 والطواسينء الصفحة (142)» هامش رقم (6).

التنوخي»ء انشوارا» ورقة (56 ب).

زمر قارن بأنين إبليس عند السراج» مصارع؛ (98 - 99). و راجع الرومي على العكس من ذلك (ترحمة جونز» عن تايلور» 280).

ما هو المقصود بالذات؟ (راجع آلام»طبعة أولى» الصفحة 905» هامش 4 [هنا فصل 14» 5 -11] والبناني» في كشف. 411). ويفهم ما اختاره التنوخي من المقارنة مع (القصة التي تليها) جواب بصري مسافر لولده الذي سأله بعد أن استطاب صوت عود سمعه "يا أبت ما هذا؟» فأجابه الوالد: ايا بني» هذا صوت الهيت (الهيب) في أصول النخل». وتحديدًا هو المقصّ القاطعء بطول (1.5) مترء يخدم في فصل النقيلة و فلك النخلة (رسالة من الدكتور اج شوينفرّرث انق مك56 .26 23 نيسان 1911 م). وتحولت كلمة هيت (أو بالأحرى هيب) إلى شكل هرم عند الحرّات غربي نجدء بذات المعنى ج هس 1.7.11655). هل بكى الشيطان على الدنيا لأنه خسرها؟ أم لأن العالم خسر نفسه؟ الشرح الأول مطابق تمامًا للمنطق الحنفى: لأنّه خسر الدنيا والآخرة.

كاف طن وو 1111

(وكان قبيجًا) ىا تضيف مخطوطة أخرىء لكي تفسّر. ونحن نورد هذه النادرة هناء لأن فيها إيحاء لمثل شعبي مشهور (مسخه الله قردًا) (يبوداء بغداد. سبريشورتر 2105/01]65م5» 408). وهو نوع من المسخ» يأخذ بالشخص عند غلاة الشيعة» وبالشكل عند الدرزة.

كذا (ثار القلوب؛ طبعة. 1908 م, الصفحة 324).

وفقًا لفارس. قارنء آلام طبعة أولى» الصفحات (814 و739) [هناء فصل 1:14 - ت مع فصل 12.» 6 - ت] (85581: 1 28).

المجويري»: كشفء ترجمة نيكلسون. الصفحة (226).

المصدر نفسه - راجع سورة النساء, (1 83).

تطبيق نظرية الجنيد والترمذي والواسطي والسيّاري (كشف).

لا تتكلم الحقيقة (الحق) بالسوء عن نفسها (مارك عدا الجزء 38)» راجع أفكار باسكال» طبعة (ئعاطءوصنم8)» (1897 م) أرقام (803 و843). وتظاهر رينان (هههع8) بالتفكير العكسي: (تصوّر الخير وحده لا يكفي في الواقع» بل يجب أن نجعله ناجحًّحا بين الناس. لذلك تبدو أساليب أقل نقاءً ضرورية. لأن الإنجيل لا يترك شاردة ولا واردة بالتأكيد . . لكن ترى» هل كان ليهدي العالم من دون المعجزات؟) (حياة يسوع» فصل طبعة 13» من ليفي» 1867 م الصفحة 96). لا تسمح الولاية بالرياء» ويعد تفسير رينان هنا تفسيرًا نفسيًا وهميًا تنقضه

626

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)049

ن(

)50 )51

)52 )53

)54

)55 )56

)057

)58

)59 )060

)61

حالة الحلاج بشكل دقيق (راجع آلام؛ طبعة أولى؛ الصفحة 94).

التنوخي» انشوارا» ورقة (56 ب).

(066؛م«حزدة) (بالفرنسية): وهو الخط الذي يقترب من أحد المحاور على نحو متزايد حيث لا نهاية» من دون أن يلتقي به.

كلمة تقنية أرسطوية (راجع هناء فصل»11» 4 ب-1).

راجع فناء الأوصاف البشرية (السلمي» أصول الملامتية وغلطات» 79 ب) القشيري» رسالة» فصل (114))» الجامي» نفحات» (146).

المسعودي, مروج. الجزء (3) 267).

راجع آلام» الصفحة (37)» هامش (3).

هل كانوا صادقين؟ لقد ظن الحلاج أنه لا يزال يستطيع الاعتماد على الجريري» خليفة الجنيد في أثناء المحاكمة.

لربها أخوه؛ إبراهيم بن فاتك.

مثل النبي سليمان - راجع د.ب.مكدونالد» موقف الدين والحياة في الإسلام (.2.8 صماكآ معنا مسد عل00ا6ة كنامتوتاءء عط ,210هملء313). (1908 4 الصفحات (135 - 153).السحر الأبيض والمعرفة بالكلمات السرية والطلسمات التي تخوّل صاحبها أن يأمر الأرواح» والروحانيات مقبولة عند معظم علماء السنّة. ويقبل ابن خفيف تمامًا أن الحلاج تدرّب في الهند» لكي يدعم مهمته التبشيرية بألاعيب الخفة. و الجن ليسوا ملائكة من رسل الله» بل مخلوقات (ماديّة) ذات أخلاق متباينة» لذلك تجدهم بوفرة في تراجم الأولياء الإسلامية (حياة الكيلاني). وقد قبل علماء كلام من الحنابلة» مثل العكبري والصيرفي» وشوافعة» مثل السبكي» بإمكانية» بل بوجوبء هدايتهم للإسلام؛ وبإمكانية الصلاة معهم (الحيتمي» الفتاوى الحديثية» 166 - 167). وذهب السبكي إلى مشروعية مضاجعة الجن للرجال والنساء في أثناء النوم ()8طناءعناة 34طناءه1) (المصدر نفسه 167) (ويشير السبكي في طبقات إلى ذلك أيضًا).راجع غولدزيهر (مععصنوء01؟): الصفحات (78 - 79)» هامش (6).

لقد كات في بغداد في ذلك الوقت رواج خارق للروايات الروحانية (الأسمار والخرافات)» عن تاريخ الحب بين الإنس والجن» ستجلها الورّاق (لقب ابن النديم) في قائمة ضمن كتابه االفهرست' (الصفحة 308).» وكان ابن العطار وابن دلان أشهر رومانسيّين روحيين في زمن المقتدر. هذه الكلمة (صابئية) غامضة عن قصد على لسان الراوي وتشير إلى الجن / أشخاصء أزلام/ » ملائكة نجمية/ .

باكويه. (21).

يمكن تقدير أهميتها من المكانة التي خصّها بها ابن حزم برفضه لما (الفصل الجزء 76 و109 و110»الجزء 2 74).

عن هذه التعريفات راجع هناء الفصل (12» - 5).

)62 )63

)64 )65 )066 )067 )68

)069

)10 )071 )22 )073 )074 )25 )76 )27

)78 )079

627 الهوامش رفض الجحبائي وأبو هاشم كل كرامات الأولياء والصحابة (الشهرستاني. الجزء 1 107). راجع هناء فصل (2[8 - خ]). تفسيرها بالشيطانية (راجع آلام؛ طبعة أولى» الصفحات 792» 4 [هناء فصل 13» 2 -أ2 وفصل 14. 5 - ب - 4]. وبالسحر الأبيض» الصفحات 0 ++ [(إهناء فصل 9.» 2 - ي وفصل 14» 5 - ب - 3]. وبالكيمياء» الصفحة هامش و928 [هناء فصل 13» 2 - أ - 2 وفصل 14» 5 - ب - 2]). راجع آلام» طبعة أولى؛ الصفحة (31) [وهنا. فصل2. 2 - ب (سهل التستري)]. وهوذات معنى فتوى ابن داود. راجع آلام»طبعة أولى» فصل (8) 5 أ - ب) [هناء فصل -د]. هي إشارة الدججال (ابن حزم, الجزء 109). دقرطة (أ) الولاية ودعوة إلى المناقبية المكسبة للمزايا الفطرية» ليس انبئاث (حلول) مزايا غير مولدة وحسب. (أ) (6059)008ه1عممو) جعل الشيء مكن البلوغ شعيًا من دون اختصاص نخبة ما به. (والاشتقاق عن المنهل). لقد نسخ السنة قوائم الغلاة من مؤرخي الهرطقة الإماميين على نحو دقيق (راجع الفرق» 223. وما يليها)» من دون وجود لمفهوم الاتهام المضاعف. الزمني والروحيء عندهم. ويتم إعدام الثائر من دون لعنه. كا أبقت الديمقراطية السنية على الحق بنقد الإمام (- الخليفة) وإعطائه النصائح وممارسة الأمر بالمعروف لجميع أعضاء الأمة (راجع آلام؛ طبعة أولى» فصل 062 وهو حق محصور بالإمام العلوي عند الإماميين» وتحت غرامة عقوبة الدعوى. وهو ما يفسّر هذه الوفرة في المهديين الحنفيين (المرابطين والموحدين) عند السئة» من الداعين إلى العودة إلى السلف الأول. التنوخيء الفرج. قرآن» راجع النوبختي» عن ابن بابويه» الغيبة. قصيدة معدان. النوبختي» فرق. حمداني» إكليل. راجع شرح خريطة الكوفة. المصدر السابق. معنى آل» هم الورثة العصبيون (التهانوي» 87 - 88)» يتميزون من أهل الورثة بالإضافة (المضافون إلى المهنة مثلاً) ومن ثم يتميزون من الأمة» وهي المجموع العالمي للمؤمنين» و آل حم آل ياسين» آل صء كلها مرادفات للعلويين. وعن آل و أمّة» راجع النرماشيري والمستعطف (الأسترباذي, منهاج» 285, 256). الإصطخري. إخوان الصفا.

6:8

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)0250

)81 )522 )53 )14 )55 )056 )257 )538

سس ع( 59) 050) 001) 522)

)03

)14 )95

ف

)056

)37

راجع مؤلفنا: سلان باك» وفي كل الأحوال؛ هناك أبو صالح باذان» بجانب أم هانئ وأولاد أخت علي.

مثل دعوة الآدميين في الميثاق؛ ومثل موسى على الطور.

الممخمسة هم (الذين يتقلب بينهم) الس الإلحي أي الصورةالعُلوية راجع الطبرانيء مجموع الأعياد. هيئة ملائكية؛ سماوية» لسلان (- جبريل - سلسل - السلسلة الدرزية في القدس).

حديث قبله البخاري (ابن تيمية» منهاج الجزء 250) والطبري.

عكس نداء (الطبراني» مجموع الأعياد 48 ب).

طريحة الميمية.

طريحة العينية» العُليائية (ابن أبي الحديد» الجزء 4: 100 و104» أم الكتاب» 448).

بن مسرّة» الفارابي.

لعل الأصح ممسوحة من الله» فالمس يكون عادة من الشيطان.

مضافة من ماسينيون. وقد وضعناها لأنها تساعد على تقريب الجملة بحق.

هشام؛ عن ابن قتيبة» عيون, (الجزء 2 153).

ابن حنبلء رد على الزنادقة.

لكاثى. (252»؛ 359).

ابن باكر الجزء (5» 460)» الجزء (4» 166)» ابن طاووسء طرائف» (79))» مشجر كُسَّافء مخطوطة أحمد تيمور» (1206)» الطبريء الجزء (2 1668).

1) صيارفة: معيرين الذهب والفضة . .- المتحرّزون على الجواهر الحقيقية والنقود في (ديار السكة)؛ الحكام في الذهب الفضة (بقانون جائر على الفضة: بمقدار 34 / وفقًا ل س برنارد . 0 .5))» مستوردونء معبّرون: عون العبادي (عهد المهدي)» وولده؛ من نصارى ال حيرة» 2 هود 3) شيعة: بنو الزبير وغيرهم.

أبو الفرج الأصبهانيء الأغاني» الجزء (8, 125) (وعن علاقته بمغثية ابن رامين» زنقاء الطبري» الجزء 3 295).

راجع (2.2.11.0).

وهو ما يسميه المؤرخون العرب (الاستخراج).

راجع وظيفة الفنداري (5د0وهقطماة) في الغيتو (05600) في كومتا - فينيسشين (غهادره0 متددوعمع١‏ -). 0 أجد بق لفنداري في قواميس شتى بالفرنسية (وتعني باليونانية مجنْد) والغيتو هو منطقة تجمّع اليهود عادة. أما كومتا - فيتيسين فهي فرنسا القديمة في منطقة فوكلوز (56ناءنؤل؟)» وكانت من أملاك البابا مع آفينيون بين عامي (1274 -1791 م)» فيتضح معنى هذه المقارنة). وعن هدفهم الأهم (ما كانوا فيه من الدنياء راجع الطوسيء غيبة» 199).

ابن بابويه. غيبة» (25).

آل ستيوارت هم الأدعياء المحاربون لنيل التاج البريطاني» الفيغ هم حزب سيامي مندثر»

)58 )009 )00 )01

)02 )03

)04 )05

)06

)0)07

)08

)09

)10

)11

ق

)12

)13

629 الهوامش السلطة ال هانوفرية» أحد بيوتات التاج البريطاني الألمانية الأصل (من هانوفر 118001©5). الكاشي. / آمن الفضل بوفاة المهديء ثم ببعثه (الطوسي, الغيبة» 275)؛ وطرد الدهقان. الكاشي. في نحو عام (290 ه/ 902 م)» كانت ست منهم محددة: بغداد والكوفة والري وآذربيجان ونيشابور (ابن بابويه» غيبة» 246). لحسن بن علي بن الفضل (الكاشي. 2,319 349). قارن فيها يتعلق بمختلف طرائحهم» القائمة وفمًا للنوبختي (فرق الشيعة) ووفقًا لسعد القّي الأشعري (المجلسي, بحار الجزء 175: ونقد القائمة عند عباس إقبال في خاندانه نوبخت» 9 - 95. وتعتمد هذه القائمة على كتاب فرق الشيعة لأبي القاسم نصر بن صبّاح البلخي (توفي نحو 290 ه»» والتي عرفها سعد الأشعري من طريق علان الكلياني (- علي بن محمد) مؤلف كتاب أخبار القايم (ابن بابويه. غيبة» 1 26» النجاشي). ابن بابويه» غيبة» (247). تشكيلها العَمري (وليس العُمري)» راجع للتأكيد (الكاشي» 330:, أحسن الوديعة» الجزء 28). جزء عند ابن بابويه» غيبة» (53 - 56). (الفهرست). أقامت العائلة في الكرخ: وكان حي النوبختية بجانب جسر يسمّى قنطرة الشوك (الطوسي» غيبة 252: راجع لسترنج» 29)» قريبًا من قبر الحلاج ا حالي. سميت صيقل ريحانة أيضًا وسوسن ونرجس (من عرق الرسول القديس بطرس (يوناني»)» ومريم بنت زيد (أخت اثنين من أدعياء زيدية الديلم). مالي معاون لأحمد بن إسرائيل ولوزراء بني وهب وبني خاقان وبني الفرات» ومفوّض شيعي ثان لتكليف الوكيل الثالث عام (305 ه) (الطوسيء الغيبة» 242» الصابي» وعن كاتبه النصراني أبي عمرو سليهان جمال» راجع ماري وصليبا). وكان الزعيم الشيعي المتطرف أحمد بن الفرات معاونا له. رواه مسلم وللحديث روايات مختلفة كثيرة» منها أيضًا: «إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر . 2 الأصعاب لأبي منصور العجلي وعبد الله بن الحارثء والدوائر (والأئمة) السبعة عند الإسماعيليين وغلاة الشيعة - (الأسبوع). وحده الرقم (5) لم يُستخدم للتتابع الزمني (الصلوات الخمسء. أصحاب الكساء الخمسة). الطب [راني]» أعياد (8 أ). الديلمي» الصفحة (26)» راجع سورة عام (278 ه) عند الطبري» تأويل الزكاة» (38) (7 + 5)» ابن بابويه» المصدر نفسه. (40)» الخصيبي» هداية» (515).

)6)020

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

ر

)14 )015 )016

)017 )18

)19

)20

))21 )22 )23 )24 )25

)26 )27 )28 )29 )30 )11

(وروى جابر الجعفي» قال: سألت أبا جعفر عليه السلام (> الباقر) عن تأويل قوله تعالى . . قال: فتنفس سيدي الصعداء ثم قال: يا جابر أما السنة فهي جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمء وشهورها اثنا عشر شهرّاء فهو أمير المؤمنين . . اثنا عشر إمامًا <.جج الله في خلقه وأمناؤه على وحيه وعلمه. والأربعة الحرم الذين هم الدين القيّم أربعة منهم يخرجون باسم واحد: علي أمير المؤمنين و..)

لسنا - النبي (الطوميء الغيبة» 104» الطبراني» أعياد» 12 بء الخصيبي» هداية»15 5). مخطوطة المكتبة الوطنية (1450» ورقة 122 أ).

حديث أحمد بن عبد الله البرقي (الكليني» الكافني» الطوسيء غيبة» 100» ابن زينب» غيبة» 29» الطبراني؛ أعياد» 128 أ). راجع الحُيَة الاثني عشر الدرزة (من شطنيل إلى قيدر > عاقر الناقة). البدء» طبعة هيوارت.

ولد (237 ه/ 851 م).» توفي (311 ه/ 923 م). في شهر شوّال: وكان الصولي (راجع [هنا. فصل 10» ملحق. 2 - ب - 1]) وأبو علي الكوكبي من رواته (الذهبي» مخطوطة باريس 7 »و ورقة 60 ب).

جرى اتهامه بدس السم للشاعر الكبير ابن الرومي (بعد 284 ه/ 897 م, مروجء الجزء 8 0 -233).

راجع تلميذه؛ ناثي أصغر. ومع المتهكمين السنة (راجع فرق» الصفحة 100)» الذين ذكروا الشيعة كم عاب الفكر المعتزلي في بداياته إمامهم الأول استمر الإعجاب الشيعي بالفكر المعتزلي. راجع الكتاب الصادر مؤخرًا من محمد الكاشف الغطاء الجعفري عن (العدل والتوحيد) (تحليل له في دورية العالم الإسلامي 80414)» من باريس, مجلد 13 - 2 الصفحات 9 370).

إقبال (101).

«الفهرست». (176 --177). راجع قائمة الطومي» (56 - 57).

تاريخ الأئمة - و السنة (كذا) في الإمامة.

لائحة الطوسي؛ (216). راجع «الفهرست»» (177)» وهامش في الجزء (2, 68).

راجع ابن بابويه» طبعة مولدرء الصفحة (39)) عن الملاحظة القيمة ل إي س فريد لاندر (7ع0صهللعم" .15 ,. . وعه5000عاء21 ع1)» الجزء (2, 50 - 2 5).

صنف الحلاج بين الغلاة بسبب مؤرخي الحرطقة من الشيعة.

وجاء هذا في أوانه» لأن الروافض كانوا من الغلاة مقارنة بأوائل الزيديين.

القياس حجة في القانون وعلم الكلام.

راجع آلام» الطبعة الأولى» الصفحة (167).

مبادرة في موضوع الحلول القانونية: بالاستخدام السهل لمنطق القياس (الاحتالية).

توفي (298 ه/ 910 م). راجع ملحوظة شديدة الأهمية عن أعماله في ابن القارح, (2 55):

)232 )13 )34

)35 )36 )037 )48 )39 )40

)241

)42

)43

)44

)45

)46

)047 )8

621 الهوامش

حيث وضعت العناوين على شكل سجع مقفى في رد على المعرّي (غفران» 157 -161)» وعن نظرية الحركة» راجع الفرق» (144 - 145). عن الاستطاعة (لائحة الطوسىء الصفحة 57). رؤياء لائحة الطوسي» الصفحة (57). راجع مرسوم الوائق: بالنّون (781:00)» الصفحة (117). ردعلى ابن الراوندي وعلى أبي موسى محمد بن هارون الورّاق (راجع فرق» 49 و1 5)» الذي قبل بأبدية الأجساد» وجادل ضد النصارى: وهو آخر زنديق في !الفهرست) (338). (راجع مقتبس في الشهرستاني» الجزء الصفحات 81 و 86). ورد على المقترح الحنفي: الله خالق بالأزل. توفي عام (303 ه/ 5 م). راجع فرق» (167). ابن مرتضىء معيار» الصفحة (45). راجع هناء فصل (15» 2)) رقم (113 أ). لائحة الطوسي» الصفحة (57)» توفي عام (298 ه/ 910 م). «الفهرست»»؛ (177): ترجم لأرسطوطالس. الطومي, (99). التوحيد. 1 توفي عام (213 ه/ 828 م) ونذكر نسخة الجزء الأول من هذا الديوان» طبعة بيروت» (1888 م 307) صفحات. والصوفية أيضًا. هكذا بدأ اسم الحق عنده يتحدد بمفهوم (الحق الأعظم). الله (راجع الصفحات: 151» 202, 229 235, 243. 253», 277). وطوّر فيه مفاهيم الورع والزهد. راجع الأغاني, الجزء 23 124: فهو يعلّم: أ) الثنوية» ب) كسب المعارف» ت) الوعيده ث) تحريم المكاسب. ج) الوقف لعثان كونه زيديا بتريًا. وكذلك في الدوبيت الأخير في آلام الطبعة الأولى» الصفحة (95). راجع هنا. فصل (80» 3).ت. قارن أيضًا خطبة الحلاج (راجع آلام؛ الطبعة الأولى» الصفحة 116). مع بيت الديوان (الصفحة 270): «مالي بشكرك طاقةٌ - يا سيدي إن لم تُعنّي». الخلاج» عن العكبي؛ «مناقب) 320(‏ أ). ويؤكد المناوي على (ألفه) (فإذا استعذبوا العذاب استراحوا من أليم العذاب(#) ثم يزيد (وذلك رحمة الله بأهل النار من حيث لا يشعرون). (*) القول لابن عربي. راجع المصدر نفسه؛ الصفحات (119». ١173‏ 190).(#)ني بعض الروايات (تعوّضت)» وهنا عن الأغانيء وفي الترجمة الفرنسية المقصود: تعوّدت. ابن الداعي» تبصرة» (422)» راجع هنا. فصل (12» 3 - ب). ترمزان إلى الجوهرين الخالقين الأولين (الأغاني الجزء 124). راجع الجبرية في الديوان» الصفحات (270», 119». 138: 301:290)» طبعة بيروت» (1888 م)» راجع آلام» طبعة أولى» فصل (1250 - أ). راجع عباس إقبال» خاند انه نوبخت» (222 - 238). يبدو أن ابن روح كان في البداية فتحيًّا (فهو تلميذ ابن بلال الطوسي» غيبة» (241). وتبدو أقوال

622

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

))49

)50

)51 )52 )53

)54

)55 )56 )57 )58

)59

)060 ))61 )62 )063 )64 )65 )066

)067

ابن روح عند محمد بن الحسن الصفّار في البصائر» وعند الكاشي» الصفحة (345)) مدسوسة. حاكم مصر العسكري باسم مؤنس عام (302 - 306 ه) (الرومي)» وولده أبو الفضل أحمد (مولى على بن الفرات) (الغيبة» 268).

ذكرها ابن اب على الترق غا30ة ه). عن الصفديء الوافي» مخطوطة بودل (8001)» ورقة. (70 أ»» راجع الذهبي» تحت العام.

الطوسى» غيبة» (251).

المصدر نفسه (255).

راوي صفينيات الخديبي (( ...25 ه). ومن ثم تلميذه. ذُكرت عند الطوسي» غيبة» (243» 242) (الأسطر 4 5)» (238)» وصحح في موضوعه لائحة النسب التي كتبها عباس إقبال (وفيها خالي وعم أبي معكوستان).

التنوخي» انشواراء الجزء (2)» رقم (96)» شاهد رئيس لأبي الحسين ال حارثي النهرسابسي (نبر سابس» فوق واسط بيوم)» ترجمة مرغليوث» عن (014ا0 .151)» عدد كانون الثاني (2 193 م). الطوسىء غيبة» (255).

المعبدر 2221

المصدر نفسه. (254).

شكل مذهبه في الزندقة (حلول) قبل عام (305 ه) (أول تقريب: في الواقع الرسول ذاته خائن: راجع العليائية). راجع الطومي؛ غيبة» (264).

كان ابن أبي عون في البلاط منذ العام (309 ه) (ابن سنان» عن ياقوت» لأدباء)» الجزء 7)» وراجع التنوخي» انشوار)» (33)» عن صدقات صهره رزق الله. (وفي ال«نشوار) اسمه ابن أبي عوف).

الصابي» (42).

الأردبيلي» حديقة» عن الخوئي. الجزء (6: 177): راجع مفيد» وفمًا للبهبهاني.

كان أحمد بن محمد الزجزجي نائبًا له في الكوفة عام (309 ه).

التنوخي, «نشواراء الجزء (2)) رقم (96).

مسكويه الجزء (1» 123)» عغريب» (114).

الخطيب» الجزء (3» 5 36).

أبو تحمد الحسن بن موسى الشريعي (توفي نحو 255 ه)» تلميذ علي بن حسكة: قال إنه وكيل الإمام العاشر: (وكل هؤلاء المدّعين إنم) يكون كذيهم أولاً على الإمام وأئْهم وكلاؤه؛ فيدعون الضعفة بهذا القول إلى موالاءهم» ثم يترقى الأمر بهم إلى قول الحلاجية» كم| اشتهر من أبي جعفر الشلمغاني) (- حلول: عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري, توفي عام 385 ه عن الطوسى, غيبة» 258).

محمد بن نصير التميري الفهري (أحد كبار البصرة) كما يقول القاضي ابن الجبائي (الكاشي:

)68

)69

)20 )71

)22

)73 )074 )75 )76 )77

ش) 728)

)2729 )50 )51 )52 )53

)4 )55 )56

623 الهوامش

مؤسس فرقة من غلاة الشيعة» مع والد وأخي الوزير علي بن الفرات). أحمد بن هلال العبرتائي» متصوف. توفي عام (267 ه).؛ من دون رغبة بالاعتراف الوكيل العمري الثاني (الكاشي» 332)» تلميذ يونس من طريق أحمد بن الكرخي (الكاشي» 350): وأدانه ابن روح سرًا ثلاث مراتء ثم علمًا. ْ أبو طاهر محمد بن علي بن بلال: رفض الاعتراف بالعمري كوصي على أملاك الإمام» فتحي جعفري على الأغلب (الكاشي» 357 غيبة» 261). (وآخرين): يقصد به الحلاج. الطوسىء غيبة» (263). من المدهش رؤية التمييز الفلسفي منذ ذلك الوقت بين الحلول (دخول الإلحية حادثًا في جوهر مخلوق) والاتحاد (راجع ابن أبي الحديد. راجع رسالة الخليفة الراضي» عن. ياقوت. لأدباء)» الجزء 1). مؤامرة الكعكي لشخص كاذب اسمه محمد بن إسماعيل (سبط بن الجوزي, مخطوطة باريس» 6 م ورقة 143 أ)» والخطيب. ابن حوقل» (211) [هامش بلا جدوى]. عباس إقبال» المصدر نفسه [هامش بلا جدوى]. لسان الميزان» الجزء (2» 283)» سجن مطمورة (مذكور في عام 287 ه: المطامير). ابن أبي طىّ» عن الصفديء المصدر نفسه. هنا [هامش بلا جدوى]. كتب إلى ابن روح (الطوسي» غيبة»200)» يسأله ليستثيره لمباهلة: (أنا صاحب الرجل (الإمام (رجل - الإمام: الكاشي» 317» السطر و327:» السطر 5))» وقد أمرت بإظهار العلم؛ وقد أظهرته باطنًا وظاهرّاء فباهلني» فأنفذ إليه الشيخ رضي الله عنه في جواب ذلك أيّنا تقدّم صاحبه فهو المخصوم). لقد صدق الشلمغاني وأظهر مذهبه. عن الفرق: (وأباح اللواط وزعم أنه إيلاج الفاضل نوره بالمفضول). مسكويه الجزء (01 160» 1 ) وكان ولده؛ الحسين بن علي واليّا على المال في واسط (322 - 326 ه) [هامش بلا إشارة في المتن]. الذهبي» مخطوطة باريس (1581)» ورقة (105 أ) [هامش بلا إشارة في المتن] ابن الأثير» الكامل» ياقوتء (أدباءا» (الجزء 1) [هامش بلا إشارة في المتن]. الطومىء غيبة» (255) [هامش بلا إشارة في المتن]. يَاقوت: (أدباءا» (الجزء 303) [هامش بلا إشارة في المتن.]. الطومىء المصدر نفسه. (2263)» الذهبي» نفس المصدرء (105 - أ) [هامش بلا إشارة في المنن]. (وانظر هامش رقم (381) في الصفحة السابقة). ميال للشيعة معتدل (وتوفي ولده قرب كربلاء» في زيارة). لأن للأنبياء التحدّي أيضًاء لكن ابن تيمية سيفعلها في دمشق عام (705 ه). الصوليء أخبار الراضي» (87).

624

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)57 )58 )59 )50 )41 )22 )53

)44

)95

)26

)27

)8

)9

)00

)011 )402

)03

)04

ابن الأثير» تحت العام.

الطوسي, غيبة» (2 25).

كان العمرق القالك هذا مكنا وؤضلةاعمة للختت السنانئ وعافن ف البشدرة طريلاً عاك لبريدي (الطوسىء المصدر نفسه. 2271).

الطوعي» الأضدر تقس (258).

الفدر تفضف 6910 الخل:

حول ابن بابويه والقمّي ركنّ الدولة عن مذهبه (ابن بابويه» غيبة» 52)» وحوّل الظاهريون عضد الدولة. ْ

لع النقيب الأول خمس مرات.

حاولوا إقناع أحد العلويين بإزاحة المطيع (البيروني» جماهير»23)» لكنها الغيبة. قارن بين مفهوم الدولة عند بني النوبخت (ميم حاجز - المال حاجز)» ومفهوم الثروة عند الحلاج (ميم واسطة من الوسائط - المال عارية).

الكندي» قضاة مصرء عباس إقبال» المصدر نفسه.

لقد كان القاضي هو السئي الوحيد» وهو أمير من إصطخر (السبكي الجزء 2. 194).

الأنايون الزيسون لكعنن تمن الكزفة (لافغة الطرس 2 فك 10437 ركان لحميري بينهم: المصدر نفسه. 189). ْ 1

المقدسيء البدء والتاريخ» الجزء (5» 126) (نص)» (132) (ترجمة). راجع استخدام القران» آية (185) من سورة البقرة عند فرج بن عثان القرمطي.

المصدر نفسه. الجزء (5» 129) (نص)» (135) (ترجمة). ونشكر السيد م. هيوارت عرفانا بجميله لما أمدنا به من نسخ عن هذين المقطعين الفريدين.

أمير أول: طلحة بن أحوس الأشعريء نحو (160 ه). وكان الأمير الوريث على قم في هذا الوقت كوفيًا أشعريًا طلحيًّا هو محمد بن علي بن عيسى.

«الفهرست». الجزء (1» 176)» امتداد لطريحة القطيعية.

لم يكن لديهم في ذلك الوقت ما يشير إلى أن الرقم لن يتجاوز الاثني عشر: وقد أورد سالم بن قيس اللالي (١الفهرست).‏ 219) حديثّاء أنه سيكون اثنا عشر إمامًا من أبناء علي» فيكون المجموع ثلاثة عشر (لائحة الطومي . .354. وهو ما فسره هبة الله بإضافة زيد). ولن يجد ابن بابويه (توفي عام 381 ه/ 991 م) حديثين يحددان الأئمة باثني عشر إلا متأخرّاء على عدد أنبياء إسرائيل وحواربي المسيح (مخطوطة باريس» 2018, ورقة. 213 أو 227 ب).

عن أبي جعفر الطوسىء كتاب «الغيبة)» الصفحة (2 226).» اقتباس في الخونساري» روضات» الحزة (23512)) وخر آمل الزسالة الاثنا عهرية» ورقة (01112.

عن أبي جعفر الطوسي» من كتاب (الاقتصاداء يعود على دور علي بن بابويه (توني عام 328 ه/

)405

)06 )0027 )08 )0 9 )010

)011 )412

)013

)014

)415

ددم

)416

2625 الهوامش

9 م) بطرد الحلاج من قم (الخونساري» روضات» الجزء 378). راجع طرد أب سمّينة (لائحة الطومسى» 302) إقبال» (115 - 116). أوردها أعدبين عل بن نيع السيرافي البصري نحو عام (3275 ه) في كتابه أخبار الوكلاء الأربعة (نقله حسين بن إبراهيم القمّي (راجع المجلسي» » الجزء 13» 95) إلى الطوسي الذي نشره في الغيبة - الخونساري» روضات. الجزء 1 31) . وكانت هذه الرواية قد نُشْرت في أمكنة أخرى. لأنها تظهر عند الصولي وعند ابن أبي الطاهرء كا رواها ابن الأزرق للتنوخي (انشوار؛) - الخطيب» الجزء 8: 124)» ونسبها (الفهرست» خط للشلمغاني (الجزء 61 2). لائحة الطومبي. (345). ا 221 ه) (الطوسيء الغيبة» 243). وكان جوابه وفمًا لابن أبي الطاهر: «أنا رأس مذهبء وخلفي ألوف من الناس يتبعونه باتباعي له». في ادعاءاته. مثل بقية الغلاة. يضيف التنوخي: «وأنا مبتلى بالصلع؛ حتى إني أطوّل شعر قحفي» وأجذبه إلى جبيني؛ وأشذه بالعيامة . يضيف التنوخي: «فإن جعل لي شعرًا . يضيف التنوخي: «إن شاء قلت إنه باب الإمام» وإن شاء الإمام» وإن شاء قلت إنه النبي» وإن شاء قلت إنه الله تعالى». وراوي القصة هو هبة الله المذكور في لائحة الطومي . . (الصفحة 354)» الذي ظن وجود لذة حكتر إمامًاء يعن فيهم زيده وألفتكتانا فوذلك: ابن نوبختء وفقًا لتأويل عُريب (الصفحة 93) لنص الصولي (وخلق كثير معي) وهي الجملة الآتية من القول: (وخلفي ألوف). نقرأ فيها: قل هو الله أحد (سورة الصمد) وهي المضروبة في عهد الأمويين (كوردينجتون دهعم تلءه2): 23 27) لا الفاطميين. وكانت من ثم قطعًا عادية» ى]| لاحظ ريسك (1861516) (الجزء 2 745 - 2246 عن شولتنز قمع ]أنااء5). وكان الحلاج يسميها دراهم القدرة. ترجمة: لأهها تأويل ماسينيون لفحوى الحديث مع النوبخت. (عدوناهصتصه21): الاسانية: مذهب فلسفي يقول إن المفاهيم المجرّدة أو الكليات ليس لما وجود حقيقي؛ وإنها مجرد أسماء ليس غير. (المنهل). مما قاله البيروني: «وجرى على الألسن: إن الجائد بالدرهم جائد بجميع الخير» لأنه في ضمنه» وإن لم يكن ذلك في طبعه». («مسصصة2)؛ هو اسم للثراء في الإنجيل (إنجيل متى» فصل 4). وهو اسم لشيطان الثراء في فردوس ملتون (811100) المفقود . والكلمة ذات أصل آرامي (مامونه [مذكر] - ثراء). في القاموس: سحل - نقد» سحله دراهم: نقده. انحطاط الذهب إلى نحاس والفضة إلى حديد (راجع سورة الحديدآ 25» سورة سبأآ 10»

626

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

هه)

وو)

)417

)8 )419

)020 )421

)22 )23 )24 )025 )026 )27 )8 )029

سورة الكهف 1 96). ثم الرصاص والقصدير. أما الآيات فترد فيها كلمة (الحديد) فحسب» ولا نعرف التأويل الذي اعتمده ماسينيون مرجعًا لذكر هذه الآيات الثلاث).

هى: اللمفا والصفراء والسوداء.

المصدر هنا شرح الشطحيات للبقليء وهو بالفارسية والجملة هنا ترجمة عن الفرنسية. إلا أن كلمتي (حرفة) و(دنيا) وردتا بالعربية في النص الفارسي» | وردت كلمة (السؤال) في بعض أقوال الحلاج الأخرى.

إن كراهية الإمامية الشديدة للمتصوفة هي أمر بالغ الأهمية» ذلك أنهم لم يكنوها للمعتزلة الذين كانوا معادين لأئمتهم. وكان مأخذ الإماميين على الحسن البصري وسفيان الثوري والحلاج والكيلاني أنهم أظهروا للسنّة أن الولاية (مهما كان تعريفها) ليست حكرًا أرستقراطيًا للعلويين الصلبيين» بل هي منة إلهية تنتقي أخيارها بحرية (راجع الخونساري؛ روضات. الجزء 2 065 0 و الجزء 3 442). ونسب الإمامي مفيد (توفي عام 403 ه/ 72م وهو خصم الحلاجء إلى علي وعلي الرضا حديثين يردان المتصوفة (ردّ. مقطع في الخونساري» روضات. الجرء 233).

لائحة الطوسىء الصفحة (233). «الفهرست). الجزء (1» 178).

عضد الدولة» شيعي مقاتل» دعم القاضي الظاهري الجزري في بغداد» وضاعف المدارس الظاهرية في فارس (المقدّسبى) واضطهد ابن خفيف وابن سمعون (ياقوتء لأدباءا» الجزء 5 215). ْ

قال البغدادي عنه إنه شافعي (أصولء 317): وهذا خطأ.

تلميذ ناشي أكبر في الكلام (توفي عام 293 ه/ 905 م): ١الفهرست».‏ الجزء (01 272)» الجزء (2: 64). ولد عام (244 ه)» وتوني عام (323 ه/ 4 م) («الفهرست». الجزء 01 1 ياقوتء (أدباء)» الجزء 1 وغسّله البربهاري. راجع ا حالة الماثلة لأبي الفرج حسين نامي شيرازي» توفي عام (350 ه) (ابن فضل الله» فقهاء, الجزء 5).

راجع ابن عساكره (الجزء 78).

مخطوط باريسء (5838, 68 أ).

في الفترة ما بين (289 - 296 ه): غضب على مؤنس وعلى ابن المعتز.

ثائر متواطئ مع الساجي.

راجع السبكي, الجزء (2. 136) (صنع الطبري للمكتفي اختلاف الفقهاء).

مخطوطة باريس» (30:1570 ب).

مخطوطة باريس» (21570 30أ).

عام (293 ه. انتفاضة حنبلية ضد الطبري (السبب: عدم ذكر ابن حنبل في اختلاف الفقهاء).

627 الهوامش

5) الاتهام والمحكمة ولاعبو المأساة

1( أ( ب 2(

03

(4

د(

(5

هو

(6

حلول الروح في الناسوت» خارج إطار التشريع المنزل: هذا هو تعريف هرطقة الزندقة وفمًا لابن حنبل» الذي يرى أن كلام الله موجود في الكتاب (أي القرآن) فقط.

إشارة إلى حديث الرسول: الا رهبانية في الإسلام».

تآخي المهاجرين والأنصار.

ابن مداء رد على التحاة.

إسخيلوس؟ (5هالإطهءة8) مؤلف أغاتمنون (502تموتددع.8)» الصفحة (743). (وهي جزء من ثلاثية (0265)18 156) من المسرح الإغريقي القديم للمؤلف المذكور). ْ

الزهرة. راجع غيلبرت و ليربوليت (16آناهط هآ © 24ه15ز): الأصل الصفراوي للكابة (عنامعصهط 12 عل عمتهناتط عمتع 02) (عن . »اننقازم110 265 .3104 .3164506 / حزيران / يونيو/ 3م- م - والكوليميا (كمية المرّة/ الصفراء في الدم) القليلة والعائلية (عامدتزة عتتسامط© 12 0 أ)» عن (7060 .24(.)5622 حزيران 1901 344 أدايرت مركس (4808166:0/ +36 ): دور الكبد في الأدب عند الشعوب السامية (065 عتتطهعع)1! 18 كصقل عءزم؛ نال عام ع1 5 مه [مناءم)» عن (نعمك؟ عل عمنطعاء11 ععوء1ه1)» (1909 44 موريس غيراردو» الكبد والصفراء في كتاب (ألف ليلة وليلة) (عصب أء علائص دعل دنا ع1 مصهل 16أ6ة! 6زه عنآ كأتناط)» باريس» (]2010556)» (1910 م).

ا مخضوع لعنفوان العشق. (باليونانية).

السوداء تُعطي الكآبة والصفراء تسبب الغضب والغيظ. ويلاحظ القارئ أن الجملة قبل الاقتباس غير منتهية» فد تممها ماسينيون بالاقتباس» وهو ما تعذر علينا صياغته بالعربية من دون تحريف في نص ابن داود» فأضفنا ما بين ( . ..)) لأنه إعادة شطر الجملة الفرنسية بلغة ابن داود.

أكد الصولي ذلك في كتابه (أخبار أبي تمام؛ (الصفحة 65)» حيث يستخدمه باستمرار (الصفحات 21 - 22. لكتابه «الزهرة»» الصفحات 209», 244: 263» 269» وهناك يبدل الصولي البيت المذكور سهرًا). ونعرف بالفعل ال حالة التي صنعها ابن داود من ميول فلسفية لأبي تمام (خلط محررو كتاب الصولي خطأً بين ابن داود موضع حديثنا وسميّه ابن الجرّاح» المؤرخ المعاصر المعادي للتشيّع» وزيرًا عام 6 هم/ 908م).

عند الفيروزآبادي» العشق هو: إفراط الحب». ويكون في عفاف أو دعارة. وتعقيبًا على الناقة الضارب فهي: الناقة المغتلمة التي تضرب حالبها بذيلها.

الخلّة وهي الدرجة العليا التي نانها إبراهيم وفمًا لقدامى الروحانيين المسلمين (راجع الملطي؛ التنبيه» مجموعء الصفحة 7)» والتي تختزل عند ابن داود إلى إسقاط السرائر» من دون أن يضع فيها المعنى العميق الذي ربطه الحلاج بهاء أي الاستحكام (أي السلام الشفاف الذي يوحد قلبين) (الشعراوي» طبقات).

628

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

7 ك4 9( 000

و(

011

212

)13

)14 015 016 017 )8 009 )20

ز(

ابن حزمء مداواة النفوس» الصفحة (36).

مغلطايء الواضح. (42).

الزهرة. أفلاطون. المائدة» (16).

عوارف» (4» 276» 290). ويُنسب لذي النون أيضًا سلسلة من (19) درجة (حلية» الجزء 0 » وسالسلة من ثاني درجات (المصدر نفسه. الجزء 9 1 34 - 2,342 359)) اختزلما يحبى الرازي إلى سبع وإلى أربع (حلية» الجزء 10 64). يضمر هذا التحليل للمقامات تطفلاً فلسفيًا رواقيّاء ى) هو الحال عند القديس جان كليماك (2006د:!1ت سدع غ5نة5) (30).عجار في النصرانية قصور تيريز السبعة (ودرجات جما جلجاني الثاني» وعظات الجبل الثاني» وهبات الروح القدس السبع).

يريد ماسينيون القول: هل يكتسب شيء اكتسابًا عند الله؟ (ووضع ماسينيون في الترجمة الإنغليزية: لكن ماذا عن دور الله في كل هذا؟) لأن الفكرة السابقة للسؤال تعني أن الوصول إلى الولاية يتم بالجهد الشخصي.

عوارفء (4» 253). تتضمن اللائحة التقليدية مجموعتين متوازيتين من (10) مقامات و(9) أحوال (الأحوال عكس المقامات)» والمقامات من وجهة نظر النفس. والأحوال من وجهة نظر المنة (وهي: :ينه ددن وزهد (صبر) وفقر وشكر وخوف (رجاء) وتوكل ورضاء أما التسعة: : محة وشوق وأنس وقُرب وحياء واتصال وقبض (بسط) وفناء (بقاء) وجمع (تفرقة): وفقًا للسراج. لمع ٠‏ (42)». والقشيريء (38)» عوارف» و232. و276» و290). ويذكر الكلاباذي (17). ويذكر ال هروي مئة يسميها منازل (في عشر مجموعات).

متصوّفين. يشير ابن داود هنا إلى حكايات أبي حمزة» المتصوّف البغدادي» المشبوهة عن الشيوخ الذين قادتهم رؤية وجوه (الزهاد) الجميلة إلى محبّة الله» لأحقيته» بعد كثير من الإغواء والعذاب (السراج» مصارعء في مواضع مختلفة: بخاصة (161 - 2 16» 4214 229). راجع هناء فصل 4-3).

خضع أبو حمزة والنوري للمساءلة القضائية وقتذاك (قضية غلام خليل» راجع ابن الجوزي» تلبيس»٠1836181).‏ وسيتناول فارس الحلاجي هذا ا موضوع (البقليٍ» تفسير» ورقة 240 ب). غير ممتن عليهم. في النص المنقول عن المسعودي. مروج. (الجزء 67 385).ر

الزهرة.

المسعودي». مروج. الجزء (8, 384 - 85 3)» ترجمة رين (5هن18)»؛ الصفحة (318). مغلطاي» الواضح.ء طبعة سبايس (165م5)» (29).

الزهرة.

الصوليء أخبار أبي تمام.

مغلطايء المصدر نفسه. (47).

وضعنا [ . ..] هنا تجاورًا بقصد ربط طرفي هذه الجملة الطويلة.

)21

ط

0022

ي2

)03

ك0

04) ل(

)25 006 )27

629 الهوامش من الطويل» عن ديوانه» مخطوطة باريس» أدب (1965» 282 أ)» وأعاد تحريرها إخوان الصفاء الجزء (3» 64 و65): وقد أراد الإسماعيليون (روحنة) هذه الثلاثية. (لاحظ أنها أربعة أبيات كما وردت في الديوان). لاشخصي (261ه5:ءمتم1) : هنا بمعنى موضوعي - عكس ذاتي في المصدر: (قال الحسين قول البسم الله 00 فإذا آمنت [أن] أحسنت قول «بسم الله» تحققت الأشياء بقولك «بسم الله) كما يتحقق بقوله ١كُنْ»)‏ ويساعد هذا على فهم الشرح المعرّب في كلا المقطعين أول الصفحة. اقرأ: راجع إبراهيم الحربي ودورية الصليب الأحمر الدولية (عهناهظ «<ذه:0 18 عل .1'غمآ .160 (1952 م) (حزيران/ يونيو)» الصفحة (448 - 468). م ينطق بها الحلاج على هذه الشاكلة؛ وم يقرنها بمقولته (فاشكر . . .). وقد جمعهما ماسينيون هنا في مطابقة فكرتين عند الحلاج من حيث المبدأ: فكرته في العشق (عن: فصل في المحبة. أورده الديلمى). ودعائه على عرفات (عن سيرته عند العطار» وما ورد منها عند البقلي). اشكر نفسك عنّى. فصل ذكره الديلمي في عطف, (28 ب - 30 ل) (قريي كن ابقل منطق» 56 ب - 57 ب))» ترجمة وتعليق في دراستنا تداخلات فلسفية واختراقات ميتافيزيقية في التصوّؤف الحلاجي (ممغء وعسوتطمهدمائطم دعممعر6 معام 12 فصقل دعناو توزام مام كمع عمد زع 02112 عناوناةلزجم): مفهوم عين العشق (في مجموع جوزيف مارشال (105601 5ء2/1808 24321 ): بروكسلء» 1950 م جلد 2, الصفحة 3 - 296). استوحى ماسينيون هذا التعبير من قول الحلاج: «وذلك أن السنة الواحدة من سنيه» لو اجتمع أهل السموات والأرضين أن يعرفوا مقدارها على ما يعرف الحساب لعجزواء لأنها أوقات أزلية لا يحاط بها إلا بالأزلية ولا يضبطها حساب الحدث». راجع فصل في المحبة» عند الديلمي» مصدر سبق ذكره. قصيدة ذكرها الديلمي» عطف, (48 أ). شرح ماسينيون هنا مأخوذ من قول للحلاج عند الديلمي: : راجع هامش (2). وهنا: الصفحات (425-424) . ويستطيع القارئ المقارنة بينهم|. أما البيت الذي ذكرناه بين ( . ..) أعلاه ترحمة إنما هو اختصار ارج | لقول الحلاج: الأبيات كاملة لاحمًا). العشق لذ حدت إذ كان هو ع من الصفات لمن قتلاه أحياء.

الجاحظء مختارات» طبعة القاهرة (1323 م الجزء 02 51 - 52).

منهاج. الجزء (3) 98 - 99).

راجع مجموع جوزيف مارشال» سبق ذكره [الصفحات 263 - 295» خاصة» الصفحات 0 -273].

060310

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)08

2)29 (030 )1

)32 )33 )4

2035 )36

027

8) ن( 2039

)0

ع( 41)

هنا الرواية الشهيرة عن التزمّت في التوكل. ويطابق النص الحلاجي عن الدواعي الاثني عشر البروج الاثني عشر في تفسير جعفر الستّي» مع أربعة تصويبات تقريباء شديدة الأهمية من الناحية الكلامية» عن ابن عطا: إيان» وإحسان (جعفر: معرفة)» وفهم (جعفر: عقل) وعقل (جعفر: يقين) وعلم (جعفر: إسلام) ومعرفة (جعفر: إحسان) وتوكل وخوف ورجاء ومحبّةوشوق ووله.. منشورة في أربعة أصول. (1914 م)» (3)» رقم (2).

يظهر هذا أن النعاني كان ظاهريًا أيضًا

راجع (811) من سورة الإسراء. واتفذ كتخودا زاده (151 .87 .867.) هذا التعارض بين كلمتي (حق) و(باطل) لتسويخ قول ا حلاج (أنا الحق) . والبرهان ذو الحدين الذي فرضه ابن داود بين النبي والحلاج» يذكر ببرهان عمرو مكي الذي فرضه بين القرآن وكتابات الحلاج الأمله. (أ) وعسسمعائم 05050 برهان ذو حدين يجبر الخصم على اختيار واحد من بديلين 0 -248(:)13).: سطر (17).

المرسوم عن الطبري. وضرب النوري ومُنع في البصرة.

توضعت دار الهجرة القرمطية هذه في قصر لا اسم له ولا لقب. وأظن أنه من تاريخ سابق ال ار ا ل ع191081معج ل بيل» روتير تعطادعه لزاء8 .) ويحتوي على مسجد أظ أن أنه أضيف إلى الصالة حيث خفر فيها المنبر تجاه القبلة» لأن المنبر لا يواجه مر الأعمدة؛ ولا يتوضع عند أكبر محاورها.

الحلاج» ديوان» الصفحة (60).

مجموعة أمجانج (عصدهومنا). نور مبرغ؛ (1949 م). الجزء (2. 34).

قرآن» سورة الرحمن؛ (277).

مصارعء» الصفحات (351 و114)» راجع الأغانٍ» طبعة (2)» الجزء (21 161). (وترحمة ماسينيون بتصرفء فتصرّفنا في الصياغة العربية أيضا لتوائم سياق النص والشواهد كثيرة في مصارع).

البلمى »لتق عمو عدرزينت تارانم العدر هي الفشنات 01 -290). زيادة شارحة اقترحها ماسينيون. وارتأينا إضافتها.

الزبيرية.

هي معنى البخور في إحدى اللغات الشرقية. ولها تحريفات عدّة في لغة الضاد. مثل: ينجوج ومنجوج.

5 0

تنبّه ماسينيون إلى هذه الملاحظة أيضًا.

الزهرة.

إشارة من الحلاج» عن. الديوان» الصفحة (31).

ف 3) 4)

ص)

)45

006

)47

008 0049

ف

)0

296

)52 )3

26031 الهوامش

مذهب ديني هندي» يعطي القدرة الأنثوية الخالقة دورًا عظي]. (المنهل). زنادقة. فورييل (261ناة1) (في عنامحصة'! عل لتمطلمع 5 طبعة 177 لالإممآ .0 - 182)) ج ريبيرا / .3 6 .م85 .عة .8 أ.. . موسنءولط وعوطن2 أيار 1) ويشسلر (2ء1وقطءة17). بالإيطالية» وتعني: (الأسلوب العذب الجديد). وهو أسلوب جماعة من شعراء القرنين الثالث عشر والرابع عشر الميلادي» غالبيتهم من فلورنسا. وقد (حفلت أشعارهم بنظرة مثالية عن الحب والمرأة بطريقة عُذَّت صادقة وعذبة وموسيقية). (عن دائرة المعارف البريطانية). راجع دراستنا عن الششتري» عن. مجموع و. مارسيه (3/1350315 ./77) (1950 م)؛ الصفحات (251 -276). والذي يظن أنه اكتشف عند غيلهلم (توفي عام مؤسس طريقة (انتهوءم10)» حيث السلطة فيها غائبة» خالقة المثل الأعلى للحب الغزلي. وقد هدت هذه الطريقة النساء اللواتي أحبهن غيلهلم وأدخلتهن إلى الرهبنة. ويلاحظ نيكل (11زل2) أن حبك القافية عند غيلهلم ينحدر من الترانيم العربية التي سمعها ني الشام. اكتشفه الأب أنستاسء ثم ناللينو (مخطوطة تورين» شرقيات» 68» راجع 1/1006:50 عا01؛ 3 م. 490). راجع أ نيكل» عن أندلس (02105ودة)ء (1936 م)؛ الصفحات (147 -134). نهاية الجزء الأول. هو أمية بن أبي الصلت» حيث المقاطع التي نقلها شولتز (ءودعطالناط50)» وهيوارت (11012:0)» وشيخو» هي شروح قديمة للقرآن» تسبق أكثر التفاسير قدمًا (وليست أحد (مصادر) القرآن). وقد جاء الحديث في طبعة كتاب «الزهرة'» تحقيق الدكتور السامرائي» على هذا النحو: (عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ”إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرًا»). هكذا يشير ابن داود إلى نفسه. عن ابن داود, الزهرة» الجزء (2)» ونفطويه؛ في الخطيب (عن ابن فضل الله) ‏ وانتخبت هذه النسخة الثانية لترتيب الأبيات. هذا ترتيب الأبيات وفقًا لماسينيون (أي عن نفطويه)» في حين يضع تحقيق السامرائي للزهرة» البيت الأول ثالّاء والثاني أولا + أن ماسينيون استبدل (عيون) ب (فؤاد) وفي هوامشه إشارة لذلك. (الجزء (1) من الزهرة» الباب الثاني). أبو حسين محمد بن جامع بن زخرف الصيدلاني. وذكر ابن الرومي أخاه وهبًا (ديوان» مخطوط القاهرة 1965» ورقة 49أ): وأبوه أبو محمد جامع الصيدلاني» وكان موضع سخرية لسذاجته (ابن الجوزي» حمقاء» 29 -30). الزهرة» فصل (8). أو علي بن عاصم (توني عام 201 ه): نقل روايات عن عشاق في الكوفة.

2622

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)4

)55 )6 )57

)8

)9 )60

راجع غولدزيهرء (23151462 18016)» الصفحة (29): عن روايات الحديث المتعددة عن العشق - كفارة الذنب (الديلمي؛ فردوسء عن النابلسي غيبة)؟: (45): نص السبكي: (من عشق فعف فكتم فهات فهو شهيد) انظر حديثًاممائلاً عن المنفي» إلخ. (غولدزيهر» 118 الجزء 18 187» 4 .2105. الجزء 2, 88 3 (راجع المتنبي. إشارة» الصفحة 14). وأصبح هذا الحديث مشهورًا في الإسلام بفضل الظاهريين والحنابلة (الكلاباذي» مخطوطة باريس» 855 ورقة 284 ب). وقدّمه بن الجوزي مع اثني عشر إسنادًا مختلفا (فصل 28 من كتاب اذم ا هوى)» مخطوطة باريس 6. وسخر منه أبو النواس في أبيات (السرّاج» مصارع؛ 420)» وقبله الخطيب والرافعي والنووي ونصير الدين الطوسي (مقامات)» ورفضه بن حبّان (تحت ترجمة سويد بن سعيد: من عفا)» والبيهقي والجرجاني وابن حسين والحاكم» وحسّنه مغلطاي» ووضعه كثيرون في أبيات (راجع السرّاج» مصارعء 3 - 63 الإبشيهي» المستطرفء ترجمة رات. (881)) الجزء 2 1 - بن أبي حجله. «ديوان الصحابة». القاهرة» 1328» الصفحات 214 - 215.» داود أنطاكي» تزيين الأسواق» 1328» الصفحة 6)» السيوطيء دررء راغب باشاء سفينة» (322). ودرسه بن عربي (محاضرات. الجزء 2 359) وأعطاه نصّين مختلفين: الأول عن السلفي «من أحب فعف فمات» مات شهيدًا» والآخر عن نفطويه (راجع الخطيب) الذي دخل على بن داود في المرض الذي مات فيه والذي يردد فيه بن داود نص الحديث: «كيف تجدك؟ فقال: حب من تعلم أورثني ما ترى. فقلت: ما منعك من الاستمتاع به مع القدرة عليه؟ فقال: الاستمتاع على وجهين» أحدهما النظر المباح» والثاني اللذة المحظورة. فأما النظر المباح فأورثني ما ترى» وأما اللذة المحظورة؛ فإنه منعني منها ما حدثني به أبي . . عن النبي: 'من عشق وكتم وعف وصبر غفر الله له وأدخله الجنة2. والنظر: حرام وفقًا للمتصوفة ووفمًا للمنطق «فليس من المباح مشاهدة ماهو حرام الاستمتاع به) غريغوار.61680156 .5). العبدري. مدخلء. (الجزء 6 - 2267). (الجزء 264, 274). راجع «آلام»» طبعة أولى» (الصفحة 15» والقشيري» 2)017).

ذكره السراج» مصارع. (2 6).

حرم عند ابن حنبل (البرد (الرداء) اليهاني).

نفس: الروح الحسيّة» أدنى رتبة وأمّارة بالسوء (إشارة إلى غياب الفرق بين الروح والنفس في الفرنسنية):

الخطيب» الجزء (5» 256 - 263). راجع ابن فضل الله مسالكء. الجزء (4) (الفقهاء)» مخطوطة الحاج علي بن نعمان الألوسي» قرأتها معه في عام (1907 - 1908 م).

ظاهري ومتصوف. وانتهى قاضيًا.

كلمة بغدادية لا تزال قيد الاستخدام. راجع باربير دو مينارد (80قملاء/8 عل معلطية8), الألقاب والكنى في الأدب العربي (2:866 ععنطهماان! 18 مشهل كأعناو 500 أ 05مصه5). عن (طهل) الجرء (10. 86).

شع

)61

062 )63 )64 )65 066 067

تَ2

دصر جهم جسم

)68

)69

0) باب) 0021 جع 0022 3)

06003 الهوامش

(ءتوستطهصهه0): لعله اصطلاح ابتكره ماسينيون» فلم أجده في المنهل ولا المورد ولا اللاروس اللغوري (1.615) ولا في ويبستر الإنغليزي (ونعاوطعط/17) ولا في (عماائنآ 6آ) أكبر قواميس اللغة الفرنسية. والمصطلح تركيب من كلمتين يونانيتين (020228) اسم العَلم و(عنعتن) وهو تحريف لاتيني للكلمة اليونانية (880) أي العمل» وهذا التحريف مستخدم في كلمة (ءنعسسالهاء381) أي عدانة أو تعدين حيث (266481) هو المعدن» فيقصد من المصطلح والحالة هذه: تشكيل/ صياغة [تعدين؟] اسم العلم. يشير «الفهرست! لها (الصفحة 217» السطر 25)؛ لكن خطأ: والتصحيح في هامش (2, 94) على أبياته» الوطواطء غُررء 281). ياقوت. (أدباء)» الجزء (26 1 45). المسعودي» مروجء الجزء (8 255)؛ من جهة أخرى فهو مجهول. «الفهرست»» (217). الكندي» (577). الخطيب» الجزء (8. 20). (تشبيه بزنا المحارم). قال ابن سريج: «من مذهبي أن ار إذا أقرَ إقرارًا وناطه بصفة» كان إقراره موكولاً إلى صفته» وهذا رأيه في الجواب على ابن داود صاحب الزهرة عندما سأله أحد الشافعيين اليافعين عن (العود الموجب للكفارة في الظهار) فأجاب ابن داود: (إنه إعادة القول ثانيًا». السبكيء (الجزء 3 الصفحة 26). والظهار كأن يقول لزوجه أنت علي كظهر أمي. أما قول ابن سريج: «ناطه بصفة» فيعني تعليقه على شر ط. نسبة للفيلسوف والشاعر المولود في جزيرة كريت اليونانية» أما مُغالطته فهي: : (كل أهل كريت كاذيون). السبكيء الجزء (2» 192)» ابن حزم؛ حلى» (10)» الصفحة (49)» ابن رشدء الجزء (2) 64)؛ الشعراويء ميزان» الجزء ء (2 115 و119) [هناء فصل 1212 - ت - 2 و 5 - بء فصل 3 -ث]. راجع دراستنا تحت هذا العنوان في: (سدلدد - آء عو٠ط‏ عل دنلعة381))» القاهرة» الجزء (1) (1951 م)» الصفحة (9 -15). خلط محررو الصولي خطأ بين محمد بن داود والمؤرخ المعاصر ابن الجرّاح (معاد للشيعة). استخدم ماسينيون: شاهنشنء بالفارسية. وصية القوصى : أن يدفن دون كفن لكي يمثل عاريًا أمام الديّان. وقول الؤاعظ ترجة خقد وجدتاما قله في جموع ماسيتيون» الطواسينء الصفحة (171). فتوحات.

6034

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)24 )25

ددم

هاهم)

026

)27

)8

طاط) 20) يي) 81)

)2 )3 )4 )65

مجموع» الصفحة (40)» رقم (6). «إن إبليس سجد في الثانية

مجموع؛ الصفحة (40)» رقم (10). (إن الله تعالى لما كلم موسى أعجب موسى بنفسه فأوحى الله إليه: يا موسىء أتيجبك نفسك؟ مد عينيك. فمد موسى عينيه فنظر وإذا قذامه مئة طور . ا

من دعوة الحلاج تلميذه شاكرًا: «أن يهدم الكعبة ويبنيها بالحكمة لكي تسجد مع الساجدين وتركع مع الراكعين».

كونه (صفة من صفات الذات)» أي الخالق.

هويّة: وفقًا للحلاج (الطواسينء الجزء 11» 20 أخبار» رقم 10: 28: 46)؛ وبعض المتكلمين (المقدسىء البدء)» الصفة الإلمية الوحيدة وفمًا لأنبادقلس.

إنيّة: داحم ()ه دنعف ل عاتكة عنوهاهفط1)» ابن سيناء الشفاءء الجزء (2. 5279 - 580)) الحلاج (ديوان» الصفحة 288 85531 عن رقم 169).

(إني» هوّي» عشق) - حقّ - شخص - صورة - كال - انفراد (الديلمي) - أنية (إنية) (شطحيات. 168) - هوّية - شخص (أخبار» 210 28»؛ 46: طواسين» 211 215 20). استبدل ماسينيون (ينتج أثره).بالفعل (يعمل).

يصئّف يوسف الهمذاني عقلية أحمد الغزالي بأنبا شيطانيّة (سبط بن الجوزي» طبعة 1907 م). (ءةة:وماء2) من (مدهوتتو5ع8)» أي المرآة الارتدادية: مرآة يرى فيها الناظر ما وراءه. (المنهل).

في الميثولوجيا الهلنستية يقال أن ورد النرجس تفبّح في المكان الذي مات فيه نرجس. (لاروس).

0158111 لء 5665 11/311551

سوفوكليس (مههاه© عدثلء0 أواءمطمه5)» الجزء (25 1 674-627).

يبدل ماسينيون إلى (برعمها الجنسى).

ابن الرومي» سفيئة شيخ 500 طبعة (1309 م)» الصفحة (429)» (تفتَحٌ أتان) لثقب آخر. (من أتان أنثى الحمار). (*) لا أدري ما هو سفينة شيخ شيراب. وقد بحثت في ديوان ابن الرومي عما يشبه هذا المعنى» فراجعت أجزاءه الستة بمساعدة فهارسه القيّمة (تحقيق د.حسين نضّار)» فلم أعثر على شيء. وتجد ني الديوان ثلاثة مقاطع هجاء في الورد: في الجزء (2)» الصفحات (643 - 644).» ومعها رّد ابن يونس الكاتب عليه» والجزء (4)» الصفحة (1452). مع رد ابن المعتز عليه» والصفحة (1458) في الجزء ذاته.

توجه النباتات» على عكس الحيوانات» أعضاءها التناسلية نحو الساء. لا رؤوسها.

قصيدة القستمونيء ((151 .86 .167), (1946 م)» الصفحة (74). (ترجمة والأصل تركي). (1آ .86 .ع8). (1946 م الصفحة (96). منذ العطار الدم (لون الوردة الحمراء). السبكيء الجزء (2: 88) وما يليهاء الخطيب.

2086 )67 068

كك

209

)01

)02

)03

لل

)04

005

006

007 )08 )0 9 )001

)02

25635 الهوامش

السبكي. في ووستفيلد. (أعكقطء5 مسقدآ ء©). الجزء (2, 2110 رقم (75). ابن حزمء إبطال القياس» عن إحكام. يجب إذاء إلام باطني من الروح الإلمي من الداخل يؤكد لنا الكشف الخارجي (عن الملاك)» وليس اللجوء إلى الخبراء (كسلان عند الإساعيلية). (16:161165ةستدة) يستخدم ماسينيون (0766ا0) بالفرنسية» وتترجم إلى العربية (مدّة/ وقت/ دوام/ بقاء) (المنهل). ويشير قاموس (]ؤذ.آ 6.آ)» إلى أن المدة (1105665) تعرض فكرة الديمومة ويضيف لما الزمن (16:085) فكرة الرقم أي أن (المدة) ترد على الوقت الذي لا يقاس بالواحدة. ولذلك يصحّ أن نضيف إلى المتن (إن هناك مددًا مجردة (من الزمن')). البغدادي» أصول الدين. راجع (851)» من سورة الإسراء: الروح من أمر ربِي. ابن خلكان؛ وفيات؛ الجزء (1» 423)» السيوطي» قمع؛ ورقة. (102 أ» البندنيجي. السمعاني» (204 ب»» كان الداركي متولي وقفه في نيشابور عام (343 ه)» قبل مجيئه إلى وقف ابن سريج في بغداد (السمعاني» 217 ب). وضع ماسينيون (التصوف) بدلا من (الحقيقة). ولعله اطلع على نسخة مخطوط تحوي هذه الكلمة. تضع مقدمة رقم (71) من الأخبار هذا ا حوار في عام (309 ه/ 922م)» وقت تنفيذ الحكم» وظن البقلي أيضًا أن ابن سريج كان حيّا في عام (309 ه) (منطق» 8 أ): «فلم يقبل بقتله» ورفض التوقيع على إهدار دمه». بغداد الضفة الغربية» سويقة غالب» حي بين السورين؛ في طعمة القطيعة (- قطيعة الربعي؛ لا قطيعة أم جعفر)» وتسمّى أحيانًا قطيعة الفقهاء» بسبب مسجد ابن مبارك» ومسجد ابن سريج. الخطيبء (الجزء 8: 1 39)) ابن عساكر (الجزء 2 24)» التغربردي» (الجزء 22 362 - 363)» ابن خلكان. (2)199» السجزيء شاهي. دعلج؛ مؤسس وقف الحديث في مكة» روى الحديث عنه ولدّي البشران (علي توفي عام 415 ه/ 1024 م) وعبد املك (توفي عام 430 ه/ 103 م): الروضانيء ورقة (114 أ 136 ب). افتدي عام (332 ه)ء وترك دعلج (300.000) مثقال ذهبًا. الخطيب. الخطيب. الجزء (10» 463). مخطوطة باريس (1469» 116 ب). وسيدفن قرب ابن سريج أيضًا كل من عمر الزنجاني (توفي عام 459 ه) والقاضي الكبير الشامي (توني عام 488 ه). أبو بكر محمد بن عبد الله الصيرفني (توفي عام 330 ه/ 941 م)؛ صديق لابن عيسى أيضًا

آلام الخلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)03

مم

نن)

)04 )05 )006

2)07

)08

)09

س س) 10)

)0111

(«الفهرست»» 213» السبكيء الجزء 2 169).

ابن الزيات

(عناونتصطءء:هصتص]8) بالفرنسية. وأصلها يوناني: (0مرعم3/1) أي ذاكرة» و(هصلاءع)) أي فن. (©]8:]510515) مصطلح من الفلسفة الكاثوليكية يجوز تعميمه. ويشار به إلى الفلاسفة الذين يظنون أن كل فكرة وكل حقيقة وكل مبدأ يأت إلى الإنسان من الخارج. وهو مرادف للسلفي (6)كتاههه1201). لأن ما يأتي عن السلف يأتي من الخارج ()ئنآ 6.آ). أما مرادفه بالعربية (خارجاني) فمن المنهل.

أسس الطبري مذهيًا منشقَا هو الجريري لأنه لم يستطع عزل ابن سريج.

الكلمة هي للمرحوم مصطفى عبد الرازق (ت).

ابن حزم إحكام, الجزء (7)) الصفحات (2 و3 - 4 و10 -12 و14 و29 و34و45و54). والقرافي وصفيّ الدين» في مجموع أصول, (55 و112).

البغدادي» أصول الدين» (223). (توسّع على ال هامشين 3و4: (قالت طائفة: إذا ورد نص من الله ثعال أو وسولهمعلقًا بضفة ما أو يزفان ما أو يعددماءفإن ماغذا تلك الضف ة وماعدا ذلك الزمان وما عدا ذلك العدد فواجب أن يحكم فيه بخلاف الحكم في هذا النصوصء وتعليق الأحكام بالأحوال المذكورة دليل على أن ما عداها مخالف لما) ‏ ثم يورد إمكانية الأخذ على التطابق عند الطائفة نفسها ‏ ثم يستطرد (وقالت طائفة أخرى: . .وابن سريج: إن الخطاب إذا ورد كما ذكرنا لم يدل على أن ما عداه بخلافه» بل كان موقوفا على دليل) (ابن حزم).

رد على كتاب الجاروفء لجحابر المزيّف» وكان قد هاجمه قبله ابن الراوندي (البغدادي؛ أصول الدين)؛ الصفحة (309): راجع فيستوجيير (66نهناده1)» السيمياء (6صوناءصمعط). الصفحة 396. «الفهرست)»» 357).

الغزالي» المشتمل» شفاء العليل (تبانوي. 1154» غولدزيبر» الزهرة» 184» السبكي, الجزء 198). اللغة تعبت بالقياس (يخدم القياس الفقهي العقلي في تحديد قيمة المصطلحات التقنية في مواجهة ظاهر نقلي» مبدأ ابن سريج الذي استخدمه من بعده أبو علي بن أبي هريرة (توفي عام 345 ه) وأبو إسحق الشيرازي والفخر الرازي فقط (المراغي» دروس في اللغة» الصفحة 25). وهو ما آخذه الطبري عليه (آنفا)» وكذلك القاضي الإسماعيلٍ النعمان (فيزيه؛ عن 18.5» 1934 م؛ الصفحة 16). راجع تفسيره العقلي الحديث عن سورة الإخلاص (ابن تيمية» جواب 102) لكن عقيدته تؤكد البلكفية (الذهبي» علو 262).

الترحمة الحرفية تقول:(وسائط) مجازية حبلى بحقائق الأشياء.

مسألة التضمين (راجع محمد خضر حسين, عن مجلة ١مجمع‏ اللغة) القاهرة؛ الجزء (1) (1934 م)» الصفحات 3 -302).

لأنالله عنده (ضارٌ) أيضًا(راجع أبوطالب المكي). لكن ابن سريج قبل بأنالاستطاعة هي واحدة» في الخير والشر (ومعه أبو حنيفة وابن الراوندي والقلانيسي) (شيخلي زاده. خلافيات» 48).

)12

)13 )14

عع

)015

)016 )017 )18 )19 )20 )21 )22

)23

)24 )25

)026

637 الهوامش البيكن»؛ الجزء (2, 170 و177)» أخبار الحلاج» رقم (1) (أربعة نصوصء الصفحة (24 - 26)» آلام؛ طبعة الصفحة 303). راجع الترمذيء (أمرين) (عن ابن عربي» فتوحات, الجزء 1 4)). لقد كان غولدزيهر أول من أظهر الأهمية الفلسفية لموقف ابن سريج (هناه8 .. . تطءمااءها5. - طبعة. فضائح . . للغزالي» 78: عن ابن حجرء تحفة المنهاج (مع تفسير لعبد الحميد الشرواني؛ الجزء الصفحات 112 - 113). راجع الإسماعيلي ابن الوليد؛ الجزء (2» 338)» والإمامي ابن الداعي» طبعة (2): الصفحة (271). ابن قيم الجوزية» إعلام الموقعين» الجزء (3)) الصفحات (220 - 235). الجملة الأولى في هذه الفقرة مقتبسة من كتاب «فضائح الباطنية' للإمام الغزالي» إذ يذكر في كتابه «الحيلة السريجية على أنها واحدة من الحيل الجائز استخدامها للتحلل من اليمين تمن عقده لهم إذ يورد القول الذي اقترحه ابن سريج في المسألة السريجية: (مهم| وقع عليك طلاقي فأنت طالق قبله ثلانًا). أما جملة ابن عقيل» فهي من كتاب إعلام الموقعين لابن القيم من قول ابن عقيل: (فالمتكلم ب به يتكلم بالمحال قاصدًا للمحال) . وواضح هنا أن المقصود هو المسألة السريجية وليس جواب ابن سريج على الطلاق المعقود على شرطه والمشروح قبلا على أنه المسألة السريجية. الخطيب» الجزء (4» 287 - 290)» السبكىء الجزء (2, 87 - 96 و155)» الجزء (4» 267)) التغريرديء الجزء (1» 709). ْ ووستنفليد. السبكىء الجزء (2» 2213). يُعطي رواية أخرى. قاضي قم ثم حتسب بغداد(عهد القاهر): وأرادإعدام كل الصابئة (السبكيءالجزء 93:2 194-1). غولدزيبر» (1845): (1912 م)» الصفحة (557). السبكيء (الجزء 2. 307)» ابن الداعي» (392). في كتابه اتقريب). الروضاني» صلة» ورقة (550 ب). السبكيء الجزء (2): الصفحات (103 و99 و14 3)) الجزء (3)» الصفحة (890). القشيري؛ الصفحة (21). أبو حامد الإسفرائيني (344 ه وتوفي عام 406 فيل الأى تورف وميد الداركن؛ في الوقف السريجي. راجع 151) .]5 .(260) (1946 م)» الصفحة (151 -1527). ومع أنهم من المعتزلة (انظر مؤلفهم: الشامل في حقائق الأدّلة» مخطوطة لييد (06لامآ)؛ (1945) ورقة(1275أ- 108 ب)(إكفار)). هم المرجئة: مدارس أبي حنيفة (ماتريدية» الكيلاني» غنية» الجزء 80) والأشعري (راجع 00 الذي استخدم لحظة وفاته كلمة الشافعي (ب| معناه): «ما كفرت أحدا من أهل القبلة راجع الشعراويء يواقيت» (272).

638

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)027 )28 )29

فف)

)30 )131 )32 )33

)34 )035

)36 )37

ص ص)

قق)

رر) 38) 39) 00) 41) 42) 03)

)44

النراقي» الصفحة (307) [هامش بلا إشارة في المتن].

ابن تيمية (سيف) صارم.

تعبير مجازي عن مقطع من آفستا [- كتاب الزارادشتيين المقدس]. راجع كلمة زنديق في دائرة المعارف الإسلامية. (هامش من ماسينيون).

راجع منوخرات» (2)36» مقطع (16)» شايّست. لاء شايستء الجزء السادس» (7)» حيث الزنديق (في قانون النذالة) مصّف قرب الترسّك (النصراني) والبهوت (يبودي)» فنديداد» (11718)» ياتشناء (60» 2). [هذا مقطع من المتن أنزلناه إلى الهامش'].

عرف سيبويه الكلمة (لسانء الجزء 2 الصفحة 12).

مدانون منذ الشريعي وإسحاق (الأشعريء مقالات» 14» الصفحات 213 و 288: دعوة). الكاثى. ْ

الظبري: الجزء (3, 517 - 22 5 588)» أوخذ الوالي الطائي على عدم ملاحقته القرامطة إلا على الخروج فحسب (الطبريء الجزء 212).

استقامة» أورده الملطي في. تنبيه.

سمّى زميل كافر (اسمه خاسر) الشاعر المتصوف أبا العتاهية بأنّه زنديق (الصفدي. شرح رسالة ابن زيدون. بغداد 7 م الصفحة 232» «الفهرست). 388).

الأشعري يدين عبد الواحد بن زيد (مقالات).

الغزالي» لإحياء)» الجزء (4) 119 - 120).

يترجمها عباس محمود في كتاب (إقبال) تجديد الفكر الديني» بالذات بدلا من الأناء ويرفقها بالمصطلح اللاتيني . . وهو مصطلح إغريقي في الأصل: (80177) تعني أنا.

هذه المقولة ترجمة فلم نجدها فيم| توافر لنا من تراجم عن مكحول الدمشقيء وتلاحظ أن ماسينيون لم يذكر مرجعًا لها . . على أن هناك ما يؤيدها في حلية الأولياء مثلا (ترجمة محكول): (كتب ابن منبه إلى محكول: إنك امرؤ قد أبت بها ظهر من علم الإسلام شرفاء فاطلب بها بطن من علم الإسلام محبة وزلفى).

لاحظ أن النفس عند ذي النون تعبر عن الأنا المذكور آنفا.

ا مجويري» كشف. (404).

السبزوري» 147. [ترجمة فالأصل فارسى].

القوبى» وحيد. ْ

ابن الزيات

جرّمه السهروردي (عوارفء الجزء 302) اتحاد (تحوَّلي) (صرف في التوحيد).

ج فاغدا الزنادقة في بداية العهد العباسي (ع200عم 12 عل غتاطعل ننه كوتلمج دعآ .عت 635510 2) .

فلاسفة معرّبون عن الفارسية (ابن المقفُع)» أو ارتيابيون (صالح بن عبد القدّوسء راجع أيضًا

)45 )46

ش ش) 07) 48)

)49 )50

)51 )52 )53

639 الهوامش

البيروني» ما للهندء (132). وتشير الزنديق حاليًا لصاحب (التفكير الحر) (1908 م ومهملة عام 1953 م). ويقال على نحو أكبر: ابن الراوندي وأبو حيان التوحيدي والمعرّي. اقتبس الباقلاني مسلمات المدرسية الأشعرية الأولى من الذرّية [مبدأ الجوهر الفرد الفلسفي] الرواقيّة التي أخذ بها غالبية المعتزلة» والتي عدّها من ضمن أساس العقيدة (ليس هناك جواهر روحيّة» فالمادة مكوّنة من مجموع جواهر أفراد في الخلاء» ليس هناك من أسباب ثانية (حادث الحادث: مذهب المناسبات 11506وصه0603515 [المذهب القائل إن المخلوقات وأفعاها هي (مناسبات) لوجود موجودات وأفعال أخرى بفعل الخالق]؛ ليس هناك من مذة بل آنات [جمع آن]) وهي تدين قطعًا المفهوم الفلسفي عن الصورة الأولية/ الميولية [: هي المادة في حالتها الأولية أو ما يسمّى بالهيولية] لمادة الصورة» وحلول الصورة في المادة» والجواهر الروحية المخلوقة للناسوت» والحال والوجود والأنفس (سر ويقين وفائدة وحقيقة وبداية وخاطر) (أبَد وملأ) وطوامس الأنوار والتؤط والطوت. زيادة اقترحها ماسينيون. تأثير ساساني؟ كان الأول» أي الخلآل؛ (زعيم الدعوة للثورة) من أجل العدالة. حتى عام (311 ه/ 923 م).» عندما اضطر ابن الفرات للتذلل أمام أمير الجيش مؤنس. أشارت كلمة السلطان حتى ذلك الوقت (سلطان تعني إثبانًا فعليًا [- ما أنزل الله بها من سلطان]) إلى الوزير» نائب الخليفة لا الخليفة بعينه. وانتهى الوزير ابن المسلمة (صديق الماوردي) إلى نزع هذا اللقب من الأمراء البويهيين في عهد الخليفة القيّم» لكنه اضطر بعد ذلك إلى تقديمه لطغرل التركي. حمزة الأصبهاني. فالأصل فارسي]. الماوردي؛ أحكام سلطانية؛ طبعة القاهرة» الوطن» الصفحة (68)) راجع الصفحة (180): (مدد من السلطان إلى الفقهاء في مواجهة دعوات الحرطقة في المساجد) [يذكر ما سينيون هنا اسم فصل غير موجود في الكتاب الأصليء ولا حتى هو جملة من الكتاب الذي اضطررنا لمراجعته كاملاً بحا عنها. ولربما القصد هو فصل (التعزير أو الحسبة) كونها واسطة بين نظر القضاة ونظر المظالم]. ترجم هذا الفصل وعلّق عليه. آميدروز (توفي في لندن ليلة (المنطاد) ). - وأستطيع أن أثبت لآميدروز أن أيّا من بيانات قضية الحلاج لم تستخدم كلمة (مظالم). وقد جرت الإشارة إلى ابن الزنجي» الكاتب المساعد في قضية الخلاج عام (309 ه/ 922 م) كاتبًا للمظالم عام (312 ه/ 924 م) (الصابي» 52)؛ وهي وظيفة شغلها والده: غير أن والده كان الكاتب الرسمي في قضية الحلاج. الماوردي» المصدر نفسه. أو حتى امرأة» قهرمانة في القصرء هي ثمل (غريب» الصفحة 71) في عام [6] 30. عام (301ه/ 3 م)» تحولت الإدانة الواضحة للرامي (وبقصد إنهاك الخصم) إلى امتحان

60

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)54

)55

)56

57) 58) 59) 060) بثاتت)

)61

)062

)63 )64 )65 )066

00167

)68 )69 )0

)71 )722 )73

في نهاية الدراسة على يد الوزير.

ملاحقات جرت ودُبّرت في السر من دون تحقيقات منذ عام (308 ه/ 171 م): في بغداد ودينور» وطلبات إرسال من خراسان.

عقوبات جسدية وتعذيب (السمرّي وابن عطا) في مجلس المحكمة المنعقدة نباية عام (309 ه/ 922 م)» كان الأول متواطتا والثاني شاهدا حرا يحترمه الجميع.

وهو التفسير الوحيد الممكن لإدامة اعتقال الحلاج في الحبس عام (301 ه/ 913 م)» بعد التغرير والتشهير على الجذع.

شهادة بنت السمرّيء من دون أن يتبعها احتجاجات.

طلب القسم من السجانة» بعد زيارة ابن عطا التي لا تفسير لها.

رسالة الحلاج إلى شاكر» نهبت من (صلحاء) غير متهمين.

راجع عقيدة البرمهاري» ابن بطة.

أسقط ماسينيون هذه الكلمة» ويأتي شرحها لاحقا في ترجمة ابن الفرات.

وتوقيعه ضروري للتنفيذ: ويبدو أنه احتفظ لنفسه بالخاتم منذ وفاة وزيره الأول (للتفويض)» العباس» ووزير خراجه مؤنس الخازن (توفي عام 301 ه/ 3 م): قارن هناء فصل 26 [5 - خ]ء مع المسعوديء تنبيهفه (443).

راجع القاضي ابن أبي داود (220 ه/ 5 مإلى 237 ه/ 951 م) والقاضي ابن يعقوب عام (277ه/ 890م).

راجع محاوف حامد [هناء فصل 6) 5 - خ].

راجع [هناء فصل 26 4 - ب].

انظر مبادرة الحاكم الشرعي (عند الرومان).

ملحوظة التغربرديء الجزء (2 134) (عام 289 ه) قصيدة ابن الرومي: عن القلم الأمفى من السيف.

راجع المسعوديء تنبيه. لم يكن أمير الجند طرفا بعد: إذ لا يزال مأمورًا من الوزير: راجع مسير الوزير ابن الفرات أمام مؤنس عام (312 ه/ 924 م) (الصابي» نصء الصفحة 50). وهذا المشهد رمزية كبيرة: إنها نهاية التفوق المدني.

عندما سيؤسس مؤنس مجلسًا مصغرًاء سيتخذ وزيرًا هو النوبختي وحاجبًا هو علي بن يلبق. النعان وقتذاك (الصابي» 41).

كتاب الوزراء» طبعة ه. ف. آميدروزء مع مقدمة مهمّة: منشورات لييدء (1904 م). راجع أربعة نصوصء الصفحات (6 - 7).

العقد الفريد.

مسكويه.

9 لام ويت (]17/16 ,تسسهمة).

)74 )75 )026 )77 )8 )019 )150 )181 )2 )53

)4 )55 )56 )57 )58 )59

)50 )01

0222 )3

اح تم جد هسب

)04 )095 )06

)07 )58

0601 الهوامش وضده. كلمة المرّوذي (أخبار» الصفحة 106). الصابي» الصفحة (65)» عُريب» الصفحة (176). مسكويه. (234 -235). تقسيمه في أعوام (302 و310 و318ه). مثل ابن البلبل. دون عادات سيئة (كلمة عنه: أخبار)؟)» 107). هل الدينار (زخرفة بويند 8017/624) هو ديناره؟. المراسم والكياسة. كلمته عن واجباته (الثعالبي» خوص)؟):22). أخبار» الصفحة (129).!المقولة ترجمة لأنها من أخبار المقتدر» وللكتاب مخطوطة وحيدة اكتشفها كراتشكوفسكيء وهي محفوظة في مكتبة لينينغراد الشعبية (مكتبة بطرسبرغ حاليًا)» وم نستطع الاتصال بهم حتى الآن). الطبريء الجزء (3, 2148). الأغاني» الجزء (18» 177). بن أبي أصيبعة. دشل (1912م) (5669 رقم (2). الخطيبء الاسم كعنوان. مروج الذهبء الجزء (8)» 182» و248). عام (697 ه): عبد الرحمن بن هبة الله بن غريب الخال (لسان) الجزء (3)» الصفحة (441): محدّث ضعيف. الخطيب. الجزء (5))» الصفحة (146). أتلف (000 6# دينار كل عام (ابن حمدون» مخطوطة باريس» 3324» ورقة.19 ب)» وكان كاتبه مولى لابن الفرات هو هشام بن عبد الله. سبط بن الجوزي» مخطوطة باريس» (5909)» ورقة ان ان أصضيعة. أجلستها شغب على محكمة المظالم عام (306 ه) في موقع تربتهاء أمر مستغرب (تعُريب» الصفحة1 7): واستحسنه الطبري. ويترجم ماسينيون (خليلته). الأثير» الجزء (8)» الصفحة (116). «الفهرست)» (137). أبو هيثم بن ثوابة (299 هف وتوفي عام 302 ه/ 915 م: الصابي» الصفحة 2 26). ثم علي بن محمد بن الحوّاري (توني عام 311 ه/ 4 م ). الصابي» طبعة آميدروزء (32)) إلخ. مع حامد (راجع آلام؛ الطبعة الأولى» فصل 6) 3 - ج) كا مع ابن الفرات (الصابي). الأثير» الفرج.

602

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)99 )00 )01

)002 )03

)04

)05

)06 )007 )08 )00 9 )010 )011 )012

الذهبى» مخطوطة باريس» (1584)» ورقة (108 ب).

الكندي.

مسكويه؛ (181)»: كانت رحيمة بالقاهر عام (317 ه)»؛ وكيف جمعت بين خطيبين (الفرج» الجرء 211 169).

مسكويه. (245). الأثير.

أضافت: وفي بيوارستان السعيدي (من سعيد بن مخلد) وفي سويقات يحيى وباب الشام وباب خراسان (سبط بن الجوزيء مخطوطة باريس» 5909» 118 ب).

مسكويه. (238). أفهم القاضي ابن هلول السيدة شغب بطلان إيقاف الوقف (انشواراء 9؛» وكان القاضي عمر الحمادي من سمح بهذا الباطل ضد شغب في عام (320 ه) (مسكويه» 245). وقصّة الوحل من (خزائن المسوك والعنابر) ملفقة («نشوارا» 142).

بنى» الذي هرب وقتذاك إلى بيزنطة» وعاد فيها إلى النصرانية فترة قصيرة» لرب) في ذات الوقت مع أحد مجاهدي طرسوسء هاشمي و(فارس مشهور) هو محمد بن عبيد الله حفيد القاضي الكبير جعفر بن الواحد (توني عام 258 ه) (ابن حزم» مخطوطة باريس» 1225829 ب). اثنان من بني النوبخت: إسحق بن إسماعيل وعلي بن العباس.

الخطيب (رواية دمنة).

حجح نصر مرتين.

المقدسبى» (169).

عغريب» (176).

عريب» (184).

كان للحريم في ذلك الوقت منظومة معقدة» مدير عام, غالبا خصيء يُلقب (الحرميّ) (صافي توفي عام 298 ه نذير 298 (311)» استعيض عنه بمفلح, الذي خلفه. في أثناء مهمّته في بلغار (309 - 310 ه))» ورئيس حرس (رشيق ثم فايق وجه القصعه) وكبير كتبة (كلوى.

الفرج الجزء 1 109).

ب بب) (لاثطنو»8): يترجمها المنهل بالمعكوسية والانقلابية. لكن معناها اللاهوق

)13 )14 )015 )016

)017

(الكلامي) يدل على: عمومية المزاياء أي أن تنعكس المزايا التي نالا بعضهمء باسم جماعة الأولياء (كومونة القديسين)» على عامة المؤمنين.

غريب» (176).

الفرجء الجزء (2, 169).

سبط بن الجوزيء. مخطوطة باريس. (5866: 115 ب).

يضعها الصولي في قصر عيسى (أخبار الراضي): حيث يرتفع البناء الرئيس بعيدًا عن باب خراسان» وتصل أطراف الحديقة إلى بستان النجمي.

الخطيب.

)18 )019

)020 )21 )022

)23

)24 ))25

)26

)27

)028

)2 9 )0320 )11 )032 )33 )14 )035 )036

03 الهوامش

راجع فقرة نظر المظالم. مسكويه الصفحة (260).» ولم تعتقل عند محمد بن ياقوت (العيني» مخطوطة ولي الدين» 6 الصفحة 402)» الذي هرب في الأول من جمادى الثانية حتى الأول من شعبان. راجع عُريب والفخريء لائحة متممة هنا. معاد للكرّامية (لسان الميزان» الجزء 356). هارولد بوين» حياة وزمان الوزير الصالح علي بن عيسى (عطالهوذ دطذ تله؟ه عصدن فصة كنا 156 12161 6000)» كامبريدج» (1928 م). فقد سأل ابن عيسى البطرك متجاهلاً: (أي طائفة نصرانية تتناول القربان بالملعقة؟ فأجابه: أنت تعرف جيدًا أن النساطرة لا تستعملها) (إنهم الملكيون) لأن الأصل سرياني) (هبراوس» (أساس) مختصر الدول» الصفحة 240). مخطوطة باريس» (1570» 28 ب). سنتكلم لاحمًا عن (هدايته). أما أسفه على منعه من الصلاة يوم الجمعة فالحادثة عن ابن كرّام (ياقوت [أدباء] الجزء 5 279» 55581 231). ونسب له كشوف في الحلم (انشوار)» الصفحة 25). راجع دراستنا: السياسة الإسلامية - المسيحية لكتبة دير قناء من النساطرة في بلاط بغداد في القرن التاسع الميلادي (تعل مسعممادعم دعطلمءة دعل عصمعءاأعمء - ممصقاكا عونا نادم 12 عه ععامه عل واءهزو 156 بنه 838020 عل عنا00 13 قصصان) (عن. تعكدعم أء 11056) [دورية كتابية» السلسلة الثانية» الجزء 1942 م؛ الصفحات 7 - 14]. فو ن كريمرء (306 عطقل دده7 وعطءاععلأقةططة دعل أعولباطء سطفصمزظ كول م6ا06]) (عن لدعة .معة1؟ .01 .]1115 .انطم .خطءولمء..» الجزء 36 (1887 4 الصفحات 283 -362). وقف في عام (303 ه) للحرمين والثغور (مستغلات بقيمة 13.000 دينار شهريًا)» من الضياع الموروثة في السواد وارتفاعها نيف وثانون ألف دينار في الشهر (ياقوت, اأدباء» الجزء 5 . مخطوطة باريس 21570 33 أ). الصابي» (286). ياقوت» بلدان» تحت الاسم. مسكويه. الصفحة (110). بوين» الصفحة (40)» وقد صحح لي في هذه النقطة. «الفهرست)»» (136). (الفهرست). (298). «الفهرست) (327). الدولابي» «الفهرست) (325)» البيروني» (5) (جماهير» 153 مؤلّف كتاب الكنى).

644

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)037 )38 )39 )0140 ))41

)42 )43

)44 ))45

عع

)046 )017 )148 )049

)50 )51 )52 )53

«الفهرست!. (213) (الصيرفي).

«الفهرست). (34 و2 8).

الفخري» (366). (كان يناديه: الأستاذ).

الصابي» (296).

مخطوطة المكتبة الوطنية بباريس. (169)» ورقة. (30 ب). ورد ابن مقلة في نفقة للأخفش. (ياقوت. اأدباء)).

١نشواراء‏ الجزء (8)). الصفحة (50).

الصابي؛ (4؛ 315)» عُريب» (151)» (الفهرست!. (12 و127 و304). في الحج عام (317 ه).

مسكويه. (34 و125و186).

البجا (عبر أسوان وعيذاب»» سفالة الزنج» السودان الغربي (عبر سجلاسة - تاهرت) والأوسط (عبر زويلة الفزّان) (البيرويء جماهير) وأهملت مناجم الفضة الأفغانية (بنجهير» زرا مع تاوقلا امن التعب أضا ف زونياة («زرنج؟) في زابلستان (نضب) وفي الختّل).

(مخطوطة م6ة 959.: وراجع لندن ملحقات. 23517 و2)7625 وآسيوية في بط رسبرغ 567 - اللوحات 11-1 (في 3 مجموعات). عن: أعع لبط سطقصمة8 مهل عوطعن أتعسعت] مم 15 لقكلة .ع1 .نآ .أقتط - .آنطط .خطءدعلمءط لمع |6 0 عقطةز دده وعطعاع ]1 .ططق دعل. جزء 36» عام 1887 م الصفحة 2 8). (كانت هذه الإحالة المرجعية في المتن في الأصل). راجع غوتشالك (صداززة' دمهد81 أنه لللهطءده6) برلين» (1931 م).

مخطوطة باريس (1570» 28 ب) (ابن الهيثم (كذا) - ابن رستم؟).

الصابي» (320).

كان فيا يبدو لعل ولد آخرء اسمه أحمد لقب (الكردي الأغور» الكوبكي): وال ضرائب عل الشام (ومعاون في مصر) أعوام (290 - 293 ه) و(300 - 303 ه).» توفي عندما عيّنه مؤنس وزيرّاء ويفترض أنه كان صديق الوزير الحسن بن مخلد (توفي عام 269 ه) واللغوي المبرّد (توفي عام 285 ه) وهو أمر صعب وفمًا للتواريخ» وروى عنه راويان مشهوران. أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي (توني عام 327 ه في عسقلان: مؤلف اعتدال القلوب وحواتف الجان) ومحمد بن العباس الشلمغاني» شيعي (راجع الكتبي» تحت عام 303 ه وياقوت» (أدباء» الجزء 22 41 و43» والسمعاني» تحت الاسم).

المقريزي» خططء الجزء (2» 2 15 - 2159 289).» شهال بساتين الوزير (- المغربي).

المصدر نفسى الجزء (2, 2147 165).

المصدر نفسه. الجزء (1: 481). الجزء (2. 129» 185)»؛ راجع الجزء (1» 365).

المصدر نفسهء الجزء (1» 457).

)54

)55

)56

)0)57

)58

)59

))60

)6

)62 )63

)64 )065

)066

)067 )68

)069

605 الهوامش

المصدر نفسه. الجزء (2, 152 - 153)ءبدأت أعمال هذا الوقف منذ العام (303 ه)ء بالتوازي مع أعمال مكة (عُذيت من وقف في أسيوط)؛ مما يربط أعمال أبي بكر الماذرّائئي في الب مع ديوان البرّ الذي أنشأه صديقه علي بن عيسى في تلك السنة. وعن قصر الماذرائي في القاهرة» ياقوت. اأدباء»» الجزء (2, 409).

المصدر نفسه. الجزء (2» 453). قرب قبره على الأغلب (ياقوتء [أدباء] الجزء (4. 48): في القرافة الكبرى قرب مصلى خولان.

لذلك كان الماذرائيون أول من تكلّم عنهم الإصطخري في حديثه عن (ولاة الأمصار) الذين آمنوا بمهمة الحلاج.

الصابي.

ياقوت. بلدان, الجزء (4 1 38).

الصوليء أوراق. (246).

ياقوت» بلدان» الجزء (2؛ 901)» الطبري, الجزء (3» 2148)» جعفري؟ ابن كبرياء» مخطوطة باريس (2591).

شبه تشيّع ملطف يكتفي بوضع علي قبل عثمان. ويؤكد مع الشافعي أن لا مهدي إلا عيسى (السبكيء الجزء 121 28).

ابن الرومي» (303)» الصولي» المصدر نفسه. (210) (حيث ابن علي هي هفوة قلم).

كان ماذرائي آخر هو أبو الحسين أحمد بن خالد كاتبًا لبدر (الخطيبء الجزء الصفحة 20» «الفهرست؛. الصفحة 168).

مليونان من الدنانير ريع خراج سنوي (مخطوطة باريس. 21570 30 أ).

عمر بن الفرات هو الباب العاشر لغلاة الشيعة. وخلط بعض كتّاب التراجم الإماميين بين عمر ومحمد بن موسى الذي عمل مع ابن النصيرء وكان عند بعضهم خليفة له. أخيراء عدّ الغلاة أحمد بن الفرات واحدًا من يتامى الباب الحادي عشر الخمسة (دراستنا في 16130865 تلز مطمطمء2 - 620065011: الأأصو ل الشيعية لعائلة بني الفرات الوزارية 65طاع5881ه 1.65 غممبا - 8 عل علمستع هانق 12 عل 65ثز نطى» الصفحة 27» هآك 11/6 (مصر)ء 1929 م؛ الجزء العدد الصفحة 5 9).

الفرجء الجزء (1» 55 و2 6))» بعد بغا الشرابي (249 - 254) وابن السلاسل (2250» الصابي» (27)» وكان الوكيع راويًا له.

إكالء» الصفحة (271).

كسب الوزير القاسم. بأن دبّر مكيدة لندّه الحسين بن عمرو أدّت لقتله (انشوارا» الجزء رقم 15).

ترجمته عند الصابي (١مناقب))‏ ثم عند الصاحب بن عبّاد (مقطع في مخطوطة باريس رقم 1570» 1أ)» ملحقات تركية (1129» ورقة 36).

66

آلام الخلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)20

)71

)22 )73 )14 )025

ددد)

)26 )77 )078 )79 )50 )1 )52

همهاه)

كسب الوزير العباس بإعطائه (500.000) دينار (لكي يبني قصرًا لولده) (مخطوطة باريس» 0 )))). محمد بن سليان» كاتب الجيش واستعاد مصر في (291 ه)» وسّجن في (292 ه) بتهمة الاختلاسء وكان والي الضرائب على الري (304 ه وتوني عام 307 ه). مقولته الكلبية (الصابي» 116» السطر 67). غريب» (114)) مسكويه (123). أبو تحمد حامد بن العباس. قال الصولي إنه من عائلة خراسانية» من الأثرياء الأشراف (شهادرة) (الذهبي» مخطوطة باريس. 6161581 أ). وتكلم ابنه أحمد إلى الصولي (الخطيب» تطفيل؛ 181). والأبيات في ذلك هي: وحامدٌ ياقوم لو أمْره إلى لألزمتّه 2 الزاوية نعم و لأرجِغتة صاغرًا إلى بيع رمّان خسراويه

والزاوية بلدة بواسط في القاموسء فسّرها ماسينيون بأنها الركن حيث يقف من يسقي الماء. وكذلك خسراويّه هي قرية بواسط في القاموسء فسّرها ماسينيون بأنها صفة للرمان. وقد يكون ماسينيون قد وقع على ترجمة رديئة لهذه الأبيات على نحو سهل أو أنه فسّرها بالعجلة على النحو المذكور في المتن. ولا ينفي هذا التصويب السهل أن حامدًا كان بائع رمان على أي حال (والأبيات عثرنا عليها في أدباء» ياقوت: تحت ترجمة ابن بسام).

«نشوار». الجزء (8, 89).

مخطوطة باريس (1570» ورقة. 35أ- ب).

مسكويه؛ (25).

مسكويه؛ (93).

واسطء (2 28 - 286): (نشوارء الجزء (8) 65).

مسكويه؛ (22)» الصابي» (272).

ُريب» (729): 1). رد على هجوم ابن الفرات (الذي أراد منه أن يفتدي نفسه). وضلل نصرًا. 2). وزير أصبح جابيًا.

تريالكيون: جزء من عمل لبترونيوس أربيتر (161167ك كنائده:ا6) (توفي عام 66 م)» الكاتب الروماني» يحكي عن وليمة أولمها عبد معبّق حديث الثراء. وتدور أحداثها حول الضيوف الذين يحاولون عبمًا تحويل حديث الحضيف إلى الفلسفة والأدب. (عن دائرة المعارف البريطانية):

ويقصد هنا أنه محدث نعمة من الضرائب (1ا6[] 6:6) (أو الأب أوبو): شخصية خارجة من

153) 154) 55) 56) 057) 58) 059) 050) 11) 52) 13) 14) 5ع0)

)016

))027

)58

)059

)00

)01

)02

)03

627 الهوامش هرجات (هرجة: تمثيلية ساخرة قصيرة) القرن التاسع عشرء وتُضرب مثلاً للحماقة المرتبطة بالشمولية والتسلط. (عن موسوعة لاروس): ويربطها ماسينيون بكونه فلاحًا تنقصه المدنية. «نشواراء الجزء (8)) تحت العنوان» ابن حمدون» مخطوطة باريس رقم (3324)» ورقة (128 أ). الهروي؛ عن جامي. يعود إلى أيام البصرة وديري. مؤيد ذلك أنه كان أمردٌَ (مسكويه؛ 160). لطبري, الجزء (3» 2198). ابن أبي أصيبعة. الذهبي» مخطوطة باريس (1584: 102 أ). غريب» (169). مسكويه (115). مسكويه؛ (122). الصابي. غريب» (141). عريب» (159)» الصولي» أخبار الراضي. السجزيء شاهي. كان مؤنس يعضد ابن روح في عام (317 ه). في حين أيّد أبو الهيجاء الشلمغاني (أظن أن المقصود هو أبو الحيجاء الحمداني) (فهو شيعي معاد للحلاجية منذ أيام دينور)» وشيّد قبر كربلاء عندما كان والي طريق الحج, (309- 312 ه). راجع في اليونانية (5معتامئاناه؟1) أو (وتتناهكاناه1) وتعني (الملشجوج) (156مع016 .11 15ع 216 (وعندي تعني: الأبله والأبتر ولربا المجدوع). و قشور هو لقب حشرة مثل جِعَل» راجع «الفهرست»» (174). الطبري. (2144). راجع 20210» الجزء 41 5).. هارونء زعيم الشراة («الفهرست). 236).» توفي في السجن عام (304 ه)؛ وأخرجت جنثته مغطاة على أنها لابن الفرات (مسكويه. 0). الصابي» (48)» وليس (عشرة) (مسكويه؛ 119). السنجاري» تحت العنوان. (في عام (310 ه) وقدم أحّ لنصر الحاجب من بلاد الروم وأسلم» فحُلع عليه) (الهمذاني» مخطوطة باريس. 221469 أ). الذهبي» مخطوطة باريس (1 4158 3 أ)» ابن بابويه» إكمال» (300 -301) (الهمذاني» 23): في موضوع الأعجمي. (وقصة الأعجمي مشهورة في عام (312 ه). لكن احج انقطع من بغداد في هذه السنة والتي تليها باتفاق المؤرخين بسبب الجحنابي القرمطي. وعند الهمذاني أن نصرًا حجٌ يانيًا عام 310 ه). «الفهرست». (19). فترة حظوته في بلاط بغداد.

648 آلام الحلاج: ث 04) 05) 06) 07)

ووو)

ززز)

)08

)0 9

)10

)11

عع 12))

)13 )14

)015

شهيد التصوف الإسلامي أخبار» رقم (51). وهو الأمير الوحيد الذي دُكر اسمه في الأخباره والدور المنسوب له مشكوك فيه. قال المؤرخ الحمداني (صفة» 133) بفظاظة إن عائلة الأمراء الحمدانيين لم تكن سوى موالي لبني تغلب (والتغالبة نصارى سابقا من اليعاقبة): وهذا محتمل. غريب»(169). ديوان» مخطوطة كامبري يدجءماف(4]).ر اجع كانار د(50قمة©)» سيف الدولة»(116)هامش(4). يترجم ماسينيون هنا عن ابن الزنجي من دون أن يحدد أنه اقتباس» فنقلناه بصياغة ابن الزنجي. ترجمة مع استخدام مفردات الذهبي» فلم أجدها في سير أعلام النبلاء ولا في تاريخ الإسلام ولا تذكرة الحفاظ ولا ميزان الاعتدال ولا دول الإسلام» وهو ما وقعت عليه من مؤلفات الذهبى. لخطيبه الجزء (5: 144:-148) السبكي: الجزء (310222--103): ابن الجزري» الجزء (1: 139 - 142)» ياقوت» (أدباء»» الجزء (2: 116 - 119)» نولديكه - شوال (016 اه( 00 .طعوه0 أرالةسطه8 -). الجزء (3: 166 و1729 و180 و184و210). ياقوت, لأدباء»» الجزء (6, 302, 499). وأدان قراءة ابن عامر والكسائي ل (فيكون) (الألوسىء الجزء 130). ١‏ ياقوت» (أذناماه الجزء (2. 118). (عن أبي الحسن بن سالم قال: سمعت أبا بكر محمد بن مجاهد المقرئ يقول: رأيت رب العرّة في المنام» فختمت عليه ختمتين» فلحنت في موضعين» فاغتممت. فقال: يا بن مجاهد: الكمال لي الكمال لي). كان القاضى الجعابي شيعيًا حماسيًا (الخطيب, الجزء 147) ومتطرّفاء وعرف محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني» راوي الشلمغاني» ابن مجاهد (الخطيبء الجزء 4 145). لاحظ غياب مراجع الاقتباسات. والأولى عن أدباء والثانية عن الخطيب والثالثة عن السبكي. آخذه الألوسى (تفسيرء الجزء 30 3) لإدانته قراءة (فيكون) (آية (العزيمة (كن فيكون)) عند تعاس تافر ابن الجزري» رقم (176 ؟) وعلى رأسها (من الرحمن الرحيم)» في الورقة التي عَثر عليها في دينور. (وهذا ما لا علاقة له بالقصائد الساخرة. ويجب إبدال هذا الهامش هنا بال هامش رقم (315) في الصفحة التالية. ثم إنزال إحالة هذا ا هامش في الصفحة التالية إلى اسم محمد القنّائي» لأن الرسالة صودرت عنده. أما القصائد الساخرة فبعضها لابن بسام وسترد في متن الكتاب إن شاء الله). وقد أنصفه ابن عيسى بقوله إنه أحب فيه: (وجدته متواضعًا في علمه» هشّا في نسكه كتومًا لسرّه حافظا لمروءته» شفيقًا على خليطه» حسن الحديث في حينه» محمود الصمت في وقته» بَعيد القرين في عصره؛ والله لولم يكن فيه من هذه الأخلاق إلا واحدة لكان محبوبًا ومقبولاً»

649 الهوامش (التوحيدي؛ رسالة الصدق» الصفحة 72). وفي الواقع» أجله ابن عيسى منذ أن جاء ابن مجاهد لابن عيسى برجل ظهر له النبي في الحلم يخبره بعدد المرّات التي زار ابن عيسى فيها قبره (قبر

ط طاط) نشير هناء» للتذكرة» إلى وجود مقدمة كاتبها مجهول تسبق رواية الزنجى ىا وردت عند

)16

)17

)18 )19

)20 )21 )22

)23

)24

)25

)26

)027 )28

المؤرخين: الخطيب» تاريخ بغداد» مسكويه. تجارب الأممء الهمذاني» تكملة الطبري» وتاريخ ثابت بن سنان الصابي المفقود.

[هذه اللائحة التي أعدّها لويس ماسينيون على هامش الطبعة الأولى من آلام (الصفحة 214 - 6 ليست على ترتيب تلك التي نشرها عام (1948 م)» (5ه02802016 دطتوهه اء وذلو0)» في (10 :77/216) فهي تتضمّن قائمة بقضاة الأهواز (الطسوج السبعة). أشار لويس ماسينيون من جهة أخرى. إلى رغبته في استخدام هذه اللائحة في ملحوظة مسجلة في (12) كانون الأول (1960 م)؛ فهي تعود لتاريخ لاحق لهوامش الطبعة الأولى من آلام].

الجانب الغربي: مدينة المنصورء ويرتبط بها عادة: قطريّل ومسكن وبُرُرُجسابور والرذانين (الطبري» 1 216). ولا تخلط بينها وبين الشرقية - الكرخ (عُريب» 47).

ياقوتء (أدباء)» الجزء (1» الصفحة 2) راجع الصفحة (83. السطر 10).

الأثيرء الجزء (8: 2158)» أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي الشيباني الأشناني (التغربردي؛ الجزء 2 191)» يُصحح تريب أيضاء (26, السطر 14). ويبدو أن هناك خطأ آخر في عغريب» 9 . يجعل من الحسن بن عبد الله بن أبي الشوارب الخليفة المباشر لابن بهلول قاضيًا على الغربية.

الجانب الشرقي» يتضمّن أيضًا عسكر المهدي والنهروانات والزوابي (غريب»47).

راجع آلام؛ الصفحة (27) من النسخة الفرنسية (1914) : عُريب» الصفحة (27). وكان من العائلة القريشية التي حكمت في المنصورة (السند) وفقا للمسعودي (مروج الذهبء الجزء 377).

راجع عُريب» الصفحة (35)» و الصفحة (47» السطر 3).

عغريب» (42).

الطسوج السبعة) (ابن خرداذبه): سوق الأهواز والسوس وتسترء جنديسابور ورام هرمزء إِذّج وعسكر مكرم ونهر الطيرة (نهر كيرى أيضًا) وسرّس - منديل (دوراق). [انظر مختلف هذه اللائحة في الفصل الرابع» الصفحة 285].

عن السبكي: في ووستنفيلد» (5008161 ستهددمذ :186)) غوتنجن؛ (1890 م)» الجزء (1), الصفحات (103 -104).؛ رقم (2 6).

وقاضى على البصرة وواسط أيضًا (عغريب» 47).

أبوبكر محمدبن خلف بن حيّان بن صدقة الدب»(توفي عام 306ه)»كاتب قديم للقاضي أبي عمر» ومؤلف لعدّة كتب مذكورة في !الفهرست»» (114) (راجع وفقًا لاسمه). راجع عُريب» (76).

)6)0

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)229 )30

)2311 )32

)33 )34 )35

)36 )37 )38 )39

)40 )41

)42

)43 )44

)45 )46 )547 )8 )049

غريب» (76).

ياقوت. لأدباء؛» الجزء (1» 92). القاضي ابن عياش» واسمه الكامل أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن حسن الخزري البغدادي (التنوخيء الفرج بعد الشْدّة. طبعة. القاهرة 1903 م الجزء الصفحة 120» وهو مرجع عاد إليه آميدروز وفيه روايات شديدة الأهمية عن قضية الجلاج.)

غريب» (139).

كان بنو حماد موالي لجرير بن حازم الجهدمي الأزدي» وهو محدّث كان له اتصالات مع المعتزلة ومع الهندوس أيضًا (الأغاني» الجزء الصفحة 24)» توفي عام (170 ه) في البصرة (وكان ولده وهب راويًا للقاضي يعقوب)»؛ ومن ثم من موالي أزد (ابن فرحونء الديباج). وانتهت هذه العائلة إلى تملك (600) حديقة في البصرة.

راجع الخطيب.

راجع الخطيب.

أرسل ولده البكر أبا بكر عبد الله نائباء وكان ولده الثالث» الحسين؛ قاضيًا على الأردن (توني عام 307 ه)» قاضي معين» لأنه كان كاتب أخيه أبي عمر.

ترجمته في الخطيب (مصدر سابق) وابن فرحون (مصدر سابق).

التنوخيء فرجء الجزء (1» 108).

الخطيب. الجزء (3» 403).

الصابي» (322)» ورفضه المقتدر لأنه رأى مرتبة القضاة الاجتاعية من دون مرتبة الوزراء شأنا: وهو جواب شديد الغرابة. لكن المقتدر قال قوله وهو يفكر بهذا القاضى.

شكريف (193): وان لركه اغالاك مم الشيعة: ْ

أبو إسحق الشيرازي» طبقات» (139)» التوحيدي» صداقة (29)) 5 به معاصره نفطويه (تاريخ» قبس عند ابن فرحون).

طريقته في الجلوس والحديث والوقوف والمشى المتحفظ (التوحيدي» صداقة؛ 29) كامرأة ثرية نبيلةوكذلك ابن كتجاح : ١‏

السبكيء, الجزء (2. 92).

عبد الله بن أحمد البغوي (214 هه وتوفي عام 318 ه). يحيى بن سعيد (228 هف وتوفي عام 8 ه). أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري (238 ه وتوفي عام 324 ه). «نشواراء الجزء (1» 117): صديق المعتزلي أبي مجاهد (معاد للظاهرية).

نشواراء الجزء (1» 192).

«نشواركء الجزء (1» 35).

«نشواراء الجزء (1» 128).

الطبري, الجزء (3» 2214).

)50 )5]1

)52 )53 )54 )55 )56 )57

)58 )59

)60

)06 )062

)63

يي ي)

)64 )065

651 الهوامش

الصابي» (99)» غريب» (76)» مسكويه (67 - 68).

الصابي» (293)» راجع عبد القادر المغربي» محاكمة وزيرين (مؤتمر في دمشق. 1929 م 25 - 37» تعليق ت. رجرجي [288128 .1).

مخطوطة باريس (3324» ورقة 100 أ).

درّة الغواص» عن. مخطوطة باريس. (353» ورقة 2 أ- ب).

«نشواراء الجزء (1» 118).

الصابي» (99) (راجع الصابي؛ 100): قضية ابن الفرات» قارن ب مسكويه؛ (61).

مجموع؛ (1929 م)» الصفحة (227))» هامش (4).

الخطيب». الجزء (4)) الصفحة (30)» الأنباري» نزهة الألبّة» الصفحة (316)» القرشى» جواهرء الجزء (21» 57). لبيب (انشوار» الجزء 246 - فرجء الجزء 2 94).

الخطيبء الجزء (11» 238)» ياقوت. اأدباء)» الجزء (1» 92)» ابن الجزريء غاية» طبعة. بريتزل (2:6121)» رقم (1022 و22397).» الكنديء قضاة, (540 -541). ابن عساكر. سبط بن الجوزيء مخطوطة باريس. (5909)) ورقة (119 ب).» عن الماوردي» أحكام» الصفحة (62).

هناء أعلاه.

خليفة لإبراهيم بن عباس الصولي أولآء ثم حامل اللقب (243 ه). ثم لاحقه الحاجب التركي صالح بن وصيف» وسجنه (255 - 256 ه». وتولى الخراج بين (259 - 261 ه)ء ووزيرًا من (10 - 27) ذي القعدة (263 ه»)» وأزاحه موسى بن البغاء ووزير من (27) ذي القعدة إلى (8) ذي الحجة (264 ه). وعُزل بطلب من الموفق» الذي اتخذ أخاه سعيدًا وزيرًا بعد ذلك بستة أشهر» وأرسله في مهمة سريّة إلى القاهرة عند ابن طولونء الذي قتله في أنطاكية عام (6 26 ه) أو (269 ه) (الطبري» تحت الاسم «نشواراء الجزء 8 رقم 0 التغربردي» الجزء الصفحات 50 و150.» مخطوطة. ملحقات تركية 21125 174أ- 75 ب).

أبو نوح (أو أبو الخير: قارن, أغاني» الجزء 014 122» ب البحتري, الجزء 128 و165 و1170 و176) عيسى ابن إبراهيم الجهبذيء كاتب الوزير فتح بن خاقان (توفي عام 247 ه) ثم كاتب الحاجب سعيد بن فرّخان شاه (توفي عام 1 25 ه) وعلى أملاك البلاط في عهد سعيد بن مخلد وأعدم نصرانيًا (الطبري» تحت الاسمء فرجء الجزء 1:1 انشواراء الجزء رقم 0).

يستخدم ماسينيون هنا تعبير: (,ناءاءء1 4هه:6). أي واحد من أصحاب الرتب العليا في الدولة في عهد الإمبراطور الأول (أي في عهد نابوليون الأول).

فهرست» (167).

١نشواراء‏ ورقة (147 أ).

2652

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)66 )67 )68 )69 )10

)071 )72 )73

)74

)75

)76

)77

)78

)79

)50

)21

)52

)53

294

)55

)56

فرجء الجزء (1111).

عن مريم» راجع مسكويه. (267,» السطر 10).

البحتري, الجزء (1» 217) [هامش لا معنى له].

مسكويف (267).

عارض عبدون عام (272 ه) تدمير دير عتيق: أما البحتري الذي تملّقه (ديوان» الجزء 203

- 211 والجزء 2 46 - 47» و190 و221)» فقد هجاه بعد سقوطه (ديوان. الجزء 2 93

و109و182-180و233).

البحتري» الجزء (1» 238).

«نشواراء الجرء (8)) رقم (11).

«نشواراء الجزء (8)» رقم (11)» الصابي» (80 و347)» وينسب الصابي» الصفحة (313)» ال

(5302) بين (306 ه) و(311 ه) إلى عبد ال رحمن بن عيسى.

انشوار» رقم (48)» يقول لنا إن حمد كان صديقَا لأبي الحسن أحمد بن محمد بن أبي عمرء كاتب

محاسن (قبل أبي غانم سعيد بن محمد الشائي).

هنبته: اسم إلمي لعلي عند الزنج (خطبة البيان» مخطوطة. ترسيسي نومس 2187010120535 رقم

.)29

متطابقين: مسكويه؛ (129). الصابي» (159). ل بينو ()11ناضءم .1ء (160 السطر 10 و1619

السطر 3 و18)» الصولي.

ارايو اعساالوة بعس بو عو عاتقاة القتائى: ٍ

وفقا لابن مقلة» مسكويه؛ (9 - 10)» الصابي: (24 - 26) يرو مختلفا.

الصابي؛ (67).

الصابي» (160).

مسكويه. (272 و294 و43).

الصابي» (159 و163-161).

الفلكي ابن هنبته: ربا أستاذ ابن عبد الجليل السجزي (حدد تواريخ حلاجية دقيقة) مؤلف

كتاب «المغني في النجوم)» الذي كتب بعد عام (321 هه (البطاني» فهرست الفهارس» طبعة

ناللينو).

من عائلة الصوفي محمد بن فرخان الدوريء ولد مولى للمتوكل (الخطيبء الجزء 167»

الجزء 12. 399).

ماري وصليباء الصفحة (92) وما بعدهاء ولأنها ماتت في الحقيقة في عام (298 ه) (الصابي»

2©» فالأمر يتعلق بابتتها مريم» والدة الوزير في عام (319 ه) لا عام (318ه).

كان أحد أحفاد أبي قرّه المتأخرين كاتبًا إماميًا اسمه أبو الفرج محمد بن علي بن يعقوب بن إسحق ءِ 0

بن أبي قرّه القذائي وتوفي نحو (476 ه) (ابن زينب» غيبة» الصفحة 2210)» ومما تجدر ملاحظته

))57 )58

)059 )50 )11 )522

)3 )4

)95 )56

)57 )58 )59 )00 )4011 )002

003) 04) 05) دخ

0603 الهوامش

أنه كان من أنصار الشلمغاني (النجاثئى» 268). مسكويه الجزء (2, 260 و309). 7 والكافي (أبو) عبد الله القنّائي بعد عام (406 ه)» وكان حاكم) لبغداد قبل هذا التاريخ (ياقوت» «أدباء؛؛ الصفحة 307). وكان يكره محمد بن الحسين بن عبد الرحيم, الوزير البويبي عام (419 ه)» وكما كان القاضي التنوخي يكرهه أيضًا (والذي حبسه في المارستان كمجنون)» مثل ابن المسلمة (الصابي» 439 و468). الصابي» (257). مصارعء (112) (وفمًا للمُصري)» طرائق» الجزء (2, 216). المصدر نفسه. أبو العباس مؤلف رسائل وكاتب قبل ذلك للأمير التركي بايكبك» واشتبه بتشيعه منذعام (255 ه)ء وتحالف مع ابن البلبل (بعد عام 272 ه) كاتبًا لسعيد بن مخلد, الذي نقله (أي ابن بلبل) إلى وظائف مالية في السواد. ياقوت. «أدباء)» الجزء (2» 36 -1 5)» «الفهرست». (7 و8 و130 و168 و171)» الصابي» (255).» البحتري, الجزء (1. 119 و126). والجزء (2» 108). الخصيبى» هداية» ورقة (268 أ) و(273 ب). أبو لحن عبن زتؤق عام 312 ه) هو بالتأكيد محرر الرسائل الرسمية التي أعلنت إدانة الحلاج عام (309 ه). ياقوت. (أدباء»» الجزء (2, 80). إن المصطلحات المشابهة التي استخدمها الصولي في حديثه عن الخلاج مستقاة من رسالة رسمية من هذا النوع على الأغلب» وموجهة للسامانيين في عام (298 ه) أو (309 ه). حمدء مخطوطة باريس» (21469 11 أ). ياقوت. أدباء)» الجزء (1, 298). الطغربرديء الجزء (2, 284 و353). الأغاني» الجزء (10, 149). الصابي» (99). وقبل وقتها مساءلة موسى بن خلف (مسكويه. 65) الذي قتله حامد. الصابي» (40 و161 و225)» عُريب» (114). أبو علي هارون بن عبد العزيز الأوارجي الأنباري. وعمل أيضًا في الحديث. راجع الذهبي مخطوطة باريس. (1581)» ورقة. (206 ب) الشرح عن اللسان. طرائق, الجزء (2. 220). ويحيل إليه ابن خفيف و الكلاباذي بحذر. ديوان» طبعة. صادرء (1900 م»» الصفحات (102 و106). بلاشير (26ءط8120). المتنبي (ذططقصماد8), (91--92). البيتان كاملان هما:

أسفي على أسفي الذي دَفْتني

ْ * ان عن فيه على خفاءً

654

آلام الخلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)006

)407

)08 )09

)010 )011 )42 )13

)014 )415 )416

)0417 )18 )419

)20 )21

فبأيَ) قَدَم سعيت إلى العُلى

في البيت المذكور في المتن: السجنجل - المرآة).

الصولي» أخبار الراضي» (230). ونجد وزيرًا فاطميًا اسمه الحسين بن الحسن بن بازيار الموصلي (384 - 385)» راجع باكويه» رقم (3). وابن بازيار على المال مع إبراهيم بن عل بن عيسى عام (331-330 ه) (ياقوت» الجزء 2) 123).

الكندي؛ (294). ابن مقاتل» محدّث نعمة من أصل وضيعء صديق أبي سعيد الكوني عام (326-325ه) (الراضي :10531071380 عدوابن مقلة؟.

المقريزي» خططء الجزء (2, 157). ابن خلكان طبعة القاهرة (1310 م)» الجزء ءع(156.1). يبدو أن المقتدر احتفظ لشخصه بختم الخلافة» وكان قد عهد به إلى وزيره العباس أولاً ثم إلى خازن المال مؤنس الخازن (توني عام 301 ه/ 913 م).

أبو طالب مكي» قوت القلوب. الغزالي» (إحياءا.

مجموع؛ الصفحة (61).

الطوسى» غيبة.

يقبله المذهب الحنفي وحده (راجع محنة عام 170 ه) ويرفضه الحنابلة (ابن تيمية» الصارم» 5 و296) والمالكيون (شفاى الجزء 2 1 28).

طَبّق على غلاة الحلاجيّة» في. فرق.

م بجر هذا على عائلة الحلاج.

راجع التونسي (محمد بن عمر)ء رحلة إلى واداي (ترجمة بيرون همءم؛ 1854 م» الصفحة نشرة (:0417) عن ملخخص مغرب المولاي عبد الحافظ: أيلول 1909 م).

قتل عادي.

تصليب. ارتكاس من التعذيب الروماني.

وحرّمه ابن تيمية من ناحية المبدأ . راجع المكابيون السبعة في أنطاكية (المكابي الثاني 2 826. 40 7). (#6)مكابي أو مكابيه (0665ة3/1260) , هو (المطرقة) بالعبرية؛ وقد أعطي هذا اللقب ليهودا بن ماثّاثياس» ثم إلى أعضاء عائلته ثم إلى كل أشياعه. وكان قد قاد الجهاد المقدّس ضد ملك يوناني اسمه سيلوسيد الأنطاكي الرابع. والمكابي الثاني هو الكتاب الثاني من كتابين يتحريان تاريخ هذه الثورة» ولا تعترف بها إلا الكنيسة الكاثوليكية. والمكابيون السبعة وأمهم وإليعازر من شهداء هذه الثورة» وهناك رقصة يهودية خاصة بسقوطهم شهداء على التوالي).

ابن تيمية» الصارم» (294).

أخبار» رقم (17).

655

الهوامش

2) وهذا حرام وفقًا للمالكي أبي زيد (الصفحة 191» هامش 2).

3) [تابع هنا لاحمًا].

4) القرامطة عام (291 ه).

25) راجع الصابي» (48).

6) راجع فصل (6): خاتمة. انتقل عرض المعذّب على مشهد الجسرء لكي يؤثّر في أكبر عدد مكن من العامة» من بغداد إلى استنبول» وقد رأيت في (3) أيار/ مايو (1909 م)» بقايا أمين أونو معلقة بخطاف. في نهاية جسر كاراكوي.

272) الابتلاء ليس كقارة.

8) النيسابوريء عقلاء المجانين» الصفحة (93). ومن ذلك نظرية عدم الشعور في أثناء التعذيب.

9) قصاصه لا يستبدل ولا ينقص (ابن تيمية» الصارم» 163 و296).

0) الصلب في الجذع.

1) إبن أبي قوسء راكب.

2) بيت شعر عن مصلوب يداه متباعدتان (عزّي)؟ (488).

3) هل بسبب حبل المسارة؟ .

014) شرح مخطوطة باريس» (1641)» ورقة (256 ب).

5) ابن الخطيب» إحاطة» القاهرة» (1319 م)» الجزء (1, 97). راجع رسم الخلاج.

6) براون (8026)» تاريخ فارس الأدبي (1:812)» الجزء (3): الصفحة (195). دولة شاه الصفحة (330). داره منصور: راجع نسيميء ديوان» الصفحة (146).

6) القضايا

1( مدير البريد بين (297 ه/ 909م)و(312ه/ 4 م). وقدّر التوحيدي كاتبه النصرانيء أبا عمرو بن الجمل» الفيلسوف المثقف (صدقء 32 و59.» الإمتاع» الجزء 1 »© وارتبط ولده الحسن بن سليمان بابن ثوابه.

أ( تضمّنها التحقيق المذكور آنمًا.

2( قبله القاضي أحمد بن كامل (توفي عام 1 35 ه/ 2 96 م) (لسان الميزان» الجزء 210 الصفحة 3) راجع نقلها عند الروضاي.

03 نص منشور. بومباي (1311 ه). (2:655 101058580 62) (15 صفحة)» والإسناد لأبي عمرو بن محمد بن يوسف الدينوري.

2)4 النتظم الجزء (6)» الصفحة (172). (يقول الطبري: (لا عصابة في الإسلام كهذه العصابة الخسيسة)).

05 راجع الكندي؛ قضاة. (24 5)» وهيربلوت». الصفحة (413).

6( الصولي. شاهد عند القاضي التنوخي» توفي في رمضان (335 هم 6 م) (راجع دورية

656

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

77

0

09 00 011 02

)13 014

(15 016 )08

0019

(020 )21 )2

)3 )04

2025 6026 )27 )08

الاعتدال؛ النجف» 6ممء الصفحة 498).

عن. عطف الألف. . » ترجمة في مجموع جوزيف ماريشال» بروكسلء الجزء (2)) (1950 م)» الصفحات (269 - 270).

راجع «الفهرست». (132)) وياقوتء الجزء (6)» الصفحة (417)) الصابي» (2128 177)» الفهرسء الخطيبء الجزء (2)» إسناد رقم (93. 233). عن سميّ بغدادي له. راجع ابن حبان» روضة العقلاء» الصفحة (14) وما بعدها.

ابن سنجلة؛ كاتب نصراني مشهورء توفي بعد (350 ه/ 961 م).

راجع ماري وصليبا. . » الصفحة (87) (عام 325 ه/ 936م).

كاتب لأحمد ثم لعلي (الصابي» 180 و128).

عن حمار عزير» راجع «الفهرست». (148)» وياقوت» الجزء (1» 2223). والخطيب. الجزء (4» 252)» ولسان الميزان» الجزء (1)» الصفحة (219). والخرزمي (الخوارزمي؟)) مفيد؟ (10).

ياقوت» الصفحة (2 5)» الصابي» (184» و196).

الصابي» فهرسء «نشوار»» الصفحة (216)) الخطيب. الجزء (10» 142)) الجزء (6)» الصفحة (308). الذهبىء قرّاءء (76 ب).

الفنان +المفسة (209):

مسكويه. الجزء (2)) الصفحة (248).

مسكويه» الصفحة (59). والذي سمح التشيّع المتأخَر لمؤلفه باستخدامه في كتاب العباسي للإمامي أحمد بن إسماعيل سمكة القمّي (أستاذ الوزير ابن العميد» النجاشي» الصفحة 71).

الصولي» طبعة كراتشكوفسكيء (556ا2 .1122 .[مطءعتثى 56م1)» الجزء )0210 (1913 م (140» السطر 10 -11).

الصابي» (240) (والفهرس)؛ مسكويه؛ الصفحات (65) 98).

الأثير» الجزء (8)» الصفحة (12).

الطغربرديء الجزء (2, 174 - 175)) الطبري, الجزء (23 12 27)» دي خويه (16/ا5 .0م00 الصفحة (116).» القوسى» (172 -174).

اختلاف الفقهاء. ش

خاصة على القنّائي (والد محمد الحلاجي)؛ صديق شهير للوزير ابن داود (الذي سعى به) وللوزير الخاقاني.

«الفهرست». الصفحة (337).

بول كراوس.

التوحيديء. الإمتاع.

العيني» عقد الجمان؛ مخطوطة ولي الدين» (2386)» راجع سبطء مخطوطة باريسء (5909)»

2)29 (030

)31 )2 )3 )4 )35 )6 )7 )8 )9 00 041

)42 )3 )44 2045 046 )07 )8 0)0

)51

ب

67 الهوامش ورقة (92أ)» والأثير» الجزء (8)» الصفحة (47). أخبار الراضي؛ الصفحة (81). «الفهرست»» (191» السطر 1 - 23)» القشيري» فصل (4)» الصفحة (184)» الخطيب» الجزء (4. 253). مُقدر. النيسابوري» عقلاء المجانين. السلمي» تاريخ الصوفية. «نشواراء الجزء (1). (101 و108). ومن صُلْبِه قاض في القرن الذي تلا. «الفهرست). إذا ما كان مصدر النبراس» (101) هو ابن سنان فعلا . أو يجب تكملتها (ابن جعفر الشيرازي؟) توفي هذا الأخ؛ أبو صخرة: نحو عام (314ه). إشارة» في انشواراء الجزء ءع(86:1). الذهبي» اعتدال؛ الجزء ء (2): الصفحة (73)» الخصيبي» هداية» ورقة (263 أ)» ديوان» ورقة (39 ب)» عقيدة حليّة (4 ب)» أبو الخطاب» عن البلانسي» تنبيف (84 - 85)) أبو بكر الواسطيء في القرآن سورة ل 0 أرباب التقى. بعد عمرو مكي (الديلمي» عطفء ورقة. (39 أ)) و(427 ب)). راجع إرانوس» (طبطةل)» (1947 م الصفحة (299)» هامش (9) والصفحات (303 -304). توفي في (22) رمضانء (301 ه). توفي في (24) ربيع الأول» (306 ه). والي البصرة 301 ه). مندويًا لنصر في السوسء وعلى الشرطة عام (303 ه). مع نصراني آخرء أبو عبد الله بن السيح: . ويبدو أن هشامًا بن عبد الله وسليمان بن مخلد بقيا في أمانة الوزارة كتبة. أو بني المرّة (راجع شيخوء شعراء» الصفحات 446 و449» وهم من الحيرة) (وني الهمذان» يني مارمة). إلهام - تلقين في القلب (النابلسي» ش. برغلي تاععناظ .طى الجزء 1 164). راجع موبرج (ع2»)71061 ووستنفيلد. راجع الخلاف على (اسم الصليب (وأونصه 05ا[تة) (بين بونديوس بيلاطس والمجلس اليهودي الأعلى). (وعبءع120 صدء1) و(10::3:25 [عط81). وإن ذكرت الكتب العربية القديمة اسميهماء وهو ما

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)52

)3

ج(

4) د(

)5 06 )7 )8 )59 )60 )61

هو

لم أجده حتى الآن» فسيكون شيئا مثل: يوحنى (يانس) رادقس وميخالس طوخرس. ومصدر ماسينيون هو الحوليات اليونانية أو كتاب هيربلوت.

حمزة الأصبهاني» حوليات, الجزء (1)» الصفحة (76) (السنوات 299 ه/ 911 م-301 ه/ 913م).

راجع الغزالي» مكاشفات القلوبء. الصفحة (22).

ليست مرجعاء وإنما إحالة إلى قصة مشابهة. وما هو عن الجامي في المتن نقل؛ أما ما هو عن العطار فترجمة» لأن الأصل فارسى.

يؤكد ابن دحيا ذلك. ١‏

لم يذكر ماسينيون مصدر هذه الأبيات هنا. فرجعنا إلى الديوان حيث تدون المصادر على أنها: الجلذكيء غاية السرورء وكتاب ألف ليلة وليلة وابن فضل الله (أحمد بن فضل الله العُمري؟) وتاريخ بغداد (مصدرنا هنا) (الجزء الصفحة 116) بإسنادها الذي أوردناه أعلاه. أما إسناد ماسينيون فهو: عن ابن حيويه عن أبي عبد الله محمد بن عبيد الله بن الحرّيث: أنشدني الحسين بن منصور . .

ثم يترجم (يا خليلي) بدل (يا محمد في البيت الأولء بين| يفضل (يا حبيبي في تحقيقه للديوان» مع ذكره للقراءات الثلاث. وفي الشطر الثاني من البيت الرابع (وتبت فا نزور ولا تزار) في آخر طبعة للديوان» وني الطبعة الأولى (وثبت. فلا تزور ولا تزار). لكنه يترجم هنا حسبها جاءت أعلاه.

عن ابن الخطيب» روضة التعريف بالحب الشريف, مخطوطة الظاهرية» نص (5 8)» ورقة(126أ). سجن مَطبَقٌ

تقليد ليحيى الرازي.

أي يعرفه جيدًا.

«نشواراء الجزء (2)» الصفحات (24 و67).

مخطوطة باريس» (1570)» الصابي» (322).

الفرّاه الصفحة (302)» ومن ثم مجاهد من الأبدال (راجع تحرير» الصفحة 546).

يستخدم ماسينيون هنا (عمده1) ويتبعه ماسينيون في النسخة الإنغليزية فيترجم (160). وتوجد مرادفات كثيرة لجذه المفردة بالعربية» لتنوع استخدامها الشديد في اللغتين الفرنسية والإنغليزية» لكن ماسينيون كان يقرأ قول الشلمغاني: (إن الله اسم لمعنى» ومن احتاج إليه الناس فهو إلههم) (راجع الفرق) وهو يكتب ما هو وارد في المتن. ونلاحظ أن قصد الشلمغاني هو (المعنى). فأوردناه يعضدنا قاموس المنهل في ذكره أحد مرادفات (16:26) بالعربية على أنه (مدى معنى كلمة). لكن ماسينيون يترجم (المعنى) في عنوان طاسين الأزل (راجع المتن) ب: (وصء5) ويتبعه ماسينيون في الإنغليزية فيترجم (8«نهة386).وإذا كانت رغبة ماسينيون هي التفريق بين (المعنى) عند الحلاج وعند الشلمغاني فيصحًٌ, والحالة هذه؛ ترجمة المعنى

ك0(

)62 )63

)64 265 2066

659 الهوامش ب(العبارة) أو (المصطلح) عند الشلمغاني. لكن واجبنا أن ننوّه المفردة التي استخدمها الأخير بالعربية أصلا. ما بين ( .) من نص الطاسين الأصلى. وهو إضافة اقترحناها. يترجمه ماسينيون: (النقاء الأزلي وشرعية الدعاوى بأحدية الله» عندما تكون معانيها معكوسة). استقرأ ماسينيون هنا أن الحلاج يرى الله في صفته (ديّان يوم الدين) على صورة آدم. تكلم الحلاج في الطاسين بالأصالة عن نفسه: : (وإذا قلت وقطعت يداي ورجلاي ما رجعت عن دعواي). ويضعها ماسينيون على أنهبا حض الرسول على ذلك. لكنه يسبقها بالقول إن الحلاج بُدل عنه في وقفته الثالثة عندما نذر نفسه. فيفهم في الطاسين تداخلاً مرهفًا بين الأصيل والبديل. يتكلم ماسينيون هنا عن حال الجمع» وإليك قول أبي سعيد الخراز في معناه» تعبيرًا بلغة صوفية لما ترجمناه: (معنى الجمع: أنه أوجدهم نفسّه في أنفسهم» بل أعدمهم وجودهم لأنفسهم عند وجودهم له). (راجع التعرف على سبيل المثال). الصعود - (دهةمدوووة)» هو صعود العذراء (وهو صعود صوفي لا ياثل (رفع) المسيح الجسدي)» وقد نال محمد صل الله عليه وسلم هذا الصعود برياضة أبداله المستخلفين في الأرض. بانتظار اصطفائه النهائي. [وهذا شرح لقول ماسينيون من دون إبداء رأي]. الطمأنينية (56ةا16ن0): مصطلح تصوّف (نصراني)» يرى أن الكمال يقوم على سكينة الروح وبحت الله «المتهل )2 يترجم ماسينيون لقد رفضت (أن أسجد لصورة آدم في الميثاق)» لأني أردت أن أقدسك (ثاني بيت): لكن ليس آدم سوى أنتء ومن يفصل بينك) هو إبليس. (انتهى) الظن هنا هو اليقين. كقوله تعالى الذين يظنون أنهم ملاقوا رهم الشفعية: بمعنى ازدواجية الكائن» وقد استعرنا المصطلح من لسان الدين بن الخطيب في كتابه اروضة التعريف بالحب الشريف»» والذي يبدو أن ماسينيون قد استعاره منه أيضًا. لأن الله فرد والإنسان فرد وارتقاء العبد بنور الله الذي يضيء في قلبه يرفعه إلى مقام توحيد خالقه: وهي الثالثة» والتي يبدو كيال صورتها في الحال الذي يمثل فيه الديّان (راجع هامشنا السابق عن الديان). راجع (67قطعم اه 971056) ( -دورية إنجيلية)» 1942 م2 الجزء 2 الصفحة14-7. راجع دراستنا عن المباهلة» عن (دمنءهد عمه 5 أو06ن8 1120165 .ع8 .سما ميلن (صتحاءع/3) (1944 م) (سنة 1943 م)» الصفحات (5 -26). الطبري. (هرطقات) تشير إلى هذا التفسير الذي تكلم عنه ابن دحيا.

انما

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

ع( 067 68)

)69 )0 )21

)22

)23 )24

2025

026

0727 )8 )29 060

)1

عن حمزة الأصبهاني تعريب من الفرنسية لأن الأصل فارسي.

تاريخ» طبعة غوتوالد (60]5:810). الجزء (1)» الصفحة (201).

المصدر السابق.

يفسر معاصر آخر هو ابن كبرياء هذه الأحداث على أساس طالعها في التنجيم؛ وفقًا لعلم الفلك (كتاب الكامل» مخطوطة باريس 2591» ورقة33 أ).

أصحاب الطعام بائعو الطعام الجوالين» الأساكفة.

الحناطين (تجار الحنطة > القمح). والبزّازين.

الأثير» الجزء (8)» الصفحة (6 8)؛ مسكويه. الصفحة (77)» عُريب» الصفحة (84)» الصابي» الصفحة (49).

يجانب جابي ضرائب السواد. ابن مقلة (مسكويه. الصفحة 91).

ابن النجار. مخطوطة باريس» (2131)» ورقة (81 أ)» راجع ابن الأثير» الجزء (7» 347): السنوات (307 ه) إلى (326 ه).

حرّض أبو القاسم بن البسطام حامدًا على ابن عيسىء لأنه عزله عن خرّاج مصر لمصلحة أبي زنبور الماذرّائي» وطالبه برد ما أخذه عام (307 ه) (غريبء 78)» فمنعه المقتدر وأمه من ذلكء ثم لأنه عزله عن فارس (نهاية) عام (308 ه) لمصلحة ابن أبي البغل.

طبعة 2 من الأصل الفرنبى 445 - 545]

الإلهام العلم اللدني.

غريب» الصفحة (125).

هل هو ابن زاذان» المذكور في أخبار» رقم (41؟).

وجد الصولي في تأريخه لعهد الراضي الوسيلة لإغفال قضية الشلمغاني وفتوى القاضي عمر بطرد الحنابلة من الجماعة.

إن هذه التحفظات العقلية التي استخدمها الصولي ذات دلالة بالغة. فهي تُفسر في رأبي الصبغة الشيعية الكاذبة التي ألبسها كل مؤرخي المرطقة الشيعة للحلاج بجمعه مع الشلمغاني ابتداء بابن روح وبقضية عام (322 ه). فلاذا لم تُكتشف أوراق الإدانة إلا عند تلامذته ذوي الماضي الشيعي (وواحدة منها على الأقل ملفقة» وهي خط (علي الله))؟ ولماذا أعيد قبول محمد بن علي القنّائي بين الشيعة (فتدخَل عند ابن الفرات لمصلحة شقيق ابن عيسى)؟ ولماذا أطلق سراحه من دون أن تبر على نقض (عبادته) المزعومة للحلاج؟ بيدا نلاحظ الأسلوب الشديد الاختلاف» الذي تصرّف فيه ابن الفرات حيال شيعيين سابقين آخرين. الأمير الحسين بن حمدان 5 ف السجن). والكاتب ابن حماد (أوقع غدرًا بينه وبين ابن نصرء ثم عُذْبٍ عام (311 ه) على يد المحسن). لقد كان القُنّائي أوّل من قدمء عن علم على نحو ماء العناصر الأسس لتلفيق إدانة الحلاج بالهرطقة (الشيعية

)62 )63

)4 )65 2056

027 )08 ) 9 000

)01 )02 )3 )04 )5 006

007

ف

)8 009 )00

)01 )02

0

66 الهوامش المتطرّفة الحلولية). بينم| كان الحلاج في الواقع سنئًاء وصدّيقيًا أيضًا (الطواسينء الأولى» 4). عن الخطيبء الجزء (8)» الصفحة (127). راجع الخطبة التتنجيّة» مخطوطة باريس. (51889: ورقة (95) (راجع إرانوس» 15 (1947 م)» الصفحة 310). راجع دراستنا سلمان باك» (1933 م)» الصفحات (35 - 39). ال هروي» والجامي. راجع تيان (20لز21» تاريخ الميئة القضائية في بلاد الإسلام الجزء (2): الصفحات (243 -246). بصفته (رئيس الكتّاب) (بين: 295 ه/ 7مو312ه/ 4 م). الكندي» (531 و532 و537)» ابن فرحونء الصفحة (93). ياقوت» «أدباء»» الجزء (2)» الصفحة (16). (وهو ابن أبي خميصة). الخطيب» الجزء (6)» الصفحة (1389 والجزء (5)» الصفحة (94)» وياقوتء الجزء (1)) الصفحة (304). فور بلوغ الاحتلام. دورية الاعتدال» النجف». (1946 م)» الصفحة (526). التوحيديء البصائر (مخطوطة إبراهيم كيلاني): عن أبي الحسن المرّوذي. آدم مز (3462)» الصفحة (219). راجع إضرابهم عام (426 ه/ 1034 م). وهي مهمّة تحتكرها البورجوازية البرلمانية في فرنسا. أبو بكر محمد بن إبراهيم الأكفاني (الخطيبء الجزء الصفحة 404» الجزء الصفحة 50). فرج» الصفحة (124)» الصولي» الصفحة (224). في عجائب الهند أن ابن الفرات امتنع عن التدخل وكان فلفل رسولاً للمقتدر. . صحار: عاصمة عُهان في ذلك الوقت. قطع فنية: مسك وبُرد وخزف صيني . . يترجم ماسينيون معنى لقبه: (غطاء الطنجرة). لربها تشير الأربعة والثمانون إلى مساعدي ابن مجاهد الأربعة والثانين نين؟ السبكيء الجزء ء (2)»: الصفحة (137) المنتظمء الجزء (6): الصفحة (283). الطوسي» غيبة» الصفحة (268) (راجع الصفحة 265» السطر 2): (ويعدو إلى قول الحلاج). «نشوار)»ء الجزء (8)» الصفحة (120). تتألف داره من فارس بن رُنداق الحاجبء وأحمد بن الحسين بن عبد الأعلى الإسكاني الكاتب (ثم عبد الله بن أحمد دلويه) وعبد الله بن علي بن ذكرويه كاتب الحاجب. يترجم ماسينيون طير درة: : ببغاء. ولا يوجد هذا في القاموس. ولرب) أخذه من ال هروي» النص

662

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)03 )04 )05

ر( 06) 007)

)08

)09

)010

)111

22 )13

الأصلي ني الفارسية. ولربما هو (طائر أسود يتكلم بالفارسية والهندية أفصح من الببغاء) ى| ورد في النتظم لابن اللجوزي.

ابن الجوزي» مخطوطة باريس» (5909)» ورقة (113 أ).

صاحب ديوان السواد (انشوار)ء الجزء الصفحة 20).

راجع معالحة ساميّة باللعاب.

(8016100): إماتة الجسد بتعذيب الذات أو بكبح الشهوات. (المنهل).

الملطي» الشاطبي» الصفحة (46).

لاحظ أن حامدًا لم يتوجّه في ذلك إلى صيرفه الخاص» وهو نصراني اسمه إبراهيم بن يوحنا (أخو زكريا) (فيشل» الصفحة 15» الصابي» الصفحة 158).

عن مسألة الجهابذة» أو صيارفة البلاط وتأثير الإسلام في انطلاقة المصارف اليهودية في العصور الوسطى» راجع دراستي في (030035 08 ألاأأ1051'| ©0 850) (نشرة الدراسات الشرقية عن معهد دمشق)» جزء أول (1931 م)؛ ودراسة فيشل (اليهود ني اقتصاد وسياسة الإسلام الوسيط (15!860 1160161021 أه ع1[ا اهم ]امم 2010 80001016 عط مأ 5وول). في لحكل محلد. 22. 1937 م). لقد أمدّ هؤلاء الصيارفة» الذين أتقنوا السفتجة وحسّنوا من اعتمادهاء الخزينة العباسية بالنقود السائلة اللازمة للدفوعات الشهرية مقابل جباية ضرائب الأهواز. وسرى الاتفاق (مع الوزير بن خاقان) منذ عام (247 ه/ 861 م): فكان أولهم سهل الأول بن النطيرة (حتى عام 280 ه) ثم جوزف بن بنحاس (هو (يوسف بن فنحاس) بالعربية) (285 هإلى 310 ه/ 3 م: الذي ضمٌ الوزير ابن الفرات إليه آهارون بن عمرام في 296 ه/ 908 م وتوني عام 311 ه/ 924 م). وقد أجاد بنو النوبخت وبنو الفرات التحالف معهمء أما بنو البريدي؛ ذوو الأصول اليهودية» فقد حلّوا بتقلهم عليهم في الأهواز منذ عام (316 ه/ 928 م) ثم استأصلوهم (راجع مزء الصفحة 450). وقطن هؤلاء الجهابذة في درب عون (باب دار البطيخ» في الكرخ: الخطيبء الجزء الصفحة 456).

لاحظ أن آهارون بن عمرام كان صيرفي ابن الفرات الشخصي (فيشل» الصفحة 31) وصديق الغاون ساديا (الغاون (8208 16) عند اليهود يعادل الإكليرك في النصرانية). (لا يخفى على القارئ أنه هارون بن عمران نفسه).

راجع العطار.

ترجمة والأصل فارمي.

وهي طريقة حقيقية» وقد (استقبلهم الحلاج: وسجن القصر هذا قريب من الدهليز التسعيني (عريب» الصفحة 184)» والطريقة هي الصدّيقية من دون شك. عدوّة التشيّع التي ستحمل اسم النبويّة في الانتفاضة البغدادية ضد الشيعة عام (363 ه/ 973م).

فرج.

قبل الجنيد السبحة» وكانت في يده يوم وفاته. وقد كانت بدعة جديدة وقتها.

تم

)14 )115 )16

مه سس جه

)117 )018

باب)

)019

)020 )21 )22

2663 الهوامش

ما هو منقول عن (ب) (البقلي) و(ج) (ابن الجنيد) بالفارسية في الأصلء غير أننا وجدنا معظم هذه الزيادات في نفحات الأنس للجامي فنقلناها. أما ما أسقط عند جامي فعربناه. ولم نذكر النقل والتعريب في موضعه حتى لا نزيد على تحقيق ماسينيونء المعقّد أصلاً» تعقيدًا. أشار الخليفة الراضى إليها في رسالته للسامانيين عن قضية الشلمغاني (ياقوت» (أدباء»). الأمير الحسين. ْ راجع لوحة (9 و10) (متحف القاهرة وصورة س. رايخ» دمشق» 1936 م)» وهو خط مزخرف لغلاة الشيعة من فرقة العينية (راجع دراستناء سلمان باك الصفحة 37): حيث يحيط حرف العين (- 0 - الجوهر) اسم الله واسم علي في وقت واحد: إشارة إلى أن علي هو على رأس الثالوث المقدّس عين ميم سين. المدرجة. هي الورقة التي تكتب فيها. واستخدم ماسينيون: (656ط080) من (دموأوعطعماة0)) وهو كتاب اشتمل على خلاصة العقيدة الدينية مفرغة في قالب سؤال وجواب (المورد). فعل ابن مقلة. ويبقى هناك أيضًا قطعتان من مصدر صوفيء عن مثول الحلاج أمام المقتدر (إسناد 330 - 331» جزء 14) ومثوله أمام حامد (مخطوطة مورالي» 32). الأصح أنها رسالة إلى الحلاج من رسله. توقيع: مصطلح شيعي تقني يشير إلى المنشورات المبعوثة باسم المهدي عبر وكلاته في أثناء (غيبته الصغرى). إما الدبّاس أو الأوارجي. «نشواراء خطوطة» ورقة (56 أ). وهى طريقة منسوبة إلى المفضّل أيضًا (البهبهاني» الصفحة 342, الخصيبيء هداية» ورقة (278 أ))» الكاشى» الصفحات (130 و208). كان ابن مقلة صديمًا لابن المغلّس الظاهري (الصولي» أخبار الراضي؛ الصفحة 83). ابن قِيّم الجوزية» طريق» الصفحة (370). الجاحظء البيان» الجزء (3)» الصفحة (39» راجع بغيله ة[8806) (29.4.08) (عن: مهمة في بلاد ما بين النهرين؛ لماسينيون)). وهي إحالة أنزلناها إلى الهامش. يوجد هذا الإسناد عن (كسرة الخبز) على التفصيل في أسانيد. الصفحة (419). مدروسة هنا في الفصل الحادي عشر. راجع أيضًا الكرجي. كتبنا تفضي بين ( . ..) أول الجملة تجاورًا. وني الواقع هي: أن تعني معنى واحدًا. والفعل بالفرنسية هو (510001565]) (أي توحيد المعاني). الفلاسفة؛ (أصحاب الحجة القطعيّة المسأة بالبرهان) (التهانوي). (160910): يترجمها محققو كشاف التهانوي (في عهد الربوبية). ويترجمها المنهل (الربوبية).

664

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)28

)29 )30

)31

)32 )33

لكن ماسينيون يشير لها بمعناها الكلامي المشروح بعدها (التوحيد)» ويذكر ذلك في الكتاب

الثالث من آلام.

المقولات العشر: بالفرنسية (5عداوذع10 65ذروع026). وبالإنغليزية (و6ترمعءاةه [هءزهم.1):

وهو الجوهر (5155]88566) والعرّضء وقال الحكماء أقسام العرّض تسعة: الكم (انامهن0)

والكيف (8110©) و الأين (2126) والو ضع (دمتالوهم) واملك (دهزووء5055) والإضافة

(8120) ومتى (عصز1) والفعل («مناءة) والانفعال (411601105). وهذه أقسامه نسبة إلى

الحكاء وهو تقسيم أرسطو وهناك تقسيم آخر درسه المعتزلة والأشاعرة: قسم ما يختص بالحيّ

وقسم ما لا يختص به وتقسيم الحكاء هو المقصود هنا.

الأسباب الأربعة: السبب: وهو ما يحتاج إليه الشيء إما في ماهيته أو في وجوده ويسمّى ذلك

الشيء مسيّباء وترادفه العلة» فهو إما تام وإما ناقصء والناقص أربعة أقسام: أ. إما داخل

في الشيء: 1) فإن كان الشىء معه بالقوة» فسبب مادي (عكناهه 818]6121): 2) أو بالفعل»

فسبب صوري (8056© [80228) وإما غير داخل: 3) ذإن كان مؤثرًا في وجوده» فسبب

فاعلي (عكناقء أصسع نك 1885)ء 4) أو في فاعلية فاعله. فسبب غائيّ (0210056 51231). (عن كشاف

التهانوي باب: مقولة,» وعرض وسبب» وعلة وقاموس ويبستر باب (1156ة0) و(/0316805)

بتصرّف).

السلمي» تفسيرء رقم (2059» الطواسين» الصفحة (129). لأن (هو) عبارة عن مُلْك ما يُتبّت له شيء من دونه. وهذا عكس القرامطة. حيث هو - أيسء قرينة (أبو الحسن الرازي)

أو مشكلة (النسفي) ن(ليس)؛ وهي مادة افتراضية (أو عدم؛ وفقّا للكرماني (إيفانو) ). راجع

أيضًا الكندي بعد خليل» في موضوع (أيس - ليس).

هناء تجاوز تكافؤ الأدلة (راجع احتمالية الطرف الثالث المستبعّد).

لأبي شاكر بن ميمون (راجع الورجلانيء دليل؛ الجزء الصفحة 16)» راجع الطبرمي؛

الصفحة (207). في الطبعة الأولى: (الجزء الصفحة 356): سلمان باك (8) (- أعياد

ورقة13 ب).

الذهبي» علوٌ الملطي» مخطوطة ماسينيون؛ الصفحة (378).

يترجم ماسينيون الشواهد بفمهومها عند المتصوفة الشواهديين على النحو التالي: (شواهد الله

فوق الشخصانيين بفعل الروح الإلهي).

الخطيبء الجزء (8): الصفحة (128)» راجع إسناد رقم (249).

يفضل الحلاج في هذا المعنى هنا الجمع بدل المفرد: شهود الرب» راجع القشيري الصفحة

(167). لكن أبا بكر الواسطي يقول: (تبتل عن الشواهد) (البقلي الجزء الصفحات 256

و226). راجع في الشاهد: الخلاج (الشطحياتء الصفحات 173 و174 مكرر و178» عن

الديلمي: عطف. 118 أو121 أ). فارس (التعرّف. الصفحات 95 و125. البقلي» الجزء

2 الصفحة 2)307: أبو حلمان (عن ابن عساكرء مخطوطة باريس. 2137: 122 ب). ومال

)34

)035

)36

)0)37

)38 )39

)040

)041

)042 )43 )044

665 الهوامش

تعبير الشاهد منذ النوري (وأبي حمزة) إلى أن يعني الكائن الحي الذي (يشاهد الله بجاله) (ابن عطاء عن يوسف صلعم في مصر: البقلي» الجزء الصفحة 429» وجعفرء في البقل» الجزء ٠1‏ الصفحة 8 علي وفاء عن الشعراويء الواقح)» الجزء 2 الصفحة 40. بايقره» المطاوعة» وفقًا للسلسبيل» الصفحات 71 - 72)» وهو ما يدينه ابن يزدنيار على أنه مشكوك به؛ ويتردد الشبلٍ (الكلاباذيء إخبار» ورقة 393 ب)» لأن ذلك يلمّح إلى أن هذا الجمال الحي هو (شاهد الأزل) عينه» أي الروح غير المخلوقة. حديث النزول (المضبوط في مباهلة مالكية)» مسح معاوية (المجذي؟», الصفحة 2)126» ابن بشار. راجع في الروح الناطقة أم الكتاب» الصفحات (441 - 445) (النقاط 253 و313 و337)؛ وأبو الحسن الرازي»؛ أعلام,؟» (الصفحات 2200).» وقبل الروحانيان» رباح وكليبء الروح القديمة مثل الحلاج (رواية 17) والنوري (القشيري» الصفحة 126» وفرق الصفحة 245). المصدر السابق. وحدة الشهود. الكلمة ليست للحلاج؛ بل ظهرت في القرن الرابع عشر م (السمناني ضد الكاثي) لتمييز تصوّفه. أي تصوّف الحلاج» من وحدة الوجود عند أبن عربي. أدانها الشيعة أيضا. الدارمي وحربي وابن حنبل وأبو عبد الله بن حامد. وتعني حركة الفعل وفمًا لابن خزيمة والخلآل وابن بطة: راجع ابن تيمية» نقل» الجزء (2) الصفحة (45). جوهر الله هو عشق يعاكس كلمة عشق بمعناها السكوني المحيّة وفقًا لمدرسة البصرة (الحسن البصري وعبد الواحد بن زيد: واتبعتها مدرسة الرملة). وعند الحلاج الله هو عين العشق» ى] شرحها الديلمي على نحو رائع (راجع دراستنا: التداخلات الفلسفية والاختراقات الميتافيزيقية في التصوف الحلاجيء مفهوم عين العشق. في مجموع جوزيف مارشال» بروكسل» 1950 م الجزء الصفحات 263 - 296). لكن كلمة المحبة وحدها هي القرآنية» وقد استبدل البقلي نفسه كلمة المحيّة بكلمة العشق في النص الحلاجي الكبير الذي درسه الديلمي في كتابه عطف الألف. قبله البخاري وابن خزيمة وابن البييع والسلمي وابن منده مثل الكرّامية» وكذلك آخر المعتزلة الكبار أبو البركات» ودرسه ابن تيمية (نقل). وأدانه المحاسبي والثقفي وابن عقيل وا حكماء. طريحة حنبلية عن مسح معاوية (المقدذمي» الصفحة 126). طريحة ابن الكيزاني: (أفعال العباد قديمة): أدانها فخر الفارسي. إجلاس: وفقًا للحديث الموقوف لمجاهد (عن ليث) المدروس جيدًا في كتيب رنان للحنبلي أبي بكر أحمد بن محمد الحجاج المروازي (توفي عام 275 ه/ 8 م)» ثيّته ابن داود (السئن) وإبراهيم نفطويه وحرب كرماني (توني عام 280 ه/ 893 م) وعبد الله بن أحمد بن حنبل (توفي عام 290 ه/ 2 م)» وقبله الشافعي ابن سريجء والنقاش والواحدي في تفسيرهم؛

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)45

)46 ))07

)48

وفي فردوس الديلمي (راجع الذهبي» علوء الصفحات 211 - 214 و222 و246 و2273 ابن عساكر رد الصفحة 391. عبد المسيح الكندي (الإحالة هنا وفي الفهارس هي إلى عبد المسيح الكندي'» لكن الكندي مؤلف قضاة. وهو الكتاب المعني بالإحالة» هو أبو عمر محمد بن يوسف بن يعقوب. ولا يوجد في الأعلام للزركلي» على سبيل المثال كنديًا اسمه عبد المسيح)» الصفحة 94» ابن الجوزيء دفع» الصفحة 66 الألوسي» تفسير الآية 81 من سورة الإسراء). أو شفاعة وفقًا لتفسير الحسن البصري وقتادة وسفيان الثوري والوكيع والبخاري ومسلم والكلاباذي (تعرّف» الصفحة 32) (شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي) وابن خزيمة. عمر السهروردي (علم) والهيتمي (نداء جبريل) يؤوّل منفردا . . عند الحلاج: المقام المحمود هو إما دور الحاجب (حجاب التنزيه» الطواسينء الصفحة 80) أو معلن أهل الأعراف يوم القيامة. توجّجه القناد وعلي الإخشيدي (296 ه/ 908 م, وتوني عام 384 ه/ 994 م) وأبي حيّان التوحيدي (320 ه/ 2 م وتوني عام 414 ه/ 1023 م) ففي كتاب «البصائرا (الصفحة 8 أوجب التوحيدي عدم الخلط بين (حقيقة الانفراد الصوفيّة والاتحاد النصراني كما يفعل كثير من المعاصرين.

غزالي.

عن عين الجمع: كلمة أبي سعيد الخراز» وقبلها المنطقي الفيلسوف (راجع عن. مجموع جوزيف مارشالء المصدر نفسه. الصفحة 2281)» عن الخرّاز (البقلي» الجزء الصفحة 400» الجزء 2 الصفحة 171» الحخلاج (شطحيات» الصفحة 163» جاميء الصفحة 209). ابن عطا (البقلي» الجزء الصفحة 579: عن أهل الكهف: راجع الحلاج في تفسير الآيات 78 إلى 1 من سورة الكهف) (البقلٍ» منطق» ورقة. 80 ب)» النص رآباذي (في مواجهة الصعلوكي عن. القشيري» الصفحة 42)» جاجير (البندنيجي, الصفحة 470)» راجع مدارجء الجزء (3): الصفحات (231 - 233).

حلول؛ مصطلح مدان على أنه نصراني وشيعي متطرف (عوارف» فصل 4.» الصفحة 316): من المعتزلة والشيعة الإمامية» ومن الكرامية والأشعرية والسالمية (السرّاج)» ومن الحنابلة (منذ الآجري» توفي عام 360 ه/ 970 م). ونفى المزيّن عين الجمع. (راجع السراجء لمع؛ الصفحات 372 و431).

إن الطريق الذي وصل الحلاج عبره إلى هذا التمييز» على التوازي مع النصارى» هو طريق متميّز من طريق غلاة الشيعة (أم الكتاب» الصفحة 472): فاللاهوت عند هو العلم الإللهي (وعند عيسى الخصيبي أيضاء ديوان» ورقة34 أ)» والناسوت هو قدرة الإيجاد (السين: عند الخصيبي» ديوان» ورقة. 22 ب. ومخطوطة رقم 5188) ومخطوطة لغلاة الشيعة في تيمور؛ الصفحة راجع الملطي» وإخوان الصفاء الجزء (3): الصفحة (97). والمصطلح عند الحلاج أولي (ديوان» الصفحة 178» الشطحيات. الصفحة 191» راجع الشبلي» عن العطارء تذكرة الجزء 2 الصفحة 2175) وعيّنه ابن عربي (فتوحات. الجزء الصفحة 367» راجع الششتري).

)49 )50 )51 )52 )53

)54 )55 )056 )57

)58 )59

)60

)61

667 الهوامش راجع ابن الفارض» التائية» بيت (452)» وجعفر بن منصور اليهان» كشفء الصفحة (81). وعند ابن الوليد» الناسوت هو نفس الجسم عند الباب» في حين أن اللاهوت هو هيكله. وعند ابن عربي (فصوصء 15): لاهوت هو الروح» وناسوت هو المحل» فالناسوت هو صدفة الدرة البيضاء (نفحات. الجزء الصفحة 406). الفراء الصفحات (68 و104 و127 و170). البلغيثي» شرح الابتهاج» الجزء (2)؛ الصفحة (213). ١نشواراء‏ الصفحة (174). الأثيرء الجزء (8)» الصفحة (158). ابن سنان (مسكويه» الصفحة 322). الأثير» الجزء (8)» الصفحة (2230» الطاووسي؛ طرائف» الصفحة (103). وكان البريهاري الذي ترأس الحنابلة بين (279 هم/ 892 م) و(329ه/ 0 م) معاديًا للسلمية (في مسألة العرش»» مع أبي العنبس. الممذاني» مخطوطة باريس رقم [؟] (راجع رقم 180). ياقوت» (أدباء»» الجزء (6)» الصفحة (436). السلمي» » تاريخ رقم (11) (- - الخطيبء الجزء 8)» راجع البقلٍ» منطق» (41). وفقا لرواية العطار (تذكرة» الجزء ء الصفحة 141): (اعتذر وأنقذ نفسكء افعل أنت ما تشير علي به) فبكى ابن عطا عطا وقال: (وما أنا والحسين بن منصور إلا واحد).

زاجم أذثاف ذكرها العطار في تذكرة» الجزء (2)» الصفحة (157) . ابن زاهد توفي في عام (299 ه)» وأبو بكر من سلالة بني ممشاذ ومنهم أبي إسحق (توفي عام 383 ه) وولده أبو بكر (توفي بعد 1 42 ه)., من أصوليي الكرامية الذين أدوا دورًا في السياسة في نيشابور (ر.55521» الصفحة 236) واضطهدوا الأشاعرة. استنتاج أكيد» لأن الناس في دينور كانوا سفيانيين في الفقه (المقدّسي)؛ ونعلم من طريق عالم الكلام الكرامي ابن الحسين أن مدرسته كانت مرتبطة بسفيان الثوري (ابن أبي اللديد؛ شرح نبج)» وابن الحسين معاد للحلاجية» ولا تبدو قصة بن تمشاذ هذه مؤيدة للحلاج» وما فيها من منفعة سوى أن نقلها جرى عن أبي القاسم الرازي (تلميذ ابن أبي سعدانء المتصوّف المعادي للحلاج) إلى النص رآباذي الحلاجي» الذي كان وقتها من دعاة الروح القديمة. لماذالم يسم م ابن بمشاذ ذلك الحلاجي» الذي يبدو أنه م يُعتقل؟ يمكن أن نظن أن من بين المتصوفة لام ل تور لحيك ودع نإو سيم اراح هذه اتات ىلق )نالعاب ادن محمد الدينوري (توفي بعد عام 340 ه في سمرقند» القشيري؛ الصفحة 35)؛ أو أبا الحسين علي بن سهل الدينوري (توفي عام 330 هفي القاهرة» حيث يذكر عنه شيذلة أقوالا حلاجية) أو أبا بكر محمد بن علي الدينوريء الذي نقل له الحلاج حديث اللقمة عن الشبلي (سعيد الكازروني؛ مسلسلات» ورقة 14 أ) أو عيسى القضّار والد فارس الدينوري الحلاجي. وكان والي دينور

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)062

)63

)64 )65 )066 )67 )68 )69

)0 )071 )22 )03

وقتها أب الميجاء الحمداني (308 ه وتوفي عام 317 ه) الذي خلف طرخان بن كنداج (توفي عام 304 ه).

أقوال وُضعت على لسان القاضي (أبي عمر) بخصوص الآية (70) من سورة الحجرء التي تلاها الشبلي أمام جذع الحلاج (راجع الفصل 12).

يبدو أن ا هروي عرف هذه القطعة تحت اسم كتاب عين الجمع» فترك لنا عنها هذا التعليق الختامي بالفارسية: (من يؤمن بهذه الكلمات ويتذوقهاء فعليه مني السلام): هذه الصيغة التي تجدها عند ابن سبعين (راجع مؤلفنا عن الششتري. في. مجموع وليام مارسيز» 1950 م» الصفحات 251 - 276) هي صيغة تقليدية عند الإسماعيلية. أما ذكر ا هروي فيظهر في ترجمة أبي سعيد الخرّاز عنده (ولم نجدها عند الجامي بالعربية» فعرّبنا شطرها الفارسي عن الفرنسية). قال هذه الكلمة لابن عطا عندما زاره في السجن (راجع آنفا)

لمع» الصفحة (431).

القشيريء الرسالة.

السلمي» تفسير, راجع البقلي» شطحيات.

في خلط بينه وبين ابن عيسى (البقلي» منطق الصفحات 3 و4 - 6 و5).

تحدّث قديم» درّس البخاري للخطيب» وأستاذ أبي بكر البيهقي» وتوفي في بغداد في ذي القعدة (376 ه) (سبط ابن الجوزيء مخطوطة باريس. 866 ورقة (113 ب))» السمعاني» (182 ب)) عن (93) سنة» لأنه شارك في مأتم أبي عثمان الحيري عام (298 ه) (حلية» الجزء 10 الصفحات 2 و44). وتوفي ابن أخته أبو بشر محمد بن أحمد الحلآوي في مكة عام (386 ه) (السلمي» طبقاتء الطبقة الثالثة» رقم 61).

عن جاميء. الصفحة (158).

اللمع (211) - القشيريء (164)» وجزء في أربرّي.

تاريخ» رقم (12).

عَزل عن عمر ثمان وثانين سنة» وضغط ابن الفرات عليه ليؤدي إليه ضمانه؛ عبر أبي سعيد النوبختي وسيطا أولاً (فراعاه)» ثم عبر محمد بن علي البزوفري (صديق الشيعي الحسين» نقل النجاثي عنه» الصفحة 49) في واسط. وخطرت لحامد فكرة سيئة بالعود إلى بغداد والاختباء عند نصر الحاجب. فقد تخوّف من أن يقع في يد المحسن ب بن الوزير» وكان حامد قد عذب المحسن في عام (306 ه). وهذاها حدثه كفنا استخدم المحسّن نفوذ مفلح الخادم (ى| استخدمه حامد ضد الحلاج)» فسلّمه حامدّاء فجرّده من كل ماله و(كان المحسن إذا شرب فيلبسه جلد قرد له ذنب» ويقيم من يرقصه ويصفعه» ويشرب على ذلك. وأجرى على حامد أفاعيل قبيحة ليست من أفاعيل الناس» ولا يستجيزها ذو دين ولا عقل) : ثم أرسل في جماعة إلى واسط» وأطعم في الطريق بيضًا مشويًا دس فيه سم وتوفي في السابع عشر من رمضان عام (311 ه)ء فاجتمع الناس ودفنوه وصلّوا عليه وعلى قبره أيامًا متوالية (الصولي» عن. عُريب»

)74 )75 )76

طاط) 0)77)

يي)

)8

)79

ك ك)

)50 )1 )2 )3

لل

669 الهوامش

الصفحات (112 - 113)» الصابي» الصفحة 302). وانهارت المئذنة التي بناها في واسط عام (304 ه) في عام (497 ه) (المنتظم, الجزء الصفحة 137). «الفهرست؛»» الصفحة (31)» ياقوتء (أدباءا» الجزء (6)» الصفحة (300)» يد واحدة فقط. تذكرة» الجزء (2)) الصفحة (74). وفمًا للمقرئ الحنبلي ابن المنادي (الخطيب, الجزء الصفحة 30)): مؤلف «أخبار الخضرا وكتاب 'الملاحن' (السيولي» هانبي؛ الجزء 2 25 و84). (5ءداهمة8): المقصود تحديدًا: حل العقدة (في رواية أو مسرحية) (راجع المورد). الطوسي؛ غيبة» الصفحات (255 - 256). (قال العالم الغريب» عنقا مغرب وقهف الأبد وسلم الأزل» أبو المغيث حسين بن منصور الحلاج قدس الله روحه: : حدثنا الصورة الحسنة عن الجمعة القائمة عن شاهد الكعبة قال: إن لله تعالى في كل يوم وليلة ثلائمئة وستين لمحة» يقبض روح حبيب من أحبائه إليه ويستتخلف بدله واحدًا من خلصائه ويرحم بنظره إلى حبيبه سبعين ألفًا ممن يدّعي محبته). ابتداءً من (12.514) حاج (2 1.55 من النساء: راجع الإصابة) في الجيل الأول: تجب إضافة (10 /) من النساء هنا ا همذاني» مخطوطة باريس» (1469)» ورقة (17 أ- 18 أ)» راجع مخطوطة باريس» (1570)؛ ورقة (35]). (- الاعتدال الربيعي الفلكي» الحابط في الجمعة الموافق 15 آذار 922 م - 13 ذي القعدة 9 ه- أول الحملء أما تقويم أبي الخطاب النميري (الطبراني» أعياده ورقة (142 و153 ب و175 ب.) العائد لذلك العصرء فقد احتفل في النيروز في (17) آذار/ مارسء أي بعد يومين)؛ لكن يوجد أيضًا نيروز المجوس (ابن الحفيد» الصفحة 201.) الذي يحتفل به الزارادشتيون» المؤتر إلى (4) نيسان/ أبريل > الأوّل من فَروَرْدِين وفي تقويم يزدجرد متأخرًا أكثر إلى (15) نيسان يزدجرد - (17) نيسان» ى) يوجد أخيرّاء نيروز الدهاقين» وبداية العام الضريبي» وتضعه جداول حمزة الأصبهاني في عام (309 ه) نحو (20) نيسان/ أبريل (922 م) (- 19 ذي الحسجة). (هذا ا هامش في المتن أصلاً يقع بين كلمة (السلطان) وما يليها في المتن. وقد أنزلناه كي لا يفقد الجملة ترابطها). حمزة الأصبهاني» الجزء (1)» الصفحة (159). «نشواراء الجزء (8)» الصفحة (2 6)) الصابي. الطوسيء غيبة» الصفحة (251)) سطر (1). صهر كين (297 ه/ 909 م) والي مصر الذي اضطهد المتصوفة (أبا الحسن الدينوري وبران والروذباري). مرشد الزؤار» مخطوطة القاهرة (5129)) ورقة (205)» السححاوي. تحفة الصفحة (375). وعُزل عام (309 ه/ 922 م). فلافيوس ثيودوسيوس (347 - 395 ه): حكم شطري الإمبراطورية الرومانية (شرق

06020

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)4

)85 )56

)57 )58

مم 89)

)50

)141

نن) س س)

عع

وغرب) من سالونيك بين (392 - 395 ه) بعد أن كانت منقسمة تمزقها الحروب الأهلية. ونشأ في عهده تعبير النصراني الكاثوليكي للمرّة الأولى (عن دائرة المعارف البريطانية).

لقد كان باستطاعة نصر أن يستبدل هارون بعلي (المختفي)» قبل أن يعيّن على الشرق ولدًا آخر» هو العباس.

مسكويه. الصفحة (118).

عندما عين واليّا على مصر ابن صديقه هلال بن بدرء ابن حمي ابن أبي الساج» وقريب ديوداد من ثم حيث ديوداد هو رئيس حرس مؤنس. وكان للثان كاتب نوبختي» ومن ثم شيعي معاد للحلاجية.

بكاهي (؟).

١نشواراء‏ الصفحة (156).

راجع هامش من الصفحة التالية.

مجموع؛ الصفحة (61).

فرض مؤنس على الملكة الأم نوبختيًا (عليًا بن عباس)» بين (317 ه/ 09م هم 0 م). (لتصفية) ممتلكاتها.

يوسف بن أبي الساج (250 ه وتوفي عام 315 ه). والده الإفشين (أمير أشروسنه) أبو الساج ديوداد» جاء إلى سامراء مع القطعات التركية» وخلف الإفشين حيدر (توفي عام 220 ه) وولده الحسن (صهر أشناس عام 224 ه)» وأعم السلام في بغداد عام (1 25 ه). وضبط طريق مكة» وتوفي عام (266 ه). وأخوه البكر هو محمد بن ديوداد» الإفشين الذي أسس لنفسه إمارة في أرمينية وآذربيجان (عاصمتها مراغه)؛ عام (276 ه وتوفي عام 288 ه) (ضد ابن كنداج الذي أسس إمارة أخرى في الكردستان (دينور)). وأبعد يوسف ابن أخيه ديوداد وحكم مراغه (288 - 307 ه وعين عتبة الشافعي قاضيّاء وهو متصوف سابق» 7 -307ه). ورفض يوسف تأدية المال إلى بغداد عام (295 - 297 ه) و(303 - 307 ه) (وحارب عساكر نصر عام 303 ه ولأ أخ صعلوك إلى بغداد» وبعد أن قبض يوسف على مؤنس وأطلقه. أسره مؤنس عام 307 ه). في السجن في بغداد (307 - ذي القعدة 9 ه»). ووالي الجبل» وأمير الري» بين محرم (310 ه) ونفي في عام (315 ه). ووجد نفسه مقطوعًا من الإمدادات على جبهة القرامطة (314 ها)ء فادعى تحالفه معهم: ثم كشف القرامطة أمره وقتلوه. صديق ابن الفرات» وعدو بن عيسى ونصر. ويبدو أنه كان مرتبطا بالشبلي (تركي مثله).

(يا أمه» أستودعك الله هذا يوم الحسين بن علي).

عشانية: نسبة إلى الخليفة الراشد وليس إلى سلاطين الباب العالي.

ناعم ترة2) : ' المقصود هنا تحديدًا: انقلاب أو تغيّر فجائي في وضع بطل مسرحيّ أو روائي (المنهل). راجع هامش سابق عن خاقة (1هعصناممة0).

)2

)3

)04

55) 066) 57) 8) فف) 59) 00) 001) 02)

6)21 الهوامش

بمساعدة الكرّامية (حادثة دينور» وكان علي بن عيسى عدائيًا مع الكرّامية: لسان»» وكان ابن الصبيحي ضد أبي يوسف بن ممشاذ. وكان الكرّامية ضد عين الجمع (رواية نقلها النصرآباذي). إن رمزية عدَّ الكعبة شخصًا حيًا شائعة عند الإسماعيلية (بيوت ناطقات, في إخوان الصفاء الجزء 4 الصفحة 191» راجع جعفر)؛ واستعمل المتصوفة هذه الرمزية (علي وفاء عن الشعراوي؛ «لواقح» الجزء 2, الصفحات 28 و31). . لكن الحلاج يراه هنا تحقمًا أخرويًا وشيكاء وبالتوافق مع ابن ماجه (صحيحء الجزء الصفحة 221) تنبأ الحلاج بأن الكعبة ستنتقل إلى القدس (:*) كشخص حيّ في روايته. لأنه إذا كان صحيحًا أن (أسرارنا بكر . .) (اللمع» » الصفحة 31» والقشيريء الصفحة 53) فالكعبة تقل هذه البتول» العذراء (آسية» مريم» فاطمة)» التي هي المسجد الأقصى ذاك في نهاية الزمان» والذي أسري بالنبي إليه في 7 تشوّف وحشي في غلبة حال ليلة المعراج قبل أن يُعيد إلى مكة النذر الرمزي الذي أبطله اليهود هناك في الأقصى. حيث إن الأقصى مسخر للعذراء» وقد حافظ الإسلام على هذا التتخصيص فهو محراب زكريا (راجع دراستنا عن وقف أبي مدين» على باب الأقصى: في دورية الدراسات الإسلامية (فرنسيي)» 1 195 م؛ الصفحات 82 - 87) . ومريم في الإسلام هي عذراء التنزيه» المسخرة ة للعزيمة (كَنْ) (راجع شرقيات» 1953 م؛ الصفحة 16). وفي كل مرة يذكر القرآن فيها كنْء فهي للمسيح عيسى بن مريم وللبعث. إِذَاء لقد دعا الحلاج شاكرًا لكي (يُبعث) بأن يُقتل. (#)ليس هناك من ذكر للقدس/ الأقصى في سنن ابن ماجه؛ فالحديث الشريف عند ابن ماجه يقول: عن ابن عباس: قال رسول الله: (ليأتينَ هذا الحجر يوم القيامة» وله عينان يبصر بها ولسان ينطق به يشهد على من يستلمه ببحق). والحجر هنا هو الحجر الأسود لا الكعبة. وفي روايات الحلاج ما يقارب هذا. وقد يكون ماسينيون قد قصد إسراء الحجر إلى الأقصى قبل عروجه إلى السماء اعتمادًا على هذا الحديث. والله أعلم. ابن ماجهء الجزء (2: 229). (ون سراقه بن جَعْشم: قام رسول الله خطيبًا في هذا الوادي فقال: (ألا إن العمرة قد دخلت في الحج)). المقدّمي. ابن رجبء لطائف. المقدّمي» (191:123). المقريزيء الجزء (2» 453). في ليلة عرفات يأتي بثئر زمزم ليزور (أخته) بئر سيلوه في القدس. هو أبو عبد الله أحمد بن أبي دؤاد ولي بين (218 - 233 ه) وتوني عام (240 ه). على القاري» مخطوطة القاهرة الثامنة» ورقة (130). ابن القارح: (199). السيدات زبيدة وشجاع وأرجوان وجاجر. الكيلاني»غنية»الجزء(2):الصفحات(87و1 7 ال متن ترجمة» وهي غير موجودةفي كتاب الغنية).

62

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)03

اك 3 طبعة (2)» الصفحة (2 6).

ص ص) قد يكون إدخال اسم الروائي الروسي ليو تولستوي هنا أمرًا مباغتّاء لكنه المقصود على أي

)04

قق)

رد)

ش ش)

تات)

أ )

)05 )006 )07 )08 )09

)10

حال.

البقلي» الجزء (2). الصفحة (57) (عن (طهر بيتي)). (الجزء (1) الصفحة (107) بالأحرى).

(وقال الحسين: لم يظهر الحق تعالى مقام الجمع على أحد بالتصريحء إلا على أخص اسم وأشرفه» فقال إن الذين يبايعونك إن) يبايعون الله. أسقط الوسائط عنه تحقيق الحقائق» فأبقى رسومها وقطع حقائقهاء فمن بايع النبي بايع الله على الحقيقة» فإن تلك بيعة الله لأن يده في ذلك البيعة يد عارية).

الجارحة: العضو العامل من أعضاء الجسدء كاليد والرجل. ويترجم ماسينيون (بلا جسد). (وتقرٌ أن المج منذ خلق الله عر وجل آدم عليه السلام ماض واجب إلى يوم القيامة من استطاع إليه سبيلا خلافا لمن قال: لاحج إلى بيت الله . .).

0. . وظننت في الحلاج أنه من أهل الدين والزهد والكرامات ونصرت ذلك في جزء عملته وأنا تائب إلى الله تعالى منه وأنه قتل بإجماع علماء عصره وأصابوا في ذلك وأخطأ هو . .) (من طبقات الحخنابلة لابن رجب).

بمساعدة ترجمة د. إبراهيم الدسوقي شنّاء أبيات (1405 - 06) / وما بين من (7 188) آل عمران و(1 155) من النساء بينم| أورد ماسينيون (701) من المائدة وفيها كلما جاءهم رسول . . وفريقًا يقتلون لأنه كتبها سجمعًا أيضًا. ولا أظن أن الأصل الفارسي يستخدم كلمة قرآنية لأن د.شنًا يذكر ذلك عادة في موضعه. لكننا التزمنا بم| أراده ماسينيون.

لخطيب. الجزء (8)» الصفحة (138).

.)8 2( ءكراوشن١‎

نبراس» الصفحة (102).

البلاذري.

القشيريء» الصفحة (113).» الكازّرونٍ» مسلسلاتء (9 أ - ب». الكلاباذي» التعرّف» الصفحة (59). إِنه السرّ المتقول من الرسول إلى حذيفة بن اليهان» إلى الحسن البصري (عن النبي عن جبريل عن رب العزّة الإخلاص هوء: (سر من سرّي استودعته قلب من أحببته من عبادي)). والإسناد مستمر عبر: عبد الواحد بن زيد» إعدارر عط احص المستس البصري)» أحمد بن غسان الحجيمي (التميمي البصري) أبي محمد بن زكريا العغلآبي البصري توفي عام (285 ه) (صديق ابن أبي الدنياء أستاذ ابن الأعرابي توفي عام 341 ه). ويجب أن يكون الحلاج تلقاه عن الغلابي (لا تخلط مع قاضي البصرة الأحوس الغلابي (توفي عام 303 ه): ى) فعل لسان. الجزء الصفحة 168).

أبو سعيد مضر القاري (قبله الكلاباذي» إخبار» 155 ب).

)011 )12 )13 )14 )015 )016 )017

)18 )019 )20

)21

)22

)23

06023 الهوامش

مخطوطة باريسء أفغانية» الصفحة (115) (تاريخ بلك (بلخ؟))» (155 ب).

ابن حزم إحكام الجزء (4)» الصفحة (97).

ابن فرحونء الصفحة (85).

ابن حزم مراتب الإجماع» الصفحات (41 - 49)» ابن رشد.

التوحيدي» صبح. (4؛ 6).

البقلٍء الجزء (1» 105 و106).

هلال. . » فوق أويس (الترمذيء نوادر). ونعرف أن مبلّغ النبي في خطبته على عرفات» ربيعة بن أميّة بن خلف الجمحي توفي في بيزنطة مرتدًا. (في جمهرة الأنساب. أنه لد في الخمر في عهد عمر رضي الله عنه فالتحق بهرقل الروم وتنضر . . وقتل أبوه وأخوه في بدر على الكفر).

ابن رجبء لطائف.

الملطي. الصفحة (378).

أبو الأصباغ بن سهلء أحكام كبرى» مخطوطة رباط. (464 9)) ورقة (248 ب): على الزنديق أبي الخير» الذي أدانه كبير القضاة منذر بن سعيد البلوطي (339 ه وتوفي عام 355 ه ظاهري) والقاضي إسحق بن إبراهيم وصاحب الصلاة أحمد بن المطرّف, وعلى الشاهد (والمزكي) الطليطلي عبد الله بن أحمد بن حاتم الأزديء الذي أدانه قضاة قرطبة أبو بكر بن أحمد بن منصور وعبد الرحمن بن سوار المعتمد (المصدر نفسهء 246 ب). راجع ميليوت (]1!!10! قطن .ممكصلاز .عع8), الجزء 20 الصفحة (2274» وليفي بروفنسال (قيد الطبع. قضية أبن زكورء عن ابن فرحون. تبصرة).

ترى هل نقلت هذه المباهلة من قضية (322 ه/ 934 م) إلى قضية (309 ه/ 922 م؟) إن الأسطورة الحلاجية تحتفظ بذكرى عن مباهلة للحلاج؛ في مناظرة الحاون: عندما تحدّى علماء بغداد على الجلوس بجانبه على هاون من النحاس موضوع في النار (قصّةء مخطوطة ن. بيهم (5 أ)» مخطوطة الجميل» الصفحة (10)» مخطوطة باريس. (1618)»؛ ورقة (196 ب)» الخفاجي): راجع القديس فرانسيس دمياط أمام مالك كامل فخر فارسي؟).

(وقد أخذ من الدم ولطخ به وجهه وهو يقول أنا عروس الحضرة) (مخطوطة باريس» 21618 (197 أ)» وهي الزيئة الإسلامية للعروس التونسية» دورية الدراسات الإسلامية» 1931 م الصفحة 5». وقال البسطامي: (أولياء الله تعالى عرائس الله . . ولا يرى العرائس إلا المحرومون» وهم مدّرون عنده في حجاف الأنسء لا يراهم أحد في الدنيا ولا في الآخرة) (القشيري» الصفحة 139» السهلجيء ورقة 133 أ( راجع المقطع الحلاجي عن (ركعتين) (هنا في الفصل 7).

عاودت الأسطورة الموضوع في القصة (مخطوطة باريس» 1618, 194 بء. مخطوطة القاهرة» طلعت 28 22:45 أ): يتكلم الجنيد عن المحبة أمام الحلاج: (ارتضعت من ثدي محبتنا رضعة وتجرعت من كأس صفوتنا جرعة فا بت إلا لحظة ولا كتمت إلا غمظة. ثم خلع الحسين دلقه

604

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)24 )025

(المرقع) فإذا الدم يفيض من قلبه في الدلق» ثم بكى حتى نزلت الدموع مخلوطة بالدم. فقالوا: يا شيخ الطريقة (يعنون الجنيد) علامٌ هذا البكاء؟ فقال (شارحًا حال الحلاج): الدموع خرجت من الاشتياق والدم خرج من خوف الفراق.)

في المترف في الواقع (المسعوديء التنبيه)

وي 53 7 تنسفه) (أخبار» 1957 م رقم 17).

ب ب ب) وهو ثوب أسود مزدان بصور الأبالسة وألسنة النار» كان يرتديه الزنديق المحكوم عليه بالموت

من قبل محكمة التفتيش في إسبانيا العصور الوسطى. (المنهل).

6) الطواسينء الصفحة (108))» هامش (2).

7) ابن المعتز» قصيدة إلى المعتضدء بيت (413 - 415). المسعوديء مروج. الجزء (8)» الصفحة (2204». اللسان, الجزء (1)» الصفحة (373).

8) مسكويه.

7) الشفيده

4 يستخدم ماسينيون هنا كلمة: (0611©). ويعود هذا الفعل إلى الإنغليزية الوسيطة والقديمة» ولا يوجد في المعاجم الفرنسية ولا في كثير من المعاجم الإنغليزية. والمقصود به مرادف لمصطلح (الآلام)؛ عن كل ما يتعلّق بوجود المسيح على الصليب في العقيدة النصرانية» وعما يتعلق بوجود الحلاج على الصليب في موضوعناء من آلام وعذاب وأقوال. وقد استخدمنا تعبير (العذاب) لتمييزه من عنوان الكتاب. وسنكتب العذاب بخط مائل: العذاب في كل مرّة نترجم فيها (©1اءن©) في هذا الفصل تجاورّاء لتنبيه القارئ.

01 هنا في شهادة الزنجي.

6 قطعة بأسلوب مزخرفء أعاد صيغتها ابن ثوابة.

03 أخطاء ثلاثة عن تغافل: مكان التعذيب غير المحدد, دافع إخراج الحلاج (خفية) (أمر كشفه ابن دحيا)؛ عدد ضربات السوط التي لم تصل إلى ألف. بل ستمئة (عند ابن دحياء فيه| يخفضها ابن باكويه إلى حمسمئة).

4( أربعة أخطاء عمدية: لم يُرسل رأس الحلاج إلى خراسان بعد (يومين) من العرض على الجسر

(الزنجي). بل بعد عام كامل تخفورًا با حرس (ابن الجوزي, تحت العام)» كما أن العرض جرى (على جدار السجن الجديد) (الخطبي)» المسمّى (المترف) على الضفة الغربية (المسعوديء التنبيه» طبعة دي خويه» الصفحة 387» راجع مهمتي في ما بين النهرين» الجزء ء الصفحة 111)» - (مع أطرافه)» - واسم تلميذه « الذي صمت الزنجي عنه. والذي قال (إنها أحد مخاريق الحلاج أن الذي تل لم يكن الحلاج وإنما ألقي عليه شبهه) وأثار انتفاضة في خراسان (في طالقان» كا يؤكد الإسفرائيني)» يجب أن يكون شاكر (الذي يذكره الزنجي في مكان آخر)» - ويبدو جليًا أن الحلاج لم يُقتل منفردّاء بل مع صاحب (راجع عموده عام 301 ه/ 913 م مع الكرنبائي»

)03

)14 (015 216

(17 )18

0019

ب

)00

625 الهوامش أو هيكل (الهاشمي؟»» وفقَا للهروي. - إضافة للزنجيء لا تذكر المصادر الرسمية المتأخرة» عدا ابن دحياء سوى نتف لا قيمة لها (ابن فرحون والكتبي والوطواط) أو مشبوهة (أبو الأعلى الواسطى الفزاق فق التطيب): ويلاكن مسد مالكن لازن اليد القن من غال احرف وما زال ينتفض) (ابن فرحون. الديباج؛ الصفحة 242). 1 السلفي. عن إبراهيم بن سعيد الحبّال» في. الكناني» مخطوطة باريس (3346) (من مصطفى جواد). عدا مكان التعذيب: الحضرة العباسية (هل هذا قصر؟). عن البجلي» هنا الصفحات (632 - 633). عن إسناد حمد» هنا [فصل 10. ملحق. 2 -أ- 4] عن كتابة ابن عقيل» هنا [فصل 9. 2 - ض ] تاريخ - الخطيبء الجزء (8)» الصفحات (129 - 130). مفيد» عن الخوئي, الجزء (6)» الصفحة (178). نعرف أن مكتبة السلمي التي أوصى بها لاابن باكويه تحوي مخطوطا نادرًا من أشعار ومناجيات الحلاج (- التحرير الأول لا لأخبار لشاكرء وفقَا للقشيري. فصل الصفحة 181)» - و.. ألا يُعد استهلال باكويه ب(النهاية) في ترجمته للحلاج المعنونة (بداية حال الحلاج ونهايته) على أنها تقليد تلطيف) للأخبار؟ في الأخبار الأصلية (13) قطعة (القطع: 5 و10 و36 و38 و39 و40 و42 و45 و46 و50 و52 و53 و66) عن التوقعات والكرامات و(8) قطع عن (البدايات) (67 و60 و59 و21 و19 و(18 أ) و69 و(18 ب)).» وأخذ الديلمي (4) منها قبل أن يأخذ ابن باكويه. مع تخريج» الثانية بثلاثين عامًا (9مكرر و10 و11 و12و14و15و(18أوب)). قوت. الجزء (2)» الصفحات (76 - 77). إدانة عين الجمع والقول بالشاهد ولاهوت - ناسوت (ابن خفيف توفي عام 371 ه/ 982 م). هنا الفقرة اللاحقة (ب)» راجع دراستنا الشبح البيزنطي في المرآة البغدادية قبل ألف عام (مجموعة غريغوار» الجزء الصفحة 444). تقاطع مع أخبار رقم (2 و17): الوحيد بين الزنجي والمصادر الصوفية (كان الدُّلُنجاوي أول صوفي قرأ الزنجي). صيحة جهاد حقيقية. كانت خسمئة ضربة تُعد ضربة الموت (الطبريء الجزء 1724. في حين لم يمت البطرق الملكي لازار (©13285) من ألف ضربة سوط في القاهرة, عام (755 ه/ 1354 م): كانارد (50ةهة0): حوليات (180): الجزائر (1937 م)» الصفحة 32). ويتناوب الجلادون. بيت العطار من ترجمة منطق الطير» للدكتور: بديع محمد جمعة. جامع» ورقة (94).

66

آلام الخلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)21 )02

(

)3

)24 2025

026 2027 )08 029 )00 )231 )32 )3 )34

2)35

)36

التنبيه» الصفحة (387). وما بين (. ..) ترجمة لأن الأصل في نسختنا فراغ؟ .

جع الطبريء الجزء (3» 1347) لأحمد بن نصرء المعذّبٍ عام (231 ه): راجع القشيري. ار ما بين ( . ..) زيادة من ماسينيون» لأن ما ورد عند الطبري يتعلق بأحمد بن نصر الذي قتله الواثق بالله (بعد أن أقام عليه الحجة في خلق القرآن ونفي التشبيه وعرض عليه التوبة ..). شاهد ج: شواهد (أو شهود) وتعني: 1) شاهدًا شرعيّاء 2) شاهدًا إعرابيّاء 3) كائنًا يا شديد النقاء (غالبًا بشري) يدل على الله عبر طريقة كلامه أو» 4) بجمال وجهه (الذي أصبح مشبوماء بيّرا). والمعنى الثالث هو المقصود هناء استخدمه النوري والحلاج وابن عطا وفارس وأبو حلمان» ا استخدمه علي وفاء ووفقًا لابن رجب. فإن محمدًا كان يوم عرفة شاهد التوحيد (لطائف. الصفحة 295). سورة التين» (1 4), راجع (:م7160)» (1: 6). فيها: يكتب ابن باكويه هي» وهي تعديلات عقدية (المصدر نفسه. قوتء الجزء الصفحة 8 : صورة). روح ناطقة: تعبير نادر بها فيه الكفاية (ويفضل الفلاسفة نفس ناطقة بدلاً من روح) واستخدمها الإساعيليون (أم الكتاب» الصفحات 441 و445: لون أبيضء وأبو الحسن الرازي» أعلام» الصفحة 200). وهذه الروح أزلية (قديمة عند الحنابلة» الطرقي) النوري والحلاج. 0 00 كلمة حلاجيّة نمطية (راجع إنيّة).

جع البقلي.

ا . (ويترحمها ماسينيون: : عغرئي. . أي تخلّصي من اللطائف في التطهّر الصوني» تشبّهًا بتتخلص الرسول من اللطائف في ارتقائه يوم المعراج). يجب الحفاظ على هذا المعنى على الرغم من بول كراوس. (يترجم بول كراوس: (وفقا للغة تخلوقاتي) أما ماسينيون: (للنطق بالقول البارئ)). نوع من ريح السموم الأخروي (قرآن: سورة الذاريات): ووفقًا لتأويل قديم؛ هي الريح التي جلدت صبيغ بن إسماعيل التميمي في عهد عمر. ومنها أسطورة فيض دجلة. ينجوج: بخور الألوة. هاكول هى صيغة نادرة عن هيكل. ويجب الوقوف عند هذا التأكيد الشديد للبعث الجسدي يوم القيامة. التجلي (كلمة سالمية) أو (إيضاح) (-كم] يقال: بين جلي) يؤدّي إلى شطح؛ بمعنى تبديل الأنا الناطقة: في الصيغة الشطحية حصرًا. راسياتء والدارج روامي.

)37

)8 )39 )0 041

2042 د(

)3 )04 2045

هه

و(

4

)46 )07 )08

049 )0

627 الهوامش

نسب القنّاد هذه الأبيات للنوري» ويجب إعادة نسبها للحلاج وفقًا لكل من السلمي والهروي. وعلق فخر الفارسى على البيت الثاني (نشر المحاسن» 68 أ). أنعي. إعلان قوت فللاق: لغة. إنها الروح القديمة التي تعبّر من نفسها عبر سلسلة من شواهد (الآن) عن شاهد الأزل. كان أبو عمرو الدمشقي قد هاجمها من قبل. عن الصفديء الوافي» مخطوطة الزيتونة (4851)) تحت اسم يزدجرد (نسخة تعود لمحجوب بن ميلاد). (أمدّنا بالأبيات الأستاذ إبراهيم شبّوح» أمين المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في ععان» نقلا عن مخطوطة الزيتونة). نونية (من المخنفيف). يترجمها ماسينيون (ويُضحَى (به))» وظاهر المعنى من (أضحى)» أي صار في الضحى (- ضوء الشمين). ألفية. قافية (من الطويل). مجموع؛ الصفحة (63 - 64). هو بلاط عاش (29) عامًا قبل الاجتياح المغولي» لكن الحكم عاد إسلاميًا بعد الغزو المغولي (1220 م). وهي الآن منطقة غالبيتها من المسلمين في آذربيجان. أما دشقنديدي؟ (:414دموطه2) فلم أعثر لها على أثر لكن تمارا مشهورة على أنها راعية (وعشيقة) الشاعر الجيورجي شوتا روستافيللي أبي اللغة الجيورجية الحديثة» وقد عيّنته على المال في البلاط (بعد وفاة زوجها المسلم). وكانت قد ضمّت أملاك زوجها إلى أملاك أخيها فشكلت هذه المملكة. وقد ذكر في المتن أنها أخت داود الثاني وهو خطأ.(عن دائرة المعارف البريطانية وأطلس تاريخ الإسلام). (113]6 ععموط) فارس رومانيء» حاكم فلسطين بين (26 - 36) ميلاديء» كانت إدارته قاسية وفاسدة أدت إلى إقصائه من قبل حاكم سوريا. ذكر في الأناجيل أنه الذي نطق بحكم الإعدام

على المسيح. تْزر: لا نعرف إن كانت كلمة عربية» وفي اللسان أمزر الناس: أخبثهم وأفسقهم. وقد يكون ممزر اشتقاقًا منها.

راجع ابن عيّاش» انشوار»» الجزء (1)» الصفحة (83).

ياقوت. (أدباء)» الجزء (6» 303)» ابن شتبوذ.

الخشئّني» (179)» برونشفيغ» الجزء (2» 135).

كان من شعاراتهم: (أبطلت حجنا وصلاتنا وجرأت العدو علينا وتنام نوم الجارية). حمزة الأصبهاني.

الديّة على القاتل) (راجع القونويء أربعين).

68

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)51 )52

)3 )64 )55

ط

)6 07 )8 )59 060

ي2

)61

2062

)63 )64 )65 066

ك0

هنا. تحت عنوان (حزن نصر). التأكد من الترجمة

أخبار» رقم (65). أحمد (كذا) - الخطيب» الصفحة (131) (عن السلميء تاريخ). وتناول القول كل من الكيلاني (فتح ربّان» الصفحات 186 و199) وعلي وفا (عن الشعراوي» «لواقح) الجزء 2 الصفحة 42).

عن الخطيب» الصفحة (114).

08

مؤسس الطريقة الأفغانية الششتيّة. (وفي الجامي (مصدرنا) هي عن ابن باكويه عن حمد من دون ذكر للششتي).

(#وطم8' ءدهلنصسة) أو دالديانوس (5نه03101) (القرن الثاني الميلادي)» كتابه «تأويل الأحلام) (ومتاضعمجاعم0): وهو جمع في معظمه لكتابات مؤلفين سابقين» يتكون من أربعة كتبء تذكر الثلاثة الأولى الأحلام وفعل الآلهة فيها عمومّاء والرابع ردّ على الانتقادات وفهرسة لما سبق. (عن دائرة المعارف البريطانية).

العكري (ابن العماد)» (3 6)» مجاني الأدبء الجزء (5» 237): (علو . .).

التفتازاني (العاملي» كشكولء الصفحة 189).

عن سبط بن الجوزيء مرآة» ورقة (75 أ).

في المخطوطة هي الحق.

ديوان» مخطوطة القاهرة» ورقة (69 أ) (راجع ثلاثة أبيات لابن أبي اليمن (الجزري» مخطوطة باريس. 262739 14 أ) ).

في تحقيق الديوان (الجزء الصفحة 609): (قال في صفة المصلوب: . .2 وفي هامش التحقيق: الدستبند: رقصة للمجوس يمسك بعضهم بيد بعض ثم يدورون. مركبة من: (دست) بمعنى يد و(بند) بمعنى رباط (المعرّب للجواليقي). وشرح ماسينيون في المتن (يمسك بعضهم بيد بعض).

أكملها ابن فضل الله مسالك. (والإكمال في المتن نقل عن المخطوط مسالك). ويذكر الزبد على الفم بالتهكم الذي ناله الحلاج باللغة الفارسية» والذي عدَّه (جملاً مزبد الفم).

ديوان» طبعة بيروت». (1888 م)» الصفحة (95). وتنسبه مخطوطات الجنيزة القرائية القاهرية إلى الخلاج مع بيت ثالث: (فنلت من الزمان ونال مني وكان مناله حلوًا ومرًا). (راجع مخطوط آيا صوفياء 1641 م).

الخطيب» الصفحة (131).

يتبختر: يفسرها الشعراوي: يرفل (الواقح)؛ الصفحة 251).

وفقًا للهروي (ونسخه الجامي).

إسناده عن القشيري» الصفحة (150).

لم أجد هذا الحديث في سلسلة الأحاديث الصحيحة ولا في سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني.

067

)68 069 )00 0)01

ل(

)22

)3

ن(

)24

))25 ))26

69 الهوامش ولم أجده عند مسلم والبخاري ومالك وابن ماجه وأبي داود والنسائي والدارمي والترمذي ولاحتى في مسند أحمد بن حنبل. (ونعيم ضعيف ليس بثقة). أما (قطط) فهي إحدى صفات الأعور الدجال في الأحاديث عادة. لكن الأمر لا يخلو من وجود مثل هذه الأفكار عند المتصوفة أجد عن النوري ما يدل على ذلك)» راجع مثلاً تفسير البقلي في سورة يوسفء (1 19): وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدل دلوه قالوايا بشرى هذا غلام وأسرّوه بضاعة. فيقول في التفسير» الصفحة (412): (قال جعفر رضي الله عنه: كان لله تعالى في يوسف سرٌ فغطى عليهم موضع سر . . ألا تراهم كيف قالوا: هذا غلام» ولو علموا آثار القدرة فيه لقالوا هذا نبيَ وصديق . . ولما لم يعرفوه بخاصية النبوّة والولاية ولم يروا آثار جمال الله سبحانه باعوه بثمن بخس). كانت حنبليةٌ ابن عطا ساليةٌ (تفسير سورة يوسف (أي عكس الفكرة المذكورة أعلاه)). وتهكم بها الجزائري (زهر الربيع). راجع الرقص الشطحيء رقصة الموت عن القديسة كريستين. والرقصات الجنائزية. صدّيق خان. جهاد. الصفحة (98). ابن الحوزي, ١مناقب)‏ ابن حنبل» الصفحة (438). راجع عن مجموع و. مارسيز» (1950 م)» (251 -252). في المقطع الأخير من الجملة تقوم الفكرة على أن حواء هي السبب في غواية آدم» وهو غير ما ينص عليه القرآن من أن السبب هو غواية الشيطان لآدم وحواء (1 234 سورة البقرة). بوتيشيلٍ (11ا80:8). من كبار رسامي النهضة في إيطاليا. وهناك شك يتعاطفه مع سافونارولاء لكته شك م يثبت. أما سافونارولا (5370031012 011018200)» فهو رجل دين من فلورنسا عاش حياة بطولية في النضال من أجل القضاء على الفساد في الكنيسة وفي السلطة وعَدٌ شهيدًا وقسيسًا بعد وفاته (01124:0066510) مصطلح يشير إلى مجموع الأعمال الأدبية والفنية في المئة الرابعة عشرة. (عن دائرة المعارف البريطانية). تكملة من المناوي» كواكب درية. استشار خصم حلاجي هو ابن عقيل هذا المعتزلي» قبل عام (465 ه)ء لمعارفه الفلسفية الأصولية. وذلك لكي يفّد أخطاءه في كتابه» أي كتاب القزويني» «أخبار الحلاج»» (مقطع عن السبط» مرآة» محطوطة لندن» ملف 74 ب). تكملة: فغضب الأمين وأمر بقتله وقال: قل فيها نحن فيه شيئًاء فعمل هذه الأبيات» فضحك الأمين وعفا عنه. (عن أبي يوسف القزويني» عن سبط بن الجوزي). الصولي» أخبار إبراهيم بن المهدي, مخطوطة انفرد بها كراتشكوفسكيء راجع أغاني» الجزء (6)) الصفحة (173 - 174)» وباربير دو مينارد؛ إبراهيم» الصفحة (80). نشر ديوان أبي النواس» وأعاد نشره النبهاني» (1323 م)» الصفحة (6 - 7). أغاني» الجزء (6)» الصفحة (165). في حين لم يذكرها ابن المهلهل في سرقات أبي النواس»

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)27 )28

029 2)520 )61

)22

)03 )64

)65 06

2067 )68

)69 000

س2

مخطوطة (850). (إسكوريال؟) رقم (2272): ورقة (87 - 103). كما كتب لي م. أسن بلاسيوس (22180105 .ماعظ./1).

محاضرات.

دورية العرفان» صيداء (1931 م)» (429). (يستخدم ماسينيون في المتن تعبير النقد الداخلي 11 علاوتات) .

لطائف الإشارات» تحت العنوان.

عن شهاب.» سفينة)؟).

طبعة (نإ58ة1 46 2أ6130) الجزء (1): أبيات» (2252 و2271). (وفي الترجمة العربية عن تر حمة د. بديع محمد جمعة).

الأفعى (أو التنين) ذو سبعة الرؤوسء (1845)» (1908 م)» الصفحة (552)» (1910 م)» (484 - 486). نستطيع اكتشافها أيضا في طريقة عبادة مثرا (إله النور وحامي الحقيقة عند الفرس القدامى) حيث الدرجة الرابعة تسمّى (الأسد) وحيث يجري تناول الغذاء مع الآلهة (الشمس) لدخول الطريقة.

الشيخ محمود أبو الشامات» دمشقء آذار (1919 م).

ريسكه؛ ترجمة حوليات أبي الفداء (-البداية والنهاية لأبي الفداء ابن كثير) (6026 اباط أعتصرءأاكتادم وعأهصهة)ء طبعة (12790 46 الجزء (2. 746 - 747). ويعد بلوكوك ماءمءاءوإم ) أنا الحق) الحلاجية (تجديم) أيضًا (عن 2000112605 كناطمه105ئط2). وثولوك أكثر فطنة (عهنالدتسهومعطان!81 2323 هامش 1). ويعطي إي. جي. براون تأويلين شعريين مختلفين فيا بينهم| (تاريخ فارس الأدبيء الجزء 1 25 4)).

المكتبة الشرقية» موضوع. ا حلاج.

(متهاها.. . معقطمعدعم.. . 5.. . مامععد8) براندبورغ (عتناهطعلصة:8)» (1665 4 ملحوظة: رقم (15» الصفحات (83)؟» وتناولها روزنسويغ (ونءوجدمء802) في: حافظ الشيرازي» ديوانء الجزء (2» 206 - 207).

عن العطار» الجزء (2)؛ الصفحة (140» السطر 7)» تنّين هو أيضًا العقدة الهابطة (الكسوف). عن كتابناء أربعة أصولء الجزء (3)» الصفحة (35) وهامش (1)» قارن ب دوزيء» تقويم قرطبة (17 كانون الثاني / يناير) (961)» الصفحة (21): (ابتداء نوع النثرين» سبع ليال» ويقال عنها أنف الأسدء ونوعها محمود ويُطلع بسقوطها سعدٌ). و(النثرين) (مثنى نثر) هما غاما ودلتا من السرطان. ثامنة أنواء» المنازل القمرية» كوكبة الثريا في تقويم جنوب جزيرة العرب القديم.

نسَاكء الجزء (2)» الصفحة (24) (ترجمة هلو 8]6110» الصفحة 13).

الحسين ميبوذي» تفسير (راجع أأ حكمت).

(نطق الرجل رضي الله عنه عن ذوقه وأعرب عن حاله وصرّح بها وصل إليه» وذلك أن رب

ع(

001

ف

)2 )3 )04 045 006 057 )08

661 الهوامش

العرّة لما أقعده في بساط المنادمة» وهو أوّل مقامات الأنسء أدار عليه كأس راح الارتياح اومس ل 00 في أعضائه أحذته أريحية الطرب» وسكر في ذلك المقام فكشف له عن سرّه فرأى رب العرّة وقد تقرر في سره توحيده في ذاته وصفاته وأفعاله. ثم : نظر إلى علم الله تعالى» فوجد أن رب العرّة توحيده في علمه القديم القائم به فصاح لا عاين ذلك منشدًا (سقاني مثل ما يشرب) فكنّى بالشرب عن العلم القديم . . فلما صدر منه هذا القول جرّد رب العزّة سيف العين وضرب عنقه بيد ليس كمثله شيء على نطع الفناء الكلي» عند دور كأس معرفة المشاهدة).

(اعتراض: فإن قلت إن المقام الذي أشرت إليه في المسألة من التوحيد: هذا هو اعتقاد أهل السنة وفيه أفنت الأشعرية أعمارها حتى علمته »فأي غريبة أتى هذا الصوني؟ أ وبأي صفة زائدة ورد علينا؟. انفصال: قلنا: صدقت وفقك الله في) قلت. لكن بين الصوفي والأشعري في هذه المسألة ما بين علمت وعاينت وهو المعنى اللطيف الذي يفضل به الشاهد الغائب.

وهذا قيل: ولكن للعيان لطيف معنى لذا سأل المعاينة الكليم.

وهذا هو عين اليقين الذي يفضل علم اليقين) والأسئلة في المتن هي ما انتقاه ماسينيون من أسئلة ابن عربي وهي تعبر بحق عن مجموع العشرين سؤالاً.

وفمًا لأوائل المتكلمين (حتى الغزالي نهاية القرن الحادي عشر)» النفس هي حدث عارض للجسد» توت ويبعث معه. ويظن الحشوية أنها تتتجوهر كحدث للجثة في القبر» ويُضيّق عليها على نحو مؤم. وكان من بين المعتزلة» النظام وابن الراوندي (نفس - جوهر فرد في القلب)» ومن بين أوائل الأشاعرة» ابن فورك (راجع مجموع. 132) الوحيدون الذين قالوا بالخلود الجوهري للنفس منفصلة عن الجسد.

تتردد كلمة (الصورة) في هذا الفصل ولذلك نرى أن نعلق عليها با يلي: هي في الفرنسية: (81581) ولا ترد هذه الكلمة إلا على البشرء ؛ فتقال عن رسم أحد مشاهير الدولة على النقد مثلاً» ولا يصح استخدامها للنبات أو الحيوان. كما أنها تُستخدم في الأدبيات الدينية النصرانية لوصف (صورة أو هيئة أو ظاهر المسيح البشري). من ذلك قول شاتوبريان في دفاعه عن العقيدة: (اتحد المسيح عيسى بن مريم باللحم والدم مع صورته (88581) البشرية). ‏ ولا تخلط بينها وبين التعبير الحلاجي: (لصورة الحسنة).

هنا. في فقرة (عودة شاكر).

الخطيب, الجزء (8)» الصفحة (130).

ألقى: أم ألقي؟.

هنا. في فقرة (أقواله الأخيرة).

غريب: بمعنى ضيف حال؟.

عن الفتنة في الإسلام (غلاة الشيعة: في (دورية العالم الإسلامي) /8311).

راجع أخبار أيضًاء مخطوطة تيمورء الصفحة (9 - 10). (وكان من الأشياء العظيمة التي

662

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

009

)00

))01

)02

)03

)04

))05 )06

)07 )08 )09

لو نع انه ختدج نيمين زه كان تق فزن تسلف واس ادن العراة بذلا مما سي قالت له أخته: كفٌ عن هذا وأسلم نفسك. فا حياة الآخرة أطيب لكء فأسلم نفسه. فصلبوه) (ملحوظة: إشارة أخته من مقطع من أسطورة المسارّة اليزيدية» عند العدويّة) (ت).

الخصيبي (توني عام 357 ه: عن هداية» ورقة (5 ب)).

مخطوطة لغلاة الشيعة» لييد» ورقة» (81 أوب).

عدد الأرواح (المختارة والملعونة) يبقى ثابئًا عبر هذه (الدورات): عند الدرزة وغلاة الشيعة هي (132.000 من الأخيار). وهو ما لا ينفي احتمالية حركتين متممتين» صاعدة وهابطة في كل تقمص مرتبط بها.

معادن. مخطوطة باريس» رقم

ألمين: كذب.

راجع ابن عساكر وياقوت (عن.غوتشالك. الماذرّائيون» 1939 م» الصفحات 41 - 43). توفيت هذه البغلة في عام (310 ه) وفقًا للهمذاني (مخطوطة باريس 1469» ورقة 22 أ): (لاحظ هذا الانزلاق لعام» من 309 ه/ 2 إلى 310 ه/ 923 م؛ وهناك أمثلة أخرى)؛ ولابد من أنها استبدلت بغيرها. عن الفلو: راجع مخطوطة باريس (26678» ورقة (92 أ). (نزيد أن البغلة ومعها فلوها وردا من مصر في عام (310 ه) وفقا للهمذانٍ من دون ذكر موتها في ذلك العام أو ذكر استبدال بغلة أخرى بها. وليس هناك من ذكر للكلمات القرآنية على جسد الفلو هناء ولا عند ابن الجوزي أو ابن الأثير أو ياقوت (بلدان) أو ابن كثير» وكلهم يذكرون ورودها في عام (310 ه) أيضًا من دون موتها. ىا لا يوجد في مختصر ابن منظور ذكر هذه البغلة في المواضع التي ذكر فيها الحسين الماذرّائي» لعلها عند ابن عساكر (في أجزاء لم تحقق بعد) وما بين (. ..) في المتن ترجمة).

عندما عذّب الفاطميون أسياد بغداد الوزير الحلاجي ابن المسلمة (تقدّم بأن يسلخ ثور أسود ويؤخذ جلده فيُكسى به رمّة أبي القاسم بن المسلمة ويجعل قرناه على رأسه وفوقهم| طرطور أحمر) (المنتظم» الجزء الصفحة 197)» ويصلّح مؤيّد الشيرازي فيقول بقرة» في سيرة» ورقة (267). أما السبط» مخطوطة باريس (1506» 60 ب - 1 6 أ) فيقول (بعد موته).

الكتبى.

الطوان: مجموع. مخطوطة النيجرء (138 ب». الجاحظ حيوان (الحمير والسياط) (ولعل قصده ما ذكر في الحيوان: . .وكذلك الحار إذا رفعت عليه السوط مرّ من تحتك حثيثا. فالقياس علّمه أن السوط متى رُفع حُطء ومتى مط أصابه؛ ومتى أصابه أَم). وكان جمل عسكر, الذي ركبته عائشة في الخريبة تجسيدًا لكنعان ابن نوح الملعون.

راجع مبادئ الدرزة.

راجع أغاني بدو الصلت النصارى في السبت المقدٌس.

راجع تودّد.

)0100 )011 )112

)13 )14 )115

)116

)117 )018

)19 )20

6263 الهوامش ابن يانوش (فرق). الحسين - المهدي (/7م16/اء2 سناد ت]/ل لوكنوء تموز 1930 م, الصفحة 9 - 19). عن حنظلة؛ الطبراني» المصدر نفسه» ورقة (86 أ).- تقترح الطواسين تبديلاً للحلاج بالنبي (- في الميم: من أجل الإكمال). من (10006115:0) مذهب نصراني مبكر يقول إن يسوع المسيح ظهر للناس بجسم روحيء وقد بدا أنه تألم ومات على الصليب فحسب لأنه لم يمتلك جسدًا بشريًا. جعفر بن منصور اليهان. تعاقب القمصان المسوخيّة على الإفشاء( مخطوطة باريس. 2 18 33:6 بء البلسبى» الصفحة 29). راجع رقم: مخطوطة ليبد ورقة (63 ب) (والمتن ترجمة» لأن الأصل فارسي غالبًا ناهيك بغياب اسم المرجع في الهامش . . ورقمه أيضًا). عن (شْبّهِ هم) القرآنية» راجع (83:1)» (1932 م)» الصفحة (532)» وأعبال الرسل (018م 01غ05 جم ) . ليس من دون تعاطف (راجع نقد ابن الوليد الإسماعيلي؛ 8731؛ المصدر نفسه). راجع فيا يخص معنى كلمة يقين بين دفتي الكتاب. إنها المسألة الفلسفية في التواصل بين تعبيرين (في الاتحاد بين طبيعتين) عبر علاقة فعّالة بين كلمة وروح» وهما تعبيران يجمعها القرآن في المسيح على أنهم| واحد. ومنه نوع من القبول بالصلب الحقيقي للمسيح (جسد عنصري) عند بعض المتصوّفة المسلمين (الفلاسفة) مثل الغزالي وأخيه أحمد وعين القضاأة الحمذاني والسهروردي الحلبي وفخر الرّازي (تفسير» مخطوطة باريس 613, ورقة 559 ]) وابن سبعين (نظرية الإحاطة) وابن سمّونا وراغب باشا (مجموع» 193) ومحمد نور (1297 م: 1167تتةاعدة الصفحة 225). إلى درجة القبول ببعث جسدي. أما النصوص الإساعيلية الموازية التي ذكرتها (8151؛ 1932 م, الصفحة 534: إخوان الصفاء الجزء الصفحة 115» وأبو حاتم الرازي ومؤيد الشيرازي) فهي توحي بأن الصلب كان عقابًا بسبب إفشاء الأسرار. عن الحالة النفسية وهدف نذرالمسبّلِين» راجع الدوريةالإفريقية(6دنهء74(.)1:60164530 8م). راجع الجنيد: علي وفا (عن الشعراوي, الواقح)؛ الصفحة 239): لا يستطيع المسيح أن يموت لأنه روح تحبي (وقوله تعالى آفأرسلنا إليها روحنا فتمثّل لها بشرًا سويّا[ فالروح هو الذي غلب بحكمه العلمي على النسمة الكائنة من مريم فكان بها متمثّلاه ولذلك قال وما قتلوه لأن الغالب عليه صورة الحياة فالقتل عليه محال) . (05ا36«0): استعارة من القانون الروماني» هو الشخص الذي يجري التحمّظ عليه في حال إخفاقه فى أداء دين يقرض بحضرة خمسة شهود. ويسمّى الدين (صسداءعم). ارجع من جديد أيها المصلوب. حبيب الزيات» الصليب في الإسلام» (1935 م)» الصفحة (49). (في صفر سنة (2 48 ه) كانت فتنة عظيمة ببغداد بين السنة والشيعة . . فعُلقت أسواق الكرخ ورفع أهلها المصاحف

664 آلام الحلاج: ث

)22

)23

)24 )25 )26

)27 )28 )29 )30 ))31 )32

)13

)34

شهيد التصوف الإسلامي وقتل بينهم خلق كثير . . ورفع العامة الصلبان على القصب ونادوا (المستنصر يا منصور) (أي باسم الخليفة الفاطمي بمصر) ونادت الطائفة الأخرى (المسيح يا منصور) وتفاقم أمر الفتنة). الدينوري» القادري» مخطوطة باريس (2745» 204 ب) (تاوها أرتيميدور)» ونعرف المثل المنقول عن الخصيبي: اسكن السفينة واترك المدينة (خطوطة» 21934 ورقة 37 أ). سفينة - صليب: : هناتمائل غريب مع تصوير المسيح وهو يخرج منحنيًا من قارب القديس جوليان (وفقا لبرونزينو هساعده:8) والمسيح عاريًا ربتعا ضر صل الصربا (وفتًا لريبيرا 115618). بيت (413) من قصيدته عن المعتضد. (خمْفٌ عنهم من صلاة الفرض» وقال : ناب بعضها عن بعض). لسانء الجزء (1» 373). مروج. مجموع بيترء» (1950 م»» الجزء (2)» الصفحة (250)» إرانوسء» (19427 م)» الصفحة 010 )). جموع بيتر» الجزء (2)» الصفحة (249). المصدر نفسه. الجزء (2)» الصفحة (247). سلمي» تفسير. في النص: الحق (تصحح: الحج). إلا بحقّه. وفلة تمقف (ززقنانا أبرا) مواله إذ لا يستطيع بلوغ غموض الخلة الإلمية إلا من يتخلل عن الأبوّة البشرية مثل إبراهيم (وليس سارة)» وهي الرهينة التي رفضها الله رفضًا بانّا في التتضحية التي تصوّرتها تنزيهية الشيطان الاستثنائية على نحو سابق يوم حساب الملائكة (في الميثاق). والمردودة» مؤقنًا على الأقل؛ يوم المباهلة في تركيزية الرسول الصارمة على الله وحده. التي أجبرت نصارى نجران على (الاستسلام). وعبمًا جعل المتكلم الإسماعيلٍ جعفر بن منصور الييان (كشف) من إسحق بديلاً» شبهًا لإسماعيل (الولد المفضّل)» بعد وفاة زيد وإبراهيم بن القبطيّة. لقد (تنتّه) محمدء واعتقد الشيعة بوجود (إحساس سابق) عنده بمأساة كربلاء» ومنه أن (تبئّيه) للحسين رهينة لوعده في المباهلة (مع أمه وأبيه وأخته) قد نذره ليصبح (الذبح العظيم) القرآني. (والمرجع إلى كشف المحجوبء يتعلّق بأن إسماعيل كان ولد إبراهيم المحبب فقط. كا نقله عن الجنيد). تركيزية الرسول» تجاوراء: ما ترجمنا به (عمروتامءءمعط1) (1560' إله + عتاده© مركز) أي جعل الله مركزًا وحيدًا. والقصد جعل الله وحده من وراء القصد بالتخلٍ عن كل شيء آخر (هنا تخلٍ الرسول عن نفسه وعن آله عليه وعلى آله الصلاة والسلام). تحمل الأسانيد النصرانية والإسلامية الأخروية على السواء أن الخضر يجب أن يستشهد قبل يوم الديّانء إما بشخصه أو إنابة.

الكاشي» شرواجبوسي (مجموع» 168).

)35 )36 )37

)38 )39 )40

)41 )42

)03 )0044 )45 )06 )7 )048

ك4

665 الهوامش

موافقًا بذلك على المشاركة بتضحيته. تسلسل الركعتين مقلوب في مخطوطة لبيد (888) وبرلين (3492) وفي حل الرموز. صيغة دعاء شجاعة (أسألك بحق . .)» أساس (الديّة على القاتل) (هنا. الصفحة 54» هامش 3 تفرض أن الألوهية ملزمة بصرامة العدالة (بالاستحقاق) وجهًا لوجه مع الإنسانية» وهو غير مقبول كلاميًا إلا إذا كانت اللاهوتية قد اضطلعت بإنسانيتناء سواء (في القدم) (وحدة وجود) أو بنعمة في العقل الباطن غير مُدركة (وحدة شهود. اتحاد صوفي بعزيمة مريم» الا وتعود التعديلات الكلامية (ضد - معتزلية) الفطنة (وُضع جزء منها هنا بين قوسين) إلى النسخة الثانية من الأخبار» أي إنها تعديلات النصرآبادي» على أبعد تاريخ عن الحادثة. راجع أخبار» رقم (15 و22 - 27 و29 - 32)» القشيريء الجزء (4)» الصفحة (208)» ابن سريج (السبكي). تعليق رائع لنجم دايه الرازي (مرصاد العباد)» راجع (1 25 - 26)» سورة ياسين. أساس نظرية الشفاعة. صنع كامل أكديك خطأ مزخرقًا جميلاً لهذين البيتين (محفوظة في فندكلي)» بطلب من برهان تبراك. وقد وضعا بعد ذلك على رأس قصيدة خيماوية (ديوان» الصفحة 31 - 35) ما أضعف قوتها. وترى هذين البيتين على قمّة التضحية الحلاجية وفقًا للسهروردي الحلبي المقتول (عن. لغة موران؛ ألواح عمادية» مخطوطة برلين. 153 أ)» والرومي ونجم دايه والكيشي والسمعان وابن عربي والإشكفري. زيادة من ماسينيون. أخبار» رقم (44 و50). ويظهر فيها الخلاج جالسًا على عرش في يوم الديان» يعفو بدافع الفتوؤة عن جلاديه (القوسي» مخطوط وحيدء 87 ب - 88 أ الشعراوي والنبهاني وأمين العمري. ويقول فخر فارمي (جمحة النَههى عن لمحة المهى» ورقة 48 ب): وهل أوقفوا هدر دمه؟ فيقول فخر: لاء إذ يقول: دمي مباح مادام في عروقي دم. وهذا هو كرم الفتى الأصيل) (ت): راجع مجموع. (الحارث). لوحة عن ماسينيون» حالة الإسلام [1939 م, لوحة رقم 9]. جياكوبتي» مجموع ألغاز العرب الشعبية» الجزائر (1916 م)» رقم (608). هناك أيضًا ركعتا الوتر (التهجّد). الوضوء بالدم (©0هه.؛ 6 14» مخطوطة لندن. 323 و327 و330). والروزبهان البقلي في حديثئه عن نفسه (كشف: راجع مجموع بدرسون. كوبنهاجن» 1953 م, الصفحة 238)) والقصة. كشف الأسرار بالعربية في الأصل والمتن نقل وليس ترجمة.

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)49

باب)

)50

)51 )52 )53 )54 )55 )56

)57 )58

ع 59)

)60 )16 )62 )63 )64

)65

)066 ))67

راجع آنمًا.

يقرأ ماسينيون البيت الثاني: خززته معانقة الدارعين - معانقة . .

وخززته من (اخْمَرَزْئُه: أتيته في جماعة فأخذته منها (في القاموس) الدارعين: من يتخذ المدرعة من الجيش. (ويترجم ماسينيون أغمي عليه وهو يلبس (يعانق) المدرعة» التي أصبحت عنده كمعائقة الحوريات). أما ما ذكرناه أعلاه فهو قراءة المحقق التي تضبط الوزن أيضًا

فيا يخصٌ صلب الحلاج لا يوجد ما يؤكد كيف شهر على الجذع: هل شنق أم شمر أم رُبط من بجدوعاته؟» أو أنه ملق إلى خطاف جزار مغروز على لوح خشب (كا قعل بالوزير ابن المسلمة)» أم أنه ّي (أو أجلس) على وتد أو سند خشبي يتعامد على الصليب؟ (راجع صليب كويسفيلد 4 في ويستفالي عتلقطمدو1716). والتقنق في المتن تعني: : النافر (عن الفيروزابادي). إسناد. رقم (69)) الصفحة (34).

بندار» توفي عام (333 ه/ 4 م)» أستاذ أبي زرعة الطبري وابن فورك» صغير جدًا وقتها. إسناد رقم (236).

وابن جهدم أيضًا (ذكره. الكعبي).

(جاء): ناقله هو مفلح من دون شكء سميّ الصالحية في دمشق.

يجب أن يكون كبير الحرس هو ابن درهم صاحب المعونة (غريب» الصفحة 85). وهذا التأخير غير مستحيل تاريخيًا

الرأس إلى أسفل (ابن فرحون).

وفقًا للعرف (مسكويه؛ الجزء الصفحة 80): كلفة التحريق: (9) دراهم بعد (24) عامًا. وهي في حلية برواية عاصم إذا يقول (وكتب رجل إلى أخيه . .) فلا ينسبها لنفسه.

جموع. الصفحة (62): مخطوطة لندن. ورقة (324 أ)» سطر (20)» مخطوطة موصل»؛ رقم (22)» قازان» الصفحة (88)» البلقي» شرح الشطحيات». ورقة (125)» الجلدكي.

وفقا للهمذاني والبلقي والجلدكي والتوزري ومخطوطة قازان ومخطوطة الموصل ومخطوطة تيمور» وتسمّيها لندن (أنويّة) (ورقة 324 أ) و(جارية) (ورقة 332 ب).

هذه الأبيات للخليع (راجع دي خويه» عن عريب» 100» هامش 01 أغاني» طبعة الجزء الصفحة 187) : عشق دنيوي (راجع الرّوذباري عن ابن داود والشبلي عن أبي النواس). نهد ام 231) ردك التورري سهولة: (وحرام أيركايوا بي):

مجموع؛ (61) (خطأ وهي تتمة ال هامش السابق).

مخطوطة لندن» (888) 323 ب). (والمتن ترجمة عدا قولي الحلاج والشبلي).

خلط مع واحدة من أولياء الله توفيت قبل قرن (جامع؛ 721): يمكن أن تكون فاطمة الزيتونة (التى خدمت أبا حمزة والجنيد والنوري) أو فاطمة» أخت الرّوذباري (الخطيب, الجزء 6 134). الأغاني.

مخطوطة الموصل» (1934)» ورقة (29 أ). (يُبدّل هذا ال هامش بالذي سبقه والعكس بالعكس).

)68

)69

)20 )71 )22

)73 )74

)075

)76 )077

)08 )79

جج)

67 الهوامش عن. ترجمة نصر الله بن إسحق البعلبكي (رقم 100 من الجزء 5 من تكملة الإكال لابن الفواتي (الفواطي أحيانًا»» طبع لاهورء 1929 م) (تعليق. مصطفى جواد). (القسري هو القصري في بعض المخطوطاتء وفي بعض الروايات التي أدخلناها في الكتاب أيضًا). كان راوي الشبلي صاحب الإجازة هو الحصري (توفي عام 371 ه). مؤسس أول رباط صوفي في قلب المدينة المدورة» أي رباط الزورّني» وانتقل إلى المذهب ال حنبلي» لأنه المذهب الوحيد الذي تجرّأ على حماية الرباطات الصوفية (ياقوتء (أدباء») في وجه شيوخ القصر البويبي. منصور الهروي (توفي عام 402 ه)» كاتب صوف فيه جدل (نقده المالني ككاذب سالميٌ وقريب للحلاجية» ترجمته في الفصل الثامن). (بعض أصحابنا)» كناية مهذبة» مثل (رجلٌ)»؛ تصف راو مُبعَده لربها بن فاتك عن طريق أبي عمر الأنياطي (راجع القشيري» 20 و22). ويتقل ابن باكويه النص ذاته عن بن فاتك في رواية حمد. راجع أخبار» رقم (26). أنا الحق - صيحة بالحق القرآنية. مدينة رفض الضيافة» تتطابق» بعد سدوم, مع أنطاكية (سورة الحجر 1 6 سورة ياسين»1آ 13 وآ29) والناصرة. - ويقول الحلاج في الواقع: (المتوكل المحق لا يأكل شيئًا وني البلد من هو أحق به منه) (القشيري). ترحمة سابقة: ولوك (عدا 68): (معصنظ دعل ععلعذاع عنل لصاه دعماء دعل معلطدح عنط) (كذا). - نيكلسون (عاأعصزة عم0 عط ععلهص لانامطة عط غهطا ع1 عط 10 طعناممة 15 غ1) رحمة كشف. 311). - بول كراوس (عسوتهن؟! عنو غدمه قنو قاع '1 عناوم أءأمصمه أناو 06 أنهلا'! ءؤننال165) (أخبار»ء طبعة الصفحة 17). وقد ترحمتها قبلاً: ( (فنوتهاءت "1 عل غناط 6.آ علحم - ألرآ ع396 أناء5 عناوتهن1 ادع 6 (آلام» طبعة أولى» الصفحة 324). (أما هنا فيترحمها ماسينيو ن: (زه5 مه أمناوتصن 0 ع0 امعدمء نعدوة'! ؛ذماء أوناو]ة)ءدة 1 عناوم ناه 16) وقد أخذنا القول عن العربية» مع أننا نجد التنقيط في التحقيقات العربية» الكثيرة لكثرة ذكر هذا القول» متباين مثل: حسب الواحد إفراد الواحد/ حسب الواحد إفراد الواجد . . إلخ. والتنقيط الوارد في المتن هو الصحيح). الشعراوي أقل قربًا من النص (ويتبعه علي القاري)» (لواقح)» الجزء (1)» الصفحة (107). ذكر تمكم به النظام: وتبناه الحنابلة في السوس (راجع عقلاء المجانين: صحح حُبَيّة إلى حسبية). يترجمها ماسينيون: فارد الأعداد في وحدتها واحد. قارن أيضًا الصيغة الثانية (تفريد) والسابعة (انفراد). (الهجويري» الصفحة 281). مخطوطة القاهرة» الجزء (2)» الصفحة (141)» ورقة (10 أ). ترجمة لأن الأصل تركي.

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)50 )81

)82 )3

)4

)55

)86

2))57 )58

59) 0) هه) 01) 52) 03)

وو 4)

اا

في غيره: مئذنة. ترى هل هي مقياس دجلة» ويحمل هذا الاسم؟ أم أنها مئذنة قريبة: جامع باب الطاق أو جامع شغب أو جامع القصر.

راجع آنفا.

يعود عبر الفرّضي وأحمد بن عبد الرحمن الكرماني (> فارسي؟ توفي عام 575 ه) إلى (بعض الفقراء) (- السلفي؟).

(84) وفقًا لرحلة تَسَمْت ومخطوطة المكتبة الوطنية القصّة (مخطوطة قازان: (80)» ومخطوطة د)؟) (85), ومخطوطة بورغ. (35)» والتوزري (31) وابن الساعي (4 أو 5) ومخطوطة آيا صوفيا. (2144» 153 أ) (100). والمقدسىء مخطوطة برلين (2 41349 ب (31)). بدل (الله)» هي (أنا الحق) في (مخطوطة آيا يونا العطان طن 81 1946 م الصفحة 4)») أو (أنا الله قاتله) (أحمد بن علوان).

صلاح كلمة استعملها أبو موسى في التحكيم (الفخري» 129). راجع دعاء الخضر والأبدال: (أصلح).

(دمه في رقابنا)» (رقاب)» موجودة في الأندلس (الخشناني» 179: (إثمه في رقابكم)»» لكنها شبه جدلية وها أساس من (أصلها) في هذا النص: وقد سمعت في يغداد (على رغبتي) (رقبتي في العامية)» راجع بوسّمِير وبويثور وسبيرو مكذم5 أرمطاءه8 عأ زوونو86). الكلمة القانونية هي عنق وأعناق: عام (130 ه) (الطبريء الجزء 2 ورقة 1986)» وعام (2 26 ه) (مقطع من لمع عن أربيرّي)» وعام (500 ه) (الشفاء الجزء 2. الصفحة 283) وعام (701 ه) (في القاهرة: دررء الجزء 308). راجع رد بنان الصوفي عندما أرسل له (الروذباري) (1000) دينار هدية من الوالي تكين: (أخذت هذا من دماء المسلمين لكي تضعه في عنقي؛ فأولى به أن يبقى في عنقك) (ت) (مرشد الزوار» مخطوطة القاهرة 129 ورقة209 ب).

سورة الأنعام (1 145)» السبكيء الجزء (3)» الصفحة (24).

راجع هنا الصفحات (3 65 - 54 6) (ركعتان)؛ و(عمادة الدم) للكبش المذبوح في القيامة عند يوحنا.

قاتل علي. /

معنون (القاطع) (راجع أحمد بن خليل» زبدة المقتفى)» وتلبيس» الصفحة (18).

غاية الحسن هنا هي وصف أبي شامة المقدسي للفتوى.

شرح حال الأولياء.

فتوح. مخطوطة كراتشكوفسكيء ورقة (1141أ- ب).

«. . وأعطني ما لا ينبغي لغيري بحم عسقء وأمتني شهيدًا بكهيعص».

إرانوسء الجزء (15): (1948 م)» الصفحة (300). منسوب للغزالي عن التربيع السحري

)55 )6 )057

زز) 58) 059)

)000

)01

))02

)03 )04

))005

689 الهوامش

من الدرجة الأولى (مذكور على هامش المنقذ) لهاتين المجموعتين من الأرقام . . [راجع الفصل الخامس]. بيرج 8186 (عن. 181581 7 م الصفحة 113 هامش 2). الإسكاني: راجع الصفحة (678)» هامش (5). 8 من الترك أو المهون. ويصعب تحديد الاسم بالعربية. لربا في زمن الأمير مهلبان» صديق الوزير ابن المسلمة. قنبربست (على الخصر) و مفتول أحمر وأسود (على الرقبة) عند الفقيران اليزيدية (السكوت» اليزيدية» 1938 م؛ الصفحة 93)» (قنيريّة و تسليم طاس) (تحمل على العنق قطعة من رمل النجف) عند البكتاشية (بيرج). راجع مؤلفنا المباهلة» الصفحة (16)) ج.ديني (لز2.[) مؤتمر جامعة باريسء» تموز/ يوليو (1940 م)؛ الصفحات (75 - 94). صديقية بلاد فارس هي أصل السهرورديّة ويوسف الهمذاني (أبو البكتاشية)؛ وكانوا حلاجيين منذ البداية ويدرجون سلان في أسانيدهم. يمكن أن ندرسه من ناحية نظرية (تلفيقية) عند فريزرء الغصن الذهبي (8600ا 601068)» (الطبعة 3 الجزء الصفحة 70) (محرّمات 18500)) وعند جنغ (عهنا1) في (116100) (طبعة فرنسية» الصفحة 0: البعث بالماء (كذا)). - لكنه أمر مهم أن نلاحظ أن مقطعين من أخبار رقم (2) (جاريات وينجوج) تظهران أن أساس هذا الموضوعء قد بدأ قبل ساعات من وفاته. راجع أيضًا (السافيات) التي نجدها في البيت السادس من مرئيّة ابن بقية. - وقد تطوّر موضوع الرماد كونه نقيضة لموضوع الدم المسفوح, الذي يشكل فضيحة شرعية. راجع إسماعيل حقّي (روح. الجزء الصفحة 6 لماذا سمح الله بهذا التحريق (نعرف أن التعذيب بالنار هو حكر لله تعالى: حتى عند الممثلين في الشريعة الإسلامية: أبو بكر). نبش دني (160) قصيدة تركية. (راجع (881) (1946 م)» الصفحة (73)» هامش (2). يبدو أنه عن أحمد السيشتي (راجع نظام الأولياء» ملفوظات - فوائد الفؤاد لأمير حسن السجزيء طبعة نوال كيشّرء لكنوء الصفحة 254). ويبدو أن البقلي قد عاد مبذه النادرة قي الزين (شطضيات: الصف 17 : (قال بعض المشايخ: بعد أن قتل رأيته يخرج من نهر بغداد فقلت له: أما لك وشليك حرفت تقال: وما قتلوه وما صلبوه ولكن شب لهم) (النساء»] 157) إن بعثرة الرماد وإرسال الرأ س إلى البعيد أمران قصد بها ألا يُقام للحلاج قبر في بغداد. لكن القبر أنشئ بالفعل (صورة في مؤلفنا مهمة في ما بين النهرين» الجزء 2 1912 م لوحة 27) وعين موقعه (شرقي قبر معروف الكرخي) منذ نهاية القرن الثالث عشر ميلادي (الفخري). ويبدو أنه موقع الأشجار العارية الذي سجد عنده الوزير ابن المسلمة عام (437 ه/ 1045 م)»؛ وكان المقام من صنع عائلته التي أجلت المصلب» حيث الجذوع التي شهدت نضال الحلاج. 81: (1946 م)» الصفحات (67 - 115).

620

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)006 )07

)08

)00 9 )010 )11 )12 )013

)14 )015 )016

)017 )18 )019

)20 )021

راجع الأسطورة الرفاعية.

قصيدة تركية لبابا إيوانيكياس (مطبوعة باليونانية» 6 مم الصفحة 2 مجموعة دني): (سيهان دغلاره يَموك أتان).

وهو مصدر الأسطورة القرمطية: عن عدم وجود نقيق ضفادع في دجلة (فرق» الصفحة 8 (النقيق: تسبيح: اعتدال» الجزء الصفحة 172). شهاس عبد الله الطوري» رسالة في اليزيدية» مخطوطة عزيز (راجع 81511 1811 الصفحة 206)» إسماعيل بيك شولء (76 15 . بيروت»؛ الصفحة (89). يفسّر الملازم لوهياك (0042.]) (هامشء رقم 20) أن صوت الماء في الغرغرة (عندما يُمنع من عبور البلعوم) يهاثل الصوت الذي أحدثه رأس الحلاج عندما رماه أعداؤه في ماء دجلة» وفقا للسلف الزيدي طبعًا. - وقد قيل لمريم هارّي (112:0) في الموصل إن المقصود من منع الغرغرة هو ألا يكون مصير بنات اليزيدية هو مصير صالومي» جذة المانديّة (الصابئة)» التي أصبحت حبلى من يوحنا المعمدان عندما رُمي رأسه في النهر (عن عبدة الشيطان عل 5تناء]200:3 وعرلء باريس» 1937 م, الصفحة 80 - 81). لربا كانت الأسطورة من أصل ماندي: لأن المانديّة تحكي أن مريم العذراء (شربت من ماء خاص» فأصبحت حبلى بالمسيح) (وهم يرفضون المسيح) (سيوفي» الصابئة 66825نا250 الصفحة 207 راجع آنفا الصفحة (620).

تلظ (1946 م).؛ الصفحات (74 - 77).

راجع عن الششتري (في. مجموع و. مارسيز» 1950 م. الجزء الصفحات 251 - 276). اق (1946 م)» الصفحات (77 - 78).

راجع دريوس» (كنائء:8) في دجاوه (2ز). الجزء (7 - 2) (آذار 7 م). الصفحات (109-97).

رمي في دجلة (اليزيدية: إساعيل شول).

تل (لا يمكن عبوره) (مثل أفغاني: ذكره فرهدي):

استخدام كلمة خذيفة عن مقتل عثان (ابن سعد الجزء الصفحات 1 - 56).

(طبعة هيللو 116110» [ورود من حديقة التصوّف» لندن» 1912 م)؟) ] 166 - 168» راجع آتققلء 1946 مء 138 - 139). (ما بين [ . .] من ماسينيون» ويبدو أنه لم يتعرّف على الكتاب» والهامش أنزلناه من المتن).

راجع 85581 طبعة (2» 4 - 197)) ومفيد.

راجع حبيب الزيّاتء في. المشرق.

واتخذ هذا الحي اسمهم (رُبع الورّاقين)؛ وكان له قاض وسوق (ياقوتء اأدباءا» الجزء الصفحة 153).

الصولي» الصفحة (216). ياقوت. الجزء (6)» الصفحات (450 - 453).

في نيشابور كان البندار تلميذ السلمي هو أبو سعد محمد بن علي بن حبيب حسّاب النيسابوري

)22

)23 )24

)25 )26 )27 )28

)29

)30

)2031 )0322 )133 )14

)035 )036 )037 )38 )039 )0140

6)21) الهوامش

الصفّار (وُلد 381 ه/ 991 م, وتوفي عام 456 ه/ 1063 م: لسان الميزان» الجزء الصفحة 307). وكان داعيةً كبيرًا لأعمال أستاذه الميالة للحلاجية. - وفي بغداد هو علي بن أحمد البصري (ولد 380 ه/ 990 م, وتوفي عام 471 ه/ 98 م: المنتظمء الجزء الصفحة 333) الذي استقر في دار الزعفران (الكرخ) أولا ثم في باب المراتب (البعيدة عن لقصر بمراتب عدة). وقد بدأ مهنته بإجازة لاحقة للحنبلي ابن بطة (توفي عام 387).

أما الطواسين» فنجت منهما نسختان على التوازي: الأولى في فارس في رباط بني صالبيه الصديقيين البيضاويين ثم في شيراز (وهي نسخة البقلي) والأخرى في رباط شروان (نسخة ابن القصاص).

من سورة الإسراء.

ضباطه الرئيسون: فارس بن رنداق (يوناني) وياقوت (يوناني) ويمن الهلالي وصافي النصري» وكاتبه أحمد بن علي بن عبد الله الإسكاني.

ابن عقيل.

راجع الحنابلة بعد فتوى الطرد عام (323 ه).

فرق» ص222.

واللاتي لم تترددن في نقل روايات عنه: مثل عجيبة البقادرية (توفي عام 647 ه/ 1249م) وزينب الككالية (توني عام 740 ه/ 1339 م).

لربها عد ابن عيسى نصرًا (ولي دم) منصور (1 33 من سورة الإسراء)» بخاصة عندما عزل ابن مكرم كبير الشهود.

الكلمة الفرنسية (600686): من أصل يوناني. ويقصد بها في الإسلام: ألا ينظر في الأمر حتى يستخير الله فيه فيرى ما يكون عليه عسى أن تكون كلمة (تعليق) صحيحة لذلكء أي تعليق الحكم لحين النظر في الأمر.

ولا تزال» وفقًا للشيخ محيي الدين من جامعة دكا (مونتريال» 28 تشرين الثاني» 1952 م). راجع إسناد, رقم (57).

نقد القول بالشاهد: الكلام باسم الله بالضمير الأول: فيقول (أنا) مثل الشيطان.

حاليًا الغرّاف. ولم أستطع رؤيته عام (1908 م)» ثم رأيته عند سدّ الردعة مع عبد الجبار الفارسء في (27 آذار 1952 م)

نسبة معروفة (القشيري» الصفحة 190): وقرأ ابن الجنيد: أبو إلهام.

كذاء وهذا ما يقفز بنا إلى عام (450 ه/ 1058 م).

ما بين قوسين إضافة عند العطار. راجع محمد البخاري» محاسن الإسلام.

سؤال تقليدي في الأحلام» رواية مخففة عند أمين العمري؛ منهل الصفا.

الديّة على القاتل: وهو مبدأ يطبقه الله على ذاته أيضا في القرآن.

طواسين» رقم (6)» مقطع (20 و22) الصفحات (170 - 173): قبله عين القضاة ا همذاني.

632

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

)41 )12 )043 )44

طاط)

)45 )46 )007 )48

)49 )050 )51

39 6

52) 53) كك)

وسيصبح اسمها المذكر (فاطر) (قيمة رقمية 290 > مريم) وهو اسم فاطمة عينه.

جان دارك.. . » باريس (1948 م)» الصفحة (315).

أربرّي» مقطع عن اللمع.

أخبار (قراءة مخطوطة برلين. 3492 - طبعة 1936 م الصفحة 77» س 2). إخوان الصفاء الجزء (4): الصفحة (119) (راجع 214): إدانة (زور) أحد عشر من العدول.

نسبة إلى فيدون (0060052)» محاورة أفلاطون عن سويعات سقراط الأخيرة وانتقال الروح التي لاتموت إلى عالم الأفكار. (اليوحنية) نسبة إلى يوحنا المعمدان.

المصدر نفسه. طواسين» (1913 م)» الصفحة (208)), الجامي.

(وعصنها مس6 65 ). (1950 م)» الصفحة (93).

مخطوطة ترنش» كامبردجء الصفحة (147) (تعليق مصطفى جواد).

كان لزاهر السرخصي تلميذة مشهورة هي كريمة المروزية (توني عام 463 ه/ 1070 م)؛ وقد نقلت حياتها الزاهدة ونذرها بالعذرية إسناد هذه الرواية إلى وسط رباطات الفتوّة الأنثوية: إلى جانب خديجة الشاهجهانيّة (توفي عام 460 ه/ 7 م)» مواطنتها وتلميذة ابن باكويه الذي وعظ في بغداد.

تجد الصورة ذاتها عند فيرلان (9618[156؟) (المعرفة: (فارس مقنع طيّب يرمح في صمت . .)). راجع إسناد رقم (99)» ابن دحياء نبراس» تحقيق عبّاس العزاوي» الصفحة (103).

كان للحلاجيين مركزهم في طالقان» تحت حماية أمير المرّوذ الحسين بن علي» سجن (306 هف وتوني عام 316 ه) (بشبهة التآمر الفاطمي) واستبدل ولده به (ثار عام 318 ه) والأمير أحمد بن محمد البانيجوري (279 ه وتوفي عام 310 ه) أمير على البلخ ودوار» والمفوض الساماني على البلخ (قرتكين أمير إصفيجاب حتى (315 ه)؛ وولده منصور حتى العام 350 ه). وقد رفض البلعميء الوزير الساماني الشافعي» تسليم شاكر عام (309 ه). وكان قاضي نيشابور (بين 308 ه و311 ه) أبو عبد الله محمد بن علي الخيّاط المرّوزي شافعيًا وزاهدًا (راجع الذهبي» مخطوطة باريس 1581» ورقة 150 أ) وقريبًا للتصوّف.

الخمسة في مباهلة المدينة هم الرسول وآله (علي وفاطمة والحسنان) عليهم الصلاة والسلام» أما الثلاثة فتحمل معنيين: أ) أن يكون المقصود بهم النصارى الثلاثة: العاقب (- نقيب الأعمال المدنية) والسيد (> رئيس القوافل) والأسقف (- مفتش المدارس والأديرة النصرانية)» ب) أن يكون المقصود بهم الثلاثية الشيعية الغنوصية: محمد - الميم (الذي عبده النصارى في صورة المسيح) وعلي - شمعون وفاطمة > مريم. ويمكن مراجعة مباهلة المديئة لماسينيون في (/0.2).. الجزء (1)» الصفحات (72-550).

فواتح سورة الشورى: مم سق - مس + حقء أو- حم + عشق (غسق).

دخول العمرة في الحج: تدمير (كعبة) الجسد (جسدنا) بعيد الأضحية.

استخدم ماسينيونهنا مصطلح (1000م5010قة) و هوصعود العذراء. (راجع هامش سابق للمعرّب).

)54

)55 )56 )057

لل 058) 059)

)060 ))61

مم

نن»

س س) 62)

)63

2023 الهوامش

راجع مجموع ب بيترز (ورعاءء5 .5)) (1950م)) الصفحات.( 245‏ 260))» م ت دامسته (أوسنة3/.1.5) (عن أتجه طزاة)ء عن بيجدر (2وزذ8) الجزء (1)» (7/64.100 ./1710)» (1939 م)» الصفحات (407 - 486).

ابن الوليد» دامغ» وأضاف زكري (10) (- 9 ابن عساكرء الجزء 4 122): وأضاف الشلمغاني (40) (وفاة علي: الأثير» الجزء 8. الصفحات 101 -102).

البقلي» تفسيرء الجزء ء (1)» الصفحات (579). (وفيه (قال ابن عطا: نقلبهم في حالتي القبض والبسط والجمع والتفرقة . جمعناهم عما تفرٌ 9 قوافيه فحصلوا معنا في عين الجمع)).

كسيرقي» تأويلات نجميّة الجزء ء (2, 470)» معصوم علي شاهء طرائق» الجزء (23)) الصفحة (287).

سيربيروس (06:6656) هو كلب أسطوري ذو ثلاثة رؤوس. وني الأدبيات الفرنسية هو اسم الحارس اليقظ الدائم التنبتّه.

البيروي.

كتاب العيون.

راجع (يوميات ابن سينا)» الجزء (4)» القاهرة» (2 195 م).

وفمًا لمحمد أحمد #مجاته (83 316م2:ة11) مثقّف معاصر» وتيجاني (؟).

(وعمعطعة81) :لم أستطع التحقق من وجود اسم عربي لها. . وهي كنائس فيها رسوم د ينية لمريم العذراء عليها السلام في دور الشفيع. . وا مقصود هو أن انتصار الإسلام لم يكن على الصليب بل بنيل الرسول الأعظم صل الله عليه وسلم دور الشفيع بدلاً من مريم عليها السلام.

عمع 1 اباد - عتاوء13: (1800 - 18275 م) رجل دين نصراني فرنسي جليل يعود له ولدار النشر التي أسسها فضل كبير في بقاء كثير من الأعمال الدينية والتاريخية النصرانية. . وترمز (50) في المتن إلى (هء6126 13ه010ئاة2)» وهو مؤلف من (162) مجْرًا فيه كل أعمال الآباء اليونان بنصوص يونانية وترجمة لاتينية.

كان ذلك على يد البلغار على الأغلب.

أسطورة أسر (ابن الإمبراطور) توأم لأسطورة أم المهديء ابنة الإمبراطور (البيزنطي) وحفيدة القديس بطرس.

راجع التنقييات الأثرية في آفس (معطم8'ل دعنوتعه1معطعنة ده للتناه؟ 5ع1.6)» عن (6ل 1131015 صتدلة؟ - 51 - عدط)» القاهرة» (2 195 م) الجزء (2).

65 الفهارس

الفهارس

0-1

أبارثيليمى 333

أبرافلين 308

إبراهيم الحلواني 132/ 136

إبراهيم الخوّاص 137/ 306/ 404/ 569

إبراهيم الزرهوني 86

إبراهيم المارستاني 116

إبراهيم المسمعي 131/ 359

إبراهيم المهدي 359/ 490

إبراهيم بريه. سليان الزينبي 159

إبراهيم بن الأدهم 102/ 174/ 254/ 461/ 554

إبراهيم بن المدبر 158/ 160/ 259

إبراهيم بن بطحا 466

إبراهيم بن حبيش بن دينار 25 4

6237 ثبت الأعلام

نبت الأعلام

إبراهيم بن حماد الأزدي 160

إبراهيم بن رايق 378

إبراهيم بن سياء 99/ 7 158

إبراهيم بن سيمجور 75

إبراهيم بن شيبان 129

إبراهيم بن عباس الصولي 158

إبراهيم بن فاتك 6 71/ 73/ 123-120/ 5 478/ 484/ 488/ 499/ 529/ 4 547/ 584/ 616

إبراهيم بن محمد بن نفطويه 294

إبراهيم بن ورقاء 160

إبراهيم نفطويه 233

أبرون 170

الإبشيهي 632

أبو إبراهيم الإسفرايني 520

638

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

أبو أحمد الصغير 543

أبو أحمد بن أبي الحسك 424

أبو أحمد جعفر بن ورقة 131

أبو إسحق الإسفرايبني 321

أبو إسماعيل عبد الله الأنصاري 77

أبو أمية أخواص الغلابي 159

أبو أمية أخواص بن فضل الغلابي 160

أبو الأصباغ بن سهل 673

أبو البركات 580

أبو الحسن أحمد بن محمد 232/ 558

أبو الحسن أحمد بن يوسف بن أبي البغل 96/ 1600

أبو الحسن أسلم بن سهل الرزّاز 95

أبو الحسن البلخي 235/ 483/ 496

أبو الحسن الحلواني 489

أبو الحسن الخرّاز الواسطي 354

أبو الحسن بن أبي ذر 113

أبو الحسن عبيد الله بن الحسين بن دلال الكرخي 235

أبو الحسن علي بن المثنى التميمي الأسترباذي 113

أبوالحسن محمد بن عبد الواحد العباس 160

أبو الحسن يونس 113

أبو الحسين الخياط/ 235

أبو الحسين الفارسبى 120

أبرواشيو كارك رو عبد اشتازين اعل اصرق 55

أبو الحسين الملطى 50

يوي سه

أبو الحسين علي بن أبي بكر بن علي البغدادي 55

أبو الحسين مبارك بن عبد الجبار بن أحمد الطيوري 54

أبو الحسين محمد بن بحر التٌرماشري 178

أبو الحسين محمد بن بشر السوسنجردي الحمدوني 236

أبو الحسين محمد بن عبد الله 175

أبو الحسين محمد بن عبيد بن محمد بن نصرويه 139

أبو الحسين محمد بن يحيى بن محمد بن أحمد 175

أبو الساج 158/ 670

أبوالطاهر حسن بن الحسين 0 16

أبو الفاتك 120

أبو الفرج الأصبهاني 377/ 618

أبو الفرج بن زياد النهروالي 84

أبو الفرج عمرو بن الحسن الليثي 423

أبو الفرج عمرو بن محمد الليثي 234

أبو الفرج محمد بن عبيد الله البارد 113

أبو الفضل عباس بن الحسين الشيرازي 160

أبو الفضل عبد الواحد 115

أبو القاسم التنوخي 131

أبو القاسم الغساني 84

أبو القاسم الكعبي 523

أبو القاسم الحهمذاني 549

أبو القاسم زيد بن حسن الحسيني 175

أبو القاسم سلامة الطولوني 354

أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمد البريدي 100

أبو القاسم عبد الله بن جعفر 264

أبو القاسم عبد الله بن محمد بن مهرويه بن أبي علان 164

أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله خفاف بن النقيب 113

أبو القاسم عيسى 113

أبو المثنى أحمد بن يعقوب 372

أبو المعالي بن عبد الله الباذهي 55

أبو المنذر النعهان 67

أبو نواس 30/ 33

أبو الهذيل العاف 236

أبو الميجاء عبد الله الحمداني 169

أبو اليهان الواسطى 23 5

أبو بكر الخلآّل 234

أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي سعدان 132 أبو بكر الربعي 63/ 67/ 69

أبو بكر الزبير بن محمد بن عبد الله 116/ 511 أبو بكر الصولي 236

أبو بكر الفارضى 236

أبو بكر القرطي: 111

أبو بكر القصري 483

أبو بكر القفال 74/ 121/ 331/ 472 أبو بكر القفال 76/ 331/ 472

أبو بكر الكلاباذي 76

أبو بكر الماذرائي 67/ 358

أبو بكر النقّاش 232

أبو بكر النيلي 367

أبو بكر الواسطي 95

أبو بكر الورّاق 174/ 460

أبو بكر بن أبي خلف 76

أبو بكر بن الإخشيذ 235

أبو بكر بن سيّار الجبائي 234

أبو بكر بن شاذان البَجِلٍ 76

أبو بكر بن مجاهد العطثى 232

الوك عمق ايدافت 17 أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي 169 أبو بكر عبد الله بن محمد القيراطي 236 أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري 233

أبو بكر محمد القصري 115

69599 ثبت الأعلام أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري 130 ِِ و أبو بكر محمد بن المنذر المي 104 أبو بكر محمد بن رايق 160 أبو بكر محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني 232 أبو بكر محمد بن عبد الله الصيرفي 354/ 406/ 6235 أبو بكر محمد بن عبد الله بن شاذان 113 أبو بكر محمد بن محمد بن ثوابة القصري 381 أبو بكر محمد بن هارون بن برية المنصوري 130 أبو بكر محمد بن هارون ابن ترنجة 295 أبوتمام الحسن بن محمد الريتبي 3231 أبو ثور إبراهيم الكلبي 102 أبو جعفر أحمد بن عبار العنسي 387 أبو جعفر أشناس 454 أبو جعفر الصيدلاني 77 أبو جعفر الطحاوي 235 أبو جعفر بن عثهان العمري الثاني 279 أبو جعفر محمد الكرخي 158 أبو جعفر محمد بن عبد الله الميكالي 175 أبو جعفر محمد بن علي 172 أبو جعفر محمد بن محمد بن هارون بن بريه المنصوري 238 أبو جعفر الطبري 234 أبو جعفر محمد بن يحيى 347 أبو حاتم البورانٍ 96 أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي 116 أبو حسن بن حارث 158 أبو حسين الأشناني 70 أبو حلمان 580/ 664 أبو حمزة 103/ 161/ 304/ 558/ 559/ 628

أبو حمزة المتصوف 232

200

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

أبو حيان التوحيدي 30/ 35/ 116/ 155/ 8 323/ 408/ 427/ 433/ 444/ 3 578/ 639/ 649/ 650/ 655/ 6 [66/ 666/ 673

أبو حنيفة 212/ 231/ 456/ 540/ 636

أبو خليفة فضل الجمحي 159

أبو دلف محمد بن مظفر الأزدي 288

أبو دلف هاشم بن محمد الخزاعي 160

أبو ذرٌ علي سعد الزنجاني 569

أبو رياح ميسرة 178

أبو زكريا البلخي 34

أبو ؤنبوو انين يوالع اللاكراق 923

أبو سعد بن السمعاني 26 5

أبو سعيد أحمد بن الحسين البردائي 235

أبو سعيد الأعرابي 130

أبو سعيد النوبختي الشيعي 64

بوقعي ودود بن بام السلا

أبو سهل إسماعيل النوبخت 283

أبو سهل الصعلوكى 175

أبوشهل بن التريت 164

أبو سهل يزدجرد بن مابنداذ الكسرّوي 220

أبو صخرة 657

أبو طالب السلفي 78

أبو طالب المي 76

بو طالب محمد بن علي محلوس موسوي 113

طاهر البلالي 279

|

أبو

أبو طاهر عبد الواحد بن محمد البغدادي 233

أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله الذهلى 96

أبو عبد الله الحسين بن منصور بن محمي البيضاوي الحلاج 123

أبو عبد الله المغربي 129

أبو عبد الله بن حامد 580

أبو عبد الله جعفر بن قاسم الكرخي 158

أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن المنطاب 423

لوحك اند بن د لدي عيه للقي الع المعروف باابن باكويه الصوفي الشيرازي 54

أبو عبد الله محمد بن عبدوس الجشياري 354

أبو العباس أحمد بن محمد الخصيبي 347

أبو العباس الررّاز 544

أبو العباس القلانيسبى 176

أبو العباس بن بسطام 96

أبو العباس محمد بن الحسن بن سعيد المخرّمي 113

أبو العباس بن عبد العزيز 1 50

أبو العتاهية 259

أبو العلاء المعري 76

أبو العلاء الواسطى 233/ 486

أبو عصمة 241 ْ

أبو على أحمد بن نصر البازيار 437

أبو علي الجبائي 164/ 216

أبو على الفارسبى 142

أبوعل بن الراشد 229

ابوغل بن اماه 236

أبو علي عمر بن يحبى العلوي 74

أبو علي عيسى بن طومان 425

أبو علي محمد بن عبد الوهاب الثقفي 115

أبو علي محمد بن عبيد الله الخاقاني 1 36

أبو عمارة ا هاشمي الربعي البصري 153

أبو عمر 35/ 72/ 106/ 142/ 159/ 230/ 1 233/ 297/ 306/ 325/ 330/ 7 370/ 375-372/ 395/ 410/ 424-1/ 446/ 461-456/ 466/ 8 497/ 508/ 562/ 666

أبو عمر الآدمى 111

البوغديو اعد ب تم التاق قد

أبو عمرو الدمشقي 580/ 677

أبو عمرو الدوري 232

أبو عيسى أحمد بن محمد 172

أبوقاسم جعفربنعبدالواحدالعباسي 160 أبو محمد بن عيّاش 234

أو نار عياش الخدازئ 423

أبو محمد سويد بن سعيد 315

أبو محمد عبد الله بن أحمد بن سليمان بن إبراهيم بن

أبي بردة الفزاري 24 أبو محمد عبد الله بن إسماعيل الميكالي 175

أبو محمد عثمان بن سعيد الأسدي العمري الأول

2139

أبو مروان الخرائطي 390

أبو مزاحم الشيرازي 113

أبو مسلم 238/ 354/ 588

أبو منذر النعمان بن عبد الله 158

أبو منصور أحمد بن محمّد بن مطر 407 أبو منصور عبد الملك بن يوسف 77 أبو نصر أحمد بن حسين بن محمد 169 أبو نصر أحمد بن سعيد الإصفيجابي 186 أبو نصر السرّاج 575

أبو نعيم السراج 76

أبو نواس 259

أبو واثلة محمد الكرنبائي 99

أبو يحيى عبد الله بن إبراهيم بن مُكرّم 423 أبو يعقوب السوسى 104/ 568

أب يعقوب المزابلي 269

أبو يوسف يعقوب البريدي 160

أبو طالب المكي 104

أبو الفرج بن الجوزي 80

أبو القاسم الهمذاني 83/ 89/ 386 أبو النواس البيضاوي 98

201 ثبت الأعلام

أبو حازم المدني 105

أبو حسن الكاتب الأهوازي 160

أبو ذرٌ 273/ 462

أبو سعيد الخرّاز 105/ 212/ 444/ 668

أبو الأعلى صافي النصري 367

أبو الحسين بن عبد العزيز الهلالي 6 8

أبو الحسين عمر 234/ 377/ 649

أبو القاسم المهدي محمد الثاني بن الحسن 279

أبو القاسم عبد الله بن علي داود 233

أبو بكر بن مجاهد 112/ 232/ 354/ 369

أبو زيد البلخى 233/ 390/ 393

أبو علي زاهر بن أحمد السرخصي 526

أب وعمر بن زبّان بن الأعل 232

أبو محمد الحسن بن محمد بن عينونه 381

أبو يعقوب إسحق بن علي 1 38

أبو الفرج أحمد بن الأعلى العامري السلفي الشيرازي 52

أبو القاسم عبد الله بن محمد بن أبي منصور الطوسي

الصوفي 55

أبو على الطبري 158

أبو مد المهلبي 158

ابن أبي الأصباغ 160/ 295

ابن أبي الأوى 104

ابن أبي البغل 67/ 401/ 404/ 584/ 660

ابن أبي الدنيا 5] 460/ 505/ 519/ 557/ 622

ابن أبي الرجال 200

ابن أبي الساج 450

ابن أبي السلاسل 158

ابن أبي الشوارب 372

ابن أبي الطاهر 2 16

ابن أبي الفوارس 240/ 467

202

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

ابن أبي القوس 296/ 385/ 497

ابن أبي حاتم 115

ابن أبي داود السجستاني 233

ابن أبي زيد 437

ابن أبي سعدان 241/ 667

ابن أبي صادق الحيري 54/ 542

ابن أبي علان 153/ 158/ 236/ 401

ابن أبي علان كنائب 158

ابن أبي عون 285/ 287/ 340/ 382/ 622

ابن إسفنديار 83

ابن أم شيبان ال هاشمي 234

ابن الأزرق 162/ 268/ 398/ 433/ 458/ 9 625

ابن الأشناني 423

ابن الأشناني 6 372/ 425/ 462

ابن البقري 84

ابن البلبل 96/ 172/ 231/ 239/ 242/ 5 249/ 250/ 279/ 281/ 296/ 0 359/ 362/ 413/ 605/ 607/ 1 653

ابن الجصّاص 241

ابن الجلاً 104/ 560

ابن الجندي 167/ 168

ابن الخليع 95

ابن الداعي 49/ 561/ 576/ 621/ 637

ابن الدايه 518

ابن الراوندي 33/ 238/ 283/ 336/ 399/ 71 636/ 639

ابن الرومي 30/ 33/ 240/ 305/ 324/ 3] 546/ 580/ 607/ 620/ 631/ 4 640/ 645

ابن الزنجي 46/ 342/ 395/ 396/ 398/

/548 /544 /466 /438 /429 9 648 /639 0

ابن الساعي 513/ 603/ 604

ابن عربي 163

ابن العلاف 117

ابن العميد 294/ 656

ابن الفرات 6.8

ابن الفرًا 50

ابن الفواتي 79

ابن القارح 75/ 393/ 620/ 671

ابن القصاص المفضض 78

ابن الكثير 232

ابن الكج 175

ابن المؤذل 99

ابن المسلمة 34/ 52/ 113/ 219/ 327/ 1 368/ 462/ 467/ 517/ 540/ 2 639/ 653/ 682/ 686/ 689

ابن المعتز 68/ 154/ 239/ 242/ 249/ 6 298/ 299/ 303/ 316/ 345/ 3 354/ 358/ 364/ 368/ 370/ 8 497/ 580/ 607/ 608/ 626/ 4 674

ابن المغلّس 233

ابن المقفع 140/ 638

ابن المقيّر 79

ابن المنججم 343

ابن الوردي 457

ابن بابويه 26

ابن بازيار 369/ 383/ 421/ 552/ 567

ابن باقية 5 48/ 541

ابن باكويه 34/ 53/ 306/ 409/ 417/ 0 431/ 442/ 469/ 471/ 472/

/503-505 /500 /480 /476 3 /541-545 /530 /529 /511 9 /590 /585 /582 /557 /549 98 692 /687 /678 /674-6

ابن باكويه الشيرازي 54/ 542

ابن برذانقه 59

ابن يجان 145

ابن بريه 131

ابن بسام 173/ 646

ابن بسطام 158

ابن بطا العكبري 50

ابن بطوطة 182/ 603

بن بكران 29

ابن بلبل 155/ 231/ 653

بن بَلّك 241

ابن بنت أم كلثوم 76

ابن هلول 372/ 373/ 375/ 376/ 377/ 71 423/ 443/ 450/ 457/ 642

ابن تيمية 82/ 306/ 440/ 557/ 559/ 6 580/ 599/ 618/ 623/ 636/ 8 654/ 655/ 665

ابن ثوابة 75/ 674

ابن جامع 311

ابن جانبّيخش 63

ابن جانخش 153/ 154

ابن جبير 77/ 603

ابن جشيار 111

ابن جمهور العمي 63

ابن جني 30

ابن جهدم 76

أين حاجب النعمان 155

ابن حبيش 107/ 519

1203 ثبت الأعلام ابن حربويه 74/ 611 ابن حزم 101/ 161/ 302/ 303/ 418/ 5 557/ 569/ 583/ 598/ 599/ 0 609 / 616/ 617/ 628/ 633/ 5 636/ 642/ 673 ابن حمدان 68/ 131 ابن حمديس المرابطي 708 بن حنبل 49/ 50/ 62/ 95/ 161/ 218/ 0 231/ 232/ 256/ 257/ 261/ 5 332/ 334/ 335/ 392/ 440/ 2 444/ 453/ 454/ 488/ 547/ 2 571/ 574/ 580/ 601/ 610- 2 618 / 626/ 632/ 679 ابن حوقل 393/ 550/ 623 ابن خرٌيمة 175 ابن خفيف 35/ 38/ 76/ 330/ 382/ 9 430/ 431/ 432/ 442/ 447/ 2 507/ 511/ 522/ 523/ 525/ 0 543/ 544/ 549/ 552/ 559/ 3 565/ 569/ 590/ 616/ 626/ 3 675 بن خحميس الكعبي 487 بن خخيسة 234 ابن خيران 74/ 353 ابن داود 3171 ابن درستاويه 405 ابن رزين الحموي 81 ابن رستمية فارسية 172 ابن روح 5 216/ 236/ 281/ 284/ 5 286/ 287/ 288/ 291/ 340/ 41 361/ 376/ 384/ 385/ 410/ 11 425/ 434/ 436/ 452/ 621/

7704 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

647 /623 2

ابن زنجويه 54

ابن سالم 70/ 104/ 486/ 580

ابن سبعين 80/ 82/ 147/ 547/ 599/ 1 668

ابن سريج 35/ 74/ 172/ 236

ابن سريج الشافعي 68/ 317/ 480/ 482

ابن سلمّويه 175

ابن سمعون 220/ 234/ 256

ابن سنجلة 381

ابن سوّار 98

ابن سينا 30

ابن شاذان 117/ 232/ 446/ 560

ابن شتّبوذ 232/ 370/ 390/ 418/ 421/ 7 462/ 677

ابن صَنَاع 490

ابن طقطقه 28

ابن طولون 200

ابن طومرت 78

ابن عامر 232/ 648

ابن عبد الصمد 444/ 450

ابن عبد الوهاب الثقفي 175

ابن عربي 2 8/ 87

أبن عرمرم 394

ابن عساكر 116

ابن عطا 69/ 120/ 234-232/ 269/ 6 510

ابن عطاء ابن عقيل 36/ 78/ 257/ 330/ 6 457/ 472/ 480/ 490/ 500/ 9 530/ 537/ 541/ 637/ 675/ 9 691

ابن عيسى 70-67/ 156/ 158/ 233/

/249 /247 /245 /243 /236 4 /343 /337 /330 /326 /298 0 /359-352 /349 /348 /347 45 /371 /370 /368 /367 /365-2 /396 /394 /392 /383 /377 5 -415 /410 /409 /405 /403 7 /445 /444 /436 /434 /424 0 /608 /607 /518 /452 /448 27 691 /668 /660 /649 /648 3

ابن عيسى سلامه 243

ابن عيّاش 35/ 373/ 398/ 435/ 457/ 4 494/ 677

ابن غالب 390/ 442

ابن غسان./ 234

ان غتشجار 343

ابن فاتك 35/ 60/ 61/ / 75/ 472/ 480/ 5011/ 9 510/ 548/ 549/ 561/ 8 611

أبن فرجويه 381

ابن فس / 5 386

ابن فضالة 331

ابن فضل الله 320/ 478/ 574/ 626/ 631/ 2 678

ابن فضلان 150

ابن قصى 145

ابن قيم الحوزية 1 440/ 637/ 663

ابن كثير 2 8/ 370/ 680/ 682

ابن كرّام 172

ابن كرنيب 157

ابن كُلآب 237/ 443

ابن كنداج 200/ 213

ابن مالك 50

ابن مجاهد 114/ 232/ 354/ 372-369/ 2 415/ 417/ 418/ 421/ 423/ 5 436/ 483/ 612/ 648/ 649/ 661

ابن مدا 302/ 627

ابن مراحب البرداني 78

ابن مردويه 2 26

ابن مظعون 462

ابن مقسم 232

ابن مقلة 220/ 287/ 347/ 354/ 364/ 7 370/ 377/ 390/ 395/ 421/ 5 436/ 444/ 447/ 644/ +654/ 0 663

ابن مكرّم المأمون بن أحمد السُّلمي 236

أبن منصور 74

ابن مهلبان 77

ابن ميكال 366

ابن ميمون القداح 140

ابن نجية 513

ابن نُجيم 76

ابن نصرويه 160/ 578

000

ابن نوح 76/ 257/ 379/ 611/ 682

ابن هبنتة القنائي 202

ابن مام 74 /

ابن وحشية الجنبّلاني 194

ابن يزداد 393

ابن الجوزي 9 395/ 397/ 478/ 492/ 8 513/ 564/ 603/ 623/ 632/ 4 641 / 642/ 651/ 678/ 679

ابن المنادي 232

ابن لقيو ين أي السباج :359

205 ثبت الأعلام ابن طومار 351 ابن مجاهد 70/ 232ابن يزدنيار 114/ 525/ 1 568/ 665 إبيمينيدس 317 أثناسيوس 241 أثناغور 526 أحد الدينورية 89 أحمد البدوي 28 أحمد البَشبيشى 85 أحمد الررّاز 120 أحمد الرومى 137 506 9 243/ 401/ 405/ 466 أحمد السوداني 84 أحمد الششتي 484 أخدالسيوق 179 9 186 أحمد بن أبي أحمد المعروف بابن القاص 327 أحمد بن أبي الحواري الشامي 110 أحمد بن إسحق بن بهلول التنوخي 235 أحمد بن إسحاق 172 أحمد بن الأصباغ 158 أحمد بن الحسين المذارَيي 200 أحمد بن الخصيب 278 أحمد بن الطيب السرخصى 220 أحمد بن العباس 130 ْ أحمد بن الفرات 155/ 245/ 247/ 297/ 2 619/ 645 أحمد بن القاسم الزاهد 263 أحمد بن المقرب الكرخي الحنبلٍ 79 أحمد بن بابا السوداني 84 ١‏ أحمد بن جبير المي 370 أحمد بن حسن الماذرائي 170 أحمد بن حسين بن الزيات 157

206

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

أحمد بن حمّاد الموصلٍ 2 38

أحمد بن حنبل 102/ 172/ 234/ 611/ 5 679

أحمد بن خالد 244/ 295/ 645

أحمد بن سريج 234

أحمد بن سعيد قَلوص 100

أحمد بن شيرزاد القطربُل 347

أحمد بن صالبيه 80

أحمد بن طغان العُجيبِي 241

أحمد بن عاصم الأنطاكي 506/ 548

أحمد بن عباس الزينبي 67

أحمد بن عبد الله الذهلي 96/ 160

أحمد بن عبد الوهاب الحوراني 1 8

أحمد بن عبيد القرطبلي 394

أحمد بن عبيد الله الثقفي 393

أحمد بن علوان 81/ 688

أحمد بن علي الماذرائي 160

أحمد بن عمرو الواسطي 95

أحمد بن عمرو بن رافع بن أبي تصن 172

أحمد بن فاتك 57/ 58/ 59/ 120/ 121/ 9 431/ 488/ 505/ 584

أحمد بن فارس بن حصري 262

أحمد بن كامل 2 234/ 354/ 394/ 655

أحمد بن ليثويه 99/ 158

أحمد بن محمد الأزرق بن سليمان بن عبد الله بن محمد 351

أحمد بن محمد البريدي 158

أحمد بن محمد الطائى 96/ 158/ 359/ 367/ 3238 ْ

أحمد بن محمد بن بانيجور 181

أحمد بن محمد بن عبد الحميد 347/ 399

أحمد بن محمد بن عمران الجندي 113

أحمد بن محمد بن مايّنداذ 158

أحمد بن يحيى 159/ 316

أحمد بن يحيى بن المنجم 234

أحمد بن يوسف الأزرق 236

أحمد بن يوسف بن علي بن المنججم 235

أحمد تيمور 47/ 618

أخ صعلوك 65/ 67/ 72-69/ 152/ 177/ 6 367/ 417/ 451/450/ 465/ 670

أخروز 235

الإخشيذ بن بلراد أرخوز 241

إخشيذ الفرغاني 241

إدريس إينوش أو هرمز 2 6

إدريس الحدّاد 232

إدريس بن طلحة 172

آدم مز 33/ 661

إربونيوس 491

أرسطوطاليس 38/ 595

أرطاميدورس الأفسوسى 485

الأرّجي 76

أسامة بن زيد 258

اسبندوست 75/ 131

إسحق بن عمران 130

إسحق بن كنداج 159

إسحاق بن إسماعيل النوبختي 96/ 365

إسحاق بن راحويه 161

إسحق الأحمر 237/ 296

إسرافيل 262/ 581/ 593

أسعد أفندي 48

إسكاف 174/ 385/ 386/ 506/ 514/ 525

الإسكندر ذي القرنين 531

أساء بنت ععميس 258

إساعيل النوبختي 96/ 236/ 291/ 364/

936 65

إسماعيل بن أحمد الحيري 181

إسماعيل بن إسحق 372

إسماعيل بن حماد الأزدي 160/ 2 37

إسماعيل بن حماد الأزدي 372

إسماعيل بن ذكوان 396

إسماعيل بن موسى الحيتالي 83

إسماعيل بنيوسف بن محمدبن يوسف الأخيضر 1 13

إساعيل حمّي 507/ 689

إسماعيل حمادي 110/ 159/ 232

الأشعث 172

الإشكافري 83

شر 343

الإصطخري 74/ 92/ 94/ 215/ 243/ 1 317/ 391/ 393/ 425/ 551/ 7 612/ 617/ 645

أصغجان 158

اعتّاد سلطنة 93

آغا خان 87

أغرنك تغين 185

إغناس غولدزيهر 36

آغنس دو لانجاك 428

أفلاطرن 42/ 81/ 193/ 304/ 309/ 5 628/ 692

أقرئمش 158

أك رتش 170

اكمكتي زاذه 48

الامكوارتك 218

إل كالميش 185

أم الحسين بنت أبي يعقوب الأكتع 55

أم جعفر 216/ 8 229/ 256/ 261/ 3 612/ 635

أم سلمى 178

2702 ثبت الأعلام

أم كلثوم العمرية 340

أم كلثوم بنت عقبة بنت معيط/ 258

أم موسى 69/ 216/ 237/ 243/ 244/ 6 343/ 347/ 348/ 351/ 352/ 9 410/ 425/ 437/ 567/ 610

أمة السلام 234

آمونغ راجا 83

آميدروز 639/ 640/ 641/ 650

أمين البّلياني الكازيروني 2 8

آهارون بن عمرام 219/ 9 662

أوليه 259

أويس القرني 449

الأوارجى 35/ 68/ 163/ 270/ 327/ 7 9 371/ 383/ 391/ 398/ 5 419-417/ 435/ 653/ 663

آن كائرين إمّريخ 428

أنبادقلس 308

أنتيغون 38/ 538

أندرياس المجنون 533

أندرياس مولليروس 491

أنس بن مالك 258

إنغ 185

إنو ليتمان 47

آيا صوفيا 48

أياز 259

إيتيين برنارد 26

إيكارت 33/ 34/ 42

إينال سارنك بقه 185

إيؤانيس 247

أيوب بن نوح 279

بادي السثاري 35

2708

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

باربر مين 49

باسيليدس 495

بانتن زينال 85

الباقلاني 30/ 89/ 270/ 306/ 383/ 390/ 4 395/ 402/ 415/ 428/ 443/ 0 639

ب بونشي 361

ب توبرك 36

ب. دي لاهاي 42

بجكم الماكاني 347

البحتري 172/ 244/ 248/ 249/ 281/ 9 553/ 608/ 651/ 652/ 653

البخاري 52/ 83/ 115/ 238/ 501/ 540/ 1[ 618/ 665/ 668/ 651

البخاري شمس غريب 83

البرباري 98/ 104/ 218/ 219/ 234/ 7 299/ 398-400/ 439/ 444/ 0 597/ 626/ 640/ 667

البرجلاني 484

البريدي 153/ 155/ 158/ 159/ 201/ 5 249/ 250/ 281/ 347/ 348/ 4 401/ 624/ 662

البصاصيري 77/ 467

البطاني 0 33/ 202/ 203/ 205/ 206/ 8 652

البقلي 4 46/ 60/ 61/ 80/ 84/ 89/ 6 117/ 120/ 138/ 143/ 161/ 6 293/ 413/ 418/ 435/ 455/ 7 477/ 501/ 502/ 506/ 514/ 2 525/ 530/ 541/ 542/ 545- 7 563-557/ 568/ 571/ 573/ 5 580/ 585/ 590/ 601/ 610/

-663 /635 /629 /628 /614 3 /685 /679 /676 /673 /672 8 693 /691 9

البلعمي 67/ 0 175/ 177/ 434/ 452/ 662

بدر الحمامي 347

بدر هماني 242

برتزل 122/ 549

بُرسلي محمد طاهر 35

برهان اللقاني 85

برواس 325

بروفير 192

بروكلان 45/ 46/ 47/ 48/ 540

بروكليس 193/ 209

برينستون 47

بزوفري الجرجرائي 96

البسطامي 52/ 4 93/ 108/ 109/ 114/ 1 151/ 160/ 254/ 255/ 259/ 6 557/ 569/ 573/ 575/ 613/ 673

بشر الحافي 102/ 454

بشر بن المعتمر 235

بشر بن دّوري 180

بشر بن عبد الله بن بشر 465

بشر بن علي 381

بشرى 310/ 679

بشير آغا 48

بطرس 495/ 619/ 693

بطليموس 199/ 304

بغرا سالي تُدّق 185

بغرا سّتوك خان 185

بغوين 39

بكر المرّني 454

بلاشير 383

بلال 62/ 101/ 197/ 280/ 621/ 623

بلال بن أبي بردة الأشعري 101

ينام بن بنام 1 36

بنبقجي 124

شر الأشمري 22/ 430

بندر شيرازي 483

بنوالمنجم 216/ 339/ 465

بباء العاملي 84

ممزاذ 34/ 88

بواتييه 310

بوتيشلي 489

بورغيانوم 513

بوكروف 42

بول كراوس 23/ 36/ 46/ 473/ 474/ 0 525/ 527/ 545/ 546/ 547/ 3 570/ 594/ 656/ 676/ 687

بونس بيلاطس 482

البوشنجي 117/ 5 562

البيروني 153/ 170/ 180/ 181/ 197/ 203-1/ 241/ 292/ 293/ 398/ 5 541/ 577/ 586/ 596/ 597/ 7 624/ 625/ 639/ 643/ 644/ 653

بيبرس 81/ 514

تاي - يوان 185 تركان خاتون سفريّة 78 تروسّو 37/ 539 التّرغباذي 180

209 ثبت الأعلام التغربردي 49/ 635/ 637/ 640/ 649/ 651 التميمي 3 159/ 160/ 172/ 588/ 2 676 تشرليلٍ على باشا 48 تشيو - ين 185 تُغانتغين 185 تكين البخاري 158 تلمجور 170 تمارا 2 48/ 6277 تميم بن بحر المطاوع 185 التوزري 78/ 231/ 463/ 482/ 511/ 656 التنوخي 38/ 60/ 156/ 163/ 164/ 220/ 2 235/ 236/ 288/ 339/ 369/ 3 376/ 383/ 395/ 398/ 457/ 0 494+/ 548/ 550/ 568/ 574/ 5 577/ 582/ 603/ 604/ 605/ 6 615/ 616/ 617/ 622/ 625/ 0 653/ 655 توزون 347/ 367 توماس 241

تيسرانت 47

ث جوينبول 47

ثابت البناني 454

ثابت بن سنان الصابي 76/ 649 ثابت بن قرّه 193/ 283 ثولوك 435/ 687

ثيودوس 450

خّ الجاحظ/ 30/ 33

2210

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

الجامى 49/ 83/ 115/ 120/ 484/ 565/ 9و56/ 32 573/ 590/ 616/ 658/ 8 678/ 692

الجبائي السني 64

الجرجاني 49/ 52/ 75/ 321/ 330/ 541/ 545

الجرمي بن محمد 424

الجريري 76/ 98/ 107/ 108/ 109/ 118/ 7 128/ +234/ 235/ 394/ 436/ 6 453/ 557/ 558/ 616/ 636

الجشياري 131

الجعابي 370/ 395/ 450/ 540/ 564/ 7 648

الجلدكي 163

الجنابي القرمطي 64

الجنيد 110/ 234

الجنيد بن محمد 55/ 56/ 556

الحوبري 163

الجويني الأشعري 140

ج دي 36

ج دوماس 42

ج دوميزيل 38

ج فاجدا 336

ج ك هيسان 38

جابر الجعفي 282

جابر بن حيان الكوني 157

جاجير الكردي 80

جاك كورديير 525

جان دارك 51/ 88/ 189/ 389/ 463/ 5 692

جان دانيان 37

جبغو 111/ 112

جرادة 249

جرير بن عبد الله البجلي 258

جعفر الخياط/ 158

جعفر الصادق 116/ 334

جعفر ين عبدالواحد 160

جعفر بن عبد الوهاب الهاشمي 372

جعفر بن علي 130/ 382

جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب 180

جعل أبي إسحق النسيبي 236

جلال الرومى 80

هيا 120

جمال القاسمي 50

جميل بثينة 309/ 310/ 311

جميل صدقي الزهاوي 87

جيل مد عبد الجليل 36

جندب الواسطي 89/ 326

جندب بن زادان الواسطي 439

جندب بن زدهان 94

جهزة 259/ 607

جوزف بنحاس 429

جوزيف مارشال 36/ 629/ 630/ 665/ 666

جوستين 26 5

جيفري 35

جين - ميي 185

جين - يو 185

جينفييف ماسينيون 26

حَ

حامد بن عباس 96/ 458 الحاج علي الألوسي 35

الحافظ نور الطاووسي بن أب الفتوح 83

حبثئى بن داود 232

خيب الزيّات 48/ 3 690

حر الآملٍ 85

ذه اين مير لحيل لان 43

حزقيال 241

الحبّال 52/ 53/ 675

الحجاج 95/ 09 233/ 553

الحسن البصري 62/ 102/ 105/ 232/ 3 335/ 384/ 404/ 423/ 439/ 3 454/ 459/ 460/ 461/ 484/ 9 518/ 553/ 593/ 626/ 665/ 6 672

الحسن الثاني العسكري أبي محمد الثاني 279

الحسن بن أحمد الإصطخري 234/ 330

الحسن بن إسماعيل 234/ 5530

الحسن بن على الأشناني 232

الحسن بن علي كوره الرافعي 170

الحسن بن عمرو النجيراني البصري 180

الحسن بن مؤنس الفحل 378

الحسن بن محمد 121

الحسن بن محمد بن أبي الشوارب أمم 372

الحسن بن موسى الشّريعمي 279

الحسن بن هارون 365

الحسني بن أبي قيراط/ 237

الحسين أبو العشائر 340

الحسين بن أحمد الماذرائي 353

الحسين بن الضحاك 490

الحسين بن حمدان 67/ 69/ 200/ 236/ 4 299/ 340/ 347/ 364/ 368/ 9 407/ 409/ 410/ 591/ 660

الحسين بن روح النوبختي 236/ 6 365

211 ثبت الأعلام الحسين بن علي الباقطئي 1 28/ 361 الحسين بن قاسم بن عبيد الله بن وهب الرابع 257 الحسين بن محمد 121/ 331/ 381/ 563 الحسين بن منصور الحلاج 46/ 55 الحسين مُحاملي 234 الحصري 75/ 77 حسان التيملى 154 حسداي الثاني 241 حسن بن أجرود 83 حسن بن إسماعيل 159 حسن بن خليل بن ريهال 159 حسن بن عبد الله البخشى 86 عمو يق كد اله امداق 286 حسن بن عمر بن عبد العزيز بن عبد الله 130 حسن بن مخلد 170/ 244/ 359/ 378 حسن فهمي بك 35 حسن تكد الموصلي 157 حسين الحمادي 2 5 حسين الخصيبي 75 حسين الخوارزمي 83 حسين المرّوذي 67/ 152 حسين باي قرة 8 8 حسين بن إشكيب الَروّزِي القمّي 181 حسين بن حمدان 68 حسين بن علي 2 15/ 158 حسين بن علي المنجم 158 حسين بن على سزجادا 172 حسين شاه 83 حسين شاهت 85 حسين محاملٍ 94

حسين مخدومه جهانيان 82

27*12

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

حسين مَرّوذْي 175

حسين منصور بيقره 83

جكر بع عام 25

حكيم أغلي علي باشا 48

حكم براي 79

حلمي حسين أفندي القبرصلي 87

حماد الحمادي 159/ 423 ١‏

حمد القنائى 65/ 68/ 154/ 157/ 218/ 0 378/ 9 409/ 579

حمد بن الحسين بن منصور الخلاج 484

حمد بن محمد القنائى 244/ 427

حمدون بن حمدان التخلبي 365

حمزة الأصبهاني 69/ 169/ 172/ 257/ 6 405/ 490/ 584/ 639/ 658/ 0 669/ 677

حمزة الفنصوري 85

حمزة بن أبي ضيغم 316

حميد الدين الناجوري 530

حيان الخصيبي 96

حيدرة 74

8

خاطف بنت عبد الله 347

خاقان 170/ 242/ 378/ 579/ 619/ 1 662

خالد بن أحمد البكري الذهلي 115

الخرغوشى 76/ 506/ 563/ 611

الخضر إيلي 62

الخطيب 35/ 6 49/ 54-52/ 60/ 77/ 9/ 93/ 94/ 104/ 105/ 109/ 112/ 15 / 117/ 122/ 138/ 169/ 212/ 0 231/ 306/ 319/ 373/ 395/

/480 /455 /445 /442 /426 7 /508 /505 /497 /493 /487 6 /544-540 /522 /519-517 9 -558 /556 /555 /552 /548 7 /583-580 /574 /569-567 5 /608 /607 /604-602 /593 8 /637 /635-631 /625 /622 2 /652-648 /646 /645 /642 1 /672 /669 /667 /664 /662-5 686 /681 /678 5

الخفارجى 513

الخلدي 60/ 6 104/ 107/ 109/ 122/ 3 137/ 169/ 543/ 570

الخلنجي 131

الخليل 30/ 33/ 139/ 302/ 335

خديجة الشاجهانية 54

خُرّزاد 94/ 99/ 126

خسرو باشا 48

خشيش النصعي 50

خلفتي نائلي قديم 85

خلوب أم المتقي 343

خليفة مسرور 158

خيري النشاج 137

الداراني 118

داركي السريجي 65

23133 0

داماد إبراهيم باشا 48

دانيال بن عباس 156/ 363/ 365 دانيال ماسينيون 26

دانيالي 376/ 396

داود الثاني 2 48/ 677

داود الظاهري 102/ 302/ 325

دياس البصري 68

دباع 35

دَبَيّةَ 430

دييس الأول 131

دبيس الثاني بن عفيف 131

الدئباس 35/ 369/ 371/ 396/ 400/ 2 419/ 663

دحية 258

درب أبي خلف السلولي 327

درقاوي بن عجيبة التطواني 86

ذريرة 256/ 607

دمنة 642

دمنة جدة القادر 343

دمنة جدّة القادر 350

دمنة كلة شغب 351

دنيس الثاني 241

دوروثيوس 199

دوغْمل بابا 48

دي خويه 47/ 426/ 428/ 590/ 611/ 6 674/ 686

الديلمي 4 35/ 60/ 61/ 75/ 80/ 93/ 0 169/ 253/ 308/ 323/ 344/ 7 394/ 431/ 467/ 472/ 522/ 9 559/ 560/ 569/ 571/ 573/ 5 590/ 619/ 629/ 630/ 632/ 4 657/ 664/ 665/ 666/ 675

ديمورغنى 93/ 551 د

الذهبى 49/ 82/ 105

213 ثبت الأعلام

ذو النون المصري 102/ 121

ر

الرازي 30/ 33/ 80/ 107

الراسبي 67/ 68/ 158/ 362/ 393/ 400- 3 405/ 436/ 554

الراشد عثمان 153

الراضى 68

و

ر بولتي 38

ر جنغ 38

رشاترجك 36

ر شمويغر 428

راجا مان سينغ 85

راغب الأصبهاني 490/ 568

راغب باشا 48/ 86/ 568/ 632

رامون لول 310

رانزرفيل 124

رباح القيسي 118

ربوح ربيعة/ 334

ربيع الجمحي 35

ربيع بن سليان 105

ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب 101/ 600

رستم الفرغاني 241

رستم باشا 48

رشيد الدين ال همذاني 82

رشيد السمرقندي 136

رشيد رضا 87

رشيق أيسر الححرّي 367

رخاف فل 42 .

الرماني 236

الروذباري 109/ 113/ 122-120/ 327/

2124 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

688 /686 /574 /564 8

الروذرواري 08/

الرويم 120/ 233

روبرت تشرام 202

روزبرويك 518/ 547

رويسيرويك 491

ريسكه 491/ 680

رينان 163/ 615

رينو دو شارتر 525

زبير 316

الزجاج 75/ 231/ 397/ 405/ 569 الزّهري 126

زرادشت 80

زكريا الساجي 104/ 2133

زكريا بن آدم بن إدريس 172

زكي باشا 48

زكي مبارك 36/ 68

زنال 93

زياد الكندي 278

زياد بن مروان الكندي الأنباري 277 زيد البلخي 423

زيد بن رفاعة الهاشمي 188

زيد بن سوحان العبدي 273

زيد بن علي العجلي 233

زيدان 347/ 353/ 359/ 409/ 429/ 450 زينب الكمالية 82

سر ساتيا بير 84/ 85/ 144/ 180/ 517 ساري عبد الله أفندي الشلبي 85

ساري عبد الله الشلبي 78

سانت أوين 463

السبزوّري 49

سب رنجر 50

سبك المفلحي 160

س بيئز 36

ستي جنار 3 8

ستيوارت 218

السجري 34/ 53/ 77/ 114/ 216/ 230/ 1 425/ 444/ 586/ 593/ 635/ 7 652 / 689

السخاوي 484/ 669

س دو ساسى 393

السرّاج 4/ 31 402/ 446/ 447/ 1 484/ 547/ 555/ 575/ 583/ 6 632/ 666

سربيروس 531

سرّاج الدين 404

سري السقطي 107/ 110

س ز أكتاي 36

سعاية الأوارجي 369

سعد الفرغاني 81/ 473/ 500

سعدون 121/ 156

سعيد الدمشقي 156

سعيد بن عبد الله الضرير 232

سعيد بن مخلد 154/ 219/ 244/ 362/ 7 579/ 642/ 651

سعيد بن يسكن 157/ 378

سعيد مخرمي 115

س غريغوار 632

سفيان الثوري 102/ 171/ 234/ 540/ 3 567

سقراط/ 81/ 525/ 692

سكيبي 533

سلامة الزرقاء 258

السلمي 33/ 34/ 46/ 49/ 50/ 52/ 54/ 0 76/ 89/ 94/ 95/ 104/ 111/ 6 117/ 123-119/ 125/ 133/ 4 176/ 181/ 188/ 236/ 269/ 6 336/ 401/ 407/ 418/ 427/ 9 445/ 446/ 471/ 472/ 475/ 0 484/ 485/ 487/ 488/ 501/ 4 505/ 511-508/ 527/ 530/ 1 542/ 548-544/ 563-555/ 5 567/ 568/ 570/ 581/ 586/ 9 596/ 601/ 610/ 616/ 657/ 4 667/ 668/ 675/ 677/ 678/ 650

سلان 62/ 66/ 172/ 177/ 197/ 218/ 3 274/ 288/ 310/ 435/ 462/ 9 515/ 562/ 596/ 597/ 618/ 1 663/ 664/ 689

سليم آغا 48

سليهان بن جامع 96

سليهان بن حسين بن مخلد 68

سليهان بن علي 153/ 351/ 606

سمعان القرنيني 495السمناني 278/ 81/ 141/ 4 665

المبمتوة 3 123-121/ 541/ 558/ 3 603

س. نفيسبى 79

السنوسى 87/ 556

التورورد الخلي 42

السهلجي 54/ 9و0/ 7 673

2715 ثبت الأعلام سهل التستري 103 سهل بن النطيرة 158/ 249/ 577/ 580 سهل بن زياد 2 17 سهل بن عبد الله التستري 55/ 103 سهيل أنفر 36 سوفوكليس 324/ 634 سونن بانغونغ 83 السيّاري 173/ 407/ 501 مي - تسو - وانغ 185 سيد محمد أخباري النيشابوري 86 سيد محمد مرتفى البلغرامي 86 السيرافي 33/ 75/ 370/ 625 سيرفير غويا 36 سيمجور 67/ 725 سيمون 2 48

شارل السابع 189

شارل دو فوكو 37

شارية 242/ 607

شاشت 405/ 554

شاكر بن أحمد 89/ 394/ 453/ 527

شان - مي 518

شاه بن ميكال 378

شاه روخ 77

شاه زاده 48

شاه 82

شايدر 23

الشاطبى 103/ 438/ 555/ 662

الشبلي 35/ 3 57/ 59/ 65/ 70/ 73/ 75/ 5 116-111/ 137/ 142/ 143/ 3 176/ 183/ 188/ 216/ 231/

216 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

/269 /259 /256 /254 /238 4 /414 /371 /370 /353 /335 5 /469 /454 /446 /433 /418 7 /489 /486 /485 /483 /472 1 /511-506 /504 /500 /499 3 /569 /563 /561-548 /525-3 687 /668-665 /610 / 601 5

شبوكن 72

شرف المنيري 52

شريف يلتكيا 36

لششتري 1 259/ 488/ 525/ 543/ 72 631 / 666/ 668/ 690

شعيب بن أيوب الصريفيني 95/ 96

شعيبا ين ضالح التميمي 5871/9717

لشعراني 49/ 66/ 74/ 150/ 170/ 554/ 3 601 614

الشعراوي 49/ 84/ 484/ 567/ 571/ 3 627/ 633/ 637/ 665/ 671/ 8 683 / 685/ 687

شَعَب 194

الشلمغاني 8 71/ 76-74/ 96/ 157/ 6 287-284/ 340/ 341/ 361- 3 371/ 380/ 382/ 390/ 393/ 4 401/ 410-412/ 420/ 421/ 3 425/ 435/ 436/ 450/ 466/ 0 520/ 575/ 580/ 622/ 623/ 4 647/ 648/ 653/ 660-658/ 3 693

الشتاوي 84

شمس الكيثى 78/ 81

شمس محمد بن أبي بكر الإكي 81

شنكركريا 85

شهاب الطوسي الشافعي 80 شهرنغيز 259 ْ شهُطي بن براغل بن رستي خان 84 شهيد داماد علي البيرمي 86 شهيد علي باشا 98 556 الشهرزوري 163

شوم 241

شون - هوي 185

شيخو 47/ 657

شيخيناح 212

الشيراوي 54

شيلمة 99/ 239

ص

الصاحب بن عباد 122/ 645

الصاوي 67

الصبيحي 68/ 400/ 671

الصفدي 2 220/ 527/ 541/ 565/ 3 604/ 622/ 623/ 638/ 677

الصولي 35/ 38/ 59/ 75/ 89/ 99

صادي 241

صالح زكي أكتاي 58

صبغة الله باروتشي 84

صدر الشيرازي 84

صديق القطاني 130

صلاح الدين أبو بكر أحمد بن المقرب بن الحسين الصوني 54

صلاح الدين أبو بكر أحمد بن المقرّب بن الحسن بن الحسين الكرخي الصوني 55

ضص ضرار 343/ 444

طّ

طاهر الرغرغي 36

طاهر النولوي أولعن 87 الطامح محمد ولد الإمام 279 الطبرسى 441/ 593/ 664 الطبري 241

الطرطوثشى 454

طرخان 69 7 668 طغج 242/ 7 359 طلحة بن أحوس بن سعد بن مالك 172 طلحة بن محمد 425/ 519 طلحة بن محمد بن جعفر 519 طلعت سلطنة 93

ظَْ ظلوم أم الراضي 343/ 350

43 عائشة المقدسية 2 8 عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل 258 عاج بن حاج 363 عارف أفندي كتخوده زاده 87 عاشر أفندي 48 عاصم العتيق 95 عاصم عن أبي بكر بن عياش الكوفي 95 عاطف أفندي 48 ش العباس بن الحسن بن أيوب بن سليهان 352 العباس بن حسن الجرجرائي 298 العباس بن ابيع واو العباسة الطوسية 79 العبدري 632 العبرتائي 158/ 279/ 359/ 623

ولش ثبت الأعلام عباس القمّي 257 عباس بن أحمد العصمي الدب الذهلي 113 عباس بن تركس 159 عباس بن فضل الواسطي 95 عبد الحميد الأول 86 عبد ال رحمن البدوي 36 عبد الرحمن المليجي 85 عبد الرحمن بن حاتم الرازي 358 عبد الرحمن بن عيسى 353/ 381/ 396/ 652 عبد ال رحمن بن محمد الفارسبى 120 عبد الرحمن بن محمد بن سهل 348 عبد السلام 79/ 424/ 569 عبد السميع 130 عبد الصمد البيضاوي 82 عبد الصمد بن موسى 351 عبد العزيز الداركى 175/ 327/ 331 عبد العزيز الدولاي 234 عبد العزيز السكوني 372 عبد العزيز بن حارث التميمي 115 عبد الغفار القوبى 336 عبد الغنى 234/ 266/ 0 614 عبد القادر الجزائري 87 عبد القاهر البغدادي الأشعري 76 عبد الكريم بن عبد الواحد الزعفراني 266 عبد اللطيف بن أحمد بن محمد بن هبة الله البغدادي 461 عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب 87 عبد الله الإسكاني 235/ 691 عبد الله البريدي 160 عبد الله البيضاوي 82/ 169/ 331 عبد الله بن أحمد بن زّبر 423 عبد الله بن المعتز المتتصف بالله 342

218

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

عبد الله بن تُحذيان الفرغاني 394

عبد الله بن سلامة 354

عبد الله بن سَلَْمّة بن سلمويه 175

عبد الله بن علي بن محمد بن أبي الشوارب 372

عبد الله بن عمرو بن كريز الأبشمي 91

عبد الله بن محمد بن الخصيب 317

عبد الله بن محمد بن بريه 466

عبد الله بن محمد بن عمرويه 160

عبد الله بن معاوية الطيّار 238

عبد الله بن مكرم 70/ 234

عبد الله بن ميكال 158

عبد الله بن هلال 97

عبد الله محمد بن علي الخياط المروذي 175

عبد المعين ين طفيل التميحي 233

عبد الملك بن رامين 258

عبد الواحد بن زياد 2 6

عبد الواحد بن زيد 103/ 160/ 161/ 459/ 0 638/ 672

عبد الودود بن سعيد بن عبد الغني الزاهد 266

عبد الوهاب بن الخليفة الطائع 350

عبداك 102

عبدالكريم بن عبد الصمد 82

عبده مرزوق بن ثلاج 287

عبدوس جشيار 354

عبيد الله بن أزرمرد 99

عبيد الله بن حسن بن يوسف 158

عبيد الله بن زياد 183

عبيد الله بن سليمان بن وهب 65/ 170/ 240

عبيد الله بن عبد الله الطاهري 378

عبيد الله بن عبد الله بن سعيد بن محمد الأزرق 130

عبيد الله بن عبد الله بن طاهر 154

عبيد بن أحمد السلولي 101

عتاب بن عتاب 261

عثيهان الروّابى 2278

عبان الحديد 48

عجيبة البقادرية 79/ 82/ 691

العجيمي 84-87

العربي البكري 101

عروة بن يحيى الدهقان 279

عروة عفراء 308

غريب 50/ 89/ 162/ 164/ 242/ 259/ 3 391/ 392/ 426/ 428/ 553/ 2 577/ 581/ 590/ 603/ 604/ 7 611/ 622/ 625/ 639/ -641 4 646-650/ 651/ 653/ 660/ 2 668/ 686

عزين جماعة 82/ 122/ 541

عزاة الميلاء 258

عزيز بن الرجا 79

عزيز عزت 87

العكري 104

عسكر مفلحى 159

0000-6

عقيل بن علي البصري 233

علاء بن سعيد بن مخلد 158

علم الدين سنجر الشجاعي 81

علي الأنناطي 73

على التنوخى 139/ 158/ 342/ 401/376

علي الثالث الرضا أبي الحسن الرابع 218

على الجر جاني المعتزلي 5 7

علي الرابع الحادي أبي الحسن الخامس 278

علي الرضا 178

علي الزوزاني 726

علي الطرقي 79

علي الغرمي 237

علي المهلبي 99/ 100

علي النعيم 508

علي بن أبان المهلبي الأزدي 63

علي بن أبَان المهلب 153

علي بن إبراهيم البصري الحصري 113/ 508

علي بن أبي الحنكاري 115

علي بن أحمد الراسبي 554

علي بن أحمد بن برذانقه 94

علي بن الحسن الطاطري الكوفي 283

على بن الحسين الصيقلى 1 16

علي بن الفرات 298 ١‏

علي بن المسلمة 51/ 77

علي بن الموفق 39/ 53

علي بن بشار 234

علي بن جعفر الهماني 279

علي بن حسكة 172/ 279/ 622

علي بن حيان بن حرب 96

علي بن خلف بن طناب 158

علي بن عاصم الواسطي 97

علي بن عبد العزيز الدولابي 354

علي بن عبد الله الناشي 233

ا 2 174/ 188/ 219/ 4 236/ 238/ 244/ 245/ 4 295/ 298/ 352/ 354/ 367/ 9 379-383/ 403/ 419/ 420/ 4 643/ 645/ 654/ 671

على بن عيسى الزنداني 2 36

على بن فتح 392

علي بن محمد بن أبي طاهر 55

علي بن محمد بن عيسى 159

229 ثبت الأعلام علي بن محمد عبد الملك بن أبي الشوارب 2 37 علي بن مرزبان بن زاديه 152 علي بن مسهر 315 علي بن مهزيار الدورّقي 278 علي بن هنتبة 362 علي بن يقطين 278 علي بن يلبق 351/ 640 علي وفا 484 عماد نسيمي 82 عمر الدلفي 172 عمر بن أبي مخرمة العَدَني 86 عمر بن الخضير الزبيري 79 عمر بن الفرات 278/ 645 عمر بن رفيل الجرجرائي 76/ 563 عمر بن عبد العزيز 180 عمر بن علي بن الخضر القرئي الدمشقي 55 عمر بن واصل 98 عمران بن موسى 167/ 168/ 180/ 241/ 244 عمرو الصفاري 172 عمرو المكي 55/ 2 64/ 99/ 109/ 430/ 0 585 عمرو بن أمية الدَمْريَ 515 عمرو بن الليث 378 عمرو بن حمز 258 عمرو بن عثمان 55/ 56/ 129/ 133/ 135/ 110 عمرو بن عثان المكي 55/ 129 عمرو خواجه 45 عمروجاه حسى 48 برجا 21 العغمري 525/ 619/ 658

220

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

عياض السبتي 78

عيسى القصار الدينوري 122/ 509

عيسى القصّار 483/ 488/ 509/ 667

عيسى المتَطبب 157

عيسى الموسوس 138

عيسى النوشري 378/ 584

عيسى بن أبان 283

عيسى بن فرّخانشاه 380/ 652

عيسى بن مهدي 97

عيسى بن موسى 96/ 588

عيسى بن موسى بن عمران 172

عيسى قصار الدينوري 115

العياشئى 84/ 86

العدر ردي ضرمي 56

يق الدين عل الله مهرق 3

2

غازوره إلمي 87

لاسر موطر أنن93

غالب النسطوري 156

غاندي 40/ 93

عُشتاسب 92

غفهري 87

عُكبْري 79

الغزالي 30/ 41/ 74/ 78/ 79/ 86/ 137/ 5 146/ 186/ 197/ 317/ 319/ 71 324/ 326/ 328/ 384/ 410/ 0 496/ 515/ 528/ 558/ 559/ 1 573/ 634/ 636/ 637/ 638/ 4 658/ 681/ 683

غلام خليل 50/ 62/ 98/ 107/ 110

غوتنر 46/ 47/ 535

غوته 38 غوتيير 23 غوث الهندي 84 غوزّي 38 غوندولف 41

الفاتح 48

الفارابي 210/ 593/ 618

الفارمذي 54

فارس البغدادي 121

فارس الدينوري 275/ 77/ 107/ 123/ 407/ 4 667

فانيان 437

فخر الفارسى 665/ 677

الفخر الرازي 138/ 4 145/ 580/ 601/ 610

فضل بن شاذان 279

فضل بن عبد المالك بن عبد الله 130

فضل بن عبد الملك 237/ 295/ 610

فضل بن مروان 164

الفضل بن زياد البغدادي 116

فر فون هوغل 37/ 539

فرانسوا - كزافيير 151

فرخانشاه بن إسحق 380

فرعون 114/ 252/ 385/ 466/ 555

فرقد السبخي 102

فرّن 46/ 47

فرهدي 36/ 690

فريد الدين العطار 79/ 87

فريدلاندر 50

فريدون بن فريبوز 2 48

فلفل 68/ 424/ 427/ 661

ف إيفانوف 36

فؤاد كوبرُلو 46

فداود بن زكا 241

فون كريمر 352

فياض بن الفياض 240

فيروزالفيغ 278/ 618

قََ

قاسم الكرخي 158

قاسم بن اللهبيّة 1860

قاسم بن دينار 158

قاسم بن وهب 216/ 395/ 579

قاسم دولاب الرازي 130

قاضي عسكر سراج البلقيني 82

قالون 232

قانصوه الغوري 38

قرتكين 67

القارّ قنبل 130

القاسم بن عُبيد الله بن وهب 363

القاسم بن هاشم 352

القاغان ألب قتلغ كُلّغْ بلغا 184

القايم العزيز 77

القزويني 0 75/ 81/ 94/ 162/ 237/ 8 2729/ 370/ 390/ 428/ 429/ 0 455/ 464/ 478/ 486/ 490/ 2+ 496/ 498/ 515/ 544/ 564/ 6 574/ 611/ 679

قطب إشكفري 84

قطب القسطلاني 81

قطب حنفي زاده 2 8

قطب نيزيري 84

221 يت الأعلام

قطيعة أم جعفر / زبيدة 218

قسطاس بن بحيى بن زومعه 241

قسطنطين السابع 407

قسطنطين دقس 405/ 407/ 522/ 533 القُشاشى 84

القشيري 0 54/ 77/ 89/ 105/ 120/ 7 133/ 169/ 186/ 424/ 490/ 0 512/ 541/ 557/ 559/ 562/ 4 568/ 570/ 571/ 572/ 573/ 3 585/ 587/ 590/ 592/ 594/ 6 616/ 637/ 657/ 664/ 665/ 6 667/ 668/ 672/ 673/ 676/ 8 685/ 687/ 691

القصباني 158

قرغي يلعا قاغان 184

قلق طلس 152

قره شلبى زاده 78/ 85

سيط 48

القوبى 525

القويري 157

القتاد 35/ 52/ 65/ 75/ 110/ 111/ 2 125/ 143/ 154/ 219/ 408/ 0 474/ 477/ 483/ 485/ 486/ 8 492/ 504/ 511/ 541/ 547/ 649]/ 551/ 574/ 666/ 677

قيس بن ثعلبة 177

قيس بن سعد 258

قيصر بن أرخوز 241

كَُ

الكازروني 41 75/ 374/ 439/ 525/ 7 672

27*22

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

الكاثى 144/ 279/ 588/ 596/ 618/ 619/ 2 623/ 638/ 663/ 665/ 664

الكرماني 99/ 554/ 563/ 688

ك كارزغاهي 53

كارلايل 41

كامل أكديك 501/ 685

كاوه 172

الكتبي 82/ 120-123/ 397/ 437/ 494/ 7 563/ 644/ 268

كثير الأبتر 284

كثير عرّة 310

كريم أمولي 82

كريمة الدمشقية 79

كلاباذي 50/ 441

كليب 35354

كيال الدميري 82/ 326

كوكيريل 26

كوين - تشي 185

وير 185

الكيلاني 50/ 79/ 145-147/ 186/ 324/ 6 437/ 484/ 510/ 547/ 576/ 8 599/ 616/ 637/ 671/ 678

كيغلغ 0 243/ 299/ 357/ 359/ 6 591

كيموا 241 كينغ - كونغ 185

لااساليت 42

لالا إسماعيل 48 لاليل 48/ 567

لامعي 84/ 324/ 496/ 502/ 503

لاندبرغ - بريل 47

ل تور أندراي 36

ل ف كلوس 308

لعازر 495/ 531

لمولى الكرنبائي الأهوازي 101

لؤلؤ/, 242

ثه 73

لوط/ 38/ 39/ 417/ 508/ 528/ 548

لويس غارديت 25/ 36

لويس ماسينيون 23/ 24/ 25/ 26/ 30/ 4 508/ 649

ليو تولستوي 454/ 672

1

المأمون 155/ 172/ 174/ 194/ 220/ 6 229/ 236/ 239/ 278/ 339/ 1 408/ 425/ 517/ 589

ماشاالله 198/ 605

ماري دي فاليه 34

مبارك الطيوري 78

المميّد 33/ 399/ 405/ 644

متّى القنائي 157

المتنبي 30/ 33/ 134/ 348/ 383/ 549/ 32 635)/ 653

متيّم البغدادية 259

محاسن التنوخي 76/ 89/ 139/ 164/ 376/ 6 408/ 415/ 581

المحاسبي 48/ 50/ 62/ 102/ 107/ 108/ 0 133/ 162/ 176/ 233/ 237/ 0 554/ 560/ 563/ 593/ 594/ 4 665

المحسن بن علي بن الفرات 363

محمد أحمد يوسل 36

محمد آغا و

محمد إقبال 36/ 88

محمد أمين الحلاج 87

محمد الأحنف 372

محمد الأمير السنباوي 86

محمد الأول 86

محمد الأول جواد أبي جعفر الثاني 278

محمد البنّاني 36

محمد الشرجي 86

محمد الصفار السمرقندي 236

محمد الفاسى 36

محمد القاهر بالله 342

محمد القنائي 154/ 8 781/ 648

محمد القوهستاني 387

محمد المولد 96

محمد اليماني 35

محمد بن إسحق بن كندج 159

محمد بن إبراهيم الفارسي 726

محمد بن أبي الساج 130/ 200

محمد بن أبي القطب النهروالي الحنفي 84

محمد بن أبي النواس الطالقاني 276

محمد بن أبي عون 96

محمد بن أبي محمد الهمذاني 78

محمد بن أحمد 96/ 123/ 124/ 130/ 160/ 9 288/ 330/ 331/ 360/ 362/ 3 383/ 402/ 424/ 432/ 542/ 32 560/ 586/ 607/ 668

محمدبن أحمدالتستري 160

محمد بن أحمد الجوزجاني 175

محمد بن أحمد بن حمدان الفرًا 113

203 ثبت الأعلام محمدبن أحمدبن سهل البرتكاني 160 محمد بن إدريس الشافعي 102 محمد بن إسحق 130/ 159/ 238/ 316/ 5 3737/ 466 محمد بن إسحاق بن راحويه 175 محمد بن إسحاق بن كندج 169 محمدبن أَسَيد 160 محمد بن الأصباغ 170 محمد بن الحسين النيسابوري 269 محمد بن القاسم 102/ 177/ 272 محمد بن الواحد الثقفي الشافعي 417 محمد بن باهة الكازيروني 83 1 محمد بن بشير 278 محمد بن جرير الطبري 102/ 233 محمد بن حسن الشيباني الحنبلي 170 محمدبن حماد الأزدي 60 1 محمد بن خلف الوكيع الدَبِ 234 محمد بن خلف بن حيّان 373/ 649 محمد بن داود 233/ 244/ 254/ 296/ 9 307/ 316/ 319/ 352/ 361/ 1 578/ 633 محمد بن راحويه 423 محمد بن رايق 158/ 343/ 369/ 378/ 383 محمد بن رجا 157/ 159 محمد بن زكريا الرازي 66 محمد بن سعيد الكرنبائي 63/ 153 محمد بن سنان الظاهري 278 محمد بن سوار 103 محمد بن صبّاح 233 محمد بن عباس عصمي الدب 115 محمد بن عبّاس الشرادي 86 محمد بن عبد الحميد 67/ 68

2”24

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

محمد بن عبد ال رحمن البنجديبي 79

محمد بن عبد الصمد 71/ 378/ 465/ 466/ 6 512/ 558

محمد بن عبد الله الفارقي 160

محمد بن عبد الله بن طاهر 122/ 231

محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب 372

محمد بن عبد الواحد الثقفي 330

محمد بن عبدون بن مخلد 244/ 295/ 297

محمد بن غرمة 172

محمد بن ععكاشة الكرماني 161

محمد بن علي 279

محمد بن علي الحضرمي 127

محمد بن علي الساحلي الصوري 493

محمد بن علي القنائي 157/ 244/ 362/ 371/ 0 381/ 394/ 397/ 415/ 419/ 4 438/ 480/ 520/ 660

محمد بن علي الكتاني 128

محمد بن علي المبرّمان 75

محمد بن علي بن العباس 238

محمد بن علي بن الفتح 269

محمد بن عمر التستري 423

محمد بن عمر السيمّري 235

محمد بن عمرويه الخراساني 378

محمد بن عوف 96

محمد بن عيسى الحاشمي 117

عودين تامو ال 180

محمد بن محمد بن شداد الجذوعي 96

محمد بن مُفضل 278

محمد بن منصور البلخي 130

محمد بن مهدي المصري 112

محمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم الهاشمي 158

محمد بن ميكال 175

محمد بن نصر مروّزي 161

محمد بن نصير النميري 279/ 622

محمد بن هشام 99/ 160

محمد بن يحبى بن سعيد الكرنبائي 99

محمد بن يزداذ 160

محمد بندر 34/ 89/ 180

محمد عبدو 47

محمد عليش 87

محمد غيسو دراز 83

محمد لطفي جمعة 36/ 88

محمود الثاني 87/ 552

محمود الغزنوي 259

محمود باشا الأرناؤوطي 87

محمود بن الخليفة 80

تحمود بن جامع 259

محمود بن محمد الأبيوّردي 55

محمود شكري الألوبى 35

محمود ميناس أوغلو 83

محمود ورستم باشا 48

المختار 25/ 73/ 217/ 315/ 536

المدايني 67/ 216/ 230/ 253/ 265/ 588

المرتعش 41/ 75/ 111/ 520

المرسى أبو العباس 81

المريدي 84/ 57

مردويج دينور 169

مريم بنت الحسن بن مخلد 240/ 297

المستوفي 496

المسعودي 35/ 55/ 185/ 304/ 330/ 3 394/ 477/ 478/ 558/ 592/ 3 596/ 616/ 628/ 633/ 640/ 6074

المسمعي 158/ 405

مسرور البلخي 65/ 157/ 158

مسعود السجزي 53/ 54/ 542

مشعلة أم المطيع 343

مصطفى الأسكداري 87

مصطفى جواد 23/ 36/ 552/ 553/ 568/ 8 603/ 675/ 687/ 692

مضطفق قن عان 932

مضر الأسدي 95

المطراقي 78

المطلب الهاشمى 238/ 425

المطيع 75 ْ

المعتضد 57/ 60/ 61/ 65/ 66/ 67/ 110/ 2 156/ 157/ 181/ 218/ 220/ 8 239/ 240/ 242/ 244/ 246/ 6 281/ 294/ 295/ 296/ 298/ 7 339/ 345/ 346/ 347/ 363/ 5 368/ 374/ 380/ 395/ 405/ 3 414/ 451/ 454/ 456/ 518/ 3 544/ 549/ 566/ 578/ 579/ 4 607 / 608/ 610/ 674/ 684

المعتمد 50/ 60/ 96/ 112/ 159/ 199/ 0 242/ 299/ 345/ 422/ 673

المعرّي 30/ 257/ 477/ 494/ 516/ 594/ 621

معاذ بن جبل 258/ 554

معروف الزنجاني 76

معروف الكرخى 102/ 218/ 257/ 689

لعل ألم الخ يا

١ 460 المفرّج‎

المفضل أبي عمرو علي الأناطي 116

١ 47 3 المفيد‎

225 ثبت الأعلام

المقداد 462

المقدسى 34/ 50/ 54/ 75/ 81

المكتفي 9 170/ 194/ 200/ 244/ 4 295/ 296/ 297/ 298/ 342/ 5 346/ 347/ 363/ 374/ 379/ 6 580/ 607

تقل بطب الحعتي 278

مفلح 1 72/ 99/ 158/ 243/ 346/ 98 450/ 464/ 465/ 668/ 686

ملا مراد 48

ملة عبد الرحمن 86

ملكشاه 78

ممشاذ 7 175/ 390/ 391/ 421/ 5 587/ 667/ 671

منصور الذهلي 75/ 76

منصور الييان 124/ 272/ 667/ 683/ 684

منصور بن عبد الله الهروي 113

منصور بن عبار 103/ 1273/ 307

منصور بن نصر بن حمزة الخزاعي 96

منيف مصطفى أفندي 86

المناوي 89/ 4 611/ 621/ 679

مهرشاه سلطان 48

المهاتما 40

المهدي 63/ 64/ 66

مؤمّل بن طالوت 316

مؤنس 71

مؤنس الفحل 68/ 378

مؤنس القشوري 130/ 156/ 240/ 297/ 9 363/ 368/ 378/ 405/ 465

مؤنس الورقاني 131

موسى الخاقاني 232

موسى الكاظم 278

226

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي موسى بن أبي ذر البيضاوي 93 موسى بن البّغا 243/ 365 موسى بن بغا 158/ 577 موسى بن يحبى بن خالد 180 موسى ختمي 175

ميخائيل توكساراس 407 مير حسين السادات 82 ميكيافيللي 189

ميلاني 427

النادم 79/ 114

نازوك 71/ 378/ 445/ 465/ 467/ 604

ناصر خسرو 150

ناصيف المهلبى 160/ 577

ناللينو 202/ 223/ 4 631/ 652

نبراس بن دحيا 89

نبيلة هاشمية 347

نبيهة هانم 87

النباجي 105/ 109/ 855

النبهاني 525

ن توبكو 36

نُجح/ 159/ 231/ 242/ 405

نجح الطولوني 159/ 243

النجدي 50

نسيمي 83

نفسغلو 516

نقولا الأول 533

نزار الدب 359

نزار بن محمد الدبي 159/ 378

النصرآباذي 46/ 75/ 76/ 308/ 322/ 1 436/ 442/ 443/ 445/ 446/

/530 /529 /519 /515 /503 0 671 /667 6

نصر الطاووسبى 86

نصر الطحاوي 112

نصر القشوري 57/ 66/ 67/ 74/ 156/ 838 160

نصر المنبجي 81

نصر بن إبراهيم المقدسي 2 5

نصر بن صبّاح البلخي 177/ 237/ 619

نصر بن هرمز السمرقندي 241

نصرت شاه 83/ 84

نصير الطوسى 78/ 81

نظام الدين عبد الملك المراغي 82

النظام 30/ 33/ 134/ 192/ 210/ 400/ 6521

تكباي 530

نمرير 169

النهاوندي 120

النهرجوري 120

نور الله الششتري 85

نور سَلاهِلٍ المطراقي 84

نور كسرقي 145

نوري بن البغوي 110

نوري عشانية 48

النوري 52/ 65/ 108/ 110

النيرماني 71/ 158/ 243/ 367

النيرمّني 450

هم

هارون بن عمران 249/ 428/ 662 هارون بن غريب 243/ 340/ 345/ 364/ 451

هارون بن محمد بن إسحق بن موسى بن عيسى 130

هالة أفندي 48

هبة الله بن المنصوري 79

هبوين 352/ 403

المجويري 60/ 108/ 109/ 137/ 140/ 8 484/ 505/ 530/ 541/ 555/ 8 564/ 565/ 567/ 572/ 5733/ 5 597/ 602/ 615/ 638/ 687

اهربد 139

هرمز 62/ 81/ 159/ 217/ 241/ 649

ال هروي 54/ 60/ 78/ 89/ 113

ه كوربين 36

ه. ريتر 36/ 582

هُشَيم السلمي الواسطي 95

هلال الصبابي 381

هلال بن بدر 363/ 370/ 670

هورتن 23

هوبل 50

هنري هوفلين 37

هئري لآوست 25/ 26

الهندوشاهي 181

هيثم بن معاوية الخراساني 218

هيربلوت 132/ 491/ 591/ 658

هيغل 42

هيكل ا هاشمي 73/ 517

و

الواثئقى 159/ 378

الواجد 59

الوتري 84 الوجيهى 75/ 120/ 121/ 122/ 123/ 564

2727 ثبت الأعلام

الوضاح 217/ 518

الوطواط/ 124/ 476/ 566/ 633 الوكيع محمد بن خلف الدب 405 ولوث 199

ورقة بن محمد بن ورقة 131

وصيف الساجي 96/ 158/ 172 وقفيّ ولي الدين جار الله 48

ولي الدين 48

وهبان الواسطي 95

وينّك 531

ويسترمارك 38

يي

ياقوت 50/ 89/ 99/ 122/ 158/ 177/ 1 231/ 317/ 343/ 366/ 367/ 8 379/ 383/ 389/ 403/ 462/ 0 518/ 519/ 520/ 546/ 551/ 3 560/ 564/ 566/ 577/ 580/ 4 589/ 592/ 599/ 602/ 603/ 7 608/ 622/ 623/ 626/ 633/ 3 644/ 645/ 646/ 648/ 649/ 0 651/ 653/ 654/ 656/ 661/ 3 667/ 669/ 677/ 682/ 687/ 6520

يانس 156/ 242/ 243/ 295/ 658

الليث الفهمي 102

يحيى أفندي 48

يحيى الذهلى 175

يحبى بن إبراهيم المالكي 361

يحيى بن أدم الصلحي 95

يحيى بن أكثم 372

يحيى بن زكريا بن أحمد 347

228

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

يحيى بن سعيد 99/ 233/ 650 يونس بن عبد الأعلى 105

يحيى بن عمران بن طلحة 172 يونس بن عبد الرحيم 2278

يحى بن محمد الذهلي 175

يحبى بن معاذ الرازي 103

يحبى بن معين 4 45

يحيى بن هارون 97

يحبى أبو الحسن بن زكريا بن يحبى بن شيرزاد 317

يرجوخ 157

يزدجرد الكسروي 480

يزيد المقدبى 250

يزيد ين عون العبادي 219

يُسَيْل 241

يعقوب بن ليث 98/ 99/ 104/ 553

يعقوب بن ليث بن إسحاق 200

ينشهرلي عوني 87

يني جامع 48

يوحنا بن عيسى 241

يوحنا رادكس 740

يوسف أبو أحمد بن محمد بن البريدي 158

يوسف الرامي 495

يوسف القواص 104

يوسف الحمذاني 79/ 179/ 186/ 324/ 6214

يوسف بن أبي الساج 70/ 200

يوسف بن الحسين الرازي 110/ 488

يوسف بن فنحاس 249/ 662

يوسف بن موسى قطان الكوني 116

يوسف بن يعقوب 95/ 129/ 159/ 323

يوسف بن يعقوب الأزدي 372

يوسف بن يعقوب حمادي الأزدي 160

يومطوب 241

الما

أبرقوح 2 9

أبو قبيس 64/ 129/ 135/ 454

أتجه 31/ 85/ 177/ 693

دج 649

أرّجان 103

أستان شاذ هرمز 217

أستان علي 721

إسرائيل 36/ 212/ 248/ 355/ 361/ 467/ 2 495/ 569/ 579/ 619/ 624

أش 179/ 157

أصبهان 64/ 84/ 85/ 97/ 104/ 172

إصطخر 91/ 92/ 187/ 438/ 528/ 551/

64

229 ثبت جغرافي

أصفهان 59/ 91/ 92/ 105/ 170

إصفيجاب 65/ 151/ 152/ 174/ 179/ 3 185/ 186/ 586/ 692

أصيفان 180

أغرا./ 85

أفسوس 24/ 533

إفشين أشروسنه 152/ 186

ألمانيا 1 15

اسفيجاب 179

استنبول (إغريقبو)/ 68

الأحساء 131/ 140/ 150/ 188/ 575/ 576

الإديقوت 184/ 185

الأردن 308

الأزهر 47/ 85

230 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

أنطاكية 297/ 348/ 560/ 651/ 654/ 657

أنقرة 35/ 36

الأهراز 56/ 61/ 62/ 64/ 65/ 68/ 94/ 5 98/ 99/ 103/ 106/ 109/ 4 127/ 149-159/ 165-161/ 7 168/ 171/ 179-177/ 188/ 8 201/ 220/ 229/ 231/ 234/ 5 246/ 250-247/ 255/ 260/ 1 283/ 289/ 291/ 295/ 311/ 6 348/ 352/ 359/ 361/ 362/ 6 367/ 373/ 376/ 380/ 398/ 405-0/ 415/ 428/ 429/ 462/ 3 565/ 577/ 579/ 580/ 582/ 0 649/ 662

أويلكان سومطرة 85

الأوزيك 83

أيدين 84

إيران 61/ 69/ 172/ 578

إيله 183/ 592

إيلاق 183

بثر زمزم 416/ 671

باب أَرَّج 219

باب الأنبار 218

باب الطاق 216/ 219/ 220/ 229/ 230/ 8 525/ 527/ 602/ 604/ 688

باب بصرى 218

باب حرب 218/ 219/ 220

باب شام 218

باب شعير 217/ 602

باب شماسية 218

باب قطربل 219/ 220

باب محوّل 68/ 104/ 218

بابل 192/ 241/ 334

باجانغ 83

باذبون 95

باروس سومطرة 85

تارشن 24/ 7 46/ 47/ 87/ 88/ 115/ 2 199/ 202/ 217/ 222/ 226- 8 247/ 253/ 320/ 403/ 404/ 7 456/ 463/ 496/ 502/ 510/ 1 527/ 535/ 536/ 539/ 541/ 2 550/ 552/ 553/ 556/ 559/ 0 561/ 563/ 564/ 568-566/ 72 574/ 576/ 577/ 586-583/ 8 589/ 591/ 593/ 595/ 601/ 606-3/ 608/ 614/ 620/ 623/ 4 626/ 627/ 629/ 632/ 635/ 1 647-642/ 651/ 653/ 655/ 6 658/ 662-660/ 664/ 667- 9 673/ 675/ 678/ 684-682/ 9 690/ 692

بازاكليك مُريُق 185

باميان 32

البانيجورد 174

بايزيد 48

بايكند 183

بحر جند 183/ 186

بحيرة إسيكول 185

بخارى 75/ 76/ 95/ 179/ 183/ 187/ 210

البحرين 64/ 197/ 237/ 590

البصرة 32/ 33/ 55/ 56/ 64-61/ 69/ 5 76/ 91/ 105-94/ 109/ 110/ 2 118/ 124/ 131/ 139/ 140/ 3 154/ 159/ 163/ 164/ 167- 9 183/ 192/ 193/ 200/ 201/ 5 217/ 229/ 234/ 243/ 249/ 0 251/ 256/ 258/ 283/ 286/ 7 289/ 295/ 304/ 307/ 336/ 1 352/ 358/ 362/ 372/ 373/ 4 400/ 405/ 414/ 416/ 422/ 3 424/ 428/ 430/ 453/ 454/ 9 460/ 543/ 550/ 553/ 576/ 7 578/ 580/ 588/ 589/ 604/ 6 614/ 622/ 624/ 630/ 647/ 9 650/ 657/ 665/ 672

البقيع 274

بدجانج 517

بركول 185/ 592

برلين49/ 391/ 585/ 644/ 685/ 688/ 692

بطنه 48

بغداد 24/ 26/ 36-29/ 41/ 48/ 51/ 52/ 55/ 56/ 61/ 62/ 71-65/ 81-3/ 88-83/ 92/ 4و97-9/ 99/ 107-0/ 114-109/ 116/ 117/ 125-0/ 133-129/ 136/ 138/ 142-0/ 160-149/ 164/ 167/ 9 176-172/ 183/ 184/ 188/ 0 193/ 194/ 199-197/ 202- 7 241-215/ 243/ 250-246/ 259-2/ 261/ 265-263/ 268/ 6 277/ 281/ 284-ق288/ 291/ 299-4/ [301/ 304/ 306/ 307/

231 ثبت جغرافي 5 327/ 330/ 332/ 336/ 344/ 98 350/ 351/ 360-354/ 363- 9 377-372/ 381-383/ 389/ 2 394/ 395/ 399-397/ 402- 5 408/ 410/ 414/ 417-415/ 0 426-422/ 430/ 431/ 432/ 4 439/ 446-444/ 448/ 449/ 41 452/ 454/ 457/ 465/ 472/ 4 475/ 482-479/ 490-488/ 4 497/ 500/ 501/ 510/ 513- 9 522/ 531-525/ 533/ 540- 2 544/ 548/ 549/ 551/ 554/ 8 565/ 570/ 572/ 577/ 580/ 2 583/ 584/ 588/ 605-602/ 7 613-610/ 615/ 616/ 619/ 6 635/ 637/ 638/ 640/ 643/ 7 649/ 655/ 658/ 668/ 670/ 3 682 / 688/ 689/ 691/ 692 البلاشرن 532/ 533 لبلخ 64 65/ 79/ 80/ 151/ 152/ 3 174/ 176/ 177/ 180/ 183/ 6 252/ 506/ 527/ 577/ 585/ 6 588/ 592/ 692/ 673 بلاد الشرك 179 بلغار 1560/ 642 بلوك 2 9 بمباديثا 241 البندقية 203/ 225 لبنغال 83/ 85/ 89/ 180/ 516/ 517/ 522 بنكيبور 48

بهار 2 8

232 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

بورسا 24/ 86

البيش بلق 183

بيتروردن 86

البيضاء 32/ 59/ 61/ 64/ 68/ 80/ 88/ 94-1/ 98/ 123/ 127/ 138/ 178/ 8 244/ 368/ 394/ 459/ 528/ 0 551/ 552/ 567/ 667

بيروت 47/ 50/ 621/ 678/ 690

تت

تاي - يوان 185

تبريز 82/ 387/ 551/ 552

تحيئه 99

تربة السيدة 219

ترك الشاد 183

تركستان 56/ 61/ 75/ 79/ 124/ 176

تركيًا 30

التركستان 32/ 65/ 183/ 240/ 334/ 6 575/ 590/ 592

التيهاء 131

ترمذ 186/ 586

تستر 55/ 56/ 62/ 64/ 65/ 75/ 93/ 4 99-96/ 101/ 104/ 125/ 138/ 9 153/ 156/ 157/ 166/ 184/ 8 248/ 249/ 256/ 260/ 261/ 5 349/ 414/ 649

تَسَفت السفل 86

تشانغ - نغان 184

تفريش 1 8

5

تقئّق 185

تكرور 84

تل فخار 5 9

تل مليان 93

تلاسغون 185 تمبك تو 84 توثا 218 توغاش 183 توينهوانغ 184 تويوق كهف 185 التييبت 183

الثغور 65/ 102

حَ جازير 217 جاوه 83/ 86/ 516/ 517 جبال طوروس 240 جدة 32/ 106/ 343/ 350/ 590/ 690 الجزائر 279/ 539/ 565/ 675/ 685 الجزيرة العربية 206/ 309 جغبوب 87 جنبلة 95 جنديسابور 156/ 159/ 649 جهانجهير 85 0 جوزجان 35/ 64 جوّيم 91 جيحون 173 جيري 517 جَيَ 172 حَ حديقة التاج 82 حلاجه منصور زوقاغي شارع 89

حلب 36/ 48/ 75/ 80/ 82/ 83/ 86/

233

ثبت جغرافى

درب العون 219

8 174/ 225/ 287/ 340/ 368/ | دز نشناك دراسفيد قلعة 92

7 516 حى التستريين 65/ 256/ 261 حي العتابين 125 حى سيهان 100 للب بركة وق الحربيّة حي 488 الحلة 131/ 367/ 432

4 خان الجبانة 256 ختاي 183 حجنده 484 الخزر 150 الخلج 64/ 1 178 الخلد قصر 218 الخم غدير 274 خراسان 34/ 56/ 64/ 65/ 71/ 74/ 76/ 7 01// 102/ 169/ 183 حمس الأزديين 100 حمس الخريبة 100 خوزستان 56/ 94/ 201

داكا 85

دبيل 236

دجلة 71/ 220-217/ 230/ 256/ 265/ 0 380/ 396/ 463/ 466/ 467/ 6 477/ 494/ 510/ 515/ 516/ 2 526/ 546/ 548/ 614/ 676/ 8 690

دحى - نو 186

دستمايسان 379

دشقنديدي 482/ 677

دهي 24/ 2/ 84/ 85/ 154/ 155/ 522/ 5 530

دماك 517

دمشق 34/ 43/ 48/ 50/ 60/ 81/ 82/ 4 87/ 89/ 107/ 111/ 174/ 5 251/ 297-299/ 347/ 362/ 32 377/ 423/ 511/ 528/ 543- 545/ 559/ 561/ 564/ 566/ 609/ 771 612 / 623/ 651/ 662/ 663/ 0 686

دمياط/ 81/ 673

دوراق 649

الذلف 152/ 170

الدويلة الكركوتكية 180

الديبل 179

الديلم 4 95/ 152/ 170/ 171/ 173/ 4 176/ 177/ 201/ 223/ 225/ 9 240/ 243/ 296/ 344/ 357/ 6 417/ 448/ 451/ 452/ 579/ 8 602/ 619

ديالمة إشكفر 69

دير العاقول 99

دير حزقال 95

دير قناء 65/ 96/ 156/ 244/ 352/ 353/ 3 643

ديري 64/ 68/ 171/ 414

دياوند 73/ 172

ديمك جاوه 83

234

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

دينور 60/ 120/ 169/ 178/ 236/ 344/ 21+ 572/ 647/ 648/ 667/ 670/ 671

ذُهولكه 179

راذان./ 217

رام هرمز 159/ 649

رباط الجنيد 218

رحبة يعقوب 445

رستاق 217

الرا 180

الرباط/ 36/ 54/ 80/ 102/ 107

الرحبة 376

الرصافة 113/ 218/ 229/ 235/ 238/ 5 350/ 351/ 352/ 377

الوق 217

الرملة 75/ 102/ 121/ 122/ 131/ 423/ 0 530/ 564/ 576/ 665

رَوسياج 217

روما 47/ 48/ 531/ 594/ 606

الري 52/ 66/ 69/ 71/ 72/ 75/ 152/ 8 170/ 174/ 200/ 237/ 251/ 5 296/ 297/ 344/ 358/ 361/ 6 367/ 417/ 450/ 451/ 465/ 0 602 / 608/ 646/ 670

الرياض 87

زُبارا 366 زبيد 80/ 86/ 135

زغل 158

زم الباذنجان 92 زَنْدُوّرد 95 الزوزانية 113/ 115 الزياديين 100

زينبيّة 63

ا

الساجي 6 +104/ 158/ 172/ 233/ 6 344/ 626

السامانٍ 66/ 70/ 152/ 170/ 175/ 177/ 1 366/ 378/ 417/ 451/ 452/ 0 580/ 583/ 692

السامراء 67/ 112/ 183/ 278/ 281/ 8 361/ 373/ 454/ 528

سارقرمقه 96

سبأ/ 309/ 549/ 625

سيتة 278

سجستان 56/ 64

سدوم 39/ 547/ 548/ 687

سرس - منديل 649

سكتاري 86 يانيّة 63

سمرقند 136/ 178/ 179/ 184/ 187/ 236

سُميرم 2 9

سوس 64/ 68/ 92/ 99/ 124/ 159/ 71 373/ 390/ 400/ 402/ 403/ 2 649/ 657/ 687

السند 82/ 150/ 180/ 576/ 649

السونايا 217

سُونَرِعُون 83

سيتي جنار 517

سيفاس 80 سيمور 179

سين 216

شارسواره 522

شاغنيان 183

الشاذياخ 174

الشتات 187

الشُنيزية 100-102/ 520

شاهزاده 87

شهرستان 92/ 174

شيتاغونغ 83/ 522

شيذلة 78/ 115/ 331/ 667

شيراز 54/ 61/ 73/ 75/ 80/ 82-84/ 91-4/ 124/ 173/ 251/ 294/ 0 347/ 379/ 382/ 430/ 432/ 3 523/ 530/ 542/ 549/ 565/ 5 691

شيروان 482

صافيّة 243

صَغد 183

صفَينَ 101/ 332/ 421/ 603 الصين 18+4/ 185/ 221

طّ

الطائف 130/ 309/ 594

طالقان 64/ 125/ 151/ 152/ 170/ 1 174/ 176-180/ 186/ 197/ 7 272/ 307/ 434/ 474/ 493/ 6 576/ 587-589/ 592/ 597/

235 ثبت جغرافي 2 612 / 674/ 692 طخارى 183 طرسوس 60/ 117/ 166/ 235/ 241/ 298/ 49/ 423/ 558/ 582/ 587/ 642 طرفان 65 طسوج باذرايا 217 طسوج بُرُرغسابور 217 طسوج عنبر 217 طسوج قطربل 217 طسوج كلواذى 217 طسوج مسكين 217 طسوج نهر بوق 217 طسؤج بن بان 2:17 طشكريان 181 طهران 48/ 49/ 86/ 93/ 170/ 585 الطور 55/ 61/ 92/ 262/ 265/ 435/ 1 618 طوس 78/ 79/ 174/ 180/ 569

3 العتابين حي 256 العراق 77/ 105 العلج 99 عرفة 39/ 132/ 211-213/ 449/ 454/ 0 531/ 556/ 600/ 602/ 676 عسكر مكرم 159/ 4 178/ 195/ 649 عقرقوف 366 عغمان 61/ 424/ 427/ 661 2 غازرغاه 77 غازغة 32

236

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي غاون سره 241

عُجراة 179

غرمقاسان 173/ 585 غوغير 50

غولبرغه 83

العْرّ 186

الغنذارة 180

فاراب 183

فارس 34/ 48/ 56/ 61/ 64/ 72/ 75- 7 94-91/ 111/ 116/ 120/ 121/ 3 124/ 128/ 146/ 151/ 162/ 9 183/ 186/ 216/ 234/ 240/ 5 246/ 250/ 262/ 263/ 279/ 7 352/ 357/ 362/ 363/ 364/ 7 368/ 373/ 394/ 400/ 402/ 5 407/ 434/ 472/ 474/ 480/ 4 487/ 488/ 496/ 501/ 502/ 4 520/ 526/ 542/ 547/ 550- 2 559/ 567/ 576/ 584/ 613/ 6 628/ 642/ 655/ 660/ 661/ 4 667/ 677/ 680/ 689/ 691/ 662

فاروث 95

فاس 24/ 36/ 84/ 86/ 221/ 222/ 5 227/ 251/ 605

الفجاله 48

فرديبور 522

فرغانة 179/ 183

الفرات 68/ 72/ 217/ 376

فرنسا 25/ 51/ 223/ 246/ 247/ 536/

661 /618 /606 /573 /551 9

الفسطاط/ 105/ 251/ 603

فسا80

الفلاندر 172

فلسطين 677

فلورنسه 216

فم الصلح 95

الفني 84

«

ىو

القاهرة 24/ 30/ 32/ 35/ 36/ 44/ 47- 0 67/ 70/ 72/ 74/ 81/ 82/ 84- 9 96/ 116/ 121/ 122/ 130/ 225/ 229-7/ 232/ 234/ 244/ 251/ 7 327/ 336/ 357/ 358/ 360/ 3 369/ 383/ 394/ 423/ 424/ 6 430/ 454/ 472/ 478/ 479/ 4 503/ 505/ 516/ 530/ 536/ 0 541/ 544/ 548/ 551/ 554/ 5 560/ 567/ 568/ 571/ 595/ 6 609/ 611/ 629/ 631/ 632/ 3 636/ 639/ 645/ 650/ 651/ 4 655/ 663/ 667/ 669/ 671/ 3 675/ 678/ 687/ 688/ 693

قاغان 183/ 184/ 334

القحطبة سوق 263

القدس 32/ 43/ 47/ 60/ 61/ 120/ 7 236/ 334/ 349/ 495/ 530/ 2 577/ 618/ 628/ 671

القرار 74/ 219

القرار قصر 218

القرامطة 40/ 70/ 74/ 109/ 131/ 150/

/239 /201 /197 /195 /190 0

296- /289 /286 /271 /241 0

/3472-349 /344 /307 /306 9 /375 /368 /366 /364 /356 4 /427 /416 /414 /406 /404 3

/462 /461 /457 /454 /448 5

/577 /575 /562 /527 /489 0 670 /664 /655 /638 0

القرلق 185/ 511

القسطنطينية 48/ 187/ 221/ 396/ 407/

5 476/ 500/ 501/ 522/ 533 قذّق 359

قرطبة 78/ 80/ 221/ 225/ 448/ 462/

680 /673 /524 3

قرقب 62/ 96

قرقوب 95

قرلق اليبغو 183

قزوين 176/ 177/ 240/ 417/ 576/ 582

قسّين 194

قسطمونه 83

قشغار 185/ 186

قصر الأخيضر 131/ 576

9

قطفتا 217

قطيعة الربيع 216/ 8 229/ 230

قلعة الترك 219

قلعة جبار غجرات 84

00

فم 1/ 32 289/ 290/ 361/ 368/ 400

قنْبّيه 179

قندبيل 180

237 ثبت جغرافي قندهار 32 قندهار 181 قنطرة برّدان 445 قيات 17 قوشو 183/ 543 قونية 80 قوهستان 64/ 583 قيزيل 83

كاشغار 183

كام فيروز 2 9

كامبردج 50/ 652

كانتشيو 185

كانسو 184/ 185/ 593

كربلاء 36/ 274/ 350/ 495/ 513/ 623/

684 7

كرج 170/ 172

كرمان 64/ 151/ 173/ 178/ 357/ 552

كرمنشاه 169

كرميان 82

كرنباء 2 6/ 63/ 65/ 153

كروان 186

الكرخ 2 219-217/ 229/ 230/ 249/ 6 288/ 307/ 330/ 374/ 423/ 6 558/ 603/ 619/ 649/ 662/ 3 691

الكرله 92

كشكر 95

كشمي 24/ 160

كشمير 32/ 65/ 179/ 180/ 181/ 182/

589

238 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

كلتى ماه 376

كلكتا 50

الكوفة 60/ 65/ 74/ 95/ 102/ 103/ 1 137/ 150/ 155/ 157/ 169/ 2 192/ 193/ 195/ 197/ 201/ 9 234/ 238/ 239/ 240/ 250/ 1 257/ 273/ 274/ 276/ 279/ 2 293/ 296/ 307/ 366/ 367/ 3 375/ 376/ 414/ 416/ 423/ 7 547/ 572/ 576/ 582/ 594/ 7 622/ 624/ 631

كوت العمارة 32

كور الأهواز 404

كور دجلة 362

كوشو65/ 184/ 185/ 187/ 591/334/ 592

كومبين 525

كيش 183

اللاذقية 83

لاليش 34/ 97

لاهور 24/ 36/ 85/ 88/ 259/ 687

لكام 102/ 563

لندن 47/ 2278/ 439/ 455/ 464/ 472/ 8 492/ 493/ 507/ 542/ 544/ 0 639/ 644/ 679/ 685/ 686/ 600

لو - يانغ 184

لورستان 92

لياو 5 18

ليبزيغ 47

ليون 26/ 533/ 539

لييد 47/ 49/ 637/ 640/ 682/ 683/ 655

مآب 221

ماوراء النهر 56/ 64/ 183

ماتارام 83/ 517

ماذرايه 95

ماسّبذان 359

ماصين 56/ 65/ 124/ 181/ 183/ 187/ 11ظ5

ماليزيا 232

مايين 2 9/ 94

محمد بندر 34/ 89

مدراس 87/ 89/ 180/ 182/ 590

مدن الجبال 169

مدال الدلغيين :1272

المدائن 35/ 95/ 96/ 154/ 160/ 184/ 8 218/ 310/ 333/ 334/ 335/ 7 578/ 591

المدينة 26/ 30/ 38/ 46/ 62/ 63/ 64/ 6 78/ 92/ 95/ 130/ 131/ 170/ 2 174/ 178/ 182/ 187/ 195/ 38 -216/ 226/ 227/ 244/ 250/ 6 258/ 260/ 261/ 274/ 302/ 7 308/ 330/ 333/ 351/ 368/ 3 412/ 453/ 454/ 460/ 480/ 7 508/ 525/ 528/ 531/ 649/ 4 687/ 692

المدينة المستديرة 217/ 218/ 229/ 256/ 261

المدينة المنورة 130/ 302

المغرب 135/ 232/ 298/ 353/ 359/ 0 364/ 380/ 448/ 450/ 453/ 605

مريّد 100

مرجاتيّة 48

مَرغاب نهر 176

مرفأ القديس نقولا 217

مركي 186

مروالروذ 64/ 178/ 587/ 588

مصر 69/ 84/ 85/ 111/ 112/ 232

مقابر قريش 219/ 456/ 603/ 604/ 612

مكة 32/ 39/ 43/ 56/ 61/ 63/ 64/ 66/ 4 76/ 80/ 81/ 82/ 84/ 85/ 95/ 0 103/ 104/ 105/ 106/ 109- 11 113/ 136-128/ 150/ 153/ 2 163/ 181/ 183/ 189/ 205/ 1 212/ 215/ 232/ 234/ 240/ 3 244/ 250/ 255-253/ 259/ 1 295/ 297/ 299/ 306/ 326/ 2 349/ 352/ 353/ 363/ 364/ 4 414/ 416/ 423/ 425/ 426/ 1 432/ 449/ 451/ 452/ 453/ 1 475/ 492/ 519/ 520/ 529/ 1 563/ 569/ 571/ 577/ 586/ 0 599/ 600/ 603/ 610/ 611/ 5 645/ 668/ 670/ 671

ملتان 150/ 179/ 180/ 589

المليغ 184/ 156

مَندل 179

منيشاق 174

لمنصور 52/ 75/ 77/ 97/ 112/ 0 198/ 216/ 217/ 238/ 256/ 8 259/ 266/ 267/ 325/ 372/

/142

2319 ثبت جغرافى

649 /588 /546 6

المنصورة 65/ 151/ 179/ 180/ 576/ 649

مهوزة 241

رمك 4 79/ 89/ 201/ 217/ 246/ 8 249/ 261/ 285/ 286/ 299/ 0 364/ 367/ 368/ 382/ 416/ 9 474/ 507/ 511/ 612/ 686/ 6320

موربهانج 84

ميافارقين 77

ميج بندر 522

ميونخ 362

ن

نجد 87/ 117/ 127/ 130/ 131/ 134/ 3 171/ 185/ 186/ 188/ 190/ 6 206/ 248/ 274/ 283/ 318/ 0 370/ 390/ 394/ 397/ 398/ 9 459/ 462/ 470/ 472/ 475/ 6 487/ 505/ 508/ 525/ 526/ 6 586/ 609/ 615/ 687

نجران 62/ 66/ 273/ 333/ 463/ 608/ 604

نصرباذ 174

نفيكاث 186

النطرون 63

نمروز 151

نهاوند 60/ 107

النهرابان 95/ 96

نهر الطيرة 2 6/ 649

خبر الكور 92

بر جيحون 183

2*0

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

خبر سابوس 95

رعس 2:17

نهر كيرى 649

نواخالي 83

النيل 127/ 358/ 516/ 568

تيريز 92

نيشابور 32/ 54/ 69/ 76/ 77/ 79/ 103/ 5 ) 152/ 170/ 177-174/ 216/ 6 344/ 417/ 426/ 430/ 451/ 2 471/ 487/ 519/ 530/ 542/ 4 569/ 580/ 583/ 586/ 635/ 7 690/ 692

هف

هامبورغ 48

الهبير 40/ 104/ 109

هجر 81

هرج 179

هرأة 24/ 32/ 77/ 82/ 83/ 88/ 113/ 15 / 131/ 173/ 176/ 236/ 566/ 3 587

الهند 32/ 56/ 60/ 61/ 65/ 124/ 151/ 4 182-179/ 221/ 225/ 246/ 27 309/ 387/ 424/ 522/ 582/ 0 601 / 616/ 661

هيت 348/ 376/ 615

و وادي القرى 308/ 316 وادي الهندوس 179 واسط/ 32/ 62/ 64/ 68/ 98-93/ 125/ 6 171/ 201/ 229/ 244/ 249/

/348 /347 /343 /340 /287 5 -401 /381 /364 /362 /358 3 /552 /523 /436 /420 /417 3 /646 /623 /622 /582 /566 3 669 8

واشغرد 186

واعهند 181

الويل 39/ 480

5,

يُركند 181

يزدية 28

يَسا2729

يَسى 179

اليهامة 64/ 307/ 576/ 590

اليمن 81/ 111/ 240/ 308/ 309/ 571/ 628

يوش 179

|

الإجازة في ترجمة الحلاج 82

الإجازة في فهرسة العياثي 86

الإحاطة والفرقان 52|/ 250

أحكام المعاصرين 89

إحياء 26/ 36/ 49/ 78/ 137/ 150/ 9 216/ 218/ 226/ 229/ 234/ 6 285/ 288/ 302/ 323/ 340/ 1 409/ 415/ 437/ 440/ 449/ 7 484/ 492/ 558/ 573/ 585/ 4 629/ 638/ 654

أخبار الحلاج 3 25/ 34/ 36/ 46/ 48/ 8 8+4/ 89/ 93/ 109/ 121/ 142/

21 ثبت الكتب

ثبت الكتب 6 326/ 472/ 473/ 484/ 490/ 3 497/ 500/ 504/ 511/ 529/ 7 540/ 545/ 564/ 574/ 592/ 3 637/ 679

أخبار الزنج 99

الإخلاص 40/ 162/ 458/ 460/ 600

الإخبار 125/ 128/ 133/ 143/ 166/ 1 326/ 408/ 439/ 472-475/ 9 480/ 482/ 488/ 496/ 505/ 9 512/ 522/ 525/ 529/ 530/ 4 545/ 548/ 560/ 576/ 635/ 98 675/ 685

إخوان الصفا 113/ 189/ 554/ 567/ 7 629/ 666/ 671/ 692

242

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

آداب المفتقر إلى الله 107

الأغاني 48/ 99/ 100/ 378

أعمال القلوب 234

الاستقامة 50

الألوهية 69/ 107/ 108/ 255/ 397/ 7 412/ 685

آلام إنجيلية 473

أم الكتاب 105/ 404/ 545/ 596/ 597/ 8 665/ 666/ 676

أوبرا مينورا يجموعة مقالات 47

الأوراق 89/ 246/ 247/ 288/ 393/ 6 403/ 404/ +434/ 551/ 589/ 3 608/ 645/ 660

الانتصار 77/ 82

الإنجيل 181/ 474/ 498/ 529/ 581/ 5 625

5 برينستون/ لائحة 47 البستان 508 مهجة الأسرار 49/ 561

التاريخ الطبيعي 156

التاريخ 415

تاريخ أصبهان 104/ 1 585

تاريخ الأدب العربي 45

تاريخ الاصطلاحات الصوفية الإسلامية 47 تاريخ التصوف الإسلامي 82

تاريخ السلمي 6 120/ 445/ 505/

520

تاريخ الصوفية 46/ 527/ 589/ 657

تاريخ القديسين النصارى 428

تاريخ بغداد 52/ 277/ 395/ 397/ 526/ 0 649

تاريخ دمشق 511/ 561

له

تاريخ واسط/ 95

تاريخ الإسلام 54

تبصرة 49

تجارب الأمم بعد عشرين عامًا 395

التجليات 80/ 404

تراجم الأولياء 137

تفسير الأحلام 24 5

تذكرة الأولياء 79/ 407/ 484/ 502/ 516/ 522

تذكرة العطار 41/ 83/ 88/ 565/ 590/ 601

التكليف 285

ترجمة السيرة 52

تسلية أهل المصائب 505

تلبيس إبليس 488

تمهيدات 24 5

التنبيه 415

التنبيه والإشراف 49

التوحيد 42/ 107/ 137/ 262/ 283/ 4 319/ 322/ 335/ 439/ 440/ 1 461/ 561/ 613/ 621/ 638/ 4 676/ 681

ثورة في جهنم 87

جاويدان نامه 88 جغرافية فارس 394 جمع الجمع 63

الجنيزة محطوطات 487 الجواهر الخمسة 84

الحاوي 195

حركت 88

حكاية الحلاج 81/ 500

حنين إلى الوطن 348

حياة الحلاج من منظور عبر تاريخي 46 -

الخطيب 112

داسيتانه منصور 2 8

الدفاع الأدبي 473

الدراسة الدينية على سانت كاثرين من جنوة وأصدقائها 37

الدرّة 368

الدرزة 117/ 613

دواء الأرواح 107

ديميزون 509

ديوان الحلاج 23/ 46/ 49/ 89/ 509

الديوان 133

ديوان حكمت 80

ذكر الحلاج 81

213 ثبت الكتب ذكر مقتل الحلاج 46 ذم الحوى 632

رباعيّات الخيّام 41

رد على الحرقصيّة 392

رسالة الغفران 76/ 477/ 494 رسالة إلى صديق 506

رسالة الأمثال البغدادية العاميّة 2 25 روما 47

روح البيان 507

رونق القلوب 320/ 576

الزهد 116

الزهرة 84/ 203-9/ 259/ 303/ 311/ 5 319-317/ 558/ 598/ 627/ 8 630/ 631/ 633/ 636

سس

سر الخليقة وصنعة الطبيعة 128/ 193

العالين 326

السكر 105/ 107/ 255/ 269/ 571/ 572/ 575

السلسييل 87

السمت المجيد 115

السنة في الإمامة 280

سيرة ابن خفيف 522/ 549/ 559/ 569/ 50

سيّر الإمام 296

0

س الشرع القرآني 302/ 709

2744 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

الشطحيات الخلاجية 86

شرح الشطحيات 0 626/ 686 شرح المواقف 49

شرح حال الأولياء 81/ 614/ 688 شرح عقائد السعدون 270

ص الصدق و الإخلاص 460 الصيهور 34/ 83/ 191

طّ

طاسين الأزل والالتباس في فهم الفهم في صححة الدعاوى بعكس المعاني 411

طاسين الأزل وبستان المعرفة 30

الطبيب الكبير 195

طبقات الصوفية 401/ 445/ 509/ 542

طرائق 42/ 114/ 508/ 524/ 539/ 542/ 1 555/ 560/ 569/ 585/ 588/ 3 693

الطواسين 36/ 46/ 49/ 79/ 80/ 85/ 7) 123/ +134/ 143/ 156/ 410/ 3 418/ 421/ 460/ 467/ 529/ 0 532/ 536/ 545/ 565/ 596/ 7 610/ 611/ 633/ 634/ 661/ 4 666/ 674/ 683/ 691

32 عجائب المخلوقات 515/ 574 عوارف المعارف 138/ 557/ 5273 العيادة الطبية أوتيل ديو في باريس 37 العيون 181/ 406/ 426/ 478

3 الغريب المشرقى 399 الغيبة 287/ 624

الإفاقة 107

فرق الشيعة 177/ 195/ 236/ 554/ 619

الفرق بين الإخلاص والصدق 107

الفناء 107/, 108/ 117/ 137/ 138/ 0 148/ 306/ 428/ 455/ 491/ 8 582/ 681

الفهرست 50/ 393/ 394/ 398/ 410/ 1 418/ 420/ 463/ 519/ 565/ 6 578-580/ 583/ 587/ 593/ 4 596/ 597/ 604/ 607/ 616/ 9 620/ 621/ 626-624/ 633/ 6 638/ 641/ 643-645/ 647/ 09 653/ 656/ 657/ 669

فهرست جابر 157/ 594

فهم القرآن 98/ 7 233

فى صفة بغداد 220

ى

قاموس الشعراء 2 8/ 541/ 604 القراءات السبع 232

القصيدة العربية التقليدية 302/ 319 قناطر الخيرات 83 قوت القلوب 50/ 4273/ 487 كِ الكامل 199 الكبريت الأحمر 194

كشف المحجوب 50/ 484/ 684 كنز الرموز 82 الكنز 105/ 106/ 357

ل

لسان العرب 50/ 191/ 526

لسان الميزان 130/ 424/ 519/ 541/ 542/ 3 643/ 655/ 656/ 691

اللمع 89/ 98/ 112/ +114/ 120-122/ 4 446/ 487/ 547/ 555-558/ 0 [561/ 562/ 566/ 568/ 576/ 8 671/ 692

لواقح 4 484/ 509/ 563/ 567/ 569/ 1 665/ 671/ 678/ 683/ 687

ليبزيغ / لائحة 47

لييد/ لائحة 47

3

المجلة الآسيوية 46/ 566/ 578

المحبة 105/ 111/ 140/ +324/ 386/ 2 5380/ 629/ 665/ 673

المخطوطات 47

مجالس العشاق 83

تخاريق الأنبياء 428

مخاريق الحلاج والحيلة فيها 369/ 415

مخطوط 2137/ 112

مخطوطة الرباط/ 465

مخطوطة المكتبة الوطنية 101/ 20 6/ 644

مخطوطة الموصل 89/ 439/ 507/ 511/ 666

مخطوطة باريس 6156/ 603

مخطوطة باريس 1469/ 604/ 608/ 682

245 ثبت الكتب مخطوطة باريس 1570/ 604/ 605 مخحطوطة باريس 1581/ 623 مخطوطة باريس 2803/ 595 مخطوطة باريس 5/ 603 مخطوطة باريس 5855/ 601 مخطوطة باريس 5909/ 603 مخطوطة باريس 5921/ 603 مخطوطة باريس 1570/ 463/ 591/ 604/ 603 مخطوطة باريس 1581/ 620/ 692 مخطوطة باريس 1838/ 403 مخطوطة باريس 2590/ 202 مخطوطة باريس 2591/ 199/ 660 خطوطة باريس 5909/ 427 مخطوطة باريس 6674/ 320 مخطوطة باريس 2803/ 456 مخطوطة باريس رقم 5975/ 3 122 مخطوطة باريس. 1666/ 603 مخطوطة باريس 5855/ 632 مخطوطة باريس فارسية (114)/ 614 مخطوطة برلين (رقم. 9422)/ 391 مخطوطة برلين للرقم (308 -أ)/ 94 مخطوطة بورغيانوم 513 مخطوطة تيمور 266/ 439/ 507/ 543/ 4 553/ 614/ 681 مخطوطة قازان 61/ 507/ 688 مخطوطة قرمان 161أ- ب 429 مخطوطة كوبر 1047/ 391 مخطوطة كوبر 1589/ 522 مخطوطة لندن 888/ 455/ 493 مخطوطة ماسيئيون 508/ 664 المريدين 105/ 258/ 276

746 آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي

مروج الذهب 333/ 641/ 649 نفحات الأنس 83 مطلع الشمس 48 النور 54 معاني القرآن 233 4 / 569/ 48 ناذآ ئعدآ المصاحف 101/ 233/ 370/ 418/ 683 -554 / 459/506 /50 /49 /30 /24 ووو المقالات 177/ 597 /14 01/47/5966 /557 المقتبس 47 7/672/0/ 614/643 مقطع في ياقوت الأدباء 89 2 181:1 1111.511 ملاحظات من شرح الجوهرة 86 6 2م2082 مع انز 1[ الملل والنحل 49 6 / 34 هط1ع/؟ 208زد5 2011 مناقب 394/ 4278/ 492/ 509/ 547/ 8 1لهمتمعتره نلبد تأععل 211512 1 610/ 621/ 645/ 679 9 59/014115 1181.05 ف8 1181 منشآت 496

منطق الأسرار 80/ 84/ 522

منهاج الدين والتعرف 113

الموافقات 103

الموطأ 112

مواقف 87

الميثاق 107

نََ

النبراس عن الحلاج وقضيته 394

نشر المحاسن 677

نشوار 76/ 89/ 104/ 158/ 163/ 235/ 8 356/ 377/ 392/ 396/ 398/ 1 408/ 409/ 435/ 494/ 560/ 5 568/ 574/ 577/ 581/ 582/ 2 604-608/ 615/ 616/ 622/ 25 642-647/ 650-652/ 656/ 7 658/ 661-663/ 667/ 669/ 0 672)/ 677

نصوص صوفية غير منشورة تتعلق بتاريخ الصوفية في بلاد الإسلام 47

207 ثبت المدارس والمذاهب والعائلات

نبت المدارس والمذاهب والعائلات

683 1 :

83 /80 الإشراقية‎ ١

الإمامية 29/ 34/ 64/ 84/ 171/ 172/ 0 236/ 254/ 268/ 271/ 274/ 6 278/ 281-285/ 288/ 289/ 0 294/ 376/ 405/ 434/ 435/

666 /626 7

أزد 100/ 101/ 650

آل الألوبى 35

لاسر 10

آل الفرات 278/ 279/ 281/ 288

آل النوبخت 278/ 281

أنغرت 185

الأدهمية 82 ب

الإسحاقية 179/ 279/ 281

الاسانية 301/ 335/ 440/ 625

الإساعيلية 113/ 150/ 152/ 178/ 179/ 5 277/ 307/ 308/ 310/ 325/ 9 332/ 394/ 441/ 442/ 489/ 4 495/ 497/ 498/ 532/ 545/ 6 588/ 600-602/ 635/ 668/

البدوية 332

البصلية 96

البكتاشية 80/ 88/ 179/ 186 البلحارث بن كعب 96/ 244/ 413 البنغالي 85/ 144

البويهية 94/ 158/ 514/ 520

48

آلام الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي بن خزيمة 131

بنو البريدي 245/ 249/ 281/ 662 بنو البسطام 281

بنو الفياض 281

بنو التهيك 281

بنو النوبخت 281

بنو ثوابة 339

بنو ذهل بن شيبان 95

بنو أبي الشوارب 235

بنو أخيضر 131/ 307/ 576 بنوأسد 131/ 356

بنو الجرّاح 244/ 380

بنو الزيّات 236

بنو بانيجور 174

بنو بسطام 236

بنو حبّار بن أسود 180

بنو حمدان 236/ 340/ 451 بنو حنيفة 174

بنو ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب 101 بنو رفاعة 95

بنو سعد 101

بنو سلول بن ذهل بن شيبان 101 بنو ليم 174

بنو عبد المدان 273

بنو عمرو 100

بنو فريغون 174

بنو كنداج 359

بنو مارينا 405

بنومّت 186

بنو مدبر 355

بئو مَهان 174

بنو نوبخت 154/ 199

بنو وائل 358

بنو وهب 96/ 236/ 245/ 249/ 227/ 1 296/ 345/ 379/ 405/ 413/ 619

3

ته

ميم 62/ 1 173/ 185/ 212/ 577/ 5 588/ 594/ 600

ثقيف 273 الجشيارية 236

جماعة بخارى 76

حَ

الحمراء 273/ 502/ 503/ 634 حَ خزاعة 173/ 273

سعد حباق 273

العبدية 177

عبد القيس 273 غكبرا 281

غادرة 273

قبيلة عجل 172

القر قرغيز 187

قريش 211/ 212/ 219/ 257/ 273/ 6 599/ 603/ 604/ 612

قضاعة 308

قيس 95/ 101/ 177/ 258/ 577/ 588/ 624

كاحل 273 الكرخيون 281 كنده 2273

منجج 61/ 203 المليغ 184/ 186

و المجاشي 100

749 ثبت المدارس والمذاهب والعائلات

01708 1.17 4177176 8111 تقط 84018 0171 1741101747 181771217 1211 501117311711 82818 8101115 14

3514585101101 115 1,0آ

5 28551073 خفنب[ 44715112 1811 1711م 11115 رآ 141[

١1421378 115511011 21 بآ‎ 15141 5 15 ©1115 3 846» 1.15 26 48285 2

18106 17 20 0

(52111010 مآ 8 1037 110)

1 7 11 0 21 41137 21 7715 رآ

17/

0 111 آ اذ